خزانة التّواريخ النجديّة - ج ٨

عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام

خزانة التّواريخ النجديّة - ج ٨

المؤلف:

عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الطبعة: ١
الصفحات: ١٩٥

١
٢

٣
٤

تاريخ صالح بن عثمان القاضي

تأليف العلامة الشيخ

صالح بن عثمان بن حمد بن إبراهيم القاضي

(١٢٨٢ ـ ١٣٥١ ه‍)

٥
٦

ترجمة المؤرخ

الشيخ صالح بن عثمان بن حمد القاضي

(١٢٨٢ ه‍ ـ ١٣٥١ ه‍)

الشيخ صالح بن عثمان بن حمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن آل قاضي ، وقد ذكر نسب جد القضاة الذي جاء من المجمعة إلى عنيزة الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى فقال : هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب ، الوهيبي ثم التميمي نسبا ، العنزي وطنّا.

أما المترجم فقد ولد في عنيزة في شهر ربيع الآخر عام ١٢٨٢ ه‍ وكان في شبابه مولعا بالشعر الشعبي والتاريخ والأنساب وعلم الفلك ، حتى أدرك في ذلك منزلة عالية ، ثم اتجه إلى طلب العلم الشرعي فسافر إلى القاهرة عام ١٣٠٧ ه‍ لطلب العلم ، وشرع في القراءة إلّا أنه لم يلبث إلّا ستة أشهر لأنه بلغه مقتل أخويه حمد ومحمد في (معركة المليدي) ، فعاد عن طريق مكة المكرمة فوجد في مكة أن خبر مقتلهما غير صحيح ،

٧

فأقام في مكة حتى عام ١٣١٣ ه‍ تقريبا ، ووجد في مكة العلامة الحنبلي الشيخ أحمد بن عيسى ، فلازمه كما سيأتي ذكره في عداد مشايخه ، وأقام في عنيزة مدة قصيرة ، ثم عاد بعدها إلى مكة المكرمة.

حتى إذا كان حوالي عام ١٣١٧ ه‍ عاد إلى عنيزة ، وجلس فيها ، فشرع يدرس الطلبة في مسجد الجديدة ، كما قرأ على علماء بلده أيضا ، ومكث في عنيزة حتى عام ١٣١٩ ه‍ ثم رجع إلى مكة المكرمة ، وشرع في القراءة على علمائها حتى عام ١٣٢٣ ه‍ ، ثم عاد إلى عنيزة فقدمها وجلس يدرس فيها ، والقاضي فيها يومئذ الشيخ إبراهيم بن جاسر ، وقد رغب أهل البلد في تعيين المترجم لأن القاضي الذي قبله الشيخ إبراهيم قد مل البلد والقضاء فيها بعد رحيل أعيان البسام منها ، كما أن أمراءها قد ملّوا من صراحته وعدم مبالاته بهم ،

فراودوا المترجم على القضاء فلم يقبل أول الأمر ، وألحوا عليه وكان الإمام عبد العزيز آل سعود يومئذ في عنيزة ، فطلب منه أمراء البلد أن يؤكد عليه بالتزام القضاء ، فطلبه وأكد عليه فالتزم.

مشايخه :

١ ـ الشيخ علي المحمد قاضي عنيزة.

٢ ـ الشيخ عبد العزيز المحمد المانع قاضي عنيزة.

٣ ـ الشيخ صالح بن قرناس قاضي عنيزة.

٤ ـ الشيخ عبد الله بن عائض قاضي عنيزة.

٥ ـ الشيخ علي بن محمد السناني.

٦ ـ الشيخ محمد بن عمر بن سليم.

٨

٧ ـ الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.

٨ ـ الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى قاضي المجمعة.

٩ ـ الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ.

١٠ ـ الشيخ شعيب المغربي الدكالي المحدث الكبير.

١١ ـ الشيخ العلامة أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي الهندي صاحب المؤلفات الكثيرة ، التي منها «عون المعبود شرح سنن أبي داود».

