أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]

أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك

المؤلف:

محمّد بن علي البروسوي [ ابن سباهي زاده ]


المحقق: المهدي عيد الرواضية
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٣

الأطوال والعروض والعذر فيه ما شرحناه.

وقد رأينا غالب واضعي الكتب المؤلّفة في الأطوال والعروض من الزيجات وغيرها لا يحافظون فيها على إثبات الأماكن في مواضعها من الأقاليم ؛ بل يثبتون بعض أماكن الإقليم في الإقليم الآخر ، ومن تأمّل ذلك وكشفه تحقّق صحّة ما ذكرناه ، ونحن فقد راعينا ذلك ، وأثبتنا كل مكان في إقليمه ، وقدمنا الإقليم الحقيقي في البيان على الإقليم العرفي.

واعلم أنّ ثمّة بلادا كثيرة ليست من الأقاليم السبعة ، وهي البلاد التي وراء الإقليم الأوّل من الجهة الجنوبيّة ، وكذلك [٤٢ أ] البلاد التي خلف آخر الإقليم السّابع من جهة الشّمال ، وإلى نهاية العمارة في الشّمال ، وينبغي أن يعلم أنّ الأقاليم العرفيّة تسعة وعشرون : الأوّل جزيرة العرب ، الثّاني ديار مصر ، الثّالث بلاد المغرب ، الرّابع جزيرة الأندلس ، الخامس الجزائر بالبحار (١) الغربيّة ، السّادس الشّام ، السّابع الجزيرة ، الثّامن العراق ، التّاسع خوزستان ، العاشر فارس ، الحادي عشر كرمان ، الثّاني عشر سجستان ، الثّالث عشر السند ، الرّابع عشر الهند ، الخامس عشر الصّين ، السّادس عشر جزائر البحار الشّرقيّة ، السّابع عشر [بلاد](٢) الرّوم ، الثّامن عشر أرمينيّة وأرّان وأذربيجان ، التّاسع عشر بلاد الجبل ، العشرون الدّيلم وكيلان ، الحادي والعشرون طبرستان ، الثّاني والعشرون خراسان ، الثّالث والعشرون زابلستان (٣) ، الرّابع والعشرون خوارزم ، الخامس والعشرون طخارستان وبذخشان ، السّادس والعشرون ما وراء النّهر ، السّابع والعشرون تركستان ، الثّامن والعشرون الطرف الجنوبيّ من الأرض ، التّاسع والعشرون الطرف الشّماليّ من الأرض. وإذا تقرر ما ذكرنا إلى هنا فلنشرع في ذكر البلدان على ترتيب حروف المعجم.

__________________

(١) في (س): «والبحار».

(٢) زيادة من (س) و (ر).

(٣) في الأصل : «ذابلستان».

١٢١
١٢٢

فصل الألف

آبسكون (١) : من اللباب (٢) : بفتح الألف الممدودة وضمّ الباء الموحّدة وسكون السّين المهملة وضمّ الكاف في آخرها نون ، بلدة من الإقليم الرّابع ومن مازندران ، وهي [على](٣) ساحل البحر بنواحي طبرستان ، وإليها ينسب بحر آبسكون. قال ابن حوقل (٤) : وهي فرضة على البحر منها تركب إلى الخزر (٥) وإلى باب الأبواب والجيل (٦) والدّيلم وغير ذلك. قال في القانون (٧) : وهي فرضة جرجان. في الأطوال : طولها عط مه عرضها لز ى. في القانون : طولها عط يه عرضها لز ي.

آمد (٨) : من اللباب (٩) : بمدّ [٤٢ ب] الألف وكسر الميم وفي آخرها دال

__________________

(١) تقويم البلدان ٤٣٨ ـ وانظر : أحسن التقاسيم ٣٥٨ ، نزهة المشتاق ٢ : ٨٣٣ ـ ، معجم البلدان ١ : ٤٩.

(٢) ابن الأثير ١ : ١٧.

(٣) ساقطة من الأصل.

(٤) صورة الأرض ٣٨٢ ـ

(٥) في الأصل و (ر): «الخزز» وفي (س): «الجزر» وما أثبتناه من صورة الأرض.

(٦) وردت في جميع النسخ : «الجبل» وما أثبتناه من صورة الأرض وتقويم البلدان.

(٧) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦١.

(٨) تقويم البلدان ٢٨٦ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٩٥ ـ ، أحسن التقاسيم ١٤٠ ، ١٤٢ ، معجم ما استعجم ١ : ٩٣ ، معجم البلدان ١ : ٥٦ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٤٩١ ـ ، الروض المعطار ٣ ـ.

(٩) ابن الأثير ١ : ٢١.

١٢٣

مهملة ، مدينة من الإقليم الرّابع من ديار بكر وهي على غربي دجلة ، كثيرة الشجر والزرع. قال ابن حوقل (١) : وعليها سور في غاية الحصانة كثيرة الخصب. وفي العزيزيّ : وآمد مدينة جليلة عليها حصن عظيم وسور من الحجارة السوداء التي لا يعمل فيها الحديد ولا تضرّها النّار ، والسور يشتمل عليها وعلى عيون ماء ، ولها بساتين ومزارع كثيرة ، في كتاب الأطوال : طولها سز ك عرضها لز ج. في الرّسم : طولها سه ن عرضها لز نب. في القانون (٢) : طولها نز ل عرضها لز مه.

آمل (٣) : من المشترك (٤) : بعد الهمزة المفتوحة ألف ثم ميم مضمومة وفي الآخر لام ، مدينة من الرّابع من مازندران. في القانون (٥) : وآمل قصبة طبرستان وهي أكبر من قزوين مشتبكة بالعمارة ، لا يعلم على قدرها أعمر منها في هذه النواحي. وقال أحمد الكاتب : وآمل على بحر الدّيلم. وقال المهلّبيّ : من آمل إلى سالوس وهي على ضفّة البحر تسعة فراسخ. في الأطوال : طولها عز ك عرضها لو له. في الرّسم : طولها عو ك عرضها لز مه. في القانون : طولها عز ي عرضها لو له. وآمل أيضا مدينة في غربيّ (٦) جيحون في سمت بخارا ، عن نهر جيحون نحو ميل ، وبعضهم يسمّيها آمو اختصارا ويضاف فيقال آمل زم وآمل الشّطّ وآمل جيحون كلّها واحدة.

