تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٢

٢٢٥ ـ محمّد بن أحمد بن على بن محمّد بن جعفر بن هارون ، أبو الحسن ، المعروف بابن أبي شيخ (١) :

كان أحد الشيوخ المعدّلين. وحدّث عن : محمّد بن المظفر. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة.

أخبرنا ابن أبي شيخ قال أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ قال نبأنا محمّد بن سليمان الباغندي قال نبأنا شيبان بن فروخ قال نبأنا عقبة بن عبد الله قال نبأنا شهر بن حوشب قال حدّثني أبو هريرة. أن أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تدارءوا في الكمأة. فقال بعضهم : نراها الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار؟ قال : فأمسك عنه بعضهم. قال : بلغ ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ، والعجوة من الجنة ، وهي شفاء من السّم (٢)».

سمعت ابن أبي شيخ يقول : ولدت في يوم السبت للنصف من شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة. وسمعت من ابن مالك القطيعي جميع مسند أحمد بن حنبل ، وسمعت من ابن المظفر شيئا كثيرا ، وكان يجيء إلينا فنسمع منه في منزلنا.

وذكر لنا أنه كان كتب له شيء كثير من الحديث لكن ذهبت كتبه. ومات في ليلة الثلاثاء الثالث عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في صبيحة تلك الليلة بمقابر قريش.

٢٢٦ ـ محمّد بن أحمد بن على ، أبو طاهر الدّقّاق ، يعرف بابن الأشبانيّ (٣) :

سمع من قدماء شيوخنا كأبي عمر بن مهديّ ، وابن المتيم ، وابن الصلت ، وابن الغوري ، وأبي عبد الله بن دوست ، وأبي سعد الماليني ، ونحوهم.

كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة. مات في يوم السبت للنصف من صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

__________________

(١) ٢٢٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٨٣.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ١٨٧ ، ١٨٨ ، ٢ / ٣٠١ ، ٣٠٥ ، ٣٢٥ ، ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، ٤٢١ ، ٤٨٨ ، ٤٩٠ ، ٥١١ ، ٣ / ٤٨. والمعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٦٣ ، ٢٤٦. والصغير ١ / ١٢٥. ومشكاة المصابيح ٤١٨٤.

(٣) ٢٢٦ ـ انظر : المنتظم ١٦ / ١١.

٣٤١

٢٢٧ ـ محمّد بن أحمد بن على ، أبو الحسين الفزاريّ ، أخو أبي الفضل بن الكوفيّ الصّيرفيّ :

سمع أبا طاهر محمّد بن عبد الرّحمن المخلص. كتبت عنه ، وكان سماعه صحيحا.

أخبرني أبو الحسين محمّد بن أحمد بن على قال نا محمّد بن عبد الرّحمن الذّهبيّ قال نا يحيى بن محمّد بن صاعد قال نا محمّد بن يحيى بن عبد الكريم الأزديّ قال نا عبد الله بن داود نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيّب عن سعد بن أبي وقاص. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى (١)».

قال ابن صاعد : وهذا إسناد غريب ما سمعناه إلا منه. سألت أبا الحسين عن مولده. فقال : أظنه في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. ومات في يوم الخميس الثامن من صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

٢٢٨ ـ محمّد بن أحمد بن العبّاس ، المستملي :

حدّث عن : سعدان بن نصر الثقفي. روى عنه : عبد العزيز بن جعفر الحنبليّ المعروف بغلام الخلّال.

٢٢٩ ـ محمّد بن أحمد بن العبّاس بن أحمد بن خلّاد بن أسلم بن سهل بن مرداس ، أبو جعفر السّلميّ ، نقاش الفضّة (٢) :

سمع محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، والحسن بن محمي المخرّميّ ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني. ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبا بكر بن مجاهد المقرئ. حدّثنا عنه : أبو على بن شاذان ، وأبو القاسم الأزهري ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان قال أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن العبّاس الجوهريّ الأشعريّ إملاء من حفظه قال قرأنا على الحسن بن محمي بن بهرام المخرّميّ حدّثكم إبراهيم بن عبد الله الهرويّ قال نبأنا هشيم عن مجالد عن

__________________

(١) ٢٢٧ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ٣٠. سنن الترمذي ٣٧٣٠ ، ٣٧٣١. وسنن بن ماجة ١٢١. ومسند أحمد ١ / ١٧٩ ، ٣ / ٣٢ ، ٦ / ٣٦٩ ، ٤٣٨.

(٢) ٢٢٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤١.

٣٤٢

الشعبي قال سمعت شريحا القاضي قال سمعت على بن أبي طالب يقول على المنبر : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم أنا. لم يكن عند ابن شاذان عنه غير هذا الحديث.

وأخبرني أبو القاسم الأزهري ثنا محمّد بن المظفر بن الحسن بن محمي المخرّميّ ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن شريح عن على رضى الله عنه.

قال : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر [لم يزد (١)].

[أخبرنا] القاضي أبو القاسم التّنوخيّ أنا [...] عبد الله بن موسى الهاشميّ [نا الحسن] بن محمي نا إبراهيم الهرويّ نا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن [شريح قال سمعت (٢)] عليّا خطب على المنبر فقال : [خير هذه الأمة] بعد نبيها أبو بكر وعمر.

وأخبرناه على بن أبي على قال نا عمر بن محمّد بن إبراهيم البجليّ قال نا أبو على الحسن بن محمّد بن بهرام يعرف بابن محمي قال نا إبراهيم بن عبد الله الهرويّ قال نا هشيم بن بشير عن مجالد عن الشعبي عن شريح قال : سمعت عليّا على المنبر يقول : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وعثمان.

وأخبرنيه أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا الحسن بن محمي المخرّميّ قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله قال نبأنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن شريح عن على. قال : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ، ولم يزد. سألت الأزهري عن أبي جعفر النقاش. فقال : ثقة. قال : وكان أحد المتكلمين على مذهب الأشعريّ ، ومنه تعلم أبو على شاذان الكلام.

