أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ٢

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ٢

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي


المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٤
الصفحات: ٣٩٦

وسعة الحوض الذي ليس عليه قبّة من وسطه بين يدي بيت الشراب / اثنا عشر ذراعا وثماني عشرة اصبعا.

وعرض جدره ثماني أصابع.

وتدوير حول الحوض خمسون حجرا كل حجر طوله جدر الحوض. وبطن الحوض مفروش بحجارة ، ثم فرش بعد ذلك برخام. وفي وسط الحوض حجر مثقوب يخرج منه ماء زمزم من الحوض الذي في زمزم على يسارك إذا دخلت ، وبينهما خمسة وثلاثون ذراعا وثماني أصابع ، يصب فيه الماء أيام الحج للوضوء ، ويصب النبيذ من السقاية في الحوض الذي تحت القبة ، فكان ذلك قديما من الزمان ثم صار الوضوء يكون في حوض (١) القبة ، وعليه شباك خشب يتوضأ منه من كوى (٢) في الشباك ، وجعل في الحوض الآخر سربا (٣) يتوضأ منه ويصير ماؤه في السرب الذي يذهب ماء وضوء زمزم فيه إلى الوادي (٤).

فكانت هذه القبة على ما وصفنا حتى كانت سنة ست وخمسين ومائتين ، فقدم بشر الخادم فيها مكة بعثه أمير المؤمنين المعتمد على الله إلى عمارة المسجد الحرام ومسجد النبي صلّى الله عليه وسلم وما بينهما من المساجد والآثار ، فأخذ في عمل المسجد فأصلحه ورمّه وطرح فيه الحصباء وعمل أسرابه وسوّاه وجدد كتابه الذي في جوانبه ، وأخذ في عمل زمزم فعملها بالفسيفساء وغير ذلك مما يعمّر به ، وكذلك فعل ببيت الشراب ، هدم ما خرب منه ورد عليه الفسيفساء وزوق منه ما يصلح عليه التزويق ، وأصلح القبة التي يقال انها مجلس ابن

__________________

(١) كذا في الأصل ، وعند الأزرقي (حوض آخر من القبة).

(٢) جمع (كوّة) وهو : الخرق في الحائط. تاج العروس ١٠ / ٣٢٠.

(٣) السّرب : بفتحتين ، أو بفتح وسكون. هو : المسلك والطريق. النهاية ٢ / ٤٥٦.

(٤) قارن بالأزرقي ٢ / ١٠٢ ـ ١٠٤.

٨١

عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، وقد كانت وهت وخربت فشدها وضببها بضباب الساج وخالف بعضها على بعض ، وذلك على عمل يقال له : المضلّع ، فلما أوثقها بالمسامير طلاها بالنورة ، ثم جعل عليها الفسيفساء ، وكتب في وسطها كما يدور كتابا غيّره أبو غانم ، ثم الحارث بن عيسى بعد ذلك ، وكتب مكانه : بسم الله الرحمن الرحيم.

ثم أبرز عن سرب رصاص كان خالد القسري قد عمله لسليمان بن عبد الملك يصب في حوض كان عمله بين زمزم والمقام ، فلما قدم داود بن علي في خلافة بني هاشم أبطل ذلك الحوض فصرف بشر ذلك السرب إلى هذه القبة ، وجعل فسقية ـ وهي البركة الصغيرة ـ وجعل في وسطها فوّارة يخرج منها الماء مما يصير إليها من زمزم ، وهي القبة التي وصفنا أمرها (١). وان الناس كانوا يتوضؤون منها في الموسم وأيام الحج فأبرز عن هذا السرب الرصاص وسوّاه بالشبه والنورة ، ورده على أحكم ما يكون من العمل ، وصارت هذه البركة في وسط القبة يخرج إليها الماء من الفوّارة التي في وسطها ، ثم يأخذ غلمان زمزم الماء منها فيصبونه في جرار قد جعلت في جوف القبة حوالى هذه البركة فيبرّد الماء في هذه الجرار ، ثم يسقى الناس منها غدوة وعشية في الكيزان ، ويأخذ غلمان زمزم دلاء من أدم فيلمؤونها من هذا الماء المبرّد ثم يطوفون بها على الخلق في المسجد الحرام ، فيشرب الناس منها ، وجعل على هذه القبة درابزين ساج كما يدور ، وضبّب بعضها إلى بعض بالحديد ، وجعل لها بابين يمانيا يدخل منه ، وشاميا يخرج منه ، وجدد جدرات المسجد / مما يلي دار أم جعفر ، ودار العجلة ، وباب بني جمح ، وطلاه بالنورة والمرمر.

وفي هذه السنة بويع لأمير المؤمنين المعتمد على الله بمكة ، وفيها جاور الموفق بالله ، وأقام بمكة إلى قريب الموسم ، ثم خرج قبل الموسم بيسير.

