دليل البلاغة الواضحة

علي الحازم ومصطفى أمين

دليل البلاغة الواضحة

المؤلف:

علي الحازم ومصطفى أمين


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار المعارف
الطبعة: ٠
الصفحات: ١٥٨

الإجابة عن تمرين (٥) صفحة ٨٠ من البلاغة الواضحة

(١) كأنّ السحابة والريح تسيّرها فلا تمانع دابة سلس قيادها ، وكأن الثّرى وقد حرّقه احتباس المطر إنسان يستغيث.

(٢) كأن الثلج بياض المشيب ، وكأن الجبال أناسىّ لها لمم.

(٣) كأن القلم سحاب ، وكأن المداد ليل أحم.

الإجابة عن تمرين (٦) صفحة ٨٠ من البلاغة الواضحة

(١) ظهر النور فى جزيرة العرب فبهر الناس بما أوحى الله إليه من الهدى والفرقان.

(٢) يشكر لك غصن غرسه إحسانك وفرع هزّه عطفك وحنانك.

(٣) أنا لا أنبو حين أقاتلك وإن نبت السيوف الصوارم.

(٤) يا لها من حجارة تحملونها بين ضلوعكم.

(٥) رأيت علما فى رأسه نار يأتمّ الناس به ويهتدون بهديه.

(٦) غرس يديك معترف بفضلك.

(٧) إذا لقينى زأر وزمجر ، وإذا نزل ساحة الحرب أعمل جناحيه وجفل من صفير الصّافر.

الإجابة عن تمرين (٧) صفحة ٨١ من البلاغة الواضحة

(ا) يا لها من حمامة مطوّقة تبكى بين غصون ألبان وتبثّ فى سجعها ما تعانيه من حرارة الشوق وآلام الغرام ، وكأنما أوراق الغصون حولها صحف تقرأ فيها حديث الصبابة وسطور الوجد ، ولو كانت صادقة فيما تزعم من الحزن والجوى ما ازدانت بفنون من الزينة ، وما رأينا فى عنقها طوقا ولا أبصرنا فى كفيها خضابا.

(ب) وفى البيت الأول استعارة مكنية ، فقد شبّهت الحمامة (وهى مرجع الضمير فى تملى وتتلو) بامرأة ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء

٤١

من لوازمه وهو تملى وتتلو ، والقرينة إثبات الإملاء والتلاوة للحمامة. وفى البيت الثانى شبهت الحمامة (وهى مرجع الضمير فى صدقت وفى تقول) بامرأة ، ثم حذف المشبه ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو صدقت وتقول على سبيل الاستعارة المكنية ، والقرينة إسناد الصدق والقول إليها ، وفى كلّ من كلمتى لبست وخضبت استعارة تصريحية.

تقسيم الاستعارة إلى أصلية وتبعية

الإجابة عن تمرين (١) صفحة ٨٦ من البلاغة الواضحة

(١) فى «صافح» استعارة تصريحية تبعية شبّه فيها وصول الشعر إلى الأسماع بالمصافحة ، ثم اشتق من المصافحة صافح بمعنى وصل إلى الأسماع ، والقرينة «الأسماع» (١) وفى «الضمائر والقلوب» استعارة مكنية أصلية شبّهت فيها الضمائر والقلوب بأناسىّ ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو التّبسّم ، والقرينة إثبات التّبسّم للضمائر والقلوب.

(٢) فى «الشّبيبة والصّبا» استعارة مكنية أصلية شبهت فيها الشبيبة والصّبا بصديق ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو المصاحبة ، والقرينة إثبات المصاحبة للشبيبة والصّبا.

وفى «لبس» استعارة تصريحية تبعية شبه فيها التمتع باللهو باللّبس ، واشتق من اللبس لبس بمعنى تمتّع ، والقرينة «ثوب اللهو» ؛ وفى «ثوب اللهو» تشبيه بليغ أضيف فيه المشبه به إلى المشبه ، ويصح إجراء استعارة مكنية فى «اللهو» بأن يشبه بإنسان له ثوب أعاره الشاعر.

__________________

(١) كل استعارة تبعية قرينتها استعارة مكنية ، غير أنه إذا أجريت الاستعارة فى واحدة امتنع إجراؤها فى الأخرى ، فيجوز لك هنا أن تضرب صفحا عن إجراء الاستعارة فى «صافح».

٤٢

(٣) فى «شمال» استعارة مكنية أصلية شبهت فيها الشّمال بإنسان ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «حيّتك» والقرينة إثبات التحية للشّمال.

وفى «الغضن» استعارة مكنية أصلية شبّه فيها الغصن بإنسان ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو المناجاة ، والقرينة إثبات المناجاة للغصن.

وفى «تداعى» استعارة تصريحية تبعية شبه فيها تعاقب تغريد الطير بالتداعى ، واشتق من التداعى تداعى بمعنى تعاقب تغريده ، والقرينة «الطير».