قال لنا التّنوخيّ على بن المحسن : مولد أبي جعفر محمّد بن أحمد العبّاس النقاش للنصف من جمادى الأولى سنة أربع وتسعين ومائتين. وسمعت منه في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وكان يسكن درب الديزج.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي. قال : سنة تسع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو جعفر الأشعريّ النقاش يوم الأحد أو الاثنين لست خلون من المحرم وكان ثقة.

٢٣٠ ـ محمّد بن أحمد بن عمرو ، أبو بكر السّجستانيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن مؤمل بن أهاب. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ.

__________________

(١) هذا الخبر ساقط من الأصل.

(٢) ما بين المعقوفتين في هذا الخبر ساقط من الأصل.

٣٤٣

أخبرنا عبد الغفار بن محمّد بن جعفر المكتب قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال نبأنا محمّد بن أحمد بن عمر وأبو بكر السجستاني قال حدّثني مؤمل بن أهاب قال نبأنا عبد الرزاق عن معمر عن الزّهريّ عن أنس. قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «نعم الإدام الخل (١)».

٢٣١ ـ محمّد بن أحمد بن عمروية ، أبو عبد الله الصّفّار (٢) النّيسابوريّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن : عمران بن بكار الحمصي ، ومحمّد بن أحمد بن عصمة الرملي ، وغيرهما. روى عنه : محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ، ومحمّد بن عبد الله الصّفّار الأصبهانيّ ساكن نيسابور.

أخبرني محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي قال أنبأنا أبو بكر محمّد بن عثمان ابن ثابت الصيدلاني قال نا محمّد بن أحمد بن عمرويه النّيسابوريّ قال نا محمّد بن أحمد بن عصمة قال نا سوار بن عمارة قال نا محمّد بن مسلم الطائفي قال حدّثني هشام عن أبيه عن ابن لكعب بن مالك عن كعب بن مالك. قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلعق أصابعه.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ بنيسابور قال نا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أحمد الصّفّار الأصبهاني قال نا أبو عبد الله محمّد بن أحمد النّيسابوريّ ببغداد قال نا محمّد بن حبيب قال سمعت على بن هشام يقول سمعت الأصمعي يقول : مررت بالبادية على رأس بئر وإذا على رأسه جوار ، وإذا واحدة منهن كأنها البدر ، فوقع علىّ الرعدة وقلت لها :

يا أحسن الناس إنسانا وأملحهم

هل باشتكائي إليك الحب من باس

فبيّني لي بقول غير ذي خلف

أبالصريمة نمضي عنك أم ياس؟

قال : فرفعت رأسها وقالت : اخسأ ، فوقع في قلبي مثل جمر الغضا فانصرفت عنها وأنا حزين. قال : ثم رجعت إلى رأس البئر فإذا هي على رأس البئر فقالت :

هلم نمح الذي قد كان أوله

ونحدث الآن إقبالا من الراس

حتى نكون ثبيرا في مودتنا

مثل الذي يحتذي نعلا بمقياس

فانطلقت معها إلى أبيها فتزوجنها ، فابنى علىّ منها.

__________________

(١) ٢٣٠ ـ انظر الحديث في : سنن أبى داود ٣٨٢٠. وسنن الترمذي ١٨٣٩ ، ١٨٤٠ ، ١٨٤٢. وسنن النسائي ، كتاب الإيمان باب ٢١. وسنن ابن ماجة ٣٣١٦ ، ٣٣١٧ ، ٣٣١٨. وفتح الباري ٥٠٠ ، ١٠. والترغيب والترهيب ٣ / ١٣١.

(٢) ٢٣١ ـ الصفار : يقال لمن يبيع الأوانى الصفرية : الصفار الأنساب ٨ / ٧٤.

٣٤٤

٢٣٢ ـ محمّد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلّاد بن عبيد الله ، أبو العبّاس العتكيّ البزّار (١) :

سمع : أبا علاثة محمّد بن عمرو بن خالد المصري ، والحسين بن حميد بن موسى العكي ، وإسحاق بن إبراهيم بن جابر ، وعبيد الله بن محمّد بن عبد العزيز العمريّ ، وأحمد بن محمّد بن رشدين ، والقاسم بن الليث الرّسعني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وأبا الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي. روى عنه : القاضي أبو الحسن الجرّاحي ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وعمر بن أحمد بن شاهين ، وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع : أن محمّد بن أحمد بن عمرو البزّار مات في شعبان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قال غير الصّفّار عن ابن قانع : مات في يوم الأحد لعشر خلون من شعبان.

٢٣٣ ـ محمّد بن أحمد بن عمران ، أبو المنذر الخزاعيّ (٢) ، يعرف بابن أبي الحبّال ، من أهل بغلان :

قدم بغداد وحدّث بها عن : قتيبة بن سعيد. روى عنه : محمّد بن مخلد ، وأبو بكر الشّافعيّ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر بن القاسم النرسي قال أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال أنبأنا أبو المنذر محمّد بن أحمد بن عمران بن أبي الحبال الخزاعيّ ـ خراساني قدم علينا حاجا ـ قال نا أبو رجاء قتيبة بن سعيد قال نا عمران بن عيينة عن يزيد بن مقسم عن ابن عبّاس. قال : كفن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حلة حمراء كان يلبسها وقميص.

٢٣٤ ـ محمّد بن أحمد بن عمران بن موسى بن هارون بن دينار ، أبو بكر الحشميّ المطرز (٣) :

سمع : محمّد بن منصور بن أبي الجهم الشيعي ، وإسماعيل بن العبّاس الوراق ، وأحمد بن محمّد بن يزيد الزعفراني ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وأبا الدحداح أحمد ابن محمّد الدمشقي ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهرويّ ، وأحمد بن عمرو بن جابر الرملي. حدّثنا عنه : أبو القاسم الأزهري ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ.

__________________

(١) ٢٣٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٤ / ٨٢.