__________________

(١) أنظر المرجع السابق.

٨٢

ذكر

سقاية العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ

وما كان فيها وذرعها

إلى أن عمرت في خلافة [الواثق بالله] (١)

أمير المؤمنين في سنة تسع وعشرين ومائتين

وذرع طول سقاية العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ أربعة وعشرون ذراعا وتسع عشرة اصبعا (٢).

وفيها من الأساطين ستة ، في جدرانها أربع ، وفي وسطها صدر وجهها اسطوانة ، وفي جدرها في وسطه من مؤخرها اسطوانة ، وما بين الأساطين ألواح ساج ، وطول جدراتها في السماء ثمانية أذرع ، الساج من ذلك ستة أذرع وثماني أصابع. وعلى الأساطين جوائز عليها بناء ذراع وست عشرة اصبعا ، وعلى جدرات السقاية كان فيما مضى ست وأربعون شرافة ، منها على الجدر الذي يلي الكعبة ثلاث عشرة شرافة ، ومنها على الجدر الذي يلي المسعى ثلاث عشرة ، ومنها على الجدر الذي يلي دار الندوة عشر ، ومنها على الجدر الذي يلي المشرق عشر. وكان ذلك عمل المهدي حتى غيّره حسين بن حسن الطالبي لمّا قدم في سنة مائتين ، في الفتنة (٣) ، وهدم شرافها ونقض من سمكها ، وفتح الأبواب والألواح الساج التي بين الأساطين وسقّفها وبطحها بالحصباء ، وكان الناس

__________________

(١) في الأصل (المعتصم بالله) وهو خطأ. والتصويب من الأزرقي ـ وقد كانت بدء خلافة الواثق سنة (٢٢٧). أنظر تاريخ ابن جرير ١١ / ٩.

(٢) في الأزرقي (أربعة وعشرون ذراعا في تسعة عشر ذراعا).

(٣) أنظر تفاصيلها في البداية والنهاية ١ / ٢٤٥ ، والعقد الثمين ٤ / ١٩١ ، وأتحاف الورى ٢ / ٢٦٢ ـ ٢٧١.

٨٣

يصلون فيها ، وقال : إذا كان الموسم جعلت عليها الأبواب ، وهكذا كانت تكون قبل ذلك ، فلما أن جاء مبارك الطبري ـ فيما ذكروا ـ ردّ الألواح الساج في مكانها ، واغلقها وأخرج البطحاء منها ، وكان في السقاية بابان باب حيال الكعبة وهما مصراعان طول أحدهما أربع أذرع وعشرون اصبعا ، وعرضه ثلاث أذرع وأربع (١) أصابع ، والباب الآخر طوله كذلك ، وعرضه ذراع واثنتا عشر اصبعا ، وكان في السقاية ستة أحواض منها ثلاثة طول كل واحد منها خمسة أذرع واثنتا عشرة اصبعا ، وعرض كل حوض منها ذراعان وثلاثة أحواض طول كل حوض منها ثلاثة أذرع واثنتا عشرة اصبعا في السماء ، [و](٢) الحياض ساج ، ولكل حوض منها حوض من أدم ينبذ فيه النبيذ للحاج ، يصب في الحياض ما يجري في قناة من رصاص ، وفم القناة في حجرة زمزم إذا دخلت على يسارك تحت الكنيسة التي عليها رفّ (٣) من ساج عرضه ذراع في ذراع ، وطوله في السماء ثماني عشرة اصبعا وطول قصبة القناة الرصاص من بطن حجرة زمزم أربعة أذرع ، وطول قصبة الرصاص من بطن السقاية إلى أعلى الحوض ثلاثة أذرع واثنتا عشرة اصبعا.

وبين (٤) الحياض التي فيها النبيذ إلى طرف القناة وهي في حجرة زمزم اثنان وخمسون ذراعا / ومن حدّ مؤخر حجرة زمزم الذي يلي المقام إلى حد السقاية وبينهما الحوض الذي عليه قبة زمزم تسعة وثلاثون ذراعا.

ومن حدّ مؤخرة حجرة زمزم الذي فيه الكنيسة إلى حد السقاية وبينهما الحوض الذي ليس عليه قبة تسعة وأربعون ذراعا وتسع أصابع.

__________________

(١) عند الأزرقي (وعشرون أصبعا).

(٢) في الأصل (من) والتصويب من الأزرقي.

(٣) عن الأزرقي (حوض).

(٤) كذا في الأصل ، والأصوب (ومن).

