الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة: ٨
الصفحات: ٢٥٤
ولن تفعلوا (١).
س : لفعل الأمر أربع حالات. اذكرها مع الأمثلة.
ج : الحالة الأولى : بناؤه على السكون إذا كان صحيح الآخر ، نحو :
قم (٢).
الحالة الثانية : بناؤه على حذف النون إذا اتصل به واو الجماعة ، أو ألف الاثنين ، أو ياء المؤنثة المخاطبة ، نحو :
قوموا (٣) ، قوما (٤) ، قومي (٥).
__________________
(١) ولن تفعلوا : الواو : حرف اعتراض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. لن : حرف نفي ونصب واستقبال. تفعلوا : فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة. وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة.
(٢) قم : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
(٣) قوموا : فعل أمر مبني على حذف النون. وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
(٤) قوما : فعل أمر مبني على حذف النون. وألف التثنية : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
(٥) قومي : فعل أمر مبني على حذف النون. وياء المؤنثة المخاطبة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
الحالة الثالثة : بناؤه على حذف حرف العلة من آخره إذا كان معتلا ، نحو :
اغز (١) ، اخش (٢) ، ارم (٣).
الحالة الرابعة : بناؤه على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد ثقيلة أو خفيفة ، نحو :
احفظنّ درسك (٤) ، احفظن درسك (٥).
__________________
(١) اغز : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره وهو الواو ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
(٢) اخش : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره وهو الألف ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
(٣) ارم : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره وهو الياء ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
(٤) احفظنّ درسك : احفظنّ : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. ونون التوكيد : حرف لا محل لها من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. درس : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
(٥) احفظن درسك : إعرابه كسابقه إلا أن نون التوكيد خفيفة.
*الإعراب والبناء*
س : عرف الإعراب لغة واصطلاحا.
ج : الإعراب لغة : يطلق على معان كثيرة ، منها : الإبانة ، والتحسين ، والتغيير ، يقال : أعرب فلان عما في نفسه ، إذا أبان ، وأعربت الشيء أي حسنته ، وأعرب الله المعدة أي غيرها.
واصطلاحا هو : أثر ظاهر ، أو مقدر ، يجلبه العامل في آخر الكلمة.
س : اذكر أقسام الإعراب ، وعرف كل واحد منها لغة واصطلاحا.
ج : أقسام الإعراب أربعة : [رفع ، نصب ، خفض ، جزم].
فالرفع : لغة : العلو. واصطلاحا : تغيير مخصوص علامته الضمة. وما ناب عنها.
والنصب : لغة : الاستقامة. واصطلاحا : تغيير مخصوص علامته الفتحة ، وما ناب عنها.
والخفض : لغة : ضد الرفع. واصطلاحا : تغيير مخصوص علامته الكسرة ، وما ناب عنها.
والجزم : لغة : القطع. واصطلاحا : تغيير مخصوص علامته السكون ، وما ناب عنه.
س : ما الفرق بين قولهم : رفع ونصب وخفض وجزم ، وبين قولهم : ضم وفتح وكسر وسكون؟
ج : الفرق بينهما أن الأربعة الأولى مختصة بالمعربات ، والأربعة الثانية
مختصة بالمبنيات ، فلا تقول في نحو : «حيث» : مرفوع ، بل تقول : مبني على الضم ، ولا تقول في نحو : زيد قائم : زيد مضموم ، بل تقول : مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
س : اذكر ما للأسماء من هذه الحركات ، وما للأفعال.
ج : للأسماء من ذلك : الرفع ، والنصب ، والخفض ، ولا جزم فيها.
وللأفعال من ذلك : الرفع ، والنصب ، والجزم ، ولا خفض فيها.
س : لماذا اختص الخفض بالاسم والجزم بالفعل؟
ج : اختص الخفض بالاسم ، والجزم بالفعل ؛ قصدا للتعادل ؛ قإن الجر ثقيل يجبر خفة الاسم ، والجزم خفيف يجبر ثقل الفعل.
س : ما العامل المذكور في التعريف؟
ج : العامل : هو ما أوجب كون الكلمة على وجه مخصوص.
س : عرف البناء لغة واصطلاحا.
ج : البناء : لغة : وضع شيء على شيء على صفة يراد بها الثبوت.
واصطلاحا : لزوم آخر الكلمة حركة أو سكونا.
س : اذكر أنواع البناء مع الأمثلة.
ج : أنواع البناء أربعة :
ـ ضم : كحيث ، وقبل ، وبعد.
