البرهان في علوم القرآن - ج ٢

بدر الدين محمّد بن عبد الله الزّركشي

البرهان في علوم القرآن - ج ٢

المؤلف:

بدر الدين محمّد بن عبد الله الزّركشي


المحقق: الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي ، الشيخ جمال حمدي الذهبي ، الشيخ إبراهيم عبد الله الكردي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٦

١
٢

٣
٤

بسم الله الرّحمن الرّحيم

النوع الخامس والعشرون

علم مرسوم الخط (*)

ولما كان [خط] (١) المصحف هو الإمام الذي يعتمده القارئ في الوقف والتمام ، ولا

__________________

(*) للتوسع في هذا النوع انظر : الفهرست لابن النديم الفن الثالث من المقالة الأولى ص ٣٨ ، الكتب المؤلفة في النقط والشكل للقرآن ، وما بعده من فصول ، كتاب المصاحف لابن أبي داود ص ١٠٣ ـ ١١٧ باب اختلاف خطوط المصاحف ـ إلى باب ما كتب في المصاحف على غير الخط ، فنون الأفنان لأبي الفرج ابن الجوزي ص ٢٢٠ ـ ٢٣٢ باب في كتابة المصحف وهجائه ، ومقدمة تفسير القرطبي ١ / ٨٠ ، الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ٤ / ١٤٥ ـ ١٦٦ النوع السادس والسبعون في مرسوم الخط وآداب كتابته ، مفتاح السعادة لطاش كبري زادة ٢ / ٣٣٦ ، وعلم رسم كتابة القرآن في المصاحف ، وترتيب العلوم للمرعشي ص ١٣٢ ، وكشف الظنون لحاجي خليفة ١ / ٩٠٢ علم رسم المصحف ، وأبجد العلوم للقنوجي ٢ / ٢٩٩ علم رسم كتابة القرآن في المصاحف ، ومناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ١ / ٣٥٤ ـ ٤٠٤ المبحث العاشر في كتابة القرآن ورسمه ، معجم الدراسات القرآنية لابتسام الصفار ص : ٣٥٥ ـ ٣٨٥ ، باب جمع القرآن وتدوينه ورسمه ، ومعجم مصنفات القرآن الكريم لعلي شواخ ٣ / ٢٧٤ ـ ٢٨٧ ، باب رسم القرآن. وقصة النقط والشكل في المصحف الشريف لعبد الحي حسين الفرماوي (طبعة دار النهضة بالقاهرة) ونشأة القراءات ورسم المصحف ، مقال لعبد العال سالم مكرم في مجلة الأزهر س ٣٨ ، ع ٨ ، عام ١٣٨٧ ه‍ / ١٩٦٧ م. وحكم اتباع الرسم العثماني فوائده وعلله مقال لإبراهيم عطوة عوض في مجلة منبر الإسلام ، س ٥ ، ع ١ ، عام ١٣٨٧ ه‍ / ١٩٦٧ م

ومن الكتب المؤلفة في هذا النوع ، «كتاب في النقط» ويسمى : «وضع رموز الضبط الدالة على الحركات والتنوين» لأبي الأسود الدؤلي (ت ٦٩ ه‍) (ذكره الداني في المحكم ص ٢١٤) * ومنها «المقطوع والموصول في القرآن» لعبد الله بن عامر اليحصبي ت ١١٨ ه‍ (الفهرست : ٧٢) * ومنها «مرسوم المصحف» لأبي عمرو بن العلاء ، ت ١٤٥ ه‍ (بروكلمان ٢ / ١٣٠) ، * ومنها «النقط والشكل» للخليل بن أحمد الفراهيدي ، ت ١٧٠ ه‍ (ذكره ابن النديم في الفهرست ص : ٣٨ و ٤٩) ، ومنها «النقط والشكل» ليحيى بن المبارك بن المغير اليزيدي أبي محمد (ت ٢٠٢ ه‍) ذكره ابن النديم في الفهرست ص ٥٦* ومنها «كتاب

(١) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.

٥

__________________

في النقط» لأبي عبد الرحمن عبد الله بن يحيى بن المبارك اليزيدي (٢٣٧ ه‍) ذكره الداني في المحكم ص : ٩* ومنها «النقط والشكل» لأبي إسحاق إبراهيم بن سفيان الزيادي (ت ٢٤٩ ه‍) ذكره ابن النديم ص : ٣٥* ومنها «رسم القرآن» لمحمد بن عيسى ، أبي عبد الله الأصبهاني (ت ٢٥٣ ه‍) ذكره ابن النديم ص : ٣٨ باسم «في النقط» * ومنها كتاب «في النقط والشكل بجداول ودارات» للدينوري ، أبو حنيفة أحمد بن داود (ت ٢٨٢ ه‍) ذكره ابن النديم ص : ٥٩* ومنها «المصاحف» لابن أبي داود السجستاني (ت ٣١٦ ه‍) طبع بتحقيق جفري آرثر عام ١٣٥٦ ه‍ / ١٩٣٧ م هولندا ـ ليدن بالاشتراك مع المطبعة الرحمانية بالقاهرة ومطبعة الرغائب وصوّر ببغداد مكتبة المثنى عام ١٣٨٠ ه‍ / ١٩٦٠ م وطبع بتنضيد جديد في بيروت بدار الكتب العلمية عام ١٤٠٦ ه‍ / ١٩٨٦ م.* ومنها «كتاب في النقط» لابن السراج أبي بكر محمد بن السري (ت ٣١٦ ه‍) ذكره ابن النديم ص : ٣٥* ومنها «كتاب في النقط» لابن مجاهد ، أبي بكر أحمد بن موسى (ت ٣٢٤ ه‍) ذكره الداني في المحكم ص : ٩ و ٢٣.* ومنها «الرد على من خالف مصحف عثمان» لأبي بكر محمد بن الأنباري (ت ٣٢٨ ه‍) ذكره ابن النديم ص : ١١٨* ومنها «كتاب في النقط» لابن الأنباري أبي بكر محمد بن القاسم (ت ٣٢٨ ه‍) ذكره ابن النديم ص : ٥٩ ومنها «كتاب في النقط» لأحمد بن جعفر المنادي (ت ٣٣٤ ه‍) ذكره الداني في المحكم ص : ٩ و ٢٣* ومنها «كتاب في النقط» لابن أشتة أبي بكر أحمد بن عبد الله (ت ٣٦٠ ه‍) ذكره الداني في المحكم ص : ٩* ومنها «كتاب في النقط» لعلي بن محمد بن بشر الأنطاكي (ت ٣٧٧ ه‍) ذكره الداني في المحكم ص : ٩* ومنها «كتاب في النقط» لعلي بن عيسى الرماني (ت ٣٨٤ ه‍) ذكره الداني في المحكم ص : ٩* ومنها «البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان بن عفان» لأبي عبد الله محمد بن يوسف الجهني (ت ٤٤٢ ه‍). بروسة حراتشي زادة : ١٧٨ / ١ ـ ٢٨ ورقة ـ (تاريخ التراث العربي ١ / ٣٤) ويسمى «البديع في الرسم العثماني في المصاحف الشريفة» انظر (إيضاح المكنون ١ / ١٧٢) ويسمى أيضا : «البديع في الهجاء والترصيع» مخطوط بمكتبة روضة خيري بدار الكتب (تاريخ التراث العربي ١ / ٣٤) * ومنها «الاقتصاد في رسم المصحف» للداني أبي عمرو عثمان بن سعيد (ت ٤٤٤ ه‍) انظر كشف الظنون ١ / ١٣٥ ، طبقات القراء ١ / ٥٠٥* ومنها «المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار مع كتاب النقط» لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت ٤٤٤ ه‍) طبع بتحقيق أوتو برتزل عام ١٣٥١ ه‍ / ١٩٣٢ م باستنبول (ومعه كتاب المحكم في النقط) ، وطبع بتحقيق محمد أحمد دهمان عام ١٣٥٩ ه‍ / ١٩٤٠ م بدمشق مطبعة جامعة دمشق (ومعه كتاب المحكم في نقط المصاحف). * ومنها «ذيل المقنع في معرفة نقط المصاحف» للداني أبي عمرو (ت ٤٤٤ ه‍) مخطوط في قليج علي رقم (١٠٢٩) ، * ومنها «المحكم في نقط المصاحف» للداني أبي عمرو (ت ٤٤٤ ه‍) طبع بتحقيق أوتو برتزل باستنبول عام ١٣٥١ ه‍ / ١٩٣٢ م وطبع بتحقيق محمد أحمد دهمان بليبيا مكتبة النجاح عام ١٣٥٩ ه‍ / ١٩٤٠ م ، وطبع بتحقيق عزة حسن (مع ملحق في ذكر مذاهب المتقدمين في النقط للداني) بدمشق وزارة الثقافة والإرشاد عام ١٣٨٠ ه‍ / ١٩٦٠ م ، وبتحقيق محمد صادق قمحاوي بالقاهرة مكتبة الكليات الأزهرية عام ١٣٩٨ ه‍ / ١٩٧٨ م ، وصوّر مؤخرا بدمشق بدار الفكر بتحقيق عزة حسن عام ١٤٠٧ ه‍ / ١٩٨٦ م* ومنها «رسالة في رسم المصحف» للداني أبي عمرو (ت ٤٤٤ ه‍) مخطوط في الأوقاف في بغداد ٣ / ٢٤٠٥ مجاميع (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٤) * ومنها «التنبيه على النقط والشكل» للداني أبي عمرو (ت ٤٤٤ ه‍) (طاش كبري زادة ١ / ٨٢ ، حاجي خليفة ١ / ٤٩٣) * ومنها «النقط

