تحفة الأحباب وبغية الطّلاب

نور الدين علي بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمود السخاوي الحنفي

تحفة الأحباب وبغية الطّلاب

المؤلف:

نور الدين علي بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمود السخاوي الحنفي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الكليّات الأزهريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٧١

ثم تمشى مستقبل القبلة تجد على يسارك حوشا به قبر الشيخ الإمام العالم أبى عبد الله محمد بن حسن الصوفى وهذا الحوش خلف تربة المعز.

وبحرى تربة المعز قبر الشيخ الإمام العالم أبى القاسم عبد الرحمن الفارسى وقبره على هيئة المسطبة وعند رأسه مجدول رخام مكتوب بالقلم الكوفى.

وإلى جانبه قبر الشيخ أبى الحسن على المعروف بقراءة بسم الله هكذا مكتوب على قبره.

ثم تمشى قليلا تجد تربة أولاد ابن رزين خطباء الجامع الأزهر وقضاة الديار المصرية وبالقرب من هذه التربة تربة يقال إن بها قبر عبد الله ابن كثير المقرى وهذا لا يصح لأن الشاطبى قال فى منظومته :

ومكة عبد الله فيها مقامه

هو ابن كاثر القوم معتلا

وقيل إن بها قبر المعلى بن كثير وهم جماعة وإلى جانبهم من القبلة قبور جماعة من المغاربة المراكشيين وقيل إنهم الفقهاء السطحيون وهم الآن فى التربة الجديدة المجاورة لمعلى بن كثير.

ومن بحريه عند الدرب تربة الرجل الصالح (١) المعروف بالصائغ وإلى جانبها تربة الشيخ عمر التكرورى وهو قبلى تربة ابراهيم البيطار وكان من عباد الله الصالحين وأوصى أن يدفن على شرعة الطريق.

__________________

(١) تربة الرجل الصالح والمعروف بالصائغ وهى تعرف اليوم بقبة الشيخ اسماعيل وشهرته الشيخ أحمد وكانت تلاصق بيت المعلم يس الطحاوى ويوجد فى الاتجاه لها قبة الشيخ عمر التكرورى.

٣٢١

وقبلى تربة ابن كثير على يمنة السالك قبر الشيخ اسمعيل وكنيته أبو القاسم التاجر هكذا مكتوب على عموده.

وعلى يسرة السالك مقبرة أولاد الشيخ مرزوق السبكى وهم جماعة معروفون بالصلاح وقبليهم فى المحراب قبر الشيخ أبى القسم المخزومى ومعه فى الحوش قبر الشيخ الصالح المعروف بالطبرى قيل اسمه عبد الله.

وبالحومة قبر الشيخ الإمام الفقيه العالم أبى محمد الطبرى صاحب التصانيف والتاريخ المشهور وشهرته تغنى عن الإطناب فى مناقبه وهذا القبر ما بين المخزومى والأزمة بحرى ورش وقال بعضهم إن بالحومة قبر أبى عبد الله محمد بن عطاء الله الشافعى كان من أصحاب المزنى وعليه تفقه.

قبر محمد بن قاسم ومدحه للأخشيدى :

وإلى جانبه قبر الفقيه محمد بن قاسم بن عاصم وهو الذى مدح كافور الأخشيدى بقوله :

ما زلزلت مصر من سوء يراد بها

لكنها رقصت من عدله فرحا

والسبب فى ذلك أن كافور الأخشيدى لما ولى المملكة أظهر العدل والإحسان للناس والبر للفقراء وحصل فى أيامه الخصب والرخاء وحصلت فى أيامه زلزلة أقامت تعاود الناس نحو ستة أشهر فعجب الناس من ذلك فمدحه الشيخ بأبيات من جملتها هذا البيت فوقعت موقعها.

الفقيه أبو محمد الحسن :

وإلى جانبه قبر الشيخ الإمام الفقيه أبى محمد الحسن بن إبراهيم صاحب الحكاية المشهورة عن كمافور قال أرسل عبد الرحمن صاحب الأندلس مالا

٣٢٢

إلى مصر ليفرق على فقهاء المالكية فبلغ ذلك الفقيه أبا بكر الحداد فقال لكافور أرضيت بملكك وعدلك أن ترسل الأموال إلى الفقهاء المالكية فقط وتحرم الشافعية؟ قال كافور كم أرسل المالكية قالوا عشرة آلاف فقال : هذه عشرون ألفا للشافعية قال جزاك الله تعالى خيرا.

قبر الشيخ ورش ومآثره :

وبحرى قبور الأزمة قبران مبنيان بالطوب الأجر كان صاحباهما مشهورين بالخير والصلاح ولم يعرف لهما وفاة وإلى جانبهما من القبلة قبر الشيخ الإمام العالم أبى عمرو عثمان بن سعيد المعروف بورش (١) المدنى أحد رواة القراءة كان كاتب القاضى أبى طاهر عبد الحكم بن محمد الأنصارى توفى سنة سبع وتسعين ومائة.

