منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - ج ٢

محمد بن علي الاسترابادي

منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - ج ٢

المؤلف:

محمد بن علي الاسترابادي


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-302-0
الصفحات: ٤٤٤

من العامّة ، وكان ثقة ، ذكروه في أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام ، صه ).

وفي ق : ابن بشر ، أبو حذيفة الخراساني ، أسند عنه (٢).

وفي جش : ابن بشر ، أبو حذيفة الكاهلي الخراساني ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من العامّة ، ذكروه في رجال أبي عبدالله عليه‌السلام ، له كتاب.

أخبرنا : محمّد بن علي الكاتب قال : حدّثنا محمد بن وهبان ، قال : حدّثنا أبو الحسن بن أبي غسّان الدقّاق ، قال : حدّثنا علي بن يحيى بن يزيد الكليني ، قال : حدّثنا أحمد بن سعيد ، قال : حدّثنا إسحاق (٣).

[ ٤٤٤ ] إسحاق بن بشير النبّال :

قر ، قي (٤).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقال جدّي رحمه‌الله هناك : على ما في كثير من النسخ ، والظاهر من صه وبعض نسخ جش ، وفي أكثرها : بالباء الموحّدة والراء المهملة (٥) ، انتهى.

وسيجيء عن ق : بريد بن إسماعيل الطائي بالمفردة (٦).

( ٢٠٨ ) إسحاق البطّيخي (٧).

روى عنه الحسن بن علي بن فضّال (٨) ، وفيه إيماء إلى الاعتداد به.

ــــــــــــــــــ

١ ـ الخلاصة : ٣١٨ / ٤.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٣٧.

٣ ـ رجال النجاشي : ٧٢ / ١٧١.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٢٥ / ٣٠ ، رجال البرقي : ١٠.

٥ ـ روضة المتّقين ١٤ : ٥١ ، مشيخة الفقيه ٤ : ٩٥.

٦ ـ رجال الشيخ : ١٧١ / ٦٢.

٧ ـ في « م » : البطيحي.

٨ ـ كما في التهذيب ٢ : ٣٤ / ١٠٦ والاستبصار ١ : ٢٧١ / ٩٨٠ ، وفيهما : البطيحي ، إلّا

٢٦١

[ ٤٤٥ ] إسحاق * بيّاع اللؤلؤ :

الكوفي ، ق (١).

[ ٤٤٦ ] إسحاق ** بن جرير (٢) بن يزيد :

ابن جرير بن عبدالله البجلي الكوفي ، ق(٣).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢٠٩ ) قوله * : إسحاق بيّاع اللؤلؤ.

في الصحيح عن صفوان عن ابن مسكان عنه (٤) ، وفيه إشعار بالاعتماد عليه ، بل الوثاقة ، كما مرّ في الفوائد. هذا ويظهر من روايته كونه شيعيّاً.

( ٢١٠ ) قوله ** : إسحاق بن جرير.

يروي عنه حمّاد بن عيسى (٥) ، وفي روايته عنه وكذا في رواية ابن أبي عمير (٦) والحسن بن محبوب عنه (٧) إشعار بالاعتماد بل الوثاقة كما مرّ في الفوائد.

ــــــــــــــــــ

أنّ في طبعة مكتبة الصدوق من التهذيب : البطّيخي.

١ ـ رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٤٦.

٢ ـ عدّ الشيخ المفيد في الحبل المتين والسيّد محمّد في المدارك ـ في أبحاث الحائض ـ رواية إسحاق بن جرير صحيحة. محمّد أمين الكاظمي.

انظ الحب المتين : ٤٦ ( حجري ) ، ومدارك الأحكام ١ : ٣١٢ ، وفيه : إسحاق ابن حريز ، والتهذيب ١ : ١٥١ / ٤٣١ ، وفيه : إسحاق بن جرير ، عن حريز ، إلا أنّ في الكافي ١ : ٩١ / ٣ : إسحاق بن جرير.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١٣٠ ، وفيه : ابن جرير بن يزيد بن عبدالله ... ، وفي مجمع الرجال ١ : ١٨٥ نقلاً عنه كما في المتن.

٤ ـ الكافي ٤ : ٤٤٩ / ٤.

٥ ـ الكافي ٥ : ٥٣٦ / ٥.

٦ ـ كما في رجال النجاشي : ٧١ / ١٧٠.

٧ ـ الكافي ٥ : ٥٣٦ / ٣.

٢٦٢

وفي ظم : ابن جرير ، واقفي (١).

وفي صه : ابن جرير ـ بالجيم والراء والياء المنقّطة تحتها نقطتين والراء بعدها ـ بن يزيد بن جرير بن عبدالله البجلي ، أبو يعقوب ، كان ثقة روى عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وكان واقفيّاً ، فالأقوى عندي التوقّف في رواية ينفرد بها (٢).

وفي جش : ابن جرير بن يزيد بن جرير بن عبدالله البجلي ، أبو يعقوب ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، ذلك أبو العبّاس ، له كتاب يرويه عنه جماعة.

