تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٢

وكان الرق قد حبسني حتى فاتني مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدر وأحد ، ثم عتقت فشهدت الخندق ثم لم يفتني معه مشهد (١).

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : أنبأنا أبو أحمد الغطريفي قال : نبأنا عبد الرّحمن بن أحمد بن عبدوس الهمداني.

قال أبو نعيم : ونبأنا أبو محمّد بن حيّان ـ والسياق له ـ قال نبأنا عبد الله بن محمّد بن الحجّاج وأبو بكر محمّد بن عبد الله المؤدّب قالا : نبأنا عبد الرّحمن بن أحمد بن عبدوس قال : نبأنا قطن بن إبراهيم قال : نبأنا وهب بن كثير بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسيّ قال حدثتني أمي عن أبي كثير بن عبد الله بن سلمان الفارسي عن أبيه عن جده : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أملى الكتاب على على بن أبي طالب : هذا ما فادى محمّد بن عبد الله رسول الله فدى سلمان الفارسي من عثمان ابن الأشهل اليهودي ثم القرظي بغرس ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية ذهبا ، وقد برئ محمّد بن عبد الله رسول الله لثمن سلمان الفارسيّ وولاؤه لمحمّد بن عبد الله رسول الله وأهل بيته فليس لأحد على سلمان سبيل. شهد على ذلك : أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطّاب ، وعليّ بن أبي طالب ، وحذيفة بن سعد بن اليمان ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وبلال مولى أبي بكر ، وعبد الرّحمن بن عوف. وكتب على بن أبي طالب يوم الاثنين في جمادى الأولى من سنة مهاجر محمّد بن عبد الله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

. قال عبد الله بن محمّد بن الحجّاج : وذكر هذا الحديث لأبي بكر بن أبي داود فقال : لسلمان ثلاث بنات بنت بأصبهان ، قد زعم جماعة أنهم من ولدها ، وابنتان بمصر (٢).

قال الخطيب : في هذا الحديث نظر ، وذلك أن أول مشاهد سلمان مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غزوة الخندق ، وكانت في السنة الخامسة من الهجرة ، ولو كان يخلص سلمان من الرق في السنة الأولى من الهجرة. لم يفته شيء من المغازي مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وأيضا فإن التاريخ بالهجرة لم يكن في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وأول من أرّخ بها عمر بن الخطّاب في خلافته والله أعلم (٣).

__________________

(١) ـ انظر المنتظم ٥ / ٢٢ ـ ٢٥.

(٢) ـ انظر الخبر في : المنتظم ٥ / ٢٦.

(٣) ـ هذه الفقرة ساقطة من الأصل وكتبت على الهامش وغير واضح منها سوى اليسير.

١٨١

وقد ذكرنا فيما تقدم من القول بأن سلمان توفي في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان.

أنبأنا على بن محمّد السّمسار قال : أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال : نبأنا عبد الباقي بن قانع : أن سلمان توفي بالمدائن سنة ست وثلاثين ؛ فعلى هذا القول كانت وفاته في خلافة أمير المؤمنين على بن أبي طالب ، والله أعلم.

١٣ ـ وعبد الله بن عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرظ بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب ، يكنى : أبا عبد الرّحمن (١) :

وأمه : زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. كان إسلامه بمكة مع إسلام أبيه وهو صغير قبل أن يبلغ. وهاجر مع أبيه إلى المدينة. وشهد غزاة الخندق وما بعدها ، وخرج إلى العراق فشهد يوم القادسيّة. ويوم جلولاء وما بينهما من وقائع الفرس. وورد المدائن غير مرة.

أخبرنا الحسين بن شجاع الصّوفيّ قال : أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف

__________________

(١) ١٣ ـ انظر : طبقات بن سعد ٢ / ٣٧٣ ، ٤ / ١٤٢. وتاريخ الدوري ٢ / ٣٢١. وكلام ابن معين ، رواية ابن طهمان ، ت ١٤٧ ، ٢٢٤ ، ٤٠٣. وطبقات خليفة ٢٢ ، ١٩٠. وعلل ابن المديني ٤٧ ، ٦٣ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٧٤ ، ٧٥ ، ٧٦ ، ٩٠. وفضائل الصحابة لأحمد ٢ / ٨٩٤. ومسند أحمد ٢ / ٢. وعلل أحمد أيضا. والتاريخ الكبير ٥ / ت ٤. والصغير ١ / ١٥٤ ، ١٥٥ ، ١٥٧. والكنى لمسلم ، ورقة ٦٦. وثقات العجلي ورقة ٣٠. وتاريخ أبي زرعة. وتاريخ واسط ٧٧ ، ١٣٦ ، ١٨٠ ، ١٨٣ ، ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ٢٢٦ ، ٢٦١ ، ٢٨٢. والجرح ٥ / ت ٤٩٢. وثقات ابن حبان ٣ / ٢٠٩. والمعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٢٥٧. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ورقة ٨٣. والمدخل إلى الصحيح ١٤٢. وجمهرة الأنساب لابن حزم ١٥٢ ، ١٥٧ ، ٢٦٨ ، ٣٤١. والاستيعاب ٣ / ٩٥٠. والجمع لابن القيسراني ١ / ٢٣٨. وأنساب القرشيين ٥٥ ، ٥٦ ، ١٥١ ، ٣٣٥ ، ٣٥٤ ، ٣٦٢ ، ٣٦٤ ، ٣٦٦ ، ٣٧١ ، ٣٨٧. ومعجم البلدان ١ / ٢٠٣ ، ٣٢٦ ، ٧٥٧ ، ٢ / ١٢ ، ٤ / ٢٤. وأسد الغابة ٣ / ٢٢٧. وتهذيب الأسماء ١ / ٢٧٨. ووفيات الأعيان لابن خلكان ٣ / ٢٨ ، ٣١. وسير النبلاء ٣ / ٢٠٣. والعبر ١ / ٢٧ ، ٣٧ ، ٧٩ ، ٨٣ ، ٨٤ ، ١١٨ ، ١٢٠ ، ١٢٤ ، ٢٠٦ ، ٢٥٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ت ٣٤٢٨. والكاشف ٢ / ت ٢٩٠١. وتذهيب التهذيب ٢ / ورقة ١٦٨. وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٧. وتاريخ الإسلام ٣ / ١٧٧. وإكمال مغلطاي ٢ / ورقة ٢٩٨. وشرح علل الترمذي لابن رجب ٣٣٣. وغاية النهاية ١ / ٤٣٧. ونهاية السئول ، ورقة ١٧٩. وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٢٨ ، ٣٣٠. والإصابة ٢ / ت ٣٨٣٤. والتقريب ١ / ٤٣٥. وتهذيب الكمال ٣٤٤١ (١٥ / ٣٣٢ ـ ٣٤١). وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٣٦٧٨. وشذرات الذهب ١ / ١٥ ، ٢٠ ، ٢٢ ، ٣٣ ، ٤٢ ، ٤٥ ، ٤٦ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٨١. وحلية الأولياء ١ / ٢٩٢ ـ ٣٤١. والمنتظم ٦ / ١٢٣.

١٨٢

قال : أنبأنا محمّد بن عبدوس بن كامل ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة قالا أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : نبأنا هشيم قال : أنبأنا يونس بن عبيد قال : نبأنا الحكم بن الأعرج قال : سألت ابن عمر عن المسح على الخفين. فقال : اختلفت أنا وسعد في ذلك ونحن بجلولاء.

أخبرنا أبو القاسم على بن محمّد بن عيسى البزّار ، قال : أنبأنا أبو الحسن على بن محمّد بن أحمد المصري ، قال : نبأنا مالك بن يحيى ، قال نبأنا يزيد بن هارون ، قال أنبأنا حمّاد بن سلمة عن على بن يزيد عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيّب ، قالا : قد شهد ابن عمر بدرا ، قال يزيد ليس هكذا هو.

قال الشيخ أبو بكر : والأمر على ما قاله يزيد. كان ابن عمر يصغر عن شهود بدر.

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، قال : أنبأنا بن جعفر بن درستويه ، قال : نبأنا يعقوب ابن سفيان بن حرب ، قال : نبأنا حمّاد بن زيد عن عبيد الله عن نافع : أن ابن عمر عرض على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم [أحد (١)] فلم يقبله. وعرض عليه يوم الخندق فقبله ، وهو ابن خمس عشرة سنة (٢).