(٢) ٢٣٣ ـ الخزاعي : هذه النسبة إلى خزاعة. ٥ / ١٠٦.

(٣) ٢٣٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٣٢.

٣٤٥

وقال لي الأزهري : كان هذا الشيخ زمنا ينزل في التستريين ، وسمعت منه مع ابن طلحة النعالي وكان ثقة.

وقال لي التّنوخيّ : سمعت من الحشمي في دكانه بباب الشعير في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، أفادني عنه عبد الله بن بكير.

٢٣٥ ـ محمّد بن أحمد بن عبسون (١) :

نزل الرملة من بلاد الشام. وحدّث بها عن : الهيثم بن خلف الدوري ، وعليّ بن إسحاق بن زاطيا ، وعيسى بن سليمان وراق داود بن رشيد. روى عنه : عبد الله بن محمّد بن أحمد بن سختويه الصوري ، وغيره. وكان ابن سختويه سمع منه بعد سنة خمسين وثلاثمائة.

أخبرني محمّد بن على الصوري قال أنبأنا عبد الغني بن سعيد الحافظ. قال : محمّد بن أحمد بن عبسون البغداديّ كان بالرملة يحدث عنه أبو عبد الله محمّد بن المحسن الأذني (٢).

٢٣٦ ـ محمّد بن أحمد بن عمير ، أبو بكر البخاريّ :

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن طلحة بن محمّد النعالي قال نا محمّد بن أحمد بن عمير أبو بكر البخاريّ ـ قدم علينا ـ قال نا أبو جعفر محمّد بن سعيد قال نا حمدان ابن ذي النون البلخيّ قال نا إبراهيم بن سليمان الزّيّات قال نا عبد الحكم عن أنس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ثلاث من مكارم الأخلاق عند الله» قيل : وما هن يا رسول الله؟ قال : «أن تعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك».

٢٣٧ ـ محمّد بن أحمد بن الفرج ، أبو بكر :

حدّث عن : سفيان بن محمّد المصيصي ، وأحمد بن محمّد بن عمر اليمامي. روى عنه : أبو بكر بن الجعابي ، ومحمّد بن حبّان البستي.

أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان قال نا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن سالم الحافظ قال حدّثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن الفرج البغداديّ بالأبلة قال نا سفيان بن محمّد المصيصي قال نا هشيم بن بشير عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كرامتي أني ولدت مختونا ، ولم ير أحد سوأتي (٣)».

__________________

(١) ٢٣٥ ـ انظر : المؤتلف والمختلف ٨٩.

(٢) انظر الخبر في : المؤتلف والمختلف ٨٩.

(٣) ٢٣٧ ـ انظر الحديث في : دلائل النبوة ١ / ٤٦. والعلل المتناهية ١ / ١٦٥. ومجمع الزوائد ٨ / ٢٢٤. والبداية والنهاية ٢ / ٢٦٥.

٣٤٦

قال المؤلف : لم يروه فيما يقال عن يونس غير هشيم ، وتفرد به سفيان بن محمّد.

٢٣٨ ـ محمّد بن أحمد بن القاسم ، أبو على الرّوذباريّ (١) :

من كبار الصّوفيّة. سكن مصر ، وكان من أهل الفضل والفهم ، وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه فأخبرنا أبو عبد الرّحمن إسماعيل بن أحمد الحيري قال : أنبأنا محمّد بن الحسين أبو عبد الرّحمن السلمي. قال : أبو على الروذباري الحسن بن همّام ويقال أحمد بن محمّد [قال (٢)] : وهذا أصح. أصله بغدادي كان من أبناء الرؤساء وصار شيخ الصّوفيّة ورئيسهم بها.

وقال محمّد بن الحسين سمعت عبد الله بن على يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول : كان اسم خالي أبو على أحمد بن محمّد بن القاسم بن منصور بن شهريار بن مهرذاذاز بن فرغدذ بن كسرى.

قال الشيخ أبو بكر : ولا أشك أن الذي حكى عن أحمد بن عطاء هو الواهم في اسم أبي على ، وذلك أن اسمه : محمّد بن أحمد بن القاسم ، ذكره غير واحد ، وحكت عنه أخته أم سلمة فاطمة بنت أحمد ، وزوجته أم اليمن عزيزة بنت محمّد ابن عمرو بن فارس.

وحدّثني محمّد بن على الصوري. قال : رأيت أجزاء بخط أبي على الروذباري وفي آخرها مكتوب : وكتب محمّد بن أحمد بن القاسم. على أن شهرة اسمه تغنى عن الاستشهاد بما ذكرته.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين قال سمعت أحمد بن محمّد بن زكريّا يقول : سمعت أحمد بن عطاء يقول : كان خالي يتفقه بالحديث ؛ ويفتي بالمقاطيع.

وقال سمعت أحمد بن محمّد بن زكريّا يقول سمعت أبا عبد الله الروذباري يقول قال لي أبو أحمد الرندي الحافظ : ما رأينا أحفظ من خالك أبي على.

قرأت على محمّد بن أبي الحسن الساحلي عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد النسوي قال : سمعت أحمد بن أحمد الرّازي يقول سمعت محمّد بن عمر الجعابي

__________________

(١) ٢٣٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٦٠.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٤٧

الحافظ يقول : قصدت عبدان الأهوازيّ فقصدت مسجده ، فرأيت شيخا وحده قاعدا في المسجد ربعا حسن الشيبة عليه كساء برّكان حسن ، فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب ، وكنت قد سلبت في الطريق فأعطاني الذي كان عليه ، فلما دخل عبدان المسجد ورآه اعتنقه وبش به ، فقلت لهم : من هذا الشيخ؟ قالوا : هذا أبو على الروذباري ، ثم كان له معاودة في الحديث ، فرأيت من حفظه للحديث ما تعجبت.

وقال لي محمّد بن أبي الحسن : بلغني عن أبي على الروذباري أنه قال : أستاذي في الصّوفيّة الجنيد ، وأستاذي في الحديث والفقه إبراهيم الحربيّ ، وأستاذي في النحو أبو العبّاس أحمد بن يحيى ثعلب.