أخبرنا : محمّد بن عثمان قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنا عبيدالله بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عمير ، عن إسحاق بن جرير به (٣)

وفي ست : ابن جرير ، له * أصل ، أخبرنا به : ابن أبي جيد ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والظاهر من عبارة المفيد رحمه‌الله أنّه من فقهاء أصحابهم : والرؤساء الأعلام إلى غير ذلك (٤) ، وسنذكرها في زياد بن المنذر ، فلاحظ.

هذا وحُكي عن المنتهى الحكم بصحّة روايته (٥) ، ومرّ حاله في الفوائد.

وقوله * : له أصل وكتاب.

معنى حاله هناك (٦).

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٢٤.

٢ ـ الخلاصة : ٣١٨ / ٢.

٣ ـ رجال النجاشي : ٧١ / ١٧٠.

٤ ـ الرسالة العدديّة : ٢٥ و ٣٥ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٩.

٥ ـ منتهى الطالب ٢ : ٢٦٨.

٦ ـ أي في الفوائد.

٢٦٣

عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن جرير.

ورواه حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه (١).

[ ٤٤٧ ] إسحاق بن جعفر بن علي :

قر(٢).

[ ٤٤٨ ] إسحاق بن جعفر بن محمّد :

ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام المدني ، ق (٣).

وفي إرشاد المفيد : كان إسحاق بن جعفر من أهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد ، وروى عنه الناس الحديث والآثار ، وكان ابن كاسب إذا حدّث عنه يقول : حدّثني الثقة الرضا (٤) إسحاق بن جعفر.

وكان * إسحاق رضي الله عنه يقول بإمامة أخيه موسى عليه‌السلام ، وروى عن أبيه النصّ بالإمامة على أخيه موسى عليه‌السلام (٥).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢١١ ) قوله * في إسحاق بن جعفر : وكان يقول ... إلى آخره.

وفي موضع آخر منه : كانا ـ يعني إسحاق وعلي ـ من الفضل والورع ما لا يختلف فيه اثنان (٦).

ــــــــــــــــــ

١ ـ الفهرست : ٥٤ / ٢.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٢٥ / ٣١.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١٢٧.

٤ ـ كذا في النسخ ، وفي المصدر : الرضي.

٥ ـ الإرشاد ٢ : ٢١١.

٦ ـ الإرشاد ٢ : ٢١٦.

٢٦٤

[ ٤٤٩ ] إسحاق بن جندب :

بالجيم المضمومة والنون الساكنة والدال غير المعجمة المفتوحة والباء المنقّطة تحتها نقطة ، أبو إسماعيل الفرائضي (١) ، روى عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، ثقة ثقة ، صه(٢).

وزاد جش بترك الترجمة : ذكره أصحابنا في الرجال ، له كتاب رواه عنه عبيس وغيره ، أخبرنا : أحمد بن عبدالواحد ، عن علي بن حبشي ، عن حميد ، قال : حدّثنا أبو جعفر أحمد بن الحسن بن علي البصري ، عن عبيس ، عنه (٣).

[ ٤٥٠ ] إسحاق بن الحسن بن بكران (٤) :

أبو الحسين العقرائي (٥) التمّار ، كثير السماع ، ضعيف في مذهبه ، رأيته بالكوفة وهو مجاور ، وكان يروى كتاب الكليني عنه ، وكان في هذا الوقت علوّاً (٦) فلم أسمع منه شيئاً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢١٢ ) إسحاق بن حرّة (٧) :

أخو داود. سيجيء في ترجمته عن ق ما يشير إلى معرفيّته (٨).

ــــــــــــــــــ

١ ـ قال في الإيضاح : القرائضي بالقاف والضاد المعجمة. محمّد أمين الكاظمي.

أيضاح الإشتباه : ٩٤ / ٤١ ، وفيه : الفرائضي بالفاء ...

٢ ـ الخلاصة : ٥٩ / ٧.

٣ ـ رجال النجاشي : ٧٣ / ١٧٥.

٤ ـ في « ت » والحجريّة زيادة : بفتح الباء وسكون الكاف وبعد الراء ألف ونون.

٥ ـ في « ت » و « ض » والحجريّة : العقراني.

٦ ـ في « ت » و « ر » و « ض » و « ع » والحجريّة : غلوّاً.

٧ ـ في « ب » : جرّة.

٨ ـ رجال الشيخ : ٢٠٢ / ١٧ ، وفيه : ابن جرّة ، وفي طبعة النجف منه كما في المتن.

٢٦٥

له * كتاب الردّ على الغلاة ، وكتاب نفي السهو عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكتاب عدد الأئمّة ، جش(١).

صه ... إلى أن قال : العقراني بالعين غير المعجمة المفتوحة والقاف الساكنة وبعدها راء ، التمّار ، كثير السماع ، ضعيف في مذهبه ، كذا قال النجاشي ، قال : ورأيته بالكوفة هو مجاور (٢) ، انتهى.

