تحفة الأحباب وبغية الطّلاب

نور الدين علي بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمود السخاوي الحنفي

تحفة الأحباب وبغية الطّلاب

المؤلف:

نور الدين علي بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمود السخاوي الحنفي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الكليّات الأزهريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٧١

الصيد فنظر إلى غزالة فى وسط الحلقة وهى ترضع طفلا فلما رآه حن له فقال فى نفسه أنا آخذ هذا عوضا عن ولدى فأخذه وجاء به إلى منزله وهو فرحان وقال لزوجته إن الله تعالى قد عوضنا هذا الغلام فخذيه وربيه ليكون لنا ولدا فلما نظرت إليه بكت بكاء شديدا وقالت له والله هذا ولدى وقصت عليه القصة فقال الحمد لله الذى جمعه علينا فصارت أمه ترضعه هى والمراضع إلى أن كبر وقرأ القرآن فلما كمل له من العمر سبع سنين اشتغل بعلم القراءات السبع والعلم الشريف ونشأ منشأ حسنا وظهرت له كرامات جليلة.

وكان الشيخ رحمه الله تعالى طريقته التجريد والتقشف والأكل الخشن وكان عنده فقراء فى الزاوية أكثر لهم القراقيش والليمون المالح.

وكانت طريقة سيدى أبى السعود فى مأكله وأصحابه الأطعمة المفتخرة والحلوى فلغ جماعة الشيخ أبى العباس طريقة الشيخ أبى السعود فمالوا إلى الذهاب إليه لأجل المأكل الحسن فجاءوا إلى الشيخ أبى السعود فمد لهم سماطا من القراقيش والليمون المالح فقالوا فى أنفسهم نرجع إلى الشيخ ونقنع بما قسم الله لنا فلما جاءوا إلى الشيخ أبى العباس نظر اليهم بعين قلبه وقال لواحد منهم خذ هذه اللبنة وامض بها إلى الصاغة فنظر إليها فإذا هى ذهب أحمر فناولها للدلال فباعها بألف دينار وقبض الثمن وجاء به إلى الشيخ فقال الشيخ كم فقير أنتم هنا؟ قالوا عشرة ، قال فليأخذ كل منكم مائة دينار ويخرج عن صحبتى لأن الفقراء لا يصحبهم من يريد الدنيا وأنتم ملتم إليها وإلى مالها الحسن فقالوا يا سيدى لا حاجة لنا به وليس لنا رغبة إلا فى صحبتك فقال ردوا هذا المال إلى صاحبه وأتونى باللبنة فجاءوا بها

٤٤١

إليه وهى على حالتها الأولى فرماها الشيخ إلى جانب الزاوية وهذا من جملة كرامات الشيخ انقلاب الأعيان له وحج من مصر ماشيا وأقام بقرافة مصر ومات بها فى سنى الستمائة وإلى جانبه قبر زوجته كانت من الصالحات.

الشيخ القطب يحيى الصنافيرى ومناقبه

وبالتربة أيضا الشيخ الأستاذ ذو المناقب المشهورة والاطلاعات غير المنكورة الشيخ يحيى بن على بن يحيى الصنافيرى نشأ فى العبادة من صغره وكان فى حال بدايته رجلا صوفيا كثير التلاوة للقرآن ولم يزل كذلك إلى أن حصلت له جذبة ربانية وهبت عليه نسمة محمدية فوصل بها إلى مقام القطبانية فصار منسوبا إلى الطريقة العباسية فشاع ذكره فى البلاد وشهد له علماء زمانه بالولاية والصلاح وسعت إليه الخلق من أقطار الأرض وحمل نذره من أرض اليمن وأقام بالقرافة مدة يسيرة ثم توجه إلى صنافير وأقام بها مدة إلى أن اشتهر حاله وصار أهل صنافير يحدثون عنه بأمور شاهدوها منه.

فمنها أنه كان يضع المنسف على النار ويطبخ فيه الأرز فلا يحترق المنسف ومنها الكلام على الخاطر والنظر فى المستقبل وانقلاب الأعيان له وإزالة الضرر عمن يكون مضرورا وقد حصل به نفع عظيم للخلق فلما تكاثرت عليه الخلق فر منهم وعاد إلى القرافة وأقام بها مدة طويلة وكان يجتمع على السماع ويأمر أصحابه بالحضور فيه وكان كثير الإيثار لا يدخل إليه إلا ويمد سماطا بحال ما يشتهيه فى نفسه لا ينظر فى درهم ولا دينار ولم يتزوج قط ولم يزل كذلك إلى أن توفى رحمة الله عليه وكان لموته مشهد عظيم

٤٤٢

أوله مصلى خولان وآخره تربة الشيخ أبى العباس وكانت وفاته يوم السبت سادس عشر شعبان سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة.