١٢ ـ الشيخ السيد محمد عبد الرحمن مرزوقي.

تلاميذه :

أما تلاميذه فكثيرون جدا ، ولكننا نذكر النابهين منهم :

١ ـ العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي.

٢ ـ العلامة الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع.

٣ ـ ابن المترجم الشيخ عثمان بن صالح آل قاضي.

٤ ـ الشيخ صالح بن عبد الله الزغيبي.

٥ ـ الشيخ محمد العبد الله المانع.

٦ ـ الشيخ سليمان السحيمي.

٧ ـ الشيخ سليمان بن عبد الرحمن العمري.

٨ ـ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن سويل.

٩ ـ الشيخ محمد العبد الرحمن العبدلي.

١٠ ـ عبد العزيز الصعب التويجري.

١١ ـ عبد الله المحمد العوهلي.

١٢ ـ الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن صالح القاضي.

٩

وفاته :

أصيب بمرض في غرة شهر رمضان عام ١٣٥٠ ه‍ وصار يتجلد ويقوم بأعماله على عادته ، والمرض يزداد معه حتى ألزمه الفراش قبل وفاته بنحو شهر واحد ، وقد توفي في الخامس والعشرين من ربيع الآخر عام ١٣٥١ ه‍.

وقد خلف ابنه الشيخ عثمان وله ترجمة في هذا الكتاب.

***

١٠

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال الشيخ صالح بن عثمان القاضي : الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد :

ففي سنة ١١٤٠ ه‍ أربعين ومائة وألف : عمرت الخبرا في القصيم عمرها الفالق.

وفي سنة ١١٦٥ ه‍ خمس وستين ومائة وألف : توفي الشيخ العلّامة محمد حياة السندي المدني ، كان له اليد الطولى في معرفة الحديث وأهله ، وصنّف فيه مصنفا سمّاه : «تحفة الأنام في العلم بحديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام» ، وله مصنّفات غيرها ، منها شرح الأربعين النووية ، سمّاه : «تحفة المحبين في شرح الأربعين» ، أخذ العلم عن جماعة ، منهم الشيخ عبد الله بن سالم البصري صاحب «الإمداد في علو الإسناد» ، وأخذ عنهم جملة ، أجلّهم : الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، والشيخ علاء الدين السوري ، وغيرهم.

حكي أنّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقف يوما عند الحجرة النبوية عند أناس يدعون ويستغيثون ، فرآه محمد حياة فأتى إليه ، فقال له

١١

الشيخ محمد بن عبد الوهاب : ما تقول؟ قال : إنّ هؤلاء متبرّ ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون.

وحكي أنّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب لما قضى حجّه سار إلى المدينة ، فلما وصلها وجد فيها الشيخ العالم عبد الله بن إبراهيم بن سيف بن عبد الله الشمري من آل سيف ، رؤساء بلد المجمعة ، وهو والد مصنّف «العذب القابض في علم الفرائض» ، فأخذ الشيخ محمد عنه.

قال الشيخ : كنت عنده يوما ، فقال لي : تريد أن أريك سلاحا لي مددته إلى المجمعة؟ قلت : نعم ، قال : فأدخلني منزلا عنده فيه كتب كثيرة ، وقال : هذا الذي أعددت لها ، ثم إنّه مضى به إلى الشيخ محمد حياة السندي المدني فأخبره الشيخ محمد وعرّفه به وبأهله ، فأقام الشيخ عنده وأخذ عنه ، ثم سافر إلى البصرة وهو يريد الشام ، فضاعت نفقته ، فرجع إلى وطنه ثم سافر إلى الأحسا ، فنزل عند الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي الأحسائي ، ثم رجع.

وانتقاله من بلد العيينة إلى الدرعية سنة ١١٥٨ ه‍ ثمان وخمسين ومائة وألف ، (وهي السنة التي توفّي فيها الشيخ محمد بن ربيعة العوسجي) وكان عبد الله الشمري هو الذي بنى بلد المجمعة وغرسها ، وذلك سنة عشرين وثمانمائة ٨٢٠ ه‍.