أخبرنا محمّد بن على بن الفتح الحربيّ قال أنبأنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال سمعت أبا عثمان المغربي يقول : كان ابن الكاتب إذا ذكر الروذباري. يقول : سيدنا أبو على. فقيل له في ذلك فقال : لأنه ذهب من علم الشريعة إلى علم الحقيقة ، ونحن رجعنا من [علم (١)] الحقيقة إلى علم الشريعة.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين الواعظ قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري بصور الساحل قال : كان خالي أبو على قد خرج من القرافة يريد الجامع. فإذا بأصحاب الحديث قد خرجوا من عند رجل قد كتبوا عنه. فقال لهم : يا أصحاب الحديث جعلكم الحديث حديثا.

أخبرنا إسماعيل الحيري قال أنبأنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين قال سمعت سعيد بن سلّام المغربي يقول سمعت أبا على الكاتب يقول : ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي على الروذباري.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا محمّد بن الحسين السلمي قال نا أبو الفضل نصر بن محمّد بن يعقوب قال نا قسيم بن أحمد غلام الزقاق قال نا أبو على الروذباري الصّوفيّ قال نا أبو عبد الله بن بحر قال نا الحسين بن نصر قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عبّاس. في قوله تعالى : (يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ). قال : مخافة الإجلال.

أخبرني أبو على عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن فضالة النّيسابوريّ

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٤٨

بالري قال سمعت أبا الحسن على بن محمّد بن سعيد السرخسي ببخارى يقول : سئل أبو على الروذباري فقيل له : من الصّوفيّ؟ فقال : من لبس الصوف على الصفا ، وسلك طريق المصطفى ، وأطعم الهوى ذوق الجفا ، وكانت الدّنيا منه على القفا.

أنشدنا أحمد بن الحسين الواعظ قال أنشدنا أبو الفرج الورثاني الصّوفيّ قال أنشدني محمّد بن عبد العزيز الصّوفيّ قال أحمد بن الحسين ـ وقد رأيته ولم أسمع منه ـ قال أنشدني أبو على الروذباريّ :

أنزه في روض المحاسن مقلتي

وأمنع نفسي أن تنال المحرّما

وأحمل من ثقل الهوى ما لو انه

على جامد الصلت الأصم تهدما

ويظهر سري عن مترجم خاطري

فلو لا اختلاس الطرف عنه تكلما

رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم

فما إن أرى حبّا صحيحا مسلّما

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ قال أنشدنا أبو على محمّد بن عمر البلخي قال أنشدنا أبو على الروذباري الصّوفيّ لنفسه بصور :

أهلا بمن زار فما وارد

أحق بالإكرام من زائر

ونحن لا نسأم من أمّنا

ونضمر الحزن على السائر

أنشدني أبو طالب يحيى بن على بن الطّيّب الدسكري بحلوان للروذباري :

ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا

وإنما عجبي للبعض كيف بقي

أدرك بقية روح فيك قد تلفت

قبل الفراق فهذا آخر الرمق

حدّثنا أبو نصر إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم الجرباذقاني بها قال نبأنا أبو منصور معمر بن أحمد بن محمّد بن زياد الأصبهانيّ قال بلغني عن أبي على الروذباري أنه قال : أنفقت على الفقراء كذا وكذا ألفا فما وضعت شيئا في يد فقير فإني كنت أضع ما أدفع إلى الفقراء في يدي فيأخذونه من يدي حتى تكون يدي تحت أيديهم ، ولا تكون يدي فوق يد فقير.

حدّثني محمّد بن أبي الحسن قال أخبرني أبو الحسن محمّد بن العبّاس بن عبد الملك المعدّل بصور قال نا أبو القاسم عبد السّلام بن محمّد المخرّميّ بمكة قال أنشدنا أبو على محمّد بن أحمد الروذباري لنفسه :

إني أجلك عن روحي وأبذلها

فداء عبدك حال أنت واهبها

وكيف تفديك روح أنت تملكها

وقد مننت علي من يفتديك بها

٣٤٩

قال : وأنشدنا أبو على الروذباري لنفسه أيضا :

لو كلّ جارحة مني لها لغة

تثني عليك بما أوليت من حسن

لكان ما زال شكري إذ أشرت به

إليك أجمل في الإحسان والمنن

أبو القاسم عبد السّلام بن محمّد قال أنشدني أبو على الروذباري لنفسه :

كم نعمنا بغلة الأشجان

وجرينا مع الهوى في عنان

ونسيم للأنس في ظل عيش

تحت سجف من لحظ طرف الزمان

بك تاج الوفاء بالود لاحت

فيه أنوار بهجة الإحسان

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال نا محمّد بن الحسين السلمي قال سمعت الحسين بن أحمد يقول : توفى أبو على الروذباري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قال محمّد وذكر أبو زرعة الطّبريّ أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

٢٣٩ ـ محمّد بن أحمد بن القاسم بن الخليل بن الضّحّاك بن عبد الله بن رزين ابن قيميذين ، أبو جعفر مولى عثمان بن عفّان ، يعرف بالكديميّ (١) وبالطّيالسيّ أيضا :

سكن مصر ، وحدّث بها عن : الحسن بن على بن الوليد الفارسيّ. روى عنه : أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور. وقال : ما علمت من أمره إلا خيرا.

٢٤٠ ـ محمّد بن أحمد بن القاسم ، النّيسابوريّ :

قدم بغداد حاجا في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وحدّث بها عن : إبراهيم بن نصر ابن المبارك. روى عنه : أبو الحسن الدّارقطنيّ.

٢٤١ ـ محمّد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان ، أبو الحسين الضّبّي القاضي المعروف بابن المحامليّ (٢) :

سمع : إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبا عمرو بن السّمّاك وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبا عمر الزاهد ، ومحمّد بن الحسن بن زياد النقاش. وكان ثقة صادقا خيّرا فاضلا. حضرت مجلسه غير مرة ، وسمعت منه ولم يحصل عندي عنه شيء.

