منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - ج ٢

محمد بن علي الاسترابادي

منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - ج ٢

المؤلف:

محمد بن علي الاسترابادي


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-302-0
الصفحات: ٤٤٤

[ ٥٦٤ ] إسماعيل * بن عبدالرحمن السدّي :

أبو محمّد القرشي ، المفسّر ، الكوفي ، ق(١).

[ ٥٦٥ ] إسماعيل بن عبدالعزيز :

أبو إسرائيل ، الملائي ، الكوفي ، ق(٢).

[ ٥٦٦ ] إسماعيل بن عبدالعزيز :

الاُموي ، الكوفي ، ق(٣).

[ ٥٦٧ ] إسماعيل ** بن عبدالعزيز :

قر(٤) ، وكأنّه أحد الأوّلين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢٥٠ ) قوله * : إسماعيل بن عبدالرحمن السدّي.

الظاهر أنّه ابن أبي كريمة المتقدّم (٥).

( ٢٥١ ) قوله ** : إسماعيل بن عبدالعزيز.

في بصائر الدرجات : عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن برة أبي عبدالله (٦) ، عن جعفر بن الحسين الخزّاز (٧) ، عن إسماعيل بن عبدالعزيز ، قال : قال لي الصادق عليه‌السلام : « ضع لي ماءً في المتوضى » ، فوضعت ،

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال الشيخ : ١٦٠ / ١٠٥.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٦٠ / ١٠٣.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٦٠ / ١٠٤.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٢٥ / ٢٤.

٥ ـ تقدّم برقم : [ ٥٦٠ ].

٦ ـ في المصدر : الحسن بن بردة وأبي عبدالله.

٧ ـ في « ب » : جعفر بن الحسن الخزّاز.

٣٤١

[ ٥٦٨ ] إسماعيل بن عبدالله الأعمش :

الكوفي ، روى * عنه ابن أبي عمير ، ق(١).

[ ٥٦٩ ] إسماعيل بن عبدالله بن جعفر :

ابن أبي طالب (٢) ، سمع أباه عبدالله بن جعفر ، ق(٣).

وفي قر : إسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب المدني ، روى عنه وسمع أباه (٤).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فدخل ، فقلت في نفسي : أنا أقول فيه كذا وكذا ، فقال : « يا إسماعيل لا ترفعونا فوق طاقة فتهدم ، اجعلونا عبيداً مخلوقين وقولوا فينا ما شئتم » (٥) ، انتهى. يظهر منه رجوعه وحسن عقيدته (٦).

( ٢٥٢ ) قوله * في إسماعيل بن عبدالله الأعمش : روى عنه ابن أبي عمير.

فيه إشعار بوثاقته كما مرّ في الفوائد (٧).

( ٢٥٣ ) إسماعيل بن عبدالله البجلي :

القمي. هو ابن سمكة ، وقد مضي (٨).

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال الشيخ : ١٦٠ / ١٠١.

٢ ـ في « ت » والحجريّة : المدني.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٥٩ / ٨٣.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٢٤ / ١٤.

٥ ـ بصائر الدرجات : ٢٦١ / ٢٢ باختلاف في بعض ألفاظه.

٦ ـ هذه التعليقة لم ترد في « أ » و « م ».

٧ ـ الفائدة الثالثة. وهذه التعليقة لم ترد في الحجريّة.

٨ ـ تقدّم برقم : ( ٢٤٠ ).

٣٤٢

وفي ين : ابن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، تابعي ، سمع أباه (١).

[ ٥٧٠ ] إسماعيل بن عبدالله الحارثي :

الكوفي ، أسند عنه ، ق (٢).

[ ٥٧١ ] إسماعيل بن عبدالله حقيبة :

ق (٣). وقد سبق : ابن عبدالرحمن (٤).

[ ٥٧٢ ] إسماعيل بن عبدالله الرمّاح :

الكوفي ، روى عنه أبان بن عثمان ، ق(٥).

[ ٥٧٣ ] إسماعيل بن عبدالله بن محمّد :

ابن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ق(٦).

[ ٥٧٤ ] إسماعيل بن عثمان بن أبان :

له أصل ، رواه لنا أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه ، ست(٧).

[ ٥٧٥ ] إسماعيل بن علي :

جش (٨). وقد تقدّم مع ابن أبي عبدالله (٩).

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال الشيخ : ١١٠ / ١٧.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٦٠ / ١١٠.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١١٧.

٤ ـ تقدّم برقم : [ ٥٦٣ ].

٥ ـ رجال الشيخ : ١٦٠ / ١٠٠.

٦ ـ رجال الشيخ : ١٥٩ / ٨٢.

٧ ـ الفهرست : ٥٤ / ٢٢.

٨ ـ رجال النجاشي : ٣٠ / ٦٤.

٩ ـ تقدّم برقم : [ ٥٢٢ ].

