البرهان في علوم القرآن - ج ١

بدر الدين محمّد بن عبد الله الزّركشي

البرهان في علوم القرآن - ج ١

المؤلف:

بدر الدين محمّد بن عبد الله الزّركشي


المحقق: الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي ، الشيخ جمال حمدي الذهبي ، الشيخ إبراهيم عبد الله الكردي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٦

٦٦٥ ه‍) كتاب «المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز» (١) وضمنه خمسة أنواع منها ، وهي كلها مما يتعلق بالقراءة ، وهذه ترجمتها : كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفّاظه في ذلك الأوان ، جمع القرآن ، الأحرف السبعة ، القراءات ، آداب القارئ والإقبال على ما ينفع من علوم القرآن والعمل بها وترك التعمق في تلاوة ألفاظه والغلو بسببها.

٥ ـ ثم وضع الحافظ ابن تيمية ، تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم (ت ٧٢٨ ه‍) «مقدمة في أصول التفسير» (٢) صرف مقصوده فيها نحو علم التفسير وما يتعلق به ، وهي رسالة صغيرة جدا.

٦ ـ ثم جاء الزركشي ـ صاحب الكتاب الذي بين يديك ـ ووضع كتابه «البرهان» وسترى الكلام عنه مفصلا في الباب التالي إن شاء الله ، وكان كتابه بحق أول كتاب جامع لمعظم علوم القرآن.

٧ ـ ثم وضع جلال الدين البلقيني عبد الرحمن بن عمر بن رسلان (ت ٨٢٤ ه‍) كتابه «مواقع العلوم من مواقع النجوم» ذكر السيوطي في مقدمة «الإتقان» أنه ضمنه (٥٠) نوعا من علوم القرآن ورتبها ترتيبا بديعا على ستة مباحث : (الأول) في مواطن النزول وأوقاته ووقائعه ، وفيه اثنا عشر نوعا. (الثاني) في سند القرآن وهو ستة أنواع. (الثالث) في أدائه وهو ستة أنواع أيضا. (الرابع) في ألفاظه وهو سبعة أنواع. (الخامس) في معانيه المتعلقة بأحكامه ، وهو أربعة عشرة نوعا. (السادس) في معانيه المتعلّقة بألفاظه وهو خمسة أنواع. وبذلك يكمل الكتاب كله خمسين نوعا غير ما فيه من أنواع الأسماء والكنى والألقاب والمبهمات. وهي لا تدخل تحت حصر.

٨ ـ ووضع الكافيجي محيي الدين أبو عبد الله محمود بن سليمان (ت ٨٧٩ ه‍)

__________________

(١) طبع بتحقيق طيار آلتي قولاج ، بدار صادر في بيروت ١٣٩٦ ه‍ / ١٩٧٥ م في ٣١٨ ص.

(٢) طبعت لأول مرة بدهلي في الهند على الحجر ١٣٤٤ ه‍ / ١٩٢٥ م ، ثم طبعت بعناية جميل الشطي بمطبعة الترقي بدمشق ١٣٥٥ ه‍ / ١٩٣٦ م في (٣٤) ص ، ثم حققها د. عدنان زرزور وطبعت بدار القرآن الكريم في الكويت ١٣٩٢ ه‍ / ١٩٧١ م ، وطبعت في المط. السلفية في القاهرة.

٦١

كتابه «التيسير في قواعد علم التفسير» (١) ، ذكره السيوطي في مقدمة «الإتقان» فقال : (ولقد كنت في زمان الطلب أتعجب من المتقدمين إذ لم يدوّنوا كتابا في أنواع علوم القرآن ، كما وضعوا ذلك بالنسبة إلى علم الحديث ، فسمعت شيخنا أستاذ الأستاذين ، وإنسان عين الناظرين ، خلاصة الوجود ، علاّمة الزمان ، فخر العصر والأوان ، أبا عبد الله محيي الدين الكافيجي مدّ الله في أجله ، وأسبغ عليه ظلّه يقول : قد دوّنت في علوم التفسير كتابا لم أسبق إليه) ويصنف السيوطي هذا الكتاب بقوله : (فكتبته عنه فإذا هو صغير الحجم جدا ، وحاصل ما فيه ، بابان : الأول في ذكر معنى التفسير والتأويل والقرآن والسورة والآية ، والثاني : في شروط القول فيه بالرأي وبعدهما خاتمة في آداب العالم والمتعلّم ، فلم يشف لي غليلا) ، والكتاب كما نرى يدور حول التفسير لكنه يذكر من العلوم ما يتعلق به ، وقد رأينا سابقا كيف أن الأئمة كانوا يعتبرون التفسير أمّ علوم القرآن.

٩ ـ ثم جاء السيوطي ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (ت ٩١١ ه‍) وألف كتابه «الإتقان في علوم القرآن» (٢) وقد عقدنا له دراسة موسّعة ومقارنة في الباب التالي من هذه المقدمة.

١٠ ـ وللسيوطي كتاب آخر هو «التحبير في علم التفسير» (٣) ذكر في مقدمة

__________________

(١) طبع الكتاب بتحقيق إسماعيل جراح أوغلي ، بكلية الإلهيات بجامعة أنقرة في تركيا ١٣٩٤ ه‍ / ١٩٧٤ م وحققه ناصر بن محمد المطرودي كرسالة ماجستير بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ١٤٠٤ ه‍ / ١٩٨٤ م (أخبار التراث العربي ٩ / ٢٢ و ١٤ / ٢٧).

(٢) طبع الكتاب عدة طبعات. الأولى في كلكته بالهند ١٢٧١ ه‍ / ١٨٥٢ م في (٩٥٩) ص ، ثم طبع في مصر ١٢٧٩ ه‍ / ١٨٦٢ م في ٢ ج ، وفيها أيضا ١٢٨٧ ه‍ / ١٨٧٠ م في ٢ ج ، وبمطبعة عثمان عبد الرزاق بمصر ١٣٠٦ ه‍ / ١٨٨٨ م في ٢ ج (٢٠٩+ ٢١٤) ص. وبالمطبعة الميمنية بالقاهرة ١٣١٧ ه‍ / ١٨٩٨ م في ٢ ج وبهامشه إعجاز القرآن للباقلاني ، وفي المطبعة الأزهرية بالقاهرة ١٣١٨ ه‍ / ١٨٩٩ م ، وبمطبعة حجازي بالقاهرة ١٣٤١ ه‍ / ١٩٢١ م وبمطبعة المقتطف بالقاهرة ١٣٤٧ ه‍ / ١٩٢٨ م وبإدارة الطباعة المنيرية بالقاهرة ١٣٥٤ ه‍ / ١٩٣٥ م وبمطبعة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة ١٣٧١ ه‍ / ١٩٥١ م. وحققه محمد أبو الفضل إبراهيم ، وطبع بمكتبة المشهد الحسيني بالقاهرة ١٣٨٧ ه‍ / ١٩٦٧ م ، ثم بدار التراث بالقاهرة. وقد صوّر الكتاب في بيروت عن الطبعات الأصلية السابقة ، فصور بدار الفكر ، وبدار المعرفة ، وبدار الجيل ، وبعالم الكتب ، ثم ظهرت عن عالم الكتب طبعة جديدة.

