أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٤
الصفحات: ٤٩١
يحيى بن سليم ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : قول الناس في الطواف : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ، شيء أحدثه أهل العراق.
٤٤ ـ حدّثنا محمود بن غيلان ، قال : ثنا الفضل بن موسى [السيناني](١) قال : ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : كيف صنعت في استلامك الحجر؟ قلت : استلمت وتركت. قال : أحسنت.
٤٥ ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد ـ يعني إبن أبي مسرّة ـ قال : ثنا يعقوب ابن محمد ، قال : ثنا القاسم بن محمد الأنصاري ـ من ولد أحيحة بن الجلاح ـ عن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن ، عن أبيه عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه ، إلا أنه قال : أصبت.
__________________
ـ عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرّة.
٤٤ ـ إسناده صحيح.
رواه مالك في الموطأ ٢ / ٣٠٢ ، وعبد الرزاق ٥ / ٣٤ ، ٤١. وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، والأزرقي ١ / ٣٣٣ ، وابن حبّان ص ٢٤٧ ، والبيهقي ٥ / ٨٠ ، كلّهم من طريق هشام بن عروة به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٤١ ، وعزاه للبزار والطبراني في الصغير.
وقوله : (استلمت) أي : حين قدرت (وتركت) حين عجزت. أفاده الزرقاني في شرح الموطأ.
٤٥ ـ في إسناده من لم أعرفه.
يعقوب بن محمّد ، هو ابن عيسى الزهري. والقاسم بن محمد ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١١٩ ، وسكت عنه. ومحمد بن عبد الرحمن الأنصاري ، لم أقف على ترجمته. وأحيحة ـ بالتصغير ـ و (الجلاح) ـ بضمّ الجيم وتخفيف اللام ـ ذكره بن حجر في الإصابة ١ / ٣٧ ، ورجّح أنه صحابي من الأنصار.
(١) في الأصل (الشيباني) وهو تصحيف.
٤٦ ـ حدّثنا بكر بن خلف ، قال : ثنا حمزة بن الحارث بن عمير ، عن أبيه ، عن أيوب ، عن نافع قال : إنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان إذا استفتح الطواف ، قال : بسم الله والله أكبر. قال : أظنه لا يصنع ذلك إلا حين يقدم.
٤٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا عبد الكريم ـ أبو أمية ـ أظنه عن مجاهد ، قال : يقال عند استلام الحجر : اللهم إجابة دعوتك ، واتباع رضوانك ، وعلى سنة نبيك صلّى الله عليه وسلم.
٤٨ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم الصنعاني قال : ثنا محمد بن جعشم ، قال : أنا ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : الأشلّ أجبى (١) الكف اليمنى ، أيستلم بظهر كفه أم بشماله؟ قال : بل يكبّر ولا يستلم بشيء من يديه. فقلت : أي ذلك فعل فحسن؟ قال : نعم. وقد سمعته قبل ذلك يحدّث يقول : ويستلمه بيمينه وإن كان أشل (٢).
__________________
٤٦ ـ إسناده صحيح.
رواه عبد الرزاق في المصنّف ٥ / ٣٣ ، من طريق : معمر ، عن أيوب به. والأزرقي ١ / ٣٣٩ من طريق : نافع به.
٤٧ ـ إسناده ضعيف.
فيه عبد الكريم ، وهو : ابن أبي المخارق. ضعيف. التقريب ١ / ٥١٦.
رواه الأزرقي ١ / ٣٤٢ من طريق : ابن عيينة به.
٤٨ ـ إسناده تقدم برقم (٢٨).
(١) كذا في الأصل ، والمراد به : أقطع الكف ، ولم أجد هذه الصيغة في كتب اللغة ، والذي وجدته (أجبّ) وهو الموافق لرواية عبد الرزاق.
(٢) رواه عبد الرزاق في المصنّف ٥ / ٤٤ عن ابن جريج به.
قال ابن جريج في حديثه : وأخبرني عطاء أن النبي صلّى الله عليه وسلم طاف على ناقته ، قلت : لم؟ قال : لا أدري. وزعم عطاء أنه نزل صلّى الله عليه وسلم فصلّى على سبعه ركعتين (١).
قال ابن جريج : وأخبرني عطاء ، أنه سمع ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ يقول : إذا وجدت على الركن زحاما فلا تؤذ ولا تؤذ وامض (٢).
قال ابن جريج : قلت لعطاء : مررت بالمسجد غير متوضئ استلم الركن؟ قال : لا. قلت : ولا شيئا من الكعبة؟ قال : ولا. قلت لعطاء : أبلغك من قول يستحب عند استلام الركن؟ قال : لا. وهو كأنه يأمر بالتكبير (٣).
