الخصائص - ج ٣

أبي الفتح عثمان بن جنّي

الخصائص - ج ٣

المؤلف:

أبي الفتح عثمان بن جنّي


المحقق: الدكتور عبد الحميد الهنداوي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٣
ISBN: 978-2-7451-3245-1
الصفحات: ٣٦٥

الحروف الأصول فى نحو : لم يخش ولم يرم ولم يغز. (١ / ٣١٤).

٦ ـ أمثلة الفعل ـ وإن اختلفت فى أزمنتها وصيغها ـ فإنها تجرى مجرى المثال الواحد ، حتى إنه إذا حذف من بعضها شىء عوّض منه فى مثال آخر من أمثلته.

(١ / ٤٢٠).

٧ ـ الفرق بين الحذف فى الأسماء والحذف فى الأفعال. (١ / ١٤٩ ـ ٤٢١).

٨ ـ حرف العلة ضعيف لا يتحامل بنفسه ، لذلك قد يحذف فى النثر وفى الشعر ، نحو قوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) (٢ / ٧٩).

٩ ـ حذفت العرب الجملة والمفرد والحرف والحركة ، وليس شىء من ذلك إلا عن دليل عليه. (٢ / ١٤٠).

١٠ ـ وحذفت الحرف الزائد على الكلمة مما يجىء لمعنى ، والحرف الذى هو من نفس الكلمة. (٢ / ١٥٨).

١١ ـ إن كان لا بد من حذف أحد حرفين ، حذف ما لا يدلّ على معنى ، وبقى ما يدّل عليه وإن كان زائدا ، وذلك نحو : قاض وشاك ومصطفىّ ويعد والخنافق.

(٢ / ٢٣٥ ، ٢٣٨).

١٢ ـ إذا حذفت العرب بعض الكلمة راعت حال ما بقى ، فإن كان مما تقبله أمثلتهم أقرّوه على صورته ، وإن خالف ذلك مالوا به إلى نحو صورهم ، ومن ذلك : تحقير الرباعى المزيد والخماسىّ مجردا ومزيدا. (١ / ٤٧٢ ـ ٤٧٦).

١٣ ـ حذف الهمزة شاذّ غير مقيس فى النثر وفى الشعر ، ومنه : ويلمّه ، أفى السّوتنتنّة؟ ، الناس ، لاب لك ، دعه فى حرامّه. (٢ / ٣٧٣).

[حذف الحركة] :

١٤ ـ قد تحذف الحركة للتخفيف ـ أمثلة لذلك. (١ / ١١٤ ، ١١٥).

١٥ ـ قد تحذف الحركة وتنيب الحرف عنها ، وذلك فى الأسماء الستة والمثنى ، والجمع ، والأفعال الخمسة. (٢ / ٣٦٠ ، ٣٦١).

[حذف حرف زائد] :

١٦ ـ تحذف نون جمع المذكر حال الإضافة. (١ / ١٢٧).

١٧ ـ لم يسمع حذف نون ألفاظ التوكيد : أجمعون وبابه. (١ / ١٢٧).

١٨ ـ ربما حذفوا الزيادة من الواحد ، كقوله : عهدى به شدّ النهار. (١ / ١٢٨).

٨١

١٩ ـ (أشدّ) عند أبى عبيدة جمع (أشدّ) على حذف الزيادة. (١ / ١٢٨).

٢٠ ـ حذف نون التوكيد الخفيفة شاذّ فى الاستعمال ، ضعيف فى القياس. (١ / ١٦٢ ، ١٦٣).

٢١ ـ حذف الهمزة من المضارع المبدوء بغير الهمزة حملا على المبدوء بها ، نحو تكرم ويكرم. (١ / ١٥٠ ، ١٥١ ، ٢٤٩).

٢٢ ـ تحذف النون للجزم فى الأفعال الخمسة ، وقد تحذف استخفافا ، (٢ / ٩٩).

٢٣ ـ العائد المجرور إذا أريد حذفه ، فإنه هو وجارّه يحذفان دفعة واحدة عند سيبويه ، وبالتدريج عند أبى الحسن تلطفا فى الصنعة. (٢ / ٢٣١).

٢٤ ـ حذف العائد المنصوب ، يستوى فيه أن يكون على حرف أو على أكثر نحو : الذى ضربت زيد ، واللذان ضربت الزيدان. (٢ / ٢٦٤).

٢٥ ـ (جابة) فى قولهم : (أساء سمعا فأساء جابة) أصله (إجابة) عند أبى العباس ، فحذفت الهمزة تخفيفا ، وعند الخليل حذفت ألف المصدر منه ، وعند أبى الحسن حذفت عينه. (٢ / ٣٠٩).

٢٦ ـ حذف نون التوكيد أو أىّ من علاماته فيه نقض الغرض ، إذ التوكيد للإسهاب والإطناب ، والحذف للإيجاز والاختصار. (٢ / ٣٢٥).

٢٧ ـ حذفوا الياء الثانية من المثلين فى آخر الكلمة وأبقوا الأولى على سكونها فى قولهم : لا أكلمك حيرى دهر. (٢ / ٥١٧).

[حذف حرف أصلى] :

٢٨ ـ حذف النون المتحركة فى قوله : (لم يك الحق سوى أن هاجه) ، ووجه ذلك.

(١ / ١٣١).

٢٩ ـ حذف ألف (مغزى ومدعى) عند النسب ، حملا لها على الألف الزائدة فى نحو حبلى. (١ / ٣١٤).

٣٠ ـ حذفوا ياء (تحيّة) عند النسب ـ وهى أصلية ـ حملا لها على ياء (شقيّة) وهى زائدة ، فقالوا : تحوى ، كما قالوا : شقوىّ. (١ / ٣١٤).

٣١ ـ حذفوا النون الأصلية فى (ولاك اسقنى ، م الآن) حملا على حذف النون الزائدة فى (وهّاب المئى). (١ / ٣١٤ ، ٣١٥).

٣٢ ـ حذفوا الفاء من (ضعة وقحة) على القياس نحو عدة وزنه ، ثم عدلوا بالصيغة عن

٨٢

(فعلة) إلى (فعلة) فأقرّوا الحذف بحاله ـ هذا رأى ابن جنى ، وعند المبرد لم يعدلوا الصيغة ، ولكن فتحت العين لأجل حرف الحلق. (١ / ٣٥٠).

٣٣ ـ قد يحذف أحد المثلين من الفعل الثلاثى عند الإسناد إلى ضمير الرفع المتحرك ، نحو : ظلت ومست ، وهذا لا يقاس عليه. (١ / ٤٣١ ، ٢ / ٢٦٣).

٣٤ ـ (ناس) أصله (أناس) حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال. (١ / ٤٨٠).

٣٥ ـ حذف لام الكلمة كثير ، نحو (يد ودم وأخ وغد) وحذف عينها قليل ، نحو (مذ وسه). (٢ / ٢٤٣).

٣٦ ـ كرهوا اجتماع الأمثال فى تحقير (أحوى) فقالوا : أحىّ ، وأصله : أحيّىّ. (٢ / ٢٦٣).

