دليل البلاغة الواضحة

علي الحازم ومصطفى أمين

دليل البلاغة الواضحة

المؤلف:

علي الحازم ومصطفى أمين


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار المعارف
الطبعة: ٠
الصفحات: ١٥٨

الإباحة عن تمرين (٥) صفحة ١٠٣ من البلاغة الواضحة

(١) تاجر اختار عاملا فى دكانه ليشرف عليه واغتاله ، شبهت حال هذا التاجر بحال من اتخذ الأسد وسيلة للصيد فافترسه فيما افترس من الصيد ، بجامع سوء البصر بما يستخدم ورجاء الخير مما طبع على الشر ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.

(٢) آثار الفتنة أو الخلاف تبدو فى أثناء هدوء ظاهرىّ ، شبهت حال بروز هذه الآثار فى أثناء هذا الهدوء بحال بصيص النار يظهر من بين ثنايا الرماد ، بجامع وجود الشىء على الرغم من خفائه ثم اشتداده إذا أهمل ، واستعير التركيب الذال على المشبه به اللمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرية حالية.

(٣) مخاطبة العظماء يجب فيها التروى والتفكير والإيجاز ، شبهت هذه الحال بحال من يمشى فى الظلام مثلا فإنه يتبصر فى موضع قدمه قبل رفعها ، بجامع الحيطة وتجنّب الخطر ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينة حالية.

(٤) معاداة الرجل العظيم والسّعى فى تحقيره بمساواته بمن هم دونه ، شبهت هذه الحال بحال من يحسد الشمس على عظم ضوئها ويجتهد أن يجد لها بين الكواكب مثيلا. بجامع أن كليها عمل متعب لا يجدى.

ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.

(٥) من ينكر جمال الشّعر لضعف ذوقه الأدبىّ ، شبهت هذه الحال بحال من ينكر وجود الشمس لرمد أصابه ، ومن ينكر طعم الماء لمرض يغيّر الطعوم فى فيه ، بجامع الجهل بحسن الأشياء فى كل ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينة حالية.

(٦) الرجل يتغلب على الأقوياء فيثق بفوزه على من هم دونه ، شبهت هذه الحال بحال الفارس يخوض الوغى فينجو فلا يأبه لما يصيبه من

٦١

وحل الطريق ، بجامع أن القدرة على العظيم الجليل تدعو إلى الاستهانة بما هو دونه ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.

(٧) حال المثابر المجدّ الذى يتحمل المتاعب فى سبيل غايته مقرونة إلى حال المهمل المفرّط ، شبهت هذه الحال بحال شجاع يقتحم الأهوال فى الحرب مقرونة بحال من يقضى وقته فى احتساء الخمر ، بجامع أن أحد الشخصين أتمّ رجولة وأسمى منزله من الآخر ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينة حالية.

(٨) حال صديق عزيز تحبه وترعى مودته تصيبك منه إساءة فتصفح عنه ، شبهت هذه الحال بحال عزّة تسبّ كثيّرا فلا يثنبه ذلك عن حبها بجامع غفران الإساءة من المحبوب إبقاء على مودته ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة والقرينة حالية.

(٩) حال ضعيف المنزلة والمكانة يهدّدك بما يضرك وهو لا يستطيع أن يفعل من ذلك شيئا ، شبهت هذه الحال بحال الفرزدق حين زعم أنه سيقتل مربعا وهو أضعف من أن يصل إليه ، بجامع تهديد الضعيف العاجز للقوىّ القادر فى كل ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينة حالية.

(١٠) حال الغضب يكظم إلى حين إذا توالت أسباب إثارته انفجر ، شبهت هذه الحال بحال المرجل فيه ماء على النار فهو يئز حتى إذا استمرت النار تحته فاز ماؤه ، بجامع الانحباس والانفجار فى كل عند توالى تأثير المؤثر ، ثم استعير التركيب الدالّ على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينة حالية.

٦٢

(١١) حال العالم يبدى رأيه فيما انفرد بعلمه فيجب تصديقه ، شبهت هذه الحال بحال حذام ، وهى امرأة كانت فيما يزعم العرب تبصر من مسافة ثلاثة أيام ولا تخطىء ، بجامع أن كلّا ثقة فيما يقول ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.

(١٢) حال المناصب تنحط منزلتها بعد موت أهل الفضل والكفاية فيتقدم إليهاى الأغنياء ؛ شبهت هذه الحال بحال الشاة التى هزلت حتى كاد يشفّ لحمها عن كليتيها فيتقدم كل مفلس لشرائها ، بجامع أن انحطاط الشىء يسبب انحطاط الراغبين فيه ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.

الإجابة عن تمرين (٦) صفحة ١٠٤ من البلاغة الواضحة

(ا) يمشى وئيدا ويرجو أن ينال قصب الرهان.

(ب) يزرع فى أرض سبخة.

(ح) ينقض غزله بيده ، ثم يبرمه ، ثم ينقضه أخيرا.