٣٤٣

[ ٥٧٦ ] إسماعيل * بن عليّ بن إسحاق :

ابن أبي سهل بن نوبخت (١) ، أبو سهل ، كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا ببغداد ووجههم ومتقدّم النوبختيين في زمانه (٢).

ثمّ في صه : له جلالة في الدين والدنيا يجري مجرى الوزراء ، صنّف كتباً كثيرة ذكرناها في الكتاب الكبير (٣).

وفي جش أيضاً ... إلى أن قال : يجري مجرى الوزراء في جلالة الكُتّاب ، صنّف كتباً كثيرة ، منها كتاب الاستيفاء في الإمامة ، كتاب التنبيه في الإمامة (٤) قرأته على شيخنا أبي عبدالله رحمه‌الله ، كتاب الجمل في الإمامة ، كتاب الردّ على محمّد بن الأزهر في الإمامة ، كتاب الردّ على اليهود ، ( كتاب في الصفات للردّ ) على أبي العتاهية في التوحيد في شعره ، كتاب الخصوص والعموم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢٥٤ ) قوله * : إسماعيل بن عليّ بن إسحاق ... إلى آخره.

في الوجيزة علَّم عليه : ممدوح (٦).

وفيه أنّ مثله لا يحتاج إلى النص على توثيقه ، على أنّ ما ذكر فيه زائد على التوثيق.

ــــــــــــــــــ

١ ـ ضبطه في الايضاح [ ٩٢ / ٣٦ ] بضمّتين. محمّد أمين الكاظمي.

٢ ـ كذا في النسخ بدون ذكر رمز المصدر. اُنظر الفهرست : ٤٩ / ٧.

٣ ـ الخلاصة : ٥٥ / ١٠.

٤ ـ في الحجريّة زيادة : كتاب الردّ.

٥ ـ في الحجريّة بدل ما بين القوسين : كتاب الصفات في الردّ ، وفي المصدر بدل للردّ : الردّ.

٦ ـ الوجيزة : ١٦٢ / ٢٠٦.

٣٤٤

والأسماء والأحكام ، كتاب الانسان والردّ على ابن الراوندي ، كتاب الأنوار في تواريخ الأئمّة عليهم‌السلام ، كتاب الردّ على الواقفة ، كتاب الردّ على الغلاة ، كتاب التوحيد ، كتاب الارجاء ، كتاب النفي والإثبات ، مجالِسُه (١) مع أبي علي الجبائي بالأهواز ، كتاب في إستحالة رؤية القديم ، كتاب الردّ على المجبّرة في المخلوق ، (٢) مجالس ثابت بن أبي قرة ، كتاب النقض على عيسى بن أبان في الإجتهاد ، نقض مسألة أبي عيسى الوراق في قدم الأجسام ، كتاب الإحتجاج لنبّوة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كتاب حديث العالم (٣).

وفي ست : وصنّف كتباً كثيرة ، منها : كتاب الاستيفاء في الإمامة ، كتاب التنبيه في الإمامة ، كتاب الردّ علي اليهود ، كتاب في الصفات (٤) ، كتاب الردّ على أبي العتاهية في التوحيد في شعره ... إلى أن قال : كتاب في استحالة رؤية القديم تعالى ، كتاب الردّ على المجبّرة في المخلوق والإستطاعة ، مجالس ثابت (٥) بن أبي (٦) قرّة بن أبي سهل ، كتاب نقض مسألة عيسى بن أبان في الإجتهاد ، نقض مسألة أبي عيسى الوراق في قدم الأجسام مع إثباته الأعراض.

وزاد محمّد بن إسحاق بن النديم على هذه الكتب في

ــــــــــــــــــ

١ ـ في « ر » و « ض » و « ع » والحجريّة : مجالس.

٢ ـ في « ت » والحجريّة زيادة : كتاب.

٢ ـ رجال النجاشي : ٣١ / ٦٨.

٤ ـ في المصدر : الصدقات ، إلا أنّ في نسخة خطّيّة منه وفي مجمع الرجال ١ : ٢١٧ نقلاً عنه كما في المتن.

٥ ـ في المصدر بدل مجالس ثابت : كتاب مجالسه مع ثابت.

٦ ـ زيادة أثبتناها من « ت » والحجريّة والمصدر.

٣٤٥

فهرسته : كتاب الردّ على الطاطري في الإمامة ، كتاب نقض مسألة الشافعي ، كتاب الخواطر ، كتاب المعرفة ، كتاب تثبيت الرسالة ، كتاب حدوث العالم ، كتاب الردّ على أصحاب الصفات ، كتاب الحكاية والمحكي ، كتاب نقض بعث (١) الحكمة لابن الراوندي ، كتاب نقض التاج على ابن الراوندي يعرف بكتاب الشبك (٢) ، كتاب نقض اجتهاد الرأي على ابن الراوندي ، كتاب الصفات (٣).

