تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٢

أخبرنا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا بن قانع : أن أبا جعفر البرتى مات في شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

وأخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا على بن عمر الحربي قال وجدت في كتاب أخى : مات أبو جعفر البرتى الأطروش وكان يقول [إنه (١)] ينزل درب ثوابة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان يوم الأربعاء.

٣٨٥ ـ محمّد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله ، أبو عبد الله الطّيالسيّ الرّازيّ(٢):

كان جوالا. حدّث ببغداد ، وبمصر ، وطرسوس ، وسكن قرميسين ، وعمّر عمرا طويلا ، كان يحدث عن إبراهيم بن موسى الفراء ، والمعافى بن سليمان الرسعني ، ويحيى بن معين ، وعبد الله بن عمر القواريري ، وأبى مصعب الزهري ، وعليّ بن حكيم الأودى ، ومحمّد بن حميد الرّازي ، وأبى غسان ذبيح ، وهارون بن عبد الله البغداديّ ، وأبى سلمة المخزومي ، وعبد الكريم بن أبي عمير الدهقان ، وعبد الرّحمن ابن يونس الرقى ، وغيرهم. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسن بن محمّد ابن شعبة ، ومكرم بن أحمد القاضي ، وجعفر بن محمّد الخلدى ، وأبو بكر بن الجعابي. في آخرين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال نبأنا مكرم بن أحمد القاضي قال نبأنا محمّد ابن إبراهيم بن زياد الرّازي قال نبأنا إبراهيم بن موسى قال نبأنا عبّاد بن العوام قال نبأنا عمر بن إبراهيم. قال نبأنا قتادة عن الأحنف بن قيس عن العبّاس بن عبد المطّلب. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزال أمتى على الفطرة ما لم ينتظروا بصلاة المغرب اشتباك النجوم (٣)».

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز بهمدان قال نبأنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد الحافظ قال حدّثني أبي قال نبأنا محمّد بن إبراهيم ـ يعنى الطيالسي ـ قال نبأنا إبراهيم بن موسى الفراء. قال نبأنا ابن أبي زائدة

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٣٨٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٥٨. وشذرات الذهب ٢ / ٢٦٨.

(٣) انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ٨٩١. والترغيب والترهيب ٢ / ١٤٠. وفتح الباري ٤ / ١٩٩.

٤٢١

عن الأعمش عن سعيد بن عبيدة عن البراء قال : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد. فجلس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجلسنا حوله كأن على رءوسنا الطير. فذكر مثل حديث المنهال عن البراء.

قال محمّد بن إبراهيم : سألنى عن هذا الحديث موسى بن هارون ببغداد فحدّثته.

أخبرنا القاضي أبو زرعة روح بن محمّد بن أحمد الرّازي قال أنبأنا زياد قال نبأنا أحمد بن الحسين بن على بن محمّد النيسابوري قال نبأنا محمّد بن إبراهيم بن زياد قال نبأنا أحمد بن منيع قال نبأنا محمّد بن حيّان البغويّ ـ وكان جارنا ـ قال نبأنا مالك بن أنس قال نبأنا هشيم بن أبي خازم عن يعلى بن عطاء عن عمارة بن حديد عن صخر الغامدى. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهم بارك لأمتى في بكورها (١)».

قال الشيخ أبو بكر : تفرد برواية هذا الحديث عن مالك ؛ أبو الأحوص البغويّ ، ولم يروه عن أحمد بن منيع موصولا هكذا سوى محمّد بن إبراهيم بن زياد وأخطأ فيه. والصواب ما.

حدّثني أبو القاسم الأزهرى قال نبأنا أبو عمر محمّد بن العبّاس الخزّاز وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري وآخرون. قالوا : نبأنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز قال حدّثني جدي أحمد بن منيع قال نبأنا أبو الأحوص محمّد بن حيّان البغويّ عن مالك بن أنس عن هشيم بن أبي خازم عن يعلى بن عطاء عن عمارة بن حديد. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اللهم بارك لأمتى في بكورها (٢)».

لم يذكر فيه صخرا. وكان عبد الله بن محمّد البغويّ لا يحدث بهذا الحديث إلا في كل سنة مرة واحدة.

أخبرنا محمّد بن عيسى البزّاز قال نبأنا صالح بن أحمد الحافظ قال : محمّد بن إبراهيم بن زياد الرّازي نزيل قرمسين ، حدّثنا عنه أحمد بن محمّد المقرئ ومحمّد بن أحمد الصّفّار. سمعت أبا جعفر ـ يعنى الصّفّار ـ يقول : تكلموا فيه وكان فهما بالحديث مسنا. وقال صالح سمعت أبي يقول : كتب ابن وهب الدينوري ، وأفسد

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٢١٢. وسنن أبي داود ٢٦٠٦. وسنن ابن ماجة ٢٢٣٦ ، ٢٢٣٧ ، ٢٢٣٨. ومسند أحمد ٣ / ٤١٦ ، ٤١٧ ، ٤٣٢ ، ٤ / ٣٨٤ ، ٣٩٠ ، ٣٩١. وكشف الخفا ١ / ٢١٤ ، ٣٤٢. والدر المنتثرة ١٨.

