الخصائص - ج ٣

أبي الفتح عثمان بن جنّي

الخصائص - ج ٣

المؤلف:

أبي الفتح عثمان بن جنّي


المحقق: الدكتور عبد الحميد الهنداوي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٣
ISBN: 978-2-7451-3245-1
الصفحات: ٣٦٥

منطلقا انطلقت). (١ / ٢٧٦ ، ٢٩٣ ، ٢ / ٨٢ ، ٨٣).

٤ ـ حرف التعويض لا بدّ أن يكون ثابتا فى الوصل والوقف ، وعلى ذلك لا تعدّ علامة الجمع تعويضا فى نحو : القاضون والأعلون. (٢ / ٨٢).

٥ ـ لو قال قائل : إن علامة التثنية والجمع فى : هذان ، وهاتان ، واللذان ، واللتان ، والذين ، والّذون ـ عوض من الألف فى اسم الإشارة والياء فى الموصول ، لكان مذهبا. (٢ / ٨٢ ، ٨٣).

٦ ـ ما حذف لالتقاء الساكنين فى نحو : هذه عصا ورحا ، وكلّمت معلّى ـ الساكن الثانى الباقى ليس عوضا ولا بدلا مما حذف. (٢ / ٨٢).

٧ ـ قد يحذف الفعل ويعوض عنه (ما) نحو قولهم : أمّا أنت منطلقا انطلقت. (٢ / ١٥٧).

٨ ـ لا يكون التعويض عن المحذوف باللام الزائدة فى نحو : صيرورة وكينونة. (٢ / ٧٦ ، ٧٧).

٩ ـ مما جمع فيه بين العوض والمعوض عنه ما ذهب إليه أبو إسحاق وأبو بكر فى قول الفرزدق : (هما نفثا فى فىّ من فمويهما) وقول الشاعر : (إذا ضفتهم أو سآيلتهم) ـ على وجه. (٢ / ٣٦٩).

١٠ ـ عوضوا فى المصدر ما حذفوه من الفعل ، فقالوا : أكرم يكرم إكراما. (١ / ١٥٢).

١١ ـ عوضوا التاء فى (عدة) ـ مصدر وعد ـ لما حذفوا فاءها. (١ / ١٥٢). (٢ / ٧٣).

١٢ ـ عوضوا الألف فى (ناس) من همزته المحذوفة ، وهى فاء. (٢ / ٧٣).

١٣ ـ التاء فى (تقى يتقى) و (تجه يتجه) عوض من فاء الكلمة المحذوفة ، وأصله من الوقاية والوجه. (٢ / ٧٣).

١٤ ـ الألف فى (لاه ابن عمّك) بدل من فاء الكلمة المحذوفة فى أحد قولى سيبويه.(٢ / ٧٥).

١٥ ـ اختلفوا فى (تخذ) من حيث حذف فائه والتعويض أو عدم الحذف. (٢ / ٧٥).

١٦ ـ عوضوا الياء فى (أينق) جمع ناقة ـ فى أحد قولى سيبويه ـ لما حذفوا عينها. (١ / ١٥٢).

١٧ ـ التاء فى (تفعيل) عوض من عين (فعّال) الأولى ، نحو : كذّب تكذيبا وكذّابا. (١ / ٤٤١ ، ٢ / ٧٧).

٦١

١٨ ـ عوضوا عن العين المحذوفة بالياء فى نحو : (سيد وصيرورة) مخففين ، وبالألف فى نحو : (رجل خاف) ـ فى رأى بعضهم. (٢ / ٧٦).

١٩ ـ تحذف اللام ويعوض عنها الزائد ، وذلك كثير ، منه : باب (سنة) عوّض منه تاء التأنيث (٢ / ٨٢) والخماسىّ المجرد عند تصغيره ، نحو : فريزيد. (٢ / ٨٦).

٢٠ ـ الألف والتاء فى (هيهات) بدل من اللام المحذوفة ، فهو جمع (هيهاة) وأصله (هيهية) فقياس الجمع : هيهيات ، لكنهم حذفوا لام الكلمة وعوضوا. (٢ / ٨٣).

٢١ ـ عوضوا التاء فى (بنت وأخت) من اللام المحذوفة منهما. (١ / ٢٢٤).

٢٢ ـ التاء فى (بنت وأخت) بدل من لام الكلمة وليست عوضا. (٢ / ٨٢).

٢٣ ـ قد يحذف الحرف الزائد ويعوض عنه بزائد ، ومن ذلك :

التاء فى (زنادقة) عوض من ياء المدّ فى : زناديق.

الياء فى (دحاريج ودحيريج) عوض من الميم فى : مدحرج.

الياء فى (جحافيل وجحيفيل) عوض من نون : جحنفل.

الياء فى (مغاسيل ومغيسيل) عوض عن تاء مغتسل.

الياء فى (زعافير) عوض من الألف والنون فى : زعفران.

الهاء فى (تفعلة) المصدر عوض من ياء (تفعيل) أو ألف (فعّال) نحو : (تربية) فأصله تربيى أو ربّاء.

التاء فى (فعللة) المصدر الرباعى عوض من ألف : (فعلال) ، نحو : السّرهفة والسّرهاف.

التاء فى نحو : (الحوقلة والبيطرة والسّلقاة) عوض من ألف حيقال وبيطار وسلقاء.

علامة الجمع فى (مقتوين) عوض من ياء النسب. (٢ / ٨٧ ، ٧٨).

٢٤ ـ الميم فى (مفاعلة) عوض من ألف (فاعلته) عند سيبويه. (٢ / ٨٨).

٢٥ ـ (إقامة) وبابها : الهاء فيها عوض من ألف (إفعال) الزائدة عند الخليل وسيبويه ، ومن عين (إفعال) عند أبى الحسن. (٢ / ٨٩).

٢٦ ـ الألف فى (يمان وشآم وتهام) عوض من إحدى ياءى النسب. (٢ / ٨٩).

٢٧ ـ ياء (التفعيل) عوض من ألف (فعّال) كما أن التاء فى أوله عوض من إحدى عينيه. (٢ / ٨٩).

٢٨ ـ عوضوا التاء فى الجمع (فرازنة) لما حذفوا الياء من (فرازين). (١ / ١٥٢).

٦٢

٢٩ ـ عوضوا حرف العطف من (أن) الناصبة للمضارع بعد الأمر والنهى وتلك الأماكن السبعة ، ولذا حذفوا (أن) هذه. (١ / ٢٧٤).

