تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٢

النسوي ، وموسى بن سهل الجوني ، وحامد بن محمّد بن شعيب البلخيّ ؛ ومحمّد بن جعفر القتات ، والقاسم بن زكريّا المطرز ، ومحمّد بن خلف وكيعا ، وحدّثنا عنه : أبو بكر البرقائي ، ومحمّد بن جعفر بن علّان الورّاق ، وأبو عبد الله أحمد بن محمّد الكاتب ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو طاهر محمّد بن على بن العلّاف ، وأبو نعيم الأصبهانيّ.

وسألت أبا نعيم عنه. فقال : لم أسمع فيه إلا خيرا.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو جعفر بن متيم يوم الثلاثاء لسبع خلون من شوال سنة سبعين وثلاثمائة ، وكان لا بأس به في الحديث ، وكان فيه دعابة.

٢٦٤ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد ، أبو بكر الكاتب (١) :

حدّث عن محمّد بن العبّاس اليزيدي ، وأحمد بن عبيد الله بن عمّار الأخباري. روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي.

٢٦٥ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبدان بن فضال بن عبيد الله بن عبد الرّحمن بن العبّاس ، أبو الفرج الأسديّ الصّفّار (٢) :

سمع محمّد بن محمّد الباغندي ، وأبا صخرة عبد الرّحمن بن محمّد الشامي ، وأبا عمر محمّد بن يوسف القاضي ، ومحمّد بن عبد الله بن غيلان الخزاز ، وأبا بكر ابن أبي داود. حدّثنا عنه أبو الفرج الطّناجيريّ ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ.

وقال لنا التّنوخيّ سمعته يقول : ولدت في سنة تسع وتسعين ومائتين.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي. قال : توفى أبو الفرج بن عبدان في ذي الحجة سنة أربع وسبعين (٣) وثلاثمائة ، وكان ثقة مأمونا.

٢٦٦ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أبو سهل النّيسابوريّ ، يعرف بالحسنويّ (٤) :

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ

__________________

(١) ٢٦٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٤٥.

(٢) ٢٦٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٠٧.

(٣) في المخطوطة : «سنة أربع وتسعين».

(٤) ٢٦٦ ـ انظر : الأنساب للسمعاني (٤ / ١٤٣).

٣٦١

النّيسابوريّ قال : محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنويه أبو سهل بن أبي بشر الحسنوي ، كان أبوه من العبّاد المجتهدين. وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشّافعيّ.

سمع أبا حامد أحمد بن محمّد بن يحيى البزّار ، وأبا بكر محمّد بن الحسين القطّان ، وأبا الطّاهر محمّد بن الحسن ، وغيرهم. طبقة قبل الأصم : وكان أبو سهل من التاركين لما لا يعنيهم ، المشتغلين بأسباب نفوسهم. خرج متوجها إلى الحج في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وحدّث ببغداد ، ومكة وسائر المدن. وحج وانصرف إلى بغداد فتوفى بها ليلة الاثنين الثاني عشر من صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، وهو ابن تسع وخمسين سنة.

قال الشيخ أبو بكر : ودفن ببغداد في مقبرة الخيزران.

٢٦٧ ـ (١) محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي صالح ، أبو بكر البغدادي (٢) :

نزل بلخ وأقام بها حتى مات وحدّث هناك عن أبي شعيب الحراني ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، ومحمّد بن يحيى المروزيّ ، وأبي يعلى الموصليّ.

حدّثنا عنه : أبو الحسن محمّد بن إسماعيل الزاهد ، وأبو على الحسن بن أحمد بن محمّد الخطيب البلخيّان.

وذكر لنا أبو على أنه سمع منه ببلخ في سنة سبع وستين وثلاثمائة. وقال لنا أيضا : ولد ابن أبي صالح ببغداد ، ونزل بلخ فأقام بها.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم الكلابي الزاهد قال : أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن أبي صالح البغداديّ ببلخ قال نبأنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني قال نبأنا خلف بن هشام البزّار قال نبأنا ابن أبي حزم القطعي (٣) قال سمعت الحسن يقول سمعت أنس بن مالك يقول. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتدرون أيّ القرآن أعظم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ*) إلى آخر الآية (٤)».

__________________

(١) ٢٦٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١٩.

(٢) «البغدادي» إضافة من سند الرواية التالية.

(٣) في الأصل ، والمخطوطة : «حزم بن أبى حزم» وما أثبتناه من الخلاصة.

(٤) انظر الحديث في : الدر المنثور ١ / ٣٢٣.

٣٦٢

حدّثني أبو محمّد عبد العزيز بن محمّد النخشبي. قال : مات أبو بكر بن أبي صالح ببلخ في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. قال : وكان واهيا عند أهل بلخ ، تكلم فيه أبو إسحاق المستملي وغيره.

٢٦٨ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب بن عبد الله ، أبو بكر المفيد (١) :

ذكر لي أبو نعيم الحافظ : أنه بغدادي الأصل سكن جرجرايا ؛ ووصفه لهم بالحفظ وسمعت محمّد بن عبد الله بن محمّد يحكى عنه. قال : موسى بن هارون سماني المفيد.

وقال لنا محمّد بن أحمد بن شعيب الروياني : لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد.

وحدّثنا عنه أبو سعد الماليني فقال حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصّالح : حدّث المفيد عن على بن محمّد بن أبي الشوارب القاضي ، وأبي شعيب الحراني ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، ومحمّد بن يحيى بن سليمان المروزيّ ، وموسى ابن هارون الحافظ ، وأبي يعلى الموصليّ ، وعن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر. فإنه كان سافر الكثير ، وكتب عن الغرباء ، وروى مناكير ، وعن مشايخ مجهولين : منهم الحسن بن عبيد الله العبدي حدّث عنه عن عفان ، وعبد الله بن رجاء ، ومحمّد ابن كثير ، وعمرو بن مرزوق ، ومسدد ، ومنهم أحمد بن عبد الرّحمن السّقطيّ ، روى عنه جزءا عن يزيد بن هارون وذكر أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين. والسّقطيّ هذا مجهول.