(٢) انظر التخريج السابق.

٤٢٢

حاله بمرة فذكرت ذلك لأبى جعفر. فقال : ابن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرغ لغيره.

قال صالح : وسمعت أبا جعفر يقول : توهمت أن الناس لا يحملون حديثه لضعفه.

أنبأنى أحمد بن على اليزيدي قال أنبأنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحافظ. قال محمّد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي عمّر الكثير ، وكان يروى عن المعافى بن سليمان الرسعنى ، وأمية بن بسطام العبسي ، وإبراهيم بن حمزة الزهري. فالله أعلم أشرها كان ذلك منه أم صدقا؟

قال الشيخ أبو بكر : قد كان محمّد بن إبراهيم حيا [سنة (١)] ثلاث عشرة وثلاثمائة.

سألت أبا حازم عمر بن أحمد الحافظ ذكره فقال : لو أنه اقتصر على سماعه لكان له فيه مقنع ، لكنه حدّث عن شيوخ لم يدركهم. أو قال كلاما هذا معناه.

قرأت في كتاب أبي الحسن الدارقطنيّ بخطه : محمّد بن إبراهيم بن زياد متروك ، وفي موضع آخر : ضعيف. سألت عنه أبا بكر البرقاني فقال : بئس الرجل.

٣٨٦ ـ محمّد بن إبراهيم بن مسلم بن البطّال ، أبو عبد الله اليماني ، نزيل المصيصة (٢) :

وهو من صعدة اليمن. قدم بغداد وحدّث بها عن على بن مسلم الهاشمي. روى عنه حبيب بن الحسن بن داود (٣) القزاز.

أخبرنا على بن المظفر الأصبهانى قال نبأنا حبيب بن الحسن بن داود القزاز إملاء قال نبأنا محمّد بن إبراهيم بن بطال الصّعدى ـ قدم علينا من صعدة وهي من طريق اليمن ـ قال نبأنا إبراهيم بن على بن مسلم الهاشمي قال حدّثني عبد الرّحمن بن يحيى الصيداوي قال نبأنا إبراهيم بن أبي بكر بن عياش. قال : بكيت عند أبي حين حضرته الوفاة ، فقال لي : ما يبكيك؟ أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يختم فيها القرآن كل ليلة. وحدّث أبو إسحاق بن محمّد الجلى وغيره من أهل المصيصة عن محمّد بن إبراهيم عن سلمة بن شبيب ، ومحمّد بن آدم المصيصي ، والحسين بن على

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٣٨٦ ـ انظر : الجرح والتعديل ٧ / ١٨٤.

(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

٤٢٣

ابن الأسود الكوفيّ ، وأحمد بن يحيى الجلاب البغداديّ ، والعبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتى ونحوهم.

٣٨٧ ـ محمّد بن إبراهيم ، أبو نصر الكسائيّ السّمرقنديّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن الحسين بن حميد العكي ، وأبي العبّاس بن قتيبة العسقلاني ، ونحوهما. روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك حديث وصية النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ ابن أبي طالب وغير ذلك. وحدّث عنه أيضا عمر بن محمّد بن عبد الله بن قيوما النهرواني.

أخبرنا الحسن بن الحسين النعالى قال أنبأنا عمر بن محمّد بن عبد الله البندار المعروف بابن قيوما المعدّل بالنهروان قال نبأنا أبو نصر محمّد بن إبراهيم السمرقندي قال نبأنا أبو عبد الله محمّد بن أيّوب ببيت المقدس قال نبأنا جعفر بن محمّد قال نبأنا سليمان بن عبد العزيز بن مروان قال حدّثني أبي عن محمّد بن عبد الله بن الحسن عن على بن الحسين عن أبيه. أن عليّا قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طلب العلم فريضة على كل مسلم (٢)».

٣٨٨ ـ محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن الحكم ، أبو عبد الله الطّرسوسيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبي فروة يزيد بن محمّد الرهاوي. روى عنه محمّد ابن إسماعيل الورّاق ، وأبو حفص بن شاهين. وذكر أبو حفص : أنه سمع منه في سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

٣٨٩ ـ محمّد بن إبراهيم بن نيروز ، أبو بكر الأنماطيّ (٣) :

سمع عمرو بن على ، ومحمّد بن المثنّى العنزي ، ومحمّد بن عمر بن نافع المصري ، ومحمّد بن عوف الحمصي ، ويزيد بن محمّد أبا فروة الرهاوي. روى عنه أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي ، وعبيد الله بن أبي سمرة البغويّ ، ومحمّد بن إبراهيم بن حمدان العاقولي ، ومحمّد بن عبيد الله بن

__________________

(١) ٣٨٧ ـ الكسائي : هذه النسبة لجماعة من المشاهير ببيع الكساء أو نسجه أو الاشتمال به ولبسه.(الأنساب ١٠ / ٤١٩).

