تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٢

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه إبراهيم

٣٥٦ ـ محمّد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي ، العبسيّ الكوفيّ (١) :

وهو والد أبي بكر وعثمان والقاسم. سمع أباه شيبة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، ومحمّد بن عمرو بن علقمة ، وعبد الحميد بن جعفر. روى عنه يزيد بن هارون ، وابنه عثمان بن محمّد ، وسعيد بن سليمان الواسطي.

أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا محمّد بن حميد ابن سهيل المخرمى قال نبأنا على بن الحسين بن حبّان. قال : وجدت في كتاب أبي الحسين بن حبّان بخط يده قال أبو زكريّا ـ يعنى يحيى بن معين ـ : محمّد بن إبراهيم ابن عثمان ، قد رأيته ببغداد وكان رجلا جميلا ثقة كيّسا أكيس من يزيد بن هارون. فلم أكتب عنه شيئا. وكان محمّد بن إبراهيم بن أبي شيبة على قضاء فارس ، مات بفارس قديما. ويزعم ولده أن أبا سعدة صاحب سعد جدهم (٢).

وفي موضع آخر. قال أبو زكريّا : قد رأيت محمّد بن أبي شيبة ، أبو هؤلاء شاب جميل ، وكان ثقة مأمونا مات قبل أن يكتب عنه ، ولم أكتب عنه شيئا.

أخبرنا الحسن بن على التميمي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدّثني أبي قال نبأنا يزيد بن هارون عن محمّد بن إبراهيم ـ يعنى أبا أبي بكر بن أبي شيبة ـ عن محمّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكثروا ذكر هاذم اللذات (٣)».

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد نا محمّد بن العبّاس أنا أحمد بن سعيد ابن محمّد نا عبّاس بن محمّد قال سمعت يحيى بن معين يقول : محمّد بن أبي شيبة كان قاضيا ببعض فارس ومات بها وهو أبو ابني أبي شيبة (٤).

__________________

(١) ٣٥٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٦٨. وتاريخ الدوري ٢ / ٥٠٣. والتاريخ الكبير ١ / ت ٢٧.والجرح ٧ / ت ١٠٤٧. والثقات لابن حبان ٧ / ٤٤٠. والأنساب للسمعاني ٨ / ٣٦٦. والكاشف ٣ / ت ٤٧٦٥. وتذهيب التذهيب ٣ / ورق ١٧٨. وتاريخ الإسلام ورقة ١٢٩ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). ونهاية السئول ، ورقة ٣١٣. وتهذيب التهذيب ٩ / ١٢. والتقريب ٢ / ١٤٠. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٦٠١٨.

(٢) انظر : تهذيب الكمال ٢٤ / ٣١٩.

(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٣٠٧. وسنن النسائي ٤ / ٤. وسنن ابن ماجة ٤٢٥٨.ومسند أحمد ٢ / ٢٩٣. والمستدرك ٤ / ٣٢١. والترغيب والترهيب ٤ / ٢٣٦.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. وانظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٤ / ٣١٩. وتاريخ الدوري ٢ / ٥٠٣.

٤٠١

أخبرنا على بن محمّد بن الحسين الدّقّاق قال قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العبّاس بن سعيد قال حدّثني محمّد بن عثمان الأموى قال سمعت القاسم بن محمّد يقول : مات أبي سنة اثنتين وثمانين ـ يعنى ومائة ـ وهو ابن سبع وسبعين.

٣٥٧ ـ محمّد بن إبراهيم المعروف بالإمام ابن محمّد بن على بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب (١) :

كان يلي إمارة الحج والمسير بالناس إلى مكة وإقامة المناسك في خلافة المنصور عدة سنين ، وتوفى ببغداد في خلافة الرشيد سنة خمس وثمانين ومائة ، وكان الرشيد إذ ذاك قد شخص عن بغداد إلى الرقة ، فصلى على محمّد بن إبراهيم : محمّد بن هارون الأمين وهو ولى العهد ، ودفن في المقبرة المعروفة بالعبّاسية بباب الميدان.

ذكر ذلك إسماعيل بن على الخطبي فيما أنبأنى إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه. ولمحمّد بن إبراهيم عقب ببغداد ، وقد روى العلم عن جعفر بن محمّد بن على ، وعبد الصّمد بن على ، وابن أبي ليلى ، وعن عمه أبي جعفر المنصور أيضا.

حدّثني عبد العزيز بن على الورّاق لفظا قال أنبأنا أبو موسى هارون بن عيسى بن المطّلب بن إبراهيم بن عبد العزيز الخطيب الهاشمي قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصّمد بن موسى بن محمّد بن إبراهيم الإمام الهاشمي قال نبأنا أبي قال نبأنا جدي محمّد بن إبراهيم الإمام ـ وكان يجلس لولده وولد ولده في كل يوم خميس يعظهم ويحدثهم ـ قال : أرسل إلىّ أمير المؤمنين المنصور بكرة واستعجلنى الرسول ، فظننت ذلك لأمر حادث ، فركبت إذ سمعت وقع الحافر فقلت للغلام : انظر من هذا؟ قال : أخوك عبد الوهّاب ، فرفقت في السير فلحقني فسلم علىّ فقال : أتاك رسول هذا؟ فقلت : نعم فهل أتاك؟ قال نعم فقلت فيم ذاك ترى؟ قال تجده اشتهى خلا وزيتا يريد (٢) الغداء فأحب أن نأكل معه. فقلت : ما أرى ذلك وما أظن هذا إلا لأمر ، قال فانتهينا إليه فدخلنا ؛ فإذا الرّبيع واقف عند الستر ؛ فإذا المهدي ولى العهد هو في الدهليز جالس ، وإذا عبد الصّمد بن على ، وداود بن على ، وإسماعيل بن على ، وسليمان ابن على ، وجعفر بن محمّد بن على بن الحسين ، وعبد الله بن حسن بن حسن ، والعبّاس بن محمّد. فقال الرّبيع : اجلسوا مع بنى عمكم. قال : [فدخلنا (٣)] فجلسنا ثم

__________________

(١) ٣٥٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٠٨. والبداية والنهاية ١٠ / ١٨٦.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤٠٢

دخل الرّبيع وخرج وقال للمهديّ : ادخل أصلحك الله. ثم خرج. فقال : ادخلوا جميعا ، فدخلنا فسلمنا وأخذنا مجالسنا ، فقال للربيع : هات دويّا وما يكتبون فيه ، فوضع بين يدي كل واحد منا دواة وورقا ، ثم التفت إلى عبد الصّمد بن على. فقال : يا عم حدّث ولدك وإخوتك وبنى أخيك بحديث البر والصلة.