(٣) طبع بتحقيق د. فتحي عبد القادر ، بمكتبة دار العلوم بالرياض ١٤٠٤ ه‍ / ١٩٨٤ م.

٦٢

«الإتقان» أنه ألّفه قبل الإتقان ، وضمنه (١٠٢) نوعا من أنواع علوم القرآن ، وانتهى من تأليفه سنة (٨٧٢ ه‍).

١١ ـ ووضع جمال الدين ، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد عقيلة المكي الحنفي (ت ٩٣٠ ه‍) كتابه «الإحسان في علوم القرآن» ذكره البغدادي في إيضاح المكنون ٣ / ٣٢.

١٢ ـ ووضع الغزنوي ، أبو الحسن بن محمد الأصبهاني (ت ١١٠٤ ه‍) «مقدمة تفسير مرآة الأنوار» (١).

١٣ ـ ووضع محمد بن سلامة الاسكندري (ت ١١٤٩ ه‍) «تحفة الفقير ببعض علوم التفسير» (٢) وهو مخطوط في مكتبة الأزهر برقم ٣٠٨.

١٤ ـ ووضع الإزميري ، محمد أفندي (ت ١١٥٥ ه‍) «بدائع البرهان في علوم القرآن» ذكره البغدادي في إيضاح المكنون ١ / ١٧٠.

١٥ ـ ووضع القنوجي ، عبد الباسط بن رستم بن علي أصغر الهندي (ت ١٢٢٣ ه‍) «عجيب البيان في علوم القرآن» ذكره البغدادي في إيضاح المكنون ٢ / ٩٤.

١٦ ـ ووضع ابن عجيبة ، أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة الحسني (ت ١٢٢٤ ه‍) مقدمة لتفسيره «البحر المديد في التفسير» ذكره كحالة في معجم المؤلفين ٢ / ١٦٣.

١٧ ـ ووضع محمد علي سلامة المصري (من أعيان القرن ١٤ ه‍) «منهج الفرقان في علوم القرآن» ذكره الزرقاني في مناهل العرفان ١ / ٣١.

١٨ ـ ووضع أبو بكر الجزائري ، طاهر بن أحمد (ت ١٣٣٨ ه‍) «التبيان في علوم القرآن» ويسمّى أيضا ب «التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريقة الإتقان» (٣) وهو المقدمة الصغرى من تفسيره.

__________________

(١) طبع في طهران ١٢٧٤ ه‍ / ١٨٥٥ م.

(٢) معجم الدراسات القرآنية ص ٤٠٠.

(٣) طبع بهذا الاسم بمطبعة المنار بالقاهرة ١٣٣٤ ه‍ / ١٩١٥ م.

٦٣

١٩ ـ ووضع الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي المالكي «عنوان البيان في علوم التبيان» (١).

٢٠ ـ ووضع الشيخ الدهلوي ، أحمد شاه ولي الله بن عبد الرحيم (ت ١١٧٦ ه‍) «الفوز الكبير في أصول التفسير» (٢).

٢١ ـ ووضع موسى جار الله روستوفدوني الروسي «تاريخ القرآن والمصاحف» (٣) ، وهو يهتم بالرسم القرآني بشكل خاص.

٢٢ ـ ووضع أبو عبد الله الزنجاني ، عبد الكريم «تاريخ القرآن» (٤).

٢٣ ـ ووضع عبد الصمد صارم الهندي «عرض الأنوار» (٥) المعروف ب «تاريخ القرآن» باللغة الهندية.

٢٤ ـ ووضع الزرقاني ، محمد عبد العظيم المصري كتابه «مناهل العرفان في علوم القرآن» (٦) وهو من أحسن ما كتب في علوم القرآن في الأزمنة المتأخرة. ويمتاز برد الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام حول القرآن الكريم.

٢٥ ـ ووضع ابن الخطيب محمد عبد اللطيف كتابه «الفرقان ، جمع القرآن ، تدوينه ، هجاؤه ، ورسمه ، وتلاوته وقراءته» (٧).

__________________

(١) طبع بمطبعة المعاهد بالقاهرة ١٣٤٤ ه‍ / ١٩٢٥ م في (٩٢) ص وأعيد طبعه بمطبعة مصطفى الحلبي القاهرة ١٣٩٩ ه‍ / ١٩٧٩ م.

(٢) طبع في مقدمة كتاب «إرشاد الراغبين في الكشف عن آي القرآن المبين» بإدارة الطباعة المنيرية بالقاهرة ١٣٤٦ ه‍ / ١٩٢٧ م ، وصوّرته عالم الكتب في بيروت ١٤٠٤ ه‍ / ١٩٨٤ م ، وطبع مستقلا بعناية سلمان الحسيني النّدوي بدار البشائر الاسلامية في بيروت ١٤٠٨ ه‍ / ١٩٨٨ م في (١٣٤) ص.

(٣) طبع بالمطبعة الإسلامية في بطرسبورغ ١٣٢٣ ه‍ / ١٩٠٤ م مع «عقيلة أتراب القاصد».

(٤) طبع بمط. لجنة التأليف والترجمة والنشر في القاهرة ١٣٥٤ ه‍ / ١٩٣٥ م ، ونشره إبراهيم الابياري بدار الكتاب اللبناني في بيروت ١٤٠٢ ه‍ / ١٩٨٢ م.

(٥) طبع بدلهي ١٣٥٩ ه‍ / ١٩٤٠ م.

(٦) طبع بدار إحياء الكتب العربية بالقاهرة ١٣٦٢ ه‍ / ١٩٤٢ م في مجلدين من القطع الصغير ، وصورته دار إحياء التراث العربي في بيروت.

(٧) طبع بمطبعة دار الكتب في القاهرة ١٣٦٧ ه‍ / ١٩٤٨ م في (٢٤٨) ص. وصوّر بدار الكتب العلمية في بيروت ١٤٠٦ ه‍ / ١٩٨٦ م.

٦٤

٢٦ ـ ووضع أحمد عادل كمال «علوم القرآن» (١) وهو كتاب صغير ومختصر.

٢٧ ـ ووضع محمد طاهر بن عبد القادر الكردي المكي (ت ١٣٨٠ ه‍) «تاريخ القرآن» (٢).

٢٨ ـ ونشر المستشرق آرثر جفري «مقدمتان في علوم القرآن : مقدمة ابن عطية ومقدمة المباني» (٣).