[ ٥٧٧ ] إسماعيل بن عليّ بن عليّ (٤).

ابن رزين ـ بتقديم الراء على الزاي ـ بن عثمان بن عبدالرحمن بن عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، أبو القاسم ، ابن أخي دعبل ، كتاب بواسط (٥) مقامه ، ولي الحسبة بها ، وكان مختلط الأمر في الحديث ، يعرف وينكر (٦).

ثمّ في صه : قال ابن الغضائري : إنّه كان كذاباً وضاعاً للحديث ، لا يلتفت إلى ما رواه عن أبيه عن الرضا عليه‌السلام ولا غير ذلك ولا ما صنّف. وهذا لا أعتمد على روايته لشهادة المشايخ عليه بالضعف والاختلال في الرواية (٧).

ــــــــــــــــــ

١ ـ في المصدر : عبث نعت بعث ( خ ل ).

٢ ـ في المصدر : السبك.

٣ ـ الفهرست : ٤٩ / ٧ ، واُنظر فهرست ابن النديم : ٢٢٥.

٤ ـ ابن عليّ ، لم يرد في « ت » والحجريّة.

٥ ـ في « ر » و « ط » و « ع » : بواسطة.

٦ ـ كذا في النسخ بدون ذكر رمز المصدر. اُنظر الفهرست : ٥٠ / ٨ والخلاصة : ٣١٦ / ٤.

٧ ـ الخلاصة : ٣١٦ / ٤.

٣٤٦

وفي جش : له كتاب تاريخ الأئمّة عليهم‌السلام ، وكتاب النكاح. وليس فيه : « بتقديم الراء على الزاي » (١).

وفي ست : له كتاب تاريخ الأئمّة عليهم‌السلام ، أخبرنا عنه برواياته كلّها الشريف أبو محمّد المحمّدي ، وسمعنا هلال الحفّار يروي عنه مسند الرضا عليه‌السلام وغيره ، فسمعناه منه وأجاز لنا باقي رواياته. وأيضاً فيه « وولي الحسبة » بالعطف (٢).

[ ٥٧٨ ] إسماعيل بن عليّ العَمِي :

أبو عبدالله البصري ، أحد شيوخنا البصريّين ، ثقة ، له كتب ، منها : كتاب ما اتّفقت عليه العامّة للشيعة من أصول الفرائض ، أخبرنا به أحمد بن عبدون قال : أخبرنا أبو طالب الأنباري ، قال : أخبرنا أبو بشر أحمد بن إبراهيم ، قال : حدّثنا عبدالعزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : سمعت إسماعيل بن عليّ يقرأ هذا الكتاب ، ست (٣).

وفي جش : ابن عليّ العمي ، أبو علي ، أحد أصحابنا البصريّين ، ثقة ، له كتب ، منها : كتاب ما اتّفقت عليه العامة بخلاف الشيعة من اُصول الفرائض (٤).

وفي صه : ابن عليّ العمي ـ بالعين غير المعجمة المفتوحة والميم المخففة ـ أبو علي البصري ، أحد شيوخنا البصريّين ، ثقة (٥).

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال النجاشي : ٣٢ / ٦٩.

٢ ـ الفهرست : ٥٠ / ٨ ، وفيه : ( ولي ) بلا عطف.

٣ ـ الفهرست : ٤٧ / ٥ ، وفيه بدل للشيعة : بخلاف الشيعة ( للشيعة خ ل ).

٤ ـ رجال النجاشي : ٣٠ / ٦٣ ، وفيه بعد أبوعليّ زيادة : البصري.

٥ ـ الخلاصة : ٥٥ / ٨.

٣٤٧

[ ٥٧٩ ] إسماعيل بن عليّ :

وقد سبق عن جش مع إسماعيل بن أبي عبدالله (١).

ولا يبعد أن يكون أحد الأوّلين ، والله أعلم.

[ ٥٨٠ ] إسماعيل بن عليّ المسلي :

أبو عبدالرحمن ، أسند عنه ، ق(٢).

[ ٥٨١ ] إسماعيل بن عليّ الهمداني :

ق(٣).

[ ٥٨٢ ] إسماعيل * بن عمّار الصيرفي :

الكوفي ، ق(٤).

وفي صه : إسماعيل بن عمّار أخو إسحاق (٥) ، روى الكشّي حديثاً في طريقه ضعف أنّ الصادق عليه‌السلام كان إذا رآهما قال : « وقد يجمعهما لأقوام » يعني الدنيا والآخرة ، وقد ذكرنا سند الحديث في

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢٢٥ ) قوله * : إسماعيل بن عمّار.

عدّ ممدوحاً لرواية كش (٦) ، وكذا رواية كا ، وكذا مرّ في إسحاق.

