أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]

أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

المؤلف:

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]


المحقق: المهدي عيد الرواضية
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٣

المهملتين ثمّ واو وفي الأخر فاء ، بلدة من الثالث من فلسطين على ساحل البحر الرّومي (١) ، وهي ذات قلعة وكانت مسكونة. في العزيزيّ : بينها وبين الرملة (٢) أثني عشر ميلا ، قال : وبينها وبين يافا ستة أميال ، ومن أرسوف إلى قيسارية ثمانية عشر ميلا ، وهي الآن خراب ليس بها ساكن. في القانون (٣) والرّسم : طولها نو ن عرضها لب مه. القياس : طولها نو كه عرضها لب لج (٤).

الأرض الكبيرة (٥) : وهي ما سوى الأندلس من شمالي المغرب.

الأرض المقدّسة : حدوده من القبلة أرض الحجاز الشريف يفصل بينهما جبال الشورى (٦) ، وهي جبال منيعة بينها وبين أيلة نحو مرحلة ، وسطح أيلة هو أول حدّ الحجاز ، وهي من تيه بني إسرائيل ، وبينها وبين بيت المقدس نحو ثمانية (٧) أيّام [٤٨ ب] سير الأثقال ، ومن الشّرق من بعد دومة الجندل برية السماوة ، وهي كبيرة ممتدة إلى العراق ينزلها عرب الشّام (٨) ، ومسافتها عن بيت المقدس نحو مسافة أيلة ، ومن الشّمال (٩) مما يلي الشّرق نهر الفرات على قول الحافظ مؤرخ الشّام شمس الدين محمّد الذهبيّ ، ومسافته عن بيت المقدس نحو عشرين يوما سير الأثقال ، فتدخل في هذا الحد المملكة الشّامية بكمالها ، ومن الغرب بحر الرّوم وهو البحر المالح ، ومسافته عن بيت المقدس من جهة رملة فلسطين نحو يومين ، ومن الجنوب رمل مصر والعريش ، ومسافته عن بيت

__________________

(١) في (س): «بحر الرّوم».

(٢) في (ب) و (س) و (ر): «الرمل».

(٣) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٦.

(٤) في (ر): «لب كج» وفي التقويم : «لب مه».

(٥) سقطت مادة : «الأرض الكبيرة» من (ب) و (ر) وانظر : تقويم البلدان ١٦٥ ، ١٦٩.

(٦) في الأصل : «السورى».

(٧) في (س) و (ر): «ثلاثة».

(٨) في (س): «الشّمال».

(٩) في (س): «الشام».

١٤١

المقدس نحو خمسة أيّام سير الأثقال ، ثمّ يليه تية بني إسرائيل وطور سينا (١) ، ويمتدّ من تلك الجهة إلى تبوك ثمّ دومة الجندل المتّصلة (٢) بالحدّ الشّرقيّ ، نقلته من الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل لعبد الرحمن بن محمّد العمريّ العليميّ الحنبليّ (٣).

وقال أبو اسحق الثعلبيّ (٤) في العرائس (٥) : اختلف المفسرون في الأرض المقدسة ما هي؟ قال مجاهد : هي الطّور وما حوله ، وقال مقاتل : هي إيليا وبيت المقدس ، وقيل : الحرم محرم (٦) مقداره من السموات والأرض ، قال السديّ : هي أريحا ، قال الكلبيّ : هي دمشق وفلسطين وبعض الأردنّ ، قال الضّحّاك : [هي](٧) الرملة والأردنّ وفلسطين ، وقيل : هي الشّام كلها.

أركش (٨) : بالرّاء المهملة ، كورة من كور (٩) إشبيلية ، وهي في جنوبي نهر إشبيلية.

الأرمن (١٠) : من اللباب (١١) : بفتح الهمزة وسكون الرّاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها نون ، وهم (١٢) طائفة من الرّوم يقال [٤٩ أ] لبلادهم بلاد الأرمن ، وهي المعروفة في زماننا ببلاد سيس (١٣).

__________________

(١) وردت في الأصل مصحفة : «طور سبأ».

(٢) في (س) و (ر): «الموصلة».

(٣) الأنس الجليل.

(٤) في (ر): «التغلبي».

(٥) قصص الأنبياء المسمى بعرائس المجالس ٢٠٩.

(٦) في (ب): «بحرم» وفي (س) و (ر): «يحرم».

(٧) ساقطة من الأصل.

(٨) في (ب): «أركس» وهي في تقويم البلدان ١٦٦ ، وانظر : الروض المعطار ٢٧ ـ.

(٩) في الأصل و (ب): «كورة».

(١٠) تقويم البلدان ٢٣٤ ـ.

(١١) ابن الأثير ١ : ٤٤.

(١٢) في الأصل : «وهي».

(١٣) في (س) و (ر): «سليس».

١٤٢

أرمنت (١) : بفتح الألف وسكون الرّاء المهملة وفتح الميم وسكون النّون وفي آخرها مثنّاة فوقيّة ، بليدة من الثّاني من الصعيد الأعلى من برّ الغرب ، وهي عن الأقصر على بعض مرحلة من جهة الجنوب والغرب ، ولها مزدرع وقليل نخيل. قال العزيزيّ : بينها وبين أسوان مرحلتان. في الأطوال : طولها نا مه عرضها كد. في الرّسم : طولها نو ه عرضها كا مه.

إرمينيّة (٢) : بكسر الهمزة وسكون الرّاء المهملة وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وكسر النّون (٣) ثمّ ياء ثانية مخفّفة وقد تشدّد ، وذكر ضبط إرمينيّة في اللباب (٤) : بفتح الهمزة ، وهي أحد الأقاليم الثّلاثة التي هي أذربيجان وأرّان وإرمينيّة ، وقد ذكرنا حدودها مجتمعة عند ذكر أذربيجان ، وفي تحفة الآداب : وهي تنسب إلى إرميني (٥) بن يافث بن نوح.

أرمية (٦) : من اللباب (٧) : بضمّ (٨) الألف وسكون الرّاء المهملة وفتح الميم

__________________

(١) تقويم البلدان ١١٠ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨١ ، نزهة المشتاق ١ : ١٢٩ ، معجم البلدان ١ : ٢٥٨ ـ ، ومراصد الاطلاع ١ : ٦٠.