الامام العالم الغمارى

وبالتربة جماعة من الأولياء منهم الشيخ الإمام العالم المعروف بالغمارى خادم الشيخ أبى العباس البصير وجماعة من ذريته وهو على يسار الداخل من باب التربة وقبلى هذه التربة جماعة من الأولياء يزارون مع سيدى أبى السعود.

ذكر مشهد الشيخ أبى السعود ومن به من الأولياء

والفقهاء والمشايخ

فأجل من به الامام العارف الأوحد القطب الشيخ أبو السعود بن أبى العشائر بن شعبان بن أبى الطيب الواسطى الباذلينى بفتح الذال المعجمة أصله من واسط من ضيعة يقال لها باذلين قيل بشر سيدى أحمد بن الرفاعى وأنه صام فى القماط ونشأ فى عبادة من صغره ذكره الشيخ صفى الدين ابن أبى المنصور فى رسالته والشيخ زكى الدين عبد العظيم المنذرى فى معجمه فى أسماء شيوخه والشيخ سراج الدين بن الملقن فى تاريخه.

حكى عن الشيخ أبى السعود رحمة الله تعالى عليه أنه كان إذا دخل مجتمعا أو وليمة يسمع عند خلع نعاله أنين فسئل عن ذلك فقال هى أنفسنا نخلعها عند النعال خيفة من التكبر عند اجتماعنا بالناس ، وكان رحمة الله عليه عارفا بالشريعة والحقيقة ، قيل إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عليه العهد وألبسه الطاقية فأفاق ثم غاب عن وجوده ، وأقام على ذلك ثلاثة أيام والطاقية على رأسه فحصل له الفتح المحمدى إلى أن انتهى إلى مقام

٤٤٣

القطبانية وكانت كرامته ظاهرة فى حياته ثم بعد وفاته ، وحج حجا سعيدا واتفقت له كرامات عظيمة انتشرت عنه فى البلاد والعباد ، ووقع له مكاشفات وأحوال لو استوعبناها لطال ذلك ، واختلف فى اسمه ، قيل اسمه محمد وقيل غير ذلك والأصح أنه لا يعرف له اسم وإنما اشتهر بكنيته.

وإلى جانبه قبر الشيخ جمال الدين عبد الهادى بن الشيخ أبى العباس القراباتى وإلى جانبه أمه وإلى جانبها فاطمة ابنة الشيخ عبد الهادى والسيدة خديجة زوجة الشيخ عبد الهادى وهم مع الشيخ فى حجرته.

وعند باب الضريح الشيخ مبارك خليفة سيدى أبى السعود وإلى جانبه الشيخ مفتاح خادم الشيخ أبى السعود وعندهم الشيخ شمس الدين خليفة سيدى أبى السعود متأخر الوفاة وبالتربة أيضا الشيخ على المنيحى والشيخ عمر وولده الشيخ على.

وبها أيضا الشيخ مسعود والشيخ أيوب الخواص والشيخ على الحلى والشيخ شعبان ومن وراء حائطها الشرقى محمد وعلى ولدا الشيخ شعبان والشيخ شرف الدين بن الامام.

وبالحومة الشيخ شهاب الدين أحمد بن الشيخ مبارك وبها أيضا الشيخ سيف الدين وأولاده وذريته وبالحومة أيضا قبر الشيخ إسحق خادم سيدى أبى السعود وبها أيضا قبر القاضى شمس الدين الأنصارى ناظر حلب والقاضى نور الدين النقاش وبالحومة جماعة من مريدى سيدى أبى السعود.

وبالجهة القبلية عمود مكتوب عليه أبو العباس الخزرجى وقبلى الزاوية

٤٤٤

قبر الشيخ سلامة المعروف بأبى طرطور ، قيل إنه كان يعمل الطوب الآجر بقليوب وله صحبة ومودة بسيدى أبى السعود ، وهذه التربة معروفة بابن أمير جندار.

قبر الفقيه اسحق السيوطى

وقبلى زاوية الشيخ أبى السعود جماعة من الأعيان دثرت قبورهم منهم الإمام الفقيه أبو إسحق إبراهيم بن أبى يحيى بن أبى إسحق السيوطى ذكره ابن الجباس فى طبقة الفقهاء ، وقيل إنه مات بالقاهرة ودفن بمجرى الحصا قبلى زاوية سيدى أبى السعود تفقه فى مذهب الامام الشافعى على غير واحد وتولى الحكم ببعض الأعمال ودرس وأفتى إلى أن مات ، وكان كثير الإيثار مع كثرة الافتقار ولا اتصال مع الإقلال كريم الأخلاق له كلام رائق وشعر فائق ، وكان ينزع ثوبه فيتصدق به قيل ولد سنة سبعين وخمسمائة وله حكايات عجيبة فى البر والإحسان والشفاعات وغير ذلك أضربنا عنها خوف الإطالة.