٣٠ ـ عوضوا الواو من (ربّ) ، فحذفوها فى أكثر الأمر. (١ / ٢٧٤).

٣١ ـ مما جاء فيه التعويض قول الشاعر : (إن لم يجد يوما على من يتّكل) وقول الآخر : (خصفن بآثار المطىّ الحوافرا) وقولهم : بأيّهم تمرر أمرّ. (٢ / ٨٩ ، ٩٠).

* * *

(٤١) تقارب الحروف لتقارب المعانى

١ ـ اتحاد الأصلين الثلاثيّين ، نحو : لوقة وألوقة ، رخو ورخودّ. (١ / ٤٢٥ ـ ٤٢٨ ، ٤٩٨).

٢ ـ اتحاد الثلاثىّ والرباعىّ ، نحو : دمث ودمثر ، سبط وسبطر. (١ / ٤٢٥ ـ ٤٣٢).

٣ ـ اتحاد الرباعىّ والخماسىّ ، نحو : دردب ودردبيس. (١ / ٤٣٢ ، ٤٩٩).

٤ ـ التقديم والتأخير (دوران المادة حول معنى واحد) ، نحو : (قول ، قلو ، وقل ، ولق ، لوق ، لقو) وكلها تدور حول معنى (الخفوف والحركة) ، ونحو : (كلم ، لكم ، مكل ، ملك) وكلها تدور حول معنى (القوة والشدة). (١ / ٥٩ ـ ٧٢ ، ٤٩٩).

٥ ـ تقارب حرف واحد من الكلمتين فى المخرج أو فى الصفة ، نحو الهمزة والهاء (أزّ ، هزّ) ، الهمزة والعين (الأسف ، العسف) ، الراء واللام (القرمة ، قلمت أظفارى) ، الميم والباء (حمس ، حبس) ، الميم والباء (العلب ، العلم) ، الدال والتاء (قرد ، قرت) ، الزاى والصاد (العلز ، العلوص) الباء والفاء (الغرب ، الغرف) ، اللام والنون والراء (جبل ، جبن ، جبر). (١ / ٤٩٩ ـ ٥٠٢).

٦ ـ تقارب حرفين فى الأصل الواحد ، نحو السين والحاء مع الصاد والهاء (السحيل ، الصهيل) ، السين واللام مع الزاى والراء (سحل ، زحر) ، اللام والفاء مع الراء والميم (حلف ، حرم) ، الصاد واللام مع السين والراء (صال ، سار). (١ / ٥٠٢).

٧ ـ التقارب فى الأصول الثلاثة ، نحو : عصر الشىء وأزله ، الأزم والعصب ، السلب والصرف ، الغدر والختل ، زأر وسعل .. إلخ. (١ / ٥٠٢ ، ٥٠٣).

* * *

٦٣

(٤٢) التمييز

١ ـ لا يجوز تقديم التمييز على عامله مطلقا ، متصرفا أو غير متصرف ، فلا تقول : شحما تفقأت ، ولا : عرقا تصببت ، وخالف فى ذلك أبو عثمان وأبو العباس. (٢ / ١٦٠).

٢ ـ يجوز حذف التمييز إذا علم أو أريد الإلغاز. (٢ / ١٥٥).

* * *

(٤٣) التنازع

١ ـ من العلماء من اختار إعمال الثانى لقربه ، ومنهم من اختار إعمال الأول لسبقه ، وابن جنى يرجح إعمال الثاني. (٢ / ١٣ ، ١٣٤ ، ١٦٢).

* * *

(٤٤) التنوين

١ ـ التنوين لا يدخل الأفعال ، والمقصود به التنوين اللاحق لأجل الصرف ، أما غيره فلا مانع من دخوله ، كقوله : (أنهجّن ، أصابن). (١ / ١٩٨).

٢ ـ إنما لم ينوّن الفعل ، لأنه استمرّ فيه الحذف والجزم بالسكون لثقله ، فلم تلق به الزيادة ، أو لأن التنوين إيذان بالتمام والفعل لا يتمّ إلا بالفاعل. (٢ / ٤٤٧).

٣ ـ إنما نوّنوا الأعلام ـ والتنوين علم التنكير ـ لأنها ضارعت بألفاظها النكرات ، إذ كان تعرّفها معنويا لا لفظيا ، لأنه لا لام تعريف فيها ولا إضافة. (٢ / ٤٤٧).

٤ ـ قد يكون التنوين عوضا عن جملة. (٢ / ١٥٤).

٥ ـ وقد يكون التنوين للإنشاد. (١ / ٤٦٠ ، ٤٦٢).

٦ ـ قول الشاعر : (ولات أوان) من تنوين العوض عن المضاف إليه عند أبى العباس. (٢ / ١٥٥).

٧ ـ التنوين لا يدخل المضاف ، لأنه إيذان بتمام الاسم وانقطاعه ، والمضاف لا يتم إلا بالمضاف إليه ، أو لأن التنوين علم التنكير والإضافة موضوعة للتخصيص ، فلا يجتمعان. (٢ / ٤٤٧).

٨ ـ يحذف التنوين عند دخول لام التعريف ، لأنه دليل التنكير ، وهى للتعريف ، فلا يجتمعان. (٢ / ٢٩٩).

٩ ـ إذا وقت على اسم منوّن متذكرا أو منكرا ـ كسرت وأشبعت ومطلت ، نحو ما حكاه سيبويه من قولهم : هذا سيفنى ، وقولك : أمحمّدنيه؟ (٢ / ٣٧٧).

٦٤

(٤٥) توجيهات إعرابية ولغوية

(لشواهد من القرآن الكريم ، والحديث الشريف ، والأمثلة المأثورة ، والشعر ـ أورد ابن جنى لها غير وجه واحد).

(أ) الآيات القرآنية :

١ ـ قوله تعالى : (كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) (١ / ٥٠٩).

٢ ـ قوله تعالى : (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ). (١ / ٥٢١ ، ٢ / ٤٣٥).

٣ ـ قوله تعالى : (طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ) (٢ / ١٤٢).

٤ ـ قوله تعالى : (وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى) (٢ / ١٤٢).

٥ ـ قوله تعالى : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) (٢ / ١٤٩).

٦ ـ قوله تعالى : (فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ). (٢ / ١٦٨ ، ١٦٩).

٧ ـ قوله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (٢ / ١٨١).

٨ ـ قوله تعالى : (جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ) (٢ / ١٨٢).