حكى عنه أن لصا جاء إلى بيته ليأخذ ما فيه فوجد الباب مغلقا بالحديد فلم يقدر على فتحه فقال اللص فى نفسه هذا البيت فيه أمتعة كثيرة فجاء بنجار وأعطاه درهما لم يكن يملك غيره وقال افتح هذا الباب ففتح النجار الباب فدخل اللص الدار فلم يجد فبها غير أبريق وجرة مكسورة فقال اللص فى نفسه جئت أسرق فسرقونى فبينما هو كذلك إذ جاء ورش ودخل الدار فوجد اللص فقال له من أدخلك ههنا؟ فقال له أنت نصبت على الناس بهذا الغلق الحديد فظننت أن فى بيتك شيئا آخذه وحكى له القصة فدفع له درهما

__________________

(١) وهذا القبر هو الباقى من المزارات فى هذه المنطقة وقبر الامام ورش موجود بداخل مدفن عبد الفتاح بك محرم أحد قضاة المحاكم الأهلية.

وهو يقع على شارعى الفارس وابن حبيش اتجاه شارع ابن الجباس المحدود من الجهة البحرية بمدفن موسى باشا غالب.

٣٢٣

قال له هل لك فى مصاحبتى؟ قال نعم ، ثم حضرت تلامذته فقص عليهم القصة فدفعوا إليه مالا وبقى مع ورش حتى مات ودفن تحت رجليه وحكى غير ذلك.

ثم تأتى إلى قبر داود السقطى الإمام بمسجد كان بخط الجامع الأزهر وقيل بالجامع الأزهر وقيل بالجامع الأقمر.

وإلى جانبه من القبلة قبر الشيخ شاور الخياط كان من أرباب الأسباب ومن الصلحاء.

تربة الشيخ شيبان الراعى :

ويليه من الجهة القبلية تربة الشيخ شيبان الراعى واسمه محمد بن عبد الله كان من الزهاد فى الدنيا سمع قارئا يقرأ (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) فذهب فارا فلم يره الناس إلا بعد سنة فلما رؤى قيل له لم هربت؟ قال هربت من ذلك الحساب الدقيق.

وحكى بعضهم أنه قال خرجت حاجا أنا وشيبان الراعى فلما كنا فى بعض الطريق إذا نحن بأسد قد عارضنا فقلت لشيبان أما ترى هذا الكلب قد عرض لنا فقال لا تخف فما هو إلا أن سمع شيبان فبصبص وضرب بذنبه مثل الكلب فالتفت إليه شيبان وعرك أذنه فولى على عقبه.

وقيل إن رابعة العدوية مرت به وقالت له إنى أريد الحج فأخرج لها من جيبه ذهبا لتنفقه فمدت يدها إلى الهواء فامتلأت ذهبا وقالت له أنت تأخذ من الجيب وأنا آخذ من الغيب فمضى معها على التوكل وله حكاية مع الشافعى وابن حنبل فى الأسئلة والأجوبة مشهورة ولما قرب موت المزنى قال لأهله ادفنونى قريبا من شيبان فانه كان عارفا بالله.

٣٢٤

وقيل إنه بأرض الشام والدعاء هنا مستجاب ببركته.

وإلى جانبه قبر السيدة فاطمة خادمة الشيخ أبى الحجاج الأقصرى.

تربة الشيخ اسماعيل بى يحيى المزنى :

وتربة (١) الشيخ الإمام العالم إسمعيل بن يحيى المزنى صاحب الإمام الشافعى قريبة من هذه الخطة معروفة قيل إنه الذى تولى غسل الامام الشافعى.

قال المزنى لما دخل الشافعى إلى مصر رأيت الناس يزدحمون عليه فقلت فى نفسى ما بال الناس يزدحمون على هذا الشاب الحجازى!! فقالوا لعلمه فقلت فى نفسى ومالى لا أقرأ العلم فقرأت العلم حتى أنى كنت احفظ فى اليوم والليلة مائة سطر وقرأت كتاب الرسالة على الشافعى غير مرة واستفدت منه فوائد كثيرة قال القرشى كان المزنى فى صباه حدادا فمرت به امرأة فقيرة فقالت ان لى بنات وسافر أبوهن ولهن ثلاثة أيام لم يجدن شيئا يتقوتن به فترك الدكان ومضى فاشترى طعاما كثيرا وذهب معها إلى بيتها فخرج إليه ثلاث بنات فقالت إحداهن وقاك الله نار الدنيا والآخرة فكان يدخل يده فى النار فلا تضره شيئا.

قال ابن ابنته ما رأيت جدى ضاحكا قط بل كان كثيرا يبكى ومناقبه كثيرة.