٣٧ ـ المحذوف من (سنة وعضة) لام الكلمة ، وهى إما واو أو هاء ، قالوا : سنوات وعضوات ، وقالوا : سانهت ، وبعير عاضه والعضاه. (٢ / ٢٦٣).

٣٨ ـ قد تحذف العرب الحرف وتنيب عنه حركته ، ويكثر ذلك فى الواو والياء ، ويقلّ فى الألف ، نحو : تعط بالسيف الدماء ، دوامى الأيد. (٢ / ٣٥٨).

٣٩ ـ (الله) محذوف الهمزة فى أحد قولى سيبويه. (٢ / ٣٧٣).

٤٠ ـ اطّرد حذف الهمزة فى : كل ، خذ ، مر. (٢ / ٣٧٣).

٤١ ـ اطّرد حذف الواو من نحو : يعد ويرد. (٢ / ٤٠١).

٤٢ ـ الحذف لالتقاء الساكنين فى نحو : هذه عصا ورحى ، وكلمت معلّى. (٢ / ٨٢).

٤٣ ـ الحذف فى : (لم يك ، لم يبل ، لا أدر) فى النثر ، لكثرة الاستعمال ، ولم يقس عليها غيرها. (٢ / ٣٧٢).

[حذف حرف أصلى أو زائد] :

٤٤ ـ المحذوف فى باب (مقول ومبيع) هو الحرف الزائد ـ واو مفعول ـ من حيث كان الزائد أولى بالإعلال ، وهذا عند الخليل وسيبويه ، والمحذوف عند أبى الحسن هو عين المفعول ، من حيث كانت الواو دليلا على اسم المفعول. (٢ / ٨٩ ، ٢٣٥).

٤٥ ـ المحذوف من المصادر نحو : (إقامة) هو ألف (إفعال) الزائدة عند الخليل وسيبويه ، أو عين (إفعال) عند أبى الحسن. (٢ / ٨٩).

[حذف أكثر من حرف] :

٤٦ ـ حذف بعض الكلم استخفافا ؛ لدلالة المقام ، وبعضه مخلّ ، نحو : ألافا ، بلى فا ،

٨٣

قاف ، الأشل ، الحبا ، منا سوف ، وهو على غير قياس. (١ / ١٢٤ ، ١٢٥).

[حذف كلمة] :

٤٧ ـ حذف (أن) الناصبة للمضارع ، إذا كان جوابا للأمر أو النهى ، وتلك الأماكن السبعة. (١ / ٢٧٤).

٤٨ ـ حذف الفعل وإنابة غيره منابه ، مصدرا كان أو غيره ، نحو : ضربا زيدا ، ودونك زيدا. (١ / ٢٧٥).

٤٩ ـ قد يحذف الفعل وتدلّ عليه الحال المشاهدة ، فكأنها نابت عنه ، نحو قولك : خير مقدم ـ إذا رأيت قادما. (١ / ٢٧٥ ، ٢٩٣).

٥٠ ـ قولهم : (راكب الناقة طليحان) يحتمل أن يكون من حذف المعطوف عليه وحده ، أو من حذف العاطف والمعطوف. (١ / ٢٩٦).

٥١ ـ حذف الحروف ليس بالقياس ، لأنها دخلت لضرب من الاختصار ، فلو حذفتها لكنت مختصرا لها أيضا ، واختصار المختصر إجحاف به. (٢ / ٦٣).

٥٢ ـ من الحروف التى حذفت على غير قياس حرف العطف ، باء الجر ، باء القسم ، فاء الشرط ، همزة الاستفهام ، (لا) فى جواب القسم المنفى (وفى بعضها تأويل). (٢ / ٦٨ ـ ٧١).

٥٣ ـ يكثر حذف المضاف ، وإن كان أبو الحسن قد نصّ على ترك القياس عليه. (٢ / ٧١).

٥٤ ـ حذف أنواع مختلفة من الأسماء. (٢ / ١٤٢).

٥٥ ـ حذف الفعل وحده ، وذلك إذا كان الفاعل مفصولا عنه مرفوعا به ، كأن يقع المرفوع بعد ما يختص بالدخول على الأفعال. (٢ / ١٥٦).

٥٦ ـ حذف حرف الجر وبقى عمله فى قولهم : الله أفعل (عند سيبويه) ، خير عافاك الله ، رسم دار ، ويلمّه (فى أحد التوجيهين). (٢ / ٣٧٢).

[حذف جملة] :

٥٧ ـ حذفت جملة القسم ، والأفعال مع فاعليها فى الأمر والنهى والتحضيض والشرط. (٢ / ١٤٠).

* * *

٨٤

(٥٤) الحركات والحروف

[البدء بالساكن] :

١ ـ السكوت داعية إلى السكون ؛ ألا ترى أن الابتداء لمّا كان أخذا فى القول لم يكن الحرف المبدوء به إلا متحركا. (١ / ٥٩ ، ١٠٦ ، ١٠٩).

٢ ـ الحرف الواحد لا يمكن النطق به مجردا ، ساكنا كان أو متحركا.

٣ ـ أبو علىّ لم يتشدد فى جواز ابتداء العجم بالساكن ، وتشدد فيه فى لغة العرب.

(تفسير ابن جنى لذلك). (١ / ١٣٢ ، ١٣٣).

٤ ـ يتبلّغ بهمزة الوصل حال الابتداء بالساكن ، ثم يسقطها الإدراج الذى عليه مدار الكلام ومتصرفه. (١ / ١١٧).

٥ ـ الضم فى همزة الوصل أمر غير معتدّ به. (١ / ١١٧).

٦ ـ قد يستغنى عن همزة الوصل فى نحو (لحمر) وأصله : الأحمر ، فخفف من باب إجراء غير اللازم مجرى اللازم. (١ / ٣١٠).

٧ ـ لأبى علىّ مسألتان ، كلتاهما فى الكلام على أن الحرف المبتدأ به : أيمكن أن يكون ساكنا أم لا؟. (٢ / ١١٠).

٨ ـ همزة الوصل إلى النطق بالساكن تكون فى الأفعال ، وفى أسماء عشرة ، وفى (أل) من الحروف. (٢ / ١١٧).

[الحركات والحروف] :

٩ ـ الحركات أبعاض الحروف. (٢ / ٨٠).

١٠ ـ الحركة حرف صغير ، ألا ترى أن من متقدمى القوم من كان يسمى الضمة (الواو) الصغيرة ، والكسرة (الياء) الصغيرة ، والفتحة (الألف) الصغيرة ، ويؤكد ذلك أنك متى أشبعت الحركة نشأ بعدها حرف من جنسها. (٢ / ٩٨).

١١ ـ الحرف قد يضارع الحركة ، والحركة قد تضارع الحرف من جوه. (١٠٠ ـ ١٠٣).

١٢ ـ مما يدلّ على مضارعة الحرف للحركة أن الألف والواو والياء إذا أشبعن ومطلن أدّين إلى حرف شبيه بهنّ وهو الهمزة ، وأنهم قد بيّنوا الحرف بالهاء كما بيّنوا الحركة بها. (٢ / ١٠٠).

