النحو المستطاب - ج ١

المؤلف:

الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة: ٨
الصفحات: ٢٥٤
الجزء ١ الجزء ٢

أي حين تدخلون في المساء وحين تدخلون في الصباح. ويستثنى من ذلك : زال وفتئ وليس ؛ فإنها ملازمة للنقص فلا تستغني عن خبر يتم به الكلام (١).

__________________

وعلامة جره كسر الهاء تأدبا. حين : ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره متعلق بسبحان. تمسون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وهو متصرف من أمسي التامة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وحين تصبحون : حين : ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره. تصبحون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وهو متصرف من أصبح التامة. والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

(١) تنبيه : إذا استعملت أضحى : تامة فهي بمعنى دخل في الضحى ، نحو : أضحينا أي دخلنا في الضحى. وبات : بمعنى عرّس ، كقول عمر ـ رضي‌الله‌عنه ـ : أما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقد بات بمنى أي عرس بها ، وقد تكون بمعنى نزل يقال : بات القوم أي نزل بهم ليلا. وصار : بمعنى انتقل نحو : صار الأمر إليك أي انتقل ، وقد تأتي بمعنى رجع نحو : (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) أي ترجع. وظل : بمعنى دام واستمر نحو : ظل اليوم أي دام ظله ، وبرح : بمعنى ذهب نحو : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ) أي لا أذهب. وانفك : بمعنى انفصل نحو : فككت الخاتم فانفك أي انفصل. ودام : بمعنى بقى نحو : (ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) أي بقيت.

١٨١

س : اذكر ما تختص به كان عن أخواتها ، مع التمثيل.

ج : تختص كان عن أخواتها بجواز زيادتها لفظا ومعنى ، فيكون وجودها كعدمها ولا يسند إليها فاعل بشرط أن تكون بلفظ الماضي ، وأن تكون في حشو الكلام نحو : ما كان أحسن زيدا (١) ، وزيد كان قائم (٢).

وتختص كان بجواز حذفها وحدها معوضا عنها (ما) في مثل قول العباس بن مرداس :

أبا خراشة أمّا أنت (٣) ذا نفر (٤)

__________________

(١) ما كان أحسن زيدا : ما : تعجبية نكرة موصوفة بمعنى شيء عظيم مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ. كان : زائدة. أحسن : فعل تعجب مبني على الفتح ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره هو. زيدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر ما.

(٢) زيد كان قائم : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. كان : زائدة. قائم : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره.

(٣) أصله : أن كنت ذا نفر ، فحذفت كان فانفصل الضمير المتصل بها وهو التاء فصار أن أنت ذا نفر ، ثم أتي بما عوضا عن كان فصار أن ما أنت ذا نفر ، ثم أدغمت النون في الميم فصار أما أنت ذا نفر.

(٤) أبا خراشة أما أنت ذا نفر : أبا : منادى مضاف حذف منه حرف النداء منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ؛ لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. وخراشة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف العلمية والتأنيث اللفظي. أما : مركبة من أن وما ؛ فأن : حرف مصدر ونصب ، وما : زائدة عوضا عن كان المحذوفة. أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل

١٨٢

وتختص بجواز حذفها مع اسمها وإبقاء خبرها ، وذلك كثير بعد (لو) و (إن) الشرطيتين ، كقوله عليه الصلاة والسّلام : «التمس ولو خاتما من حديد» (١).

وقولهم : «الناس مجزيون بأعمالهم ؛ إن خيرا فخير وإن شرا فشر» (٢) أي إن كان عملهم خيرا فجزاؤهم خير وإن كان شرا فجزاؤهم شر.

__________________

رفع اسم كان. ذا : خبرها منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ؛ لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. ونفر : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(١) التمس ولو خاتما من حديد : التمس : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الواو : حرف عطف. لو : حرف امتناع لامتناع. خاتما : خبر كان المحذوفة مع اسمها منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. من حديد : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، حديد : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة في محل نصب نعت لخاتما.

(٢) الناس مجزيون بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر : الناس : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. مجزيون : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون : زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد ، ومجزي : اسم مفعول يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ؛ يرفع نائب الفاعل وينصب المفعول ، ونائب الفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هم. بأعمالهم : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، أعمال : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة ، والميم : علامة الجمع ـ

١٨٣

وتختص كان بجواز حذف نون مضارعها المجزوم (١) إن لم يلها ساكن (٢) ولا ضمير نصب متصل بها (٣) ، فإن توفرت هذه الشروط جاز حذف النون نحو :

(وَلَمْ أَكُ)(٤) بَغِيًّا (٥).