وإلى جانب تربته من الجهة القبلية حوش لطيف بين الجدر به قبر

__________________

(١) هذه التربة معروفة للآن وتقع بشارع ابن بقاء خلف مدرسة الامامين بداخل حوش يعرف بحوش رضوان أغا ويعرف بالمزنى.

٣٢٥

الأبيض بن عقبة بن نافع يكنى أبا الأسود وإنما سمى بالأبيض لصباحة وجهه وهو وابنه فى قبر واحد.

وإلى جانبة قبر ابنته السيدة هند بنت نافع وقد تقدم ذكر أختها عند ذكر تربة سكينة.

وإلى جانب قبر المزنى قبر ابن ابنته قيل إنه كان من الفقهاء والأبدال والورعين الزهاد وقبره خلف حائط قبر جده الشرقية فى جدار الحائط.

وبالحومة قبر الفقيه الامام إبراهيم بن محمد الصدفى اشتغل على المزنى وهو قبلى شيخه وهو لا يعرف الآن.

تربة الشيخ المراوانى ومآثره :

وبالحومة أيضا قبر يحيى بن الربيع بن سليمان وهو لا يعرف الآن.

وبالحومة تربة الشيخ آدم المراوانى بالتربة الملاصقة لتربة السيدة هند.

وبينهما تربة محمد بن سعيد النقاش حكى عن الشيخ آدم المروانى أنه كان جالسا بالشارع الأعظم بالدرب المعروف به إلى الان إذ مر به فى يوم الجمعة رجل يريد أن يتماجن مع الشيخ فقال له أصلحنى فقال له الشيخ رح إلى حال سبيلك ها أنت مصلح فقال الرجل إصلاح الأكاديش فقال الشيخ إصلاح الأكاديش إن شاء الله تعالى ، وكان من عادة الشيخ أنه لا يفعل شغلا فى يوم الجمعة فمضى الرجل إلى حال سبيله فاتفق أن الرجل المذكور وقع فى أمر فدخلوا به إلى الشرطى فضريه وشق أنفه ومروا به فى الشارع والناس ينظرون إليه ويقولون هذه دعوة الشيخ.

٣٢٦

وبالحومة قبر أبى القاسم العسقلانى قريب من قبر ابن ابنة المزنى وقيل إن أبا جعفر الطحاوى بالحومة وليس بصحيح.

وبالقرب من باب تربة المزنى قبر الشيخ زين الدين أبى بكر المصرى المعروف بالشرابى اشتهرت له كرامات وكان الغالب عليه الجذب وكان يأوى المكان الخرب ويأكل إذا أطعم.

وإلى جانبه من الجهة الشرقية قبر الشيخ ابراهيم الراعى وبالحومة قبر الخياط والمواز وهما فى حوش لطيف.

ثم تسلك فى الطريق السالكة تجد قبر الشيخ أبى القاسم القسطلانى المعروف بالمعاز ثم إلى زاوية الرومى وبالقرب من ذلك قبر الفقيه ابن درغام المالكى إمام مسجد درب البقالين.

وفى زاوية الشيخ عبد الله الرومى الشيخ أبو الحسن الشطنوفى معدود فى طبقات القراء وبهذا المشهد على يمين الداخل من الباب مقصورة بها قبر الشيخ الصالح أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن عمر الأنصارى الشافعى المعروف بابن الزيات توفى فى المحرم سنة خمس وثمانمائة.

ويقابل تربته تربة العساقلة بها قبر الشيخ أحمد العباسى والشيخ موسى الصامت وبه جماعة من العساقلة وهناك عمود مكتوب عليه الشيخ أبو الحسن على الحافظ وهو عند باب تربة الحصنى وهى التربة المقابلة لتربة الخياط ذات البابين.

وإذا قصدت الخط المعروف بتربة الطولونى وجدت قبرا داثرا عليه بقية عمود به عبد الله المعروف بالشاطبى وهو قبلى شيبان.

٣٢٧

ثم تأتى إلى حوش المجاهدين المعروفين بريسى البحر المالح ولهم حوش آخر عند صاحب الهجين.

ومقابل تربتهم قبر الشيخ الصالح أبى السعود بن ياسين لا تعرف له وفاة.

وبالحومة قبر الشيخ الإمام العالم أبى عبد الله محمد المهذب وقبره عليه عمود مكتوب عليه اسمه له كتب ومصنفات.

وبالخط المذكور مما يلى تربة الطولونى قبران فى حوش قيل هما قبرا عبد الله البجلى وعبد الله البهنسى وقيل يعرفان بالمغاربة وهما فى الحوش القبلى من حوش الصولى.