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١٠ / ٢٤٠. والدرر المنتثرة ١٠٥. والعلل المتناهية ١ / ٥٤ ـ ٦٢. وكشف الخفا ٢ / ٥٦ ، ٤٤٦ ، ٥٨٤. ومجمع الزوائد ١ / ١١٩ ، ١٢٠. والمعجم الصغير للطبراني ١ / ١٦. ومشكاة المصابيح ٢١٨. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٧٨ ، ٢٧٩.

(٣) ٣٨٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٠٣. وسؤالات السهمي للدارقطني ١٠.

٤٢٤

الشخير الصّيرفيّ ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو الحسن الدارقطنيّ ، ويوسف بن عمر القوّاس.

وحدّثني الحسن بن محمّد الخلّال أن يوسف القوّاس ذكره في جملة شيوخه الثقات.

قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج : توفى ابن نيروز الأنماطيّ في رمضان سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.

وحدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن ابن نيروز مات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

٣٩٠ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أبي الحجيم. أبو كثير الشّيباني البصريّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن جميل بن الحسن ، ويونس بن عبد الأعلى ، والرّبيع بن سليمان ، ووفاء بن سهل المصريين ، ومحمّد بن إسماعيل بن سالم المكي الصائغ. روى عنه محمّد بن جعفر المعروف بزوج الحرة ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو عمر بن حيويه ، وأبو حفص بن شاهين.

حدّثني على بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول : سألت أبا محمّد ابن غلام الزهري عن محمّد بن إبراهيم بن أبي الحجيم فقال هو ثقة.

٣٩١ ـ محمّد بن إبراهيم بن حفص بن شاهين ، أبو الحسن البزّاز (١) :

كان ينزل بدرب الزعفراني. وحدّث عن يوسف بن موسى القطّان ، ومحمّد بن الوليد البسرى ، وأحمد بن منصور زاج ، والحسن بن أبي الرّبيع الجرجاني ، وأحمد ابن عبد الجبّار العطاردي. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو الحسن الدارقطنيّ وعمر بن إبراهيم الكتاني ، ويوسف القوّاس.

وحدّثني الخلّال : أن يوسف ذكره في جملة شيوخه الثقات.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي. قال : سمعت القاضي أبا الحسن الجرّاحى يذكر : أن ابن شاهين هذا مات فجأة ـ وقد خرج من الحمام ـ في عاقبة يوم الاثنين لخمس خلون من شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٣٩١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣١٢.

٤٢٥

٣٩٢ ـ محمّد بن إبراهيم بن عبد الملك ، أبو جعفر الواسطيّ :

حدّث ببغداد عن أبي هشام الرفاعي أحاديث مستقيمة. روى عنه أبو الطّيّب عثمان بن عمرو بن محمّد بن المنتاب الإمام.

٣٩٣ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أبو عبد الله القصّار الرّازيّ (١) :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج : أنه حدّثه عن الحسن بن على بن زياد السرى في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

٣٩٤ ـ محمّد بن إبراهيم بن العبّاس ، أبو هشام الطّائيّ الملطيّ (٢) :

حدّث بعكبرا عن إبراهيم بن عبد الله بن زاذفروخ الفارسيّ. روى عنه محمّد بن عبد الله بن بخيت العكبري.

أخبرنا أبو الفرج عبد الوهّاب بن الحسين بن عمرو بن بزهان البغداديّ بصور قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدّقّاق قال نبأنا أبو هشام محمّد بن إبراهيم بن العبّاس الطائي الملطي بعكبرا قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله بن زاذفروخ الفارسيّ قال نبأنا يحيى بن شبيب السلمى قال نبأنا حميد الطويل عن أنس بن مالك. قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «دخلت الجنة فتناولت تفاحة وكسرتها فخرج منها حوراء أشفار عينيها كريش النسر ، قلت : لمن أنت؟ قالت : لعثمان بن عفان (٣)».

٣٩٥ ـ محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن دينار ، أبو الحسن المعدّل ؛ يعرف بابن حبيش ؛ لأن أحمد جده كان يلقب حبيشا (٤) :

حدّث عن محمّد بن شجاع الثلجى ، وعبّاس الدوري ، وإبراهيم بن عبد الله القصار الكوفيّ ، وإسحاق بن الحسن الحربي. روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ ، وعبد الرّحمن بن عمر بن حميد الخلّال ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج ، وغيرهم. وكان يسكن درب يعقوب بن سوار.

أخبرنا أبو القاسم الأزهرى قال أنبأنا على بن عمر الدارقطنيّ. قال : محمّد بن إبراهيم بن حبيش شيخنا لم يكن بالقوى.

__________________

(١) ٣٩٣ ـ القصار : هذه النسبة إلى قصارة. (الأنساب ١٠ / ١٦٣).

