منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - ج ٢

محمد بن علي الاسترابادي

منهج المقال في تحقيق احوال الرجال - ج ٢

المؤلف:

محمد بن علي الاسترابادي


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-302-0
الصفحات: ٤٤٤

[ ٣٠٥ ] أحمد بن عمر الحلّال (١) :

بالحاء غير المعجمة واللام المشدّدة ، كان يبيع الحلّ ـ وهو الشيرج (٢) ـ ثقة ، قاله الشيخ الطوسي رحمه‌الله ، وقال : إنّه رديء * الأصل؛ فعندي توقّف في قبول روايته لقوله هذا (٣). وكان كوفيّاً

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ١٤٢ ) قوله * في أحمد بن عمر : ردئ الأصل.

الظاهر أنّ حكمه بالرداءة من أنّ في أصله أغلاطاً كثيرة ، لعلّها من النسّاخ من تحريف وتصحيف وسقط وغيرها ، أو غير ذلك على قياس ما ذكروه بالنسبة إلى كش ، وسيجيء في ترجمته (٤) ، وكذا ما يشاهد من كتابه ، وصرّح المحقّقون أيضاُ كما ستعرف في التراجم. فظهر وجه إيراد مه أيّاه في القسم الأوّل مع توقف في قبول روايته من حيث احتمال كونها من أصله ، بل لعلّه الراجع ، وإنْ كان هو في نفسه معتمداً مقبول القول ، فاندفع عنه ما أورد عليه.

وقيل : مراده من الرداءة عدم الاعتماد عليه لانتفاء القرائن الموجبة للاعتماد على ما هو عادة المتقدّمين في العمل بالاُصول.

ــــــــــــــــــ

١ ـ في حاشية « ض » : ضبطه ابن داود بالخاء المعجمة ، أي يبيع الخلّ. انظر رجال ابن داود : ٤١ / ١٠٦.

٢ ـ الحلُّ : دهن السمسم. الشَّيْرَجُ : معرّب من شَيْرَه ، وهو دهن السمسم ، وربما قيل للدهن الأبيض وللعصير قبل أنْ يتغيّر. انظر الصحاح ٤ : ١٦٧٢ ـ حلل ـ والمصباح المنير ١ : ٣٠٨ شرج.

٣ ـ يعني أنّ قول الشيخ محل تأمّل ؛ لأنّ كلام الشيخ لا يقتضي الطعن فيه نفسه ، بل في كتابه المسمّى بالأصل ، نعم الرواية الّتي هو فيها قد يتوقّف من صحّتها ما لم يعلم أنّها ليست من أصله. منه قدس‌سره.

٤ ـ انظر رجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٨ والخلاصة : ٢٤٧ / ٤٠.

١٢١

أنماطيّاً من أصحاب الرضا عليه‌السلام ، صه (١).

وفيجش : أحمد بن عمر الحلّال ، يبيع الحلّ ـ يعني الشيرج ـ روى عن الرضا عليه‌السلام ، وله عنه مسائل ، أخبرنا : محمّد بن علي قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولا يخلو من بعد.

وقيل : يحتمل أنْ يكون المراد منها عدم استقامة الترتيب أو جمعه للصحيح والضعيف.

وهما أيضاً لا يخلوان عن بعد ، يظهر الكلّ على الممارس مضافاً إلى لزوم اعتراض على مه في توقّفه.

ويحتمل أنْ يراد أنّ في أصله اُمور وأحاديث لا يرضى بها ، فتأمّل.

وفي المعراج : يحتمل أنْ يراد به أنّه غير شريف النسب ، وقرّبه بأنّ المذكور في ست : أنّ له كتاباً لا أصلاً ، فلو أراد رداءة كتابه لوجب أنْ يقول : ردئ (٢).

ولا يخفى ما فيه.

وفي بصائر الدرجات : عن موسى بن عمر ، عنه قال : سمعت الأخرس ينال من الرضا عليه‌السلام ، فاشتريت سكّيناً وقلت : والله لأقتلنّه إذا خرج من المسجد ، فما شعرت إلا برقعة أبي الحسن عليه‌السلام : « بسم الله الرحمن الرحيم بحقّي عليك لما كففت عن الأخرس فإنّ الله ثقتي وهو حسبي » (٣).

ــــــــــــــــــ

١ ـ الخلاصة : ٦٢ / ٤.

٢ ـ معراج أهل الكمال :١٤٠ / ٦٦.

٣ ـ بصائر الدرجات : ٢٧٢ / ٦. وما نُقل عن البصائر أثبتناه من « ب » فقط.

١٢٢

قال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، قال حدّثنا عبدالله بن محمّد ، عن أحمد بن عمر (١).

وفي ست : أحمد بن عمر الحلّال ، له كتاب ، أخبرنا به : ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن أحمد بن عمر.

ورواه أيضاً : ابن الوليد ، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد ، علي الكوفي ، عن أحمد بن عمر (٢).

وفي ضا : أحمد بن عمر الحلّال ، كان يبيع الحلّ ، كوفي ، أنماطي ، ثقة ، رديء الأصل (٣).

ثمّ في لم : أحمد بن عمر الحلّال ، روى عنه محمّد بن عيسى اليقطيني (٤) ، انتهى.

أقول : الّذي وصل إلينا في رجال الرضا عليه‌السلام في نسخة جخ بالخاء (٥). وفي لم بالمهملة. وابن داود بنى على ذلك (٦) ، وفيه تأمّل.