(ء) ١ ـ الصّيف ضيّعت اللّبن.

٢ ـ أن ترد الماء بماء أكيس.

يقال فى إجراء الاستعارة فى المثال الأول شبهت حال من يأبى بيع قطنه حين غلاء سعره ثم تدفعه الحاجة إلى بيعه رخيصا بحال المرأة التى هجرت زوجها وقت الصيف حتى إذا جاء الشتاء وهو وقت الحاجة والشدة ذهبت إليه فأبى أن يؤويها ، بجامع إهمال الفرصة عند سنوحها وطلبها فى غير إيّانها.

ويقال فى إجراء الاستعارة فى المثال الثانى شبهت حال الفلاح الذى يدّخر فى سنة الخصب قليلا من المال حيطة وحذرا من أن

٦٣

تكون السنة المقبلة سنة جدب ، بحال الراكب المسافر يحمل الماء مع علمه أنه سيجد فى طريقه ماء ، بجامع الحيطة وعدم الاعتماد على شىء قد لا يكون.

الإجابة عن تمرين (٧) صفحة ١٠٥ من البلاغة الواضحة

إن الزمان قذفنى برزاياه وأحداثه ، وفجع قلبى بمن أحبّهم ، وغطّاه بنبال مصائبه ، حتى لو أنه أراد أن يرمينى بسهم حادث جديد ما وجد مكانا لموقع السهم.

وقد أبدع أبو الطيب فى التصوير فصور المصائب سهاما لأنها تنصبّ فى سرعة وتتوالى فى كثرة كما يسرع توالى السهام ، ولأنها قوية التأثير شديدة الإيلام ، وصوّر هذه الكثرة تصويرا عجيبا فادعى أن السهام لكثرتها لم يخل مكان منها فى فؤاده ، وأنها لم تكتف بما نالت بل استمرت تهوى عليه فأصبحت النّصال تسقط على النصال.

وفى البيت الثانى استعارة تمثيلية ، شبهت فيها حال تزاحم المصائب وتراكمها بحال السهام تتكاثر حتى يقع بعضها فوق بعض.

المجاز المرسل

الإجابة عن تمرين (١) صفحة ١١١ من البلاغة الواضحة

(١) يريد بالعينين دمعهما لأنه هو الذى ينسكب أى يسيل ، فالعلاقة المحلية.

(٢) يريد بالنفوس الدماء لأنها هى التى تسيل ، ووجود النفس فى الجسم سبب فى وجود الدم فيه ، فالعلاقة السببية.

(٣) يريد بمعن قبره بدليل قوله «وقولا لقبره» فالعلاقة الحالية.

(٤) يريد بالبحر السفن التى تجرى فيه ، فالعلاقة المحلية ؛ وفى كلمة «طين» فى البيت الثانى مجاز مرسل علاقته اعتبار ما كان.

(٥) اليد مستعملة مرتين فى القوة ، أو القدرة ، لأن اليد الحقيقية سبب لهما ، فالعلاقة السببية.

٦٤

(٦) يريد أنه نزل ببلد كذا بين ، لأن الكذابين لا ينزل بهبم وإنما ينزل بمكانهم ، فالعلاقة الحالية.

(٧) يريد بالمهند الحرب والسيف آلتها وسببها فالعلاقة السببية (١).

الإجابة عن تمرين (٢) صفحة ١١٢ من البلاغة الواضحة

(١) يراد أن ابن خلدون سكن بعض بلاد مصر ولم يسكن القطر جميعه ، فالعلاقة الكلية.

(٢) المراد بالقمح والذرة والشعير الخبز الذى كان قمحا أو ذرة أو شعيرا ، فالعلاقة اعتبار ما كان.

(٣) الكنانة وعاء توضع فيه السهام ، والوعاء لا ينثرو إنما ينثر ما فيه ، فالعلاقة المحلية.

(٤) الغيث المطر وهو لا يرعى وإنما الذى يرعى النبات الذى كان المطر سبب ظهوره ، فالعلاقة السبية.

(٥) المراد برحمة الله حنته لأن الرحمة معنى من المعانى والمعنى لا يحلّ الإنسان فيه ولما كانت الرحمة حالة فى الجنة فى الآية الشريفة مجاز مرسل علاقته الحالية.

(٦) الغمامة السحابة الممطرة وهى سبب فى إنبات العشب فإطلاقها على العشب مجاز مرسل علاقته السببية.

(٧) تقرّ عينها أى تهدأ والذى يهدأ النفس والجسم فإطلاق العين عليهما مجاز مرسل علاقته الجزئية.

(٨) الشهر لا يشاهد وإنما الذى يشاهد الهلال الذى يظهر أوّل ليلة فى الشهر ، والهلال سبب فى وجود الشهر ، فاطلاق الشهر علية مجاز علاقته المسببة.

(٩) الذى عمل العمل الذى يستحف عليه الجزاء إنما هو النفس والجسم لا اليدان وحدهما ، فإطلاق اليدين على النفس والجسم مجاز علاقته الجزئية.