وفي د أيضاً : العقراني بالنون والياء بعد الألف (٣) ، لكن في إيضاح الإشتباه كما في جش : بفتح العين المهملة وإسكان القاف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢١٣ ) قوله * في إسحاق بن الحسن : له كتاب ... إلى آخره.

فيه إشعار بعدم غلوّه (٤) ، ويمكن أنْ يكون حكمه الغلوّ من كتابه في نفي السهو عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فإنّ الظاهر من معظم الفقهاء (٥) عدهم نفي السهو عنهم وأمثال ذلك من الغلوّ كما يظهر من الفقيه (٦) ، فحينئذ لا يبقى وثوق في الحكم بالغلوّ وسيّما بعد ملاحظة ما ذكرنا في الفوائد.

هذا ولا يبعد كونه من مشايخ الإجازة المشير إلى الوثاقة كما مرّ فيها.

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال النجاشي : ٧٤ / ١٧٨.

٢ ـ الخلاصة : ٣١٨ / ٦ ، وفيها : أبو الحسن ، وفي نسختين خطّيتين لدينا منها : أبو الحسين.

٣ ـ رجال ابن داود : ٢٣١ / ٤٨ ، وفيه بدل أبو الحسين : ابن الحسين.

٤ ـ نقول : الظاهر أنّ نسخة الوحيد البهبهاني قدس‌سره من المنهج كان فيها : وكان في هذا الوقت غلوّا ـ الغين المعجمة ـ فلم ...

٥ ـ في « م » : القدماء.

٦ ـ الفقيه ١ : ٢٣٣ / ذيل الحديث ١٠٣١.

٢٦٦

وبعدها راء مهملة وبعد الألف ياء (١).

[ ٤٥١ ] إسحاق بن خليد البكري :

الكوفي ، ق (٢).

[ ٤٥٢ ] إسحاق بن شعيب بن ميثم :

الأسدي ، مولاهم ، الكوفي ، التمّار ، أسند عنه ، ق(٣).

[ ٤٥٣ ] إسحاق بن عبدالعزيز الكوفي :

ق (٤).

وفي صه : ابن عبدالعزيز البزّاز ، كوفي ، يكنّى أبا يعقوب ، ويلقّب أبا السفاتج ، روى عن أبي عبدالله عليه‌السلام. قال ابن الغضائري : يعرف حديثه تارة وينكر اُخرى (٥) ، ويجوز أنْ يخرج شاهداً (٦) ، انتهى.

والشيخ رحمه‌الله جعل هذا اللقب لابن عبدالله الآتي (٧).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢١٤ ) إسحاق بن رباط :

سيجيء في الحسن بن رباط ذكره :

ــــــــــــــــــ

١ ـ إيضاح الإشتباه : ٩٥ / ٤٣ ، وفيه : العقرابي بفتح العين ... وبعد الألف باء.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١٣١.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٣٩.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١٢٩.

٥ ـ في « ر » و « ش » و « ض » : نعرف حديثه تارة وننكره اُخرى.

٦ ـ الخلاصة : ٣١٩ / ٧ ، وفيها : يكنّى أبا السفاتج ، وفي نسختين خطّيتين لدينا منها :

يكنّى أبا يعقوب ويلقّب أبا السفاتج.

٧ ـ انظر رجال الشيخ : ١٦١ / ١٢٨.

٨ ـ عن رجال النجاشي : ٤٦ / ٩٤.

٢٦٧

وقال في ق أيضاً : إبراهيم أبو السفاتج ، يكنّى أبا إسحاق ، وقيل : إنّه يكنّى أبا يعقوب ، ومن قال هذا قال : اسمه إسحاق بن عبدالعزيز (١) ، انتهى.

وكأنّ * العلّامة رحمه‌الله اختار هذا القول (٢).

[ ٤٥٤ ] إسحاق بن عبدالله :

أبو السفاتج الكوفي ، ق(٣).

[ ٤٥٥ ] إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة :

المدني ، ين ، قر(٤).

[ ٤٥٦ ] إسحاق بن عبدالله بن الحارث :

ابن نوفل بن الحارث بن عبدالمطّلب المدني ، ين(٥).

[ ٤٥٧ ] إسحاق بن عبدالله بن سعد :

ابن مالك الأشعري ، قمّي ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢١٥ ) قوله * في إسحاق بن عبدالعزيز : وكأنّ العلّامة رحمه‌الله ... إلى آخره.

وفي كا في كتاب الحجّة بسنده عن إسحاق بن عبدالعزيز أبي السفاتج ، عن جابر ، عن الباقر عليه‌السلام (٦).

وسنذكر في باب الكنى ما يتعلّق بالمقام ، فلاحظ.

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال الشيخ : ١٦٧ / ٢٣٦.

٢ ـ وفي الكافي [ ١ : ٣٤ / ٨ ] في باب النهي عن القول بغير علم ـ في الحسن ـ عن أبي يعقوب إسحاق بن عبدالله ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. منه قدس‌سره.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١٢٨.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٠٩ / ١٢ ، ١٢٦ / ٤٣.

