أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ٢

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ٢

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي


المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٤
الصفحات: ٣٩٦

١٢١٢ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، ومحمد بن عبد الله المقريء ، قالا : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : إنّ رجلا نذر أن يصلّي في بيت المقدس ، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلم : هاهنا ـ يعني في المسجد الحرام ـ قال ابن المقريء : ليصلّ بمكة.

١٢١٣ ـ حدّثنا علي بن المنذر ، قال : حدّثنا ابن فضيل ، قال : ثنا محمد ابن عبيد الله ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام ، فإنها تزيد عليه مائة صلاة.

١٢١٤ ـ وحدّثنا علي بن المنذر ، قال : ثنا ابن فضيل قال : ثنا محمد بن عبيد الله ، عن عطية / عن أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم مثل حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ.

__________________

١٢١٢ ـ إسناده مرسل ، ورجاله ثقات.

١٢١٣ ـ إسناده ضعيف جدا.

محمد بن عبيد ، هو : العرزمي ، متروك ، على ما في التقريب ٢ / ١٨٧. وابن فضيل ، هو : محمد.

١٢١٤ ـ إسناده ضعيف جدا.

عطية ، هو : ابن سعد العوفي : صدوق يخطئ كثيرا ، وكان شيعيا مدلسا. التقريب ٢ / ٢٤.

ذكره الهيثمي في المجمع ٤ / ٦ ، وعزاه لأبي يعلى ، والبزّار وقال : ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

١٠١

١٢١٥ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن مسعر ، عن عاصم بن أبي النّجود ، عن زرّ ، قال : قلت لحذيفة ـ رضي الله عنه ـ : أ صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلم في بيت المقدس؟ قال : لا. قلت : بلى ، قال : أنت تقول ذلك يا أصلع ، ثم تقول ذلك؟ قلت : القرآن بيني وبينك ، قال حذيفة هات من احتج بالقرآن فقد. قال سفيان : يقول : قد احتج فقرأت (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)(١) قال فتراه صلى فيه؟ قلت : لا. قال : لو صلّى فيه لكتب عليكم الصلاة فيه ، كما كتب عليكم الصلاة في المسجد الحرام.

١٢١٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عطاء ، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره ، عن أبي هريرة ، أو عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام.

١٢١٧ ـ حدّثنا عبدة بن عبد الله الصفّار ، قال : ثنا يحيى بن آدم ، قال :

__________________

١٢١٥ ـ إسناده حسن.

عاصم بن أبي النجود : صدوق له أوهام.

١٢١٦ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٢٠ ، ومن طريقه رواه أحمد ٢ / ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ، ومسلم ٩ / ١٦٣ ، من طريق : الزهري ، عن أبي سلمة به.

١٢١٧ ـ إسناده صحيح.

عبيد الله الأشجعي ، هو : ابن عبد الرحمن الكوفي ، كان أثبت الناس كتابا في الثوري. التقريب ١ / ٥٣٦.

رواه ابن أبي شيبة ٤ / ٦٦ من طريق : يحيى بن يمان ، عن سفيان به ، موقوفا.

(١) سورة الأسراء (١).

١٠٢

ثنا عبيد الله الأشجعي ، قال : ثنا سفيان الثوري ، عن [أبي سنان](١) ضرار ابن مرّة ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وخطبنا بالرّوحاء ، يقول : لا تشد الرحال إلا إلى البيت العتيق.

١٢١٨ ـ حدّثنا محمد بن يوسف الجمحي ، قال : ثنا أبو قرّة موسى بن طارق ، عن ابن جريج ، قال : سمعت نافعا مولى ابن عمر يقول : حدّثني ابراهيم بن عبد الله بن معبد ، أنّ ميمونة زوج النبي صلّى الله عليه وسلم ـ رضي الله عنها ـ قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة.

١٢١٩ ـ حدّثنا أبو مروان محمد بن عثمان ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن طحلاء ، عن سلمان الأغرّ ، قال : لقيني أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ فقال : ما لي أراك شاحبا؟ قال : قلت : لا شيء والله ، إلا أني تجهّزت وأردت مسجد إيلياء ، قال أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ : فإني أقسم عليك لتجعلنّ وجهك عمرة وتنظر فضل زادك فتجعله لأهلك.

__________________

١٢١٨ ـ إسناده حسن.

ابراهيم بن عبد الله بن معبد ، هو : ابن العباس بن عبد المطلب الهاشمي. صدوق.