٢٩ ـ ووضع محمد عزّة دروزة «القرآن المجيد ، تنزيله ، أسلوبه ، وأثره وجمعه وتدوينه» (٤).

٣٠ ـ ووضع محمود خليل الحصري «مع القرآن الكريم» (٥).

٣١ ـ ووضع عبد العظيم الغباشي المصري «علوم القرآن» (٦).

٣٢ ـ ووضع صبحي الصالح «مباحث في علوم القرآن» (٧).

٣٣ ـ ووضع عبد الوهاب عبد المجيد غزلان «البيان في مباحث من علوم القرآن» (٨).

٣٤ ـ ووضع شيخنا محمد العربي العزوزي ـ رحمه‌الله ـ «القرآن المجيد» (٩).

٣٥ ـ ووضع عبد الصبور شاهين «تاريخ القرآن» (١٠).

__________________

(١) طبع بمط. الفجالة الجديدة في القاهرة ١٣٧١ ه‍ / ١٩٥١ م في (١٧٣) ص ، وأعيد طبعه في المختار الإسلامي في القاهرة ١٣٩٤ ه‍ / ١٩٧٤ م في (١٤٩) ص.

(٢) طبع بمط. الحلبي في القاهرة ١٣٧٣ ه‍ / ١٩٥٣ م.

(٣) طبع بمكتبة الخانجي في القاهرة ١٣٧٤ ه‍ / ١٩٥٤ م.

(٤) طبع بالمط. العصرية في القاهرة ١٣٧٥ ه‍ / ١٩٥٥ م.

(٥) طبع بمطابع الشمرلي في القاهرة ١٣٨٠ ه‍ / ١٩٦٠ م.

(٦) طبع بمط. دار التأليف في القاهرة ١٣٨٢ ه‍ / ١٩٦٢ م.

(٧) طبع لأول مرة بدار العلم للملايين ١٣٨٤ ه‍ / ١٩٦٤ م ، وظهر عن الجامعة السورية بدمشق ١٣٩٧ ه‍ / ١٩٧٧ م.

(٨) طبع بمط. دار التأليف في القاهرة ١٣٨٤ ه‍ / ١٩٦٥ م.

(٩) طبع بدار الإنصاف في بيروت ١٣٨٥ ه‍ / ١٩٦٥ م.

(١٠) طبع بدار القلم في القاهرة ١٣٨٦ ه‍ / ١٩٦٦ م.

٦٥

٣٦ ـ ووضع قاسم القيسي (ت ١٣٧٣ ه‍ / ١٩٥٣ م) : «تاريخ التفسير» (١).

٣٧ ـ ووضع محمد صبيح «القرآن» (٢).

٣٨ ـ ووضع موسى شاهين لاشين «اللئالئ الحسان في علوم القرآن» (٣).

٣٩ ـ ووضع علي محمود خليل «مذكرات في علوم القرآن» (٤).

٤٠ ـ ووضع محمد جواد جلال «علوم القرآن» (٥).

٤١ ـ ووضع إبراهيم علي أبو الخشب «القرآن الكريم ، دراسة» (٦).

٤٢ ـ ووضع محمد بن علي بن جميل الصابوني «التبيان في علوم القرآن» (٧).

٤٣ ـ ووضع أحمد الحوفي «مع القرآن الكريم» (٨).

٤٤ ـ وظهر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ـ إدارة التوثيق والإعلام : «الببليوغرافيا الموضوعية العربية ـ علوم الدين الإسلامي ـ علوم القرآن» (٩).

٤٥ ـ ووضع عبد القهار داود العاني «دراسات في علوم القرآن» (١٠).

٤٦ ـ ووضع محمد يوسف البنوري «يتيمة البيان في شيء من علوم القرآن» (١١).

٤٧ ـ ووضع عبد السلام كفافي بالاشتراك مع عبد الله الشريف «في علوم القرآن» (١٢).

__________________

(١) طبع بمطبعة المجمع العلمي العراقي في بغداد ١٣٨٦ ه‍ / ١٩٦٦ م.

(٢) طبع بشركة مطابع العناني في القاهرة ١٣٨٦ ه‍ / ١٩٦٦ م.

(٣) طبع بدار التأليف في القاهرة ١٣٨٨ ه‍ / ١٩٦٨ م.

(٤) طبع بدار شوشة في القاهرة ١٣٨٨ ه‍ / ١٩٦٨ م.

(٥) طبع بمط. حداد في البصرة ١٣٨٩ ه‍ / ١٩٦٩ م ، وهو من منشورات الرابطة الثقافية في البصرة.

(٦) طبع بدار الفكر العربي في القاهرة.

(٧) طبع بدار الإرشاد في بيروت ١٣٩٠ ه‍ / ١٩٧٠ م.

(٨) طبع بدار النهضة في القاهرة ١٣٩١ ه‍ / ١٩٧١ م.

(٩) طبع في القاهرة ١٣٩٣ ه‍ / ١٩٧٢ م.

(١٠) طبع بمط. المعارف ببغداد ١٣٩٢ ه‍ / ١٩٧٢ م.

(١١) من منشورات مجلس الدعوة والتحقيق الإسلامي في كراتشي ١٣٩٦ ه‍ / ١٩٧٦ م في (١٥٠) ص.

(١٢) طبع بدار النهضة العربية في بيروت ١٣٩٧ ه‍ / ١٩٧٧ م.

٦٦

٤٨ ـ ووضع فرج توفيق الوليد بالاشتراك مع فاضل شاكر النعيمي «علوم القرآن» (١).

٤٩ ـ ووضع عبد الله خورشيد البري «القرآن وعلومه في مصر من سنة ٢٠ ـ ٣٥٨ ه‍» (٢).

٥٠ ـ ووضع أحمد حسن الباقوري «مع القرآن» (٣).

٥١ ـ ووضع عبد المنعم النصر «علوم القرآن» (٤).

٥٢ ـ ووضع مناع القطان «مباحث في علوم القرآن» (٥).

٥٣ ـ ووضع محمود عبد المجيد «في علوم القرآن» (٦).

٥٤ ـ ووضع عبد الكريم الخطيب «من قضايا القرآن ، نظمه ، جمعه ، ترتيبه» (٧).

٥٥ ـ ووضع محمد محمد أبو شهبة «المدخل لدراسة القرآن» (٨).

٥٦ ـ ووضع محمد الصباغ «لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير» (٩).

٥٧ ـ ووضع عبد الفتاح القاضي «من علوم القرآن» (١٠).

٥٨ ـ ووضع عبد العال سالم مكرم «من الدراسات القرآنية» (١١).

٥٩ ـ ووضع أمير عبد العزيز «دراسات في علوم القرآن» (١٢).

__________________

(١) طبع بدار الحرية في بغداد ١٣٩٨ ه‍ / ١٩٧٨ م.

