إعراب الألفيّة

الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري

إعراب الألفيّة

المؤلف:

الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
الطبعة: ٠
ISBN: 9953-432-40-6
الصفحات: ١٩١

نسخ الرفع يتعين الأول وفي نسخ النصب يتعين الثاني لا يقال على تقدير نصبهما يجيء الاحتمالان أيضا لأن كان إذا كانت شانية فالعطف على محل جملة خبرها وإن كانت غير ذلك فالعطف على لفظ خبرها لأنا نقول على تقدير أن تكون شانية يتعذر العطف على جملة خبرها لأن خبرها خبر ضمير الشأن وهو لا يكون إلا جملة فكذلك ما عطف عليه الخامس أن قوله وقف عليه بالسكون على لغة ربيعة ليس بمخلص والأجود أن يقول وقف عليه بحذف الألف على لغة ربيعة لأنهم يقفون على المنون المنصوب بحذف الألف السادس أن قوله والفاء جواب الشرط موهم أن الجواب نفس الفاء وإنما الجواب الجملة التي بعدها لا الفاء والتحرير أن يقال الفاء رابطة لجواب الشرط كما نبه عليه ابن هشام في قواعده وأفاد في إعراب بانت سعاد أن الفاء جيء بها لمجرد السببية والربط لا للعطف إذ لو كانت عاطفة كان ما بعدها شرطا واحتيج للجواب انتهى السابع أنه أجمل القول في دخول الفاء على معمول الجواب والجواب ماض مثبت وتفصيله أن الجواب إن كان مستقبل المعنى والشرط (١) مسببا عن فعل الشرط نحو أن جاء زيد أكرمته فلا تدخله الفاء وإلا فإن كانت قد مقدرة قبله دخلت الفاء كقوله تعالى : (إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ) [يوسف : ٢٦] أي فقد صدقت قاله الشاطبي ودليل كونه على تقدير أنه ماض في المعنى ولأن الصدق ليس مسببا عن كون القميص قد من قبل اه. وقال ابن خروف أن مثل ذلك على إضمار مبتدأ والجملة جواب الشرط لا الماضي وحده الثامن أن قوله وكان بعده مقدرة مخالف لما أصلوه من أنه لا يحذف الفعل بعد شيء من أدوات الشرط غير أن ولو إلا إذا كان مفسرا بفعل بعده نص عليه ابن هشام في شرح بانت سعاد التاسع أنه أعرب معتلا هنا حالا وخالف في جمع التكسير فأعرب جمعا في قوله جمعا لفعلة عرف مفعولا ثانيا لعرف العاشر أن قوله وآخر منه ألف مبتدأ وخبر ولم يعين المبتدأ من الخبر أهو على الترتيب أم لا وقال الشاطبي آخر مبتدأ خبره ألف وصح الابتداء بالنكرة لاختصاصها بالمجرور بعدها وتقدير البيت وأي فعل كان آخر منه ألف أو واو أو ياء فقد عرف أي فهو قد عرف حال كونه معتلا ويحتمل أن يكون عرف مضمنا معنى سمى فعلى هذا نائب الفاعل المستتر فيه مفعوله الأول ومعتلا مفعوله الثاني مقدم عليه والتقدير فقد سمي معتلا. (فالألف) مفعول فيه بفعل مقدر على معنى في على سبيل التوسع والاشتغال والتقدير أنو في الألف أنو فيه فحذف الجار فانتصب الاسم بعده ولم يجز ذكر الفعل استغناء عنه بمفسره و (أنو) بكسر الواو أمر من نوى بمعنى قصد و (فيه) متعلق بانو و (غير) مفعول به لأنو و (الجزم) مضاف إليه (وأبد) بكسر الدال بمعنى أظهر فعل أمر وفاعله معطوف على أنو و (نصب) مفعول أبد و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة نصب إليه جارية على موصوف محذوف و (كيدعو) في موضع جر صلة ما فهو متعلق بمحذوف و (يرمي) معطوف على يدعو بإسقاط العاطف والتقدير وأبد نصب الفعل الذي استقر كيدعو ويرمي. (والرفع) مفعول مقدم بانو و (فيهما) متعلق بانو و (انو) فعل أمر من نوى (واحذف) فعل أمر وفاعل و (جازما) حال من فاعل احذف و (ثلاثهن) يحتمل أن يكون منصوبا باحذف والضمير المضاف إليه إما عائد على الأفعال الثلاثة على حذف مضاف أي واحذف

______________________________________________________

قائم في موضع نصب على أنها المفعول الثالث وإنما لم تقع تالية للمفعول الأول من باب أعلم لأن مفعوله الثاني مبتدأ في الأصل والمبتدأ لا يكون جملة (و) الرابع أن يقع (معلقا عنها العامل) والتعليق إبطال العمل لفظا وإبقاؤه محلا لمجيء حاله صدر الكلام سواء كان من باب علم أو من غيره فالأول (نحو (لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى) [الكهف : ١٢] فأي الحزبين مبتدأ ومضاف إليه وأحصى خبره وهو فعل ماض لا اسم تفضيل على الأصح وجملة المبتدأ وخبره في موضع نصب سادة مسد مفعولي نعلم والثاني نحو (فلينظر أيها أزكى) اسم تفضيل لأنه من الثلاثي (طعاما) فأيها مبتدأ ومضاف إليه وأزكى خبره وطعاما تمييز وجملة المبتدأ وخبره في موضع نصب سادة مسد مفعولي ينظر المقيد بالجار قال المصنف في المغني لأنه يقال نظرت

__________________

(١) هكذا بالأصل. ولعل لفظه «الشرط» زائدة.

٢١

أواخر ثلاثهن أو إلى الأحرف الثلاثة الواو والألف والياء فلا حذف ومعمول جازما محذوف أي جازما الأفعال ويحتمل أن يكون ثلاثهن منصوبا بجازما ومعمول احذف محذوف أي احذف أحرف العلة حال كونك جازما ثلاثهن والضمير المضاف إليه يتعين على هذا أن يعود إلى الأفعال الثلاثة و (تقض) فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر إما بنفس الطلب أو على أنه جواب لشرط مقدر على اختلاف الرأيين و (حكما) يحتمل أن يكون مفعولا به بناء على أن تقضي بمعنى تؤدي ويحتمل أن يكون مفعولا مطلقا بناء على أن تقضي بمعنى تحكم على حد قعدت جلوسا و (لازما) نعت لحكما.

النكرة والمعرفة

(نكرة) مبتدأ وسوغ ذلك كونها في معرض التقسيم أو كونها جارية على موصوف محذوف تقديره اسم نكرة و (قابل) خبر المبتدأ ولم يقل قابلة ليطابق المبتدأ في التأنيث لأن وصفي النكرة والمعرفة قائمان بالاسم وهو مذكر كما تقول العلامة حاضر ويحتمل أن يكون قابل مبتدأ مؤخرا ونكرة خبرا مقدما و (أل) في موضع جر بإضافة قابل إليه من إضافة الوصف إلى مفعوله و (مؤثرا) حال من أل و (أو واقع) معطوف على قابل و (موقع) مفعول فيه على حد قوله تعالى : (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ) [الجن : ٩] قال الهواري ولا يصح أن يكون مفعولا مطلقا لأن المعنى أن يقع في محله لا أن يقع وقوعا كوقوعه إذ لو كان كذلك لدخلت أل عليه نفسه انتهى فليتأمل و (ما) موصول اسمي في محل جر بإضافة موقع إليه وجملة (قد ذكرا) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في ذكر القائم مقام الفاعل والألف للإطلاق (وغيره) مبتدأ والمضاف إليه ضمير يعود إلى النكرة الواقعة على الاسم أو إلى النكرة المستفاد من نكرة أو إلى المذكور من حد النكرة والأول أولى و (معرفة) خبر المبتدأ وتأنيث معرفة لفظي والمدلول مذكر كما مر و (كهم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كهم (وذي وهند وابني والغلام والذي) معطوفات على هم.

(فما) اسم موصول في محل نصب على أنه مفعول أول بسم و (لذي) متعلق باستقر محذوفا صلة ما واللام مكسورة جارة ذي بمعنى صاحب و (غيبة) بفتح الغين المعجمة مضاف إليه و (أو حضور) معطوف على غيبة و (كأنت) في موضع الحال من ما (وهو) معطوف على أنت و (سم) فعل أمر من سمى المتعدي لاثنين إلى الأولى بنفسه وإلى الثاني بالباء تارة وبعدها أخرى تقول سميت ابني زيدا وبزيد و (بالضمير) مفعول سم الثاني جاء مقرونا بالباء وتقدير البيت سم الاسم الذي استقر لصاحب غيبة أو حضور بالضمير في حالة كونه مشابها أنت وهو. (وذو) مبتدأ و (اتصال) مضاف إليه و (منه) في موضع النعت لاتصال والهاء في منه للضمير و (ما) موصول اسمي في محل رفع على أنه خبر ذو اتصال وهي جارية على موصوف محذوف و (لا) نافية وجملة (يبتدأ) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها محذوف والضمير المرفوع بالنيابة عن الفاعل مستتر في يبتدأ (ولا يلي) فعل وفاعل والجملة معطوفة على لا يبتدأ و (إلا) مفعول لي و (اختيارا) منصوب بنزع الخافض و (أبد) منصوب على الظرفية الزمانية وتقدير البيت وصاحب اتصال من الضمير الذي لا يبتدأ به ولا يلي إلا في الاختيار أبدا. (كالياء) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالياء (والكاف) معطوف على الياء و (من ابني) حال من الياء و (أكرمك) بإسقاط العاطف حال من الكاف على طريق اللف والنشر على الترتيب والأصل كالياء حال كونها من ابني وكالكاف حال كونها من أكرمك (والياء والها) معطوفان على الياء المجرورة بالكاف و (من سليه) في موضع الحال من الياء والهاء وسليه فعل أمر وياء المخاطبة

______________________________________________________

فيه ولكنه هنا علق بالاستفهام عن الوصول في اللفظ إلى المفعول وهو من حيث المعنى طالب له على معنى ذلك الحرف وزعم ابن عصفور أنه لا يعلق فعل غير علم وظن حتى يتضمن معناهما وعلى هذا فتكون هذه الجملة سادة مسد مفعولين انتهى والنظر الفكر في حالة المنظور فيه (والرابعة) من الجمل التي لها محل الجملة (المضاف إليها ومحلها الجر) فعلية كانت أو اسمية فالأولى (نحو) قوله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) [المائدة : ١١٩] فجملة ينفع الصادقين صدقهم في محل جر بإضافة يوم إليها والثانية نحو قوله تعالى : (يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ) [غافر : ١٦] فجملة هم بارزون من المبتدأ والخبر في محل جر

٢٢

فاعله وهاء الغيبة مفعوله الأول و (ما) موصول اسمي مفعوله الثاني وجملة (ملك) صلة ما والعائد محذوف والتقدير والياء والهاء حال كونهما كائنين من سليه الذي ملكه ويحتمل أن يكون ما موصولا حرفيا والتقدير سليه ملكه. (وكل مضمر) مبتدأ أول ومضاف إليه و (له) متعلق بيجب و (البنا) مبتدأ ثان وجملة (يجب) خبر المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر المبتدأ الأول والرابط بين المبتدأ الثاني وخبره الضمير المستتر في يجب المرفوع على الفاعلية والرابط بين المبتدأ الأول وخبره الضمير المجرور باللام والتقدير وكل مضمر البناء يجب له (ولفظ) مبتدأ و (ما) موصول اسمي في موضع جر بإضافة لفظ إليه وجملة (جر) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في جر النائب عن الفاعل و (كلفظ) في موضع رفع خبر المبتدأ و (ما) اسم موصول مضاف إليه وجملة (نصب) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد ضمير مستتر في نصب مرفوع على النيابة عن الفاعل ومتعلق جر ونصب محذوف والتقدير ولفظ الذي جر من المضمر يقع كلفظ الذي نصب منه. (للرفع) متعلق بصلح تقدم عليه لإفادة الاختصاص (والنصب وجر) معطوفان على الرفع و (نا) مبتدأ وجملة (صلح) خبره والأصل نا صلح للرفع والنصب وجر فقدم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ ضرورة و (كاعرف) الكاف جارة لقول مطروح وما بعده مقول له والقول ومقوله خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كقوله اعرف بنا الخ واعرف فعل أمر وفاعله مستتر فيه و (بنا) متعلق باعرف و (فإننا) إن واسمها و (نلنا) فعل وفاعل و (المنح) جمع منحة وهي العطية مفعول نلنا ونلنا وما بعده خبر إنّ. (وألف) مبتدأ وسوغ الابتداء به عطف المعرفة عليه (والواو والنون) معطوفان عليه و (لما) في موضع رفع خبر المبتدأ وما موصول اسمي في موضع جر باللام وجملة (غاب) صلة ما (وغيره) مجرور بالعطف على محل ما على حذف الحال المدلول عليها بالمثال و (كقاما) خبر لمبتدأ محذوف (واعلما) معطوف على قاما وتقدير البيت وألف والواو والنون نابتة للذي غاب وغيره حال كونه مخاطبا وذلك كقاما واعلما على طريق اللف والنشر المرتب. (ومن ضمير) خبر مقدم و (الرفع) مضاف إليه و (ما) موصول اسمي في محل رفع على أنه مبتدأ مؤخر وجملة (يستتر) من الفعل والفاعل صلة ما والتقدير والذي يستتر كائن من ضمير الرفع ويحتمل أن تكون ما نكرة موصوفة وجملة يستتر صفة لها والتقدير ومن ضمير الرفع قسم يستتر و (كافعل) خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك كافعل و (أوافق) مجزوم في جواب افعل على أنه جواب لشرط محذوف تقديره أن تفعل أوافق و (نغتبط) يحتمل أن يكون بدلا من أوافق وعليه مشى الهواري ويحتمل أن يكون معطوفا على أوافق بإسقاط العاطف وبه جزم المكودي والتحرير معه و (إذ) ظرف للماضي ويستعمل في المستقبل مجازا و (تشكر) مضارع مبني للمفعول وفي بعض النسخ بالبناء الفاعل. (وذو) مبتدأ و (ارتفاع) مضاف إليه (وانفصال) معطوف على ارتفاع و (أنا) وما عطف عليه خبر المبتدأ ويجوز العكس وهو أقعد و (هو. وأنت) معطوفان على أنا بإسقاط العاطف من الأول (والفروع) مبتدأ وجملة (لا تشتبه) خبره. (وذو) بالرفع مبتدأ و (انتصاب) مضاف إليه و (في انفصال) في موضع الحال من مرفوع جعل و (جعلا) فعل ماض مبني للمفعول يتعدى إلى اثنين أولهما مستتر فيه قائم مقام الفاعل والألف فيه للإطلاق و (إياي) مفعوله الثاني وجملة جعلا ومعموليه في موضع رفع خبر المبتدأ والرابط بينهما الضمير المستتر في جعلا وفي بعض النسخ وذا بالألف وتوجيهه أن ذا انتصاب مفعول ثان لجعلا مقدم عليه وإياي مفعوله الأول قائم مقام الفاعل والألف للإطلاق أيضا والتقدير على هذا وجعل إياي ذا