وفي سنة ١١٨٠ ه‍ : توفي القاضي في ناحية القصيم صالح بن محمد بن عبد الله الصايغ ، وكان له معرفة في الفقه من عدة مشايخ ، منهم الشيخ الفقيه عبد الله بن أحمد بن عضيب ، وعبد الله بن سيف والد صاحب العذب الفايض.

١٢

وفي سنة ١٠٥٧ ه‍ : سار زيد بن محسن شريف مكة على نجد ، ونزل روضة سدير وقتل رئيسها ماضي بن محمد بن ثاري بن محمد بن مانع بن عبد الله بن راجح بن نرزوع بن حميد بن حماد الجميدي التميمي ، جاء جدّهم الأعلى من نرزوع من قفار ونو ومفيد جد آل مفيد التميمي ، واشترى مزوع هذا الموضع في وادي سدير واستوطنه ، وتداولته ذريته من بعده ، وأولاده سعيد وسليمان وهلال وراجح ، وصار كل ابن جد قبيلة.

وماضي هذا جد ماضي بن جاسر بن ماضي بن محمد بن ثاري ، وولّى الشريف في الروضة رشيدان بن غشام من أبو سعيد ، وأجلا منها آل أبو راجح.

وفي سنة ١١٣٧ ه‍ : قتل فيها عثمان بن ناصر بن حمد بن إبراهيم بن حسن بن مدلج الزائكي في وقعة بينهم وبين أهل المجمعة في حرب آل دهيش بن عبد الله الشمري ، هم وبنو عمهم آل سيف ابن عبد الله الشمري رؤساء بلد المجمعة ، وكان أهل حرمة قائمين مع آل دهيش ، منهم قد استجاروا بهم ، وساروا معهم لقتال آل سيف ، وكانت أم عثمان بن ناصر بنت حرب بن دهيش ، فتزوّجها محمد بن دهيش بعد ناصر بن محمد ، فولدت له يحيى أبو يزيل وعقيل منهم أخوان عثمان لأمه ، فلذلك قام آل ... (١).

لما دخل حمد بن علي وأجلاه ، وكان عثمان هذا قد ثارت عليه بنو جماز بن حمد بن عسير الملقب الحربي في ملاقاة بينهم وبين أهل المجمعة ، فرمى ، وصار ريقه يسيل ، فلذلك لقّب بلعبون ، وصارت ذرّيّته

__________________

(١) بياض في الأصل.

١٣

تلقّب بآل لعبون ، وهم الآن أسرة كبيرة تفرقوا في بلدان نجد ، وأكثرهم في بلد حرمة إحدى بلدان سدير ،

وفي سنة ١١٣٥ ه‍ ألف ومائة وخمس وثلاثين : مقتل آل القاضي في أشيقر ، بنو عمهم آل بن حسن ، وانتقل باقيهم إلى المجمعة ، وانتقل منهم إبراهيم بأهله وأولاده من بلد المجمعة إلى بلد عنيزة ، واستوطنها وهو جدّ جميع القضاة الذين فيها ، وبعد إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن حمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام بن منيف بن عساكر بن بسام بن عقبة بن ديّس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب.

وفي السنة ذاتها : حصل في سدير وباء ، ومات فيه خلق كثير ، منهم : الشيخ عبد الله بن عيسى المويس الرهيبي التميمي ، قاضي بلد حرمة ، والشيخ محمد بن عباد الدوسري ، والشيخ حماد بن شبانة الوهيبي التميمي المعروف في بلد المجمعة ، والشيخ عبد الله بن سحيم الكاتب المعروف في المجمعة ، وآل سمسم من اكجلان من عنزة ، والشيخ إبراهيم بن أحمد المنقور التميمي قاضي حوطة سدير.