__________________

(١) صورة الأرض ٢٢٢ ـ

(٢) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٨.

(٣) تقويم البلدان ٤٣٥ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٢٥ ، ٣٣ ، البلدان لليعقوبي ٢٨٠ ، صورة الأرض لابن حوقل ٣٨١ ، ٤٥١ ، أحسن التقاسيم ٣٥٩ ، معجم ما استعجم ١ : ٩٣ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٨١ ، معجم البلدان ١ : ٥٧ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٢٨٦ ، الروض المعطار ٥ ـ.

(٤) ياقوت الحمويّ ٦.

(٥) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦١.

(٦) وردت في جميع النسخ : «غربية» وما أثبتناه من التقويم.

١٢٤

آياس (١) : بفتح الهمزة الممدودة والياء المثنّاة من تحت ثم ألف وسين مهملة في الآخر ، بلدة كبيرة من الرّابع من بلاد الأرمن (٢) على ساحل بحر (٣) الشّام ، وبها ميناء حسنة ، وهي فرضة تلك البلاد ، وقد أحدث (٤) الفرنج بالقرب منها في البحر برجا كالقلعة يجتمعون (٥) فيه ، ومن آياس إلى بغراس مرحلتان ، ومن آياس إلى تلّ حمدون نحو مرحلة ، وخربت مدينة آياس وقلعتها وأبرجتها [٤٣ أ] التي كانت داخل البحر. في الزيج : طولها نط وعرضها لو م.

أبّدة (٦) : مدينة من الأندلس ولكنها ليست على النهر ، ولأبّدة عين تسقي الزعفران ، وأبّدة إسلاميّة أحدثت في دولة الأموييّن بالأندلس.

أبرقوه (٧) : من المشترك لياقوت (٨) : بهمزة وباء موحدة مفتوحتين وسكون الرّاء المهملة وضمّ القاف وسكون الواو ثم هاء في الآخر ، وقيل أبرقويه (٩) ويسمّونها العجم وركوه ، وهي بلد مشهور من الثّالث من ناحية اصطخر من

__________________

(١) تقويم البلدان ٢٤٩. وورد في هامش (س) بخط مغاير لخط ناسخها : «وقد عمرت قليعة قريبة من آياس بينه وبين اسكندرونة تسمّى مركز في هذا العهد وكان لها أطلال ودمن».

(٢) في (ر): «الأرض».

(٣) ساقطة من (س) و (ر).

(٤) في (س) و (ر): «أخذت».

(٥) في التقويم : «يجتمون به».

(٦) تقويم البلدان ١٦٧ ، ١٧٧. وأثبتنا ضبطها من ياقوت : بالضمّ ثم الفتح والتشديد ، وقال إنّها تعرف بأبّدة العرب ، اختطها عبد الرّحمن بن الحكم بن هشام ، وتممّها ابنه محمد (معجم البلدان ١ : ٦٤). الروض المعطار ٦.

(٧) تقويم البلدان ٣٢٤ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٦ ، ٥١ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٢٩ ـ ، معجم البلدان ١ : ٦٩ ، وفيه : «أبرقوه ومعناه : فوق الجبل» ، آثار البلاد للقزويني ١٣٧.

(٨) ياقوت الحمويّ ١٠.

(٩) وردت في الأصل و (س) و (ر): «أبرقوه» وفي (ب): «أبرقره» وما أثبتناه من التقويم والمشترك.

١٢٥

فارس ، وهي قريبة (١) من يزد. في الأطوال طولها عز عرضها لا ل ، وأبرقوه أيضا بليدة (٢) على عشرين فرسخا من أصبهان.

أبزو (٣) : الظاهر أنها بالهمزة وسكون الباء الموحّدة وضمّ الزّاي المعجمة وواو في الآخر ، مدينة من السّادس من بلاد القسطنطينيّة على فم الخليج القسطنطيني من الشّرق وبها يعرف الخليج فيقال فم أبزو ، وهي للنّصارى الخرائطة (٤) ، والمراد بالخرائطة النّصارى الذين لا يحلقون لحاهم ، وعرض فم الخليج عند أبزو نحو رمية سهم ، ويمرّ الخليج دقيقا (٥) نحو خمسين ميلا ثم يأخذ في الاتّساع. ابن سعيد (٦) : طول أبزو مط مط عرضها مه.

أبلستين (٧) : وتقول العامة البستان وهي مدينة قريبة من مرعش. قال علي الهرويّ في كتاب الإشارات في معرفة الزيارات (٨) : وقريب منها بلد خراب يقال له اسيس (٩) يقال إنّه بلد دقيانوس ، وبه آثار عجيبة وعمارة قديمة ، وغربي هذا البلد الكهف ، وهو كما قال الله سبحانه وتعالى (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ)(١٠) الآية ، وقال صاحب مراصد الإطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع (١١) : أبلستين بالفتح ثم الضمّ ولام مضمومة وسين مهملة ساكنة [٤٣ ب]

__________________

(١) وردت في الأصل : «قريب» وفي التقويم : «قرية».

(٢) في (س): «بلدة».

(٣) تقويم البلدان ٢١٣.

(٤) في (س): «للنصارى والخرائطة».

(٥) في التقويم : «رقيقا».

(٦) كتاب الجغرافيا ١٨٤ وفيه : «عرضها رمية سهم».

(٧) سقطت مادة «أبلستين» من (ب) و (ر) وانظر : معجم البلدان ١ : ٧٥.

(٨) الهروي ٦٠.

(٩) الإشارات : «أبسس».