ولا يبعد أنْ يكون الرجل واحداً ، وهو بيّاع الشيرج.

ومحمّد بن عيسى يكون قد روى عنه الكتاب بلا واسطة

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال النجاشي : ٩٩ / ٢٤٨.

٢ ـ الفهرست : ٨٢ / ٤١.

٣ ـ رجال الشيخ : ٣٥٢ / ١٩.

٤ ـ رجال الشيخ : ٤١٢ / ٥١.

٥ ـ في طبعة جماعة المدرسين بقمّ من رجال الشيخ : الحلّال ( الخلّال خ ل ).

٦ ـ رجال ابن داود : ٤١ / ١٠٦.

١٢٣

أيضاً ، أو روى الكتاب بواسطة ، وغيره (١) بلا واسطة ، أو يكون مراد الشيخ أعمّ ، والله أعلم.

[ ٣٠٦ ] أحمد * بن عمران الحلبي :

قر (٢) :

ذِكْرُهُ في رجال الباقر عليه‌السلام يحتمل أنْ يكون نشأ من الكنية بأبي جعفر عليه‌السلام ، فانّ المعروف من عمران الحلبي أنّه من رجال

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ١٤٣ ) قوله * أحمد بن عمران الحلبي.

سيجيء في عبيدالله بن علي عمّ أحمد : أنّ آل أبي شعبة بيت مشهور في أصحابنا (٣) ... إلى أنْ قال : كانوا جميعاً ثقات مرجوعاً إليهم فيما يقولون (٤).

والمصنّف في المتوسط في عمر بن أبي شعبة قال : وتوثيق آل أبي شعبة مجملاً يظهر منه توثيقه (٥).

وبالجملة : سنشير إلى تحقيق الحال في عمر بن أبي شعبة (٦).

ــــــــــــــــــ

١ ـ أي : غير الكتاب.

٢ ـ رجال الشيخ : ١٢٦ / ٤٦.

٣ ـ نقول : جزم الشيخ عبدالنبي الكاظمي والسيّد الخوئي بأنّ أحمد هذا ليس من آل أبي شعبة ؛ فإنّ عمران بن علي بن أبي شعبة من أصحاب الصادق عليه‌السلام كما في رجال الشيخ [ ٢٥٦ / ٥٣١ ] ، وفي رجال النجاشي في ترجمة أحمد بن عمر بن أبي شعبة [ ٩٨ / ٢٤٥ ] : أنّ علي بن أبي شعبة والد عمران روى عن الصادق عليه‌السلام ، فكيف يكون أحمد الّذي هو ابن ابن علي من أصحاب الباقر عليه‌السلام؟ انظر تكملة الرجال ١ : ١٤٣ ومعجم رجال الحديث ٢ : ١٩٤ / ٧٣٩.

٤ ـ انظر رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦١٢ والخلاصة : ٢٠٣ / ٢ ، وفيهما بدل مشهور : مذكور.

٥ ـ الوسيط : ٣٦٠ ( مخطوط ).

٦ ـ هذه الترجمة لم ترد في « م ».

١٢٤

الصادق عليه‌السلام (١) (٢).

[ ٣٠٧ ] أحمد * بن عمرو بن المنهال :

لا أعرف غير هذا. له كتاب نوادر ، رواه عنه (٣) : الحسين بن عبيدالله قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال (٤): حدّثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم ، عن أحمد بن عمرو به ، جش(٥).

وفي ست : ابن عمرو بن منهال ، له روايات ، رويناها بالإسناد الأوّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنهم (٦) ، انتهى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ١٤٤ ) قوله * : أحمد بن عمرو.

أخوه الحسن ثقة (٧) ، وكذا أبوه (٨). وسيجيء ذكره في ترجمته (٩).

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال الشيخ : ٢٥٦ / ٥٣١. وفي « ش » زيادة : فتدبّر.

٢ ـ نقل العلّامة المامقاني قدس‌سره في هذا الموضع حاشية عن المنهج حيث قال : ( وعن الميرزا في حاشية المنهج : أنّ المعروف من عمران الحلبي اثنان أحدهما من رجال الصادق عليه‌السلام ، والآخر من أصحاب ألرضا عليه‌السلام ، فتأمّل ).

نقول : لم ترد هذه الحاشية في نسخنا من المنهج ، لكن وردت في نسختين خطّيتين لدينا من الوسيط. انظر تنقيح المقال ١ : ٧٥ / ٤٣٩ ( حجري ) والوسيط : ٣٤ ( مخطوط ).

٣ ـ قال المولى عناية الله القهبائي : الظاهر زيادة كلمة ( عنه ). انظر مجمع الرجال ١ : ١٣٣ هامش رقم ( ١ ).

٤ ـ كذا في النسخ ، وفي المصدر زيادة : حدّثنا حميد قال ، والظاهر أنّه الصواب. انظر مجمع الرجال ١ : ١٣٢ وتنقيح المقال ١ : ٧٥ / ٤٤١ ( حجري ) ومعجم رجال الحديث ٢ : ١٩٤ / ٧٣٨.

٥ ـ رجال النجاشي : ٨٠ / ١٩١.

٦ ـ الفهرست : ٨٤ / ٥٤ ، وفيه : عنه ، وفي نسخة خطّية لدينا من الفهرست منقولة عن خطّ ابن إدريس : عنهم.

٧ ـ كما في رجال النجاشي : ٥٧ / ١٣٣ والخلاصة : ١٠٧ / ٣٦.