(٢) طبع بدار المعارف في القاهرة ١٣٩٠ ه‍ / ١٩٧٠ م في (٤٦١) ص.

(٣) طبع بمط. الآداب في القاهرة ١٣٩٠ ه‍ / ١٩٧٠ م.

(٤) طبع بدار الكتاب اللبناني في بيروت.

(٥) طبع لأول مرة بالرياض ١٣٩١ ه‍ / ١٩٧١ م في (٤٠٠) ص ، وطبع بمؤسسة الرسالة في بيروت ١٤٠٠ ه‍ / ١٩٨٠ م في ٣٩٠) ص.

(٦) طبع بمكتبة دار التراث بالقاهرة.

(٧) طبع بدار الفكر العربي في القاهرة ١٣٩٣ ه‍ / ١٩٧٣ م.

(٨) طبع بالدار الحديثة للطباعة في القاهرة ١٣٩٣ ه‍ / ١٩٧٣ م.

(٩) طبع بالمكتب الإسلامي في دمشق ١٣٩٤ ه‍ / ١٩٧٤ م.

(١٠) طبع بالقاهرة ١٣٩٦ ه‍ / ١٩٧٦ م.

(١١) طبع بمؤسسة علي جراح الصياح في الكويت ١٣٩٩ ه‍ / ١٩٧٨ م.

(١٢) طبع بمؤسسة الرسالة في بيروت ودار الفرقان في عمان ١٤٠٣ ه‍ / ١٩٨٣ م.

٦٧

٦٠ ـ ووضع محمد بن عبد العزيز السديس «الدراسات القرآنية» (١) وهو بحث نال به الشهادة العالية من كلية الشريعة بجامعة الملك سعود بالرياض.

٦١ ـ ووضع محمد بن عجيبة «علوم القرآن في مقدمة تفسير ابن عجيبة» وهو رسالة ماجستير بدار الحديث الحسنية بالرباط (٢).

٦٢ ـ ووضع عبد العزيز إسماعيل صقر «الزركشي ومنهجه في علوم القرآن» (٣) ، وهو رسالة دكتوراه بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ١٤٠١ ه‍ / ١٩٨١ م.

٦٣ ـ ووضع أحمد محمد علي داود «علوم القرآن والحديث» (٤).

٦٤ ـ ووضع عبد الله أبو السعود بدر «فهرس كتب التفسير منذ عهد النبوة إلى عهدنا الحالي» (٥).

٦٥ ـ ووضع عزّة حسن «فهرس دار الكتب الظاهرية ـ علوم القرآن» (٦).

٦٦ ـ ووضعت ابتسام مرهون الصفار «معجم الدراسات القرآنية» (٧) وهو معجم لما ألّف في الدراسات القرآنية مرتّب على (١٢) بابا هي : أسباب النزول ، وإعجاز القرآن ، وإعراب القرآن ، وتفسير القرآن ، وجمع القرآن وتدوينه ورسمه ، وعلوم القرآن ، وفضائل القرآن ، والقراءات ، والقصص القرآني ، ومتشابه القرآن ، والمعاجم القرآنية ، والناسخ والمنسوخ. وتذكر الباحثة تحت كل نوع ما ألّف فيه مبتدئة بالمخطوط ، ثم المطبوع ، مع ذكر المعلومات التعريفية حول كل كتاب.

٦٧ ـ ومن آخر من كتب في علوم القرآن علي شواخ إسحاق ، وله «معجم مصنفات

__________________

(١) طبع بمطبعة الرياض في (٦٠٤) ص (معجم مصنفات القرآن الكريم ٣ / ٢٠٢).

(٢) أخبار التراث العربي ٣ / ٢١.

(٣) الأطروحات الإسلامية ١ / ١٨.

(٤) طبع بالشركة المتحدة في بيروت ١٤٠٨ ه‍ / ١٩٨٨ م.

(٥) أخبار التراث العربي ٨ / ١٦.

(٦) طبع في مجمع اللغة العربية بدمشق ١٣٨٢ ه‍ / ١٩٦٢ م.

(٧) طبع بمطابع جامعة الموصل ١٤٠٤ ه‍ / ١٩٨٤ م ، في (٦٤٠) ص.

٦٨

القرآن الكريم» (١) وهو كتاب كبير في (٤) أجزاء حاول فيه مؤلفه أن يجمع كل ما كتب من المؤلفات في مجال الدراسات القرآنية ورتبه على المواضيع التالية : آيات القرآن ، أحرفه ، أحكامه ، أسباب نزوله ، إعجازه وبلاغته ، إعرابه ، تجويده ، ترجماته ، تفسيره ، دراساته ، رسمه ، غريبه ، فضائله ، قراءاته ، لغاته ، مبهماته ، محكمه ومتشابهه ، معانيه ، ناسخه ومنسوخه ، وجوهه ونظائره ، وهي تبلغ بمجموعها (٢٠) نوعا ، ذكر فيه مؤلفه ما كتب في كل نوع منها من المؤلفات ، مع بيان المعلومات المتعلقة بكل كتاب ومصادر النقل.

__________________

(١) طبع بدار الرفاعي في الرياض ١٤٠٣ ه‍ / ١٩٨٣ م في (٤) مج.

٦٩

قيمة كتاب البرهان في علوم القرآن

توثيقه ـ منهجه ـ مصادره ـ أثره

توثيق نسبة الكتاب وتسميته

أجمع أصحاب المصادر الذين ترجموا للزركشي على نسبة كتاب «البرهان» إليه ؛ فقد ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ ه‍) في «إنباء الغمر» (١) فقال : (ورأيت أنا بخطه من تصنيفه : «البرهان في علوم القرآن» من أعجب الكتب وأبدعها ، مجلدة ، ذكر فيه نيفا وأربعين علما من علوم القرآن).

وذكره السيوطي (ت ٩١١ ه‍) في «حسن المحاضرة» (٢) في ترجمة الزركشي ، وفي مقدمة كتابه «الإتقان» (٣) فقال : (بلغني أن الشيخ الإمام بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي ـ أحد متأخّري أصحابنا الشافعيين ـ ألّف كتابا في ذلك حافلا يسمى «البرهان في علوم القرآن» فتطلّبته حتى وقفت عليه ، فوجدته قد قال في خطبته...).

وذكره الداودي (ت ٩٤٥ ه‍) في «طبقات المفسرين» (٤) وحاجي خليفة في «كشف الظنون» (٥) وبروكلمان في «تاريخ الأدب العربي» (٦) ،) ونصّ الأخير على نسخه الخطية.

__________________

(١) إنباء الغمر ٣ / ١٤٠.

(٢) حسن المحاضرة ١ / ٤٣٧.

(٣) الإتقان في علوم القرآن المقدمة ١ / ١٠ ـ ١١.

(٤) طبقات المفسرين ٢ / ١٦٣.

(٥) كشف الظنون ١ / ٢٤٠.