(١٠) سورة الكهف آية ١٧.

(١١) صفي الدين البغدادي ١ : ١٧ ـ

١٢٦

وتاء بنقطتين فوقها مفتوحة وياء ساكنة ونون ، مدينة مشهورة ببلاد الرّوم قريبة من أبسس (١) مدينة أصحاب الكهف.

الأبلّة (٢) : بضمّ الهمزة والباء الموحّدة وتشديد اللام ثم هاء في الآخر ، مدينة من الثّالث من العراق على فوهة نهرها من دجلة ، وهي مدينة صغيرة حصينة (٣) عامرة ، حدّ لها (٤) نهر الأبلّة إلى البصرة ، وحدّ لها (٥) الدجلة التي يتشعّب منها هذا النّهر عاطفا عليها ، وينتهي عمودها إلى البحر بعبّادان ، وطول نهرها أربعة فراسخ بين البصرة والأبلّة ، وعلى حافتيّ هذا النّهر قصور وبساتين متّصلة كأنّها بستان واحد (قد مدّت على خيط واحد ، وكأنّ نخليها قد مدّت على خيط واحد) (٦) ، وجميع بساتين تلك الناحية مخترقة (٧) بعضها إلى بعض حتّى إذا جاء (٨) مدّ البحر تراجع الماء في كل نهر حتّى يدخل نخليهم وحيطانهم من غير تكلّف ، وإذا جزر (٩) الماء أنحطّت حتّى تخلو البساتين والنخيل ، في الأطوال : طولها عد عرضها ل به. في القانون (١٠) : طولها عد عرضها لا به.

الأبوا (١١) : بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الواو وبعدها ألف ،

__________________

(١) وردت في الأصل و (س): «أسيس» وما أثبتناه من المراصد.

(٢) تقويم البلدان ٣٠٨ ، وانظر : آثار البلاد للقزويني ٢٨٦ ، الروض المعطار ٨ ، صورة الأرض ٢٣٦ ـ ، معجم ما استعجم ١ : ٩٨ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٨٤.

(٣) في التقويم : «خصبة».

(٤) في (س) و (ر): «حولها».

(٥) في (س): «حولها».

(٦) ما بين القوسين ساقط من (س).

(٧) في الأصل : «محرفة» وفي صورة الأرض : «متخرقة».

(٨) في التقويم وصورة الأرض : «جاءهم».

(٩) في (س): «انجزر».

(١٠) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٨.

(١١) تقويم البلدان ٨١ ـ ، وانظر أيضا : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣٠ ، معجم ما استعجم ١ : ١٠٢ ، نزهة المشتاق ١ : ١٤٢ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٥ ، الروض المعطار

١٢٧

وهي من الثّاني من الحجاز ، وهي في الشّمال عن الجحفة على ثمان فراسخ ، قيل إنّ بها توفّي عبد الله والد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والصّحيح أنه توفّي بالمدينة بدار النّابغة عند أخواله بنى النّجّار (١). في الأطوال : طول الأبوا سه عرضها كج ك.

أبوان (٢) : وهو اسم لثّلاثة مواضع أحدها أبوان عطية بالأشمونين ، والثّاني أبوان من كورة بهنسا ، والثّالث أبوان قريب دمياط.

أبوتيج (٣) : بضمّ الباء الموحّدة بعد الألف وواو ساكنة ومثنّاة من فوقها مكسورة [٤٤ أ] ومثنّاة من تحتها وجيم ، مدينة من الثّالث من الصعيد في برّ الغرب عن النيل في برّ أسيوط على بعض مرحلة عنها ، وبأبوتيج الخشخاش الكثير الذي يعمل منه الأفيون ، وهي ناقلة عن النيل. قال العزيزيّ : من أسيوط إلى أبوتيج أربعة وعشرون ميلا ، ومن أبوتيج إلى اخميم مدينة قديمة على عنق البحر أربعة وعشرون ميلا ، في الأطوال : طولها نب ل عرضها كد ك.

أبو قبيس (٤) : وهو جبل مشرف على مكّة من شرقيّها.

أبويط (٥) : بهمزة مفتوحة وسكون الباء الموحّدة. قال في المشترك (٦) :

__________________

ـ ٦ ، وأوردها ياقوت في المعجم (١ : ٧٩) بهمزة في آخرها أبواء ، وتبسط في تعريف معناها.

(١) هذا هو المعروف والأشهر. وآمنة بنت وهب أم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هي التي توفيت بالأبواء ، ويقال في شعب أبي ذر بمكّة. انظر السيرة لابن هشام ١ : ١٥٨ ، ١٦٨.

(٢) تقويم البلدان ١٠٤ ، وهكذا وجدنا ضبطها عند ياقوت (معجم البلدان ١ : ٨٠) بالفتح ثم السكون وألف ونون.

(٣) تقويم البلدان ١١٤ ـ وانظر : البلدان لليعقوبي ٣٣٢.

(٤) أثبتنا ضبطه من ياقوت ، وفيه : «بلفظ التصغير كأنه قبس النار» ، وما أورده ياقوت فيه توسّع مفيد (معجم البلدان ١ : ٨٠ ـ) ، وتقويم البلدان ٧٨. وانظر : البلدان لليعقوبي ٣١٤ ، خريدة العجائب لابن الوردي ١٥٥.

(٥) تقويم البلدان ١٠٤ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ٨٢.

(٦) ياقوت الحمويّ ١١.

١٢٨

وهما قريتان إحداهما في كورة البوصيريّة والأخرى في الأسيوطيّة.

آبه (١) : والعامّة تسمّيها آوه. من المشترك (٢) : بفتح الهمزة وسكون الألف ثم باء موحدة وهاء ، مدينة من الرّابع من الجبل في الشّرق بانحراف إلى الشّمال عن همذان وبينهما سبعة وعشرون فرسخا. قال : وقزوين عن آبه وكذلك أعني قزوين في الشّرق بانحراف إلى الشّمال عن آوه وبين قزوين وبين آوه ستة عشر فرسخا ، وبينهما وبين ساوه خمسة أميال وآوه بين الرّيّ وهمذان. في الأطوال : طولها عه ي عرضها لد م ، وآبه أيضا قرية من قرى أصفهان.