وقبلى زاوية سيدى أبى السعود تربة محدثة مقابلة لحوض الظاهر بها قبر الشيخ الامام العالم الزاهد أبى عبد الله محمد المعروف بابن وفا الشاذلى ، ظهر له كرامات وأحوال اشتهرت ، وصار له ذكر وجماعة وأعوان ينسبون إليه رحمة الله عليه ومعه بالتربة الشيخ الامام العارف زين الدين بن المواز وبها جماعة من محبيهم وبها أيضا ولدا سيدى محمد وفاوهما الشيخ الامام العارف القدوة القطب سيدى على الشاذلى والشيخ الامام العارف القدوة أبو العباس أحمد وبها الشيخ العارف القدوة أبو الفتح محمد وأخوه الشيخ القدوة العارف أبو السيادات يحيى ولدا أبى العباس أحمد المشار إليه متأخر

٤٤٥

الوفاة مات فى سنة ثمان وثمانين وثمانمائة وبه البدرى بدر الدين أبو ظافر الطواشى تلميذ العارف سيدى على وفا المشار إليه وبه جماعة من أقاربهم وخدامهم ويلى حوش الظاهر من الجهة البحرية قبر الرجل الصالح المعروف بالبلاسى.

قيل اسمه محمد وقيل غير ذلك وهو فى التربة المقابلة للحوش المذكور وبها محراب.

وبحوش الظاهر جماعة من الأولياء من الدفن القديم لم أطلع على أسمائهم وقبلى حوش الظاهر خانقاه بكتمر وبها جماعة من العلماء منهم الشيخ صفى الدين والشيخ زيادة شيخا الخانقاه وجماعة من الصوفية وغيرهم ، وهذه الشقة من سيدى أبى السعود إلى هذه التربة تعرف بابن عطاء وهى آخر شقق الزيارة.

وحول هذه التربة جماعة من الأولياء والعلماء والأشراف والوزراء والقراء وعند باب هذه التربة حوش به جماعة من العلماء منهم الشيخ الامام العالم أبو محمد عبد الله بن أسعد بن أحمد المعروف بابن جمرة وقيل ابن أبى جمرة وهو الأصح.

وكان من كبار العلماء المالكية أفتى ودرس وصنف المصنفات وانتفع به جماعة مثل الشيخ أبى عبد الله المعروف بابن الحاج وغيره وكانت إقامته بخط باب البحر وزاويته الآن بين السورين وكانت وفاته فى سنى السبعمائة.

وبالتربة المرأة الصالحة الخيرة ابنة ابن أبى جمرة ودفن بالقرب منه

٤٤٦

سبطه العالم العلامة الشيخ شمس الدين القرافى المالكى مفتى دار العدل كان رحمه الله تعالى صاحب سطوة وهيبة ووقار وولى نيابة الحكم للعزيز إلى أن توفى فى سنة ثمانمائة وخلف ولدا مباركا من أهل الفضل وهو العبد الفقير إلى الله تعالى الشيخ بدر الدين محمد أحد خلفاء حكم العزيز المالكى بالديار المصرية عامله الله تعالى بلطفه.

وبالتربة المذكورة قبر الشيخ أبى على القروى وبها أيضا الشيخ سعد الدين الميمونى وصهره الشيخ عماد الدين النقلى والشيخ نور الدين الكسائى المقرى والفقيه إبراهيم الكسائى والشيخ يحيى بن حياك الله بسلام والشيخ عمر السنباطى وولده وبها أيضا القاضى شرف الدين بن الصاحب وابنه القاضى شمس الدين والقاضى علاء الدين بن برهان الدين البرلسى وإلى جانبه أبوه.

وخلف هذا الحوش حوش آخر فيه قبر القاضى صلاح الدين بن القاضى علاء الدين البرلسى المالكى المحتسب بالقاهرة وبه السادة الأشراف أولاد ابن ثعلب.

ومعهم القاضى ضياء الدين أحمد بن قطب الدين البسطامى والشيخ عز الدين الأصفهانى بن أبى بكر سبط الشيخ أبى الحسن الشاذلى.

وبحرى حوش ابن أبى جمرة قبر الشيخ على المعروف بكشنفر شيخ القراء ومعه فى القبر ولده الشيخ يحيى الآدمى والشيخ إبراهيم بن الشيخ يحيى وبها أيضا الشيخ الصالح العابد الزاهد أبو زيد القرطبى.

وبالخط المذكور تربة الشيخ العالم العلامة شمس الدين بن اللبان

٤٤٧

كان رحمه الله تعالى حسن المجالسة كثير التودد للاخوان وظهر له أمور وكرامات وهو تلميذ الشيخ ياقوت والشيخ ياقوت تلميذ الشيخ أبى العباس المرسى والشيخ أبو العباس تلميذ الشيخ الصالح الورع الزاهد العارف بالله تعالى القطب أبى الحسن الشاذلى.

