أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ١

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ١

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي


المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٤
الصفحات: ٤٩١

ذكر

ما يقال عند وداع الكعبة وكيف يفعل من أراد

الوداع

٧٠٢ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا الفضيل بن عياض ، قال : أنا منصور ، قال : قلت لمجاهد : كيف أصنع إذا أردت أن أودع البيت؟ قال : تطوف بالبيت سبعا ، ثم تأتي المقام فتصلي ركعتين ، ثم تأتي زمزم فتشرب ، ثم تأتي الملتزم فتدعو الله وتسأله حاجتك ، ثم تستلم الركن ثم تنصرف.

٧٠٣ ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة ، قال : ثنا محمد بن حرب ابن سليم ، قال : ثنا مسلم بن خالد ، عن عبد الرحمن بن محمد ، عن محمد ابن علي ، قال : إذا أردت أن تودع ، فإت الملتزم ، فقل : اللهم على دابتك حملتني ، وفي بلادك سيّرتني حتى أوردتني حرمك وأمنك ، وقد كان في حسن ظني بك أن تكون قد غفرت لي ورحمتني ، فإن كنت غفرت لي ورحمتني فازدد عني رضا ، وقرّبني إليك زلفا ، وان كنت لم تغفر لي فمن الآن قبل أن ينأى عن بيتك داري ، فقد حان انصرافي غير راغب عنك ، ولا عن بيتك ولا / مستبدل بك ولا به ، الّلهم وأقدمني على أهلي سالما ، فإذا أقدمتني عليهم فلا تخلي مني ، واكفني ما بيني وبين عبادك.

__________________

٧٠٢ ـ إسناده صحيح.

٧٠٣ ـ إسناده ليّن.

مسلم بن خالد ، صدوق كثير الخطأ. التقريب ٢ / ٢٤٥. وعبد الرحمن بن محمد ، لعله : عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب.

٣٤١

٧٠٤ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا الثقة ، عن عطاء بنحو من هذا ، وزاد فيه : الّلهم احفظني من بين يدي ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، حتى تقدمني على أهلي سالما ، ثم لا تخلي مني.

٧٠٥ ـ وحدّثني عبد الله بن شبيب ، قال : حدّثني محمد بن يحيى بن عبد الحميد ، قال : أخبرني ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز ، قال : كان عمر بن ذر ـ رضي الله عنهما ـ إذا ودع البيت يقول : ما زلنا نشد عروة ونحل أخرى ونصعد أكمة ونهبط واديا ، حتى أتيناك غير محجوب منا ، فيا من له حججنا ، وإليه خرجنا ، وبفنائه انخنا ، وبرحمته نزلنا ، ارحم ملقا الرجال الليلة ، فقد أتيناك بها مغورة ظهورها ، دامية اسنمتها ، نرجو ما عندك ، أما والله يا رب إنك لتعلم أن ليس أعظم المصائب ما نكينا من أبداننا ، ولا ما انفقنا من نفقاتنا ، ولكن أعظم المصائب عندنا أن نرجع بالحرمان ، فلا تحرمنا خير ما عندك.

٧٠٦ ـ وحدّثني أبو سعيد الربعي ، قال : ثنا عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي ، قال : حدّثني شيخ من جحدرة ، قال : كان عمر بن ذر ـ رضي الله عنهما ـ إذا ودّع البيت يقعد حياله كأنه ثكلى ، ثم يضع يده على ذقنه ، ويقول : على دابتك حملتني ، ثم ذكر نحو حديث عطاء ، وزاد فيه : فاكفني مؤنة عيالي ، ومؤنة عبادك ، أنت ولي ذلك بيني وبينهم.

__________________

٧٠٤ ـ في إسناده من لم يسمّ.

٧٠٥ ـ إسناده ضعيف.

شيخ المصنّف ، ذكره ابن حجر في اللسان ٣ / ٢٩٩ ، وقال : واه. وابراهيم بن محمد بن عبد العزيز ، سكت عنه ابن أبي حاتم ٢ / ١٢٨.

٧٠٦ ـ إسناده ضعيف.

٣٤٢

٧٠٧ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا سفيان الثوري ، عن اسماعيل بن عبد الملك ، عن عبد الكريم ، قال : إذا كنت في بعض البيت فقل : الّلهم هذا بيتك المحرّم الذي جعلته مباركا وهدى للعالمين وجعلت فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً (١) وجعلت لك عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (١) الحمد لله الذي رزقني حجه ، والطواف به ، تصديقا بما أنزل الله فيه ، إيمانا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، أعوذ بعظمة الله وجلال وجه الله ، وحرمة وجه الله ، ونور وجه الله ، وسعة رحمة الله ، أن أصيب بعد مقامي خطية مخطية ، وذنبا لا يغفر ، هذا مقام العائذ بك من النار ، فإنه يصدر بأفضل ما صدر به حاج أو معتمر إلا من قال مثل ما قال.