التقريب ١ / ٣٨.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٢١ ، وابن أبي شيبة ٢ / ٣٧١ ، وأحمد ٦ / ٣٣٤ ، ومسلم ٩ / ١٦٧ ، والنسائي ٥ / ٢١٣ ، كلّهم من طريق : نافع به.

١٢١٩ ـ إسناده حسن.

محمد بن عثمان ، أبو مروان المكي ، صدوق يخطئ. التقريب ٢ / ١٨٩. ومحمد بن طحلاء ، هو : المدني.

(١) في الأصل (سيار) وهو تصحيف.

١٠٣

١٢٢٠ ـ وحدّثنا ميمون بن الحكم الصنعاني ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عطاء ، أنه سمع ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ يقول على المنبر : صلاة في المسجد الحرام خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد. قال : قلت : لم يسمّ مسجد المدينة؟ قال : فخيّل إليّ أنه إنما يريد مسجد المدينة (١).

قال ابن جريج : وأخبرني سليمان بن عتيق مثل خبر عطاء هذا. قال : ثم يشير ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ إلى المدينة (٢).

قال ابن جريج : وأخبرني ابراهيم بن ميسرة ، أنه سمع طاوسا يقول : كنا سمعنا أن صلاة في مسجد المدينة خير من صلاتين فيما سواه ، وصلاة في هذا خير من أربع ، ـ يعني في المسجد الحرام ـ.

قال ابن جريج في حديث ابن جعشم هذا : وأقول أنا كان عطاء يقول : تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد إلى المسجد الحرام ، ومسجد المدينة ، والمسجد الأقصى ، وكان ينكر أولا الأقصى ثم عاد فعده معها (٣).

/ قال ابن جريج : قال طاوس : ترحّل الرّحال إلى [مسجدين](٤) ، مسجد مكة ، ومسجد المدينة (٥).

__________________

١٢٢٠ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه وبقيّة رجاله موثوقون.

(١) رواه عبد الرزاق ٥ / ١٢١ عن ابن جريج به.

(٢) رواه عبد الرزاق ٥ / ١٢١ عن ابن جريج به.

(٣) رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٣ عن ابن جريج به.

(٤) في الأصل (مسجدي) والتصويب من عبد الرزاق.

(٥) رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٣ عن ابن جريج به.

١٠٤

١٢٢١ ـ وحدّثنا حسين بن حسن ، قال : ثنا علي بن عاصم ، قال : ثنا عبد الله بن طاوس ، عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم أتاه رجل ، فقال : يا رسول الله ، إني نذرت إن فتح الله عليك مكة ، لأصلين في بيت المقدس ، فقال صلّى الله عليه وسلم : صل هاهنا ، فقال : يا رسول الله ، إني نذرت أن أصلي في بيت المقدس ، قال صلّى الله عليه وسلم : فصلّ في بيت المقدس ، أما انك لو صليت هاهنا أجزأك.

١٢٢٢ ـ وحدّثنا حريز بن المسلم ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، عن حميد الأعرج ، عن مجاهد ، قال : نافلة الرجل في بيته خير له من نافلته إلا في المسجد الحرام ، ومسجد المدينة.

١٢٢٣ ـ وحدّثني محمد بن صالح البلخي ، قال : ثنا أبو مطيع الحكم بن عبد الله القرشي ، قال : ثنا المسيّب ، عن المبارك بن حسّان ، عن الحسن

__________________

١٢٢١ ـ إسناده حسن.

علي بن عاصم ، هو : ابن صهيب الواسطي ، صدوق يخطئ ويصرّ ، ورمي بالتشيع. التقريب ٢ / ٣٩.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٢٢ من طريق : عطاء بن أبي رباح ، نحوه.

وقد سمّى الرجل الناذر (الشريد).

١٢٢٢ ـ إسناده حسن.

حريز بن مسلم ، هو : الصنعاني. ذكره ابن حبان في الثقات ٨ / ٢١٣ ، وقال : روى عنه أهل اليمن. وحميد الأعرج ، هو : ابن قيس المكي : ليس به بأس.

١٢٢٣ ـ إسناده ضعيف جدا.

الحكم بن عبد الله ، هو : الأيلي ، متروك الحديث. أنظر اللسان ٢ / ٣٣٢. والمسيب ، هو : ابن واضح ، ضعيف كما في اللسان ٦ / ٤٠.

ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٨١ وعزاه للفاكهي.

١٠٥

ومعاوية بن قرّة ، قالا : الصلاة في المسجد الحرام بألفي ألف صلاة وخمسمائة صلاة ، [والصلاة](١) في الحرم كله بمائة ألف صلاة.