وبالتربة قبر عبد الرحمن المؤذن بالجامع العتيق والجامع الأزهر مات شهيدا ومعه فى التربة قبر الطواشى سابق الدين كان من فعلاء الخير وكان يصحب الشيخ ويكثر من زيارته ثم أوصى أن يدفن عند رجل الشيخ فدفن هناك.

وهناك تربة حادثة بها قبر الشيخ حسين الشاذلى متأخر الوفاة وإلى جانبها من الشرق تربة المغاربة المعروفة الآن بالشاذلية وهى الجهة القبلية من ابن عطاء بها جماعة من الأولياء والأقطاب منهم الشيخ الامام العالم محمد بن محمد المعربى المالكى المعروف بابن الحاج صاحب كتاب المدخل فى البدع وهو تلميذ الشيخ عبد الله بن أبى جمرة وقبره داثر عليه عمود كدان.

وإلى جانبه قبر الشيخ أبى القاسم المغربى وبها قبر الشيخ بدر الدين أبى محمد الحسين الحبار وتلميذه الشيخ صلاح الدين الكلائى وتلميذه الشيخ الصالح القطب أبى بكر الغزولى والشيخ الصالح الولى أبى الحسن على المعروف بالمهيا والشيخ الصالح أبى عبد الله محمد بن ناصر الدين الشاطر والشيخ القطب العارف أبى الفتح محمد بن عبد الله الشريفى والشيخ الصالح العابد أبى عبد الله محمد الفرامى تلميذ الشيخ الإمام القطب العارف بالله تعالى الشيخ شمس الدين أبى عبد الله محمد الحنفى المقدم ذكره فى صدر هذا الكتاب عند ذكر زاويته بحكر ظفر دمر الناصرى.

٤٤٨

الشيخ القطب صفى الدين التونسى

وبها أيضا الشيخ الامام العالم العلامة القطب الغوث العارف بالله صفى الدين أبى المواهب محمد بن الشيخ شهاب الدين أحمد بن الشيخ شمس الدين محمد بن الشيخ داود العمرى التونسى مولده بتونس من بلاد العرب فى سنة عشرين وستمائة.

وقرأ العلم بها على الشيخ العالم أبى القاسم البرزلى وأبى سعيد الصفدى قاضى الجماعة أبى حفص عمر ثم تحول إلى الديار المصرية فأقام بها فى أماكن متعددة واشتغل بها وقرأ الحديث الشريف على الشيخ الامام العالم العلامة قاضى القضاة وشيخ المحدثين شهاب الدين بن حجر الكنانى العسقلانى الشافعى تغمده الله تعالى برحمته ثم أقام بالجامع الأزهر من القاهرة مدة وتوفى إلى رحمة الله تعالى بمكان بالقرب من الجامع المذكور ثالث عشر صفر فى سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة ودفن بهذه التربة وكان له مشهد عظيم.

وقد أفرد له بعض أصحابه مصنفا على حدة فى مناقبه رحمة الله تعالى عليه.

وبهذه التربة جماعة من أصحاب القوم وأحبابهم يطول على استيفاؤهم ومن قبليهم قبر الشيخ الصالح أبى عبد الله محمد الهاوى قيل إن سيدى أبا السعود كان يكثر من زيارته وهذا آخر مزارات هذه الشقة.

وأما حوش الشيخ تاج الدين بن عطاء الله فإن به جماعة من الأولياء والعلماء والأشراف والقراء والمحدثين.

٤٤٩

العالم القطب عطاء الله السكندرى

فأجل من بها الشيخ الإمام العالم العلامة القطب العارف بالله تعالى الشيخ تاج الدين أبو الفضل أحمد بن عطاء الله السكندرى المالكى الشاذلى وهو تلميذ الشيخ أبى العباس المرسى وهو تلميذ الشيخ أبى الحسن الشاذلى وهو تلميذ الشيخ عبد السلام بن مشيش وهو تلميذ الشيخ عبد الرحمن العطار المدينى رضى الله تعالى عنهم وهو من كبار مشايخ الشاذلية له الكتب المصنفات ، وله الديوان المشهور وله ذرية باقية ومسجد معروف بالقاهرة بخط الجامع ألأزهر ومناقبه مشهورة يضيق الوقت عن وصفها.

وبالحوش أيضا صهر الشيخ وهو القاضى محيى الدين المغربى والشيخ شمس الدين أبى عبد الله محمد بن عبد الملك بن عبد الغني الزركشى وولده تاج الدين أبى عبد الله وأخيه الشيخ محب الدين.