وفي سنة ١١٧٩ ه‍ : توفي محمد بن سعود وتولّى بعده ابنه عبد العزيز ، وفيها تقريبا انتقل حمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الشيخ أحمد بن محمد بن عبد الله بن بسام من بلد حرمة ، إلى بلد عنيزة وسكنها هو وأولاده.

وفي سنة ١١٨٨ ه‍ : سار عريعر بن دجين آل حميد رئيس الحسا والقطيف بالجنود العظيم من الحاضرة والبادية ، وقصد بلد بريدة ، ومعه

١٤

راشد الدريبي وحاصرها ، ثم استدعى بأميرها عبد الله آل حسن لمراجعته ، فخرج إليه ، فلما وصل إليه قبضوا عليه ودخلت الجنود البلد فنهبوها ، ودخل راشد الدريبي قصر الإمارة واستولى على البلد ، وأقام عرير في بلد بريدة أيّاما وأجلا آل زامل من عنيزة ، وجعل فيها عبد الله بن رشيد أميرا ، ثم ارتحل من بريدة ومعه عبد الله آل حسن أسيرا ونزلا الخابية المعروفة قرب النقية ، واستعد للمسير للدرعية ، فعجّل الله له المنيّة ومات على الخابية المذكورة بعد ارتحاله من بريدة بشهر ، وتولّى بعده ابنه بطين فلم يستتم له حاله ، فقتله أخوه سعدون هو وأخوه دجين ، وتولّى دجين فلم يلبث إلا مر بيده ، ومات ، قيل : إنّ سعدون سقاه سمّا.

وتولى بعده سعدون ، وانطلق عبد الله آل حسن من الأسر وسار إلى الدرعية فأكرمه عبد العزيز بن محمد بن سعود.

وفي سنة ١١٩٥ ه‍ فجر يوم الخميس خامس عشر من شوال : صطوا آل بو غنام وآل جناح في العقيلية المعروفة في عنيزة ، واستولوا عليها.

وفي سنة ١١٩٦ ه‍ : أجمع أهل القصيم غير بريدة والتنومة على نقض بيعة ابن سعود ، وقتل المعلمة للديرة الذين عندهم ، وأرسلوا إلى سعدون بن عريعر الخالدي يستحثونه بالقدوم عليهم ، فأقبل إليهم بجنوده ، فلما قرب من القصيم قتل أهل كل بلد من عندهم من المعلمة ، فقتل أهل الخبرا إمامهم منصور أبا الخيل ، وقتل أهل الجناح رجلا عندهم يقال له : البكري ، وعنّقوه بعصبة رجله في خشبة ، وقتل أهل الشماسية أميرهم علي بن هوشان ، ونزل سعدون بريدة فارتحل أهل عنيزة إليه ، فيها

١٥

عبد الله القاضي وناصر السبلي فقتلهما سعدون صبرا ، وحاصر بريدة خمسة أشهر وأميرها يومئذ حجيلان بن حمد من آل بو عليان ، فظهر له من ابن عمه سليمان الحجلاني خيانة فقتله.

فلما عجز سعدون عن بريدة رجع قافلا المذحلة ، وتفرق أهل القصيم إلى بلدانهم فخرج حجيلان بأهل بريدة إلى القصيم فقتل من وجد فيها ، وهرب هذا ، ثم طلب أهل بلدان القصيم الأمان من حجيلان فأمنهم ووفدوا.

وفي نفس السنة : وقع بنجد وباء عظيم ، وقرضو سمى أبو دمغة ، مات فيه خلق كثير.

وفي شوال من تلك السنة : مات قاضي حرمة ، الشيخ عبد الله بن عيسى المويس.

وفي سنة ٩٤٨ ه‍ تسعمائة وثمان وأربعين : توفي الشيخ شهاب الدين أحمد بن يحيى بن عطوة بن زيد التميمي ، ودفن في بلد الجبيلة ، وكان في أيام أجود بن زامل العقيلي ملك الحسا وبواديه.

