محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]
المحقق: المهدي عيد الرواضية
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٣
بيمند (١) : بلدة من بلاد كرمان لها قرايا ، أقول : ومنها أبو الحسن البيمندي وزير محمود بن سبكتكين ، وهي حيث الطّول ف ي والعرض كط له.
بينون (٢) : بفتح الباء الموحّدة وسكون المثنّاة التحتيّة وضمّ النّون وسكون الواو والنّون الأخرى ، اسم حصن عظيم كان باليمن قرب صنعاء ، كذا في المراصد (٣).
بين النّهرين (٤) : تثنية نهر ، كورة ذات قرى ومزارع من نواحي شرقيّ دجلة ، وبين النّهرين : كورة كبيرة بين بقعاء الموصل ، تارة تكون من أعمال نصيبين ، وتارة من أعمال الموصل ، متّصلة الأعمال بأعمال حصن كيفا ، كذا في المراصد (٥).
بيهق (٦) : قال في اللباب (٧) : بفتح الباء الموحّدة وسكون الياء آخر الحروف ثم هاء وفي آخرها قاف ، وهي قرى مجتمعة بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها ، وكانت قصبة بيهق خسروجرد فصارت سبزوار. والمشهور بالنسبة إلى بيهق الأمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقيّ الحافظ الفقيه الشافعيّ ، وله كتب مصنّفة تدلّ على كثرة (٨) فضله ، منها السنن الكبير والسنن الصغير ودلائل النبوّة وشعب الإيمان وغيرها ، ولد في شعبان سنة ٣٨٤ ه وتوفي سنة ٤٥٨ ه.
__________________
(١) تقويم البلدان ٣٣٥ ، وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٨٦ ، وفي معجم البلدان (٥ : ٢٤٥) أحالها من موضعها في حرف الباء إلى حرف الميم : «ميمند» ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٤٥.
(٢) سقطت مادة «بينون» من (ب) و (ر). وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٢٩٨ ، الروض المعطار ١١٩.
(٣) مراصد الاطلاع ١ : ٢٤٦ ، باختصار عن معجم البلدان ١ : ٥٣٥ ـ.
(٤) سقطت مادة «بين النهرين» من (ب) و (ر).
(٥) مراصد الاطلاع ١ : ٢٤٥ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ٥٣٥.
(٦) تقويم البلدان ٤٤٢ ، وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٢٩٩ ، معجم البلدان ١ : ٥٣٧ ، آثار البلاد للقزويني ٣٣٩ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٤٧ ، الروض المعطار ١١٩.
(٧) ابن الأثير ١ : ٢٠٢.
(٨) ساقطة من (س) و (ر).
فصل التّاء
تادلا (١) : بفتح التّاء المثنّاة [٨٤ أ] من فوق ثم ألف ودال مهملة مكسورة ولام ألف عن عبد الواحد ، وعن خطّ ابن سعيد (٢) : تادلة في آخرها هاء ، مدينة من الثّالث من المغرب الأقصى بين (٣) جبال صنهاجة ، وفي غربيها جبل درن ممتدّ إلى البحر المحيط ، وتادلا (٤) بين مرّاكش وبين أعمال فاس (٥) ، ولها عمل جليل ورعيتها بربر يعرفون بجراوة (٦). ابن سعيد : طولها يب عرضها ل.
تاروت (٧) : عن بعض أهلها بفتح التّاء المثنّاة من فوق ثم ألف وضمّ الرّاء المهملة وواو ساكنة وفي آخرها تاء ثانية ، بليدة من الإقليم الثّالث في الشّرق عن القطيف ، وإذا مدّ البحر أحاط بها وبأرضها فتصير جزيرة ، وإذا جزر البحر انكشف بعض الأرض (٨) التي بينها وبين القطيف فيصل إليها الناس في البرّ ، وهي عن القطيف على نصف مرحلة ، ولتاروت الكروم الكثيرة والعنب المفضّل.
__________________
(١) تقويم البلدان ١٣٤ ، وانظر : نزهة المشتاق ١ : ٢٤١ ، معجم البلدان ٢ : ٥ ـ ، وفيه : بفتح الدّال وهاء في الآخر ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٤٨ ، الروض المعطار ١٢٧.
(٢) كتاب الجغرافيا ١٢٤ وفيه : «تاكلا».
(٣) في (س): «من».
(٤) في (س) و (ر): «تادلة».
(٥) في (ر): «فارس» وهو تصحيف.
(٦) في (س) و (ر): «بمراوة» وفي التقويم : «بحراوة».
(٧) تقويم البلدان ٨٣.
(٨) في الأصل : «الأراضي».
تانة (١) : بفتح المثنّاة الفوقيّة ثم ألف ونون وهاء عن أبي العقول ونقله عن عبد الرحمن الهندي ، مدينة من الأوّل من الهند على السّاحل في حدّ الأران (٢) ، وقال بعض المسافرين : وتانة من الجزرات في الجهة الشّرقيّة منها غربي المنيبار (٣). قال ابن سعيد (٤) : هي آخر مدن اللار المشهورة على ألسن التجّار ، وأهل هذا السّاحل الهندي جميعهم كفّار يعبدون الأنداد (٥) ويسكنون معهم المسلمون. قال البيرونيّ (٦) : هي على السّاحل ، وينسب إلى تانة تانشي ، ومنه الثياب التانشيّة. في القانون : طولها قد ه عرضها يط ك. في الأطوال : طولها صب عرضها نط ك.
تاهرت (٧) : من اللباب (٨) : بفتح التّاء المثنّاة من فوق وألف وهاء وسكون الرّاء المهملة وفي آخرها تاء ثانية. وفي خطّ ابن سعيد (٩) عوض [٨٤ ب] الألف ياء مثنّاة من تحت ، وهو الأصح عندي لأن ابن سعيد مغربي فاضل. عن ابن حوقل : وتيهرت مدينة من الثالث من الغرب الأوسط ، وهي مدينة كبيرة خصيبة كثيرة الزرع ، وقد قيل إنّ كورة تيهرت من إفريقيّة ، وهي غربي سطيف ، وهي كانت
__________________
(١) تقويم البلدان ٣٥٨. وانظر : نزهة المشتاق ١ : ١٩١.