______________________________________________________

بإضافة يوم إليها والدليل على أن يوم فيهما مضاف عدم تنوينه (و) كذا (كل جملة وقعت بعد إذ) الدالة على الماضي (أو إذا) الدالة على المستقبل (أو حيث) الدالة على المكان (أو لما الوجودية) الدالة على وجود شيء لوجود غيره (عند من قال باسميتها) وهو أبو بكر بن السراج وتبعه أبو علي الفارسي وتبعهما أبو الفتح بن جني وتبعهم جماعة زعموا أنها ظرف بمعنى حين وقال ابن مالك بمعنى إذا واستحسنه المصنف في المعنى (أو بينما أو بينا) بزيادة الميم في الأولى وحذفها في الثانية (فهي) أي الجملة الواقعة بعد هذه المذكورات (في موضع خفض بإضافتهن) أي إضافة هذه المذكورات (إليها) مثال إذ قوله

٢٣

انتصاب (والتفريع) مبتدأ و (ليس) فعل ماض ملازم النقص وفيه ضمير مستتر مرفوع على أنه اسمه و (مشكلا) خبره وجملة ليس مع معموليها في موضع رفع خبر المبتدأ والرابط بينهما اسم ليس المستتر فيها وجملة المبتدأ والخبر مستأنفة لا محل لها. (وفي اختيار) متعلق بمحذوف منصوب على الحال من فاعل يجيء و (لا) نافية و (يجيء) فعل مضارع و (المنفصل) فاعل يجيء و (إذا) ظرف للمستقبل مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه عند الجمهور وقيل بشرطه و (تأتي) فعل ماض و (أن) بفتح الهمزة حرف مصدري و (يجيء) منصوب بأن و (المتصل) فاعل يجيء وأن صلتها فاعل تأتي وتأتي وفاعله في موضع خفض بإضافة إذا إليها على القول الأول دون الثاني لأن المضاف إليه لا يعمل في المضاف وجواب إذا محذوف لدلالة ما قبله عليه والتقدير ولا يجيء المنفصل حال كونه ثابتا في اختيار إذا تأتي مجيء المتصل فلا يجيء المنفصل. (وصل) فعل و (أو) هنا للتخيير و (افصل) معطوف على صل و (هاء) مفعول بافصل لقربه وهي مطلوبة أيضا من جهة المعنى لصل و (سلنيه) مضاف إليه وهو أمر من سال يسال بحذف الهمزة مخففي سأل يسأل بإثباتها والنون للوقاية والياء والهاء مفعولاه (وما) اسم موصول معطوف على سلنيه على تقدير حذف مضافين والأصل وثاني ضميري ما أشبهه هاء أو غيرها وجملة (أشبهه) صلة ما و (في كنته) متعلق بانتمي بمعنى انتسب على تقدير مضاف تقديره في هاء كنته و (الخلف) بمعنى الخلاف مبتدأ وجملة (انتمى) خبره. (كذاك) خبر مقدم والإشارة بكذاك إلى الخلاف المذكور في كنته و (خلتنيه) مبتدأ مؤخر على حذف مضاف أيضا والتقدير وهاء خلتنيه كذاك في الخلاف (واتصالا) مفعول مقدم بأختار و (أختار) بقطع الهمزة فعل مضارع مسند إلى المتكلم والتقدير وأختار الاتصال والألف للإطلاق و (غيري) مبتدأ ومضاف إليه و (اختار) بوصل الهمزة فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى غير و (الانفصالا) مفعول به لاختار وجملة اختار وما بعده خبر المبتدأ الذي هو غيري والألف للإطلاق. (وقدم) فعل أمر وفاعل وكسر لالتقاء الساكنين و (الأخص) مفعول قدم و (في اتصال) متعلق بقدم (وقدمن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (ما) موصول اسمي في موضع نصب على المفعولية بقدمن وجملة (شئت) بفتح التاء صلتها والعائد محذوف و (في انفصال) متعلق بقدمن. (وفي اتحاد) متعلق بالزم و (الرتبة) مضاف إليه و (الزم) بفتح الزاي فعل أمر من لزم بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع و (فصلا) مفعول الزم و (الرتبة) مضاف إليه و (الزم) بفتح الزاي فعل أمر من لزم بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع و (فصلا) مفعول الزم (وقد) هنا للتقليل و (يبيح الغيب) فعل وفاعل و (فيه) متعلق بيبيح والهاء من فيه تعود إلى اتحاد الرتبة و (وصلا) مفعول يبيح ومتعلق يبيح محذوف والتقدير وقد يبيح الغيب في اتحاد الرتبة وصلا مع اختلاف الضميرين. (وقبل) منصوب بالتزم و (يا) بالقصر للضرورة مضاف إليه بالنسبة إلى قبل ومضاف بالنسبة إلى النفس و (النفس) مضاف إليه لا غير و (مع الفعل) في موضع المال من يا النفس و (التزم) بضم التاء فعل ماض مبني للمفعول وبفتحها فعل أمر والمشهور الأول ليوافق نظم و (نون) نائب الفاعل مرفوع على الأول ومفعول به منصوب على الثاني (وقاية) بكسر الواو مضاف إليه والتقدير والتزم نون وقاية قبل ياء النفس في حال كونها مجتمعة مع الفعل (وليسي قد نظم) مبتدأ وخبر ونظم مبني للمجهول ومتعلقة محذوف والتقدير قد نظم في بيت. (وليتني فشا) مبتدأ وخبر (وليتي ندرا) بالدال المهملة وألف الإطلاق مبتدأ وخبر (ومع) متعلق باعكس و (لعل) مضاف إليه و (اعكس) فعل أمر ومفعوله محذوف والتقدير واعكس الحكم مع لعل (وكن) أمر من كان الناقصة واسمه مستتر فيه و (مخيرا) بفتح الياء اسم مفعول منصوب على أنه خبر

______________________________________________________

تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ) [الأنفال : ٢٦] وإذ كنتم قليلا فتضاف للجملتين كما مثلنا ومثال إذا وتختص بالجملة الفعلية على الأصح قوله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ) [النصر : ١] ومثال حيث جلست حيث جلس زيد أو حيث زيد جالس فتضاف للجملتين كما مثلنا وإضافتها إلى الجملة الفعلية أكثر ومثال لما قولك لما جاء زيد جاء عمرو وتختص بالفعل الماضي ومثال بينما أو بينا قولك بينما أو بينا زيد قائم أو يقوم زيد والصحيح أن ما كافة لبين عن الإضافة فلا محل للجملة بعدها من الإعراب وأصل بينا بينما فحذفت الميم (والجملة الخامسة الواقعة جوابا لشرط جازم) وهو إن الشرطية وأخواتها (ومحلها

٢٤

كن. (في الباقيات) متعلق بمخبرا واتصال آخر كلمة من البيت الأول بأول كلمة من البيت الذي بعده يسمى تضمينا وهو قبيح في الشعر (واضطرارا) مفعول لأجله مقدم على عامله و (خففا) فعل ماض وألفه للإطلاق و (منى) مفعول خفف مقدم على فاعله على حذف مضاف (وعنى) معطوف على منى و (بعض) فاعل خفف و (من) بفتح الميم اسم موصول مجرور المحل بإضافة بعض إليه وجملة (قد سلفا) صلة من والألف للإطلاق والتقدير خفف بعض من قد سلف نون منى وعنى اضطرارا. (وفي لدني) بتشديد النون متعلق بقل و (لدني) بتخفيفها مبتدأ و (قل) بفتح القاف فعل ماض وفاعله مستتر فيه وجملة قل خبر لدني بالتخفيف والتقدير ولدني بالتخفيف قل في لدني بالتشديد (وفي. قدني) متعلق بيفي أو بالحذف فعلى الأول يلزم تقديم معمول الخبر على المبتدأ وعلى الثاني أعمال المصدر المحلى بأل وتقديم معموله عليه وكلاهما خاص بالشعر (وقطني) معطوف على قدني و (الحذف) مبتدأ و (أيضا) مفعول مطلق وجملة (قد يفي) من الوفاء خبر المبتدأ وضبطه الهواري بالنون من النفي والتقدير والحذف أيضا قد نفى في قدني وقطني.

العلم

(اسم) مبتدأ وجملة (يعين المسمى) من الفعل والفاعل والمفعول نعته و (مطلقا) حال من فاعل يعين و (علمه) خبر اسم ويجوز العكس والضمير في علمه قال المكودي يرجع إلى المسمى وقال الهواري يعود إلى اسم المتقدم عليه أو إلى الشخص المفهوم من قوله بعض في. ووضعو البعض الأجناس علم. وهذا أحسن عندي اه و (كجعفر) خبر لمبتدأ محذوف (وخرنقا وقرن وعدن ولاحق. وشذقم وهيلة وواشق) معطوفات على جعفر. (واسما) حال من فاعل أتى و (أتى) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى العلم (وكنية ولقبا) معطوفان على اسما والتقدير وأتى العلم اسما وكنية ولقبا (وأخرن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة وفاعله مستتر فيه و (ذا) اسم إشارة يعود إلى اللقب محله النصب على أنه مفعول أخرن و (إن) بكسر الهمزة حرف شرط و (سواه) مفعول مقدم لصحب واستعمال سوى غير ظرف مما لا يقول به الجمهور وخالفهم الناظم في ذلك والضمير المضاف إليه من سواه يعود إلى الكنية باعتبار كونها علما و (صحبا) بكسر الحاء فعل الشرط في محل جزم وفاعله مستتر فيه يعود إلى ذا الواقع على اللقب وجواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه والتقدير إن صحب اللقب سوى الكنية فأخره. (وإن) حرف شرط و (يكونا) فعل الشرط مجزوم بأن وعلامة جزمه حذف النون والألف اسمها وهو ضمير تثنية يرجع إلى الاسم واللقب و (مفردين) خبر يكونا و (فأضف) الفاء رابطة لجواب الشرط وأضف فعل أمر وفاعل والجملة في محل جزم على أنها جواب الشرط و (حتما) مفعول مطلق (وإلا) إن حرف شرط ولا نافية وأدغمت النون في اللام لتقارب المخرج وفعل الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه وكون الأداة إن مقرونة بلا النافية و (أتبع) فعل أمر متعد لاثنين حذف ثانيهما مع متعلقه وفاعله مستتر فيه والجملة جواب الشرط ومثل هذا يجب أن يكون مقرونا بالفاء إلا أنه حذفها للضرورة كحذفها من قوله :

ومن يفعل الحسنات الله يشكرها

______________________________________________________

الجزم إذا كانت) الجملة الجوابية (مقرونة بالفاء) سواء كانت اسمية أو فعلية خبرية أم إنشائية (أو) كانت مقرونة (بإذا الفجائية) ولا تكون إلا اسمية والأداة إن خاصة فالأولى المقرونة بالفاء (نحو) قوله تعالى : (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ) [الأعراف : ١٨٦] فجملة لا هادي له من لا واسمها وخبرها في محل جزم لوقوعها جوابا لشرط جازم وهو من (ولهذا) أي ولأجل أنها في محل جزم (قرئ بجزم يذر) بالياء (عطفا على محل الجملة) فيذرهم مجزوم على قراءة حمزة والكسائي معطوف على محل جملة فلا هادي له (و) الثانية المقرونة بإذا الفجائية (نحو) قوله تعالى : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ)

