أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ٢

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ٢

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي


المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٤
الصفحات: ٣٩٦

عنهما ـ قد ضيق على ابن عباس ، وعلى ابن الحنفية ـ رضي الله عنهم ـ وأحضر الحطب فجعله على أبوابهم ليحرقهم أو يبايعاه. قال : فجئنا على تلك الحال حتى منعناه من ذلك ، وخرجا إلى الطائف ، وكانا هنالك حتى توفي ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ولزمت الأربعة آلاف ابن الحنفية ـ رضي الله عنه ـ فنزلوا معه في الشعب ، وامتنعوا من ابن الزبير ، فكان هؤلاء الذين حضروا موت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بالطائف (١).

قال الواقدي : قال : هشام بن عمارة : وحدّثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن أبي الطفيل (٢) ، قال : أنا ذهبت إلى العراق ، فاستصرختهم ، فقدم أربعة آلاف أصحاب ابن الحنفية ، فهم الذين تخلصوه مما أراد ابن الزبير به ، ولزموه في الشعب ، ثم دخلوا معه ، حتى انتهوا به إلى أيلة (٣) ، (فأتى عبد الملك بن مروان ان يدعنا برجل كره ان يفسد الناس وابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ على ما هو عليه ، وكان محمد بن علي ـ رضي الله عنهما ـ لا يريد القتال) (٤).

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات ٥ / ١٠٠ من طريق : الواقدي وذكره صاحب تهذيب ابن عساكر ٧ / ٤١١ ـ ٤١٢. وذكره ابن حجر في الفتح ٨ / ٣٢٧ ، نقلا عن الفاكهي مختصرا.

والشعب المذكور ، هو : شعب علي بمنى سوف يأتي التعريف به ـ إن شاء الله ـ.

(٢) أبو الطفيل ، هو : عامر بن وائلة ، آخر الصحابة وفاة.

(٣) أيلة : مدينة تقع على الرأس الشرقي للبحر الأحمر ، تعرف اليوم ب (العقبة) ، وتابعة للملكة الأردنية اليوم.

(٤) هكذا العبارة في الأصل ، وهكذا في المنتقى ، وفيها اضطراب وسقط كما ترى ، وأصل القصّة أنّ محمد بن الحنفية بعد خروجه من مكة استأذن عبد الملك أن ينزل أرضا ما هو وأصحابه حتى ينقضي الأمر بينه وبين ابن الزبير ، فيبايع بعد لمن يجتمع عليه الناس ، فأذن له عبد الملك بنزول (أيلة). فنزلها هو وأصحابه ، وأحسنوا معاملة من نزلوا بينهم ، وأحسن أهل (أيلة) جوارهم ، وسار فيهم ابن الحنفية سيرة رحيمة راشدة ، وبلغت الأخبار عبد الملك ، فخشي أن يميل الناس لابن الحنفية ، فيفسد عليه أهل الشام بهذا ، فكتب إليه عبد الملك يأمره بالتحوّل إلى أرض أخرى. هذا ما تريد أن تقوله العبارة المضطربة. والله أعلم. أنظر تفاصيل ذلك عند ابن سعد ٥ / ١٠٩.

٣٨١

قال هشام بن عروة : وسمعت سعيد بن جبير ، أو ابن كثير ، يقول : سمعت أبا الطفيل ، يذكر محمد بن علي بعد موته.

قال أبو عبد الله الواقدي : والثبت عندنا أنّ محمد بن علي مات بالمدينة ودفن بالبقيع سنة إحدى وثمانين (١).

ذكر

تلاقي الاخوان في الحج بمكة

ومنى وما جاء في ذلك

١٦٨٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : أخبرت عن أيوب ، قال : إن مما يزيدني رغبة في الحج لقي الاخوان ، لا ألقاهم في غيره.

١٦٨٤ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا الحسن بن ربيع ، قال : ثنا سفيان ، عن أيوب ، قال : كانوا يحجون للقي به.

١٦٨٥ ـ حدّثنا عبد الملك بن محمد ، عن زياد بن عبد الله ، عن

__________________

١٦٨٣ ـ في إسناده من لم يسمّ.

١٦٨٤ ـ إسناده صحيح.

١٦٨٥ ـ إسناده حسن ، إلى ابن إسحاق.