٨٤

فكان هذا بناء صفّة زمزم وهو بيت الشراب حتى هدمه عمر بن فرج الرخّجي حين أمره أمير المؤمنين [الواثق](١) بالله بعمارة بيت الشراب في سنة تسع وعشرين ومائتين فبناه بحجارة بيض منقوشة مداخلة على عمل الأجنحة الرومية ، وبنى [أعلاه](٢) بآجرّ ، وألبسه رخاما وجعل له لواء عليها تشابيك من حديد وأبواب ، وجعله مكنسا ، وجعل فوق الكنيسة ثلاث قباب صغارا وألبس ذلك كله الفسيفساء وجعل في بطنها حوضا كبيرا من ساج ، وفي بطن الحوض حوض من أدم ينبذ فيه الشراب للحاج أيام الموسم (٣).

فهو على حاله إلى اليوم ، وجعل حواليه رمانا من خشب ، وكتب على جوانبه كتابا كما يدور يذكر أن الخليفة أمره بذلك فالكتاب قائم عليه إلى اليوم.

١١٧٥ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا حنظلة بن أبي سفيان ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم قائما هاهنا ، وأشار نحو صفّة زمزم يقول : ألا إنّ الفتنة هاهنا ـ ثلاث مرات ـ من حيث يطلع قرن الشيطان ـ يعني : المشرق ـ.

__________________

١١٧٥ ـ إسناده صحيح.

رواه مسلم في كتاب الفتن ١٨ / ٣٢ ، من طريق : ابن نمير ، عن اسحاق بن سليمان ، عن حنظلة بن أبي سفيان ، بنحوه. ولم يذكر (رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم قائما هاهنا) وقد رواه مسلم من طرق عدّة ، عن ابن عمر ، ولم يذكر هذه الزيادة.

(١) في الأصل (المعتصم) وهو خطأ واضح ، إذ أن المعتصم توفي سنة (٢٢٧).

(٢) سقطت من الأصل ، وأثبتناها من الأزرقي.

(٣) قارن بالأزرقي ٢ / ١٠٤ ـ ١٠٦.

٨٥

١١٧٦ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن سليمان الأحول ، عن طاوس ، قال : كسفت الشمس ، فصلى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في صفّة زمزم ست ركعات في أربع سجدات.

١١٧٧ ـ حدّثنا أبو المسلم حريز بن المسلم ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : كنا مع ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وهو يعمل في صفّة زمزم ، فأتاه رسول ابن صفوان يدعوه في عرس ، فقال للرسول : قل لعبد الله يحلّلني ، فاني في شغل ، وقال لمن كان عنده : أجيبوا صاحبكم.

ذكر

حد المسجد الحرام وأساسه كيف كان

١١٧٨ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : ثنا يحيى بن محمد بن ثوبان ، عن هشام بن سليمان ، عن عبد الله بن عكرمة ، عن عبد الله بن عمرو بن

__________________

١١٧٦ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٤٦٨ من طريق : غندر ، عن ابن جريج عن سليمان الأحول به.

١١٧٧ ـ إسناده حسن.

رواه البيهقي في الكبرى ٧ / ٢٦٤ من طريق : الشافعي ، عن مسلم بن خالد ، عن ابن جريج به ، بنحوه.

١١٧٨ ـ يحيى بن محمد بن ثوبان لم أقف عليه. وبقية رجاله موثقون.

رواه الأزرقي ٢ / ٦٢ من طريق : محمد بن يحيى بن ثوبان به. والحزورة : في اللغة : الرابية الصغيرة ، وكانت سوق مكة وقد دخلت في المسجد الحرام ، وسيرد ذكرها عند المصنّف مرارا.

أنظر معجم البلدان لياقوت ٢ / ٢٥٥.

٨٦

العاص ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال : أساس المسجد الذي وضعه ابراهيم ـ عليه السلام ـ الحزورة ، من المسعى إلى مخرج سيل أجياد.

قال (١) : وأمير المؤمنين المهدي وضع أبواب المسجد على المسعى.

١١٧٩ ـ حدّثني ابراهيم بن عبد الرحيم المكي ، قال : ثنا محمد بن نجيح ، قال : ثنا مسلم بن خالد ، قال : حدّثني محمد بن الحارث ، عن علي الأزدي ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : إنا لنجد في كتاب الله : أنّ حد المسجد الحرام [من](٢) الحزورة إلى المسعى.

* وقال محمد بن عبد الرحمن الأوقص فيما ذكره عنه : الحزورة : السوق مع المسعى ، وهو موضع أبواب المسجد وحيطانه عليه سواء ، قال : وكان يقال للمسجد ودار الندوة ودار شيبة خيف الكعبة.

١١٨٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، / قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، قال : سمعت زاذان بن فرّوخ يقول : مسجد

__________________

١١٧٩ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه.

محمد بن نجيح ، هو : السندي. ومحمد بن الحارث ، هو : ابن سفيان بن عبد الأسد المخزومي المكي : مقبول. التقريب ٢ / ١٥٢. وعلى الأزدي ، هو : ابن عبد الله البارقي.

