تحفة الأحباب وبغية الطّلاب

نور الدين علي بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمود السخاوي الحنفي

تحفة الأحباب وبغية الطّلاب

المؤلف:

نور الدين علي بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمود السخاوي الحنفي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الكليّات الأزهريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٧١

فيه قبر الشيخ زين القماح ومقابل قبر طرخان الأعرج قبر داثر تحت حائط لا حق الخصوصى قبر الشيخ ناجى الأنصارى قيل إنه كان يخبر بالمغيبات وينفق من الغيب ثم تمشى من هذا القبر عشرين خطوة تجد حوشا لطيفا فيه قبر الشيخ أبى الحسن على المعروف بالسكران من خشية الله قيل إن ناجية الأنصارى معه فى التربة ومكتوب على باب هذا الحوش هذا قبر الشيخ محمد الآدمى.

ثم تمشى منحرفا تجدك على يدك اليمنى حوشا كبيرا بغير باب ولا سور عليه به قبر الشيخ ناصر الدين أبى عبد الله محمد المصمودى السعودى كان يحب الفقراء ويجود عليهم بما عنده من المال وبعين الأرامل ويكثر من زيارة الإخوان كثير العطاء وفيه جماعة من ذريته.

ومن خلف هذا الحوش قبر داثر عليه مجدول حجر مكتوب عليه الشيخ أبو الليث المعروف بالقطان.

ثم تأتى إلى قبر الشيخ عبد الله الأسمر كان مؤدبا مشهورا.

ثم تأتى إلى قبر صاحب الأسد وهو الشيخ أبو القاسم بن نعمة المعروف براكب الأسد.

ثم تمشى إلى قبر الشيخ عبد الله الكحال ويعرف بقارى سورة الاخلاص وبصاحب الخلعة قيل إنه رؤى فى المنام وعليه خلعة بطراز واحد قيل له ما هذا قال كنت أقرأ الفاتحة ولا أبسمل فقيل له لو بسملت أتممنا لك ثم تأتى إلى الحومة التى بها الزعمورى فأجل من بها جعفر بن عمرو ابن أمية الضمرى وهذا مذكور فى طبقة التابعين.

٣٤١

وقيل إنه لم يمت بمصر وإنما هذا القبر لرجل من أولاد الأصبغ.

وحوله جماعة منهم إسماعيل الزعمورى عليه مجدول طويل فى حوش بازاء قبر جعفر المذكور وعند باب حوشه قبر أبى عبد الله محمد النشار المجاهد فى سبيل الله.

وإلى جانبه عمود مكتوب عليه على بن نعمة وقد تقدم ذكر أخيه راكب الأسد.

وقريب منه على يسار الداخل فى الحوش قبر الشيخ أبى القاسم النقاش وبالحومة حوش به جماعة من الأنصار ثم تمشى خطوات يسيرة إلى أن تأتى إلى صاحب الهجين واسمه عبد الغنى ويكنى بأبى القاسم.

وقيل بجانب قبره صاحب النجيب ومقابل تربته تربة بها جماعة من الأرصوفيين.

ومن شرقيه جماعة من القليوبية أعظمهم الشيخ جبريل القليوبى وجماعة على سكة الطريق داخل تربة بها أعمدة مكتوب عليها الفقهاء الجيليون.

ثم تمشى وأنت مغربا قاصدا قبر الشيخ أبى الحزم مكى تجد على يمينك حوشا به قبر الشيخ أبى عبد الله محمد المعروف بتاج العارفين.

ومعه فى الحوش قبر الشيخ الصالح ابن الرفعة ومن غربيهم عمود مكتوب عليه الشيخ الصالح أبو الحزم (١) مكى ثم ترجع وأنت مشرقا إلى

__________________

(١) أبو الحزم مكى هو أبو الحزم مكى بن عثمان بن اسماعيل الأنصارى من ذرية سعد بن عبادة ـ وكان من فقهاء الشافعية.

وهناك من ذرية عبد الرحمن بن أبى الحزم موفق الدين بن عثمان وهو مؤلف كتاب مرشد الزوار الى قبور الأبرار والذى يعتبر الأصل لكتاب السخاوى الذى نحن بصدده وكذلك لكتاب ابن الزيات ومصباح الدياجى.

٣٤٢

التربة المعروفة بالعثمانية والخط كله معروف بهذه التربة بها امرأة من نسل عثمان بن عفان وبها أيضا جماعة من الأشراف من نسل الفضل بن العباس وقد دفن بهذه التربة الشيخ يوسف التمار متأخر الوفاة وقد جدد هذه التربه الشيخ شمس الدين محب الصالحين المعروف بابن الفقيه.