(٢) في التقويم : «لاران».
(٣) في الأصل : «المنبيار» وفي (ب) و (س): «المينبار» والصواب ما أثبتناه من (ر) والتقويم.
(٤) كتاب الجغرافيا ١٥٠.
(٥) في الأصل و (ب) وابن سعيد : «الأبداد».
(٦) القانون المسعودي ٢ : ٣٨.
(٧) تقويم البلدان ١٢٤ ، ١٣٨ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٨ ، البلدان لليعقوبي ٣٥٣ ـ ، صورة الأرض لابن حوقل ٨٦ ، ٩٥ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٧٣٣ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ٢٥٥ ـ ، معجم البلدان ٢ : ٧ ـ ، آثار البلاد للقزويني ١٦٩ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٥١ ، الروض المعطار ١٢٦.
(٨) ابن الأثير ١ : ٢٠٥.
(٩) لم نجده في كتاب الجغرافيا.
قاعدة الغرب الأوسط ، وكان بها مقام بني رستم ملوك الغرب الأوسط حتّى أنقضت دولتهم بدولة الخلفاء الفاطميين الذي صاروا ملوك مصر. في الأطوال : طولها كه ل عرضها كط. بعضهم : طولها ك عرضها لح ن.
وقال في كتاب الأطوال : تاهرت العليا طولها وعرضها كما ذكر ، ثم قال : تاهرت السّفلى طولها كو عرضها كط ، فدلّ على أنّ هناك مكانا آخر يسمّى تاهرت ، وقال في القانون (١) : تاهرت السّفلى طولها يط ن عرضها لد نه ، وقال : تاهرت العليا طولها ك عرضها لج ن.
في العزيزيّ : تاهرت القديمة هي تاهرت عبد الخالق ، وبينها وبين تاهرت الجديدة مرحلة ، وهي مدينة جليلة ، وكانت قديما تسمّى عراق المغرب ، ولها من أعمالها مرسى (٢) على البحر يقال له مرسى فروخ ، ومدينة تاهرت الأولى على جبل متوسط (٣) وبها منبر ، وكذلك المحدثة بها منبر ، وهي أعظم من القديمة ، ولأهلها مياه تخترق دورهم. قال ابن سعيد : وكان لتيهرت في المملكة الرستميّة (٤) صيت عظيم ، وبها كان كرسيّ ملك الخوارج.
تبّت (٥) : بالمثنّاة الفوقيّة المضمومة ثم موحّدة مشددة مفتوحة ومثنّاة ثانية على وزن سكّر ، وهي إقليم واسع وأرضه تسمّى به ، وهو أحد مدن خراسان ، وهو يجاور (٦) بلاد الصّين وبعض بلاد الهند وبلاد الأتراك التبتية ، وأهلها يتجرون في
__________________
(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٥.
(٢) في الأصل و (ب): «مراسي».
(٣) في الأصل و (ب): «متوسطة».
(٤) في الأصل : «المرسمية». وفي (ب): «الرسمية».
(٥) تقويم البلدان ٣٥٥ ، وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٢٦٩ ، الأماكن للحازميّ ١ : ١٥٤ ، معجم البلدان ٢ : ١٠ ، آثار البلاد للقزويني ٧٩ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٥١ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٥١ ، الروض المعطار ١٣٠.
(٦) في الخريدة : «مجاور».
الفضة والحديد (١) والحجارة [٨٥ أ] الملونة والمسك التبتيّ وجلود النمورة (٢) ، ومن مدنه المشهورة يفتج (٣) ، وهي مدينة على رأس جبل وعليها سور حصين ، ولها باب واحد وبالجبل المتصل بالتبت ينبت السنبل ، وفي ضياعه (٤) دواب المسك ترعى وهي كغزلان الفلاة غير أنّ لها نابين معتقفين (٥) كأنياب الفيلة يخرج المسك من سرّتها كالدمل ، فتحك سرّتها في الحجر فينفجر ويجمد ويخرج التجار فيجمعونه ويضعونه في النوافج ، وبها فأرة المسك وهي تخرج من سرّتها أيضا ، وهذا المسك هو الغاية في الرائحة ، كل ذلك استخرجه العبد الضعيف من خريدة العجائب (٦).
تبريز (٧) : من اللباب (٨) : بكسر التّاء المثنّاة الفوقيّة وسكون الباء الموحّدة وكسر الرّاء المهملة ثم مثنّاة من تحت وفي آخرها زاي معجمة ، بلدة من الخامس من أشهر بلاد أذربيجان ، والعامّة تسمّيها توريز. ابن حوقل (٩) : وهو يقارب خوى في العظم ، وكان بها كرسيّ بيت [ملك](١٠) هلاكو من التتر ، ثم انتقل بعد ذلك إلى المدينة المحدثة التي بناها خدابند (١١) الآتي ذكرها. قال ابن
__________________
(١) وردت في جميع النسخ : «الحديدة» وما أثبتناه من الخريدة.
(٢) الخريدة : «النمور».
(٣) في الأصل و (ب): «بفتح» وفي الخريدة : «يتتج».
(٤) الخريدة : «غياضه».
(٥) وردت في جميع النسخ : «منفقين» وما أثبتناه من الخريدة.
(٦) ابن الوردي ٥١.
(٧) تقويم البلدان ٤٠٠ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١١٩ ، البلدان لليعقوبي ٢٧١ ، الأماكن للحازميّ ١ : ١٥٣ ، معجم البلدان ٢ : ١٣ ، آثار البلاد للقزويني ٣٣٩ ـ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٥٢ ، الروض المعطار ١٣٠.
(٨) ابن الأثير ١ : ٢٠٦.
(٩) صورة الأرض ٣٣٥.
(١٠) ساقطة من الأصل.