ـ فتح : كأين ، وقام.
ـ كسر : كأمس ، وهؤلاء.
ـ سكون : كمن ، وكم.
س : ما الأصل في المبني؟
ج : الأصل في المبني أن يبنى على السكون.
س : إلى كم ينقسم الاسم؟
ج : ينقسم الاسم إلى : معرب : وهو الأصل. وإلى مبني : وهو الفرع.
والمعرب هو : ما تغير حال آخره بسبب العوامل الداخلة عليه ؛ إما لفظا كزيد ، وإما تقديرا نحو «موسى» (١).
والمبني : هو ما لا يتغير حال آخره بسبب العوامل الداخلة عليه ؛ كالمضمرات ، وأسماء الشرط ، وأسماء الاستفهام ، وأسماء الإشارة ، وأسماء الأفعال ، وأسماء الموصولات ـ وستأتي جميعا.
س : ما الأصل في الفعل؟
ج : الأصل في الفعل البناء ؛ لجريانه على الأصل ، وأما الإعراب فيه فهو الفرع ؛ لجريانه على خلاف الأصل.
س : لم أعرب الفعل المضارع؟
ج : أعرب الفعل المضارع لمشابهته للاسم ؛ لتوارد المعاني المختلفة عليه فاستحق الإعراب للتمييز بينهما.
وذلك نحو قولك : «لا تأكل السمك وتشرب اللبن» فإنه يحتمل النهي عن الاثنين اجتماعا وانفرادا ، ويحتمل النهي عن المصاحبة ، ويحتمل
__________________
(١) تقول في إعراب : جاء موسى : جاء : فعل ماض مبني على الفتح ، موسى : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر ؛ لأنه اسم مقصور.
النهي عن الأول وإباحة الثاني. وهذه المعاني لا تتميز إلا بالإعراب ؛ فإذا أريد النهي عنهما اجتماعا وانفرادا ، يقال : «لا تأكل السمك وتشرب اللبن» (١) بجزم الفعل الأول والثاني.
وإن أريد النهي عن المصاحبة يقال : «لا تأكل السمك وتشرب اللبن» (٢) بجزم الفعل الأول ونصب الثاني.
وإن أريد النهي عن الأول ، وإباحة الثاني فيقال : «لا تأكل السمك وتشرب اللبن» (٣) بجزم الفعل الأول ورفع الثاني.
__________________
(١) لا تأكل السمك وتشرب اللبن : لا : ناهية. تأكل : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك لالتقاء الساكنين. ولك أن تقول : مجزوم ، وعلامة جزمه سكون مقدر على آخره ، منع من ظهوره الكسر العارض لالتقاء الساكنين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. السمك : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره. الواو :حرف عطف. تشرب : (بالجزم) : فعل مضارع معطوف على ما قبله ، والمعطوف على المجزوم مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك لالتقاء الساكنين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. اللبن : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره.
(٢) لا تأكل السمك وتشرب اللبن : لا تأكل السمك : إعرابه كالأول. وتشرب : (بالفتح) الواو واو المعية ، وهي المفيدة مصاحبة ما بعدها لما قبلها في الحكم في وقت واحد. تشرب : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. اللبن : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره.
(٣) لا تأكل السمك وتشرب اللبن : لا تأكل السمك : كسابقيه. وتشرب :
نظم ذلك بعضهم في قوله :
نصب تشرب نهي عن الجمع |
|
وجزم نهي عن الاثنين |
وإذا ما رفعته فمباح |
|
لك ثان بغير شك ومين |
ومثال توارد المعاني المختلفة على الاسم ، نحو : ما أحسن زيدا ؛ فإنه إن كان المراد به التعجب يقال «ما أحسن زيدا» (١) بفتح نون أحسن ، ونصب زيد على المفعولية.
وإن أريد الاستفهام يقال : ما أحسن زيد (٢) بضم النون من أحسن ، وجر زيد بالإضافة ، والمعنى : أي أجزاء زيد حسن.
وإن أريد النفي يقال : ما أحسن زيد (٣) بفتح نون أحسن ورفع زيد
__________________
(بالضم) : الواو : للاستئناف. تشرب : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ضم آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. اللبن : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره.
(١) ما أحسن زيدا : ما : تعجبية نكرة موصوفة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، ومعناه شيء عظيم يتعجب منه. أحسن : (بفتح النون) : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره هو يعود على ما ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. وزيدا : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره.
(٢) ما أحسن زيد : ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ أحسن : (بضم النون) : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو مضاف ، وزيد : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره كسر آخره.