الفقيه العلامة أبى عبد الله الشافعى :

وبهذه الحومة جماعة من الصالحين لا تعرف الآن قبورهم ثم تمشى وأنت مغربا إلى مشهد الإمام العالم العلامة القدوة العارف أبى عبد الله محمد ابن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد ابن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى الشافعى نسبة إلى جده شافع ولد بغزة سنة خمسين ومائة.

وهذه السنة توفى فيها الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفى إمام المذهب.

وكانت وفاة الإمام الشافعى فى يوم الجمعة سلخ رجب الفرد سنة أربع ومائتين نشأ بمكة وأقام بها مدة ثم تحول منها إلى مالك بن أنس وكان يحدث الناس بالمدينة الشريفة فأملى عليه مالك الحديث مدة.

وقيل إنه رحل إلى اليمن مرتين ثم رحل إلى العراق وصحبه أحمد بن حنبل وأثنى عليه وسماه شمس الهدى وامتحنه محمد فى مسائل فأجاب عنها لوقتها.

وكان أسرع الناس فهما وأسمحهم أخلاقا وأسرعهم جوابا إذا سئل ولما رحل إلى جهة مصر قال وهو سائر :

٣٤٣

أرى النفس منى قد تتوق إلى مصر

ومن دونها أرض المفاوز والقفر

فو الله ما أدرى إلى العلم والغنى

أساق إليها أم أساق إلى القبر

ومرض بمصر بعلة البطن ثم مات بدرب النخل وغسله المزنى ودفن بهذه المقبرة.

وكانت قديما تعرف ببنى زهرة وتعرف أيضا بأولاد ابن عبد الحكم كان رحمه الله تعالى إماما عالما فاضلا سخيا كريما جوادا أسمر اللون كثير الحياء وفضائله ومناقبه أشهر من أن تذكر وقد أفرد له جماعة كتابا على حدة فى مناقبه (١).

__________________

(١) والمزارات التى كانت بمشهد الشافعى لا يعرف منها الا قبور أولاد ابن عبد الحكم وأم الملك الكامل وشمسة أم عثمان بن صلاح الدين وقبر ابن عم الامام الشافعى وهو محمد امين عبد الله بن محمد بن العباس وزوج ابنته زينب أم الفقيه أحمد الشافعى.

ويوجد بجانب قبر شيخ الاسلام قبر أبى الحسن البكرى المفسر وبالجهة القبلية مشهد السادة البكرية ولم يذكره السخاوى.

أما القبور المعروفة الآن فها ضريح الشيخ محمد وقبر أبى المواهب وولده الشيخ أبى السرور وعن يساره الشيخ تاج العارفين وتحت رجليه قبر ولده الآخر الشيخ زين العابدين ومعه فى القبر السيد أحمد بن كمال الدين البكرى الدمشقى قاضى القضاة وبالقرب منه قبور أولاد الشيخ زين العابدين وآخرين ..

وفى الجهة الغربية لمسجد الشافعى حوش تيمور باشا به قبر العالم أحمد باشا تيمور بن اسماعيل باشا بن تيمور كاشف وكان رجلا من أعلام الفضل والأدب فى مصر ويعتبر ذخيرة علمية عظمى فى اللغة والأدب والتاريخ وهو يفضل سائر الرجال علما وفضلا وأدبا ونبلا ومكتبة أحمد تيمور باشا هى المكتبة الأولى والتى تبلغ خمسة وثلاثين ألف مجلد. وقال أحد المستشرقين ليس بالشرق مكتبة تضارع مكتبة تيمور باشا فى نظامها وقيمتها ثم زارت أخته السيدة عائشة مختلف الآثار العلمية والأدبية ثم وصلت فى عهد أحمد باشا الى القمة.

٣٤٤

قبر أبى محمد بن عبد الحكم :

وإلى جانبه قبر أبى محمد عبد الله بن عبد الحكم صحب الشافعى والإمام مالكا وابن وهب.

وكان عالما سخيا قيل إنه كان لا ينام حتى يطوف على بيوت جيرانه ويسأل عن أحوالهم ويحمل الطعام إليهم وإلى الأضياف.

وكانت له منزلة عند السلاطين ولما احتضر الشافعى أوصى أن يغله فلما حضر قيل له أن الإمام أوصى أن تغسله قال إنما أراد أن أقضى دينه ائتونى بدفتره فجىء إليه بالدفتر قيل فوفى عنه عشرة آلاف درهم وقيل عشرة آلاف دينار والأول أقرب وكان يقول من عرف قدر نعمة الله جاد بما فى يده وقال محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم كان المساكين يأكلون اللحم والحلوى فى منزل أبى ويأكل هو فى عشائه الخبز الخشن والبقل ، ويقول خير الطعام ما أذهب الجوع ، وأطيبه ما طيبته العافية ، ولما مات ابن عبد الحكم سمع فى دور مصر بكاء وصراخ.