قال ابن جريج : عن نافع ، أنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان إذا استلم الركن قال : بسم الله والله أكبر (٤).
٤٩ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، ويعقوب بن حميد ، قالا : ثنا سفيان ، قال : رأيت ابن طاوس ، وطفت معه ، وكان كلما حاذى بالركن رفع يديه وكبّر.
٥٠ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ قال : حدّثنا عبد الرحمن ، عن
__________________
٤٩ ـ إسناده صحيح.
ابن طاوس هو : عبد الله.
رواه الأزرقي ١ / ٣٣٧ من طريق : ابن عيينة به.
٥٠ ـ إسناده صحيح.
عبد الرحمن هو : ابن مهدي. وسفيان ، هو : الثوري. وعبيد المكتّب ، هو : ابن مهران الكوفي.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٣٣ ، وابن أبي شيبة ٤ / ١٠٥ ، كلاهما من طريق : الثوري به.
(١) رواه عبد الرزاق ٥ / ٤١.
(٢) المصدر السابق ، ٥ / ٣٦.
(٣) المصدر السابق ، ٥ / ٤٤.
(٤) المصدر السابق ، ٥ / ٣٣.
سفيان ، عن عبيد المكتّب ، قال : قال لي ابراهيم : إذا أتيت الحجر فقل : لا إله إلّا الله والله أكبر.
٥١ ـ حدّثنا بكر بن خلف قال : ثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، قال : سأل سليمان بن موسى عطاء : هل يعلم من قول يقال عند استلام الحجر؟ قال : لا ، إلّا التكبير ودعاء الله ـ عزّ وجلّ ـ.
٥٢ ـ حدّثنا ابن أبي عمر قال : ثنا سفيان ، / قال : حججت سنة كذا وكذا ، لم احفظ أي سنة ذكر ، فما كان أكثر كلام الناس عند الركن إلّا : صلّى الله على محمد وعلى أبينا ابراهيم. قيل لسفيان : وأنت تقوله اليوم؟ قال : نعم إن ذكرته.
٥٣ ـ حدّثنا بكر بن خلف ، قال : ثنا صفوان بن عيسى ، قال : ثنا بشر ابن نافع ، عن رجل يقال له : اسماعيل بن أبي سعيد ـ رجل من أهل اليمن ـ عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ قال : من استلم هذا الركن ثم دعا استجيب له. قال له رجل : وان أسرع؟ قال : وان كان اسرع من برق الخلّب.
__________________
٥١ ـ إسناده صحيح.
رواه الأزرقي ١ / ٣٣٩ من طريق : ابن جريج به.
٥٢ ـ إسناده صحيح.
٥٣ ـ في اسناده اسماعيل بن أبي سعيد ، لم أقف على ترجمته ، وبقية رجاله موثقون.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٣٠ عن بشر بن نافع به ، ولفظه : (أسرع من البرق الخاطف).
والأزرقي ١ / ٣٤٨ من طريق : عطاء ، عن ابن عبّاس بنحوه. ومعنى قوله (خلّب) : السحاب الذي ليس فيه مطر.
٥٤ ـ وحدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : إنّ عمر بن الخطّاب ـ رضي الله عنه ـ قبّل الركن ، ثم قال : أما والله إني لأعلم أنك حجر ، ولو لا اني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبّلتك.
٥٥ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه عن عمر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بمثله.
٥٦ ـ حدّثنا محمد بن يحيى قال : ثنا سفيان ، عن عاصم الأحول ، قال : سمعت عبد الله بن سرجس يحدّث عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه.
٥٧ ـ وحدّثني الربيع بن سليمان ، قال : ثنا ابن وهب ، عن [سليمان](١)
__________________
٥٤ ـ إسناده صحيح.
رواه مسلم ٩ / ١٥ ، والنسائي في السنن الكبرى ، كما في تحفة الأشراف ٨ / ٥٧ ، كلاهما من طريق : ابن وهب به.
٥٥ ـ إسناده صحيح.
رواه البخاري ٣ / ٤٥٧ من طريق : ورقاء ، عن زيد بن أسلم به. ومسلم ٩ / ١٦ من طريق : ابن وهب به.
٥٦ ـ إسناده صحيح.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٢ وابن أبي شيبة ١ / ١٩١ أ، والطيالسي ١ / ٢١٦ ، ومسلم ٩ / ١٦ ، وابن ماجه ٢ / ٩٨١ ، كلّهم من طريق : عاصم الأحول به. ورواه الأزرقي ١ / ٣٣٠ من طريق : سفيان به.
٥٧ ـ إسناده ضعيف.
فيه راو لم يسمّ.
(١) في الأصل (سليم) والصواب سليمان ، وهو : ابن بلال التيمي.