__________________

إن : حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه. خيرا : خبر كان المحذوفة مع اسمها ، وهي مع اسمها ، في محل جزم فعل الشرط. فخير : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وخير خبر مبتدأ محذوف والتقدير فجزاؤهم خير ، وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط. والتقدير إن كان عملهم خيرا فجزاؤهم خير. قوله وإن شرا فشر : إعرابه كإعراب إن خيرا فخير.

(١) وذلك لمجرد التخفيف في اللفظ لكثرة استعمال هذه الكلمة.

(٢) فإن وليها ساكن فلا تحذف النون من مضارع كان نحو : (لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ)

(٣) فإن وليها ضمير نصب فلا تحذف النون من مضارع كان نحو : إن يكنه فلن تسلط عليه.

(٤) أصله أكون فحذفت ضمة النون للجازم ، والواو لالتقاء الساكنين ، والنون للتخفيف ، فالحذفان الأولان واجبان والثالث جائز.

(٥) ولم أك بغيا : الواو : حرف عطف. لم : حرف نفي وجزم وقلب. أك : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون النون المحذوفة تخفيفا ، وأك متصرف من كان الناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر ، واسمها مستتر فيها وجوبا تقديره أنا. بغيا : خبرها منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

١٨٤

(وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ)(١).

(وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها)(٢).

* * *

__________________

(١) ولا تك في ضيق : الواو : حرف عطف. لا : ناهية. تك : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون النون المحذوفة تخفيفا ، وهو متصرف من كان الناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر ، واسمها مستتر فيها وجوبا تقديره أنت. في ضيق : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، ضيق : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف في محل نصب خبر.

(٢) وإن تك حسنة يضاعفها : الواو : حرف عطف. إن : حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه. تك : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه سكون النون المحذوفة تخفيفا ، وهو متصرف من كان التامة. حسنة : بالرفع فاعل أي وإن تحصل أو تثبت حسنة. يضاعف : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وفي قراءة عاصم حسنة بالنصب. فحينئذ تك : متصرف من كان الناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر واسمها مستتر فيها جوازا تقديره هي. حسنة : خبرها منصوب وعلامة نصبه فتح آخره والتقدير : وإن تكن الذرة حسنة يضاعفها.

١٨٥

*الحروف المشبهة بليس*

س : اذكر الحروف المشبهة بليس ، مع ذكر وجه الشبه بين هذه الحروف وليس.

ج : الحروف المشبهة بليس هي : ما ، لا ، إن ، لات. وهذه الحروف تشبه ليس في النفي والجمود والدخول على الجمل الاسمية.

س : ما النافية تعمل عمل ليس عند الحجازيين فترفع الاسم وتنصب الخبر بشرط اجتماع أمور أربعة. فما هي؟

ج : الأول : ألا تقترن بإن الزائدة.

الثاني : ألا يقترن خبرها بإلا (١).

الثالث : ألا يتقدم خبرها على اسمها ولو ظرفا أو جارا ومجرورا (٢).

الرابع : ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها ، إلا إذا كان المعمول ظرفا أو جارا أو مجرورا.

فهذه الشروط الأربعة متى وجدت جاز إعمالها في معرفة ونكرة ، وبنو تميم لا يعملونها وإن استوفت الشروط.

س : هات أمثلة لما النافية المستوفية للشروط.

ج : ما زيد ذاهبا (٣) ،

__________________

(١) الحصرية المفيدة للإثبات المبطلة لمعنى ما.

(٢) لضعفها في العمل فلا تتصرف بأن تعمل النصب قبل الرفع.

(٣) ما زيد ذاهبا : ما : نافية حجازية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. زيد : اسمها مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. ذاهبا : خبرها منصوب

١٨٦

(ما هذا بَشَراً)(١) ، (ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ)(٢) ، ما عندك زيد جالسا (٣) ، ما في الدار زيد جالسا (٤).

س : اذكر أمثلة لما النافية التي بطل عملها لعدم استيفاء الشروط. مبينا سبب بطلان عملها.

__________________

وعلامة نصبه فتح آخره.

(١) ما هذا بشرا : ما : نافية حجازية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. ها : للتنبيه ، ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع اسمها. بشرا : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) ما هن أمهاتهم : ما : نافية حجازية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. هن : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسمها. أمهات : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة ؛ لأنه جمع مؤنث سالم ، أمهات مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة ، والميم : علامة الجمع.