وعدم صحة السند غير مضر كما مرّ الإشارة في الفوائد (٧).

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال النجاشي : ٣٠ / ٦٤.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٦٠ / ١١٢.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١١٦.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١٢٥.

٥ ـ في « ت » والحجريّة زيادة : ابن عمّار.

٦ ـ رجال الكشّي : ٤٠٢ / ٧٥٢.

٧ ـ في الفائدة الثالثة.

٣٤٨

الكتاب الكبير ، والأقوى عندي التوقف في روايته حتى تثبت عدالته (١) ، انتهى.

وقد تقدّم ذلك في إسحاق (٢).

وفي في في باب البر بالوالدين في الصحيح عن سيف بن عميرة ، عن عبدالله بن مسكان (٣) ، عنّ عمّار بن حيّان قال : خبّرت أبا عبدالله عليه‌السلام ببرِّ إسماعيل ابني بي ، فقال : « لقد كنتُ اُحبُّه وقد أزددتُ له حُبّاً » (٤).

[ ٥٨٣ ] إسماعيل بن عمر بن أبان.

الكلبي ، واقف ، روى أبوه عن أبي عبدالله عليه‌السلام وأبي الحسن عليه‌السلام ، وروى هوعن أبيه ، صه(٥).

وزاد جش : وعن خالد بن نجيح وعبدالرحمن بن الحجاج ، أخبرنا الحسين قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا حميد ، قال : حدّثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم عنه(٦).

وفي ست ذكر إسماعيل بن أبان مرّتين ، وروى كتاب كلّ بطريق غير الآخر (٨).

ــــــــــــــــــ

١ ـ الخلاصة : ٣١٧ / ٨ ، رجال الكشّي : ٤٠٢ / ٧٥٢.

٢ ـ تقديم برقم : [ ٤٦١ ].

٣ ـ في « ت » والحجريّة زيادة : عن صفوان.

٤ ـ الكافي ٢ : ١٢٩ / ١٢.

٥ ـ الخلاصة : ٣١٦ / ٥.

٦ ـ رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٥.

٧ ـ الفهرست : ٥١ / ١١ و ٥٢ / ١٥.

٣٤٩

ويحتمل أن يكون « ابن عمر » قد سقط ، والله أعلم (١).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢٥٦ ) إسماعيل بن عيسى :

عدّه خالي ممدوحاً (٢) لأنّ للصدوق طريقاً إليه (٣) ، والظاهر أنّه ملقّب بالسندي كما سنشير إليه في عليّ بن السندي (٤) ، وسيجيء في باب العين : عيسى بن فرج السندي (٥) ، وفي الكنى : أبو الفرج السندي اسمه عيسى ، فعلى هذا يحتمل كون إسماعيل هذا سندي ابن عيسى الثقة الآتي ، فتأمّل.

وفي كتاب الحدود من كا في باب النوادر : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ـ في مسائل إسماعيل بن عيسى ـ عن الأخير عليه‌السلام في مملوك ... الحديث (٦) ، وفيه : إشارة إلى معروفيته وكونه معتمداً وصاحب مسائل معروفة معهودة ، يروي عنه إبراهيم بن هاشم (٧) وابنه سعد (٨) ، ويظهر من الصدوق في ذكر طرقه أيضاً معروفيته والاعتماد منه (٩) ، فلاحظ وتأمّل.

ــــــــــــــــــ

١ ـ بقي إسماعيل بن عيسى ، فإنّه مذكور في بعض الأسانيد ولكنّه غير مذكور في كتب الرجال ولا معلوم الحال. محمّد أمين الكاظمي.

انظر من لا يحضره الفقيه ١ : ١٦٧ / ٧٨٨ ، والتهذيب ٤ : ٢١٠ / ٦١٠ و ١٠ : ١٥٤ / ٦١٩.

٢ ـ الوجيزة : ٣٧٤ / ٦١.

٣ ـ مشيخة الفقيه ٤ : ٤٢.

٤ ـ عن رجال الكشّي : ٥٩٨ / ١١١٩ ، وفيه : لقّب إسماعيل بالسّدي ( السندي خ ل ).

٥ ـ عن رجال الشيخ : ٢٥٩ / ٥٨٤ ، وفيه : أبو الفرج ، ابن الفرج ( خ ل ).

٦ ـ الكافي ٧ : ٢٦١ / ٥.

٧ ـ مشيخة الفقيه ٤ : ٤٢.

٨ ـ التهذيب ١ : ٣٧٢ / ١١٤٠ و ٢ : ١٦٧ / ٦٥٩.

٩ ـ مشيخة الفقيه ٤ : ٤٢.

٣٥٠

[ ٥٨٤ ] إسماعيل بن الفضل بن يعقوب (١) :

ابن الفضل بن عبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب ، من * أصحاب أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ، ثقة ، من أهل البصرة.