رواه الأزرقي ٢ / ٦٢ ، عن مسلم بن خالد به.

١١٨٠ ـ إسناده صحيح إلى زادان.

وزاذان بن فرّوخ ترجمه البخاري في الكبير ٣ / ٤٣٧ ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣ / ٦١٤.

رواه الأزرقي ٢ / ٧١ ، عن سفيان به.

(١) القائل : كأنه الزبير بن بكار.

(٢) سقطت من الأصل ، وألحقناها من الأزرقي.

٨٧

الكوفة سبعة أجربة ونصف ، ومسجد مكة تسعة أجربة ونصف. قال سفيان : أظنه يعني أساس ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ.

١١٨١ ـ حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : سئل سفيان عن المسجد الحرام ، هل كان له حد فيما مضى؟ قال : لا نحفظ فيه شيئا ، ولا نعلم أنه كان له قدر معلوم.

ذكر

صفة المسجد الحرام كيف هو

والمسجد الحرام منقوش من داخله بالفسيفساء ، مطوّق بالطيقان كله شرف بيض ، وهو من خارجه منقوش بالجصّ ، وكذلك هو منقوش بالجصّ من داخله ، وهو مشرّف بشرف من خارجه مما يلي الوادي في سوق الليل وباب الصفا ، منحدرا إلى دار أم جعفر ، وباب السهميّين إلى باب دار حجير بن إهاب ، وبطنه الذي يلي الكعبة منقوش بالفسيفساء ، وفي جدره الذي يلي الكعبة في الصفاف كتاب ببياض فيه مكتوب في جوانب المسجد كما يدور ترابيعه كتاب بسواد على بياض قد جعل على ألواح ساج كما يدور فوق طاقات المسجد التي تلي الصحن تحت الشراف كتاب فيه كلام يعاد كلما فرغ منه أعيد مرة بعد مرة وأوله : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال الله عزّ ذكره ، وجلّ ثناؤه ، ولا إله غيره (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)(١) فأمر خليفة الله أحمد الامام المعتمد على الله أمير المؤمنين

__________________

١١٨١ ـ إسناده صحيح.

(١) سورة التوبة (١٨).

٨٨

ـ أطال الله بقاءه ـ بعمارة المسجد الحرام أعظم المساجد حرمة وأبينها شرفا وأشرفها محلا وبقعة قبلة أهل الإسلام ، ومجمع من قصد من كل بلد نازح ، وفج عميق إلى بيت الله الحرام.

ذكر

فضل الصلاة في المسجد الحرام وما جاء

فيها عن النبي صلّى الله عليه وسلم وأصحابه ـ رضي الله عنهم ـ والتابعين

١١٨٢ ـ حدّثنا حسين بن حسن السلمي ، قال : أنا هشيم بن بشير ، عن حجّاج بن أرطأة ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : صلاة في المسجد الحرام أفضل من كل صلاة فيما سواه من المساجد بمائة ضعف.

١١٨٣ ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة ، قال : ثنا سليمان بن

__________________

١١٨٢ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

فيه : الحجاج بن أرطأة : صدوق كثير الخطأ والتدليس ، لكن تابعه كثير بن شنظير عند ابن عديّ ٦ / ٢٠٩٠ ، فقد رواه من طريق : حمّاد بن زيد ، عن كثير بن شنظير ، عن عطاء ، به. وذكره الهيثمي في المجمع ٤ / ٥ وعزاه للطبراني في الكبير. وذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٨٠ من طريق : أبي داود الطيالسي ، عن الربيع بن صبيح ، عن عطاء به.

١١٨٣ ـ إسناده حسن.

رواه ابن حبان (٢٥٤ موارد الظمآن) ، وابن عديّ ٢ / ٨١٧ ، والفاسي في شفاء الغرام ١ / ٧٩ ـ ٨٠ ، كلّهم من طريق : حمّاد بن زيد ، به. ورواه الأزرقي ٢ / ٦٤ من طريق : عطاء ، به ، بنحوه. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٤ / ٦ ، وعزاه للطبراني في الكبير ، وقال : رجاله رجال الصحيح. والسيوطيّ في الجامع الكبير ١ / ٥٦٣ وعزاه للطيالسي ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، وابن زنجويه ، وابن خزيمة ، والطحاوي ، وابن حبان والطبراني ، والضياء المقدسي.

٨٩

حرب ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن حبيب المعلّم ، عن عطاء ، عن عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي.

١١٨٤ ـ وحدّثني أبو يحيى ، قال : حدّثني أبي ، قال : ثنا ابراهيم بن أبي حيّة المكّي عن عثمان بن الأسود عن مجاهد عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : صلاة في المسجد الحرام مائة ألف ، وفي مسجدي مائة ، وفي مسجد / بيت المقدس خمسمائة.