٦

__________________

والضبط في القراءات ورسم المصاحف» للداني أبي عمرو ، خط بمكتبة حسن حسني عبد الوهاب بتونس ، مصور في معهد المخطوطات رقم (٦٤) (معجم الدراسات القرآنية ص : ٥٦١) * ومنها «مختصر مرسوم المصحف لأبي عمرو بن العلاء» للداني أبي عمرو (ت ٤٤٤ ه‍) مخطوط في آيا صوفيا رقم (٤٨١٤) (معجم الدراسات القرآنية ص : ٥٤٧) * ومنها «مختصر في رسم المصحف الشريف» لإسماعيل بن خلف بن طاهر بن عبد الله العقيلي (ت ٤٥٥ ه‍) مخطوط بدار الكتب (٢٦٠) قراءات (معجم الدراسات القرآنية ص : ٥٤٦) ، * ومنها «خط المصاحف» للكرماني ، محمود بن حمزة (ت ٥٠٥ ه‍) (غاية النهاية ٢ / ٢٩١) ، * ومنها «عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد» المشهورة «بالرائية في الرسم» للشاطبي أبو القاسم بن فيّرة (ت ٥٩٠ ه‍) طبع مع «حرز الأماني» بمصر نشر حسن التتري طبعة حجر عام ١٢٨٦ ه‍ / ١٨٦٩ م ، وطبع بمطبعة الطوخي مصر عام ١٣٠٢ ه‍ / ١٨٨٤ م* ومنها «شرح الرائية» للسخاوي علي بن محمد بن عبد الصمد (ت ٦٤٣ ه‍) ذكره السيوطي في طبقات المفسرين ص : ٢٦* ومنها «الوسيلة إلى كشف العقيلة» للسخاوي ، خط دار الكتب (٢٩ و ٦٦) ، قراءات وعنه نسخة مصورة في معهد المخطوطات العربية ، ونسخة أخرى في الأزهر رقم (٨٤) ٤٨٩٥ ، وفي مخطوطات عباس حلمي بدار التربية الإسلامية بغداد ، رقم (٧) ، (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٨٥ و ٥٦٣) * ومنها كتاب «في رسم المصحف الشريف» لإبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن (ت ٦٥١ ه‍) ، مخطوط في تركيا بايزيد رقم (٧٩٥٧) (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٨٠) * ومنها «شرح القصيدة الرائية» لأبي عبد الله محمد بن القفال الشاطبي (ت ٦٩١ ه‍) مخطوط بمكتبة الحرمين بمكة : ٢٠ ، ومنه نسخة بجامعة الملك سعود : ١٧٩٤ و ٢٠٢٩ (معجم مصنفات القرآن ٤ / ٩٧) ومنها «عمدة البيان في الرسم» منظومة للخراز الشريشي أبي عبد الله محمد بن محمد (ت ٧١٨ ه‍) وفيها يقول الناظم : سميته بعمدة البيان في رسم ما قد خط في القرآن (معجم المؤلفين ١١ / ١٧٦) ومنها «مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن» (أرجوزة) للخراز الشريشي أيضا طبع ومعه ثلاثة كتب : «دليل الحيران» ، «والإعلان» ، «وتنبيه الخلان» نشره صالح العسلي بتونس المطبعة العمومية عام ١٣٢٦ ه‍ / ١٩٠٨ م ، وطبع بالقاهرة عام ١٣٦٥ ه‍ / ١٩٤٦ م ، وصوّر في ليبيا عن طبعة تونس بمكتبة النجاح ومنها «عنوان الدليل في مرسوم التنزيل» لأبي العباس المراكشي المعروف بابن البناء (ت ٧٢١ ه‍) (ذكره الزركشي في البرهان ١ / ٣٨٠ والسيوطي في الاتقان ٤ / ١٤٥ وحاجي خليفة في كشف الظنون ٢ / ١١٧٤) ومنها «روضة الطرائف في رسم المصاحف» منظومة لإبراهيم بن عمر برهان الدين الجعبري (ت ٧٣٢ ه‍) مخطوط في التيمورية رقم (٥٧١) ، معهد المخطوطات رقم (٤١) تفسير فرسن (١٢٨٣) (انظر بروكلمان الذيل ٢ / ١٣٥) * ومنها «الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة» للجعبري أيضا ، مخطوط في الأزهر برقم (٢٣١) ٢٢٢٤٤ ، وفي المدينة المنورة مكتبة عارف حكمت برقم (٢٨) قراءات وتجويد ، وفي جامعة محمد بن سعود بالرياض برقم ١٧٥ / ف ، ونسخة برقم ٢٨٠٣ / ف و ٢٥١٤ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٦٥) * ومنها «خميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أقراب القصائد» للجعبري أيضا ، مخطوط في دار الكتب المصرية رقم (٢٤٩) قراءات وبالظاهرية رقم (٢٨) (معجم مصنفات القرآن الكريم ٣ / ٢٨١) * ومنها «خميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد» للجعبري أيضا ، مخطوط في الأوقاف ببغداد رقم ٢٣٧ ، والأزهر ٢٣٧ / ٢٢٢٢٤ قراءات ، ومعهد المخطوطات رقم (٢٩) قراءات ومكتبة الحرمين بمكة : ٥١ ، ومركز البحث العلمي بمكة : ٦٧ (معجم مصنفات القرآن : ٤ / ٦٩) * ومنها