(٤) فى «أضاء» استعارة تصريحية تبعية شبه فيها لمعان السلاح بالإضاءة بجامع الإشراق ، ثم اشتق من الإضاءة أضاء بمعنى لمع ، والقرينة «السلاح» وفى «تألق» استعارة تصريحية تبعيه شبه فيها لمع السلاح بتألق البرق ، واشتق من التألق بمعنى لمع ، والقرينة «بحر حديد».

(٥) فى «الليل» استعارة مكنية أصلية شبه فيها الليل بحىّ يطلب مددا من سواد المهر ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو يستمدّ ، والقرينة إثبات الاستمداد لليل.

وفى «الثريا» استعارة تصريحية أصلية شبهت فيها غرة المهر بالثريا بجامع البياض فى كلّ ، ثم استعير المشبه به للمشبه والقرينة «بين عينيه».

(٦) فى «كوكبا» استعارة تصريحية أصلية شبه فيها الابن بالكوكب بجامع صغر الجسم وعلو الشأن فى كل ، ثم استعير المشبه به للمشبه والقرينة نداؤه.

(٧) فى «ضوء» استعارة تصريحية أصلية شبه فيها الشيب بالضوء بجامع البياض ، والقرينة «فى سواد ذوائبى» ، وهذا على إعراب «ضوء» مبتدأ وجملة «لا أستضى ، به» خبرا ، وإذا أعرب «ضوء» خبرا لمبتدأ محذوف لم تكن هناك استعارة.

٤٣

وفى «الشباب» استعارة مكنية أصلية شبّه فيها الشباب بسلعة ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو بعت ، والقرينة «بعت».

(٨) فى «عانقت» استعارة تصريحية تبعية شبهت فيه الملامسة بالمعانقة بجامع الاتصال فى كل ، ثم اشتق من المعانقة عانقت بمعنى لامست ، والقرينة «شرفاته».

(٩) فى «الضحا» استعارة مكنية أصلية شبهت فيها الضحا بإنسان ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو يضاحك ، والقرينة إثبات المضاحكة للضحا.

(١٠) فى «الشيب» استعارة مكنية أصلية شبه فيها الشيب بإنسان ، ثم حذف ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو عفا وصفح ، والقرينة إثبات العفو والصفح للشيب.

(١١) فى كلّ من «الغصون والنسيم» استعارة مكنية أصلية ، فقد شبّه كلّ منهما بإنسان ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو النشاط فى الأولى والأنفاس فى الثانية ، والقرينة إثبات النشاط للأغصان فى الأولى ، والأنفاس للنسيم فى الثانية.

(١٢) فى «ضلّ» استعارة تصريحية تبعية شبّه فيها انقطاع عهد اللهو بضلال الطريق ، بجامع عدم الوصول إلى الغاية ، واشتق من الضلال ضلّ بمعنى انقطع عهده ؛ وفى «فجر» استعارة تصريحية أصلية شبه فيها الرأس بالفجر بجامع البياض ، والقرينة «برأسى».

الإجابة عن تمرين (٢) صفحة ٨٧ من البلاغة الواضحة

(١) إن نزل المطر من عينىّ سحّا فإن ذلك ناشىء عن لمعان البوارق بمفرقى.

(٢) لا ضرر من التباعد مع قرب القلوب.

(٣) إنّها سحابة زاد بكاؤها وكثر ضحك برقها وقد دنت من الأرض لإرخاء طنبها

٤٤

الإجابة عن تمرين (٣) صفحة ٨٨ من البلاغة الواضحة

(١) شرّ الناس من يهدم دينه ويبنى دنياه.

(٢) من يشتري النفوس بالإحسان خير ممن يبيعها بالعدوان.

(٣) إن خاض المرء فيما لا يعنيه وفرّ من الحقّ فإنه يعثر وشيكا.

(٤) خير ما يتحلّى به الشباب عزيمة تكبح النفس إذا جمحت.

الإجابة عن تمرين (٤) صفحة ٨٨ من البلاغة الواضحة

الإجابة عن تمرين (٥) صفحة ٨٨ من البلاغة الواضحة

(١) الشرح :

نزلنا مكانا تجلّى فيه جمال الكون ، فمن حدائق تفتحت أزهارها في غير أوان ، كأنّها تبسم للشمس الضاحكة ، وقد جرى فيها الماء بين الظلال ، ودار دولابها فسمعنا لدورته صوتا أشجانا ، حتى لكأنه مغترب نأى عن أهله وأوطانه فأنّ جزعا لذكرى عهوده السالفة ودياره النازحة ، وقد جرى الماء من ثقوبه فأشبه باكيا تفيض عيونه وتجرى مياه شؤنه ، وقد حنا على زهر الروض حنوّ الأب ، فغذاه بنميره العذب على حين بخل الغمام وعقّ بنيه من صنوف النبات وفنون الأزهار ، وإذا شاهدته بهزك جدّه وكدّه فإنّه لا يفتأ مشمّرا في السير دائبا ، وهو على كثرة كدحه لا يلحقه نصب ولا يمسّه لغوب ، ثمّ هو على طول سيره واتصال حركته لا ينتقل من مكانه

٤٥

ولا يريم (١) ، وكأنه السائل الملحّ فهو لا يبرح يستجدى البحر رفده ويستمنحه عطاءه ، فإذا جاده بمائه بعث به إلى الروض فأحياه وألبسه حللا موشّاة بجمال خضرة الأعشاب وبديع ألوان الأنوار.