وكان مولده سنة أربع وخمسين ومائة وتوفى سنة أربع عشرة ومائتين اختلف أهل مصر عند وفاة الشافعى فى دفنه فقالت المعافر فدفنه فى مقبرتنا وقال الصدفيون ندفنه فى مقبرتنا وقال التجيبيون ندفنه فى مقبرتنا وقال ابن عبد الحكم نحن أحق به فدفن عنده.

وقيل هذه المقبرة تعرف ببنى عوف وإلى جانبه قبر ولده أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصرى كان من أكابر العلماء وله التاريخ المشهور ومات فى سنة ثمان وستين ومائتين.

٣٤٥

وبالقرب منه قبر الشيخ نجم الدين المعروف بالخبوشانى.

قبر الشيخ الخبوشانى :

فريد عصره ووحيد وقته قمع أهل البدع ورد عليهم واستتابهم عما علموه من العقائد وأظهر معتقد الأشعرية بالديار المصرية وكان له دعوة مجابة.

وكان صلاح الدين يأتى إلى زيارته ويقف عليه ويسأله الدعاء وكان إذا خرج إلى الغزوات يدعو له بالنصر فينتصر ، ومدحه ابن أبى خصيب بأبيات فقال له اجعل جائزتى دعوة فدعا له.

وكان عادة المدرس فى بلاد العجم أن يلبس طرطورا على رأسه فظن أنه فى بلاده فلبس الطرطور على عادته فلما دخل على الخليفة تبسم كل من كان هناك فنظر إليهم ثم صلى ركعتين ثم جلس فما بقى أحد منهم إلا وبكى فانه كان عابدا زاهدا صالحا.

ومعه فى القبة الملك العزيز والملكة شمسة أم الملك العزيز وعند خروجك من هذا المشهد من البابين المدرسة الصابونية بها قبر القاضى لسبع جدود وأما الجهة البحرية من مشهد الشافعى فعند باب الدرب الجديد مقبرة ملاصقة لشباك تربة الإمام الشافعى بها جماعة من القراء والصلحاء أجلهم الشيخ وحشى.

وقيل إن بهذه المقبرة الشيخ ابراهيم المروزى وقيل هو مع الشافعى فى حجرته وهذا لا يعرف إلا مع صاحب الرمانة.

٣٤٦

ذكر تربة القاضى السنجارى

وهى التربة الحسنة البناء المقابلة للجامع ، بها جماعة من العلماء والقضاة.

قيل صاحبها اسمه أبو المحاسن السنجارى وإلى جانبهم تربة بها قبر المواز وبالخطة قبر الفقيه محمد بن الحسن.

وفى طبقته الفقيه ابن الحسن الحضرمى من أصحاب الدينورى والفقيه ابن حفص بن غزال الحضرمى ويحيى بن عمر صاحب ابن القاسم وهؤلاء لا يعرف لهم ترب ولا قبور الآن.

وإلى جانب باب الشافعى البحرى تربة بها قبر الشيخ أبى المحاسن يوسف السندى صاحب الرمانة.

وإلى جانبه تربة صغيرة بها قبر الشيخ حمزة الخياط الدقدوسى ثم تمشى فى الطريق المسلوك تجد.

تربة الشيخ خلف الصرفندى :

تربة الشيخ خلف بن عبد الله الصرفندى كان من العلماء الأخيار وعمر عمرا طويلا قيل إن بعضهم أراد نقله لأجل بناء الحائط الذى بتربة الإمام الشافعى كما نقلوا غيره فسمع قائلا يقول من جانب قبره أتخرجون رجلا يقول ربى الله.

ومعه فى التربة جماعة من العلماء منهم الشيخ أبو الحسن على الأرصوفى شيخ الصرفندى ، قيل رؤى الصرفندى فى المنام وهو يقول زوروا شيخى قبلى فانى لست بشىء إلا به والدعاء عنده مجاب.

٣٤٧

ومنه إلى تربة الشيخ أبى الحسن على الدلكى كان من أكابر الصالحين ، قيل إنه شيخ الكيزانى وهى تربة لطيفة بغير سقف.

ومعه الشيخ كرجى والشيخ مفرج القرشى وإلى جانبهم تربة بها قبر الشيخ أبى عبد الله محمد المزنى وعلى الطريق المسلوك قبر الشيخ عدة بن أحمد الدارانى بالحوش اللطيف وبه عمود مع الحائط.

وإلى جانبه التربة العظمى من الجهة القبلية وهى تعرف بابن شيخ الشيوخ بها جماعة منهم الشيخ فجر الدين أبى الفصل يوسف ابن شيخ الشيوخ والشيخ أبو الحسن محمد ابن شيخ الشيوخ وأبى الفتح عمر بن أبى الحسن على بن أبى عبد الله بن أبى عبد الله بن حموبه الشافعى مات شهيدا من يد الفرنج وحمل من المنصورة إلى قرافة مصر ودفن بها فى ثامن شهر ذى القعدة سنة ست وأربعين وستمائة وكان مولده بدمشق سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ولهم تربة أخرى بالقرب من الجبل.