وهشام بن المغيرة : أحد سادات قريش في الجاهلية ، وكانت قريش تؤرخ بموته ، وهو أحد أمراء بني مخزوم في حرب الفجار ، ولم يدرك الإسلام. أنظر نسب قريش ص : ٣٠٠ ـ ٣٠١. والمحبّر ص : ٣٩.

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ١١٦.

٣٨٢

[ابن](١) إسحاق ، قال : قال هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ـ يعني : في اللقاء بمنى ـ

تحدّثنا أسماء أن سوف نلتقي

أحاديث طسم أمها أم هايل

تحدّثنا أنّ اللّقاء على منى

وهل من تلاق بيننا دون قابل

١٦٨٦ ـ حدّثني عبد الله بن شبيب الربعي ، قال : حدّثني ابراهيم بن المنذر ، قال : حدّثني حمزة بن عتبة ، قال : حدّثني عبد الوهاب بن مجاهد ، قال : أنشدت عطاء بن أبي رباح قول العرجي :

/ عوجي علينا ربّة الهودج

إنّك إن لا تفعلي تحرجي

أيسر ما قال محب لدى

بين حبيب قوله : عرّج

إنّي أتيحت لي يمانيّة

إحدى بني الحارث من مذحج

نلبث حولا كاملا كلّه

ما نلتقي إلّا على منهج

في الحجّ إن حجّت وماذا منى

وأهله إن هي لم تحجج

كأنّما الدّر على نحرها

نجوم فجر ساطع أبلج

تذود بالبرد لها عبرة

جاشت بها العين لم تنشج

__________________

١٦٨٦ ـ إسناده ضعيف.

والعرجي ، هو : عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان الأموي. كان بطلا شجاعا مجاهدا ، أتهم بدم ، فأخذ وسجن إلى أن مات ، وقيل في سبب سجنه غير ذلك. أنظر الشعر والشعراء ٢ / ٥٧٤. والأغاني ١ / ٣٨٣ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٦٨. وهذه الأبيات وقصتها رواها أبو الفرج في الأغاني ١ / ٤٠٦ ، ٤٠٩ ، من طريق : وكيع ، عن عبد الله ابن أبي سعيد ، عن ابراهيم بن المنذر به. وذكر الأبيات على اختلاف فيها. وبعض هذه الأبيات في الكامل للمبرّد ٢ / ٦٣٤ ، ولكنّه ذكر أن الذي أنشد عطاء هو : ابن أبجر ، أو : الأبجر.

(١) في الأصل (أبي) وهو خطأ.

٣٨٣

قال : فقال عطاء حين أنشدته البيت (١) الأول : خير كثير حين غيب الله عنهم وجهه.

١٦٨٧ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني بكار بن رباح ، قال : أخبرني ابن جريج ، قال : كنت مع معن بن زائدة باليمن ، فحضر الحج ، فلم تحضرني نية ، قال : فخطر ببالي قول ابن أبي ربيعة :

بالله قولي له في غير معتبة

ماذا أردت بطول المكث في اليمن

إن كنت حاولت دنيا أو رضيت بها

فما أخذت بترك الحجّ من ثمن

فدخلت على معن ، فأخبرته أنّي عزمت على الحج ، فقال لي : ما نزعك إليه ولم تكن تذكره؟ فقلت له : ذكرت قول ابن أبي ربيعة ، وأنشدته شعره هذا ، فجهزني وانطلقت.

١٦٨٨ ـ حدّثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري المصري ، قال : سمعت أبا عاصم الضحاك بن مخلد ، يقول : قدمت مكة فإذا ابن جريج عند معن بن

__________________

١٦٨٧ ـ بكار بن رباح ، ذكره ابن حجر في اللسان ٢ / ٤٢ ، وقال : أتى بخبر منكر في المزاح.

ومعن بن زائدة الشيباني ، من أشهر أجواد العرب ، وفصائحهم ، وشجعانهم. توفي سنة ١٥١. تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٥.

والخبر ذكره الفاسي في العقد الثمين ٦ / ٣١٨ نقلا عن الفاكهي. والذهبي في سير النبلاء ٦ / ٣٣٥ ـ ٣٣٦ بنحوه. والبيتان في ديوان عمر بن أبي ربيعة ، ص : ٤١٣ ـ ٤١٤.

١٦٨٨ ـ إسناده صحيح.