٧٠٨ ـ حدّثنا الربعى ـ عبد الله بن شبيب ـ ، عن نعيم بن حماد ، قال : أخبرني ابراهيم بن الحكم بن أبان ، عن أبيه ، عن عكرمة ، قال : وجدت في كتاب ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول : إذا أردت وداع البيت فارتحل ، ثم ائت المسجد ، فطف بالبيت سبعا ، فإذا فرغت من سبعك فأت الملتزم بين الركن والباب ، فضع خديك بينهما ، وابسط يديك ، وقل : الّلهم هذا وداعي بيتك فحرّمني وعيالي على النار ، الّلهم خرجت إليك بغير منّة عليك ، أنت

__________________

٧٠٧ ـ إسناده حسن.

عبد الكريم ، هو : ابن أبي المخارق.

٧٠٨ ـ إسناده ضعيف.

ابراهيم بن الحكم ، هو : العدني. ضعيف. التقريب ١ / ٣٤.

(١) سورة آل عمران : ٩٧.

٣٤٣

أخرجتني ، فإن كنت قد غفرت ذنوبي ، وأصلحت عيوبي ، وطهرت قلبي ، وكفيتني المهم من دنياي وآخرتي ، فلا ينقلب المنقلبون إلا لفضل منك ، وان لم تكن فعلت ذلك فذنوبي وما قدّمت يداي فاغفر لي وارحمني. ثم تنحّ خلف المقام ، فصلى ركعتين ، وتطيل فيهما ، ولا تأل أن تحسن الدعاء ، ثم تنصرف إلى زمزم فاستق دلوا / فاشرب ، واستقبل القبلة ، ثم تقول : الّلهم اني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء ، ثم تنصرف حتى إذا كنت على بعض الأبواب من المسجد رميتها بطرفك ، وتحزّن على فراقها ، وتمنى الرجعة إليها ، فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت الوداع ـ ان شاء الله ـ.

٧٠٩ ـ وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا نافع بن عمر ، عن عبد الله بن جبير بن أبي سليمان ، قال : إن ابن الزبير لما خرج إلى العراق مودّعا لعائشة ـ رضي الله عنها ـ التفت إلى البيت ، فقال : ما رأيت مثلك خرج منك طالب خير ، ولا هارب من سوء.

٧١٠ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا حجاج بن أبي منيع ، عن جده ، عن الزهري ، قال : أخبرني القاسم بن محمد ، أن معاوية لما قدم المدينة أخبر أن عبد الله بن عمر ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، وعبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهم ـ خرجوا إلى مكة عائذين بالكعبة من بيعة يزيد بن معاوية.

٧١١ ـ وحدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني عبد الرحمن بن عبد الله

__________________

٧٠٩ ـ إسناده صحيح.

٧١٠ ـ إسناده حسن.

جد حجاج بن أبي منيع ، هو : عبيد الله بن أبي زياد الرصافي ، صدوق. قال المزي في التهذيب ص : ٢٣٥ : روى حجاج عن جدّه ، عن الزهري ، نسخة كبيرة.

٧١١ ـ فيه : عبد الرحمن بن عبد الله الزهري. سكت عنه ابن أبي حاتم ٥ / ٢٥٠.

٣٤٤

الزهري ، قال : خطب الحجاج بن يوسف [زجلة](١) بنت منظور بن [زبّان](٢) بن سيار الفزارية ، أم هاشم بن عبد الله بن الزبير ، فقلعت سنّها وردته ، وقالت : ماذا تريد إلى ذلفاء ، ثكلى حرّى ، وقالت :

ماذا تريد إلى ذلفاء قد عمّرت

حينا تسوف خليلا غير موصوم

أبعد عائذ بيت الله تخطبني

جهلا جهلت وغبّ الجهل مذموم

 ـ وحدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : قال سويد بن (٣) منجوف يذكر عائذ بيت الله عبد الله ، ومصعبا :

ألا قل لهذا العاذل المتعصّب (٤)

تطاول هذا اللّيل من بعد مصعب

وبعد أخيه عائذ البيت إنّنا

بلينا بجدع للعرانين مرعب (٥)

فقد دخل المصرين خزي وذلّة

وجدع لأهل الملّتين ويثرب

__________________

(١) في الأصل (رملة) والتصويب من جمهرة نسب قريش للزبير بن بكّار ١ / ٣٥.

(٢) في الأصل (ريّان) والتصويب من نسب قريش لمصعب ص : ٢٤٣ ، وجمهرة بن بكّار ص : ٥ ، ١٣ ، ومواضع أخرى كثيرة.

والذلفاء : المرأة القصيرة الأنف ، إشارت إلى عظم مصيبتها التي ترغم الأنوف.