٩ ـ قوله تعالى : (وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) (٢ / ٣٨٩).

١٠ ـ قوله تعالى : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) (٢ / ٤٥٢).

١١ ـ قوله تعالى : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً). (٢ / ٤٥٦ ، ٤٥٧).

١٢ ـ قوله تعالى : (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (٢ / ١٥١).

(ب) الحديث الشريف :

١ ـ قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خلق الله آدم على صورته». (٤٥٤).

(ج) الأقوال المأثورة :

١ ـ جاء البرد والطيالسة. (٢ / ١٥٩).

٢ ـ له مائة بيضا. (٢ / ٢٤٧).

٣ ـ هذا أمر لا ينادى وليده. (٢ / ٣٨٥).

٤ ـ زاحم بعود أو دع. (٢ / ٣٨٩).

٥ ـ قول أبى خيرة ، استأصل الله عرقاتهم ، حفرت إراتك ، سمعت لغاتهم ، يزجر الشيخ بناته ، تخيرت ثباتا. (٢ / ٤٩٦ ، ٤٩٧).

٦٥

(د) الأشعار :

١ ـ أبى جوده لا البخل واستعجلت به

«نعم» من فتى لا يمنع الجود قاتله

(١ / ٤١٨ ، ٢ / ٧١)

٢ ـ وأسماء ما أسماء ليلة أدلجت

إلىّ وأصحابى بأين وأينما

(١ / ١٦٦ ، ٥٢٨)

٣ ـ قد جربوه فما زادت تجاربهم

أبا قدامة إلا المجد والفنعا

(٢ / ١٣)

٤ ـ وكيف لا أبكى على علاتى

صبائحى غبائقى قيلاتى

(٢ / ٦٧)

٥ ـ ترّاك أمكنة إذا لم أرضها

أو يرتبط بعض النفوس حمامها

(٢ / ١٠٠ ، ١٢١)

٦ ـ فأبلونى بليّتكم لعلى

أصالحكم وأستدرج نويّا

(٢ / ١٢١)

٧ ـ فلم يبق منها سوى هامد

وغير الثمام وغير النؤى

(٢ / ١٤٩)

٨ ـ ألا يا نخلة من ذات عرق

عليك ورحمة الله السلام

(٢ / ١٦١)

٩ ـ فلم أرقه إن ينج منها وإن يمت

فطعنة لا غسّ ولا بمغمر

(٢ / ١٦٣)

١٠ ـ فقد والشكّ بيّن لى عناء

بوشك فراقهم صرد يصيح

(٢ / ١٦٤)

١١ ـ فأصبحت بعد خط بهجتها

كأن قفرا رسومها قلما

(٢ / ١٦٦)

١٢ ـ إلى ملك ما أمّه من محارب

أبوه ولا كانت كليب تصاهره

(٢ / ١٦٧)

٦٦

١٣ ـ يوما تراها كمثل أردية ال

عصب ويوما أديمها نغلا

(٢ / ١٦٨)

١٤ ـ لو كنت فى خلقاء أو رأس شاهق

وليس إلى منها النزول سبيل

(٢ / ١٦٨)

١٥ ـ (كمن الشنآن فيه لنا)

ككمون النار فى حجره

(٢ / ١٨٢)

١٦ ـ فصلقنا فى مراد صلقه

وصداء الحقتهم بالثّلل

(٢ / ١٦٩)

١٧ ـ فلسيت خراسان التى كان خالد

بها أسد إذ كان سيفا أميرها

 (٢ / ١٧٠)

١٨ ـ نظرت وشخصى مطلع الشمس ظلّه

إلى الغرب حتى ظلّه الشمس قد عقل

 (٢ / ١٧٢)

١٩ ـ ملوك يبتنون توارثوها

سرادقها المقاول والقبابا

(٢ / ١٧٢)

٢٠ ـ لسنا كمن حلّت إياد دارها

تكريت ترقب حبّها أن يحصدا

 (٢ / ١٧٣)

٢١ ـ ولا تحسبن القتل محضا شريته

نزارا ولا أن النفوس استقرت

 (٢ / ١٧٤)

٢٢ ـ كذلك تلك وكالناظرات

صواحبها ما يرى المسحل

 (٢ / ١٧٤)

٢٣ ـ كأن برذون أباع صام

زيد حمار دقّ باللجام

(٢ / ١٧٥)

٢٤ ـ كما خطّ الكتاب بكفّ يوما

يهودىّ يقارب أو يزيل

 (٢ / ١٧٥)

٢٥ ـ هما أخوا فى الحرب من لا أخا له

إذا خاف يوما نبوة فدعاهما

 (٢ / ١٧٦)

٦٧

٢٦ ـ هما خطّتا إما إسار ومنّة

وإما دم والقتل بالحر أجدر

(٢ / ١٧٦)

٢٧ ـ فزحجتها بمزجّة

زجّ القلوص أبى مزاده

(٢ / ١٧٦)

٢٨ ـ لن تراها ولو تأملت إلا

ولها فى مفارق الرأس طيبا

(٢ / ١٩٦)

٢٩ ـ بعيد الغزاة فما إن يزال

مضطمرا طرّتاه طليحا

(٢ / ١٨٢)

٣٠ ـ أخو الذئب يعوى والغراب ومن يكن

شريكيه تطمع نفسه كل مطمع

(٢ / ١٩١)

٣١ ـ فقلنا أسلموا إنا أخوكم

فقد برئت من الإحن الصدور

(٢ / ١٩٠)

٣٢ ـ فكرّت تبتغيه فوافقته

على دمه ومصرعه السباعا

(٢ / ١٩٤)

٣٣ ـ تذكرت أرضا بها أهلها

أخوالها فيها وأعمامها

(٢ / ١٩٤)

٣٤ ـ قد سالم الحيات منه القدما

الأفعوان والشجاع الشجعما

(٢ / ١٩٧)

٣٥ ـ عميرة ودّع إن تجهزت غازيا

كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا

(٢ / ٢٤٥)

٣٦ ـ من يفعل الخير لا يعدم جوازيه

لا يذهب العرف بين الله والناس

(٢ / ٢٤٥)

٣٧ ـ وليتك حال البحر دونك كله

وكنت لقى تجرى عليك السوائل

(٢ / ٢٤٦)

٣٨ ـ يقلن حرام ما أحل بربنا

وتترك أموال عليها الخواتم

(٢ / ٢٤٦)