٥ ـ رجال الشيخ : ١٠٩ / ٧.

٦ ـ الكافي ١ : ١٣٤ / ٤.

٢٦٨

وأبي الحسن عليهما‌السلام ، وابنه أحمد بن إسحاق مشهور ، صه (١).

وزاد جش : أخبرني أحمد بن عبدالواحد ، عن علي بن حبشي ، عن حميد ، عن علي بن بزرج ، عنه (٢).

وفي ق : ابن عبدالله الأشعري القمّي (٣).

وفي قر : إسحاق القمّي (٤).

وفي ست : إسحاق القمّي ، له كتاب ، أخبرنا به : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن زيد الخزاعي ، [ عنه ] (٥) ، انتهى.

والظاهر أنّه هذا.

[ ٤٥٨ ] إسحاق بن عبدالله بن علي :

ابن الحسين المدني ، ق(٦).

[ ٤٥٩ ] إسحاق العطّار :

الطويل الكوفي ، ق(٧).

[ ٤٦٠ ] إسحاق العقرقوفي :

ق(٨).

ــــــــــــــــــ

١ ـ الخلاصة : ٥٩ / ٦.

٢ ـ رجال النجاشي : ٧٣ / ١٧٤.

٣ ـ رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٤١.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٢٦ / ٤٧.

٥ ـ الفهرست : ٥٥ / ٤. وما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

٦ ـ رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٣٣.

٧ ـ رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٤٧.

٨ ـ رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٤٠.

٢٦٩

[ ٤٦١ ] إسحاق بن عمّار (١) الكوفي :

الصيرفي ، ق (٢).

وفي ظم : ابن عمّار ثقة ، له كتاب (٣).

وفي صه : ابن عمّار بن حيّان ، مولى بني تغلب ، أبو يعقوب الصيرفي ، كان شيخاً من أصحابنا ، ثقة ، روى عن الصادق والكاظم عليهما‌السلام ، وكان * فطحيّاً ، قال الشيخ : إلا أنّه ثقة وأصله معتمد عليه ، وكذا قال النجاشي ، فالأوْلى عندي التوقّف فيما ينفرد به(٤).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ٢١٦ ) قوله * في إسحاق بن عمّار بن حيّان : وكان فطحيّاً.

أقول : الفطحي ـ كما في ست ـ هو : إسحاق بن عمّار بن موسى الساباطي (٥) ، وهو غير ابن حيّان ، ولا منشأ للاتّحاد ، غير أنْ جش لم يذكر ابن موسى وست لم يذكر ابن حيّان ، والحكم به بمجرّد هذا مشكل.

ــــــــــــــــــ

١ ـ حكم السيّد محمّد في المدارك على رواية إسحاق بن عمّار بالضعف ، وفي موضع آخر فيها بالصحّة. والبهائي رحمه‌الله جعلها موثّقة ، وفي أبحاث تشييع الجنازة من مشرق الشمسين صحّحها. محمّد أمين الكاظمي.

انظر مدارك الأحكام ٤ : ٢١٨ و ٨ : ٤١٦ و ٥ : ٢٤٩ والحبل المتين : ٣١ و ٦٣ ( حجري ). ولم نعثر علىمورد صحّح فيه السيخ البهائي رواية إسحاق بن عمّار.

في حاشية « ت » : الظاهر من التتبّع أنّ إسحاق بن عمّار اثنان : ابن عمّار بن حيّان الكوفي وهو المذكور في جش ، وابن عمّار بن موسى الساباطي وهو المذكور في ست ، وأنّ الثاني فطحي دون الأوّل ، فليتدبّر. منه في رجاله المتوسط.

نقول : لم ترد هذه الحاشية في نسختين خطّيتين لدينا من الوسيط.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٣٥.

٣ ـ رجال الشيخ : ٣٣١ / ٣.

٤ ـ الخلاصة : ٣١٧ / ١.

٥ ـ الفهرست : ٥٤ / ١.

٢٧٠

................................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مع أنّ عبارة جش في غاية الظهور في كون ابن حيّان غير ابن موسى ، وأنّه إمامي معروف مشهور هو وإخوته وابنا أخيه وأنّهم طائفة على حدة ، لا طائفة عمّأر الساباطي المشهور المعروف في نفسه وفي كونه فطحيّاً ، بل وطائفته أيضاً كذلك كما ستعرف.

و من ثمّ ذهب جمع من المحقّقين إلى التغاير وكون ابن حيّان ثقة وابن موسى موثّقاً (١) ، ومنهم المصنّف في رجاله الوسيط (٢).

وممّا يؤيّد : عدم اتّصاف أحد من إخوة ابن حيّان بالساباطيّة ولم يذكر بهذا الوصف في الرجال ولا في غيره ، وكذلك لم ينسب إلى موسى ، وكذلك ابنا أخيه : علي وبشر (٣) ، بل في كلّ موضع ذكروا بالوصف والنسب فبالصيرفي والكوفي وابن حيان ، كما أنّ الصبّاح وقيساً أخوي عمّار الساباطي لم يوصفا قطّ ـ كأخيهما ـ بالكوفيّة والتغلبيّة ، ولم ينسبوا كذلك إلى ابن حيّان قطّ ، بل بالساباطيّة وابن موسى.