١٣ ـ ومما يدل على مضارعة الحركة للحرف أنها تعدّ بمثابة حرف فى المنع من الصرف ، وفى النسب إلى المقصور ، ويفصل بها من غير ادّغام ، وإجراء الحرف المتحرك

٨٥

مجرى المشدد فى القافية ، وصحة الواو والياء فى بعض المواضع للحركة بعدها كما يصحان للألف بعدهما. (٢ / ١٠٢ ، ١٠٣).

١٤ ـ حركة الحرف تحدث قبله ، وذهب سيبويه إلى أنها تحدث بعده ، وذهب آخرون إلى أنها تحدث معه ـ تفصيل ذلك فى. (١ / ٤٧١).

١٥ ـ الحركات إما لازمة ، نحو فتحة الضاد من (ضرب) ، ولها أحكام (٢ / ١١٠) ، وإما غير لازمة ، وهى على أضرب ، منها : حركة التقاء الساكنين ، حركة الإعراب المنقولة إلى الساكن قبلها ، الحركة المنقولة لتخفيف الهمزة ، حركة الإتباع ، حركة همزة التذكر. (٢ / ١١٢ ـ ١١٧).

١٦ ـ تحمّل أحرف العلة للحركة أشقّ منه فى غيرها لضعفها ، وأذهب هذه الأحرف فى الضعف الألف ، لذا لا يمكن تحريكها البتة. (٢ / ٧٧).

١٧ ـ الحركات فى الظاهر ثلاث ، وهى فى الحقيقة ستّ. (٢ / ٣٤٧).

١٨ ـ كثر فى كلامهم ما توالى فيه ضمتان نحو : عنق ، وقلّ ما توالى فيه كسرتان نحو : إبل ، مع أن الضمة أثقل من الكسرة ـ (تفسير سيبويه وابن جنى لذلك). (٢ / ٣٩٧ ، ٣٩٨).

١٩ ـ قد تهجم الحركة على الحركة ، فتبتزّها حركتها ، على غير قياس. (٢ / ٣٦٥).

[حركة الإتباع] :

٢٠ ـ حركة الحرف الثانى قد تأتى تابعة لحركة الحرف الأول ، نحو : شدّ وفرّ ، وضنّ ، وعكسه ، نحو : (اقتل) ضممت الأول للآخر. (٢ / ٣٩٨).

٢١ ـ قد تتبع حركة آخر اللفظ الأول حركة أول تاليه ، أو العكس ، نحو : الحمد لله. (١ / ٤٩٧ ، ٢ / ٣٩٨).

٢٢ ـ قد يقرب الصوت من الصوت مع حروف الحلق ، نحو : شعير وبعير ، وقلمّا جاء فى غير حروف الحلق ـ (تفسير ابن جنى لذلك). (١ / ٣٦٣ ، ١ / ٤٩٧).

٢٣ ـ كثر عنهم توالى الكسرتين فى الجمع بالألف والتاء ، نحو : سدرات وكسرات. (٢ / ٤٠١).

٢٤ ـ الكوفيون يقيسون فتح حرف الحلق إذا انفتح ما قبله فى الاسم ، نحو : فعل ، والدّهر ، وإن كنا نحن لا نراه قياسا. (١ / ٣٩٧).

٨٦

[نقل الحركة] :

٢٥ ـ قد يقتضى الإعلال فى الكلمة نقل الحركة إلى متحرك قبلها ، فحينئذ يبتزّ حركته ، ويصبح الحكم للحركة الطارئة ، وهذا ما يسميه ابن جنى (هجوم الحركات على الحركات) وهو مقيس. (٢ / ٣٦٢ ، ٣٦٣).

٢٦ ـ وقد يقتضى الادّغام فى الكلمة نقل حركة المثل الأول إلى المتحرك قبله ، فيسلبه حركته هو ، نحو اسم المفعول من (اشتدّ واحمرّ) وهو مقيس. (٢ / ٣٦٣).

٢٧ ـ الجوار قد يؤدى إلى نقل الحركة ، نحو : هذا بكر ومررت ببكره. (١ / ٥٢٣).

[مطل الحركة] :

٢٨ ـ قد يحتاج الشاعر إلى مطل الحركة لإقامة الوزن ، فينشأ عن ذلك حرف من جنسها. (٢ / ٩٨ ، ٢ / ٣٤٨ ـ ٣٥١).

٢٩ ـ الحركات عند التذكر يمطلن حتى يفين حروفا ، فإذا صرنها جرين مجرى الحروف المبتدأة توامّ ، فيمطلن أيضا حينئذ ، كما تمطل الحروف ، نحو : قمتا (قمت) قمتو (قمت) قمتى (قمت). (٢ / ٣٥٥).

٣٠ ـ كذلك الحركات عند الإنكار يمطلن ، نحو : أعمروه ، أأحمداه ، الرّجلية. (٢ / ٣٧٧).

[الحرف والحركة] :

٣١ ـ بعض الحروف قد يجرى مجرى الحركات وينوب عنها ، نحو : (الألف والواو والياء) إذا أعرب بهنّ فى الأسماء الستة والمثنى والجمع على حدّه ؛ ونحو النون فى الأفعال الخمسة. (٢ / ٣٦٠ ، ٣٦١).

٣٢ ـ الألف غير المنقلبة عن غيرها الواقعة طرفا للإلحاق أو للتأنيث أو للصيغة ، إذا احتجت إلى تحريكها للتثنية أو الجمع قلبتها ياء ، نحو أرطى وسكرى وقبعثرى ، أما الألف المنقلبة فتردّ إلى أصلها الأقرب ـ وهو الياء ـ نحو معزى. (٢ / ١٢٥ ، ١٢٦).

٣٣ ـ قد يكتفى بحركة الحرف عن الحرف نفسه ، فيحذف هو وتكون هى دليلة عليه ، ويكثر ذلك فى الواو والياء ويقلّ فى الألف. (٢ / ٨٩ ، ٩٠).

[تسكين المتحرك وعكسه] :

٣٤ ـ قد يسكن المتحرك فى بعض الكلمة ، على توهم أنه كلمة برأسها. (٢ / ٤٨).

٨٧

٣٥ ـ تفسير ابن جنى لتسكين حركة أول الضمير (هو وهى) مع الفاء والواو ولام الابتداء وهمزة الاستفهام. (٢ / ١١٠ ، ١١١).

٣٦ ـ الحرف المتحرك حشوا إذا سكن فعلى ضربين : متصل ومنفصل. (٢ / ١١٨).

٣٧ ـ ما كان ثلاثيا مضموم الثانى أو مكسورة ، فلك فيه الإسكان تخفيفا ، وقد سمع فى المفتوح. (٢ / ١١٨).

٣٨ ـ ادّعى بعضهم أن أبا عمرو كان يسكن الهمزة المتحركة ، ولكن رواية سيبويه عنه أنه كان يختلسها ، ولا يحذفها البتة. (١ / ١١٧).