٦٨

٣٩ ـ ومن الرجال أسنة مذروبة

ويزندون شهودهم كالغائب

(٢ / ٢٤٦)

٤٠ ـ إلا يكن مال ثياب فإنه

سيأتى ثنائى زيدا بن مهلهل

(٢ / ٢٤٧)

٤١ ـ جارية من قيس بن ثعلبة

(٢ / ٢٤٧)

٤٢ ـ لعزة موحشا طلل

يلوح كأنه خلل

(٢ / ٢٤٧)

٤٣ ـ فإنى وقفت اليوم والأمس قبله

ببابك حتى كادت الشمس تغرب

(٢ / ٢٩٤)

٤٤ ـ من أىّ يومىّ من الموت أفرّ

أيوم لم يقدر أم يوم قدر

(٢ / ٣٢٤)

٤٥ ـ نطعنهم سلكى ومخلوجة

كرّك لامين على نابل

(٢ / ٣٨٦)

٤٦ ـ أفاطم قبل بينك نوّلينى

ومنعك ما سألت بأن تبينى

(٢ / ٣٨٧)

٤٧ ـ فقلت لعمرو صاحبى إذ رأيته

ونحن على خوص دقاق عواسر

(٢ / ٣٨٧)

٤٨ ـ خليلى لا يبقى على الدهر فادر

بتيهورة بين الطخا والعصائب

(٢ / ٣٨٨)

٤٩ ـ أقول للضحاك والمهاجر

إنا وربّ القلص الضوامر

(٢ / ٣٨٨)

٥٠ ـ هل تعرف الدار ببيدا إنّه

دار لخود قد تعفّت إنّه

(٢ / ٣٨٨)

٥١ ـ نفلّق هاما لم تنله سيوفنا

بأيماننا هام الملوك القماقم

(٢ / ٣٨٨)

٦٩

٥٢ ـ وما جلس أبكار أطاع لسرحها

جنى ثمر بالواديين وشوع

(٢ / ٣٩٠)

٥٣ ـ خللت خويلة أن هالك ودأ

(والطاعنون لما قد خالفوا الغيرا)

(٢ / ٣٩٠)

٥٤ ـ (إن الخليط أجدّوا البين فانجردوا)

وأخلفوك عدا الأمر الذى وعدوا

(٢ / ٣٩١)

٥٥ ـ وغلت بهم سجحاء جارية

تهوى بهم فى لجة البحر

(٢ / ٣٩١)

٥٦ ـ (ووفراء لم تخرز بسير وكيعة)

غدوت بها طيّا يدى برشائها

(٢ / ٣٩١)

٥٧ ـ فملّك باللّيط الذى تحت قشرها

كغرقئ ببض كنّه القيض من عل

(٢ / ٣٩١)

٥٨ ـ أبعد ابن عمرو من ال الشّري

د حلّت به الأرض أثقالها

(٢ / ٣٩٢)

٥٩ ـ كلا جانبيه يعسلان كلاهما

كما اهتزّ خوط النبعة المتتايع

(٢ / ٥٠٥)

٦٠ ـ حتى إذا اصطفّوا له جدارا

 .................

(٢ / ٥١٣)

٦١ ـ حتى لحقنا بهم تعدى فوارسنا

كأننا رعن قفّ يرفع الآلا

(١ / ١٦٩)

٦٢ ـ أبيت أسرى وتبيتى تدلكى

وجهك بالعنبر والمسك الذّكى

(١ / ٣٨٣)

* * *

٧٠

(٤٦) التوقيف

١ ـ قول من قال : إن أصل اللغة توقيف ووحى لا تواضع واصطلاح. (١ / ٩٤).

* * *

(٤٧) التوكيد

١ ـ توكيد الكلام يدلّ على سعة المجاز فى اللغة ، إذ هو لرفع التجوز فى الفعل أو فاعله أو من وقع عليه. (٢ / ٢١٤).

٢ ـ التوكيد على ضربين : أحدهما تكرير الأول بلفظه ـ وهو الجمل والآحاد جميعا ـ والثانى تكرير الأول بمعناه. (٢ / ٣٣١ ـ ٣٣٣).

٣ ـ توكيد الإحاطة والعموم ب (كلا وكلتا) وكلّ وأجمع وتوابعها. (٢ / ١٠٣).

٤ ـ توكيد التثبيت والتمكين يكون ب (النفس والعين) و (التاء) فى المؤنث لا مذكر له نحو : فرسة وعجوزة وناقة ، و (الياء المشددة) لإشباع معنى الصفة نحو : دوّارىّ وكلابىّ ، و (الصفة) المفهوم معناها من موصوفها ، نحو : أمس الدابر ، و (إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ) و (مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى). (٢ / ٣٣٤).

٥ ـ من توكيد المعنى للتثبيت والتمكين التعبير بالمضارع دون الماضى فى نحو : لم يقم زيد ، وعكسه فى نحو : إن قمت قمت. (٢ / ٣٣٥).

٦ ـ ومن توكيد المعنى أيضا للتثبيت والتمكين إقحام اللام بين المتضايفين فى نحو : يا بؤس للجهل ، وحرف الجر فى : بحسبك فى القوم أن يعلموا ، وقد كان من مطر. (٢ / ٣٣٦).

٧ ـ ومن توكيد المعنى للتثبيت والتمكين إعادة العامل فى العطف والبدل. (٢ / ٣٤٠).

٨ ـ لا ينكر اجتماع لفظين أو أكثر للتوكيد ، فصل بينهما أو لم يفصل نحو : لتقومنّ و: (ما إن لا تحاك لهم ثياب). (٢ / ٣٣٨).

٩ ـ (كلا) من توكيد المثنى ، يراعى لفظها ، كما يراعى معناها. (٢ / ١٨٩).

١٠ ـ (أجمع وجمعاء) ـ وما يتبع ذلك من أكتع وكتعاء وبقيته ـ أسماء معارف للتوكيد ، وليست صفات نكرات كأحمر وحمراء ، فهو من توارد اللغة ، لأن باب (أفعل وفعلاء) إنما هو للصفات النكرات. (١ / ٣٢٤).

١١ ـ قولك : مررت بزيد نفسه ـ ليس من إضافة الشئ إلى نفسه ، إذ المراد من (النفس) هنا خالص الشئ وحقيقته ، والعرب تحلّ نفس الشئ من الشئ محل

٧١

البعض من الكل ، وما الثانى منه ليس بالأول ، ولهذا حكوا عن أنفسهم وخاطبوها. (٢ / ٢٦٧).