٢٥

(والذي) في محل نصب على أنه مفعول أول بأتبع وهو جار على موصوف محذوف وجملة (ردف) بكسر الدال على الأفصح مساوي تبع وزنا ومعنى صلة الذي والعائد فاعل ردف المستتر فيه ومفعوله محذوف والتقدير وأن لا يكونا مفردين فأتبع الثاني الذي ردف الأول ما قبله في إعرابه. (ومنه) خبر مقدم والضمير للعلم و (منقول) مبتدأ مؤخر وسوغ الابتداء به تقدم خبره المختص عليه و (كفضل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كفضل (وأسد) معطوف على فضل (وذو) مبتدأ حذف خبره لدلالة خبر المتقدم عليه و (ارتجال) مضاف إليه والتقدير ومنه ذو ارتجال و (كسعاد) خبر لمبتدأ محذوف كما مر (وأدد) معطوف على سعاد. (وجملة) مبتدأ خبره محذوف كما تقدم (وما) موصول اسمي مرفوع المحل بالعطف على جملة و (بمزج) متعلق بركبا والباء بمعنى مع وجملة (ركبا) بالبناء للمفعول صلة ما والألف للإطلاق والتقدير ومنه جملة والذي ركب مع مزج والمزج الخلط و (ذا) إشارة إلى المركب تركيب مزج في محل رفع على الابتداء و (إن) حرف شرط و (بغير) متعلق بتم و (وبه) بكسر الهاء مضاف إليه و (تم) بفتح التاء المثناة فوق فعل ماض من التمام بمعنى الكمال في موضع جزم على أنه فعل الشرط وجملة (أعربا) بالبناء للمفعول يحتمل أن تكون جواب الشرط والشرط وجوابه خبر ذا ويحتمل أن تكون هي الخبر وجواب الشرط محذوف على عادته في هذا النظم وعلى التقديرين حذف مصدر أعرب النوعي والتقدير على الثاني وهذا الذي ركب تركيب مزج أعرب إعراب ما لا ينصرف إن تم بغير ويه فأعرب وعلى الأول وهذا إن تم بغير ويه أعرب إعراب ما لا ينصرف. (وشاع) فعل ماض و (في الإعلام) متعلق بشاع و (ذو) فاعل شاع و (الإضافة) مضاف إليه و (كعبد) خبر لمبتدأ محذوف و (شمس) مضاف إليه مجرور بالكسرة قال الزركشي في شرح المنهاج.

فائدة : قيل يقرأ عبد شمس بفتح آخره فإنه لا ينصرف للعلمية والتأنيث حكاه في العباب عن الفارسي ويتحصل من جهة العربية في ضبطها ثلاثة أوجه فتح دال عبدوسين شمس على التركيب والثاني كسر الدال وفتح السين والثالث كسر دال عبد وصرف شمس انتهى وهذا الثالث هو المراد هنا (وأبى) معطوف على عبد و (قحافة) مضاف إليه وهو غير منصرف للعلمية والتأنيث. (ووضعوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (لبعض) متعلق بوضعوا و (الأجناس) مضاف إليه و (علم) مفعول وضعوا وقف عليه بحذف الألف على لغة ربيعة و (كعلم) في موضع الحال من علم و (الأشخاص) مضاف إليه و (لفظا) منصوب بنزع الخافض على حذف حال والتقدير في اللفظ خاصة (وهو) مبتدأ يرجع إلى علم الأجناس وجملة (عم) خبر هو ويجوز أن يكون عم اسم تفضيل والأصل أعم حذفت الهمزة تخفيفا للضرورة. (من ذاك) خبر مقدم والإشارة إلى الموضوع من علم الجنس و (أم) مبتدأ مؤخر و (عريط) بكسر العين وفتح الياء آخر الحروف مضاف إليه و (للعقرب) في موضع الحال من الضمير في الخبر المتقدم والتقدير أم عريط من ذاك حال كونها علما للعقرب (وهكذا ثعالة) مبتدأ وخبر على التقديم والتأخير كما مر قبله و (للثعلب) متعلق بحال محذوفة والتقدير وثعالة هكذا استقر علما موضوعا للثعلب (ومثله برة) مبتدأ وخبر أيضا على التقدير والتأخير وبرة ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث وكذا ثعالة إلا أنه نون للضرورة و (للمبره) متعلق بحال محذوفة والتاء لتأنيث الحقيقة والتقدير وبرة مثله حال كونها علما موضوعا للمبرة و (كذا) خبر مقدم و (فجار) مبتدأ مؤخر وهو مبني على الكسر تشبيها بنزال معدول عن فجرة و (علم) مبتدأ محذوف الخبر و (للفجرة) بسكون الجيم بمعنى الفجور

______________________________________________________

[الروم : ٣٦] فجملة هم يقنطون في محل جزم لوقوعها جوابا لشرط جازم وهو إن والفجأة البغتة وتقييد الشرط بالجازم احتراز عن الشرط غير الجازم كإذا ولو ولو لا (فإما) إذا كان جملة الجواب فعلها ماض خال عن الفاء (نحو إن قام زيد قام عمرو فمحل الجزم) في الجواب (محكوم به للفعل وحده) وهو قام (لا للجملة بأسرها) وهي قام وفاعله (وكذا) أي وكالقول في فعل الجواب (القول في فعل الشرط) أي أن الجزم محكوم به للفعل وحده لا للجملة بأسرها لأن أداة الشرط إنما تعمل في شيئين لفظا أو محلّا فلما علمت في محل الفعلين لم يبق لها تسلط على محل الجملة بأسرها (ولهذا تقول إذا عطفت

٢٦

متعلق بالخبر المحذوف والتاء لتأنيث الحقيقة لا للوحدة ويحتمل أن يكون فجار مبتدأ أول وعلم مبتدأ ثان وسوغ الابتداء به تعلق الفجرة به وكذا خبر المبتدأ الثاني وهو خبره خبر المبتدأ الأول والرابط بينهما احتواء جملة الخبر على اسم بمعنى المبتدأ والتقدير على الأول فجار كذا علم موضوع للفجرة وعلى الثاني فجار علم للفجرة كذا.

اسم الإشارة

(بذا لمفرد) متعلقان بأشر و (مذكر) نعت لمفرد و (أشر) فعل أمر وفاعل و (بذي) متعلق باقتصر (وذة تي تا) معطوفات على ذي بإسقاط العاطف من الأخيرين و (على الأنثى) متعلق باقتصر وحذف نعتها استغناء بنعت المذكر كما حذف متعلق اقتصر و (اقتصر) فعل أمر وفاعله مستتر فيه وتقدير البيت وأشر بذا لمفرد مذكر واقتصر بذي وذه وتي وتا على الأنثى المفردة دون المفرد المذكر والمثنى والمجموع. (وذان) مبتدأ و (تان) معطوف عليه بإسقاط العاطف و (للمثنى) متعلق خبر المبتدأ وما عطف عليه على تقدير حال محذوف و (المرتفع) نعت للمثنى (وفي سواه) متعلق باذكر وجر سوى لأنها عنده متصرفة وهو خلاف ما ذهب إليه سيبويه و (ذين) بفتح الذال مفعول اذكر مقدم عليه و (تين) معطوف على ذين بإسقاط العاطف و (اذكر) فعل أمر وفاعل و (تطع) مضارع أطاع مجزوم فى جواب الطلب ومفعوله محذوف وتقدير البيت وذان وتان مشار بهما للمثنى المرتفع مطلقا وفي سواه ذكر ذين وتين تطع النحاة أو العرب. (وبأولى) متعلق بأشر و (أشر) بفتح الهمزة أمر من أشار و (لجمع) متعلق بأشر أيضا و (مطلقا) حال من جمع (والمد أولى) مبتدأ وخبر ومتعلق اسم التفضيل محذوف تقديره أولى من القصر (ولدى) بالدال المهملة بمعنى عند متعلق بانطقا و (البعد) مضاف إليه و (انطقا) فعل أمر مسند إلى المفرد المخاطب والألف بدل من نون التوكيد الخفيفة. (بالكاف) متعلق بانطقا قاله الهواري وفي قول المكودي انطق في البعد بالكاف ما يوافقه من غير تصريح منه بذلك وقال الشاطبي متعلق باسم فاعل محذوف حال من معمول انطقا محذوف لدلالة الكلام عليه والباء في بالكاف باء الملابسة والتقدير ولدى البعد انطقا بما تقدم من الأدوات ملتبسة بالكاف فإن قلت هل تقع الحال من المحذوف فالجواب نعم إذا كان في حكم المنطوق به كهذا الموضع نحو قولك الذي لقيت راكبا زيد أي لقيته فالحال من الضمير المحذوف وهذا ظاهر فلو جعلت بالكاف متعلقا بانطق لم يكن في الكلام ما يدل على المعنى المراد منزلا على الأحكام اللفظية وأوهم معنى غير صحيح كما مر اه والذي مر قبل ذلك أنه قال وظاهر اللفظ هنا يقتضي أمرا غير مقصود وهو أنك إذا أردت الإشارة إلى البعيد اقتصرت على الكاف وحدها أو مع اللام وهذا غير صحيح اه و (حرفا) حال عارضة من الكاف وهذا مذهب سيبويه والبصريين وأصلها عندهم الاسمية كما ذكره ابن جني إلا أنها جرد عنها معنى الاسمية وأتى بها المعنى الخطاب كما جردت الضمائر عن معنى الاسمية حين جعلت فصولا قاله الشاطبي و (دون لام أو معه) حالان من الكاف أيضا قاله المكودي (واللام) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (قدمت) فعل شرط و (ها) بالقصر لا غير مفعول قدمت والمضاف إليه محذوف تقديره ها التنبيه و (ممتنعه) خبر المبتدأ وجواب الشرط محذوف لدلالة تقدم عليه لأن الخبر مقدم على الشرط في التقدير والتقدير واللام ممتنعة إن قدمت ها فهي ممتنعة قاله المكودي ويحتمل أن يكون ممتنعة خبرا لمبتدأ محذوف على تقدير الفاء تقديره فهي ممتنعة والجملة جواب الشرط على حد قوله تعالى : (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ) [فصلت : ٤٩] أي فهو يئوس وجملة

______________________________________________________

عليه) أي على فعل الشرط الماضي فعلا (مضارعا) وتأخر عنهما معمول (وأعملت) الفعل الأول : وهو الماضي في المتنازع فيه نحو (إن قام ويقعدا أخواك قام عمرو فنجزم) المضارع (المعطوف) على الماضي (قبل أن تكمل الجملة) بفاعلها وهو أخواك فلو لا أن الجزم محكوم به للفعل وحده للزم العطف على الجملة قبل إتمامها وهو ممتنع.

تنبيه : وهو لغة الإيقاظ يقال نبهت تنبيها أي أيقظت إيقاظا واصطلاحا عنوان البحث الآتي بحيث يعلم من البحث السابق إجمالا (إذا قلت إن قام زيد أقوم) بالرفع (ما محل جملة أقوم فالجواب) عن هذا السؤال مختلف فيه قيل إن أقوم ليس هو

٢٧

الشرط وجوابه خبر المبتدأ وهذا أولى لسلامته من فصل المبتدأ من خبره بجملة الشرط وجوابه (وبهنا) متعلق بأشر و (أو) هنا للتخيير و (ههنا) معطوف على هنا و (أشر) معطوف على هنا و (أشر) فعل أمر وفاعل و (إلى. داني) بالدال المهملة بمعنى القريب متعلق بأشر وحذفت الياء من الخط تبعا للفظ واكتفى بالكسرة و (المكان) مضاف إليه من باب جرد قطيفة والأصل إلى المكان الداني فقدم الصفة على الموصوف وحذف الألف واللام من الصفة ليتمكن من الإضافة أضاف الصفة إلى موصوفها للضرورة (وبه) متعلق بصلا و (الكاف) مفعول صلا مقدم عليه و (صلا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا. و (في البعد) متعلق بصلا والتقدير وصل الكاف بهنا وههنا في البعد و (أو) حرف تخيير هنا و (بثم) بفتح الثاء المثلثة متعلق بفه و (فه) بضم الفاء وسكون الهاء أمر من فاه يفوه إذا نطق و (أو) هنا للتخيير و (هنا) بفتح الحاء وتشديد النون معطوف على ثم و (أو بهنالك) بضم الهاء وتخفيف النون متعلق بانطقن و (انطقن) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (أو) هنا للتخيير و (هنا) بكسر الهاء وتشديد النون معطوف على هنالك.