أبهر (٣) : من المشترك (٤) : بفتح الألف وسكون الباء الموحّدة وفتح الهاء ثم راء مهملة ، مدينة من الرّابع من الجبل بين قزوين وزنجان ، منها إلى قزوين اثني عشر فرسخا ، وإلى زنجان خمسة عشر فرسخا. في الأطوال : طولها عد ل عرضها لو نه. في القانون (٥) : طولها عد عرضها لح. وأبهر ايضا بليدة في نواحي أصفهان.

أبيورد (٦) : من اللباب (٧) : بفتح الألف وكسر الباء الموحّدة وسكون المثنّاة التحتيّة وفتح الواو [٤٤ ب] وسكون الرّاء المهملة وفي آخرها دال مهملة ، ويقال

__________________

(١) تقويم البلدان ٤١٨ ـ ، وانظر : معجم البلدان ١ : ٥٠ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٢٨٣ ـ.

(٢) ياقوت الحمويّ ٥.

(٣) تقويم البلدان ٤١٨ ـ ، وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٧١ ، معجم ما استعجم ١ : ١٠٢ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٨ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٨ ، معجم البلدان ١ : ٨٢ ـ ٨٤ ، آثار البلاد للقزويني ٢٨٧ ـ ، الروض المعطار ٦.

(٤) ياقوت الحمويّ ١١.

(٥) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٠.

(٦) تقويم البلدان ٤٤٥ ، وانظر : أحسن التقاسيم ٣٢١ ، معجم البلدان ١ : ٨٦ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٢٨٩ ، الروض المعطار ٧.

(٧) ابن الأثير : ١ : ٢٧ ، وفيه : «النسبة إليها أبيوردي وباوردي وهي الأصحّ».

١٢٩

لها أباورد وباورد أيضا ، وهي مدينة من الرّابع من خراسان. في القانون (١) والأطوال : طولها فد عرضها لز كه.

أثارب (٢) : بالهمزة المفتوحة والثاء المثلّثة وألف وراء مهملة وباء موحدة ، موضع بالشّام حيث الطّول نب (٣) والعرض له.

أثور (٤) : بفتح الألف وضمّ الثاء المثلّثة وسكون الواو وراء مهملة ، اسم الموصل (٥) وقيل كان اسمها أقور بالقاف ، وببلد الموصل بقرب السّلاميّة بليدة خراب يقال لها أقور ، وكانت الكورة مسمّاة بها ، كذا في المراصد (٦).

الأحساء (٧) : بفتح الألف وسكون الحاء وفتح السّين المهملتين وفي آخرها ألف ، بليدة من أوائل الثّاني من البحرين ، وهي ذات نخيل كثيرة ومياه جارية ، ومنابيعها حارّة شديدة الحرارة ، وهي في البريّة ، وهي عن القطيف في الغرب بميلة إلى الجنوب على نحو مرحلتين ، ونخليها بقدر غوطة دمشق مستدير عليها. في المشترك (٨) : والأحساء جمع حسا وهو رمل يغوص فيه الماء حتّى إذا صار إلى

__________________

(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٣.

(٢) تقويم البلدان ٢٣١ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٩٨ ، معجم ما استعجم ١ : ١٠٥ ، وأوردها ياقوت (معجم البلدان ١ : ٨٩): «قلعة معروفة بين حلب وإنطاكية ، بينها وبين حلب نحو ثلاثة فراسخ».

(٣) في التقويم : «سب».

(٤) سقطت مادة «أثور» من (ب) و (ر) ، وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٤٢٤ ، معجم ما استعجم ١ : ١٠٨.

(٥) لم يشر أبو الفداء ٢٨٥ إلى أنّها ذاتها أثور ، وما هو مثبت وارد عند ياقوت في المعجم (١ : ٩٢).

(٦) صفي الدين البغدادي ١ : ٢٧.

(٧) تقويم البلدان ٩٨ ـ ، وانظر : صفة جزيرة العرب ٢٨١ ، معجم البلدان ١ : ١١١ ـ ، الجغرافيا لابن سعيد ١١٨ ، مراصد الاطلاع ١ : ٣٧ ، الروض المعطار ١٤.

(٨) ياقوت الحمويّ ١٤.

١٣٠

صلابة الأرض أمسكته فتحفر (١) عنه العرب وتستخرجه ، والأحساء علم لمواضع من بلاد العرب وهي أحساء بني سعد من (٢) هجر ، وهي دار القرامطة بالبحرين ، وقيل أحساء بني سعد غير أحساء القرامطة ، وليس للأحساء سور ، وبين الأحساء واليمامة مسيرة أربعة أيّام ، وأهل الأحساء والقطيف يجلبون التمر إلى الخرج وادى اليمامة ، ويشترون بكل راحلة (٣) من التمر راحلة من الحنطة. في الأطوال : طولها عج ل عرضها كب.

أحصّ (٤) : بفتح الهمزة والحاء ثم الصّاد المهملتين ، جبل متسع فيه عدّة قرى ، وهو شرقيّ حلب بينها وبين [٤٥ أ] خناصرة ، وخناصرة في طرفه الشّرقيّ.

الأحقاف (٥) : جمع حقف الرّمل ، وهو الرمل المعوجّ ، والأحقاف المذكورة في الكتاب العزيز : واد بين عمان وأرض مهرة ، وقيل : بين عمان إلى حضرموت ، وهي رمال مشرفة عل البحر بالشّحر. وقال الضّحّاك : الأحقاف جبل بالشّام ، كذا في المراصد (٦).

أخسيكث (٧) : من اللباب (٨) : بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر

__________________

(١) في الأصل : «فتحرف».