وحرّى : أصل معناها : عطشى ، وأرادت هنا المحرورة ، وهي التي تجد في صدرها حرارة الحزن والثكل والألم. اللسان ٤ / ١٧٨ ـ ١٧٩.

والبيت الأول لم أجده ، وقولها (قد عمرت) أي : عاشت. و (تسوف) أي تشمّ. اللسان ٩ / ١٦٤ ـ ١٦٥ ، و (غير موصوم) أي : غير معيب في حسبه. كما في اللسان ١٢ / ٦٣٩.

والبيت الثاني ذكره ابن عساكر في التاريخ. تهذيبه ٧ / ٤١٢.

(٣) سويد بن منجوف ، هو : ابن ثور السدوسي. كان زعيم بكر بن وائل بالبصرة ، رأى عليّا ، وسمع أبا هريرة ، ووفد على معاوية. وتوفى سنة ٧٢. أنظر الحيوان ٥ / ١٦٢. العقد الفريد ٣ / ٢٨٠. تاريخ الاسلام ٣ / ١٥٩. وأبياته ذكرها ابن عساكر في التاريخ (٧ / ٢٦ من تهذيبه) على خلاف يسير.

(٤) عند ابن عساكر (المتصعب) وستأتي عند الفاكهي بعد الأثر (١٦٨١) بلفظ (المتغضب) بمعجمتين.

وستأتي قصيدة ابن منجوف هناك.

(٥) العرانين : جمع عرنين ، وهو : الأنف. ولفظة (مرعب) جاءت عند ابن عساكر (موعب).

٣٤٥

٧١٢ ـ وحدّثني عبد الله بن شبيب الربعي ، وأحمد بن محمد النوفلي ، قالا : ثنا ابراهيم بن المنذر ، قال : حدّثني محمد بن ابراهيم [خالي](١) بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة. قال أحمد في حديثه : قال حدّثني عبد الرحمن بن خارجة بن عبد الله بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ وقال ابن شبيب : كان عبد الرحمن بن خارجة بن سعد قالا : جميعا إذا ودّع البيت ـ قال أحمد : وقضى نسكه ـ ركب دابته ، تمثل بهذين البيتين ، وقال ابن شبيب : إذا ودع البيت فاغترز في ركابه ، رفع عقيرته يتغنى ، وهو يقول : قالا جميعا في حديثهما :

فلمّا قضينا من منى كلّ حاجة

ومسّح ركن البيت من هو ماسح

وقال الربعي في حديثه :

وشدّت على حدب المهاري رحالنا

ولا ينظر الغادي الّذي هو رائح

قالا جميعا :

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا

وسالت بأعناق المطيّ الأباطح

__________________

٧١٢ ـ إسناده ضعيف.

الأبيات في الشعر والشعراء ١ / ٦٦ ، ونسبها المحقّق للمضرب بن عقبة بن كعب بن زهير ابن أبي سلمى ، وقال : وذكر الراجكوني في شرح الذيل : انه نسبها غير واحد لكثيّر عزّة.

والمهاري : ـ بكسر الراء أو فتحها ـ الإبل المنسوبة إلى مهرة بن حيان ، وهو حي عظيم من أحياء العرب. اللسان ٥ / ١٨٦.

(١) في الأصل (خال) والصواب ما أثبتناه ، إذ المراد : أن ابراهيم بن المنذر هو الذي يروي عن خاله محمد ابن ابراهيم بن المطلب. أنظر تقريب التهذيب ٢ / ١٤١.

٣٤٦

ذكر

طيب الكعبة يصيب الثوب والانتفاع به

٧١٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن صالح بن حيان ، قال : رأيت أنس / بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أصاب ملاءته من خلوق الكعبة وهو محرم ، فلم يغسله.

٧١٤ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ ، قال : ثنا عمران بن عيينة ، قال : ثنا عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال : أصابني من خلوق الكعبة ، فسألت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أغسله؟ قال : لا.

٧١٥ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن محمد بن سوقة ، قال : أصاب ثوبي خلوق من خلوق الكعبة ، فسألت سعيد بن جبير ، فقال : إنما هو طهور.

__________________

٧١٣ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧١ أ، من طريق : مروان بن معاوية ، عن صالح بن حيّان ، به. وذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٢٠٢ ، وعزاه لسعيد بن منصور ، من طريق :صالح بن كيسان به.

والملاءة : هير الإزار ، أو الرّيطة. اللسان ١ / ١٦٠.

٧١٤ ـ إسناده ضعيف.

عمران بن عيينة ، هو : الهلالي ، أخو سفيان بن عيينة ، روايته عن عطاء بعد الاختلاط.

رواه سعيد بن منصور ، عن عطاء ، عن سعيد من قوله. كما في القرى ص : ٢٠٢.

٧١٥ ـ إسناده صحيح.

ذكره المحبّ في القرى ص : ٢٠٢ ، وعزاه لسعيد بن منصور.