فقال عبد الصّمد بن على : حدّثني أبي عن جدي عبد الله بن العبّاس. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ويعمران الديار ويثريان الأموال ولو كان القوم فجارا (١)». ثم قال : يا عم الحديث الآخر. فقال عبد الصّمد بن على.

حدّثني أبي عن جدي عبد الله بن العبّاس. قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن البر والصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة (٢)». ثم تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ) [الرعد ٢١]. فقال المنصور : يا عم الحديث الآخر. فقال عبد الصّمد بن على. حدّثني أبي عن جدي. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه كان في بنى إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين ، وكان أحدهما بارا برحمه ، عادلا على رعيته ، وكان الآخر عاقا برحمه ، جائرا على رعيته ، وكان في عصرهما نبى فأوحى الله تعالى إلى ذلك النبي : إنه قد بقي من عمر هذا البار ثلاث سنين ، وبقي من عمر هذا العاق ثلاثون سنة. قال : فأخبر النبي رعية هذا ورعية هذا ، فأحزن ذلك رعية العادل وأحزن ذلك رعية الجائر. قال ففرقوا بين الأطفال والأمهات ، وتركوا الطعام والشراب ، وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله أن يمتعهم بالعادل ، وأن يزيل عنهم أمر الجائر ؛ فأقاموا ثلاثا ، فأوحى الله إلى ذلك النبي : أن أخبر عبادي أنى قد رحمتهم وأجبت دعاءهم ، فجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر ، وما بقي من عمر الجائر لهذا البار. قال : فرجعوا إلى بيوتهم ، ومات العاق لتمام ثلاث سنين ، وبقي العادل فيهم ثلاثين سنة. ثم تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) [فاطر ١١]. ثم التفت المنصور إلى جعفر بن محمّد. فقال : يا أبا عبد الله حدث إخوتك وبنى عمك بحديث أمير المؤمنين على عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في البر. فقال جعفر بن محمّد :

__________________

(١) انظر الحديث في : أمالى الشجري ٢ / ١٢٨ ، ١٣٠ ، ١٣١. وكنز العمال ٦٩١٩ ، ٦٩٣٦. والجامع الكبير ٥٤١٣.

(٢) انظر الحديث في : الجامع الكبير للسيوطي ٥٤١٤. والدر المنثور ٤ / ٥٦. وكنز العمال ٦٩٣٧. والبداية والنهاية ١٠ / ١٨٦.

٤٠٣

حدّثني أبي عن جدي عن أبيه عن على بن أبي طالب. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من ملك يصل رحمه وذا قرابته ، ويعدل على رعيته ، إلا شدّ الله له ملكه وأجزل له ثوابه ، وأكرم مآبه ، وخفّف حسابه (١)».

أخبرني الحسن بن أبي بكر قال كتب إلىّ محمّد بن إبراهيم الجورى من شيرازى يذكر : أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال نبأنا أحمد بن يونس الضبي قال حدّثني أبو حسّان الزيادي. قال : سنة خمس وثمانين ومائة فيها مات محمّد بن إبراهيم الهاشمي ، لإحدى عشرة بقين من شوال.

٣٥٨ ـ محمّد بن إبراهيم بن معمّر بن الحسن ، أبو بكر الهذليّ ، مولى بنى تميم(٢):

كان هروي الأصل وهو أخو أبي معمر إسماعيل ، وأبى الهذيل إسحاق. سمع سفيان بن عيينة ، وإبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر ، وعبد الله بن عبد القدوس ويحيى ابن سليم الطائفي ، وحمّاد بن خالد الخيّاط. روى عنه أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، ولا أعلم روى عنه غيره.

أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمداني الأصبهانى بها قال نبأنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبرانيّ قال نبأنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري قال نبأنا محمّد بن إبراهيم أخو أبي معمر قال نبأنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عبّاس. قال : أرسل إلىّ عمر بن الخطّاب يدعوني إلى السحور. وقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سماه الغداء المبارك.

قال الطبرانيّ : لا نعلم رواه عن ابن عيينة إلا محمّد بن إبراهيم أخو أبي معمر.

أخبرنا أبو الحسن على بن إسماعيل بن إسحاق الفارسيّ قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عبد الخالق بن منصور. قال : سئل يحيى بن معين عن أبي معمر الكرخي. فقال : مثل أبي معمر لا يسأل عنه هو وأخوه من أهل الحديث.

قرأت في سماع محمّد بن أبي الفوارس عن محمّد بن العبّاس العصمي عن أحمد ابن محمّد بن ياسين الهرويّ قال سمعت موسى بن هارون يقول : محمّد بن إبراهيم أخو أبي معمر صدوق لا بأس به.

__________________

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ١٤٩١٨.

(٢) ٣٥٨ ـ الهذلي : بالضم والتشديد وفتح المعجمة ، نسبة إلى هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار (لب اللباب ص / ٢٧٨).

٤٠٤

٣٥٩ ـ محمّد بن إبراهيم ، أبو جعفر الأنماطيّ ، المعروف بمربّع ، صاحب يحيى بن معين (١) :

كان أحد الحفاظ الفهماء. وحدّث عن أبي سلمة التبوذكى ، وأبى حذيفة النهدي ، وأبى الوليد الطيالسي ، وأبى بكر بن أبي الأسود ، وأحمد بن يونس ، وسعيد بن أسد ابن موسى. روى عنه محمّد بن غالب المعروف بالتمتام ، وقاسم بن زكريّا المطرز ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، في آخرين.

أخبرنا أبو عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهدي قال نبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال أنبأنا محمّد بن إبراهيم مربع قال نبأنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا سعيد ابن زيد قال نبأنا عمرو بن مصعب بن الزبير عن عروة عن عائشة. قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوتر بخمس.

حدّثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا محمّد بن عبد الله بن المطلب قال نبأنا الحسن بن محمّد بن شعبة قال حدّثني محمّد بن إبراهيم الأنماطيّ مربع. قال : كنت عند أحمد بن حنبل وبين يديه محبرة. فذكر أبو عبد الله حديثا فاستأذنته بأن أكتبه من محبرته فقال لي : اكتب يا هذا فهذا ورع مظلم.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول بلغني عن جعفر بن محمّد بن كزال. قال : كان يحيى بن معين يلقب أصحابه ، فلقب محمّد بن إبراهيم بمربع ، والحسين بن محمّد بعبيد العجل ، وصالح بن محمّد بجزرة ، ومحمّد بن صالح بكليجة. وعليّ بن عبد الصّمد بعلان ما غمه. قال وهؤلاء من كبار أصحابه وحفاظ الحديث.

أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح قال أنبأنا أبو الحسن الدارقطنيّ قال : محمّد بن إبراهيم الأنماطيّ يعرف بمربع ، كان حافظا بغداديا له تصنيف وتاريخ. حدّث عنه أبو محمّد بن صاعد ، وابن مخلد ، وغيرهما.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : مات أبو جعفر محمّد بن إبراهيم مربع الأنماطيّ ، في جمادى الأولى سنة ست وثمانين ومائتين. وقد وهم محمّد بن مخلد في هذا ، إنما ذاك محمّد بن عبد الله بن عتاب مربع مات سنة ست وثمانين ومائتين وأما أبو جعفر هذا : فمات قديما.

__________________

(١) ٣٥٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٢١. والجرح والتعديل ٧ / ١٨٧.

٤٠٥

أخبرنا على بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع : أن محمّد بن إبراهيم مربعا الأنماطيّ مات في سنة ست وخمسين ومائتين.

٣٦٠ ـ (١) محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن قحطبة ، أبو عبد الله المؤدّب ، يعرف بالقحطبي (٢) :

سمع إسحاق بن إبراهيم الحنينى ومعاوية بن عمرو الأزديّ ، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، وأبو الأذن عمر بن إبراهيم الحافظ ، وقاسم بن زكريّا المطرز. وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : محمّد بن إبراهيم القحطبي بغدادي ، كتبت عنه مع أبي وهو صدوق. كتب لنا إبراهيم بن أورمة بخطه ما سمعناه منه.

أخبرنا على بن عبد العزيز الطّاهرى قال أنبأنا عيسى بن حامد بن بشر قال نبأنا قاسم بن زكريّا قال نبأنا محمّد بن إبراهيم بن قحطبة المؤدب قال نبأنا إسحاق بن إبراهيم الحنينى قال نبأنا مالك عن الزهري عن أنس بن مالك. قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو متوجه إلى خيبر على حمار يصلى يومئ إيماء.

قال الشيخ أبو بكر : روى هذا الحديث أبو الحسن الدارقطنيّ عن أبي محمّد بن السبيعي عن قاسم. ويقال : إن الحنينى تفرد بروايته عن مالك ، وتفرد به أيضا القحطبي عنه ، وقد تابعه على بن زيد الفرائضيّ فرواه عن الحنينى كذلك وهو وهم ، إنما حدّث به عن عمرو بن يحيى عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن ابن عمر ، كذلك هو في الموطأ. بلغني : أن القحطبي مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وكان يلقب حموس.

٣٦١ ـ محمّد بن إبراهيم بن حفص ، أبو سفيان الترمذيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن الجارود بن معاذ. روى عنه محمّد بن مخلد. وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وستين ومائتين.

٣٦٢ ـ محمّد بن إبراهيم بن هدّي الأنباريّ :

هكذا رأيته بخط الدارقطنيّ مضبوطا ، حدّث عن يعلى بن عبيد الطنافسي. روى عنه يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي.

__________________

(١) ٣٦٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٤٤. والجرح والتعديل ٧ / ١٨٧.

(٢) القحطبي : هذه النسبة إلى قحطبة. (الأنساب ١٠ / ٧٠).

٤٠٦

أخبرنا على بن أبي على قال نبأنا أبو غانم محمّد بن يوسف الأزرق التنوخي قال نبأنا أبي قال نبأنا محمّد بن إبراهيم الأنبارى قال نبأنا يعلى بن عبيد قال نبأنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة. قالت : ما رؤى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصوم في العشر قط.

٣٦٣ ـ محمّد بن إبراهيم ، أبو بكر البرمكيّ البغداديّ ، يعرف بالحكيميّ (١) :

حدّث عن هوذة بن خليفة. روى عنه الحسن بن أحمد بن صالح الزّيّات الواسطي.

٣٦٤ ـ محمّد بن إبراهيم ، أبو حمزة الصّوفيّ (٢) :

من كبار شيوخهم. كان يتكلم في جامع الرصافة ثم انتقل إلى جامع المدينة ، وكان عالما بالقراءات وبقراءة أبي عمرو خصوصا ، جالس أحمد بن حنبل ، وبشر بن الحارث ، وأبا نصر التّمّار ، وسريا السّقطيّ. وسافر مع أبي تراب النخشبى. حكى عنه محمّد بن على الكتاني ، وخير النساج ، وغيرهما.

وقال لي أبو نعيم الحافظ : أبو حمزة بغدادى ، واسمه محمّد بن إبراهيم ، كان مولى عيسى بن أبان القاضي.

أخبرنا أبو عبد الرّحمن إسماعيل بن أحمد الحيرى قال أنبأنا محمّد بن الحسين السلمى قال سمعت محمّد بن الحسن البغداديّ يحكى عن ابن الأعرابى. قال قال أبو حمزة : كان الإمام أحمد بن حنبل يسألنى في مجلسه عن مسائل ويقول : ما تقول فيها يا صوفى.

حدّثني عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني قال سمعت أبا الحسن على بن عبد الله بن الحسن الهمداني بمكة يقول حدّثنا الخلدى قال : كان لأبى حمزة مهر قد ربّاه ، وكان يحب الغزو ، وكان يركب المهر ويخرج عليه ، وهو يرى التوكل. فقيل له يا أبا حمزة أنت قد علمنا كيف تعمل ، فالدابة أيش كنت تعمل في أمرها؟ قال : كان إذا رحل العسكر تبقى تلك الفضلات من الدواب ومن الناس ، تدور فتأكل.

أخبرني أحمد بن على بن الحسين المحتسب قال أنبأنا محمّد بن الحسين بن

__________________

(١) ٣٦٣ ـ الحكيمي : هذه النسبة إلى حكيم ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب. (الأنساب ٤ / ١٨٦).

(٢) ٣٦٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٢٦. وطبقات الصوفية ٢٩٧. وحلية الأولياء.

٤٠٧

موسى النيسابوري قال : سمعت أبا بكر الرّازي يقول : سمعت خيرا النساج يقول : سمعت أبا حمزة يقول : خرجت من بلاد الروم فوقعت على راهب ، فقلت : هل عندك من خبر من قد مضى؟ فقال : نعم فريق في الجنة ، وفريق في السعير.