تربة أبى عبد الله المقدسى :

وإلى جانب هذه التربة تربة جديدة بها قبر الشيخ أبى عبد الله محمد المقدسى (ومقابل تربته) تربة مرتفعة عن الأرض يصعد إلى بابها بدرج بها قبر الشيخ مروان الرفاعى وحسن بن الشيخ مروان الرفاعى.

وإلى جانب هذه التربة من الجهة القبلية تربة الملك الفائز ثم تمشى فى الطريق المسلوك تجد على بمينك تربة (١) كبيرة بها السادة الأشراف أولاد

__________________

(١) هذه التربة معروفة الآن باسم مشهد السادات الثعالبة والتى أنشأها الشريف حصن الدين ثعلب بن يعقوب الجعفرى الزينبى من ذرية عبد الله بن جعفر الطيار أحد أمراء الدولة الأيوبية وأمير الحج المصرى.

ويوجد ضريح الشيخ أبو النجا خطيب مسجد الشافعى والى جانبه ضريح الشيخ محمد عليان أحد علماء الأزهر.

٣٤٨

ثعلب جانبها من الجهة القبلية تربة القاضى بدر الدين بن جماعة.

ومقابلها تربة بها زهير وبهذه الخطة تربة السيدة كلثم.

وقد انتهت الجهة القبلية والجهة الغربية من مشهد الشافعى.

وأما الجهة الشرقية وهذه الشقة تعرف بالمصينى فيها جماعة من العلماء منهم الفقيه أبو الليث الشامى كان من أجل الفقهاء وهو معدود فى طبقة الصرفندى قيل وقبره خلف الدار التى بحوش المصينى تدخل إليه من الزقاق المجاور لتربة شيخ الشيوخ وهو الآن مجاور لقبر الخواص مقابل المشهد المصينى (ثم تمشى) فى الطريق المسلوك تجد على يمينك قبر الشيخ أبى العز العروى أحد مشايخ الزيارة وهو فى حوش لطيف وقبره معروف باجابة الدعاء.

ويليه من الجهة القبلية عند باب مشهد المصيني قبر الشيخ أبى الحسن المصينى الضرير شيخ قراءة السبع.

ذكر مشهد المصينى :

كان إماما عالما فريد دهره ووحيد عصره وهو أبو عبد الله عبد الرحمن وقيل أبو عبد الرحمن معروف بالدرياق سمع الكثير من الأحاديث وحدث عن جماعة ، كان قد انقطع فى بيته.

وكان الناس يزدحمون على بابه لسماع الحديث.

وكان ورعا زاهدا قيل ان الناس كانوا يأتون إليه بالمال فيرده توفى رحمه الله تعالى سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.

٣٤٩

وفى تربته جماعة منهم ولده أبو عبد الله محمد كان عالما فقيها وبها أيضا قبر الذكى الجزار وبها أيضا قبر الشيخ الحمار.

وإلى جانب مشهده تربة لطيفة بها قبر الشيخ شعلة الأنصارى وإذا أخذت من قبر المصينى مغربا إلى الشقة اليمنى إذا زرت تجد قبر الشيخ أبى الفوارس القيروانى وسماه بعضهم بالقزوينى وقبره الآن بإزاء تربة ابن شيخ الشيوخ تحت المنارة ومن قبليه تربة كبيرة قديمة البناء بها قبر القاضى الحموى.

كان خطيب جيزة مصر قيل مات شهيدا.

وبالقرب من هذه الخطة تربة الخطباء الجيزيين ومن قبليهم قبر الشيخ شبل الدرعى وتربته على قارعة الطريق معروفة ومعه فى التربة قبر الفقيه المقرى المعروف بابن خميس.

ومن غربيهم قبر الشيخ شهاب الدين بن ثناء بإزاء تربة الحموى على الطريق المسلوك.

ومن قبليه تربة على الطريق بها قبر الواسطى الواعظ ومن شرقيه قبر الشيخ شهاب الدين وفخر الدين المعروفين بأولاد قضية ، وجماعة من أولادهم وخطتهم بمصر معروفة إلى الآن.

قبة صاحب النور :

ثم تمشى فى الطريق المسلوك إلى أن تأتى إلى قبة صاحب النور وهى من خطة بنى المعافر وسبب تسميته بذلك أن الناس كانوا يرون فى ليالى الجمع نورا صاعدا من القبة فاشتهر بذلك وشرقيه جماعة من المجاهدين من ذرية الفائز ومن قبليهم حوش به عمود مكتوب عليه الشيخ أبو الحسن على بن سنقر العسقلانى.