ومرّ أحمد بن بشر بن عمّار الصيرفي عن ق (٤) ، والظاهر أنّه ابن بشر بن إسماعيل ، وعلى أي تقدير في شهادة اُخرى على المغايرة من حيث

ــــــــــــــــــ

١ ـ انظر مجمع الرجال ١ : ١٨٨ ـ ١٩٥ ومشرق الشمسين : ٢٧٧ ( حجري ) وروضة المتّقين ١٤ : ٥١.

٢ ـ الوسيط : ٤٨ ( مخطوط ) ، ولم يظهر منه التغاير ، بل يظهر منه الاتّحاد. وقال أبو علي الحائري في منتهى المقال ٢ : ٢٨ / ٣٠٥ : وأمّا الميرزا في الوسيط فلم يظهر منه ذلك ، بل ظاهره الاتّحاد ، اللّهمّ إلا أنْ يكون رجع في حاشية الكتاب كما سمعته من الاُستاذ العلّامة [ الوحيد البهبهاني ] دام علاه مشافهة.

٣ ـ في « ب » هنا وفي المورد الآتي : بشير.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٥٥ / ٣. وقد تقدّم برقم : [ ٢١١ ] من المنهج.

٢٧١

.................................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة الطبقة ، فتأمل.

وممّا يؤيّد : روايتا القندي والديلمي (١) ، وسيشير إليهما المصنّف في آخر هذا العنوان.

فمع التعدّد يعيّن أحدهما بالأمارات.

ورواية غياث عنه قرينة كونه ابن حيّان على ما يظهر من جش.

ومن القرائن رواية أحد إخوانه أو أولاد أخيه إسماعيل أو أحد من نُسب إليه عنه ، أو روايته عن عمّار بن حيّان ، إلى غير ذلك من الإمارات ، وربما يحصل الظنّ بكون الراوي عن الصادق عليه‌السلام ، فتدبّر.

والصدوق في ثبت رجاله قال : وما كان فيه عن يونس بن عمّار فقد رويته ... إلى أنْ قال : عن أبي الحسن يونس بن عمّار بن الفيض الصيرفي التغلبي الكوفي وهو أخو إسحاق بن عمّار (٢).

وسيجيء في باب علي : علي بن محمّد بن يعقوب بن إسحاق بن عمّار الكسائي الكوفي العجلي الّذي هو شيخ إجازة (٣).

وفي باب الميم : محمّد بن إسحاق بن عمّار بن حيّان التغلبي الصيرفي الثقة من أصحاب الكاظم عليه‌السلام وخاصّته (٤).

ويظهر من هذين أيضاً ما ذكرنا سيما من الأخير ، فإنّ عمّار بن موسى

ــــــــــــــــــ

١ ـ كما في رجال الكشّي : ٤٠٢ / ٧٥٢ و ٤٠٩ / ٧٦٩.

٢ ـ مشيخة الفقيه ٤ : ٧٤.

٣ ـ عن رجال الشيخ : ٤٣١ / ٢٥. وفي الحجريّة من التعليقة بدل الكسائي : الكيسائي.

٤ ـ عن إرشاد المفيد ٢ : ٢٤٨.

٢٧٢

................................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من أصحاب الكاظم عليه‌السلام ، فكيف ابن ابنه يكون من أصحابه وثقاته وخاصّته وأهل الورع والفقه والعلم من شيعته! مضافاً إلى أنّه روى في الكافي وأصحاب الرجال في هشام بن سالم أنّ طائفة عمّار وأصحابه بقوا على الفطحيّة (١) ، وأيضاً بكون (٢) الأب والجدّ فطحيّين بل ومن أعيانهم وأركانهم بل وأصلهم (٣) ، وهو يخالفهما في زمانهما إلى حيث صار من ثقات الكاظم عليه‌السلام وخواصّه ، ولم يشر إلى هذا مشير ، ربما لا يخلو عن بعد وغرابة.

وأيضاً علماء الرجال بل وغيرهم أيضاً لم ينسبوا أحداً من إخوة ابن حيّان ولا من ابني (٤) أخيه إلى الفطحيّة ، بل ظاهرهم عدم كونهم منهم سيما إسماعيل وقيس ، فتأمّل. بل وسيجيء في إسماعيل ما يشير إلى التغاير من وجوه (٥) ، فتأمّل.

وأيضاً في كا : أحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت الكاظم عليه‌السلام يعنى إلى رجل نفسه ... إلى أنْ قال : « يا إسحاق اصنع ما أنت صانع ، فإنّ عمرك قد فنى وأنّك تموت إلى سنتين ، وإخوتك وأهل بيتك لا يلبئون بعدك إلا يسيراً حتّى تتفرّق كلمتهم ويخون بعضهم بعضاً حتّى يشمت بهم عدوهم ...