٨ ـ كما في الخلاصة : ٢١٤ / ١١.

٩ ـ سيأتي عن رجال النجاشي : ٢٨٩ / ٧٧٦.

١٢٥

والإسناد : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد (١).

وقوله : عنهم : لأنّه شَرَكَ في هذا الطريق جماعة (٢).

[ ٣٠٨ ] أحمد بن عيسى بن جعفر :

العلوي العمري ، ثقة ، من أصحاب العيّاشي ، صه (٣) ، لم (٤).

والمعروف * وصفه بالزاهد (٥) ، والله أعلم.

[ ٣٠٩ ] أحمد بن عزال المزني :

الكوفي ، ق (٦).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ١٤٥ ) قوله * في أحمد بن عيسى : والمعروف ... إلى آخره.

منه ما سيجيء في علي بن محمّد بن عبدالله القزويني (٧).

ــــــــــــــــــ

١ ـ الفهرست : ٨٤ / ٥٠.

٢ ـ في د في هذا المقام : أحمد بن عميرة بن بزيع ، وهو سهو منه واشتباه بأحمد بن حمزة بن بزيع ؛ لغلط في نسخة كش عنده ، وقد سبق ، والله أعلم. منه قدس‌سره.

نقول : في طبعتنا من رجال ابن داود : أحمد بن حمزة بن بزيع ، إلا أنّ الترتيب الألفبائي يقتضي أنْ يكون : أحمد بن عميرة بن بزيع ، فقد جاء بعد أحمد بن عمرو بن المنهال ، وقبل أحمد بن عيسى بن جعفر. انظر رجال ابن داود : ٤١ / ١٠٧ ـ ١٠٩.

٣ ـ الخلاصة : ٦٩ / ٣٢.

٤ ـ رجال الشيخ : ٤٠٧ / ٧.

٥ ـ وصفه بذلك النجاشي وكنّاه بأبي جعفر. انظر رجال النجاشي : ٢٦٧ / ٦٩٣ ترجمة علي بن محمّد بن عبدالله القزويني.

٦ ـ رجال الشيخ : ١٥٥ / ١٣.

٧ ـ سيأتي عن رجال النجاشي : ٢٦٧ / ٦٩٣ والخلاصة : ١٨٧ / ٥١.

١٢٦

[ ٣١٠ ] أحمد بن غنيم (١) بن أبي السمّال :

سمعان بن هبيرة الشاعر ابن مساحق بن بجير بن اُسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، جش (٢).

[ ٣١١ ] أحمد بن فارس بن زكريّا :

له كتب ، منها : كتاب المعاش والكسب ، وكتاب الميرة (٣) ، وكتاب ما جاء في أخلاق المؤمنين ، ست (٤).

وقال ابن خلّكان : أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريّا بن محمّد بن حبيب الرازي اللغوي ، كان إماماً في علوم شتّى ، وخصوصاً اللّغة فإنّه أتقنها ، وألّف كتابه المجمل في اللّغة وهو على اختصارة جمع شيئاً كثيراً ، وله كتاب حلية الفقهاء (٥).

ــــــــــــــــــ

١ ـ في « ع » : غثيم ، وفي « ض » والمصدر : عثيم.

قال في الإيضاح [ ١١٢ / ٩١ ] : أحمد بن عُثيم هو صاحب كتاب الرجال ، رحمه‌الله. محمّد أمين الكاظمي.

٢ ـ رجال النجاشي : ١٠١ / ٢٥٣ ضمن ترجمة أحمد بن علي بن أحمد بن العبّاس.

نقول : جزم الرجالي أبو علي الحائري بأنّ هذه الترجمة ليست اسماً مستقلاً ، بل هي تتمّة لترجمة أحمد بن علي بن أحمد النجاشي صاحب كتاب الرجال ، واستدلّ بما يأتي في باب العين : عبدالله بن النجاشي بن عثيم بن سمعان ... يروي عن أبي عبدالله عليه‌السلام رسالة منه إليه ، ثمّ قال : وفي بعض النسخ المغلطة قبل ابن عثيم لفظة ( أحمد ) ، وهو الّذي أوهم من زعمه اسماً برأسه ويؤيّد ما قلناه خلوّ كتب الرجال من ترجمة لأحمد بن عثيم ، فإنّي تصفّحت بمظانّه من ست وجخ وصه وضخ ود وب ، ولم أجد له أثراً ، ولم ينقله أحد من جش سوى الميرزا. انظر منتهى المقال ١ : ٢٨٧ / ١٨٣.

٣ ـ في « ت » و « ض » : المسيرة ، وفي الحجريّة : السيرة.

٤ ـ الفهرست : ٨٣ / ٤٧.

٥ ـ وفيات الأعيان ١ : ١١٨ / ٤٩.

١٢٧

[ ٣١٢ ] أحمد بن الفضل الخزاعي :

واقفي ، ظم (١).

وفي صه : ... إلى أنْ قال : من أصحاب الكاظم عليه‌السلام ، واقفي (٢).

وفي جش : ابن الفضل الخزاعي ، له كتاب النوادر (٣).

وفي كش : حمدويه قال : ذكر بعض أشياخي : أنّ أحمد بن الفضل الخزاعي ، واقفي (٤) (٥).

وفي دي : أحمد بن الفضل (٦). والظاهر أنّه غير الخزاعي.

