أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ٢

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ٢

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي


المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٤
الصفحات: ٣٩٦

الله عنهم ـ : أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وخذلوا أخاك؟ فقال حسين ـ رضي الله عنه ـ لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إليّ من أن يستحلّ بي.

١٤٧٦ ـ حدّثنا سعيد بن منصور ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : إذا قتل في الحرم قتل في الحرم ، وإذا أصاب حدّا في الحرم ، أقيم عليه في الحرم ، وإذا قتل في غير الحرم ، ثم دخل أمن.

١٤٧٧ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن مطرّف ، عن الشعبي ، مثل حديث مجاهد.

١٤٧٨ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن الزهري ، قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال لمكة : إني لأعلم أنّك حرم الله وأمنه ، وأحبّ البلدان إلى الله ـ تعالى ـ.

١٤٧٩ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا عمرو بن عثمان ، قال : ثنا موسى بن أعين ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد الرحمن بن سابط ، قال :

__________________

١٤٧٦ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١٠ / ١١٦ من طريق : خصيف ، عن مجاهد بنحوه.

١٤٧٧ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٩ / ٣٠٤ من طريق : الثوري ، عن منصور به.

١٤٧٨ ـ إسناده مرسل.

١٤٧٩ ـ إسناده ضعيف.

عطاء اختلط ، ورواية موسى عنه بعد الاختلاط.

وتقدّم تخريجه برقم (١٤٥٤).

٢٦١

لا ينبغي أن يسكنها ـ يعني مكة ـ سافك دم ، ولا تاجر (١) ، ولا مشّاء بنميم.

١٤٨٠ ـ حدّثنا أبو جعفر محمد بن عبد الملك الواسطي ، قال : أنا يزيد بن هارون ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، قال : إنّ عبد الرحمن بن القاسم أخبره ، أنه بلغه أن أسلم مولى عمر رأى مع عبد الله بن عياش نبيذا في طريق مكة ، وهو مع عمر ـ رضي الله عنه ـ فقال له : إنّ هذا الشراب يعجب عمر. قال : فحمل عبد الله بن عيّاش قدحا عظيما فيه نبيذ فأتاه ، فوضعه في يده ، فقرّبه عمر ـ رضي الله عنه ـ إلى فيه ، ثم رفع رأسه ، فقال : من صنع هذا؟ فقال عبد الله : نحن صنعناه. فقال عمر ـ رضي الله عنه ـ : إن هذا لطيب ، فشرب منه ، ثم ناوله رجلا عن يمينه ، وعبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ عن شماله ، فلما أدبر عبد الله دعا به عمر ـ رضي الله عنه ـ فقال : أنت القائل : لمكة خير من المدينة؟ فقال عبد الله : هي حرم الله وأمنه ، وفيها بيته. فقال عمر ـ رضي الله عنه ـ : لا أقول في بيت الله ولا في حرمه شيئا ، ثم انصرف عبد الله.

١٤٨١ ـ حدّثنا علي بن زيد الفرائضي ، قال : ثنا محمد بن كثير

__________________

١٤٨٠ ـ إسناده صحيح.

عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق : ثقة ثبت. قال المزي في التهذيب ٢ / ٨١١ : روى عن أسلم مولى عمر ، أو بلغه عنه. وعبد الله بن عيّاش ، هو : ابن أبي ربيعة المخزومي من صغار الصحابة. الاصابة ٢ / ٣٤٨.

رواه مالك في الموطأ ٤ / ٢٣٥ عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، أن أسلم مولى عمر أخبره ، فذكره.

١٤٨١ ـ في إسناده ضعف من جهة شيخه ، حيث قال الخطيب عنه ١١ / ٤٢٧ تكلّموا فيه ، لكنّ الحديث عند البخاري ٤ / ٩٥ ، ومسلم ١٨ / ٨٥ ، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف ١ / ٨٣) كلّهم من طريق : الأوزاعي به.

(١) كذا في الأصل ، ولعلّه سقطت لفظة (ربا) من هذا الموضع.

٢٦٢

المصّيصي ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : الدجّال يطأ كلّ بلدة إلا مكة والمدينة ، فأما المدينة فانّ الملائكة تقوم على كل نقب من أنقابها فيأتي فينزل فترجف ثلاث رجفات لا يبقى فيها كافر ولا منافق إلا خرج إليه.

١٤٨٢ ـ / حدّثنا ابن المقري ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا حمّاد ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم نحو حديث علي بن زيد.

١٤٨٣ ـ حدّثنا شبيب بن حفص المصري ، قال : ثنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، قال : حدّثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري ، قال : حدّثني أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال : رسول الله صلّى الله عليه وسلم ليس من بلد إلا سيطؤه الدجّال إلا مكة والمدينة.

__________________

١٤٨٢ ـ إسناده صحيح.

حمّاد ، هو : ابن سلمة.