١٢٢٤ ـ حدّثني أبو العباس أحمد بن محمد ، قال : ثنا سعيد بن منصور ، قال : ثنا اسماعيل بن عيّاش ، عن ليث ، عن عطاء ، وطاوس ، ومجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ انه قال : الحرم كله هو المسجد الحرام.

١٢٢٥ ـ حدّثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله ـ تعالى ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ)(٢) قال : المسجد الحرام مكة.

١٢٢٦ ـ حدّثنا يحيى بن جعفر ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا عمر ابن قيس ، عن عطاء ، قال : المسجد الحرام ما أحاطت به حدود الحرم.

__________________

١٢٢٤ ـ إسناده ضعيف.

ليث ، هو : ابن أبي سليم.

ذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٦٥٧ ، وعزاه لسعيد بن منصور ، وأبي ذر.

١٢٢٥ ـ إسناده حسن.

يحيى بن جعفر بن أبي طالب. قال أبو حاتم : محلّه الصدق. الجرح والتعديل ٩ / ١٣٤. وعبد الوهاب ، هو : الثقفي. وسعيد ، هو ابن أبي عروبة.

١٢٢٦ ـ إسناده ضعيف جدا.

عمر بن قيس ، هو المكي ، المعروف ب (سندل) متروك. التقريب ٢ / ٦٢.

(١) سقطت من الأصل ، وألحقناها من شفاء الغرام.

(٢) سورة الحج (٢٥).

١٠٦

ذكر

إدارة الصف وأول من فعله وأول من أحدث

التكبير بين التراويح حول البيت في شهر رمضان وتفسير ذلك

ويقال إنّ أول من أدار الصفوف حول الكعبة خالد بن عبد الله القسري (١).

١٢٢٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، عن اسماعيل ـ يعني : ابن مسلم ـ عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن سعيد ابن جبير ، قال : قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : عليكم بالصف الأول وعليكم بالميمنة واياكم وما بين السوارى.

١٢٢٨ ـ حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة ، قال : سمعت الحميدي يقول : سمعت سفيان بن عيينة يقول : سمعت المشايخ يقولون : أدركنا الناس على هذا التكبير حول البيت في رمضان.

١٢٢٩ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا روح بن عبادة ، عن ابن

__________________

١٢٢٧ ـ إسناده ضعيف.

اسماعيل بن مسلم ، هو : المكي. ضعيف الحديث. التقريب ١ / ٧٤.

وعبد الكريم بن أبي المخارق ، نزيل مكة ، ضعيف أيضا. التقريب ١ / ٥١٦.

رواه عبد الرزاق ٢ / ٥٨ من طريق : ابن جريج ، قال : أخبرني غير واحد عن ابن عباس ، فذكر نحوه.

١٢٢٨ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقية رجاله ثقات.

١٢٢٩ ـ إسناده حسن.

حسين بن حسن ، هو : المروزي السلمي ، نزيل مكة. صدوق. التقريب ١ / ١٧٥.

(١) سيأتي ذكر ذلك في فصل (أوائل الأشياء التي حدثت بمكة ومن أحدثها).

١٠٧

جريج ، قال : أخبرني عطاء ، قال : كان ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ إذا صلى بالناس جمعهم أجمعين وراء المقام. قال : فعيب ذلك عليه ، فقال له إنسان : أرأيت ان كان وراء المقام من الناس ما لو جمعهم حول البيت أطافوا به واحدا ولكن فيه فرج أي ذلك أحب إليك؟ فقال (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ)(١) يقول : صفوفهم حول البيت أحب إليّ (٢).

قال ابن جريج في حديثه هذا : رأيت أحراس ابن هشام في أوّل ما أمرهم بتسوية الصفوف / لا يصلون مع الناس ، فقلت لعطاء : أعجبك هذا من الاحراس؟ قال : لا والله حتى يصلوا مع الناس ـ سبحان الله ـ (٣).

١٢٣٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر قال : كنا عند علي بن عيسى ، فسأل : من أحدث هذا التكبير في رمضان؟ فقال عبد الله بن حسن : أخبرنا [عبد المجيد](٤) عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : أدركت الناس بمكة على هذا.

__________________

١٢٣٠ ـ إسناده صحيح.

وعبد الله بن الحسن هو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي.

(١) سورة الزمر (٧٥).

(٢) رواه عبد الرزاق ٢ / ٥٥ عن ابن جريج به.

(٣) رواه عبد الرزاق ٢ / ٤٩ عن ابن جريج به.