ــــــــــــــــــ

١ ـ انظر الكافي ١ : ٢٨٥ / ذيل الحديث ٧ ورجال الكشّي : ٢٨٢ / ذيل الحديث ٥٠٢.

٢ ـ في « ب » و « م » والحجريّة : يكون.

٣ ـ لم نعثر على من صرّح بهذا القول.

٤ ـ في « ب » و « م » والحجريّة : ابن.

٥ ـ سيأتي برقم : [ ٥٨٢ ] من المنهج ، وبرقم : ( ٢٥٥ ) من التعليقة.

٢٧٣

.................................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث » (١). وهذا لا يلائم كون محمّد ابنه من ثقاته وخاصّته ، وكذا لا يلائم حال إخوته بل وابني أخيه أيضاً ، وسند الحديث معتبر مع أنّه روي مكرّراً بغير هذا الطريق وفي غير الكافي (٢) ، ولا يلائم هذا الحديث رواية علي بن إسماعيل بن عمّار في موت إسحاق (٣) ، فتأمّل.

ومن القرائن أيضاً أنّ إسماعيل ويونس ذكرا من ق (٤) ، وعمّار من أصحاب الكاظم عليه‌السلام(٥).

وفي العيون رواية عن عبدالرحمن بن أبي نجران وصفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : « يا إسحاق ألا اُبشّرك؟ » قلت : بلى جعلني الله فداك ، فقال : « وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وخطّ علي عليه‌السلام : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم ... » وذكر الحديث ـ يعني مضمون لوح فاطمة عليها‌السلام الّذي أهداه الله إلى رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه أسامي الأئمّة الإثني عشر وكونهم حججاً واحداً بعد واحد ، من جملتها أنّه قال تعالى : « ولأكرمنّ مثوى جعفر ولأسرّنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه وانتجبت بعده موسى وانتجبت بعده ... » إلى

ــــــــــــــــــ

١ ـ الكافي ١ : ٤٠٤ / ٧.

٢ ـ انظر مناقب ابن شهر آشوب ٤ : ٣١٢ ودلائل الإمامة : ١٦٠ والخرائج والجرائح ١ : ٣١٠ / ٣ وبصائر الدرجات : ٢٨٥ / ١٣ وإعلام الورى ٢ : ٢٣ ورجال الكشّي : ٤٠٩ / ٧٦٨.

٣ ـ انظر رجال الكشّي : ٤٠٨ / ٧٦٧.

٤ ـ رجال الشيخ : ١٦١ / ١٢٥ ، ٣٢٤ / ٦٨.

٥ ـ رجال الشيخ : ٣٤٠ / ١٥.

٢٧٤

................................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آخره (١) ـ ثمّ قال عليه‌السلام : « يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك ، ومن دان بهذا أمن من عقاب الله » (٢).

ويظهر من روايته هذه مضافاً إلى عدم فطحيّته كونه من خاصّة الصادق عليه‌السلام أيضاً وممّن يوثق عليه‌السلام به ويعتمد عليه.

وممّا يؤيّد أيضاً ما قلناه من التغاير وعدم فطحيّة الآخر رواية زياد القندي في هذه الترجمة (٣).

وقال جدّي رحمه‌الله : مع أنّ قوله عليه‌السلام (٤) يمكن أنْ يكون بناء على الظاهر ، فإنّ الله جمعهما له ولكنّه ضيّع الدنيا والآخرة (٥). وفيه ما لا يخفى.

وفي شرح الإرشاد للمحقّق الأردبيلي : إنّ في المنتهى قال بصحّة رواية الحلبي في مطهّرية الأرض ، وفي سندها إسحاق بن عمّار (٦).

هذا ويظهر من بعض الأخبار تكنّي إسحاق بأبي هاشم (٧).

واعلم انّ جدّي رحمه‌الله قال : الظاهر أنّهما متغايران ، ولمّا أشكل التمييز بينهما فهو في حكم الموثّق كالصحيح (٨). وفيه ما لا يخفى.

ــــــــــــــــــ

١ ـ انظر عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٤١ / ٢. باب ٦.

٢ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٤٥ / ٣ باب ٦.

٣ ـ انظر رجال الكشّي : ٤٠٢ / ٧٥٢.

٤ ـ أي قول الإمام الصادق عليه‌السلام ـ في رواية زياد القندي ـ لإسحاق وإسماعيل : « وقد يجمعهما لأقوام ... ».

٥ ـ روضة المتّقين ١٤ : ٥٠.

٦ ـ مجمع الفائدة والبرهان ١ : ٣٥٩ ، منتهى المطلب ٣ : ٢٨٤ ، الكافي ٣ : ٣٨ / ٣.

٧ ـ انظر التهذيب ٣ : ٣٨ / ١٣٣.

٨ ـ روضة المتّقين ١٤ : ٥٠.