(٢) ٣٩٤ ـ الملطي : نسبة إلى ملطية ، مدينة بالروم (لب اللباب للسيوطي ص / ٢٥٢).

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٦٢٦٣.

(٤) ٣٩٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٧٩.

٤٢٦

أخبرني الأزهرى قال نبأنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق قال : قال لنا أبو الحسن بن حبيش.

وأخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى قال نبأنا عبد الله بن على بن عبد الله بن حمويه البزّاز قال نبأنا محمّد بن إبراهيم بن حبيش البغويّ المعدّل. قال : إنى ولدت يوم الجمعة لتسع بقين من شعبان سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

قال عبيد الله بن عثمان ، وقال أبو الحسن : إنما سمينا بالبغيّين لأنا من قرية من خراسان من مرو الروذ يقال لها بغشور. قال : وكان المنصور بنى لهم مسجد البغيين قال : وصلى المنصور في مسجدنا واستسقى فيه ماء.

أخبرنا على بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا بن قانع : أن محمّد بن إبراهيم بن حبيش ؛ مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قال غيره عن عبد الباقي : مات يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الآخرة.

٣٩٦ ـ محمّد بن إبراهيم بن أبي الورد الحربيّ (١) :

حدّث عن محمّد بن يونس الكديمي ، وأحمد بن على البربهارى ، وعبد الله بن أيّوب الجزار ، ومحمّد بن على بن شعيب السّمسار. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

٣٩٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن أبي حليمة الصّائغ (٢) :

حدّث عن سعدان بن نصر ، ومحمّد بن أحمد بن نصر الترمذي. روى عنه بن شاهين أيضا ، وعبد الواحد بن على اللّحيانى.

٣٩٨ ـ محمّد بن إبراهيم بن خالد بن مخلد ، أبو بكر المقرئ :

حدّث عن محمّد بن أيّوب الرّازي. روى عنه المعافى بن زكريّا الجريري.

٣٩٩ ـ محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الضّحّاك ، أبو بكر البخاريّ :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج : أنه قدم بغداد ، وحدّثهم عن إسحاق بن أحمد بن خلف الحافظ.

__________________

(١) ٣٩٦ ـ الحربي : هذه النسبة إلى محلة ، وإلى رجل ، أما النسبة إلى المحلة : فهي الحربية ، المحلة المعروفة بغربي بغداد ، وجماعة ينسبون إلى أحمد بن حرب الزاهد النّيسابوريّ (الأنساب ٤ / ٩٧ ، ١٠٢).

(٢) ٣٩٧ ـ الصائغ : هذه النسبة إلى عمل الصياغة ، وهو صوغ الذهب (الأنساب ٨ / ٢٣).

٤٢٧

٤٠٠ ـ محمّد بن إبراهيم بن أبي الحزوّر ، أبو بكر (١) :

حدّث عن بشر بن موسى ، وأبى زيد أحمد بن محمّد بن طريف الكوفيّ. روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر. قرأت في كتاب أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن أحمد بن الفرات بخطه : توفى أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن أبي (٢) الحزوّر يوم السبت لليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد.

٤٠١ ـ محمّد بن إبراهيم بن إسحاق السّرّاج النيسابوري (٣) :

ولد أبو عبد الله ببغداد ، وسمع بها من الحرث بن أبي أسامة ، والكديمي ، وانتقل بآخرة إلى الشام ، فسكن بيت المقدس ، وحدّث بها. روى عنه تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازى ، وأبو عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي ، وكان صدوقا.

٤٠٢ ـ محمّد بن إبراهيم بن إسحاق بن أخ (٤) أبي ... حمد بن عبد الله العريني:

 ..... ومحمّد بن ........ وعمر بن ....... التوزى ....... عن أبيه إبراهيم ابن إسحاق ....... على ......

٤٠٣ ـ (٥) محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد بن حبلة ، أبو جعفر القوهستانيّ (٦) :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن إسحاق السّرّاج النيسابوري ، وأبى قريش بن جمعة بن خلف القوهستاني. روى عنه أبو بكر الدوري الورّاق ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج.

أخبرنا على بن المحسن المعدّل قال نبأنا أحمد بن عبد الله الدوري الورّاق قال نبأنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن عبدان بن حبلة ـ قدم علينا بغداد.

__________________

(١) ٤٠٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٩٢.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ٤٠١ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٩٢.

(٤) ٤٠٢ ـ هذه الترجمة ساقطة من المخطوطة ، وهي في الأصل مطموس أغلبها ، فأثبتنا ما وجدناه منها بقدر المستطاع.

(٥) ٤٠٣ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ١٠ / ٢٦٥.

(٦) القوهستاني : هذه النسبة إلى قوهستان ، يعني إلى الجبال وفي كل إقليم ولاية يقال لها : قوهستان ، وقوهستان المعروفة أحد أطرافها متصل بنواحي هراة وبالعراق وهمذان ونهاوند وبروجرد وما يتصل بها (الأنساب ١٠ / ٢٩٤).