(١١) التقويم : «خرابند».
سعيد (١) : هي قاعدة أذربيجان في عصرنا ومبانيها ملاح بالقاشاني والجص والكلس ، وفيها مدارس حسنة ولها غوطة مليحة ، وكان فيها من رؤسائها من دبّرها مع التتر ، فلم يجر عليها ما جرى على مراغة وغيرها. في القانون (٢) : طولها عج ي عرضها لو ل. ابن سعيد : طولها عج عرضها لز م. وفي شرح الجغميني للعبيديّ : طولها فب عرضها لح.
تبطل : جزيرة كبيرة في نهر إشبيلية ، والماء عندها غير عذب لقرب البحر المحيط منها.
تبوك (٣) : بفتح المثنّاة من فوق وضمّ الباء الموحّدة وسكون [٨٥ ب] الواو وبعدها كاف ، وهي من الثالث من بادية الشّام تقريبا ، وهي بين الحجر والشّام ، وبها عين ونخيل ، ويقال : إنّ بها كان أصحاب الأيكة الذين بعث الله شعيبا إليهم ، ولم يكن شعيب منهم وإنما كان من أهل مدين. قال في القانون (٤) : وتبوك في البرّ على محاذاة مدين. أقول : وتبوك في الشّرق ومدين في الغرب. في الأطوال : طولها نح ن عرضها له. في القانون : طولها نح ن عرضها كز ، وهي من الإقليم الثاني.
تدمر (٥) : من اللباب (٦) : بفتح التاء المثنّاة من فوق وسكون الدّال المهملة
__________________
(١) كتاب الجغرافيا ١٧٣.
(٢) وردت في الأصل و (ر): «الأطوال» وانظر : أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٨.
(٣) تقويم البلدان ٨٦ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٥٠ ، صورة الأرض لابن حوقل ٣٢ ، معجم ما استعجم ١ : ٣٠٣ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥١ ، الأماكن للحازميّ ١ : ١٥٥ ، ٢ : ٨٧٦ ، معجم البلدان ٢ : ١٤ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٥٣ ، الروض المعطار ١٣٠.
(٤) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٠.
(٥) تقويم البلدان ٨٨ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٦ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٤.
معجم ما استعجم ١ : ٣٠٦ ، معجم البلدان ٢ : ١٧ ـ ، آثار البلاد للقزويني ١٦٩ ـ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٥٤ ، الروض المعطار ١٣١.
(٦) ابن الأثير ١ : ٢٠٩.
وضمّ الميم وفي آخرها راء مهملة ، بليدة من الرابع من بادية الشّام من أعمال حمص ، وهي في شرقي حمص ، وأرض تدمر غالبها سباخ ، وبها نخيل وزيتون ، وبها آثار عظيمة أوّلية من الأعمدة والصخور ، وهي عن حمص على نحو ثلاث مراحل وكذلك عن سلمية ولها سور وقلعة. في العزيزيّ : وتدمر مدينة عظيمة مبنية بالحجارة والعمد ، وفيها عيون جارية وثمار وزروع ، وبينها وبين دمشق تسعة وخمسون ميلا ، ومنها إلى الرحبة مائة ميل وميلان. في العزيزيّ أيضا : وهي قديمة كثيرة الآثار العجيبة ، يقال إنّ سليمان بن داود بناها. في الأطوال : طولها سب عرضها لد. في الرّسم : طولها سز عرضها له.
تركستان (١) : وهو أحد الأقاليم العرفية ، وبلاد التّرك هي البلاد التي وراء النّهر أعني جيحون. في القاموس (٢) : وأمّا التّركمان بالضمّ فجيل من التّرك سمّوا به لأنهم آمن [منهم](٣) مائتا ألف في شهر واحد ، فقالوا : ترك إيمان ثم خفّف فقيل تركمان انتهى.
ترمذ (٤) : من اللباب (٥) : مختلف فيها قيل بفتح التّاء ثالث الحروف ، وقيل بضمّها ، وقيل بكسرها ، قال : والمتداول على لسان أهلها بفتح التّاء وكسر الميم ، والمشهور في القديم كسر التّاء والميم جميعا ، وقيل : بضمّ التّاء والميم. أقول : وبينهما راء مهملة ساكنة وفي آخرها ذال معجمة ، وهي مدينة من الرابع على طرف
__________________
(١) سقطت مادة «تركستان» من (ب) وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٩٥ ، معجم البلدان ٢ : ٢٣ ـ ٢٦ ، آثار البلاد للقزويني ٥١٤ ـ ٥١٨ ، ٥٨٩ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٥٩.
(٢) القاموس ١٣٩٩.
(٣) زيادة من (س) والقاموس المحيط.
(٤) تقويم البلدان ٥٠٠ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣٣ ، البلدان لليعقوبي ٢٨٩ ، ٢٩١ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٨٢ ، الأماكن للحازميّ ١ : ١٦٠ ، معجم البلدان ٢ : ٢٦ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٥٩ ، الروض المعطار ١٣٢.
(٥) ابن الأثير ١ : ٢١٣.
جيحون. قال ابن سعيد (١) : من طخارستان. في القانون (٢) : الترمذ على شطّ جيحون [٨٦ أ]. ابن حوقل (٣) : والترمذ مدينة على وادي جيحون ، ومعظم سككها وأسواقها مفروشة بالآجر ، وهي فرضة تلك النواحي على جيحون ، وأقرب الجبال إليها على مرحلة ، وليس لقراها شرب من جيحون أصلا بل من نهر الصغانيان (٤) ، ولترمذ (٥) مدن كثيرة وكور مضافة إليها وأوردها ابن حوقل مع بلاد ما وراء النّهر. في اللباب : ترمذ مدينة قديمة على طرف نهر بلخ الذي يقال له جيحون. في الأطوال : طولها صا نه عرضها لز له. (ابن سعيد : طولها ض نه عرضها لز ل. في القانون : طولها صا يه عرضها لو له) (٦).