(٢) تقويم البلدان ٣٨٦ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٢ ، صورة الأرض لابن حوقل ٣٣١ ـ ، أحسن التقاسيم ٣٧٤ ، معجم ما استعجم ١ : ١٤١ ، معجم البلدان ١ : ١٥٩ ، آثار البلاد للقزويني ٤٩٥ ـ ، مراصد الاطلاع ١ : ٦٠ ، الروض المعطار ٢٥.

(٣) في (س) و (ر): «وسكون النون».

(٤) ابن الأثير ١ : ٤٥.

(٥) في (س): «أرمينة».

(٦) تقويم البلدان ٣٩٦ ـ ، وانظر المسالك والممالك لابن خرداذبة ١١٩ ، البلدان لليعقوبي ٢٧٢ ، صورة الأرض لابن حوقل ٣٣٦ ، أحسن التقاسيم ٣٧٦ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٨٢ ، الأماكن للحازمي ١ : ٦٥ ، معجم البلدان ١ : ١٥٨ وفيه بكسر الميم ، وقد زارها ياقوت سنة ٦١٧ ه‍ وكتب عليها عن مشاهدة واطلاع ، آثار البلاد للقزويني ٢٩٣ ، ٤٩٤ ، مراصد الاطلاع ١ : ٦٠ ، الروض المعطار ٢٦.

(٧) ابن الأثير ١ : ٤٤ ، والنسبة إليها : «أرمويّ».

(٨) في (س) و (ر): «بفتح».

١٤٣

وفي آخرها هاء بعد المثنّاة التحتيّة ، قال ابن الجواليقيّ في المعرّب (١) : يجوز في قياس العربية تخفيف الياء وتشديدها ، مدينة من الرابع من أذربيجان بالقرب من بحيرة تلا التي تقدّم ذكرها مع البحيرات في صدر الكتاب ، وأمّا قلعة تلا فهي على جبل في جزيرة لهذه (٢) البحيرة كان قد جعل هلاكو أمواله فيها لحصانتها ، وأرمية كثيرة الخير نزهة ، وقال المهلّبيّ : وهي مدينة جليلة ويقال إنّ زرادشت نبىّ المجوس منها ، قال : وهي آخر حدّ أذربيجان من جهة الغرب ، وأرمية غربيّ سلماس على ستة عشر فرسخا ، والموصل في سمت الغرب عن [٤٩ ب] أرمية بينها وبين الموصل أربعون فرسخا ، وعن بعض أهلها : أرميّة مدينة مسوّرة وسطانية (٣) عامرة ، وهي في آخر الجبال والوطاة (٤) التي خلف جبال العجم ، وهي في الغرب والشّمال عن بحيرة تلا على نحو مرحلة [منها](٥). في الأطوال : طولها سط مه عرضها لز. ابن سعيد (٦) : طولها عا عرضها لط. في القانون (٧) : طولها عج عرضها لز.

أريحا (٨) : في اللباب (٩) : بكسر الرّاء المهملة وسكون المثنّاة التحتيّة وحاء مهملة وألف مقصورة وقد يمدّ ، قال في المشترك (١٠) : ويقال لها أريحا بزيادة

__________________

(١) المعرّب من الكلام الأعجمي ٣٣.

(٢) في التقويم : «بهذه».

(٣) في الأصل : «وسلطانية».

(٤) في التقويم : «وأول الوطاة».

(٥) ساقطة من الأصل.

(٦) كتاب الجغرافيا ١٧٢.

(٧) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٧.

(٨) تقويم البلدان ٢٣٦ ـ ، وانظر : أحسن التقاسيم ١٧٤ ، معجم ما استعجم ١ : ١٤٣ ، معجم البلدان ١ : ١٦٥ ، مراصد الاطلاع ١ : ٦٣.

(٩) ليست في اللباب لابن الأثير.

(١٠) ياقوت الحمويّ ٢٢٨.

١٤٤

الألف في أولها ، وهي قرية بالغور عن بيت المقدس على مسافة يوم ، وهي قرية الجبّارين. أقول : ولها ذكر في كتب الإسرائيليين. في العزيزيّ : هي أول مدينة فتحها يوشع بن نون من أعمال الشّام ، وعلى أربعة أميال منها مشرقا (١) نهر الأردنّ ، ويعرف في زماننا بالشريعة ، وتزعم النّصارى أنّ المسيح تعمّد فيه في ذلك الموضع ، وعنده مقالع الكبريت ، وليس بفلسطين معدن غيره. قال : وبأريحا تزرع الوسمة فيعمل منها النيل ، وبينها وبين بيت المقدس اثنا عشر ميلا في جهة الغرب. في الأطوال : طولها نو ك عرضها لا ل وفيه نظر.

أزاذوار (٢) : بالهمزة والزّاي المعجمة ثمّ ألف وذال معجمة وواو مفتوحتين وألف وراء مهملة في الآخر ، مدينة من الرابع من خراسان ، وهي قصبة جوين ، وجوين (٣) كورة من كور نيسابور ، ومن أزاذوار إمام الحرمين الجوينيّ. في الأطوال : طولها فب مه عرضها لو ل. في القانون (٤) : طولها فب يه عرضها لو ك.

أزجاوه (٥) : من اللباب (٦) : بفتح الهمزة وسكون الزّاي المعجمة وفتح الجيم وألف ، وهي إحدى قرى خابران من [٥٠ أ] خراسان ، وهي بلدة حسنة خرج منها جماعة من الأئمّة.

__________________

(١) في (ر): «مشرفا».

(٢) تقويم البلدان ٤٥٠ ـ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ١٦٧ ، وقد زارها ياقوت ، مراصد الاطلاع ١ : ٦٥.

(٣) في (س): «وكوين».

(٤) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٢.

(٥) تقويم البلدان ٤٤٧ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ١٦٨ ، مراصد الاطلاع ١ : ٦٥ ، وفي كليهما : «أزجاه» بدون الواو.

(٦) ابن الأثير ١ : ٤٥ ، وأوردها : «أزجاه» بدون الواو ، والنسبة إليها : «أزجاهي».