١٢ ـ قالوا : أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون ـ والأصل تكرير (أجمعون) ولكنهم كرهوا الإطالة ، فكرروا حرفا قويا فى السجعة هو (العين). (١ / ١٢٦ ، ١٢٧).

١٣ ـ قولهم : أخذ المال بأجمعه ، ليس مثل : جاء الجيش أجمع ، من قبل أن الثانى لا يتنكّر هو ولا متبوعه ولا يضاف ، بخلاف الأول. (١ / ١٢٨).

١٤ ـ قد تلحق نون التوكيد اسم الفاعل ، تشبيها له بالمضارع. (١ / ١٧١).

١٥ ـ توكيد المحذوف للتخفيف عموما ، لا يجوز عند ابن جنى ، لما فيه من نقص الغرض ، فلا تقول : إصابة القرطاس ، وأنت تريد : أصبت إصابة القرطاس ، ولا تقول : ضربا زيدا ، وأنت تريد : اضرب ضربا زيدا (على التوكيد فى ذلك) وإنما يجوز على أنه من باب الإنابة. (١ / ٢٩٤ ـ ٢٩٦).

١٦ ـ يمتنع عند أبى الحسن وابن جنى توكيد الضمير المحذوف المنصوب ، فلا تقول : الذى ضربت نفسه زيد ، على أنه تكون (نفسه) توكيدا للهاء المحذوفة من الصلة. (١ / ١٦٣ ، ٢٩٤ ، ٢ / ٦٧ ، ١٥٦).

* * *

(٤٨) الجموع

[الجمع بالواو والنون] :

١ ـ جمعوا (أب) جمع تصحيح لمذكر على (أبون). (١ / ٣٤٦).

٢ ـ جمعوا (لغة) على (لغون) ولغات ، وكذلك (كرة) قالوا : كرات وكرون. (١ / ٨٧).

[الجمع بالألف والتاء] :

٣ ـ تحذف تاء التأنيث من المفرد عند جمعه بالألف والتاء ، نحو (ثمرة وثمرات). (٢ / ٢٩٩ ، ٤٤٤).

٤ ـ الجمع بالألف والتاء ينصب بالكسرة ، وما جاء عن أبى خيرة من النصب بالفتحة فمؤوّل ، اللهم إلا إذا كان اسما ل (لا) النافية للجنس ، فيصبح فيه الوجهان ، وهذا قياس أبى عثمان ، والجماعة لا يرون فيه إلا الكسر. (٢ / ٤٩٧).

٥ ـ فى جمع المؤنث لمّا حذفوا تاء المفرد حركوا العين فى نحو : جفنة وجفنات. (١ / ٤٧٠).

٧٢

٦ ـ (فعلة وفعلة) يجمعان على فعلات وفعلات وفعلات وفعلات وفعلات وفعلات. (١ / ١٠٨).

٧ ـ جمعوا (صحراء) على (صحراوات) فأبدلوا الهمزة ؛ لئلّا يجمعوا بين علامتى تأنيث.

[الجمع المكسّر] :

٨ ـ التكسير أقوى فى التغيير من التحقير ؛ لأن التكسير أمر عرض للإخراج عن الواحد والزيادة فى العدّة ، أمّا التحقير فمبقّ للواحد على إفراده. (٢ / ٤٦٨).

٩ ـ تكسير الاسم يبعده عن واحده الذى هو الأصل ، فيحتمل التغيير ، ولا سيما مع اختلاف معانى الجمع. (١ / ٢٤٥ ، ٢٤٦).

١٠ ـ قد تتشابه الحركات والسكنات فى كلّ من الفرد وجمعه ، ولكن الاعتبار فى ذلك مختلف ، نحو فلك ، ودلاص ، وقنو وقنوان ، وفوم وفومان. (٢ / ٣٠٠ ، ٣٦٢ ، ١ / ١٤٢ ـ ١٤٤).

١١ ـ قد يوضع الجمع موضع الواحد ، وقد يوضع الواحد موضع الجمع. (٢ / ١٨٧ ـ ١٩٠).

١٢ ـ الجمع قد يحدث للواحد تأنيثا ، نحو : هذا جمل وهذه جمال ، وهذا رجل وهذه رجال ، وصبىّ وصبية ، وجريب وأجربة. (٢ / ٤٤٨).

١٣ ـ قد يوصف المفرد بالجمع على التأويل ، نحو : برمة أعشار ، وجفنة أكسار ، وثوب أكباش. (٢ / ٢٣٩).

١٤ ـ قد يجمع المذكر على ما يجمع عليه المؤنث ، حملا على المعنى ، نحو : رسول وأرسل ، وجناح وأجنح. (٢ / ١٨٥).

١٥ ـ الصفة والاسم قد يشتركان فى هيئة الجمع من غير تفرقة ، ومن ذلك : حسن وحسان كجبل وجبال ، وفرس ورد ، وخيل ورد كسقف وسقف ، وغفور وغفر كعمود وعمد ، وبازل وبوازل كغارب وغوارب. (١ / ١٦٩).

١٦ ـ كسّروا (فعلا) على (أفعل) ، وما عداه من الثلاثى يكسّر على أفعال ، وذلك مقيس. (١ / ٤٢٢).

١٧ ـ كسروا (فعالا وفعيلا) على (فعال) ، من حيث كانتا أختين تتعاقبان على المعنى الواحد ، نحو دلاص ، وكرام. (١ / ٤٥٩).

٧٣

١٨ ـ كسروا (فعلا) على (فعل) ، من حيث كانت (فعل) تعاقب (فعلا) على المعنى الواحد. (١ / ٤٦٣).

١٩ ـ كسروا (فعلا) على (فعلان) ، من حيث كان (فعل وفعل) وقد اعتقبتا على المعنى الواحد. (١ / ٤٦٤).

٢٠ ـ مذهب العرب فى تكسير ما كان من (فعل) على (أفعال) ، نحو علم وأعلام ، فإن كان على (فعلة) كسّروه على (أفعل) نحو : أكمة وآكم. (١ / ٤٧٠).

٢١ ـ جمع (أفعل وفعلاء) من يائىّ العين يكون بكسر الفاء ؛ لتسلم الياء ، نحو : عين وشيم ـ جمع (أعين عيناء ، وأشيم وشيماء). (٤٦٧).