(٤) في الأصل (عبد الحميد) وهو تصحيف ، إنما هو : ابن أبي روّاد.

١٠٨

ذكر

الصلاة في المسجد الحرام بلا سترة وما جاء فيه

١٢٣١ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي ، عن بعض أهله قال : إنه سمع المطلب بن أبي وداعة ـ رضي الله عنه ـ يقول : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يصلي مما يلي باب بني سهم ، والناس يمرّون أمامه ، وليس بينه وبين الطواف سترة.

قال سفيان : وكان ابن جريج يحدّثه عن كثير بن كثير ، عن أبيه ، عن المطلب ـ رضي الله عنه ـ فسألت كثيرا فقال : إنما أخبرنيه بعض أهلي.

١٢٣٢ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا غندر ، قال : ثنا شعبة ، قال : سمعت عبد الرحمن بن سعيد ، قال : سمعت صفية بنت شيبة ، تقول : كانت امرأة تصلي عند البيت إلى مرفقة ، فمرت عائشة ـ رضي الله عنها ـ بينها

__________________

١٢٣١ ـ في اسناده من لم يسمّ.

وقال المنذري : في اسناده مجهول. أنظر عون المعبود ٢ / ١٦٠.

رواه عبد الرزاق ٢ / ٣٥ ، وأحمد ٦ / ٣٩٩ ، والحميدي ١ / ٦٣ ، وأبو داود في المناسك ٢ / ٨٥ ، والبيهقي في الكبرى ٢ / ٢٧٣ ، كلّهم من طريق : سفيان به. ورواه النسائي ٥ / ٢٣٥ ، وابن ماجه ٢ / ٩٨٦ ، كلاهما من طريق ابن جريج به. والطبراني في الكبير ٢٠ / ٢٨٩ ، من طريق : عبد الرزاق به. وابن خزيمة ٢ / ١٥ من طريق : ابن جريج به ، وابن حبان (ص : ١١٨ موارد) من طريق : ابن خزيمة به. والفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٠٢ من طريق : الحميدي به.

١٢٣٢ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ٢٨٠ من طريق : الأسود بن يزيد ، عن عائشة ، بنحوه.

والمرفقة : المخدة.

١٠٩

وبين المرفقة ، فقالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : إنما يقطع الصلاة الكلب والهرّ الأسود.

١٢٣٣ ـ حدّثنا الحسن بن علي الحلواني ، وأبو بشر ، قالا : ثنا يزيد بن هارون ، قال : أنا هشام بن حسان ، قال : ثنا غير واحد من أهل مكة منهم : عبد الملك ابن عم المطلب بن أبي وداعة ، عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة ، عن أبيه ، عن جده ـ رضي الله عنه ـ قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم خرج من البيت ، فأتى المكان ـ وأشار إلى موضع سقاية خالد قبالة الحجر الأسود ـ فصلى ركعتين ، والرجال والنساء يمرون بين يديه وما بينهم وبينه شيء.

١٢٣٤ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، قال : كان إذا أراد أن يصلي في المسجد طاف سبعا ، ثم دخل البيت ، ثم خرج فصلى.

١٢٣٥ ـ حدّثنا أبو بشر ، وعمرو بن محمد العثماني ، قالا : ثنا ابن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، قال : أخبرني من رأى أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ يركز عصاه يصلي إليها عند الكعبة يسترها بينه وبين الناس.

__________________

١٢٣٣ ـ عبد الملك ابن عم المطلب بن أبي وداعة لم أقف عليه ، وبقية رجاله ثقات.

وانظر تخريج الحديث (١٢٣١).

١٢٣٤ ـ إسناده صحيح.

١٢٣٥ ـ في اسناده من لم يسمّ.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ٢٧٧ من طريق : الأوزاعي ، عن يحيى بن كثير ، قال : فذكره.

١١٠

١٢٣٦ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السريّ ، قال : ثنا نافع بن عمر ، قال : رأيت عطاء بن أبي رباح بارزا في المسجد ـ أظنه قال : يصلي بغير سترة. ـ الظن منّي أنا ابن الفاكهي يقول ـ.

١٢٣٧ ـ وحدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، أنه قال : لا يقطع الصلاة بمكة شيء ، لا يضرك أن تمر المرأة بين يديك.

١٢٣٨ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، قال : ثنا عبد الله بن مسلم ، قال : رأيت مجاهدا في المسجد الحرام في يوم حار يبسط ثوبه فيسجد عليه ، حفظت ذلك منه مرارا.