الشيخ الرضى

وبالحوش أيضا الشيخ عبد الرحمن بن موسى الرضى ، وكان مقيما بالروضة فاتفق أنه خرج ذات يوم لزيارة المقياس فلما وجع من زيارته وقف على السلم المجاور للجامع فوجد عليه إنسانا يتعاطى منكرا فنظر إلى السلم وقال جاءنا منك الضرر فانقطع السلم لوقتة فانتهى الناس عن ذلك فى ذلك المكان.

قبر فريد عصره السيواسى

وبالحوش أيضا قبر الشيخ نجم الدين البالمى والشيخ جمال الدين يوسف

٤٥٠

المالكى وبه قبر سيدنا ومولانا العالم العلامة وحيد دهره وفريد عصره الشيخ كمال الدين بقية المجتهدين مربى المريدين أبى عبد الله محمد ابن الشيخ شمس الدين محمد بن الشيخ شمس الدين السيواسى الحنفى شيخ الشيوخ بمدرسة المقر المرحوم شيخ العمرى بالصليبة الطولونية ، كمان رحمه الله عالما مجتهدا ورعا زاهدا فقيها أصوليا نحويا محدثا ، وكان معظما عند الفقها والعلماء وأعيان الدولة والسلطان الملك الظاهر جقمق العلائى ، وكان يعظمه ويسمع شفاعته ، وترك وظيفة المشيخة وأقام بمكة مجاورا مدة فصارت مدة بغير شيخ ، فلما بلغه ذلك أرسل للسلطان يقول له أن يوليها لغيره فامتنع السلطان من ذلك مدة ثم أرسل له ثانيا أنه يوليها غيره فإنه ولو حضر ليس له فيها غرض فولاها السلطان الشيخ محيي الدين الكافيجى ، ثم حضر الشيخ بعد مدة إلى القاهرة وأقام بها إلى أن توفى فى سنة ثمانمائة ودفن بهذا الحوش.

وبه أيضا قبر الشيخ برهان الدين بن المعلق الشافعى كان خطيبا بجامع ألماس ، وولى خطابة الجامع مدة وولى نيابة الحكم للعزيز ، وكان مقيما بملكه بالشارع الأعظم خلف جامع ألماس ، وكانت وفاته فى سنة ثمانمائة وبه أيضا جماعة من خدام الشيخ وغيرهم وبه أيضا الشيخ شهاب الدين الحبال شيخ القراء وبه أيضا قبر الشيخ عبد الله اليمنى المقيم بجامع الحاكم وإلى جانبه قبر الشيخ أبى عبد الله محمد الفصيح الشاذلى وإلى جانبهم قبر الشيخ ادريس والشيخ سعد والشيخ سعيد.

ومعهم فى التربة قبر الشريف السمرقندى قريبا من ابن عطاء الله

٤٥١

وإلى جانبه قبر الشيخ أحمد الصامت وولده الشيخ محمد والشيخ يوسف الحجار وهذا الحوش عليه هيبة وجلالة معروف بإجابة الدعاء.

ومن وراء حائط هذه التربة القبلى حوش بغير سقف عليه ، يسلك إليه من عند ابن الحاج ـ قبر الشيخ عبد النور كان عليه تابوت خشب فسرق وهو الآن كوم تراب وهو تحت الشباك القبلى من تربة ابن عطاء الله وهذا آخر الزيارة.

نسأل الله تعالى أن لا يحرمنا من بركة السادة الأولياء المذكورين فى هذا الكتاب وأن يحشرفا معهم فى الدنيا والآخرة ، وهذا ما انتهى إلينا من زيارة القرافة وغيرها على وجه الاختصار.

سبعة قبور تقضى عندها الحاجات

نذكر فيه زيارة السبعة على الخصوص وما جاء فيه وأن كان تقدم ذكرهم متفرقين فى هذا الكتاب.

وحكى القضاعى رحمه الله تعالى. أنه كان يحث على زيارة سبعة قبور بالجبانة ، وجاءه رجل يشتكى إليه أمرا نزل به فقال عليك بزيارة سبعة قبور فى هذه الجبانة واسأل الله تعالى أن يقضى حاجتك وذكر له ذلك (فبدأ) بعبد الصمد صاحب الحنفاء وذكر بعده أبا الحسن الدينورى وإسمعيل المزنى صاحب الشافعى وذا النون المصرى وأبا بكر القمنى والمفضل بن فضالة والقاضى بكار رحمة الله تعالى عليهم أجمعين فهذه زيارة القضاعى التي زارها وأمر بها وله فى هذا فضل

٤٥٢

عظيم ، لأن من بركة زيارتهم أن الإنسان إذا زارهم زار القرافة بكمالها.

وترتيب زيارتهم فى هذا الزمان أنهم يبدءون فى أول زيارتهم بأبى الحسن الدينورى وبعده عبد الصمد البغدادى وبعده إسمعيل المزنى وبعده القاضى بكار وبعده المفضل بن فضالة وبعده أبو بكر القمنى ثم ذو النون المصرى هذا ترتيبهم فى هذا الزمان وفيه تقديم وتأخير على زيادة القضاعى ولم يضر هذا.