(٢) في التقويم : «بن» ، وفي المشترك : «بحذاء هجر».

(٣) وردت في (ب) و (س) و (ر): «واحدة» وفي تقويم البلدان : «راحلتين».

(٤) تقويم البلدان ٢٣٢ ـ وانظر : معجم البلدان ١ : ١١٢ ـ ١١٥ ، مراصد الاطلاع ١ : ٣٧.

(٥) سقطت مادة «الأحقاف» من (ب) و (ر) ، وانظر عنها : صفة جزيرة العرب ٢٦٨ ، معجم ما استعجم ١ : ١١٩ ، معجم البلدان ١ : ١١٥ ـ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٦٨ ، الروض المعطار ١٤.

(٦) صفي الدين البغدادي ١ : ٣٨.

(٧) تقويم البلدان ٥٠٠ ـ ، وانظر : أحسن التقاسيم ٢٧١ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ٥٠٧ ، معجم البلدان ١ : ١٢١ ، مراصد الاطلاع ١ : ٤١ ، الروض المعطار ١٨.

(٨) ابن الأثير ١ : ٣٤.

١٣١

السّين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها ثاء مثلّثة (١) ، مدينة من الخامس من بلاد فرغانة ، على شطّ نهر الشّاش في أرض مستوية ، بينها وبين الجبال نحو فرسخ ، وهي على شمالي نهر الشّاش. في الأطوال : طولها صا ك عرضها مب كه. [في القانون (٢) : طولها صب عرضها مب ك](٣).

إخميم (٤) : بكسر الألف وسكون الخاء المعجمة والمثنّاة من تحت بين الميمين والأولى مكسورة ، بلد كبير من آخر الثّاني من الصعيد الأوسط من أعلاه ، وهي عن أسيوط على نحو مرحلتين ، وهي من برّ الشّرق ، وبها البربى المشهورة ، وهي من أعظم آثار الأوائل لكبر صخورها المنحوتة وكثرة التصاوير التي عليها ، وذو النّون المصريّ (٥) [كان](٦) من أخميم. في الأطوال : طولها نا ل عرضها كز. في القانون (٧) : طول يه ل عرضها كز. ابن سعيد (٨) : طولها نه ل عرضها كو له. في الرّسم : طولها نه ل وعرضها كون.

__________________

(١) قال ياقوت (معجم البلدان ١ : ١٢١) : وبعضهم يقوله بالتاء المثناة ، وهو الأولى ، لأنّ المثلثة ليست من حروف العجم.

(٢) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٧٠.

(٣) ساقط من الأصل و (ب).

(٤) انظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨١ ، البلدان لليعقوبي ٣٣٢ ، أحسن التقاسيم ٢٠١ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٦١٧ ، معجم ما استعجم ١ : ١٢٥ ، نزهة المشتاق ١ : ١٢٥ ـ ، معجم البلدان ١ : ١٢٥ ، آثار البلاد للقزويني ١٣٩ ـ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٣٦ ، الروض المعطار ١٥ ـ ، مراصد الاطلاع ١ : ٤٣.

(٥) وهو ثوبان بن إبراهيم الإخميمي (ت ٢٤٥ ه‍ / ٨٥٩ م) أحد الزهّاد العبّاد المشهورين ، نوبيّ الأصل وتوفي بالجيزة من مصر ، كانت له فصاحة وحكمة وشعر ، انظر ترجمته في طبقات الصوفية ـ وفيات الأعيان ١ : ١٠١ ، ميزان الاعتدال ١ : ٣٣١ ، وتاريخ بغداد ٨ : ٣٩٣.

(٦) ساقطة من الأصل.

(٧) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٠.

(٨) كتاب الجغرافيا ١٣٠.

١٣٢

أدرنه (١) : بفتح الهمزة وسكون الدّال وفتح الرّاء المهملتين والنّون وفي الآخر هاء وقد يكسر الدّال ويسكن الرّاء ، من أعاظم بلاد الرّوم وهي من قسطنطيّنيّة إلى جهة الغرب والشّمال على مسافة ستة أيام ، افتتحها من النّصارى السّلطان غازي مراد ابن أورخان سنة اثنتين وستين وسبعمائة ، وهي إحدى دارى السّلطنة لآل عثمان والأخرى قسطنطينيّة [٤٥ ب] اليوم ، وفيها من الجوامع والعمائر والأبنية الحسنة التي أحدثها السّلاطين العثمانية وأمراؤهم شيء كثير ، وعندها ثلاثة أنهار عظام أحدها يدعى تونجا والآخر مريج (٢) والثّالث اردا وبين هذه الأنهار بساتين لها نزهة. طولها : نح عرضها مب.

أذربيجان (٣) : قال الأمام أبو منصور الجواليقيّ في المعرّب (٤) : أذربيجان أعجمي بقصر الألف وإسكان الذال والهمزة في أولها أصل لأن أذر مضموم إليه الآخر. وقال الإمام النوويّ في شرح صحيح مسلم : أذربيجان إقليم معروف وراء العراق ، وفي ضبطها وجهان مشهوران أشهرهما وأفصحهما وقول الأكثرين : أذربيجان بفتح الهمزة بغير مد وإسكان الذّال وفتح الرّاء وكسر الباء. قال صاحب المطالع وآخرون : هذا هو المشهور والثّاني مد الهمزة وفتح الذّال وفتح الرّاء وكسر الباء.

وحكى لي صاحب المشارق والمطالع : أنّ جماعة فتحوا الباء على هذا الثّاني والمشهور كسرها وذكر في المغرب أذربيجان بفتح الألف والرّاء وتسكين

__________________

(١) لعلها «أذرمة» التي أوردها الإدريسي في النزهة ٢ : ٦٥٤ ، ٦٦١.

(٢) في (ر): «مريح».