٣٩ ـ ربما أسكنوا المتحرك صراحة ، ليستقيم لهم وزن البيت. (١ / ١١٨ ـ ١٢٠).

٤٠ ـ أبو العباس يعترض فى بعض ما ورد من تسكين المتحرك ، وهو ردّ للرواية وتحكّم على السماع بالشهوة. (١ / ١٢٠).

٤١ ـ سكّنوا عين الثلاثىّ مضمومة أو مكسورة ، التماسا للخفة ، نحو (رسل ، ظرف ، عصر). (١ / ١٢٠).

[مخارج الحروف] :

٤٢ ـ (التاء) خافية مستفلة. (١ / ٥١٢).

٤٣ ـ (الحاء) رقيقة ، فيها معنى الصحل ، وهو البحّة فى الصوت. (١ / ٥٠٩ ، ٥١٢).

٤٤ ـ (الخاء) غليظة ، وهى حرف رخو. (١ / ٥٠٩).

٤٥ ـ (الراء) فيها معنى التكرير. (١ / ٥١٣).

٤٦ ـ (السين) حرف ضعيف. (١ / ٥١١).

٤٧ ـ (الشين) حرف شديد ، وفيها التّفشّى. (١ / ٥١٣).

٤٨ ـ (الصاد) حرف قوى. (١ / ٥١١).

٤٩ ـ (الطاء) سامية متصعدة ، وأحصر للصوت وأسرع. (١ / ٥٠٩ ، ٥١٢).

٥٠ ـ (القاف) حرف صلب. (١ / ٥٠٩).

٥١ ـ (اللام) فى نحو : (حلقتا البطان) تضارع النون ، ففى كل منهما غنّة. (١ / ١٣٣).

٥٢ ـ (النون) الساكنة حرف خفىّ ، وفيها غنة تخرج من الأنف ، وهى مضارعة لحروف اللين. (١ / ١٣٣ ، ٣٦١ ، ٣٦٢).

٥٣ ـ (الياء) خفية وهى محركة ، فإذا سكنت بعد ألف المد ازدادت خفاء. (١ / ١٣٣ ، ١٣٤).

٨٨

٥٤ ـ من الحروف ما إذا وقفت عليه لحقه صويت مّا من بعده ، فإذا أدرجته ضعف ذلك الصّويت ـ سبب ذلك عند ابن جنى. (١ / ١٠٦ ، ١٠٩).

٥٥ ـ كثير من هذه اللغة يضاهى بأجراس حروفه أصوات الأفعال التى عبر بها عنها نحو ، خضم وقضم ، وصرّ وصرصر ، وغاق ، قطّ وقدّ وقتّ ، والخذا والخذأ ، والبط. (١ / ١١٢ ، ١١٣).

٥٦ ـ يستحسنون فى التركيب ما تباعدت مخارجه من الحروف ، كالهمزة مع النون ، والحاء مع الباء ، ويستقبحون ما تقاربت مخارجه. من الحروف ، نحو : صس ، سص. (١ / ١٠٤ ، ٢ / ٢٨).

٥٧ ـ يؤثرون فى الحرفين المتباعدين أن يقربوا أحدهما من صاحبه ، نحو : سويق وصويق ، ومساليخ ومصاليخ ، واصطبر وازدان. (٢ / ٢٨).

٥٨ ـ (الإشمام) يكون للعين دون الأذن ، لكن (روم) الحركة يكاد الحرف يكون به متحركا ، ألا تراك تفصل به بين المذكر والمؤنث فى قولك فى الوقف (أنت وأنت) فلو لا أن هناك صوتا لما وجدت فصلا. (٢ / ١٠٩).

٥٩ ـ الفتحة تضارع السكون فى أشياء. (١ / ١٠٨).

٦٠ ـ أصوات بعض الأشياء. (١ / ٥١٣).

٦١ ـ فى لغة العجم زمزمة ، ومن هنا صح الابتداء عندهم بساكن. (١ / ١٣٢).

٦٢ ـ إذا جمع بين حرفين من أحرف الحلق قدّم الأقوى على الأضعف ، كالراء والام ، والتاء والدال ، والطاء والدال. (١ / ١٠٤ ، ١٠٥).

٦٣ ـ أبو على يسمع أهل (هيت) ينطقون بفتحة غريبة لم يسمعها من قبل ، وينطق بها معهم ، ثم ينساها حينما رحل عنهم. (١ / ١٣٣).

[مطل الحروف] :

٦٤ ـ الحروف الممطولة هى الحروف الثلاثة اللينة المصوّتة ، وهى الألف والياء والواو.

(٢ / ٣٥٢).

٦٥ ـ فى هذه الأحرف امتداد ولين ، إذا وقعت ساكنة بعد حركة مجانسة. (٢ / ٣٥٢).

٦٦ ـ تتمكن المدة ويزداد المطل فى هذه الأحرف فى ثلاثة مواضع : أن تقع بعدها همزة ، أو حرف مشدد ، أو عند التذكر. (٢ / ١٢٥ ـ ١٢٩).

٦٧ ـ مدّة التذكر ومدّة الإنكار ، حرفان مجهولان ، وأخلق الأحوال بهما أن يكونا

٨٩

ألفين ، مضاهاة لألف الندبة. (٢ / ٣٧٧ ـ ٣٧٩).

[غير ما سبق] :

٦٨ ـ قد تتشابه حركة بناء الكلمة وحركة موقعها الإعرابى فى الجملة ، والمعتد به حينئذ حركة بنائها ، نحو لا رجل عندك ، لا خمسة عشر لك ، يسعنى حيث يسعك ، كنت عندك فى أمس ، جئتك الآن. (٢ / ٢٩٣ ، ٢٩٤).

٦٩ ـ رأى كل من أبى زيد وابن جنى فى فتحة الراء فى قوله (أيوم لم يقدر أم يوم قدر). (٢ / ٣٢٥).

٧٠ ـ تفسير ضمة الذال فى قولهم : مذ اليوم. (٢ / ١٢٣).

٧١ ـ تفسير كسرة الباء فى (بعت) وضمة القاف فى (قلت). (٢ / ١٢٣).

٧٢ ـ مدّ الهمزة فى (آمين) ورأى ثعلب وأبى العباس المبرد فى ذلك. (٢ / ٣٤٩).

* * *

(٥٥) حروف المعانى

١ ـ مما يدلّ على تمكن المعنى فى نفوسهم وتقدمه على اللفظ عندهم ، تقديمهم لحرف المعنى فى أول الكلمة ، كحروف المضارعة. (١ / ٢٤٣ ، ٢٤٤).

٢ ـ حشوا بحروف المعانى ، فحصّنوها ، وأمنوا عليها ما لا يؤمن على الأطراف.

(١ / ٢٤٤).

٣ ـ حرف المعنى قد يقع آخرا ، كتاء التأنيث وألف التثنية وواو الجمع وألفه وتائه.

وذلك لعاذر مقنع. (١ / ٢٤٥).

* * *

(٥٦) حروف الجر

١ ـ حرف الجر يعدّ جزءا من الفعل قبله مرة ، ومن الاسم بعده مرة أخرى. (١ / ١٤٦ ، ٣٤٢).