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبّيّ قال أنبأنا أبو الحسين بن المحامليّ

__________________

(١) ٢٣٩ ـ الكديمي : هذه النسبة إلى كديم ، وهو اسم للجد الأعلى. (الأنساب ١٠ / ٣٧٦).

(٢) ٢٤١ ـ انظر : المنتظم لابن الجوزي ١٥ / ١٢٣.

٣٥٠

الفقيه الشّافعيّ الشّاهد ، حفظ القرآن والفرائض وحسابها والدور ، ودرس الفقه على مذهب الشّافعيّ ، وكتب الحديث ولزم العلم ، ونشأ فيه ، وهو عندي ممن يزداد خيرا كل يوم. مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

قال الشيخ أبو بكر : ومات أبو الحسين بن المحامليّ في يوم الخميس العاشر من رجب سنة سبع وأربعمائة.

٢٤٢ ـ محمّد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حبّان بن مسلم بن أبيّ بن سلمة ابن قيس بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو عيسى السّمسار (١) :

سمع الحسن بن عرفة ، وحمّاد بن الحسن بن عنبسة ، وأحمد بن إبراهيم ـ وراق خلف بن هشام ـ وعليّ بن حرب ، وحميد بن الرّبيع ، وعمر بن مدرك ، ونحوهم. روى عنه : عمر بن محمّد بن سيف ، والقاضي أبو الحسن الجرّاحي ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وعمر بن إبراهيم الكتاني. وكان ثقة.

حدّثني أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال سمعت محمّد بن أحمد بن على الكاتب يقول. قال لي أبو بكر بن مجاهد : امض إلى أبي عيسى بن قطن فاسمع منه قراءة أبي عمرو ، فإني قد سمعتها منه.

أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عن أبيه قال : مات أبو عيسى بن قطن في شهر ربيع الآخر من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

حدّثني عبد العزيز بن على الورّاق. قال : ذكر ابن قطن أنه ولد في سنة خمس وثلاثين ومائتين يوم الجمعة ، وكان يوم عاشوراء ، وتوفى يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

٢٤٣ ـ محمّد بن أحمد بن قبيصة ، أبو عبد الله :

حدّث عن : الحسين بن فهم. روى عنه : إبراهيم بن مخلد الباقرحي.

٢٤٤ ـ محمّد بن أحمد بن كيسان ، أبو الحسن النّحويّ (٢) :

كان أحد المذكورين بالعلم والموصوفين بالفهم. وبلغني أنه مات في سنة تسع

__________________

(١) ٢٤٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٧٠.

(٢) ٢٤٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٣٠. وإرشاد الأريب ٦ / ٢٨٠. وطبقات النّحويّين ١٧٠. ونزهة الألباب ٣٠١. وشذرات الذهب ٢ / ٢٣٢. والأعلام ٥ / ٣٠٨.

٣٥١

وتسعين ومائتين. وذكر أبو القاسم عبد الواحد بن على بن برهان : أن كيسان ليس باسم جده وإنما هو لقب أبيه ، فالله أعلم.

[وكان يحفظ مذهب البصريّين والكوفيين معا ، لأنه أخذ عن المبرد وثعلب ، وكان أبو بكر بن مجاهد المقرئ يقول : أبو الحسن بن كيسان أنحى من الشيخين ، يعني ثعلبا والمبرد (١)].

٢٤٥ ـ محمّد بن أحمد بن أبي خلف ، مولى بني سليم ؛ واسم أبي خلف : محمّد ، يكنى أبا عبد الله (٢) :

سمع : محمّد بن طلحة بن الطويل التّيميّ ، وسفيان بن عيينة ، ويعلى بن شبيب الأسديّ ، ويحيى بن يمان العجليّ ، ومحمّد بن عبيد الطنافسي ، وأبا المنذر إسماعيل ابن عمر ، وروح بن عبادة. روى عنه جعفر بن أحمد بن سام ، ومحمّد بن عبدوس ابن كامل ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وموسى بن هارون وعبد الله بن محمّد بن ناجية.

وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : محمّد بن أبي خلف البغداديّ سألت أبي عنه فقال : ثقة صدوق.

أخبرنا أبو القاسم الحسن بن حسن بن على بن المنذر القاضي قال نبأنا أبو بكر بن الكوفيّ الدّقّاق قال نبأنا محمّد بن عبدوس قال حدّثني محمّد بن أبي خلف قال نبأنا محمّد بن عبيد الطنافسي قال نبأنا مسعر عن يزيد الفقير عن جابر. قال : أتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بواك فقال : «اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريا مريعا عاجلا غير آجل ، نافعا غير ضار» قال : فأطبقت عليهم.

هكذا رواه محمّد بن عبيد عن مسعر موصولا. ورواه أخوه يعلى بن عبيد عن مسعر عن يزيد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا. لم يذكر فيه جابرا.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق فيما أذن أن نرويه عنه قال أنبأنا محمّد بن عمر

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من المخطوط ، وكتب على هامش الأصل ما يلي : «وكان يحفظ مذهب البصريين والكوفيين ... أخذ عن المبرد وثعلب ، وكان أبو ... بن كيسان أنحى من الشيخ».

(٢) ٢٤٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٤٤. وسنن ابن ماجة ١٢٦٩ ، ١٢٧٠. وسنن أحمد ٤ / ٢٣٦. والمستدرك ١ / ٣٢٧.

٣٥٢

ابن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون. قال : مات محمّد بن الفرج ، ومحمّد بن أحمد بن أبي خلف ببغداد جميعا. سنة ست وثلاثين ـ يعني ومائتين ـ وكانا لا يخضبان. ماتا جميعا قبل خروجي إلى البصرة ، وشهدت جنازتهما.