١٢٣٩ ـ حدّثنا محمد بن عبد الملك الواسطي ، قال : أنا يزيد بن هارون ، قال : أنا يحيى بن سعيد ، قال : رأيت أبا بكر رضي الله / عنه يصلي إلى الكعبة والناس يطوفون بين يديه ، قال يزيد : يزعمون أنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

__________________

١٢٣٦ ـ إسناده صحيح.

١٢٣٧ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٢ / ٣٥.

١٢٣٨ ـ إسناده ضعيف.

عبد الله بن مسلم ، هو : ابن هرمز. ضعيف. التقريب ١ / ٤٥٠.

١٢٣٩ ـ إسناده حسن.

محمد بن عبد الملك الواسطي ، صدوق. وأبو بكر بن عبد الرحمن : ثقة فقيه عابد.

مات سنة (٩٤). وقيل غير ذلك. التقريب ٢ / ٣٩٨.

١١١

ذكر

الأكل في المسجد الحرام والغداء فيه

١٢٤٠ ـ حدّثنا محمود بن غيلان ، قال : ثنا يحيى بن آدم ، قال : ثنا اسرائيل ، عن أبي اسحاق ، قال : مرّ بنا ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ ونحن نتغدّى في المسجد بمكة ، فقلنا : الغداء. فقال : بارك الله فيكم.

١٢٤١ ـ حدّثنا ابراهيم بن يعقوب ، عن رجلين ، عن سعيد ، عن أبي نوفل بن أبي عقرب ، قال : رأيت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يأكل شواء برقاق حتى يسيل على يديه ، أو نحوه.

١٢٤٢ ـ حدّثنا أبو الفضل بن حسن ، قال : حدّثنا منصور بن أبي مزاحم ، قال : ثنا اسماعيل بن عليّة ، عن أبي سفيان بن العلاء ـ أخي أبي عمرو بن العلاء ـ عن عمرو بن دينار ، قال : كان لابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ ثريدة يؤتى بها ـ يعني في المسجد الحرام ـ فدبّ إليها صبي ذات يوم فأكل منها ، فأمر به فضرب درّة أو سوطا. قال : فلعنه أهل المسجد.

__________________

١٢٤٠ ـ إسناده صحيح.

١٢٤١ ـ في اسناده من لم يسمّ.

وسعيد ، هو : ابن أبي عروبة. وأبو نوفل بن أبي عقرب ، أختلف في اسمه ، وهو ثقة من كبار التابعين. التقريب ٢ / ٤٨٢.

١٢٤٢ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، ولعلّه الفضل بن الحسن البصري ، كما تقدّم في الخبر (٦٢٩). وكما سيأتي أيضا.

ومنصور بن أبي مزاحم مقبول. التقريب ٢ / ٢٤٠. وأبو سفيان بن العلاء ، ذكره ابن أبي حاتم ٩ / ٣٨١ ، وسكت عنه.

١١٢

ذكر

من جمع في المسجد الحرام بعد صلاة الإمام

١٢٤٣ ـ حدّثنا ابراهيم بن عبد الله ، قال : ثنا أبو عمر الضرير ، قال : ثنا القاسم بن سليمان ، قال : ثنا ليث بن أبي سليم ، قال : صلى بنا عبد الرحمن ابن سابط في المسجد الحرام بعدما صلى أهله في جماعة. قال ليث : فخرجت إلى عطاء ، فأخبرته ، فقال : أصاب وأحسن. قال : قلت : إنا لا نفعل هذا بالعراق! قال : انكم تفرقون.

١٢٤٤ ـ وحدثت عن أبي صالح بن زنبور ، أنه قال : رأيت أبا يوسف القاضي يجمع بقوم في جماعة في المسجد الحرام.

ذكر

النوم في المسجد الحرام ومن رخّص فيه

ومن كرهه

١٢٤٥ ـ حدّثنا هارون بن موسى الفروي ، قال : ثنا داود بن

__________________

١٢٤٣ ـ إسناده ضعيف.

شيخ المصنّف : ابراهيم بن عبد الله ، هو : ابن الجنيد البغدادي ، سكن سامراء. قال ابن أبي حاتم في الجرح ٢ / ١١٠ : كتب عنه أبي ، ورأيته بسامراء ولم أكتب عنه. وأبو عمر الضرير ، هو : حفص بن عمر. وليث بن أبي سليم : صدوق اختلط ، فلم يتميّز حديثه فترك. أفاده الحافظ في التقريب ٢ / ١٣٨.

رواه عبد الرزاق ٢ / ٢٩٣ من طريق : التيمي ، عن ليث به.