ابن بلال ، قال : حدّثني شريك بن أبي نمر ، عن عيسى بن طلحة ، عن رجل حدّثه عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ مثله ، وزاد فيه : قال : ثم حجّ أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ فقال : إنّي لأعلم أنّك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولو لا أني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبّلك ما قبّلتك.
٥٨ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، قال : ثنا هشام ابن عروة ، قال : كان عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ إذا استلم الحجر أمرّ يده على وجهه طولا.
٥٩ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا أبو قتيبة ، عن زيد بن عبد الرحمن ، قال : رأيت عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ إذا استلم الحجر مسح يده على وجهه ولحيته.
٦٠ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : حدّثني معن بن عيسى ، قال : حدّثني زيد بن السائب ، قال : رأيت خارجة بن زيد إذا حاذى الركن فلم يستلم رفع يديه ، وأشار بيديه إلى منكبيه.
__________________
٥٨ ـ إسناده حسن.
محمد بن زنبور ، هو : أبو صالح المكي.
رواه عبد الرزاق في المصنف ٥ / ٤٢ بإسناده إلى ابن الزبير بنحوه.
٥٩ ـ في إسناده من لم أقف على ترجمته.
أبو قتيبة ، هو : مسلم بن قتيبة الخراساني. وزيد بن عبد الرحمن ، لم أعرفه.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٢ بإسناده إلى موسى بن أبي الفرات عن عمر بنحوه.
٦٠ ـ إسناده حسن.
زيد بن السائب ، أبو السائب صدوق كما في الجرح والتعديل ٣ / ٥٦٤.
٦١ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا يحيى بن سليم ، عن عبد العزيز بن أبي روّاد ، أنه رأى طاوسا إذا مر بالركن فلم يستلم رفع يديه وكبّر.
٦٢ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا المعتمر بن سليمان ، أنه سمع ليث بن أبي سليم يحدث عن مجاهد ، قال : إذا استلمت الركن فاستقبله ولا تأته من ورائه.
٦٣ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال ثنا عبد الرزاق ، قال ثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، أنه رأى سعيد بن جبير إذا حاذى بالركن فلم يستلمه رفع يديه.
٦٤ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا بشر بن السري ، عن أبي عوانة ، عن عثمان بن المغيرة ، أنه رأى سعيد بن جبير إذا حاذى بالركن الأسود فلم يستطع أن يستلمه قام بحياله.
__________________
٦١ ـ إسناده حسن.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٣١ ، من طريق : ليث بن أبي سليم ، عن طاوس نحوه.
٦٢ ـ إسناده ضعيف.
فيه ليث بن أبي سليم ، قال عنه ابن حجر في التقريب ٢ / ١٣٨ : اختلط أخيرا ، فلم يتميّز حديثه فترك.
رواه الأزرقي ١ / ٣٤٢ من طريق : خصيف ، عن مجاهد ، به. ومتابعة خصيف لليث ترفع الإسناد إلى درجة الحسن لغيره.
٦٣ ـ إسناده حسن.
عبد الملك بن أبي سليمان : العرزمي.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٣١. وذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٣٠٨ ، ونسبه لسعيد بن منصور.
٦٤ ـ إسناده صحيح.
أبو عوانة ، هو : الوضّاح بن عبد الله اليشكري.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٣١ من طريق : عبد الملك بن أبي سليمان ، عن سعيد ، بنحوه.
٦٥ ـ حدّثنا يعقوب قال : حدّثنا وكيع ، وسعيد بن سالم ، عن مالك بن مغول ، عن طلحة بن مصرّف ، عن ابراهيم ، قال : ترفع الأيدي عند استلام الحجر.
٦٦ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان الثوري ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : إن لم تستلمه فارفع يديك / أول ما تفتتح وآخره.
٦٧ ـ حدّثنا سعيد ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا سفيان ، عن مغيرة ، عن ابراهيم ، انه كان يحب أن يفتتح بالحجر ويختم به.
٦٨ ـ حدّثنا محمد بن صالح البلخي ، قال : ثنا مكي بن ابراهيم ، عن عثمان بن الأسود ، عن ابن سابط ، أنه قال لأصحابه : إذا ابتدأتم الطواف فابدأوا بالركن.
__________________
٦٥ ـ إسناده صحيح.
ابراهيم ، هو : ابن يزيد النخعي.
٦٦ ـ إسناده حسن.
عبد الله بن الوليد ، هو : أبو محمد المكي ، صدوق ربّما أخطأ كما في التقريب. وشيخ المصنّف هو : سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان المخزومي.
٦٧ ـ إسناده حسن.
مغيرة ، هو : ابن مقسم الضبّي.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٣٢ ، من طريق : هشيم ، عن مغيرة به ، بأطول منه. ورواه عبد الرزاق أيضا ٥ / ٣١ ، من طريق : الثوري ، عن منصور ، عن ابراهيم بنحوه.