وفي د : احمد بن الفضيل ، كش ، واقفي (٧). وفي بعض النسخ : أحمد بن الفضل.

ولم أجد في كش إلا الخزاعي ، وقد تقدّم ، والله أعلم.

[ ٣١٣ ] أحمد بن الفيض :

ضا (٨).

ــــــــــــــــــ

نقول : ذكره العامّة في كتبهم وصرّحوا بأنّه كان فقيهاً شافعيّاً ثمّ صار مالكياً. انظر إنباه الرواة ١ : ١٢٧ / ٤٤ وبغية الوعاة ١ : ٣٥٢ / ٦٨٠ ومعجم الأُدباء ٤ : ٨٠ / ١٣.

١ ـ رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٢٨.

٢ ـ الخلاصة : ٣١٩ / ٢١٨.

٣ ـ رجال النجاشي : ٨٩ / ٢١٨.

٤ ـ في « ض » زيادة : ثقة.

٥ ـ رجال الكشّي : ٥٥٥ / ١٠٤٩.

٦ ـ رجال الشيخ : ٣٨٤ / ٢٦.

٧ ـ رجال ابن داود : ٢٢٩ / ٣٥ ، وفيه : ابن الفضل. وذكر قبله [ ٢٢٩ / ٣٤ ] أحمد بن الفضل الخزاعي ، م جخ ، واقفي. وقال في القسم الأوّل [ ٤٢ / ١١١ ] : أحمد بن فضل الخزاعي ، لم جش ، له كتاب النوادر.

٨ ـ رجال الشيخ : ٣٥٣ / ٣٢.

١٢٨

[ ٣١٤ ] أحمد بن القاسم :

رجل من أصحابنا ، رأينا بخطّ الحسين بن عبيدالله كتاباً له: إيمان أبي طالب ، جش (١).

[ ٣١٥ ] أحمد بن القاسم بن أبي كعب (٢) :

يكنّى أبا جعفر ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ثمان وعشرين وما بعدها ـ أي بعد الثلاثمائة ـ وله * منه إجازة ، لم (٣).

[ ٣١٦ ] أحمد بن القاسم بن طرخان :

قال ابن الغضائري : إنّه ضعيف ، صه (٤).

ولا يبعد اتّحاده مع ما قبله ؛ إلا أنّ في د أنّ هذا أبو السرّاج (٥) ، وفي لم أنّ الأوّل أبو جعفر (٦) ، فتدبّر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ١٤٦ ) قوله * في أحمد بن القاسم : وله منه إجازة.

فيه اشعار بوثاقته كما مرّ في الفوائد.

( ١٤٧ ) أحمد بن كلثوم :

مضى بعنوان أحمد بن علي بن كلثوم (٧). ( وسيجيء في ترجمة جعفر بن عمرو بن الشهيد الثاني : أنّه غال ) (٨).

ــــــــــــــــــ

١ ـ رجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٤.

٢ ـ في حاشية « ط » : عرب ( خ ل ).

٣ ـ رجال الشيخ : ٤١١ / ٤٠ ، وفيه : ابن اُبيّ بن كعب ( ابن أبي كعب خ ل ).

٤ ـ الخلاصة : ٣٢٤ / ٢٣.

٥ ـ رجال ابن داود : ٢٢٩ / ٣٦.

٦ ـ رجال الشيخ : ٤١١ / ٤٠.

٧ ـ تقدّم برقم : [ ٣٠٠ ] عن رجال الشيخ : ٤٠٧ / ٤ ورجال الكشّي : ٥٣١ / ١٠١٥.

٨ ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٩ ( مخطوط ). وما بين القوسين لم يرد

١٢٩

[ ٣١٧ ] أحمد بن المبارك :

له نوادر ، روى عنه أحمد بن ميثم بن أبي نعيم ، جش (١).

وفي ست : ابن المبارك ، له كتاب (٢).

[ ٣١٨ ] أحمد بن مبشّر الطائي :

الكوفي ، ق (٣) (٤).

[ ٣١٩ ] أحمد بن محمّد (٥) بن إبراهيم :

ابن أحمد بن المعلّى بن أسد (٦). قد سبق تمام الكلام فيه في

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ١٤٨ ) أحمد بن مابنداد :

سيجيء في محمّد بن أبي بكر ما يظهر منه كونه شيعيّاً (٧).

ــــــــــــــــــ

في « أ » و « م ».

١ ـ رجال النجاشي : ٨٩ / ٢٢٠.

٢ ـ الفهرست : ٨٤ / ٥٢. والطريق فيه : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عن أحمد بن المبارك.

٣ ـ رجال الشيخ ١٥٥ / ٥.

٤ ـ الشيخ شهاب الدين أحمد بن متوّج البحراني رحمه‌الله ، له كتاب كفاية الطالبين ، وكتاب منهاج الهداية في تفسير أحكام القرآن وهو في غاية الايجاز. محمّد أمين الكاظمي.

٥ ـ اعلم أنّ أحمد بن محمّد يزيد على خمسين رجلاً ، كما أنّ أحمد يقرب من مائتي رجل ، لكن الغالب ذكرهم مع الأب. وإذا ذرك أحمد بن محمّد فالغالب منهم عشرة ، والأغلب أربعة ، فإذا وقع أحمد بن محمّد عن أحمد بن محمّد فالمراد بالأوّل ابن أبي خالد أو ابن عيسى ، وبالثاني البزنطي. محمّد تقي المجلسي.