الصماطا أهل الزبير منهم محمد الصميط ، وكذلك آل عيسى أهل ألفاط الذين منهم الشيخ عثمان بن علي بن عيسى قاضي سدير ، وكذلك آل ربيعة أهل جلاجل ، وكذلك آل جدعان أهل جلاجل ، كل هؤلاء القبائل الأربع من بني ثور من سبيع سويد آل باتل راعي الزلفى من الدواسر.

وذكر عن محمد بن عبد المحسن أبا بطين أن عثمان بن سند أصله من آل أبو زباع من عنزة.

وفي سنة ١٢٥٠ ه‍ : شاخ ... الثانية في عنيزة.

١٦

وفي سنة ١٢٥٨ ه‍ في المحرم : قتل محمد بن علي بن عرفج في بريدة ، وهو من أمراء بريدة ، ومن آل أبو عليان من بني ... ابن زيد مناة بن تميم. وفيها قتل محسن القوم رئيس بوادي حرب. وفيها مات محمد بن جلعود كبير الجلاعيد. وفيها قتل سليمان آل غنام شيخ عقيل في بغداد ، وهو من أهل ثادق من الموالي ليس من صميم العرب ، قتله أهل القصيم. وفيها قتل علي السليمان شيخ أهل القصيم في بغداد ، قتله محمد نجيب باشا بغداد ، وأخذ أمرا لابن غنام ، وصار كبير أهل القصيم في بغداد محمد التويجري.

وفي سنة ١٢٦١ ه‍ : أغار عبيد بن رشيد على بلد عنيزة في خامس رمضان فنزعوا عليه ، قتل منهم عبد الله السليم أمير عنيزة ، وأخوه عبد الرحمن ، ومحمد الشعيبي ، وإبراهيم بن عمر ، وثلاثة عشر رجلا غيرهم ، وربط منهم عشرة رجال ، ثم أطلقهم بعد ذلك لما وصل إلى الجبل.

وفي رمضان من تلك السنة : توفي عبد الرحمن البسام ، وفيها قتل أبو عمر محمد بن فيصل بن وطبان الدويش قتله شمر.

وفي سنة ١٢٦٣ ه‍ : توفي عبد الله بن علي بن رشيد أمير الجبل في جمادى الأولى.

وفي رجب من سنة ١٢٦٣ ه‍ : توفي حمد بن سليمان البسام في عنيزة.

وفي سنة ١٢٧٠ ه‍ : توفي عالم الأحسا الشيخ أبو بكر بمكة في

١٧

صفر ، وفيها أظهر أهل عنيزة علوي بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود ، ونزل بريدة.

وفي سنة ١٢٧٣ ه‍ في آخر ذي القعدة : أخذ ابن مهيلب حاج عنيزة.

وفي سنة ١٢٧٦ ه‍ : أخذ عبد الله بن فيصل العجمان ، وقتل منهم أكثر من خمسمائة رجل في أرض الكويت ، وتسمّى هذه الوقعة يوم ملح.

وفي سنة ١٢٧٧ ه‍ : أخذ عبد الله الفيصل العجمان ومن معهم من الخكرة في (١) رمضان ، وقتل منهم كثيرا ، وأخذ منهم أموالا عظيمة ، وغرق منهم في البحر خلق كثير ، وتسمّى هذه الوقعة : الطبعة ؛ لأنهم غرقوا في البحر ، وذلك بقرب بلد الكويت.

وفي شوال منها : توفي الشيخ عبد الرحمن الثميري قاضي سدير رحمه‌الله تعالى.

وفي سنة ١٢٧٨ ه‍ في صفر : سالت بلد أشيقر خريفا ، وتسمّى سنة الخريف ، وتوفي فيها إمام أشيقر محمد بن عبد اللطيف.

وفي سنة ١٢٨٥ ه‍ : توفي الشيخ عثمان بن علي بن عيسى قاضي سدير وهو من سبيع.

وفي سنة ١٢٨٦ ه‍ : توفي الشيخ عبد الرحمن بن عدوان الرزيني في بلد الرياض ، وأصله من الفراعين أهل وثنينية.

وفي سنة ١٢٨٧ ه‍ : في رمضان وقعة جودة ، وفي سابع جمادى الأول وقعة البزة.