٢٧٥

.................................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن القرائن المعيّنة للصيرفي : رواية زكريّا المؤذّن (١) عنه ، أو غياث بن كلوب ، أو صفوان بن يحيى ، أو عبدالرحمن بن أبي نجران ، أو علي بن إسماعيل ، وكذا بشر ، وكذا أحد إخوته ، أو أحد من نسابته (٢) ، أو روايته عن عمّار بن حيّان ، إلى غير ذلك من الأمارات الّتي تظهر على المجتهد المتتبّع المتأمّل في الرجال وغيره.

وربما يحصل الظنّ بأنّ الراوي عن الصادق عليه‌السلام مطلقاً هو ، والله يعلم.

وفي باب النوادر من كتاب الحدود من كا بسنده إلى إسحاق بن عمّار قال : قلت له ـ أي الصادق عليه‌السلام ـ : ربما ضربت الغلام في بعض ما يحرم (٣) ، فقال : « كم تضربه؟ » ، فقلت : ربما ضربته مائة ، فقال : « مائة! مائة! » ثمّ قال : « حدّ الزنا! اتّق الله » ، فقلت : جعلت فداك فكم ينبغي أن أن أضربه؟ فقال : « واحداً » ، فقلت : والله لو علم أنّي لا أضربه إلا واحداً ما ترك لي شيئاً إلا أفسده ، فقال : « اثنين » (٤) ، فقلت : جعلت فداك هذا هو هلاكي إذاً ، فلم أزل اُماسكه حتّى بلغ خمسة ثمّ غضب فقال : « يا إسحاق إنْ كنت تدري حدّ

ــــــــــــــــــ

١ ـ كذا في النسخ ، وكذا أيضاّ نقله أبو علي الحائري عن التعليقة ، ولعلّ الصواب : زكريّا المؤمن ، وهو زكريّا بن محمّد أبو عبدالله المؤمن. انظر التهذيب ٤ : ٢٨٠ / ٨٤٨ و ٥ : ٣٣٣ / ١١٤٦.

٢ ـ في الحجريّة : نسبائه.

٣ ـ في « أ » و « م » والحجريّة : ما يجرم.

٤ ـ في المصدر : فاثنتين.

٢٧٦

وفي جش : ... إلى أنْ قال : الصيرفي ، شيخ من أصحابنا ، ثقة ، وإخوته : يونس ويوسف وقيس وإسماعيل ، وهو في بيت كبير من الشيعة ، وابنا أخيه : علي بن إسماعيل وبشر (١) بن إسماعيل كانا من وجوه من روى الحديث ، روى إسحاق عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، ذكر ذلك أحمد بن محمّد بن سعيد في رجاله ، له كتاب نوادر يرويه عنه عدّة من أصحابنا.

أخبرنا : محمّد بن علي قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا سعيد (٢) ، عن محمّد بن الحسين ، قال: حدّثنا غياث بن كلوب بن قيس البجلي ، عن إسحاق به(٣).

وفي ست : إسحاق بن عمّار الساباطي ، له أصل ، وكان فطحيّاً إلا أنّه ثقة وأصله معتمد عليه ، أخبرنا به : الشيخ أبو عبدالله والحسين بن عبيدالله ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما أجرم فأقم الحدّ فيه ولا تعدّ حدود الله عزّ وجلّ » (٤).

ولا يظهر من الرواية جرحه ، بل ربما يظهر منها تديّنه من حيث سؤاله لذلك وروايته لغيره ذلك ، والله يعلم.

ــــــــــــــــــ

١ ـ ما أثبتناه من « ر » والحجريّة والمصدر ، وفي بقيّة النسخ : بشير.

٢ ـ في المصدر : سعد ، وفي الحجريّة منه : سعيد.

٣ ـ رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩.

٤ ـ الكافي ٧: ٢٦٧ / ٣٤.

٢٧٧

عن إسحاق بن عمّار (١) (٢).

وفي كش : حمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا أيّوب ، عن ابن المغيرة ، عن علي بن إسماعيل بن عمّار ، عن إسحاق ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : إنّ لنا أموالاً ونحن نعامل الناس وأخاف إنْ حدث حدث أنْ تفرّق (٣) أموالنا؟ قال : « إجمع أموالكم (٤) في كل شهر ربيع ».

قال علي بن إسماعيل : فمات إسحاق في شهر ربيع (٥).

نصر بن الصبّاح قال : حدّثني سجّادة قال : حدّثني محمّد بن وضّاح ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : كنت عند أبي الحسن عليه‌السلام جالساً حتّى دخل عليه رجل من الشيعة ، فقال له : « يا فلان جدّد التوبة وأحدث (٦) عبادة ، فإنّه لم يبق من عمرك إلا شهر » قال إسحاق فقلت في نفسي : واعجباه كأنّه يخبرنا أنّه يعلم آجال شيعته ـ او قال : آجالنا ـ قال : فالتفت إليَّ مغضباً وقال : « يا إسحاق وما تنكر

ــــــــــــــــــ

١ ـ الفهرست : ٥٤ / ١.