٦ ـ كذا عنونه العلّامة في الخلاصة : ٦٦ / ٢٠.

٧ ـ سيأتي عن رجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٣٢ ـ ترجمة محمّد بن أبي بكر همّام ـ وفيه مابنذاذ.

١٣٠

أحمد بن إبراهيم بن أحمد (١) (٢).

[ ٣٢٠ ] أحمد * بن محمّد :

أبو بشر السرّاج ، أخبرنا : ابن شاذان ، عن العطّار ، عن الحميري ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عنه ، جش (٣).

[ ٣٢١ ] أحمد بن محمّد :

أبو عبدالله الآملي الطبري ، ضعيف جدّاً ، لا يلتفت اليه ، له كتاب الوصول إلى معرفة الاُصول ، وكتاب الكشف ، أخبرنا إجازة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ١٤٩ ) أحمد بن محمّد بن إبراهيم :

العجلي ، يروي عنه الصدوق مترضّياً (٤). ويحتمل اتّحاده مع ما ذكره المصنّف (٥) ، فتأمّل.

( ١٥٠ ) قوله * : أحمد بن محمّد أبو بشر.

الظاهر أنّ الواو سهو بل ياء ، لما مرّ في ترجمته أنّه أحمد بن أبي بشر (٦). وسيجيء في آخر الكتاب في باب المصدّر بابن (٧).

ــــــــــــــــــ

١ ـ تقدّم برقم : [ ١٩٥ ].

٢ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبي ، صاحب كتاب العرائس ، نقل من كتابه العلّامة رحمه‌الله في كتابه الموسوم بكشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام. محمّد أمين الكاظمي.

انظر كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٤٣١ المبحث السادس والعشرون ، في قصة أصحاب الكهف.

٣ ـ رجال النجاشي : ٨٩ / ٢١٩.

٤ ـ الخصال : ١٥٨ / ٢٠٣ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي ، إلا أنّ الحرّ العاملي والسيّد الخوئي نقلاه عن الخصال كما ذكره المصنّف. انظر وسائل الشيعة ٦ : ٣٥٢ / ٨ ومعجم رجال الحديث ٣ : ١٥ / ٧٩٧.

٥ ـ أي : مع أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى.

٦ ـ تقدّم برقم : [ ٢٠٠ ] عن رجال النجاشي : ٧٥ / ١٨١ والفهرست :٦٢ / ٢ والخلاصة : ٣٢٠ / ٧.

٧ ـ نقول : لم يذكره المصنّف قدس‌سره في باب المصدّر بابن ، بل ذكره في باب الألقاب

١٣١

أبو عبدالله بن عبدون ، عن محمّد بن محمّد بن هارون الطحّان الكندي ، عنه ، جش (١).

وللاختلاف في النسخة اختلفت النسخ في د ، ففي بعضها : ابن عبدالله ، وفي بعضها : أبو عبدالله (٢) ، وهو ظاهر جش ، ولهذا ذكرناه هنا. تصديق ذلك ما في صه : أحمد بن محمّد ، أبو عبدالله الخليلي ، ألّذي يقال له : غلام خليل ، الآملي الطبري ، ضعيف جدّاً ، لا يلتفت إليه ، كذّاب ، وضّاع للحديث ، فاسد (٣).

[ ٣٢٢ ] أحمد * بن محمّد بن أبي الغريب :

الصيني (٤) ، يكنّى أبا الحسن ، نزيل بغداد ، روى عنه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ١٥١ ) قوله * : أحمد بن محمّد بن (٥) أبي الغريب.

كونه من مشايخ الإجازة يشير إلى وثاقته كما مرّ في الفوائد.

ــــــــــــــــــ

قائلاً : السرّاج حيّان وأحمد بن أبي بشر ، وقال الميرزا قدس‌سره في باب المصدّر بابن : ابن السرّاج وابن أبي سعيد المكاري وعلي بن أبي حمزة البطائي كانوا من اهل الضلالة ، صه. وكأنّه أحمد بن أبي بشر السرّاج.

١ ـ رجال النجاشي : ٩٦ / ٢٣٨.

٢ ـ رجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٢ ، وفيه : ابوعبدالله ، والترتيب الألفبائي يقتضي أنْ يكون : ابن عبدالله.

٣ ـ الخلاصة : ٣٢٣ / ٢٠ ، وفيها : فاسد المذهب ، إلا أنّ في نسختين خطّيتين لدينا من الخلاصة : فاسد.

٤ ـ كذا في النسخ ، وفي الحواشي : الضبّي ( خ ل ) ، إلا أنّ في الحجريّة : الضبّي ، وفي حاشية « ض » : النصيبي ( خ ل ).

قال في القاموس [ ٤ : ٢٤٢ ] في بابا الصنّ : وكسكين موضع في الكوفة. محمّد أمين الكاظمي

٥ ـ ابن ، لم ترد في « أ » و « ب » و « م ».

١٣٢

التلعكبري ، سمع منه سنة اثنين وعشرين وثلاثمائة ، وله منه إجازة بجميع ما رواه محمّد بن زكريّا الغلابي (١) ، لم (٢).

[ ٣٢٣ ] أحمد بن محمّد بن أبي نصر زيد :

مولى السكون ، أبو جعفر ، وقيل : أبو علي ، المعروف بالبزنطي ، كوفي (٣) ، لقي الرضا عليه‌السلام ، وكان عظيم المنزلة عنده وروى عنه كتاباً ، وله من الكتب : كتاب الجامع ، أخبرنا به : عدّة من أصحابنا ، منهم : الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيدالله وأحمد بن عبدون وغيرهم ، عن أحمد بن محمّد بن سليمان الزراري (٤) ، قال : حدّثني به خال أبي محمّد بن جعفر وعمّ أبي علي بن سليمان (٥) ، قالا : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد البزنطي.