١٢٤٤ ـ أبو يوسف القاضي لم أقف عليه. وأبو صالح بن زنبور ، هو : محمد ، وهو شيخ المصنّف ، تقدّم مرارا.

١٢٤٥ ـ إسناده حسن. تقدّم برقم (١٠٧٥).

١١٣

[أبي الكرم](١) ، عن الدراوردي ، عبد العزيز بن محمد ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، أنه سمع أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ يحدّث عن ليلة أسري برسول الله صلّى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة ، قال : جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه ، وهو نائم في المسجد الحرام.

١٢٤٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : لم نزل ننام في المسجد في زمن ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ.

١٢٤٧ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا أبو الليث ، قال : رأيت سعيد بن جبير ينام في المسجد الحرام.

١٢٤٨ ـ حدّثنا محمد بن وزير الواسطي ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : أتكره النوم في المسجد؟ قال : بل أحبه.

١٢٤٩ ـ حدّثنا ابن أبي عمر ، قال : ثنا هشام ، عن ابن جريج ، عن عطاء نحوه ، وزاد فيه : ما أحب إليّ أن يرقد فيه.

__________________

١٢٤٦ ـ إسناده صحيح.

رواه الأزرقي ٢ / ٦٧ ـ ٦٨ ، عن سفيان به.

١٢٤٧ ـ رجاله ثقات ، إلّا أبا الليث ، هو : الفضل بن ميمون ، فقد سكت عنه ابن أبي حاتم ٧ / ٦٧.

١٢٤٨ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ١ / ٤٢١ ، وابن أبي شيبة ٢ / ٨٥ ، والأزرقي ٢ / ٦٨ ، كلّهم من طريق : ابن جريج به.

١٢٤٩ ـ إسناده حسن.

هشام ، هو : ابن سليمان المخزومي : مقبول. التقريب ٢ / ٣١٩.

(١) في الأصل (الكرام) وهو تصحيف.

١١٤

١٢٥٠ ـ حدّثني عبد الله بن إسحاق الجوهري ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن المغيرة بن زياد ، عن عطاء ، نحوه وزاد فيه ، قال : قلت : إنّي أحتلم كثيرا؟ قال : وإن احتلمت.

١٢٥١ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح قال : نمت في المسجد فاحتلمت فسألت سعيد بن جبير فقال : ليس عليك إلا الغسل.

١٢٥٢ ـ حدّثني محمد بن إدريس ، / قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا يحيى ابن سليم ، قال : ثنا عمرو بن قتادة ، قال : بتّ في المسجد الحرام فقمت وقد صرّ في ثوبي أربعون درهما ، فسألت عطاء؟ فقال : إن الذي صرهما (١) لم يرد الا أن تكون لك ، فإن كنت محتاجا إليها فخذها ، وإلا فتصدق بها.

١٢٥٣ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا فضيل بن عياض ، عن هشام ، عن الحسن ، قال : إنه كان لا يرى بأسا بالنوم في المسجد الحرام وغيره.

__________________

١٢٥٠ ـ إسناده حسن.

أبو عاصم ، هو : الضحاك بن مخلد. والمغيرة بن زياد ، هو : البجلي : صدوق له أوهام. التقريب ٢ / ٢٦٨.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٨٥ ، عن وكيع ، عن مغيرة به.

١٢٥١ ـ إسناده صحيح.

عبد الرحمن ، هو : ابن مهدي. وسفيان ، هو : الثوري.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٨٦ ، من طريق : وكيع ، عن سفيان به.

١٢٥٢ ـ إسناده حسن.

يحيى بن سليم ، هو : الطائفي ، نزيل مكة : صدوق سيء الحفظ التقريب ٢ / ٣٤٩.

١٢٥٣ ـ إسناده صحيح.

هشام ، هو : ابن حسان. والحسن ، هو : البصري.

رواه عبد الرزاق ١ / ٤٢٠ ، وابن أبي شيبة ٢ / ٨٥ ، كلاهما من طريق : هشام به.

(١) كذا في الأصل.

١١٥

١٢٥٤ ـ حدّثنا أبو بشر ان شاء ـ الله ـ قال : حدّثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : أقام عطاء بن أبي رباح ينام في المسجد الحرام أربعين سنة ، يطوف ويصلي بالليل.

١٢٥٥ ـ حدّثنا ابراهيم بن أبي يوسف ، قال : ثنا يحيى بن سليم ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، قال : إنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان ينام في المسجد زمن النبي صلّى الله عليه وسلم.