٢٤٦ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي بكر بن على بن مقدم ، أبو عبد الله القاضي المقدّميّ مولى ثقيف (١) :

سمع عمرو بن علي الفلاس ، ومحمّد بن خالد بن خداش ، ومحمّد بن يحيى القطيعي ، ومقدم بن محمّد المقدمي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ومحمّد بن بشّار بندار ، ومحمّد بن المثنى ، وزيد بن أخرم. روى عنه : محمّد بن يحيى الصولي ، ومحمّد بن عمر [بن (٢)] الجعابي ، وأحمد بن عبد الرّحمن المقرئ المعروف بالولي وأبو حفص بن الزّيّات ، وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرني على بن محمّد بن الحسن المالكيّ قال نبأنا عمر بن محمّد بن على الناقد قال نبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي بكر المقدمي سنة إحدى وثلاثمائة قال نبأنا محمّد بن المثنى ومحمّد بن بشّار. قالا : نبأنا أبو عاصم عن ابن جريج قال أخبرني النعمان عن الزّهريّ عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة. قال : نهى رسول الله عليه وسلم أن يأكل [الرجل (٣)] بشماله أو يشرب بشماله.

أخبرنا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع : أن عبد الله بن المقدم مات في سنة إحدى وثلاثمائة.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال : وفي غرة شوال من هذه السنة ـ يعني سنة إحدى وثلاثمائة ـ توفى أبو عبد الله القاضي المقدمي وكان حسن الرواية للأخبار ولا أعلمه غير شيبه.

٢٤٧ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن فضالة ، أبو جعفر المروزيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن : أبي الموجه محمّد بن عمرو ، وأحمد بن على بن سلمان المروزيين. روى عنه : على بن عمر السكري.

أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نا على بن عمر الختلي قال نا أبو جعفر بن أحمد

__________________

(١) ٢٤٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٤٨.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٥٣

ابن محمّد بن فضالة المروزيّ قال نا أحمد بن على بن سلمان المروزيّ قال نا محمّد ابن عبدة قال نا خارجة عن أيّوب عن نافع عن ابن عمر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة (١)».

٢٤٨ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن هشام [... بن عيسى بن عبد الرّحمن] أبو نصر :

مروروذي الأصل. سمع جده محمّد بن هشام ، وعمرو بن على ، ومهنى بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطّان. روى عنه [... أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن سليمان .... راق ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، وأبو حفص بن شاهين (٢)].

أخبرنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن بكير قال أنبأنا أبو الفتح محمّد ابن الحسين الأزديّ الحافظ قال نبأنا محمّد بن أحمد بن [محمّد بن] هشام المروروذي في طاقات العكي قال نبأنا جدي محمّد بن هشام قال نبأنا عبد الرّحمن ابن محمّد المحاربي عن عبيدة الضّبّيّ عن شقيق عن الصّبي بن معبد. قال : أفردت الحج. قال : وحدّثني المحاربي عن عمر بن ذر عن مجاهد بهذا.

٢٤٩ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن أبي الصّلج ، أبو بكر الكاتب (٣) :

سمع جده محمّدا ، وعمر بن شبة ، ومحمّد بن حمّاد المقرئ ، والقاسم بن محمّد المروزيّ. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القوّاس.

وحدّثني الحسن بن محمّد الخلّال : أن يوسف القوّاس ذكره في جملة الثقات من شيوخه الذين كتب عنهم.

قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج : ذكر محمّد بن أحمد بن أبي الثلج أن مولده في سنة ثمان وثلاثين ـ يعني ومائتين.

__________________

(١) ٢٤٧ ـ انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٢ / ١٦٠ ، ١٦٢. ومسند أحمد ٣ / ٣٣٩. ومجمع الزوائد ٢ / ١١١. وسنن ابن ماجة ٨٥٠.

(٢) ٢٤٨ ـ ما بين المعقوفتين سقط من المخطوط ومكان النقط بياض.

(٣) ٢٤٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٤٥.

٣٥٤

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع. قالا : توفى ابن أبي الثلج في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

قال الشيخ أبو بكر : وكذلك قرأت في كتاب أبي عمرو بن جابر العطّار. وزاد يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان.

وقد كنا حكينا عن أبي بكر بن شاذان فيما تقدم من ذكر محمّد بن أحمد [ابن (١)] البستنبان : أن ابن أبي الثلج مات في سنة ثلاث وعشرين [وثلاثمائة (٢)] وذكرنا أنه خطأ وهذا هو الصواب.

٢٥٠ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن بختويه ، أبو بكر البلخيّ :

قدم بغداد. وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن سهل القاضي البلخيّ ، روى عنه محمّد بن المظفر.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه قال نبأنا محمّد بن المظفر الحافظ إملاء قال نبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن بختويه البلخيّ قال نبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سهل القاضي قال حدّثني إبراهيم بن خشيش البصريّ. قال حدّثني أبي خشيش عن شعبة بن الحجّاج الواسطيّ عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث الأعور عن على بن أبي طالب عليه‌السلام. قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ينبغي للعاقل أن لا يكون شاخصا إلا في ثلاث : طلب لمعاش ، أو خطوة لمعاد ، أو لذة في غير محرم (٣)».

٢٥١ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن على بن يقطين بن موسى بن عبد الرّحمن ، أبو عبد الله البزّاز :

سمع الفضل بن موسى البصريّ مولى بني هاشم. روى عنه ابن شاهين.

أخبرنا الحسن بن على التّميميّ ومحمّد بن عبد الملك القرشيّ. قالا : أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن على بن يقطين بن موسى بن عبد الرّحمن البزّاز أبو عبد الله قال نبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

(٣) ٢٥٠ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٤٣٤٠٨. والعلل المتناهية لابن الجوزي ٢ / ٢٢٠.

٣٥٥

جعفر بن على بن يقطين بن موسى بن عبد الرّحمن البزّاز أبو عبد الله قال نبأنا الفضل ابن موسى قال نبأنا أبو عامر قال نبأنا رباح عن عطاء عن أبي هريرة. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من السحت كسب الحجام ، وثمن الكلب ، ومهر البغي (١)».