(٦) تاريخ الأدب العربي (بالألمانية) الذيل ٢ / ١٠٨.

٧٠

وقد أكد هؤلاء جميعا صحة نسبة الكتاب للزركشي ، ولا خلاف بينهم في اسم الكتاب ، خاصة وأن الزركشي قد سمّاه في مقدمة كتابه.

منهج الزركشي في البرهان (١)

جمع الزركشي في «البرهان» أقوال المتقدمين حول علوم القرآن ، ولم تكن حتى عصره قد جمعت في كتاب واحد كما جمعت علوم الحديث إذ بدأ التصنيف في علوم الحديث في فترة مبكرة تعود للقرن الرابع الهجري. وفي ذلك يقول الزركشي في مقدمة الكتاب : (وممّا فات المتقدّمين وضع كتاب يشتمل على أنواع علومه كما وضع الناس ذلك بالنسبة إلى علم الحديث ، فاستخرت الله تعالى ـ وله الحمد ـ في وضع كتاب في ذلك جامع لما تكلّم الناس في فنونه).

ويقول السيوطي (٢) : (لقد كنت في زمان الطلب أتعجّب من المتقدّمين إذ لم يدوّنوا كتابا في أنواع علوم القرآن ، كما وضعوا ذلك بالنسبة إلى علم الحديث..) وهذا يدل دلالة واضحة على أن علوم القرآن لم تكن نضجت حتى عصر الإمام الزركشي.

لقد كان الزركشي أول من سبق للتأليف في «علوم القرآن» بصورة جامعة شاملة ، ولا يعني هذا أن علوم القرآن لم تكن موجودة حتى عصره ، فإن كل فن من فنون القرآن كالتفسير ، والناسخ والمنسوخ ، والمتشابه ، والوقف والابتداء.. وجدت فيه التآليف المستقلة منذ العهود المبكرة للتأليف عند المسلمين ، كما ظهرت قبل «البرهان» محاولات أولية لجمع بعض علوم القرآن ، كما فعل ابن الجوزي (ت ٥٩٧ ه‍) في كتابه «فنون الأفنان» وأبو الحسن السخاوي (ت ٦٤٣ ه‍) في «جمال القرّاء» (٣)...

لقد كان الزركشي أول جامع لعلوم القرآن في كتابه «البرهان» بشكل شامل وما من شك أنه كان أمام مهمة شاقة وعسيرة لم يسبق إليها ، وكان كما قال الإمام أبو

__________________

(١) كتب الباحث عبد العزيز إسماعيل صقر دراسة بعنوان «الزركشي ومنهجه في علوم القرآن» وقدّمها كرسالة دكتوراه بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ١٤٠١ ه‍ / ١٩٨١ م.

(٢) الإتقان ١ / ٤.

(٣) راجع فصل تاريخ علوم القرآن من هذه المقدمة.

٧١

السعادات ابن الأثير الجزري (ت ٦٠٦ ه‍) في «النهاية في غريب الحديث» ١ / ٥ : (إن كل مبتدئ لشيء لم يسبق إليه ، ومبتدع لأمر لم يتقدّم فيه عليه ، فإنه يكون قليلا ثم يكثر ، وصغيرا ثم يكبر).

ولقد كان أمام الزركشي تراثا واسعا ومتنوعا في علوم القرآن ، يتمثل بمؤلفات السابقين التي يختص كلّ منها بنوع من أنواع علوم القرآن ، وكان عليه أن يجمع كل ما يتعلق بالفن الواحد ، ليصوغه بقالب جديد من صياغته وأسلوبه ، وينظم الفنون كلها في سلسلة واحدة متّسقة ، منسجمة الوحدة والموضوع ، وغدا كتابه بذلك كالعقد المنظوم أحسن نظم ، الذي حوى جواهر الدرر وفرائدها.

وقد اتبع الزركشي في «البرهان» منهجا علميا رصينا ، يقوم على تعريف القارئ بكل فن من فنون القرآن على حدة ، وإعطائه فكرة واضحة عن هذا الفن ، فهو يبدأ بتعريفه ، ويذكر أشهر من دوّن فيه من العلماء مع ذكر كتبهم ، ثم يستعرض لمحة عن تاريخ هذا الفن فيذكر نشأته وتطوّره ، ثم يبدأ بذكر أقسامه ومواضيعه ومسائله. حتى إذا استكمل غايته من عرض هذا الفن انتقل لفن آخر وهكذا.

والزركشي ـ في عرضه لمادة البحث ـ يستعين بأقوال أئمة الفن الذي يتكلم عنه ، وهو يسمّيهم في كثير من الأحيان وقد يسمّي كتبهم التي نقل منها ، ولكنه يتصرّف في النقل ، ويصيغ العبارات المنقولة بأسلوبه ، فهو مثلا يختار من الصفحة التي ينقل منها سطرا أو فقرة ، ومن التي تليها سطرا آخر ، وينظمهما بعبارة جديدة بأسلوبه ، ونراه في مواضع أخرى يعبّر بأسلوبه واختصاره عن مراد إمام له كلام طويل في مسألة.

وقد حفل الكتاب بأسماء كثير من الأئمة الأعلام في علوم القرآن واللغة والحديث والفقه... وأسماء كثير من المؤلفات المتنوعة في علوم القرآن وغيرها وبالشواهد القرآنية الغزيرة والشواهد الحديثية والامثال العربية ، والأشعار والأرجاز ، وصار موسوعة قرآنية ضمّت بين دفّتيها كل ما يتعلق بعلوم القرآن الكريم.

وقد قدّم الزركشي لكتابه بمقدمة هامّة بيّن فيها فضائل القرآن ، وساق فيها أقوال الأئمة في ذلك. واستعرض بإيجاز نشأة علوم القرآن وتطوّره. وذكر أعلام علمائه ،

٧٢

وخلص بعد ذلك لذكر الدافع له على تأليف كتابه ؛ وهو أنه لم يجد فيما كتبه السابقون كتابا جامعا لعلوم القرآن ، ثم استعرض عناوين الأنواع التي ضمنها في كتابه.

ثم عقد فصلا لعلم التفسير ـ قبل الخوض في أنواع الكتاب ـ عرّف به وبمبادئه وذكر التأليف فيه بأنواعه ، وبيان الحاجة إليه وأهميته.

ثم عقد فصلا آخر لبيان علوم القرآن وعددها وأنواعها وساق أقوال العلماء في ذلك ، ثم شرع بعد ذلك بمقصوده من الكتاب فذكر أنواع علوم القرآن وبدأ بالنوع الأول منها وهو معرفة أسباب النزول ، وختم بالنوع السابع والأربعين وهو في الكلام على المفردات من الأدوات.