رواه ابن أبي شيبة ١٢ / ١٨١ ، ١٥ / ١٤٣ من طريق : يونس بن محمد ، عن حمّاد ابن سلمة به.

١٤٨٣ ـ في إسناده ضعف.

شبيب بن حفص المصري ، ترجمه ابن حجر في اللسان ٣ / ١٣٨ ، وقال : روى عنه ابن خزيمة ، وقال : أبرأ من عهدته.

٢٦٣

١٤٨٤ ـ حدّثنا اسماعيل بن إسحاق بن اسماعيل بن حماد بن زيد ، قال : ثنا اسحاق الفروي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي ، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن أبي بكر بن محمد ، عن عمرة ، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : ستة لعنتهم ولعنهم الله ـ عزّ وجلّ ـ وكلّ نبي مجاب : المكذّب بقدر الله ، والزائد بكتاب الله ، والمتسلط بالجبروت ليذلّ من أعزه الله ، ويعز من أذل الله ، والمستحل لحرم الله ، والتارك لسنتي ، والمستحل من عثرتي ما حرم الله.

١٤٨٥ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن عبيد الله بن [عبد الرحمن](١) بن موهب.

١٤٨٦ ـ وحدّثنا ابن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن رجل ، قالا : جميعا عن علي بن حسين ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه.

__________________

١٤٨٤ ـ إسناده ليّن.

عبيد الله بن عبد الرحمن ، ليس بالقوى. التقريب ١ / ٥٣٦.

رواه الأزرقي ٢ / ١٢٥ من طريق : عبد الملك بن ابراهيم الجدى عن ابن أبي الموالي به ، والترمذي ٨ / ٣١٨ ـ ٣١٩ من طريق : عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن عمرة ـ كذا ـ عن عائشة به. ثم قال الترمذي : هكذا روى عبد الرحمن بن أبي الموالي هذا الحديث ، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن عمرة ، عن عائشة ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم ورواه سفيان الثوري ، وحفص بن غياث ، وغير واحد عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن علي بن حسين ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم مرسلا. وهذا أصحّ.

أ ه. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٥٤٢ وعزاه للترمذي ، والحاكم ، وأبي نعيم في الحلية ، والطبراني ، والبيهقي في الشعب.

١٤٨٥ ـ إسناده ليّن.

١٤٨٦ ـ في إسناده من لم يسمّ ، مع كونه مرسلا.

ذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٥٤٢ ، وعزاه للحاكم.

(١) في الأصل (عبد الله) ، وهو تصحيف.

٢٦٤

١٤٨٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابراهيم بن ميسرة ، أنه سمع طاوسا يقول : سمعت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول استشارني حسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ في الخروج إلى العراق ، فقلت له : لو لا أن يزري ذلك بي وبك لنشبت بيدي في رأسك. قال : فكان الذي ردّ عليّ بأن قال : لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحبّ إليّ من أن يستحلّ بي مكة. قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : فذاك الذي سلّى بنفسي عنه. ثم حلف طاوس : ما رأيت أحدا أشد تعظيما للمحارم من ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ولو أشاء أن أبكي لبكيت.

١٤٨٨ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إذا دخل القاتل الحرم لم يؤو ولم [يبايع](١) ولم يجالس ولم يسق حتى يخرج.

١٤٨٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : قال

__________________

١٤٨٧ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١٥ / ٩٦ ـ ٩٧ ، والأزرقي ٢ / ١٣٢ ، والفسوي ١ / ٥٤١ ثلاثتهم من طريق : ابن عيينة به. وذكره السيوطي في الكبير ٢ / ٣٧١ وعزاه لابن أبي شيبة.

١٤٨٨ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٥٢ ، ٩ / ٣٠٤ ، والأزرقي ٢ / ١٣٨ ، كلاهما من طريق : طاوس ، عن ابن عبّاس ، بنحوه. ورواه البيهقي ٩ / ٢١٤ ، وابن حزم في المحلى ١٠ / ٤٩٣ كلاهما من طريق : عبد الرزاق به. وذكره المحبّ في القرى ص : ٦٤٥ وعزاه لسعيد بن منصور.

١٤٨٩ ـ إسناده معضل.

رواه الأزرقي ١ / ٨٠ من طريق : معمر ، عن قتادة ، عن عمر به. وذكره الهندي في الكنز ١٤ / ١٠٣ وعزاه للأزرقي ، وابن خزيمة والبيهقي في الدلائل.

(١) في الأصل (يتابع) وهو تصحيف.

٢٦٥

معمر : وبلغني عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال لقريش : إنه كان ولاة هذا البيت قبلكم طسم ، فتهاونوا به ولم يعظّموا حرمته ، فأهلكهم الله ـ تعالى ـ ، ثم وليته بعدهم جرهم ، فتهاونوا به ولم يعظّموا حرمته ، فاهلكهم الله ـ عزّ وجلّ ـ فلا تهاونوا به ، وعظّموا حرمته.