__________________

(١) من علاقات المجاز المرسل الآلية وهى كون الشىء واسطة لإيصال أثر إلى شىء آخر ، ومثالها قوله تعالى : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) ، أى اجعل لى ذكرا حسنا ، وذلك لأن اللسان آلة للذكر الحسن ، وقد يكون من الظاهر الواضح تخريج المثال السابع هذا التخريج.

٦٥

(١٠) معنى اركعوا صلوا ولما كان الركوع جزء الصلاة كان إطلاقه عليها مجازا علاقته الجزئية.

(١١) الغلام عند ولادته لا يدرك ، فلا يتصف بالحلم أو غيره من الصفات ، ولكنه يكون حليما حينما يبلغ مبلغ الرجال ، فاستعمال «حليم» هنا مجاز علاقته اعتبار ما يكون.

(١٢) الإنسان لا يتكلم بفمه ولكنه يتكلم بلسانه ، فإطلاق الأفواه على الألسنة مجاز علاقته الكلية.

(١٣) الذل إنما هو للشخص لا لرأسه ليس غير وإن كان الذل أوضح ما يظهر فى الرأس ، فإطلاق الناصية على الشخص مجاز علاقته الجزئية.

(١٤) الدّلو لا تسقى الأرض وإنما الذى يسقيها الماء ، فإطلاق الدلو على الماء مجاز علاقته المحلية.

(١٥) الوادى الأرض المنبسطه التى انفرج عنها جبلان وهى لا تسيل وإنما يسيل ما فيها من ماء ، فإطلاق الوادى على الماء الذى به مجاز علاقته المحلية.

(١٦) شككت ثيابه أى قلبه لمجاورة الثياب للقلب ، فكأنها محله وكأنه حال فيها ، فالمجاز علاقته المجاورة أو المحلية.

(١٧) الخمر سبب الحمق ، فإطلاق الحمق عليها مجاز علاقته المسببية.

(١٨) إطلاق البيت وإرادة الزوج مجاز علاقته المحلية.

الإجابة عن تمرين (٣) صفحة ١١٣ من البلاغة الواضحة

(١) المقصود من الرقاب أشخاص العبيد لا رقابهم ليس غير ، ولكن لما كانت الرقاب عادة موضع وضع الأغلال فى العبيد المأسورين أطلقت عليهم ، ففى كلمة الرقاب مجاز مرسل علاقته الجزئية.

(٢) فى كلمة «مجدا» استعارة بالكناية ، شبه فيها المجد ببناء يشاد ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوامه وهو شاد ، والشطر الثانى من البيت ترشيح.

٦٦

(٣) المراد بكلمة القوم آراؤهم لأنها هى التى تتفرق ، ولما كانت الكلمة سبب ظهور الآراء ، أطلقت عليها ففيها مجاز مرسل علاقته السببية.

(٤) فى الوفاء والغدر مستعارتان بالكناية ، شبها بالماء ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من الزمه وهو غاض وفاض.

(٥) المراد واجعل لى قول صدق فأطلق اللسان الذى هو آلة القول على القول نفسه. ففى كلمة اللسان مجاز مرسل علاقته الآلية (١).

(٦) فى الأرض استعارة بالكناية ، شبهت فيها الأرض بذى روح ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «أحيا» ، «وبعد موتها» ترشيح.

(٧) لم يفرض القصاص فيمن قتل قبل نزول الآية الكريمة وإنما فرض فيمن سيقتل بعد نزولها ، ففى «القتلى» مجاز مرسل علاقته اعتبار ما يكون.

(٨) المجلس وهو مكان الجلوس لا يقرّر شيئا وإنما يقرّر من فيه من الوزراء ففى كلمة المجلس مجاز مرسل علاقته المحلية.

(٩) فى كلمة حديقة استعارة تصريحية أصلية ، شبهت فيها القصيدة مثلا بالحديقة بجامع الجمال واستهواء النفوس ، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه والقرينة بعثت ، لأن الحديقة لا تبعث ، وبقية المثال تجريد.

(١٠) المراد شربت قهوة كان أصلها بنّا ، فإطلاق البن على القهوة مجاز مرسل علاقته اعتبار ما كان.

(١١) «لا تكن أذنا» أى لا تكن رجلا ، فإطلاق الأذن على الرجل مجاز علاقته الجزئية ، وإنما خصت الأذن لأنها العضو الوحيد الذى تلقى إليه الأحاديث.

(١٢) اللص لا يسرق المنزل أى الأرض والبناء وإنما يسرق ما فيه ، فإطلاق المنزل على محتوياته مجاز مرسل علاقته المحلبة.

(١٣) الخمر لا تعصر لأنها سائل ، وإنما الذى يعصر هو العنب ، فإطلاق الخمر وإرادة العنب مجاز مرسل علاقته اعتبار ما يكون.

__________________

(١) شرحنا ذلك فى رقم ٧ من تمرين (١).