٢٥٢ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحارث بن كثير بن غزوان بن عبد ربّه ، أبو الطّيّب ، يعرف بابن الكاتب :

ذكر أبو القاسم ابن الثلاج : أنه حدّث في سنة ست وعشرين وثلاثمائة عن عمرو ابن تميم الطّبريّ.

٢٥٣ ـ محمّد : أمير المؤمنين القاهر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفّق بالله ، واسمه : محمّد ، وقيل : طلحة بن جعفر المتوكّل على الله بن محمّد : المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمّد المهديّ بن عبد الله المنصور بن محمّد ابن على بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب ، يكنى أبا منصور ، وأمه مولدة بالمغرب يقال لها قنول (٢) :

ذكر لنا الحسن بن أبي بكر أنه لما استخلف نقش على سكة العين والورق : محمّد رسول الله ، القاهر بالله ، المنتقم من أعداء الله لدين الله.

وأنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن على الخطبي قال : استخلف محمّد القاهر بالله يوم الخميس ضحوة النهار لليلتين بقيتا من شوال سنة عشرين وثلاثمائة ، وبويع له في هذا اليوم وخلع يوم السبت لست خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ، وسملت عيناه في هذا اليوم حتى سالتا جميعا فعمي ، وارتكب منه أمر عظيم لم يسمع بمثله في الإسلام ، فكانت خلافته إلى هذا اليوم الذي نزل به فيه ما نزل سنة وستة أشهر وسبعة أيام ، وكان رجلا ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير ، أسمر معتدل الجسم ، أصهب الشعر ، طويل الأنف ، في مقدم لحيته طول ، لم يشب إلى وقت خلعه. ثم لم يزل محبوسا مرة ومخلى مرة في حال نقص. إلى أن توفى في ليلة الجمعة لثلاث خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ، وكانت وفاته في منزله من

__________________

(١) ٢٥١ ـ انظر الحديث في : نصب الراية ٤ / ٥٢.

(٢) ٢٥٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٨٢. والإعلام ٥ / ٣٠٩. ونكت الهميان ٢٣٦. والكامل لابن الأثير ٨ / ٧٦. وتاريخ الخميس ٢ / ٣٤٩ ، ٣٥١. ومروج الذهب ٢ / ٤٠٠. والنجوم الزاهرة ٣ / ٣٠٣.

٣٥٦

دور ابن طاهر ، ودفن إلى جنب أبيه المعتضد بالله ، وسنة وقت توفى اثنتان وخمسون سنة ، ومولده لخمس خلون من جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين ومائتين.

٢٥٤ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمرو ، أبو الحسن البغداديّ :

كتب إلىّ أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي ، وحدّثنيه عبد العزيز بن أحمد الكتاني عنه ، قال نبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمرو البغداديّ ، إمام جونية وخطيبها في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ؛ قال نبأنا أبو بكر السّرّاج قال نبأنا جبارة بن المغلس عن كثير ـ يعني ابن سليم ـ عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «نعم الإدام الخل (١)». جونية من أعمال أطرابلس.

٢٥٥ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن إسحاق ؛ أبو بكر ، يعرف بالحجاريّ بالراء(٢) :

حدّث عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، وإسماعيل بن محمّد المزني الكوفيين ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وأحمد بن عبد الله بن زكريّا الجبلي. روى عنه محمّد ابن إسحاق القطيعي ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ.

٢٥٦ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن سهل ، أبو الفضل الصّيرفيّ (٣) :

نيسابوري الأصل. كان يسكن قطيعة الرّبيع. وحدّث عن أبي مسلم الكجي ، وسعيد بن عياش الخيّاط صاحب ذي النون المصري. روى عنه عبد الله بن عثمان بن يحيى ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطّبريّ المعدّل ، ومحمّد بن أسد الكاتب. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه. وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال نبأنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سهل النّيسابوريّ قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله الكجي قال نبأنا الرّبيع بن يحيى قال نبأنا عبد الله بن واقد عن محمّد بن مالك. قال قال لي البراء : بينما نحن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ أبصر جماعة من الناس فقال : «علام اجتمع هؤلاء؟» قيل : على قبر يحفرونه. قال : ففزع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبدر بين يدي أصحابه مسرعا حتى انتهى إلى القبر ،

__________________

(١) ٢٥٤ ـ سبق تخريجه قريبا ، راجع الفهرس.

(٢) ٢٥٥ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٤ / ٦١.

(٣) ٢٥٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١١٦.

٣٥٧

فجثا عليه ، واستقبلناه لنبصر ما يصنع ، فبكى حتى بل الثرى من دموعه. قال : ثم أقبل عليهم فقال : «إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا (١)».

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو الفضل محمّد بن أحمد بن سهل النّيسابوريّ بقطيعة الرّبيع في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

٢٥٧ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن الخطّاب بن عمر بن الخطّاب بن زياد بن الحارث بن زيد بن عبد الله ، مولى عمر بن الخطّاب ، يكنى : أبا البزّار :

سمع محمّد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي ، وأحمد بن على البربهاري ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، والحسين بن عمر بن بن أبي الأحوص الثقفي ، والحسن بن على المعمري ، ومحمّد بن الحسن بن سماعة الكوفيّ ، وموسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهرويّ. روى عنه عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي ، وهو نسبة. وحدثنا عنه : أبو الحسن بن رزقويه ، وعليّ بن أحمد بن عمر المقرئ المعروف بابن الحمامي وكان ثقة.

أخبرنا على بن أحمد بن عمر المقرئ قال نبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد البزّار قال نبأنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص قال نبأنا ثابت بن موسى بن يزيد أبو يزيد الضّرير قال نبأنا شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار (٢)».

ذكر أبو بكر محمّد بن عبد الله بن بخيت الدّقّاق فيما قرأت بخطه : أن هذا الشيخ توفى يوم الخميس ودفن من الغد يوم الجمعة ، لاثنتي عشرة خلون من جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة.