فحدّثني عبد العزيز بن على قال رأيت في كتاب أبي سعد الماليني بخطه سمعت أبا سعد عبد الرّحمن بن محمّد بن محمّد بن ممجّة يقول سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ ـ وسئل عن أحمد بن عبد الرّحمن السّقطيّ الذي حدّث عنه أبو بكر المفيد ـ فقال : قد حدّثنا عنه جماعة عن يزيد بن هارون.

قال الشيخ أبو بكر : ولا أعلم أحدا من البغداديّين ولا غيرهم ، عرف أحمد بن عبد الرّحمن السّقطيّ هذا ، ولا روى عنه سوى المفيد ، وفي هذه الحكاية نظر من جهة ابن ممجّة. وأكثر أحاديث السّقطيّ عن يزيد صحاح ، ومشاهير إلا ما.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد قال

__________________

(١) ٢٦٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٣٣.

٣٦٣

نبأنا أحمد بن عبد الرّحمن السّقطيّ قال نبأنا يزيد بن هارون قال أنبأنا عاصم الأحول عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الموت كفّارة لكل مسلم (١)». [قال المؤلف (٢)] : وهذا الحديث إنما يحفظ من رواية مفرج بن شجاع الموصليّ عن يزيد.

أخبرناه عبد الواحد بن محمّد بن أبي عمر البجليّ قال نبأنا جعفر بن محمّد الواسطيّ وأخبرناه الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو على عيسى بن محمّد الطوماري. قالا : نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا مفرج بن شجاع عن يزيد بن هارون عن عاصم عن أنس. قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الموت كفارة لكل مسلم (٣)».

وحدّثني أبو بكر أحمد بن محمّد المستملي الغزّال قال أنبأنا محمّد بن جعفر الورّاق قال أنبأنا أبو الفتح الأزديّ الحافظ. قال : مفرج بن شجاع الموصليّ واهي الحديث.

قال الشيخ أبو بكر : إنما عنى الأزديّ هذا الحديث خاصة ، ومفرج في عداد المجهولين والحديث عن يزيد شاذ. مع أنه قد روى عن نصر بن على الجهضمي أيضا عن يزيد وليس بثابت عنه. ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التّيمي عن الحسن ابن صالح عن عاصم الأحول. وإسماعيل كان كذابا. ورواه أصرم بن غياث النّيسابوريّ عن عاصم الأحول. وأصرم لا تقوم به حجة ، والله أعلم. وكان شيخنا أبو بكر البرقانيّ قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا ، وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه ، وذكر أن هذا الحديث لم يقع إليه إلا من جهته فأخرجه عنه ، وسألته عنه. فقال : ليس بحجة. وقال لنا البرقاني أيضا : رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ ، فلما رجعت إلى بغداد قال لي أبو بكر بن أبي سعد : أخلف الله عليك نفقتك ، فدفعته إلى بعض الناس وأخذت بدله بياضا.

قال الشيخ أبو بكر : روى المفيد «الموطأ» عن الحسن بن عبد الله العبدي عن القعنبي فأشار ابن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته ، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف.

__________________

(١) انظر الحديث في : تاريخ أصبهان ٢ / ٢٣١. وحلية الأولياء ٣ / ١٢١. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٢٢١. وإتحاف السادة المتقين ١٠ / ٢٢٧.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر التخريج السابق.

٣٦٤

حدّثني عبد العزيز بن على قال : ذكر لنا المفيد أن مولده سنة أربع وثمانين ومائتين ، فسألت عبد العزيز عن وفاته. فقال : مات قبل سنة ثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو بكر البرقاني. قال : توفى أبو بكر المفيد في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. وقال لي القاضي أبو العلاء الواسطيّ : مات المفيد في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

قال الشيخ أبو بكر : وكان مولده ببغداد ، ووفاته بجرجرايا ، وقبره هناك معروف قد رأيته.

٢٦٩ ـ محمّد بن أحمد بن أبي مسلم ، واسم أبي مسلم : محمّد بن على بن مهران ، يكني أبا الحسن (١) :

وهو أصبهاني الأصل. سمع محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، والحسن بن الطّيّب الشّجاعي ، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبيّ ، وطبقتهم. روى عنه [ابنه (٢)] أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن [أحمد بن (٣)] أبي مسلم الفرضي وكان ثقة.

٢٧٠ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد ، أبو عمر الأنماطيّ المروزيّ (٤) :

قدم بغداد حاجا في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، وحدّث بها عن العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصم النّيسابوريّ. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي قال نبأنا أبو عمر محمّد بن أحمد بن محمّد الأنماطيّ المروزيّ ـ قدم علينا حاجا ـ قال نبأنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم قال نبأنا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم قال نبأنا ابن وهب. وأخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي قال نبأنا أبو العبّاس الأصم قال أنبأنا محمّد بن عبد الله ابن عبد الحكم قال أنبأنا ابن وهب قال سمعت طلحة بن عمرو المكي يقول سمعت عطاء بن أبي رباح يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله أعطاكم ثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في أعمالكم (٥)».

__________________

(١) ٢٦٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٣٤.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ٢٧٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٦.

(٥) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٢٩٦. والجامع الكبير ٤٦٩٠. وكنز العمال ٤٦٠٥٥. ونصب الراية ٤ / ٤٠٠. وتلخيص الحبير ٣ / ٩١.

٣٦٥

٢٧١ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن ، أبو الفتح الخوّاص (١) :

سمع الحسين بن إسماعيل المحامليّ. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري ، وعبد العزيز ابن على الأزجي ، وأبو بكر أحمد بن سليمان بن على المقرئ الواسطيّ.