٦٨ ـ إسناده صحيح.
ابن سابط ، هو : عبد الرحمن.
رواه بن أبي شيبة في المصنف ١ / ١٩٥ أ، من طريق عبيد ، عن عثمان به بمعناه.
٦٩ ـ حدّثنا أبو العباس ، قال : ثنا سعيد ، عن أبي عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، قال : إنّ عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ كان إذا أتى الركن فوجدهم يزدحمون عليه استقبل ودعا ، ثم طاف ، وإذا رأى خلوة استلمه.
٧٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا أبو يعفور العبدي ، قال : سمعت رجلا من خزاعة منصرف الحجاج من مكة يقول : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وكان رجلا قويا يزاحم على الركن : يا عمر إنك رجل قوي تؤذي الضعيف ، فإذا رأيت خلوة فاستلمه ، وإلّا فكبّر وامض.
٧١ ـ حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد ، قال : ثنا محمد بن معاوية ، قال : ثنا فضيل ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن أبي شعبة ، قال : كنت أطوف مع ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ فإذا أتى الركن قال : لا إله إلّا
__________________
٦٩ ـ إسناده حسن.
أبو العبّاس ، هو : محمد بن يونس الكديمي. وسعيد ، هو : ابن منصور المكّي ، وعمر بن أبي سلمة ، هو : ابن عبد الرحمن بن عوف.
٧٠ ـ إسناده ضعيف.
فيه راو لم يسمّ. وأبو يعفور ، هو : وقدان.
رواه أحمد ١ / ٢٨ ، وعبد الرزاق ٥ / ٣٦ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، والأزرقي ١ / ٣٣٤ ، والبيهقي ٥ / ٨٠ ، كلّهم من طريق : أبي يعفور به. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٩٧٠ وزاد نسبته إلى محمد بن أبي عمر ، والبغوي.
٧١ ـ إسناده ضعيف جدا.
محمد بن معاوية ، هو : النيسابوري ، متروك ، كما في التقريب ٢ / ٢٠٩. وفضيل ، هو : ابن عياض. ومنصور ، هو : ابن المعتمر. وأبو شعبة ، هو : الأشجعي البصري ، ذكره بن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٩ / ٣٩٠ وسكت عنه ، وذكره بن حبان في الثقات ٥ / ٥٧٢.
الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، فإذا أتى على الحجر ، قال : ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار.
٧٢ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : لكل شيء شعار ، وشعار الطواف استلام الحجر.
٧٣ ـ حدّثنا محمد بن ادريس ، قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا سفيان ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن منذر ، قال : قال ابن الحنفية في الركن : ولكن الله أراد أن يجعله علما.
٧٤ ـ حدّثني أبو العباس ، قال : ثنا محمد بن معاوية ، قال : ثنا ابراهيم ابن سليمان ، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : عند الركن ملك منذ قامت السموات والأرض يقول : آمين ، فقولوا أنتم : ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
__________________
٧٢ ـ إسناده ضعيف.
سفيان ، هو : الثوري. وليث ، هو : ابن أبي سليم.
٧٣ ـ إسناده حسن.
الحميدي ، هو : عبد الله بن الزبير المكي. سالم بن أبي حفصه هو الكوفي. منذر ، هو : ابن يعلى الكوفي.
٧٤ ـ إسناده ضعيف جدا.
وأبو العبّاس ، هو : أحمد بن محمد بن موسى السمسار. وابراهيم بن سليمان ، هو : ابن رزين المؤدب.
رواه الأزرقي ١ / ٣٤١ موقوفا على مجاهد بنحوه.
ذكر
السجود على الركن والتزامه وتقبيله
٧٥ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا اسرائيل ، عن عبد الله بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قبل الحجر ووضع يده عليه.
٧٦ ـ حدّثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : أنا جعفر بن عبد الله.
٧٧ ـ وحدّثنا محمد بن أبان ، قال : ثنا عبد الله بن داود الخريبي ، عن جعفر ـ يزيد أحدهما على صاحبه في اللفظ ـ قال : رأيت محمد بن عبّاد بن جعفر يقبّل الحجر ثم يسجد عليه ، ثم قبّله ثم سجد عليه ، ثم قبّله ثم سجد عليه ، فقلت له ، فقال : رأيت ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ يفعله.
__________________
٧٥ ـ إسناده ضعيف.
فيه : عبد الله بن مسلم ، وهو : ابن هرمز ، وهو ضعيف ، كما مرّ.
رواه أبو يعلى ، كما في مجمع الزوائد ٣ / ٢٤١ ، وضعّفه الهيثمي بابن هرمز.