٣٥٠

وقبلى قبة النور مقبرة الفقهاء أولاد درغام المالكية وبالقرب منهم بالطريق المسلوك تربة الشيخ مسعود المريسى ومعه الوزير فخر الدين عثمان.

وقبلى قبر ابن خميس المقرى مقبرة معبرى الرؤيا وقبليهم قبر الشيخ شرف الدين الهدار.

ثم تأخذ مشرقا من مشهد المصينى تجد قبر الشيخ أبى المعز النيدى فى تربة خربة وهو قبر داثر وعلى باب تربته حوش فيه عمود مكتوب عليه الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن الخامى ومعه فى التربة الزكى بن مصافح الخامى.

ثم تأتى إلى قبر المرأة الصالحة المعروفة بالخصوصية وهى مشهورة باجابة الدعاء وهى من طبقة ميمونة العابدة وقبرها مسنم مع الحائط.

وإلى جانبها من جهة الغرب تربة بغير سقف بها قبر الشيخ مسعود المعروف بالنوبى.

ثم ترجع فى الطريق تجد عمودا مكتوبا عليه الشيخ وثاب الوردى وبحريه قبر الشيخ أبى القاسم المتصدر بالجامع العتيق ومعه فى الحومة قبر الشيخ أبى القاسم هبة الله العطار.

وهناك قبة تعرف بقبة العبيد بها جماعة من الأشراف بأزائها قبر الشيخ الفقيه العالم المعروف بابن عساكر واسمه أبو الكرم بن عبد الغنى.

وغربيه قبر السيدة فاطمة بنت شرف الدين القطان ومعها فى الحوش قبر والدها المذكور (وعند باب الحوش) قبر الرجل الصالح المعروف بالطحان.

وإلى جانب قبة العبيد من الجهة الشرقية قبر الفقيه المغربى خادم الشبلى

٣٥١

ومقابله على سكة الطريق تربة القاضى أبى الحسن على المعروف بالسنهورى وبها جماعة من ذريته وهى تربة داثرة بغير سقف ولا باب.

ويليها من الجهة القبلية تربة بها قبر الشيخ أبى بكر عتيق الحنبلى ويليها من الشرق تربة الشيخ أبى الطاهر مغسل الصالحين وهو الذى غسل أبا السعود ومعه جماعة من ذريته.

ومقابل تربته قبر الشيخ شهاب الدين أحمد المعروف بالآدمى أحد مشايخ الزيارة وقد ذكر أن أول من دار بالنهار فى يوم الأربعاء الشيخ عابد وقبره معروف بشقة الجبل وأول من زار بالطائفة الشيخ الغمرى وإلى جانبهم قبر الشيخ أبى البقاء صالح صاحب السنجق ومنه إلى تربة الفقهاء أولاد ابن حمويه وهم جماعة معروفون بخدمة الإمام الحسين بن على بن أبى طالب.

ومقابل تربتهم تربة لطيفة بها قبر الشيخ شرف الدين بن ريسون والخط الآن معروف بمأذنه الحريرى وإلى جانب التربة حوش به قبة بها قبر الشيخ محمد القصديرى وإلى جانبه حوش المخزوميين وعلى سكة الطريق قبر أربع قطع حجر مكتوب عليه الشيخ أحمد الآدمى أحد مشايخ الزيارة الوفاة وإلى جانبه على سكة الطريق مقبرة بنى الأشعث وكان بها ثلاثة قبور لم يبق لها أثر.

وفى هذه الحومة أولاد بكير وبها عمود مكتوب عليه شكر بن المطوع وبها قبر الفقيه ابن الصواف وبها قبر أبى الحسن على النابلسى.

وأما الجهة القبلية من تربة السنهورى تمشى قليلا تجد عند المحاريب قبرا مكتوبا عليه ظافر بن قاسم الباقلانى.

٣٥٢

وقريب من هذه التربة تربة لطيفة بها قبر رجل من نسل أبى بكر الصديق ويليه من جهة القبلة عمود مكتوب عليه الشيخ أبو الفضل القاسم الحجار.

تربة الشيخ أبى القاسم الفلافلى :

وبالقرب منه تربة الشيخ الصالح أبى القاسم الفلافلى قيل إنه كان يبيع الفلافل ويربح فيها ربحا كثيرا فسئل عن ذلك فقال إنى عند خروجى من بيتى أقول كما يقول الطير قيل له وما يقول الطير قال يقول اللهم يا من اليه خطانا اغفر لنا خطانا خرجنا اليك خماصا سألناك أن نعود بطانا ويليه من الجهة الغربية عمود مكتوب عليه موسى بن ماضى المعروف بابن عساكر.

ومعه فى الحومة الشيخ أبو الحجاج يوسف بن رواح الأنصارى.