رُوي أنّ الصادق عليه‌السلام قال : « هو كهل من كهولنا وسيّد من

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢٥٧ ) قوله * في إسماعيل بن الفضل : من أسحاب أبي جعفر.

لا وجه لاقتصاره على كونه من أصحابه عليه‌السلام ، مع أنّ ظاهر الرواية وصريح الشيخ أنّه من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، وسيجيء عن جش في ابن أخيه الحسين بن محمّد بن الفضل أنّ أباه روى عن الصادق والكاظم عليهما‌السلام ، وكذا عمومته إسحاق ويعقوب وإسماعيل (٢) ، وأشار إليه المصنّف في ترجمة إسحاق (٣) ، فلا وجه لعدم الإشارة هنا.

وفي كا في الروضة بسنده عن الفضل بن إسماعيل الهاشمي ، عن أبيه ، قال : شكوت إلى الصادق عليه‌السلام ما ألقى من أهل بيتي من استخفافهم بالدين ... الحديث (٤). ويظهر منه حسن حاله ، فلاحظ.

ــــــــــــــــــ

١ ـ عدّ السيد في المدارك [ ٣ : ١٩ ] والشيخ حسن في المنتقى [ ٢ : ٥٥ ] رواية إسماعيل في الصحيح. محمّد أمين الكاظمي.

وسيذكر إنْ شاء الله تعالى عن جش [ ٥٦ / ١٣١ ] في الحسين بن محمّد بن الفضل. عناية الله القهبائي.

٢ ـ رجال النجاشي : ٥٦ / ١٣١.

٣ ـ تقدّم برقم : [ ٤٦٥ ].

٤ ـ الكافي ٨ : ٨٣ / ٤٢.

٣٥١

ساداتنا » ، وكفاه بهذا شرفاً مع * صحة الرواية ، صه (١).

وفي قر : إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب ، ثقة ، من أهل البصرة (٢).

وفي ق : ابن الفضل الهاشمي المدني (٣).

وفي كش : حدّثني محمّد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضال : أنّ إسماعيل بن الفضل الهاشمي كان من ولد نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب ، وكان ثقة ، وكان من أهل البصرة (٤) ، انتهى.

وأمّا سند الرواية المذكورة في صه فلم أطّلع إلى الآن عليه ، ( والله تعالى أعلم بحقيقة الحال ) (٥).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله * : مع صحّة الرواية.

الظاهر أنّ مراده لو صحّت لكفاه ، فاندفع عنه ما اعترض عليه من عدم معلوميّة صحتها ، مع أنّه لعلّه عثر على سندها فوجدها صحيحة عنده ، فتأمّل.

ــــــــــــــــــ

١ ـ الخلاصة : ٥٣ / ١.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٢٤ / ١٧.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٥٩ / ٨٨.

٤ ـ رجال الكشّي : ٢١٨ / ٣٩٣.

٥ ـ ما بين القوسين لم يرد في « ش ».

٣٥٢

[ ٥٨٥ ] إسماعيل بن قتيبة :

مجهول ، ضا (١).

وزاد صه بعد قتيبة : بضم القاف ، وفتح التاء بعده المنقطة فوقها نقطتين ، ثمّ الياء المنقطة تحتها نقطتين الساكنة ، ثمّ الباء المنقطة تحتها نقطة واحدة المفتوحة (٢) (٣).

[ ٥٨٦ ] إسماعيل بن قدامة بن حماطة :

الضبي ، الكوفي ، أسند عنه ، ق(٤).

[ ٥٨٧ ] إسماعيل القصير :

وهو ابن إبراهيم. وقد سبق (٥).

[ ٥٨٨ ] إسماعيل بن كثير البكري :

القيسي ، الكوفي ، أبو الوليد ، أسند عنه ، ق(٦).

[ ٥٨٩ ] إسماعيل بن كثير السلمي :

الكوفي ، أسند عنه ، ق(٧).

[ ٥٩٠ ] إسماعيل بن كثير العجلي :

الكوفي ، أبو معمر ، ق(٨).

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال الشيخ : ٣٥٣ / ٣٦.

٢ ـ الخلاصة : ٣١٦ / ٢.

٣ ـ وفي د [ ٢٣٢ / ٥٩ ] : ابن قتيبة مجهول د جخ ، ولم يذكره جخ في ضا ، انتهى. والذي وجدنا ما قدّمنا. منه قدس‌سره.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٥٩ / ٨٥.

٥ ـ تقدّم برقم : [ ٥١٥ ].

٦ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١٢٣.

٧ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١٢١.

٨ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١٢٢.

٣٥٣

[ ٥٩١ ] إسماعيل بن محمّد بن إسحاق :

ابن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم‌السلام ، ثقة ، روى عن جدّه إسحاق بن جعفر وعن عمّ أبيه عليّ بن جعفر ، صه (١).