٢ ـ لا يجوز تقديم المجرور على حرف الجر. (٢ / ١٦٣).

٣ ـ لا يفصل بين الجار والمجرور ، لكونهما بمنزلة الجزء الواحد. (١ / ١٤٦ ، ١٤٧).

٤ ـ تحذف (ربّ) ويعوض منها الواو فى أكثر الأمر ، ويكون الجر ل (ربّ) لا للواو. (١ / ٢٧٤).

٩٠

٥ ـ يحذف حرف الجر عموما ، وتدل عليه الحال ، فيكون العمل لهذا الحرف المحذوف. (١ / ٢٩٣).

٦ ـ إذا حذف حرف الجر نصب المجرور ، وقد يبقى الجر. (٢ / ١٦ ، ٦٨).

٧ ـ قراءة : (تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ) بالجر ، ليست عند ابن جنى من الإبعاد والفحش على ما رآه المبرد ، بل الأمر فيها أخف وألطف ، وذلك على تقدير الباء الجارة ، لتقدم ذكرها. (١ / ٢٩٣).

٨ ـ باء الجر فى : مررت بزيد ، معاقبة لهمزة النقل ، أى : أمررت زيدا. (١ / ١٤٣ ، ١٤٦).

٩ ـ (ربّ) لا تعمل فى المعرفة ، فأما قولهم : ربّه رجلا ، وربّها امرأة ، فالمضمر هنا مضارع للنكرة ، إذ كان إضمارا على غير تقدم ذكر. (١ / ٤٠٧).

١٠ ـ ذهب بعضهم إلى أن حروف الجر قد ينوب بعضها عن بعض ، وجعلوا من ذلك : (إلى) بمعنى مع ، (فى) بمعنى على ، (الباء) بمعنى عن وعلى ، (إلى) بمعنى الباء وبمعنى فى ، (على) بمعنى عن وبمعنى الباء ، (فى) بمعنى مع وبمعنى الباء. (٢ / ٩١ ـ ٩٧).

١١ ـ حرف الجر لا يعلّق عن العمل فى مجروره ، بخلاف الاسم المضاف ؛ لقوة الاسم ، وضعف الحرف. (٢ / ٣٣٦).

١٢ ـ حرف الجر الزائد يعمل فى لفظ المجرور ، والغرض من زيادته هو تثبيت المعنى وتمكينه. (٢ / ١٠٦).

١٣ ـ (الجر على المجاورة) نحو : هذا جحر ضبّ خرب. (١ / ٥٢٠).

* * *

(٥٧) الحمل على المعنى

١ ـ هو كثير فى القرآن الكريم ، ومنثور الكلام ، ومنظومه. (٢ / ١٨٠).

٢ ـ إذا حملت العرب شيئا على المعنى لم تكد تراجع اللفظ. (٢ / ١٨٨).

٣ ـ من صور الحمل على المعنى :

* تذكير المؤنث ، وهو كثير ، لأنه ردّ فرع إلى أصل. (٢ / ١٨٠ ـ ١٨٤).

* تأنيث المذكر ـ وهو غريب. (٢ / ١٨٤ ـ ١٨٨).

* وضع الواحد موضع الجمع. (٢ / ١٨٨).

٩١

* وضع الجمع موضع الواحد. (٢ / ١٩٠).

* اتصال الفعل بحرف ليس مما يتعدى به ، لأنه فى معنى فعل يتعدى به.

(٢ / ٢٠٢).

* تقدير عامل يفهم من كلام سبق. (٢ / ١٩٨ ـ ٢٠١).

٤ ـ (كلّ ، كلا ، من) يصح حمل الكلام بعدهن على اللفظ ، أو على المعنى ، والحمل على اللفظ أقوى. (٢ / ٥٠٥ ، ٥٠٦ ، ٥٢٤).

[مشابهة معانى الإعراب معانى الشعر] :

٥ ـ تركيب (لا) النافية للجنس مع اسمها وصيرورتها كالجزء منه ، شبيه بقول الشاعر :

خيط على زفرة فتمّ ولم

يرجع إلى دقّة ولا هضم

(١ / ٥١٧).

٦ ـ (لا أدرى أأذّن أو أقام) شبيه بقول الشاعر :

أعاقر كذات رحم

ما غانم كمن يخيب؟

(١ / ٥١٨).

٧ ـ الجر على الجوار فى نحو : (هذا جحر ضبّ خرب) شبيه بقول الشاعر : (قد يؤخذ الجار بجرم الجار). (١ / ٥٢٠).

٨ ـ فى (التنازع) من اختار إعمال الثانى لأنه الأقرب ، شبيه بقول الهذلى :

بلى إنها تعفو الكلوم وإنما

نوكّل بالأدنى وإن جلّ ما يمضى

ومن اختار إعمال الأول لسبقه ، شبيه بقول الطائيّ :

نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى

ما الحب إلا للحبيب الأول

(١ / ٥١٩ ، ٥٢٠).

٩ ـ (لا يبنى مثل عنسل مما عينه لام أو راء) لأنه يؤدى إلى الإلباس أو الثقل ، شبيه بقول الشاعر :

فقال : ثكل وغدر أنت بينهما

فاختر وما فيهما حظّ لمختار

(١ / ٥٢٥).

١٠ ـ تشبيه سيبويه (هذا الحسن الوجه) ب (الضارب الرجل) ثم عكس التشبيه ، شبيه بقول ذى الرمة :

٩٢

ورمل كأوراك العذارى قطعته

إذا ألبسته المظلمات الحنادس

(١ / ٥٢٤).

١١ ـ قوله تعالى : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) شبيه فى المعنى بقول الشاعر :

على أنها إذ رأتنى أقاد

تقول : بما قد أراه بصيرا

(١ / ٥٢١).

* * *

(٥٨) خروج الشىء عن أصله

١ ـ قد يخرج الشىء عن أصله ، فيزول عنه ما كان يستحقه وضعا ، ويغدو له حكم آخر. (١ / ٢٨٤).

٢ ـ (ضرب) فعل ماض مبنى ، إذا سميت به خرج إلى الإعراب. (١ / ٢٨٧).

٣ ـ همزة نحو (صفراء) للتأنيث والمنع من الصرف ، فإذا ركبت الكلمة مع أخرى زال عنها ذلك ، ومنع الصرف لسبب آخر ، وإلا صرفت إذا كانت نكرة. (١ / ٢٨٤ ، ٢٨٥).

٤ ـ ألف نحو (ما ولا وقاف) وأخوتها ، وألف (على ولدى وإذا) وأخواتها ، مجهولة الأصل ، فإذا سميت بها أو اشتققت منها استحال ذلك ، واعتقدت فيها ما تعتقده فى المنقلب ، فتقول : موّمت ولوّيت وقوّفت ، وعلوان ولدوان وإذوان. (١ / ٢٨٥).

٥ ـ (بأبى أنت) جار ومجرور فى الأصل ، فإذا اشتققت منه فعلا صوتيا استحال ذلك التقدير ، فقلت بأبأت به بئباء وبأبأة ، وقالوا : البئب ، مثل عنب. (١ / ٢٨٥ ، ٢٨٦).