الموصول

(موصول) مبتدأ أول و (الأسماء) بنقل حركة الهمزة الثانية إلى اللام قبلها للوزن مضاف إليه و (الذي) قال المكودي والشاطبي مبتدأ ثان حذف خبره تقديره منه والجملة خبر الأول و (الأنثى) قال الشاطبي مبتدأ أيضا حذف خبره والجملة معطوفة بحرف عطف محذوف للضرورة أي ومنه الأنثى و (التي) بدل من الأنثى وجعل التي أنثى لما كانت دالة على الأنثى أو يكون الأنثى التي مبتدأ وخبرا والجملة معطوفة على الأولى والألف واللام في الأنثى مثلها في قوله تعالى : (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) [النازعات : ٤١] كأنه قال وأنثاه أي الذي التي انتهى ووقع في شرح المكودي الذي وقفت عليه ما نصه والأنثى مبتدأ والتي خبره والتقدير والأنثى منه أي من الموصول ويجوز أن تكون أل في الأنثى عوضا عن الضمير والتقدير وأنثاه أي أنثى الذي التي انتهى والتحرير مع الأول فليتأمل (واليا) بالقصر للضرورة مفعول مقدم بتثبت و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه عند الأكثرين وقيل بشرطه و (ما) زائدة و (ثنيا) مبني للمفعول ونائب الفاعل الألف فيه وهي ضمير يرجع إلى الذي والتي والجملة عند الأكثرين في محل جر بإضافة إذ إليها وعند الباقين القائلين بأن إذا منصوبة بشرطها مستأنفة غير مضافة إذ لا يعمل المضاف إليه في المضاف و (لا) ناهية (تثبت) بضم التاء المثناة من فوق مضارع أثبت مجزوم بلا الناهية وكسر آخره للوزن وهو دليل الجواب وجواب إذا محذوف والتقدير والياء إذا ما ثنيتهما فلا تثبتها وإنما لم يجعل لا تثبت جواب الشرط على إسقاط الفاء للضرورة لتقدم معموله على أداة الشرط والجواب لا يتقدم فمعموله أولى فيلزم اجتماع ضرورتين حذف الفاء وتقديم معمول الجواب على أداة الشرط وقد أمكن غيره فلا حاجة إلى ارتكابه (بل) للانتقال هنا لا للإضراب و (ما) موصول اسمي في محل نصب بفعل محذوف على المختار من باب الاشتغال وجملة (تليه) من الفعل والفاعل والمفعول صلة ما فلا محل لها وجملة (أوله العلامة) من فعل الأمر وفاعله المستتر فيه ومفعوله الأول والثاني لا محل لها لأنها مفسرة (والنون) مبتدأ و (إن) حرف شرط و (تشدد) بضم التاء الفوقانية وسكون الشين المعجمة وكسر الدال الأولى مبني للفاعل وبفتحها مبني للمفعول مجزوم بأن على أنه فعل الشرط و (فلا) الفاء رابطة لجواب الشرط مجردة عن معنى

______________________________________________________

الجواب وإنما (هو دليل الجواب) وهو مؤخر من تقديم والجواب محذوف والأصل أقوم إن قام زيد أقوم وهو مذهب سيبويه (وقيل هو) أي أقوم نفس الجواب (على إضمار الفاء) والمبتدأ والتقدير فأنا أقوم وهو مذهب الكوفيين وقيل أقوم هو الجواب وليس على إضمار الفاء ولا على نية التقديم وإنما لم يجزم لفظه لأن الأداة لما لم تعمل في لفظ الشرط لكونه ماضيا مع قربه فلا تعمل في الجواب مع بعده (فعلى) القول الأول : وهو أنه دليل الجواب (لا محل له لأنه مستأنف) ولفظه مرفوع لتجرده من الناصب والجازم (وعلى) القول الثاني : وهو أن يكون على إضمار الفاء (محله) مع المبتدأ (الجزم ويظهر أثر ذلك)

٢٨

العطف إذ لا يعطف الجواب على الشرط ولا نافية للجنس و (ملامة) اسم لا مبني معها على الفتح وسكونه عارض لأجل الوقف وخبرها محذوف تقديره فلا ملامة عليك وجملة لا مع اسمها وخبرها في موضع جزم جواب الشرط وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ والرابط بينهما على تقدير البناء للفاعل محذوف تقديره والنون إن تشددها فلا ملامة وعلى تقدير البناء للمفعول ضمير مستتر في تشدد مرفوع على النيابة عن الفاعل يعود إلى النون والأول أنسب بما قبله والثاني أنسب بما بعده. (والنون) مبتدأ و (من ذين وتين) في موضع الحال من مرفوع شددا و (شددا) مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى النون والألف للإطلاق و (أيضا) مفعول مطلق مصدر آض بالمد إذا عاد وجملة شددا ومعمولاه في موضع رفع خبر المبتدأ (وتعويض) مبتدأ وسوغ الابتداء به ما فيه من معنى الحصر لأن المعنى ما قصد بذاك إلا تعويض فهو من باب شيء جاء بك أي ما جاء بك أي ما جاء بك إلا شيء و (بذاك) متعلق بقصدا ونعته محذوف وجملة (قصدا) بالبناء للمفعول ونائب الفاعل المستتر فيه العائد على التعويض في موضع رفع خبر المبتدأ والألف للإطلاق وتقدير البيت والنون شدد أيضا حال كونه كائنا من ذين وتين وتعويض قصد بذاك التشديد. (جمع) مبتدأ و (الذي) مضاف إليه و (الألى) بضم الهمزة وفتح اللام بعدها خبره و (الذين) معطوف على الألى بإسقاط العاطف وهو يكتب بلام واحدة فرقا بينه وبين اللذين في التثنية ولم يعكس لأن المثنى سابق على الجمع فبقي على أصله من اجتماع اللامين و (مطلقا) حال من الذين (وبعضهم) مبتدأ والمضاف إليه ضمير يعود إلى العرب و (بالواو) متعلق بنطقا و (رفعا) مفعول لأجله وقيل منصوب بنزع الخافض أو على الحال وكلاهما مما لا ينقاس وجملة (نطقا) خبر بعضهم والألف فيه للإطلاق. (باللات بكسر التاء متعلق بجمع والباء فيه بمعنى على (واللاء) بكسر الهمزة معطوف على اللات والياء محذوفة فيهما و (التي) مبتدأ وجملة (قد جمعا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والرابط بينهما الضمير المستتر في جمعا النائب عن الفاعل والألف فيه للإطلاق (واللاء) مبتدأ و (كالذين) متعلق بحال محذوفة من فاعل وقع و (نزرا) حال أخرى من فاعل وقع وجملة (وقعا) خبر اللاء والألف فيه للإطلاق وتقدير البيت التي قد جمع على اللات واللاء واللاء وقع نزرا مشابها للذين. (ومن) بفتح الميم مبتدأ (وما وأل) معطوفان على من و (تساوى) فعل مضارع فاعله مستتر فيه يعود إلى المبتدأ وما عطف عليه و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بتساوي و (ذكر) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى ما والفعل ومرفوعه صلة ما وجملة تساوي وما بعدها في موضع رفع خبر المبتدأ وما عطف عليه (وهكذا) في محل نصب على الحالية من مرفوع شهر و (ذو) مبتدأ و (عند) متعلق بشهر و (طيئ) مضاف إليه وجملة (شهر) بالبناء للمفعول في موضع رفع خبر ذو والتقدير وذو شهر عند طيئ هكذا أي مشابها لمن وما وأل. (وكالتي) خبر مقدم و (أيضا) مفعول مطلق و (لديهم) متعلق بما تعلق به الخبر السابق يظهر عند التقدير و (ذات) بالبناء على الضم مبتدأ مؤخر (وموضع) منصوب على الظرفية بأتى و (اللاتي) مضاف إليه و (أتى) فعل ماض و (ذوات) بالبناء على الضم فاعل أتى ومتعلق أتى محذوف لدلالة ما قبله عليه وتقدير البيت وذات أيضا مستعملة لديهم كالتي وأتى ذوات موضع اللاتي لديهم.

(ومثل) خبر مقدم و (ما) مضاف إليه والمبهم المضاف لمبني يجوز فيه الإعراب والبناء على الفتح و (ذا) مبتدأ مؤخر و (بعد) متعلق بحال محذوفة و (ما) مضاف إليه و (استفهام) مجرور بإضافة ما إليه إضافة بيان على حد شجر أراك

______________________________________________________

الاختلاف (في التابع) فتقول على الأول إن قام زيد أقوم ويقعد أخوك بالرفع وعلى الثاني ويقعد أخوك بالجزم (الجملة السادسة التابعة لمفرد كالجملة المنعوت بها ومحلها بحسب منعوتها) فإن كان منعوتها مرفوعا (فهي في موضع رفع) كالواقعة (في نحو) قوله تعالى : (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ) [البقرة : ٢٥٤] فجملة لا بيع فيه من اسم لا وخبرها في محل رفع لأنها نعت ليوم (و) إن كان منعوتها منصوبا فهي (في موضع نصب) كالواقعة (في نحو) قوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) [البقرة : ٢٨١] فجملة ترجعون في موضع نصب على أنها نعت ليوم (و) إن كان منعوتها مجرورا فهي (في موضع جر)

٢٩

و (أو من) بفتح الميم معطوف على ما وحذف المضاف إليه لدلالة ما قبله عليه و (إذا) ظرف مضمن من معنى الشرط و (لم تلغ) جازم ومجزوم وعلامة جزمه حذف الألف والفعل مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى ذا والجملة من الفعل ونائب الفاعل في موضع جر بإضافة إذا إليها وجواب إذا محذوف و (في الكلام) متعلق بتلغ وتقدير البيت وذا مثل ما حالة كونها واقعة بعد ما استفهام أو من استفهام إذا لم تلغ في الكلام فهي مثل ما. (وكلها) مبتدأ والمضاف إليه ضمير يعود إلى الموصلات الاسمية و (يلزم) فعل مضارع و (بعده) متعلق بيلزم و (صلة) فاعل يلزم وجملة يلزم وما بعدها خبر كلها والرابط بين المبتدأ وخبره الهاء من بعده و (على ضمير) متعلق بمشتملة و (لائق) نعت لضمير ومتعلقه محذوف و (مشتملة) نعت صلة وتقدير الكلام وكل الموصولات الاسمية يلزم بعده صلة مشتملة على ضمير لائق بالموصول (وجملة) خبر مقدم و (أو شبهها) معطوف على جملة و (الذي) مبتدأ مؤخر و (وصل) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى كلها والجملة صلة الذي والعائد إليها الهاء من به و (به) متعلق بوصل والتقدير والذي وصل به كل الموصولات جملة أو شبهها وقيل جملة مبتدأ وسوغ ذلك عطف أو شبهها عليه والذي خبر ووصل لا ضمير فيه بل نائب الفاعل الضمير المجرور بالباء والجملة صلة الذي و (كمن) مجرور الكاف محذوف كما مر ومن بفتح الميم اسم موصول في موضع رفع بالابتداء و (عندي) صلة من و (الذي) خبر من و (ابنه) مبتدأ و (كفل) بالبناء للمفعول خبره والجملة صلة الذي وعائدها الهاء من ابنه والتقدير وذلك كقولك الذي عندي الذي ابنه كفل (وصفة) خبر مقدم و (صريحة) نعت صفة و (صلة) مبتدأ مؤخر و (أل) مضاف إليه والتقدير وصلة أل صفة صريحة (وكونها) مبتدأ وهو مصدر كان الناقصة والضمير المضاف إليه اسمه عائد إلى أل وخبره محذوف و (بمعرب) متعلق بخبر الكون المحذوف و (الأفعال) مضاف إليه وجملة (قل) بفتح القاف في موضع رفع خبر المبتدأ والتقدير وكون أل توصل بمعرب الأفعال قليل وقال المكودي وكونها مبتدأ وبمعرب الأفعال متعلق به وقل خبر المبتدأ والظاهر أن كونها مصدر لكان التامة وتقدير البيت وصلة أل صفة صريحة ووقوعها بالفعل المضارع قليل انتهى (أي) مبتدأ و (كما) خبره (وأعربت) فعل ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه يعود إلى أي و (ما) ظرفية مصدرية و (لم تضف) بالبناء للمفعول جازم ومجزوم (وصدر) مبتدأ و (وصلها) مضاف إليه و (ضمير) خبر المبتدأ وجملة (انحذف) نعت ضمير وجملة المبتدأ والخبر في موضع نصب على الحال من ضمير تضف والواو الداخلة عليها تسمى واو الحال وواو الابتداء (وبعضهم) مبتدأ ومضاف إليه وجملة (أعرب) خبره ومفعول أعرب محذوف تقديره وبعض العرب أعرب أيا و (مطلقا) حال من المفعول المحذوف لأنه في قوة المذكور نحو قولك الفرس ركبت مسرجا أصله ركبته (وفي. ذا) متعلق بيقتفي وذا إشارة إلى حذف صدر الصلة و (الحذف) عطف بيان على ذا وقيل نعت له و (أيا) مفعول مقدم بيقتفي و (غير) مبتدأ و (أي) مضاف إليه وجملة (يقتفي) في موضع رفع خبر المبتدأ والتقدير وغير أي من الموصولات يقتفي أيا في ذا الحذف فقدم معمول الخبر على المبتدأ مع أن الخبر نفسه في هذا التركيب لا يجوز تقديمه على المبتدأ لكونه فعلا مسند إلى ضمير المبتدأ وإذا لم يتقدم العامل فلا يتقدم معموله ومثل هذا مخصوص بالضرورة و (إن) حرف شرط و (يستطل) بالبناء للمفعول فعل الشرط مجزوم بأن و (وصل) مرفوع بالنيابة عن الفاعل بيستطل وجواب الشرط محذوف للضرورة أيضا لأن شرط حذف