قبر الشيخ عبد الله الخامى ونبذة عنه :

وعلى شرعة الطريق قريبا من تربة الطولونى حوش لطيف به قبة بها قبر الشيخ عبد الله الخامى قيل كان يسكن بالقرافة ويصنع بها الحياكة فبينما هو ذات يوم إذ جاءه قاصد الوزير ومعه حمير عليها أحمال نطرون وقال له يا شيخ إن الوزير طرح على الناس نطرونا وأرسل هذا لك ، فقال لهم الشيخ أنا ما آخذ شيئا فدخلوا الدار وطرحوا النطرون على الأرض وأرادوا أن يخرجوا فلم يجدوا للمكان بابا فتحيروا وقالوا للشيخ يا سيدى أطلقنا لوجه الله تعالى قال لهم الشيخ إن أردتم أن تخرجوا من هذا المكان خذوا ما جئتم به فأعادوه إلى أمتعتهم وحملوه وإذا الباب مفتوح فخرجوا به وجاؤا إلى الوزير فقال لهم ما بالكم رجعتم بهذا النطرون ، فقصوا عليه قصة الشيخ فقال لهم أنتم تكذبون لعلكم أخذتم منه البرطيل أنا أمضى معكم إليه حتى أنظر كيف جرى لكم فركب الوزير وسار إلى أن أتى إلى

٣٢٨

الشيخ فسلم عليه وقال له يا شيخ لم رددت النطرون وهو لا يخسر شيئا فى الثمن فقال له الشيخ ما لنا عادة بشىء تجيؤن لى بالحجارة وتطلبون ثمنها مني!! فاغتاظ الوزير من الشيخ وأشار إلى من معه أن يطرحوا ما معهم فطرحوه فإذا هى حجارة لا ينتفع به فلما نظر الوزير ذلك استغفر الله تعالى مما جرى منه فى حق الشيخ ووقع له توقيعا أن لا يرمى أحد عليه شيئا ولا على أهل القرافة وهم إلى الآن لا يطرح عليهم شىء من النطرون ببركة الشيخ.

ومنه فى الحوش قبر الشيخ الصالح أبى عبد الله محمد الصوفى العاقد.

وبالحومة مقبرة الغمريين بها مجدول حجر مكتوب عليه الشيخ الصالح ابن يعيش التكرورى.

وإلى جانبه عمود مكتوب عليه الشيخ الصالح المعروف بالعسقلانى وبالقرب منه فى الحومة قبر الشيخ الصالح نصير العجان معدود فى الطبقة العاشرة من أرباب الأسباب وهو القبر الحجر الحوض الكبير وليس كذلك وإنما قبره عليه رخامة مكتوب عليها اسمه ووفاته.

ثم تمشى مستقبل القبلة إلى تربة أولاد الصيرفى وكان ابن الصيرفى هذا من قضاة مصر وقبره فى سفح المقطم.

وإلى تربة أولاد الصيرفى من الجهة القبيلة قبر الشيخ عبد القادر بن مالك الزيات وهو داثر.

وبالقرب من تربة أولاد الصيرفى على يمين السالك حوش به عمود مكتوب عليه هذا قبر الشيخ الفقيه الإمام العالم العلامة أبى محمد الشافعى الأنصارى مذكور فى طبقة الفقهاء.

٣٢٩

وعند رأسه قبر ولده العفيف ومعه فى حوشه جماعة من البكريين.

ثم تمشى فى الطريق المسلوك تجد على يسارك تربة بها قبر الشيخ محيى الدين الزواوى وعلى اليمين حوش به قبر العقيلى وهو الذى عليه عمود.

قيل إن تراب قبره ينفع لحل المعقود.

وقيل سمى العقيلى لمكونه من نسل عقيل وحوله جماعة من الصالحين.

ثم تسلك من هذه الجهة إلى قبر الشيخ طليب الشامى وفى شرعة الطريق قبر الشيخ على الغمرى شيخ الزيارة وقيل هو أول من زار بالليل بالطائفة.

ومقابله حوش لطيف فيه قبر يعلوه عمود مكتوب عليه هذا قبر الشيخ الصالح الورع الزاهد أبى حفص عمر الحوفى.

وعند باب تربة الحوفى قبر الشيخ الصالح أمين الدين الضرير وعلى قبره مجدول حجر.

وإلى جانبه من الجهة القبلية مقبرة أولاد الزرادعى ومن خلف حائط أولاد الزرادعى محاريب.

وهناك قبر عليه مجدول حجر قيل اسم صاحبه الشيخ أبو عبد الله محمد الشرائحى.

وأما تربة الشيخ الإمام العالم أبى عمرو عثمان بن مرزوق الحوفى صاحب الشيخ الإمام العالم بالله عبد القادر الكيلانى المقدم ذكرها فانه لم يكن

٣٣٠

بهذه الحومة أشهر منها وله مناقب مشهورة وكانت وفاته سنة أربع وستين وخمسمائة وقد جاوز السبعين وله مصنفات وكان حنبلى المذهب قرشى النسب.