٣٤٧

٧١٦ ـ حدّثني محمد بن موسى بن أبي موسى ، قال : ثنا الحسن بن عرفة العبدي ، قال : ثنا عبد السلام بن حرب ، عن ليث ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : لا بأس أن تأخذ من طيب الكعبة وكسوتها بأمر الحجبة.

ذكر

من حلف بالمشي إلى الكعبة كيف يصنع

٧١٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله بن زحر ، عن أبي سعيد الرعيني ، عن عبد الله بن مالك اليحصبي ، عن عقبة بن عامر الجهني ـ رضي الله عنه ـ قال : إنه سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال : إنّ أختا لي نذرت أن تمشي إلى بيت الله حافية غير مختمرة ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم ـ : مرها فلتختمر ، ولتركب ، ولتصم ثلاثة أيام ، أو نحو هذا. قال : وقال غير يحيى : فإن الله ـ تعالى ـ غني عن نذرها. وقال : ما يصنع الله بعذاب أختك شيئا.

٧١٨ ـ حدّثنا عبد السلام بن عاصم ، قال : ثنا جرير بن عبد الحميد ،

__________________

٧١٦ ـ إسناده ضعيف.

ليث ، هو : ابن أبي سليم.

٧١٧ ـ إسناده حسن.

يحيى بن سعيد ، هو : الأنصاري. وأبو سعيد الرعيني ، هو : جعثل بن هاعان المصري.

رواه عبد الرزاق ٨ / ٤٥٠ ، وأحمد في المسند ٤ / ١٤٥ وابن أبي شيبة ١ / ١٥٩ أ، والترمذي في الايمان والنذور ٧ / ٢٩ ، والنسائي في النذور ٧ / ٢٠ ، وابن ماجه في الكفارات ١ / ٦٨٩ ، والبيهقي في الكبرى ١٠ / ٨٠ ، وكلهم من طريق : يحيى بن سعيد الأنصاري به.

وقد حسّنه الترمذي. ورواه أبو داود في الأيمان والنذور ٣ / ٣١٦ من طريق : مسدد ، عن يحيى القطان به.

٧١٨ ـ إسناده حسن.

٣٤٨

عن اسماعيل بن أبي خالد ، قال : سألت ابراهيم النخعي ، عن رجل حلف أن لا يدخل بيت أبيه ، وجعل عليه في ذلك مشيا إلى الكعبة ، فأخذه أصحابه فأدخلوه على أبيه ، فقال ابراهيم : يمشي إلى الكعبة.

٧١٩ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا يعقوب بن محمد بن [طحلاء](١) عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن سعيد ابن المسيب ، في رجل جعل عليه مشيا إلى الكعبة فقال : جعل [لله](٢) شيئا ، آمرك أن تفي لله بما جعلت له عليك.

٧٢٠ ـ حدّثنا محمد بن يحيى [الزماني](٣) قال : ثنا عبد الأعلى ، قال : ثنا حميد ، عن ثابت ، عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم رأى شيخا يهادى بين إثنين ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : ما هذا؟ قالوا : نذر أن يمشي إلى البيت. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ عن تعذيب هذا نفسه لغنى ، وأمره أن يركب.

٧٢١ ـ حدّثنا أبو مروان محمد بن عثمان ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ،

__________________

٧١٩ ـ إسناده صحيح.

٧٢٠ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٥٩ ، وأحمد ٣ / ٢٧١ ، والبخاري في الحج ٤ / ٧٨ ـ باب : من نذر المشي إلى الكعبة ـ ، ومسلم في النذور ١١ / ١٠٢ ـ باب : من نذر أن يمشي إلى الكعبة ـ وأبو داود ٣ / ٣١٨ ـ ٣١٩ ، والترمذي ٧ / ٢٠ ، والنسائي ٧ / ٣٠ ، كلهم من طريق : حميد به.

٧٢١ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وبقية رجاله موثقون.

(١) في الأصل (كحلاء) وهو خطأ.

(٢) في الأصل (الله).

(٣) في الأصل : (الزكاني) وهو خطأ.

٣٤٩

عن موسى بن عقبة [عن](١) نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ انه كان يقول : إذا قال الإنسان : عليّ المشي إلى الكعبة فهذا نذر فليمش.

٧٢٢ ـ حدّثنا أبو بكر [هارون](٢) بن موسى بن طريف ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمر بن محمد ، عن القاسم بن محمد ، وجاء إليه رجل ، فقال : يا أبا محمد ، رجل جعل عليه مشيا إلى بيت الله ـ تعالى ـ فقال القاسم : أنذر؟ قال : لا. قال : فجعله لله عليه؟ قال : لا ، قال : فليكفّر عن يمينه.

٧٢٣ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا عبد الملك بن ابراهيم ، عن حماد ابن سلمة ، عن ابراهيم ، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ فيمن نذر أن يمشي إلى مكة ، قال : إن لم يستطع فليركب ، وليهد بدنة.