١١٨٥ ـ حدّثنا محمد بن أبان البلخي ، قال : ثنا أبو القاسم بن أبي الزناد ، عن سلمة بن وردان ، قال : سمعت أبا سعيد بن [أبي](١) المعلّى يقول : سمعت علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام.

__________________

١١٨٤ ـ إسناده ضعيف جدا.

ابراهيم بن أبي حيّة المكي. قال البخاري : منكر الحديث. وقال النسائي : ضعيف.

وقال الدار قطني : متروك. العقد الثمين ٣ / ٢١٢. وأبو يحيى ، هو ابن أبي مسرة.

رواه ابن عديّ في الكامل ٧ / ٧٢٦٧ من طريق : ابن أبي مسرّة به. وذكره السيوطي في الكبير ١ / ٥٦٣ ، وعزاه للبيهقي في الشعب ، والخطيب في المتّفق والمفترق.

١١٨٥ ـ إسناده ضعيف.

مسلمة بن وردان ، هو : الليثي المدني ، ضعيف. التقريب ١ / ٣١٩.

رواه ابن عديّ في الكامل ٣ / ١١٨٢ من طريق : محمد بن أبان البلخي به.

وذكره الهيثمي في المجمع ٤ / ٦ ، وعزاه للبزّار. وذكره ابن حجر في المطالب العالية ١ / ٣٧٣ ، وعزاه للحارث بن أبي أسامة.

(١) سقطت من الأصل.

٩٠

١١٨٦ ـ وحدّثني محمد بن أبي مقاتل البلخي ، قال : ثنا المسيّب بن واضح ، قال : ثنا سليم أبو مسلم المكي ، عن سعيد ـ يعني ابن عبد العزيز ـ عن اسماعيل بن عبيد الله ، عن أم الدرداء عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد ، وصلاة في بيت المقدس أفضل من ألف صلاة فيما سواه.

١١٨٧ ـ حدّثنا محمد بن العلاء ـ أخو عبد الجبار ـ قال : ثنا أبي ، قال : ثنا خالد بن عبد الله ، عن الحصين ، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : الصلاة في

__________________

١١٨٦ ـ اسناده ضعيف.

المسيب بن واضح ، قال أبو حاتم : صدوق يخطئ كثيرا. وسليم أبو مسلم ، هو : ابن مسلم الخشاب المكي. قال النسائي متروك الحديث. وقال أحمد : لا يساوي شيئا. اللسان ٣ / ١١٣.

ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٢ / ٧ ، وعزاه للطبراني في الكبير. وذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٧٩ ، وعزاه لكتاب «الإتحاف» لابن عساكر.

١١٨٧ ـ إسناده صحيح.

العلاء ، هو : ابن عبد الجبار البصري ، نزيل مكة. خالد بن عبد الله ، هو : الواسطي. والحصين ، هو : ابن عبد الرحمن.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٣٧١ ، وأحمد ٤ / ٨٠ ، والطيالسي ٢ / ٢٠٥ (منحة المعبود) كلهم من طريق : محمد بن أبي طلحة به.

وذكره الهيثمي في المجمع ٤ / ٥ ونسبه لأحمد ، وأبي يعلى ، والبزّار ، والطبراني في الكبير ، وقال : واسناد الثلاثة مرسل وله في الطبراني اسناد رجاله رجال الصحيح وهو متصل. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٥٦٣ ونسبه للطيالسي ، وأحمد ، وابن أبي شيبة ، وابن منيع ، والرّوياني ، وابن خزيمة ، والطبراني في الكبير ، وأبي نعيم في الحلية ، والضياء المقدسي.

٩١

مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في غيره بألف صلاة إلا المسجد الحرام.

١١٨٨ ـ حدّثنا أحمد بن محمد بن أبي بزّة ، قال : ثنا يعقوب بن محمد ، عن عمران بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم ، [عن أبيه ، عن جدّه](١) أرقم بن أبي الأرقم ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام.

١١٨٩ ـ حدّثني عبد الله بن منصور ، عن عبد الرحيم بن زيد العمّي ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : من صلّى في المسجد الحرام ، حول بيت الله الحرام ، في جماعة كتب الله ـ تعالى ـ له خمسا وعشرين مرة مائة ألف صلاة ، قيل له ، أو قال له رجل من التابعين : أعن رأيك هذا يا ابن عباس أو عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال : لا بل عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

__________________

١١٨٨ ـ إسناده ضعيف.

شيخ المصنّف ، ليّن الحديث. اللسان ١ / ٢٨٣. ويعقوب بن محمد ، هو : ابن محمد ابن عيسى ، صدوق كثير الوهم ، والرواية عن الضعفاء. التقريب ٢ / ٣٧٧. وعمران بن عثمان سكت عنه البخاري في الكبير ٦ / ٤١٦ ، وابن أبي حاتم ٦ / ٣٠٠.

ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٤ / ٥ وعزاه للطبراني في الكبير. وذكره السيوطي في الكبير ١ / ٥٦٣ وعزاه لأحمد ، وأبي عوانة ، والطبراني في الكبير ، والحاكم ، والباوردي ، وابن قانع ، والضياء المقدسي.

١١٨٩ ـ إسناده حسن.

عبد الرحيم بن زيد ، كذّبه ابن معين. وأبوه : زيد بن الحواري : ضعيف.

ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٨٠ ـ ٨١ نقلا عن الفاكهي بسنده.

(١) في الأصل (عن جدّه ، عن أبيه) والتصويب من الجرح والتعديل ٦ / ١٤٤ ، ٣٠٠.

٩٢

١١٩٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : حدّثنا الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم تشدّ الرحال إلى ثلاثة مساجد ، إلى المسجد الحرام ، وإلى مسجدي ، وإلى المسجد الأقصى.

١١٩١ ـ حدّثني عبد الله بن منصور ، عن عبد الرحيم بن زيد العمّي ، عن أبيه ، عمّن حدّثه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه سأله عن قول النبي صلّى الله عليه وسلم : الصلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة ، أهي الفريضة في جماعة أو صلاة الرجل وحده في المسجد الحرام أو غير المسجد الحرام؟ قال : بل هي صلاة الرجل وحده في المسجد الحرام أو في الحرم ، فإذا صلاها في جماعة فذلك ألف ألف وخمسمائة ألف صلاة ، فقال الرجل للذي سأله : يا أبا عباس عن رأيك تحدثنا أو عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال : بل عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم احدثك مرة بعد مرة ـ يقولها ثلاثا ـ.

١١٩٢ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن أبي عثمان ،

__________________

١١٩٠ ـ إسناده صحيح.

رواه الحميدي ٢ / ٤٢١ ، وابن أبي شيبة ٤ / ٦٥ ، وعبد الرزاق ٥ / ١٣٢ ، وأحمد ٢ / ٢٣٨ ، والبخاري ٣ / ٦٣ ، ومسلم ٩ / ١٦٧ ، والترمذي ٢ / ١٢٤ ، وابن ماجه ١ / ٤٥٢ ، كلّهم من طريق : الزهري به.

١١٩١ ـ إسناده متروك.

١١٩٢ ـ إسناده ضعيف.

موسى بن عبيدة ، هو : الربذي. وداود بن مدرك : مجهول. التقريب ١ / ٢٣٤.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٣١٨ ، من طريق : موسى بن عبيدة ، مختصرا. وذكره الهيثمي في المجمع ٤ / ٤ ، وعزاه للبزّار. والفاسي في الشفاء ١ / ٧٩ وعزاه للطبراني في الأوسط.

٩٣

عن موسى بن عبيدة ، عن داود بن مدرك ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : أنا خاتم الأنبياء ، ومسجدي خاتم المساجد ، وأحق المساجد / أن يزار وتركب إليه الرواحل المسجد الحرام ومسجدي هذا ، وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام.

١١٩٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن طلق بن حبيب ، عن قزعة ، قال : أردت الخروج إلى الطّور ، فأتيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ فقلت له ، فقال : إنما تشدّ الرّحال إلى ثلاثة مساجد ، إلى مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم والمسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ودع عنك الطور ولا تأته.

١١٩٤ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم ، قال : حدّثنا [ابن جعشم](١) ، قال : أخبرني ابن جريج ، قال : أخبرني عمرو بن دينار ، عن طلق بن حبيب ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ بنحوه.

__________________

١١٩٣ ـ إسناده حسن.

قزعة ، هو : ابن يحيى البصري.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٣٧٤ ، ٤ / ٦٥ ، من طريق : سفيان به. وعبد الرزاق ٥ / ١٣٥ من طريق : سفيان ، عن عمرو بن عرفجة ، عن ابن عمر ، بنحوه.

١١٩٤ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وبقية رجاله ثقات.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٢ من طريق : ابن جريج به.

(١) في الأصل (ابن هشيم) وهو خطأ. انما هو : محمد بن جعشم ، وقد تقدم مرارا.

٩٤

١١٩٥ ـ حدّثني عبد الله بن منصور ، عن عبد الرحيم بن زيد ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه ، قال : وجدت مكتوبا في التوراة : انه من شهد الصلوات الخمس في المسجد الحرام كتب الله ـ عزّ وجلّ ـ له بها اثني عشر ألف ألف وخمسمائة ألف صلاة.

١١٩٦ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلّى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام.