قال أبو عبد الله : وهذا اختصر من حديث كثير بن أبي كثير وأيوب.

١٤٩٠ ـ حدّثني أبو عبد الله محمد بن أبي مقاتل ، عن المختار بن حسان ، قال : ثنا إسحاق بن سعيد ، عن أبيه ، قال : كان عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ يقول : اتقوا الذنوب في الحرم فإنها تضاعف تضعيف الحسنات.

١٤٩١ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن رجل ، عن طلق ، قال : قال عمر ـ رضي الله عنه ـ : إنّ هذا البيت كان وليه ناس قبلكم فعصوا ربّهم واستحلّوا حرمته فأهلكهم ، ثم وليه آخرون فعصوا ربهم واستحلوا حرمته فلأصيب عشر ذنوب / بركبة أحبّ إليّ من أن أصيب بها ذنبا واحدا.

١٤٩٢ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا محمد بن عبيد ، قال : ثنا مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن طلق بن حبيب ، قال : قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : يا أهل مكة ، الله الله في حرم الله ، ثم ذكر نحو بقية حديث سفيان.

__________________

١٤٩٠ ـ شيخ المصنّف ، وشيخ شيخه ، لم أقف عليهما. وبقيّة رجاله ثقات. اسحاق بن سعيد ، هو : ابن عمرو بن العاص الأموي.

١٤٩١ ـ في إسناده جهالة.

ذكره الهندي في الكنز ١٤ / ٩٦ ، وعزاه لابن أبي شيبة ، وابن حبّان.

١٤٩٢ ـ إسناده صحيح.

٢٦٦

١٤٩٣ ـ حدّثنا ابن أبي مسرّة ، قال : ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، ومحمد ابن معاوية ، قال : أنا الليث بن سعد ، قال : حدّثني سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي شريح العدوي ـ والحديث للمقري ـ أنه ، قال لعمرو بن سعيد ، وهو يبعث البعوث إلى مكة : أتأذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلّى الله عليه وسلم الغد من يوم النحر ، سمعته أذناي ، ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به : حمد الله ـ تعالى ـ وأثنى عليه ، ثم قال : إنّ مكّة حرّمها الله ـ تعالى ـ ولم يحرمها الناس ، فلا يحلّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ، ولا يعضد بها شجرا ، فإن أحد ارتخص بقتال رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيها ، فقولوا : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ قد أذن لرسوله صلّى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم ، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس ، فليبلّغ الشاهد الغائب. فقيل لأبي شريح : فما قال لك عمرو؟ قال : أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح ، إنّ الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ، ولا فارّا بجريرة.

١٤٩٤ ـ حدّثنا حسين بن حسن المروزي ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، قال : ثنا حاتم بن أبي مغيرة ، عن ابن أبي مليكة ، قال : قال ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ : إن هذا البيت كان يحّجه من بني اسرائيل سبعمائة ألف يضعون نعالهم بالتنعيم ، ثم يدخلون حفاة تعظيما له.

__________________

١٤٩٣ ـ إسناده صحيح.

رواه أحمد ٤ / ٣١ ، والبخاري ١ / ١٩٧ ـ ١٩٨ ، ومسلم ٩ / ١٢٧ ، والترمذي ٤ / ٢٢ ، والنسائي ٥ / ٢٠٥ ، والبيهقي ٩ / ٢١٢ كلّهم من طريق : الليث به.

وعمرو بن سعيد ، هو : ابن العاص ، المعروف ب (الأشدق) كان والي مكة والمدينة ، أنظر العقد الثمين ٦ / ٣٨٩.

١٤٩٤ ـ إسناده صحيح.

تقدّم بنحوه ، برقم (١٤٦٩).

٢٦٧

١٤٩٥ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا صفوان بن عيسى ، عن الحسن بن ذكوان ، قال : أخبرني مروان الأصفر ، قال : رأيت طاوسا يأتي المسجد ، فإذا بلغ الباب نزع نعليه ، وأخرج نعلا له أخرى ، فلبسها ودخل.

١٤٩٦ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا الهيثم بن جميل ، قال : ثنا زهير بن معاوية ، عن ابراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، قال : زلزلت مكة ، فقال عمر ـ رضي الله عنه ـ : انظروا ماذا تعملون؟ فإنها مكة ، لئن أعمل عشر خطايا بركبة أحب إليّ من أن أعمل بمكة خطيئة واحدة.

١٤٩٧ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا الهيثم بن جميل ، قال : ثنا شريك ، عن ابراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، نحوه.