٢٢ ـ كسروا ما جاء من (فاعل) معتل اللام على (فعلة) نحو : قاض وقضاة ، ومن الصحيح على (فعلة) نحو : كافر وكفرة ، وجاء أحيانا كالصحيح ، نحو : خائن وخونة وبائع وباعة.

٢٣ ـ كسروا (فاعلا) على (فعلاء) نحو : شاعر وشعراء ، وإنما هو ل (فعيل) ، وكسروا (فعيلا) على (فعلة) نحو : سرىّ وسراة ، وإنما هو ل (فاعل). (١ / ٣٧٧).

٢٤ ـ كسروا (فعلا) على (أفعلة) تشبيها له ب (فعال) نحو : ندى وأندية ، وباب وأبوبة. (٢ / ٢٩٠).

٢٥ ـ كسروا (فعالا وفعيلا) على أفعال ، تشبيها له ، ب (فعل) و (فعل) نحو : جواد وأجواد ، ويتيم وأيتام. (٢ / ٢٩٠).

٢٦ ـ اطّرد جمع (فعل) على (فعلان) نحو : جعل وجعلان ، وصرد وصردان. (٢ / ٣٩٩).

٢٧ ـ العرب لا تكسر (فعلة) على (أفعال) ، ولذا كان (أفلاء) جمعا ل (فلا) لا ل (فلاة) وصفىّ جمعا ل (صفا) لا ل (صفاة). (١ / ٤٧٢ ، ٤٧٣).

٢٨ ـ ما كان على وزن (فعل وفعول وفعال وفعال) مما لامه معتلة لا يكسر على (فعل) ، فلا يقال : (كسو) فى جمع : كساء ، ولا (ردى) فى جمع : رداء ، وقد جاء شاذا (وثن) جمع ثنىّ و (فلو) جمع فلوّ ، و (منى) جمع منىّ.

٢٩ ـ (فعل) واوىّ العين ساكنها ، جمع تكسيرا على (فعال). (١ / ١٠٨).

٣٠ ـ جمعوا (أخ) على (أفعال) فقالوا : آخاء. (١ / ٣٣٩).

٣١ ـ كسّروا (عالم) على علماء ، لكونه بمعنى عليم ، من حيث إنه لا يوصف به إلا بعد

٧٤

المزاولة وطول الملابسة ، فصار كأنه غريزة. (١ / ٣٧٧).

٣٢ ـ كسروا (جاهل) على جهلاء ، حملا على ضده وهو علماء. (١ / ٣٧٧).

٣٣ ـ كسروا (فاحش) على فحشاء ، لما كان الفحش ضربا من الجهل ونقيضا للحلم. (١ / ٣٧٧).

٣٤ ـ (أشدّ) جمع (أشدّ) على حذف الزيادة عند أبى عبيدة ، ومذهب سيبويه أنه جمع (شدّة) ، وذهب المازنى إلى أنه جمع لا واحد له. (١ / ١٢٨ ، ٢ / ٤٢٢).

٣٥ ـ (شذّاذ) جمع شاذّ. (١ / ٢٣٥).

٣٦ ـ (أوان) مفرد ، جمعه (آونة). (٢ / ١٥٥).

٣٧ ـ (سوائل) يصح أن يكون جمع (سيل). (٢ / ٢٤٦).

٣٨ ـ (الخواتم) يصح أن يكون جمع (خاتم) أو (ختم). (٢ / ٢٤٦).

٣٩ ـ (شهود) يصح أن يكون جمع (شاهد) وأن يكون مصدرا. (٢ / ٢٤٦).

٤٠ ـ (أسطر) يحتمل أن يكون جمع (سطر) أو (سطر) نحو : كلب وأكلب ، وجبل وأجبل ، ولا يردّ واحد من الاحتمالين وإن كان ضعيفا. (٢ / ٢٩٦).

٤١ ـ (أسطار) يحتمل أن يكون جمع (سطر) كجبل وأجبال ، أو (سطر) كفرخ وأفراخ ، ولا يردّ واحد من الاحتمالين ، وإن كان ضعيفا. (٢ / ٢٩٦).

٤٢ ـ (أنعم) جمع نعمة بعد حذف زائدته ، فهو نحو : ذئب. وأذؤب. (٢ / ٣٣ ، ٣٤٥).

٤٣ ـ (أتاتين) جمع (أتون) ، كأنهم زادوا على عينه عينا أخرى فصار (أتّون) فهو نحو : سفّود وسفافيد. (٢ / ٣٤٦).

٤٤ ـ (دوانيق) جمع (دانق) كأنهم زادوا على عينه أيضا فصار (داناق) ، فهو مثل : ساباط وسوابيط ، ولك أن تقول إنه أشبع الكسرة فى الجمع. (٢ / ٣٤٦).

٤٥ ـ (أكلّة) جمع (إكليل) بعد حذف همزته وتحريك الساكن بعدها ، فهو مثل : دليل وأدلّة. (٢ / ٣٤٦).

٤٦ ـ (كروان) جمع (كروان) بعد حذف زائده ، فهو نحو : شبث وشبثان. (٢ / ٣٤٥).

٤٧ ـ (أجبال وأجبل) جمع جبل ، و (أجبال) أقوى. (٢ / ٥٠٧).

٤٨ ـ (أمسلة ومسلان) جمع (مسيل) غلط عند بعضهم ، وابن جنى لا يرى فيه غلطا. (٢ / ٤٧٨).

٤٩ ـ ليلة طلقة ، وليال (طوالق) ليست (طوالق) تكسير (طلقة) ، إنما هو (جمع

٧٥

طالقة) ، لأن (فعلة) لا تكسر على فواعل. (١ / ٣٢٤).

٥٠ ـ جاء القوم بأجمعهم ـ بضم الميم ـ جمع مكسّر مفرده (جمع) أو (أجمع) على حذف الزيادة. (١ / ١٢٨).

٥١ ـ (جواز) يصح أن يكون جمع (جاز) أو جمع (جزاء). (٢ / ٢٤٦).

٥٢ ـ إذا جمعت (عشوزن) قلت : (عشازن) فتحذف النون ، وإن كانت عندنا أصلا ، تشبيها لها بالزائد. (٢ / ٣٤٣ ، ٣٤٤).

٥٣ ـ كيف يجمع ما فيه ألف الإلحاق أو التأنيث أو غيرهما. (٢ / ١٢٥).

[جمع الجمع] :

٥٤ ـ الجمع قد يجمع ، نحو : أكلب وأكالب ، وبيوت وبيوتات ، ولكن المثنى لا يثنى ـ (توجيه ابن جنى لذلك). (٢ / ٤٤٤).