(٣) تقويم البلدان ٣٨٦ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١١٩ ، البلدان لليعقوبي ٢٧١ ، أحسن التقاسيم ٣٧٥ ، معجم ما استعجم ١ : ١٢٩ ، معجم البلدان ١ : ١٢٨ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٢٨٤ ، الروض المعطار ٢٠.

(٤) المعرّب من الكلام الأعجمي ٣٥.

١٣٣

الذال موضع. قال الشيخ الرضي في شرح الكافية (١) عند ذكر العجمة أنه يخفف ما يستثقل (٢) فيه بحذف بعض الحروف وقلب بعضها نحو جرجان وأذربيجان في كركان وأذربيكان انتهى. وهي وأرّان وأرمينيّة ثلاثة أقاليم عظيمة قد جمعها أرباب هذا الفن في الذكر والتصوير لتداخل بعضها بالبعض وتعسر أفرادها [بالذكر](٣). وقد ضممنا (٤) إليها أيضا بعض البلاد التي في سمتها من الشّمال ، وهي البلاد التي على ساحل بحر القرم من جهة الشّرق والجنوب ، والذي يحيط بهذه الأقاليم على سبيل الإجمال من الغرب حدود بلاد الرّوم وشيء من [٤٦ أ] حدود الجزيرة ، ويحيط بها من الجنوب بعض حدود الجزيرة (وحدود العراق) (٥) ، ويحيط بها من الشّرق بلاد الجبل والدّيلم إلى بحر الخزر (٦) ، ويحيط بها من جهة الشّمال جبال القيتق وأذربيجان على الانفراد يحدّها من جهة الشّرق بلاد الجبل وتمام الحد الشّرقيّ بلاد الدّيلم ويحد من جهة الجنوب العراق عند ظهور حلوان وشيء من حدود الجزيرة. قال ابن حوقل (٧) : والغالب على أذربيجان الجبال ، وقال : حدّ أذربيجان من مكان يعرف بخجيران (٨) إلى حد زنجان إلى ظهر الدينور ثم يدور الحد إلى ظهر حلوان وشهرزور حتّى ينتهي إلى قرب دجلة ثم يطوف على حدود أرمينيّة.

__________________

(١) في (س): «في كتاب الكافية».

(٢) في (س): «يستعمل».

(٣) ساقطة من الأصل.

(٤) في الأصل : «ضمنا» وفي (ب): «ضمنها».

(٥) ما بين القوسين ساقط من (س) و (ر).

(٦) في الأصل و (ب) و (ر): «الخزز».

(٧) صورة الأرض ٣٣٤ ـ

(٨) في (س) و (ر): «نخجوان» وفي التقويم : «حجيران» وترد في بعض النسخ : «نحجوان».

١٣٤

أذرعات (١) : بفتح الهمزة وسكون الذّال المعجمة وفتح الرّاء والعين المهملتين وألف ومثنّاة فوقيّة في الآخر ، مدينة من الثّالث من حوران. في العزيزيّ : وهي مدينة كورة البثنية (٢) التي قاعدتها الصنمين ، وبين أذرعات وبين عمّان أربعة وخمسون ميلا. في الأطوال : طولها س عرضها لا نه. قال بعضهم : طولها نط وعرضها لب ك (٣). القياس : طولها س عرضها لب ك.

أذنة (٤) : من المشترك لياقوت (٥) : بفتح الذّال المعجمة والنّون ثم هاء في الآخر. أقول : وفي الأول همزة مفتوحة ، مدينة من الرابع من بلاد الأرمن ، قال أحمد الكاتب : بناها الرشيد وهو أيضا بنى طرسوس. قال ابن حوقل (٦) : وأذنة مدينة تكون مثل أحد جانبي المصّيصة على نهر يسمّى سيحان ، وهي مدينة خصبة عامرة ، وهي على نهر سيحان في غربي النّهر ، وسيحان دون [٤٦ ب] جيحان في الكبر عليه قنطرة حجارة عجيبة البناء طويلة جدّا ، وأذنة بالقرب من مصّيصة على أثنى عشر ميلا وبين أذنة وطرسوس ثمانية عشر ميلا (٧) ، في الأطوال : طولها نط (٨) عرضها لو ن. في القانون (٩) : طولها نح نه عرضها له يه.

__________________

(١) تقويم البلدان ٢٥٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خراداذبة ٩٩ ، معجم ما استعجم ١ : ١٣١ ، معجم البلدان ١ : ١٣٠ ، مراصد الاطلاع ١ : ٤٧ ، الروض المعطار ١٩ ـ.

(٢) وردت في جميع النسخ : «التثنية» وهو تصحيف.

(٣) في (ر): «لب كب».

(٤) تقويم البلدان ٢٤٨ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٩٩ وفيه : «واسمها أدانم» ، معجم ما استعجم ١ : ١٣٣ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٤٧ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٦٢ ، معجم البلدان ١ : ١٣٢ ، مراصد الاطلاع ١ : ٤٨ ، الروض المعطار ٢٠.

(٥) ياقوت الحمويّ ١٨.

(٦) صورة الأرض ١٨٣.

(٧) في (س): «عشرة أميال».

(٨) في (س): «طولها مط».

(٩) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٦.

١٣٥

أرّان (١) : بفتح الهمزة وتشديد الرّاء المهملة ثم ألف ونون ، أحد الأقاليم الثّلاثة التي هي أرّان وأذربيجان وأرمينيّة. وقد ذكر حدودها مجتمعة عند ذكر أذربيجان. في تحفة الآداب : سميت بأرّان بن يافث بن نوح عليه السلام.

إربل (٢) : من المشترك (٣) : بكسر الهمزة وسكون الرّاء المهملة وكسر الباء الموحّدة ثم لام في الآخر ، مدينة من الرابع ، وقاعدة بلاد شهرزور. في المشترك : وإربل مدينة بين الزابين ، ومنها إلى الموصل يومان خفيفان ، وهي فيما بين الشّرق والجنوب عن الموصل ، وعن بعض أهلها : إربل مدينة كبيرة وقد خرب غالبها ، ولها قلعة على تلّ عال في داخل السور مع جانب المدينة ، وهي في مستو من الأرض ، والجبال منها على مسيرة يوم ، ولها قنى كثيرة تدخل منها اثنتان إلى المدينة للجامع ودار السلطنة. ابن سعيد (٤) : طولها صط ن وعرضها لو ك. وإربل أيضا اسم مدينة صيدا من سواحل الشّام.