تستر (٧) : من اللباب (٨) : بضمّ التّاء المثنّاة من فوق وسكون السّين المهملة وفتح التّاء المثنّاة الثانية وفي الآخر راء مهملة ، مدينة من الثالث من الأهواز ، وتسمّيها العامّة ششتر (٩) ، ولها نهر كبير معروف بها بنى فيه سابور (١٠) الملك سكرا عظيما مقداره نحو ميل حتّى ارتفع الماء إلى المدينة على مرتفع من الأرض. قال في اللباب : وهي مدينة من كورة الأهواز من خوزستان ، قال : وبها قبر البراء بن
__________________
(١) كتاب الجغرافيا ١٦٣ ، ١٧٤.
(٢) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٥.
(٣) صورة الأرض ٤٧٦.
(٤) وهذا مخالف لما ذكره ابن حوقل في صورة الأرض حيث قال : «وشربهم من ماء جيحون ونهر يجري من الصغانيان».
(٥) وردت في الأصل : «والترمذ».
(٦) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٧) تقويم البلدان ٣١٤ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٢ ، صورة الأرض لابن حوقل ٢٥٦ ، معجم ما استعجم ١ : ٣١٢ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٩٥ ، معجم البلدان ٢ : ٢٩ ، آثار البلاد للقزويني ١٧٠ ـ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٦٢ ، الروض المعطار ١٤٠.
(٨) ابن الأثير ١ : ٢١٦.
(٩) في (س): «تشتر».
(١٠) في الأصل و (ب): «شابور».
مالك رضي الله عنه. في العزيزيّ : ولتستر وسطة من البلاد ومنها إلى جندى سابور ثمانية فراسخ ، وليس ببلاد الأهواز خطط إلا بتستر [فإنّ](١) فيها خططا للقبائل ، وقيل إنّ تستر مدينة ليس (٢) على وجه الأرض أقدم منها. في الأطوال : طولها عد ل عرض لا ل [٨٦ ب].
التسقان (٣) : بضمّ المثنّاة الفوقيّة وسكون السّين المهملة وقاف وألف ونون وهم جنس من الفرنج ليس هم ملك بعينه يحكم عليهم ، وإنّما لهم أكابر يحكمون بينهم ، وبلاد التسقان هي معدن الزعفران.
تطيلة (٤) : بضمّ المثنّاة من فوق وكسر الطاء المهملة وسكون المثنّاة من تحت وفتح اللام وفي آخرها هاء ، مدينة من أوائل السّادس من شرق الأندلس في جنوبي جبل الشارة ، وهي من الثغور المقاربة لمدينة سالم ولسرقسطة ، وأرضها طيبة للزرع ، وهي محدثة بنيت في أيّام بني مروان. ابن سعيد (٥) : طولها ك ل عرضها مج مه.
تعز (٦) : بكسر المثنّاة من فوق والعين والمهملة وفي آخرها زاي معجمة ، حصن من الأول من اليمن ، وهي في زماننا هذا مقرّ ملوك اليمن ، وهي حصن في الجبال مطلّ على التهائم وأراضي زبيد ، وفوق تعز منتزه يقال له صهلة قد ساق إليه صاحب اليمن المياه من الجبال التي فوقها ، وبنى فيها أبنية عظيمة في غاية
__________________
(١) زيادة من (س).
(٢) في (س): «ما ظهر».
(٣) تقويم البلدان ١٩٩ ـ
(٤) تقويم البلدان ١٨٠ ، وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٩٠٩ ، معجم البلدان ٢ : ٣٣ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٦٤ ، الروض المعطار ١٣٣.
(٥) كتاب الجغرافيا ١٨٠.
(٦) تقويم البلدان ٩٠ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٣٤ وفيه بفتح أوله ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٦٥.
الحسن في وسط بستان هناك ، قال أبو العقول : طولها سد ل عرضها نح. ابن سعيد (١) : طولها ع عرضها يد ل. القياس : طولها سه ل عرضها نح م.
تغلبية (٢) : بفتح المثنّاة الفوقيّة ، وهي قرية وعليها سور وهي كثيرة الماشية (٣) ، والتغلبيّة ثلث طريق حجاج العراق. في الأطوال : طولها سح ل عرضها كح ل.
تغريب (٤) : جزيرة من أواخر السّادس في بحر الرّوم ، وهي في الشّمال عن جزيرة لمريا ، وهي أيضا من الجزائر الكبار ، وامتدادها من الغرب إلى الشّرق بانحراف إلى الجنوب مائة وخمسون ميلا ، وعرضها من عشرين [٨٧ أ] ميلا إلى نحو ذلك. وهي جزيرة مشهورة بخروج الشواني والقطائع منها ، وهي في الغرب عن جزيرة المصطكى. ابن سعيد (٥) : طولها مح ن عرضها مب نه.
تفتازان (٦) : بفتح المثنّاة الفوقيّة وسكون الفاء وتاء أخرى وألف وزاي ، قرية كبيرة من نواحي نسا وراء الجبل ، كذا في المراصد (٧).
تفليس (٨) : من اللباب (٩) : بفتح المثنّاة من فوق وسكون الفاء وكسر اللام
__________________
(١) كتاب الجغرافيا ١٠١ وفيه : «طولها تسعون» أي (ض).
(٢) كذا وردت في جميع النسخ وعليه أخذت موضعها من حرف التاء والمشهور في المصادر «الثعلبية» بالثاء المثلثة والعين وهي في تقويم البلدان ٩٧ ، وانظر : البلدان لليعقوبي ٣١١ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٨١ ، معجم البلدان ٢ : ٧٨ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٩٦.
(٣) في التقويم : «الماء».
(٤) تقويم البلدان ١٩٤.
(٥) كتاب الجغرافيا ١٨٣ وفيه بالنون : «النغريب».
(٦) سقطت مادة «تفتازان» من (ب) وانظر : معجم البلدان ٢ : ٣٥.
(٧) صفي الدين البغدادي ١ : ٢٦٦.