١٤٩٨ ـ وحدّثنا محمد بن اسحاق السجستاني ، قال : ثنا محمد بن كثير ، قال : سمعت الأوزاعي يذكر عن يحيى ـ يعني : ابن أبي كثير ـ عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم يقول : يلحد بمكة رجل من قريش ، يقال له : عبد الله ، عليه نصف عذاب العالم. قال : فتحوّل منها إلى الطائف ، وقال : لا أكونه.

__________________

١٤٩٥ ـ إسناده صحيح.

١٤٩٦ ـ إسناده منقطع.

مجاهد لم يدرك عمر ـ رضي الله عنه ـ.

وتقدّم الخبر بنحوه برقم (١٤٦٧).

١٤٩٧ ـ إسناده منقطع.

١٤٩٨ ـ إسناده حسن.

ذكره السيوطي في الكبير ١ / ١٠١٤ ولم يعزه لأحد.

٢٦٨

١٤٩٩ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا عمرو بن عثمان ، قال : ثنا زهير : قال ليث عن عبد الرحمن بن سابط ، قال : قال عبد الله بن عمرو : يا أهل مكة انظروا ما تعملون فيها ، فانها ستخبر عنكم يوم القيامة بما تعملون فيها.

١٥٠٠ ـ حدّثنا عمرو بن محمد العثماني ، قال : ثنا ابراهيم بن حمزة ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي عتيق ، قال : إنّ البيت يبعث يوم القيامة شهيدا بما يعمل حوله.

١٥٠١ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا مؤمّل / بن اسماعيل ، عن سفيان ، قال : حدّثني شيخ من قريش يقال له : الوليد بن المغيرة ، قال : قال لي سعيد بن المسيّب : عليك بالعزلة ، فإنها عبادة ، وعليك بالحرم ، فإن كانت حسنة كانت في الحرم ، وان كانت سيئة كانت في الحل ، فإنه بلغني أن أهل مكة ، أو قال : ساكن مكة لن يهلكوا حتى يكون الحرم عندهم بمنزلة الحلّ.

__________________

١٤٩٩ ـ إسناده ضعيف.

عمرو بن عثمان ، هو : ابن سيّار الكلابي ، ضعيف. التقريب ٢ / ٧٤.

وليث ، هو : ابن أبي سليم.

رواه الأزرقي ٢ / ١٣٣ من طريق : أيوب بن موسى ، عن عبد الله بن عمرو ، بنحوه.

١٥٠٠ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وبقيّة رجاله موثقون.

١٥٠١ ـ إسناده حسن.

الوليد بن المغيرة المكي ، مقبول. التقريب ٢ / ٣٣٦. ومؤمّل بن اسماعيل ، هو : البصري ، نزيل مكة : صدوق سيء الحفظ. التقريب ٢ / ٢٩٠.

ذكره المحبّ في القرى ص : ٦٦١ مختصرا وعزاه لابن الصلاح في منسكه.

٢٦٩

١٥٠٢ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، ومحمد بن أبي عمر ، وعبد الجبار ، قالوا : ثنا سفيان ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، قال : رأيت عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ وله مسجد في الحرم ، ومنزل في الحلّ. قال : حسين في حديثه : وقال مرّة أخرى : فسطاط في الحرم.

١٥٠٣ ـ حدّثني عبد الله بن منصور ، عن أحمد بن سليمان ، عن علي بن عابس ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : وضع الحرم قبل الأرض بألفي سنة ، ومنه دحيت الأرض.

١٥٠٤ ـ حدّثني أبو العباس ، قال : ثنا محمد بن يحيى ، عن [إبن](١) إدريس ابن بنت وهب بن منبّه ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ حرمة البيت لإلى العرش في السموات وإلى الأرض السفلى.

١٥٠٥ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا عبد الله بن جعفر ، عن عيسى ابن يونس ، عن الأعمش ، عن رجل ، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله

__________________

١٥٠٢ ـ إسناده صحيح.

أنظر الأثر (١٤٦٦).

١٥٠٣ ـ إسناده ضعيف.

علي بن عابس الكوفي : ضعيف. التقريب ٢ / ٣٩.

رواه العطاردي في مغازي ابن اسحاق ص : ٩٥ ، عن أبيه ، عن جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو.

١٥٠٤ ـ تقدّم إسناده برقم (٢٩).

١٥٠٥ ـ في إسناده من لم يسمّ.

عبد الله بن جعفر ، هو : ابن غيلان الرقي.

(١) في الأصل (أبي) وهو : عبد المنعم بن ادريس ابن ابنة وهب بن منبّه.

٢٧٠

عنهما ـ قال : الحرم محرّم بمقداره من السموات والأرض ، وبيت المقدس مقدّس بمقداره من السموات والأرض.

١٥٠٦ ـ حدّثنا أبو صالح المكي ، أنه سمع فضيل بن عياض يقول : والله لو أصبحنا وقد رفعت الكعبة من بين أظهرنا ما عجبت ، ولعلمنا أنه قد استوجبنا ذلك.