ذكره الفاسي في العقد الثمين ٦ / ٣١٨ ـ ٣١٩ نقلا عن الفاكهي. والأبيات في ديوان ابن أبي ربيعة ص : ٤١٣ نقلا على اختلاف في بعض الألفاظ.

(١) كذا ، والذي في الأغاني والكامل أن عطاء قال هذا القول عند سماعه البيت السادس.

٣٨٤

زائدة ، فلما كان قبل التروية بيوم أو يومين ، قال لي رجل قد قدم فذكر نحو الحديث الأول ، وأول هذه الأبيات :

هيهات من أمة الوّهاب منزلنا

إذا حللنا بسيف البحر من عدن

واحتلّ اهلك أوطانا فليس لهم

إلّا التّذكّر إذ هم مع الحزن

قالت لاخت لها سرّا مراجعة

وما أرادت به إلّا لتبلغني

بالله قولي له في غير معتبة

ما [ذا](١) أردت بطول المكث باليمن

لو أنّها أبصرت بالجزع عبرته

إذا تغرّد قمريّ على فنن

إذا رأت غير ما ظنّت بصاحبها

وأيقنت أن لحجا ليس من وطني

وزاد عبد الله بن إسحاق : فدخل على معن بن زائدة ، فقال : عتّق ما يملك إن أمسى بصنعاء. قال : فقدم للحج.

ذكر

خروج أهل مكة منها

١٦٨٩ ـ حدّثنا أبو العباس الكديمي ، قال : ثنا بشر بن عمر الزهراني ، قال : ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم وذكر مكة ، فقال : يعمرها

__________________

١٦٨٩ ـ إسناده ضعيف.

ابن لهيعة : صدوق ، اختلط بعد احتراق كتبه.

رواه أحمد ١ / ٢٣ ، ٣ / ٣٤٧ من طريق : ابن لهيعة به.

(١) سقطت من الأصل ، وألحقتها من العقد الثمين ، والديوان.

٣٨٥

أهلها ثم يخربونها ، يخرجون منها ثم يعودون فيها ، فيعمرونها ، ثم يخربونها فلا يعودون إليها إلى يوم القيامة.

١٦٩٠ ـ / حدّثنا أحمد بن حميد الأنصاري ، عن ابراهيم بن موسى الفرّاء ، قال : ثنا هشام بن يوسف ، عن عقيل بن معقل ، قال : سمعت وهب بن منبّه ، يقرأ صحيفة جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ يذكر فيها أن جابرا ـ رضي الله عنه ـ قال : أخبرني عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع النبي صلّى الله عليه وسلم يقول فذكر نحوه ، إلا أنه قال : فلا يعودون فيها أبدا.

١٦٩١ ـ حدّثنا ابراهيم بن عبد الله البصري ، قال : ثنا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي ، قال : ثنا كهمس ، عن أبي السليل ، قال : قال أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ كان نبي الله صلّى الله عليه وسلم يتلو عليّ هذه الآية (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(١) الآية ، ثم قال صلّى الله عليه وسلم : يا أبا ذر ، كيف تصنع إذا خرجت من المدينة؟ قال ـ رضي الله عنه ـ : قلت إلى السعة والدعة أنطلق فأكون

__________________

١٦٩٠ ـ شيخ المصنّف ، لم أقف على ترجمته ، وبقية رجاله موثّقون.

وعقيل بن معقل ، هو : ابن منبه الصنعاني ، ابن أخي وهب بن منبه.

١٦٩١ ـ إسناده منقطع.

أبو السليل ، هو : خريب بن نقير : ثقة ، إلّا أنّه لم يدرك أبا ذر. تهذيب التهذيب ٤ / ٤٥٨. وكهمس ، هو : ابن الحسن التميمي.

رواه أحمد ٥ / ١٧٨ ـ ١٧٩ ، وابن ماجه ٢ / ١٤١١ ، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف ٩ / ١٦٥) ثلاثتهم من طريق : كهمس به.

(١) سورة الطلاق (٢).

٣٨٦

حماما من حمام مكة. قال صلّى الله عليه وسلم : فكيف تصنع إذا خرجت من مكة؟ قال ـ رضي الله عنه ـ : إلى السعة والدعة ، انطلق إلى الشام والأرض المقدسة ، وذكر حديثا طويلا.