٢٥٨ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد أحمد بن عبيد بن يقطين بن موسى بن عبد الرّحيم ، أبو بكر الأسديّ المقرئ البغداديّ (٣) :

نزل مكة. وذكر أبو الفتح بن مسرور : أنه نزل عليهم مصر ، وحدّثهم بها

__________________

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٣٦٩. والمصنف لابن أبى شيبة ١٣ / ٢٢٧.والتاريخ الكبير للبخاري ١ / ٢٢٩. وكنز العمال ٤٢١٠١.

(٢) ٢٥٧ ـ انظر الحديث في : أمالى الشجري ١ / ٢٠٥ ، ٢٠٨. وسنن ابن ماجة ١٣٣٣. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٠٦. وكشف الخفا م / ٣٧٨. والأسرار المرفوعة ٣٥٧. والفوائد المجموعة ٣٥.واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٧. والموضوعات لابن الجوزي ٢ / ١٠٩ ، ١١٠.

(٣) ٢٥٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٣٨.

٣٥٨

عن أحمد بن محمّد بن بنت الحسن بن عيسى الماسرجسي. قال : وتوفى بمكة سنة خمسين وثلاثمائة ، وكان ثقة.

٢٥٩ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن على بن قريش ، أبو العبّاس البزّار :

سمع محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمّد بن يحيى المروزيّ ، وقاسم بن زكريّا المطرز. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وعليّ بن أحمد الرّزّاز ، وطلحة بن على بن أبي الصقر الكتاني. وكان ثقة.

أخبرنا طلحة بن على أبو القاسم الكتاني قال نبأنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن قريش المجهّز قال نبأنا القاسم بن زكريّا قال نبأنا الوليد بن شجاع قال نبأنا يحيى بن سعيد القطّان عن أبي عمران سعيد بن ميسرة عن أنس بن مالك. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا اشتكى اقتمح (١) كفا من شونيز ، وشرب عليه ماء وعسلا.

قرأت بخط محمّد بن أبي الفوارس قال لنا أبو عمر بن حيويه : توفى أبو العبّاس بن قريش ، يوم الحادي عشر من رجب سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

٢٦٠ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمدان ، أبو قلابة السّرّاج :

نزل البصرة وكان يؤم بالناس في جامعها. وحدّث بها عن موسى بن سهل الجوني ؛ والحسن بن الطّيّب الشّجاعي ، والحسن بن محمّد بن عفير ، وابن حفص الحلبيّ ، ومحمّد بن الحسن بن بدينا ، وأبي بكر بن داود السجستاني.

حدّثنا عنه أبو بكر أحمد بن محمّد بن الصقر المعروف بابن النمط المقرئ. وكان سماعه منه في سنة ستين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو بكر بن الصقر قال نبأنا أبو قلابة محمّد بن أحمد بن [محمّد بن (٢)] حمدان السّرّاج إمام مسجد البصرة قال نبأنا موسى بن سهل الجوني قال نبأنا محمّد ابن رمح المصري قال أنبأنا الليث بن سعد عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العبّاس. أن امرأته اشتكت شكوى. فقالت : لئن شفاني الله لأخرجن فلأصلين في بيت المقدس ؛ فبرأت ثم تجهزت فجاءت ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لتسلم عليها فأخبرتها. فقالت : اجلسي فكلي ما صنعت ؛ وصلى في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإني سمعت

__________________

(١) ٢٥٩ ـ انظر الخبر في : العلل المتناهية ٢ / ٣٩٦. وتخريج الإحياء ٤ / ٢٧٧. وإتحاف السادة المتقين ٩ / ٥١٨. ومجمع الزوائد ٥ / ٨٧.

(٢) ٢٦٠ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٥٩

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لصلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة (١)».

٢٦١ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب بن مجاهد ، أبو عبد الله الطّائيّ المتكلم ، صاحب أبي الحسن الأشعريّ :

وهو من أهل البصرة سكن بغداد وعليه درس القاضي أبو بكر محمّد بن الطّيّب الكلام ؛ وله كتب حسان في الأصول.

وذكر لنا غير واحد من شيوخنا عنه : أنه كان ثخين الستر ؛ حسن التديّن ؛ جميل الطريقة. وكان أبو بكر البرقانيّ يثني عليه ثناء حسنا ، وقد أدركه في بغداد فيما أحسب ، والله أعلم.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه الزّهريّ قال نبأنا الحسن بن الحسين الشّافعيّ الهمذاني قال أنشدني أبو عبد الله بن مجاهد المتكلم لبعضهم :

أيها المغتدي ليطلب علما

كل علم عبد لعلم الكلام

تطلب الفقه كي تصحح حكما

ثم أغفلت منزل الأحكام

٢٦٢ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن جابر ، أبو الحسن البغداديّ (٢) :

حدّث بالبصرة عن الحسن بن الطّيّب الشّجاعي. حدّثنا عنه على بن حمزة البصريّ المؤذن.

أخبرنا أبو الحسين على بن حمزة بن أحمد المؤذن بجامع البصرة قال نبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن جابر البغداديّ بالبصرة قال نبأنا الحسن ـ يعني ابن الطّيّب الشّجاعي البلخيّ ـ قال نبأنا سعيد بن أبي الرّبيع السمان البصريّ قال نبأنا عنبسة بن سعيد قال نبأنا فرقد السّبخي عن مرّة الطّيّب عن أبي بكر الصديق. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ملعون من ضر أخاه المسلم [أو مكر به] (٣)».

٢٦٣ ـ محمّد بن أحمد بن حمّاد ، أبو جعفر مولى الهادي بالله ؛ يعرف بابن المتيم(٤) :

سمع محمّد بن يحيى المروزيّ ، وجعفر بن محمّد الفريابي ؛ وعليّ بن طيفور

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ٣ / ٧٧.

(٢) ٢٦٢ ـ «البغدادي» أضفناها من سند الرواية التالية.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. انظر الحديث في : كشف الخفا ٢ / ٣٠٠.

(٤) ٢٦٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٧٩.

٣٦٠