وبالتربة جماعة من ذريته وعند باب التربة أبو القاسم الكنانى وعلى قبره مجدول حجر مقابل للتربة المذكورة حوش أولاد الجزار وهو أبو إسحق إبراهيم بن الجزار ومحيى الدين عبد الغنى بن الجزار والشيخ الرشيد بن الطاهر إسمعيل بن أبى إسحق بن الخشاب ويوسف بن الخشاب وكل هؤلاء فى هذا الحوش وهو معروف بالفقهاء.

تربة مسرور الخادم :

وإلى جانبهم تربة مسرور الخادم كان من أهل الخير له الخان (١) الذى بالقاهرة الذى يودع فيه مال الأيتام وبالحومة قبر الشيخ الإمام أبى القاسم عبد الرحمن بن عيسى بن فراس بن عبدون العدل الضرير المنعوت بالبكاء توفى سنة أربع وخمسين وستمائة بالقاعرة ودفن بباب هذه التربة وكان مدرسا بالمدرسة السيوفية بالقاهرة والآن لا تعرف هذه التربة.

وفى طبقته الإمام العلامة المحدث أبو بكر بن أبى الحسن على بن مكارم ولا يعرف له قبر وفى طبقتهما الفقيه الامام أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبى محمد عبد الوهاب بن يوسف بن على بن الحسن الدمشقى الحنفى كان فقيها

__________________

(١) وهو الذى يعرف حاليا بوكالة أبو الروس والفراخة بشارع الخردجية بالصاغة بالقاهرة.

٣٣١

وأصوليا ولى الحكم العزيز بالقاهرة ودرس بالمدرسة السيوفية وكان يلقب بشمس الدين بن المحسني ولم يعرف قبره الآن.

وأما تربة مسافر فان بها جماعة من الفقهاء والصلحاء وهى الآن تعرف بحوش المقادسة فأجل ممن بها الشيخ الحافظ أبو محمد تقى الدين أبو عبد الغني ابن عبد الواحد بن سرور بن على المقدسى صاحب عمدة الأحكام له مصنفات عديدة.

وإلى جانبه قبر ولده وقبر أخيه الفقيه المحدث وإلى جانبه قبر الشيخ مسافر العجمى صاحب التربة وبها أيضا الفقهاء أولاد المناخلى.

وبها أيضا قبر المرأة الصالحة المحدثة أم علاء الدين.

وبها أيضا قبر الفقيه الإمام العالم أبى الفتح أحمد بن يوسف بن عبد الواحد الأنصارى الدمشقى الحنفى ، كان إمام الحنفية فى وقته مع زهده وورعه.

وبها أيضا قبر الشيخ الامام العالم ابن حيازة الشافعى كان عظيم الشأن فى زمنه وفى طبقته أبو العباس أحمد الحرانى كان فقيها عالما ورعا كان يقول اجعل الله تعالى أمامك تأمن من الذنوب والمعاصى.

وبها أيضا الشيخ محمد الأنصارى والشيخ عبد الله المبلط وناصر الضرير المبيض والشيخ محمد اليمنى والشيخ محمد العراقى والأستاذ اليمنى وتاج الدين الخطيب الموصلى وأبو ربيعة نزار الشافعى والشيخ فراس وابنه عبد المحسن مرتفع الشافعى وعبد الرحمن بن القاسم الأنصارى جمال الدين بن ظافر والحمصى وعبد الرحمن بن غنم الأنصارى وشمس الدين إمام الحنابلة وأبو إسحق إبراهيم المناخلى وشمس الدين القلانسى وأحمد الحرانى وعائشة

٣٣٢

بنت إبراهيم المناخلى وحسن بن منصور المالكى والشيخ نور الدين ابن الشاطر أحد مشايخ الزيارة.

وبها أيضا جماعة من الصلحاء يضيق هذا المختصر عن ذكرهم وأما ما حول هذه التربة من الصلحاء والعلماء فإنا نذكرهم ونبدأ بالجهة البحرية.

فأجل من بها قبر الفقيه الامام أبو عبد الله محمد المعروف بابن عرسه وهو الآن لم يعرف.

وأما الجهة الغربية فأجل من بها الصالح عبد الرحمن الرومى عتيق ابن ماقة ووفاته مكتوبة على قبره فى عمود.

وأما الجهة القبلية فإن بها جماعة من الأشراف أجلهم وأعظمهم الشيخ الامام العالم أبو المجد عيسى (١) ولد الشيخ الأستاذ عبد القادر ودفن عنده الشيخ العالم (٢) علاء الدين ولد الشيخ عبد القادر السكيلانى وهذا القبر معروف عند حوش المقادسة المذكور.

__________________

(١) وهى معروفة الآن بالقرافة داخل حوش يعرف بحوش سيدى عيسى أبو رمانة وكان فى الأصل مسجدا جددته السيدة زينب بنت الخديو اسماعيل باشا وكان يعرف بمسجد الحرانى.

الشيخ عيسى هذا خرج من بغداد بعد وفاة والده ودخل الشام ثم الى مصر واستقر بها الى وفاته. وكان يعظ على المنابر.