وأخبرنا به : أبو الحسين بن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن عبدالحميد العطّار جميعاً ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر.

ــــــــــــــــــ

١ ـ في « ر » و « ض » و « ط » والحجريّة : الغلالي ، وفي حاشية الحجريّة : الغلابي ( خ ل ).

٢ ـ رجال الشيخ : ٤١٠ / ٣٢ ، وفيه : الضبّي ( الصيني ، النصيبي خ ل ).

٣ ـ في المصدر : كوفي ثقة ، إلا أنّ في نسخة خطّية لدينا من الفهرست منقولة عن خطّ ابن إدريس : كوفي.

٤ ـ في « ر » و « ش » و « ض » : الرازي.

٥ ـ كذا في النجاشي [ ٧٥ / ١٨٠ ]. والظاهر أنّ ابن سليمان عمّه لا عمّ أبيه ، فتدبّر. منه قدس‌سره

١٣٣

وله كتاب النوادر ، أخبرنا به : أحمد بن محمّد بن موسى قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريّا بن شيبان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد.

ومات أحمد بن محمّد رحمه‌الله سنة إحدى وعشرين ومائتين ، ست(١).

وفي ظم : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، مولى السكون (٢) ، ثقة ، جليل القدر (٣).

وفي ضا : ... إلى أنْ قال : ثقة ، مولى السكون (٤) ، له كتاب الجامع ، روى عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام (٥).

وفي ج : ... إلى أنْ قال : البزنطي ، من أصحاب الرضا عليه‌السلام (٦).

وفي * كش : في أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ١٥٢ ) قوله * في أحمد بن محمّد بن أبي نصر : وفي كش ... إلى آخره.

وفي العيون ـ في الصحيح ـ : عنه قال : كنت شاكّاً في أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، فكتبت إلي كتاباً أسأله فيه الأذن عليه ، وقد أضمرت في نفسي

ــــــــــــــــــ

١ ـ الفهرست : ٦١ / ١ ، وفيه : مولى السكوني ، وفي نسخة خطّية لدينا منه : مولى السكون.

٢ ـ في « ض » والحجريّة : السكوني ، وفي حاشية « ت » و « ط » : السكوني ( خ ل ).

٣ ـ رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٣٣ ، وفيه : مولى السكوني ، وفي مجمع الرجال ١ : ١٥٩ نقلاً عنه كما في المتن.

٤ ـ في الحجريّة والمصدر : مولى السكوني ، وفي مجمع الرجال ١ : ١٥٩ نقلاً عنه : مولى السكون.

٥ ـ رجال الشيخ : ٣٥١ / ٢.

٦ ـ رجال الشيخ : ٣٧٣ / ٥.

١٣٤

...............................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذا دخلت عليه أسأله عن ثلاث آيات قد عقدت قلبي عليها ، قال (١) : فأتى في جواب ما كتبت به إليه : « عافاني الله تعالى وأيّاك ، أمّا ما طلبت من الأذن عليَّ فإنّ الدخول عليَّ صعب ، وهؤلاء قد ضيّقوا عليَّ في ذلك ، فلست تقدر عليه الآن وسيكون إنْ شاء الله ». وكتب عليه‌السلام بجواب ما أردت أنْ أسأله عنه عن الآيات الثلاث ... الحديث (٢).

وعن العدّة أنّ الشيخ قال فيه : إنّ أحمد بن محمّد بن أبي نصر لا يروي إلا عن الثقة (٣).

وفي أوائل الذكرى أنّ الأصحاب أجمعوا على قبول مراسيله كابن أبي عمير وصفوان بن يحيى (٤).

وفي العيون ـ في الصحيح ـ عنه مضمون هاتين الروايتين مع زيادة وهي : بعث إليًّ الرضا عليه‌السلام بحمار فركبته فأتيته ( فأقمت عنده بالليل إلى أنْ مضى منه ما شاء الله ، فلمّا أراد أنْ ينهض قال لي : « لا أراك تقدر على الرجوع إلى المدينة » قلت : أجل جعلت فداك ، قال « فبت عندنا (٥) واغد على بركة الله عزّ وجلّ » قلت : أفعل جعلت فداك ، قال عليه‌السلام : « يا جارية ) (٦) افرشي له فراشي واطرحي عليه ملحفتي الّتي أنام فيها وضعي تحت رأسه

ــــــــــــــــــ

١ ـ في « أ » و « م » : قال فكتب : « عافاني ... » ، وفي المصدر : عافانا.

٢ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢١٢ / ١٨ باب ٤٧ ذكر دلالات الرضا عليه‌السلام.

٣ ـ عدّة الاُصول ١ : ١٥٤.

٤ ـ ذكرى الشيعة ١ : ٤٩ مقدّمة المؤلّف.

٥ ـ في المصدر زيادة : الليلة.

٦ ـ في « أ » و « م » والحجريّة بدل ما بين القوسين : إلى أنّ قال.