ومن خصائص زيارتهم أن من زارهم سبعة سبوت على نية الحج أو قضاء الدين أو حاجة قضى الله تعالى حاجته وقد جرب الناس ذلك فوجدوه كذلك فينبغى لمن عزم على زيارة هؤلاء وغيرهم من العلماء والصالحين أن يخلص نيته لعل الله تبارك وتعالى أن يقضى حاجته ويتقبل دعاءه بفضل الله وإحسانه ونسأله أن يميقنا على الإسلام وأن يحشرنا فى زمرة الأنبياء والعلماء والأولياء والصالحين وأن يغفر لنا ذنوبنا وأن يستر عيوبنا وأن لا يؤاخذنا بالتقصير وجميع المسلمين وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تم كتاب تحفة الأحباب بعون الله

٤٥٣

وجد فى آخر النسخة المطبوعة بمصر ما يأتى

المزارات والآثار العربية الموجودة بالقرافة الجنوبية

الى سنة ١٣٥٦ ه

خلاصة

من المزارات والآثار المصرية التى ذكرها السخاوى بالقرافة الجنوبيه فى التحفة ما بقى ما ثلا إلى الآن ونذكره فيما يلى على هذا الترتيب مضافا إليه ما لم يدركه السخاوى.

جبانة السيدة نفيسة

فالمعروف منها الآن بجبانة السيدة نفيسة ـ مشهد السيدة نفيسة بنت زيد ، ضريح الشيخ حسن الشعار متأخر الوفاة ـ ضريح الشيخ أحمد القليوبى متأخر الوفاة ـ ضريح الست جوهرة ـ ضريح أبى القاسم المراغى المعروف بموفى الدين ـ مشهد الخلفاء العباسيين ـ مشهد السيدة نفيسة بنت الحسن مشهد السادة المالكية.

شارع السيدة نفيسة والامام الليث

قبر القاضى عبد الوهاب البغدادى ـ قبر ابن عقيل ـ ضريح أبى جعفر الطحاوى ـ ضريح الامام كمال الدين القسطلانى ـ قبة عثمان كتخدا القازدوغلى.

شارع الاقدام

ضريح الأذرعى ـ ضريح سيدى بركة متأخر الوفاة ـ ضريح الشيخ ضيف متأخر الوفاة ـ جامع الأمير ازدمر الدوادار.

٤٥٤

شارع القادرية

ضريح الشيخ أبى الفتح العدوى والسادات القادرية ـ (جامع سيدى على) ضريح الشيخ التنائى ـ ضريح (أبونا) يوسف بتربة مصطفى باشا النشار حاكم اليمن ـ تربة جانى بك نائب جدة ـ ضريح سيدى محمد المغربى شيخ الشعرانى بقايا تربة تمر باى الحسنى.

شارع الامام الشافعى

ضريح سيدى محمد القرمى المعروف الان بسيدى محمد عبد الباقى ـ ضريح الشيخ عمر التكرورى ـ ضريح الشيخ أحمد رمضان ـ ضريح ابن وقيع شيخ مقرأة الامام الشافعى المزعوم أنه الشيخ وكيع الامام المشهور شيخ الشافعى ـ ضريح الإمام المزنى ـ ضريح الإمام ورش بشارع أبى البقاء ضريح الشيخ هدهد.

جبانة سيدى جلال وابن الفارض وشارع بوابة الجبل

ضريح سيدى جلال السيوطى ـ ضريح تلميذه الشيخ نور الدين على القرافى بالمدرسة المسيحية ـ ضريح الكمال ابن البارزى ضريح سيدى على الشنوانى البركلوى المعروف بالشيخ عبد الله ـ ضريح عيسى المعروف بالمغاورى ـ ضريح الفارس أرقطاى ـ ضريح اليسع وروبيل ـ ضريح سيدى عمر بن الفارض بقايا جامع لؤلؤة «يعرف بضريح الست لوله» ضريح الشيخ شاهين الخلوتى ـ ضريح الشيخ عمر البسطامى ـ ضريح سنا وثنا المعروف بسيدى ريحان ـ قبة الأمير صواب السعدى ـ قبة الأمير سودون القصروى ـ تربة مصطفى جالق ـ قبة الأمير تنكز بغا ـ قبة ولده خليل بن تنكز ، قبة كافور الهندى تعرف بسيدى عبد الله المنوفى ـ بقايا خانقاه قوصون ـ

٤٥٥

تربة خوند سمرا الناصرية ـ تربة القرافى من آثار الدوله الناصرية ـ جامع الغورى حوض عبد الرحمن كتخدا.