وروى عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ، قال : عرضت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فلم يقبلني ، وأجازني يوم الخندق.

أخبرنا الحسن بن على الجوهريّ ، قال : أنبأنا عيسى بن على بن عيسى ، قال : نبأنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، قال : نبأنا شيبان ، قال : نبأنا أبو هلال ، قال : نبأنا قتادة عن سعيد بن المسيّب ، قال : لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة ، لشهدت لعبد الله بن عمر.

قال البغويّ ، قال : الزبير ـ يعني ابن بكار : وكان عبد الله بن عمر يتحفظ ما يسمع من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإذا لم يحضر يسأل من حضر عما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفعل. وكان يتتبع آثار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في كل مسجد صلى فيه ، وكان يعترض براحلته في كل طريق مرّ بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيقال له في ذلك فيقول : أتحرى أن تقع أخفاف راحلتي على بعض أخفاف راحلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الخبر في صحيح البخاري ٣ / ١٣٢ ، ٥ / ١٣٧. وصحيح مسلم ٦ / ٢٩ ، ٣٠. ومسند الإمام أحمد ٢ / ١٧. وسنن أبي داود ٢٩٥٧ ، ٤٤٠٦ ، ٤٤٠٧. وسنن ابن ماجة ٢٥٤٣. وسنن الترمذي ١٣٦١ ، ١٧١١. وسنن النسائي ٦ / ١٥٥.

١٨٣

أخبرنا ابن الفضل ، قال : أنبأنا عبد الله بن جعفر ، قال : نبأنا يعقوب بن سفيان ، قال : حدّثني محمّد بن أبي زكير ، قال : أنبأنا ابن وهب عن مالك ، قال : أقام ابن عمر بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ستين سنة يفتي الناس في الموسم وغير ذلك. قال : وكان ابن عمر من أئمة الدين.

أخبرنا ابن الفضل ، قال : أنبأنا ابن درستويه ، قال : نبأنا يعقوب ، قال : حدّثني سعيد ـ هو ابن أسد بن موسى ـ قال نبأنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن رجاء بن حيوة قال : أتانا نعي ابن عمر ونحن في مجلس ابن محيريز. فقال ابن محيريز : والله إن كنت لأعد بقاء ابن عمر أمانا لأهل الأرض (١).

قال يعقوب : قال أبو نعيم : مات ابن عمر في سنة ثلاث وسبعين (٢).

أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : أنبأنا القاسم بن غانم المهلّبي قال : أنبأنا محمّد بن إبراهيم البوشنجي قال : سمعت ابن بكير يقول : مات عبد الله بن عمر أبو عبد الرّحمن سنة ثلاث وسبعين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال : نبأنا حنبل بن إسحاق قال : حدّثني أبو عبد الله ، قال : مات عبد الله بن عمر سنة ثلاث وسبعين(٣).

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال : حدّثني أبي قال : نبأنا الحسين بن القاسم قال : نبأنا على بن داود عن سعيد بن عقير قال : وفي سنة أربع وسبعين مات عبد الله ابن عمر بمكة ؛ ودفن بذي طوى في مقبرة المهاجرين. وقد قيل : إنه دفن بفج وهو ابن أربع وثمانين.

أخبرنا ابن الفضل قال : أنبأنا عبد الله بن جعفر قال : نبأنا يعقوب بن سفيان قال : حدّثني محمّد بن أبي زكير قال : أنبأنا ابن وهب قال : حدّثني مالك قال : بلغ عبد الله ابن عمر من السن سبعا وثمانين.

__________________

(١) انظر : تهذيب الكمال ١٥ / ٣٤٠.

(٢) انظر : تهذيب الكمال ١٥ / ٣٤٠.

(٣) انظر : تهذيب الكمال ١٥ / ٣٤٠ ، ٣٤١.

١٨٤

١٤ ـ وعبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف ، ويكنى : أبا العبّاس (١) :

وأمّه : لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلاليّة ، أخت ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ولد بمكة في شعب بني هاشم قبل الهجرة بثلاث سنين. ودعا له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : «اللهم فقهه في الدين وعلمه الحكمة والتأويل (٢)». وكان عمر بن الخطّاب يقربه ويدنيه ويستشيره مع شيوخ الصحابة. ويقول : نعم ترجمان القرآن ابن عبّاس. وكانت عائشة تقول : هو أعلم من بقي بالسنة. وكان ابن عمر يقول : هو أعلم الناس بما أنزل على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وشهد ابن عبّاس مع على بن أبي طالب صفين وقتال الخوارج بالنهروان وورد في صحبته المدائن.

أخبرنا ابن بشران قال : أنبأنا الحسين بن صفوان قال : نبأنا ابن أبي الدّنيا قال : نبأنا محمّد بن سعيد قال : قال الواقدي : أخبرنا خالد بن القاسم ، قال : سمعت ابن عبّاس يقول : ولدت قبل الهجرة بثلاث سنين ونحن في الشعب ، وتوفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ابن ثلاث عشرة (٣).

__________________

(١) ١٤ ـ انظر طبقات ابن سعد ٢ / ٣٦٥. وتاريخ الدوري ٢ / ٣١٥. وكلام ابن معين ، رواية ابن طهمان ، ت ٢٠٣ ، ٢٢٤ ، ٢٣٠ ، ٢٦٠ ، ٢٦١. وتاريخ خليفة ١٧٦ ، ١٨٤ ، ١٩١ ، ١٩٢. وطبقات خليفة ٣ ، ١٢٦ ، ١٨٩ ، ٢٨٤. والعلل لابن المديني ٤٢ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٤٧ ، ٥١ ، ٦١ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٧٠ ، ٨٤. وفضائل الصحابة لأحمد ٢ / ٨٤٤ ، ٩٤٩. ومسند أحمد ١ / ٢١٤. وعلل أحمد ١ / ٦٨ ، ٧٧ ، ٢٥٤ ، ٣٤٨. والتاريخ الكبير للبخاري ٥ / ت ٥. والصغير ١ / ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، ١٣٧. والكنى لمسلم ، ورقة ٨١. وثقات العجلي ، ورقة ٣٠. والمعرفة ليعقوب ١ / ٢١٧. وتاريخ واسط ٨٥ ، ٨٦ ، ٩٢ ، ٩٩ ، ١٠١. والجرح ٥ / ت ٥٢٧. وثقات ابن حبان ٣ / ٢٠٧. ومعجم الطبراني الكبير ١١ / ٥. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، ورقة ٨٤. وجمهرة الأنساب ١٨ ، ١٩ ، ٢٠ ، ٢٤ ، ٦٩. والاستيعاب ٣ / ٩٣٣. والجمع ١ / ٢٣٩.وتلقيح الأثر ، ورقة ١٥٨. أنساب القرشيين ٣٤ ، ٥١ ، ٦٤ ، ٦٥. ومعجم البلدان ١ / ١٥٤ ، ٢٣٥ ، ٤٦٤ ، ٥٠٧ ، ٢ / ٢٠٤. والكامل لابن الأثير ١ / ١٣ ، ٢١ ، ٢٧ ، ٣٠. وتهذيب الأسماء ١ / ٢٧٤. ٢٧٤. وأسد الغابة ٣ / ١٩٢. ووفيات الأعيان ٣ / ٦٢ ، ٦٤. وسير النبلاء ٣ / ٣٣١.وتذكرة الحفاظ ٤٠. والعبر ١ / ٤١ ، ٦٣ ، ٧٦ ، ٩٦ ، ١٠٨ ، ١١٧ ، ١٢٥ ـ ١٢٧. وتجريد أسماء الصحابة ١ / ت ٣٣٨. والكاشف ٢ / ت ٢٨٢٩. وتذهيب التهذيب ٢ / ورقة ١٥٦.وتاريخ الإسلام ٣ / ٣٠. وشرح علل الترمذي لابن رجب ٦٨. والعقد الثمين ٥ / ١٩٠. وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ٤٢٥. وإكمال مغلطاي ٢ / ورقة ٢٨٣. ونهاية السئول ، ورقة ١٧٥.والإصابة ٢ / ت ٤٧٨١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٧٦ ـ ٢٧٩. والتقريب ١ / ٤٢٥. والخلاصة للخزرجي ٢ / ٣٥٨٩. وشذرات الذهب ١ / ٢٥ ، ٣٣ ، ٤٧ ، ٥٠ ، ٥٤ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٧٥.وتهذيب الكمال ٣٣٥٨ (١٥ / ١٥٤ ـ ١٦٢) والمنتظم ٦ / ٧٢. وحلية الأولياء ١ / ٣١٤ ـ ٣٢٩.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٤٨. وصحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ١٣٨.ومسند الإمام أحمد ١ / ٢٦٦ ، ٣١٤ ، ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، ٣٣٥. وفتح الباري ١ / ١٧٠ ، ٢٢٤.