١٤٥

الأزق (١) : بفتح الهمزة والزّاي المعجمة وفي الآخر قاف ، مدينة من السّابع ، فرضة للتجار على بحر الأزق ، وهي في مستو من الأرض عند مصبّ نهر تان في بحر الأزق ، وبحر الأزق هو المعروف في الكتب القديمة ببحيرة مانيطش ، وماؤه قليل الملوحة يشربه المسافرون فيه ويجمد في شدّة البرد ، وبناؤها بالخشب ، وبينها وبين القرم نحو خمس عشرة مرحلة ، وهي في الشّرق والجنوب عن القرم. القياس : طولها سه عرضها مح.

أزمّور (٢) : عن الشيخ شعيب : بفتح الهمزة والزّاي المعجمة وتشديد الميم ثمّ واو وراء مهملة في الآخر ، مدينة من مدن برّ العدوة على ميلين من البحر ، واكثر سكّانها صنهاجة.

أزناوة (٣) : في اللباب (٤) : بفتح الهمزة وسكون الزّاي المعجمة وفتح النّون ثمّ ألف وواو وهاء ، قلعة من ناحية الأجم بهمذان.

أزنيك (٥) : بفتح الهمزة وسكون الزّاي المعجمة وكسر النّون وياء ساكنة وكاف ، مدينة على ساحل بحر القسطنطينيّة ، كذا في المراصد (٦).

أزور (٧) : قال ابن حوقل (٨) : بفتح الهمزة ثمّ زاي معجمة مضمومة وواو ثمّ راء مهملة في الآخر ، مدينة من أوائل الثالث من السند ، وهي مدينة تقارب الملتان في الكبر ، وعليها سوران ، وهي على نهر مهران. في العزيزيّ : أنها مدينة كبيرة

__________________

(١) تقويم البلدان ٢١٦.

(٢) تقويم البلدان ١٢٥. وانظر : الجغرافيا لابن سعيد ١٣٧ ، الروض المعطار ٥.

(٣) تقويم البلدان ٤٠٩ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ١٦٩ ، مراصد الاطلاع ١ : ٦٦.

(٤) ابن الأثير ١ : ٤٨.

(٥) سقطت مادة «أزنيك» من (ب) و (ر).

(٦) صفي الدين البغدادي ١ : ٦٦ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ١٦٩.

(٧) تقويم البلدان ٣٤٧.

(٨) صورة الأرض ٣٢٢ ، وفيه : «الرور».

١٤٦

وأهلها مسلمون في طاعة صاحب المنصورة وبينهما ثلاثون فرسخا. في القانون (١) : طولها صه يه عرضها كح ي.

أسبانيكث (٢) : من اللباب (٣) : بضمّ الألف وسكون السّين المهملة وفتح الباء الموحّدة وكسر النّون وسكون المثنّاة من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها ثاء مثلّثة ، بلدة من الخامس (٤) [٥٠ ب] من بلاد إسفيجاب (٥) ، وهي على مرحلة من إسفيجاب (٦) ، قال ابن حوقل (٧) : وهي على شرقيّ أسروشنة على تسعة فراسخ. منها القياس : طولها ص ل عرضها م.

أستراباذ (٨) : من المشترك (٩) : بفتح الهمزة ، ومن اللباب (١٠) : بكسر الهمزة وسكون السّين المهملة وكسر المثنّاة من فوق وفتح الرّاء المهملة والباء الموحّدة بين الألفين وفي آخره ذال معجمة ، وقال في اللباب : وقد يلحقون في أستراباذ ألفا أخرى بين التّاء والرّاء إلّا أنّ ما ذكرناه أشهر. قال في المشترك : استر اسم رجل واباذ اسم عمارة ، فكأنة قال عمارة أستر ، وهي بلدة من الخامس من مازندران ، وقيل من خراسان. وقال المهلّبيّ : وهي على حدّ طبرستان (١١) ومنها إلى آمل قصبة طبرستان تسعة وثلاثون فرسخا. في الأطوال : طولها عط له عرضها لو ن.

__________________

(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٢.

(٢) تقويم البلدان ٤٩٨ ـ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ١٧١ ، مراصد الاطلاع ١ : ٦٨.

(٣) ابن الأثير ١ : ٤٩ ، والنسبة إليها : «أسبانيكثي».

(٤) في (س) و (ر): «بلدة من بلاد الخامس».

(٥) في (س) و (ر): «استيجاب».

(٦) في (س): «اسبيجاب» وفي (ر): «استيجاب».

(٧) صورة الأرض ٥٢١.

(٨) تقويم البلدان ٤٣٨ ـ وانظر : أحسن التقاسيم ٣٥٨ ، معجم البلدان ١ : ١٧٤ ، مراصد الاطلاع ١ : ٧٠.

(٩) ياقوت الحمويّ ٢١.

(١٠) ابن الأثير ١ : ٥١.

(١١) في الأصل مصحفة : «طبرجلة» وفي (ر): «طبهستان».

١٤٧

في القانون (١) : طولها عط ك عرضها لز ه. وأستراباذ (٢) أيضا قرية من نواحي نسا من خراسان.

إستنبري (٣) : بكسر الهمزة وسكون السّين المهملة وفتح المثنّاة الفوقيّة وسكون النّون ثمّ باء موحدة وراء مهملة وياء آخر الحروف ، اسم جبل شامخ قبالة رومية.

أستوا (٤) : في اللباب (٥) : بضمّ الألف وسكون السّين المهملة وفتح المثنّاة من فوقها أو ضمّها وبعدها واو وألف ، وهي ناحية من نواحي نيسابور كثيرة القرى وقصبتها خوجان (٦).

أسداباذ (٧) : من المشترك (٨) : بفتح الهمزة والسّين المهملة قال : والعجم يسكنون السّين ولم يذكر ضبط باقيها. وقال في اللباب (٩) : بفتح الألف والسّين والدّال المهملتين والباء الموحّدة المفتوحة بين الألفين الساكنين ثمّ ذال معجمة ، بلدة (١٠) من الرابع من أعمال [٥١ أ] جرجان ، على منزل من همذان إذا خرجت إلى العراق. في العزيزيّ : بينها وبين قصر اللصوص سبعة فراسخ ، وبينها أيضا

__________________

(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦١.