أربنجن (٥) : من اللباب (٦) : بفتح الهمزة وسكون الرّاء المهملة وكسر الباء الموحّدة وسكون النّون وفتح الجيم وفي الآخر نون ، بليدة من الخامس من سغد (٧) سمرقند ، قال بعضهم : تسقط عنها الألف ، في الأطوال : طولها فح كه عرضها لط ن.

__________________

(١) تقويم البلدان ٣٨٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٢ ، صورة الأرض لابن حوقل ٣٣١ ـ ، أحسن التقاسيم ٣٧٤ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٨٦ ، معجم البلدان ١ : ١٣٦ ، آثار البلاد للقزويني ٤٩٣.

(٢) تقويم البلدان ٤١٣ ، وانظر : الأماكن للحازمي ١ : ٦٨ ، معجم البلدان ١ : ١٣٧ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٢٩٠ ، مراصد الاطلاع ١ : ٥١.

(٣) ياقوت الحمويّ ١٩.

(٤) كتاب الجغرافيا ١٥٨.

(٥) تقويم البلدان ٤٩٢ ـ وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٢٦ ، معجم البلدان ١ : ١٤٠.

(٦) ابن الأثير ١ : ٣٩ ، ٢ : ١٦ ، والنسبة إليها : «أربنجني وربنجني».

(٧) في الأصل : «سفل». وسقطت من (ب).

١٣٦

أربونة (١) : بضمّ الهمزة وسكون الرّاء المهملة وضمّ الباء الموحّدة وسكون الواو ثم نون مفتوحة وهاء في [٤٧ أ] الآخر ، مدينة من آخر الخامس ، قيل إنّها من الأندلس وقيل خارجة عنها ، وفي جنوبي أربونة بحيرة تتّصل ببحر الزقاق وإلى أربونة انتهى موسى بن نصير في فتوح الأندلس ، وبقيت أربونة أقصى ثغور المسلمين من الأندلس ، ومنها ومن مشرق بلاد الفرنج مثل مرسيلية (٢) وبلاد الأنبردية (٣) وغيرها ، وهي على نهاية الأندلس الشّرقيّة ، كما أنّ أشبونة على النهاية الغربيّة. ابن سعيد (٤) : طولها كز ح (٥) عرضها مج ك.

أرجان (٦) : من اللباب (٧) : بفتح الألف وسكون الرّاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها نون بعد الألف ، قال ابن الجواليقيّ في المعرّب (٨) : أرّجان بتشديد الرّاء المفتوحة على وزن فعّلان بتشديد العين ويقال لها أرغان بالغين المعجمة ، وهي مدينة من الثالث في آخر حدّ فارس من جهة خوزستان. وهي كبيرة كثيرة الخير ، وبها النّخل والزيتون كثير ، وهي بريّة بحرية سهليّة جبليّة ، وهي عن البحر على مرحلة. في الأطوال : طولها عز ل (٩) عرضها ل ل. في

__________________

(١) تقويم البلدان ١٨٢ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٨٩ ، معجم البلدان ١ : ١٤٠ ، الروض المعطار ٢٤.

(٢) في (س) و (ر): «مرسبيلة» وفي التقويم «مرشيلية».

(٣) في الأصل : «الأبزوية».

(٤) كتاب الجغرافيا ١٨١ وفيه : «نربونة».

(٥) في (س) و (ر): «كو عر» وقارن بكتاب الجغرافيا.

(٦) تقويم البلدان ٣١٨ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٣ ، ٤٦ ، أحسن التقاسيم ٤٢٥ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٠٤ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٦٤ ، معجم البلدان ١ : ١٤٢ ـ وفيه : «أرّجان» بتشديد الرّاء ، وعنه أخذ صاحب المراصد ١ : ٥٢ ، آثار البلاد للقزويني ١٤١ ، الروض المعطار ٢٥.

(٧) ابن الأثير ١ : ٤٠ ، والنسبة إليها : «أرجانيّ».

(٨) المعرّب من الكلام الأعجمي ٣٠.

(٩) في (س) و (ر): «عد ل» وفي التقويم : «عو ل».

١٣٧

القانون (١) : طولها عز ك عرضها لا.

أرجيش (٢) : بفتح الهمزة وسكون الرّاء المهملة والجيم المكسورة والياء المثنّاة من تحت ثم شين معجمة ، بلدة من آخر الرابع من أرمينيّة ، وهي صغيرة غير مسوّرة في طرف الوطاة وأوّل الجبال ، وهي عن خلاط في جهة الشّرق على مسيرة يومين ، وفي شرقي خلاط بحيرة أرجيش. في الأطوال : طولها سز ه عرضها لح ل. في القانون (٣) : طولها سو ك عرضها م. في الرّسم : طولها سح ن عرضها م له.

أردبيل (٤) : من اللباب (٥) : بفتح الهمزة وسكون الرّاء وضمّ الدّال المهملتين وكسر الباء الموحّدة وسكون المثنّاة من [٤٧ ب] تحت ثم لام ، مدينة من الرّابع من أذربيجان لعلّه بناها أردبيل ابن أردميني بن لنطي (٦) بن يونان فنسبت إليه. قال ابن حوقل (٧) : وهي أكبر مدن أذربيجان ، منها إلى زنجان (٨) خمس مراحل ، وإلى خونج (٩) آخر مدن أذربيجان سبعة وعشرون فرسخا ، وعلى فرسخين من أردبيل

__________________

(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٩.

(٢) تقويم البلدان ٣٩٤ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٢ ، معجم البلدان ١ : ١٤٤ ، مراصد الاطلاع ١ : ٥٢.