١٦٩٢ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا أبو ثميلة ، قال : ثنا الزبير ابن جنادة الهجري ، قال : دخلت على عطاء بن أبي رباح ، فرأيته على سرير عاج ، فقلت : إنّ هذا يكره عندنا ، فقال : إنّ وادينا كثير البراغيث.

__________________

١٦٩٢ ـ إسناده حسن.

أبو نميلة ، هو : يحيى بن واضح. والزبير بن جنادة الكوفي : مقبول. التقريب ١ / ٢٥٨.

٣٨٧

إنتهى الجزء الثاني من

«أخبار مكة في قديم الدّهر وحديثه» ـ بتجزأتنا ـ

للإمام أبي عبد الله الفاكهي.

ويليه الجزء الثالث ، وأوّله

(ذكر الترغيب في نكاح نساء أهل مكة ،

ولغتهنّ وما قيل فيهنّ من الشعر وتفسير ذلك).

والحمد لله رب العالمين

٣٨٨

فهرس

موضوعات الجزء الثاني من كتاب

«أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه»

للإمام الفاكهي

٣٨٩
٣٩٠

٥

ذكر إخراج جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ زمزم لإسماعيل بن ابراهيم وأمه ـ عليهم الصلاة والسلام ـ

١١

ذكر حفر عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف زمزم ، وتفسير أمره

٢٤

باب ما جاء في فضل زمزم وتفسيره

٤٧

ذكر غسل أهل مكة الموتى بماء زمزم لبركته وفضله

٤٨

ذكر حمل ماء زمزم للمرضى وغيرهم من مكة إلى الآفاق

٥١

ذكر شرب النبي صلّى الله عليه وسلم وأصحابه من ماء زمزم ، والتابعين وتفسير ذلك كله

٥٩

ذكر الشرب من نبيذ السقاية

٦١

ذكر من لم يشرب من نبيذ السقاية ، وما جاء في ذلك

٦٣

ذكر تحريم العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ زمزم ، وابنه من بعده ـ عبد الله بن العباس ـ رضي الله عنهما ـ على المغتسل فيها

٦٥

ذكر اذن النبي صلّى الله عليه وسلم ، والأمر للسقاية بالبيتوتة بمكة ليالي منى من أجلها

٦٦

ذكر الجنّان توجد في زمزم

٦٧

ذكر غور الماء قبل يوم القيامة غير زمزم

٦٧

ذكر أسماء زمزم

٦٨

ذكر مصباح زمزم كيف كان

٧٠

ذكر ما كان عليه حوض زمزم في عهد ابن عباس ، وذكر مجلس ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ من السقاية

٧٤

ذكر عيون زمزم وغير ذلك

٧٧

ذكر صفة ما كانت عليه زمزم وحجرتها وحوضها قبل أن تغير في خلافة المعتصم بالله

٧٩

ذكر صفة القبة وحوضها وذرعها

٣٩١

٨٣

ذكر سقاية العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ وما كان فيها ، وذرعها إلى أن عمرت في خلافة الواثق بالله

٨٦

ذكر حد المسجد الحرام وأساسه ، كيف كان؟

٨٨

ذكر صفة المسجد الحرام ، كيف هو؟

٨٩

ذكر فضل الصلاة في المسجد الحرام وما جاء فيها عن النبي صلّى الله عليه وسلم وأصحابه ـ رضي الله عنهم ـ والتابعين

١٠٧

ذكر إدارة الصف ، وأول من فعله ، وأول من أحدث التكبير بين التراويح حول البيت في شهر رمضان وتفسير ذلك

١٠٩

ذكر الصلاة في المسجد الحرام بلا سترة وما جاء فيه

١١٢

ذكر الأكل في المسجد الحرام والغداء فيه

١١٣

ذكر من جمع في المسجد الحرام بعد صلاة الإمام

١١٣

ذكر النوم في المسجد الحرام ومن رخّص فيه ومن كرهه

١١٨

ذكر من كره النوم في المسجد الحرام

١١٩

ذكر انشاد الضالة في المسجد الحرام ، وما يكره من رفع الصوت فيه وكراهية انشاد الشعر فيه