٧

__________________

«تغريد الجميلة لمنادمة العقيلة» مختصر «لعقيلة أتراب القصائد» للجعبري أيضا خط بالأزهر ٤٨٥٤ (٨٢) ١٦٢١٥ ، (١٧٧) (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٠) * ومنها «تجريد الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة» للجعبري أيضا ، مخطوط بمكتبة جامعة الإمام محمد بالرياض رقم ١٢٥٤ (معجم مصنفات القرآن الكريم ٤ / ٣٦) * ومنها «كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار» لأبي الخير السمرقندي محمد بن محمود (ت ٧٨٠ ه‍) مخطوط في الأوقاف العراقية ١ / ٢٤٠٥ ، (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٨٢) ، ومخطوط بقسم المخطوطات بجامعة الملك سعود بالرياض (أخبار التراث العربي ٢٩ / ٥) * ومنها ««جامع الكلام في رسم مصحف الإمام» لأبي عبد الله محمد بن أحمد الجريني (ت ٧٨٣ ه‍) خط الأزهر (٣٠٠) ٢٢٣٠٧ وعن نسخة بمركز البحث العلمي بمكة رقم (٥٨) قراءات (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧١). ومنها «تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد في شرح عقيلة أتراب القصائد» لأبي البقاء علي بن أبي علي (ت ٨٠١ ه‍) مخطوط في التيمورية برقم ٤٨٥٤ (٨٢) ، و ١٦٢١٥ (١٧٧) (معجم الدراسات القرآنية ص ٢٦ و ٣٧١) * ومنها «شرح تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد» على عقيلة أتراب القصائد للقاصح علي بن عثمان بن محمد (ت ٨٠١ ه‍) مطبوع في القاهرة بتحقيق عبد الفتاح القاضي نشر مصطفى الحلبي عام ١٣٦٩ ه‍ / ١٩٤٩ م* ومنها «رسم القرآن» لمحمد بن جابر الغساني المكناسي ت ٨٢٧ ه‍ (الأعلام ٦ / ٦٨ ومعجم مصنفات القرآن ٣ / ٢٨٢) * ومنها «تحفة الإخوان في الخلاف بين الشاطبية والعنوان» لابن الجزري ت ٨٣٣ ه‍ مخطوط في التيمورية رقم (٢٠٩) (معجم الدراسات القرآنية ص : ٤٧٤) * ومنها «الجامع الأزهري المفيد لمفردات الأربعة عشر من صناعة الرسم والتجويد» (إيضاح المكنون ٣ / ٣٥٠) ، * ومنها «تنبيه العطشان على مورد الظمآن» لحسين بن علي الرجراجي القرن التاسع مخطوط في الأزهر رقم (٢٧٥) ٢٢٢٨٢ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٤٧٩) * ومنها «أرجوزة في الرسم» لمجهول خط الرياض ـ مكتبة جامعة الملك سعود برقم ٢٤٨٤ / ٣ م ، * ومنها «رسالة في أقسام القرآن ومرسوم خطه وكتابته» للسيوطي جلال الدين ت ٩١١ ه‍ مخطوط في الأوقاف ٢٤ / ٢٢٨١١ مجاميع (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٣) * ومنها «إنشاد الشريد في رسم القرآن» لمحمد بن أحمد بن محمد أبي عبد الله المكناسي (ت ٩١٩ ه‍) (معجم مصنفات القرآن ٣ / ٢٧٧) * ومنها «تقييد على مورد الظمآن في الرسم» لشقرون الوهراني (ت ٩٢٩ ه‍) مخطوط بالتيمورية رقم ٢١٣ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧١) * ومنها «الهبات السنية العلية على أبيات الرائية في الرسم» للهروي ملا علي قارئ علي بن سلطان ت ١٠١٤ ه‍ مخطوط في الخزانة التيمورية رقم ٢٣٦ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٨٥) * ومنها «الإعلان بتكميل مورد الظمآن» (مطبوع بذيل مورد الظمآن) ، لعبد الواحد بن أحمد بن عاشر ت ١٠٤٠ ه‍ ، نشره صالح العسلي في تونس المطبعة العمومية ١٣٢٦ ه‍ / ١٩٠٨ م ، وطبع في ليبيا بمكتبة النجاح صورة عن طبعة تونس وطبع في القاهرة بتحقيق عامر السيد عثمان عام ١٣٦٥ ه‍ / ١٩٤٦ م* ومنها «فتح المنان المروي بمورد الظمآن في رسم القرآن» لأبي محمد عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر ت ١٠٤٠ ه‍ ، مخطوط في الرباط رقم ١٠ ـ ١ ـ ٨ ، وفي الخزانة التيمورية رقم ٢١٥ (فهرس الخزانة التيمورية تفسير ١ / ٢٩٩ وفهرس مخطوطات الأزهر ص ١٠٠) * ومنها «الجواهر اليمانية في رسم المصاحف العثمانية» لمحمد بن أحمد العوفي ت ١٠٤٩ ه‍ (إيضاح المكنون ٣ / ٣٨١) * ومنها «الفوائد اللطيفة والطريفة في رسوم المصاحف العثمانية» لحسين بن علي الأماسي (ت ١٠٦٤ ه‍) مخطوط في الرياض جامعة محمد بن سعود رقم ١٦١٦ (معجم مصنفات القرآن ٣ / ٢٨٣)

٨

__________________

ويوجد باسم «فوائد الطريقة الطريقة في رسم المصاحف العثمانية» ـ ولعله الكتاب السابق ـ خط بالتيمورية ضمن مجموع ١٧٦ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٨٠) وباسم : «الطارف والطريفة في رسم المصاحف العثمانية الشريفة» خط الأزهر (٢٨١) ٢٢٨٨ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٦) * ومنها «خلاصة الرسوم في ضبط الكلمات القرآنية» لعثمان بن حافظ رحمن (القرن الثاني عشر) خط الأزهر (٩٧) ٦٢٣١ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٢ و ٤٨٧) * ومنها «المصباح» ـ أرجوزة في الرسم عدد أبياتها ١٣١ بيتا ـ لأبي عبد الله محمد بن الصباح ، مخطوط بالرياض جامعة محمد بن سعود كتبت سنة ١٢٧٩ ه‍ برقم ٢٨٠٩ وهي مصورة عن الخزانة العامة بالرياض برقم ١٥٥٧ (معجم مصنفات القرآن الكريم ٣ / ٢٨٥) * ومنها «الجوهر الفريد في رسم القرآن المجيد» للهوريني سيد بركات بن يوسف بن عريشة ألفه سنة ١٢٨٦ ه‍ ، نسخة بالمكتبة الأزهرية برقم ١٣٩٧ مجاميع ومنه نسخة ميكروفيلمية مصورة عنها بمركز البحث العلمي بمكة رقم ٢٠٧ مجاميع علوم القرآن ، وبالخزانة التيمورية رقم ٦٦ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٢ ، ومصنفات القرآن الكريم ٣ / ٢٨٠) * ومنها «إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين» لأبي عيد رضوان بن محمد المخللاتي ت ١٣١١ ه‍ ومنه نسخة في الخزانة برقم ٦٥ (فهرس الخزانة التيمورية ١ / ١٥٥ تفسير) * ومنها «مقدمة في رسم الكلمات القرآنية وضبطها وعدّ آي القرآن الكريم» للمخللاتي أيضا مخطوط بالأزهر ١٣٠ ، وحسونة ١٢٩٧٥ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٨٣ و ٥٥٣) ، ومنه نسخة باسم «مقدمة في كتبة المصاحف وعددها ورسم القرآن» مخطوطة في الرياض مكتبة جامعة محمد بن سعود برقم ٢٥٣٥ و ٢٥٤٥ (معجم مصنفات القرآن ٢ / ٢٨٦) * وله أيضا «حواشي على مورد الظمآن في رسم القرآن» مخطوط في الرياض مكتبة جامعة محمد بن سعود رقم ٢٥٣٠ (معجم مصنفات القرآن ٣ / ٢٨٣) * وله أيضا «حواشي على عقيلة أتراب القاصد» مخطوط بجامعة الإمام محمد رقم ٢٥٣٠ (معجم مصنفات القرآن الكريم ٤ / ٦٦) * ومنها «أرجوزة في رسم المصحف» تسمى ب «اللؤلؤ المنظوم» لمحمد متولي ت ١٣١٣ ه‍ ، مخطوط في الأزهر (١٩٠) ١٦٢٢٨ ضمن مجموع (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٦٧) * ومنها «الرحيق المختوم في نثر اللؤلؤ المنظوم» للحسن بن الحسين بن خلف (؟) ألفه في شرح كتاب الشيخ محمد بن أحمد المتولي المسمى باللؤلؤ المنظوم طبع في القاهرة بمطبعة المعاهد عام ١٣٤٢ ه‍ / ١٩٢٣ م* ومنها «فتح الرحمن وراحة الكسلان» لمحمد أبو زيد (ت ١٣٢٣ ه‍) طبع بمطبعة أبو زيد بالقاهرة عام ١٣١٥ ه‍ / ١٨٩٧ م* ومنها «تنبيه الخلان على الإعلان بتكميل مورد الظمآن» ـ مطبوع بذيل دليل الحيران ـ لإبراهيم بن أحمد المارغني ـ كان حيا سنة ١٣٢٦ ه‍ ، نشره صالح العسلي في تونس بالمطبعة العمومية ١٣٢٦ ه‍ / ١٩٠٨ م ، وفي ليبيا مكتبة النجاح صورة عن طبعة تونس دون تاريخ* ومنها «تحفة الخاقان في رسم القرآن» لمحمد نعيم البدخشي (معجم مصنفات القرآن ٣ / ٢٧٩) * ومنها «البيان المفيد في رسم خط القرآن المجيد» لأحمد عزة البغدادي ت ١٣٥٢ ه‍ طبع بتحقيق عبد الرحيم محمد علي النجف مطبعة النعمان ١٣٩٥ ه‍ / ١٩٧٥ م (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٥٦) * ومنها «إرشاد الحيران في رسم القرآن» لمحمد علي بن خلف الحسيني المعروف بالحداد. ت ١٣٥٧ ه‍ (معجم مصنفات القرآن ٣ / ٢٧٧) * ومنها «إيقاظ الأعلام بوجوب اتباع رسم المصحف الإمام» للشنقيطي محمد حبيب الله ت ١٣٦٣ ه‍ طبع في القاهرة بمطبعة المعاهد عام ١٣٤٥ ه‍ / ١٩٢٦ م وطبع في بيروت بدار الرائد العربي مصور بالأوفست عام ١٤٠٢ ه‍ / ١٩٨٢ م* ومنها «الفرائد الحسان في بيان رسم القرآن» لمحمد