ومدفون بحوش عيسى الشيخ ابراهيم المرزوى وأبو المحاسن يوسف السندى المعروف بصاحب الرمانة والشيخ على بن يوسف بن صبر الدين ابن موسى الجبرنى أحد علماء الأزهر الشافعية.

(٢) الشيخ علاء الدين هو على بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد ابن نصر بن عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلانى وقد هاجر من حماه الى مصر أيام السلطان الظاهر برقوق.

٣٣٣

ومن قبليه التربة (١) المعروفة بأبى المسك كافور الأخشيدى نسبة إلى مولاه أبى بكر محمد الأخشيد جلب سنة اثنتى عشرة وثلثمائة وهو معدود من أمراء مصر وله مناقب كثيرة وبر وإحسان وصدقات مع عدم تكبر ذكرنا ذلك فى تاريخ الديار المصرية الذى جمعناه قبل جمعنا هذا الكتاب وكانت وفاته فى سنة خمس وأربعين وثلثمائة.

ثم تخرج من هذه التربة تجد سبعة قبور على صف قيل هى قبور وزراء كافور.

حوش سنا وثناء :

ثم تأتى إلى حوش صغير (٢) بغير سقف عليه ، وله بابان وهو معروف بسنا وثناء وهما شريفتان من أولاد جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم.

قيل إن كل واحدة منهما كانت تقرأ فى كل ليلة ختمة فلما ماتت إحداهما صارت الباقية تقرأ على أختها ختمة وتهديها فى صحيفتها إلى أن ماتت ومن الناس من يأتى إلى هذين القبرين ويتمرغ بخده ويقصد بذلك الشفاء وهذا قلة أدب فى الزيارة وهو كلا شىء.

قبر أبى الضيف وكرمه :

وعند باب الحوش قبر الشيخ أبى الحسن الطرائفى المعروف

__________________

(١) وهذه تعرف الآن بعبد الله المتوفى بصحراء السيوطى وهى ليست لكافور الأخشيدى انما هى للأمير كافور الهندى الشبلى رئيس خدم القصر الملكى فى دولة الناصر حسن.

(٢) وهذا الحوش يعرف الآن بسيدى ريحان بصحراء السيوطى تجاه قبة الأمير سودون العجمى رئيس مجلس النواب الغورى.

٣٣٤

بأبى الضيف حكى عنه أنه كان يحب الفقراء ويكرمهم غاية الإكرام فبينما هو ذات يوم جالس فى حانوته إذ مر به عشرة ففراء فسلموا عليه فرد عليهم السلام وأضافهم فى بيته وأكرمهم غاية الإكرام وصار يسأل كل فقير عما فى خاطره ثم يحضر له ذلك إلا فقيرا منهم فإنه لم يشته عليه شيئا فسأله عن حاجته فقال له تزوجنى ابنتك وكانت ابنته جميلة فقال له حتى أشاورها فذهب إليها وقال لها قد طلبك منى رجل من الفقراء ليتزوج بك ، فقالت البنت يا أبت تكون هذه السعادة فكتب كتابه عليها وأحضر إليه بقجة قماش وألبسها له وأطعمه طعاما طيبا وأدخله عليها فى تلك الليلة فبينما هو نائم إذ رأى أن القيامة قد قامت والخلق فى المحشر يجتمعون والحق سبحانه وتعالى قد تجلى على عباده وإذا مناد ينادى أين الطرائفى فجىء به إلى الموقف وخوطب أحسن خطاب وقيل له انظر إلى هذا القصر فنظر إليه فإذا هو قصر عظيم فقيل له هذا القصر لك وألبس أثوابا من السندس الأخضر وجىء إليه بحورية عظيمة ثم وضعت له مائدة عظيمة وقيل له هذا كله عوض عما فعلته مع الفقير ثم قيل له هذا وجهى فانظر فبينما هو كذلك إذ استيقظ من نومه فرحا مما رآه من الخيرات فقال أروح إلى الفقير واستأنس به فى بيته فجاء إليه وسلم عليه وقال له كيف حالك فى ليلتك مع زوجتك؟ فقال له الفقير كيف كان حالك فى هذه الليلة مع ربك وقد أعطاك من الخيرات والأنعام فاستبشر بذلك.

وعند الباب الشرقى حوش فيه قبر عليه عمود مكتوب عليه الشيخ أبو الحسن على المعروف بالنعمانى ودفن تحت رجليه الحاج عبد الله بن مسعود نقيب الزيارة كان من الدالين على الخير.