١٢٣

ذكر موضع قبور عذارى بنات اسماعيل ـ عليه السلام ـ من المسجد الحرام

١٢٤

ذكر الوضوء في المسجد الحرام

١٢٦

ذكر القيام على باب المسجد مستقبل القبلة يدعو

١٢٨

ذكر لقط القذى والقشاش من المسجد الحرام وفضله ، وتحية المسجد الحرام

١٣٠

ذكر ارسال الريح في المسجد الحرام

١٣١

ذكر تحصيب المسجد الحرام وأخذ الحصاة منه

١٣٢

ذكر صلاة مؤذني المسجد الحرام يوم الجمعة على سطح المسجد ، وغيره لصلاة الإمام

٣٩٢

١٣٤

ذكر فضل الأذان بمكة والحسنة فيه بغير أجرة وتفسير ذلك

١٣٦

ذكر تولية النبي صلّى الله عليه وسلم أبا محذورة ـ رضي الله عنه ـ الأذان عند الكعبة وتعليمه إياه ، وصفة أذانه

١٤٦

ذكر الاستلقاء والاضطجاع في المسجد الحرام والجلوس على اللبود والطنافس في المسجد

١٤٨

ذكر الاعتكاف في المسجد الحرام وفي الحرم كلّه ، والنذر في ذلك

١٥١

ذكر السمر والحديث في المسجد الحرام

١٥٢

ذكر الصلاة بمكة في المسجد الحرام في شهر رمضان واقامة الناس خلف المقام ، والترغيب في ذلك ، وطلبه وشرفه وصفة قيام أهل مكة

١٥٧

ذكر عمارة المسجد الحرام والزيادات التي زادها الأئمة والخلفاء فيه

١٥٧

ذكر زيادة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في المسجد الحرام كيف كانت؟

١٥٨

ذكر زيادة عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ في المسجد الحرام

١٥٩

ذكر زيادة ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ في المسجد الحرام بعد عثمان بن عفّان

١٦١

ذكر عمل عبد الملك بن مروان في المسجد الحرام

١٦١

ذكر عمل الوليد بن عبد الملك في المسجد الحرام

١٦٢

ذكر عمل أبي جعفر المنصور في المسجد الحرام ، وعمارته إياه في الزيادة الأولى

١٦٥

ذكر عمارة المهدي أمير المؤمنين المسجد الحرام وزيادته الأولى

١٧١

ذكر زيادة المهدي الثانية في قدومه مكة ، وصفة ما زاده وتفسيره

١٧٤

ذكر عمل أمير المؤمنين موسى في المسجد الحرام وعمارته إيّاه

١٧٥

ذكر عمارة أبي أحمد الموفّق بالله في المسجد الحرام وصفته وتفسيره

٣٩٣

١٧٧

ذكر الجلوس في المسجد الحرام والحديث فيه

١٨٠

ذكر مقلع الكعبة وتسمية مواضعه

١٨١

ذكر ذرع المسجد الحرام وصفته

١٨١

ذكر عدد أساطين المسجد الحرام

١٨٢

ذكر صفة الأساطين

١٨٥

ذكر الطاقات وعددها وذرعها

١٨٧

ذكر صفة جدرات المسجد الحرام وحدودها

١٨٨

ذكر صفة أبواب المسجد الحرام وعددها وذرعها

١٩٨

ذكر ذرع طول جدرات المسجد الحرام

١٩٩

ذكر عدد الشرفات التي في ظهر المسجد الحرام وخارجه

٢٠٠

ذكر عدد الشراف التي في بطن المسجد الحرام وما يشرع من الطيقان في الصحن

٢٠١

ذكر صفة سقف المسجد

٢٠٢

ذكر الأبواب التي يصلّى فيها على الجنائز بمكة المشرّفة

٢٠٢

ذكر منارات المسجد الحرام وعددها وصفتها

٢٠٤

ذكر قناديل المسجد الحرام وعددها والثريات التي فيه وتفسير أمرها

٢٠٥

ذكر ظلّة المؤذنين التي يؤذن فيها المؤذنون يوم الجمعة إذا خرج الإمام

٢٠٥

ذكر الدور التي تشرع على المسجد الحرام

٢٠٦

ذكر الدور التي تستقبل المسجد الحرام من جوانبه خارجا في الوادي ولا تلزق به وتفسير ذلك

