سلامة القرآن من التحريف

علي موسى الكعبي

سلامة القرآن من التحريف

المؤلف:

علي موسى الكعبي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الرسالة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٢
ISBN: 964-8629-49-8
الصفحات: ١١١
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

وإذا سلّمنا بصحة هذه الروايات ، فإننا لا نشك في أنّ جمع زيد بن ثابت للمصحف كان خاصّاً للخليفة ، لأنّه لا يملك مصحفاً تاماً ، لا لعموم المسلمين ، لأنّ الصحابة من ذوي المصاحف قد احتفظوا بمصاحفهم مع أنّها تختلف في ترتيبها عن المصحف الذي جمعه زيد ، وكان أهل الامصار يقرأون بهذه المصاحف ، فلو كان هذا المصحف عاماً لكلِّ المسلمين لماذا أمر أبو بكر زيداً وعُمَرَ بجمعه من اللخاف والعسب وصدور الرجال ؟ وكان بإمكانه أخذه تاماً من عبدالله بن مسعود الذي كان يملي القرآن عن ظهر قلب في مسجد الكوفة ، والذي قال عنه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إذا أردتم أن تأخذوا القرآن رطباً كما أُنزل ، فخذوه من ابن أُمّ عبد ـ أي من عبدالله بن مسعود ـ » (١) .. والذي يروي عنه أنّه قال عندما طلب منه تسليم مصحفه أيام عثمان : « أخذت من في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سبعين سورة ، وإنّ زيد بن ثابت لذو ذؤابة يلعب مع الغلمان » (٢).. وبإمكانه أن يأخذه تامّاً من الإمام عليّ عليه‌السلام الذي استودعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم القرآن ، وطلب منه جمعه عقيب وفاته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجمعه وجاء به إليهم ، فلم يقبلوه منه (٣) ، وما من آيةٍ إلّا وهي عنده بخطّ يده وإملاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال أبو عبد الرحمن السلمي : « ما رأيت ابن أنثىٰ أقرأ لكتاب الله تعالىٰ من عليّ عليه‌السلام » (٤).

وبإمكانه أن يأخذه من أُبي بن كعب الذي قال فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

______________________

(١) مستدرك الحاكم ٣ : ٣١٨ ، مجمع الزوائد ٩ : ٢٨٧ ، مسند أحمد ١ : ٤٤٥.

(٢) الاستيعاب ٣ : ٩٩٣.

(٣) الاحتجاج ١ : ٣٨٣ ، البحار ٩٢ : ٤٠.

(٤) الغدير ٦ : ٣٠٨ عن مفتاح السعادة ١ : ٣٥١ ، وطبقات القراء ١ : ٥٤٦.

١٠١

« أقرأهم أُبي بن كعب ». أو قال : « أقرأ أُمّتي أُبي بن كعب » (١). أو يأخذه من الأربعة الذين أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الناس بأخذ القرآن عنهم ، وهم : عبدالله بن مسعود ، وسالم مولىٰ أبي حذيفة ، وأُبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل (٢) ، وكانوا أحياءً عند الجمع ، أو يأخذه من ابن عباس حبر الأُمّة وترجمان القرآن بلا خلاف.

ولو سلّمنا أنّ جامع القرآن في مصحف هو أبو بكر في أيام خلافته ، فلا ينبغي الشكّ في أنّ كيفية الجمع المذكورة بثبوت القرآن بشهادة شاهدين مكذوبةٌ ؛ لأنّ جمع القرآن كان مستنداً إلىٰ التواتر بين المسلمين ، غاية الأمر أنّ الجامع قد دوّن في المصحف ما كان محفوظاً في الصدور علىٰ نحو التواتر.

______________________

(١) الاستيعاب ١ : ٤٩ ، أُسد الغابة ١ : ٤٩ ، الجامع الصحيح ٥ : ٦٦٥ ، الجامع لاحكام القرآن ١ : ٨٢ ، مشكل الآثار ١ : ٣٥٠.

(٢) صحيح البخاري ٥ : ١١٧ / ٢٩٤ ، مجمع الزوائد ٩ : ٣١١.

١٠٢



جمع القرآن في عهد عثمان

روىٰ البخاري عن أنس : « أنّ حذيفة بن اليمان قدم علىٰ عثمان ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال لعثمان : أدرك الأُمّة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارىٰ. فأرسل إلىٰ حفصة : أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ، ثمّ نردّها إليك ؛ فأرسلت بها حفصة إلىٰ عثمان ، فأمر زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيءٍ من القرآن ، فأكتبوه بلسان قريش ، فانه إنما نزل بلسانهم ، ففعلوا ، حتّىٰ إذا نسخوا الصحف في المصاحف ، ردّ عثمان الصحف إلىٰ حفصة ، وأرسل إلىٰ كلّ أُفقٍ بمصحف ممّا نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كلِّ صحيفةٍ ومصحفٍ أن يحرق. قال زيد : فقدت آية من الاحزاب حين نسخنا المصحف ، قد كنتُ أسمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقرأ بها ، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري : ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) ( الاحزاب ٣٣ : ٢٣ ) فألحقناها في سورتها في المصحف » (١).