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري قال سمعت أبا عبد الرّحمن السلمى يقول سمعت محمّد بن عبد الله الواعظ يقول سمعت خيرا النساج يقول : لأستحيى من الله أن أدخل البادية وأنا شبعان وقد اعتقدت التوكل ، لئلا يكون سعيي على الشبع زادا أتزوده

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أحمد بن محمّد بن مقسم قال حدّثني أبو بدر الخيّاط الصّوفيّ قال سمعت أبا حمزة يقول : سافرت على التوكل ، فبينما أنا أسير ذات ليلة والنوم في عيني ، إذ وقعت في بئر فرأيتنى قد حصلت فيها فلم أقدر على الخروج لبعد مرتقاها ، فجلست فيها فبينما أنا جالس إذ وقف على رأسها رجلان فقال أحدهما لصاحبه : نجوز ونترك هذه في طريق السابلة والمارّة؟ فقال الآخر : فما نصنع؟ قال : نطمها. قال فبدرت نفسي أن تقول : أنا فيها ، فنوديت تتوكل علينا ، وتشكو بلانا إلى سوانا؟ فسكت. فمضيا ثم رجعا ومعهما شيء جعلاه على رأسها غطوها به. فقالت لي نفسي : أمنت طمها ولكن حصلت مسجونا فيها ، فمكثت يومى وليلتي فلما كان الغد ناداني شيء ـ يهتف بى ولا أراه ـ تمسك بى شديدا ، فمددت يدي فوقعت على شيء خشن فتمسكت به ، فعلاها وطرحنى ، فتأملت فوق الأرض فإذا هو سبع ؛ فلما رأيته لحق نفسي من ذلك ما يلحق من مثله ، فهتف بى هاتف : يا أبا حمزة استنقذناك من البلاء بالبلاء ، وكفيناك ما تخاف بما تخاف.

أخبرهم أبو القاسم رضوان بن محمّد بن الحسن الدينوري قال سمعت أحمد بن محمّد بن عبد الله النيسابوري يقول سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن عبد الوهّاب الحافظ يقول : سمعت أبا عبد الله محمّد بن نعيم يحكى عن أبي حمزة الصّوفيّ الدمشقي : أنه لما خرج من البئر أنشأ يقول :

نهاني حيائى منك أن أكشف الهوى

وأغنيتني بالقرب منك عن الكشف

تراءيت لي بالغيب حتّى كأنما

تبشرني بالغيب أنك بالكف

أراك وبى من هيبتي لك وحشة

فتؤنسنى بالعطف منك وباللّطف

وتحيى محبا أنت في الحب حتفه

وذا عجب كون الحياة مع الحتف

٤٠٨

قال الشيخ أبو بكر : كذا قال في هذه الحكاية عن أبي حمزة الدمشقي. وذكر لنا أبو نعيم : أن الواقع في البئر أبو حمزة البغداديّ ، وكذلك يحكى عن أبي بكر الشبلي.

وأخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى قال أنبأنا محمّد بن الحسين السلمى : أن الذي وقع في البئر في البادية هو أبو حمزة الخرسانى ، من أقران الجنيد وليس بأبى حمزة البغداديّ ، فالله أعلم بذلك.

أخبرني أبو على عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري قال سمعت أبا جعفر محمّد بن أحمد الحسن الأزديّ الخطيب بسمنان يقول قال جعفر بن محمّد الخلدى : خرج طائفة من مشايخ المتصوفة يستقبلون أبا حمزة الصّوفيّ في قدومه من مكة ، فإذا به قد شحب لونه. فقال الجريري : يا سيدي هل تتغير الأسرار إذا تغيرت الصفات؟ قال : معاذ الله لو تغيرت الأسرار لتغير الصفات لهلك العالم ، ولكنه ساكن الأسرار فحماها ، وأعرض عن الصفات فلاشاها ، ثم تركنا وولى وهو يقول :

كما ترى صيرني

قطع قفار الدمن

شردنى عن وطنى

كأننى لم أكن

إذا تغيبت بدا

وإن بدا غيّبني

يقول لا تشهد ما

يشهد أو تشهدنى

أخبرني أحمد بن على المحتسب قال أنبأنا محمّد بن الحسين بن موسى النيسابوري قال سمعت نصر بن أبي نصر يقول سمعت محمّد بن عبد الله المتأفف البغداديّ قال سمعت الجنيد. يقول : وافى أبو حمزة من مكة وعليه وعثاء السفر ، فسلمت عليه وشهيته. فقال : سكباج وعصيدة تخليني بهما ، فأخذت مكوك دقيق ، وعشرة أرطال لحم ، وباذنجان وخل ، وأخذت عشرة أرطال دبس ، وعملنا له عصيدة وسكباجة ووضعناها في حيرىّ لنا ، وأدخلته الدار وأسبلت الستر ، فدخل وأكله كله ، فلما فرغ من أكله. قال : يا أبا القاسم لا تعجب فهذا من مكة الأكلة الثالثة.

أخبرنا أبو سعد الحسين بن عثمان الشيرازي لفظا قال سمعت غالب بن على الرّازي يقول سمعت أبا عثمان المغربي يقول : كان أبو حمزة وجماعة أصحابنا يمشون إلى موضع من المواضع ؛ فبلغوا ذلك الموضع ؛ فإذا الباب مغلق. فقال أبو حمزة لأصحابه : ليتقدم كل واحد منكم إلى هذا الباب ويظهر صدقه وإخلاصه فينفتح عليه

٤٠٩

الباب من غير معالجة أحد ، فتقدم كل واحد من القوم فلم ينفتح على أحد. فتقدم أبو حمزة إلى الباب فقال : بكذبى إلا فتحت ؛ ففتح عليه الباب ، فدخلوا ذلك الموضع.

أخبرني أبو على الحسن بن أبي الفضل الشرمقانى قال نبأنا إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطّبريّ قال نبأنا معروف بن محمّد بن معروف الواعظ قال نبأنا أبو سعيد الزيادي قال : كان أبو حمزة أستاذ البغداديّين وهو أول من تكلم ببغداد في هذه المذاهب ، من صفاء الذكر ، وجمع الهمة ، والمحبة ، والشوق ، والقرب ، والأنس ، لم يسبقه إلى الكلام بهذا على رءوس الناس ببغداد أحد. وما زال مقبولا حسن المنزلة عند الناس إلى أن توفى ؛ وتوفى سنة تسع وستين ومائتين ودفن بباب الكوفة.

أخبرنا إسماعيل الحيرى قال أنبأنا محمّد بن الحسين السلمى. قال : أبو حمزة البزّاز محمّد بن إبراهيم من أقران سرى السّقطيّ ، توفى سنة تسع وثمانين ومائتين. وقول الزيادي في وفاته أصح من هذا ، والله أعلم.