١١٩٧ ـ حدّثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدّثنا محمد بن كثير ، قال : ثنا سليمان بن كثير ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : نحوه إلا أنه قال : فيما سواه من المساجد إلا الكعبة ، لأني آخر الأنبياء وهو آخر المساجد.

__________________

١١٩٥ ـ اسناده متروك.

أنظر الحديث رقم (١١٨٩).

ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٨١ ، وعزاه للجندي في فضائل مكة.

١١٩٦ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٢١ ، وأحمد ٢ / ٢٣٩ ، ٢٧٧ ، والدارمي ١ / ٣٣٠ ، ومسلم ٩ / ١٦٣ ، كلّهم من طريق : الزهري ، عن سعيد به.

١١٩٧ ـ إسناده ليّن.

سليمان بن كثير لا بأس به في غير الزهري. التقريب ١ / ٣٢٩.

ومحمد بن كثير ، هو : الثقفي : صدوق ، كثير الغلط. التقريب ٢ / ٢٠٣.

٩٥

١١٩٨ ـ حدّثني عبد الله بن منصور ، عن عبد الرحيم بن زيد ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قرأ (إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ)(١) فقال : هي الصلوات الخمس في جماعة في هذا المسجد.

١١٩٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن زياد بن سعد ، عن سليمان بن عتيق ، قال : سمعت ابن الزبير ، يقول : سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول : صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم فإنما فضلت عليه بمائة صلاة.

١٢٠٠ ـ حدّثنا أحمد بن خليل ، قال : ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، قال : ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي أفضل من ألف فيما سواه إلا المسجد الحرام.

__________________

١١٩٨ ـ إسناده متروك.

ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٨١ ، وعزاه للمفضّل الجندي في فضائل مكة من طريق : عبد الرحيم بن زيد به.

١١٩٩ ـ إسناده حسن.

رواه الحميدي ٢ / ٤٢٠ ، عن سفيان به.

١٢٠٠ ـ إسناده حسن.

أحمد بن خليل ، لم يتبيّن لنا من هو ، وذلك لوجود رجلين يعرفان ب (أحمد بن خليل) كلاهما بغداديان ، وهما من طبقة واحدة ، أحدهما ثقة ، والآخر صدوق. أنظر التقريب ١ / ١٤.

(١) الأنبياء (١٠٦).

٩٦

١٢٠١ ـ وحدّثنا أحمد بن خليل ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أسامة ابن زيد ، عن بعجة ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه.

١٢٠٢ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن قزعة ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلّى الله عليه وسلم : تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد ، المسجد الحرام ، ومسجدي ، والمسجد الأقصى.

١٢٠٣ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن يزيد بن الهاد ، عن محمد بن ابراهيم ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : لقيت نصرة بن أبي نصرة الغفاري ـ رضي الله عنه ـ

__________________

١٢٠١ ـ إسناده حسن.

عبد الوهاب ، هو : ابن عطاء ، المتقدّم في الحديث السابق ، وأسامة بن زيد ، هو : الليثي. وبعجة ، هو : ابن عبد الله بن بدر الجهني.

١٢٠٢ ـ إسناده صحيح.

قزعة ، هو : ابن يحيى.

رواه الحميدي ٢ / ٣٣٠ ، وأحمد ٣ / ٤٥ ، وابن أبي شيبة ٤ / ٦٦ ، والبخاري ٣ / ٧٠ ، ومسلم ٩ / ١٠٤ ، والترمذي ٢ / ١٢٣ ، وصحّحه. والأزرقي ٢ / ٦٣ ، وابن ماجه ١ / ٤٥٢ ، والنسائي في الكبرى (أنظر تحفة الأشراف ٣ / ٤٤٥) ، وابن حبان (ص : ٢٥٦ موارد الظمآن) ـ بأسانيدهم إلى قزعة به.

١٢٠٣ ـ إسناده حسن.

محمد بن ابراهيم ، هو : التميمي المدني.

رواه أحمد ٢ / ٥٠١ ، ٦ / ٧ ، والنسائي ٣ / ١١٤ ، وابن حبان (ص : ٢٥٢ موارد) ثلاثتهم من طريق : يزيد به. وذكره الهيثمي في المجمع ٤ / ٣ ، وقال : رواه أحمد والبزّار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات أثبات. وقد روى عبد الرزاق ٥ / ١٣٣ من طريق ابن جريج ، قال : حدّثت عن بصرة بن أبي بصرة ـ هكذا بالباء ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه.

٩٧

فقال : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم / يقول : لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد ، المسجد الحرام ، ومسجدي ، ومسجد بيت المقدس.

١٢٠٤ ـ حدّثنا محمد بن إدريس ، قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا سفيان ، قال : حدّثني عمر بن سعيد ، عن أبيه ، عن أبي عمرو الشيباني ، قال : قال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ : ما لامرأة أفضل من صلاتها في بيتها إلا في المسجد الحرام.