(ب) بيان الاستعارات :

(١) فى النّور استعارة مكنية شبه فيها النّور بإنسان وحذف المشبه به ورمز إليه بشي من لوازمه وهو «مبتسما» وهو القرينة.

(٢) فى «أنّ» استعارة تصريحية تبعية شبه فيها صوت الدولاب بالأنين بجامع امتداد الصوت فى رنّة حزن ، ثم استعير لفظ المشبه به للمشبه واشتق من الأنين أنّ بمعنى صوّت ، والقرينة «دولاب».

(٣) فى «عقّ» استعارة تصريحية تبعية شبّة فيها منع الغمام مطره عن الزهر بالعقوق ، بجامع الإهمال والترك ، ثم اشتق من العقوق عقّ بمعنى منع مطره ، والقرينة «من الغمام».

(٤) فى مرجع الضمير المستتر فى يطلب وهو «الدولاب» استعارة مكنية شبّه فيها الدولاب بإنسان ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو يطلب ، والقرينة إتيات الطلب للدولاب.

(٥) فى «البحر» استعارة مكنية شبّه فيها البحر بالكريم بجامع المنح ، ثم حذف المشبّه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «رفد» ، وإثبات الرّفد للبحر قرينة.

(٦) فى «ارتدى» استعارة تبعية شبّه فيها ظهور النّوّار والعشب فوق وجه الأرض بالارتداء بجامع الستر والتغطية ، ثم اشتق من الارتداء ارتدى بمعنى ظهر فوقه ، والقرينة «النّوّار والعشبا».

__________________

(١) رام يريم أى برح.

٤٦

تقسيم الاستعارة إلى مرشحة ومجردة ومطلقة

الإجابة عن تمرين (١) صفحة ٩٢ من البلاغة الواضحة

(١) استعارة مكنية فى الربيع ، شبه بإنسان ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «أيدى» وإثباتها للربيع قرينة ، وفى كتبت.

والصحائف. والسطور. ترشيح.

(٢) استعارة مكنية فى الدهر ، شبه بالجمل ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو الكلاكل ، والقرينة إثبات الكلاكل للدهر ، وفى ذكر «أناخ» ترشيح.

(٣) فى كل من النّواطير والثالب استعارة تصريحية أصلية ؛ شبه فيها سادات مصر بالنواطير بجامع ولاية كلّ على ما هو مشرف عليه. وشبه الأشرار بالثعالب بجامع الدّهاء والحيلة ، وفى «بشمن والعناقيد» ترشيح ، وفى «نامت» استعارة تصريحية تبعية شبّهت فيها الغفلة بالنوم بجامع عدم التحرك لطلب الحق.

(٤) استعارة مكنية فى الموت. شبه فيها الموت بقائد بجامع التغلب على الغير ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «يخطر» والقرينة إثبات الخطر للموت ، وفى ذكر الأجناد. والأنصل. والعوالى.

ترشيح.

(٥) استعارة تصريحية أصلية فى حبال ، شبهت فيها أشعة الشمس بالحبال ، بجامع الاستطالة والامتداد ، ثم استعير المشبه به للمشبه ، والقرينة الشمس ، وفى ذكر «كفّة حابل تحيط بنا» ترشيح.

وفى «الموت» فى البيت الثانى استعارة مكنية شبه فيها الموت بإنسان.

والقرينة إسناد الظّمأ والسّغب إلى الموت ، والشطر الأخير ترشيح.

٤٧

(٦) استعارة مكنية فى الزمان شبّه فيها الزمان بإنسان بجامع التغير ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو بنوه ، والقرينة إثبات الأبناء للزمان ، وفى ذكر الشّبيبة والهرم ترشيح.

(٧) استعارة مكنية فى «هموم» شبهت فيها الهموم بعد وبجامع خشية الضرر من كل ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «نام» ، والقرينة إثبات النوم للهموم ، وجملة قلت لها إلى آخر البيت ترشيح.

(٨) استعارة تصريحية تبعية فى تقتل. شبهت فيها إضاعة زمن الشباب فى اللهو واللعب بالقتل ، بجامع حصول الأثر السيىء ، ثم اشتق من القتل تقتل بمعنى تضيّع وقتك سدى ، والقرينة وقت شبابك ، والجملة الأخيرة ترشيح.

(٩) استعارة تصريحية أصلية فى جلساء شبهت فيها الكتب بالجلساء بجامع الاستفادة من كل ثم استعير المشبه به للمشبه وفى لا نملّ حديثهم. وألباء. ومأنونون غيبا ومشهدا. ترشيح.

(١٠) الاستعارة مكنية فى كاف المخاطب فى انتضيتك. شبه الممدوح بالسيف بجامع النفع وإخافة الغير ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو انتضى ، والقرينة ذكر الانتضاء. والشطر الثانى ترشيح.