٦ ـ (يالا) فى قوله : (إذا الداعى المثوّب قال يالا) ألف (يا) فيه صارت منقلبة بالتركيب بعد أن خلطت باللام ووقف عليها ، فصارت اللام كأنها جزء منها. (١ / ٢٨٦).

٧ ـ (هلممت) إذا قلت : هلمّ ـ كان فى أصله من (ها) وفعل الأمر (لمّ) ثم ركّبا ، فحذفت الألف ، وزال عنها أصلها ، وصارت (فعللت) من (الهلمام). (١ / ٢٨٧).

٨ ـ قد يخرج الفعل عن دلالته على إثبات المعنى إلى سلبه نحو ، أعجم ، أشكى ، مرّض ، تأثم ، السّكاك ، التّودية ، النّالة ، سهر ، مبطن ، أخفى. (٢ / ٣١٠ ـ ٣١٥).

٩٣

٩ ـ رأى ابن جنى فى الثلاثى الذى جاء مفيدا معنى السلب ، نحو (سهر). (٢ / ٣١٤ ، ٣١٥).

١٠ ـ قد يخرج الاستفهام عن أصله إلى معنى الخبر ، إذا ضامّه معنى التعجب ، نحو :

مررت برجل أىّ رجل. (٢ / ٤٧٠).

١١ ـ وقد يخرج الإيجاب عن أصله إلى معنى النفى ، إذا لحقته همزة التقرير ، نحو (آللهُ أَذِنَ لَكُمْ) (٢ / ٤٧٠).

١٢ ـ وقد يخرج العلم عن حقيقة ما وضع له ، إذا وصف. (٢ / ٤٧٠).

١٣ ـ وقد يخرج الماضى إلى الدلالة على المستقبل ، والمضارع إلى الدلالة على الماضى ، لغرض ، وبدليل. (٢ / ٥١٩ ـ ٥٢١).

* * *

(٥٩) خلع الأدلة

١ ـ يقصد منه تجريد بعض الحروف والأدوات مما تدل عليه وضعا أو من بعضه ، وهى بذلك تكتسب إعرابا ومعنى جديدين. (١ / ٥٢٧).

٢ ـ ومن مظاهره : تجريد بعض أدوات الاستفهام من دلالتها عليه ، نحو : (من وأىّ وأم) إلى معان أخرى. (١ / ٥٢٧).

٣ ـ كاف الخطاب تفيد الاسمية والخطاب ، وقد تخلع عنها دلالة الاسمية نحو (أولئك ، وهاك ، وليسك أخاك. وكلّاك ، وبلاك والله ، وأريتك). (١ / ٥٣١).

٤ ـ الدليل على أن كاف الخطاب خلعت منها الاسمية وتمحّضت للخطاب أنها تستعمل فى خطاب الملوك والعظماء. فلو كانت تحمل الاسمية لكانت هى المسمّى ، والملوك لا تنادى بأسمائها. (١ / ٥٣٣).

٥ ـ (التاء) فى (قمت) ونحوها تضم الاسمية والخطاب ، ثم تخلع عنها الاسمية وتخلص للخطاب البتة فى (أنت). (١ / ٥٣٤).

٦ ـ (التاء) فى (أرأيتك) خلعت منها دلالة الخطاب ، وبقيت لها دلالة الاسمية بدليل لزومها الإفراد والفتح دائما. (٥٣٤ ، ٥٣٥).

٧ ـ الفرق بين كاف الخطاب وتاء الخطاب السابقتين. (١ / ٥٣٣).

٨ ـ الضمائر التى قد تخلع منها معنى الاسمية هى الضمائر المتصلة فقط ، أما المنفصلة فجارية مجرى الأسماء الظاهرة القوية. (١ / ٥٣٥).

٩٤

٩ ـ (ألا) تفيد التنبيه وافتتاح الكلام ، وقد يخلع عنها معنى التنبيه إذا وقع بعدها (يا). (١ / ٥٣٨).

١٠ ـ (واو) العطف فيها معنيان : العطف ومعنى الجمع ، وقد يخلع عنها معنى العطف إذا وقعت موقع (مع). (١ / ٥٣٩).

١١ ـ (فاء) العطف فيها معنيان : العطف والإيقاع ، فإذا استعملت فى جواب الشرط خلعت دلالة العطف. (١ / ٥٣٩).

١٢ ـ (الهمزة) فى نحو : (هاء يا رجل وهاء يا امرأة) فيها معنى الخطاب ، فإذا ألحقت الكاف خلعت دلالة الخطاب ولزمت الفتح دائما. (١ / ٥٣٩).

١٣ ـ (يا) فى النداء للتنبيه والنداء ، وقد يخلع عنها دلالة النداء فى نحو : (ألا يا اسجدوا). (١ / ٥٣٩).

* * *

(٦٠) الرتبة

١ ـ المحافظة على الرتبة. (١ / ٨٩).

* * *

(٦١) الزيادة

١ ـ قد يزيدون فى بعض الكلام ، تمكنا واحتياطا ، لضرب من التوكيد ، ولكنهم إلى الإيجاز أميل ـ دليل ذلك. (١ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٩).

٢ ـ الألفاظ أدلّة المعانى ، فإذا زادوا فيها شيئا أوجبت القسمة له زيادة المعنى به (٢ / ٤٦٨).

٣ ـ هناك فرق بين الزيادة لتوكيد المعنى الواحد ، والزيادة لتوكيد معنى الجملة. (٢ / ٣٣٨ ، ٣٣٩).

٤ ـ موضع زيادة الفعل أوّله بدليل اجتماع ثلاث زوائد فيه نحو : (استفعل) ، وموضع زيادة الاسم آخره ؛ بدليل اجتماع ثلاث زوائد فيه ، نحو : (عنظيان) إلا الميم فتزاد فى أول الأسماء. (١ / ٢٥٢).

[الزيادة أول الكلمة] :

٥ ـ (أفعل) للنقل وجعل الفاعل مفعولا ، وللبلوغ. (١ / ٢٤٣).

٦ ـ (أبنيت) الرجل بيتا : أعطيته ما يبنى به. (١ / ٩٢).

٩٥

٧ ـ قد تزاد الهمزة فى أول الفعل الثلاثى فتسلب المعنى الذى يدلّ عليه ، وتسمى همزة السلب والإزالة ، نحو (أعجم ، وأقذى). (٢ / ٣١٠ ، ٣١١).

٨ ـ قد تزاد الهمزة فى أول المثال للدلالة على مصادفة الفعل ، نحو : أغفل ، أهيج ، أصمّ ، أخلف ، أعمر (فى جمل ذكرها). (٢ / ٤٥٦ ، ٤٥٧).

٩ ـ (مفعل) للمصدرية. نحو : ذهب مذهبا. (١ / ٢٤٣).

١٠ ـ (مفعل) للآلات والمستعملات : نحو : مطرق ومخصف. (١ / ٢٤٣).