٣٥٦ ـ محمّد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم ؛ أبو أميّة (١) :

سكن طرسوس. فقيل له : الطرسوسي وهو بغدادى. سمع عمر بن يونس اليمامي ، وعمر بن حبيب القاضي ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وعثمان بن عمر ابن فارس ، وأبا عاصم النبيل ، ومكي بن إبراهيم ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وقبيصة ابن عقبة ، وحسين بن محمّد المروروذى ، وعبيد الله بن موسى العبسي ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وأسود بن عامر شاذان ، وأبا نعيم عبد الرّحمن بن هانئ النخعي ، ومعلى بن منور الرّازي. روى عنه أبو حاتم الرّازي ، ومحمّد بن خلف وكيع القاضي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليّ ، وغيرهم.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي غير مرة قال نبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ قال نبأنا محمّد

__________________

(١) ٣٥٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٥٨. والجرح والتعديل ٧ / الترجمة ١٠٦١ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ١٣٧ ، وحلية الأولياء : ١٠ / ٣٢٠ ، وأنساب السمعاني : ٨ / ٢٣١ ، والمنتظم لابن الجوزي : ٥ / ٨٧ ، وتهذيب النووي : ١ / ٧٧ ، وسير أعلام النبلاء : ١٣ / ٩١ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٧٩ ، وتذكرة الحفاظ : ٢ / ٥٨١ ، والعبر : ٢ / ٥١ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣١٣ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٧١٠٦ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ١٥ ، والتقريب : ٢ / ١٤١ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٠٢٢ ، وشذرات الذهب : ٢ / ١٦٤.

٤١٠

ابن إبراهيم الطرسوسي قال نبأنا إسحاق بن منصور السلولي قال نبأنا إسرائيل عن جابر عن ابن بريدة عن أبيه. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما أصيب عبد بعد ذهاب دينه بأشد من ذهاب بصره ، وما ذهب بصر عبد فصبر إلا دخل الجنة (١)».

أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشي وأبو يعلى محمّد بن الحسين بن محمّد بن الفراء. قالا : أنبأنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّار قال نبأنا يحيى بن محمّد بن صاعد قال نبأنا أبو أمية محمّد بن إبراهيم بن مسلم ـ ببغداد قبل أن يخرج ـ قال نبأنا أبو عاصم النبيل.

وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا على بن عمر الحافظ قال نبأنا القاسم بن إسماعيل وأبو بكر النيسابوري : قالا : نبأنا أبو أمية الطرسوسي محمّد بن إبراهيم قال نبأنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن شهاب عن سعيد وأبى سلمة بن عبد الرّحمن عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن (٢)».

قال أبو بكر النيسابوري : قول أبي أمية عن سعيد بن المسيّب وهم منه في هذا الحديث. وقول أبي عاصم فيه : ليس منّا من لم يتغن بالقرآن. وهم من أبي عاصم لكثرة من رواه عنه هكذا.

قال الشيخ أبو بكر : روى هذا الحديث عبد الرّزّاق بن همّام. وحجاج بن محمّد عن ابن جريج عن ابن شهاب عن أبي سلمة وحده. وكذلك رواه الأوزاعى ، وعمرو ابن الحارث ، ومحمّد بن الوليد الزبيدي ، وشعيب بن أبي حمزة ، ومعمر بن راشد ، وعقيل بن خالد ، ويونس بن يزيد وعبيد الله بن أبي زياد ، وإسحاق بن راشد ، ومعاوية بن يحيى الصدفي ، والوليد بن محمّد الموقرى ، عن الزهري. واتفقوا كلهم ـ وابن جريج منهم ـ على أن لفظه : «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت أن يتغنى بالقرآن (٣)».

وأما المتن الذي ذكره أبو عاصم فإنما يروى عن ابن أبي مليكة عن ابن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٦٥٢٧.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٩ / ١٨٨. والمستدرك ١ / ٥٦٩ ، ٥٧٠. وفتح الباري ٨ / ٥٨٤ ، ٩ / ٦٩.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٦ / ٢٣٦ ، ٩ / ١٧٣ ، ١٩٣. وصحيح مسلم ، كتاب صلاة المسافرين ٣٤ وفتح الباري ٩ / ٦٨.

٤١١

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال قال لنا أبو الحسن الدارقطنيّ : قدم أبو أمية الطرسوسي بغداد فسمعوا منه. حدّثني محمّد بن يوسف النيسابوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ قال أخبرني أبي قال : محمّد بن إبراهيم بن مسلم بغدادى سكن طرسوس. أخبرنا أحمد ابن أبي جعفر القطيعي قال أنبأنا محمّد بن عدى بن زحر البصريّ في كتابه قال نبأنا أبو عبيد محمّد بن الآجرى. قال : سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن أبي أمية الثغرى فقال : ثقة.

حدّثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبليّ قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال. قال : أبو أمية محمّد بن إبراهيم رجل رفيع القدر جدا ، كان إماما في الحديث مقدما في زمانه.

حدّثني محمّد بن على الصوري قال أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن خالد الأزديّ قال نبأنا أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور البلخي قال نبأنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى. قال : محمّد بن إبراهيم بن مسلم يكنى أبا أمية ، بغدادى أقام بطرسوس. ويقال : إنه من أهل سجستان كان من أهل الرحلة ، فهما بالحديث ، وكان حسن الحديث ، توفى بطرسوس في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على أبي الحسن ابن المنادى وأنا أسمع. قال. وجاءنا نعى أبي أمية محمّد بن إبراهيم من طرسوس في شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، وكان له مذ مات نحو شهرين.

٣٦٦ ـ محمّد بن إبراهيم بن كثير ، أبو عبد الله الصّيرفيّ البابشاميّ (١) :

نسب إلى نزوله بباب الشام ، ويقال له أستاذ ليث. روى عنه عن أبي نواس الشّاعر حديثان مسندان وهما.

ما أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال نبأنا إسماعيل بن على أبو القاسم الخزاعي قال نبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن كثير الصّيرفيّ ببغداد بباب الشام سنة ثلاث وسبعين ومائتين قال نبأنا أبو نواس الحسن بن هانئ قال نبأنا حمّاد بن

__________________

(١) ٣٦٦ ـ البابشامي : هذه النسبة إلى باب الشام ، وهي إحدى المحال الأربعة (الأنساب ٢ / ١٠).

٤١٢

سلمة عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنّه بالله ، فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة (١)».

وأخبرنا هلال بن محمّد قال نبأنا إسماعيل بن على قال نبأنا أبو عبد الله محمّد ابن إبراهيم بن كثير. قال : دخلنا على أبي نواس نعوده في مرضه الذي مات فيه ، فقال له عيسى بن موسى الهاشمي : يا أبا على أنت في آخر يوم من أيام الدّنيا وأول يوم من أيام الآخرة وبينك وبين الله هنات فتب إلى الله. قال [لهم (٢)] أبو نواس : أسندونى ، فلما استوى جالسا. قال : إياى تخوف بالله.