١٢٥٦ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا صفوان بن عيسى ، قال : ثنا الحارث ابن عبد الرحمن بن أبي ذباب ، قال : سألت سليمان بن يسار ، عن النوم في المسجد ، فقال : كيف تسألون عن هذا وقد كان أصحاب الصفّة ينامون فيه ويصلون فيه؟

١٢٥٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا أبو مطيع البلخي.

__________________

١٢٥٤ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ١ / ٤٢١ ، عن ابن جريج ، إلّا أنه قال : ثلاثين سنة.

١٢٥٥ ـ شيخ المصنّف ، لم أقف عليه ، وبقية رجاله موثقون.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٨٥ ، والبخاري ١ / ٣٥ ، والنسائي ٢ / ٥٠ ، وعمر بن شبّة في تاريخ المدينة ١ / ٣٩ ـ ٤٠ ، والبيهقي في الكبرى ٢ / ٤٤٥ كلّهم من طريق : عبيد الله العمري به.

١٢٥٦ ـ إسناده حسن.

أبو بشر ، هو : بكر بن خلف. والحارث بن عبد الرحمن ، صدوق يهم. التقريب ١ / ١٤٢.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٨٤ من طريق : صفوان به.

١٢٥٧ ـ الاسناد الأول ضعيف جدا. لأن فيه (أبا مطيع البلخي) وهو : الحكم بن عبد الله ، وهو متروك. والاسناد الثاني : صحيح. ذكره السيوطي في الدر المنثور ١ / ١٢١ وعزاه لعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم.

١١٦

وحدّثنا ابن أبي مسرّة ، قال : ثنا موسى بن اسماعيل ، قال (١) : ثنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، قال : قلت لعبد الله بن عبيد بن عمير : ما أراني إلا مكلّما الأمير في هؤلاء الذين ينامون في المسجد الحرام! فقال : لا تفعل ، فإن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ سئل عنهم ، فقال : هم العاكفون. وقال موسى (٢) : فإني سمعت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يقول : هم العاكفون.

١٢٥٨ ـ وحدّثنا محمد بن منصور ، قال : ثنا سفيان ، قال : رأيت الوليد ابن أبي هشام ـ وكان لقي أم الدرداء ـ رضي الله عنها ـ تنام في المسجد.

١٢٥٩ ـ حدّثنا ابن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، وذكر عنده هارون بن [رئاب](٣) فقال : يرحمه الله ان كان ليخفي الزهد ، وكان إذا قدم لا ينزل إلا المسجد حتى يخرج.

١٢٦٠ ـ وحدّثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا سفيان ، عن أيوب ، قال : كنت أطوف مع سعيد بن جبير ، فكان يوقظ النيام في المسجد ، ويقول :

__________________

١٢٥٨ ـ إسناده حسن.

الوليد بن أبي هشام ، هو : المدني : صدوق. التقريب ٢ / ٣٣٧. وأم الدرداء ، هي : الصغرى ، زوج أبي الدرداء ـ رضي الله عنهما ـ وهي تابعية ثقة. ماتت سنة (٨١).

التقريب ٢ / ٦٢١.

١٢٥٩ ـ إسناده صحيح.

١٢٦٠ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٩٤ ب من طريق : الثقفي ، عن أيوب به ، موقوفا على سعيد.

(١) كذا في الأصل ، والأولى أن تكون (قالا).

(٢) موسى ، هو : ابن اسماعيل التبوذكي البصري. ومعنى قوله هنا : (قال موسى) أي في روايته ، لا أنه سمع عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ.

(٣) في الأصل (ذياب) وهو تصحيف.

١١٧

اجلسوا فلبّوا ، فإن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول : التلبية من زينة الحج ، أو من شعار الحج.

ذكر

من كره النوم في المسجد الحرام

١٢٦١ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا فضيل بن عياض ، عن ليث ، عن أبي البلاد ، قال : نمت خلف المقام ، فاحتملت فأتيت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ فقال : أمّا أن تتخذه مبيتا أو مقيلا فلا.

١٢٦٢ ـ حدّثنا عبد الله بن إسحاق ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن أيمن بن نابل ، قال : كنت نائما في المسجد الحرام ، فجاء سعيد بن جبير ، فأيقظني ، وقال : لا تنم في المسجد.

١٢٦٣ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن زمعة بن صالح ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، قال : إنه كان يكره النوم في المسجد.

__________________

١٢٦١ ـ رجاله ثقات ، إلّا (أبا البلاد) فقد سكت عنه البخاري في الكبير ٩ / ١٦.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٨٥ ، من طريق : عطاء ، قال : قال رجل لابن عباس ، فذكر نحوه. ورواه البخاري في التاريخ الكبير ٩ / ١٦ ، وفيه زيادة : (وأما أن تستريح إليه الساعة فلا بأس) وذكره المحبّ في القرى ص : ٦٥٩ ، وعزاه لسعيد بن منصور.