٦٧

الإجابة عن تمرين (٤) صفحة ١١٤ من البلاغة الواضحة

(١) لا تكن عينا علينا ، فإنّ التجسس من أقبح الرذائل.

(٢) شاهدت الشأم فأعجبت بجمال منظرها.

(٣) اهتمت المدرسة بالألعاب الرياضية.

(٤) تألّمت المدينة لشدّة الغلاء.

(٥) لبست الكتّان في فصل الصيف.

(٦) رجال مصر يتعلمون اليوم فى مدارسها الابتدائية.

الإجابة عن تمرين (٥) صفحة ١١٤ من البلاغة الواضحة

الإجابة عن تمرين (٦) صفحة ١١٤ من البلاغة الواضحة

لا تنخدع بما تراه من مظاهر الحبّ فى وجوه الأمويّين ، فإنّ قلوبهم تنطوي على حقد دفين يشبه الداء المعضل ، وليس من أسباب الكيس والحكمة مع هؤلاء

٦٨

والحكمة مع هؤلاء أن تلجأ إلى عقابهم ، بل يجب استئصال شأفتهم حتى لا يبقى على ظهر الأرض أموىّ يكيد للخلافة.

والمراد بالسوط هنا العقاب ، فاطلاق السوط عليه مجاز مرسل علاقته السببية.

المجاز العقلى

الإجابة عن تمرين (١) صفحة ١١٩ من البلاغة الواضحة

(١) الحرم لا يكون آمنا لأن الإحساس بالأمن من صفات الأحياء ، وإنما هو مأمون ، فاسم الفاعل أسند إلى المفعول. وهذا مجاز عقلى علاقته المفعولية.

(٢) المنزل لا يعمر غيره وإنما هو معمور ، ففى عامر مجاز عقلى علاقته المفعولية والحجر ليست مضيئة وإنما هى مضاءة ، ففى مضيئة مجاز عقلى علاقته المفعولية.

(٣) فى إسناد الفعل إلى المصدر مجاز عقلى علاقته المصدرية.

(٤) الليل ليس بنائم وإنما هو منوم فيه ، ففى نائم مجاز عقلى علاقته المفعولية.

(٥) فى إسناد سيل الدم إلى الأبطح مجاز عقلى علاقته المكانية.

(٦) فى إسناد الضرب والتفريق إلى الدهر مجاز عقلى علاقته الزمانية ، لأن الذى فرق شملهم الحوادث والمصائب التى حدثت فى الدهر.

(٧) فى إسناد البناء إلى هامان مجاز عقلى علاقته السببية.

(٨) المشرب وهو مكان الشرب لا يكون عذبا وإنما يعذب الماء الذى فيه ، فإسناد العذوبة إلى مكان الشرب مجاز عقلى علاقته المكانية.

والماء لا يكون دافقا غيره بل مدفوقا ، ففى دافق مجاز عقلى علاقته المفعولية.

(٩) ستبدى لك الأيام أى حوادث الأيام ، فإسناده الإبداء إلى الأيام مجاز عقلى علاقته الزمانية.

(١٠) الأيكة الشجرة وهى لا تغنى ، فإسناده الصّدح إليها مجاز عقلىّ علاقته المكانية لأنها مكان الطيور التى تصدح ، والصبح لا ينبّه الأطيار وإنما يقع فيه التنبيه ، فإسناد التنبيه إليه مجاز عقلى علاقته الزمانية.

٦٩

(١١) إسناد الإفناء إلى قول الكماة مجاز عقلى علاقته السببية ، لأن قول الكاة «ألا أين المحامون» سبب فى هجوم هؤلاء المحامين وقتلهم.

الإجابة عن تمرين (٢) صفحة ١٢٠ من البلاغة الواضحة

(١) «وارد» أى مورود «صادر» أى مصدور عنه ، ففى الكلمتين مجاز عقلى علاقته المفعولية أو المكانية ، لأن كلا من الورد والصّدر أسند إلى مكانه وهو الطريق.

(٢) الشرف لا يصعد وإنما يصعد به إلى الرتب العالية ، ففى صاعد مجاز عقلىّ علاقته المفعولية.

(٣) فى إسناد التضريس إلى الزمان والطّحن إلى الأيام مجاز عقلى علاقته الزمانية.

(٤) فى إسناد الفعل إلى المال مجاز عقلى علاقته السببية ، لأن المال هو الذى يدفع صاحبه إلى الفعل.

(٥) ا ـ النّصب التّعب ، وهمّ ناصب أى ينصب فيه صاحبه ويتعب ، فهو مجاز عقلى علاقته المفعولية.

(٦) ب ـ الجدّ الحظّ والرّزق ، وهو لا يعثر وإنما يعثر صاحبه فى طريق الحياة ، ولكن لما كان الجدّ السيىء هو سبب العثار أسند إليه ، فهو مجاز عقلى علاقته السببية.

ح ـ اليوم لا يكون عاصفا وإنما الريح هى التى تعصف فيه ، فالمجاز فى هذا التركيب عقلى علاقته الزمانية.