(٢) في الأصل : «أسترباد» وفي (س): «أسترباذ».

(٣) تقويم البلدان ٢٠٠.

(٤) تقويم البلدان ٤٤٣. وانظر : أحسن التقاسيم ٣١٨ ـ ، معجم البلدان ١ : ١٧٥.

(٥) ابن الأثير ١ : ٥١ ـ ، والنسبة إليها : «أستوايي».

(٦) في (ب): «جرجان».

(٧) تقويم البلدان ٤١٦ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣٢ ، صورة الأرض لابن حوقل ٣٥٨ ـ ، معجم البلدان ١ : ١٧٦ ، مراصد الاطلاع ١ : ٧٢.

(٨) ياقوت الحمويّ ٢١.

(٩) ابن الأثير ١ : ٥٢.

(١٠) في التقويم : «بليدة».

١٤٨

وبين الدينور سبعة عشر فرسخا. في الأطوال : طولها عج م عرضها لد ن. قال في المشترك : وأسداباذ أيضا قرية من كورة بيهق من أعمال نيسابور من خراسان.

أسروشنة (١) : من اللباب (٢) : بضمّ الألف وسكون السّين وضمّ الرّاء المهملتين وسكون الواو وفتح الشّين المعجمة ثمّ نون. قال ابن حوقل (٣) : وأسروشنة اسم للإقليم كما أنّ السغد اسم للإقليم ، والغالب على أسروشنة الجبال ويحيط بها من جهة الشّرق بعض فرغانة ، و [من](٤) جهة الغرب حدود سمرقند ، ومن الشّمال الشّاش وبعض فرغانة ، ومن الجنوب بعض حدود كشّ والصغانيان ، وذكر لأسروشنة عدّة مدن وأسماؤها أعجميّة ولم يتّضح لنا صحّتها فأضربنا (٥) عنها. قال السّمعانيّ (٦) : أسروشنة بلدة كبيرة وراء سمرقند. قال أحمد الكاتب : وأسروشنة عن سمرقند على خمس مراحل مشرّقا ، وأسروشنة واسعة جليلة يقال إنّ بها أربعمائة حصن ، ولها عدّة مدن كبار ، وأسروشنة من الإقليم الخامس. في الأطوال : طولها ص عرضها م. في الرّسم : طولها صا ي عرضها لو م (٧). في القانون (٨) : طولها فط ل عرضها لط ل.

__________________

(١) تقويم البلدان ٤٩٦ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٢٩ ، البلدان لليعقوبي ٢٩٣ ـ ، أحسن التقاسيم ٢٦٥ وفيه : «أشروسنة» (معجم البلدان ١ : ١٧٧ ، ١٩٧) وفيه أوردها ياقوت مرّة بالفتح ، وأخرى بالضمّ وبتقديم الشّين على السّين ، قال : «والأشهر الأعرف أن بعد الهمزة شينا ، وهو الذي سمعته من ألفاظ أهل تلك البلاد» ، خريدة العجائب لابن الوردي ٥٠ ، مراصد الاطلاع ١ : ٧٢ ، ٨١ ، الروض المعطار ٦٠.

(٢) ابن الأثير ١ : ٥٤.

(٣) صورة الأرض ٥٠٣ ـ وفيه : «أشروسنة» بتقديم الشّين على السّين.

(٤) ساقطة من الأصل.

(٥) الأصل : «فأخبرنا».

(٦) الأنساب ١ : ٢٢٠.

(٧) في (س): «لز م».

(٨) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٩.

١٤٩

إسفراين (١) : من اللباب (٢) : بكسر الألف وسكون السّين المهملة وفتح الفاء والرّاء المهملة وكسر المثنّاة من تحتها وفي آخرها نون ، بلدة من الرابع من خراسان بنواحي نيسابور ، على منتصف الطريق إلى جرجان ، وتسمّى المهرجان أيضا ، قيل إنّ كسرى قباذ لقّب [٥١ ب] إسفراين (٣) بهذا اللقب شبّهها بالمهرجان لحسن زمانه وخضرته (٤) وصحّة هوائه ، لأنّ المهرجان أطيب أوقات الفصول وكانت إسفراين كذلك فشبّهها به. قال في اللباب (٥) : والمهرجان بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الجيم وبعد الألف نون ، وقال غيره : أمّا الرّاء فمفتوحة. في الأطوال : طولها فا عرضها لو نه. في القانون (٦) : طولها فب كه عرضها لو يه.

إسفزار (٧) : من اللباب (٨) : بكسر الألف وسكون السّين المهملة وكسر الفاء وفتح الزّاي المعجمة وفي آخرها راء مهملة بعد الألف ، مدينة من الرابع من خراسان ، وهي بين هراة وسجستان. قال ابن حوقل (٩) : وبإسفزار (١٠) أربعة من المدن متقاربة ولها مياه وبساتين ، فأوهم هذا القول أنّها كورة إلّا أن يحمل قوله هذا على أن هذه المدن من عملها. وقال بعد ذلك : وهذه المدن الأربعة في أقلّ

__________________

(١) تقويم البلدان ٤٤٨ ـ ، وانظر : أحسن التقاسيم ٣١٨ ، معجم البلدان ١ : ١٧٧ وفيه بفتح الهمزة ، آثار البلاد للقزويني ٢٩٥ ، مراصد الاطلاع ١ : ٧٣ ، الروض المعطار ٥٧.

(٢) ابن الأثير ١ : ٥٥.

(٣) في الأصل : «إسفرايين».

(٤) في (س): «حضرته».

(٥) ابن الأثير ٣ : ٢٧٣.

(٦) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦١.

(٧) تقويم البلدان ٤٥٦ ـ ، وانظر : أحسن التقاسيم ٣٠٨ ، معجم البلدان ١ : ١٧٨ ، ومراصد الاطلاع ١ : ٧٣ ، وفي كليهما بفتح الألف.

(٨) ابن الأثير ١ : ٥٥.

(٩) صورة الأرض ٤٣٩.