٧٢٤ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا هشيم ، عن عبد الحميد المدني ، قال : إنّ عروة بن أذينة أخبره أن إنسانا / نذر أن يحج ماشيا فأعيا فركب ،

__________________

٧٢٢ ـ شيخه ، (هارون بن موسى بن طريف) قد تقدم مرارا ، ولم نقف على ترجمته.

وعمر بن محمد ، هو : ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٥٩ ب ، من طريق : عمر بن أيوب ، عن عمر بن زيد ، به بنحوه.

٧٢٣ ـ إسناده منقطع.

ابراهيم النخعي ، لم يدرك عليّا ـ رضي الله عنه ـ.

رواه عبد الرزاق في المصنّف ٨ / ٤٥٠ ، من طريق : الحكم بن عتيبة ، عن ابراهيم به.

٧٢٤ ـ إسناده حسن.

عبد الحميد المدني ، هو : ابن جعفر.

رواه مالك في الموطأ ٣ / ٥٨ ، من طريق : عروة به. وابن أبي شيبة ١ / ١٥٩ أ، من طريق مالك.

(١) في الأصل (بن) وهو خطأ.

(٢) في الأصل (بن هارون) وهو خطأ.

٣٥٠

فانطلقنا إلى ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ فسألناه ، فقال : يحج من قابل ، ويمشي ما ركب ، ويركب ما مشى.

٧٢٥ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا سفيان ، عن عاصم ، عن الشعبي ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : يركب ما مشى ، ويمشي ما ركب.

٧٢٦ ـ حدّثنا أبو بشر ـ ختن المقريء ـ قال : ثنا عبد الوهاب ، عن حبيب المعلم ، قال : سئل عطاء عن رجل نذر أن يمشي حاجا فركب ، قال : يهدى بدنة. فقيل له : فإن لم يجد؟ قال : فعليه صيام.

٧٢٧ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن زيد ، انه قال في رجل ، قال : عليه مشي إلى الكعبة ، قال : كفارة يمين.

٧٢٨ ـ وحدّثنا سعيد ، قال : ثنا عبد الله ، عن سفيان ، عن معمر ، عن قتادة ، عن الحسن ، أنه قال في رجل قال : عليه المشي إلى بيت الله ، قال : كفارة يمين.

__________________

٧٢٥ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٥٩ أ، من طريق : اسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، به.

٧٢٦ ـ إسناده حسن.

٧٢٧ ـ إسناده حسن.

سفيان ، هو : الثوري.

٧٢٨ ـ إسناده حسن.

رواه عبد الرزاق ٨ / ٤٥٢ عن معمر به. وابن أبي شيبة ١ / ١٥٩ أ، بنحوه.

٣٥١

٧٢٩ ـ حدّثنا سعيد ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن ليث ، عن أبي وائل ، قال : عليه كفارة يمين.

قال الأخطل يذكر النذر إلى البيت :

حلفت بمن تساق له الهدايا

ومن حلّت بكعبته النّذور (١)

وقال الأخطل في ذلك :

لقد حلفت بما أسرى الحجيج له

والنّاذرين دماء البدن للحرم (٢)

ذكر

جمار الكعبة ومن كان يجمرها فيما مضى

من حجبة البيت ومن فعل ذلك

٧٣٠ ـ حدّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، قال : ربما رأيت منصور بن عبد الرحمن الحجبي يجمّر الكعبة.

٧٣١ ـ حدّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ، قال : رأيت ابن الشهيد الحجبي يجمّر الكعبة بيده ، وربما اجمرها عبد العزيز بن زرارة الحجبي بيده.

__________________

٧٢٩ ـ إسناده ضعيف.

ليث ، هو : ابن أبي سليم. وأبو وائل ، هو : شقيق بن سلمة.

٧٣٠ ـ إسناده صحيح.

٧٣١ ـ ابن الشهيد لم أقف عليه.

(١) ديوانه ص : ٢٠٤ ، ضمن قصيدة يمدح بها الوليد ، ويهجو قيس عيلان.

(٢) ديوانه ص : ٢٦٤ ، ضمن قصيدة يمدح بها الوليد.

٣٥٢

ذكر

الحلف بالكعبة وحدها حتى يقول ورب الكعبة ومن

فعل ذلك

٧٣٢ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا هشام بن سليمان ، عن ابن جريج ، قال : سمعت عبد الله بن أبي مليكة ، يخبر أنه سمع ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ يخبر أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ لما كان بالمخمص (١) من عسفان (٢) ، استبق الناس فسبقهم عمر ـ رضي الله عنه ـ.

قال ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ : فنهزت ، فسبقته ، فقلت : سبقتك والكعبة قال : ثم نهز فسبقني ، فقال : سبقتك والله ، قال : ثم نهزت فسبقته ، فقلت : سبقتك والكعبة. ثم نهز فسبقني الثانية ، فقال : سبقتك والله. قال : ثم أناخ ، فقال : أرأيت حلفك بالكعبة ، والله لو أعلم أنك فكرت فيها قبل أن تحلف لعاقبتك ، إحلف بالله فأثم وابرر.