(٣) انظر الخبر في : التاريخ الكبير ٥ / ت ٥ ، والاستيعاب ٣ / ٩٣٤. وعلل أحمد ١ / ٢٥٤ ـ

١٨٥

أخبرني أحمد بن محمّد بن يعقوب الكاتب قال : أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ قال : نبأنا محمد بن حميد الرّازيّ قال : أنبأنا سلمة بن الفضل قال : نا محمّد ابن إسحاق عن محمّد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عكرمة عن ابن عبّاس ، قال : لما أصيب أهل النهروان خرج على وأنا خلفه فجعل يقول : ويلكم التمسوه يعني المخدّج ـ فالتمسوه فجاءوا ، فقالوا : لم نجده ، فعرف ذلك في وجهه ، فقال : ويلكم ضعوا عليهم القصب ـ أي علموا كل رجل منهم بالقصب ، فجاءوا به فلما رآه خر ساجدا.

أخبرنا ابن الفضل قال : أنبأنا عبد الله بن جعفر قال : نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : نبأنا أبو أسامة عن الأعمش عن مجاهد ، قال كان ابن عبّاس يسمى البحر من كثرة علمه (١).

أخبرنا الجوهريّ قال : أنبأنا عيسى بن على قال : نبأنا عبد الله بن محمّد البغويّ قال : نبأنا الزبير بن بكار قال : حدّثني ساعدة بن عبيد الله المزني عن داود بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن عمر أنه قال : إن عمر كان يدعو عبد الله بن عبّاس فيقربه ، ويقول : إني رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعاك يوما فمسح رأسك ، وتفل في فيك. وقال : «اللهم فهمه في الدين وعلمه التأويل».

أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشميّ قال : نبأنا على بن إسحاق المادرائي قال : نبأنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة قال : أنبأنا جعفر بن عون الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عبد الله ، قال : لو أن ابن عبّاس أدرك أسناننا ما عاشره (٢) منا رجل. قال : وكان يقول : نعم ترجمان القرآن ابن عبّاس.

وأخبرنا القاسم بن جعفر قال : أنبأنا على بن إسحاق قال : نا جعفر بن شاكر الضائع قال : نا داود بن مهران قال : أنبأنا عبد الجبّار ـ يعني ابن الورد ـ ، قال : سمعت عطاء يقول : ما رأيت مجلسا قط كان أكرم من مجلس ابن عبّاس ، أكثر علما وأعظم جفنة ، وأن أصحاب القرآن عنده يسألونه ، وأصحاب النحو عنده يسألونه ، وأصحاب الشعر عنده يسألونه ، وأصحاب الفقه عنده يسألونه ، كلهم يصدرهم في واد واسع.

__________________

 ـ وتهذيب الكمال ١٥ / ١٦١.

(١) انظر : تهذيب الكمال ١٥ / ١٥٥.

(٢) ما عاشره : ما بلغ أحد منا عشر علمه (النهاية) وفي المخطوط : «ما عشره» تصحيف.

١٨٦

أخبرنا الحسن بن على المقنعي قال : أنبأنا عمر بن محمّد بن على الناقد قال : نا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ قال : نا عبد الأعلى بن حمّاد قال : نا سفيان بن عيينة عن سالم بن أبي حفصة عن منذر الثوري قال : قال محمّد بن على ـ حين مات ابن عبّاس : اليوم مات رباني هذه الأمة (١).

أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : أنبأنا القاسم بن غانم المهلّبي قال : أنبأنا محمّد بن إبراهيم البوشنجي قال : سمعت ابن بكير يقول : مات ابن عبّاس سنة خمس وستين ، ويقال : ثمان وستين ، ومات بالطائف ، وصلّى عليه محمّد بن الحنفية ، وكبّر عليه أربعا ، وأدخله من قبل القبلة.

أخبرنا ابن الفضل قال : أنبأنا عبد الله بن جعفر قال : أنبأنا يعقوب بن سفيان قال :قال أبو نعيم : مات ابن عبّاس سنة ثمان وستين.

أخبرنا القاسم بن جعفر الهاشميّ قال : نبأنا على بن إسحاق قال : نبأنا أحمد بن زهير قال : نبأنا مصعب قال : توفي وهو ابن أربع وسبعين ، وسمعت أحمد بن حنبل يقول : مات ابن عبّاس سنة ثمان وستين.

١٥ ـ وثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر ، وهو : كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد (٢) :

شهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحدا والمشاهد بعدها ، ويقال : إنه جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة ، وعاش إلى خلافة معاوية ، واستعمله على بن أبي طالب على المدائن.

أخبرنا الحسين بن محمّد بن جعفر الرافعي في كتابه قال : أنبأنا أحمد بن كامل القاضي ، قال : أخبرني أحمد بن سعيد بن شاهين قال : حدّثني مصعب بن عبد الله بن مصعب عن عبد الله بن عمارة بن القداح. قال : كان ثابت بن قيس بن الخطيم ، شديد النفس ، وكان له بلاء مع على بن أبي طالب ، واستعمله على بن أبي طالب على المدائن ، فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بن شعبة الكوفة ، وكان معاوية يتقي مكانه. انصرف ثابت بن قيس إلى منزله فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون أن يكتبوا إلى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف ، وذاك أنه حبسهم سنتين

__________________

(١) انظر : تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٢.

(٢) ١٥ ـ انظر : الإصابة.

١٨٧

أو ثلاثا لم يعطهم شيئا. فقال : ما هذا؟ فقالوا : نريد أن تكتب إلى معاوية ، فقال : ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجل منا ، فإن كانت كائنة برجل منكم فهو خير من أن تقع بكم جميعا ، وتقع أسماؤكم عنده. فقالوا : فمن ذاك الذي يبذل نفسه لنا؟ قال : أنا. قالوا : فشأنك ، فكتب إليه وبدأ بنفسه فذكر أشياء منها : نصرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وغير ذلك. وقال : حبست حقوقنا ، واعتديت علينا وظلمتنا ، وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فلما قدم كتابه على معاوية دفعه إلى يزيد فقرأه ثم قال له : ما الرأي؟ فقال : تبعث فتصلبه على بابه ، فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم. فقالوا : تبعث إليه حتى تقدم به هاهنا ، وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه ، ثم تصلبه. فقال : هل عندكم غير هذا؟ قالوا : لا. فكتب إليه : قد فهمت كتابك ، وما ذكرت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد علمت أنها كانت ضجرة لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك ، فأنظرني ثلاثا ، فقدم كتابه على ثابت فقرأه على قومه ، وصبحهم العطاء في اليوم الرابع.

قال ابن القداح : حدّثني بهذا الحديث كله محمّد بن صالح بن دينار مرسلا. وحدّثني به ابنه صالح بن محمّد قال : سمعت يعقوب بن عمر بن قتادة يحدث بهذا الحديث. ثم أتاه بعد فأقام عنده فمكث نحوا من شهرين لا يلتفت إليه ، ثم استأذنه للخروج فبعث إليه بمائة ألف درهم ، فوضعها في منزله وتركها وخرج.

١٦ ـ والبراء بن عازب بن الحارث بن عديّ بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ، يكنى : أبا عمارة ، وقيل : أبا عمرو ، وقيل : أبا الطّفيل (١) :

غزا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمس عشرة غزوة ، ونزل الكوفة بعده ، وكان رسول على ابن أبي طالب إلى الخوارج [بالنهروان (٢)] يدعوهم إلى الطاعة وترك المشاقة.