١٥٠٧ ـ حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد ، قال : ثنا موسى بن اسماعيل ، قال : أنا حماد ـ يعني : ابن سلمة ـ عن عطاء بن السائب ، عن عامر ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ رجلا أخذ بيد امرأة في الجاهلية في الطواف ، فلزمت يده يدها ، فلقيه شيخ من قريش ، فقال : ما شأنكما؟ فأخبراه الخبر ، فقال : ارجعا إلى المكان الذي أصابكما فيه هذا فادعوا الله فيه ، فدعوا ففرجت أيديهما.

١٥٠٨ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، وعبد الجبار بن العلاء ، قال : أنا سفيان ، عن مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن ابن سابط ـ يزيد أحدهما على صاحبه ـ قال : برق ساعد [امرأة لرجل](١) في الطواف فلمسها فالتزقت يده بيدها.

قال عبد الجبار : فقال له رجل : اذهب إلى المكان الذي صنعت فيه

__________________

١٥٠٦ ـ إسناده صحيح.

أبو صالح المكي ، هو : محمد بن زنبور.

١٥٠٧ ـ إسناده حسن.

١٥٠٨ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٢٦ ـ ٢٧ ، عن سفيان به.

(١) في الأصل (رجل لأمراة) والتصويب من عبد الرزاق.

٢٧١

هذا. وقال ابن أبي عمر في حديثه : ففطن له رجل ، فقال له : عاهد ربّ هذا البيت ان لا تعود. قال : ففعل ، فانطلقت يده.

١٥٠٩ ـ حدّثني أحمد بن صالح ، أبو جعفر ، وعبد الله بن شبيب الربعي ، قالا : ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، عن عبد العزيز بن أبي روّاد ، قال : إنّ قوما انتهوا إلى ذي طوى ، فنزلوا بها ، فإذا ظبي قد دنا منهم ، فأخذ رجل بقائمة من قوائمه ، فقال له أصحابه : ويلك أرسله ، فجعل يضحك ، ويأبى أن يرسله ، فبعر الظبي وبال ، ثم أرسله ، فناموا في القائلة ، فانتبه بعضهم ، فإذا بحية متطوقة على بطن الرجل الذي أخذ الظبي ، فقال له أصحابه : ويحك لا تحرّك ، وانظر ما على بطنك! قال : ولم تزل منه الحية حتى كان منه من الحدث مثل ما كان من الظبي.

١٥١٠ ـ حدّثني ابراهيم بن يعقوب بن أبي عبادة ، قال : ثنا ابراهيم بن محمد ، قال : ثنا عبد الله بن رجاء ، عن المغيرة بن زياد ، عن عطاء ، قال : يقال : إنّ العرش بحيال الحرم.

١٥١١ ـ حدّثني أبو زرعة ، قال : سمعت محمد بن أبي عمر ، قال : سمعت أبي ، يقول : وقع بين رجل وبين ختنه كلام / فقال الفتى لختنه فيما قال له : انت الذي بعثت لي بنتك ولم تكن عذراء ، فقام غلام من الحلقة فمضى إلى

__________________

١٥٠٩ ـ إسناده حسن.

١٥١٠ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وابراهيم بن محمد ، هو : ابن العبّاس المطلبي ، ابن عمّ الإمام الشافعي.

ذكره المحبّ في القرى ص : ٦٥٣ ، ولم يعزه لأحد.

١٥١١ ـ إسناده صحيح.

٢٧٢

مرته فأخبرها بقوله ، فقامت الجارية ، فانتقبت ، ثم جاءت حتى وقفت عليهم ، وهم يتخاصمون في حلقتهم ، فاسفرت عن وجهها ، ثم نظرت إلى زوجها ، وقالت : يا فلان ابن فلان أتعرفني؟ قال : نعم انت مرتي فلانة. قالت له : انت القائل لأبي اني جئتك غير عذراء ، الّلهم إن كان كاذبا فسلط عليه برصا نقيا. قال فتسلخ الرجل من جلده مكانه.

ذكر

أنصاب الحرم كيف نصبها ابراهيم ـ عليه السلام ـ

والنبي صلّى الله عليه وسلم من بعد ابراهيم وتحديدها

وما يؤمر به من تعاهدها واصلاحها والقيام عليها

١٥١٢ ـ حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إن ابراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ نصب أنصاب الحرم ، يريه جبريل ـ عليه السلام ـ ثم جدّدها اسماعيل ، ثم جدّدها قصي ، ثم جددها رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

قال الزهري : وقال عبيد الله بن عبد الله : فلما كان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بعث أربعة من قريش فجدّدوها ، منهم مخرمة بن نوفل ،

__________________

١٥١٢ ـ إسناده ضعيف.

محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري : منكر الحديث. قاله البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١٦٧.