جبانة التونسى

ضريح الشيخ أبى الفضل الجيزاوى شيخ الجامع الأزهر ـ ضريح سيدى عيسى الجيلانى المعروف بأبى رمانة ومعه سيدى إسماعيل الجبرتى ـ ضريح الشيخ محمد السمالوطى أحد علماء الأزهر متأخر الوفاة ـ ضريح القارى والسامع ـ ضريح الإمام الشاطى والقاضى الفاضل ـ ضريح سيدى محمد وفا وذويه (جامع السادات الوفائية) ضريح شمس الدين محمد بن اللبان يعرف بالرازى ـ ضريح أبى الفتح الطوسى ـ ضريح سيدى أبى السعود بن أبى العشائر ـ ضريح ابن سيد الناس صاحب السيرة النبوية ـ ضريح ابن أبى جمرة ـ ضريح الكمال ابن الهمام ـ ضريح ابن عطاء السكندرى ـ ضريح عز الدين بن عبد السلام وتقى الدين بن دقيق العيد ـ ضريح السيدة نبيهة الوفائية.

جبانة الامام الشافعى والليث

مشهد الإمام الشافعى ـ بقايا المدرسة الصلاحية ـ مشهد السادة الثعالبة ـ قبر أبى عبد الله القرشى إلى جانب المشهد المذكور قبله ـ ضريح الشيخ أبى النجا خطيب مسجد الشافعى ـ ضريح الشيخ عليان أحد علماء الأزهر متأخر الوفاة ـ مشهد السيدة زينب بنت يحيى المتوج ـ والسيدة فاطمة العيناء ـ والسيدة أم كلثوم بحوش المناسترلى ـ مشهد الشريف الهاشمى وابنته السيدة زينب ـ مشهد السيدة كلثم ـ مشهد السيد القاسم الطيب وولده محمد ـ مشهد السيد يحيى الشبيه ومعه جملة من الأشراف الأقربين فصلنا ذكرهم فى كتابنا مشاهد الأشراف بمصر والممالك الإسلامية وقد نشرناه ـ ضريح الصحابى أبى بصرة

٤٥٦

الغفارى ـ ضريح أبى الظهور الأحمدى من أصحاب السيد أحمد البدوى ـ ضريح الشيخ محمد عبد الهادى متأخر الوفاة ـ ضريح الامام الليث بن سعد ومعة ولده وأخوه فى آخرين ـ ضريح الشيخ محمد الأشمونى صاحب الألفية ـ ضريح الظاهر ططر ملك مصر وولده.

شارع الغفارى وسيدى عقبة والبساتين

ضريح القاضى بكار ـ مشهد السادة آل طباطبا ـ ضريح الشريفة خضراء الأندلسية ـ بقايا جامع الأولياء ـ بقايا قباب ابن المغربى ـ بقايا قرافة السودان ـ جامع الأدفوى والقرافى ـ ضريح المفضل بن فضالة يعرف بالفضل بن فضيل ـ ضريح سيدى عقبة بن عامر الصحابى ومعه عمرو بن العاص وآخرين من الصحابة كما رواه حرملة التجيبى عن الشافعى (انظر النجوم الزاهرة ومهذب الطالبين) ـ ضريح السيدة فاطمة الأعينية من عرب الحسا ـ ضريح الامام فخر الدين الزيلعى ـ ضريح سيدى ذى النون المصرى ـ ضريح سيدى محمد ابن الحنفية (رجل صاح) ومعه السيدة رابعة المصرية ـ ضريح الإمام اللخمى أبى العباس أحمد بن الحطيئة الفاسى القاضى المالكى فى عهد الفاطميين ـ ضريح أمير المؤمنين فى الحديث وخاتمة الحفاظ فى مصر والعالم العربى ابن حجر العسقلانى ـ ضريح الشيخ الزاهد أبو الخير الأقطع ـ ضريح الفخر الفارسى.

هذا أشهر ما يعرف من المزارات والآثار التى بهذه المنطقة اليوم

(مزارات وآثار باب البرقوقية وباب النصر والصحراء)

وأما ما هو معروف منها بالقرافة الشرقية والبحرية فقد فصلناه فيما مر هنا تفصيلا وافيا وأولها ضريح سيدى نجم الدين موسى أحد أصحاب الجعبرى بباب النصر بالجهة البحرية ثم تربة بدر الجمالى المعروفة بالشيخ يونس السعدى

٤٥٧

وضريح سيدى إبراهيم الجعبرى ومعه ولده وسيدى أمين الدين إمام جامع الغمرى وضريح الشيخ محمد جلبى وضريح الشيخ على سبيع وضريح الشيخ الحصرى وضريح الشيخ الذهبى وضريح الامام ابن هشام وضريح بدر الدين المقدسى بشارع المقاصيص وضريح الشيخ عوض اليمنى وضريح الشيخ يوسف السعدى وضريح ابن زقاعة وضريح ابن خلدون العالم المشهور ومشهد السيدة زينب الحنفية وضريح الامام السبكى ومعه سيدى جلال الدين المحلى وضريح أحمد بن عقبة الحضرمى ومعه العالم الحنفى علاء الدين السيرامى بالبرقوقية إلى غير ذلك مما تقدم ذكره.