٤٢٨

٤٠٤ ـ محمّد بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب ، أبو الحسن البزّاز العكبريّ (١):

حدّث عن أبي الفضل العبّاس بن الفضل بن العبّاس بن موسى الهاشمي. روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، وذكر أنه سمع منه ببغداد. وقال : ما علمت من أمره إلا خيرا.

٤٠٥ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن جناح ، أبو أحمد البستيّ :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج : أنه قدم بغداد حاجا في سنة ست وأربعين وثلاثمائة ، وحدّثهم عن إسحاق بن إبراهيم القاضي البستي ، صاحب حامد بن آدم.

٤٠٦ ـ محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يزيد بن خالد ، أبو بكر المتطبب :

ذكر ابن الثلاج أيضا أنه حدّثهم عن عبّاد بن على السيريني وقال : كان ينزل سوق العطش.

٤٠٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن يحيى بن أحمد الخلّال (٢) :

حدّث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب. روى عنه أبو الفتح بن مسرور. وقال حدّثنا في منزله بمدينة المنصور. وكان ثقة.

٤٠٨ ـ محمّد بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن عبد الخالق ، أبو الفرج البغداديّ الفقيه الشّافعي ، يعرف بابن سكرة (٣) :

سكن مصر وحدّث بها عن أبي عمر حفص بن أبي عمر الضّرير البصريّ. روى عنه أبو الفتح بن مسرور أيضا ، وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قال : وكان فيه لين.

٤٠٩ ـ (٤) محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن خالد بن عيسى بن عبد الحميد ، أبو العبّاس ، يعرف بابن الشّيرجيّ (٥) :

مروذى الأصل. سمع جعفر بن محمّد الفريابي ، وإبراهيم بن شريك الأسديّ ،

__________________

(١) ٤٠٤ ـ العكبري : بلدة علي الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب ٩ / ٢٧ ، ٢٨).

(٢) ٤٠٧ ـ الخلال : هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه. (الأنساب ٥ / ٢١٧).

(٣) ٤٠٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٩٢.

(٤) ٤٠٩ ـ انظر : المنتظم ٤ / ١٨٥. والأنساب (٧ / ٤٥٦).

(٥) الشيرجي : هذه النسبة إلى بيع دهن «الشيرج» وهو دهن السمسم (الأنساب ٧ / ٤٥٤).

٤٢٩

وأبا العبّاس البراثي ، ومحمّد بن جرير الطّبريّ ، وأبا القاسم البغويّ ، وعبد الله بن أبي داود السجستاني. كتب عنه أبو الحسن بن الفرات ، ومحمّد بن أبي الفوارس. وحدّث عنه أبو الحسن بن رزقويه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال نبأنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن محمّد المروزي ، يعرف بابن الشيرجي من لفظه وحفظه قال نبأنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني قال حدّثني أبي. قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : تعرف لأبى العشراء الدارمي حديثا غير : «لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك (١)» ، قال : لا ، فقلت : حدّثنا محمّد بن عمرو الرّازي قال نا عبد الرّحمن بن قيس قال نا حمّاد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال : ذكرت العتيرة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحسنها. فقال أحمد : ما أحسنه يشبه أن يكون صحيحا لأنه من كلام الأعراب. وقال. لابنه : هات الدواة والورقة فكتبه عنى.

أخبرنا على بن أحمد بن عمر المقرئ قال نا إبراهيم بن أحمد القرميسيني قال نبأنا عمر بن عبد الله بن الحسن الأصبهانى المعدّل قال نا أبو مسعود ـ يعنى أحمد بن الفرات ـ قال أخبرنا عبد الرّحمن بن قيس عن حمّاد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه. قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن العتيرة فحسّنها.

قال محمّد بن أبي الفوارس : مات أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم المروزي ، ويعرف بالشيرجى لتسع بقين من ذى الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، وكان شيخا ثقة مستورا لا بأس به.

٤١٠ ـ محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي الحكم ، أبو عبد الله الختّليّ (٢) :

حدّث عن محمّد بن أحمد بن النّضر الأزديّ ، وأبى القاسم الكجي. حدّثنا عنه محمّد بن طلحة النعالى.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن طلحة بن محمّد النعالى قال نا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي الحكم الختلي. وحبيب القزاز ، وأبو بكر بن مالك. قالوا نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصريّ قال نا أبو عاصم النبيل عن أيمن بن نائل عن

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن النسائي ٧ / ٢٢٨. وسنن ابن ماجة ٣١٨٣. ومسند أحمد ٤ / ٣٣٤. وسنن الدارمي ٢ / ٨٢. ومشكاة المصابيح ٤٠٨٢.

(٢) ٤١٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٨٦.

٤٣٠

قدامة بن عبد الله. قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرمى الجمرة على ناقة صهباء ، لا ضرب ، ولا طرد ، ولا جلد ، ولا إليك إليك.