وحوله جماعة من ذريته ويليه من جهة الشرق عمود مكتوب عليه أبو الربيع سليمان الطحان.

قبر ابن برى :

وقبلى تربة الفلافلى قبر الشيخ العالم النحوى المعروف بابن برى كان عالما فقيها صالحا وكان أحد كمى ثوبه واسعا والآخر ضيقا فكان يشترى حاجته فى الكم الواسع.

قيل أنه اتفق له فى بعض الأحيان أنه اشترى خبزا وحطبا وعنبا فجعل الجميع فى كمه فثقل الحطب على العنب فنزل من كمه وله أمور وقعت له وكرامات ظهرت يطول هذا المختصر بذكرها.

وفى طبقته الفقيه الامام العالم أبو العباس أحمد بن أبى الطاهر بن اسماعيل

٣٥٣

ابن الشيخ على بن ابراهيم الأنصارى الدمشقى الأصل ، المصرى المولد ، الحنبلى المذهب ، مات بالقاهرة سنة ثلاث وأربعين وستمائة ومولده سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة كان فقيها زاهدا قيل وقبره على الطريق المسلوك إلى جهة السنهورى تحت الدار العالية وهذه الدار قريبة من ابن دغش الأنصارى وفى طبقته الإمام العالم الفقيه زين الدين النحوى اشتغل عليه جماعة فى العربية وانتفعوا به ولا يعرف قبره الآن.

وفى طبقته الإمام العالم الفقيه أبو إسحق إبراهيم كان محبا للصالحين وهو من أهل الخير والصلاح قيل إنه كان يطوف على زوايا المشايخ وأماكن الفقراء ويطلب منهم الدعاء وهو لا يعرف له الآن قبر.

ومن قبليه تربة الوزير وإلى جانبها من الحائط الغربى أبو الربيع سليمان الزعفرانى قيل وإلى جانبه الشيخ أبو الربيع السبتى.

وحولهم جماعة أنصاريون وأسماؤهم ووفياتهم مكتوبة على أعمدتهم ويلى التربة من الجهة الغربية قبر الشيخ أبى القاسم الحجار ومن الجهة القبلية قبر الشيخ الصالح أبى الربيع سليمان المعروف بابن المغربل.

وحوله جماعة من الأنصار ، ثم تمشى خطوات يسيرة وأنت مشرق إلى تربة التميميين تجد قبل وصولك إليها عمودا مكتوب عليه درع بن ضرار الكنانى وبالتربة المذكورة جماعة من ذرية تميم الدارى بها عمود مكتوب عليه الشيخ الامام شرف الدين أبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن القرشى.

وبها أيضا الشيخ الامام العالم القاضى أبو العباس أحمد التميمى المحدث معدود فى طبقة القضاة والمحدثين.

٣٥٤

وبالتربة أيضا القاضى الصفى بن ابراهيم الدارى وبها أيضا القاضى مهذب الدين اسماعيل وبالتربة الشيخ أبو الحسن على بن الحسن الدارى وبها عماد الدين يوسف بن أحمد الدارى.

وبالتربة أيضا القاضى محيى الدين أبو عبد الله بن شرف الدين بن أبى القاسم عبد الرحمن الدارى وبالتربة أيضا قبر الشيخ الفقيه الإمام العالم أبى عبد الله محمد بن الشيخ جمال الدين البلبيسى وعند باب التربة قبر مسنم مبنى بالطوب الآجر عليه عمود مكتوب عليه الأخوان الشقيقان سيف الدولة وعز الملك ولدا محمود العسقلانى.

وقبلى تربة التميميين جماعة من الأرمويين منهم الشيخ جمال الدين الأرموى وذريته وبحريها تربة المجاهدين ريسى البحر المالح وبها قبر الشيخ منصور المجاهد وذريته ومن وراء الحائط مقبرة العساقلة بها الشيخ أبو عبد الله محمد العسقلانى المعروف بالسكسيك كان من العباد وهو من أرباب الأسباب ـ وحوله جماعة من العسقلانيين.

وفى هذا الخط قبور البنات الأبكار وهو قبر مبني بالحجر الفص ويليه من الجهة البحرية مقبرة الفقهاء أولاد ابن رحال الشافعية وعلى قبورهم أعمدة فيها وفاتهم.

ومنهم إلى مقبرة المنذريين حوش به قبر الشيخ الإمام العالم الحافظ صاحب المصنفات زكى الدين عبد العظيم المنذرى.

ومعه بالحوش جماعة من ذريته ثم ترجع إلى قبر السكسيك وتمشى فى الطريق المسلوك تجد تربة لطيفة بها قبر المرأة الصالحة زينب الفارسية كانت مشهورة بالصلاح والعبادة والفضل.