(٣) ما أحسن زيد : ما : نافية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. أحسن : (بفتح النون) : فعل ماض مبني على الفتح. زيد : فاعل
على الفاعلية ، والمعنى : لم يقع من زيد إحسان ، فقد تواردت المعاني على زيد ولم تتميز إلا بالإعراب.
س : هل الحروف مبنية؟
ج : نعم الحروف مبنية لا حظّ لشيء منها في الإعراب لفظا ولا تقديرا ولا محلا ؛ لأنها ليس فيها مقتض للإعراب ؛ إذ لا تتصرف ولا يتعاقب عليها من المعاني ما يحتاج معه إلى الإعراب.
__________________
مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.
*معرفة علامات الإعراب*
س : اذكر علامات الرفع.
ج : للرفع أربع علامات :
الضمة وهي الأصل ، والواو ، والألف ، والنون وهي نائبة عن الضمة.
س : الضمة تكون علامة للرفع في أربعة مواضع. اذكرها مع الأمثلة.
ج : الموضع الأول : الاسم المفرد منصرفا (١) ، نحو : (قالَ اللهُ)(٢) ، (وَقالَ مُوسى )(٣) ، أو غير منصرف (٤) ، نحو : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ)(٥).
__________________
(١) المنصرف : هو ما دخله الصرف الذي هو التنوين ، والجر بالكسرة.
(٢) قال الله : قال : فعل ماض مبني على الفتح. الله : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضم آخره.
(٣) قال موسى : قال : فعل ماض مبني على الفتح. موسى : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر ؛ لأنه اسم مقصور.
(٤) غير المنصرف : هو ما لا يدخله الصرف الذي هو التنوين ، والجر بالكسرة ؛ لسبب وجود علتين من علل تسع ، أو واحدة تقوم مقام العلتين. وسيأتي ذلك في صفحة (٧٢).
(٥) وإذ قال إبراهيم : الواو : حرف عطف. إذ : ظرف لما مضى من الزمان. قال : فعل ماض مبني على الفتح. إبراهيم : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضم آخره.
الموضع الثاني : جمع التكسير منصرفا ، نحو :
(قالَ أَصْحابُ مُوسى)(١) ، (وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ)(٢).
أو غير منصرف ، نحو :
(وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها)(٣).
__________________
(١) قال أصحاب موسى : قال : فعل ماض مبني على الفتح. أصحاب : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. وموسى : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر ؛ لأنه اسم مقصور.
(٢) ومن آياته الجواري : الواو : ابتدائية ، ويقال لها : واو الحال. من : حرف جر. آيات : مجرور بمن ، وعلامة جره كسر آخره ، وهو مضاف ، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة ، وجملة الجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف في محل رفع خبر مقدم. الجواري : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الاستثقال ؛ لأنه اسم منقوص.
(٣) ومساكن ترضونها : الواو : حرف عطف على قوله تعالى : (آباؤُكُمْ) الذي هو اسم كان من قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ) إلخ. ومساكن : معطوف على ما قبله ، والمعطوف على المرفوع مرفوع ، وعلامة رفعه ضم آخره. ترضون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ثبوت النون ؛ لأنه من الأمثلة الخمسة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والهاء : ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع صفة لمساكن.
الموضع الثالث : جمع المؤنث السالم ، وما حمل عليه ، نحو :
(إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ)(١).
(وَأُولاتُ الْأَحْمالِ)(٢).
الموضع الرابع : الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء مما يوجب بناءه ، أو ينقل إعرابه (٣) نحو :
__________________
(١) إذا جاءك المؤمنات : إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه. جاء : فعل ماض مبني على الفتح ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. المؤمنات : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.
(٢) وأولات الأحمال : الواو : حرف عطف. أولات : مبتدأ مرفوع بالابتداء ، وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف والأحمال : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره كسر آخره ، وخبر المبتدأ الجملة الاسمية بعده ، وهي قوله تعالى : (أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ.)
(٣) الذي يوجب بناءه شيئان : نون الإناث يبنى معها على السكون نحو : (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ.) ونون التوكيد خفيفة أو ثقيلة يبنى معها على الفتح نحو : (لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ.) والذي ينقل إعرابه من الحركات إلى الحروف : ألف الاثنين ، وواو الجماعة ، وياء المؤنثة المخاطبة.
(نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ)(١).
(وَاللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ)(٢).
س : الواو تنوب عن الضمة في موضعين اذكرهما مع التمثيل.