وقد وفّق الزركشي في جمع معظم علوم القرآن في كتابه وفي تقسيمه لأنواع الكتاب ، وفي عرض كل فن منها عرضا علميّا ، وتفاوتت الأنواع عنده ، من حيث التوسع في العرض والاختصار ، تفاوتا كبيرا ، إذ بلغ النوع السادس والأربعون ، وهو في أساليب القرآن وفنونه البلاغية (٧٧٩) صفحة ، بينما بلغ النوع السادس والعشرون ، وهو في معرفة فضائله (٢) صفحتان فقط! وتتفاوت الأنواع عنده بين هذين الرقمين ، وقد حاولنا وضع جدول يبيّن عدد صفحات كل نوع ، يعطي القارئ فكرة واضحة عن تقسيم الزركشي للأنواع داخل الكتاب.

٧٣

جدول يبيّن أنواع علوم القرآن في كتاب البرهان

رقم النوع

اسم النوع

عدد صفحاته

رقم النوع

اسم النوع

عدد صفحاته

٤٦

 أساليب القرآن وفنونه البلاغية

 ٧٧٩

 ١

 أسباب النزول

 ١٣

 ٤٧

 الكلام على المفردات من الأدوات

 ٢٧٠

 ٣٧

 الآيات المتشابهات في الصفات

 ١٢

٤١

 التفسير والتأويل

 ٧٠

 ١٣

 جمع القرآن وحفّاظه من الصحابة

 ١١

 ٤٥

 أقسام معنى الكلام

 ٦٦

 ٢٨

 فضائل سوره

 ١١

٢٥

 مرسوم الخط

 ٥٦

 ١٥

 أسماؤه واشتقاقاتها

 ١٠

٣

 الفواصل ورءوس الآيات

 ٤٩

 ٢٠

 بلاغته

 ١٠

٤٣

 حقيقته ومجازه

 ٤٥

 ٣٦

 المحكم والمتشابه (في المعاني)

 ١٠

٥

 المتشابه (اللفظي)

 ٤٤

 ٤

 الوجوه والنظائر

 ٩

٤٢

 وجوه المخاطبات

 ٣٨

 ٦

 مبهماته

 ٩

٣٨

 إعجازه

 ٣٥

 ٣١

 أمثاله

 ٩

٢٤

 الوقف والابتداء

 ٣٤

 ٢١

 فصاحته

 ٧

 ٢٩

 آداب تلاوته

 ٣٢

 ١٨

 غريبه

 ٦

١٤

 تقسيم سوره وآياته

 ٢٩

 ٨

 خواتم السور

 ٥

 ٣٥

 الموهم والمختلف

 ٢٣

 ١٠

 أول ما نزل وآخره

 ٥

٣٩

 وجوب تواتره

 ٢٢

 ٣٠

 الاقتباس والتضمين

 ٥

٢٢

 قراءاته

 ٢١

 ٣٤

 ناسخه ومنسوخه

 ٥

 ٣٢

 أحكامه (الفقهية)

 ٢١

 ١٢

 كيفية إنزاله

 ٤

٩

 المكي والمدني

 ١٩

 ١٦

 ما فيه من غير لغة قريش

 ٤

٢

 المناسبات بين الآيات

 ١٨

 ١٧

 ما فيه من المعرّب

 ٤

٧

 أسرار الفواتح والسور

 ١٨

 ١٩

 تصريفه

 ٤

١١

 لغات القرآن

 ١٨

 ٢٧

 خواصه

 ٤

٤٠

 معاضدة السنة للكتاب

 ١٨

 ٣٣

 جدله

 ٤

٤٤

 كناياته وتعريضه

 ١٦

 ٢٣

 توجيه قراءته

 ٣

٢٦

 فضائله

 ٢

٧٤

مصادر الزركشي في البرهان

اعتمد الزركشي في تأليف كتابه «البرهان» على كثير من مصادر السابقين في علوم القرآن ، وفي سائر العلوم المتنوعة ، وهو يصرّح في كل نوع من أنواع كتابه بأسماء بعض مصادره ، ونجده في كثير من الأحيان ينقل نصوصا من كتب الأئمة دونما تصريح منه بذلك.

أما المصادر التي صرّح بها في الكتاب فقد بلغت (٣٠١) كتابا ، وهو عدد كبير جدا يدل على وفرة مصادره التي رجع إليها أثناء تأليفه الكتاب ، وتبلغ المصادر التي لم يصرح بها ، أو صرح بأسماء مؤلفيها فقط مثل هذا العدد.

ومن هذه المصادر ما يتعلق بعلوم القرآن ، كالتفسير ، وأسباب النزول ، والناسخ والمنسوخ... ومنها ما يتعلّق بالحديث الشريف كصحيحي البخاري ومسلم ، وسنن أبي داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة.. ومنها ما يتعلق بالفنون المتنوّعة كالكلام والجدل ، والفقه وأصوله ، واللغة ، والأدب... وغيرها.

فمن مصادر علوم القرآن التي أكثر الزركشيّ من الاعتماد عليها وصرّح بها تلك الكتب المؤلفة في «علوم القرآن» قبله ، وكان العلماء يضمونها في مقدمات تفاسيرهم كما فعل الإمام الطبري (ت ٣١٠ ه‍) في تفسيره «جامع البيان» والراغب الأصفهاني (ت ٥٠٥ ه‍) في «تفسيره» وابن عطية الغرناطي (ت ٥٤١ ه‍) في تفسيره «المحرر الوجيز» ، والقرطبي (ت ٦٧١ ه‍) في تفسيره «الجامع لأحكام القرآن»... أو الكتب المستقلة في هذا الفن ك «البرهان في متشابه القرآن» لأبي المعالي عزيزي بن عبد الملك (ت ٤٩٤ ه‍) و «فنون الأفنان» لابن الجوزي (ت ٥٩٧ ه‍) و «المغني في علوم القرآن» له أيضا ، و «جمال القرّاء» للسخاوي علي بن محمد بن عبد الصمد (ت ٦٤٣ ه‍) ، و «المرشد الوجيز» لأبي شامة عبد الرحمن المقدسي (ت ٦٦٥ ه‍)...

أما التفاسير التي أكثر من الاعتماد عليها فمنها : «تفسير الكشاف» للزمخشري (ت ٥٣٨ ه‍) وقد صرّح به في (١٩١) موضعا ، و «المحرر الوجيز» لابن عطية (ت ٥٤١ ه‍) ، وقد صرح به في (١٤) موضعا وأما سائر المصادر القرآنية فمنها : «إعجاز

٧٥

القرآن» للباقلاني (ت ٤٠٣ ه‍) وقد صرّح به في (١٣) موضعا ، و «الانتصار» له أيضا ، وقد صرّح به في (٨) مواضع ، و «فضائل القرآن» لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت ٢٢٤ ه‍) ، وقد صرّح به في (٨) مواضع ، وكثير من الكتب المؤلفة في الدراسات القرآنية المتنوعة سوى ما ذكرنا.

