الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٦

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٦

المؤلف:

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي


المحقق: مركز الغدير للدّراسات الإسلاميّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
المطبعة: فروردين
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٤

٢٢ ـ أحمد بن محمد بن عبد الغفّار الغفاري القزويني ، في تاريخ نگارستان (١) المؤلّف سنة (٩٤٩) (ص ١٠) طبع سنة (١٢٤٥).

٢٣ ـ القاضي نور الله المرعشي المستشهد (١٠١٩) المترجم في كتابنا شهداء الفضيلة (ص ١٧١) ، في كتابه إحقاق الحق (٢).

٢٤ ـ الشيخ عبد النبيّ الجزائري : المتوفّى (١٠٢١) ، في حاوي الأقوال.

٢٥ ـ الشيخ محمد ابن الشيخ علي اللاهيجي ، في محبوب القلوب (٣).

٢٦ ـ المولى المحسن الكاشاني : المتوفّى (١٠٩١) ، في كتابه تقويم المحسنين (٤).

٢٧ ـ الشيخ نظام الدين محمد بن الحسين التفرشي الساوجي تلميذ شيخنا البهائي ، في تأليفه تكملة الجامع العبّاسي لشيخه المذكور.

٢٨ ـ الشيخ أبو الحسن الشريف : المتوفّى (١١٠٠) ، في كتابه الضخم الفخم القيِّم ضياء العالمين وقال : كانت مشهورة في الصدر الأوّل.

٢٩ ـ السيّد هاشم التوبلي البحراني صاحب التآليف القيِّمة : المتوفّى (١١٠٧) ، في غاية المرام (٥) ، وقال : بلغت حدّ التواتر ، معلومة في كتب العامّة والخاصّة.

٣٠ ـ العلاّمة المجلسي : المتوفّى (١١١٠ ، ١١١١) ، في جلاء العيون (٦) (ص ٨٠) فقال ما معناه : مشهور بين المحدِّثين والمؤرِّخين من الخاصّة والعامّة.

__________________

(١) تاريخ نگارستان : ص ١٢.

(٢) إحقاق الحق : ٥ / ٥٦.

(٣) محبوب القلوب : ٢ / ٣٤٧ ـ ٣٤٨.

(٤) تقويم المحسنين : ص ١٧.

(٥) غاية المرام : ١ / ١٣.

(٦) جلاء العيون : ص ٧٩.

٤١

٣١ ـ السيّد نعمة الله الجزائري : المتوفّى (١١١٢) ، في الأنوار النعمانيّة (١).

٣٢ ـ السيّد علي خان الشيرازي (١١١٨ ـ ١١٢٠) ، في الحدائق النديّة في شرح الفوائد الصمديّة (٢).

٣٣ ـ السيّد محمد الطباطبائي جدّ آية الله بحر العلوم الفارغ عن بعض تآليفه سنة (١١٢٦) ، في رسالته الموضوعة لتواريخ مواليد الأئمّة ووفياتهم.

٣٤ ـ السيّد عبّاس بن عليّ بن نور الدين الموسوي الحسيني المكّي : المتوفّى (١١٧٩) ، في كتابه نزهة الجليس (٣) (١ / ٦٨).

٣٥ ـ أبو عليّ الحائري : المتوفّى (١٢١٥) ، في رجاله الدائر منتهى المقال (٤) (ص ٤٦).

٣٦ ـ السيّد محسن الأعرجي : المتوفّى (١٢٢٧) ، في عمدة الرجال.

٣٧ ـ الشيخ خضر بن شلاّل العفكاوي النجفي : المتوفّى (١٢٥٥) ، في مزاره المسمّى بأبواب الجنان وبشائر الرضوان (٥).

٣٨ ـ السيّد حيدر الحسني الحسيني الكاظمي : المتوفّى (١٢٦٥) ، في عمدة الزائر (ص ٥٤).

٣٩ ـ السيّد مهدي القزويني : المتوفّى (١٣٠٠) ، في فلك النجاة (ص ٣٢٦).

٤٠ ـ المولى السيّد محمود بن محمد علي بن محمد باقر ، في تحفة السلاطين (ج ٢)

__________________

(١) الأنوار النعمانيّة : ١ / ٣٧٠.

(٢) الحدائق النديّة في شرح الفوائد الصمديّة : ص ٦.

(٣) نزهة الجليس : ١ / ١٠٣.

(٤) منتهى المقال : ص ٦٦.

(٥) أبواب الجنان وبشائر الرضوان : ص ٤٢.

٤٢

فقال ما معناه : مشهور كالشمس في رائعة النهار.

٤١ ـ المولى السلطان محمد بن تاج الدين حسن ، في تحفة المجالس (ص ٨٨) طبع سنة (١٢٧٤).

٤٢ ـ السيّد ميرزا حسن الزنوزي ـ نزيل خوي ـ في كتابه الضخم بحر العلوم.

٤٣ ـ الحاج المولى شريف الشرواني من تلمذة السيّد العظيم صاحب الرياض ، في كتابه الشهاب الثاقب في مناقب عليّ بن أبي طالب.