وزاد جش : صاحب المسائل ، له كتاب ، أخبرني محمّد بن عليّ الكاتب ، عن محمّد بن عبدالله ، قال : حدّثنا أبو القاسم إسحاق بن العبّاس بن إسحاق بن موسى بن جعفر ـ بدبيل (٢) سنة اثنين وعشرين وثلاثمائة ـ قال : حدّثنا إسحاق بن العبّاس ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن محمّد به (٣).

[ ٥٩٢ ] إسماعيل بن محمّد الأسكاف (٤) :

تلميذ العياشي ، لم(٥).

[ ٥٩٣ ] إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل :

ابن هلال المخزومي ، أبو محمّد ، وجه أصحابنا المكيين ، كان ثقة فيما يرويه ، قدم العراق وسمع أصحابنا منه ، مثل أيّوب بن نوح والحسن بن معاوية ومحمّد بن الحسين وعليّ بن الحسن بن فضال ، صه (٦).

ــــــــــــــــــ

١ ـ الخلاصة : ٥٦ / ١٧.

٢ ـ في المصدر : بديبل ، إلا أنّ في طبعة بيروت منه كما في المتن.

وفي القاموس المحيط ٣ : ٣٧٤ : دُبيل : بضمّ الباء الموحّدة وسكون الياء المثنّاة ، قصبة بلاد السند.

٣ ـ رجال النجاشي : ٢٩ / ٦٠ ، ولم ترد فيه : قال حدّثنا إسحاق بن العبّاس.

٤ ـ في « ش » : ابن الأسكاف.

٥ ـ رجال الشيخ : ٤٠٧ / ١٥.

٦ ـ الخلاصة : ٥٥ / ٩.

٣٥٤

وزاد ست : وأحمد أخوه (١) ، وعاد إلى مكّة وأقام بها ، وقلّت الرواية عنه بسبب ذلك ، وله كتب ، منها كتاب التوحيد ، كتاب المعرفة ، كتاب الصلاة ، كتاب الإمامة ، كتاب التجمل والمروءة ، أخبرنا بكتبه أحمد بن عبدون قال : حدّثنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الجنيد ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد العاصمي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن محمّد ، عن أبيه. وأخبرنا الحسين بن عبيدالله وأحمد بن عبدون جميعاً ، عن الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، قال : حدّثنا عليّ بن أحمد العقيقي العلوي ، عنه ، انتهى.

وفيه : سمع أصحابنا منه بها أيّوب ... إلى آخره (٢).

وزاد جش : له كتاب التوحيد ... إلى أنْ قال : كتاب التجمل والمروءة ، قال ابن الجنيد : حدّثنا أحمد بن محمّد العاصمي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن محمّد ، عن أبيه.

وقال الحسين بن عبيدالله : حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، قال : حدّثنا علي بن أحمد العقيقي ، عنه بكتبه كلها.

قال ابن نوح : كان إسماعيل بن محمّد يلقّب قَنبرة (٣) ، انتهى. إلا أنّه قال : أحد أصحابنا ، ثقة ... إلى آخره (٤).

( في لم : ابن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزومي ، يكنّى أبا محمّد ، روى عن أيّوب بن نوح ونظرائه (٥) ، انتهى.

__________________

١ ـ في بعض حواشي النسخ : يعني أخا علي بن الحسن بن فضال.

٢ ـ الفهرست : ٤٨ / ٦ ، وفيه : سمع أصحابنا بها منه أيوب ... إلى آخره.

٣ ـ في الإيضاح [ ٩٢ / ٣٥ ] : بفتح القاف والهاء أخيراً. محمّد أمين الكاظمي.

٤ ـ رجال النجاشي : ٣١ / ٦٧.

٥ ـ رجال الشيخ : ٤١٥ / ٨٣ ، وفيه بدل يكنّى أبا محمّد : مكي ، أبو محمّد.

٣٥٥

وهو يقتضي أن يكون الأمر في الرواية على عكس ما تقدّم ، وهو أنسب بما تقدّم من وجه قلة الرواية عنه ، فليتدبّر ) (١).

ثمّ في ست بعد ذكر جماعة : إسماعيل بن محمّد من أهل قم ، يقال له : قنبره ، له كتب ، منها : كتاب المعرفة (٢).

وهذا ينافي ظاهر جش من كون قنبرة هو المكّي ، ولعلّه الصواب ، للتنافي بين ظاهر ما ذكر من كونه مكيّاً عاد إليها وكونه من أهل قم ، والله أعلم.

[ ٥٩٤ ] إسماعيل * بن محمّد الحِمْيَري :

بالحاء غير المعجمة المكسورة والميم الساكنة والياء المنقطة تحتها نقطتين بعدها راء ، ثقة ، جليل القدر ، عظيم الشأن والمنزلة ، رحمه‌الله تعالى ، صه (٣).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢٥٨ ) قوله * : إسماعيل بن محمّد الحميري.