(١١) استعارة تصريحية تبعية فى تلطّخ ، شبه فيها ما يصل الشخص من الذم من جرّاء فعله السيىء بالتّلطخ ، بجامع النفور والاشمئزاز ، ثم اشتق من التلطخ تلطخ بمعنى وصل الذم إليه ، والقرينة «بعار» ، وفى ذكر «لن يغسل عنه أبدا» ترشيح.

الإجابة عن تمرين (٢) صفحة ٩٣ من البلاغة الواضحة

(١) استعارة مكنية فى نفسه ، شهت فيها النفس بجواد بجامع أن كلا يكبخ ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «ألجم» ، والقرينة إثبات الإلجام للنفس ، وفى ذكر الابعاد عن الشهوات تجريد.

٤٨

(٢) استعارة تصريحية تبعية فى اشتر ، شبه فيها حفظ العرض بالاشتراء ، بجامع الحصول على المطلوب ، ثم اشتق من الاشتراء اشتر بمعنى احفظ ، والقرينة «عرضك» وفى ذكر الأذى تجريد.

(٣) استعارة مكنية فى «رأيه» ، شبه فيها الرأى بمصباح بجامع أن كلا يظهر المخفىّ ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو أضاء ، والقرينة إثبات الإضاءة للرأى ، وذكر مشكلات الأمور تجريد.

(٤) استعارة مكنية فى لسانه ، شبه فيها اللسان بجمل ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «انطلق من عقاله» ، والقرينة إثبابت الانطلاق من العقال للسان ، وفى ذكر أوجز وأعجز تجريد.

(٥) استعارة تصريحية تبعية فى «اكتحل» شبّه فيها الاتصاف بالنو.

بالاكتحال ، بجامع أن كلا يظهر فى العين أثره ، ثم اشتق من الاكتحال اكتحل بمعنى اتصف بالنوم ، والقرينة «بالنوم» وفى ذكر الأرق والسّهد تجريد.

(٦) استعارة تصريحية أصلية فى «الظبيات» شبهت فيها النساء بالظلبيات بجامع الحسن ، ثم استعير المشبه به للمشبه ، وفى ذكر البراقع والحجال تجريد.

(٧) استعارة تصريحية تبعية فى «تخض» شبه فيها التكلم فيما لا يعنى بالخوض فى الماء ، بجامع التعرض للضرر ، ثم اشتق من الخوض تخوض بمعنى تتكلم والقرينة «حديث» وفى ذكر «ليس من حقك سماعه» تجريد.

(٨) استعارة تصريحية تبعية فى «لا تتفكهوا» ، شبه فيها التكلم فى الأعراض بالتكفل بجامع أن بعض النفوس قد تميل إلى كلّ ، ثم اشتق من التفكه تفكه بمعنى تكلم فى العرض والقرينة «بأغراض الناس» وفى «فشرّ الخلق الغيبة» تجريد.

(٩) استعارة تصريحية أصلية ، فى «حسام مهنّد» ، شبه فيها اللسان بالحسام المهنّد بجامع شدة التأثير ، ثم استعير المشبه به للمشبه ، والقرينة بين فكيد وفى ذكر «له كلام مسدّد» تجريد.

٤٩

(١٠) استعارة مكنية فى «الأرض» ، شبهت فيها الأرض بامرأه بجامع الحسن ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو اكتسب ، والقرينة إثبات الاكتساء للأرض ، وذكر النبات والزّهر تجريد.

(١١) استعارة مكنية فى «البرق» شبه فيها البرق بإنسان ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «تبسّم» ، والقرينة إثبات التبسم للبرق ، وفى ذكر «أضاء ما حوله» تجريد.

الإجابة عن تمرين (٣) صفحة ٩٤ من البلاغة الواضحة

(١) استعارة تصريحية فى «يشرب» ، شبّه فيها إذهال العقل بالشرب ، بجامع أن كلا ينفد ما يقع عليه ، والقرينة «عقلى» ، والاستعارة مطلقة لخلوّها من ملائمات المشبه والمشبه به.

(٢) استعارة تصريحية أصلية فى كلّ من بدر ، وبحر ، وغمامة ، وليث الشّرى ، وحمام ، والقرينة النداء ، ومظلقة لعدم اقترانها بما يلائم المشبه أو المشبه به.

(٣) فى «المال» استعارة مكنية لحذف المشبه به وهو الإنسان وذكر شىء من لوازمه وهو «عابس» والقرينة إثبات العبوس للمال ، وهى مطلقة لخلوها من ملائم المشبه أو المشبه به.

(٤) فى «اشتروا» استعارة تصريحية تبعية ؛ فقد شبّه اختيارهم الضلالة والعذاب وتركهم الهدى والمغفرة بالاشتراء ، بجامع الحصول على شىء ، واشتق من الاشتراء اشتروا بمعنى اختاروا. وكانت مطلقة لخلوها من ملائم المشبه أو المشبه به.

(٥) استعارة تصريحية أصلية فى «جبالا» شبهت فيها السفن الضخمة بالجبال ، وتمخر العباب قرينة وكانت مطلقة لعدم ذكر شىء يلائم المشبه أو المشبه به.