______________________________________________________

كالواقعة (في نحو) قوله تعالى : (لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ) [آل عمران : ٩] فجملة لا ريب فيه في موضع جر لأنها نعت ليوم (والجملة السابعة) الجملة (التابعة لجملة لها محل من الإعراب) وذلك في بابي النسق والبدل فالأول (نحو زيد قام أبوه وقعد أخوه فجملة قام أبوه في موضع رفع لأنها خبر المبتدأ وكذا) جملة (قعد أخوه) في موضع رفع أيضا (لأنها معطوفة عليها) أي على جملة قام أبوه التي هي خبر زيد (ولو قدرت العطف) لجملة قعد أخوه (على) مجموع الجملة (الاسمية) وهي زيد قام أبوه (لم يكن للمعطوفة) وهي قعد أخوه (محل) لأنها معطوفة على جملة مستأنفة (ولو قدرت الواو) في قعد أخوه (واو

٣٠

الجواب أن يكون الشرط ماضيا وهو هنا مضارع ودعوى حذف الجواب أولى من قول الشاطبي أتى بالمضارع مصاحبا لأداة الشرط والجواب مقدم وهو غير جائز إلا في الشعر كقوله :

فلم أرقه أن ينج منها

اه لأنه ربما يوهم أن الشرط إذا كان ماضيا جاز تقديم الجواب في الشعر وهو لا يجوز مطلقا ثم فيه مع هذا ارتكاب ضرورة أخرى وهي حذف الفاء من الجواب فارتكاب ضرورة أولى من ارتكاب ضرورتين (وإن لم يستطل) شرط وجملة (فالحذف نزر) من المبتدأ أو الخبر جواب الشرط في محل جزم (وأبوا) فعل ماض وفاعله ضمير يرجع إلى العرب و (إن) بفتح الهمزة حرف مصدري و (يختزل) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وفيه ضمير مرفوع على النيابة عن الفاعل ويختزل صلة أن تسبك معه بمصدر منصوب على المفعولية بأبوا والتقدير وأبو اختزاله أي اقتطاعه كما في الصحاح أو حذفه كما في المحكم (إن) بكسر الهمزة حرف شرط و (صلح) بضم اللام وفتحها فعل الشرط في محل جزم و (الباقي) فاعل صلح و (ولو صل) متعلق بصلح و (مكمل) اسم فاعل من أكمل نعت لوصل وجواب الشرط محذوف جوازا لوجود شرطيه وهما دلالة ما تقدم عليه ومضي فعل الشرط (والحذف) مبتدأ و (عندهم) متعلق بكثير أو بالحذف أو بمنجلي قاله المكودي و (كثير) خبر المبتدأ و (منجلي) نعت كثير وقيل خبر بعد خبر. و (في عائد) متعلق بالحذف أو بكثير أو بمنجلي قال المكودي أيضا وفيه بحث لأنه على تقدير أن يكون عندهم متعلقا بمنجلي يلزم الفصل بينه وبينه بكثير وهو أجنبي من منجلي وعلى تقدير أن يكون في عائد متلعقا بالحذف وعندهم متعلقا بغيره يلزم الفصل بين المصدر ومعموله وهو لا يعمل مفصولا من معموله وعلى تقدير أن يكون في عائد متعلقا بكثير يلزم الفصل أيضا بينه وبينه بمنجلي وهو أجنبي من كثير و (متصل) نعت لعائد و (إن) حرف شرط و (انتصب) فعل الشرط و (بفعل) متعلق بانتصب و (أو وصف) معطوف على فعل وجواب الشرط محذوف جواز الدلالة ما قبله عليه ومضي الشرط و (كمن) مجرور الكاف قول محذوف وبقي مقوله ودخلت الكاف على مقول القول ومن بفتح الميم اسم موصول في محل رفع على الابتداء وجملة (نرجو) صلة من والعائد إليها ضمير منصوب محذوف وجملة (يهب) خبر من ومن خبرها مقول القول والتقدير كقولك الذي نرجوه يهب. و (كذاك) خبر مقدم وهو إشارة إلى حذف الضمير المنصوب و (حذف) مبتدأ مؤخر و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وهي جارية على موصوف محذوف و (بوصف) متعلق بخفضا ونعته محذوف للعلم به من شرط نصبه وجملة (خفضا) بالبناء للمفعول صلة ما والعائد إليها الضمير المستتر في خفضا النائب عن الفاعل والألف فيه للإطلاق والتقدير حذف العائد الذي خفض بوصف كائن بمعنى الحال أو الاستقبال كذلك و (كأنت) الكاف جارة لقول محذوف وأنت مبتدأ و (قاض) خبره والجملة مقول القول المحذوف و (بعد) متعلق بمحذوف نعت لما قبله و (أمر) مضاف إليه على تقدير مضاف بينهما و (من قضى) متعلق بمحذوف ويحتمل أن يكون قضى مصدرا مقصورا للضرورة ويحتمل أن يكون فعلا ماضيا على تقدير حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه والتقدير كقولك أنت قاض الواقع بعد فعل أمر مشتق من قضاء على تقدير المصدرية أو من مادة قضى على تقدير الفعلية. و (كذا) خبر مقدم و (الذي) مبتدأ مؤخر على حذف مضاف وهو جار على منعوت مقدر و (جر) بضم

______________________________________________________

الحال) لا واو العطف ولا واو الاستئناف (كانت الجملة) الداخلة عليها واو الحال (في موضع نصب) على الحال من أبوه (وكانت قد فيها مضمرة) لتقرب الماضي من الحال ويكون تقدير الكلام زيد قام أبوه والحال أنه قد قعد أخوه (وإذا قلت قال زيد عبد الله منطلق وعمرو مقيم فليس من هذا) الباب الذي هو من عطف جملة على جملة لها محل حتى تكون جملة عمرو مقيم محلها نصب بالعطف على جملة عبد الله منطلق المحكية بالقول (بل الذي محله النصب على المفعولية بقال مجموع الجملتين) المعطوفة والمعطوف عليها (لأن المجموع) المركب من الجملتين المذكورتين (هو المقول) للقول (فكل منهما) أي

٣١

الجيم فعل ماض مبني للمفعول وفيه ضمير مستتر مرفوع على النيابة عن الفاعل وهو ومرفوعه صلة الذي والعائد إلى الموصول مرفوعه المستتر فيه و (بما) متعلق بجر قبله وما موصول اسمي جارية على موصوف محذوف و (الموصول) بالنصب مفعول مقدم بجر و (جر) بفتح الجيم مبني للفاعل وفاعله مستتر فيه والتقدير حذف العائد الذي جر بالحرف الذي جر الموصول كذلك في الجواز قال المكودي وفي بعض النسخ كذا الذي جر بما الموصول جر برفع الموصول وضم الجيم من جر بعده فالموصول على هذا مبتدأ وجر في موضع رفع خبره والضمير المستتر في جر عائد على الموصول والضمير العائد على ما محذوف والتقدير كذا الذي جر بما جر الموصول به اه. و (كمر) خبر لمبتدأ محذوف على إضمار القول بين الكاف ومدخولها والتقدير وذلك كقولك مر ومر بضم الميم أمر من مر بمعنى جاوز ويجوز في رائه الحركات الثلاث و (بالذي) متعلق بمر وجملة (مررت) بفتح التاء وضمها صلة الذي والعائد محذوف تقديره به وجملة (فهو بر) مبتدأ وخبر جواب لشرط مقدر ولذلك اقترنت بالفاء يقال رجل بر أي صادق وقوم بررة وبار أيضا وقوم أبرار.

المعرف بأداة التعريف

(أل) مبتدأ و (حرف) خبره و (تعريف) مضاف إليه (أو) حرف عطف و (اللام) معطوف على أل و (فقط) الفاء لتزيين اللفظ وقيل للدلالة على شرط مقدر وقط على الأول اسم بمعنى حسب وعلى الثاني بمعنى انته والتقدير عليه إذا عرفت ذلك فانته (فنمط) مبتدأ وسوغ ذلك إعادته بلفظ المعرفة و (عرّفت) شرط حذفت أداته ضرورة ومفعوله محذوف و (قل) فعل أمر جواب الشرط حذفت الفاء منه للضرورة والشرط وجوابه خبر المبتدأ والتقدير فنمط إذا عرفته فقل فيه النمط على معنى إذا أردت تعريفه فقل على حد قوله تعالى : (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) [النحل : ٩٨] أي إذا أردت قراءته فاستعذ هذا حاصل كلام الشاطبي وقال ابن خطيب المنصورية نمطا منصوب بفعل يفسره قل فيه على تضمينه معنى اذكر والتقدير اذكر نمطا قل فيه النمط والرفع مرجوح إذا كان المفسر أمرا ولا يصح أن يكون ناصبه عرفت لأنه في محل الصفة والصفة لا تعمل في الموصوف اه. وفي جعل عرفت صفة لنمط أشكال قال الشاطبي لأنه في معنى فنمط معرف قل فيه النمط ونمط المعرف لا تدخل عليه أل لأن تعريفه إن كان معرفا بالإضافة فلا تدخل عليه أل وكذلك إن كان علما وإن كان معرفا بها فلا تدخل عليه مرة أخرى وأطال فيه فليراجع منه وقال المكودي نمط مبتدأ وعرفت في موضع الصفة لنمط وحذف الضمير والتقدير عرفته وقل فيه النمط خبر المبتدأ وتصحيح المعنى فيه أنه على حذف الإرادة والتقدير فنمط إن أريد تعريفه قل فيه النمط و (فيه النمط) مفعول لقل على تضمينه معنى اذكر انتهى وإنما ضمنه معنى اذكر لأن القول لا ينصب المفرد إلا إذا كان فيه معنى الجملة كقلت قصيدة وشعرا وليس النمط كذلك والنمط ضرب من البسط والنمط أيضا الجماعة من الناس أمرهم واحد وفي الحديث خير هذه الأمة النمط الأوسط وقال أبو عبيدة هو الطريق يقال الزم هذا النمط قال والنمط أيضا الضرب من الضروب والنوع من الأنواع في المتاع والعلم وغير ذلك قاله الشاطبي. (وقد) حرف تقليل وهنا و (تزاد) مضارع زاد مبني للمفعول والأصل تزيد بضم أوله وفتح ما قبل آخره نقلت حركة الياء إلى ما قبلها ثم قلبت الياء ألفا لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها بعد النقل ونائب الفاعل ضمير مستتر في الفعل عائد على مطلق أل خالية عن معنى

______________________________________________________

من الجملتين المتعاطفتين (جزء المقول) المركب من الجملتين (لا) أنه على انفراده (مقول) حتى يكون أحدهما معطوفا على الآخر والثاني البدل نحو قوله :

أقول له ارحل لا تقيمن عندنا

وإلا فكن في السر والجهر مسلما

فجملة لا تقيمن في موضع نصب على البدلية من أرحل وشرطه أن تكون الجملة الثانية أو في بتأدية المعنى المراد من

٣٢

التعريف و (لازما) نعت لمصدر محذوف أي زيدا لازما وزيدا مصدر زاد الشيء زيدا وزيادة وفي شرح القطر لابن هشام وليس مما ينوب عن المصدر صفته ونحو : فكلا منهما رغدا خلافا للمعربين زعموا أن الأصل أكلا رغدا وأنه حذف الموصوف ونابت عنه صفته فانتصب انتصابه ومذهب سيبويه أن ذلك إنما هو حال من مصدر الفعل المفهوم منه والتقدير فكلا حال كون الأكل رغدا انتهى فعلى هذا يكون لازما حالا من مصدر الفعل المفهوم منه والتقدير وقد تزاد حال كون الزيد لازما أي الزيادة لازمة و (كاللات) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كاللات (والآن والذين ثم اللاتي) معطوفات على اللات. (ولاضطرار) متعلق بتزاد على أنه مفعول لأجله والجر هنا واجب عند من شرط كونه قلبيا وجائز عند غيره و (كبنات) خبر لمبتدأ محذوف على إضمار القول كما مر و (إلاوبر) مضاف إليه و (كذا) خبر مقدم ومبتدؤه قول محذوف وبقي مقوله (وطبت) فعل وفاعل و (النفس) تمييز و (يا) حرف نداء و (قيس) علم مفرد مبني على الضم و (السري) نعت قيس ونعت المنادى المفرد إذا كان مقرونا بأل يجوز فيه الرفع نظرا للفظ المنادى والنصب مراعاة لمحله وجملة وطبت مع ما بعدها محكية بالقول المحذوف الذي ذكرنا أنه مبتدأ تقدم خبره وجملة المبتدأ وخبره معطوفة بإسقاط العاطف على ما قبلها والتقدير وذلك كقولك بنات الأوبر وكذلك قول الشاعر :

وطبت النفس يا قيس عن عمرو

فأتى بالواو في طبت لقصد الحكاية وحذف عن عمرو وعوض مكانه السري ليتم له الوزن والسري الشريف يقال رجل سري من قوم سراة بفتح السين المهملة. (وبعض) مبتدأ و (الأعلام) بنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها مضاف إليه و (عليه) متعلق بدخلا وجملة (دخلا) من الفعل والفاعل العائد على أل خبر المبتدأ والرابط بين المبتدأ وخبره الهاء من عليه والألف للإطلاق وذكر ضمير أل هنا نظرا إلى اللفظ وأنثه في تزاد نظرا إلى الكلمة ويقاس عليه أمثاله و (للمح) متعلق بدخلا و (ما) مضاف إليه وهي موصول اسمي جارية على موصوف مقدر و (قد) حرف تحقيق و (كان) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى بعض و (عنه) متعلق بنقلا و (نقلا) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر يعود إلى بعض أيضا والألف فيه للإطلاق والجملة من الفعل ومرفوعه خبر كان وكان معمولاها صلة ما وعائدها ضمير عنه وتقدير البيت وبعض الأعلام دخل عليه أل للمح الأصل الذي قد كان ذلك البعض نقل عنه. (كالفضل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالفضل (والحرث والنعمان) معطوفان على الفضل و (فذكر) مبتدأ و (ذا) مضاف إليه على حذف موصوف (وحذفه) معطوف على ذكر و (سيان) تثنية سي بكسر السين وتشديد الياء بمعنى مثل استغنوا بتثنيته عن تثنية سواء وهو خبر المبتدأ وما عطف عليه وحذف المستوى فيه للعلم به والتقدير فذكر أل هنا وحذفه سيان في التعريف وعدمه. (وقد) للتقليل هنا و (يصير) مضارع صار الناقصة المفتقرة إلى الاسم والخبر و (علما) خبرها مقدم على اسمها و (بالغلبة) متعلق بيصير و (مضاف) بالرفع اسم يصير (أو مصحوب) معطوف على مضاف و (أل) مضاف إليه من إضافة اسم المفعول إلى مرفوعه و (كالعقبة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كالعقبة (وحذف) مفعول مقدم بأوجب و (أل) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف الفاعل و (ذي) اسم إشارة في محل جر نعت لأل التي للغلبة و (إن) حرف شرط و (تناد) فعل الشرط مجزوم بأن وعلامة جزمه حذف الياء و (أو تضف) مجزوم بالعطف على تناد ومفعولهما محذوف و (أوجب) فعل

______________________________________________________

الأولى كما هنا فإن دلالة الثانية على ما أراده من إظهار الكراهة لإقامته أولى لأنها تدل عليه بالمطابقة والأولى تدل عليه بالالتزام.