وقد حدّث حمّاد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك. قال قال نبى الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لكل نبى شفاعة ، وإنى اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتى يوم القيامة (٣)». أفترى لا أكون منهم؟.

قال الشيخ أبو بكر : لم يرو عن محمّد بن إبراهيم هذا إلا إسماعيل بن على الخزاعي وإسماعيل غير ثقة.

٣٦٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن جناد ، أبو بكر المنقريّ (٤) :

يقال : إن أصله من مرو الروذ. سمع مسلم بن إبراهيم الفراهيدى ، وأبا الوليد الطيالسي ، وأبا عمر الحوضي ، وموسى بن إسماعيل التبوذكى ، ومحمّد بن أبي غالب. روى عنه موسى بن هارون ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبو عبد الله الحكمي ، وعليّ بن محمّد المصري ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح البزّاز ، وغيرهم.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال نبأنا محمّد بن العبّاس بن نجيح قال نبأنا محمّد بن غالب بن حرب ومحمّد بن إبراهيم بن جناد. قالا : نبأنا مسلم بن إبراهيم.

وأخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا عبد الله بن محمّد البغويّ قال حدّثني محمّد بن إبراهيم بن جناد قال نبأنا مسلم قال نبأنا

__________________

(١) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٩ / ٢٢١ ، ١٠ / ٢٧٨. وكنز العمال ٥٨٦١. وتاريخ ابن عساكر ٤ / ٢٥٨ (التهذيب). وشرح السنة ٥ / ٢٧٢.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : البداية والنهاية ١٠ / ٢٢٨.

(٤) ٣٦٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٨. والأنساب للسمعاني وفيه : «بن إسحاق بن حماد».

وشيوخ أبى داود للجياني ، ورقة ٨٩. والمعجم المشتمل ، ت ٧٥٤. وتذهيب التهذيب ٣ / ورقة ١٧٩. وتهذيب التهذيب ٩ / ١٨. وتهذيب الكمال ٥٠٣٦ (٢٤ / ٣٣٦) والتقريب ٢ / ١٤١.

٤١٣

شعبة عن أيّوب عن نافع عن ابن عمر. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «لا يسافر بالقرآن فإنى أخاف أن يناله العدو (١)» لفظ البغويّ

. أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال ثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي قال نبأنا محمّد بن إبراهيم بن جناد قال نبأنا محمّد بن أبي غالب قال نبأنا هشيم عن العوام بن حوشب. قال قال إبراهيم التيمي : رأيت في المنام كأنى ورد بى على نهر. فقيل لي : اشرب واسق من شئت كما صبرت وكنت من الكاظمين.

أخبرنا على بن محمّد الدّقّاق قال أنبأنا الحسين بن إبراهيم الضبي عن أبي العبّاس ابن سعيد قال سمعت عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش يقول : أبو بكر بن جناد عدل ثقة مأمون.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع قال : وجاءنا الخبر بموت أبي بكر محمّد بن إبراهيم بن جناد البزّاز أنه توفى بين السيالة والمدينة سنة ست وسبعين.

أخبرنا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا بن قانع : أن أبا بكر محمّد بن إبراهيم ابن جناد مات في طريق مكة في ذى الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين.

٣٦٨ ـ محمّد بن إبراهيم بن يوسف ، أبو حمزة المروزيّ (٢) :

سكن بغداد وانتخب عليه عبيد العجل. وحدّث عن عبدان بن عثمان ، وعليّ بن الحسن بن شقيق المروزيين وعليّ بن بحر بن برى. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو عمرو السّمّاك ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا أبو حمزة المروزي محمّد بن إبراهيم قال نبأنا على بن الحسن بن شقيق قال أنبأنا ابن المبارك قال أنبأنا يونس بن يزيد عن عطاء الخرسانى. قال قال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب به علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا عنه ، وإنه ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في جوف الماء ، ولفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء (٣)».

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند الحميدي ٦٩٩. وصحيح مسلم ، كتاب الإمارة باب ٢٤. ومسند احمد ٢ / ٦ ، ١٠.

(٢) ٣٦٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٨. وميزان الاعتدال ٣ / ٤٤٧.

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٥٢ ، ٢٣٥ ، ٥ / ١٩٦. وصحيح ابن حبان ٧٨. وفتح الباري ١ / ١٧٤ ، وكشف الخفا ٢ / ٣٥٠. وسنن ابن ماجة ٢٢٣.

٤١٤

٣٦٩ ـ محمّد بن إبراهيم بن عبد الحميد ، أبو بكر الحلوانيّ قاضي بلخ (١) :

سكن بغداد وحدّث بها عن أبي جعفر النفيلى ، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ، وعليّ بن بحر القطّان ، وسعيد بن أشعث السمان ، ومحمّد بن إسماعيل بن عياش ، وموسى بن محمّد المقدسي ، ومحمّد بن جعفر الفيدى. روى عنه : إسماعيل ابن محمّد الصّفّار. ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وحمزة بن محمّد الدهقان. وكان ثقة.

أخبرنا هلال بن محمّد الحفّار قال نبأنا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز إملاء قال نبأنا محمّد بن إبراهيم الحلواني قال نبأنا محمّد بن إسماعيل بن عياش قال حدّثني أبي قال نبأنا ضمضم بن زرعة عن شريح عن عبيد عن عبد الرّحمن بن عائد أن أبا برزة بن أبي موسى حدّثه عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «رأيت رجالا تقرض جلودهم بمقاريض من نار قلت : ما شأن هؤلاء؟ فقال : هؤلاء الذين يتزينون إلى مالا يحل لهم ، ورأيت حبّا خبيث الريح وفيه صياح فقلت : ما هذا؟ قال : هن نساء يتزيّن إلى مالا يحل لهن ، ورأيت قوما اغتسلوا في ماء الحياة قلت : ما هؤلاء؟ قال : «هم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا (٢)».

٣٧٠ ـ محمّد بن إبراهيم بن هاشم بن مشكان :

حدّث عن أبيه. روى عنه محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة.

٣٧١ ـ محمّد بن إبراهيم بن ميمون ، أبو عبد الله الدّهّان :

حدّث عن بشّار بن موسى الخفاف. روى عنه عبد الباقي بن قانع ، وأبو بكر بن الجعابي.