٧٣٣ ـ حدّثنا عمرو بن محمد ، قال : ثنا أبو مصعب ، قال : ثنا المغيرة بن عبد الرحمن ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله

__________________

٧٣٢ ـ إسناده لا بأس به.

رواه عبد الرزاق ٨ / ٤٦٨ عن ابن جريج به. والبيهقي في الكبرى ١٠ / ٢٩ ، من طريق : ابن جريج به مختصرا.

٧٣٣ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقية رجاله موثقون.

وأبو مصعب ، هو : أحمد بن أبي بكر بن الحارث ، الزهري المدني.

(١) المخمص : ـ بخاء معجمة ـ طريق في جبل عير ، الى مكة. معجم البلدان ٥ / ٧٣.

(٢) عسفان : ـ بضم أوله ، وسكون ثانيه ـ فعلان ، من عسفت المفازة إذا قطعتها بلا هداية ولا قصد ، وكذلك كل أمر يركب بغير روية. وهي قرية لا زالت معروفة إلى اليوم. تبعد عن مكة حوالى ٨٠ كم.

وهي على يمين الذاهب إلى المدينة على طريق الهجرة الجديد. وحددت المسافة بينها وبين مكة قديما ٣٦ ميلا. أنظر المناسك للحربي ص : ٤٦٣ ، ومعجم البلدان ٤ / ١٢٢.

٣٥٣

عنهما ـ قال : إنّ عمر وابن الزبير ـ رضي الله عنهم ـ استبقا ، فذكر نحو حديث ابن جريج.

٧٣٤ ـ حدّثنا حسين بن حسن المروزي ، قال : ثنا عبد الوهاب الثقفي ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر ، قال : إنّ / عائشة ـ رضي الله عنها ـ سمعت امرأة تقول : والكعبة ، فقالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : أرأيتك هيه.

٧٣٥ ـ وحدّثني ابراهيم بن أبي يوسف ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن أبيه ، عن نافع ، عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : انه سمع رجلا يحلف بالكعبة ، فضربه وتكلّم ، ثم قال : الكعبة تطعمك؟ الكعبة تسقيك؟ قال الأخطل (١) يذكر القسم بالكعبة :

أتعجزنا في بسطة الأرض كلّها

فتلك ـ وبيت الله ـ إحدى العجائب

ذكر

من لم ير بأسا أن يحلف برب الكعبة فيقول وربّ الكعبة

و من فعل ذلك وحلف به

٧٣٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن

__________________

٧٣٤ ـ إسناده منقطع.

عبيد الله بن عمر العمري ، لم يدرك عائشة ـ رضي الله عنها ـ.

٧٣٥ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقية رجاله موثقون.

٧٣٦ ـ إسناده صحيح.

رواه النسائي في الكبرى ، من طريق : سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار به. أنظر تحفة الأشراف ١٠ / ١٤٢.

(١) ديوانه ص : ٢٧٨ ، في قصيدة يهجو فيها جريرا.

٣٥٤

[دينار](١) عن يحيى بن جعدة ، عن عبد الله بن عمرو القاري ، قال : سمعت أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ يقول : وربّ هذه الكعبة ما أنا نهيت عن صيام يوم الجمعة ولكن محمد صلّى الله عليه وسلم وربّ هذا البيت نهى عنه.

٧٣٧ ـ حدّثني علي بن ماهان ، قال : ثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عبد الرحمن بن هرمز ، قال : سمعت أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ عند المقام قال له رجل : يا أبا هريرة أأنت قلت للناس لا تصوموا يوم الجمعة؟ قال ـ رضي الله عنه ـ معاذ الله غير [ان](٢) ورب هذه الحرمة غير [ان](٢) وربّ هذه الحرمة سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : لا يصومنّ أحدكم يوم الجمعة إلا في أيام يصومها فيه.

٧٣٨ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ،

__________________

٧٣٧ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقية رجاله ثقات.

وأبو الخير ، هو : مرثد بن عبد الله اليزني المصري.

رواه أحمد ٢ / ٤٢٢ ، من طريق : عفّان ، عن أبي عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن رجل من بني الحارث بن كعب ، قال : كنت ، فذكره بنحوه.

وأيضا ٢ / ٥٢٦ ، من طريق : يحيى بن آدم ، عن شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن زياد بن الحارث ، قال : فذكره مختصرا.

٧٣٨ ـ إسناده حسن.

رواه البخاري في المغازي ٧ / ٣٨٦ ـ باب : غزوة الرجيع ـ والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) ١ / ١٥٩ ، وابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٣٥١ ـ ٣٥٢ ، كلهم من طريق : معمر به بنحوه. ومنهم من طوّله.