٧٦ ـ جعفر بن عبد الله ، هو : ابن عثمان المخزومي ، وثّقه الإمام أحمد كما في الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٣. ووقع في نسبة هذا الراوي (وهو ابن الحكم) ، ولكنه وقع في مسند الطيالسي (القرشي) ، والذي عناه الحاكم : أنصاري ، وكلاهما ثقة.
٧٧ ـ إسناده صحيح.
أخرجه الطيالسي (١ / ٢١٥ ، منحة المعبود) من طريق : جعفر بن عثمان القرشي به. وابن خزيمة ٤ / ٢١٣ من طريق : أبي عاصم به. والحاكم في المستدرك ١ / ٤٥٥ من طريق : محمّد بن معاذ ، عن أبي عاصم به مختصرا ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي.
وقال أبو عاصم : اني رأيت خالك يفعله ، فسألته كما سألتني ، فقال : رأيت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يفعله ويقول : إني لأعلم أنّك حجر ، ولو لا أني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يفعله بك لم أفعل بك ما فعلت.
قال الحسن بن علي قلت : / لأبي عاصم : من خاله؟ قال : ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ.
٧٨ ـ وحدّثني أبو العباس ، قال : ثنا سعيد ، قال : ثنا حمّاد بن زيد ، عن الزبير بن خرّيت ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يستلمه ويقبّله ـ يعني الحجر ـ.
٧٩ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، قال : إنّ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قبّل الركن والتزمه ، وقال : رأيت أبا القاسم صلّى الله عليه وسلم بك حفيّا.
٨٠ ـ حدّثنا ابن أبي مسرّة ، قال : ثنا عمر بن سهل المازني ، قال : ثنا أبو
__________________
٧٨ ـ إسناده صحيح.
سعيد ، هو : ابن منصور المكي. وخرّيت : والد الزبير : بكسر المعجمة وتشديد الراء المكسورة ، بعدها تحتانية ساكنة ، وآخره مثناة ، أنظر تقريب التهذيب ١ / ٢٥٨.
٧٩ ـ إسناده صحيح.
سفيان ، هو : الثوري.
رواه عبد الرزاق ١ / ٧٢ ، من طريق : اسرائيل به. وابن أبي شيبة ١ / ١٩١ أ، وأحمد في المسند ١ / ٥٤ ، ومسلم في الحج ـ باب : استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف ٩ / ١٧ ، والنسائي في المناسك ـ باب : استلام الحجر الأسود ٥ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ، أربعتهم من طريق : وكيع به.
٨٠ ـ مكرّر للأثر (٥٩).
حماد ، قال : رأيت عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ قبل أن يستخلف طاف بالبيت ثم قبّل الحجر ، فلما فرغ من طوافه أتى المقام ، فصلى ركعتين ، ثم طاف الثانية ، فلما دنا من الحجر وضع خده عليه فمسح ، ثم وضع يده على أثر سجوده ثم أمرّه على أنفه وشفتيه.
٨١ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا معاذ بن معاذ ، قال : ثنا ابن عون ، عن محمد ، قال : رأيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يوما يطوف بالبيت فالتفت فلم ير خلفه إلا رجلا أو رجلين أو ثلاثة ، فعمد إلى الركن فقبّله ، ثم عاد فقبّله.
٨٢ ـ حدّثنا محمد بن سليمان ، قال : ثنا اسماعيل بن عليّة ، قال : ثنا أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : ما أتيت على هذا الركن منذ رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم استلمه الا استلمته في رخاء ولا زحام.
٨٣ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا الثقفيّ ، عن أيوب ، عن
__________________
٨١ ـ إسناده صحيح.
ابن عون ، هو : عبد الله ، ومحمد ، هو : ابن سيرين.
٨٢ ـ إسناده ضعيف.
شيخ المصنّف : محمد بن سليمان بن هشام الشطوي ، أبو جعفر البصري ، ضعيف ، كما في التقريب ٢ / ١٦٧.
لكن الحديث روي من طرق أخرى صحيحة تقوّي هذا السند. فقد رواه البخاري في الحج ـ باب : الرمل في الحج والعمرة ـ ٣ / ٤٧١ ، ومسلم في الحج ـ باب : استحباب استلام الركنين ـ ٩ / ١٥ ، والدارمي ٢ / ٤٢ ، والبيهقي ٥ / ٧٦ ، أربعتهم من طريق : عبيد الله ، عن نافع به. ورواه النسائي في الحج ـ باب : استلام الركنين الآخرين ـ ٥ / ٢٣٢ ـ ٢٣٣ ، من طريق : عبد الوارث ، عن أيوب به.
٨٣ ـ إسناده صحيح.
الثقفي ، هو : عبد الوهاب بن عبد المجيد. ـ
نافع ، قال : إنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : فذكر نحوه.
٨٤ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن محمد ، ووكيع.