وهناك صور مختلفة وألفاظ شتّىٰ لهذه الرواية ، والملاحظ عليها جميعاً :

______________________

(١) صحيح البخاري ٦ : ٣١٥ / ٩.

١٠٣

١ ـ كيف تفقد آية من سورة الاحزاب ، وقد اعتمد عين الصحف المودعة عند حفصة ، والكاتب في الزمانين هو زيد بن ثابت ؟ وقد كانت النسخة المعتمدة أصلاً كاملة إلّا آخر براءة ـ كما تقدم ـ فهل كان الجمع الأوّل فاقداً لهذه الآية التي من الأحزاب ولسواها ؟ أم انهم لم يعتمدوا النسخة التي عند حفصة ؟ وهل ليس ثمة مصاحف وحفّاظ لهذه الآية إلّا رجل واحد ؟! من هذه الرواية وسواها تسرب الشكّ وبرزت الشبهة للذين يحلو لهم القول بتحريف القرآن ، وقد رأيت أنّ مستندهم ضعيفٌ متهافتٌ لا يمكن الاعتماد عليه ، ولا أدري هل من قبيل المصادفة أنّ الآية تضيع في زمان أبي بكر وتوجد عند خزيمة بن ثابت ، وتضيع غيرها في زمان عثمان وتوجد عند خزيمة أيضاً ، فهل كان خزيمة معدوداً في الذين جمعوا القرآن ، أو الذين أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأخذ القرآن عنهم ؟

٢ ـ هذه الرواية ومثيلاتها مضطربةٌ في تعيين من تولىٰ الكتابة لمصحف عثمان ، وكذا الذي تولّىٰ الاملاء ، فصريح بعض الروايات أنّ عثمان عيّن للكتابة زيداً وابن الزبير وسعيداً وعبدالرحمن ، وصريح بعضها الآخر أنّه عيّن زيداً للكتابة ، وسعيداً للإملاء ، وصريح بعضها أنّ المملي كان أُبي بن كعب ، وأنّ سعيداً كان يعرب ما كتبه زيد ، وفي بعضها أنّه عيّن رجلاً من ثقيف للكتابة ، وعين رجلاً من هذيل للاملاء ، وعن مجاهد : « أنّ المملي أُبي بن كعب ، والكاتب زيد بن ثابت ، والذي يعربه سعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث » (١).

٣ ـ الملاحظ في جميع هذه الروايات ، وكذا في الرواية المذكورة آنفاً ،

______________________

(١) أُنظر منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ٢ : ٤٣ ـ ٥٢.

١٠٤

أنّ زيد بن ثابت قد اعتمد رجلاً واحداً في الشهادة علىٰ الآية ، وهو أمر باطلٌ ، لأنّه مخالف لتواتر القرآن الثابت بالضرورة والاجماع بين المسلمين.

ونحن لا نريد التشكيك في أنّ عثمان قد أرسل عدّة مصاحف إلىٰ الآفاق ، وقد جعل فيها عين القرآن المتواتر بين المسلمين إلىٰ اليوم ، ولكنّنا نخالف كيفية الجمع التي وصفتها الأخبار ونكذبها ، لأنّها تطعن بضرورة التواتر القاطع ، ولا يشكّ أحد أنّ القرآن كان مجموعاً ومكتوباً علىٰ عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومدوناً قبل عهد عثمان بزمنٍ طويل ، غاية ما في الأمر أنّ عثمان قد جمع الناس علىٰ قراءةٍ واحدةٍ ، وهي القراءة المتعارفة بينهم والمتواترة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومنعهم من سائر القراءات الأُخرىٰ التي توافق بعض لغات العرب ، وأحرق سائر المصاحف التي تخالف القراءة المتواترة ، وكتب إلىٰ الامصار أن يحرقوا ما عندهم منها ، ونهىٰ المسلمين عن الاختلاف في القراءة.

قال الحارث المحاسبي : « المشهور عند الناس أنّ جامع القرآن عثمان ، وليس كذلك ، إنّما حمل عثمان الناس علىٰ القراءة بوجهٍ واحدٍ ، علىٰ اختيارٍ وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والانصار ، لمّا خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات » (١).