ء ـ الريح تلقح النبات فإذا هى لم تفعل سمّيت عقيما ، والحقيقة أن الريح نفسها ليست عقيما ولكنّ النبات الذى تمر عليه فلا ينتج هو العقيم ، ولما كانت الريح سببا فى هذا العقم أسند العقم إليها على سبيل المجاز العقلىّ لعلاقة السببية.

٧٠

ه ـ العجب الأمر الذى يتعجّب منه وهو لا يمكن أن يعجب ، لأن العجب صفة من صفات العقلاء ، ولكن العجب يدعو إلى تعجّب الناس فاستعمل اسم الفاعل هنا مكان اسم المفعول ، وهذا مجاز عقلى علاقته المفعولية.

(٦) غيّر رأسه أى لوّن رأسه فحوّله من السواد إلى البياض ، وقد أسند تغيير لون الرأس إلى توالى الليالى وهذا لا يشيب ، وإنما الشيب يحدث من ضعف فى أصول الشّعر ومواطن غذائه ولكن لما كان كرّ الليالى سببا فى هذا الضعف أسند لون الشعر إلى مرّ الليالى ، ففى الإسناد مجاز عقلىّ علاقته السببية.

(٧) ا ـ الأسفار لا ترمى المسافر بعيدا ، وإنما الذى يطوّح به ما يركبه من قطار ونحوه ، ولكن لما كانت الأسفار هى السبب فى امتطاء وسائل الانتقال أسند الرّمى إليها فالمجاز عقلى علاقته السببية.

ب ـ الحرب القتال واختلاف بين فريقين تفصل فيه القوة ، وهى فى ذاتها لا توصف بالغشم الذى هو الظلم ، وإنما يتصف بهذا الوصف المحاربون والمقاتلون ، ولكن لما كان اشتغال الحرب سببا فى الظلم أسند الظلم إلى الحرب ، ففى التركيب مجاز مرسل علاقته السببية.

ح ـ الموت لا يموت وإنما يموت من أصابه ، فمعنى التركيب موت ممات به ، فاسم الفاعل أسند إلى المفعول ، فالمجاز عقلى علاقته المفعولية.

ء ـ الشعر لا يكون شاعرا بل الذى يكون شاعرا بما فيه من حسن وإبداع هو سامعه ، فمعنى التركيب شعر مشعور بحسنه ، وهذا مجاز عقلى علاقته المفعولية.

(٨) الذى يصف حسن الوجه إنما هو من يراه ، ولكن لما كان الوجه وما اودع فيه من جمال هو السبب فى دفع الناس إلى وصفه أسند الوصف إليه ، وهذا مجاز عقلىّ علاقته السببية.

٧١

(٩) إنما يضع الإنسان ويحطّ منزلته ما يظهر فيه من طمع وجشع وجبن وملق ورثاثة ملبس إلى ما سوى ذلك ، ولكن لما كان الشّح هو السبب فى هذه الصفات أسند الوضع إليه لعلاقة السببية.

(١٠) الأرض لا تعد الناس بالخير لأن الوعد من صفات العقلاء ، وإنما يعد أصحابها فهم يعدون أهلهم برخاء العيش ، ولكن لما كانت الأرض وما فيها من نبات يرجى ثمره هى السبب فى هذا أسند الوعد إليها ، والمجاز عقلى علاقته السببية.

(١١) بطش به أخذه بالعنف والقسوة ونكّل به ـ وأهوال الدنيا لا تبطش بالناس وإنما يبطش بهم من هو أقوى منهم لضعفهم الذى كانت مصائب الأيام سببا له ، فإسناد البطش إلى الأهوال مجاز مرسل علاقته السببية.

(١٢) الذى يعى هو العقل لا الأذن ، ولكن لما كانت الأذن سبيلا إلى العقل وسببا فى وصول المعانى إليه أسند الوعى إليها على المجاز العقلى لعلاقة السببية.

الإجابة عن تمرين (٣) صفحة ١٢٠ من البلاغة الواضحة

(١) يراد بالوجه الجمال الظاهر ، ويراد باللسان الفصاحة ، ولا يمكن أن يريد الشاعر حقيقة الوجه أو اللسان ؛ وإطلاق الوجه وإرادة الجمال مجاز مرسل علاقته المحلية ؛ وإطلاق اللسان وإرادة الفصاحة وحسن التعبير مجاز مرسل علاقته السببية.

(٢) يخترم أن يهلك ، والهمّ لا يهلك الجسم ، لأن الذى يهلك هو المرض الذى سببه الهمّ ، والهم لا يشيب الرأس لأن الذى يشيب هو الضعف فى جذور الشّعر الناشىء عن الهمّ ، فإسناد الاخترام والإشابة إلى الهمّ مجاز عقلى علاقته السببية.

(٣) يريد بالصبح الشّيب ، ويريد بالظلام الشّعر الأسود ، ففى كلّ من كلمتى الصبح والظلام استعارة تصريحية أصلية ، والقرينة حالية.