(٦) فى «الخبر» استعارة مكنية فقد شبه بطائرة وحذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو طار. و «فى المدينة» يصلح للمشبه وللمشبه به لذلك كانت الاستعارة مطلقة.

٥٠

(٧) فى «الطير» استعارة مكنية ، شبه فيها الطير بانسان وحذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو غنى وفى ذكر «أنشودته» ترشيح وفى ذكر فوق الأغصان تجريد ، لذلك كانت الاستعارة مطلقة.

(٨) استعارة تصريحية أصلية فى «الشمس» ، فقد شبهت المرأة الحسناء بها ثم استعير المشبه به للمشبه ، والقرينة من خدرها ، وهى مطلقة لعدم ذكر شىء يلائم المشبه أو المشبه به.

(٩) فى «الدهر» استعارة مكنية ، شبه فيها الدهر بقائد وحذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو يهجم ، وفى ذكر «بجيش» ترشيح وفى ذكر «من أيامه ولياليه» تجريد ، لذلك كانت الاستعارة مطلقة.

الإجابة عن تمرين (٤) صفحة ٩٥ من البلاغة الواضحة

(١) فى «مطر» استعارة تصريحية أصلية شبهت فيها الدموع بالمطر بجامع نزول الماء ، والقرينة فى «الخدّ» ، وفى ذكر «الخدود» تجريد ، وفى ذكر «المحول» ترشيح ، لأن المحل يحصل من احتباس المطر ، فالاستعارة مطلقة.

(٢) فى «نهار» استعارة مكنية ، شبه فيها النهار بامرأة وحذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو الوجه ، وإثبات الوجه للنهار قرينة ، وفى ذكر «برقعت» ترشيح لأنه يلائم المشبه به فالاستعارة مرشحة.

(٣) استعارة تصريحية تبعية فى «شيموا» شبه طلب العطاء من الممدوح بشيم البرق أى التطلع إليه انتظارا للمطر ، ثم اشتق من الشّيم شيبوا بمعنى اطلبوا والقرينة «نداه» ، وفى «إذا ما البرق لم يشم» ترشيح.

(٤) فى «همّه» استعارة مكنية ، شبه فيها الهمم بمعدن يصدأ ، وحذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو صدأ ، والقرينة إثبات الصّدأ للهمّ ، وذكر «العانى» تجريد ، وفى «يجلو» ترشيح ، فالاستعارة مطلقة.

٥١

وفى «النسيم» استعارة مكنية ، شبه فيها النسيم بإنسان ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو يعثر ، وذكر الذيل ملائم للمشبه به ، فالاستعارة مكنية مرشحة.

وفى «زهرها» استعارة مكنية أيضا ، والقرينة إثبات الضحك للزهر ، ولما كان الكمّ ملائما للمشبه به وهو الإنسان كانت الاستعارة مرشحة.

(٥) فى «الرياض» استعارة مكنية ، فقد شبهت بإنسان ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو شكر ، الذى هو القرينة ، وذكر الأمطار تجريد ، فالاستعارة مجردة.

(٦) شبهت المحبوبة بالبدر بجامع الحسن ، ثم استعير المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التصريحية الأصلية ، والقرينة «وعد» وفى ذكر الزيادة والوفاء تجريد.

(٧) فى «جبل» استعارة تصريحية أصلية ، فقد شبه الرجل الثقيل بالجبل ، والقرينة زارنى ؛ ولما كانت الثرثرة ملائمة للرجل كانت الاستعارة مجردة.

(٨) ا ـ فى «الرأى» استعارة مكنية ، شبه فيها الرأى بفارس وحذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو الجولة ؛ والهوى يلائم كلّا من المشبه والمشبه به ، فالاستعارة مطلقة.

ب ـ فى «فطام» استعارة تصريحية أصلية ، شبه كبح النفس عن شهواتها بالفطام بجامع ترك الشىء المحبوب فى كل ، ثم استعير المشبه به للمشبه ، والقرينة النفس ، وفى ذكر «الصّبا» الذى يراد به الميل إلى الجهل ترشيح فالاستعارة مرشحة.

(٩) شبهت النعمة بثوب بجامع أن كلّا يستر صاحبه ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «اللّبس» فالاستعارة مكنية ، وفى قوله «كأنها من ثيابهم» ترشيح لملاءمة الثياب للمشبه به.

٥٢

الإجابة عن تمرين (٥) صفحة ٩٦ من البلاغة الواضحة

(ا) الاستعارات المراشحة :

لا تلبس الرّياء فانه يشفّ عما تحته ، ولا تجر وراء العطيش فإنه يقودك إلى الهاوية ، ولا تعت بمودة الإخوان عبث الطفل بلعبته ، ولا تصاحب الشر فإنه بئس القرين ، ولا تنخدع ـ إذا نظرت فى الأمور ـ بسراب يلمع فيحسبه الظمآن ماء ، بل اتبع النور دائما فى هذه الدنيا تضاء أمامك السبل واجتنب الظلام فكم سار فى الليل هلك ، وإذا عثرت فقم غير يائس فإنّ لكل جواد كبوة ، وإذا حاربك الدهر بجيوشه فتحمل غير عابس.