(٨) تقويم البلدان ٤٠٢ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٢ ، معجم ما استعجم ١ : ٣١٦ ، نزهة المشتاق ٢ : ٨٢٥ ، معجم البلدان ٢ : ٣٥ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٥١٨ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٦٦ ، الروض المعطار ١٣٩.
(٩) ابن الأثير ١ : ٢١٨.
وسكون المثنّاة التحتيّة وفي آخرها سين مهملة ، بلدة من آخر الخامس من أرّان (١). وفي القانون (٢) : تفليس قصبة كرجستان. ابن حوقل (٣) : وعلى تفليس سوران ولها ثلاثة أبواب ، وهي حصينة (٤) جدا كثيرة الفواكه ، وبها حمامات مثل حمامات طبريّة ، ماؤها ينبع مسخنا بغير نار ، وقال في اللباب : وتفليس آخر بلدة بأذربيجان مما يلي الثغر. في تحفة الآداب : سمّيت بتفليس بن حوران بن يافث بن نوح. قال ابن سعيد (٥) : وكان المسلمون قد فتحوها وسكنوها مدّة طويلة ، وخرج منها علماء ثم استرجعها الكرج وهم نصارى. في الأطوال : طولها عح عرضها مح. في القانون : طولها سب عرضها مب.
تكرور (٦) : بفتح المثنّاة الفوقيّة والكاف الساكنة وضمّ الرّاء المهملة وسكون الواو ثم راء ثانية ، وهي بلاد السّودان على جانبي النيل حيث الطّول نز والعرض نح له ، وأهل التكرور قسمان قسم حضر ويسكنون المدن ، وقسم رحّال في البوادي (٧).
تكريت (٨) : من اللباب (٩) : بكسر المثنّاة الفوقيّة وسكون الكاف وكسر الرّاء
__________________
(١) في (س): «إيران».
(٢) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٧ وفيه مصحفة «نقلس قصبة كرجيان».
(٣) صورة الأرض ٣٤٠.
(٤) في (س): «خصبة».
(٥) كتاب الجغرافيا ١٨٨.
(٦) تقويم البلدان ١٥٣ ، ١٦٠ ، وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٨٦٨ ، الجغرافيا لابن سعيد ٩١ ، معجم البلدان ٢ : ٣٨ ، آثار البلاد للقزويني ٢٦ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٥٦ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٦٨ ، الروض المعطار ١٣٤.
(٧) في (س): «رحال يسكنون في البوادي».
(٨) تقويم البلدان ٢٨٨ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٩٤ ، معجم ما استعجم ١ : ٣١٧ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٥٩ ، معجم البلدان ٢ : ٣٨ وفيه بفتح التاء الأولى ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٦٨ ، الروض المعطار ١٣٣.
(٩) ابن الأثير ١ : ٢١٩.
المهملة ثم ياء مثنّاة من تحت وفي آخرها مثنّاة من فوق ، مدينة من الرابع من الجزيرة مما يلي العراق ، وهي على غربي دجلة في برّ الموصل وبينهما ستة أيّام. قال ابن سعيد (١) : وفي جنوبيّ تكريت وشرقيها النّهر الإسحاقي ، حفره في أيّام المتوكل اسحق بن إبراهيم صاحب شرطة المتوكل ، وهو أول حدّ سواد العراق. ابن حوقل (٢) : ومن [٨٧ ب] تكريت (٣) : يشقّ نهر الدّجيل الذي يسقي سواد سامراء إلى قرب بغداد. في اللباب : سمّيت تكريت [بتكريت](٤) بنت وائل أخت بكر بن وائل. قال : وأمّا قلعتها فبناها سابور (٥) بن أردشير بن بابك وقلعتها الآن خراب. في الأطوال : طولها سح كه عرضها لد ل ، في القانون : طولها سط ل عرضها له يب.
تلّ أعفر (٦) : التلّ معروف وأعفر بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الفاء ، ثمّ راء مهملة ، قلعة من الرّابع من الجزيرة ، بين سنجار وبين الموصل ، وعن بعض أهلها : ولها أشجار كثيرة وهي غربيّ الموصل ، فيما بينها وبين سنجار ، وربما تكون إلى سنجار أقرب. في العزيزيّ : بين سنجار وبين تل أعفر خمسة فراسخ [وبين تل أعفر](٧) وبين بلد ستة فراسخ ، في الأطوال : سو ك عرضها لو ل.
تلّ باشر (٨) : التلّ المعروف أيضا وباشر بفتح الباء الموحّدة وألف وكسر
__________________
(١) كتاب الجغرافيا ١٥٧ ـ.
(٢) صورة الأرض ٢٢٨.
(٣) في صورة الأرض : «من أسفل تكريت».
(٤) ساقطة من الأصل.
(٥) في الأصل : «شابور».
(٦) تقويم البلدان ٢٤٨ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٩٦ ، معجم البلدان ٢ : ٣٩ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٦٨ ، الروض المعطار ١٣٤.
(٧) ساقط من الأصل.
(٨) تقويم البلدان ٢٣٢ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٤٠ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٦٩.
الشّين المعجمة ، ثمّ راء مهملة في الآخر ، موضع من المواضع المشهورة بالشّام قرب حلب منه محمد بن عبد الرحمن الباشريّ ، وحصن تل باشر على مرحلتين من حلب فيه المياه والبساتين. في الأطوال : طولها سب عرضها له ل.
تلّ حمدون (١) : بفتح المثنّاة من فوق ثمّ لام ، وحمدون بفتح الحاء المهملة [وسكون الميم](٢) وضمّ الدّال المهملة وسكون الواو ثمّ نون ، قلعة حصينة من الرّابع من بلاد الأرمن ، ولها سور جيّد (٣) ، حسنة البناء وهي على تلّ عال ، ولها ربض وأسواق وعمل قرى وضياع ، ولها بساتين ذات فواكه مختلفة ونهر يجري عليها ، وهي خصبة كثيرة الرزق والرخص ، وخربها المسلمون وهي إلى الآن خراب ، في الزيج : طولها نط ل عرضها لو ك. ابن سعيد : طولها نط ك عرضها لو ه.