٧٢

(٤) السّمّ لا يكون ناقعا وإنما يكون منقوعا فى ماء ونحوه ، ففى كلمة ناقع مجاز عقلىّ علاقته المفعولية.

(٥) القافية الحرف الأخير الذى تبنى عليه القصيدة ، والشاعر لا يقول قافية وإنما يقول بيتا من الشّعر أو أبياتا ، ففى إطلاق القافية على البيت الشّعرىّ أؤ القصيدة مجاز مرسل علاقته الجزئية.

(٦) يريد بالسماء المطر ، ففى إطلاق السماء على المطر مجاز مرسل علاقته المحلية.

(٧) الذوائب جمع ذؤابة وهى شعر الرأس الطويل ، وفى كلمة الليل استعارة مكنية ، شبه فيها الليل بإنسان ثم حذف ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو دوائب ، وكلمة ذوائب قرينة المكنية.

(٨) فى الضمير المستتر فى «يريد» استعارة مكنية شبه فيها الجدار بإنسان ، ثم حذف ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «يريد» ، وكلمة يريد قرينة المكنية.

(٩) فى كلمة «لابسها» استعارة تصريحية تبعية ، شبه فيها الانصاف بالفضيلة باللبس بجامع الملازمة ، ثم استعير من اللبس لابس بمعنى متّصف ، والقرينة لفظية وهى «فلا فضيلة».

(١٠) «وجاء ربك» أى أمر ربك بالفصل فى مصير الناس يوم القيامة ، فمنهم من حكم بعذابه ومنهم من حكمه بنعيمه ، وفى إطلاق الرّب وإرادة أمره مجاز مرسل علاقته السببية. لأن الله هو سبب هذا الأمر ومصدره.

(١١) الضمير فى «يذبّح» يعود إلى فرعون ، وفرعون نفسه لم يذبّح ، وإنما أعوانه هم الذين كانوا يذبّحون مؤتمرين بأمره ، فإسناد التذبيح الى فرعون مجاز عقلى علاقته السببية.

الإجابة عن تمرين (٤) صفحة ١٢١ من البلاغة الواضحة

(ا) الشرح :

مرّت على من سبقنا فى هذه الحياة أحوال هذا الزمان وتقلبات صروفه ، وقد شغلتهم شئونه وأحداثه كما شغلنا بها ، والزمان مطبوع على

٧٣

الكدر لا يجود على أهله إلا بلحظات من السرور ، فتراهم يفارقون الحياة ونفوسهم ملأى بالآلام لما أصابهم من جوره وعسفه ، وإذا خرج عن طبعه وجاءت لياليه بشىء من النعيم أسرع فأعقبه كدرا وغمّا ، وكأن الناس لم يكتفوا بويلات الزمان فعملوا على أن يكونوا عونا له على بنى أمّهم ، فإذا أنبتت الأرض عودا جعلوه رمحا وركبوا فى رأسه سنانا لأفناء إخواتهم.

(ب) بيان ما فى الأبيات من مجاز عقلىّ :

(١) فى «إن سرّ بعضهم» مجاز عقلىّ ، لأن الزمان وهو الوقت لا يسرّ وإنما تسر الحوادث التى به ، فالعلاقة الزمانية.

(٢) فى كل من «تحسن الصّنيع لياليه» وفى «تكدّر الإحسانا» مجاز عقلىّ علاقته الزمانية.

(٣) فى «كلّما أنبت الزمان» مجاز عقلى علاقته الزمانية.

الكناية

الإجابة عن تمرين (١) صفحة ١٢٦ من البلاغة الواضحة

(١) الصفة التى تلزم من أنها تنام إلى وقت الضحا أنها منعّمة مدللة مخذومة تعيش فى عز ورفاهية.

(٢) الصفة التى تلزم من أنه ألقى عصاه أنه أقام بعد طول النّقلة والسفر.

(٣) الصفة التى تلزم من أنها ناعمة الكفّين أنها تعيش فى رخاء يقوم عنها الخدم بشئون البيت.

(٤) الصفة التى تلزم من أنه قرع سنة النّدم ، لأن النادم يفرغ سنه عادة.

(٥) الصفة التى تلزم من إشارة الناس إليه بالبنان العظم والشهرة وعلوّ المكانة.

(٦) الصفة التى تلزم من تقليب الكفين الندم والخزن ، لأن النادم والحزين يعملان ذلك عادة.

٧٤

(٧) الصفة التى تلزم من ركوب جناحى نعامة السرعة ، لأن النعامة نشتهر عند العرب بسرعة عدوها.

(٨) الصفة التى تلزم من لىّ الليالى كفه على العصا الشيخوخة والهرم ، لأن الهرم يمشى على العصا ويعتمد عليها.

(٩) الصفة التى تلزم من أنّ حال الفرس عند ركوبه وعند النزول عنه بعد العدو سواء ، أنه كريم عتيق لا يصاب بما يظهر بعد العدو من عرق واضطراب نفس.