__________________

(١) ١٦ ـ انظر : طبقات ابن سعد ٤ / ٣٦٤ ، ٦ / ١٧. وتاريخ ابن معين رواية الدوري ٢ / ٥٥. وتاريخ خليفة ١٣٢ ، ١٥٧ ، ٢٦٨ ، والطبقات له ٨٠ ، ١٣٥ ، ١٩٠. والعلل لأحمد ٣ ، ١ ، ٢٩٣ ، ٤٠٩.والتاريخ الكير ٢ / ١ / ١١٧. والصغير ١٦ ، ٨٤. وتاريخ أبي زرعة ١٦٤ ، ٦٣٣ ، ٦٤٥. وتاريخ واسط ١٠٣ ، ١١٥ ، ١٥٥ ، ٢٧٥ ، ٢٧٦. وتاريخ أبي زرعة ورقة ٦. والجرح ١ / ١ / ٣٩٩.وثقات ابن حبان ٣ / ٢٦. ومشاهير الأمصار ٤٤. والمعجم الكبير للطبراني ٢ / ١٤. والاستيعاب ١ / ١٥٥ ـ ١٥٧. والجمع ١ / ٦١. وأسد الغابة ١ / ١٧١ ـ ١٧٢. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ٨٠. والكاشف ١ / ١٥١. وتاريخ الإسلام ٣ / ١٣٩. وإكمال مغلطاي ٢ / ورقة ٥.وتهذيب الكمال ٦٥٠ (٤ / ٣٥ ـ ٣٧). وتهذيب التهذيب ١ / ٤٢٥ ـ ٤٢٦.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٨٨

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني بها قال : أنبأنا أبو الحسين محمّد بن إبراهيم بن سامة الكهيلي بالكوفة قال : أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : نا القاسم بن زكريّا بن دينار قال : نا إسحاق ـ يعني أبا منصور ـ عم هريم عن مطرّف عن أبي الجهم ، قال : بعث على البراء بن عازب إلى أهل النهروان يدعوهم ثلاثة أيام ، فلما أبوا سار إليهم.

قال الشيخ أبو بكر : وللبراء عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم روايات كثيرة ، حدّث عنه عبد الله ابن يزيد الخطمي ، وأبو جحيفة السّوائي ، وعامر الشعبي ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وعدي بن ثابت ، وسعد بن عبيدة ، والمسيّب بن رافع ، وغيرهم.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهانيّ قال : أنبأنا عبد الله بن محمّد بن جعفر قال : نا عمر بن أحمد الأهوازيّ ، قال : نا خليفة بن خيّاط ، قال : البراء بن عازب ، يكنى أبا عمارة ، ومات في ولاية مصعب بن الزبير بن العوام (١).

١٧ ـ وقيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة ـ بالحاء المهملة المفتوحة ـ وقيل : دليم بن حارثة بن خزيم بن أبي خزيمة ـ بالخاء المعجمة المرفوعة ـ ابن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ، يكنى أبا عبد الله ، ويقال : أبا عبد الملك ، وأمه : فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة (٢) :

وكان شجاعا بطلا كريما سخيا ، وحمل لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض مغازيه ، وولاه على بن أبي طالب إمارة مصر ، وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان ووقعة صفين ، وكان مع الحسن بن على على مقدمته بالمدائن. ثم لما صالح الحسن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح وتابع الجماعة ورجع إلى المدينة فتوفي بها.

__________________

(١) ذكر ابن حبان أنه توفي سنة ٧٢. وقال في «مشاهير علماء الأمصار» : سنة ٧١. وقال الذهبي في «التذهيب» : توفي سنة إحدى وسبعين أو سنة اثنتين وسبعين.

(٢) ١٧ ـ انظر : طبقات ابن سعد ٦ / ٥٢. وتاريخ الدوري ٢ / ٤٩١. وتاريخ خليفة ١٩٧ ، ٢٠١ ، ٣٢٧. وطبقاته ٩٧ ، ١٤٠ ، ٢٩٢. وعلل ابن المديني ٧١. ومسند الإمام أحمد ٣ / ٤٢١ ، ٦ / ٦.وعلل أحمد ٢ / ٢٤٨. والتاريخ الكبير ٧ / ت ٦٣٦. والصغير ١ / ١١١. والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٩ ، ٢ ، ٧٥٦ ، ٨١١ ، ٣ / ٨٢. وتاريخ واسط ٢١٨ ، ٢٥٧. والجرح ٧ / ت ٥٦٠. وثقات ابن حبان ٣ / ٣٣٩. ومعجم الطبراني الكبير ١٨ / ٣٤٦. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، ورقة ـ

١٨٩

أخبرنا ابن الفضل قال : أنبأنا عبد الله بن جعفر قال : نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا محمّد بن يحيى قال : نبأنا سفيان عن عمّار الدهني قال : نزل الحسن المدائن وكان قيس [بن سعد بن عبادة (١)] على مقدمته ، فنزل الأنبار ، وطعنوا حسنا وانتهبوا سرادقه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : أنبأنا عثمان بن أحمد قال : نا حنبل بن إسحاق قال : نا الحميدي قال : نبأ سفيان عن عمرو ، قال : كان قيس بن سعد رجلا ضخما جسيما صغير الرأس له لحية ـ وأشار سفيان إلى ذقنه ـ وكان إذا ركب الحمار خطّت رجلاه إلى الأرض (٢).

أخبرنا أحمد بن عمر بن عثمان الغضّاري (٣) قال : أنبأنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي قال : نا أحمد بن مسروق قال : نا إسحاق بن موسى الأنصاريّ قال : نا أحمد بن بشير قال : نا هشام بن عروة قال : باع قيس بن سعد مالا من معاوية بتسعين ألفا ؛ فأمر مناديا فنادى في المدينة من أراد القرض فليأت منزل سعد ، فأقرض أربعين أو خمسين وأجاز الباقي ، وكتب على من أقرضه صكّا ، فمرض مرضا قلّ عواده. فقال لزوجته قريبة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر : يا قريبة لم ترين قلّ عوادي؟ قالت : للذي عليهم من الدين ، فأرسل إلى كل رجل بصكه. وقال عروة : قال قيس بن سعد : اللهم ارزقني مالا وفعالا ، فإنه لا تصلح الفعال إلا بالمال (٤).

أخبرنا ابن بشران قال : أنبأنا الحسين بن صفوان قال : أنبأنا ابن أبي الدّنيا قال : نا محمّد بن سعد ، قال : قيس بن سعد بن عبادة ـ قال الهيثم بن عدي ـ توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية (٥).

__________________

 ـ ١٤٧. وتاريخ الكامل لابن الأثير ٢ / ٢٢٣ ، ٣ / ٢٠١ ، ٢٠٤ ، ٢٢٦. والاستيعاب ٣ / ١٢٨٩. والجمع ٢ / ٤١٧. وسير النبلاء ٣ / ١٠٢. والعبر ٤١ ، ٤٨. وأسد الغابة ٤ / ٢١٥.والكاشف ٢ / ت ٤٦٦٨. وتجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢١٦. وتذهيب التهذيب ٣ / ورقة ١٦٤. ونهاية السئول ، ورقة ٣٠٦. وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦. والإصابة ٣ / ت ٧١٧٧. والتقريب ٢ / ١٢٨. وتهذيب الكمال ٤٩٠٦ (٢٤ / ٤٠ ـ ٤٧). وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٢٨٧٩. وشذرات الذهب ١ / ٥٢. والمنتظم ٥ / ٣١٦.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الخبر في : المنتظم ٥ / ٣١٦.

(٣) هكذا في الأصل ، ولم نجد النسبة في أنساب السمعاني.

(٤) انظر الخبر في : المنتظم ٥ / ٣١٨.

(٥) انظر الخبر في : المنتظم ٥ / ٣١٨.