وقال لي أبو بكر : كان هذا الخواص شيخا صالحا فاضلا حضر عند أبي إسحاق الطّبريّ فسمعت منه.

٢٧٢ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد الملك ، أبو الحسن الأدميّ (٢) :

حدّثنا أبو بكر البرقانيّ عنه عن محمّد بن على بن أبي داود الإياديّ بكتاب العلل لزكريا الساجي.

وقال لي أبو طاهر حمزة بن [محمّد بن (٣)] طاهر الدّقّاق : لم يكن هذا صدوقا في الحديث كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها.

فسألت البرقانيّ عن الأدميّ فقال [لي (٤)] ما علمت عنه إلا خيرا ، وكان شيخا قديما أظن سماعه من إسماعيل الصّفّار ونحوه غير أنه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في ابن مظفر والدّارقطنيّ.

وقال البرقانيّ أيضا : كان القاضي الجرّاحي رجلا كريما سخيا يدعو أصحاب الحديث وينفق عليهم ويبرّهم وإذا لم يكن معه شيء باع ثيابه وأنفق عليهم ، وكان أبو بكر [البقال (٥)] وغيره من كتبة الحديث يحضرون عنده لذلك ويسمعون منه وينتخبون عليه ، وكان محمّد بن أحمد بن عبد الملك الأدميّ يذكرهم يقول : (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) [المائدة ٤٢].

وحدّثني عبد العزيز الأزجي عن الأدميّ عن أبي سهل بن زياد.

٢٧٣ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى بن جعفر ، أبو نصر البخاريّ المعروف بالملاحميّ (٦) :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمود بن إسحاق عن محمّد بن إسماعيل البخاريّ

__________________

(١) ٢٧١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٦ ، ٧.

(٢) ٢٧٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٧.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٦) ٢٧٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٤٧.

٣٦٦

«كتاب القراءة وراء الإمام» ، و «كتاب رفع اليدين في الصلاة». وروى أيضا عن عبد الله بن محمّد بن يعقوب البخاريّ ، وعليّ بن محمّد بن قريش ، ومحمّد بن قريش بن سليمان ، وحاتم بن عقيل البخاريّين ، والهيثم بن كليب الشاسي ، وغيرهم. سمع منه أبو الحسن الدّارقطنيّ وحدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وعبد الكريم وعبد الصّمد ابنا على بن محمّد بن المأمون الهاشميّ ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النرسي ، في آخرين.

وقال لي القاضي أبو العلاء محمّد بن على بن يعقوب : توفى أبو نصر الملاحمي ببخارى في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. بلغني ذلك ، وكان من أعيان أصحاب الحديث وحفاظهم.

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج. قال لنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى بن جعفر الملاحمي البخاريّ : مولدي في (١) سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

وأخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ببخارى. قال : توفى أبو نصر الملاحمي يوم السبت السابع من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

٢٧٤ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن بجير بن نوح بن مختار ، أبو عمرو المزكي ، من أهل نيسابور ، يعرف بالبجيريّ (٢) :

سمع يحيى بن منصور القاضي ، ومحمّدا وعليّا ابني المؤمل بن الحسن ، ونحوهم. ورحل إلى العراق وكتب بها وبالحجاز بعد سنة ستين وثلاثمائة. ثم ورد بغداد فحدّث بها فذكر لي القاضي أبو العلاء محمّد بن على : أنه قدم عليهم بغداد وسمع منه بها في سنة ثمانين وثلاثمائة. وحدّثنا عنه أبو العلاء ومحمّد بن أحمد بن شعيب الروياني وكان ثقة حافظا مبرزا في المذاكرة.

حدّثنا محمّد بن يعقوب قال بلغني : أن أبا عمرو البجيري توفى بنيسابور في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٢٧٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٥١.

٣٦٧

٢٧٥ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد ، أبو بكر الصّفّار (١) ، يعرف بابن أبي العبّاس :

حدّث عن الحسين بن إسماعيل المحامليّ. حدّثني عنه أبو الحسين محمّد بن محمّد بن على الشروطي. وقال لي : سمعت منه في سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

وحدّثني أبو القاسم الأزهري : أنه سمع منه فسألته عنه. فقال : نبيل ثقة.

٢٧٦ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن شاذان ، أبو بكر النّيسابوريّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبي العبّاس الأصم. سمع منه أبو عبد الله بن الآبنوسي ، وحمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق. وحدّثني عنه محمّد بن على بن الفتح الحربيّ.

٢٧٧ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد حمدويه ، أبو بكر الطّوسيّ (٢) :

قدم بغداد في سنة خمس وأربعمائة حاجا وحدّث بها عن أبي العبّاس الأصم. سمع منه هبة الله بن الحسن بن منصور الطّبريّ. وحدّثني عنه أبو بكر أحمد بن سليمان بن على المقرئ الواسطيّ. وكان صدوقا وأحسبه مات بعد سنة خمس وأربعمائة (٣) بيسير.

٢٧٨ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن رزق بن عبد الله بن يزيد بن خالد ، أبو الحسن البزّاز ، المعروف بابن رزقويه (٤) :

كان يذكر أن له نسبا في همدان. وسمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبا الحسن المصري ، ومحمّد بن يحيى بن عمر بن على بن حرب ، والحسن بن على بن الشيرزاذي ، وأبا العبّاس عبد الله بن عبد الرّحمن العسكريّ ، ومن في طبقتهم. ومن بعدهم.

وكان ثقة صدوقا كثير السماع والكتابة ، حسن الاعتقاد جميل المذهب ، مديما لتلاوة القرآن ، شديدا على أهل البدع. ومكث يملي في جامع المدينة من بعد سنة ثمانين وثلاثمائة إلى قبل وفاته بمديدة. وهو أول شيخ كتبت عنه وأول ما سمعت منه

__________________

(١) ٢٧٥ ـ الصفار : يقال لمن يبيع الأوانى الصفرية : الصفار (الأنساب ٨ / ٧٤).