رواه الأزرقي ٢ / ٢٩ من طريق : جعفر بن ربيعة ، عن الزهري به بأطول منه ـ وكذا ـ ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٨٠ ، وابن حجر في الاصابة ١ / ٤٤ ـ ٤٥ ونسبه للفاكهي وغيره. وأيضا ٣ / ٣٧٠ ونسبه للزبير بن بكار. وذكره المحبّ في القرى ص : ٦٥٢ ولم ينسبه لأحد. والمتقي الهندي في الكنز ١٤ / ١١٣ وعزاه للأزرقي :

٢٧٣

وسعيد بن يربوع ، وحويطب بن عبد العزى ، وأزهر بن عبد عوف.

١٥١٣ ـ وسمعت الزبير بن أبي بكر ، يقول : صبيحة بن الحارث بن جبيلة ابن عامر بن كعب بن سعد بن تيم ، هو أحد القرشيين الذين بعثهم عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يجدّدون أنصاب الحرم.

١٥١٤ ـ حدّثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : ثنا [غوث](١) بن جابر بن غيلان بن منبّه الصنعاني ، قال : ثنا عبد الله بن صفوان ، عن إدريس بن بنت وهب ، قال : حدّثني وهب بن منبه عن طاوس ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال : وضع الله ـ تبارك وتعالى ـ لآدم صفّا من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض ، وسكانها يومئذ الجنّ ، فالملائكة يذودونهم عنه لا [يجيز](٢) منهم شيء ، وهم وقوف على أطراف الحرم حيث أعلامه اليوم ، محدقون به من كل جانب ، ولذلك سمّي الحرم ، لأنهم كانوا يحوزون فيما بينهم وبينه.

١٥١٥ ـ حدّثني عبد الله بن أبي سلمة ، قال : ثنا محمد بن عمر الواقدي ، عن خالد بن إلياس ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أبيه ،

__________________

١٥١٣ ـ ذكره الحافظ في الاصابة ٢ / ١٧٠ ، ولكنّه قال في اسم (جده) : (حميد) بدل (جبيلة).

ثم قال : والصواب فيه : جبيلة ـ بالتصغير ـ كذا في كتاب النسب للزبير بن بكار. أ ه.

١٥١٤ ـ تقدّم هذا الخبر ضمن الخبر رقم (١).

١٥١٥ ـ إسناده ضعيف جدا.

الواقدي متروك على سعة علمه. وخالد بن الياس : متروك أيضا. التقريب ١ / ٢١١.

ذكره المتقي الهندي في الكنز ١٤ / ١١٤ وعزاه للأزرقي.

(١) في الأصل (عوف) وهو تصحيف.

(٢) في الأصل (يجتز).

٢٧٤

قال : لمّا ولي عثمان ـ رضي الله عنه ـ بعث على الحج عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ وأمره أن يجدّد أنصاب الحرم ، فبعث عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ حويطب بن عبد العزى ، وعبد الرحمن بن أزهر ، ونفرا من قريش ، فكانوا يجددون أنصاب الحرم في كل سنة. فلما ولي معاوية ـ رضي الله عنه ـ كتب إلى والي مكة فأمره بتجديد أنصاب الحرم.

١٥١٦ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن [و](١) محمد بن أبي عمر ، قالا : ثنا هشام بن سليمان ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن محمد بن الأسود بن خلف ، انه أخبره : أنّ ابراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ / هو أول من نصب الأنصاب للحرم ، أشار له جبريل ـ عليه السلام ـ إلى مواضعها. قال : وأخبرني أيضا أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم أمر يوم الفتح تميم ابن أسد جد [عبد الرحمن](٢) بن المطلب بن تميم فجددها.

١٥١٧ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : ثنا عثمان بن ساج ، قال : بلغني في الحديث المأثور عن وهب بن منبه ، أن آدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ اشتد بكاؤه وحزنه لما كان من عظم المصيبة ، فعزّاه

__________________

١٥١٦ ـ إسناده إلى محمد بن الأسود حسن.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٢٥ ، عن ابن جريج به. ورواه ابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٩٥ ، والطبراني ١ / ٢٨٠ ، كلاهما من طريق : ابن خثيم به.

وذكره الحافظ في تعجيل المنفعة ص : ٣٩ وعزاه للبزّار ، وفي الاصابة ١ / ١٨٥ وعزاه للفاكهي ، وأبي نعيم.

١٥١٧ ـ إسناده منقطع.

ذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٦٥٣ ولم ينسبه لأحد.

(١) في الأصل (بن) وهو خطأ.

(٢) في الأصل (عثمان) وهو خطأ أيضا والتصويب من المراجع.

٢٧٥

الله ـ تعالى ـ بخيمة من خيام الجنة ، وحرس له تلك الخيمة بالملائكة ، فكان موقفهم عند أنصاب الحرم صفّا واحدا مستديرون بالحرم كله ، والحرم كله من دونهم ، ولا يجاوزه جن ولا شيطان.