تلمسان (٤) : بكسر المثنّاة من فوق وكسر اللام وسكون الميم وفتح السّين المهملة وألف ونون ، مدينة من أوائل الرّابع وأول الغرب الأقصى [٨٨ أ] ومتاخمة الأوسط ، وهي مدينة مشهورة مسوّرة في سفح جبل ولها ثلاثة عشر بابا ، وماؤها مجلوب من عين على ستة أميال منها ، وفي خارجها أنهار وأشجار ، ويستدير النّهر بقبليها وشرقيها وتدخل فيه السفن اللطاف ، حيث يصبّ في البحر ، وبقعتها شريفة كثيرة المرافق ، وهي قاعدة مملكة. ولها حصون كثيرة وفرض عديدة أشهرها هنين ووهران ، وهنين (٥) تقابل المريّة من الأندلس ، ووهران حصينة وهي على ثمانين
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٥٠.
(٢) ساقط من الأصل و (ب).
(٣) في (س) و (ر): «سور جبلة» وهو تحريف.
(٤) تقويم البلدان ١٣٦ ، وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٧٤٥ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ٢٤٨ ، معجم البلدان ٢ : ٤٤ ، آثار البلاد للقزويني ١٧٢ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٧٢ ، الروض المعطار ١٣٥.
(٥) في الأصل : «ووهران» وما أثبتناه من باقي النسخ وهو موافق لما في التقويم.
ميلا من تلمسان ، وفي غربيّ تلمسان بانحراف إلى الجنوب مدينة فاس (١). قال ابن سعيد (٢) : طولها يد م عرضها لج مب.
تمرتاش (٣) : بضمّ المثنّاة الفوقيّة وضمّ الميم وسكون الرّاء المهملة ومثنّاة أخرى وألف وشين معجمة ، من قرى خوارزم ؛ كذا في المراصد (٤).
تنديور (٥) : بالتاء المثنّاة الفوقيّة المفتوحة وسكون النّون ثمّ دال مهملة وياء آخر الحروف مضمومة وواو وراء مهملة ، بليدة من منيبار (٦) شرقيّ رأس هيلى ، ولها بساتين كثيرة.
تنكت (٧) : من اللباب (٨) : بضمّ المثنّاة من فوق وسكون النّون وفتح الكاف وفي آخرها تاء ثانية ، مدينة من الخامس من مدن الشّاش وراء النّهر أعني جيحون وسيحون. قال ابن حوقل (٩) : تنكت (١٠) قصبة الإيلاق كذا بالواو ويحتمل حدوث الواو من إشباع الضمّة ، ولها قهندز ومدينة وربض ونهر ودار إمارة ، ولهم في المدينة والربض ماء جار. قال : وإيلاق والشّاش جميعا متّصل لا فصل بينهما ، والبساتين والعمارة متّصلة من آخر إيلاق إلى وادي الشّاش ، وبإيلاق معدن الذّهب والفضّة في جبالها. في الأطوال : طولها صا عرضها مح. وقيل : طولها فط.
__________________
(١) في (س): «فارس» وهو تحريف.
(٢) كتاب الجغرافيا ١٤٠.
(٣) سقطت مادة «تمرتاش» من (ب) و (س).
(٤) صفي الدين البغدادي ١ : ٢٧٤ نقلا عن معجم البلدان ٢ : ٤٦.
(٥) تقويم البلدان ٣٥٤.
(٦) في الأصل : «منبيار».
(٧) تقويم البلدان ٤٩٨ ، وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٧٠٤ ، معجم البلدان ٢ : ٥٠ وفيه بفتح التاء الأولى ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٧٨.
(٨) ابن الأثير ١ : ٢٢٤.
(٩) صورة الأرض ٥٠٩.
(١٠) في (س) و (ر): «تونكث» وعند ابن حوقل : «تونكت».
تنّيس (١) : من اللباب (٢) : بكسر المثنّاة من فوق وكسر النّون المشددة ثمّ ياء مثنّاة من تحت وفي آخرها سين مهملة ، مدينة من الثّالث من جزائر ديار [٨٨ ب] مصر ، وهي في جزيرة في وسط بحيرة تعرف ببحيرة تنّيس ولا زرع بها ، وقد خربت وبادت. في الأطوال : طولها ند ل وعرضها ل م. في القانون (٣) : طولها ند عرضها لا ك. ابن سعيد (٤) : طولها ند م عرضها لا ل. في الرسم : طولها ند ه عرضها لا م.
توران (٥) : في المشترك (٦) : بضمّ المثنّاة الفوقيّة وسكون الواو ثمّ راء مهملة وألف ونون. قال : وهو اسم لمجموع بلاد ما وراء النّهر وهي بلاد الهياطلة. وفي القاموس (٧) : توران بالضمّ اسم لجميع ما وراء النّهر ، ويقال لملكها : توران شاه (٨) وقرية بحرّان منها سعد بن الحسن العروضيّ ومحمد بن أحمد القزّاز. وغبّ توران موضع قرب خور الدّيبل ، قال ابن كمال باشا في رسالته البائيّة في اللغة الفارسيّة إنّ توران جمع تور وهو ولد افريدون ، ثمّ صار علما للطائفة التي من نسله. أقول : ثمّ صار علما لتلك البلاد لسكونهم فيها ، وقد ذكرناه في إيران شهر (٩) ، والذي
__________________
(١) تقويم البلدان ١١٨ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٢ ، البلدان لليعقوبي ٣٣٧ ، صورة الأرض لابن حوقل ١٥٢ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦٢١ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٣٧ ـ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٥٢٤ ، معجم البلدان ٢ : ٥١ ـ ٥٤ وفيه توسع مفيد ، آثار البلاد للقزويني ١٧٦ ، خريدة العجائب لابن الوردي ١٣٠ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٧٨ ـ ، الروض المعطار ١٣٧.
(٢) ابن الأثير ١ : ٢٢٦.