(٢) ٢٧٧ ـ الطوسي : هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها : «طوس» وهي محتوية على بلدتين يقال لإحداهما : الطابران ، وللأخرى : نوقان (الأنساب ٨ / ٢٦٣).

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ٢٧٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٤٨.

٣٦٨

في سنة ثلاث وأربعمائة ، وكتبت عنه إملاء مجلسا واحدا ، ثم انقطعت عنه إلى أول سنة ست. عدت فوجدته قد كف بصره فلازمته إلى آخر عمره.

وسمعته يقول : ولدت في يوم السبت لست خلون من ذي الحجّة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. وقال : وأول حديث سمعته من الصّفّار حديث الحسن بن عرفة عن ابن المبارك عن يونس عن الزّهريّ عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب. قال : إنما كانت الفتيا في الماء من الماء رخصة في أول الإسلام ، ثم نهى عنها.

قال لنا ابن رزقويه : كتبت هذا الحديث عن الصّفّار بخطي إملاء في يوم الأربعاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. والصّفّار أول من سمعت منه. سمعت الأزهري يذكر أن بعض الوزراء دخل بغداد ففرق مالا كثيرا على أهل العلم وكان ابن رزقويه ممن وجه إليه من ذلك المال فقبلوا كلهم سواه فإنه رده تورعا وظلف نفس. وكان ابن رزقويه : يذكر أنه درّس الفقه وعلق على مذهب الشّافعيّ. وسمعته يقول : والله ما أحب الحياة في الدّنيا لكسب ولا تجارة ولكني أحبها لذكر الله ، ولقراءتي عليكم الحديث. وذكره هبة الله بن الحسن الطّبريّ فوصفه بالإكثار من الحديث.

وسمعت أبا بكر البرقانيّ يسأل عنه فقال : ثقة. وكانت وفاته غداة يوم الاثنين سادس عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، ودفن من يومه بعد صلاة الظهر في مقبرة باب الدير بالقرب من معروف الكرخي. وصلى عليه ابنه أبو بكر وحضرت الصلاة عليه.

٢٧٩ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن فارس بن سهل ، أبو الفتح بن أبي الفوارس(١) :

كان جده سهل يكني أبا الفوارس. ولد أبو الفتح في سحر الأحد لثمان بقين من شوال سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. وسمع من أبي بكر محمّد بن الحسن بن زياد النقاش ، وأبي بكر الشّافعيّ ، وأبي على بن الصّوّاف ، وأحمد بن يوسف بن خلاد ، ومن في طبقتهم. وبعدهم.

وسافر في طلب الحديث إلى البصرة وبلد فارس وخراسان ، وكتب الكثير وجمع ،

__________________

(١) ٢٧٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٤٩.

٣٦٩

وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة مشهورا بالصلاح. وكتب الناس بانتخابه على الشيوخ وتخريجه. وحدّث عنه أبو سعد الماليني ، وأبو بكر البرقانيّ ، وهبة الله بن الحسن الطّبريّ. وسمعت منه بعض أماليه ، وقرأت عليه قطعة من حديثه ، وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملي في جامع الرصافة ، وتوفى في يوم الأربعاء السادس عشر من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، ودفن من الغد وذلك يوم الخميس بمقبرة باب حرب ، وقبره إلى جنب قبر أحمد بن حنبل غير أن بينهما قبور التّميميّين الثلاثة.

أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح قال أنبأنا أبو الحسن الدّارقطنيّ ، قال : علي ومحمد أبو الفتح يعرفان ببني أبي الفوارس ، كتبا الحديث ، ورحل محمّد في طلبه إلى خراسان وأصبهان وغيرهما.

قال الشيخ أبو بكر : وكان أخوه على بن أحمد بن أبي الفوارس ، عبدا صالحا ومات قبل أن يحدث.

٢٨٠ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن منصور بن جعفر البيّع ، ويعرف بالعتيقيّ(١):

ذكر لي ابنه أبو الحسن [أحمد (٢)] : أنه ولد برويان في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قال : وحمل إلى طرطوس وهو ابن سبع سنين فنشأ بها وسمع الحديث من شيخ كان بها يعرف بالخواتيمي ، وسمع أيضا من أبي العبّاس بن القاص كتاب المفتاح. وكان أبو العبّاس فقيه أهل طرطوس ومفتيهم ، ولم يزل بها حتى غلبت الروم على البلد فانتقل عنه إلى دمشق ثم ورد بغداد فسكنها ، حتى مات في يوم الجمعة الثاني والعشرين من المحرم سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.

قال أبو الحسن : وقد حدّث بشيء يسير وسمعت منه.

٢٨١ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الفرج بن أبي طاهر ، أبو عبد الله الدّقّاق ، عرف بابن البيّاض (٣) :

ولد في صفر من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، وسمع أحمد بن سلمان النّجّاد ، وعليّ بن محمّد بن الزبير الكوفيّ ، وعبد الله بن إسحاق البغويّ ، وأحمد بن عثمان ابن الأدمي ، وجعفرا الخلدي ، وأبا بكر الشافعي ، ونحوهم.

__________________

(١) ٢٨٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٥٦.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ٢٨١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦٨.

٣٧٠

كتبنا عنه بانتخاب هبة الله بن الحسن الطّبريّ ، وكان شيخا فاضلا دينا صالحا ثقة من أهل القرآن. ومات في يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة وكنت إذ إذ ذاك غائبا عن بغداد في رحلتي إلى نيسابور.

٢٨٢ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي موسى ، واسم أبي موسى : عيسى بن أحمد بن موسى بن محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو على الهاشميّ القاضي (١) :

سمع محمّد بن المظفر ، وأبا الحسن بن سمعون. كتبت عنه وكان ثقة. وهو أحد الفقهاء الحنابلة ، كان يدرس ويفتي في جامع المدينة وله تصانيف على مذهب أحمد ابن حنبل.