ج : الواو تنوب عن الضمة في جمع المذكر السالم ، وما حمل عليه نحو :
__________________
نرفع درجات من نشاء : نرفع : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ضم آخره ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. درجات : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة ؛ لأنه جمع مؤنث سالم ، وهو مضاف. ومن : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. نشاء : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ضم آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. وجملة الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، والعائد محذوف تقديره نشاؤه.
(٢) والله يدعو إلى دار السّلام : الواو : حرف عطف. الله : مبتدأ مرفوع بالابتداء ، وعلامة رفعه ضم آخره. يدعو : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الاستثقال ؛ لأنه فعل مضارع معتل الآخر بالواو ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. إلى دار : جار ومجرور ؛ إلى : حرف جر. دار : مجرور بإلى وعلامة جره كسر آخره. دار مضاف. والسّلام : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره كسر آخره ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ)(١).
(إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ)(٢).
وفي الأسماء الخمسة وهي : أبوك ، وأخوك ، وحموك بكسر الكاف لا غير (٣) ، وفوك ، وذو مال نحو :
__________________
(١) ويومئذ يفرح المؤمنون : الواو : حرف عطف. يوم : ظرف زمان مفعول فيه متعلق بيفرح ، وهو مضاف. وإذ : ظرف لما مضى من الزمان في محل جر بالإضافة. يفرح : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ضم آخره. المؤمنون : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.
(٢) إن يكن منكم عشرون صابرون : إن : حرف شرط جازم تجزم فعلين : الأول فعل الشرط ، والثاني جوابه. يكن : فعل الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره ، ويكن : متصرف من كان الناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر. منكم : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بمن ، والميم : علامة الجمع. والجار والمجرور في محل نصب خبر كان مقدم. عشرون : اسمها مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه محمول على جمع المذكر السالم. وصابرون : نعت ل (عشرون) مرفوع ، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد ، وجواب الشرط قوله تعالى : (يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ.).
(٣) لأن الحم قريب زوج المرأة ، وأما الختن فهو قريب المرأة ، والصهر يجمعهما.
(قالَ أَبُوهُمْ)(١).
(قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا)(٢).
__________________
(١) قال أبوهم : قال : فعل ماض مبني على الفتح. أبو : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه من الأسماء الخمسة ، أبو : مضاف والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، والميم : علامة الجمع.
(٢) قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا : قالوا : فعل وفاعل ؛ قال : فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره ، منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الواو لا يناسبها إلا ضم ما قبلها ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ليوسف. اللام : لام الابتداء. يوسف : مبتدأ مرفوع بالابتداء ، وعلامة رفعه ضم آخره. الواو : حرف عطف. أخو : معطوف على يوسف ، والمعطوف يتبع المعطوف عليه في إعرابه ؛ تبعه في رفعه ، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.أحب : خبر المبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه ضم آخره ، وأحب : أفعل تفضيل يعمل عمل الفعل يرفع نائب الفاعل ؛ لأنه مصوغ من الفعل المبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. إلى أبينا : جار ومجرور ؛ إلى : حرف جر ، أبي : مجرور بإلى ، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة ؛ لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف ، ونا : ضمير متصل في محل جر بالإصافة ، والجار والمجرور متعلق بأحب. منا : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بمن متعلق بأحب أيضا.
جاء حموك (١) ، وهذا فوك (٢) ، وإنه لذو علم (٣).
س : اذكر موضع نيابة الألف عن الضمة مع المثال
ج : الألف تنوب عن الضمة في المثنى وما حمل عليه ، نحو :
(قالَ رَجُلانِ)(٤).
__________________
(١) جاء حموك : جاء : فعل ماض مبني على الفتح. حمو : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف ، والكاف : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر ـ بالإضافة.
(٢) هذا فوك : ها : للتنبيه ، وذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. فو : خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
(٣) وإنه لذو علم : الواو : حرف عطف. إن : حرف توكيد ونصب ، تنصب الاسم وترفع الخبر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسمها. واللام : داخلة في خبر المبتدأ ، ويقال لها : لام الابتداء. ذو : خبر مرفوع ، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف. وعلم : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره كسر آخره.
(٤) قال رجلان : قال : فعل ماض مبني على الفتح. رجلان : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة ؛ لأنه مثنى. والنون : زيدت عوضا عن التنوين
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً)(١).
(فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً)(٢).
__________________
الذي كان في الاسم المفرد.