١٩٠

١٨ ـ وعثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة ابن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر ؛ أمه : أم سهل بنت رافع بن قيس بن معاوية بن أميّة ابن زيد بن مالك بن عوف ، ويكنى : أبا عبد الله (١) :

وهو أخو سهل بن حنيف ، زاد ابن خيرون : شهد أحدا وما بعدها من المشاهد ، وله رواية عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حدّث عنه عمارة بن خزيمة بن ثابت ، وكان عمر بن الخطّاب بعثه إلى العراق عاملا وأمره بمساحة سقى الفرات ، فمسح الكور والطساسيج بالجانب الغربي من دجلة ، فكان أولها كورة فيروز وهي طسوج الأنبار ، وكان أول السواد شربا من الفرات ، ثم طسوج مسكن ، وهو أول حدود السواد في الجانب الغربي من دجلة وشربه من دجيل ، ويتلوه طسوج قطربّل وشربه أيضا من دجيل ؛ ثم طسوج بادوريا ، وهو طسوج مدينة السّلام. وكان أجلّ طساسيج السواد جميعا ، وكان كل طسوج يتقلده فيما تقدم عامل واحد ، سوى طسوج بادوريا كان يتقلده عاملان لجلالته وكثرة ارتفاعه ؛ ولم يزل خطيرا عند الفرس ومقدّما على ما سواه ، وورد عثمان بن حنيف المدائن في حال ولايته.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق البزّار وعليّ بن عبد الله السكري ، قالا : أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال : نبأنا الحسن بن على بن عفان ، قال : نبأنا يحيى بن آدم قال : نبأنا أبو بكر بن عياش وقيس بن الرّبيع عن حصين بن عبد الرّحمن عن عمرو بن ميمون ، قال : شهدت عمر بن الخطّاب قبل أن يطعن بثلاثة أيام ، وعنده حذيفة وعثمان بن حنيف ، وكان قد استعمل حذيفة على ما سقت دجلة ، واستعمل عثمان بن حنيف على ما سقى الفرات (٢).

__________________

(١) ١٨ ـ انظر : تاريخ خليفة ١٤٩ ، ٢٢٧. وطبقاته ١٣٥ ، ١٩٠ ، ٢٦٧. ومسند أحمد ٤ / ١٣٨.والتاريخ الكبير ٦ / ت ٢١٩٢. وثقات العجلي ، ورقة ٣٧. والمعرفة ليعقوب ١ / ٢٧٣. وتاريخ واسط ٣٩. والجرح ٦ / ت ٧٩٧. وثقات ابن حبان ٣ / ٢١٦. ومعجم الطبراني الكبير ٩ / ٧٦٥.والاستيعاب ٣ / ١٠٣٣. وأسد الغابة ٣ / ٣١٧. وتهذيب الأسماء ١ / ٣٢٠. وسير النبلاء ٢ / ٣٢٠. وتجريد أسماء الصحابة ١ / ت ٣٩٩١. والكاشف ٢ / ت ٣٧٤٠ ، وتذهيب التهذيب ٣ / ورقة ٢٩. ونهاية السئول ، ورقة ٢٣٦. وتهذيب التهذيب ٧ / ١٢٢ ـ ١١٣. والإصابة ٢ / ت ٥٤٣٥. وتهذيب الكمال ٣٨٠٥ (١٩ / ٣٥٨ ـ ٣٦٠) والتقريب ٢ / ٧. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٤٧٢٤. والمنتظم ٥ / ٢٨٩.

(٢) انظر الخبر في : الخراج ليحيى بن آدم ، ص ٧٦.

١٩١

أخبرنا ابن بشران ، قال : أنبأنا الحسين بن صفوان ، قال : نبأنا ابن أبي الدّنيا ، قال نبأنا محمّد بن سعد ، قال : عثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم مات في خلافة معاوية.

١٩ ـ وأبو سعيد الخدري ، واسمه : سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة ابن عبيد بن الأبجر ، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأكبر بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر (١) :

وأمه : أنيسة بنت أبي حارثة من بني عديّ بن النّجار ، وأخوه لأمه قتادة بن النّعمان ، وكان أبو سعيد من أفاضل الأنصار وحفظ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا كثيرا ، وروى عنه من الصحابة : جابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عبّاس ، وورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان ، وبعد ذلك مع على بن أبي طالب لما حارب الخوارج بالنهروان.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قال : نا إسماعيل بن عبيد الله بن مسعود العبدي قال : نبأنا عبد الله بن صالح قال : حدّثني الليث عن زيد بن جبيرة عن أبي طوّالة عن أبي سعيد الخدري : أن حذيفة بن اليمان أتاهم بالمدائن فقام يصلي على دكان ، فجذبه سلمان. ثم قال : لا أدري أطال العهد أم نسيت؟ أما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يصلي الإمام على أنشز مما عليه أصحابه (٢)».

__________________

(١) ١٩ ـ انظر : تاريخ ابن معين برواية الدوري ٢ / ١٩٣. وطبقات خليفة ٩٦. وتاريخه ٧١ ، ١٩٨ ، ٢٣٩ ، ٢٧١. ومسند الإمام أحمد ٣ / ٢. والمحبر ٢٩١ ، ٤٢٩. والتاريخ الكبير ٤ / ت ١٩١٠.والصغير ١ / ١٠٣ ، ١٣٥ ، ١٣٩ ، ١٦١ ، ١٦٧. والكنى لمسلم ، ورقة ٤١. والمعارف لابن قتيبة ٢٦٨. والجرح ٤ / ت ٤٠٦. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ١٥٣. ووفيات ابن زبر ، ورقة ٢٢.والمعجم الكبير للطبراني ٦ / ت ٥٣٤. والمستدرك ٣ / ٥٦٣. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، ورقة ٥٥. وحلية الأولياء ١ / ٣٦٩. وجمهرة الأنساب ١٩٣. والاستيعاب ٢ / ٦٠٢ ، ٤ / ١٦٧١. وإكمال ابن ماكولا ٣ / ٢٩٦. والجمع لابن القيسراني ١ / ١٥٨. والأنساب للسمعاني ٥ / ٥٨. وتاريخ ابن عساكر ٧ / ورقة ٧٠. وتهذيب ابن عساكر (٦ / ١١٠).وتلقيح الأثر ١٥٤. وأسد الغابة ٢ / ٢٨٩. وتاريخ الإسلام ٣ / ٢٢٠. وسير النبلاء ٣ / ١٦٨.وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٤. وتجريد أسماء الصحابة ١ / ت ٢٢٧٠. وتذهيب التهذيب ٢ / ورقة ١٠. والكاشف ١ / ت ١٨٦٠. والعبر ١ / ٨٤. وإكمال مغلطاي ٢ / ورقة ٧٣. والوافي بالوفيات ١٥ / ١٤٨. ومرآة الجنان ١ / ١٥٥. والبداية والنهاية ٩ / ٣. وتهذيب ابن حجر ٣ / ٤٧٩. والإصابة ٢ / ت ٣١٩٦. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٣٣٩٧. وشذرات الذهب ١ / ٨١. وتهذيب الكمال ٢٢٢٤ (١٠ / ٢٩٤ ـ ٣٠٠). والمنتظم ٦ / ١٤٤.

(٢) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٣ / ١٠٩. وكنز العمال ٢٠٤٤١.

١٩٢

أخبرنا محمّد بن على الصّالحي قال : أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال : أنبأنا أبو جعفر محمّد بن معاذ الهرويّ قال : نبأنا أبو داود السنجي قال : نبأنا الهيثم بن عدي قال : نبأنا حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه. قال : لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعلم من أبي سعيد الخدري.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال : أنبأنا عبد الله بن محمّد بن جعفر قال : نبأنا عمر بن أحمد الأهوازي قال : نبأنا خليفة بن خياط ، وأخبرنا أبو القاسم الأزهري ، قال : نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال : أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال : أنبأنا أبو موسى محمّد بن المثنى. قالا : مات أبو سعيد سنة أربع وخمسين.

٢٠ ـ وعبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ ابن كلاب ، يكنى : أبا سعيد (١) :

وأمه : أروى بنت أبي الفرعة ، ويقال : بنت أبي الفارعة بن حارثة بن كعب من بني فراس بن غنم.

كان اسمه : عبد الكعبة ، فلما أسلم سماه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عبد الرحمن ، وقال له : «يا عبد الرّحمن لا تسل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ، وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها (٢)».

__________________

(١) ٢٠ ـ انظر : طبقات ابن سعد ٧ / ١٥ ، ٣٦٦. وتاريخ خليفة ١٦٧ ، ١٨٠ ، ٢٠٥ ، ٢٠٨ ، ٢١١.