١٥١٨ ـ حدّثني عبد الله بن منصور ، عن أحمد بن سليمان ، عن مبارك ، عن حرملة بن عمران ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال : إذا بلغ الحاج أنصاب الحرم ، تلقتهم الملائكة على جنبتي الحرم ، فأشاروا بالسلام على الجمالة ، وصافحوا البغالة ، واعتنقوا الرجالة اعتناقا.

١٥١٩ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : يقال : إنّ عدنان بن أدد خاف أن يدرس الحرم ، فوضع أنصابه ، فكان أول من وضعها ، وأول من كسا الكعبة ، أو كسيت في زمانه.

١٥٢٠ ـ حدّثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن نوف [أبي](١) عمرو البكالي ، عن عبد الله

__________________

١٥١٨ ـ عبد الله بن منصور ، ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٨ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. ومبارك ، هو : ابن حسّان البصري ، نزيل مكة : ليّن الحديث. التقريب ٢ / ٢٢٧.

١٥١٩ ـ ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٥٥ وعزاه للزبير بن بكار.

١٥٢٠ ـ إسناده ضعيف.

نوف ، هو : ابن فضالة ، أبو عمرو ، أبو يزيد البكالي. قال ابن حجر ٢ / ٣٠٩ : مستور. والبكالي : بكسر الباء ، وبعده كاف مخففة ، ثم لام ـ هذه النسبة إلى : بني بكال ، وهو بطن من حمير. أنظر اللباب ١ / ١٦٨.

ذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٦٥٣ ولم ينسبه.

(١) في الأصل (عن) وهو خطأ.

٢٧٦

ابن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ الحرم يحرم إلى السماء السابعة.

١٥٢١ ـ حدّثنا يحيى بن جعفر ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا طلحة ابن عمرو ، عن عطاء عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال : الحرم كله مقام ابراهيم ـ عليه السلام ـ.

ذكر

الاستناد بالكعبة في الجاهلية والإسلام

١٥٢٢ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن منصور ابن المعتمر ، عن مجاهد [عن أبي معمر](١) عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : اجتمع عنده ثلاثة نفر قريشيان ـ هكذا قال ابن أبي عمر : قريشيان ـ وثقفي أو ثقفيان وقريشي ـ قليل فقه قلوبهم ، كثير شحم بطونهم ، فقال أحدهم : أترون الله يسمع ما نقول؟ وقال الآخران إن كان يسمع إذا

__________________

١٥٢١ ـ إسناده ضعيف جدا.

طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي : متروك. التقريب ١ / ٣٧٩.

١٥٢٢ ـ إسناده صحيح.

رواه مسلم ١٧ / ١٢٢ ، والترمذي ١٢ / ١٥٧ كلاهما : عن ابن أبي عمر به. ورواه البخاري ٨ / ٥٦١ ـ ٥٦٢ ، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف ٧ / ٦٦). كلاهما من طريق : ابن عيينة به. ورواه البخاري أيضا ومسلم من طريق : سفيان الثوري ، عن منصور به. ورواه ابن جرير ٢٤ / ١٠٩ من طريق : قيس ، عن منصور به. وله وجه آخر عن ابن مسعود رواه أحمد ١ / ٣٨١ ، ٤٠٨ ، ومسلم والترمذي وابن جرير.

(١) سقطت من الأصل ، وألحقتها من صحيح مسلم وجامع الترمذي ، لأنّهما رويا الحديث من طريق : ابن أبي عمر هكذا. ومن رواه من طريق : سفيان بن عيينة ، رواه هكذا أيضا. وأبو معمر ، هو : عبد الله بن سخبرة الأزدي.

٢٧٧

جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا. قال فأنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ ......) الآية (١).

١٥٢٣ ـ حدّثنا سعدان بن نصر ، قال : ثنا حماد بن عمرو النصيبي ، قال : ثنا العطّاف بن الحسن ، عن الهيكل بن جابر ، قال : بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلم يطوف بالبيت إذ جاء رجل فتعلق بأستار الكعبة ، وهو يقول : بحرمة هذا البيت لما غفرت لي. فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : ألا قلت بحرمتي ألا غفرت لي؟ والذي أكرمني بالهدى ودين الحق ، لحرمة المؤمن أعظم من حرمة هذا البيت. قال : يا رسول الله : إنّ ذنبي عظيم. قال صلّى الله عليه وسلم : ويحك ذنبك أعظم أم الأرض؟ قال : بل ذنبي يا رسول الله. قال صلّى الله عليه وسلم : ويحك ذنبك أعظم أم السماء؟ فقال : بل ذنبي يا رسول الله. قال صلّى الله عليه وسلم : ويحك ذنبك أعظم أم العرش؟ قال : بل ذنبي يا رسول الله. قال : صلّى الله عليه وسلم : ويحك ذنبك أعظم أم الله؟ قال : بل الله يا رسول الله ، فإن الله عظيم يغفر الذنب العظيم / قال : يا رسول الله ، إنّ لي مالا كثيرا ، وإن السائل يأتيني يسألني ، فكأنما يشعلني بشعلة من نار ، قال صلّى الله عليه وسلم : ويحك تنحّ عني لا تحرقني بنارك ، فو الذي أكرمني بالحق ودين الهدى ، لو صمت وصلّيت بين الركن والمقام ألفا وألف عام ، وبكيت حتى تجري من دموعك الأنهار ، وسقيت به الأشجار ، ثم مت وأنت لئيم لأكبك الله ـ تعالى ـ في النار على وجهك ، ويحك أما علمت أن السّرو من الإيمان ،