(١٠) الصفة التى تلزم من أنه لا يضع العصا عن عاتقه أنه كثير الأسفار ، فقد كان من عادة العرب أن يربطوا زادهم وما يحتاجون إليه فى نهاية عصا يحملونها فى أثناء السير.

الإجابة عن تمرين (٢) صفحة ١٢٦ من البلاغة الواضحة

(١) الموصوف المقصود من «مواطن الكتمان» القلوب ، لأنها مواطن الأسرار الخفية.

(٢) الموصوف المقصود من «ينشّأ فى الحلية» البنت ، لأن أهلها يجمّلونها بالحلية وأنواع الزينة منذ نشأتها.

(٣) الموصوف المقصود من «طاعة» هو شجرة الخلاف ، لأن المنصور كان يعرف نوع الشجرة وإنما سأل الربيع لسبر غور أدبه أو ليجعل السؤال وسيلة لتجاذب الحديث بينهما.

(٤) الموصوف المقصود من «عروق الرماح» هو أعواد الخيزران ، لأن الفضل كنى بعروق الرماح عن الخيزران ، مخافة أن ينطنق باسم أم الرشيد أمامه.

(٥) الموصوف المقصود من «موطن الأسرار» هو القلب أو الدماغ.

(٦) الموصوف المقصود من «سليل النار» هو السيف ، لأن للنار شأنا كبيرا فى صنع السيف ، فكأنها ولدته وأنتجته.

٧٥

(٧) الموصوف المقصود من «النذير» الشيب ، لأن الشيب نذير الفناء والهلاك.

(٨) الموصوف المقصود من «رغوة الشباب» الشيب ، لأن الشباب إذا بلغ نهايته كان كالشراب الذى طال عليه العهد فاختمر فظهرت عليه رغوة.

(٩) الموصوف المقصود من «غبار وقائع الدهر» الشّيب لأن الاعتقاد السائد أن الشيب أثر الهموم وتوالى المصائب ، فكأنه الغبار الذى أثاره صاحبه فى مجالدة الأيام.

(١٠) الموصوف المقصود من «الأدهم» القيد ، لأنه من حديد فهو أسود.

الإجابة عن تمرين (٣) صفحة ١٢٨ من البلاغة الواضحة

(١) أراد الشاعر أن ينسب إلى ممدوحه سماحة النفس والمروءة والنّدى فعدل عن نسبتها إليه مباشرة ، وقال : إن هذه الصفات فى القبّة التى ضربت عليه ونسبة الصفات إلى القبة تستلزم نسبتها إلى الممدوح.

(٢) حينما دخل الأعرابى البصرة ولم يكن له عهد بالحضر ، رأى أهلها فى زىّ جميل ولكنه لم يجد فيهم حرّية أهل البدو ، لأن للمدن قيودا وقوانين لا عهد لأهل البادية بها ، فبدل أن يقول إن أهل البصرة مستعبدون ، قال إن ثيابهم تضم تحتها عبيدا ، فنسب العبودية إلى ماله اتصال بهم وهو الثياب.

(٣) بدل أن يصف الممدوح بأنه ميمون الطلعة ، قال إن اليمن يتبعه أينما سار واتباع اليمن ظلّه ، يستلزم نسبته إليه.

الإجابة عن تمرين (٤) صفحة ١٢٨ من البلاغة الواضحة

(١) كناية عن صفة لأنه يلزم من كونه بليل الرّيق عند الخطابة ثباته واطمئنانه ، ويلزم من قلة حركاته فصاحته وطواعية الكلام له ، لأنه لا يحتاج إلى الحركات التى يلتجىء إليها الخطيب عند ما تقصر عبارته عن تأدية المعانى التى يريدها.

٧٦

(٢) كناية عن نسبة ، لأنه أراد أن ينسب إلى ممدوحه السماحة والمجد وما بعدهما فادّعى أنها قيده وأسره وطوع أمره ، ويلزم من ذلك نسبتها إليه.

(٣) ا ـ رحابة الذّراع كناية عن صفة هى الكرم ، لأن طول الذراع يستلزم طول الجسم ، وطول الجسم يستلزم الشجاعة عادة ، والكرم والشجاعة صنوان.

ب ـ نقاء الثوب كناية عن صفة هى العفة والطهارة ، لأن العناية بطهارة الثوب تستلزم عادة الحرص على طهارة النفس.

ح ـ طهارة الإزار كناية عن صفة هى العفة ، وقد بينا علة الكناية فى المثال السابق.

ء ـ سلامة دواعى الصدر كناية عن صفة هى كرم النفس وكراهة الأذى ، لأنه يلزم من أنّ أنواع الوجدان التى تجيش فى القلب طاهرة أن يكون الشخص طيّب النفس بعيدا عن الشر.

(٤) «بحيث يكون اللبّ والرّعب والحقد» أى فى المكان الذى تكون به هذه الصفات وهذا كناية عن موصوف هو القلب ، لأن القلب موضع هذه الصفات.