وطبقاته ١١ ، ١٧٤. وعلل ابن المديني ٤٥. ومسند أحمد ٥ / ٦١. وعلله ١ / ٢١٠ ، ٣٤٤. والتاريخ الكبير ٥ / ت ٧٩٦. والصغير ١ / ٩٦ ، ١٠١ ، ١٤٠. والكنى لمسلم ، ورقة ٤١. والمعارف لابن قتيبة ٣٠٤. والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ ، ٢٨٣. وتاريخ واسط ١٧٦ ، ١٨٩ ، ١٩٠ ، ٢٣٠. والجرح ٥ / ت ١١٢٦. وثقات ابن حبان ٣ / ٢٤٩. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، ورقة ١٠٠. والاستيعاب ٢ / ٨٣٥. والجمع لابن القيسراني ١ / ٢٨٢. وأنساب القرشيين ١٦٩ ، ٢٩٦. ومعجم البلدان ٢ / ٤١١ ، ٥٤١ ، ٩٠٥ ، والكامل لابن الأثير ٣ / ١٠٢ ، ١٢٩ ، ٤٠٥ ، ٤٣٦ ، ٤٥١ ، ٤٧١. وتهذيب الأسماء ١ / ٢٩٦. وسير النبلاء ٢ / ٥٧١. والعبر ١ / ٤٩ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٥٢ ، ٥٥. والكاشف ٢ / ت ٣٢٥٢. وتجريد أسماء الصحابة ١ / ت ٣٧٩٤. وتذهيب التهذيب ٢ / ورقة ٢١٣. ونهاية السئول ، ورقة ٢٠٣ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٩٠ ، ١٩١. والإصابة ٢ / ت ٥١٣٢. والتقريب ١ / ٤٨٣. والخلاصة للخزرجي ٢ / ت ٤١١٧. وشذرات الذهب ١ / ٥٣ ، ٥٤ ، ٥٦. وتهذيب الكمال ٣٨٤١ (٠١٧ / ١٥٧ ـ ١٦٠). والمنتظم ٥ / ٢٣٤.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٥٩ ، ٩ / ٧٩. وصحيح مسلم ، كتاب الإمارة ١٣. وسنن أبي داود ٢٩٢٩. وسنن الترمذي ١٥٢٩. ومسند أحمد ٥ / ٦٢. وفتح الباري ١١ / ٥١٧.

١٩٣

وتحول عبد الرّحمن بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى البصرة فنزلها ، واستعمله عبد الله بن عامر على سجستان ، وغزا خراسان ففتح بها فتوحا ثم رجع إلى البصرة فأقام بها حتى مات ، ودفن بها وصلى عليه زياد ، وكان وروده المدائن رسولا إلى الحسن بن على عليهما‌السلام من عند معاوية.

أخبرنا بذلك الأزهري قال : نبأنا محمّد بن العبّاس قال : أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب قال : نا الحسين بن فهم قال : نا محمّد بن سعد قال : أنبأنا أبو عبيد ـ قال الشيخ أبو بكر : وليس بالقاسم بن سلّام ، هذا شيخ كبير قديم ـ عن مجالد عن الشعبي ، وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه ، وعن أبي السفر وغيرهم. قالوا : بايع أهل العراق بعد على بن أبي طالب الحسن بن على. فذكر الحديث وقصة نزول الحسن المدائن. قال : وكتب إلى معاوية بن أبي سفيان يسأله الصلح ويسلم له الأمر على أن يسلم له خصالا ذكرها ؛ فأجابه معاوية إلى ذلك وأعطى كل منهما صاحبه ما سأل. ويقال : بل أرسل الحسن بن على ، عبد الله بن الحارث بن نوفل إلى معاوية حتى أخذ له ما سأل ، وأرسل معاوية عبد الله بن عامر بن كريز وعبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس ، فقدما المدائن إلى الحسن فأعطياه ما أراد ووثقا له.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال : أنبأنا عبد الله بن محمّد بن جعفر قال : نبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال : نبأنا خليفة بن خيّاط. قال : عبد الرّحمن بن سمرة أتى سجستان ، وأقام بالبصرة حتى مات بها سنة إحدى وخمسين ويقال : خمسين.

أخبرنا الأزهري قال : أنبأنا محمّد بن العبّاس قال : أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال : نبأنا أبو موسى محمّد بن المثنى ، قال : مات عبد الرّحمن بن سمرة سنة خمسين.

٢١ ـ وأبو برزة الأسلميّ (١) :

واسمه : نضلة بن عبيد ، ذكر ذلك عدة من العلماء. وقال الهيثم بن عدي : هو خالد بن نضلة. وزعم الواقدي أن ولده يقولون : اسمه عبد الله بن نضلة. وقال محمّد بن سعد وأحمد بن سيّار المروزيّ : اسمه نضلة بن عبد الحارث بن حيال بن ربيع بن دعبل ، وقال ابن سيّار : دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة ، وهكذا نسبه خليفة بن خياط وسماه ، غير أنه أسقط ربيعا ودعبلا فلم يذكرهما.

__________________

(١) ٢١ ـ انظر : طبقات بن سعد ٤ / ٢٩٨ ، ٧ / ٩ ، ٣٦٦. وتاريخ الدوري ٢ / ٦٠٦. وطبقات خليفة ـ

١٩٤

سكن أبو برزة المدينة ، وشهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتح مكة ، ثم تحول إلى البصرة فنزلها ، وحضر مع على بن أبي طالب قتال الخوارج بالنهروان ، وورد المدائن في صحبته ، وغزا بعد ذلك خراسان فمات بها.

أخبرنا ابن الفضل قال : أنبأنا عبد الله بن جعفر قال : نبأنا يعقوب بن سفيان قال حدّثني عبيد الله ـ يعني أبا معاذ العنبريّ ـ قال : حدّثني أبي عن عمران بن حدير عن لاحق ـ يعني أبا مجلز ـ قال : كان الذين خرجوا على على بالنهروان أربعة آلاف في الحديد ، فركبهم المسلمون فقتلوهم ولم يقتل من المسلمين إلا تسعة رهط ، فإن شئت فاذهب إلى أبي برزة فاسأله فإنه قد شهد ذلك.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال : أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام المروزيّ يقول : سمعت أحمد بن سيّار يقول : حدّثنا الشاه بن عمّار (١) حدّثني أبو صالح سليمان بن صالح الليثي قال : نبأنا النّضر بن المنذر بن ثعلبة العبدي عن حمّاد بن سلمة عن قتادة : أن أبا برزة الأسلميّ ، كان يحدث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مر على قبر وصاحبه يعذب ، فأخذ جريدة فغرسها إلى القبر وقال : «عسى أن يرفه عنه ما دامت رطبة (٢)» فكان أبو برزة يوصي : إذا مت فضعوا في قبري جريدتين. قال : فمات في مفازة بين كرمان وقومس. فقالوا : كان يوصينا أن نضع في قبره جريدتين وهذا موضع لا نصيبهما فيه. فبينما هم كذلك طلع عليهم ركب من قبل سجستان فأصابوا معهم سعفا فأخذوا منه جريدتين ، فوضعوهما معه في قبره.

__________________

 ـ ١٠٩. ١٨٧ ، ٣٢٢. ومسند أحمد ٤ / ٤١٩. وعلل أحمد ١ / ٣٩٥ ، ٢ / ٣٠٠ / والتاريخ الكبير ٨ / ت ٢٤١٤. والصغير ١ / ١٢٨ ، ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٣٨ ، ١٣٩. والكنى لمسلم ، الورقة ١٥. والمعرفة ليعقوب ١ / ٢١٨ ، ٢٢٠ ، ٣ / ١٦٩ ، ٣١٥. وسنن الترمذي ٢٤١٧. وتاريخ أبي زرعة ٤٧٧ ، ٦٤٤. وتاريخ واسط ٥٩. والجرح ٨ / ت ٢٢٨٣. وثقات ابن حبان ٣ / ٤١٩.ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ١٨٤. وحلية الأولياء ٢ / ٣٢ والاستيعاب ٤ / ١٤٩٥. ورجال البخاري للباجي ٢ / ٧٨٠. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٣٤ ، وأسد الغابة ٥ / ١٩. وسير النبلاء ٣ / ٤٠. والكاشف ٣ / ت ٥٩٤١. وتجريد أسماء الصحابة ٢ / ت ١٢٠٥. وتذهيب التهذيب ٤ / ورقة ٩٨. ونهاية السئول ، ورقة ٤٠٠. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٤٦ ، ٤٤٧. والتقريب ٢ / ٣٠٣. والخلاصة للخزرجي ٣ / ت ٧٦٠٠. وتهذيب الكمال ٦٤٣٧ (٢٩ / ٤٠٧ ـ ٤١٠).