وجدت أنّه كتب من خطّ الكفعمي رحمه‌الله : قيل للصادق عليه‌السلام : إنّ السيّد لينال من الشّراب ، فقال : « إنْ زلّت له قدم فقد ثبتت له اُخرى ».

ولمّا اُنشد عنده عليه‌السلام قصيدته لاُم عمرو جعل يقول : « شكر الله لإسماعيل قوله » ، فقيل له : إنّه ليشرب النبيذ! فقال عليه‌السلام : « يلحق مثله التوبة ، ولا يَكبُر على الله تعالى أن يغفر الذنوب لمحبّينا ومادحينا ». ولمّا توفّي ببغداد أتى من الكوفة تسعين كفناً ، فكفّنه الرشيد وردّ أكفان العامّة ،

ــــــــــــــــــ

١ ـ ما بين القوسين أثبتناه من « ش ».

٢ ـ الفهرست ٥٣ / ١٩.

٣ ـ الخلاصة : ٥٧ / ٢٢.

٣٥٦

وفي ق : ابن محمّد الحميري ، السيّد الشاعر ، يكنّى أبا عامر (١).

وفي كش : في السيّد بن محمّد الحميري : حدّثني نصر بن الصبّاح قال : حدّثنا إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثني علي بن إسماعيل ، قال : أخبرني فضيل الرسان ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام بعدما قتل زيد بن علي رحمة الله عليه ، فاُدخلت بيتاً

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلّى عليه المهدي وكبّر عليه خمساً.

وولد سنة ثلاث وسبعين ومائة. وعن محمّد بن سلام ... إلى آخره.

ونقل كثرة قصائده وغزارتها (٢).

وف كشف الغمّة : وجد حمّال وهو يمشي بحمل (٣) قد أثقله ، فقيل ما معك؟ فقال : ميمات (٤) السيّد. وغلب هذا الاسم عليه ولم يكن (٥).

وسيجيء عن ست في ترجمة السيد ابن محمّد بعض أحواله (٦).

وأنشأ رحمه‌الله في رجوعه إلى الحقّ قصيدة طويلة أوّلها :

فلما رأيت الناس في الدين قد غووا

تجعفرت باسم الله والله أكبر (٧)

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال الشيخ : ١٦٠ / ١٠٨.

٢ ـ ذكر بعضه القاضي التستري في مجالس المؤمنين ٢ : ٥١٧ ( فارسي ) ، وذكر أنّه أرسل إليه سبعون كفناً ، وقال : إنّه ولد سنة ١٠٥ وتوفي في سنة ١٧٣ ، نقلاً من خط الكفعمي.

٣ ـ في الحجريّة : وجد جمّال وهو يمشي بجمل.

٤ ـ في المصدر : ميميات.

٥ ـ كشف الغمة ١ : ٤١٣ ، وفيه : فلم يكن علوياً.

٦ ـ الفهرست : ١٤٤ / ١٥.

٧ ـ كمال الدين : ٣٤ مقدمة المصنف ، وانظر رجال الكشّي : ٢٨٧ / ٥٠٧.

٣٥٧

جوف بيت ، فقال لي ، « يا فضيل قتل عمي زيد؟ » قلت : نعم جعلت فداك ، قال : « رحمه‌الله ، أمّا إمّه كان مؤمناً وكان عارفاً وكان عالماً وكان صدوقاً ، أما إنّه لو ظفر لوفى ، إنّه (١) لو ملك لعرف كيف يضعها » ، قلت : يا سيدي ألا أنشدك شعراً؟ قال : « أمهل » ، ثمّ أمر بستور فسدلت وبأبواب ففتحت ، ثمّ قال : « أنشِد » ، فأنشدته :

لاُمر عمرو باللّوى مربع

طامسة أعلامه (٢) بلقع

لمّا وقفت العيس في رسمه

والعين من عرفانه تدمع

ذكرت من قد كنت ألهو به (٣)

فتبّ والقلب شج موجع

عجبت من قومٍ أتوا أحمداً

بخطّة ليس لها مدفع

قالوا له لو شئت أخبرتنا

إلى مَن الغاية والمفزع

إذا تولّيت وفارقتنا

ومنهم في الملك مَن يطمع

فقال لو أخبرتكم مفزعاً

ماذا عسيتم فيه أن تصنعوا

صنيع أهل العجل إذ فارقوا

هارون فالتّرك له أودع

فالناس يوم البعث راياتهم

خمس فمنها هالك أربع

قائدها العجل وفرعونها

وسامريّ الأمّة المقطع (٤)

ومخدع (٥) من دينه مارق

أخدع (٦) عبد لكع أوكع

ــــــــــــــــــ

١ ـ في المصدر : أما إنّه.