(٣) ما عندك زيد جالسا : ما : نافية حجازية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. عند : ظرف مكان منصوب على الظرفية المكانية وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة ، والظرف وما أضيف إليه متعلق (بجالسا) الآتي. زيد : اسم ما مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. جالسا : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره.

(٤) ما في الدار زيد جالسا : ما : نافية حجازية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. في الدار : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، الدار : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بجالسا. زيد : اسم ما مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. جالسا : خبرها منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

١٨٧

ج : ما إن زيد قائم (١) ؛ بطل عملها لاقترانها بإن النافية ، (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ)(٢) ؛ بطل عملها لاقتران خبرها بإلا.

ما قائم زيد (٣) ؛ بطل عملها لتقدم خبرها على اسمها. ما طعامك زيد آكل (٤) ؛ بطل عملها لتقدم معمول خبرها على اسمها وليس ظرفا ولا جارا ومجرورا (٥).

__________________

(١) ما إن زيد قائم : ما : نافية حجازية بطل عملها. إن : زائدة كافة. زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. قائم : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) وما محمد إلا رسول : الواو : حرف استئناف. ما : نافية حجازية بطلها عملها. محمد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. إلا : أداة حصر. رسول : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره.

(٣) ما قائم زيد : ما : نافية حجازية بطل عملها. قائم : خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. زيد : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(٤) ما طعامك زيد آكل : ما : نافية حجازية بطل عملها. طعام : مفعول به مقدم لآكل وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. آكل : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وآكل اسم فاعل يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو.

(٥) فإن كان معمول الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا فلا يبطل عملها ؛ لتوسعهم في الظرف والجار والمجرور ما لم يتوسعوا في غيرهما ، وقد تقدمت أمثلة ذلك.

١٨٨

س : لا النافية الحجازية تعمل عمل ليس بأربعة شروط. اذكر هذه الشروط وهات مثالا للمستوفية لها.

ج : الشرط الأول : ألا يقترن خبرها بإلا.

الثاني : ألا يتقدم خبرها على اسمها.

الثالث : ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها.

الرابع : أن يكون اسمها وخبرها نكرتين (١).

فالمستوفية للشروط نحو : لا رجل أفضل منك (٢). وأكثر عمل لا النافية الحجازية في الشعر.

س : إن النافية تعمل عمل ليس في لغة العالية بثلاثة شروط ، اذكرها ثم اذكر مثالا للمستوفية للشروط.

ج : الشرط الأول : ألا يقترن خبرها بإلا.

__________________

(١) أي فلا تعمل في معرفة ؛ فلا يقال : لا زيد قائما. وأما قول الشاعر :

أنكرتها بعد أعوام مضين لنا

لا الدار دارا ولا الجيران جيرانا

فنادر : قال ابن مالك : والقياس عندي على هذا شائع ، وقد قاس عليه المتنبي قوله :

إذا الجود لم يرزق خلاصا من الأذى

فلا الحمد مسكوبا ولا المال باقيا

(٢) لا رجل أفضل منك : لا : نافية حجازية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. رجل : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. أفضل : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره. منك : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلق بأفضل.

١٨٩

الثاني : ألا يتقدم خبرها على اسمها.

الثالث : ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها.

مثال المستوفية للشروط : إن زيد قائما (١). وقولهم : إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية (٢).

س : اذكر ما يتعلق بحرف النفي لات؟

ج : لات أصلها (لا) زيدت عليها التاء لتأنيث الكلمة أو المبالغة في النفي ، كما في علامة ، وحركت لالتقاء الساكنين بالفتح على المشهور ؛ لأنه أخف الحركات ويجوز الكسر والضم ، ويوقف عليها بالتاء والهاء.

وهي تعمل عمل ليس (٣) ، بشرط : أن يكون اسمها وخبرها لفظ

__________________

(١) إن زيد قائما : إن : نافية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. زيد : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. قائما : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية : إن : نافية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. أحد : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. خيرا : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره. من أحد : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، أحد : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بخير. إلا : أداة حصر. بالعافية : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، والعافية : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره. قال في القاموس : العافية دفاع الله عن العبد ، عافاه الله من المكروه معافاة وعافية وهب له العافية من العلل والبلاء ، كأعفاه.

(٣) بإجماع العرب ، فهي أقوى الحروف الأربعة في استحقاق العمل

١٩٠

الحين (١) ، وأن يحذف اسمها أو خبرها والغالب حذف الاسم نحو : (فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ)(٢). أي ليس الحين حين فرار.