٩

يعدو رسومه ، ولا يتجاوز (١) مرسومه ؛ قد خالف خطّ الإمام في كثير من الحروف والأعلام ، ولم

__________________

يوسف التونسي ت ١٣٨٠ ه‍ طبع في دمشق بمطبعة العلوم والآداب عام ١٣٧٥ ه‍ / ١٩٥٥ م* ومنها «الفرقان ـ جمع القرآن تدوينه هجاؤه ورسمه وتلاوته وقراءته» لابن الخطيب محمد عبد اللطيف (ت القرن الرابع عشر) طبع في القاهرة بمطبعة دار الكتب عام ١٣٦٨ ه‍ / ١٩٤٨ م (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٩٢) * ومنها «رسم المصحف والاحتجاج به في القراءات» لعبد الفتاح إسماعيل شلبي نشر في القاهرة مكتبة نهضة مصر عام ١٣٨٠ ه‍ / ١٩٦٠ م (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٥٩ و ٤٣٤).

المجاهيل : منها «مرسوم المصحف الكريم» لابن عقيل ، موفق الدين ظافر (؟) مخطوطة منه نسخة كتبت سنة ١٢٩٥ ه‍ الأزهر (١١٠) ٨٢٧١* ومنها «مختصر في مذهب أبي عمرو بن العلاء» لمحمد بن سليمان المقرئ (؟) مخطوط في تشستربتي رقم ٤٤١٥ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٥٤٧) * ومنها «رسالة في رسم بعض كلمات القرآن تليها رسالة في القراءات والرسم» تأليف باب بن بانبده (؟) مخطوط في الأزهر رقم ٩٧ / ٦٢٣١ ومنها «رسالة في بيان قواعد رسم المصحف العثماني» لمجهول مخطوط في التيمورية رقم ١٧٦ ضمن مجموع* ومنها «رسالة في الرسم» لمجهول مخطوط في الخزانة التيمورية رقم ٢٢٦* ولمجهول آخر في الأزهر رسالة بنفس العنوان برقم ٢٨١ / ٢٢٨٨ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٤) * ومنها «زبدة البيان في رسوم مصاحف عثمان» لمجهول ، مخطوط في صوفيا رقم ٤٥* ومنها «رسالة في رسم المصحف» لإبراهيم بن محمد الأندلسي (؟) نسخة كتبت سنة ١٠٩٧ ه‍ محفوظة في شهيد علي ١٧٦ / ١ ، وفي معهد المخطوطات العربية رقم ٣٧ ، * ومنها «رسالة في رسم المصحف» لمجهول خط في الأزهر ١٦٣ مجاميع ٤٠٤٥ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٥) * ومنها «الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة» لعبد الغني بن يحيى اللبيب (؟) مخطوط في دار الكتب التونسية رقم ٣٦٥٣ الأزهر رقم ٢٩٠ / ٢٢٢٩٧ ومنه نسخة ميكروفيلمية بمركز البحث العلمي بمكة : ٦٩ قراءات (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٣) ، * ومنها «ترتيب الحنبلي في رسم الجلي» للحنبلي (؟) كتبت نسخة منه عام ١٢٧٤ في التيمورية رقم ٤١٠ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٠ و ٦٢٠) * ومنها «تحفة الطلاب في صناعة الكتاب» أرجوزة في الرسم ويسمى «إشارة الألحاظ في علم ما يرسم من الألفاظ» خط في الأزهر ٢٨١ / ٢٢٢٨٨ (معجم الدراسات القرآنية ٣٦٨ ـ ٣٦٩) * ومنها «إتحاف الإخوان في ضبط القرآن» لإدريس بن محفوظ الشريف (؟) مخطوط في دار الكتب التونسية رقم ٣٨٢٩ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٢٤٥٣) * ومنها «واضحة المبهوم في علم الرسوم» ـ رائية في الرسم ـ لمحمد بن خليل بن عمر القشيري الاربلي (؟) مخطوط في الخزانة التيمورية رقم ٤٤٧ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٨٤) * ومنها «فائدة في رسم المصحف» لمجهول خط بالتيمورية رقم ٣٦٢ (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٧٩) * ومنها «رسالة في الرسم على ترتيب سور القرآن العظيم» لإبراهيم الموصلي (؟) مخطوط بالمكتبة القادرية ببغداد رقم ١١٤ ضمن مجموع (معجم الدراسات القرآنية ص : ٤٩٧) * ومنها «تاريخ القرآن وغرائب رسمه وحكمه» لمحمد ظاهر قلي الكردي (؟) طبع في جدة عام ١٣٦٥ ه‍ / ١٩٤٥ م ، وطبع بتحقيق علي محمد الضباع القاهرة مطبعة البابي الحلبي عام ١٣٧٣ ه‍ / ١٩٥٣ م. (معجم الدراسات القرآنية ص : ٣٥٦).

(١) العبارة في المخطوطة : (ولا يعدون رسومه ، ولا يتجاوزن ...).

١٠

يكن ذلك منهم كيف اتفق ؛ بل على أمر عندهم قد تحقق ، وجب الاعتناء به والوقوف على سببه.