٨٥ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن محمد بن عبّاد بن جعفر ، قال : رأيت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ جاء مسبّدا رأسه ، حتى أتى الركن فسجد عليه ثم قبّله ، ثم سجد عليه ثم قبّله ، ثم سجد عليه ثم قبّله.
٨٦ ـ وحدّثنا يحيى بن جعفر ، والحسن بن علي ، قالا : ثنا يعلى بن عبيد ، قال : ثنا محمّد ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله
__________________
ـ رواه أحمد في المسند ٢ / ٤٠ ، من طريق : الثقفي به.
٨٤ ـ إسناده صحيح.
عبد العزيز بن محمد ، هو : الدراوردي.
٨٥ ـ إسناده صحيح.
رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٧١ ، من طريق : سعيد بن سالم القدّاح ، عن ابن جريج به.
وعبد الرزاق ٥ / ٣٧ عن ابن جريج به بنحوه وفيه : (فقلت ـ القائل : عبد الرزاق ـ لإبن جريج : ما التسبيد؟ فقال : هو الرجل يغتسل ، ثم يغطي رأسه ، فيلصق شعره بعضه ببعض). أه.
ورواه الأزرقي ١ / ٣٢٩ من طريق ابن عيينة به. وجاءت عنده لفظة (ملبدّا) بدل (مسبدّا). قلت : وتلبيد الشعر : أن يجعل فيه شيء من صمغ عند الاحرام لئلا يشعث ويقمل ، ابقاء على الشعر. كذا في النهاية ١ / ٢٢٤.
٨٦ ـ إسناده ضعيف.
مداره على محمد بن عون الخراساني ، وهو متروك ، كما في التقريب ٢ / ١٩٧.
رواه ابن ماجه في المناسك ٢ / ٩٨٢ ـ باب : استلام الحجر ـ وابن خزيمة في صحيحه ٤ / ٢١٢ ، لكنه قال قبله : «وفي القلب من محمّد بن عون هذا» ، وابن عدي في الكامل ٦ / ٢٢٤٨ ، والعقيلي في الضعفاء ٤ / ١١٣ ، وأفاد أن (هذا الحديث لا يعرف إلا من طريق ـ
عنهما ـ قال : استقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ، ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا ، فالتفت. ـ قال الحلواني في حديثه : إلى عمر ، وقال ابن أبي طالب : فإذا هو بعمر ـ رضي الله عنه ـ يبكي ـ فقال : يا عمرها هنا تسكب العبرات.
٨٧ ـ حدّثنا محمد بن يحيى ، ويعقوب بن حميد ، قالا : ثنا سفيان ، عن حميد بن حبّان ، قال : رأيت سالم بن عبد الله إذا استلم الركن الأسود وضع يده على جبهته ، وعلى خدّه.
٨٨ ـ حدّثنا يعقوب ، وابن أبي عمر ، قالا : ثنا سفيان ، قال : رأيت أيوب بن موسى إذا استلم الركن يضع يده على جبهته وعلى خدّه.
٨٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، ويعقوب بن حميد ، قالا : ثنا سفيان
__________________
ـ محمد بن عون) ـ والحاكم في المستدرك ١ / ٤٥٤ وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، والمزي في تهذيب الكمال ، ص : ١٢٥٥ ، كلهم من طريق : يعلى بن عبيد به.
٨٧ ـ إسناده ضعيف.
محمد بن حبّان ـ بالباء الموحّدة المشدّدة ـ الجعفري ، قال أبو حاتم : مجهول. أنظر الجرح ٣ / ٢٢٠.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٢ ، والأزرقي ١ / ٣٤٤ كلاهما من طريق : سفيان به.
٨٨ ـ إسناده صحيح.
أيوب بن موسى ، هو : ابن عمرو بن سعيد بن العاص ، أبو موسى المكي الأموي ، ثقة ، كما قال ابن حجر.
رواه الأزرقي ١ / ٣٤٤ من طريق : سفيان به.
٨٩ ـ عبد الكريم ، يحتمل أن يكون : عبد الكريم بن مالك الجزري ، كما يحتمل أن يكون : أبا أميّة بن أبي المخارق ، لأنهما في طبقة واحدة وقد اشتركا في الأخذ عن مجاهد ، كما أخذ عنهما السفيانان وغيرهما والأول ثقة ، والآخر ضعيف. والله أعلم.
عن عبد الكريم ، عن مجاهد ـ إن شاء الله ـ قال : ضع خدّيك على البيت ولا تسجد عليه.
٩٠ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد قال : ثنا محمد بن خالد المخزومي ، عن حنظلة بن أبي سفيان ، قال : كان طاوس إذا وجد الركن خاليا قبّله ، ثم سجد عليه ، وقبّله وسجد عليه ، وقبّله وسجد عليه.