٣٣٥

ومن وراء الحائط الشرقى عمود مكتوب عليه الشيخ أبو الحزم بكر الزهرى وبالقرب منه تربة الشيخ منصور السكندرى وله ذرية وقبلى الشريفتين سنا وثناء تربة الوزير أبى الفضل جعفر بن الفرات كان وزير كافور الأخشيدى وكان أبوه وزيرا للمقتدر وله ذرية بالقرافة فى أماكن شتى وهى قديمة وبها قبة (وإلى جانبها من الغرب حوش الفقهاء بني ميدوم) منهم الشيخ شرف الدين محمد بن صدر الدين محمد الميدومى وبرهان الدين ابن الميدومى والشيخ تقى الدين أبى العباس أحمد بن قاسم الميدومى والشيخ عبد الله ابن ابراهيم الميدومى وجماعة غير هؤلاء وبه الشيخ عبد الكريم بن الدباغ وبه ناصر الدين ابن عمر بن زكى الدين بن دار البراغيث ، وإلى جانب هذا الحوش حوش أولاد ابن دار البراغيث وبه الشيخ زين الدين عبد القادر ابن دار البراغيث وبه عمود مكتوب عليه أبو محمد الطحان ، وإلى جانبهم حوش من الجهة الغربيه به أعمدة كثيرة مكتوب عليه الفقهاء أولاد بني ماضى وإلى جانبهم حوش الفقهاء أولاد القطروانى.

وقبلى حوش ابن الدباغ تربة قديمة بها قبر السيد الشريف أبى عبد الله محمد بن أبى القاسم الجعفرى وبهذا الخط دكاكين بدر وهذا الخط يعرف الآن بجامع الحرانى الذى به الشيخ عبد الله الجبرتى وجماعة من أولاد الشيخ عبد القادر الكيلانى.

وبالخط أيضا تربة صغيرة بها قبة مبنية بالطوب اللبن بها قبر الشيخ يوسف الكعكى صاحب المسجد (١) الذى بالشارع الأعظم وهو معلق وله منارة

__________________

(١) وهو المعروف حاليا بالكخيا نسبة لعبد الرحمن كتخدا وكان بشارع المغربلين فى اتجاه حارة الطاراتى.

٣٣٦

وعند باب التربة قبر الرجل الصالح المعروف بالدرعى ومن خلف تربته قبر الشيخ جبريل بن عدنان الكنانى.

ثم ترجع قاصدا تربة الشهيد تجد بشرعة الطريق حوشا به قبور عليها أعمدة مكتوب عليها أسماء أصحابها بالقلم الكوفى قيل هم بنو ناشرة وإلى جانبه حوش به عمودان مكتوب عليهما أسماء المقبورين به قيل هم الفقهاء أولاد العجمية.

ثم تمشى فى الطريق المسلوك إلى تربة الشيخ تقى الدين إبراهيم الواعظ المعروف بابن حمدان والتربة تعرف الآن بالشهيد وهذه الخطة من العثمانية وتعرف بتربة صدقة (١) الشرابيشى.

قبر الفقيه رافع بن دغش الأنصارى :

بها قبر الفقيه الامام أبى المنيع واسمه رافع بن دغش الانصارى حدث عن أبى مكى وابن عبد السلام الرملى وكان إذا صلى الصبح جلس مكانه فى المحراب حتى تطلع الشمس فدخلوا عليه يوما فوجدوه مذبوحا فى محرابه ولم يعلموا قاتله فاجتمع أهل مصر يبكون عليه ومشى السلطان والامراء فى جنازته وكان يوما مشهودا ثم بعد سبعة أيام من قتلة الشيخ عرف قاتله فقتل وصلب بالحمراء فجاء كلب وولغ فى دمه فقال بعضهم أشهد أن الكلب لا يلغ فى دم مسلم وكانت وفاته فى سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وقيل قتله بعض الرافضة فى الليل.

__________________

(١) هذه التربة لم يدفن بها الشيخ صدقة الشرابيشى بل دفن بالمدرسة السعدية بشارع السيوفية المعروفة بتكية المولوية ويعرف الآن بأبى سبحة وهو موجود تحت قبة بالقرافة الناصرية والمعروفة بصحراء سيدى جلال أنشأها له بعض كبار موظفى الحكومة الناصرية.

٣٣٧

وإلى جانب هذه التربة من الجهة القبلية حوش قصير الباب به قبر الشيخ أبى القاسم عبد الرحمن بن العجمية ومعه فى التربة الزكى عبد الغنى بن العجمية ومقابل هذه التربة قبر الشيخ سلطان بن يزيد المغربى كان جمع القراءات السبعة وقبره مسنم وبحرى هذه التربة الفقهاء أولاد جميل ومعهم فى الحومة قبر الفقيه الديالوسى المغربى وقيل إن بالحومة الشيخ جميلا اللبان وبالحومة قبور مكتوب عليها أسماء أصحاب الوليد الطرطوشى وهم أجمد ومحمد وابراهيم وعلى ويوسف وهؤلاء معدودون من الفقهاء وهم الآن لا تعرف قبورهم.