ولما كتب الصحابة المصحف زمن عثمان رضي‌الله‌عنه اختلفوا في كتابة (التَّابُوتُ) (البقرة : ٢٤٨) فقال زيد (١) : «التابوة» ، وقال [النّفر] (٢) القرشيّون : «التابوت» ، وترافعوا إلى عثمان فقال : اكتبوا : «التابوت» ، فإنما أنزل القرآن على لسان قريش (٣).

قال ابن درستويه (٤) : «خطّان لا يقاس عليهما خط المصحف وخط تقطيع العروض».

وقال أبو البقاء (٥) في كتاب «اللباب» : «ذهب جماعة من أهل اللغة إلى كتابة الكلمة على لفظها إلا في خط المصحف ؛ فإنهم اتّبعوا [في] (٦) ذلك ما وجدوه في الإمام ، والعمل على الأول».

فحصل أن الخط ثلاثة أقسام : خط يتبع به الاقتداء السّلفي ، وهو الرسم [المرعي في] (٧) المصحف وخطّ جرى على ما أثبته اللفظ وإسقاط ما حذفه ؛ وهو خط العروض ، فيكتبون التنوين ويحذفون همزة الوصل. وخط جرى على العادة المعروفة (٨) ؛ وهو الذي يتكلم عليه النحوي.

__________________

(١) هو الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي‌الله‌عنه.

(٢) ساقط من المخطوطة والنفر القرشيون هم : عبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام كما ذكره البيهقي في السنن ٢ / ٣٨٥.

(٣) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢ / ٣٨٥ كتاب الصلاة باب وجوب القراءة على ما نزل من الأحرف السبعة دون غيرهن من اللغات.

(٤) هو عبد الله بن جعفر بن درستويه أبو محمد الفارسي تقدم ذكره في ١ / ٤١٣ ، وانظر قوله في «كتاب الكتّاب» ص ١٦ ونصه : (ووجدنا كتاب الله عزوجل لا يقاس هجاؤه ولا يخالف خطه ولكنه يتلقى بالقبول على ما أودع المصحف ، ورأيت العروض إنما هو إحصاء ما لفظ به من ساكن ومتحرك وليس يلحقه غلط ولا فيه اختلاف بين أحد ، فلم نعرض لذكرهما في كتابنا هذا).

(٥) هو عبد الله بن الحسين العكبري تقدم ذكره في ١ / ١٥٩ ، وكتابه : «اللباب في علل البناء والإعراب» حققه خليل بنيات الحسون وطبع في بغداد وزارة الأوقاف لجنة إحياء التراث الإسلامي (نشرة أخبار التراث العربي ٢٠ / ٣٠) وللعكبري أيضا : «لباب الكتاب» ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات ١٧ / ١٤١.

(٦) ساقط من المخطوطة.

(٧) ساقط من المخطوطة ، وعبارة المطبوعة : (وهو رسم المصحف).

(٨) في المخطوطة (على العادة والمعرفة).

١١

واعلم أن للشيء في الوجود أربع مراتب : (الأولى) حقيقته في نفسه. (والثانية) مثاله في الذهن ـ وهذان لا يختلفان باختلاف الأمم. (والثالثة) اللفظ الدّال على المثال الذهنيّ والخارجي. (والرابعة) الكتابة الدالة على اللفظ ـ وهذان قد يختلفان باختلاف الأمم ، كاختلاف اللغة العربية والفارسية ، والخط العربي والهنديّ ؛ ولهذا صنف الناس في الخط والهجاء ؛ إذ لا يجري على حقيقة اللفظ من كل وجه.

وقال الفارسيّ (١) : «لما عمل أبو بكر بن السرّاج (٢) كتاب «الخط [والهجاء]» (٣) قال لي :

اكتب كتابنا هذا ، قلت [له] (٤) : نعم إلا أني آخذ بآخر حرف منه ، قال : وما هو؟ قلت : قوله : ومن عرف صواب اللفظ عرف صواب الخط».

قال أبو الحسين بن فارس (٥) في كتاب «فقه اللغة» : «يروى أن أول من كتب الكتاب العربيّ والسرياني والكتب كلها آدم عليه‌السلام قبل موته بثلاثمائة سنة ، كتبها في طين وطبخه ، فلما أصاب الأرض الغرق وجد كلّ قوم كتابا فكتبوه ، فأصاب إسماعيل الكتاب العربيّ وكان ابن عباس يقول : أول من وضع الكتاب العربيّ إسماعيل عليه‌السلام (٦). قال : والروايات في

__________________

(١) هو أبو علي الفارسي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار تقدم ذكره في ١ / ٣٧٥.

(٢) هو محمد بن السري أبو بكر المعروف بابن السرّاج النحوي ، كان أحد العلماء المذكورين بالأدب وعلم العربية ، صحب أبا العباس المبرّد وأخذ عنه العلم ، روى عنه أبو القاسم الزجاجي وأبو سعيد السيرافي وعلي بن عيسى الرّماني ، وله تصانيف هامة منها : «الأصول» و «الموجز» ت ٣١٦ ه‍ (القفطي ، إنباه الرواة ٣ / ١٤٥).

(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة ، ولعل الصواب في اسمه الخط أو الهجاء ، بزيادة همزة قبل الواو ، والكتاب مخطوط بالخزانة العامة في الرباط ، بالمغرب ضمن مجموعة تحت رقم (١٠٠ ق) وقد طبع في مجلة المورد انظر مقدمة كتاب الأصول في النحو لابن السراج صفحة ١٨ ، وسماه : كتاب الهجاء أو الخط.

(٤) ما بين الحاصرتين زيادة من المطبوعة.

(٥) هو أحمد بن فارس بن زكريا تقدم ذكره في ١ / ١٩١ ، وكتابه : «الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها» طبع في القاهرة بالمكتبة السلفية بتحقيق محب الدين الخطيب سنة ١٣٢٨ ه‍ / ١٩١٠ م ، وفي القاهرة سنة ١٣٤٨ ه‍ / ١٩٢٩ م ، وفي بيروت بتحقيق مصطفى الشويحي مؤسسة بدران للطباعة والنشر سنة ١٣٨٣ ه‍ / ١٩٦٤ م ، وفي القاهرة مطبعة عيسى البابي الحلبي بتحقيق سيد صقر سنة ١٣٩٨ ه‍ / ١٩٧٧ م (عبد الجبار ، ذخائر التراث العربي ١ / ١٩٩ ـ ٢٠٠).

(٦) الروايتان ذكرهما السيوطي في الإتقان ٤ / ١٤٥ النوع السادس والسبعون في مرسوم الخط وآداب كتابته ، وعزاهما لابن أشتة بسنده الأولى عن كعب الأحبار ، والثانية عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

١٢

هذا الباب كثيرة ومختلفة. والذي نقوله : إن الخطّ توقيفيّ لقوله [تعالى] : ([عَلَّمَ] (١) بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) (العلق : ٤ و ٥) وقال تعالى : ([ن] (١) وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) (القلم : ١) وليس ببعيد أن يوقف آدم وغيره من الأنبياء عليهم‌السلام على الكتاب.

وزعم قوم أن العرب العاربة لم تعرف هذه الحروف بأسمائها ، وأنهم لم يعرفوها نحوا ولا إعرابا ولا رفعا ولا نصبا ولا همزا. ومذهبنا (٢) : أن أسماء هذه الحروف داخلة في الأسماء التي علّم الله تعالى آدم عليه‌السلام ـ قال ـ وما اشتهر أن أبا الأسود أول من وضع العربية وأن الخليل أول من وضع العروض فلا ننكره ، وإنما نقول : إن هذين العلمين كانا قديمين ، وأتت عليهما الأيام ، وقلاّ في أيدي الناس ، ثم جدّدهما هذان الإمامان. ومن الدليل على عرفان القدماء ذلك كتابتهم المصحف على الذي يعلّله النحويون في ذوات الواو والياء ، والهمز والمد والقصر ، فكتبوا ذوات الياء بالياء ، وذوات الواو بالألف (٣) ، ولم يصوروا الهمزة إذا كان ما قبلها ساكنا ، نحو (الْخَبْءَ) (النمل : ٢٥) وال (دِفْءٌ) (النحل : ٥) و (الملء) (البقرة : ٢٤٦) فصار ذلك حجة (٤) ، وحتى كره بعض العلماء ترك اتباع المصحف».