المسألة الثالثة : من المسائل الأربع من الباب الأول (في) بيان (الجمل التي لا محل لها) من الإعراب (وهي أيضا) مصدر آض بالمد إذا عاد (سبع) إحداها (الجملة الابتدائية) أي الواقعة في ابتداء الكلام اسمية كانت أو فعلية وتسمى المستأنفة أيضا وهي نوعان أحدهما المفتتح بها النطق (نحو) قوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) [الكوثر : ١] والثانية (المنقطعة عما

٣٣

أمر وفاعله مستتر فيه والجملة جواب الشرط على حذف الفاء للضرورة والتقدير أن تناد مصحوب أل أو تضفه فأوجب حذف أل فقدم معمول الجواب على الشرط للضرورة (وفي غيرهما) متعلق بتنحذف والمضاف إليه ضمير يعود إلى النداء أو الإضافة المفهومين من تناد أو تضف على حد قوله تعالى : (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) [الزمر : ٧] أي يرض الشكر لكم و (قد) حرف تقليل هنا (وتنحذف) مضارع انحذف مطاوع حذف المتعدي إلى واحد وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى أل والتقدير وفي غير النداء والإضافة قد تنحذف أل.

الابتداء

(مبتدأ) خبر مقدم (زيد) مبتدأ مؤخر (وعاذر) مبتدأ و (خبر) خبره و (إن) حرف شرط و (قلت) بفتح التاء فعل الشرط و (زيد عاذر) مبتدأ وخبر مقول قلت و (من) بفتح الميم اسم موصول في محل نصب على المفعولية بعاذر وجملة (اعتذر) صلة من وجواب الشرط محذوف جوازا لكون الشرط فعلا ماضيا ودلالة ما تقدم عليه ولو قدم الجملة الشرطية على الجملة الاسمية وقرن مبتدأ بأل والفاء وقال :

إن قلت زيد عاذر من اعتذر

فالمبتدأ زيد وعاذر خبر لكان أولى. (وأول) مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه قرينا للثاني المعرف بأل و (مبتدأ) خبره (والثاني. فاعل) مبتدأ وخبر أيضا وجملة (أغنى) في موضع النعت لفاعل ومعمول أغنى محذوف تقديره أغنى عن الخبر و (في) حرف جر مجروره قول محذوف و (أسار) الهمزة للاستفهام وسار مبتدأ أصله ساري حذفت الضمة لاستثقالها ثم الياء لالتقاء الساكنين وقدر الإعراب على الياء المحذوفة للاستثقال و (ذان) اسم إشارة لمذكرين فاعل سار استغنى به عن الخبر وجملة المبتدأ وفاعله مقولة لذلك المحذوف المجرور بفي والتقدير في قولك أسار هذان. (وقس) فعل أمر وفاعل ومتعلقه محذوف والتقدير وقس على المبتدأ الذي له خبر والذي له فاعل أغنى عن الخبر ما أشبههما. (وكاستفهام) خبر مقدم و (النفي) مبتدأ مؤخر (وقد) حرف تقليل هنا و (يجوز) فعل مضارع و (نحو) فاعله مضاف إلى قول محذوف و (فائز) مبتدأ و (أولو) فاعل فائز أغنى عن الخبر و (الرشد) بفتح الراء والشين مضاف إليه والجملة محكية بالقول المحذوف والتقدير وقد يجوز نحو قولك فائز أولو الرشد.

(والثان) بحذف الياء والاستغناء بالكسر مبتدأ و (مبتدأ) خبره (وذا) اسم إشارة في موضع رفع على الابتداء و (الوصف) بالرفع عطف بيان لذا وقيل نعت له و (خبر) خبر ذا و (إن) حرف شرط و (في سوى) بكسر السين متعلق باستقر و (الإفراد) بكسر الهمزة مضاف إليه و (طبقا) بالنصب حال من فاعل استقر قاله المكودي والشاطبي أيضا وتقدم أن مثله لا ينقاس والأولى أن يعرب تمييزا محولا عن الفاعل مقدما على عامله المتصرف وبالرفع كما في بعض النسخ فاعل بفعل مقدر يفسره استقر وعلى التقديرين متعلقه محذوف و (استقر) فعل الشرط وفاعله مستتر فيه يعود إلى الوصف وجواب الشرط محذوف جواز الوجود الشرطين معا وهما مضي الشرط ودلالة ما تقدم عليه والتقدير على النصب على الحال إن استقر الوصف في سوى الإفراد طبقا أي مطابقا لمرفوعه وعلى التمييز إن استقر طبقه أي مطابقته لمرفوعه في سوى الإفراد والتقدير على الرفع إن استقر طبق أي تطابق بين الوصف

______________________________________________________

قبلها نحو) قوله تعالى : (فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) [يونس : ٦٥] الواقعة (بعد (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) [يونس : ٦٥]) فجملة إن العزة لله جميعا مستأنفة لا محل لها من الإعراب (وليست محكية بالقول) حتى يكون لها محل وإنما المحكي بالقول محذوف تقديره إنه مجنون أو شاعر أو نحو ذلك وإنما لم تجعل محكية بالقول (لفساد المعنى) إذ لو قالوا إن العزة لله جميعا لم يحزنه فينبغي للقارئ أن يقف على قولهم ويبتدئ أن العزة لله جميعا فإن وصل وقصد بذلك تحريف المعنى أثم (ونحو لا يسمعون) إلى الملأ الأعلى الواقعة (بعد (وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ) [الصافات : ٧]) خارج عن الطاعة فجملة لا يسمعون لا محل لها

٣٤

ومرفوعه. (ورفعوا) فعل وفاعل والضمير للنحاة و (مبتدأ) مفعول رفعوا و (بالابتدا) متعلق برفعوا والباء للاستعانة أو الضمير للعرب و (كذاك) قال المكودي متعلق بالاستقرار الذي تعلقت به الباء في قوله بالمبتدأ و (رفع خبر) مبتدأ ومضاف إليه و (بالمبتدأ) خبره اه وفيه تقديم معمول الخبر على المبتدأ والأولى أن يكون كذاك خبرا مقدما ورفع مبتدأ مؤخرا وخبره مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف الفاعل وبالمبتدأ متعلق برفع والتقدير رفعهم الخبر بالمبتدأ ثابت عنهم كثبوت رفعهم المبتدأ بالابتداء. (والخبر) مبتدأ و (الجزء) خبره وتوقف الفائدة على ما بعده لا يمنع من جعله خبرا كتوقف الخبر على بعض متعلقاته (والمتم) نعت الجزء و (الفائدة) مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ومتعلقه محذوف تقديره المتم الفائدة مع مبتدأ غير وصف و (كالله بر) مبتدأ وخبر مقولان لقول محذوف مجرور بالكاف (والأيادي شاهدة) مبتدأ وخبر جملة معطوفة على الجملة الأولى والبر المحسن والأيادي النعم وهو جمع أيد وأيد جمع يد فهو وجمع الجمع قاله المكودي. (ومفردا) حال من فاعل يأتي الأول و (يأتي) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى الخبر (ويأتي) معطوف على يأتي السابق و (جملة) حال من فاعل يأتي الثاني و (حاوية) نعت جملة و (معنى) مفعول حاوية و (الذي) مضاف إليه وهو نعت لمحذوف و (سيقت) بالبناء للمفعول صلة الذي ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى الجملة و (له) متعلق بسيقت والعائد إلى الموصول الهاء من له وتقدير البيت ويأتي الخبر مفردا ويأتي جملة حاوية معنى المبتدأ الذي سيقت له. (وإن) حرف شرط و (تكن) فعل الشرط مجزوم بأن واسم تكن مستتر فيها يعود إلى الجملة الواقعة خبرا و (إياه) خبر تكن والإتيان بالضمير منفصلا يخالف مختاره المتقدم في قوله واتصالا أختار و (معنى) منصوب بنزع الخافض و (اكتفى) بفتح الفاء في محل جزم على أنه جواب الشرط وفاعل اكتفى ضمير مستتر يعود إلى المبتدأ و (بها) متعلق باكتفى والضمير للجملة والتقدير وإن تكن جملة الخبر نفس المبتدأ في المعنى اكتفى المبتدأ بها ولا يحتاج إلى رابط و (كنطقي) الكاف جارة لقول محذوف ونطقي مبتدأ أول و (الله) مبتدأ ثان و (حسبي) خبر المبتدأ الثاني وهو خبره خبر الأول وحسبي بمعنى كافي لا اسم فعل بمعنى يكفيني لتأثره بالمبتدأ وأسماء الأفعال لا تدخل عليها العوامل اللفظية بالاتفاق قاله في التوضيح في باب الإضافة (وكفى) فعل ماض وفاعله مستتر فيه والأكثر في فاعل كفى أن يجر بالباء الزائدة نحو قوله تعالى : (كَفى بِاللهِ شَهِيداً) [الرعد : ٤٣] فعلى هذا حذفت كحذفها في قوله :

كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا

فاتصل الضمير واستتر في الفعل وحذف التمييز للعلم به كحذفه في قوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ) [الأنفال : ٦٥] وجملة نطقي إلى آخر البيت مقولة لمدخول الكاف المقدر وذلك المقدر خبر لمبتدأ محذوف والأصل وذلك كقولك نطقي الله حسبي وكفى به حسيبا. (والمفرد) مبتدأ و (الجامد) نعت له و (فارغ) خبر المبتدأ (وإن) حرف شرط و (يشتق) بالبناء للمفعول فعل الشرط ونائب الفاعل مستتر فيه عائد إلى المفرد من حيث هو مفرد لا بقيد الجمود قاله المكودي تبعا للمرادي وقال الشاطبي وهذا لا يصح لأن سيبويه وغيره من الأئمة قد نصوا على أن الصفة مع الموصوف بمنزلة الاسم الواحد ثم قال فقول من يقول من المتأخرين إن الضمير يجوز عوده على الموصوف دون صفته خطأ وإنما يسأل عن كل علم أربابه ثم قال بعد أوراق ويمكن إزالة الإشكال بأن يجعل

______________________________________________________

لأنها مستأنفة استئنافا نحويا لا استئنافا بيانيا وهو ما كان جوابا لسؤال مقدر لأنه لو قيل لأي شيء تحفظه من الشياطين فأجيب بأنهم لا يسمعون لم يستقم فتعين أن يكون كلاما منقطعا عما قبله (وليست) جملة لا يسمعون (صفة) ثانية (للنكرة) وهو شيطان (ولا حالا منها) أي من النكرة (مقدرة) في المستقبل (لوصفها) أي النكرة بمارد وهو علة لتسويغ مجيء الحال من النكرة وسيأتي أن الجملة الواقعة بعد نكرة موصوفة تحتمل الوصفية والحالية وإنما امتنع الوصف والحال هنا (لفساد المعنى) أما على تقدير الصفة فإنه لا معنى للحفظ من شيطان لا يسمع وأما على تقدير الحال المقدرة فلأن الذي يقدر معنى الحال هو