(٣) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٥.
(٤) كتاب الجغرافيا ١٤٩.
(٥) تقويم البلدان ٤٨٣ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٥٧.
(٦) ياقوت الحمويّ ٨٥.
(٧) الفيروزآبادي ٤٥٦.
(٨) في الأصل : «توانشاه» والصواب ما أثبتناه من القاموس ومعجم البلدان.
(٩) من قوله : «وفي القاموس» إلى قوله : «في إيران شهر» ساقط من (ب) و (س) و (ر).
ظهر لنا في تحديد ما وراء النّهر أنه يحيط بها من جهة الغرب حدود خوارزم ، ومن جهة الجنوب نهر جيحون من لدن بذخشان إلى أن يتّصل بحدود خوارزم فإنّ جيحون في الجملة يجري من الشرق إلى الغرب ، وإن كان تعرّض فيه عطفات يجري جنوبا مرّة وشمالا مرّة أخرى ، وأمّا حدود ما وراء النّهر من الشرق والشّمال فلم يتّضح لي.
توزر (١) : بضمّ المثنّاة من فوق وسكون الواو وفتح الزّاي المعجمة وفي آخرها راء مهملة ، مدينة من الثّالث من إفريقية من بلاد الجريد ، وهي قاعدة قصطيلة (٢) ولها نخل ومحمضات (٣) ونهر يسقي بساتينها. ابن سعيد (٤) : وتوزر وبلادها جزائر في وسط الرمل والصحارى المكتنفة وبها الكتّان والحناء (٥) ، وهي مشبهة بذلك وبقلّة المطر بديار مصر. في الأطوال : طولها لا ك عرضها ل لا. ابن [٨٩ أ] سعيد : طولها لو وعرضها كط ح.
توقات (٦) : بضمّ المثنّاة الفوقيّة وسكون الواو وفتح القاف ثمّ ألف وتاء مثنّاة من فوق ، بلدة صغيرة من الخامس من الرّوم ، وهي في لحف جبل من تراب أحمر ، ولها بساتين وأشجار وفواكه جيدة (٧) ، وهي معتدلة في الحرارة والبرودة ، ولها قلعة حسنة صغيرة. قال بعض من رآها : بينها وبين سيواس مسيرة يومين ، وسيواس في جهة الجنوب عنها. في الأطوال : طولها سا ل عرضها ما ي.
__________________
(١) تقويم البلدان ١٤٤ ، وانظر : البلدان لليعقوبي ٣٥٠ ، نزهة المشتاق ١ : ٢٧٧ ، معجم البلدان ٢ : ٥٧ وفيه بفتح التاء ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٨٠ ، الروض المعطار ١٤٤.
(٢) الأصل : «قصطبلة».
(٣) في (س): «مخصبات» وفي (ر): «مخمصات».
(٤) كتاب الجغرافيا ١٢٧.
(٥) في كتاب الجغرافيا : «الحلفا».
(٦) تقويم البلدان ٣٨٤ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٥٩ ، وفيه بفتح أوله ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٨١.
(٧) في الأصل و (ب): «طيبة» وما أثبتناه من (س) و (ر) والتقويم.
تولم (١) : بضمّ المثنّاة الفوقيّة ، ثمّ واو ولام وميم ، مدينة من كيلان.
تولية (٢) : بمثنّاة فوقيّة وواو ولام ومثنّاة تحتيّة وهاء ، قيل : في طرف العمارة من ناحية الشّمال بحيرة عظيمة بعضها تحت القطب الشّمالي ، وبقربها مدينة ليس بعدها عمارة يقال لها تولية ، كذا في المراصد (٣).
تون (٤) : من اللباب (٥) : بضمّ المثنّاة من فوق وسكون الواو ثمّ نون ، بليدة عند قاين يقال لها تون قوهستان.
تونس (٦) : بضمّ المثنّاة الفوقيّة وسكون الواو وضمّ النّون وفي آخرها سين مهملة ، مدينة من آخر الثّالث كرسي مملكة إفريقيّة ، وهي على بحيرة مالحة خارجة من البحر ، وبين ساحل البحيرة عند تونس وبين فمها عند البحر عشرة أميال ، وهو مسافة البحر عن (٧) تونس ، ودور هذه البحيرة نحو أربعة وعشرين ميلا. في العزيزيّ : وهي مدينة جليلة قديمة البناء ولها مياه ضعيفة جارية يزرع عليها ، وهي كثيرة الغلّات (٨) خصيبة. ابن سعيد (٩) : طولها لب ن عرضها لج لا. في الرسم :
__________________
(١) تقويم البلدان ٤٢٧.
(٢) وردت مادة «تولية» في هامش (س). وقد تقدّم ذكرها في فصل البحيرات.
(٣) صفي الدين البغدادي ١ : ٢٨١.
(٤) تقويم البلدان ٤٤٤ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ١٦٦ ، معجم البلدان ٢ : ٦٢ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٨٢.
(٥) ابن الأثير ١ : ٢٣٠.
(٦) تقويم البلدان ١٤٢ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٧ ، البلدان لليعقوبي ٣٤٨ ـ ، صورة الأرض لابن حوقل ٧٣ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦٩٣ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ٢٨٥ ـ ، الأماكن للحازميّ ١ : ١٧٠ ، معجم البلدان ٢ : ٦٠ ـ ٦٢ ، آثار البلاد للقزويني ١٧٣ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٨٢ ، الروض المعطار ١٤٣.
(٧) في الأصل : «عند».
(٨) في (س): «الفلاة».
(٩) كتاب الجغرافيا ١٤٣.
طولها لب ه عرضها لح ه.
توه (١) : بضمّ المثنّاة من فوق ثمّ واو وهاء ، وعن بعضهم في آخرها حاء مهملة ، وسمّاها في رسم المعمور : توز ومنها الثياب التوزية. ابن حوقل (٢) : وتوح مدينة شديدة الحرّ بناؤها من طين ، وهي كثيرة النّخيل وهي بقدر أرجان في العظم وتقارب في العظم النوبيذجان (٣) وبينها وبين جنّابة اثني عشر فرسخا ، وهي من الثّالث من فارس. في القانون (٤) والرسم : طولها عز م عرضها ل مه.