__________________

١٥٢٣ ـ إسناده موضوع.

ذكره ابن حجر في الاصابة ٣ / ٥٨١ وقال : أخرجه أبو موسى في الذيل.

ثم قال : وحمّاد : مذكور بوضع الحديث.

(١) سورة فصلت (٣٨).

٢٧٨

والإيمان في الجنان. ويحك إنّ البخل كفر ، والكفر في النار ، ويحك أما علمت ان الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول (وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ)(١)(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(٢).

١٥٢٤ ـ حدّثنا محمد بن اسماعيل ، قال : ثنا أبو غسان مالك بن اسماعيل النّهدي ، قال : ثنا صالح بن أبي الأسود ، عن محفوظ بن عبد الله ـ شيخ من حضرموت ـ عن محمد بن يحيى ، قال : بينما علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ يطوف بالكعبة ، إذا رجل متعلق بالأستار ، وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ، يا من لا يغلطه السائلون ، يا من لا يتبرّم بإلحاح الملحّين ، اذقني برد عفوك ، وحلاوة رحمتك. فقال له علي ـ رضي الله عنه ـ : يا عبد الله ، أعد دعاءك هذا. قال : أو قد سمعته؟ قال : نعم. قال : فادع به في كل صلاة ، فو الذي نفسي بيده ، لو كان عليك من الذنوب عدد نجوم السماء وقطرها ، وحصباء الأرض وترابها ، لغفر الله لك أسرع من طرفة عين.

١٥٢٥ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا محمد بن يوسف الشامي ، قال : ثنا اسرائيل ، عن أبي عبد الله ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم نهى المحرم ان يدخل رأسه بين الستور والكعبة. وقال الأخطل التغلبي يذكر أستار البيت (٣) :

__________________

١٥٢٤ ـ صالح بن أبي الأسود ، وشيخه ، وشيخ شيخه لم أقف عليهم.

١٥٢٥ ـ محمد بن يوسف الشامي ، هو : الفريابي ، وأبو عبد الله لم أعرفه.

(١) سورة محمد (٣٨).

(٢) سورة الحشر (٩).

(٣) ديوان الأخطل ص : ١٨٤.

٢٧٩

وقد حلفت يمينا غير كاذبة

بالله ربّ ستور البيت ذي الحجب

وكلّ موف بنذر كان يحمله

مضرّج بدماء البدن مختضب

وقال الأخطل أيضا في مثل ذلك (١) :

ولقد حلفت بربّ موسى جاهدا

والبيت ذي الحرمات والأستار

وبكلّ مبتهل عليه مسوحه

دون السّماء مسبّح جآّر

وقال الأخطل أيضا في الأستار يذكرها (٢) :

إنّي حلفت بربّ الرّاقصات وما

أضّحى بمكّة من حجب وأستار

وما بزمزم من شمط محلّقة

وما بيثرب من عون وأبكار

لألجأتني قريش خائفا وجلا

ونوّلتني قريش بعد إقتار

ذكر

أسماء (٣) مكة وبركتها وصفتها

وقال لي رجل من أهل مكة ، وأعطاني كتابا عن أشياخه ، فإذا فيه أسماء مكة ، فيما زعم المكيّون ـ والله أعلم ـ قالوا : هي مكة ، وبكة ، وبرّة ،

__________________

(١) ديوانه ص : ٧٨.

(٢) ديوانه ص : ١١٩.

والراقصات هي : الإبل المسرعات في المشي. اللسان ٧ / ٤٢ وتاج العروس ٤ / ٣٩٨.

(٣) أنظر هذا المبحث في الأزرقي ١ / ٢٧٩ ، والمناسك للحربي ص : ٤٧٢ ، وتهذيب الأسماء ، واللغات للنووي ٣ / ١٥٦ ـ ١٥٧. وشفاء الغرام ١ / ٤٨ ـ ٥٣ والرّوض الأنف ٢ / ٢٢ ـ ٢٦. والقرى للمحبّ الطبري ص : ٦٥٠ ـ ٦٥١ ، وسبل الهدى والرشاد ١ / ٢٢٥ ـ ٢٣١.

٢٨٠