٣٥٥

تربة الشيخ زربهان العجمى الفارسى :

ثم تتقدم يسيرا تجد تربة الشيخ الإمام العالم أبى عبد الله محمد المعروف بزربهان العجمى الفارسى شيخ الشيخ زكى الدين عبد العظيم المنذرى حكى عن الشيخ أنه لما دخل إلى مصر حال تجريده نام على دكان رجل نحاس فسرقت تلك الليلة الدكان فتعلق صاحب الدكان بصاحب الدرك فقال صاحب الدرك ما كان نائما على الدكان إلا هذا الفقير فقال صاحب الدكان إن كنت قد اتهمت هذا الفقير فأجرى على الله فإن هذا الفقير عليه آثار الخير فنظر إليه الشيخ وقال إن من عباد الله من يقول لهذا الطبق صر ذهبا فيصير ذهبا بإذن الله تعالى فصار الطبق ذهبا للحال فنظر إليه الشيخ وقال له عد كما كنت انما ضربت بك مثلا فعاد إلى حالته فقال الرجل يا سيدى ادع لى فقال أغنى الله تعالى فقرك فاستجيب له وصار الرجل غنيا وهذا من جملة كرامات الأولياء انقلاب الأعيان وكذا المشى على الماء والكشف عن حال الموتى وسماع كلامهم وأحيائهم بإذن الله تعالى وطى الأرض لهم والكلام على المستقبل والماضى وإخبارهم بالمغيبات وانفاقهم من الغيب وإيثارهم على أنفسهم وانفلاق البحر لهم وغير ذلك من الكرامات التى شوهدت من كثير منهم وأعظم من هذا شفاعتهم يوم القيامة بعد شفاعة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام.

يقال إن كل ما كان معجزة لنبى جاز أن يكون كرامة لولى إلا ما خص بنبينا صلى الله عليه وسلم وعند خروجك من هذه التربة تجد قبرا صغيرا مع الحائط عليه عمود مكتوب عليه القطان.

وقيل إنه قبر الشيخ المعروف بزربهان العجمى المقدم ذكره والأول

٣٥٦

الصحيح ثم تخرج من هذه التربة وأنت تقصد التوجه إلى زاوية الشيخ محمد الحموى المعروف بالمصغر يداخل التربة المقابلة لتربته أولاد ابن درباس واسم ابن درباس القاضى صدر الدين وبالحومة قبر الفقيه إمام المسجد بخط حارة برجوان وقبره عند باب القبر الجديد وبالحومة حوش الفقهاء وهم فى المجر الذى تسلك منه إلى الجبرتى.

ذكر تربة الشيخ يوسف العجمى

هو الشيخ الصالح القدوة العارف مربى المريدين قدوة العارفين الشيخ يوسف العجمى كان رحمه الله تعالى عارفا بسلوك الطريق أدرك الشيخ يحيى الصنافيرى.

وكان يزوره ويفهم ما يقوله الشيخ من الإشارات والتلاويح وله مناقب جلية وله ذرية باقية إلى الآن ويلى هذه التربة من الجهة البحرية من داخل الدرب الجديد تربة بها قبر الفقيه العالم الشيخ بهاء الدين على بن الجميزى الشافعى كان فقيها أصوليا صالحا كريما انتهت إليه الفتوى فى زمنه.

ومعه فى التربة جماعة من ذريته.

وقيل بهذه التربة عتيق بن حسن بن عتيق القسطلانى الكبير وليس بصحيح وإنما هى تربة البكريين وذريتهم التي هى بالقرب من المجد الأخميمى.

وعند شباك التربة قبر الفقيه العالم ابن طوعان الشافعى المصلى بسوق وردان قيل إنه كان كثير العبادة زاهدا فى الدنيا حفظ التنبيه فى ثلاثة أشهر وأقام أربعين سنة يصوم ولم يفطر إلا فى الأيام المكروهة.

٣٥٧

وكانت وفاته فى آخر سنى الستمائة وفى طبقته أبو القاسم عبد الرحمن ابن أبى عبد الله اللخمى الحنفى المعروف بالوجيه كان فقيها مجتهدا محدثا صحب جماعة من الفقهاء منهم ابن برى النحوى وابن الصابونى درس وأفتى وألف.

وكان مشهورا بالفقه وجودة الفتوى مات سنة ثلاث وأربعين وستمائة ولم يعرف له الآن قبر.

وعند باب تربة الشيخ يوسف العجمى جماعة من مشايخ الأعجام ومن وراء محراب الزاوية المذكورة مقبرة الحنابلة وتعرف قديما بمقبرة بنى نجيبة منهم الفقيه الإمام زين الدين على بن إبراهيم نجا الأنصارى مات سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

وإلى جانبة قبر الفقيه الإمام العالم الشيخ أبى الفرج عبد الواحد الأنبارى الحنبلى وكان من أكابر العلماء.