ذكر
/ استلام الركنين الأسود واليماني وفضل ذلك
٩١ ـ حدّثنا محمد بن صالح ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا عبد العزيز ابن أبي روّاد ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : كان النبي صلّى الله عليه وسلم يستلم الركن اليماني ، والحجر في كل طوافه.
__________________
ـ أخرج عبد الرزاق ٥ / ٧٤ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد : ويكره أن يضع الرجل جبهته على البيت ، ولكن يده.
٩٠ ـ إسناده ضعيف.
محمد بن خالد ، هو : ابن حويرث المخزومي المكي. مستور كما في التقريب.
أخرجه الشافعي في الأم ٢ / ١٧١ ، من طريق : سعيد بن سالم.
٩١ ـ إسناده حسن.
محمد بن صالح ، هو : أبو بكر الأنماطي البغدادي ، والملقب (كيلجة) ـ بكسر أوله وفتح ثالثه ـ. وأبو نعيم ، هو : الفضل بن دكين.
رواه أحمد في المسند ٢ / ١٨ ، ١١٥ ، وأبو داود في المناسك ٢ / ٢٣٩ ـ باب : استلام الأركان ـ ، والنسائي في المناسك ٥ / ٢٣١ ، ـ باب : استلام الركنين في كل طواف ـ ثلاثتهم من طريق : ابن أبي روّاد به.
٩٢ ـ حدّثني ميمون بن الحكم ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان لا يستلم الركنين الغربيّين. قال : ولكنه كان لا يكاد أن يجاوز الشرقيّين.
٩٣ ـ حدّثنا الربعيّ ـ عبد الله بن شبيب ـ قال : حدّثني أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدّثني علي بن جعفر بن محمد ، عن عبد الله بن جعفر ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، قال : لم يكن رسول الله صلّى الله عليه وسلم يستلم من الأركان إلا اليمانيّ والركن الأسود.
٩٤ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، قال : إنّ قتادة حدّثه أن أبا الطفيل أخبره ، أنّه سمع ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول : لم أر النبي صلّى الله عليه وسلم يستلم غير الركنين اليمانيّين.
٩٥ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا بشر بن السريّ ، عن حمّاد ، عن سعد ابن ابراهيم ، أنه كان لا يستلم من البيت إلا الركنين.
__________________
٩٢ ـ رجاله موثقون ، إلا شيخ المصنّف فلم نجده.
أخرجه عبد الرزاق ٥ / ٤٥ ، وأحمد في المسند ٢ / ١١٤ ، موقوفا على ابن عمر بنحوه.
٩٣ ـ إسناده ضعيف.
عبد الله بن جعفر ، لعله : ابن محمد الباقر أخا علي بن جعفر. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزائد ٣ / ٢٤١ وعزاه للبزّار وقال : وفيه عاصم بن عبيد الله ، وهو ضعيف.
٩٤ ـ إسناده صحيح.
رواه مسلم ٩ / ١٥ ، والترمذي في الحج ٤ / ٩٠ ـ ٩١ ـ باب ما جاء في استلام الحجر ـ كلاهما من طريق : ابن وهب به ، وأحمد في المسند ١ / ٢٤٦ ، ٣٧٢ ، من طريق : ابن خثيم ، عن أبي الطفيل به.
٩٥ ـ إسناده صحيح.
حماد ، هو : ابن سلمة. وسعد بن ابراهيم ، هو : ابن عبد الرحمن بن عوف.
٩٦ ـ حدّثنا ابن كاسب ، قال : ثنا محمد بن معاوية ، قال : ثنا القاسم ابن عبد الله ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه ، وزاد فيه : يوم الفتح على راحلته بمحجن.
٩٧ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا بشر بن السريّ ، عن أبي عوانة ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، قال : رأيت سعيد بن جبير إذا مرّ بالركن اليماني تناوله بيده ، ثم وضع يده على فيه.
٩٨ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا عبد الله بن الحارث ، عن ياسين ، عن آدم ، عن مجاهد ، قال : مسحهما يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب.
٩٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن عبيد بن جريج ، أنه قال لعبد الله بن عمر
__________________
٩٦ ـ إسناده ضعيف جدا.
عاصم بن عبيد الله. ضعيف. ومحمد بن معاوية ، هو : ابن أعين النيسابوري ، نزيل مكة. وهو متروك. كما قال ابن حجر في التقريب ٢ / ٢٠٩.
٩٧ ـ إسناده صحيح.
أبو عوانه ، هو : الوضّاح بن عبد الله اليشكري.
٩٨ ـ إسناده ضعيف.