وأسند إلى الفراء (٥) قال : «اتباع المصحف إذا وجدت له وجها من كلام العرب وقراءة القراء (٦) أحبّ إليّ من خلافه».

وقال أشهب (٧) : «سئل مالك رحمه‌الله : هل تكتب المصحف على ما أخذته الناس من

__________________

(١) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.

(٢) في المطبوعة زيادة وضعها المحقق من كتاب الصاحبي في فقه اللغة ، تكون بها العبارة (ومذهبنا فيه التوقيف فنقول : إن أسماء ...)

(٣) عبارة المطبوعة : (وذوات الواو بالواو) ، وما أثبتناه من المخطوطة.

(٤) عبارة الصاحبي : (فصار ذلك كله حجة).

(٥) هو أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء تقدم ذكره في ١ / ١٥٩.

(٦) تصحف اللفظ في المطبوعة إلى (الفراء) بالفاء ، وفي المخطوطة إلى (القرآن) والصواب ما أثبتناه.

(٧) هو أشهب بن عبد العزيز بن داود ، أبو عمرو الفقيه المصري روى عن مالك والليث وابن عيينة ، وغيرهم وروى عنه الحارث بن مسكين ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ويونس بن عبد الأعلى وغيرهم ، كان فقيها حسن الرأي والنظر. قال ابن حبان في «الثقات» : كان فقيها على مذهب مالك ذابا عنه. توفي سنة ٢٠٤ (ابن حجر ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٦٠).

١٣

الهجاء؟ فقال : لا ؛ إلا على الكتبة الأولى» [٥٧ / أ] رواه [أبو] (١) عمرو [الداني] (١) في «المقنع» (٢) ثم قال : ولا مخالف [له] (١) من علماء الأمة.

وقال في موضع آخر : «سئل مالك عن الحروف في القرآن مثل الواو والألف : أترى أن تغيّر من المصحف إذا وجدا فيه كذلك؟ فقال : لا». قال أبو عمرو : يعني الواو والألف المزيدتين في الرسم لمعنى ، المعدومتين ، في اللفظ نحو (٣) (أُولُوا الْأَلْبابِ) (البقرة : ٢٦٩) (وَأُولاتُ) (الطلاق : ٤) و: الربوا (البقرة : ٢٧٥) ، ونحوه.

وقال الإمام أحمد رحمه‌الله : «تحرم مخالفة خط مصحف عثمان في ياء أو واو أو ألف أو غير ذلك».

قلت : وكان هذا في الصدر الأول ، والعلم حيّ غضّ ، وأما الآن فقد يخشى الإلباس ؛ ولهذا قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : «لا تجوز كتابة المصحف إلاّ (٤) على الرسوم الأولى باصطلاح الأئمة ؛ لئلا يوقع في تغيير [من] (٥) الجهّال. ولكن لا ينبغي إجراء هذا على إطلاقه ؛ لئلا يؤدّي إلى دروس العلم ، وشيء أحكمته القدماء لا يترك مراعاته لجهل الجاهلين ؛ ولن تخلو الأرض من قائم لله بالحجة».

وقد قال البيهقي في «شعب الإيمان» : «من كتب مصحفا فينبغي أن يحافظ على [حروف] (٥) الهجاء التي كتبوا بها تلك المصاحف ، ولا يخالفهم فيها ، ولا يغيّر مما كتبوه شيئا ؛ فإنهم أكثر علما ، وأصدق قلبا ولسانا ، وأعظم أمانة منّا ؛ فلا [ينبغي أ] (٥) ن نظنّ بأنفسنا استدراكا عليهم». وروى بسنده عن زيد (٦) قال : «القراءة سنّة». قال سليمان بن داود

__________________

(١) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.

(٢) هو عثمان بن سعيد الداني سبق التعريف به في ١ / ١٤٩ ، وكتابه «المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار» مطبوع وقد سبق التعريف به في ٢ / ٦ ، والأثر المروي عن مالك أخرجه الداني في المقنع ص ٩ ـ ١٠ باب ذكر من جمع القرآن ...

(٣) كذا في المخطوطة وفي عبارة المطبوعة زيادة من كتاب المقنع ص ٢٨ : (نحو الواو في : أولوا ..)

(٤) تصحفت في المطبوعة إلى : (الآن).

(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.

(٦) هو الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي‌الله‌عنه.

١٤

الهاشميّ (١) : «يعني ألاّ تخالف الناس برأيك في الاتباع». قال : وبمعناه بلغني عن أبي عبيد (٢) في تفسير ذلك : «وترى القراء لم يلتفتوا إلى مذهب العربية في القراءة إذا خالف ذلك خط المصحف ، واتباع حروف المصاحف عندهم كالسّنن القائمة التي لا يجوز لأحد أن يتعدّاها».

مسألة

هل يجوز كتابة القرآن بقلم غير العربي؟ هذا مما لم أر للعلماء فيه كلاما. ويحتمل الجواز ؛ لأنه قد يحسّنه من يقرأه بالعربية ، والأقرب المنع ، كما تحرم قراءته بغير لسان العرب ، ولقولهم : القلم أحد اللسانين ، والعرب لا تعرف قلما غير العربيّ [وقد] (٣) قال تعالى : (بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء : ١٩٥).

***

واعلم أن الخطّ جرى على وجوه : منها ما زيد فيه (٤) على اللفظ ؛ ومنها ما نقص ، ومنها ما كتب على لفظه ، وذلك لحكم خفية ، وأسرار بهيّة ، تصدّى لها أبو العباس المراكشيّ الشهير بابن البناء (٥) ؛ في كتابه : «عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل» (٦) ، وبين أنّ هذه الأحرف إنما اختلف حالها في الخط بحسب اختلاف أحوال معاني كلماتها.

__________________

(١) هو سليمان بن داود بن داود بن علي الهاشمي ، أبو أيوب محدّث ، روى عن ابن عيينة ومحمد بن إدريس الشافعي وغيرهم ، وروى عنه البخاري والأربعة وأحمد بن حنبل وغيرهم ، قال الشافعي : «ما رأيت أعقل من رجلين : أحمد بن حنبل وسليمان بن داود الهاشمي» وقال العجلي وابن سعد وأبو حاتم وغيرهم : ثقة. توفي سنة ٢١٩. (الخطيب تاريخ بغداد ٩ / ٣١ ـ ٣٢).

(٢) هو القاسم بن سلام تقدم ذكره في ١ / ١١٩.

(٣) ساقط من المطبوعة.

(٤) في المطبوعة (فيها ما زيد عليه على اللفظ).

(٥) هو أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي ؛ أبو العباس ابن البناء المراكشي ، كان فاضلا عاقلا نبيها ، انتفع به جماعة في التعليم أخذ عن قاضي الجماعة أبي عبد الله محمد بن علي بن يحيى المراكشي. وله تصانيف منها : «التلخيص في الحساب» توفي سنة ٧٢١ (ابن حجر ، الدرر الكامنة ١ / ٢٧٨).

(٦) ذكره السيوطي في الإتقان ٤ / ١٤٥ النوع السادس والسبعون في مرسوم الخط وآداب كتابته ، وذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ٢ / ١١٧٤.