(١) هكذا في الأصلين.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ١٧٢. وسنن الدارمي ١ / ١٨٩. والتعليق ٤٩١.

١٩٥

أخبرنا ابن حسنويه قال : أنبأنا عبد الله بن محمّد بن جعفر قال : نبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازيّ قال : نبأنا خليفة بن خياط. قال : وأبو برزة الأسلميّ له دار بالبصرة ، وأتى خراسان ومات بها بعد أربع وستين ، بعد ما أخرج ابن زياد من البصرة.

٢٢ ـ وعياض بن غنم الفهريّ من رهط أبي عبيدة بن الجرّاح ، وهو عياض بن غنم بن زهير بن أبي شدّاد بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبّة بن الحارث بن فهر ابن مالك بن النّضر بن كنانة (١) :

شهد الحديبية مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ وحضر فتح المدائن مع سعد بن أبي وقاص وذلك مشهور عند أهل السيرة ، وفتح بعد ذلك فتوحا كثيرة ببلاد الشام ونواحي الجزيرة. وكان عمر بن الخطّاب ولاه الإمارة بالشام بعد أبي عبيدة بن الجرّاح ، وبها كانت وفاته.

حدّثني الأزهري نا أحمد بن إبراهيم ، نا أحمد بن سليمان الطوسي : ثنا الزبير بن بكار. قال : وعياض بن غنم بن زهير بن أبي شدّاد بن ربيعة بن هلال كان شريفا ، وله فتوح بناحية الجزيرة في زمن عمر بن الخطّاب ، وهو أول من أجاز الدرب إلى أرض الروم ، وقد ذكره عبيد الله بن قيس الرقيات فيمن ذكر من أشراف قريش.[فقال (٢)] :

وعياض منا عياض بن غنم

كان من خير من أجنّ النساء

أخبرنا ابن بشران قال : أنبأنا الحسين بن صفوان قال : نا ابن أبي الدّنيا : نبأنا محمّد ابن سعد. قال : عياض بن غنم الفهري ، شهد الحديبية مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومات بالشام سنة عشرين ؛ وهو ابن ستين سنة ، حدّثني بذلك محمّد بن عمر الواقدي.

أخبرنا أحمد بن على البادا وأبو بكر البرقانيّ وأبو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسيّ. قالوا : أنبأنا محمّد بن عبد الله بن صالح الأبهري أنبأنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحراني بحران نبأنا أبو داود سليمان بن سيف نبأنا سعيد بن بزيع ، قال : قال ابن إسحاق : كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن وقاص : إن الله قد فتح على المسلمين الشام والعراق ؛ فابعث من قبلك جندا من العراق إلى الجزيرة

__________________

(١) ٢٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٤ / ٣٠٣. والبداية والنهاية ٧ / ١١٣ ، ١١٤.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٩٦

وأمّر عليهم خالد بن عرفطة ، أو هاشم بن عتبة ، أو عياض بن غنم ، فلما انتهى إلى سعد كتاب عمر بن الخطّاب. قال : ما أخّر أمير المؤمنين عياض بن غنم إلا أنّ له فيه رأيا أن أوليه ، وأنا مولّيه فبعثه وبعث معه جيشا ، وبعث معه أبا موسى الأشعريّ ، وابنه عمر بن سعد بن أبي وقاص وهو غلام حديث السن ليس إليه من الأمر شيء ، وعثمان بن أبي العاص بن بشر الثقفي ، وذلك في سنة تسع عشرة. فخرج عياض إلى الجزيرة فنزل بجنده على الرّها فصالحه أهلها على الجزيرة ، كذا قال الأبهري ، وإنما هو على الجزية ، وصالحت حرّان حين صالح الرها.

أخبرنا ابن الفضل : أنبأنا عبد الله بن جعفر : نبأنا يعقوب بن سفيان قال : حدّثني عمّار (١) قال : حدّثني سلمة عن ابن إسحاق. قال : ويقال مات بلال مؤذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدمشق سنة عشرين ، وفيها مات عياض بن غنم.

٢٣ ـ وقرظة بن كعب بن عمرو بن كعب بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ، حليف بني عبد الأشهل ، يكنى أبا عمرو (٢) :

وأمه : خليدة بنت ثابت بن سنان بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج ، كان أحد العشرة من الأنصار الذين بعثهم عمر بن الخطّاب إلى الكوفة ، فنزلها وأعقب بها ، وورد المدائن في صحبة على بن أبي طالب لما سار إلى صفين ، وكان على راية الأنصار يومئذ ، ذكر ذلك أبو البختري وهب بن وهب القاضي عن جعفر بن محمّد وغيره من شيوخه الذين ساق عنهم خبر صفين.

وأخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا أبو على إسماعيل بن عبّاد قال : ثنا أبي قال : ثنا : أبو البختري به.

__________________

(١) في المخطوط : «حدثني عمارة بن سلمة قال : حدثني سلمة عن إسحاق».

(٢) ٢٣ ـ انظر : طبقات ابن سعد ٦ / ١٧. وتاريخ الدوري ٢ / ٤٨٧. وتاريخ خليفة ١٥٧ ، ٢٠٢. وطبقاته ٩٤ ، ١٣٦. وعلل أحمد ١ / ١١٣. ٢ / ٥٦. والتاريخ الكبير ٧ / ت ٨٥٨. والمعرفة ليعقوب ١ / ٢٢٠. والجرح ٧ / ١٤٤. وثقات ابن حبان ٤ / ٣٤٧. والمعجم الكبير للطبراني ١٩ / ٣٩. والاستيعاب ٣ / ١٣٠٦. وتقييد المهمل للغساني ، ورقة ٨٧. والكامل لابن الأثير ٣ / ٣٣ ، ٣٤ ، ٢٦٠ ، ٣٦٥ ، ٤٠٣. وأسد الغابة ٤ / ٢٠٢. والكاشف ٢ / ت ٤٦٣٢. والعبر ٢ / ٤١. وتجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤٢. وتذهيب التهذيب ٣ / ورقة ١٥٩. ورجال ابن ماجة ، ورقة ٥. ونهاية السئول ، ورقة ٣٠٣. وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩. والإصابة ٣ / ت ٧٠٩٨. والتقريب ٢ / ١٢٤. والخلاصة للخزرجي ٢ / ت ٥٨٤٤. وتهذيب الكمال ٤٨٦٤ (٥٦٣ ـ ٥٦٦).

١٩٧

وأخبرنا ابن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان نبأنا ابن أبي الدّنيا نبأنا محمّد بن سعد أنبأنا الهيثم بن عدي. قال : توفي قرظة بالكوفة في خلافة على وهو [الذي (١)] صلى عليه ، وولده بالكوفة.

٢٤ ـ ونافع بن عتبة بن أبي وقّاص واسم أبي وقّاص : مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. وهو ابن أخي سعد بن أبي وقّاص (٢) :

وأمه : زينب بنت خالد بن عبيد بن سويد الكنانية. ويقال : بل أمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرّحمن بن عوف ، حفظ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا رواه عنه جابر ابن سمرة السّوائيّ. ويعد نافع فيمن نزل الكوفة من الصحابة ، وورد المدائن في صحبة على عليه‌السلام لما سار إلى صفين ، ذكر ذلك أبو البختري عن رجاله. وأخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه بالإسناد الذي سقناه عنه.

٢٥ ـ سمرة بن عمرو بن جندب ، وقيل : سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير ابن رباب بن سوأة. وقيل : ابن رباب بن حبيب بن سوأة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (٣) :

كان مع سعد بن أبي وقاص في فتح المدائن ، ونزل الكوفة بعد هو وابنه. وقد روى جابر بن سمرة عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلمة من حديث.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : نبأنا شعبة عن سماك بن حرب ، قال : سمعت جابر ابن سمرة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب وهو يقول : «إن بين يدي الساعة كذابين» فقال كلمة لم أفهمها. فقلت لأبي : ما قال؟ قال : «فاحذروهم (٤)».