حكى عنه أنهم لما أرادوا غسله رأوا قدميه بهما ورم فسألوا أهله عن ذلك فأخبروهم أن هذا من طول قيامه فى الليل ورؤى بعد موته فقيل له ما فعل الله بك؟ قال أعطانى نعيما لا ينفد وحياة بلا موت ، والدعاء عند قبره مستجاب.

وإذا خرجت من الدرب وجدت على يسارك حوش الفقهاء أولاد الشرابى به جماعة من العلماء منهم الفقيه العالم زين الدين عبد الخالق ابن صالح بن على بن زيدان المقسطى مات سنة أربع عشرة وستمائة وإلى جانبه قبر الشيخ الإمام أبى الجود حاتم بن ظافر بن حامد الأرسوفى توفى فى سنة أربع وستمائة وأسفل المفسطى قبر المرأة الصالحة خديجة ابنة

٣٥٨

الشيخ هارون بن عبد الله بن عبد الرزاق المغربية الدوكالية ولدت سنة أربعين وستمائة وحجت خمس عشرة حجة منها ماشية ثلاث عشرة حجة وراكبة حجتان وحفظت الشاطبية وقرأت القرآن بالروايات السبع وتوفيت سنة خمس وتسعين وستمائة فى ليلة الاثنين خامس المحرم منها ، قيل إنها توفيت بكرا.

وفى الحوش قبر الشيخ عبد البارى بن عبد الخالق الشرابى وإلى جانبه قبر الشيخ عبد الخالق المكى المحدث وإلى جانبه قبر الشيخ أبى الحسن المكى وبها أيضا قبر الشيخ نصير الدين عبد الوارث المكى.

وبحرى هذه التربة تربة لطيفة بها قبر الشيخ محمد البلبيسى ويقال بهذه الحومة قبر الشيخ أبى حفص.

قبر أبو الخطاب الأنصارى :

وقيل أبو الخطاب عمر بن أبى القاسم على بن أبى المكارم بن بشارة الأنصارى الدمشقى الأصل ، المصرى المولد ، الشافعى المذهب ، كان خطيبا بجامع المقسى (١) وكان من أهل الخير وكذا والده وأخوه أبو بكر وقيل قبورهم بالتربة التى هى غربى أم الأشرف مات أبو القاسم فى سنة ست وأربعين وستمائة وعلى سكة الطريق السيدان الشريفان العالمان الورعان الزاهدان إسماعيل وإسحق المقيمان بمشهد الحسين ولا يعرف لهما الآن قبر وفى حومتهم قبر الشيخ شهاب الدين زائر الصالحين.

__________________

(١) وهذا الجامع كان يعرف بأولاد عنان بالقاهرة ثم هدم وبنى ويعرف الآن بجامع خالد بن الوليد.

٣٥٩

قبر الشيخ شهاب الدين الطوسى :

ثم ترجع إلى قبر الشيخ الامام العالم العلامة شهاب الدين أبى الفتح محمد الطوسى قال ابن ماهان رحمه الله تعالى جئت إلى باب الطوسى فرأيت الناس يزدحمون على بابه فعددت ألف فقيه وكان يقول أعنى الطوسى نحن فى زمن ما فيه من يطلب العلم وجاءه رجل ومعه دراهم فقال ما هذه؟ قال هذه جائزة التدريس فبكى وقال والله أضعنا حرمة العلم مات رحمه الله بعد سني الخمسمائة وقبره (١) معروف الآن.

وحوله جماعة من ذريته ومن العلماء ويليه من الجهة القبلية مقبرة البكريين بها قبر عبد الله بن هاشم من ولد أبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه وبها قبر أبى الفتوح الحسين بن الحسن من نسل محمد بن أبى بكر الصديق وبها قبر الشيخ صدر الدين أبى على الحسين بن محمد بن محمد البكرى وقد دثر أكثر هذه القبور.

ويليها من الجهة الغربية مقبرة المهلبيين بها جماعة من العلماء منهم أبو بكر ابن عبد الغفار المهلبى الهمدانى كان رحمه الله تعالى مشتغلا بالشعر فرأى ليلة فى منامه أن رجلا معه حفنة مملوءة نارا وهو يأخذ منها ويلقيه فى فيه فهاله ذلك فلما أصبح أتى إلى بعض العلماء وقص عليه الرؤيا فقال له أعندك مال حرام؟ فقال لا ، فقال هل تحفظ الشعر؟ قال نعم ، قال هو ذاك فتركه واشتغل بالعلم ، مات رحمه الله تعالى سنة إحدى عشرة وستمائة.

__________________

(٢) ويعرف الآن باسم الطونسى ومكتوب على مقبرته الامام العالم العلامة الشيخ محمد أبو الفتح الطوسى.

٣٦٠