٤١١ ـ محمّد بن إبراهيم الفرويّ (١) :

سمع أبا مسلم الكجي. حدّثنا عنه أبو نعيم الأصبهانى.

أخبرنا أبو نعيم قال نا محمّد بن إبراهيم الفروى قال نا أبو مسلم الكجي قال نبأنا مسور بن عيسى قال نا القاسم بن يحيى قال نا ياسين الزّيّات عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إن من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم ، والنقص فيما قد علمت قلة الزيادة فيه ، وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم ؛ قلة الانتفاع بما قد علم (٢)».

قال لي أبو نعيم : هذا الشيخ من ولد إسحاق بن أبي فروة ، وسمعت منه ببغداد ، وكان شيخا له هيئة حسنة ، وهو ثقة.

٤١٢ ـ محمّد بن إبراهيم بن العبّاس بن الفضيل ، أبو اليسر الموصليّ :

قدم بغداد في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ، وروى بها عن أبي يعلى الموصلي كتاب معجم شيوخه. سمعه منه محمّد بن أبي الفوارس ، وأبو عبد الله أحمد بن محمّد بن الكاتب.

٤١٣ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أبو بكر الشّاهد المعروف بالرّبيعيّ (٣) :

حدّث عن الحسن بن محمّد بن عنبر الوشاء ، ومحمّد بن جرير الطّبريّ ، وعبد الله ابن محمّد بن ياسين ، وزكريا بن يحيى الساجي ، ومحمّد بن ضو الرامهرمزىّ ، ومحمّد بن محمّد بن عقبة الكوفيّ. حدّثنا عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن البقال الفقيه ، وأبو بكر محمّد بن عمر بن بكير النجار.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير قال أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم الرّبيعى قال نبأنا الحسن بن محمّد بن عنبر الوشاء قال نبأنا منصور بن أبي مزاحم قال نبأنا روح

__________________

(١) ٤١١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٨٦.

(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٨٦. وميزان لاعتدال ٩٤٤٣. ولسان الميزان ٦ / ٨٤١.وكنز العمال ٥٦٣١.

(٣) ٤١٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٤١.

٤٣١

ابن مسافر عن أبان بن أبي عياش عن أبي ذكوان عن أبي هريرة. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سره أن يستجاب له في الشدائد والكرب ، فليكثر الدعاء في الرخاء (١)».

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو بكر الرّبيعى في سنة أربع وستين وثلاثمائة ، وفيه نظر.

٤١٤ ـ محمّد بن إبراهيم ، أبو الحسن الحضرميّ (٢) :

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطي قال أنبأنا أبو الحسن محمّد بن إبراهيم الحضرمي ببغداد قال نبأنا أبو حامد أحمد بن قدامة البلخي الورّاق سنة ثمان وتسعين ومائتين قال نبأنا قتيبة بن سعيد قال نبأنا مالك عن ابن شهاب عن أنس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر. فقيل : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ، فقال : «اقتلوه (٣)».

٤١٥ ـ محمّد بن إبراهيم بن حمدان بن إبراهيم بن يونس نيطرا ، أبو بكر قاضي دير العاقول (٤) :

حدّث ببغداد عن جده حمدان ، وعن أبيه إبراهيم ، وعن عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي ، وأحمد بن مكرم البرتى ، ومحمّد بن الحسين الأشنانى وعليّ بن العبّاس المقانعي ، وعبد الله بن زيدان الكوفيين ، وأبى القاسم البغويّ ، وبدر بن الهيثم القاضي ، وأبى حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وأبى بكر بن أبي داود. ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وغيرهم. حدّثنا عنه الحسن بن محمّد الخلّال ، وأبو القاسم الأزهرى ، وعليّ بن المحسن التنوخي ، ومحمّد بن عبد الملك بن بشران.

وسألت الخلّال والأزهرى عنه. فقالا : ثقة.

حدّثني الأزهرى. قال : جاءنا الخبر من دير العاقول أن ابن نيطرا توفى في شهر ربيع الأول من سنة ثمانين وثلاثمائة.

__________________

(١) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٥٤٤. وسنن الترمذي ٣٣٨٢. والأحاديث الصحيحة ٥٩٣. ومشكاة المصابيح ٢٢٤٠. والترغيب والترهيب ٢ / ٤٧٨.

(٢) ٤١٤ ـ الحضرمي : هذه النسبة إلى حضرموت وهي من بلاد اليمن من أقصاها (٤ / ١٥٩).

(٣) سبق تخريجه.

(٤) ٤١٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤٦.

٤٣٢

٤١٦ ـ محمّد بن إبراهيم بن أحمد ، أبو نعيم الهمدانيّ :

حدّث عن محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز. حدّثني عنه عبد العزيز بن على الأزجى.