١٨

وفي سنة ١٢٩٠ ه‍ : وقعة الجزعة ، وفيها أيضا وقعة طلال بين سعود بن فيصل والزوقة من عتبة.

وفي ذي الحجة من سنة ١٢٩١ ه‍ : مات سعود بن فيصل (اسم أبي طالب عبد مناف). وقتل سعود عدة رجال من أصحاب محمد.

وفي المحرم سنة ١٢٩٠ ه‍ : سار سعود إلى حريملا ، فخرج عليه أهلها فهزمهم ، وقتل أميرهم ناصر بن حمد آل عباد وابنه في نحو سبعة وعشرين رجلا ، ثم صالحوه فسار إلى الرياض ، فخرج إليه أخوه عبد الله بأهل العارض فالتقوا في الجزعة ، فانهزم عبد الله وأصحابه ، وقتل منهم عدة رجال ، وسار عبد الله إلى بوادي قحطان ودخل سعود الرياض.

وفي ربيع الثاني من هذه السنة : سار سعود بجنوده من البادية والحاضرة ، وأغار على مصلط بن زبيطن من الودقة من عتبة على طلال ، فصارت الهزيمة على سعود وجنوده ، وقتل منهم خلق كثير ، منهم سعود بن حيثان ، ومحمد بن أحمد الدرديري.

وفي رمضان سنة ١٢٩١ ه‍ : قدم عبد الرحمن بن فيصل وفهد بن حيثان بلد الحسا ، فقام معهم أهل الأحسا وقتلوا العسكر الذي عند أبواب البلد والذين في قصر حرا ، وحضروا من في الكويت ، فلما كان في آخر ذي القعدة أقبل ناصر آل راشد بن ثامر السعدون رئيس المنتفق ومعه جنود عظيم من المنتفق والترك ، وكان باشا بغداد قد عقد ناصر الحسا والقطيف ، فلما قرب من الحسا خرج عبد الرحمن بن فيصل وأتباعه من العجمان ، وأهل الحسا ، فحصل بينهم طراد خيل ، وصارت الهزيمة على عبد الرحمن وأتباعه ، وانهزم عبد الرحمن إلى الرياض ودخل الحسا

١٩

ونهبوه ، وأباحوا البلاد ثلاثة أيام ونهبت أموال عظيمة ، وقتل خلائق كثيرة ، وحصل محن جسيمة فلا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم أقام ناصر بجنوده شهرين في الحسا ، واستعمل ابنه فريدا بعراقيه ورجع ناصر إلى العراق.

وفي سنة ١٢٩٦ ه‍ : قتل عبد الله بن عثمان الحصيني أمير أشيقر هو وابن أخيه عبد العزيز بن إبراهيم بن عيسى بن عثمان الحصيني ، قتلهما عبد الله بن سعود بن فيصل سنة ١٢٩٦ ه‍.

وفي سنة ١٢٩٩ ه‍ : حزب المجمعة.

وفي سنة ١٣٠٠ ه‍ : وقعة عزوى بين ابن رشيد وعتيبة ، وصارت الهزيمة على عتيبة.

وفي سنة ١١٨٨ ه‍ : حرب عريعر على القصيم ، وأخذ بريدة فضاها واطلع آل زامل من عنيزة ، وشيخ فيها ولد رشيد ، ومات عريعر في صفر على الخابية.

وفي سنة ١١٥١ ه‍ : قتل إبراهيم بن سليمان العنقري عيال بداح العنتري في شر مداق.

وفي سنة ١١٥٣ ه‍ : قتل حمود الدريبي رفقاته آل بن عليان في مسجد بريدة ، قتل منهم ثمانية.

وفي سنة ١١٥٥ ه‍ : قتل حسن بن مشعاب وجلوا آل جراح وقضبوا آل جناح ، والشختة عنيزة كلها.

وفي سنة ١١٥٦ ه‍ : سطا رشيد في المليحة وملكها حويز بمنداد

٢٠