وبالقرب منهم على الطريق تحت الدار العالية قبر الفقيه الامام العالم أبى القاسم البويطى وعلى قبره مهابة عظيمة وقريب من ذلك قبر سعدون المغربى ومقابله تربة بها قبر الشيخ رضوان الأنصارى المعروف بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعه فى التربة قبر الشيخ الصالح السلاوى المعروف بصاحب السبحة وقيل إن بهذه الخطة قبر الفقيه محمد بن محمد الأسيوطى أعلى الطريق المسلوك.

ثم تمشى إلى التربة المعروفة بالشيخ نابت الكيال وتعرف الآن بتربة ابن عنان كان فقيها مالكيا وكان بكثر من زيارة الصالحين وكان يعمل فى الطين بأجرته ويقتات ويتصدق منها وربما يتصدق بالجميع ويبيت طاويا وهو الذى يعرف عند عامة الناس بمبشر الزوار بالجنة.

ومن غربى هذه التربة مقبرة الفقهاء الشاميين بها قبر الشيخ الإمام العالم محمود بن محمود بن أبى البقاء صالح المعروف بصاحب القيراط.

وبالقرب منه قبر الشيخ خليل بن غليون أحد مشايخ القراءة.

٣٣٨

ثم تمشى منحرفا إلى أن تأتى إلى قبر القاضى مجلى الكبير يكنى أبا سلامة وهو جد شبل الواعظ صاحب عبد الرحمن الخواص وقبر أبيه بالخط المعروف بالعثمانية بحرى صاحب القيراط.

ومعهم الحسن بن شبل توفى فى سنة عشرين وخمسمائة وتوفى ابنه سلامة فى سنة ثلاثين.

وهناك أعمدة مكتوب عليها أسماء جماعة من المحدثين ثم تمشى منحرفا إلى التربة الجديدة اللطيفة بها.

قبر الشيخ أبى الغنائم :

قبر الشيخ أبى الغنائم طليب بن شريف وقال ابن عثمان هو بن أشرف حكى بعضهم قال حججت فى سنة من السنين وكان معنا أبو الغنائم الفقيه فاتفق أن جماعة من العربان خرجوا على القافلة فصاح القاضى مجلى يا أبا الغنائم فناداه لا تخف أمام القفل من يحرسه فكان العربان كلما أرادوا القفل وجدوا من يحول بينهم وبينه ولم يقدروا على أخذ شىء من القافلة ثم حكى أيضا عنه أنهم كانوا سائرين فحصل لهم عطش شديد فقالوا له قد عطشنا فقال المياء أمامكم وهذه الساعة تنزلون عليه فما كان إلا بعض خطوات حتى أشرفوا على عين ماء فنزلوا وملؤا أسقيتهم ثم طلبوا العين فلم يجدوها.

وكان الشيخ طليب صوفيا مجاب الدعوة وقيل ان بجانبه خمسة أعمدة تحتها جماعة منهم الفقيه أحمد والفقيه إسماعيل وهذه الأعمدة لا تعرف الآن.

وبالحومة قبر السيد الشريف الزينبى الجعفرى وكان على قبره عمود فسرق والقبر مبنى بالطوب الآجر.

٣٣٩

وبالحومة جماعة من الأشراف وهم بالقرب من قبر العقيلى ثم تمشى خطوات يسيرة إلى قبر الفقيه المعروف بابن الدهمة قريب من قبر الشيخ أحمد المنير أحد مشايخ الزيارة.

ثم تمشى إلى قبر الشيخ أبى عبد الله المغربى الحافظ صاحب الدعوة المستجابة وعلى قبره عمود مكتوب عليه اسمه ووفاته والخط الذى هو به يعرف الان بحوض اليمنى.

وفى زاوية اللبان الشيخ حسين المعروف باللبان ومعه فى التربة الشيخ أبو عبد الله محمد المعروف باللبان وقبلى زاوية اللبان قبر أبى القاسم عبد الرحمن الغاسلى.

وبالحومة عمود مكتوب عليه أبو الحسن على النابلسى وبالحومة جماعة من العلماء أساميهم مكتوبة على قبورهم.

ثم تأخذ مقبلا فى الطريق المسلوك تجد تربة بها الشيخ أبو الحسن على ابن لا حق الخصوصى كان من أجل العلماء وأكابر المشايخ وهذه التربة مقابلة لتربة مكارم الدرعى ومعه فى التربة يحيى ولد الشيخ مكارم الدرعى وبحرى هذه التربة حوش فيه قبر الشيخ عماد الخياط خادم الشيخ أبى زكريا يحيى السبتى وللشيخ مناقب عظيمة مع السبع وغيره ذكرها ابن أبى المنصور فى رسالته.

ويقابل تربة الخصوصى من الجهة الشرقية قبر معينة المكاشفة ومن جهة الغرب قبر الشيخ طرخان الأعرج.

ويلى معينة المكاشفة وأم جهيم المكاشفة من الجهة القبلية حوش صغير

٣٤٠