١١ ـ اللام الأولى فى (لعلّ) زائدة ، بدليل أن العرب قد تحذفها. (١ / ٣٢٠).

١٢ ـ التاء فى (تألب) زائدة ، لقولهم : ألب الحمار طريدته. (٢ / ٣٠٢).

١٣ ـ (استفعل) فى أكثر الأمر للطلب. (١ / ٥٠٦).

١٤ ـ ذوات الأربعة لا تدركها الزيادة من أولها ، إلا فى الأسماء الجارية على أفعالها ، نحو : مدحرج. (٢ / ٤٢٥).

[الزيادة فى حشو الكلمة] :

١٥ ـ زادوا الهمزة وسطا فى أحرف صالحة ، نحو : شمأل وشأمل وجرائض وحطائط. (١ / ١٧٥).

١٦ ـ (فاعل) لما كان من اثنين فصاعدا. (١ / ٢٤٣ ، ٢٥١).

١٧ ـ (فعّل) للتكثير. (١ / ٢٤٣).

١٨ ـ قد تكون الزيادة لمدّ الصوت ، نحو الألف فى : إعصار. (١ / ٢٤٩).

١٩ ـ العرب زادوا النون ثالثة ساكنة فى موضع حروف اللين أحقّ به وأكثر من النون فيه ، فإذا وجدت النون هذه فيما عدّته خمسة أحرف قطعت بزيادتها. (١ / ٣٦١).

٢٠ ـ إذا وجدت حروف اللين ثالثة ساكنة فيما عدّته خمسة أحرف قطعت بزيادتها نحو : (فدوكس وسميدع وعذافر). (١ / ٣٦١).

٢١ ـ إذا ثبت أن أحد المضعفين زائد ، فمذهب الخليل أن أولهما هو الزائد ومذهب يونس وأبى بكر وأبى على أن ثانيهما هو الزائد. (١ / ٤٣٦).

٢٢ ـ إذا وقع المثلان فى موضع العين وبينهما فاصل ، فلا يكون هذا الفاصل إلا زائدا ، نحو : عثوثل وسلالم. (١ / ٤٤١).

٢٣ ـ متى يكون أحد المثلين زائدا؟ ومتى يكونان أصلين؟. (١ / ٤٣٣).

٢٤ ـ قد تزداد الواو وتشدد ؛ للمبالغة وتشديد معنى القوة ، نحو : حزوّر (للغلام)

٩٦

وعذوّر (للسيئ الخلق) وكروّس (للصّلب الرأس). (١ / ٤٧٩).

٢٥ ـ تكرير العين فى الفعل دليل تكرير الفعل ، والسّرّ فى إيثار العين بالزيادة دون الفاء واللام. (١ / ٥٠٧).

٢٦ ـ النون فى (عنسل) و (عنبس) زائدة بدليل الاشتقاق من عسل وعبس. (٢ / ٣٠٢).

٢٧ ـ النون فى (قنفخر) زائدة ، لقولهم : امرأة قفا خريّة. (٢ / ٣٠٢).

٢٨ ـ من أحرف الزيادة الدالّة على سلب معنى الفعل الداخلة عليه تضعيف العين ، نحو : مرّض ، وقذّى. (٢ / ٣١١ ، ٣١٢).

٢٩ ـ تزداد الواو أو الياء حشوا فى الخماسىّ ، نحو : عضر فوط ، عندليب. (١ / ٢٥٣).

[الزيادة فى آخر الكلمة] :

٣٠ ـ لا تجد فى ذوات الخمسة ما زيد فيه من آخره إلا الألف ، لخفتها. (١ / ٢٥٢ ، ٢٥٣ ، ٣٢٢ ، ٣٢٣).

٣١ ـ زيادة الواو أو الياء طرفا لا بدّ أن تحصّن بالتاء بعدها ، نحو : عرقوة وعلانية. (١ / ٢٥١).

٣٢ ـ قد تكون الزيادة لتكثير عدّة الحروف ، لا للإلحاق ، ولا للمعنى ، نحو : قرنوة وقلنسوة. (١ / ٢٤٥ ، ٢٤٦).

٣٣ ـ زيادة المدّات فى آخر الكلم لأجل المدّ ، يفسد أنه يؤدى إلى نقض الغرض ـ وهو الزيادة ـ بحذفهن أو الوقف عليهن. (١ / ٢٥١ ، ٢٥٢).

[الزيادة أوّلا وحشوا] :

٣٤ ـ (تفعّل) للتجنب ، نحو تأثم وتحوّب ، أى ترك الحوب والإثم. (١ / ٤٨١). (٢ / ٣١٢).

٣٥ ـ من الزيادة الدالة على قوة المعنى وكثرته : افعوعل وافتعل. (٢ / ٤٦٦).

[الزيادة حشوا وآخرا] :

٣٦ ـ (عريقصان) تناوبته زيادتان ، و (علندى) تناهبته الزوائد. (١ / ٢٨١ ، ٢٨٢).

[مزيد وغير مزيد] :

٣٧ ـ من الأسماء الرباعية ما استعمل مزيدا وغير مزيد ، نحو : عرطليل ، خنشليل ، عنتريس ، قنفخر. (١ / ٢٨١).

٩٧

[زيادة لازمة] :

٣٨ ـ من الكلمات ما لا تفارقها زيادتها ، فلا تستعمل أصولها المجردة ، من ذلك فى الثلاثى : حوشب ودودرّى وأبنبم. (١ / ٢٦٦ ، ٢٨٠ ، ٢٨١).

٣٩ ـ (حيزبون) رباعىّ لزمته الزيادة (الواو) ولا يصح أن يكون ثلاثيا ، من (الحزب). (١ / ٢٨١).

٤٠ ـ لزوم الزيادة لما لزمته من الأصول يضعف تحقير الترخيم ، لأن فيه حذفا للزوائد. (١ / ٢٨٢).

[زيادة كلمة] :

٤١ ـ الحرف الذى يزاد فى الكلام يجرّد من دلالته الخاصة ، وينصرف إلى دلالة التوكيد لما قبله فقط ، نحو (إن) بعد (ما) النافية ، و (الباء) فى : بحسبك ، و (من) فى : قد كان من مطر ، و (ما) بعد (إن). (٢ / ٣٣٦).

٤٢ ـ تزاد (ما) حشوا وآخرا ولا تزاد أوّلا إلا فى شاذّ من القول. (١ / ٢٩٧).

٤٣ ـ من زيادة الحروف : (اللام) بعد اللام فى قوله : ولا للمابهم أبدا دواء ، و (ما) بعد حرف الجر ، و (الباء) فى المفعول به ، وفى المبتدأ و (لا) بعد (ما) النافية ، و (اللام) فى خبر (أمسى) ، وفى خبر (أنّ) مفتوحة الهمزة ، وزيادة (لا). (٢ / ٣٣٩).

٤٤ ـ ذهب بعضهم ـ ومنهم أبو عبيدة ـ إلى أن (ذو) و (آل) و (اسم) وما يتصرف منها قد تزاد ، وبه فسر قوله تعالى : (بِسْمِ اللهِ) وقول لبيد : (ثم اسم السلام عليكما) ـ ورأى ابن جنى وأبى علىّ عدم الزيادة وفى الكلام حذف. (٢ / ٢٧١).