حدّثني على بن المحسن التّنوخيّ قال : قال لي أبو على بن أبي موسى : ولدت في ذي القعدة من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، ومات في يوم الأحد الثالث من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، ودفن من الغد بباب حرب. وصليت عليه في جامع المنصور وكان الجمع وافرا جدّا.

٢٨٣ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن ، أبو الفتح المصريّ (٢) :

سمع القاضي أبا الحسن على بن محمّد بن يزيد الحلبيّ ، ومن بعده بمصر. وأبا الحسين بن جميع بصيدا ، وقدم بغداد قبل سنة أربعمائة. فأقام بها وكتب عن عامة شيوخها حديثا كثيرا واحترقت كتبه دفعات ، وروى شيئا يسيرا ، فكتبت عنه على سبيل التذكرة.

حدّثني أبو الفتح محمّد بن أحمد المصري قال نبأنا القاضي أبو الحسن على بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبيّ بمصر قال على بن عبد الحميد الغضائريّ قال نبأنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال نبأنا الحمّادان حمّاد بن سلمة وحمّاد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تسحروا فإنّ في السحور بركة (٣)».

__________________

(١) ٢٨٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٥٩.

(٢) ٢٨٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٨٦. وميزان الاعتدال ٣ / ٤٦٣.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٣٨ ، ٧٨. وصحيح مسلم ، كتاب الصيام ٤٥. وفتح الباري ٤ / ١٣٩.

٣٧١

سمعت أبا على الحسن بن أحمد الباقلاني وغيره يذكرون : أن المصري كان يشتري من الورّاقين الكتب التي لم يكن سمعها ويسمع فيها لنفسه.

وحدّثني أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قال حدّثني خالي الحسن بن أحمد الباقلاني. قال : جاءني المصري بأصل لأبي الحسن بن رزقويه عليه سماعي لأشتريه منه ولم يكن عليه سماعه. وقال : لو كان هذا سماعي لم أبعه ، فمكث عندي مدة ثم رددته عليه فلما كان بعد سنين كثيرة حمل إليّ ذلك الأصل بعينه ، وقد سمع عليه لنفسه ونسي أنه كان قد حمله إلي قبل التسميع فرددته عليه.

قال أبو الفضل : أنا رأيت الأصل عند خالي وعليه تسميع المصري لنفسه بخطه. سألت أبا الفتح المصري عن مولده. فقال : في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، ومات ببغداد في يوم الجمعة تاسع المحرم من سنة أربعين وأربعمائة.

٢٨٤ ـ محمّد بن أحمد بن أحمد بن محمّد بن محمود ، أبو جعفر القاضي السّمنانيّ (١) :

سكن بغداد وحدّث بها عن على بن عمر السكري ، وأبي الحسن الدّارقطنيّ ، وأبي القاسم بن حبابة وغيرهم من البغداديّين ، وعن نصر بن أحمد بن الخليل الموصليّ. كتبت عنه وكان ثقة عالما فاضلا سخيّا حسن الكلام عراقي المذهب ، ويعتقد في الأصول مذهب الأشعريّ. وكان له في داره مجلس نظر يحضره الفقهاء ويتكلمون.

حدّثنا القاضي أبو جعفر السماني من حفظه بعد أن كف بصره قال لقننا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل الموصليّ المعروف بابن المرجي بالموصل قال لقنني أبو يعلى أحمد بن على بن المثنى قال لقنني شيبان بن فروخ الأبليّ قال لقنني سعيد بن سليم قال لقنني أنس بن مالك. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يقول الله تعالى : «إذا أخذت كريمتي العبد فصبر إيمانا واحتسابا لم أرض له ثوابا دون الجنة». قيل : يا رسول الله وإن كانت واحدة؟ قال : «وإن كانت واحدة (٢)».

سمعت السمناني سئل عن مولده فقال : ولدت في سنة إحدى وستين وثلاثمائة. ومات بالموصل وهو على القضاء بها وكانت وفاته في يوم الاثنين السادس من شهر ربيع الأول من سنة أربع وأربعين وأربعمائة.

__________________

(١) ٢٨٤ ـ انظر : المنتظم لابن الجوزي ١٤ / ٩٩.

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٥٤ ، ١٨ / ٢٥٧.

٣٧٢

٢٨٥ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن حسنون ، أبو الحسين المعروف بابن النّرسيّ (١) :

سمع محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وموسى بن جعفر السّرّاج ، وعليّ بن عمر الحربيّ ، وأبا حفص الكتاني ، ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، وأحمد بن منصور النوشري ، وغيرهم من البغداديّين. وسمع بدمشق عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي.

كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة من أهل القرآن حسن الاعتقاد. وسألته عن مولده. فقال : في سنة سبع وستين وثلاثمائة [ومات يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء الثالث عشر من صفر سنة ست وخمسين وأربعمائة في مقبرة باب حرب (٢)].

٢٨٦ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن على ، أبو الحسن بن الآبنوسيّ (٣) :

سمع أبا الحسن الدار قطني ، وأبا حفص [بن شاهين ، وسمع (٤)] ابن حبابة ، وأبا حفص الكتاني ، والمخلص ، وأبا الحسن بن النجار الكوفيّ ، وأحمد بن عبيد الواسطيّ.

كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ، وكان يسكن التوثة. وسألته عن مولده فقال : سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. ومات ليلة الاثنين ودفن يوم [..... (٥)] : من شوال سنة سبع وخمسين [وأربعمائة (٦)].

٢٨٧ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن عبد الصّمد بن المهتدي بالله ، أبو الحسن الهاشميّ (٧) :

خطيب جامع المنصور. حدّث شيئا يسيرا عن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير ، وكان صدوقا شهد عند قاضي القضاة وأبي عبد الله بن [شاكر (٨)] وقبلاه ؛ وكتبت عنه وسألته عن مولده. فقال : سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قال لي : وقرأت القرآن على أبي القاسم بن الصيدلاني ، وسمعت منه ولم يكن عنده عنه شيء.