١٣٥

................................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مخادي » ( قال : قلت في نفسي : من أصاب ما أصبت في ليلتي هذه ، لقد جعلت الله من المنزلة عنده ، وأعطاني من الفخر ما لم يعطه أحداً من أصحابنا ، بعث إليَّ بحماره فركبته ، وفرش لي فراشه ... الحديث بمضمون الّذي رواه كش (١) ، فتأمّل ) (٢).

وفي المعراج أنّه روى علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه عن الرضا عليه‌السلام قال لي : « يا أحمد ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام؟ » قلت : قلنا نحن بالصورة وهشام بن الحكم بالجسم (٣) ، فقال « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا اُسري به وبلغ سدرة المنتهى خُرق له من الحجب مثل [ سمّ ] (٤) الاُبرة ، فرأي من نور العطمة ما شاء لله ، ثمّ أنتم النسبة (٥) ، دع ذا يا أحمد لا ينفتح عليك منه أمر عظيم » (٦).

ولا يخفى ما فيه من القدح.

وقوله بالنسبة (٧) والصورة إنْ أراد بها الجوهر الممتد يلزم التجسيم وهو

ــــــــــــــــــ

١ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢١٢ / ١٩ باب ٤٧ ذكر دلالات الرضا عليه‌السلام ، رجال الكشّي : ٥٨٨ / ١١٠٠.

٢ ـ في « أ » و « م » والحجريّة بدل ما بين القوسين : الحديث.

٣ ـ في تفسير القمّي : بالنفي للجسم.

٤ ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من تفسير القمّي ومعراج أهل الكمال.

٥ ـ كذا في جميع النسخ ، وفي تفسير القمّي ومعراج أهل الكمال : وأردتم أنتم التشبيه.

والنسبة قد تكون نسبة توافق ، أو تشابه ، أو تماثل. انظر المعجم الفلسفي ٢ : ٤٦٤ النسبة.

٦ ـ انظر تفسير القمّي ١ : ٢٠ باختلاف يسير.

٧ ـ كذا في النسخ ، وفي معراج أهل الكمال : بالتشبيه.

١٣٦

................................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كفر ، وإنْ أراد ما ذكر في إخوان الصفا أنّ جماعة تحاشوا عن وصفه تعالى بالجسميّة وقالوا : لا ينبغي أنْ يعتقد أنّه شخص يحويه مكان ، بل هو صورة روحانية نورانية سارية في الموجودات ، لا يحويه مكان ولا زمان ، ولا يناله لمست ولا تغيير ولا حدثان (١). وهو أيضاً كفر.

وروي في قرب الاسناد ـ في الصحيح ـ : عنه قال : قلت للرضا عليه‌السلام في أهل الصفة ، فقال : « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا اُسري به أراه الله تعالى من نور عظمته ما أحبّ » ، فوقفته على النسبة (٢) ، فقال : « سبحان الله دع ذا لا ينفتح عليك [ منه ] أمر عظيم » (٣).

وفيه أيضاً : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّأب عنه قال : سألت الرضا عليه‌السلام عن الرؤية ، قال « لو أعطيناكم ما تريدون لكان شرّاً لكم » (٤).

وفيه بالاسناد عنه قال : قال الرضا عليه‌السلام : « وأنتم بالعراق تتولون أعمال هؤلاء الفراعنة ... » الحديث (٥).

وأجاب عن الأوّل بعدم صراحة جزمه بالقول (٦) ، بل يحتمل تردّده في أوّل الأمر كما تردّد عظماء الأصحاب بعد موت الصادق عليه‌السلام في

ــــــــــــــــــ

١ ـ رسائل إخوان الصفا ٣ : ٥١٥.

٢ ـ كذا في النسخ ، وفي قرب الاسناد والمعراج : التشبيه.

٣ ـ انظر قرب الاسناد ٣٥٦ / ١٢٧٥. وما بين المعقوفين أثبتناه من قرب الاسناد والمعراج.

٤ ـ قرب الاسناد : ٣٨٠ / ١٣٤٠.

٥ ـ قرب الاسناد : ٣٨٠ / ١٣٤١ ، وفيه وفي المعراج بدل تتولون : ترون.

٦ ـ في معراج أهل الكمال : بالقول بالتشبيه.

١٣٧

.............................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاظم عليه‌السلام حتي ظهر إمامته ، وكذا بعد الكاظم في الرضا عليه‌السلام ، بل قلّ أنْ يسلم ثقة عن التردّد في عقيدته في أوّل الأمر.

قلت : ومن ذلك ما سيجيء في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى (١) ، ولعلّ أمثال ذلك كثيرة مذكورة في كا وتوحيد الصدوق وغيرهما ، بل ربّما كانوا يعتقدون الاُمور الفاسدة فيرجعون عنها إلى الحقّ ببركاتهم عليهم‌السلام كما هو مذكور في المواضع ، ومن ذلك اعتقاد عظماء أصحاب الصادق عليه‌السلام بعد موته بإمامة عبدالله ثمّ رجوعهم (٢) إلى إمامة الكاظم ببركته عليه‌السلام كما سيجيء في هشام بن سالم.

ثمّ قال : وقطع منافات (٣) العقائد بالدليل طريقة محمودة أشار إليها الخليل [ عليه‌السلام ] (٤). وذكر الجبائي : أنّ أوّل الواجبات الشكّ.

وفي إخوان الصاف : لا يمكن المصير إلى الحقّ إلا بعد المرور على اعتقادات فاسدة ولو لحظة (٥). وربما يؤيّد قوله عليه‌السلام : « دع ذا يا أحمد ... إلى آخره ».