ولم ينتقد أحدٌ من المسلمين عثمان علىٰ جمعه المسلمين علىٰ قراءةٍ واحدةٍ ؛ لأنّ اختلاف القراءة يؤدّي إلىٰ اختلاف بين المسلمين لا تحمد عقباه ، وإلىٰ تمزيق صفوفهم وتفريق وحدتهم وتكفير بعضهم بعضاً ، غاية

______________________

(١) الاتقان ١ : ٢١١.

١٠٥

ما قيل فيه هو إحراقه بقية المصاحف حتىٰ سمّوه : حَرّاق المصاحف ، حيث أصرّ البعض علىٰ عدم تسليم مصاحفهم كابن مسعود.

وقد نقل في كتب أهل السنة تأييد أمير المؤمنين الامام عليّ عليه‌السلام لما فعله عثمان من جمع المسلمين علىٰ قراءةٍ واحدةٍ ، حيث أخرج ابن أبي داود في ( المصاحف ) عن سويد بن غفلة قال : قال عليّ رضي‌الله‌عنه : « لا تقولوا في عثمان إلّا خيراً ، فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلّا عن ملأٍ منّا ؛ قال : ما تقولون في هذه القراءة ؟ فقد بلغني أنّ بعضهم يقول : إنّ قراءتي خيرٌ من قراءتك ، وهذا يكاد يكون كفراً. قلنا : فما ترىٰ ؟

قال : أرىٰ أن يُجْمَع الناس علىٰ مصحف واحد ، فلا تكون خرقة ولا اختلاف . قلنا : فنعم ما رأيت » (١) !.

وروي أنّه عليه‌السلام قال : « لو ولّيت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان » (٢).

وبعد تأييد أمير المؤمنين عليه‌السلام وخيار الصحابة المعاصرين لهذا العمل ، بدأ التحوّل تدريجياً إلىٰ المصاحف التي بعث بها عثمان إلىٰ الآفاق ، فاحتلّت مكانها الطبيعي ، وأخذت بأزمّة القلوب ، وبدأت بقيّة المصاحف التي تخالفها في الترتيب أو التي كُتِب فيها التأويل والتفسير وبعض الحديث والدعاء تنحسر بمرور الأيام ، أو تصير طعمة للنار ، حتّىٰ أصبحت أثراً بعد عين ، وحفظ القرآن العزيز عن أن يتطّرق إليه أيّ لبس.

______________________

(١) فتح الباري ٩ : ١٥.

(٢) البرهان للزركشي ١ : ٣٠٢.

١٠٦



الخاتمة

لقد تبيّن من ثنايا البحث أنّ جميع المزاعم التي تذرّع بها المتربّصون بالاسلام للقول بتحريف القرآن الكريم والكيد بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والذي تكفلت العناية الربانيّة بحفظه وصيانته ، قد ذهبت أدراج الرياح ، وما هي إلّا كرمادٍ بقيعةٍ اشتدّت به الريح في يومٍ عاصفٍ ، من خلال الأدلة الحاسمة التي ذكرناها والتي تؤكّد عدم وقوع التحريف في الكتاب الكريم ، وأنّه بقي وسوف يبقىٰ بإذن الله مصوناً من كلِّ ما يوجب الشكّ والريب.

فقد وقف علماء الشيعة وعلماء أهل السُنّة عموماً من روايات التحريف موقفاً سلبياً ، ورفضوا القول بمضمونها وفنّدوه بما لا مزيد عليه ، ورأوا في هذه الأخبار أنّها أخبار آحاد لا يمكن الاعتماد عليها في أمر يمسّ العقيدة التي لا بدّ فيها من الأدلّة القاطعة والبراهين الساطعة ، ولا تكفي فيها الظنون ولا أخبار الآحاد. هذا بالاضافة إلىٰ وجوه ضعف أُخرىٰ تعاني منها هذه الأخبار ، سواء من حيث دلالتها ، أو من حيث ظروف صدورها ، أو من حيث مرامي وأهداف وتوجّهات من صدرت عنهم.