__________________

(١) ٢٨٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٨٥.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ٢٨٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ٩٢.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٥) بياض في الأصل مكان النقط.

(٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٧) ٢٨٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٢٨.

(٨) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٧٣

٢٨٨ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر بن المسلمة ، أبو جعفر المعدّل (١) :

سمع أبا الفضل الزّهريّ ، وعثمان بن محمّد الأدمي ، وعيسى بن على الوزير ، وأبا طاهر ، والمخلص ، وأبا الحسين بن أخي ميمي ، وأبا محمّد بن معروف (٢) وإسماعيل ابن سعيد بن سويد. كتبت عنه وكان ثقة.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر قال أنبأنا أبو الفضل عبد الله ابن عبد الرّحمن الزّهريّ نبأنا جعفر بن محمّد الفرياني نبأنا قتيبة بن سعيد نبأنا ابن لهيعة عن مشرع بن هاعان عن عقبة بن عامر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكثر منافقي أمتي قراؤها (٣)».

قال لي : ولدت يوم الجمعة الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وقال لي : أبي هو أحمد بن محمّد بن عمر بن الحسين بن عبيد بن عمرو ابن خالد أبو جعفر بن الرفيل من الفرس ، أسلم الرفيل على يد عمر بن الخطّاب رضي‌الله‌عنه.

٢٨٩ ـ محمّد بن أحمد بن موسى ، أبو عبد الله المصيصيّ يعرف بالسّوانيطيّ (٤):

قدم بغداد وحدث بها عن على بن بكار ، ويوسف بن سعيد بن مسلم ، وإسحاق ابن خالد البالسي. روى عنه إسحاق بن محمّد النعالي ، وعبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير الصّيرفيّ ، وأبو الفضل الشّيباني.

قرأت في كتاب موسى بن محمّد بن عتاب : مات السوانيطي وهو متوجه إلى بلده برأس العين في سنة تسع وثلاثمائة.

٢٩٠ ـ محمّد بن أحمد بن موسى ، أبو بكر العصفريّ (٥) :

سمع الحسن بن عرفة ، وسعدان بن نصر ، وحفص بن عمر الربالي ، وأحمد بن منصور الرمادي. روى عنه أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إسحاق الحافظ النّيسابوريّ. وذكر : أنه بغدادي سكن طرطوس وهناك سمع منه.

__________________

(١) ٢٨٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ١٥١.

(٢) بياض في الأصل مكان «بن معروف» وأضفناه من «المنتظم».

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ١٧٥ ، ٤ / ١٥١. ومجمع الزوائد ٦ / ٢٢٩ ، ٢٣٠. وشرح السنة ١ / ٧٥. والمعجم الكبير للطبراني ١٧ / ١٩٧ ، ٣٠٥.

(٤) ٢٨٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٠٧.

(٥) ٢٩٠ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٨ / ٤٦٨ ، ٤٦٩. والجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٨٥.

٣٧٤

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب الخوارزميّ قال نبأنا أبو أحمد الحافظ قال أخبرني أبو بكر محمّد بن أحمد بن موسى العصفري بطرسوس قال نبأنا الرمادي ـ يعني أحمد بن منصور ـ قال نبأنا أبو عاصم عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : كنا لا نرى بالمزارعة بأسا حتى سمعت رافع بن خديج يقول : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عنه.

وقال أبو أحمد : هكذا أخبرناه من كتابه عن الرمادي. ويقال : إنه حديث يعقوب ابن عبيد النهرتيري. فلا أدري أشاركه فيه الرمادي أو اشتبه على أبي بكر العصفري مع ما أنه وهم ممن حدّث به عن الثوري وقد حدّث به جماعة عن الثوري عن عمرو ابن دينار وهو الصواب.

قال الشيخ أبو بكر : لم يشتبه على العصفري لأن أبا بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ قد رواه عن الرمادي كروايته عنه وتابع أبا عاصم أبو داود الحفري فرواه عن سفيان عن عبد الله بن دينار.

٢٩١ ـ محمّد بن أحمد بن موسى ، السّرخسيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبيه عن المغيث بن بديل. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

٢٩٢ ـ (١) محمّد بن أحمد بن موسى ، أبو المثنّى الدّهقان المعروف بالدّردائيّ (٢):

من أهل الكوفة قدم بغداد وحدّث بها عن الحسن بن على بن عفان العامري. حدّثنا عنه أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن يحيى العلوي. وكان سمع منه بالكوفة.

وقرأت بخط أبي الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور حدّثنا : أبو المثنى محمّد ابن أحمد بن موسى الدهقان الكوفيّ قدم علينا بغداد وحدّثنا من حفظه إملاء في منزل أبي الحسن بن عقبة الشّيباني سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وكان ثقة.

كتب إليّ أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين بن الصباغ المعدّل من الكوفة. وحدّثنيه محمّد بن على الصوري عنه قال أنبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن حمّاد ابن سفيان الحافظ قال : مات أبو المثنى محمّد بن أحمد بن موسى الدهقان الدردائي

__________________

(١) ٢٩٢ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٥ / ٢٩٦.

(٢) الدردائى : هذه النسبة إلى درداء ، وهي قرية من قرى بغداد (الأنساب ٥ / ٢٩٦).

٣٧٥

الفقيه لتسع بقين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قال : وكان رجلا صالحا أحد من يفتي في الحلال والحرام والفروج والدماء ، ثقة صدوقا وكان يرمى بالقدر. وقد جالسته الطويل العريض فما سمعت منه في هذا شيئا.

٢٩٣ ـ محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصّلت ، أبو الطّيّب الأهوازيّ(١) :

سكن بغداد. وحدّث بها عن أبي خليفة الفضل بن الحباب البصريّ ، ومحمّد بن جعفر القتات ، وإبراهيم بن شريك الكوفيين ، وحامد بن شعيب البلخيّ ، وأحمد بن محمّد البرائي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ. حدّثنا عنه ابنه أحمد ، وعبد الرّحمن بن عبيد الله الحربي. وروى عنه الدار قطني وكان صدوقا.