ورواه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٥١٥ من طريق : عبد الله بن أبي طلحة عن أنس به مطوّلا. وذكره ابن الأثير في أسد الغابة ١ / ٤٧٣ ، من طريق : ثمامة به.

(١) في الأصل (سالم) وهو خطأ.

(٢) كذا في الأصل ، وفي مسند أحمد (أنني) وهي أصحّ.

٣٥٥

قال : أخبرني ثمامة بن عبد الله ، قال : إنّ أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أخبره أن حرام بن ملحان ، وهو خال أنس ـ رضي الله عنه ـ طعن يومئذ ـ يعني بئر معونة ـ فتلقى دمه بكفه ثم نضحه على وجهه وعلى رأسه ، وقال فزت ورب الكعبة.

٧٣٩ ـ وحدّثنا علي بن المنذر الكوفي ، قال : ثنا ابن فضيل بن غزوان ، قال : ثنا اسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر ، عن عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ قال وهو على المنبر : وربّ هذا البيت الحرام ، والبلد الحرام ، إنّ الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون على لسان رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

٧٤٠ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن ابراهيم بن ميسرة ، عن طاوس ، انه سئل عن بيع الصدقة قبل أن تعقل ، فقال : وربّ هذه البنيّة ما يحل بيعها قبل ولا بعد.

٧٤١ ـ حدّثنا هديّة بن عبد الوهاب الكلبي ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : أنا سليمان التيمي ، قال : سمعت طاوسا يقول : وربّ هذه ـ يعني الكعبة ـ وربّ هذه ـ يعني الكعبة ـ ـ هكذا قال هدية ـ ما أدرى ما هذه العمرة ـ يعني عمرة المحرم ـ.

__________________

٧٣٩ ـ إسناده حسن.

علي بن المنذر ، هو : الطريقي. وابن فضيل ، هو : محمد.

٧٤٠ ـ إسناده صحيح.

٧٤١ ـ إسناده حسن.

٣٥٦

ذكر

صفة الحبشي الذي يهدم الكعبة وذكر ما يأتي مكة

من الجيوش فيخسف بهم قبل وصولهم إليها

٧٤٢ ـ حدّثنا عبد الله بن هاشم الطوسي ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله بن الأخنس ، قال : حدّثني ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : كأني أنظر إلى أسود / أفحج يقلعها حجرا حجرا ـ يعني الكعبة ـ.

٧٤٣ ـ حدّثنا عبد الله بن منصور ، قال : ثنا محمد بن مهران الرازي ، قال : ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن اسحاق ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال : يخرّب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ، فيسلبها حليّها ، ويجردها من كسوتها ، كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع ، يضرب عليها بمسحاته ومعوله.

٧٤٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ،

__________________

٧٤٢ ـ إسناده حسن.

رواه البخاري ٣ / ٤٦٠ في الحج ـ باب : هدم الكعبة ـ من طريق : يحيى بن سعيد به. وقوله (أفحج) أي : متباعد ما بين الساقين.

٧٤٣ ـ شيخ المصنّف مسكوت عنه.

ومحمد بن سلمة ، هو : الحرّاني. ومحمد بن اسحاق تابعه سفيان كما في الرواية التالية.

رواه أحمد في المسند ٢ / ٢٢٠ ، من طريق : أحمد بن عبد الملك الحرّاني ، عن محمد ابن سلمة به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٩٨ ، وزاد نسبته للطبراني في الكبير.

٧٤٤ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٧ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٧٩ ، ١٥ / ٤٧ ، والأزرقي ١ / ٢٧٦ ، ـ

٣٥٧

عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان يقول : فذكر نحوه مرفوعا ، وزاد فيه : قال مجاهد : فلما هدم ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ الكعبة [جئت](١) انظر إليه هل أرى الصفة التي قال عبد الله بن عمرو ، فلم أرها.

٧٤٥ ـ حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا سفيان ، عن زياد بن سعد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة.

٧٤٦ ـ حدّثني أحمد بن صالح ـ بحرض ـ قال : ثنا نعيم بن حماد ، قال : ثنا بقيّة بن الوليد ، قال : ثنا صفوان بن عمرو ، عن شريح بن عبيد ، عن كعب ، قال : يخرج الحبشة خرجة ينتهون إلى البيت فيها ، ثم يخرج إليهم أهل الشام فيجدونهم قد افترشوا في الأرض ، فيقتلونهم في أودية بني علي ، وهي قريبة من المدينة ، حتى أن الحبشي يباع بالشملة (٢).

قال صفوان : وحدّثني أبو اليمان ، عن كعب ، قال : يخربون البيت ويأخذون المقام فيدركون على ذلك فيقتلهم الله ـ تعالى ـ.

__________________

ـ كلهم من طريق : ابن عيينة به موقوفا على ابن عمرو. وذكره ابن حجر في الفتح ٣ / ٤٦١ وعزاه للفاكهي.