٢٠٩

ذكر السعي بين الصفا والمروة ، وسنة السعي بينهما ومبتدأ ذلك كيف كان؟ وتفسيره

٢١٣

ذكر رقي النبي صلّى الله عليه وسلم على الصفا ، وذكره إيّاه وما جاء فيه

٣٩٤

٢١٦

ذكر الرمل بين الصفا والمروة وموضع القيام عليها ، وكيف فعل النبي صلّى الله عليه وسلم في ذلك؟ وتفسيره

٢٢٤

ذكر فضل الصفا والمروة وعظم شأنهما

٢٢٧

ذكر كيف يوقف بين الصفا والمروة؟ وحد السعي والدعاء عليها وفضل ذلك

٢٣٣

ذكر أين يقف من المروة؟ وما جاء في ذلك

٢٣٤

ذكر الله ـ عزّ وجلّ ـ بين الصفا والمروة وما جاء في الحديث بينهما

٢٣٥

ذكر من كره الركوب بين الصفا والمروة

٢٣٧

ذكر من رخص في الركوب بين الصفا والمروة

٢٣٩

ذكر طواف أهل الجاهلية بين الصفا والمروة ، وما كانوا يقولون بينهما ويفعلون

٢٤١

ذكر الأصنام التي كانت بين الصفا والمروة

٢٤٢

ذكر ذرع ما بين الركن إلى الصفا وذرع ما بين الصفا والمروة وتفسير ذلك

٢٤٤

ذكر ذرع طواف السبع الواجب بالكعبة

٢٤٤

ذكر ذرع ما بين الصفا والمروة وتفسيره

٢٤٥

ذكر بناء درج الصفا والمروة

٢٤٥

ذكر أول من استصبح بين الصفا والمروة

٢٤٦

ذكر تحريم الحرم وحدوده وتعظيمه وفضله وما جاء في ذلك وتفسيره

٢٧٣

ذكر أنصاب الحرم وكيف كان نصبها ابراهيم ـ عليه السلام ـ والنبي صلّى الله عليه وسلم من بعد ابراهيم وتحديدها ، وما يؤمر به من تعاهدها واصلاحها والقيام عليها

٢٧٧

ذكر الاستناد بالكعبة في الجاهلية والإسلام

٢٨٠

ذكر أسماء مكة وبركتها وصفتها

٢٨٢

ذكر المقام بمكة والجوار بها ، ومن أقام من الخلفاء والترغيب في ذلك

٣٠٠

ذكر من أقام من الخلفاء بمكة وجاور بها

٣٩٥

٣٠٤

ذكر من كره الجوار بمكة مخافة الذنوب بها وغلاء السعر على أهلها ، وذكر الاختلاف إليها وتفسير ذلك

٣٠٩

ذكر إقامة المهاجر بمكة والتوقيت في ذلك

٣١٠

ذكر الصبر على حرّ مكة وفضل ذلك

٣١٢

ذكر المرض بمكة وفضله وما جاء في ذلك

٣١٣

ذكر ما وصفت عليه مكة من أمر الآخرة والمكاره ، وتعظيم الحرم

٣١٤

ذكر صوم شهر رمضان بمكة

٣١٧

ذكر عبّاد أهل مكة وزهّادهم

٣٣١

ذكر إعطاء أهل مكة القسم والعطاء وأول من فعله

٣٣٤

ذكر ما يؤمر به أهل مكة من التجريد في الحج

٣٣٦

ذكر ما يؤمر به أهل مكة وينهون عنه

٣٣٧

ذكر وداع أهل مكة أرادوا مخارجهم

٣٣٨

ذكر القصص بمكة وهو ذكر الله والدعاء في المسجد الحرام خلف المقام

٣٣٩

ذكر فقهاء أهل مكة وما يفخر به أهل مكة على الناس

٣٤٩

ذكر من كره أن يدخل مكة السلاح ومن أدخلها ذلك

٣٥١

ذكر قتال ابن الزبير بمكة وخروجه ومبتدئه ودخول الحصين بن نمير مكة

٣٧٠

ذكر غلاء السعر بمكة في حصار عبد الله بن الزبير ـ رضي الله تعالى عنهما ـ وذكر مقتله

٣٨٠

ذكر قدوم الجيش الذي قدم مكة على ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وابن الحنفية ـ رضي الله عنه ـ من الكوفة في زمن ابن الزبير

٣٨٢

ذكر تلاقي الاخوان في الحج بمكة ومنى وما جاء في ذلك

٣٨٥

ذكر خروج أهل مكة منها

٣٩٦