(١٠) في الأصل : «اسفراز» وفي (ر): «اسقرار» وهو تحريف.

١٥٠

من مرحلة. في الأطوال : طولها قو ل عرضها لد ل (١). في القانون (٢) : طولها فط ك عرضها لج م.

أسفي (٣) : بفتح الهمزة والسّين المهملة وكسر الفاء وفي آخرها ياء مثنّاة من تحت ، مدينة من الثالث من أقصى الغرب ، وهي على خور (٤) من البحر داخل في البرّ ، وهي فرضة مرّاكش وهي مدينة مسوّرة في مستو من الأرض ، وأرضها كثيرة الحجر وليس بها ماء إلّا من المطر ، ولها كروم وليس بها بساتين إلّا على دواليب ، وماؤها النبع غير عذب بل يشوبه ملوحة. قال الشيخ عبد الواحد : وهي تشبه حماة ودونها في القدر ، ولكن ليس بها نهر يجري بل كرومها على باب البلد ، وأسفي من إقليم دكالة (٥) ، وهي كورة عظيمة من أعمال مرّاكش وبين أسفي ومرّاكش أربعة أيّام. [٥٢ أ] ابن سعيد (٦) : طولها ز عرضها ل (٧).

إسفيجاب (٨) : من اللباب (٩) : بكسر الألف وسكون السّين المهملة وكسر الفاء وسكون المثنّاة من تحت وفتح الجيم وفي آخرها باء موحدة بعد الألف ، بلدة كبيرة من أول السادس (١٠) من ثغور التّرك. قال ابن

__________________

(١) في (س): «لر له» وفي (ر): «لر ل».

(٢) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٣.

(٣) تقويم البلدان ١٣٠ ـ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ١٨٠ ، مراصد الاطلاع ١ : ٧٥ ، الروض المعطار ٥٧.

(٤) في (س) و (ر) والتقويم : «جون».

(٥) في (س) مصحفة : «كدالة».

(٦) كتاب الجغرافيا ١٢٣.

(٧) في (س): «طولها نو ن عرضها لا م». وهو مخالف لما ذكره ابن سعيد.

(٨) تقويم البلدان ٤٩٤ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٢٧ ـ وفيه : «اسبيجاب» ، البلدان لليعقوبي ٢٩٥ ، أحسن التقاسيم ٢٦٢ ، ٢٧٢ ـ ، وفي معجم البلدان ١ : ١٧٩ ـ ، مراصد الاطلاع ١ : ٧٤ بفتح الألف ، الروض المعطار ٥٦.

(٩) ابن الأثير ١ : ٥٦ ، والنسبة إليها «إسفيجابيّ».

(١٠) في التقويم ومعجم البلدان : «من أول الخامس».

١٥١

حوقل (١) : ولها قهندز خراب ومدينة وربض عامران ، وعليها سوران يحيط سور الربض بمقدار فرسخ ، وبربضها مياه وبساتين ، وهي في مستو من الأرض ، وبينها وبين أقرب الجبال نحو ثلاثة فراسخ. في الأطوال : طولها فط ن (٢) عرضها مح له. في القانون (٣) : طولها فط ك عرضها مج ل.

إسفينقان (٤) : من اللباب (٥) : بكسر الألف وسكون السّين المهملة وكسر الفاء ثمّ مثنّاة تحتيّة ونون ساكنة وقاف وألف ونون ، بليدة بناحية نيسابور من بلاد خراسان. في الأطوال : طولها ف مه عرضها لز ك.

إسكلكند (٦) : من اللباب (٧) : بكسر الألف وسكون السّين المهملة وفتح الكافين بينهما لام ساكنة ثمّ نون ساكنة وفي الآخر دال مهملة ، مدينة صغيرة كثيرة الخير ، من الرّابع من طخارستان (٨) ، وقد تسقط الألف منها. في الأطوال : طولها صب ك عرضها لو ل. في القانون (٩) : طولها صب ن عرضها له ن.

الإسكندريّة (١٠) : بكسر الألف وسكون السّين المهملة وفتح الكاف وسكون

__________________

(١) صورة الأرض ٥١٠ ، وفيه : «إسبيجاب».

(٢) في (س) و (ر): «نط ن».

(٣) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٧٠.

(٤) تقويم البلدان ٤٤٦ ، وانظر : أحسن التقاسيم ٣٠١ ، معجم البلدان ١ : ١٨٠ ، ومراصد الاطلاع ١ : ٧٤.

(٥) ابن الأثير ١ : ٥٦.

(٦) تقويم البلدان ٤٧٢ ـ ، وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٨٨ ، أحسن التقاسيم ٣٠٣ ، معجم البلدان ١ : ١٨٢ ، ومراصد الاطلاع ١ : ٧٥.

(٧) ابن الأثير ١ : ٥٧.

(٨) في التقويم : «من طخارستان بلخ».

(٩) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٤.

(١٠) تقويم البلدان ١١٢ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ، البلدان لليعقوبي ٣٣٨ ، صورة الأرض لابن حوقل ١٥٠ ـ ، أحسن التقاسيم ١٩٦ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦٢٨ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ٣١٩ ـ ، معجم البلدان ١ : ١٨٢ ـ ، آثار البلاد