٥٥ ـ من أمثلة جمع الجمع : أكلب وأكالب ، وأسقية وأساق ، وبيوت وبيوتات ، وحمر وحمرات ، وصواحبات يوسف ، ومواليات العرب ، وأيامن وأيامنين ، وحدائد وحدائدات ، وعقبلن وعقابين ، وغربان وغرابين ، ونداء وأندية (عند الأخفش). (٢ / ٢٣٦).

٥٦ ـ (الأيادى) جمع (الأيدى) وليست جمع (يد) ، وأكثر ما تستعمل فى النّعم لا فى الأعضاء ، وقد جاءت فيها أيضا. (١ / ٢٧٩).

[اسم الجمع] :

٥٧ ـ من الجمع ما يفرق بينه وبين واحده بالهاء ، نحو : شعير وشعيرة وتمر وتمرة ، ومنه ما يفرق بينه وبين واحده بالألف والنون ، نحو : إنس وإنسان ، ظرب وظربان. (٢ / ٤٢٢).

٥٨ ـ (كلّ) لفظها مفرد ، ومعناها الجماعة ، فيصح العود على لفظها أو على معناها ، وعلى ذلك يجرى نحو قولك : أنتم كلكم بينكم درهم. (٢ / ٥٠٦ ، ٥٢٣).

* * *

(٤٩) الجوار

١ ـ الجوار فى كلامهم على ضربين : تجاور الألفاظ ، وتجاور الأحوال. (٢ / ٤٣١).

٢ ـ قد يؤدى الجوار فى الألفاظ إلى نقل الحركة إلى الساكن قبلها فى الوقف. (٢ / ٤٣٢).

٧٦

٣ ـ وقد يؤدى إلى إعلال غير المستحق ، نحو صيّم وقيّم وقياسه التصحيح. (٢ / ٤٣١).

٤ ـ وقد يؤدى إلى إبدال الواو همزة لمجاورة الضمة ، نحو : مؤسى. (٢ / ٤٣٢).

٥ ـ وقد يؤدى الجوار إلى الإمالة ، نحو : مصباح ومقلات ومطعان ، إذا الحرف المتحرك كأنه جاور المكسور ؛ لأن الحاجز ساكن لا يمنع الجوار. (١ / ٥٢٣).

٦ ـ ومن الجوار مجاورة الحركة للحرف فى نحو : (شابّة ودابّة) فالاعتماد على الألف كأنه تحريك لأول المدغمين ، حتى كأنه لم يجمع بين ساكنين. (٢ / ٤٣٣).

٧ ـ ومن الجوار استقباح الخليل نحو : (العقق) مع (الحمق) مع (المخترق) فهو يكاد يلحق بقبح الإقواء ، إذ الحركة كأنها فى حرف الروى المقيد ، لمجاورته إياه. (٢ / ٤٣٢).

٨ ـ ومن الجوار فى المنفصل ما فى قولهم : هذا جحر ضبّ خرب ، عند الكافة ما عدا ابن جنى ، فله عنده تأويل. (١ / ٢١٧ ، ٢ / ٤٣٢).

٩ ـ ومن الجوار فى المنفصل ما هو جار مجرى المتصل ، نحو : ها الله ذا ، أجروه فى الإدغام مجرى (شابّة ودابّة). (٢ / ٤٣٣).

١٠ ـ أما تجاور الأحوال فقد يقع الفعلان فى زمانين مختلفين ، ولكن لتجاور زمانيهما ـ يجعلان كأنهما فى زمان واحد ، نحو : أحسنت إليه إذ أطاعنى ، ولمّا شكرنى زرته ، وكلما استنصرته نصرنى. (٢ / ٤٣٤).

[الجر على الجوار] :

١١ ـ قول النحاة : إن ما ورد من قول العرب : هذا جحر ضبّ خرب ـ غلط من العرب ، ومن الشاذ الذى لا يحمل عليه ، ولا يجوز ردّ غيره إليه وأما أنا فعندى أن فى القرآن مثل هذا الموضع نيّفا على ألف موضع ، وذلك أنه على حذف المضاف لا غير ، فإذا حملته على هذا الذى هو حشو الكلام من القرآن والشعر ساغ وسلس وشاع وقبل. (١ / ٢١٧ ، ٢١٨).

ملاحظة : يبدو من كلام ابن جنى فى هذا الموضع من (الخصائص). أن هذا هو رأى أستاذه أبى علىّ قبله ، أو أنه قاسه عليه).

* * *

٧٧

(٥٠) الجوازم

١ ـ حرف الشرط له صدر الكلام ، فلا يعمل فيه ما قبله ، وتخريج ما أوهم خلاف ذلك. (١ / ٣٥١).

٢ ـ أدوات الشرط تصرف زمن ما بعدها إلى الإستقبال ، فإذا وقع الماضى بعدها كان مرادا منه الاستقبال. (٢ / ٥٢٠).

٣ ـ جواب الشرط لا يقدم عليه ، وقولهم : أنت ظالم إن فعلت ، جملة : (أنت ظالم) ـ فيه دليل الجواب وسادّ مسدّه ، وأجاز أبو زيد التقديم. (١ / ٢٩١ ، ٢ / ١٨٠).

٤ ـ الفصل بين الجازم والمجزوم. (٢ / ١٨٠).

٥ ـ قولهم : أيّهم تضرب يقم زيد حقيقة الجزم فيه إنما هو لحرف الجزاء المقدر ، لا ل (أىّ). (١ / ٣٤٧).

٦ ـ قولهم : أيهم تضرب يقم زيد ـ (أيهم) من حيث كانت جازمة للفعل (تضرب) يجب أن تكون مقدمة عليه ، ومن حيث كانت منصوبة بالفعل (تضرب) يجب أن تكون فى الرتبة مؤخرة عنه ، فلم يمتنع هذان التقديران ـ على اختلافهما ـ من حيث كان هذا إنما هو عمل صناعىّ لفظى. (١ / ٣٤٧).

٧ ـ قالوا : بأيّهم تمرر أمرر ـ فقدموا حرف الجر على الشرط وأعملوه فيه ، وإن كان الشرط لا يعمل فيه ما قبله ، لكنهم لما لم يجدوا طريقا إلى تعليق حرف الجر ، استجازوا إعماله فى الشرط ، ثم تدرجوا من ذلك إلى أن أضافوا إليه الاسم. (١ / ٣٥١).