٤١٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن يزيد ، أبو الفتح البزّاز الغازي الطّرسوسيّ يعرف بابن البصري (١) :

سمع محمّد بن إبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي ، وأحمد بن محمّد بن أحمد بن سلّام ، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، ومحمّد بن محمّد بن داود بن عيسى الكرجى ، وسليمان بن أحمد الملطي ، وعبد الله بن الحسين الأنطاكى ، وأحمد بن بهزاد السيرافي ، وأبا سعيد أحمد بن محمّد بن زياد الأعرابى ، والحسن بن عبد الرّحمن بن زريق الحمصي. وقدم بغداد وحدّث بها. فحدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، ومحمّد بن الفرج بن على البزّاز ، وأبو القاسم الأزهرى ، وعليّ بن طلحة المقرئ ، والقاضي أبو العلاء الواسطي ، وغيرهم.

أخبرنا الأزهرى والقاضي أبو العلاء محمّد بن على. قالا : أنبأنا أبو الفتح محمّد ابن إبراهيم بن محمّد بن الطرسوسي قال نبأنا الحسن بن عبد الرّحمن بن زريق بحمص قال نبأنا محمّد بن سنان الشيزرى قال نبأنا إبراهيم بن حيّان بن طلحة قال نبأنا شعبة عن الحكم عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن أبي الدرداء. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «شفاعتي لأهل الذنوب من أمتى». قال أبو الدرداء : وإن زنى وإن سرق؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم ، وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء (٢)».

قال لي الأزهرى سمعت من أبي الفتح في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. سألت الأزهرى عنه. فقال : ثقة.

قال الشيخ أبو بكر : وكان أبو الفتح قد استوطن بآخره بيت المقدس وبها مات.

سمعت أبا الخير سلامة بن إسماعيل الفقيه ببيت المقدس يقول : مات أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن البصريّ ببيت المقدس نحو سنة عشر وأربعمائة.

__________________

(١) ٤١٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٣٢.

(٢) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٩ / ١٨٤. وكنز العمال ٣٩٠٥٦ ، ٣٩١٠٦. وكشف الخفا ٢ / ١٥.

٤٣٣

٤١٨ ـ محمّد بن إبراهيم بن حوران بن بكران ، أبو بكر الحدّاد (١) :

سمع أبا بكر الشافعي ، وعمر بن جعفر بن سلم. وروى عن أبي جعفر بن برية الهاشمي كتاب المبتدأ لوهب بن منبه. كتب عنه وكان صدوقا.

أخبرني محمّد بن إبراهيم بن حوران قال نبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال حدّثني محمّد بن يونس بن موسى قال نبأنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد قال نبأنا عبد الرّحمن بن أبى الزناد عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يؤتى يوم القيامة بالأكول الشروب العظيم ، فيوزن فلا يزن عند الله جناح بعوضة».

وقرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. مات أبو بكر ابن حوران في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، وكنت إذ ذاك بالبصرة.

٤١٩ ـ محمّد بن إبراهيم بن أحمد ، أبو بكر الأردستاني ، ساكن أصبهان (٢) :

كان رجلا صالحا يكثر السفر إلى مكة ، ويحج ماشيا ، وحدّث ببغداد عن أبي الحسين أحمد بن محمّد الخفاف النيسابوري ، وأحمد بن عبدان الشيرازي ، وأبى الحسن الدارقطني ، وغيرهم من هذه الطبقة. كتبت عنه وكان ثقة يفهم الحديث.

حدّثني أبو بكر الأردستانى بلفظه وبقراءتي عليه قال أخبرني أبو الحسين أحمد بن محمّد الخفاف بنيسابور قال نا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق الثقفي قال نا يحيى بن أكثم ومحمّد بن يونس الجمال. قالا : نا محمّد بن جعفر قال نا شعبة عن حبيب بن الشهيد عن ثابت عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على قبر بعد ما دفن. بلغنا أن أبا بكر الأردستانى مات بهمدان في سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

٤٢٠ ـ محمّد بن إبراهيم بن على ، أبو بكر العطّار الأصبهانيّ ، مستملي أبي نعيم الحافظ (٣) :

ورد بغداد أيام أبي على بن شاذان. وكتب عنى وعلقت عنه حديثا واحدا ذكره لي من حفظه.

قال : حدّثنا أحمد بن موسى أبو بكر الحافظ قال نبأنا أبو عمرو بن حكيم قال نبأنا محمّد بن يعقوب الفرجى قال نبأنا محمد بن عبد الملك بن قريب الأصمعى قال

__________________

(١) ٤١٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٥٠.

(٢) ٤١٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٥٥.

(٣) ٤٢٠ ـ انظر : المنتظم لابن الجوزي ١٦ / ١٥٩.

٤٣٤

نبأنا أبي عن أبي معشر عن أبي سعيد المقربى عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «السرعة في المشي تذهب بهاء المؤمن (١)».

قال الشيخ أبو بكر : لم أسمع لمحمّد بن الأصمعى ذكرا في هذا الحديث.