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٢٤ ـ انظر : طبقات ابن سعد ٦ / ٣٢. ومسند أحمد ٤ / ٣٣٧. والتاريخ الكبير ٨ / ت ٢٢٥٤. والجرح ٨ / ت ٢٠٦٥. وثقات ابن حبان ٣ / ٤١٢. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، ورقة ١٨٢. والاستيعاب ٤ / ١٤٩٠. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٢٩. وأسد الغابة ٥ / ١٠. والكاشف ٣ / ت ٥٨٨٠. وتجريد أسماء الصحابة ٢ / ت ١١٥٦. وتذهيب التهذيب ٤ / ورقة ٩٠. ونهاية السئول ورقة ٣٩٦. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٠٨. والإصابة ٣ / ت ٨٦٦١. والتقريب ٢ / ٢٩٦. وخلاصة الخزرجي ٣ / ت ٧٤٦٠. وتهذيب الكمال ٦٣٦٥ (٢٩ / ٢٨٤ ـ ٢٨٦).

(٣) ٢٥ ـ انظر الإصابة ت ٣٤٦٨.

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الفتن ٨٣ ، الإمارة ١٠. ومسند الإمام أحمد ٥ / ٨٦ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ٩٤ ، ١٠١ ، ١٠٧. والمصنف لابن أبي شيبة ١٥ / ١٦١ ، ١٧٠. والمطالب العالية ٤٥٧٩.

١٩٨

٢٦ ـ وابنه جابر بن سمرة السّوائيّ ، حضر فتح المدائن أيضا (١) :

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن بزهان الغزّال. وأبو الحسين على بن محمّد ابن عبد الله المعدّل. قالا : أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق : نا أبو عوف البزوري : نا عمرو بن حمّاد ـ يعني ابن طلحة القنّاد ـ قال : نبأنا أسباط عن سماك عن جابر بن سمرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. أنه قال : «ليفتحن رهط من المسلمين كنز كسرى الذي في الأبيض (٢)» [قال و (٣)] كنت أنا وأبي منهم فأصبنا من ذلك ألفي درهم.

أخبرنا ابن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان : نا ابن أبي الدّنيا : نا محمّد بن سعد : في تسمية من نزل بالكوفة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سمرة بن جنادة بن جندب ابن حجير ، صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وابنه جابر بن سمرة السّوائي وهم حلفاء في بني زهرة ابن كلاب ، ويكنى : جابر أبا عبد الله ، ابتنى دارا في بني سوأة وتوفي بها في خلافة عبد الملك في ولاية بشر بن مروان على الكوفة.

٢٧ ـ وأبو ليلى الأنصاريّ ، والد عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، واسمه : يسار. ويقال داود بن بلال بن مالك بن أحيحة بن الجلاح (٤) :

أسند عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو ممن نزل الكوفة وأعقب بها ، وفي ولده جماعة يذكرون بالفقه ويعرفون بالعلم. وكان أبو ليلى خصيصا بعليّ عليه‌السلام يسمر معه ومنقطعا إليه. وورد المدائن في صحبته وشهد صفين معه ، ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه أنبأنا عبد الله بن محمّد بن جعفر نبأنا عمر بن أحمد

__________________

(١) ٢٦ ـ انظر : طبقات ابن سعد ٦ / ٢٤. وتاريخ الدوري ٢ / ٧٣. وتاريخ خليفة ٢٧٣. وطبقاته ٥٦ ، ١٣١ ، ١٣٢. والعلل لأحمد ١ / ١٠٦ ، ٢١١. والتاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٠٥. والصغير ٧٦٩. والمعرفة ليعقوب ٢ / ٧٥٤ ، ٣ / ٢٨٠ ، ٢٨٢ ، ٢٨٨. والثقات لابن حبان ٣ / ٥٢. ومشاهير الأمصار ٤٧.والمعجم الكبير للطبراني ٢ / ٢١١. والجمع لابن القيسراني ١ / ٧٢ ـ ٧٣. وتهذيب ابن عساكر ٣ / ٣٨٨ ـ ٣٨٩. وأسد الغابة ١ / ٢٥٤. وتهذيب الأسماء ١ / ١٤٢. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ٩٩. والكاشف ١ / ١٧٦. وسير النبلاء ٣ / ١٨٦. وتاريخ الإسلام ٣ / ٢. وإكمال مغلطاي ٢ / ورقة ٥٢. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٣٩ ، ٤٠. والإصابة ١ / ٢١٢. وتهذيب الكمال ٨٦٧ (٤ / ٤٣٧ ـ ٤٤٠).

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ١٠٤. والمعجم الكبير للطبراني ٣ / ٢٤٦. ودلائل النبوة للبيهقي ٤ / ٣٨٩.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ٢٧ ـ انظر : الاستيعاب ٤ / ١٧٤٤. وتهذيب الكمال ٧٥٩٣ (٣٤ / ٢٣٨ ـ ٢٣٩).

١٩٩

الأهوازيّ نبأنا خليفة بن خياط. قال : وأبو ليلى اسمه يسار بن هلال بن مالك بن أحيحة بن الجلاح بن حريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس بن حارثة. وقال خليفة في موضع آخر : اسم أبي ليلى بلال بن أحيحة ، وساق نسبه إلى أن قال : ابن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن عمرو بن مالك ابن الأوس. قال ويقال : ليس لأبي ليلى اسم ، ويقال : بلال هو أخو أبي ليلى.

حدّثنا أبو حازم العبدوي إملاء بنيسابور قال : سمعت أحمد بن الحسين بن على القاضي الهمداني يقول : أنبأنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن أسيد بأصبهان قال : أنبأنا جعفر بن محمّد بن شاكر قال : سمعت محمّد بن عمران بن أبي ليلى يقول : اسم أبي ليلى داود بن داود بن بلال ، ولقبه أيسر.

٢٨ ـ (١) وجرير بن عبد الله بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن شليل بن خزيمة بن يشكر بن على بن مالك بن زيد بن قسر بن عبقر.وقيل : هو جرير بن عبد الله بن جابر ، وهو الشّليل بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن خزيمة بن حرب بن على بن مالك بن سعد بن بدير بن قسر بن عبقر بن [ثعلبة بن (٢)] أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان :

ذكر هذا القول خليفة بن خياط فيما أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال : أنبأنا عبد الله بن محمّد بن جعفر نبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال نبأنا خليفة به.

وأما القول الأول : فأخبرنا الأزهري نبأنا محمّد بن المظفر نبأنا أحمد بن على بن شعيب قال : نبأنا أبو بكر بن البرقي به : وجرير يكنى أبا عمرو. وقيل : أبا عبد الله ، أسلم في السنة التي توفي فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي سنة عشر من الهجرة في شهر

__________________

(١) ٢٨ ـ انظر : طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢. وتاريخ خليفة ٩٨ ، ١٢٥ ، ١٢٩ ، ١٣٩ ، ١٤٠ ، ١٤٤ ، ١٤٨ ، ١٥١ ، ١٥٧ ، ٢١٠ ، ٢١٨. وطبقاته ١١٦ ، ١١٧ ، ١٣٨ ، ٣١٨. ومسند أحمد ٤ / ٣٥٧.والتاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢١١. والكنى لمسلم ، ورقة ٥٨. والمعرفة ليعقوب ٢ / ٥٤٣ ، ٦١٩ ، ٣ / ١٢٣ ، ٢١٨ ، ٢٣٣ ، ٤١٠. وتاريخ أبي زرعة ١٤٩. والمعارف لابن قتيبة ٢٩٣ ، ٢٩٣ ، ٥٨٦ ، ٥٩٢. والجرح ١ / ١ / ٥٠٢. والجمع لابن القيسراني ١ / ٧٣ ـ ٧٤. وأسد الغابة ١ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ، وتهذيب الأسماء للنووي ١ / ١٤٧ ، وتذهيب التهذيب ١ / رقة ١٠٤ ، ١٠٥. والكاشف ١ / ١٨٢. والسير ٢ / ٥٣٠ ـ ٥٣٧. وتاريخ الإسلام ٢ / ٢٧٤. وإكمال مغلطاي ٢ / ٧٣ ، ٧٤. والإصابة ١ / ٢٣٢. وتهذيب الكمال ٩١٧ (٤ / ٥٣٣ ـ ٥٤٠). والمنتظم ٥ / ٢٤٤.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٠٠