ومن مصادره في الحديث الشريف «صحيح البخاري» وقد صرّح به في (٣٢) موضعا ، «وصحيح مسلم» وقد صرّح به في (٢٠) موضعا ، و «سنن أبي داود» وقد صرّح به في (٤) مواضع ، و «سنن الترمذي» وقد صرّح به في (٧) مواضع ، و «سنن ابن ماجة» وقد صرّح به في موضعين ، و «شعب الإيمان» للبيهقي ، وقد صرّح به في (٨) مواضع... وغيرها ومن مصادره الفقهية «أحكام القرآن» لابن العربي (ت ٥٤٣ ه‍) و «الرسالة» للإمام الشافعي (ت ٢٠٤ ه‍) ، و «رءوس المسائل» للنووي (ت ٦٧٦ ه‍) ، و «فتاوى» ابن الصلاح» (ت ٦٤٣ ه‍).

ومن مصادره اللغوية «كتاب سيبويه» وقد صرّح به في (٥٩) موضعا ، و «فقه اللغة» لابن فارس (ت ٣٩٥ ه‍) ، وقد صرّح به في (١٣) موضعا ، و «منهاج البلغاء» لحازم القرطاجني ، وقد صرّح به في (١٠) مواضع ، و «مفتاح العلوم» للسكاكي (ت ٦٢٦ ه‍) وقد صرّح به في (٨) مواضع ، إلى جانب عدد كبير جدا من المصادر اللغوية التي فاضت على غيرها من مصادر الزركشي في الكتاب.

أثر كتاب البرهان

ترك كتاب «البرهان» أثرا واضحا في مجال الدراسات القرآنية ، وغدا دائرة معارف قرآنية ومصدرا لكل باحث أو طالب علم يريد التعرف على علوم القرآن جملة ، أو أي علم منها ، ولكل مؤلف في «علوم القرآن» ، وسنجري دراسة مقارنة بين «البرهان» وكتاب «الإتقان» للحافظ جلال الدين السيوطي (ت ٩١١ ه‍) لنعرف أثر كتاب البرهان فيه.

قد يتساءل الباحث ما مدى اعتماد السيوطي على «البرهان»؟ وما هي قيمة كتابه أمامه؟ والواقع أن الإجابة عن هذا التساؤل أمر شاق وعسير ؛ لأن الباحث يجد نفسه أمام

٧٦

فريقين من العلماء تجاه السيوطي نفسه وتجاه كتبه ، فبعضهم ـ من منافسيه وحاسديه ـ يغالي بذمّه ويرميه بأنه أغار على محتويات المكتبة المحمودية ونسبها لنفسه ، والبعض الآخر ـ من تلامذته ومحبّيه ـ يقدّره ويصفه بالنبوغ ، ويجلّه عمّا رماه به حاسدوه من الانتحال ، ومهما يكن من أمر ، فإن الكتابين هما خير حكم للفصل في هذا الأمر ، وهما مطبوعان ومتوفران بين أيدي الباحثين ، ويستطيع القارئ أن يحكم بنفسه على قيمة كلّ منهما إذا ما أجرى مقارنة بسيطة بينهما.

يقول حاجي خليفة (١) في الكلام على «البرهان» : (والسيوطي أدرجه في «إتقانه») وهذه تهمة خطيرة سبقه بها غيره من حسّاده ، والواقع أن المنزلة الكريمة التي نالها السيوطي في حياته ، ووفرة فتاويه وأماليه ومصنّفاته أثارت خصومة بينه وبين منافسيه من أقرانه ، وعرّضته لمختلف الطعون ، فرمي بالسّطو على كتب المكتبة المحمودية ، وادعائها لنفسه ؛ بعد أن غيّر فيها وبدّل ، وقدّم وأخّر ؛ وكان على رأس هؤلاء شمس الدين السخاويّ المؤرّخ (ت ٩٠٢ ه‍) فيما كتب عنه في كتابه «الضوء اللامع» ثم من جرى في شوطه كبرهان الدين بن زين الدين المعروف بابن الكركي ، وأحمد بن الحسن المكّي المعروف بابن العليف ، وأحمد بن محمد القسطلاني ، وقد انتصر السيوطيّ لنفسه في عدّة كتب ؛ منها كتاب «الكاوي على تاريخ السخاوي» ، و «الجواب الزكي عن قمامة ابن الكركي» ، و «القول المجمل في الردّ على المهمل» و «الصارم الهندي في عنق ابن الكركي» ؛ كما انتصر له أمين الدين الأقصرائيّ ، وزين الدين قاسم الحنفي ، وسراج الدين العبادي ، والفخر الديميّ ، وكثير من تلاميذه ومريديه.

وقد جرت هذه الخصومة على غير السنن المستقيم ؛ إلا أن السيوطيّ خرج منها سليما معافي ؛ وحسبه من الفضل تلك المصنّفات العالية الذّرى ، الشامخة البنيان ، والتي لم يتطرّق الشك في نسبتها إليه ؛ «كالمزهر في اللغة» ، و «الاقتراح» و «جمع الجوامع» و «الأشباه والنظائر في النحو وأصوله» ، و «حسن المحاضرة» و «تاريخ الخلفاء» و «بغية

__________________

(١) كشف الظنون ١ / ٢٤٠ ـ ٢٤١.

٧٧

الوعاة» في التاريخ والتراجم ، و «الدرّ المنثور» في التفسير ، و «الجامع الصغير» في الحديث ؛ إنها كتب تجعله في الكوكبة السامية من أعيان الزمان.

وكان رحمه‌الله إلى جانب علمه ووفرة محصوله ، عفيفا كريما ، صالحا تقيّا رشيدا ، لا يمدّ يده إلى سلطان ، ولا يقف من حاجة على باب أمير أو وزير ؛ روي أن السّلطان الغوريّ أرسل إليه مرّة عبدا وألف دينار ؛ فردّ الدنانير وأخذ العبد وأعتقه ، وجعله خادما في الحجرة النبوية. وكان الأمراء والوزراء يأتون لزيارته ، ويعرضون عليه أعطياتهم وهباتهم فيردّها.

إن من المستبعد أن يلجأ من حمدت سيرته ، إلى انتحال كتب غيره ليكسب بها شهرة دنيوية رخيصة بين أقرانه ، وإن الباحث المنصف يستطيع أن يتعرف على حقيقة مؤلفات السيوطي إذا ما وقف على عناصر شخصيته العلمية بشكل عام وعلى أهدافه من وضع كتبه ، وعلى نمط التصنيف الذي كان سائدا في عصره ، وعلى تصانيفه نفسها وهي كلها أمور توضح صورة هذه الشخصية العبقرية الفذّة وتوقف القارئ على قيمة مؤلفاته وآثاره.