(١) إن عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا : إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. عدة : اسمها منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والمشهور : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. عند : ظرف مكان مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر الهاء تأدبا. اثنا : خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة ؛ لأنه محمول على المثنى. وعشر : نائب مناب النون. أصله اثنان وعشرة ، فحذفت نون المثنى وواو العطف فصار اثنا عشر ، فأعرب اثنا إعراب المحمول على المثنى ، وأقيم عشر مقام النون وبني على الفتح لتضمنه واو العطف. شهرا : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(٢) فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا : الفاء : حرف عطف على جملة محذوفة والتقدير فضرب فانفجرت. انفجر : فعل ماض مبني على الفتح. والتاء : علامة التأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. منه : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلق بانفجر. اثنتا : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة ؛ لأنه محمول على المثنى. عشرة : نائب مناب النون. عينا : تمييز.
س : في أي موضع تكون النون علامة للرفع؟ اذكر ذلك بالأمثلة.
ج : النون تكون علامة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية أو ضمير جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة ، نحو :
(وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ)(١).
(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ)(٢).
__________________
(١) والنجم والشجر يسجدان : الواو : ابتدائية. النجم : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. والشجر : الواو حرف عطف ، الشجر معطوف على ما قبله ، والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. يسجدان : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ.
(٢) أتبنون بكل ريع آية تعبثون : الهمزة : للاستفهام وهو استفهام تقريع وتوبيخ. تبنون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة. وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. بكل : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، كل : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره وكل مضاف. وريع : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. آية : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. تعبثون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة. وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة تعبثون : حال من الضمير في تبنون.
(أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ)(١).
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)(٢).
س : للنصب خمس علامات ، اذكرها.
ج : للنصب خمس علامات :
الفتحة وهي الأصل ، والألف ، والكسرة ، والياء ، وحذف النون ؛ وهي نائبة عن الفتحة.
__________________
(١) أتعجبين من أمر الله : الهمزة : للاستفهام الإنكاري. تعجبين : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة. والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. من أمر : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، أمر : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف. ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. والجار والمجرور متعلق بتعجبين.
(٢) الذين يؤمنون بالغيب : الذين : اسم موصول مبني على الفتح. ولك أن تقول مبني على الياء في محل جر صفة للمتقين من قوله تعالى : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ.) ويؤمنون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون ؛ لأنه من الأمثلة الخمسة. وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب والعائد الضمير. بالغيب : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، والغيب : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره.
س : الفتحة تكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع ، اذكرها مع الأمثلة.
ج : الفتحة تكون علامة للنصب في : الاسم المفرد سواء كان منصرفا نحو : (اتَّقُوا اللهَ)(١). أو غير منصرف نحو : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ)(٢). (وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً)(٣).
__________________
(١) اتقوا الله : اتقوا : فعل أمر مبني على حذف النون. وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ولفظ الجلالة : منصوب على التعظيم وعلامة نصبه فتح آخره.
(٢) ووهبنا له إسحاق ويعقوب : الواو : حرف عطف. وهبنا : فعل وفاعل ؛ وهب : فعل ماض مبني على الفتح. ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. له : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر باللام متعلق بوهب. إسحاق : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. ويعقوب : الواو حرف عطف ، ويعقوب معطوف على إسحاق ، والمعطوف على المنصوب منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(٣) وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة : الواو : حرف عطف. إذ : ظرف لما مضى من الزمان. واعدنا : فعل وفاعل ؛ واعد : فعل ماض تنصب مفعولين ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. موسى : مفعولها الأول منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور. أربعين : مفعولها الثاني منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة ؛ لأنه محمول على جمع المذكر السالم. ليلة : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
وفي جمع التكسير منصرفا نحو : (وَتَرَى الْجِبالَ)(١).
أو غير منصرف نحو :
(وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ)(٢) ، (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى)(٣).
وفي الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء نحو :
(لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها)(٤).
__________________
(١) وترى الجبال : الواو : حرف عطف. ترى : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ؛ لأنه فعل مضارع معتل الآخر بالألف وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الجبال : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(٢) وعدكم الله مغانم : وعد : فعل ماض ينصب مفعولين : والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. الله : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. مغانم : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(٣) وأنكحوا الأيامى : الواو : حرف استئناف. أنكحوا : فعل أمر مبني على حذف النون. وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الأيامى : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور.
(٤) لن ينال الله لحومها ولا دماؤها : لن : حرف نفي ونصب واستقبال. ينال : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتح آخره. الله : منصوب على التعظيم وعلامة نصبه فتح آخره. لحوم : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في