١٥٢

النّون وفتح الدّال وبالرّاء المهملتين ، مدينة من الثالث من سواحل ديار مصر ، و [هي](١) على شطّ بحر الرّوم ، وبها المنارة المشهورة طولها مائة وثمانون ذراعا ، وبها عمود السواري وطوله (٢) نحو ثلاثة وأربعين ذراعا ، والمنارة في وسط البحر والبحر محيط [بها](٣) ، وهي من بناء الإسكندر ولذلك تنسب إليه ، وهي موضوعة على [٥٢ ب] صورة رقعة الشطرنج ، وهي من أجلّ المدن ، وأزقّتها كالصلبان لا يضيع فيها الغريب ، ولها جزيرة فيها بساتين ومنازه (٤) ، والحنطة تجلب إلى الإسكندريّة ولذلك لا تكون مرخصة لأن أرضها سبخة ، ولها سور من الحجر ، ولها أربعة أبواب : باب رشيد وباب سدرة وباب البحر وباب رابع لا يفتح إلّا يوم الجمعة ، ومن الأشياء الغريبة بديار مصر منارة الإسكندريّة ، وطولها مائة وثمانون ذراعا بنيت لتهتدي بها المراكب ؛ إذ برّ الإسكندريّة منخفض لا علم ولا جبال ، وكان بالمنارة مرآة من الحديد الصّيني ترى فيها مراكب الرّوم ، فاحتال عليه النّصارى حتّى أعدموها في مدة خلافة الوليد بن عبد الملك ، ويقال : إنّ المنارة مبنية على قناطر من زجاج والقناطر على ظهر سرطان من نحاس في بطن أرض البحر ، وكانت في أعلاها مرآة كبيرة يرى فيها الناظر قسطنطينيّة وبينهما عرض البحر ، وكلما جهز ملك الرّوم جيشا أبصر فيها ؛ فوجه ملك الرّوم إلى بعض الخلفاء أن في الثّلث الأعلى منها كنوز لذي القرنين ، فهدموه فلم يجدوا شيئا وعلم أنها حيلة في إبطال الطلسم الذي في المرآة.

وذكر في خريدة العجائب (٥) : أنّه كان في أعلى المنارة مرآة ترى فيها

__________________

للقزويني ١٤٣ ـ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٢٩ ـ ، مراصد الاطلاع ١ : ٧٦ ، الروض المعطار ٥٤ ـ ٥٦.

(١) زيادة من (س) و (ر).

(٢) في الأصل و (ب): «طولها».

(٣) ساقطة من الأصل.

(٤) وردت في جميع النسخ : «مناره».

(٥) ابن الوردي ٣٠.

١٥٣

المراكب من مسيرة شهر ، وكان بالمرآة أعمال وحركات تحرق (١) المراكب في البحر إذا كان عدوّا بقوة شعاعها ، وكانت [النار](٢) توقد في أعلى المنارة ليلا ونهارا لاهتداء المراكب القاصدة إليها ، ونقل أنّ هذه [المنارة](٣) كانت في وسط المدينة ، وأمّا المدينة فكانت سبع قصبات متوالية وإنما أكلها البحر ولم يبق منها إلا [٥٣ أ] قصبة واحدة وهي المدينة الآن ، وصارت المنارة في البحر لغلبة الماء على قصبته انتهى.

وللإسكندريّة جزيرة الرمل (٤) وهي بين خليج الإسكندريّة وبين البحر المالح ، وطولها قدر نصف مرحلة ، جميعها كروم وبساتين ، وترابها (٥) رمل نظيف حسن المنظر ، وخليج الإسكندريّة الذي يأتيها من النيل من احسن المتنزّهات لأنه ضيق مخضر الجانبين بالبساتين. في الأطوال : طول الإسكندريّة نا ند عرضها ل نح. في القانون (٦) : طولها نب عرضها ل يح. ابن سعيد (٧) : طولها نا ك عرضها لا لا. في الرّسم : طولها نا ك عرضها لا ه.

وذكر الإمام المسعودي (٨) في المقامة التاسعة من شرح المقامات الحريرية حاكيا عن خالد بن عبد الله : أنّ ذا القرنين لما بنى الإسكندريّة رخمها بالرخام (٩)

__________________

(١) في الخريدة : «لحرق».

(٢) ساقطة من الأصل و (ب).

(٣) ساقطة من الأصل و (ب).

(٤) في الأصل : «جزيرة رمل».

(٥) في (س): «وترى بها».

(٦) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٥.

(٧) كتاب الجغرافيا ١٤٧.

(٨) هو محمد بن عبد الرحمن (ت ٥٨٤ ه‍) وشرحة للمقامات الحريرية لا يزال مخطوطا لم يطبع.

(٩) في (س): «الزجاج».

١٥٤

الأبيض جدرها وأرضها ، فكان لباسهم فيها السواد من نصوع (١) بياض الرخام ، فمن قبل ذلك لبس الرهبان السواد ، وإذا كانت ليلة مقمرة يدخل الخياط الخيط في خرت (٢) الإبرة من بياض رخامها ، وقيل : بنيت الإسكندريّة ثلاثمائة سنة وسكنت ثلاثمائة سنة وخربت ثلاثمائة سنة ، ولقد مكثت الإسكندريّة سبعين سنة ما يدخلها أحد إلا وعلى بصره خرقة سوداء من بياض جصها ورخامها وبلاطها ، ولم يحتج أحد في تلك المدّة إلى السراج بالليل من ضيائها وبياضها ، قال : وقال العطاف بن خالد : كانت الإسكندريّة بيضاء تضيء بالليل والنهار ، وكان أهلها إذا غربت الشّمس لم يخرج أحد منهم من بيته ومن خرج اختطف. وكان منهم راع يرعى على شاطيء البحر ، فكان يخرج من البحر شيء [٥٣ ب] فيأخذ من غنمه ، فكمن له الراعي في موضع حتّى خرج فإذا جارية فتشبّث بشعرها ومانعته نفسها فقوى الراعي عليها فذهب بها إلى بيته فآنست بهم فرأتهم (٣) لا يخرجون بعد غروب الشّمس فسألتهم فقالوا من خرج منا أختطف فهيأت لهم الطلسمات في إبطال ذلك ، فكانت أوّل من وضع الطلسمات بالإسكندريّة.

أسنا (٤) : بفتح الهمزة وسكون السّين المهملة ثمّ نون وألف ، بلدة من الثّاني من الصعيد الأعلى ، وبها حمّامات وأسواق وهي بين أسوان وقوص في برّ الغرب ، وهي أقرب إلى قوص ، ولها نخيل وكروم ومزدرع. قال الإدريسيّ (٥) : إنّ أسنا من المدن القديمة من بناء القبط الأوّل ، وبها بقايا بنيان القبط وآثار عجيبة ، ومنها إلى أرمنت في الضفة الشّرقيّة مجرى يوم. في الأطوال : طولها نب عرضها كح ل. في

__________________

(١) في (س) و (ر): «مصبوغ».

(٢) في (س): «خرم».

(٣) في الأصل : «فرأتهم أنهم».