وفيما يلي نبين بعض أقوال علماء المسلمين التي تؤيد إجماع كلمة أهل الاسلام علىٰ نفي القول بوقوع التحريف في القرآن الكريم ، وهذه الأقوال وسواها تقطع الطريق أمام كلّ محاولات الأعداء المغرضين

١٠٧

والحاقدين ومن عداهم من السذّج والمغفّلين :

١ ـ الشيخ محمد محمد المدني عميد كلية الشريعة في الجامع الأزهر : « أما أنّ الإمامية يعتقدون نقص القرآن ، فمعاذ الله ، وإنّما هي روايات رويت في كتبهم ، كما روي مثلها في كتبنا ، وأهل التحقيق من الفريقين قد زيّفوها ، وبينوا بطلانها ، وليس في الشيعة الإمامية أو الزيدية من يعتقد ذلك ، كما أنّه ليس في السُنّة من يعتقده ، ويستطيع من شاء أن يرجع إلىٰ مثل كتاب ( الاتقان ) للسيوطي السُنّي ليرىٰ فيه أمثال هذه الروايات التي نضرب عنها صفحاً ، أفيقال إنّ أهل السُنّة ينكرون قداسة القرآن ، أو يعتقدون نقص القرآن لروايةٍ رواها فلان ، أو لكتابٍ ألّفه فلان » (١) ؟!.

٢ ـ الإمام المحقق رحمة الله الهندي : « إنّ المذهب المحقّق عند علماء الفرقة الإمامية الأثني عشرية أنّ القرآن الذي أنزله الله علىٰ نبيّه هو ما بين الدفّتين ، وهو ما في أيدي الناس ، ليس بأكثر من ذلك ، وأنّه كان مجموعاً مؤلّفاً في عهده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحَفَظه ونَقَله أُلوفٌ من الصحابة » (٢).

٣ ـ الدكتور محمد التيجاني السماوي : « لو جبنا بلاد المسلمين شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً وفي كل بقاع الدنيا ، فسوف نجد نفس القرآن بدون زيادة ولا نقصان ، وإن اختلف المسلمون إلىٰ مذاهب وفرق وملل ونحل ، فالقرآن هو الحافز الوحيد الذي يجمعهم ، ولا يختلف فيه من الأُمّة اثنان » (٣).

______________________

(١) مجلة رسالة الإسلام ـ القاهرة السنة ١١ العدد ٤٤ ص ٣٨٢ ـ ٣٨٥.

(٢) الفصول المهمة : ١٦٤ ـ ١٦٦.

(٣) لأكون مع الصادقين ١٦٨ ـ ١٧٦.

١٠٨

٤ ـ السيد عليّ الميلاني : « إنّ المعروف من مذهب أهل السُنّة هو نفي التحريف عن القرآن الشريف ، وبذلك صرّحوا في تفاسيرهم وكتبهم في علوم القرآن » (١).

٥ ـ السيد جعفر مرتضىٰ العاملي : « إنّنا لا يجب أن ننسىٰ الجهد الذي بذله أهل السُنّة لتنزيه القرآن عن التحريف ، وحاولوا توجيه تلكم الأحاديث بمختلف الوجوه التي اهتدوا إليها » (٢).

وغيرها من الشهادات الضافية التي لو ذكرناها جميعاً لطال بنا المقام ، وجميعها تؤكّد أنّه ليس من أمرٍ أتّفقت عليه كلمة المسلمين مثلما اتّفقت علىٰ تنزيه كتاب الله العزيز من كلِّ ما يثير الشكّ والريب ( لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) (٣).

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين

______________________

(١) التحقيق في نفي التحريف : ١٣٨.

(٢) حقائق هامة : ٣٤.

(٣) فصلت ٤١ : ٤٢.

١٠٩

١١٠

المقدمة .................................................................................  ٧

معنىٰ التحريف .........................................................................  ٩

أدلة نفي التحريف ...................................................................  ١٣

الأئمة من علماء الشيعة ينفون التحريف ..........................................  ٢٣

روايات التحريف ....................................................................  ٣٣

ثلاث حقائق مهمّة ! .............................................................  ٣٣

موقف علماء الشيعة من روايات التحريف ........................................  ٣٧

نماذج من روايات التحريف في كتب الشيعة ......................................  ٣٩

شبهات وردود ...................................................................  ٤٧

أهل السُنّة ينفون التحريف ........................................................  ٥٣

حقيقتان مهمّتان ..................................................................  ٥٥

نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السُنّة ...................................  ٦١

الطائفة الأُولىٰ : ما دلّ علىٰ التحريف بعمنىٰ النقصان ....................  ٦١

نسخ التلاوة ......................................................................  ٧١

الطائفة الثانية : ما دلّ علىٰ اللحن .....................................  ٧٥

الطائفة الثالثة : ما دلّ علىٰ الزيادة .....................................  ٨٠

مراحل جمع القرآن ...................................................................  ٨٣

جمع القرآن وشبهة التحريف ......................................................  ٨٥

أدلة جمع القرآن في زمان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ........................................... ٨٧

جمع القرآن في عهد أبي بكر .......................................................  ٩٧

جمع القرآن في عهد عثمان ......................................................  ١٠٣

الخاتمة ..............................................................................  ١٠٧

فهرست المحتويات ..................................................................  ١١١

١١١