(٥) فى «موطن الحلم» كناية عن موصوف هو الصدر. فقد جرت عادة العرب أن ينسبوا الحلم الى الصدر فيقولون فلان فسيح الصدر ، أو فلان لا يتسع صدره لمثل هذا ، أى لا يحلم على مثل هذا.

(٦) فى المثال كناية عن نسبة ، لأنه بدل أن يصف المرأة بالسّقم والنحول مباشرة وبدل أن يقول إن ساقيها فى الصلابة واليبس كعرقوبى نعامة ، ادعى أن ذيلها يستر منها ساقين نحيلين وهذا يفيد نسبة النحول إليها.

الإجابة عن تمرين (٥) صفحة ١٢٩ من البلاغة الواضحة

(١) كناية عن التّقطيب والتّجهم ، وفى هذا المثال يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ.

٧٧

(٢) كناية عن نسبة الكرم إلى الممدوح ، لأنه بدل أن ينسب إليه الكرم ادّعى أنه يسير حيث سار ، لأنه يلزم من ذلك اتصافه به ، وهنا لا يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ.

(٣) ا ـ «لبس جلد النّمر» كناية عن صفة هى المجاهرة بالعدوان ، وهنا لا يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ.

ب ـ «لبس جلد الأرقم» كناية عن صفة هى المجاهرة بالعدوان ، وهنا لا يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ.

ح ـ «قلب ظهر المجنّ» كناية عن صفة هى المجاهرة بالعدوان ، وهنا يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ لأن العربىّ فى وقت السلم كان يجعل الترس بحيث يكون باطنه المجوّف ظاهرا للناس ، فإذا دعاه داعى الشر أمسك به وجعل ظهره إلى الأعداء متقيا به الضّرب أو السهام.

(٤) ا ـ «عريض الوسادة» كناية عن صفة هى الغباوة والبلادة ، لأن عرض الوسادة يستلزم طول القفا ، وهذا يستلزم البلادة ، وهنا يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ.

(٥) عدم جول الخلخال والقلب يستلزم سمن المرأة وامتلاء جسمها ، لأنها لو كانت سقيمة لتحرك الخلخال فى ساقها والقلب فى معصمها ففى البيت كناية عن صفة.

(٦) ا ـ فى «الكرم فى أثناء حلّته» كناية عن نسبة الكرم إليه.

ب ـ نفخ الشّدقين كناية عن صفة هى الكبر ، لأنه يلزم من نفخ الشدقين التظاهر بالعظمة.

٧٨

ح ـ فى ورم الأنف كناية عن صفة هى الغضب ، لأن من مظاهر شدة الغضب انتفاخ الأنف.

(٧) قلة الجرذان كناية عن صفة هى الفقر والضّيق وأنه ليس فى المنزل من الفضلات ما يسبب كثرة الجرذان فيه.

(٨) بياض المطابخ أى نظافتها وعدم تشكّى الإماء أى الجوارى من الطبخ ومن غسل المناديل التى تفرش عند الطعام ، كل هذا كناية عن صفة هى البخل وأنهم يكتفون بالخبز عن الأدم والطّبخ.

(٩) نظافة مطبخ داود ونظافة ثياب طباخه كلتاهما كناية عن صفة هى البخل والشح.

(١٠) نقاء الكأس أى نظافتها والقصعة والمنديل والقدر ، كل هذا كناية عن صفة هى البخل والضّنّ على النفس بالقليل من متاع الحياة.

الإجابة عن تمرين (٦) صفحة ١٣٠ من البلاغة الواضحة

نحن قوم إذا حاربنا كنا أول الصفوف ، وإذا اشتد هول الحرب صمدنا غير مبالين بويلاتها ولم تحدثنا أنفسنا بفرار ، فدماء القتال تقطر دائما على أقدامنا ، لأننا نضرب فى صدورنا ولا تسيل على أعقابنا لأننا نضرب من الخلف كما يصاب الجبناء.

وفى البيت كنايتان :

الأولى : سيل دم الجروح على الأعقاب ، وهذا كناية عن صفة هى الجبن والفرار.

الثانية : سيل الدم على الأقدام ، وهذا كناية عن صفة هى الإقدام والشجاعة

٧٩

علم المعاني

تقسيم الكلام إلى خبر وإنشاء

الإجابة عن تمرين (١) صفحة ١٤٢ من البلاغة الواضحة

__________________

(١) الجمل قسمان رئيسية وغير رئيسية ، فالجملة الرئيسية هي المستقلة التي لم تكن قيدا في غيرها ، والجملة غير الرئيسية هي ما كانت قيدا في غيرها وليست مستقلة بذاتها ، كجملة فعل الشرط ، وجملة الصفة ، وجملة الحال ، وجملة الخبر ، والجملة التفسيرية ، والجملة الواقعة مفعولا.

والجمل الرئيسية هى المعول عليها في علم المعانى ولذلك قصرنا التطبيق عليها كما ترى.

٨٠