(٤) تقويم البلدان ١١٢ ـ ، وانظر : البلدان لليعقوبي ٣٣٤ ، معجم البلدان ١ : ١٨٩ وفيه بكسر الهمزة ، ومراصد الاطلاع ١ : ٧٦.

(٥) نزهة المشتاق ١ : ١٢٩.

١٥٥

الرّسم : طولها نو ل عرضها كب.

أسوان (١) : من اللباب (٢) : بفتح الألف وسكون السّين المهملة ثمّ واو وألف ونون ، وقال القاضي شمس الدين بن خلّكان في وفيات الأعيان (٣) : بضمّ الألف ونقله (٤) عن الشيخ عبد العظيم وغلط السّمعانيّ (٥) في قوله : أسوان بفتح الألف ، وهي بلدة من الثّاني من الصعيد الأعلى ، وهي في برّ الشّرق ، وهي آخر الصعيد الأعلى بالقرب من الجنادل ، وهي كثيرة النخيل ، و [ليس](٦) لها مزدرع ، والحنطة تنقل إليها ، وهي بلدة نحو المعرّة ، وهي عن قوص على نحو خمس مراحل ، وهي في ولاية قوص. في الأطوال : طولها نب عرضها كب ل ، في القانون (٧) : طولها نو عرضها كب ل. ابن سعيد (٨) : طولها نز عرضها كج ل.

أسيس (٩) : في مراصد الإطلاع على معرفة الأمكنة [٥٤ أ] والبقاع (١٠) : بالضمّ ثمّ بالفتح وياء ساكنة وسين أخرى ، تصغير أسّ ، موضع في بلاد بني عامر ،

__________________

(١) تقويم البلدان ١١٢ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨١ ، البلدان لليعقوبي ٣٣٤ ، صورة الأرض لابن حوقل ١٥٩ ، أحسن التقاسيم ٢٠١ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٢٤ ، ٢ : ٦١٩ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٩ ـ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٧٣ ، معجم البلدان ١ : ١٩١ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٣٦ ، مراصد الاطلاع ١ : ٧٨ ، الروض المعطار ٥٧.

(٢) ابن الأثير ١ : ٦٠.

(٣) الوفيات ١ : ١٦٣.

(٤) في (س): «ونقلت».

(٥) الأنساب ١ : ٢٥١.

(٦) ساقطة من جميع النسخ وما أثبتناه من التقويم.

(٧) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٠.

(٨) كتاب الجغرافيا ١٦٦.

(٩) سقطت مادة «أسيس» من (ب) و (س) و (ر) ، وانظر عنها : معجم ما استعجم ١ : ١٥٢ ، معجم البلدان ١ : ١٩٣.

(١٠) صفي الدين البغدادي ١ : ٧٨.

١٥٦

وأسيس ماء في شرقيّ دمشق.

أسيوط (١) : بضمّ الألف وسكون السّين المهملة وضمّ المثنّاة من تحت وفي آخرها طاء مهملة كذا ضبطها السّمعانيّ (٢) ، ورأيت أسيوط في شعر ابن الساعاتي (٣) بغير ألف في قوله :

لله يوم في سيوط وليلة

عمر الزمان بمثلها لا يغلط

يقول العبد الضعيف : لعل وقوع أسيوط في ذلك الشعر بغير ألف من قبيل الضرورات الشعرية ، والأصل بالألف كما قاله السّمعانيّ ، وأسيوط من الثّاني من الصعيد. قال ابن سعيد (٤) : وفي جهتها جبل الطير ، وحديثه أنّه يحجّ إليه الطير في كل سنة ويترك منها واحدا معلقا في سقيف (٥). في الأطوال : طولها نا مه عرضها كب ي ، في القانون (٦) : طولها ند ك عرضها كج ل.

أشبونة (٧) : بضمّ الهمزة وسكون الشّين المعجمة وضمّ الباء الموحّدة ثمّ واو ونون وفي آخرها هاء ، وعن بعض المسافرين أنّ أولها لام ، مدينة من أواخر الخامس من الأندلس ، وأمام أشبونة في الشّمال بحيرة مالحة وغربيها مثلها ، وهي قاعدة مملكة على البحر المحيط في غربي إشبيلية وشماليها ، وأشبونة مدينة

__________________

(١) تقويم البلدان ١١٢ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨١ ، البلدان لليعقوبي ٣٣١ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦١٧ ، نزهة المشتاق ١ : ١٢٨ ، معجم البلدان ١ : ١٩٣ ، آثار البلاد للقزويني ١٤٧ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٣٦ ، مراصد الاطلاع ١ : ٧٩ ، الروض المعطار ٥٨.

(٢) الأنساب ١ : ٢٥٤.

(٣) الديوان ٢ : ٤.

(٤) كتاب الجغرافيا ١٢٩.

(٥) في الأصل : «شقيف».

(٦) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٥.

(٧) تقويم البلدان ١٧٢ ـ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ١٩٥ ، آثار البلاد للقزويني ٤٩٦ ، ومراصد الاطلاع ١ : ٨٠ ، الروض المعطار ٦١.

١٥٧

أزلية (١) في غربي باجة ، ولأشبونة البساتين والثمار المفضّلة على غيرها ، وبزاتها خير البزاة ، وكانت في آخر وقت مضافة إلى بطليوس (٢) وملكها ابن الأفطس. ابن سعيد (٣) : ومن أشبونة إلى البحر المحيط ثلاثون ميلا وهي على جانب نهر بودانس (٤). قال في خريدة العجائب (٥) : ويقابلها على ضفّة البحر حصن المعدن ، وسمّي بذلك لأنّ البحر يمدّ عند سيحانه فيقذف بالذهب التبر [٥٤ ب] إلى نحو ذلك الحصن وما حوله ، فإذا رجع الماء قصد أهل تلك البلاد نحو هذا الحصن فيجدون به الذهب إلى أوان سيحانه أيضا. ابن سعيد : طولها ز نه عرضها مب م.