وقرئ في الشواذ (لاتَ حِينَ مَناصٍ) برفع حين على أنه اسمها ، وعلى أن الخبر محذوف ، والتقدير : وليس حين فرار حينا لهم.

* * *

__________________

لاختصاصها بالاسم ؛ إذ لم يحفظ نفيها الفعل.

(١) هذا ما عليه سيبويه وجمهور النحاة ، وقال بعضهم : تعمل في الحين بكثرة ، وفي الساعة والأوان بقلة ، ومثال ذلك قول الشاعر :

ندم البغاة ولات ساعة مندم

والبغي مرتع مبتغيه وخيم

وقول أبي زبيد الطائي :

طلبوا صلحنا ولات أوان

فأجبنا أن ليس حين بقاء

(٢) فنادوا ولات حين مناص : الفاء : حرف عطف. نادوا : فعل وفاعل ؛ نادى : فعل ماض ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ولات : الواو حالية ، لات نافية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. حين : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. ومناص : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، واسمها محذوف وجوبا ، والتقدير : فنادوا والحال أنه ليس الحين حين فرار.

١٩١

*أفعال المقاربة*

س : أفعال المقاربة ثلاثة أقسام. اذكرها ثم عرف كل قسم منها مع التمثيل ، وبين لماذا سميت جميعها أفعال المقاربة؟

ج : الثلاثة الأقسام هي : أفعال المقاربة ، أفعال الرجاء ، أفعال الشروع.

فالأول : وضع للدلالة على قرب الخبر ، ومن هذه الأفعال : كاد ، وكرب (١) ، وأوشك. نحو : كاد زيد يقوم (٢).

والثاني : ما وضع للدلالة على رجاء الخبر ، ومن هذه الأفعال : عسى ، وحرى ، واخلولق. نحو : (فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ)(٣).

__________________

(١) كرب : بفتح الراء وكسرها والفتح أفصح.

(٢) كاد زيد يقوم : كاد : فعل ماض من أفعال المقاربة تعمل عمل كان ترفع الاسم وتنصب الخبر. زيد : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. يقوم : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر كاد.

(٣) عسى الله أن يأتي بالفتح : عسى : فعل ماض من أفعال المقاربة تعمل عمل كان ترفع الاسم وتنصب الخبر. الله : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. أن : حرف مصدر ونصب. يأتي : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتح آخره ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. بالفتح : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، الفتح : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بيأتي ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها في محل نصب خبر عسى ، والتقدير قارب الله الإتيان بالفتح.

١٩٢

والثالث : ما وضع للدلالة على الشروع ، ومن هذه الأفعال : طفق وعلق ، وأنشأ ، وأخذ ، وجعل. نحو : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما)(١).

وسميت جميعها أفعال المقاربة من باب التغليب كالقمرين للشمس والقمر.

س : ما عمل أفعال المقاربة؟ وما يجب في عملها؟ اذكر ذلك مع التمثيل.

ج : أفعال المقاربة تعمل عمل كان ترفع الاسم وتنصب الخبر ، ويجب أن يكون خبرها فعلا مضارعا مؤخرا عنها رافعا لضمير اسمها (٢). نحو :

__________________

(١) وطفقا يخصفان عليهما : الواو : حرف عطف. طفق : فعل ماض من أفعال المقاربة تعمل عمل كان ترفع الاسم وتنصب الخبر. وألف التثنية : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسمها. يخصفان : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون ؛ لأنه من الأمثلة الخمسة. وألف التثنية : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر طفق. عليهما : جار ومجرور ؛ على : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بعلى ، والميم : حرف عماد ، والألف : دال على التثنية.

(٢) قوله : «رافعا لضمير اسمها» إنما هو باعتبار أن ذلك الحكم لغالب أفعال هذا الباب ، وإلا فيجوز في خبر عسى خاصة أن يرفع الاسم الظاهر المضاف إلى ضمير يعود على اسمها ، كقول الفرزدق حين هرب من الحجاج :

وما ذا عسى الحجاج يبلغ جهده

إذا نحن جاوزنا خفير زياد

برفع جهده على أنه فاعل يبلغ ، مضاف إلى الضمير العائد على اسم عسى.

١٩٣

كاد زيد يقوم (١) ؛ فزيد اسم كاد ، والفاعل المستتر في يقوم هو ضمير الاسم ، والجملة في محل نصب خبر كاد.