ويحتمل أنْ يكون قوله بالصورة لا بالحقيقة يؤيّده ما في كتاب الإخوان

ــــــــــــــــــ

١ ـ سيأتي برقم : ( ١٧١ ) من التعليقة.

٢ ـ في « ب » : رجعوا عنه.

٣ ـ في « أ » و « م » : منافيات ، وفي المعراج : مسافات.

٤ ـ أي : من قضية الكوكب ثمّ القمر ثمّ الشمس ثمّ الباري جلّ جلاله. انظر تنقيح المقال ١ : ٧٧ / ٤٦٧ ( حجري ).

٥ ـ انظر رسائل إخوان الصفا ٣ : ٥٢٤. وفي « ب » والمعراج بدل فاسدة : باطلة.

١٣٨

...............................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حيث ادّعوا له جميع لوازم التجرّد (١).

قلت : ويؤيّده أيضاً ما سيجيء في هشام.

وعن الرابع بعدم الصراحة في إنكاره عليه‌السلام عليه ، بل يحتمل كونه على الشيعة كما يقال : بنو فلان قتلوا زيداً ، ويؤيّده عدم وجدان توليه أمر السلاطين ، مع أنّ الأخبار تواترت بمدح جماعة يتولون أمرهم كما في ابن يقطين (٢) وابن بزيع (٣) ، مع أنّ جش والشيخ وصه ود وثّقوه (٤) ، فلا يقدح الأخبار الشاذة (٥) ، انتهى.

وفي كلامه مواضع للنظر والأمر سهل.

وبالجملة : الّذي كان على الحقّ فحصل له الشكّ بعروض سانحة أورثه له ، فطلب الحقّ وجاهد في الله واجتهد فهداه الله لعلّ ذلك لا يضرّ وثاقته ، ومرّ الإشارة إليه أيضاً في الفائدة الاُولى. وعلى تقدير الضرر أو وقوع تقصير منه فيه ربما يظهرمن الامارات الظنّية رجحان صدور الرواية عنه زمان الوثاقة ، وهو كاف للمجتهد كما مرّ في الفائدة ، ومن الامارات كون زمان الشكّ أقلّ بالنسبة إلى زمان الوثاقة ، وبتفاوت القلّة يتفاوت الظنّ.

والظاهر أنّ البزنطي كان كذلك مضافاً إلى غير ذلك من الامارات ، إذ

ــــــــــــــــــ

١ ـ رسائل إخوان الصفا ٣ : ٥١٤ ـ ٥١٨.

٢ ـ انظر رجال الكشّي : ٤٣٣ / ٨١٧ ـ ٨٢٠.

٣ ـ انظر الخلاصة : ٢٣٨ / ١٦.

٤ ـ رجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠ ـ لم يرد فيه التوثيق ـ رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٣٣ و ٣٥١ / ٢ ، الخلاصة : ٦١ / ١ ، رجال ابن داود : ٤٢ / ١١٨.

٥ ـ معراج أهل الكمال : ١٤٤ / ٦٩.

١٣٩

وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد الفاريابي : حدّثني محمّد بن عبدالله بن مهران قال : أخبرني أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : دخلت على أبي الحسن عليه‌السلام ـ أنا وصفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان وأظنّه قال : عبدالله بن المغيرة أو عبدالله بن جندب ـ وهو بصري (١) ، قال : فجلسنا عنده ساعة ثمّ قمنا ، فقال : « أمّا أنت يا أحمد فاجلس » فجلست ، فأقبل يحدّثني وأسأله ويجيبني حتّى ذهب عامّة الليل ، فلمّا أردت الإنصارف قال لي : « يا أحمد تنصرف أو تبيت؟ فقلت : جعلت فداك ذاك إليك (٢) ، إنْ أمرت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم يعهد هذا المذهب عنه ، ولا يكاد يوجد في غير هذه الرواية مع كثرة ورود الروايات عنه وإكثار المشايخ من ذكره والاعتناء بحاله ومبالغتهم في مدحه وإجلاله (٣).

هذا مضافاً إلى ما ذكر في المتن وما يظهر من الأخبار والآثار وأنّ فيه كثيراً من أسباب القوّة والاعتبار ، وقد أشرنا إلى كثير منها في الفوائد.

ــــــــــــــــــ

١ ـ كذا في « ت » والحجريّة وحاشية « ع » والمصدر ، وفي « ر » و « ش » و « ض » و « ع » : بصرنا ، وفي « ط » : بصرتا.

وفي قرب الإسناد [ ٣٧٧ / ١٣٣٣ ] وبحار الأنوار [ ٤٩ : ٢٦٩ / ١٠ ] وتنقيح المقال [ ١ : ٧٧ / ٤٦٧ ] : صريا.

ويظهر من حديث ذكره ابن شهرآشوب في مناقبه أنّ الإمام الرضا عليه‌السلام أقام فترة بقرية اسمها : صريا ، وفيه أيضاً : أنّ صريا قرية أسسها الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام على ثلاثة أميال من المدينة ، وفيها ولد الإمام الهادي عليه‌السلام. انظر مناقب آل أبي طالب ٤ : ٣٣٦ و ٤١٤ و ٤٣٣.

٢ ـ في « ت » و « ر » و « ض » و « ط » و « ع » : ذاك اليل.

٣ ـ من لفظ ( وبالجملة ) إلى هنا سقط من « ب ».

١٤٠