إشبيلية (٦) : بكسر الألف وسكون الشّين المعجمة وكسر الباء الموحّدة من تحت وسكون المثنّاة من تحت ثمّ لام وياء ثانية تحتيّة وفي آخرها هاء ، مدينة من الرّابع من غرب الأندلس وجنوبه بالقرب من البحر المحيط ، ومعنى اسمها المدينة المنبسطة ، وهي على شرقي نهرها الأعظم ، وقد تقدّم ذكر النهر ، وهي من قواعد الأندلس ، ولها خمسة عشر بابا ، وهي في غربيّ مملكة قرطبة ، وبين إشبيلية وقرطبة أربعة أيّام ، وطول مملكة إشبيلية من الغرب من عند مصبّ نهرها (٧) في البحر المحيط إلى الشّرق إلى أعلى النهر ممّا يلي مملكة قرطبة خمس مراحل ، وعرضها من الجزيرة الخضراء وهي على ساحل الأندلس الجنوبيّ إلى مملكة

__________________

(١) في التقويم : «أولية».

(٢) في الأصل و (ب) مصحفة : «بطليموس».

(٣) كتاب الجغرافيا ١٧٨ ، وفيه : «لشبونة».

(٤) في التقويم : «يودانس».

(٥) ابن الوردي ٢٢

(٦) تقويم البلدان ١٧٤ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٩٠٢ ، نزهة المشتاق ٢ : ٥٤١ ، معجم البلدان ١ : ١٩٥ ، آثار البلاد للقزويني ٤٩٧ ـ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٢٠ ـ ، مراصد الاطلاع ١ : ٨٠ ، الروض المعطار ٥٨ ـ.

(٧) في الأصل : «نهر».

١٥٨

بطليوس (١) في الشّمال نحو خمسة أيّام. في القانون (٢) : طولها ح ن عرضها لد م. ابن سعيد (٣) : طولها ط ي عرضها لز ل.

إشتيخن (٤) : من اللباب (٥) : بكسر الألف وسكون الشّين المعجمة وكسر المثنّاة من [فوقها وسكون المثنّاة من](٦) تحتها وفتح الخاء المعجمة ثمّ نون في الآخر ، قرية من الخامس من سغد سمرقند ، ولها عمل وهي بالسغد عن سمرقند على سبعة فراسخ ، ومن قراها زان (٧) خرج منها جماعة من أهل العلم. قال ابن حوقل (٨) : وإشتيخن مدينة مفردة في العمل عن سمرقند ولها رساتيق وقرى وهي في غاية النزهة والخصب ، ولها مدينة وقهندز وربض وأنهار مطّردة. في العزيزيّ : بينها وبين كشانية خمسة [٥٥ أ] فراسخ. في الأطوال : طولها فح ل عرضها لط نه. في القانون (٩) : طولها مح يه عرضها لط ن.

أشموم (١٠) : من اللباب (١١) : بضمّ الألف وسكون الشّين المعجمة وضمّ الميم وسكون الواو وفي آخرها نون كذا قال السّمعانيّ (١٢). وصواب ذلك أن يقول وفي آخرها ميم حسبما كتبناها ، والعامة تسميها أشمون بنون في آخرها والصحيح

__________________

(١) في الأصل : «بطليموس».

(٢) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٦.

(٣) كتاب الجغرافيا ١٦٦.

(٤) تقويم البلدان ٤٩٠ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٢٦ ، البلدان لليعقوبي ٢٩٤ ، نزهة المشتاق ١ : ٥٠٣ ، معجم البلدان ١ : ١٩٧ ، ومراصد الاطلاع ١ : ٨٠.

(٥) ابن الأثير ١ : ٦٣ ، والنسبة إليها : «إشتيخني».

(٦) ساقط من الأصل و (ب).

(٧) في التقويم : «زاز».

(٨) صورة الأرض ٥٠٠.

(٩) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٩.

(١٠) تقويم البلدان ١١٨ ـ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ٢٠٠ ، ومراصد الاطلاع ١ : ٨٤.

(١١) ابن الأثير ١ : ٦٦.

(١٢) الأنساب ١ : ٢٧٢.

١٥٩

أنّها بالميم كما ذكرنا ، وكذلك كتبها ياقوت الحموي في المشترك (١) ، وحققت ذلك من بعض فضلاء مصر (٢) ، وهي مدينة من الثّالث من ديار مصر ، وهي قصبة كورة الدهقلية (٣) وقصبة البشمور ، وهي على النيل الشّرقيّ وبها حمّامات وأسواق وجامع. القياس : طولها ند عرضها لا ند.

أشمونين (٤) : بضمّ الألف وسكون الشّين المعجمة وضمّ الميم وسكون الواو وفي الآخر نون ، وأشمونين بلفظ التثنية بلد (٥) من الثّالث من الصعيد الأوسط بالبرّ الغربيّ ، وهي قاعدة بلاد (٦) ، وبها آثار قديمة عظيمة من الأعمدة المنحوتة وغيرها ، وهي ناقلة عن النيل في البرّ الغربيّ على نحو ثلث مرحلة (٧). في الأطوال : طولها نب مه عرضها كح ل. في القانون (٨) : طولها نو ك عرضها كو. في الرّسم : طولها نز عرضها كز.

وأمّا [أشمون بلفظ المفرد فبلد كبير تحت مصر بالغرب من دمياط ويقال لها](٩) أشمون طناح وأشمون الرّمان وأشمون جريش (١٠) أسماء

__________________

(١) ياقوت الحمويّ ٢٥.

(٢) وردت في (س): «العصر» والظاهر أنهما مدينتان كما جاء في معجم البلدان إحداهما بالميم والأخرى بالنون ، وهذه الأخيرة هي التي ينتسب إليها جماعة من أهل العلم وأوردها السمعاني وابن الأثير.

(٣) في التقويم والمشترك بتقديم القاف : «الدقهليّة».

(٤) تقويم البلدان ١١٤ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨١ ، البلدان لليعقوبي ٣٣١ ، صورة الأرض لابن حوقل ١٥٨ ، معجم البلدان ١ : ٢٠٠ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٣٦ ، مراصد الاطلاع ١ : ٨٤.

(٥) في (س): «بلدة».

(٦) في التقويم : «قاعدة ولاية».

(٧) في (س) و (ر): «ثلاث مراحل».

(٨) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٠.

(٩) ساقط من الأصل.

(١٠) في التقويم : «جريس».

١٦٠