وأخبرني أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحربيّ قال نبأنا أبو الطّيّب محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت إملاء في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة قال أنبأنا الفضل بن الحباب الجمحي قال نبأنا مسلم بن إبراهيم قال نبأنا هشام الدستوائي عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه. قال : دخلت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقرأ : (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) [التكاثر ١]. قال : ثم قال : «يقول ابن آدم : مالي مالي. وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو تصدقت فأمضيت ، أو لبست فأبليت (٢)».

قال لي عبد الرّحمن بن عبد الله : مات أبو الطّيّب بن الصلت ، في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

٢٩٤ ـ محمّد بن أحمد بن موسى الوزّان ، يعرف بأبى حنش :

حدّث عن أبي حصين محمّد بن الحسين الكوفيّ. روى عنه أحمد بن الفرج بن محمّد بن الحاج.

٢٩٥ ـ محمّد بن أحمد بن موسى ، أبو عبد الله الواعظ الشّيرازيّ (٣) :

قدم بغداد وأقام بها مدة يتكلم على الناس بلسان الوعظ ، ويشير إلى طريقة الزهد ،

__________________

(١) ٢٩٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٥٣.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ٢٤ ، ٢٦. وصحيح مسلم ٢٢٧٣. وسنن النسائي ، كتاب الوصايا باب ١. والمستدرك ٢ / ٥٣٤ ، ٤ / ٣٢٢. وسنن الترمذي ٢٣٤٢ ، ٣٣٥٤.

(٣) ٢٩٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١١.

٣٧٦

ويلبس المرقعة ، ويظهر عزوف النفس عن طلب الدّنيا. فافتتن الناس به لما رأوا من حسن طريقته ، وكان يحضر مجلس وعظه خلق لا يحصون. وعمّر مسجدا كان خرابا بالشونيزية فسكنه وسكن فيه معه جماعة من الفقراء ، وكان يعلو سطح المسجد في جوف الليل ويذكر الناس. ثم إنه قبل ما كان يوصل به بعد امتناع شديد كان يظهره من قبل ، وحصل له ببغداد مال كثير. ونزع المرقعة ولبس الثياب الناعمة الفاخرة. وجرت له أقاصيص وصار له تبع وأصحاب. ثم أظهر أنه يريد الغزو فحشد الناس إليه وصار معه من أتباعه عسكر كبير ونزل يظاهر البلد من أعلاه. وكان يضرب له بالطبل في أوقات الصلوات ، ورحل إلى الموصل ثم رجع جماعة من أتباعه. وبلغني أنه صار إلى نواحي أذربيجان واجتمع له أيضا جمع وضاهى أمير تلك الناحية ، وقد كان حدّث ببغداد عن على بن محمّد بن عمر القصار الرازي ، ومحمّد بن عمر بن خزر الهمداني ، وإسماعيل بن محمّد بن أحمد بن حاجب الكشانى ، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، وغيرهم. وكتبت عنه أحاديث يسيرة وذلك في سنة عشر وأربعمائة. وحدّثني عنه بعض أصحابنا بشيء يدل على ضعفه في الحديث.

أنشدنى أبو عبد الله الشيرازي لبعضهم :

إذا ما أطعت النفس في كل لذّة

نسبت إلى غير الحجا والتكرّم

إذا ما أجبت النفس في كل دعوة

دعتك إلى الأمر القبيح المحرّم

حدّثني المعمر بن أحمد الصّوفيّ : أن عبد الله الشيرازي مات بنواحي أذربيجان في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

٢٩٦ ـ محمّد بن أحمد بن المهديّ ، أبو عمارة (١) :

حدّث عن أبي بكر بن أبي شيبة ، ومحمّد بن سليمان لوين ، وعيسى بن سليمان العسقلاني ، وعبدوس بن مالك العطّار ، وعليّ بن الموفق ، ومحمّد بن المثنّى السّمسار. وفي حديثه مناكير وغرائب. روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، ودعلج بن أحمد ، وأبو بكر الشافعي.

أخبرنا أبو القاسم طلحة بن على بن الصقر الكتاني قال نبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمّد بن أحمد بن المهدي أبو عمارة قال نبأنا أبو نافع

__________________

(١) ٢٩٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٣ / ٤٥٦.

٣٧٧

أحمد بن كثير قال نبأنا جعفر بن محمّد العابد قال نبأنا أبو يعقوب الأعمى عن إسماعيل بن معمر عن محمّد بن عبد الله الدغشي (١) ـ قبيل من اليمن ـ قال سمعت مجالد بن سعيد يقول سمعت مسروقا يقول سمعت عبد الله بن مسعود. يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «القرآن كلام الله ليس بخالق ولا مخلوق فمن زعم غير ذلك فقد كفر بما أنزل الله على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢)».

هذا الحديث منكر جدّا وفي إسناده كثير (٣) من المجهولين. وقد رواه أحمد بن بشير الكوفيّ عن مجالد عنه وهما موقوفان.

كذلك أخبرني أبو القاسم الأزهرى قال نبأنا على بن عبد الرّحمن بن السرى البكائى بالكوفة قال نبأنا عبد الله بن زيدان قال نبأنا على بن عبد الله بن مسعد ومحمّد بن على. قالا : نبأنا ضرار قال نبأنا أحمد بن بشير قال نبأنا مجالد عن الشعبي عن مسروق قال قال عبد الله : القرآن كلام الله.

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ قال قال لنا أبو الحسن الدارقطنيّ : أبو عمارة ضعيف جدا.