١٢٦٢ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٨٥ من طريق : وكيع ، عن أيمن بن نابل به.

١٢٦٣ ـ إسناده ضعيف.

زمعة بن صالح ، هو : الجندي اليماني ، نزيل مكة : ضعيف كما في التقريب ١ / ٢٦٣.

رواه ابن أبي شيبة ٢ / ٨٥ من طريق : ليث ، عن طاوس وعطاء ومجاهد ، بنحوه.

١١٨

١٢٦٤ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن أبي الهيثم ، قال : نهاني مجاهد أن أنام في المسجد.

ذكر

انشاد الضالة في المسجد الحرام ، وما يكره

من رفع الصوت فيه ، وكراهية إنشاد الشعر فيه

١٢٦٥ ـ / حدّثنا عمر بن حفص الشيباني ، قال : ثنا عبد الله بن وهب ، عن حيوة بن شريح ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن [أبي](١) عبد الله مولى شدّاد ، أنه سمع أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ يقول : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم يقول : من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد ، فليقل : لا أداها الله إليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا.

__________________

١٢٦٤ ـ إسناده حسن.

أبو الهيثم ، هو : المرادي الكوفي : صدوق ، اختلف في اسمه. التقريب ٢ / ٤٨٥.

رواه عبد الرزاق ٢ / ٤٢١ ، وابن أبي شيبة ٢ / ٨٥ كلاهما من طريق : الثوري به.

١٢٦٥ ـ إسناده حسن.

أبو عبد الله ، مولى شدّاد ، هو : سالم بن عبد الله النصري.

رواه أحمد ٢ / ٤٢٠ ، ومسلم ٥ / ٥٤ ، وأبو داود ١ / ١٨٧ ، وعمر بن شبّة في تاريخ المدينة ١ / ٢٩ ، وابن خزيمة ٢ / ٢٧٣ ، والبيهقي في الكبرى ٢ / ٤٤٧ ، كلّهم من طريق : حيوة بن شريح به.

(١) في الأصل (أبيه) وهو خطأ.

١١٩

١٢٦٦ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا [عبيد الله](١) بن موسى ، قال : ثنا موسى بن عبيدة ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم رأى ، أو سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد ، فقال : لا وجدت.

١٢٦٧ ـ وحدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا صفوان بن عيسى ، عن ابن عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه نهى عن البيع والشراء في المسجد ، وأن تنشد الضالة في المسجد ، وعن التحلّق يوم الجمعة قبل الصلاة ، وأن يتناشد فيه الأشعار.

١٢٦٨ ـ حدّثنا محمد بن اسحاق بن يزيد ، قال : ثنا محمد بن عبيد ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت أصحابنا يحدثون عن جبير بن مطعم

__________________

١٢٦٦ ـ إسناده ضعيف.

موسى بن عبيدة ، هو : الربذي ، ضعيف.

ذكره الهيثمي في المجمع ٢ / ٢٤ ، ونسبه للطبراني في الأوسط. وقال : رجاله ثقات. ثم قال : ورواه البزّار باسناد ضعيف.

١٢٦٧ ـ إسناده صحيح.

رواه أحمد ٢ / ١٧٩ ، وابن ماجه ٢ / ٢٤٧ ، ٢٥٢ ، والنسائي ٢ / ٤٧ ـ ٤٨ ، وابن خزيمة ٢ / ٢٧٤ ، والبيهقي ٢ / ٢٤٨ ، كلّهم من طريق : ابن عجلان به.

١٢٦٨ ـ إسناده موضوع.

شيخ المصنّف ، هو : الصيني. قال عنه ابن أبي حاتم : كتبت عنه بمكة وهو كذاب.

الجرح ٧ / ١٩٦. ثم إن ابن اسحاق لم يسمّ شيوخه هنا.

إلّا أن الحديث قد روي من طرق أخرى. فقد رواه الطبراني من طريق : عمرو بن دينار ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه. وذكره الهيثمي في المجمع ٢ / ٢٥ ، والهندي في الكنز ٧ / ٦٧٢ ونسباه للطبراني في الكبير.

وذكره ابن حجر في المطالب العالية ١ / ١٠٠ ، وعزاه لاسحاق بن راهويه.

(١) في الأصل (عبد الله) والصواب ما أثبتّ.

١٢٠