٧٤٥ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٦ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٧٩ ب ، ١٥ / ٤٧ ، والبخاري في الحج ٣ / ٤٦٠ ـ باب : هدم الكعبة ـ ، ومسلم ١٨ / ٣٥ ، والنسائي ٥ / ٢١٦ ، والأزرقي ١ / ٤٧٦ ، كلّهم من طريق : الزهري به.

٧٤٦ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقية رجاله موثقون.

(١) في الأصل (حيث) والتصحيح من فتح الباري.

(٢) الشملة : الكساء يتغطى به.

٣٥٨

٧٤٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن هشام بن حسان ، عن حفصة بنت سيرين ، عن أبي العالية ، عن علي ـ رضي الله عنه ـ قال : استكثروا من هذا [الطواف](١) بالبيت قبل أن يحال بينكم وبينه ، فكأني أنظر اليه أصلع أصمع (٢) قائما عليها بمسحاته يهدمها.

٧٤٨ ـ حدّثنا أحمد بن صالح ـ بحرض ـ قال : ثنا نعيم بن حماد ، قال : ثنا توبة بن علوان ، عن حميد ، عن بكر بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمرو ، ـ رضي الله عنهما ـ قال : تهدم الكعبة مرتين ، ويرفع الحجر في المرة الثالثة.

٧٤٩ ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة ، قال : ثنا الأزرقي ، قال : ثنا عمرو عن جده ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : اخرجوا يا أهل مكة قبل إحدى الظلمتين. قيل له : وما الظلمتان؟

__________________

٧٤٧ ـ تقدّم هذا الحديث برقم (٣١٣).

٧٤٨ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وتوبة بن علوان سكت عنه ابن أبي حاتم ٢ / ٤٤٦ ـ ٤٤٧.

وبقية رجاله موثقون. فحميد ، هو : الطويل. وبكر بن عبد الله ، هو : المزني. وعبد الله بن عمرو بن العاص ، هكذا في الأصل ، وفي مصنّف ابن أبي شيبة ، وصحيح ابن خزيمة : ابن عمر.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٠ أ، وابن خزيمة ٤ / ١٢٨ ، كلاهما من طريق : حميد به.

وذكره الهيثمي في المجمع ٣ / ٢٠٦ وقال : رواه البزار ، والطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات.

٧٤٩ ـ إسناده صحيح.

الأزرقي ، هو : أحمد بن محمد بن الوليد. وجد عمرو بن يحيى ، هو : سعيد بن عمرو الأموي.

رواه الأزرقي ١ / ٢٧٦ عن جدّه به.

(١) في الأصل (الطريق).

(٢) الأصمع ـ الصغير الأذن. اللسان ٨ / ٢٠٦.

٣٥٩

قال : ريح سوداء تحشر الذرية والجعل [قيل فما الأخرى؟ قال](١) ذاك يجيش البحر بمن فيه من السودان ، ثم يسيلون سيل البحار ، حتى ينتهوا إلى الكعبة ، والذي نفس عبد الله بيده أني لأنظر إلى صفته في كتاب الله ـ تعالى ـ : أفحج اصلع. قيل له : فأي البناء يومئذ أفضل؟ قال الشعف.

٧٥٠ ـ حدّثنا أحمد بن صالح ـ بحرض ـ قال : ثنا نعيم ، قال : ثنا بقية ، وشريح بن يزيد ـ أبو حيوة ـ عن ارطأة ، عن عبد الرحمن بن جبير ، قال : قام عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بمكة في الحج ، فقال : يا أهل اليمن هاجروا قبل الظلمتين ، أما احدهما الحبشة يخرجون حتى يبلغوا مقامي هذا.

٧٥١ ـ حدّثني بحر بن نصر المصري ، قال : ثنا خالد بن عبد الرحمن الخراساني ، قال : ثنا عبد الله ـ يعني ابن الوليد ـ عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ذئيب ، عن [ابن](٢) الزبير ، قال : حدّثني كعب ، إنه لم يرتفع طير في جو السماء أكثر من إثني / عشر ميلا ، وما كان في سلطاني شيء إلا قد حدّثني به ، ولقد حدّثني انه يظهر على البيت قوم.

__________________

٧٥٠ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقية رجاله موثقون.

أرطأة ، هو : ابن المنذر بن الأسود الألهاني.

٧٥١ ـ إسناده منقطع.

ابن أبي ذئب لم يدرك ابن الزبير كما في تهذيب الكمال ص : ١٢٣٣. ذكره ابن حجر في التهذيب ٨ / ٤٤٠ وعزاه للفاكهي.

(١) سقطت من الأصل ، وألحقناها من الأزرقي. والشعف : رؤوس الجبال.

(٢) في الأصل (أبي) والتصويب من تهذيب ابن حجر.

٣٦٠