٣٧٢ ـ محمّد بن إبراهيم بن حمدون ، أبو الحسن الخزّاز الكوفيّ (٣) :

قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن أبي زياد القطواني ، وأبى كريب محمّد بن العلاء الهمداني ، ويعيش بن الجهم الحديثى ، وعثمان بن يحيى الصياد. روى عنه عبد الرّحمن بن العبّاس والد أبي طاهر المخلص ، وعبد الله بن إبراهيم بن مانسى ، وعثمان ابن أحمد بن سمعان الرّزّاز.

__________________

(١) ٣٦٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٩.

(٢) انظر الحديث في : الدر المنثور ٣ / ٢٧٤. وكنز العمال ٣٩٥٥٩.

(٣) ٣٧٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٠١.

٤١٥

أخبرني عبد الله بن على بن محمّد القرشي قال أنبأنا عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب قال نبأنا محمّد بن إبراهيم بن حمدون الخزّاز الكوفيّ قال نبأنا أبو كريب قال نبأنا محمّد بن عمر قال نبأنا عبد الرّحمن بن عبد العزيز عن الزهري عن سعيد بن المسيّب عن المسور بن مخرمة عن عتاب بن أسيد. قال : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن تخرص أعناب ثقيف كما تخرص النخل ثم يؤدى زكاته زبيبا كما يؤدى زكاة النخل تمرا.

أخبرنا أحمد بن على المحتسب قال قرأنا على أحمد بن الفرج بن حجاج الورّاق عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد. قال : توفى أبو الحسن محمّد بن إبراهيم ابن حمدون الرّواسى الخزّاز ببغداد ليلة الأربعاء ، ودفن غداة الأربعاء أول يوم من جمادى الآخرة سنة سبع وستين ومائتين ، ورأيته لا يخضب.

٣٧٣ ـ محمّد بن إبراهيم بن أيّوب ، أبو عبد الله البزّاز :

حدّث عن أحمد بن إبراهيم الموصليّ. روى عنه على بن محمّد بن المعلى الشونيزى.

أخبرنا أبو [بكر (١)] محمّد بن الفرج بن على البزّاز قال نبأنا على بن محمّد الشونيزى إملاء قال نبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن أيّوب البزّاز قال نبأنا أحمد بن إبراهيم الموصليّ قال نبأنا خلف ـ يعنى ابن خليفة ـ عن أبي مالك بن طارق عن ربعي بن حراش عن حذيفة. قال : يوشك أن يدرس الإسلام كما يدرس وشى الثوب ، ويقرأ الناس القرآن لا يجدون له حلاوة ، فيبيتون ليلة ويصبحون وقد أسرى بالقرآن وما كان قبله من كتاب ، حتى ينتزع من قلب شيخ كبير ، وعجوز كبيرة ، فلا يعرفون وقت صلاة ولا صيام ولا نسك ، حتى يقول القائل منهم : إنا سمعنا الناس يقولون : لا إله إلا الله. فقال صلة بن زفر : فما يغنى عنهم قول لا إله إلا الله وهم لا يعرفون وقت صلاة ولا صوم ولا نسك؟

فقال له حذيفة : ما قلت يا صلة؟ قال : قلت كذا وكذا. قال : ينجون من النار يا صلة.

٣٧٤ ـ محمّد بن إبراهيم ، أبو بكر بن القربىّ البزّاز :

أخبرنا على بن محمّد الدّقّاق قال أنبأنا الحسين بن هارون عن أبي العبّاس بن

__________________

(١) ٣٧٣ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤١٦

سعيد. قال : محمّد بن إبراهيم أبو بكر البغداديّ بن القربى البزّاز ، سمع أبا همّام الوليد بن شجاع ، والخليل بن عمرو ، ومحمّد بن على بن خلف ، وهذه الطبقة. وكان صاحب حديث.

٣٧٥ ـ محمّد بن إبراهيم الرّفّاء (١) :

حدّث عن : إبراهيم بن سعيد الجوهري. روى عنه أبو بكر بن سلم الختلي.

أخبرنا أبو نعيم إبراهيم بن سعيد قال نبأنا أبو الجواب عن مسعر عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن بن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كفن في ثلاثة أثواب. قال أبو نعيم : هكذا حدّثناه وهو وهم.

قال الشيخ أبو بكر : وهذا الحديث إنما رواه أبو الجواب عن سفيان الثوري لا عن مسعر. ويقال : إن أبا الجواب تفرد بروايته عن الثوري.

أخبرناه أبو الحسن على بن يحيى بن جعفر الإمام بأصبهان قال نبأنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبرانيّ قال نبأنا الحسين بن على المعمري قال نبأنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال نبأنا الأحوص بن جواب قال نبأنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر. قال : كفن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ثلاثة أثواب : ثوبين سحوليين ، وبرد حبرة.

٣٧٦ ـ محمّد بن إبراهيم البرجلانيّ :

حدّث عن أبيه عن بشر بن الحارث. روى عنه محمّد بن على بن يحيى البزّاز.

٣٧٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن أبان بن ميمون ، أبو عبد الله السّرّاج (٢) :

سمع يحيى بن عبد الحميد الحماني ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، والحكم بن موسى ، وسريج بن يونس ، وإسحاق بن [أبي (٣)] إسرائيل. روى عنه أبو حفص بن الرّيّان ، وعليّ بن محمّد بن لؤلؤ ، ومحمّد بن زيد بن مروان الأنصاريّ ، وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار قال نا الصّفّار قال نبأنا بن قانع. قالا : سنة خمس وثلاثمائة مات محمّد بن إبراهيم بن أبان السّرّاج.

__________________

(١) ٣٥٧ ـ الرفاء : هو لمن يرفو الثياب. (الأنساب ٦ / ١٤١).

(٢) ٣٧٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٧٧.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤١٧

وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع : أن محمّد بن إبراهيم السّرّاج توفى سنة ست وثلاثمائة.

٣٧٨ ـ (١) محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، أبو بكر ، يعرف بالفاذجانيّ (٢) :

وهو أصبهانى سكن بغداد وحدّث بها عن أبي مسعود أحمد بن الفرات الرّازي ، وأسيد بن عاصم ، وأحمد بن عصام الأصبهانيّين. روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى العطشى.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا محمّد بن إبراهيم الأصبهانى ـ جار أبي بكر بن أبي داود ـ قال نبأنا أبو مسعود قال أنبأنا عبد الرّزّاق قال أنبأنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة. أن عليّا قال لأبى بكر : والله ما منعنا أن نبايعك إنكارا منا لفضلك ، ولا تنافسا منا عليك لخير ساقه الله إليك. وذكر الحديث.