١٢٠٥ ـ حدّثني محمد بن إدريس ، قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا ابراهيم ابن عبد العزيز ، قال : حدّثني جدي عبد الملك ، عن أبيه (١) ، أبي محذورة ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال له : يا أبا محذورة انك بأرض حارة ، ومسجد ضاح فابرد ثم أبرد.

١٢٠٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عبد الكريم

__________________

١٢٠٤ ـ سعيد بن أبي حسين ، والد عمر ، لم أقف عليه ، وبقية رجاله ثقات.

وأبو عمرو الشيباني ، هو : سعيد بن إياس الكوفي.

١٢٠٥ ـ إسناده حسن.

ابراهيم بن عبد العزيز ، هو : ابن عبد الملك بن أبي محذورة الجمحي : صدوق يخطئ. التقريب ١ / ٣٩. وجده عبد الملك : مقبول. كما في التقريب ٥٢٢٨.

رواه عبد الرزاق ٤ / ١٤ من طريق : سفيان بن عبد الله الثقفي ، عن عمر ، في حديث طويل ، فيه قول عمر لأبي محذورة بالابراد.

١٢٠٦ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٤ ، وابن أبي شيبة ٤ / ٦٦ ، والأزرقي ٢ / ٦٣ ثلاثتهم من طريق : سفيان به.

(١) في الأصل هنا (عن) وهو خطأ.

٩٨

الجزري ، عن سعيد بن المسيّب ، قال إنّ رجلا استأذن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في اتيان بيت المقدس فقال : اذهب فتجهز فإذا فرغت فآذني ، فلما فرغ أتاه فآذنه فقال : اجعلها عمرة.

١٢٠٧ ـ وحدّثني أبو العباس أحمد بن محمد ، قال : ثنا هشام بن عمار ، قال : حدّثني صدقة ، قال : حدّثني يزيد بن أبي مريم ، عن قزعة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : لا تشد الرّحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، إلى المسجد الحرام ، وإلى المسجد الأقصى ، وإلى مسجدي ، ولا تسافر امرأة مسيرة ثلاثة أيام إلا معها زوجها ، أو ذو رحم.

١٢٠٨ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا مروان ، عن موسى الجهني ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا تفضل على غيره من المساجد بألف صلاة إلا المسجد الحرام.

__________________

١٢٠٧ ـ إسناده حسن.

صدقة ، هو : ابن خالد الأموي ، مولاهم ، أبو العباس الدمشقي.

وقزعة ، هو : ابن يحيى البصري.

رواه ابن ماجه ١ / ٤٥٢ من طريق : يزيد بن أبي مريم به.

١٢٠٨ ـ إسناده صحيح.

مروان ، هو : ابن معاوية الفزاري ، نزيل مكة ، ثم دمشق.

وموسى الجهني ، هو : ابن عبد الله ، ويقال : عبد الرحمن.

رواه أحمد ٢ / ٥٣ ـ ٥٤ ، ومسلم ٩ / ١٦٥ ، والنسائي ٥ / ٢١٣ ، كلّهم من طريق : موسى الجهني به.

٩٩

١٢٠٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه.

١٢١٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عبد الكريم الجزري ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : بينا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقسم نعما من نعم الصدقة إذ مرّ به رجلان ، فقال : من أين أقبلتما؟ فقالا : من بيت المقدس ، فعلاهما بالدّرة ضربا ، وقال : أحجّا كحج البيت؟ فقالا : إنا كنا مجتازين.

١٢١١ ـ حدّثنا صالح بن [مسمار](١) ، قال : ثنا مالك بن سعير ، قال : حدّثنا عبد الملك ، عن عطاء ، عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا ـ يعني مسجد المدينة ـ أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا الصلاة في المسجد الحرام ، فهي أفضل.

__________________

١٢٠٩ ـ إسناده صحيح.

رواه أبو داود الطيالسي ٢ / ٢٠٥ منحة المعبود وأحمد ٢ / ١٦ ، ٥٣ ، ٦٨ ، ومسلم ٩ / ١٦٥ ، ١٦٦ كلّهم من طريق : عبيد الله بن عمر العمري ، عن نافع به.

١٢١٠ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٣ ، وابن أبي شيبة ٤ / ٦٦ كلاهما من طريق : عبد الكريم الجزري به.

١٢١١ ـ إسناده حسن.

صالح بن مسمار ، هو : السلمي : صدوق. ومالك بن سعير : لا بأس به.

وعبد الملك ، هو : ابن أبي سليمان العرزمي.

رواه أحمد ٢ / ٢٩ ، من طريق : اسحاق بن يوسف ، عن عبد الملك به.

(١) في الأصل (مسمام) وهو تصحيف.

١٠٠