١٥

ومنها التنبيه على العوالم الغائب والشاهد ، ومراتب الوجود ، والمقامات ، والخط إنما يرتسم على الأمر الحقيقي لا [على] (١) الوهميّ.

الأول : ما زيد فيه

والزائد أقسام :

* الأول الألف ؛ وهي إما أن تزاد من أوّل الكلمة أو من آخرها ، أو من وسطها.

(فالأول) : تكون بمعنى زائد بالنسبة إلى ما قبله في الوجود ، مثل ؛ ([أَوْ] (١) لَأَذْبَحَنَّهُ) (النمل : ٢١) و (وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ) (التوبة : ٤٧) زيدت الألف تنبيها على أن المؤخّر أشدّ في الوجود من المقدّم عليه لفظا ؛ فالذبح أشدّ من العذاب (٢) ، والإيضاع أشدّ إفسادا من زيادة الخبال (٣). واختلفت المصاحف في حرفين : (لَإِلَى الْجَحِيمِ) (الصافات : ٦٨) و (لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) (آل عمران : ١٥٨) ؛ فمن رأى أنّ مرجعهم إلى الجحيم أشدّ من أكل الزقوم وشرب الحميم (٤) ، وأن حشرهم إلى الله أشدّ عليهم من موتهم أو قتلهم (٥) في الدنيا أثبت الألف. ومن لم ير ذلك لأنه غيب عنّا ، فلم يستو القسمان في العلم بهما لم يثبته ، وهو أولى.

وكذلك : (لا تَيْأَسُوا [مِنْ رَوْحِ اللهِ] (٦) إِنَّهُ لا يَيْأَسُ) (يوسف : ٨٧) ، (أَفَلَمْ يَيْأَسِ) (الرعد : ٣١) لأن الصبر وانتظار (٧) الفرج أخفّ من الإياس ، والإياس لا يكون في الوجود إلا بعد الصبر والانتظار.

والثاني (٨) يكون باعتبار معنى خارج عن الكلمة يحصل في الوجود ؛ لزيادتها بعد الواو في الأفعال ، نحو «يرجوا» ، و «يدعوا» ، وذلك لأنّ الفعل أثقل من الاسم ؛ لأنّه يستلزم فاعلا ، فهو

__________________

(١) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة ، وانظر المقنع ص ٤٥ عن زيادة الهمزة أول الكلمة.

(٢) إشارة إلى قوله تعالى (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ ...) [سورة النمل الآية : ٢١]

(٣) إشارة إلى قوله تعالى (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلاَّ خَبالاً ...) [سورة التوبة الآية ٤٧]

(٤) إشارة إلى قوله تعالى (أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ... ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ) [الصافات الآيات ٦٢ ـ ٦٧]

(٥) إشارة إلى قوله تعالى (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ ...) [سورة آل عمران الآية ١٥٨].

(٦) سقطت من المخطوطة.

(٧) تصحفت العبارة في المخطوطة إلى (لان الضمير واختيار الفرج).

(٨) من أقسام الألف أي زيادتها آخر الكلمة وانظر المقنع ص ٢٧ فصل حذف الألف بعد واو الجمع ، ومعه إثباتها بعد الواو وعلامة الرفع.

١٦

جملة ، والاسم مفرد لا يستلزم غيره ، فالفعل أزيد من الاسم في الوجود ، والواو أثقل حروف المد واللّين ، والضمّة أثقل الحركات ، والمتحرّك أثقل من الساكن ، فزيدت الألف تنبيها على ثقل الجملة ، وإذا زيدت مع الواو التي هي لام الفعل ، فمع الواو التي هي ضمير الفاعلين أولى ، لأنّ الكلمة جملة ، مثل «قالوا» ، و «عصوا» ، إلا أن يكون الفعل مضارعا وفيه النون علامة الرفع [٥٧ / ب] ، فتختص الواو بالنون ، التي (١) [هي من جهة تمام الفعل ؛ إذ هي إعرابه فيصير ككلمة واحدة وسطها واو ؛ كالعيون والسكون ، فإن دخل ناصب أو جازم مثل : (فَإِنْ] (١) لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) (البقرة : ٢٤) ثبتت الألف.

وقد تسقط في مواضع للتنبيه على اضمحلال الفعل ، نحو : (سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ) (سبأ : ٥) فإنه سعي في الباطل لا يصحّ له ثبوت في الوجود.

وكذلك : (جاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) (الأعراف : ١١٦) ، و (جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً) (الفرقان : ٤) ، (وَجاؤُ أَباهُمْ) (يوسف : ١٦) ، (وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ) (يوسف : ١٨) ، فإن هذا المجيء ليس على وجهه الصحيح.

وكذلك (فَإِنْ فاؤُ) (البقرة : ٢٢٦) ، وهو فيء بالقلب والاعتقاد.

وكذا (تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ) (الحشر : ٩) اختاروها سكنا ، لكن لا على الجهة المحسوسة ؛ لأنه سوّى بينهما ، وإنما اختاروها سكنا لمرضاة الله ؛ بدليل وصفهم بالإيثار مع الخصاصة ؛ فهذا دليل زهدهم في محسوسات الدنيا ، وكذلك (فاؤُ) لأنه رجوع معنويّ.

وكذلك : (عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ) (النساء : ٩٩) ، حذفت ألفه لأن كيفية هذا الفعل لا تدرك ، إذ هو ترك المؤاخذة ؛ إنما هو أمر عقلي.

وكذلك (وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً) (الفرقان : ٢١) ، هذا عتوّ على [الله] (٢) ، لذلك وصفه بالكبر فهو باطل في الوجود.

وكذلك سقطت من : (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) (المطففين : ٣) ، ولم تسقط من : (وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى : ٣٧) ، لأن «غضبوا» جملة بعدها أخرى ، والضمير مؤكد للفاعل في الجملة الأولى ، و (كالُوهُمْ) جملة واحدة ، الضمير جزء منها.

__________________

(١) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.

(٢) لفظ الجلالة ليس في المخطوطة.

١٧

وكذلك زيدت الألف بعد الهمزة في حرفين : (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ [بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ]) (١) (المائدة : ٢٩) و (ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ) (القصص : ٧٦) تنبيها على تفصيل المعنى ؛ فإنه يبوء بإثمين من فعل واحد وتنوء المفاتح بالعصبة ، فهو نوءان للمفاتح ، لأنها بثقلها أثقلتهم فمالت وأمالتهم ، وفيه تذكير بالمناسبة يتوجّه به من مفاتح كنوز (٢) [مال الدنيا المحسوس ، إلى مفاتح كنوز] (٢) العلم الذي ينوء بالعصبة أولي القوة في يقينهم ، إلى ما عند الله في الدار الآخرة.

وكذلك زيدت بعد الهمزة من قوله : (كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ) (الواقعة : ٢٣) تنبيها على معنى البياض والصفاء بالنسبة إلى ما ليس بمكنون وعلى تفصيل الإفراد ، يدلّ عليه قوله : (كَأَمْثالِ) ، وهو على خلاف حال : (كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ) (الطور : ٢٤) فلم يزد الألف للإجمال (٣) وخفاء التفصيل.

وقال أبو عمرو (٤) : «كتبوا ال (لُؤْلُؤاً) في الحج (الآية : ٢٣) والملائكة (فاطر : ٣٣) بالألف ، واختلف في زيادتها ، فقال أبو عمرو (٥) : كما زادوها في (كانُوا) ، وقال الكسائيّ : لمكان الهمزة» (٦). وعن محمد بن عيسى الأصبهاني (٧) : «كلّ ما في القرآن من «لؤلؤ» فبغير الألف في مصاحف البصريين إلا في موضعين : في الحج (الآية : ٢٣) ، والإنسان (الآية : ١٩) وقال عاصم الجحدريّ (٨) : «كلّها في مصحف عثمان بالألف إلا الّتي في الملائكة» (٩).