٢ ـ في « ت » و « ش » و « ض » والحجريّة : أعلامها.

٣ ـ في « ت » و « ط » : أهوى به ( خ ل ) ، وفي المصدر : أهوى به.

٤ ـ في « ض » والحجريّة والمصدر : المفضع.

٥ ـ في « ت » و « ض » و « ط » : ومجذع.

٦ ـ في « ض » و « ط » و « ع » : أجدع.

٣٥٨

وراية قائدها وجهه

كأنّه الشمس إذا تطلع

قال : فسمعت نحيباً من رواء السّتر ، وقال : « مَن قال هذا الشعر؟ » قلت : السيّد ابن محمّد الحميري ، فقال : « رحمه‌الله » ، قلت : إنّي رأيته يشرب النّبيذ! فقال : « رحمه‌الله » ، قلت : إنّي رأيته شرب نبيذ الرستاق! قال : « تعني الخمر؟ » (١) قلت : نعم ، قال : « رحمه‌الله ، وما ذلك على الله أن يغفر لمحبّ عليّ عليه‌السلام » (٢).

حدّثني أبو سعيد محمّد بن رشيد الهروي قال : حدّثني السيّد ـ وسمّاه وذكر أنّه خيّر ـ قال : سألته عن الخبر الذي يروي أنّ السيّد اسود وجهه عند موته ، فقال ذلك الشعر الذي يروى له ، في ذلك ما حدّثني أبو الحسين بن أيّوب (٣) المروزي قال : روي أنّ السيّد بن محمّد الشاعر اسود وجهه عند الموت ، فقال : هكذا يفعل بأوليائكم يا أمير المؤمنين؟! قال : فأبيضّ وجهه كأنّه القمر ليلة البدر ، فأنشأ يقول :

اُحبّ الذي من مات من أهل ودّه

تلقّاه بالبشرى لدى الموت يضحك

ومن مات يهوى غيره من عدوّه

فليس له إلا إلى النار مسلك

أبا حسن تفديك نفسي واُسرتي

ومالي وما أصبحت في الأرض أملك

أبا حسن إنّي بفضلك عارف

وإنّي بحبلٍ من هواك لممسك

وأنت وصي المصطفى وابن عمه

وإنّا نعادي مبغضيك ونترك

ولاح لحاني في علي وحزبه

فقلت لحاك الله إنّك أعفك

ــــــــــــــــــ

١ ـ في « ر » و « ط » و « ع » والحجريّة : يعني الخمر.

٢ ـ رجال الكشّي : ٢٨٥ / ٥٠٥.

٣ ـ في المصدر : ابن أبي أيوب ، ابن أيوب ( خ ل ).

٣٥٩

مُواليك ناجٍ مؤمن بيّنُ الهدى

وقاليك معروف الضلالة مشرك (١)

وحدّثني نصر بن الصباح قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عبدالله بن بكير ، عن محمّد بن النعمان ، قال : دخلت على السيّد ابن محمّد وهو لما به قد اسودّ وجهه وازرقّت عيناه (٢) وعطش كبده ، وهو يومئذ يقول بمحمد بن الحنيفة وهو من حشمه ، وكان ممّن يشرب المسكر ، فجئت وكان قد قدم أبو عبدالله عليه‌السلام الكوفة (٣) ـ لأنّه كان انصرف من عند أبي جعفر المنصور ـ فدخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام فقلت : جعلت فداك إنّي فارقت السيّد ابن محمّد الحميري لما به قد اسودّ وجهه وازرقّت عيناه وعطش كبده وسلب الكلام ، فإنّه كان يشرب المسكر ، فقال أبو عبدالله عليه‌السلام : « اسرجوا حماري » ، فاُسرج له (٤) ، فركب ومضى وضيت معه حتّى دخلنا على السيّد وإنّ جماعة محدقون به ، فقعد أبو عبدالله عليه‌السلام عند رأسه وقال : « يا سيّد » ، ففتح عينيه ينظر إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ولا يمكنه الكلام (٥) ، وإنّا لنتبيّن فيه أنّه يريد الكلام ولا يمكنه ، فرأينا أبا عبدالله عليه‌السلام حرّك

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال الكشّي : ٢٨٦ / ٥٠٦ وفيه تقدّم البيت الأخير على ما قبله.

٢ ـ في « ض » و « ط » والحجريّة : وازرق عيناه.

٣ ـ في المصدر : وكان أبو عبدالله عليه‌السلام قدم الكوفة.

٤ ـ في « ش » و « ط » و « ع » بدل اسرجوا حمالي فاُسرج له : اسرجوا له وفي « ت » و « ض » والحجريّة : اسرجوا لي.

٥ ـ في المصدر زيادة : وقد اسودّ وجهه فجعل يبكي وعينه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ولا يمكنه الكلام.

٣٦٠