٢٩٧ ـ محمّد بن أحمد بن المؤمل بن أبان بن تمّام بن خرزاذ ، أبو عبيد الصّيرفيّ(٤) :

سمع أباه ، والقاسم بن هاشم السّمسار ، وأبا يحيى محمّد بن سعيد العطّار ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطّان ، والفضل بن يعقوب الرخامى. روى عنه أبو بكر الجعابي ، وعمر بن بشران السكرى ، وأبو عمر بن حيويه ، وغيرهم.

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال نبأنا عمر بن بشران. قال أبو عبيد محمّد بن أحمد ابن المؤمل [الصّيرفيّ كان ثقة يفهم ، أنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال سمعت القاضي أبا الحسن الجرّاحى يقول : محمّد بن أحمد بن المؤمل ثقة مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة (٥)].

__________________

(١) في المخطوط : «إسماعيل بن يعمر عن محمد بن عبد الله الدغينى».

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات لابن الجوزي ١ / ١٠٨.

(٣) بياض في الأصل مكان «إسناده كثير»

(٤) ٢٩٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٥٤.

(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٧٨

أخبرني الأزهرى أبو القاسم عن طلحة بن محمّد بن جعفر وأنا عبيد الله بن عمر ابن أحمد الواعظ عن أبيه وأنا السّمسار قال أنا الصّفّار قال ثنا ابن قانع. قالوا : مات أبو عبيد الله بن المؤمل الصّيرفيّ في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. زاد ابن قانع في جمادى الأول.

٢٩٨ ـ محمّد بن أحمد بن معمّر ، أبو عيسى الشّدّاد الحربيّ :

سمع على بن الحسين بن أشكاب ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد الدّقّاق ، ومحمّد ابن إسحاق الصاغاني ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري. روى عنه حفص بن شاهين أحاديث مستقيمة.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه. قال : مات أبو عيسى الشّدّاد في رجب سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.

٢٩٩ ـ محمّد بن أحمد بن مسرور :

حدّث عن الحسين بن على بن عفان الكوفيّ. روى عنه عبد الله بن الحسن بن النخاس المقرئ ، وذكر أنه كان خال أمه.

٣٠٠ ـ (١) محمّد بن أحمد بن مالك ، أبو الحسن الأزديّ العاجيّ (٢) :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج : أنه حدّث في سنة ست وعشرين وثلاثمائة عن الحسين ابن محمّد بن أبي معشر المدني ، وروى عنه غيره فسمى أباه حمدان.

٣٠١ ـ محمّد بن أحمد بن مخزوم ، أبو الحسين المقرئ (٣) :

حدّث عن إبراهيم بن الهيثم البلديّ ، وأحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، وإسحاق بن سنين الختلي. روى عنه أبو بكر الأبهرى الفقيه ، وأبو حفص الكتاني ، وأبو عبيد الله المرزباني.

أخبرنا على بن محمّد بن الحسن المالكي قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن محمّد ابن صالح الأبهرى قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن مخزوم أبو الحسين المقرئ ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة قال نبأنا إبراهيم بن الهيثم البلديّ حدّثني على بن محمّد بن نصر الدينوري قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا محمّد بن علام الزهري عن أبي الحسين محمّد بن أحمد بن مخزوم المقرئ. فقال : ضعيف.

__________________

(١) ٣٠٠ ـ انظر : الأنساب ٨ / ٣١١.

(٢) العاجي : هذه النسبة إلى «العاج» وهو ما يعمل من عظم الفيل (الأنساب ٨ / ٣١٠).

(٣) ٣٠١ ـ انظر : سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ٦٨.

٣٧٩

بلغني : أن أبا الحسين بن مخزوم خرج إلى البصرة لما اشتد الغلاء ببغداد بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة وأحسبه مات هناك ، وكان مولده في سنة ثمان وستين ومائتين.

٣٠٢ ـ محمّد بن أحمد بن المطّلب بن عبد الله بن الواثق بن المعتصم بن الرّشيد بن المهدي بن المنصور ، أبو أحمد الهاشميّ :

حدّث عن عبد الله بن محمّد البغويّ ، ومحمّد بن محمّد (١) الباغنديّ ، وأبى بكر ابن أبي داود ، ومحمّد بن هارون بن المجدر ، وإسحاق بن محمّد بن مروان الموفى ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وعمر بن محمّد بن شعيب الصابوني. روى عنه أبو القاسم عبد الله بن عثمان الحصرى.

وذكر أنه سمع منه في جامع المدينة إملاء في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

٣٠٣ ـ محمّد بن أحمد بن محمى ، أبو بكر الجوهريّ (٢) :

سمع عبد الله بن محمّد البغويّ. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهرى ، وأحمد بن محمّد العتيقى ، والقاضي أبو عبد الله الصيمري ، ومحمّد بن على بن الفتح الحربي. سألت الأزهرى عنه. فقال : ثقة ، سمعت منه في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ، ومولده في سنة إحدى وثلاثمائة.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى قال : أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمى اللؤلؤي ثقة مأمون ، توفى في شعبان سنة ثمانية وثمانين وثلاثمائة.

٣٠٤ ـ محمّد بن أحمد بن ممشاد ، أبو بكر المؤدّب :

حدّث عن أبي عمرو بن السّمّاك ، ومحمّد بن جعفر الأدمى القارئ (٣) وأحمد بن سلمان النّجّاد. حدّثني عنه أحمد بن محمّد العتيقى.

٣٠٥ ـ محمّد بن أحمد بن نعيم ، أبو عبد الله النّيسابوريّ :

نزل بغداد وحدّث بها عن سلمة بن شبيب ، وسفيان بن وكيع ، ومحمّد بن رافع ، ومسلم بن الحجّاج ، روى عنه محمّد بن عبد الله الصّفّار الأصبهانى ساكن نيسابور.

__________________

(١) ٣٠٢ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٣٠٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١١.

(٣) ٣٠٤ ـ من هنا حتى نهاية الترجمة ساقط من المخطوطة.

٣٨٠