تهامة (٥) : في [٨٩ ب] القاموس (٦) : تهامة بالكسر مكّة شرّفها الله تعالى وأرض معروفة لا بلد ووهم الجوهريّ انتهى. وتهامة هي الناحية الجنوبيّة من الحجاز ، وسيجيء ذكر حدودها عند ذكر جزيرة العرب.
تيماء (٧) : بفتح المثنّاة من فوق وسكون المثنّاة من تحت وميم وألف ، حصن من آخر الثّاني من بادية الشّام تقريبا ، وهي أعمر من تبوك وبها نخيل. في العزيزيّ : تيماء حاضرة طيء ، وبها الحصن المعروف بالأبلق ، وينسب إلى
__________________
(١) تقويم البلدان ٣٢٦ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ١١٥ ، ١٦٧ ، معجم البلدان ٢ : ٥٨ وفيه توّز وتوج ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٨٠ ، الروض المعطار ١٤٣.
(٢) صورة الأرض ٢٨٢. وفيه بالجيم : «توج».
(٣) في صورة الأرض والتقويم : «النوبندجان».
(٤) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٩.
(٥) تقويم البلدان ٧٨ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٥ ، صورة الأرض لابن حوقل ٣٦ ، معجم ما استعجم ١ : ٣٢٢ ، نزهة المشتاق ١ : ١٤٨ ، ٣٥٢ ، الأماكن للحازميّ ١ : ١٦٨ ، معجم البلدان ٢ : ٦٣ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٦٧ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٨٣ ، الروض المعطار ١٤١.
(٦) الفيروزآبادي ١٤٠٠.
(٧) تقويم البلدان ٨٦ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٨ ، معجم ما استعجم ١ : ٣٢٩ ، الأماكن للحازميّ ١ : ١٦٩ ، معجم البلدان ٢ : ٦٧ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٨٦ ، الروض المعطار ١٤٦.
السموأل بن عاديا. في الأطوال : طولها س عرضها ك. في القانون (١) : طولها نح ل عرضها كو.
التيه (٢) : بكسر المثنّاة من فوق وسكون المثنّاة من تحت ثمّ هاء ، في الصحاح (٣) : وهي المفازة ، انتهى. في المراصد (٤) : التيه الهاء خالصة ، وهو الموضع الذي ضلّ (٥) فيه موسى وبنو إسرائيل ، أرض بين أيلة ومصر وبحر القلزم وجبال الشراة من أرض الشّام ، يقال إنها أربعون فرسخا في مثلها ، وقيل اثني عشر فرسخا في ثمانية فراسخ ، والغالب على التيه الرمال وفيها مواضع صلبة وبها نخيل وعيون مفترشة (٦) قليلة يتصل حدّ من حدودها بالجار (٧) ، وحدّ بجبل طور سينا ، وحدّ بأرض بيت المقدس وما اتصل به من فلسطين ، وحدّ ينتهي إلى مفازة في ظهر ريف مصر إلى حدّ القلزم. قلت : وفي هذا التحديد نظر ، إلى هنا كلامه (٨). وتيه بني إسرائيل يقال إنّ طوله أربعون فرسخا وعرضه قريب من طوله ، وأرضه صلبة وبها عيون رديّة الماء ، ويحيط به الجفار وحدود القلزم وحدود بيت المقدس.
__________________
(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٠.
(٢) تقويم البلدان ١٠٩ ، وانظر : مختصر البلدان لابن الفقيه ٦٩ ، مسالك الممالك للاصطخري ١٤ ، ٥٣ ، صورة الأرض لابن حوقل ١٨ ، ١٥٨ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٤٢٣ ، نزهة المشتاق للإدريسي ١ : ٣٧٦ ، الدرر الفرائد المنظمة للجزيري ٢ : ١٣٢٥ ـ ، معجم البلدان لياقوت ٢ : ٦٩ ، كتاب الجغرافيا لابن سعيد ١٥١ ، آثار البلاد للقزويني ١٧٤ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٣٧ ، الروض المعطار للحميري ١٤٧ ، ٣٩٨.
(٣) الجوهري ٦ : ٢٢٢٩.
(٤) صفي الدين البغدادي ١ : ٢٨٨ ـ
(٥) في الأصل : «حلّ».
(٦) في الأصل : «مغرسة».
(٧) في الأصل : «بالجبال».
(٨) من قوله : «في المراصد» إلى قوله : «إلى هنا كلامه» ساقط من (ب) و (س).
فصل الثّاء
ثغر (١) : تفسر بفتح الثاء المثلثة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها راء مهملة. في المشترك (٢) : وهي اسم لكل موضع يكون في جانب العدو ؛ فثغور الشّام كانت أذنة وطرسوس (٣) وما معها فاستولى عليها الأرمن (٤) ، وكذلك ببلاد [٩٠ أ] ما وراء النّهر بلاد تسمّى الثغور فاستولى عليها الكفّار ، وكذلك كان ببلاد الأندلس وغيرها.
ثمانين (٥) : قرية في شرقيّ دجلة على أقلّ من مسيرة يوم وهي من بلاد الجزيرة. وفي القاموس (٦) : وثمانين بلد بناه نوح عليه السلام لمّا خرج من السّفينة ، ومعه ثمانون إنسانا ، ومنه عمر بن ثابت الثمانينيّ النّحويّ.
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٣٤ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٧٩ ـ.
(٢) ياقوت الحمويّ ٨٧.
(٣) في (س) و (ر): «طرطوس».
(٤) في (س): «الأمن» وفي (ر): «الأرض».
(٥) تقويم البلدان ٢٧٥ ، وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٣٤٤ ، معجم البلدان ٢ : ٨٤ ، الروض المعطار ١٥٠.
(٦) الفيروزآبادي ١٥٢٩.