ياسين ، هو : ابن معاذ الزيّات ، ضعّفه ابن معين ، وأبو زرعة ، وقال أبو حاتم : ليس بقوى ، منكر الحديث. راجع الجرح والتعديل ٩ / ٣١٢ ـ ٣١٣. وآدم ، هو : ابن سليمان القرشي الكوفي ، صدوق.
أخرج عبد الرزاق ٥ / ٢٩ عن مجاهد ، قال : إنّ استلام الركن يمحق الخطايا.
٩٩ ـ إسناده صحيح.
رواه البخاري ١ / ٢٦٧ ـ في الوضوء ، باب : غسل الرجلين في النعلين ـ ومسلم في الحج ٨ / ٩٣ ، وأبو داود في المناسك ٢ / ٢٠٦ ، ـ باب : وقت الاحرام ـ والنسائي في المناسك ـ
ـ رضي الله عنهما ـ إنّي أراك تصنع خصالا أربعا لا يصنعهن أحد : لا تستلم من الأركان إلا هاذين الركنين ولا تحرم حتى تنبعث بك راحلتك ، ورأيتك تغيّر لحيتك ورأسك ، ورأيتك تلبس هذه النعال السّبتية؟ فقال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : أما الركنان فإني رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يستلمهما ، وأما الأحرام فإني رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم لا يحرم حتى تنبعث به راحلته ، وأما الصفرة فإني رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلم يصفّر بها ، وأما النعال السّبتية فإني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتوضأ فيها ويلبسها.
١٠٠ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا محمد بن يزيد ، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : رأيت ابن عبّاس وابن عمر وأبا سعيد وأبا هريرة ـ رضي الله عنهم ـ يطوفون بالبيت ، فما يستلمون إلا الركنين الشرقيين.
__________________
ـ ٥ / ١٦٣ ـ ١٦٤ ـ باب : العمل في الاهلال ـ ، وفي ٥ / ٢٣٢ ـ باب : ترك استلام الركنين الآخرين ـ كلهم من طريق مالك عن سعيد المقبري به.
ورواه أحمد في المسند ٢ / ١٧ ، والنسائي (في الموضعين السابقين أيضا). وابن ماجه في اللباس ٢ / ١١٩٨ ـ باب : الخضاب بالصفرة ـ ثلاثتهم من طريق : عبيد الله بن عمر ، عن سعيد المقبري به.
ورواه النسائي (في الموضعين السابقين) من طريق : ابن جريج وابن اسحاق ، عن سعيد المقبري به.
وقوله (السبتيّة) ـ بكسر المهملة ـ هي التي لا شعر فيها ، مشتقة من السبت وهو الحلق.
فتح الباري ١ / ٢٦٩.
١٠٠ ـ إسناده ضعيف.
محمد بن عبد الله ، ضعّفه أبو حاتم. وقال ابن معين : ليس حديثه بشيء. أنظر الجرح والتعديل ٧ / ٣٠٠.
ومحمد بن يزيد ، هو : ابن خنيس المخزومي ، مولاهم ، المكي.
١٠١ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا عبد العزيز ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنّه كان يستلم الركنين اليمانيّين.
١٠٢ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا ابن رجاء ، عن عثمان بن الأسود ، عن مجاهد ، أنه كان يستلم الركنين اليمانيين.
١٠٣ ـ / حدّثني أبو العبّاس ، قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا ابن نمير ، عن حجاج ، عن عطاء ، قال : أدركت مشايخنا : ابن عبّاس ، وجابرا ، وأبا هريرة ، وعبيد بن عمير ـ رضي الله عنهم ـ لا يستلمون إلا الحجر الأسود ، والركن اليماني ، ولا يستلمون غيرهما من الأركان.
١٠٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن
__________________
١٠١ ـ إسناده حسن.
عبد العزيز ، هو : الدراوردي : صدوق.
١٠٢ ـ إسناده صحيح.
ابن رجاء ، هو : عبد الله ، المكي.
رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٧١ ، من طريق : سعيد بن سالم ، عن عثمان به ، مع زيادة (في كل وتر من طوافه).
١٠٣ ـ إسناده ضعيف.
أبو بكر ، هو : ابن أبي شيبة ، وابن نمير ، هو : عبد الله ، الكوفي.
وحجّاج ، هو : ابن أرطأة ، صدوق كثير الخطأ والتدليس ، كما في التقريب ١ / ١٥٢.
رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٩٣ ب ، عن ابن نمير به.
١٠٤ ـ إسناده صحيح.
رواه عبد الرزاق ١ / ٣٤ ، وأحمد في المسند ٢ / ٣٣ ، من طريق : عبد الرزاق. ورواه البخاري ٣ / ٤٧١ ، ومسلم ٩ / ١٥ ، والدارمي ٢ / ٤٢ ، ثلاثتهم من طريق : نافع ، عن ابن عمر ، به.