(ب) الاستعارات المجردة :

لا تلبس الرياء فإنه خلق ذميم ، ولا تجر وراء الطيش فالخفة شأن الجهلاء ، ولا تعبث بمودة الإخوان ينفضوا من حولك ، ولا تصاحب الشر فإنه خضلة بغيضة ، ولا تنخدع إذا نظرت فى الأمور بسراب من غير تفكير أو تمحيص بل اتبع دائما النور الذى تهديك إليه التجربة فى هذه الدنيا ، واجتنب الظلام الذى ينبو عقلك عن إدراكه ، وإذا عثرت فقم غير يائس فلست بأول مخطىء ، وإذا حاربك الدهر بأيامه ولياليه فتحمل غير عابس.

الإجابة عن تمرين (٦) صفحة ٩٦ من البلاغة الواضحة

(ا) الاستعارات التصريحية :

(١) ركبنا ريحا ذات عصف شديد

(تصريحية مرشحة)

(٢) حادثنى ثعلب ضقت ذرعا بمراوغته

(تصريحية مرشحة)

(٣) يفيض الجدول بلجين سائغ شرابه

(تصريحية مجردة)

(٤) رأيت قرص الذهب فى الأفق وقد مال إلى الغروب

(تصريحية مجردة)

(٥) على النّضد كوكب

(تصريحية مطلقة)

(٦) رأيت زهرة ساحرة العينين تجرى فى بستان

(تصريحية مطلقة)

٥٣

(ب) الاستعارات المكنية :

(١) مات الأمل بعد أن أعيا الأطباء

(مكنية مرشحة)

(٢) أضاء رأيك الظلام

(مكنية مرشحة)

(٣) مات الأمل فيئسنا

(مكنية مجردة)

(٤) أضاء رأيك مشكلات الأمور

(مكنية مجردة)

(٥) مات الأمل

(مكنية مطلقة)

(٦) أضاء رأيك

(مكنية مطلقة)

الإجابة عن تمرين (٧) صفحة ٩٦ من البلاغة الواضحة

سريت فى تلك الليلة تدفعنى العجلة إلى الغاية التى أقصد إليها ، وقد غاب صبحها وتحصّن بسواد الليل يستره ويخفيه ، وما زلت أخوض الظلماء حتى ظهر الفجر فى جوانب الليل وانقشع الظلام كأنما أفلت من عقال ، وقد ملأ الغمام أقطار السماء وازدحمت السحب فيها كأنها الخيل الراكضة ، وكأن البروق اللامعة لجم هذه الخيل.

وفى الأبيات كثير من ضروب الجمال البيانىّ : أولها إبداع الحيال فى تصوير خوف الصباح من الظهور واعتصامه بجيوش الظلماء لما فى هذه الليلة من الوحشة الإبراق والإرعاد ؛ وثانيها أن الشاعر أيّد هذا الخيال بقوله «تطلّع الفجر فى جوانبها» ، مما يعطيك صورة المذعور الخائف فهو يتطلع فى خشية ليرقب مواطن الخطر ، وليثق من زوالها قبل أن يبرز للعيان ؛ وثالثها تصوير ذهاب الليل بإبل كانت فى عقالها لا تستطيع الحركة انفلتت من هذا العقال ففرّت هنا وهناك شاعرة بالحرية بعد طول الأسر والاحتباس ، ورابعها تمثيل قطع السحاب متزاحمة متراكمة والبرق تلمع خلالها ، بصورة الخيل الراكضة وقد لمعت لجمها من سقوط أشعة الشمس فوقها.

٥٤

الاستعارة التمثيلية

الإجابة عن تمرين (١) صفحة ٩٩ من البلاغة الواضحة

(ا) الحال التى تفرض لتكون مشبها.

(١) من يسىء إليك وينتظر حسن الجزاء.

(٢) من يلحّ فى أمر يتعدّر ميله.

(٣) من يقدّم النّصح لمن لا يفهمه أو لمن لا يعمل به.

(٤) من يخاطر بنفسه فى أمر أو مكان فيه هلاكه لا محالة.

(٥) المنصب يشغله من هو أهل له.

(٦) من يغتر بغنىّ مثر بخيل فيطمع فى نواله.

(٧) من يلحّ فى طلب شىء يتعذر قضاؤه.

(٨) من يدرس العلوم العالية قبل تحصيل مبادئها.

(٩) الرجل الحازم سديد الرأى يهفو.

(١٠) الرجل يخطىء مرة فيستفيد من خطئه فلا يعود إليه.

(١١) الكريم أو العالم يكثر زوّاره وطرّاقه.

(١٢) الاجتهاد فى الدرس ثم الاعتماد على الله فى نتيجة الامتحان.

(١٣) التلميذ يكسل طوال العام فيخيب فى الامتحان.

(١٤) الإفدام على ألعمل مع العاملين فى ثقة ، فلعل المقدم ينال ما كان يظنه عسيرا.

(١٥) المريض يعصى أمر الطبيب فيكون فى ذلك هلاكه.

(١٦) السفيه يسلّط الله عليه من هو أشد منه لؤما وسفها.