٣٧٩ ـ محمّد بن إبراهيم بن عبد الله ، أبو جعفر الجرجانيّ (٣) ، يعرف بابن الشّلاثائي (٤) :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلى قال نبأنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله الجرجتنى يعرف بابن الشلاثائي كتب عنه ابن أبي غالب ببغداد قال نبأنا محمّد بن على زهير قال نبأنا عفان بن مسلم قال نبأنا حمّاد بن سلمة قال أنبأنا ثابت عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن صهيب. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في هذه الآية : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) [يونس ٢٦]. قال : «إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله مزيدا يريد أن ينجزكموه. فيقولون : ألم يبيض وجوهنا ، ويثقل موازيننا ، ويدخلنا الجنة ، ويخرجنا من النار؟ فيرفع الحجاب فينظرون إلى الله فو الله ما أعطاهم الله أحب إليهم ولا أقر لأعينهم من النظر إليه (٥)». وحدّث أبو جعفر هذا أيضا عن الحسين بن عيسى البسطامي.

__________________

(١) ٣٧٨ ـ انظر : الأنساب للسمعاني (٩ / ٢١٠).

(٢) الفاذجانى : هذه النسبة إلى فاذجان ، وهي قرية من قرى أصبهان (الأنساب ٩ / ٢١٠).

(٣) ٣٧٩ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٧ / ٤٣٠.

(٤) الشلاثائي : هذه النسبة إلى شلاثا وهي قرية نواحي البصرة (الأنساب ٧ / ٤٢٩).

(٥) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٥٥٢ ، ٣١٠٥. ومنحة المعبود ٢٨٤٢.

٤١٨

٣٨٠ ـ محمّد بن إبراهيم بن هارون ، أبو العبّاس الدّقّاق :

من أهل سر من رأى حدّث عن الحسن بن عرفة العبدى ، وعليّ بن مسلم الطوسي ، ومحمّد بن حرب المقرئ ، والحسن بن عليل العنزي. روى عنه أبو على بن حبش الدينوري.

أخبرنا محمّد بن على بن يعقوب ـ من أصله ـ قال أنبأنا أبو على بن حبش المقرئ بالدينور قال نبأنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن هارون الدّقّاق بسامرا في سنة ست وثلاثمائة. قال نبأنا على بن مسلم الطوسي.

٣٨١ ـ محمّد بن إبراهيم بن إدريس بن جامع ، أبو أحمد البورانيّ (١) :

حدّث عن محمّد بن الحسين بن إشكاب. روى عنه على بن عمر بن محمّد السكرى.

٣٨٢ ـ محمّد بن إبراهيم ، أبو جعفر الغزّال (٢) ، يلقب : سمسمة :

حدّث عن محمّد بن عبد الله بن المبارك المخرمى. روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى الجرجاني.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلى قال نبأنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم الغزّال في مسجد الرصافة قال نبأنا محمّد بن عبد الله المخرمى قال نبأنا على بن الحسن بن شقيق قال أنبأنا أبو حمزة عن جابر عن عامر عن مسروق عن أبي بكر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يدخل الجنة سيئ الملكة ، وملعون من ضارّ مسلما أو غره (٣)».

قال الشيخ أبو بكر : كذا قال عامر عن مسروق عن أبي بكر. والمحفوظ بهذا الإسناد عن عامر عن مرة الهمداني عن أبي بكر ، وذكر مسروق لا وجه له.

أخبرناه أبو الحسن على بن القاسم بن الحسن الشّاهد بالبصرة قال نبأنا ابن الحسن ابن شقيق قال نبأنا أبو حمزة السكرى عن جابر الجعفي عن عامر عن مرة الهمداني

__________________

(١) ٣٨١ ـ البوراني : هذه النسبة إلى عمل البواري التي تبسط في الدور ويجلس عليها ، ويقال بالعراق له : البورائى أيضا (الأنساب ٢ / ٣٢٤).

(٢) ٣٨٢ ـ الغزال : هذا اسم لمن يبيع الغزل (الأنساب ٩ / ١٣٩).

(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٩٤٦. وسنن ابن ماجة ٣٦٩١. ومسند أحمد ١ / ٧ ، ١٢. والمصنف لعبد الرّزّاق ٢٠٩٩٣. ومجمع الزوائد ٤ / ٢٣٦.

٤١٩

عن أبي بكر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يدخل الجنة سيئ الملكة (١)». وهكذا رواه فرقد السبخى عن مرة عن أبي بكر الصديق.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد قال أنبأنا على بن عمر الحربي قال وجدت في كتاب أخى : مات أبو جعفر الغزّال المعروف بسمسمة سنة ثمان وثلاثمائة في النصف من رجب يوم الجمعة ، ودفن قبل الصلاة.

٣٨٣ ـ محمّد بن إبراهيم بن آدم بن أبي الرّجال ، أبو جعفر الصلحي (٢) :

سكن بغداد وحدّث بها عن بشر بن هلال الصّوّاف ، ومحمّد بن الصباح الجرجرائى ، وأزهر بن جميل البصريّ. روى عنه أبو بكر بن سلم الختلي ، وعمر بن جعفر البصريّ الحافظ ، وعثمان بن أحمد بن سمعان الرّزّاز المعروف بالمحاسنى ، ومحمّد بن المظفر ، وغيرهم. وكان ثقة. أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال مات في سنة عشر وثلاثمائة.

٣٨٤ ـ (٣) محمّد بن إبراهيم ، أبو جعفر الأطروش (٤) البرتي الكاتب :

سمع محمّد بن حاتم الزمى ، وأبا عمر الدوري ، ويحيى بن أكثم القاضي وغيرهما (٥).

روى عنه : القاضي أبو بكر بن الجعابي ، وعبد الله بن الحسن بن النخاس ، وأبو الحسين بن البواب المقرئ ، [وعليّ بن ..... (٦)] أحاديث مستقيمة.

حدّثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ قال حدّثني محمّد بن إبراهيم البرتى أبو جعفر الأطروش قال نبأنا يحيى بن أكثم قال نبأنا محرز بن الوضاح ـ شيخ مروذى قديم ـ قال نبأنا إسماعيل بن أمية عن الحارث بن عبد الرّحمن بن أبي ذباب عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري. قال : فرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صدقة الفطر صاعا من شعير ، أو صاعا من أقط.

__________________

(١) انظر التخريج السابق.

(٢) ٣٨٣ ـ انظر : الأنساب للسمعاني : ٨ / ٨٤.

(٣) ٣٨٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٥٤.

(٤) الأطروش : هذه اللفظة لمن بأذنه أدنى صمم (الأنساب ١ / ٣٠٥).

(٥) ما بين المعقوفتين بياض بالأصل ، وأكملناه من «المنتظم».

(٦) ما بين المعقوفتين بياض الأصل.

٤٢٠