٣٥

الجامد مبتدأ ثانيا وفارغ خبره والجملة خبر المفرد والمراد به الجنس والعائد عليه محذوف تقديره والمفرد الجامد منه فارغ والمشتق منه ذو ضمير مستكن اه (فهو) مبتدأ و (ذو) بمعنى صاحب خبره و (ضمير) مضاف إليه و (مستكن) بمعنى مستتر نعت ضمير وجملة المبتدأ والخبر في موضع جزم جواب الشرط ولذلك قرنت بالفاء. (وأبرزنه) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة و (مطلقا) حال من الهاء في أبرزنه العائدة إلى الضمير و (حيث) ظرف مكان متعلق بأبرزنه و (تلا) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى الخبر و (ما) موصول اسمي جار على موصوف محذوف ومحلها نصب على المفعولية بتلا و (ليس) فعل ماض و (معناه) اسم ليس والمضاف إليه ضمير يعود إلى ما عاد إليه فاعل تلا و (له) متعلق بمحصلا وضمير له يعود إلى المبتدأ الموصوف بالموصول و (محصلا) خبر ليس ومرفوعه ضمير مستتر فيه وجملة ليس ومعموليها صلة ما والرابط بينهما الضمير في له وتقدير البيت وأبرز الضمير العائد من الخبر مطلقا حيث تلا الخبر المبتدأ الذي ليس معنى الخبر محصلا له أي لذلك المبتدأ وقال المكودي الضمير في معناه عائد على ما وتقدم أنها واقعة على المبتدأ وهو رابط بين الصلة والموصول ثم قال في التقدير إذا تلا الخبر مبتدأ ليس معنى ذلك الخبر محصلا لذلك المبتدأ اه وبين الكلامين ما ترى (وأخبروا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (بظرف) متعلق بأخبروا و (أو بحرف جر) معطوف على بظرف على تقدير حذف الواو مع معطوفها والتقدير وأخبروا بحرف جر ومجروره و (ناوين) منصوب على الحال من فاعل أخبروا وفاعله مستتر فيه و (معنى) مفعول ناوين و (كائن) مضاف إليه و (أو استقر) معطوف على كائن. (ولا) نافية (يكون) مضارع كان الناقصة و (اسم) اسمها و (زمان) مضاف إليه و (خبرا) خبرها و (عن جثة) متعلق بخبرا (وإن) حرف شرط و (يفد) فعل الشرط وهو مضارع أفاد وأصله يفيد حذفت الضمة للجازم والياء لالتقاء الساكنين و (فأخبرا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا وفاعله مستتر فيه والجملة جواب الشرط (ولا) نافية و (يجوز) فعل مضارع و (الابتدا) فاعل يجوز مقصور للضرورة و (بالنكرة) متعلق بالابتداء و (ما) ظرفية مصدرية و (لم) حرف نفي وجزم و (تفد) فعل مضارع مجزوم بلم والتقدير مدة عدم إفادتها و (كعند) الكاف جارة لقول محذوف وعند خبر مقدم و (زيد) مضاف إليه و (نمرة) بفتح النون وكسر الميم اسم كساء مبتدأ مؤخر والمبتدأ والخبر مقولان لذلك القول المحذوف وذلك القول ومفعوله خبر لمبتدأ محذوف كما تقدم والتقدير وذلك كقولك عند زيد نمرة (وهل) حرف استفهام لطلب التصديق و (فتى) مبتدأ وسوغ الابتداء به تقدم الاستفهام عليه و (فيكم) خبر المبتدأ و (فما) الفاء عاطفة وما نافية و (خل) بكسر الخاء مبتدأ و (لنا) خبره (ورجل) مبتدأ و (من الكرام) نعته و (عندنا) خبر المبتدأ (ورغبة) مبتدأ وهو مصدر رغب وسوغ الابتداء به عمله في المجرور بعده و (في الخير) متعلق به و (خير) خبر المبتدأ (وعمل) مبتدأ و (بر) بكسر الباء مضاف إليه وجملة (يزين) بفتح الياء من الفعل والفاعل خبر المبتدأ (وليقس) فعل مضارع مبني للمفعول مجزوم بلام الأمر وحقها الكسر إذا خلت عن العطف بالواو والفاء وثم ومعه يجوز تسكينها كما هنا و (ما) موصول اسمي في موضع رفع بالنيابة عن الفاعل ليقس و (لم) حرف نفي وجزم و (يقل) فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه وهو ومرفوعه صلة ما (والأصل مبتدأ) و (في الأخبار) متعلق بالأصل و (أن) بفتح الهمزة حرف مصدري و (تؤخرا) فعل مضارع منصوب بأن والألف للإطلاق وأن ومنصوبها في محل مصدر مرفوع على الخبرية للمبتدأ والتقدير والأصل في الأخبار تأخيرها (وجوزوا)

______________________________________________________

صاحبها والشياطين لا يقدرون عدم السماع ولا يريدونه قاله المصنف في المغني (وتقول) في استئناف الجملتين بالاصطلاحين (ما لقيته) مذ يومان فهذا التركيب كلام (تضمن جملتين مستأنفتين) إحداهما جملة (فعلية مقدمة) وهي ما لقيته وهي مستأنفة استئنافا نحويا (و) الثانية جملة اسمية (مؤخرة وهي) مذ يومان وهي مستأنفة استئنافا بيانيا لأنها (في التقدير جواب سؤال مقدر) ناشئ عن الجملة المتقدمة (فكأنك لما قلت ما لقيته قيل لك) على رأي من يجعل مذ مبتدأ (ما أمد ذلك فقلت) مجيبا له (أمده يومان) وعلى رأي من يجعلها خبرا مقدما فتقدير السؤال ما بينك وبين لقائه وجوابه بيني وبينه يومان والأول قول المبرد

٣٦

فعل ماض وفاعله ضمير يعود إلى العرب و (التقديم) مفعول جوزوا و (إذ) هنا للتعليل وهل هي حرف أو ظرف قولان و (لا) نافية للجنس و (ضررا) اسم لا مبني معها على الفتح والألف للإطلاق وخبرها محذوف تقديره إذ لا ضرر فيه. (فامنعه) فعل أمر وفاعل ومفعول والضمير البارز يرجع إلى تقديم الخبر على المبتدأ و (حين) متعلق بامنعه و (يستوي الجزءان) جملة من فعل وفاعل في موضع خفض بإضافة حين إليها و (عرفا ونكرا) تمييزان محولان عن الفاعل والأصل حين يستوي عرف الجزأين ونكرهما لا منصوبان بإسقاط الخافض خلافا للمكودي ولا مصدر إن في موضع الحال خلافا للهواري والشاطبي لما تقدم من أن حذف الجار ووقوع المصدر حالا موقوفان على النقل و (عادمي) حال من فاعل يستوي و (بيان) مضاف إليه. (كذا) متعلق بامنعه وقال المكودي والعامل في كذا محذوف تقديره ويمتنع و (إذا) ظرف متضمن معنى الشرط و (ما) زائدة و (الفعل) مرفوع بفعل محذوف على شريطة التفسير يفسره ما بعده على حد (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) [الإنشقاق : ١] لأن الأصح في إذا اختصاصها بالجمل الفعلية وليس من باب الاشتغال خلافا للمكودي لأن كان لا تعمل في اسم لها متقدم عليها وما لا يعمل فيما قبله كما في باب الاشتغال لا يفسر عاملا و (كان) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى الفعل و (الخبرا) خبر كان والألف للإطلاق وفي هذا التركيب حذف لدليل وحذف لغير دليل وقلب أما الأول فهو حذف جواب إذ الدلالة الكلام عليه وأما الثاني فحذف نعت الفعل وأما الثالث فلأن المحدث عنه الخبر فكان حقه أن يقول :

كذا إذا ما الخبر كان الفعلا

وهو خاص بالشعر وأصل التركيب كذا إذا ما كان الخبر الفعل المسند إلى ضمير المبتدأ المفرد فامنع تقديمه على المبتدأ و (أو) حرف عطف و (قصد) فعل ماض مبني للمفعول و (استعماله) نائب الفاعل بقصد والمضاف إليه ضمير يعود إلى الخبر والجملة معطوفة على مدخول إذا و (منحصرا) ينبغي أن يضبط بفتح الصاد اسم مفعول حذفت صلته والتقدير منحصرا فيه ليخف الاعتراض وهو حال من الهاء في استعماله وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه كون المضاف عاملا في الحال على حد قوله تعالى : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) [يونس : ٤] وهو أحد مسوغات مجيء الحال من المضاف إليه. (أو) حرف عطف و (كان) فعل ماض واسمها مستتر فيها يعود إلى الخبر و (مسندا) خبر كان و (لذي) بكسر اللام متعلق بمسند أو ذي بمعنى صاحب نعت لمحذوف و (لام) مضاف إليه باعتبار ما قبله ومضاف أيضا باعتبار ما بعده و (ابتدا) مضاف إليه لا غير (أو لازم) بالجر عطف على ذي على تقدير موصوف و (الصدر) مضاف إليه وجملة أو كان إلى آخرها معطوفة أيضا على مدخول إذا فهي في موضع جر بإضافة إذا إليها و (كمن) بفتح الميم مبتدأ و (لي) خبره و (منجدا) حال من الضمير المستتر في الخبر وجملة المبتدأ وخبره مقولة لقول محذوف مجرور بالكاف والكاف ومجرورها في موضع الخبر لمبتدأ محذوف وتقدير البيت أو كان الخبر مسندا لمبتدأ صاحب لام ابتدا أو مسند المبتدأ لازم الصدر وذلك كقولك من لي منجدا. (ونحو) مبتدأ مضاف إلى قول محذوف و (عندي) خبر مقدم و (درهم) مبتدأ مؤخر (ولي وطر) مبتدأ وخبر على التقديم والتأخير والجملتان مقولتان لذلك المحذوف و (ملتزم) بفتح الزاي اسم مفعول يحتمل أن يكون خبر نحو و (فيه) متعلق بملتزم و (تقدم) مرفوع بالنيابة عن الفاعل بملتزم و (الخبر) مضاف إليه ويحتمل أن يكون ملتزم خبرا مقدما وتقدم الخبر مبتدأ مؤخر والجملة

______________________________________________________

وابن السراج والفارسي والثاني قول الأخفش والزجاج ونسب إلى سيبويه وأما على القول بأن يومان فاعل بفعل محذوف والتقدير ما لقيته مذ مضي يومان أو أن يومان خبر لمبتدأ محذوف والتقدير ما لقيته من الزمان الذي هو يومان فلا يتمشى لأن الكلام عليهما جملة واحدة وهذان القولان لطائفتين من الكوفيين (ومثلهما) أي مثل جملتي ما لقيته مذ يومان في كونهما كلاما متضمنا جملتين مستأنفتين بالاصطلاحين (قام القوم خلا زيدا و) قام القوم (حاشا عمرا و) قام القوم (عدا بكرا) فكل من هذه الأمثلة الثلاثة كلام متضمن جملتين مستأنفتين إحداهما المشتملة على المستثنى منه وهي مستأنفة استئنافا نحويا والثانية

٣٧

خبر نحو والرابط بينهما الضمير المجرور بفي وتقدير البيت على هذا ونحو قولك عندي درهم ولي وطر تقدم الخبر ملتزم فيه لا يقال يلزم على هذا أن يتقدم معمول المصدر عليه لأن الأصح أن المبتدأ عامل في الخبر لأنا نقول إنما يمتنع تقدم معمول المصدر عليه إذا عمل فيه بالحمل على الفعل أما من حيث كونه مبتدأ فلا اه. (كذا) متعلق بمحذوف دل عليه ما قبله أي كذا يلتزم تقدم الخبر و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه و (عاد) فعل ماض و (عليه) متعلق بعاد والضمير يعود إلى الخبر على تقدير مضاف و (مضمر) فاعل عاد و (مما) متعلق بعاد وما موصول اسمي جارية على موصوف مقدر و (به عنه) متعلقان بيخبر والهاء من به تعود إلى الخبر ومن عنه تعود إلى ما و (مبينا) بتخفيف الياء حال من الهاء في به العائدة إلى الخبر وفيه فصل بين الحال وصاحبها بأجنبي و (يخبر) فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه والجملة صلة والعائد عليها الضمير في عنه وجملة عاد إلى آخر البيت في موضع جر بإضافة إذا إليها وجواب إذا محذوف وتقدير البيت كذا يلتزم تقدم الخبر على المبتدأ إذا عاد على ملابس الخبر مضمر من المبتدأ الذي يخبر عنه بذلك الخبر حال كون الخبر مبنيا أي مفسرا للضمير العائد إليه من المبتدأ قال الشاطبي ما حاصله وهذا القيد لا بد منه حتى لو كان المفسر للضمير معمول الخبر نحو نافع عمرا علمه لا يلزم تقديم الخبر وإنما يلزم تقديم المفسر فقط ويبقى الخبر على الجواز الأصلي فتقول عمرا علمه نافع اه والظاهر أن هذا القيد مستغنى عنه فإن قول الناظم إذا عاد عليه أي على الخبر مضمر لا يصدق على عوده إلى معمول الخبر حتى يكون هذا القيد مخرجا بل هو موهم أنه مفسر للخبر نفسه كما يفيده مرجع الضمير وإنما هو مفسر لبعض متعلق الخبر على القول الصحيح في الخبر أنه محذوف ولبعض الخبر على مقابله ولو تنزلنا وقلنا إن الخبر هو المجرور فقط أشكل بقول الشاعر :

ولكن ملء عين حبيبها

فإن المجرور ليس خبرا بل الجار اتفاقا مع أنه من أفراد القاعدة. (كذا) متعلق بمحذوف كما مر و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه عند الأكثرين وقيل بشرطه و (يستوجب) فعل مضارع فاعله مستتر فيه يعود إلى الخبر و (التصديرا) مفعول يستوجب والألف للإطلاق ووقوع المضارع بعد إذا الشرطية قليل بالنسبة إلى الماضي وقد اجتمعا في قول أبي ذؤيب :

والنفس راغبة إذا رغبتها

وإذا ترد إلى قليل تقنع

و (كأين) مجرور الكاف قول محذوف كما مر وأين خبر مقدم و (من) بفتح الميم موصول اسمي في محل رفع على أنه مبتدأ مؤخر و (علمته) فعل وفاعل والهاء مفعول أول و (نصيرا) مفعول ثان والجملة الفعلية صلة من العائد إليها الضمير في علمته وجملة المبتدأ والخبر مقول لذلك المحذوف وذلك القول المجرور بالكاف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك أين من علمته نصيرا. (وخبر) مفعول مقدم بقدم و (المحصور) مضاف إليه وهو نعت ، لمحذوف ومتعلقه محذوف و (قدم) فعل أمر و (أبدا) منصوب على الظرفية بقدم والتقدير وقدم خبر المبتدأ المحصور فيه أبدا و (كما) مجرور الكاف محذوف كما مر وما نافية و (لنا) خبر مقدم و (إلا) حرف استثناء و (اتباع) مبتدأ مؤخر و (أحمدا) مضاف إليه مجرور بالفتحة لكونه غير منصرف للعلمية والوزن وألفه للإطلاق.