(١٧) المغيظ يفيض بما فى نفسه بعد طول الصبر وكظم الغيظ.

(١٨) التلميذ الذكىّ المجدّ فى دروسه قد يرسب.

(١٩) العالم يقصد ويترك من دونه معرفة وعلما.

(٢٠) العامل يهان ويعطى أجرا قليلا.

٥٥

(ب) إجراء الاستعارات فى التراكيب الأولى.

(١) شبّهت حال من يسىء إليك وينتظر حسن الجزاء بحال من يزرع الشوك ويطمع أن يجنى منه عنبا ، بجامع أن كلا تطمع فيما لا يكون ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.

(٢) شبّهت حال من يلحّ فى أمر يتعذر نيله بحال من ينفخ فى رماد بارد ، بجامع أن كلا منهما لا يحصل من عمله على مقصده ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.

(٣) شبّهت حال من يقدّم النصح لمن لا يفهمه أو لمن لا يعمل به بحال من ينثر الدّرّ أمام الخنازير ، بجامع أن كلّا لا ينتفع بالشىء النفيس الذى ألقى إليه ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.

(٤) شبّهت حال من يخاطر بنفسه فى أمر أو مكان فيه هلاكه لا محالة بحال من يطلب الصيد فى مأوى الأسد ، بجامع أن كلا منهما يعرّض نفسه للضرر المحقق ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينة حالية.

(٥) شبهت حال المنصب يشغله من هو أهل له بحال القوس أخذها باريها ، بجامع أن كلا أهل لما أسند إليه ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.

الإجابة عن تمرين (٢) صفحة ١٠٠ من البلاغة الواضحة

(١) الاستعارة مكنية فى الوفاء ، شبه بماء وحذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو غاض ؛ (يقال غاض الماء إذا قل ونقص).

(٢) الاستعارة تمثيلية ، فيقال مثلا شبّهت حال من يصالح غيره والحقد لا يزال كامنا فى قلوبهما بحال الجرح يلتم قبل أن ينظف مما به من

٥٦

فساد ، بجامع عودة الأثر المؤلم فى كل ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.

(٣) الاستعارة تمثيلية ، فيقال مثلا شبهت حال المصلح يبدأ الإصلاح ثم يأتى غيره يبطل ما عمله الأوّل اعتدادا بنفسه أو كراهة أن ينسب الإصلاح إلى غيره ، بحال البنيان ينهض به حتى إذا أوشك على التمام جاء من يهدمه ، بجامع عدم الوصول إلى الغاية فى كلّ ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.

(٤) الاستعارة تصريحية أصلية ؛ شبه الدّين بالطريق ، بجامع أن كليهما يوصل إلى الغاية ، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.

(٥) الاستعارة تصريحية تبعية فى يموج ، شبّه ازدحام الناس واختلاطهم بالموج ، بجامع الحركة والاضطراب فى كلّ ، ثم اشتق من الموج يموج بمعنى يختلط ، والقرينة لفظية وهى «بعضهم فى بعض».

وفى قوله تعالى : «وَنُفِخَ فِي الصُّورِ» استعارة تمثيلية ، شبهت حال أمر القدرّ الإلهية ودعوة الناس إلى الحساب ونهوضهم طائعين متزاحمين بحال النفخ فى البوق لدعوة الناس إلى الاجتماع ، بجامع السمع والطاعة فى كل ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه والقرينة حالية.

(٦) الاستعارة تمثيلية ، فيقال مثلا شبهت حال من يبلغ غايته من عظائم الأمور فيتعفف عن صغائرها بحال من يكتفى بالبحر ولا يتطلب الماء القليل ، بجامع الاستغناء بالكثير عن القليل فى كل ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.

(٧) الاستعارة تمثيلية ، شبهت حال الوارث الذى يبعثر فيما ورثه عن أبيه بحال القائد ملك بلادا بلا قتال فهان عليه تسليمها لأعدائه ، بجامع التفريط فيما لا يتعب فى تحصيله فى كل ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه والقرينة حالية.

٥٧

(٨) الاستعارة مكنية فى «أحسائهم ووجوههم» ، شبهت الأحساب والوجوه بمصابيح بجامع الحسن ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «أضاء» الذى هو القرينة ، والشطر الثانى من البيت ترشيح.

(٩) الاستعارة تمثيلية ، شبهت حال من يجتهد فى تحصيل العلم مثلا فينفق فيه ماله وصحته للحصول على منصب رفيع بحال من يخطب الحسناء فلا يهوله عظم مهرها ، بجامع البذل فى كل للحصول على الغاية ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.

(١٠) الاستعارة تمثيلية ، شبهت حال من يخاف الهلاك فيصبر على الذّلّ الدائم الممضّ بحال من يفرّ من الأفعى التى فى لدغتها الموت إلى العقارب التى فى لسعها الألم الطويل والعذاب الأليم ، بجامع الفرار من موت مريح إلى عذاب دائم ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.

(١١) فى الكلام تشبيه تمثيل ، شبهت فيه حال من يهدى كتابا ألّفه مثلا إلى العالم المختص بهذا العلم بحال من يبعث تمرا إلى هجر ، (وهى بلدة تشتهر بكثرة تمرها) بجامع إهداء الشىء إلى مصدره فى كل.