س : اذكر حالات خبر أفعال المقاربة من حيث اقترانه بأن المصدرية وعدمه ، مع الأمثلة.

ج : الحالة الأولى : إن كان الفعل (حرى واخلولق) وجب اقتران خبره بأن المصدرية ، نحو : حرى زيد أن يقوم (٢). واخلولقت السماء أن تمطر (٣).

الحالة الثانية : يجب تجرده من أن بعد أفعال الشروع ، نحو : (وَطَفِقا

__________________

(١) كاد زيد يقوم : تقدم إعرابه صفحة (١٩٢).

(٢) حرى زيد أن يقوم : حرى : فعل ماض من أفعال المقاربة يعمل عمل كان يرفع الاسم وينصب الخبر. زيد : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. أن : حرف مصدر ونصب. يقوم : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتح آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها في محل نصب خبر حرى.

(٣) اخلولقت السماء أن تمطر : اخلولق : فعل ماض من أفعال المقاربة تعمل عمل كان ترفع الاسم وتنصب الخبر. والتاء : علامة التأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. السماء : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. أن : حرف مصدر ونصب. تمطر : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتح آخره ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هي ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها في محل نصب خبر اخلولق ، والتقدير : قاربت السماء المطر.

١٩٤

يَخْصِفانِ عَلَيْهِما)(١).

الحالة الثالثة : إن كان الفعل (عسى وأوشك) فالأكثر اقتران خبره بأن ، نحو : (فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ)(٢) ، ونحو : «من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه» (٣).

الحالة الرابعة : إن كان الفعل (كاد وكرب) فالأكثر تجرد خبره من أن نحو : (وَما كادُوا يَفْعَلُونَ)(٤). وقول الشاعر :

__________________

(١) تقدم إعرابه صفحة (١٩٣).

(٢) تقدم إعرابه صفحة (١٩٢).

(٣) من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه : من : اسم شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه. حام : فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. حول : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف ، والحمى : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور. يوشك : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه سكون آخره ، متصرف من أوشك ، من أفعال المقاربة تعمل عمل كان ترفع الاسم وتنصب الخبر ، واسمها مستتر فيها جوازا تقديره هو. أن : حرف مصدر ونصب. يقع : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتح آخره ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها في محل نصب خبر يوشك. فيه : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بفي ، والجار والمجرور متعلق بيقع.

(٤) وما كادوا يفعلون : الواو : واو الحال. ما : نافية. كاد : فعل ماض من أفعال

١٩٥

كرب القلب من جواه يذوب

حين قال الوشاة : هند غضوب (١)

* * *

__________________

المقاربة تعمل عمل كان ترفع الاسم وتنصب الخبر. وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسمها. يفعلون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، ومفعول يفعلون محذوف تقديره وما كادوا يفعلون الذبح. وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر كاد.

(١) كرب القلب من جواه يذوب

حين قال الوشاة : هند غضوب (١)

كرب : فعل ماض من أفعال المقاربة تعمل عمل كان ترفع الاسم وتنصب الخبر. القلب : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. من جواه : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، جوى : مجرور بمن وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور ، جوى مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، والجار والمجرور متعلق بيذوب. يذوب : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر كرب. حين : ظرف زمان مفعول فيه منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بيذوب. قال : فعل ماض مبني على الفتح. الوشاة : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. هند : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. غضوب : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب مقول القول.

١٩٦

*إن وأخواتها*

س : إن وأخواتها ستة ألفاظ ، اذكرها مبينا عملها ومعنى كل لفظة منها مع الأمثلة.

ج : إنّ وأخواتها ستة ألفاظ وهي :

إنّ ، وأنّ ، وكأنّ ، ولكنّ ، وليت ، ولعل. وهي تنصب المبتدأ ويسمى اسمها ، وترفع الخبر ويسمى خبرها.

و (إن) بكسر الهمزة و (أن) بفتحها : موضوعان لتوكيد النسبة ونفي الشك عنهما ، نحو قوله تعالى : (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(١) ، وقوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ)(٢).

__________________

(١) (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) : الفاء : رابطة لجواب الشرط من قوله تعالى : (فَإِنْ فاؤُ.) إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. الله : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح الهاء تأدبا. غفور : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. رحيم : نعت لغفور والنعت يتبع المنعوت في إعرابه تبعه في رفعه وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) ذلك بأن الله هو الحق : ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. واللام : للبعد ، والكاف : حرف خطاب. الباء : حرف جر. أن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر : الله : اسمها منصوب على التعظيم بها وعلامة نصبه فتح آخره. وهو : ضمير فصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. الحق : خبر أن مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها مجرور بالباء ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف وجوبا في محل رفع خبر المبتدأ والتقدير : ذلك بكون الله هو الحق.