٤٢١ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن موسى ، أبو الحسن ، يعرف بالمطرز (٢) :

أصبهاني الأصل ، كان يتوكل بين يدي القضاة ، ومنزله ناحية نهر الدجاج بالقرب من دار ابن الحراني. وحدّث عن على بن محمّد بن كيسان الحربي ، وأحمد بن جعفر ابن محمّد بن الفرج الخلّال ، ومحمّد بن عبد الله بن بخيت الدّقّاق. كتبت عنه شيئا يسيرا. وكان صدوقا صحيح الأصول.

أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد المطرز قال نا أبو الحسن على بن محمّد بن أحمد بن كيسان المروزيّ قال نا محمّد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول : أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بتمر من تمر الصّدقة فأمر فيه بأمر ، ثم قام فحمل الحسن والحسين على عنقه ، فجعل لعابه يسيل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذا هو يلوك تمرة ، فحرّك خده. فقال : «ألقها أي بني ألقها أي بني ، أما شعرت أن آل محمّد لا يأكلون الصّدقة؟ (٣)».

سألت أبا الحسن عن مولده. فقال : ولدت يوم السبت لعشر بقين من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قال : وجدّي من أهل أصبهان ، وأما أبي فولد ببغداد. توفي محمّد بن إبراهيم المطرز في شوال من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.

آخر الجزء الأول

__________________

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٢١٩. وكنز العمال ٤٦٦٢٢.

(٢) ٤٢١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٧.

(٣) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ٢ / ٤٠٩ ، ٤٦٧. وطبقات ابن سعد ٤ / ١ / ١٨.

٤٣٥
٤٣٦

فهرس محتويات

الجزء الأول

٤٣٧
٤٣٨

المحتويات

مقدمة المحقق

التعريف بالخطيب البغدادي................................................... ٤

اسمه ونسبه ومولده....................................................................... ٤

نشأته.................................................................................... ٥

رحلاته في طلب العلم.................................................................... ٧

رحلته إلى المدن القريبة من بغداد.......................................................... ٧

رحلته إلى الكوفة والبصرة................................................................. ٨

رحلته الأولى إلى المشرق.................................................................. ٨

رحلته الثانية إلى المشرق................................................................. ١٠

استقرار الخطيب ببغداد فترة طويلة...................................................... ١١

رحلته إلى الشام........................................................................ ١١

رحلته إلى الحجاز....................................................................... ١٣

عودته إلى بغداد........................................................................ ١٣

صفات الخطيب البغدادي.............................................................. ١٣

مكانته العلمية وثقافته.................................................................. ١٣

توثيقه................................................................................. ١٤

مصنفات الخطيب البغدادي................................................. ١٥

في علم الحديث........................................................................ ١٥

في الأحاديث المخرجة.................................................................. ١٦

في مصطلح الحديث.................................................................... ١٧

في آداب المحدث........................................................................ ١٧

في علم رجال الحديث.................................................................. ١٨

٤٣٩

وفاة الخطيب البغدادي................................................................. ٢١

كتاب تاريخ بغداد.......................................................... ٢٢

أهميته.................................................................................. ٢٢

ترتيب تاريخ بغداد..................................................................... ٢٧

المختصرات والذيول على تاريخ بغداد................................................... ٢٨

منهج التحقيق.............................................................. ٢٩

صور المخطوطات.......................................................... ٣٠

مقدمة المصنف

باب القول في حكم بلد بغداد وغلته................................................... ٣٤

باب الخبر عن السواد وفعل عمر فيه ولأى علة.......................................... ٣٦

باب ذكر حكم بيع أرض السواد وما روي في ذلك من.................................. ٤٢

فصل................................................................................... ٤٥

ذكر أقاليم الأرض السبعة وقسمتها..................................................... ٥٠

ذكر تعريب اسم العراق ومعناه......................................................... ٥١

ذكر خبر غارة المسلمين على سوق بغداد............................................... ٥٣

باب ذكر أحاديث رويت في الثّلب لبغداد والطعن على أهليها........................... ٥٤

باب المحفوظ من مناقب بغداد وفضلها.................................................. ٦٨

ذكر نهري بغداد دجلة والفرات وما جعل الله فيهما...................................... ٧٦

باب تعريب اسم بغداد................................................................. ٨٠

باب من أخبار أمير لمؤمنين أبي جعفر المنصور........................................... ٨٤

باب ذكر خبر بناء مدينة السّلام....................................................... ٨٧

ذكر خط مدينة المنصور وتحديدها....................................................... ٩٠

خبر بناء الكرخ........................................................................ ٩٨

خبر بناء الرصافة..................................................................... ١٠١

ذكر محال مدينة السّلام وطاقاتها وسككها ودروبها وأرباضها........................... ١٠٢

تسمية نواحي الجانب الشرقي......................................................... ١١٠

ذكر دار الخلافة والقصر الحسني والتاج................................................. ١١٥

ذكر دار المملكة التي بأعلى المخرم..................................................... ١٢٠

٤٤٠