(١٢) فى البيت استعارة تصريحية تبعية فى «تحيى ويقتل» شبه ، جلب المال من الغنائم بالإحياء بجامع الإيجاد فى كل ، وشبه إنفاق المال بالقتل بجامع الإزالة فى كل ، ثم استعير فى كليهما اللفظ الدال على المشبه به للمشبه واشتق منه تحيى ويقتل ، والقرينة فى الأولى الصوارم ، وفى الثانية التبسم والجدا.

(١٣) استعارة تصريحية أصلية فى «السيف» شبه سيف الدولة بالسيف بجامع أن كليهما يرهب ويقطع ، والقرينة النداء ، «وليس مغمدا» ترشيح.

(١٤) الاستعارة تمثيلية ، شبهت حال من يكثر من ذم الرجل العظيم فلا يضيره بذمه بحال الكلاب تنبح سحابا ، بجامع أن كليهما لا يبلغ قصده ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه والقرينة حالية.

٥٨

(١٥) الاستعارة تمثيلية ، شهت حال من يتقلد منصبا فينحطّ قدر المنصب بسوء أعماله بحال الجبان يحمل سيفا فلا يحسن استعماله ، بجامع التأثير السيىء ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.

(١٦) استعارة مكنية فى «ضغنه» ، شبه الضّغن بحيوان مفترس بجامع أن كليهما مصدر الغدر ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو تقليم الأضافر الذى هو القرينة.

(١٧) الاستعارة تمثيلية ، شبهت حال الرجل المعروف بكمال الأخلاق تضعف نفسه فيزل أحيانا بحال المرأة الحسناء بها صفة تنافى الجمال ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.

(١٨) الاستعارة مكنية فى «صبرا» ، شبه الصبر بالماء ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو «أفرغ» الذى هو القرينة.

الإجابة عن تمرين (٣) صفحة ١٠٢ من البلاغة الواضحة

(١) «من يرد مواطر من غير السّحائب يظلم».

شبهت حال المتعلم يختار لتلقى العلم خير أستاذ ويترك غيره بحال من يطلب المطر من السحائب ولا يرجوه من غيرها ، بجامع طلب الشىء من مصدره فى كل.

(٢) «إنّ الشّمس بعض الكواكب».

شبهت حال الرجل يفضل جميع رجال أسرته مع أنه منهم بحال الشمس تفضل جميع الكواكب مع أنها من جنسها ، بجامع الاشتراك فى الصفة العامة والانفراد بصفة خاصة.

(٣) «فى طلعة البدر ما يغنيك عن زحل».

شبهت حال الطالب يستغنى بالكتاب الجامع فى علم من العلوم عن

٥٩

المختصرات فى هذا العلم ، بحال من يظهر له البدر فيستغنى بنوره عن البحث عما خفى من الكواكب بجامع الاكتفاء بالجليل عن الحقير.

(٤) «وربما صحّت الأجسام بالعلل».

شبهت حال من يصرح برأيه فى شجاعة فيخشى الناس عليه مغبة هذه المجازفة ، ولكن هذه الشجاعة تكبره فى عين رئيسية وترفع مكانته عنده ، بحال الجسم يصاب بالحمى فيكسب مناعة وقوة ، يجامع أن كليهما أنتج خيرا لم يكن متوقعا.

(٥) لأمر غدا ما حول مكّة مقفرا

جديبا وباقى الأرض غير جديب

شبهت حال الكتب المنحطة الأساليب يقبل الناس على شرائها ويهجرون الكتب النافعة ، بحال مكة وما حولها ، نراها مقفرة وهى أقدس مكان وترى غيرها من البلاد خصبا ، بجامع أن خير الأشياء قد لا ينال حظه فى هذه الحياة.

الإجابة عن تمرين (٤) صفحة ١٠٢ من البلاغة الواضحة

(١) هذا الطلب بطىء الفهم ولكنه بجدّه يبرّز على رفاقه ، وليس عجيبا فمن الناس من «يمشى رويدا ويكون أوّلا».

(٢) طمعت فى نوال من كان يطمع فى نوالك ، فاذا نجوت منه فقد «رصيت من الغنيمة بالإياب».

(٣) ترفع الناس بعلمك إلى أسمى المناصب وأنت تقاسى ألوان الفقر «فأنت تضىء للناس وتحترق».

(٤) دفعتك الحاجة إلى استجداء اللئيم «فكفى بك داء أن ترى الموت شافيا».

(٥) يتظاهر فلان بغير طبعه فيرى فيه الناس أثر التكلف ، ولا بدع «فليس التّكحّل فى العينين كالكحل».

(٦) من طلب العلم فليصبر على الآلام ، «ولا بدّ دون الشّهد من إبر النّحل».

(٧) إنّ هذا الفارس لن يفوز فى السباق كيفما أجهد فرسه ، ولا عجب «فهو ينفخ فى غير ضرم».

(٨) إنك تنشد الشعر لمن لا يفهمه «فأنت تحدو بلا بعير».

٦٠