(٣) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٧.

(٤) تقويم البلدان ٣٩٨ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١١٩ ـ ، البلدان لليعقوبي ٢٧١ ، أحسن التقاسيم ٣٧٧ ـ ، معجم ما استعجم ١ : ١٣٧ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٨ ، معجم البلدان ١ : ١٤٥ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٢٩١ ، مراصد الاطلاع ١ : ٥٣ ، الروض المعطار ٢٦.

(٥) ابن الأثير ١ : ٤١.

(٦) ورد في رسم هذه الكلمة اختلاف واضح ؛ ففي الأصل و (ب): «لقطي» وفي (س) و (ر) : «لعطي» وفي التقويم : «لمطي» وما أثبتناه من اللباب.

(٧) صورة الأرض ٣٣٤.

(٨) في (س): «سنجان».

(٩) في (ر): «خويج».

١٣٨

في غربيها جبل اسمه سيلان عظيم الإرتفاع ولا يفارقه الثلج ، وأهلها غليظوا الطبع من سوء الأخلاق ، وبين أردبيل وبين تبريز خمسة وعشرون فرسخا. في الأطوال : طولها عب ل عرضها لح. في القانون (١) : طولها عج ن عرضها لح.

أردستان (٢) : من اللباب (٣) : بفتح الألف وسكون الرّاء وفتح الدّال وسكون السّين المهملتين وفتح المثنّاة من فوق ثم ألف ونون في الآخر ، بلدة من آخر الثالث من بلاد الجبل على طرف البريّة ، وهي عن أصفهان على ثمانية عشر فرسخا ، وقيل إردستان بكسر الألف والدّال. في الأطوال : طولها عز ي (٤) عرضها لح له.

الأردنّ (٥) : من اللباب (٦) : بضمّ الألف وسكون الرّاء وضمّ الدّال المهملتين وتشديد النّون في الآخر ، بلدة من بلاد الغور من الشّام وبها نهر كبير. وفي الصّحاح (٧) : الأردنّ اسم نهر وكورة بالشّام. في القاموس (٨) : الأردنّ كورة بالشّام.

أرزنجان (٩) : بفتح الهمزة وسكون الرّاء المهملة وفتح الزّاي المعجمة

__________________

(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٧.

(٢) تقويم البلدان ٤٢٢ ـ ، وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٧٥ ، أحسن التقاسيم ٣٦١ ، معجم البلدان ١ ـ ١٤٦ ، وفيه بكسر الدال وعنه أخذ صاحب المراصد ١ : ٥٣.

(٣) ابن الأثير ١ : ٤١.

(٤) في (س): «عز يه».

(٥) سقطت مادة «الأردنّ» من (ب) وانظر عنها : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٨ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٧ ـ أحسن التقاسيم ١٥٤ ـ ، معجم ما استعجم ١ : ١٣٧ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٦٧ ، معجم البلدان ١ : ١٤٧ ، وفيه تفصيل مفيد ، آثار البلاد للقزويني ١٤١ ـ ، مراصد الاطلاع ١ : ٥٤ ، الروض المعطار ٢١.

(٦) ابن الأثير ١ : ٤١.

(٧) الجوهري ٥ : ٢١٢٢.

(٨) الفيروزآبادي ١٥٤٨.

(٩) تقويم البلدان ٣٩٢ ، وانظر معجم البلدان ١ : ١٥٠ ، آثار البلاد للقزويني ٤٩٣ ، مراصد الاطلاع ١ : ٥٥.

١٣٩

وسكون النّون وفتح الجيم ثم ألف ونون ، ويقال أيضا بالكاف عوضا عن الجيم ، بلدة من الخامس من أرمينيّة. قال ابن سعيد (١) : وهي بين سيواس (٢) وبين أرزن الرّوم ، وبين أرزنكان وبين كل واحدة منهما أربعون فرسخا ، والطريق الذي بين أرزن وأرزنكان [٤٨ أ] كلّها مراتع ومراعى. في الأطوال : طولها سح وعرضها لط ن.

أرزن الرّوم (٣) : بفتح الهمزة وسكون الرّاء المهملة وفتح الزّاي المعجمة وبعدها نون ، وهي مضافة إلى الرّوم ، بلدة من الخامس من أرمينيّة ، وهي آخر حدّ بلاد الرّوم من جهة الشّرق ، وفي شرقيها وشماليها منبع الفرات. في الأطوال : طولها سط عرضها ما. في الرّسم : طولها سو عرضها لط يه. ابن سعيد (٤) : طولها صد عرضها مب ل.

وأرزن (٥) أيضا بلدة من آخر الرابع من [أطراف](٦) أرمينيّة ، وهي عن خلاط ثلاثة أيّام. في الأطوال : طولها سه عرضها لح. ابن سعيد (٧) : طولها صو عرضها لط ى.

أرسوف (٨) : من اللباب (٩) : بضمّ الهمزة وسكون الرّاء وضمّ السّين

__________________

(١) كتاب الجغرافيا ١٨٨.

(٢) وردت في الأصل و (س) و (ر): «سواس» والصواب ما أثبتناه من (ب) والتقويم.

(٣) تقويم البلدان ٣٨٤ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ٦٧ ، معجم البلدان ١ : ١٥٠ ـ آثار البلاد للقزويني ٤٩٤ ، مراصد الاطلاع ١ : ٥٥ ، الروض المعطار ٢٦.

(٤) كتاب الجغرافيا ١٨٧.

(٥) في (س): «وأرز».

(٦) زيادة من (س) و (ر).

(٧) كتاب الجغرافيا ١٧٢.

(٨) تقويم البلدان ٢٣٨ ، وانظر : أحسن التقاسيم ١٧٤ ، معجم البلدان ١ : ١٥١ ، مراصد الاطلاع ١ : ٥٦ وفي كليهما بفتح الهمزة.

(٩) ابن الأثير ١ : ٤٢.

١٤٠