٢ ـ ليس للشيخ إلى إسحاق بن عمّار في المشيخة طريق فتكون أحاديثه مرسلة. فإنْ قلت : قد ذكر الشيخ في الفهرست أنّ لإسحاق أصلاً معتمداً عليه ، أخبرنا به ... إلى آخر السند ، وهذا الطريق صحيح. قلت : إنّما تظهر فائدة الصحّة لو علم أنّ الخبر من أصله ، واحتمال كونه من مروياته حاصل ، فلا يفيد غيره. الشيخ محمّد السبط.

٣ ـ في المصدر : تغرق ، وفي مجمع الرجال ١ : ١٩١ نقلاً عنه كما في المتن.

٤ ـ في المصدر : مالك.

٥ ـ رجال الكشّي : ٤٠٨ / ٧٦٧.

٦ ـ في المصدر : أو أحدث ، وفي مجمع الرجال نقلاً عنه : وأحدث.

٢٧٨

من ذلك؟ وقد كان الهجري مستضعفاً وكان عنده علم المنايا ، والإمام أولى بذلك من رشيد الهجري ، يا إسحاق أما إنّه قد بقي من عمرك سنتان ، أما إنّه يتشتّت أهل بيتك تشتّتاً قبيحاً ، ويفلس عيالك إفلاساً شديداً » (١).

جعفر بن معروف قال : حدّثني أبو الحسين الرازي قال : حدّثني إسماعيل بن مهران ، قال : حدّثني محمّد بن سليمان الديلمي ، قال : قال إسحاق بن عمّأر : لمّا كثر مالي أجلست على بابي بوّاباً يردّ عنّي فقراء الشيعة ، قال : فخرجت إلى مكّة في تلك السنة ، فسلّمت على أبي عبدالله عليه‌السلام فردّ عليّ بوجه قاطب غير مسرور ، فقلت : جعلت فداك وما الّذي غيّر حالي عندك؟ قال : « الّذي غيرّك للمؤمنين » ، فقلت : جعلت فداك والله إنّي لأعلم أنّهم على دين الله ، ولكن خشيت الشهرة على نفسي ، قا ل : « يا إسحاق أما علمت أنّ المؤمنين إذا التقيا فتصافحا (٢) بين إبهاميهما مائة رحمة ، تسعة وتسعون منها لأشدّهما حبّاً لصاحبه ، فإذا اعتنقا غمرتهما الرحمة ، فإذا التأما (٣) لا يريدان بذلك إلا وجه الله قيل لهما : غفر ( الله ) (٤) لكما ، فإذا جلسا يتساءلان قالت الحفظة بعضها لبعض : اعتزلوا بنا عنهما فإنّ لهما سرّاً وقد ستره الله عليهما » ،

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال الكشّي : ٤٠٩ / ٧٦٨.

٢ ـ في حاشيتي « ت » والحجريّة زيادة : اجتمع.

٣ ـ في « ت » والمصدر : إلتثما ، وفي مجمع الرجال [ ١ : ١٩٤ ] نقلاً عن رجال الكشّي كما في المتن.

٤ ـ ما بين القوسين أثبتناه من « ت » والحجريّة.

٢٧٩

قلت : جعلت فداك وتسمع الحفظة قولهما ولا تكتبه وقد قال الله عزّ وجلّ : ( ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلَّا لَدَيْهِ رقِيبٌ عَتِيدٌ ) (١) قال : فنكس رأسه طويلاً ثمّ رفعه وقد فاضت دموعه على لحيته وهو يقول : « يا إسحاق إنْ كانت الحفظة لا تسمعه ولا تكتبه فقد سمعه (٢) ويعلمه الّذي يعلم السرّ وأخفى ، يا إسحاق خف الله كأنّك تراه ، فإنْ شككت في انّه يراك فقد كفرت ، وإنْ تيقّنت أنّه يراك ثمّ برزت له بالمعصية فقد جعلته في حدّ أهون الناظرين إليك » (٣).

وفي موضع آخر منه : محمّد بن مسعود قال : حدّثني محمّد بن نصير ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن زياد القندي ، قال : كان أبو عبدالله عليه‌السلام إذا رأى إسحاق بن عمّار وإسماعيل بن عمّار قال : « وقد يجمعهما لأقوام » يعني : الدينا والآخرة (٤).

قال أحمد بن طاووس : يبعد أنْ يقول الصادق عليه‌السلام هذا ، لأنّ إسحاق بن عمّار كان فطحيّاً ، والرواية في طريقها ضعف بالعبيدي وبزياد ، لأنّ زياد بن مروان القندي واقفي.

وقد روى أنّ إسحاق تردّد في شيء أخبر به أبو الحسن عليه‌السلام من الحوادث المستقبلة ، لكن الطريق فيه نصر بن صبّاح وسجّادة ، وهما مضعّفان.

ــــــــــــــــــ

١ ـ سورة ق : ١٨.

٢ ـ في المصدر : يسمعه.

٣ ـ رجال الكشّي : ٤٠٩ / ٧٦٩.

٤ ـ رجال الكشّي : ٤٠٢ / ٧٥٢ ، وفيه : الأقوام ( لأقوام خ ل ).

٢٨٠