٤٥ ـ وذهبوا أيضا إلى أن (مثل) فى نحو : مثلى لا يأتى القبيح ـ زائدة ، ومنع ذلك ابن جنى. (٢ / ٢٧١ ، ٢٧٢).

٤٦ ـ (أل) زائدة فى (الأمس) و (الآن) و (الأوبر) والأسماء الموصولة كالذى والتى. (٢ / ٢٩٤).

٤٧ ـ يرى أبو الحسن أن حرف التعريف فى : (إنى لأمرّ بالرجل مثلك) زائد ، ورجح ذلك أبو على ، ولابن جنى فى ترجيح أبى على رأى. (٢ / ٣٢٩).

٤٨ ـ زيادة حرف الجر لا تمنع عمله فى لفظ المجرور ، وهى لتثبيت المعنى وتمكينه. (٢ / ٣٣٦).

٩٨

[توهّم أصالة الزائد] :

٤٩ ـ قد يتوهم الحرف الزائد أصليا ، توفية للمعنى المراد وحراسة له ، ودلالة عليه ، ومن ذلك : تعفرت ، تمسكن ، تمدرع ، تمنطق ، تمندل ، مخرق ، تمسلم ، مرحبك الله ومسهلك. (١ / ٢٤٦).

[ليس من الزيادة] :

٥٠ ـ النون فى (عنتر ، وعنير ، وخنشلت ، وحنزقر ، وحنبتر) ينبغى أن تكون أصلا ، وإن كان قد جاء عنهم : عنبس وعنسل ، لأن الأخيرين أخرجهما الاشتقاق ، والأول لا اشتقاق لها يحكم بكون شىء منها زائدا. (١ / ٢٦٨).

٥١ ـ النون فى (عشوزن) أصلية ، وإن كانت تحذف فى الجمع (عشازن) لشبهها بالزائد. (٢ / ٣٤٣ ، ٣٤٤).

٥٢ ـ الهمزة فى (إبراهيم وإسماعيل) أصلية لا زائدة ، وإن كانت تحذف عند التحقير ، فتقول : بريهيم وسميعيل ، تشبيها لها بالزائد. (٢ / ٣٤٣).

٥٣ ـ (السين) لا تزاد إلا فى (استفعل) وما تصرف منه. (٢ / ٤٨٢).

* * *

(٦٢) الضمائر

١ ـ الضمير أبعد شىء من الفعل ، من حيث كان الفعل موغلا فى التنكير ، والضمير متناه فى التعريف. (١ / ١٤٤).

٢ ـ إنما بنيت المضمرات ، لشبهها بالحروف. (١ / ٥٣٤).

٣ ـ ياء المتكلم تقتضى كسر ما قبلها إذا كان صحيحا ، تقول : رأيت فىّ ، وقول بعضهم :

(رأيت فاى) خطأ دلّ على عدم فصاحته. (١ / ٣٩٥ ، ١ / ٢٠٢).

٤ ـ كسرة ما قبل ياء المتكلم ليست حركة إعراب ولا بناء. (٢ / ١٣٧).

٥ ـ بعض العرب يقلب ألف المقصور ياء مع ياء المتكلم ، فيقول : عصىّ ورحىّ ونوىّ. (١ / ٢٠٣).

٦ ـ الكاف فى (ذلك ، أولئك ، هاك ، هاءك ، أبصرك زيدا ، ليسك أخاك ، أرأيتك زيدا ، بلاك والله ، كلّاك والله) جرّدت عن الاسمية وأصبحت للخطاب فقط ، فهى حرف وليست اسما. (١ / ٥٣٢ ـ ٥٣٤).

٧ ـ ذهب أبو الحسن إلى أن الكاف حرف خطاب فى قوله تعالى : (وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ

٩٩

الْكافِرُونَ) والتقدير عنده : ويك ، أى أعجب ، وهى (وى) دخلتها كاف الخطاب. (٢ / ٢٨٩).

٨ ـ الضمير فى (أنت) هو (أن) فقط ، والتاء حرف خطاب. (١ / ٥٣٣).

٩ ـ الضميران (هو وهى) إذا دخلت عليهما الواو العاطفة أو الفاء أو لام الابتداء أو همزة الاستفهام ـ قد تسكن (الهاء) منهما (تفسير ابن جنى لذلك). (٢ / ١٠٩).

١٠ ـ الهاء والياء والكاف فى (إيّاه ، إيّاى ، إيّاك) حروف : الأول للغيبة ، والثانى للحضور ، والثالث للخطاب. وهذا عند أبى الحسن. (١ / ٥٣٤).

١١ ـ الضمير اللاحق للفعل مع مرفوعه الظاهر ـ لغة أكلونى البراغيث ـ حرف دالّ على المثنى أو الجمع ، وليس اسما. (١ / ٥٣٨).

١٢ ـ اعتراض على عدّ التاء فى (قمت) ونحوه ، مرّة اسما مجردا عن الخطاب ، ومرة دالا على الاسمية والخطاب ـ وتفسير ابن جنى ذلك. (١ / ٥٣٤).

١٣ ـ ضمير الشأن لا بدّ أن تفسره جملة ، ولا يوصف ، ولا يؤكد ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه ، ولا يعود عائد ذكر عليه. (١ / ١٤٦).

١٤ ـ الضمير لا يوصف. (١ / ٤٠٧ ، ٤٠٨).

١٥ ـ الضمير لا يعمل ، فلو أضمرت (ضاربا) من قولك : هذا ضارب زيدا ، لكنت تقول : هذا هو زيدا ، ولا يصح. وتوجيه ابن جنى لقولهم : قيامك أمس حسن وهو اليوم قبيح. (١ / ٤٠٧).

١٦ ـ ضمير الرفع المتحرك يقتضى سكون ما قبله. (١ / ٢٠٩ ، ٣٢٤).

١٧ ـ مفسّر الضمير قد يكون بعده ، نحو : ضربنى وضربت زيدا ، وقد يكون قبله نحو : زيد ضربته. (١ / ٤٧١ ، ٤٧٢).

١٨ ـ يجب أبراز الضمير إذا جرى على غير من هو له ، صفة أو صلة أو خبرا أو حالا. (١ / ٢١٣).

١٩ ـ السبب فى إحلال الضمير محل الظاهر ، هو خوف الإلباس وطلب الخفة ، كما إذا قلنا : زيد ضربت زيدا ، بدلا من : زيد ضربته. (١ / ٥٣٦).

٢٠ ـ معنى اتصال الضمير ، وبم اتّصل المنصوب فى نحو : ضربتك؟ (١ / ١٤٢ ـ ١٤٤).

٢١ ـ وضعوا الضمير المتصل موضع المنفصل قليلا ، وعكسوا كثيرا. (١ / ٢٢٩ ، ٥٣٨).

٢٢ ـ الضمير المنفصل محمول فى البناء على الضمير المتصل. (١ / ٥٣٧).

١٠٠