٨ ـ (من) الشرطية قد يراعى لفظها فيفرد ما يعود عليها ، وقد يراعى معناها ، وقد يراعى اللفظ والمعنى معا ، والحمل على اللفظ أقوى. (٢ / ٥٠٥).

٩ ـ يجوز جزم المضارع فى جواب اسم فعل الأمر مطلقا ، سواء كان بلفظ الفعل أم لا. (٢ / ٢٨٦ ، ٢٨٧).

١٠ ـ قد تحذف لام الأمر ويبقى عملها الجزم فى المضارع فى الضرورة عند بعضهم ، وفى الاختيار عند ابن جنى ، نحو : من كان لا يزعم .. فيدن منى. (٢ / ٤٩٦).

* * *

٧٨

(٥١) الحال

١ ـ قد تأتى الحال للتوكيد ، نحو قوله تعالى : (ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ). (٢ / ٥٨).

٢ ـ قد يكون العامل فى الحال غير العامل فى صاحبها ، لأنها ضرب من الخبر ، والخبر العامل فيه غير العامل فى المخبر عنه. (٢ / ٤٠٧ ، ٢ / ٢٩٧).

٣ ـ يجوز فى القياس تقديم الحال على صاحبها ، وعلى ناصبها. (٢ / ١٥٨).

٤ ـ تقول : فيها رجل قائم ، وفيها رجل قائما ـ الرفع على الصفة والنصب على الحال. (٢ / ٢٦).

٥ ـ تقول : (فيها قائما رجل) أنت بين أمرين : أن ترفع (قائم) على أنه صفة ، فيلزم تقديم الصفة على الموصوف ، وهذا لا يكون ، وأن تنصبه على أنه حال من النكرة ، وهذا ـ على قلّته ـ جائز ، فيحمل عليه. (١ / ٢٣٤ ، ٢ / ٣١٦).

٦ ـ قولك : زيد مررت به واقفا ، يحتمل أن يكون حالا من الضمير فى (به) أو من تاء الفاعل ، والعامل فيهما واحد. (٢ / ٢٩٧).

٧ ـ حذف الحال غير مستحسن ، إذا الغرض منهما توكيد الخبر بها ، وما طريقة التوكيد غير لائق به الحذف ، وما أجيز من حذفه فمشروط بالقرينة. (٢ / ١٥٥ ، ١٥٦).

* * *

(٥٢) الحدود

١ ـ الكلام : كل لفظ مستقل بنفسه مفيد لمعناه ، وهو الذى يسميه النحويون (الجمل). (١ / ٧٢).

٢ ـ القول : كل لفظ مذل به اللسان ، تاما كان أو ناقصا. (١ / ٧٢).

٣ ـ اللغة : أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم. (١ / ٨٧).

٤ ـ النحو : انتحاء سمت كلام العرب فى تصرفه من إعراب وغيره. (١ / ٨٨).

٥ ـ الإعراب : الإبانة عن المعانى بالألفاظ. (١ / ٨٩).

٦ ـ البناء : لزوم آخر الكلمة ضربا واحدا من السكون أو الحركة ، لغير عامل أحدثه. (١ / ٩١).

٧ ـ الاطّراد : هو فى أصله : التتابع والاستمرار ، وفى اصطلاحهم : ما استمر من الكلام فى الإعراب وغيره من مواضع الصناعة مطّردا ، أى متتابعا مستمرا. (١ / ١٣٧ ، ١٣٨).

٧٩

٨ ـ الشذوذ : هو فى أصله : التفرق والتفرد ، وفى اصطلاحهم : ما فارق ما عليه بقية بابه ، وانفرد عن ذلك إلى غيره. (١ / ١٣٨).

٩ ـ الفاعل : عند أهل العربية ليس كل من كان فاعلا فى المعنى ، وإنما هو : كل اسم ذكرته بعد الفعل وأسندت ونسبت ذلك الفعل إلى ذلك الاسم ، والفعل الواجب وغير الواجب فى ذلك سواء. (١ / ٢١١).

١٠ ـ الاشتقاق الأصغر (الصغير) أن تأخذ أصلا من الأصول ، فتتقرّاه فتجمع بين معانيه ، وإن اختلفت صيغه ومبانيه. (١ / ٤٩٠).

١١ ـ الاشتقاق الأكبر : أن تأخذ أصلا من الأصول الثلاثية ، فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحدا ، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه ، وإن تباعد شىء من ذلك عنه ردّ بلطف الصنعة والتأويل إليه. (١ / ٤٩٠).

١٢ ـ التجنيس : أن يتفق اللفظان ويختلف أو يتقارب المعنيان ، كالعقل والمعقل والعقلة والعقيلة ومعقلة. (١ / ٤٢٧).

١٣ ـ الحقيقة : ما أقرّ فى الاستعمال على أصل وضعه فى اللغة. (٢ / ٢٠٨).

١٤ ـ المجاز : ما لم يقرّ فى الاستعمال على أصل وضعه فى اللغة. (٢ / ٢٠٨).

١٥ ـ التجريد : أن تعتقد أن فى الشىء من نفسه معنى آخر ، كأنه حقيقته ومحصوله ، وقد يجرى ذلك فى ألفاظها لما انعقدت عليه معانيها. (٢ / ٢٣٢ ، ٢٣٣).

* * *

(٥٣) الحذف

١ ـ القرآن الكريم وفصيح الكلام لا يخلوان من كثرة الحذوف ، كحذف المضاف ، والموصوف ، والاكتفاء بالقليل عن الكثير ، كالواحد من الجماعة ، وكالتلويح من التصريح. (١ / ١٢٩).

٢ ـ الحذف ضرب من الإعلال. (١ / ١٣١).

٣ ـ الأطراف معرّضة للحذف والإجحاف ، ولذا كثر باب (عدة وزنة وناس) وباب (يد ودم وأخ) وباب (ثبة وقلة) وقلّ باب (مذ وسه) (١ / ٢٤٥).

٤ ـ الحذف اتّساع ، الاتّساع بابه ، آخر الكلام وأوسطه ، لا صدره وأوّله. (١ / ٢٩٧).

٥ ـ قد يحذفون الأصل ، لشبهه عندهم بالفرع ؛ ألا تراهم لما حذفوا الحركات ـ وهى زوائد ـ فى نحو : لم يذهب ولم ينطلق ، تجاوزوا ذلك إلى أن حذفوا للجزم أيضا

٨٠