تمت الخلاصة الموجودة على النسخة المطبوعة بمصر

وبتمامها تم الكتاب

٤٥٨

فهرس كتاب تحفة الأحباب

الموضوع                                        الصفحة

خطبة المؤلف........................................................................... ٣

سبب تأليف الكتاب.................................................................... ٣

تسمية هذا الكتاب واتباعه لكتاب الكواكب السيارة..................................... ٥

ما زاده مؤلفنا على مؤلف الكواكب السيارة............................................. ٥

فصل : فى زيارة القبور................................................................... ٧

ما ينبغى لزائر القبور.................................................................... ٧

ما زاره صلى الله عليه وسلم من القبور................................................... ٧

ذكر ما ورد فى استحباب زيارة القبور من حديث منقول وأثر مأثور....................... ٧

زيارة القبور للرجال...................................................................... ٧

زيارة القبور فى حق النساء............................................................... ٨

ما رؤى من البركة عند قبور الصالحين.................................................... ٩

ما يستحب أن يدفن عند قبور الصالحين................................................. ٩

فصل : القبر لغة ومعنى................................................................ ١٠

قصة موسى مع ملك الموت........................................................... ١٠

دفن يوسف بمصر وحمل موسى له حين خروجه عليهما السلام.......................... ١١

معجزة لموسى عليه السلام............................................................. ١٢

القبور مختلفة فى الباطن................................................................ ١٢

من أسماء القبر........................................................................ ١٢

مصيبة الموت وترك العمل أعظم مصيبة................................................. ١٢

حكايات للموعظة.................................................................... ١٣

شهادة للحسن البصرى................................................................ ١٤

باب : فى ابتداء ذكر الزيارة........................................................... ١٥

قصة دفن رأس السيد ابراهيم المفرس.................................................... ١٦

مدينة عين شمس وعجائبها............................................................ ١٦

المقوقس وقصة مدينة عين شمس....................................................... ١٧

خطبة المقوقس فى قصر الشمع يبشر برسول الله صلى الله عليه وسلم.................... ١٨

عين شمس ومنف قريتان قديمتان....................................................... ١٨

وصف المدينتين....................................................................... ١٩

بين الجيزة والأهرام..................................................................... ١٩

٤٥٩

وصف الهرمين........................................................................ ١٩

شعر فى الأهرام....................................................................... ١٩

خطة الريدانية وخليج الزعفران......................................................... ٢٠

طائفة الأشراف الحسينيون............................................................. ٢١

ذكر مقابر الأولياء بالريدانية........................................................... ٢١

سلطان طريق الفتوة وقصته مع الخليفة الناصر.......................................... ٢٢

وفاة الأمير علاء الدين المؤنسى........................................................ ٢٢

وفاة الشيخ فخر الدين عثمان......................................................... ٢٣

شرف الدين ابراهيم................................................................... ٢٣

الشيخ غنائم أبو السعو............................................................... ٢٣

وفاة الشيخ الصالح زين الدين.......................................................... ٢٤

قبر الشيخ بدر الدين الكردى.......................................................... ٢٥

قبور الصالحين بسوق الاسماعيلية....................................................... ٢٦

ذكر بعض المناظر العظيمة............................................................. ٢٧

مناظر الخمسة وجوه................................................................... ٢٨

القول فى جامع الظاهر................................................................ ٢٨

مناقب الشيخ خضر العدوى.......................................................... ٢٩

مآثر الشيخ نجم الدين أبى الغنائم...................................................... ٣٠

لقاء أبى الغنائم بالشيخ التفهنى........................................................ ٣١

كرامات الشيخ أبى الغنائم............................................................ ٣١

مشايخ تتلمذ على أيديهم............................................................. ٣٢

سويقة الدريس........................................................................ ٣٣

الامام المقرى.......................................................................... ٣٥

تربة أمير الجيوش...................................................................... ٣٧

الأمير شمس أول من ابتدأ العمارة...................................................... ٣٧

سبب انشاء زاوية الشيخ ابن حوشب................................................. ٣٨

تربة زين الدين الخزرجى ومآثره......................................................... ٣٩

ذكر لبعض زوايا المشايخ العارفين بالله................................................. ٣٩

مصلى الأموات....................................................................... ٤٢

سبب موت نجم الدين بن شادى...................................................... ٤٣

مآثر الملك الناصر صلاح الدين....................................................... ٤٥

ترب بعض الصالحين.................................................................. ٤٧

٤٦٠