(وحذف) مبتدأ و (ما) اسم موصول مضاف إليه جملة (يعلم) بالبناء للمفعول صلة ما ومتعلقه محذوف و (جائز)

______________________________________________________

المشتملة على المستثنى وهي مستأنفة استئنافا بيانيا لأنها في التقدير جواب عن سؤال مقدر فإنك لما قلت قام القوم قيل لك هل دخل زيد فيهم فقلت خلا زيدا وكذا الباقي (إلا أنهما) أي جملة المستثنى منه وجملة المستثنى في الأمثلة الثلاثة (فعليتان) وهذا إنما يتمشى على القول بأنّ جملة المستثنى لا محل لها أمّا على القول بأنها في موضع نصب على الحال فلا (ومن مثلها) بضم المثلثة جمع مثال أي ومن أمثلة الجملة المستأنفة الجملة الواقعة بعد حتى الابتدائية في (قوله) وهو جرير فما زالت القتلى تمج دماءها بدجلة (حتى ماء دجلة أشكل) أي أبيض يخالطه حمرة فماء دجلة مبتدأ ومضاف إليه وأشكل خبره وجملة المبتدأ وخبره

٣٨

خبر المبتدأ والتقدير وحذف الذي يعلم من مبتدأ وخبر جائز و (كما) الكاف حرف تشبيه وما مصدرية وجملة (تقول) صلتها ولا عائد عليها لكونها موصولا حرفيا وهي وصلتها مؤولات بمصدر مجرور بالكاف والكاف ومجرورها في موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك و (زيد) مبتدأ محذوف الخبر للعلم به أي عندنا وهو وخبره مقول لذلك القول و (بعد) منصوب على الظرفية مضاف لقول محذوف منوي لفظه و (من) بفتح الميم اسم استفهام في موضع رفع على الابتدائية (عندكما) خبر المبتدأ ومضاف إليه وجملة المبتدأ والخبر مقولة لذلك القول المحذوف والتقدير وذلك كقولك زيد بعد قول السائل من عندكما (وفي جواب) متعلق بقل على حذف مضافين و (كيف) خبر مقدم وهو اسم استفهام يستفهم به عن الأحوال و (زيد) مبتدأ مؤخر و (قل) فعل أمر و (دنف) بكسر النون خبر لمبتدأ محذوف وهو خبره مقولان لقل والتقدير قل هو دنف في جواب قول السائل كيف زيد (فزيد) مبتدأ على حذف مضاف و (استغنى) فعل ماض مبني للمفعول حذف متعلقه و (عنه) في موضع رفع على النيابة عن الفاعل به على تقدير مضاف بين الجار والمجرور وجملة استغنى ومرفوعه في موضع رفع خبر المبتدأ و (إذ) للتعليل وهل هي حرف أو ظرف قولان و (عرف) ماض مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى زيد على تقدير المضاف المذكور والتقدير فضمير زيد استغنى عن ذكره في الجواب إذ عرف من السؤال.

(وبعد) قال المكودي متعلق بحذف أو بحتم وقصره الشاطبي على الثاني ويلزم عليهما تقديم معمول المصدر عليه لكن قال التفتازاني بعد أن قال إن معمول المصدر لا يتقدم عليه والحق جواز ذلك في الظروف لأنها مما تكفيه رائجة الفعل انتهى وفصل ابن هشام في شرح بانت سعاد فقال ما حاصله إن كان المصدر ينحل لأن والفعل امتنع مطلقا وإن كان لا ينحل لأن والفعل جاز مطلقا ثم قال وكثير من الناس يذهل عن هذا فيمنع تقديم معمول المصدر مطلقا انتهى و (لو لا) مضاف إليه و (غالبا) ظاهر حل المكودي والشاطبي أنه منصوب بنزع الخافض أما المكودي فقال وحذف الخبر محتم بعد لو لا في غالب أمرها وأما الشاطبي فقال وقوله غالبا قيد في الحذف الواجب يريد أن حذف الخبر بعد لو لا في الغالب واجب أي في غالب الكلام ومفهومه أنه في النادر غير واجب فهو إما جائز وإما ممتنع اه و (حذف) مبتدأ و (الخبر) مضاف إليه و (حتم) خبر والتقدير وحذف الخبر متحتم بعد لولا في غالب أمرها كما قاله المكودي أو في غالب الكلام كما قاله الشاطبي (وفي نص) متعلق باستقر وفي بمعنى مع و (يمين) مضاف إليه من إضافة الصفة إلى موصوفها و (ذا) اسم إشارة مبتدأ حذف تابعه وجملة (استقر) في موضع رفع خبر المبتدأ وإظهار استقر هنا للضرورة كما في قول الشاعر :

فأنت لدي بحبوحة الهون كائن

لكونه كونا مطلقا ويحتمل أن يراد بالاستقرار هنا والكون في الشاهد الثبوت وعدم التزلزل والانفكاك فيكون كونا خاصا فيجوز ذكره وحذفه ونظيره ما قاله أبو البقاء وغيره في قوله تعالى : (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ) [النمل : ٤٠] إن هذا الاستقرار هنا معناه عدم التحرك لا مطلق الوجود والحصول فهو كون خاص نقله عنه في المغني وقال إنه الصواب. (وبعد) معطوف على موضع الجار والمجرور المتعلق باستقر و (واو) مضاف إليه وجملة (عينت) نعت لواو و (مفهوم) مفعول عينت و (مع) مضاف إليه و (كمثل) الكاف زائدة ومثل خبر لمبتدأ محذوف وجارة لقول محذوف

______________________________________________________

مستأنفة هذا مذهب الجمهور (و) نقل (عن) أبي إسحاق (الزجاج و) أبي محمد بن عبد الله بن جعفر (ابن درستويه أن الجملة) الواقعة (بعد حتى الابتدائية) وهي التي تبتدأ بعدها الجملة أي تستأنف (في موضع جر بحتى وخالفهما الجمهور) فقالوا ليست حتى هذه حرف جر بدليلين أحدهما أنها لو كانت حرف جر لقيل حتى ماء بالجر والرواية بالرفع على الابتداء والخبر والعدول إلى العمل في محل الجملة نوع من التعليق وهو غير مناسب (لأن حروف الجر لا تعلق) بفتح اللام (عن العمل) بدخولها على الجمل وإنما تدخل على المفردات أو ما في تأويلها (و) الثاني أن حتى (هذه ليست حرف جر لوجوب كسر همزة إن بعدها في

٣٩

و (كل) مبتدأ و (صانع) مضاف إليه (وما) موصول معطوف على المبتدأ ويجوز في ما أن تكون موصولا اسميا وأن تكون موصولا حرفيا وعليهما فجملة (صنع) صلتها والعائد محذوف على الأول دون الثاني والخبر محذوف وجوبا تقديره مقترنان وجملة المبتدأ والخبر مقولة لذلك القول المحذوف والتقدير وذلك كمثل قولك كل صانع والذي صنعه أو وصنعته مقترنان. (وقبل) معطوف على بعد فهو متعلق باستقر أيضا و (حال) مضاف إليه و (لا) نافية و (يكون) مضارع كان الناقصة واسمها ضمير مستتر فيها يعود إلى حال ويجوز في الضمير العائد إلى الحال التذكير والتأنيث و (خبرا) خبر يكون و (عن الذي) متعلق بخبرا والذي نعت لمحذوف تقديره على المبتدأ الذي و (خبره) مبتدأ وجملة (قد أضمرا) بالبناء للمفعول خبر المبتدأ والمبتدأ وخبره صلة الذي والرابط بينهما الضمير في خبره وجملة يكون وما بعدها نعت لحال وتقدير المتعاطفات وهذا الحذف الواجب استقر مع نص يمين واستقر بعد واو عينت مفهوم مع واستقر قبل حال لا يصح أن يكون ذلك الحال خبرا عن المبتدأ الذي خبره قد أضمرا. (كضربي) مجرور الكاف قول محذوف وضربي مبتدأ ومضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله و (العبد) مفعوله وخبر المبتدأ محذوف مضاف إلى كان التامة وفاعلها مستتر فيها عائد على مفعول المصدر و (مسيئا) حال منه وجملة المبتدأ والخبر مقولة لذلك القول المحذوف وهو ومقوله خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك ضربي العبد حاصل إذا كان أو إذ كان مسيئا (وأتم) اسم تفضيل من التمام مرفوع على الابتداء و (تبييني) مضاف إليه وهو مصدر مضاف إلى فاعله و (الحق) مفعول تبييني وخبرا أتم محذوف مضاف إلى كان التامة وفاعلها مستتر فيها عائد إلى الحق و (منوطا) بمعنى متعلقا حال من فاعل كان العائد إلى الحق و (بالحكم) بكسر الحاء وفتح الكاف متعلق بمنوطا. (وأخبروا) فعل ماض وفاعل والضمير للعرب و (بائنين) متعلق بأخبروا و (أو بأكثرا) معطوف على باثنين والألف للإطلاق و (عن واحد) متعلق أيضا بأخبروا و (كهم) مجرور الكاف قول محذوف كما مر وهم مبتدأ و (سراة) بفتح السين جمع سرى بكسر الراء وتشديد الياء بمعنى شريف خبر أول و (شعرا) جمع شاعر خبر ثان وجملة المبتدأ وخبره مقولة للقول المحذوف.

كان وأخواتها

بالرفع عطفا على موضع كان. (ترفع) فعل مضارع و (كان) فاعله و (المبتدأ) مفعوله و (اسما) حال من المفعول لا تمييز ومتعلقه محذوف (والخبر) بالنصب مفعول لفعل محذوف يفسره تنصبه وبالرفع مبتدأ والأرجح في باب الاشتغال الأول لتقدم الجملة الفعلية على حد والأنعام خلقها لكم بعد خلق الإنسان من نطفة وجملة (تنصبه) من الفعل والفاعل والمفعول على الأول لا محل لها من الإعراب لأنها مفسرة وعلى الثاني محلها رفع لأنها خبر المبتدأ وعلى الوجهين حذف حال المشتغل عنه مع متعلقه لدلالة الحال المذكورة عليه والتقدير ترفع كان المبتدأ حال كونه اسما لها وتنصب الخبر كونه خبرا لها و (ككان) الكاف جارة لقول محذوف كما مر وكان فعل ماض و (سيدا) خبرها مقدم و (عمر) اسمها مؤخر. (ككان) خبر مقدم و (ظل) مبتدأ مؤخر و (بات أضحى أصبحا. أمسى وصار ليس زال برحا فتئ وانفك) معطوفات على ظل بإسقاط حرف العطف فيما عدا صار وانفك (وهذي) مبتدأ و (الأربعة) عطف بيان وقيل نعت لهذي و (لشبه) متعلق بمتبعه و (نفي) مضاف إليه و (أو لنفي) معطوف على لشبه نفي وفيه تقديم وتأخير و (متبعه) خبر المبتدأ والتقدير وهذه الأربعة متبعة لنفي أو لشبه نفي. (ومثل) خبر مقدم و (كان) مضاف إليه

______________________________________________________

نحو قولك مرض زيد حتى إنهم لا يرجونه) بكسر إن ولو كانت حرف جر لفتحت الهمزة وفاء بالقاعدة (و) هي أنه (إذا دخل) الحرف (الجار على إن فتحت همزتها نحو) قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ) [الحج : ٦] فلما لم تفتح الهمزة علمنا أنها ليست جارة وفي كل من هذين الدليلين نظر أما الأول فلأنهما لا يسميان ذلك تعليقا وإنما يقولان الجملة بعد حتى في محل جر على معنى أن تلك الجملة في تأويل مفرد مجرور بها لا على معنى أن تلك الجملة باقية على جملتها غير مؤولة بالمفرد لا يقال حقيقة التعليق أن يمنع من العمل لفظا ما له صدر الكلام وهو مفقود هنا لأنا نقول ذاك في أفعال القلوب وأما تعليق

٤٠