لقد ترك السيوطي نحوا من (٦٠٠) كتاب في شتى أنواع العلوم والمعارف ، تفاوتت أحجامها ما بين رسالة صغيرة ومجلدات كبيرة وهو عدد كبير جدا ، وتدلّ مؤلفاته على المنهجية الموسوعية في التأليف وإرادة استقصائه علوم السابقين وهو ينظر بهذه النظرة الموسوعية الى ما كتبه السابقون في كل فن فيجده كالدرّ المنثور هنا وهناك ، ويرى ضرورة جمع كل ما يتعلق بفن من الفنون في كتاب واحد جامع لأصوله وقواعده وضوابطه.

إن القارئ يلمح هذه المنهجية الموسوعية الجامعة عند السيوطي في مؤلفاته ، ومن تصريحه في مقدمات كتبه فهو يقول في مقدمة «تحبير التيسير في علوم التفسير» (١) : (إنّ ممّا أهمل المتقدّمون تدوينه حتى تحلّى في آخر الزمان بأحسن زينة ، علم التفسير الذي هو كمصطلح الحديث ، فلم يدوّنه أحد لا في القديم ولا في الحديث ، حتى جاء

__________________

(١) مقدمة الإتقان ١ / ٦.

٧٨

شيخ الإسلام وعمدة الأنام ، علاّمة العصر ، قاضي القضاة جلال الدين البلقينيّ رحمه‌الله تعالى ، فعمل فيه كتابه «مواقع العلوم من مواقع النجوم» ، فنقّحه وهذّبه ، وقسّم أنواعه ورتّبه ، ولم يسبق إلى هذه المرتبة ، فإنه جعله نيّفا وخمسين نوعا ، منقسمة إلى ستة أقسام ، وتكلّم في كلّ نوع منها بالمتين من الكلام ، فكان كما قال الإمام أبو السعادات ابن الأثير في مقدّمة نهايته : كلّ مبتدئ لشيء لم يسبق إليه ، ومبتدع أمرا لم يتقدّم فيه عليه ، فإنّه يكون قليلا ثم يكثر ، وصغيرا ثم يكبر.

فظهر لي استخراج أنواع لم يسبق إليها ، وزيادة مهمات لم يستوف الكلام عليها ، فجرّدت الهمة إلى وضع كتاب في هذا العلم ، وأجمع به إن شاء الله تعالى شوارده ، وأضمّ إليه فوائده ، وأنظم في سلكه فرائده ، لأكون في إيجاد هذا العلم ثاني اثنين..).

لقد بدأت المنهجية الموسوعية في التأليف مع مطلع القرن السابع الهجري ، وأخذت تتطور تدريجيا حتى بلغت أوجها في أيام السيوطي وعلى يديه ، ويستشف القارئ ذلك من نتاج علماء القرن السابع وما بعده ، ومن عناوين كتبهم التي ترمز للجمع والاستقصاء ك : «جامع الأصول «لابن الأثير الجزري (ت ٦٠٦ ه‍) و «الكامل في التاريخ» لعز الدين ابن الأثير (ت ٦٣٠ ه‍) و «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي (ت ٦٧١ ه‍) و «المجموع» للنووي (ت ٦٧٦ ه‍) و «لسان العرب» لابن منظور (ت ٧١١ ه‍) ، و «تاريخ الإسلام» للذهبي (ت ٧٤٨ ه‍) و «القاموس المحيط» للفيروزآبادي (ت ٨١٧ ه‍) و «مجمع الزوائد» للهيثمي (ت ٩٠٢ ه‍) وغيرها.

بعد أن عرفنا منهجية السيوطي في تآليفه ، وروح العصر التي كانت سائدة على علماء عصره ، ننتقل للكلام عن كتابه «الإتقان» لنرى مدى تطبيق هذه المنهجية فيه ، ومدى اعتماده على «البرهان».

ذكر السيوطي في مقدمة «الإتقان» (١) الدافع له على تأليفه وهو ندرة الكتب المؤلفة في هذا العلم ، وعدم شموليتها ، وأنه وضع كتابا قبله هو «التحبير في علوم التفسير» ، وأنه لما عزم على تأليف «الإتقان» سمع بالبرهان للزركشي ، واعتمد عليه في تأليف

__________________

(١) الإتقان ١ / ٤ ـ ١٤.

٧٩

كتابه ، وذكر ذلك حاجي خليفة (١) فقال : (الاتقان في علوم القرآن ـ مجلد أوله الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب الخ للشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفي ٩١١ ه‍ وهو أشبه آثاره وأفيدها. ذكر فيه تصنيف شيخه الكافيجي واستصغره «ومواقع العلوم» للبلقيني واستقله. ثم إنه وجد «البرهان» للزركشي كتابا جامعا بعد تصنيفه «التحبير» فاستأنف وزاد عليه إلى ثمانين نوعا وجعله مقدمة لتفسيره الكبير الذي شرع فيه وسماه «مجمع البحرين». قال : وفي غالب الأنواع تصانيف مفردة).

ولقد أوضح السيوطي في مقدمة «الإتقان» هدفه من تأليفه فقال : (ثم خطر لي أن أؤلف كتابا مبسوطا ، ومجموعا ، ومضبوطا ، أسلك فيه طريق الاحصاء ، وأمشي فيه على منهاج الاستقصاء).

وذكر أنه اطلع على البرهان قبل الشروع في تأليف كتابه فقال : (هذا كله وأنا أظن أني متفرّد بذلك ، غير مسبوق بالخوض في هذه المسالك فبينا أنا أجيل في ذلك فكرا ، أقدّم رجلا وأؤخّر أخرى إذ بلغني أن الشيخ الإمام بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي أحد متأخّري أصحابنا الشافعيين ، ألّف كتابا في ذلك حافلا يسمّى «البرهان في علوم القرآن» فتطلبته حتى وقفت عليه) وذكر أنه فرح بهذا الكتاب لما سمع به وأنه حصل عليه وقرأه ، غير أنه لم يثن عزمه عن وضع كتابه بعد اطلاعه على «البرهان» ترى لما ذا؟ ألأنه وجده ناقصا غير واف في هذا الموضوع؟ أم أنه وجد نفسه يستطيع أن يضع كتابا على المنهجية الموسوعية التي كان يتّصف هو بها ، يستجمع فيه كل مسائل هذا الفن ، على نحو ما فعل في سائر تصانيفه؟ وقد أجاب بنفسه عن ذلك فقال : (ولما وقفت على هذا الكتاب ازددت به سرورا وحمدت الله كثيرا ، وقوي العزم على إبراز ما أضمرته ، وشددت الحزم في إنشاء التصنيف الذي قصدته ، فوضعت هذا الكتاب العلي الشأن الجلي البرهان الكثير الفوائد والإتقان).

وذكر منهجه الذي اتبعه في «الاتقان» وما خالف به منهج صاحب «البرهان» ،

__________________

(١) كشف الظنون ١ / ٨.

٨٠