١٩٧

وكأنّ : للتشبيه المؤكد ، وهو الدلالة على مشاركة أمر لأمر في معنى جامع بينهما نحو قولك : كأن زيدا أسد (١).

ولكن : للاستدراك ، وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته أو نفيه ، فمثال رفع ما يتوهم ثبوته قولك : زيد شجاع لكنه بخيل (٢) ، فزيد شجاع يوهم ثبوت الكرم ؛ لأن من شيمة الشجاعة الكرم فرفعت ذلك الوهم بقولك : لكنه بخيل.

ومثال ما يتوهم نفيه قولك : ما زيد عالما لكنه صالح (٣) ، فما زيد عالما يوهم عدم صلاحه ؛ لأن الغالب على الجهال عدم الصلاح فرفعت ذلك الوهم بقولك : لكنه صالح.

وليت : للتمني وهو طلب ما لا مطمع في حصوله أو ما فيه عسر ،

__________________

(١) كأن زيدا أسد : كأن : حرف تشبيه ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. زيدا : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره. أسد : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) زيد شجاع لكنه بخيل : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. شجاع : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره. لكن : حرف استدراك تنصب الاسم وترفع الخبر. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسمها. بخيل : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

(٣) ما زيد عالما لكنه صالح : ما : نافية حجازية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. زيد : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. عالما : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره. لكن : حرف استدراك تنصب الاسم وترفع الخبر. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسمها. صالح : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

١٩٨

فالأول نحو : ليت الشباب عائد (١).

والثاني نحو : ليت لي منزلا كبيرا (٢).

ولعل : للترجي ، وهو ارتقاب الشيء المحبوب نحو : لعل زيدا قادم (٣) ، وللتوقع وهو ارتقاب الشيء المكروه نحو : لعل عمرا هالك (٤).

س : اذكر حكم تقديم الخبر على إن وأخواتها أو توسطه مع الأمثلة.

ج : لا يجوز أن يتقدم خبر هذه الحروف عليها ولا معمول الخبر ، ولو كان

__________________

(١) ليت الشباب عائد : ليت : حرف تمنّ ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. الشباب : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره. عائد : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) ليت لي منزلا كبيرا : ليت : حرف تمن ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. لي : جار والمجرور ؛ اللام : حرف جر ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر باللام ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره كائن ، في محل رفع خبر مقدم. منزلا : اسمها مؤخر منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. كبيرا : نعت لمنزلا والنعت يتبع المنعوت في الإعراب تبعه في نصبه وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) لعل زيدا قادم : لعل : حرف ترج ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. زيدا : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره. قادم : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

(٤) لعل عمرا هالك : لعل : حرف توقع ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. عمرا : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره. هالك : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

١٩٩

ظرفا أو جارا ومجرورا (١). وذلك لضعفها في العمل لعدم تصرفها ، ولأن عملها بالقياس على الأفعال فلم تقو قوتها ، ولا يجوز أن يتوسط الخبر بينها وبين اسمها (٢) ، إلا إذا كان ظرفا أو جارا ومجرورا نحو : (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً)(٣) ، (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً)(٤) ، لأنهم توسعوا في الظرف والجار والمجرور ما لم يتوسعوا في غيرهما.

س : يجب كسر همزة إن في عدة مواضع ، اذكر منها ستة مع الأمثلة.

__________________

(١) فلا يقال : قائم إن زيدا ، ولا عندك إن زيدا ، ولا في الدار إن زيدا ، ولا اليوم إن زيدا.

(٢) فلا يقال : إن قائم زيدا.

(٣) إن لدينا أنكالا : إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. لدى : ظرف مكان مفعول فيه مبني على فتحة مقدرة على الألف المنقلبة ياء لأجل الإضافة. ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة ، والظرف وما أضيف إليه شبه جملة متعلق بمحذوف وجوبا في محل رفع خبر إن مقدم. أنكالا : اسمها مؤخر منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٤) إن في ذلك لعبرة : إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. في ذلك : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بفي ، والجار والمجرور متعلق بواجب الحذف تقديره كائن في محل رفع خبر إن مقدم ، واللام : للبعد ، والكاف : حرف خطاب. لعبرة : اللام لام الابتداء ، عبرة : اسم إن مؤخر منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

٢٠٠