والثالث (١٠) : تكون لمعنى في نفس الكلمة ظاهر ، مثل : (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) (الفجر : ٢٣) ، زيدت الألف دليلا على أنّ هذا المجيء هو بصفة من الظهور ينفصل بها عن

__________________

(١) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.

(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.

(٣) تصحفت في المخطوطة إلى (للإجماع).

(٤) هو عثمان بن سعيد الداني تقدم ذكره في ١ / ١٤٩.

(٥) هو أبو عمرو بن العلاء تقدم ذكره في ١ / ١٥٠.

(٦) المقنع ص ٤٠ باب ذكر ما رسم بإثبات الألف على اللفظ أو المعنى.

(٧) هو محمد بن عيسى بن رزين التّيمي الأصبهاني ، أحد القراء الحذّاق. قرأ القرآن على نصير ، وخلاّد ، صاحبي الكسائي وأخذ عنه الفضل بن شاذان وجماعة ومن تصانيفه «الجامع في القراءات» وكتابا في العدد ، وفي الرسم ، قال أبو حاتم : «صدوق» توفي سنة ٢٥٣. (الذهبي ، معرفة القراء الكبار ١ / ٢٢٣).

(٨) هو عاصم بن أبي الصباح الجحدري تقدم ذكره في ١ / ٣٤٧.

(٩) نقل قول الأصبهاني والجحدري ، الداني في كتابه المقنع ص ٤١ ، وسورة الملائكة هي فاطر كما تقدم قريبا.

(١٠) في المخطوطة (الثاني) والصواب ما في المطبوعة (الثالث) وهو من أقسام الألف وزيادتها وسط الكلمة.

١٨

معهود المجيء ، وقد عبّر عنه بالماضي ، ولا يتصوّر إلا بعلامة من غيره ليس مثله ، فيستوي في علمنا ملكها وملكوتها في ذلك المجيء ؛ ويدلّ عليه قوله تعالى في موضع آخر : (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ) (الشعراء : ٩١) ، وقوله : (إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً) (الفرقان : ١٢) ؛ هذا بخلاف حال : (وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ) (الزمر : ٦٩) ؛ حيث لم تكتب الألف ؛ لأنه على المعروف في الدنيا ، ومن تأوله بمعنى البروز في المحشر لتعظيم جناب الحق أثبت الألف فيه أيضا.

وكذلك : ([وَ] (١) لا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً) (الكهف : ٢٣) ، الشيء هنا معدوم ، وإنما علمناه من تصوّر مثله الذي [قد] (١) وقع في الوجود فنقل له الاسم [فيه] (١) ، من حيث إنه يقدّر أنه يكون مثله في الوجود ، فزيدت الألف تنبيها على اعتبار المعدوم من جهة تقدير الوجود ، إذ هو موجود في الأذهان ، معدوم في الأعيان.

وهذا بخلاف قوله في النحل : (إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ) (النحل : ٤٠) ، فإن الشيء [هنا] (٢) من جهة قول الله ، لا يعلم كيف ذلك ، بل نؤمن به تسليما لله سبحانه فيه ، فإنه سبحانه يعلم الأشياء بعلمه لا بها ، ونحن نعلمها بوجودها لا بعلمنا فلا تشبيه ولا تعطيل.

وكذلك : (إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ) (هود : ٩٧) ، زيدت الألف بين اللام والهمزة ، تنبيها على تفصيل مهمّ ظاهر الوجود.

ومثله زيادتها في (مِائَةَ) (البقرة : ٢٥٩) ، لأنه اسم يشتمل على كثرة مفصّلة بمرتبتين : آحاد وعشرات.

قال أبو عمرو في «المقنع» : «لا خلاف في رسم ألف الوصل الناقصة من اللفظ [٥٨ / أ] في الدّرج ، نحو : (عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ) (البقرة : ٨٧) (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) (المائدة : ١٧) وهو نعت ، كما أثبتوها في الخبر نحو : (عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ) (التوبة : ٣٠) ، و (الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ) (التوبة : ٣٠) ، ولم تحذف إلا في خمسة مواضع (٣).

قال : «ولا خلاف في زيادة الألف بعد الميم في (مِائَةَ) (البقرة : ٢٥٩) ، و (مِائَتَيْنِ)

__________________

(١) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.

(٢) ساقط من المخطوطة.

(٣) المقنع للداني ص ٢٩ ذكر حذف ألف الوصل.

١٩

١ / ٣٨٦ (الأنفال : ٦٥) ، حيث وقعا ولم تزد في [«فئة» (البقرة : ٢٤٩) ولا] (١) «فئتين» (آل عمران : ١٣) وزيدت في نحو : [تفتؤا] (٢) (يوسف : ٨٥) (تَبُوءَ بِإِثْمِي) (المائدة : ٢٩) و (لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ) (القصص : ٧٦) ولا أعلم همزة متطرفة قبلها ساكن رسمت في المصحف إلا في هذين الموضعين (٣). [ولا أعلم همزة متوسطة قبلها ساكن رسمت في المصحف إلا في قوله :] (٤) (مَوْئِلاً) في الكهف (الآية : ٥٨) ، لا غير (٥).

* الزائد الثاني الواو (٦) ، زيدت للدلالة على ظهور معنى الكلمة في الوجود ، في أعظم رتبة في العيان ، مثل : (سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ) (الأعراف : ١٤٥) ، (سَأُرِيكُمْ آياتِي) (الأنبياء : ٣٧) ويدل على ذلك أن الآيتين جاءتا للتهديد والوعيد.

وكذلك (أُولِي) (البقرة : ١٧٩) و (أُولُوا) (البقرة : ٢٦٩) [و (أُولاتُ)] (٧) (الطلاق : ٤) ، زيدت الواوات بعد الهمزة حيث وقعت لقوة المعنى على «أصحاب» ، فإنّ في (أُولِي) معنى الصحبة وزيادة التمليك (٨) والولاية عليه ، وكذلك زيدت في (أُولئِكَ) (البقرة : ٥) و (أولائكم) (النساء : ٩١) حيث وقعا بالواو ، لأنه جمع مبهم يظهر فيه معنى الكثرة الحاضرة في الوجود ، وليس للفرق بينه وبين (أُولئِكَ) كما قاله قوم لانتقاضه «بأولا» (٩).

* الزائد الثالث الياء ، زيدت [علامة] (١٠) لاختصاص ملكوتي باطن ؛ وذلك في.

__________________

(١) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.

(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.

(٣) عبارة المخطوطة : (إلا في هذه الكلمة).

(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة ولكن المعنى لا يستقيم بدونها لذلك أثبتناها من المقنع للداني ص ٤٣.

(٥) ذكره الداني في المقنع ص ٤٢ ـ ٤٣ فصل زيادة الألف بعد الميم ... ، وفصل رسم الألف بعد الواو.

(٦) هذه تتمة التقسيم الأول لزيادات الأحرف في ٢ / ١٦ ، فالقسم الأول : زيادة الألف ، وهذا الثاني : زيادة الواو ، وبعده الثالث : زيادة الياء وقد ذكر الداني في كتابه المقنع ص ٥٣ باب ذكر ما زيدت الواو في رسمه ...

(٧) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة ، وفي هذا الموضع من المخطوط تكرار للعبارة الأولى فقد جاء في المخطوط (وكذلك (أُولِي) و (أُولُوا) زيدت للدلالة على ظهور معنى الكلمة زيدت الواو ...).

(٨) في المخطوطة (التأكيد) بدل (التمليك).

(٩) رسمت في المخطوطة (بأولى) بالألف المقصورة والصواب ما أثبتناه.

(١٠) ساقط من المطبوعة.

٢٠