٤٤ ـ المولى علي أصغر البروجردي ، في عقائد الشيعة (١) (ص ٣١) طبع سنة (١٢٦٣).

٤٥ ـ الحاج ميرزا حبيب الخوئي ، في كتابه الكبير شرح نهج البلاغة (٢) (١ / ٧١).

٤٦ ـ أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الحسيني الأعرجي ، في مناهل الضَّرَب (٣) في أنساب العرب.

٤٧ ـ الحاج الشيخ عبّاس القميّ : المتوفّى (١٣٥٩) ، في سفينة البحار (٤) (٢ / ٢٢٩).

٤٨ ـ السيّد محسن الأمين الحسيني العاملي ، في أعيان الشيعة (٥) (٣ / ٣).

٤٩ ـ الشيخ جعفر النقدي ، في كتابه نزهة المحبّين في فضائل أمير المؤمنين (٦) عليه‌السلام (ص ٢ ـ ٨).

__________________

(١) عقائد الشيعة : ص ٤١.

(٢) منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة : ١ / ٢١٦.

(٣) الضَّرَب : العسل الغليظ.

(٤) سفينة البحار : ٦ / ٣٧٥ ـ ٣٧٦.

(٥) أعيان الشيعة : ١ / ٣٢٣.

(٦) نزهة المحبّين في فضائل أمير المؤمنين : ص ٢ ـ ٣.

٤٣

٥٠ ـ شيخنا الأُوردبادي ، ألّف في الموضوع كتاباً فخماً ، وقد أغرق نزعاً في التحقيق ولم يبق في القوس منزعاً ، وإليك فهرست عناوينه :

١ ـ حديث المولد الشريف وتواتره.

٢ ـ حديث الولادة الشريفة مشهور بين الأُمّة.

٣ ـ نبأ الولادة والمحدِّثون.

٤ ـ حديث الولادة والنسّابون.

٥ ـ حديث الولادة والمؤرّخون.

٦ ـ حديث الولادة والشعراء.

٧ ـ حديث الولادة والإجماع عليه.

ألّف القاضي أبو البختري كتاباً في مولد أمير المؤمنين عليه‌السلام كما ذكره النجاشي (١) وشيخ الطائفة (٢) ، ورواه أبو محمد العلوي الحسن بن محمد ، عن حجر بن محمد السامي ، عن رجاء بن سهل الصنعاني ، عن أبي البختري كما في تاريخ الخطيب البغدادي (٧ / ٤١٩).

وذكر النجاشي في فهرسته (٣) (ص ٢٧٩) كتاب مولد أمير المؤمنين لشيخنا ابن بابويه الصدوق.

وقد نظم هذه الأثارة كثيرون من أعلام الشيعة الفطاحل وشعرائها الأفذاذ نظراء :

١ ـ السيّد الحميري : المتوفّى (١٧٣) ، وقد مرّت ترجمته في (٢ / ٢٣١ ـ ٢٧٨) قال :

__________________

(١) رجال النجاشي : ص ٤٣٠ رقم ١١٥٥.

(٢) الفهرست : ص ١٧٣ رقم ٧٥٧.

(٣) رجال النجاشي : ص ٣٩٢ رقم ١٠٤٩.

٤٤

ولدتْهُ في حرمِ الإلهِ وأمنهِ

والبيتِ حيث فناؤه والمسجدُ

بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمةٌ

طابتْ وطابَ وليدُها والمولدُ

في ليلةٍ غابتْ نحوسُ نجومِها

وبدتْ مع القمرِ المنيرِ الأسْعُدُ

ما لُفَّ في خِرَقِ القوابلِ مثلُه

إلاّ ابنُ آمنةَ النبيُّ محمدُ

٢ ـ محمد بن منصور السرخسي ، ذكرها في أبيات توجد في مناقب ابن شهرآشوب (١) (١ / ٣٦٠).

٣ ـ خواجه معين الدين الجشتي الأجميري : المتوفّى (٦٣٢).

٤ ـ المولى الرومي العارف الشهير : المتوفّى (٦٧٢).

٥ ـ المولى محمد بن عبد الله الكاتبي النيسابوري : المتوفّى (٨٨٩) ، المترجم في مجالس المؤمنين (٢).

٦ ـ المولى أهلي الشيرازي : المتوفّى (٩٤٢).

٧ ـ ميرزا محمد علي التبريزي المتخلّص في شعره بصائب ، من شعراء عهد السلطان سليمان المتوفّى (٩٧٤) ، له قصيدة يمدح بها الكعبة المشرّفة ويذكر مزاياها ، وعدّ منها ولادة أمير المؤمنين بها ، توجد في كتاب الخزانة العامرة (ص ٢٩١).

٨ ـ السيّد محمد باقر بن محمد الحسيني الأسترآباديّ الشهير بداماد : المتوفّى (١٠٤١).

٩ ـ المولى محمد مسيح المعروف بمسيحا الفسوي الشيرازي : المتوفّى (١١٢٧) ،

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٠٠.

(٢) مجالس المؤمنين : ٢ / ٦٦١.

٤٥

الآتي شعره وترجمته في شعراء القرن الثاني عشر.

١٠ ـ السيّد نصر الله المدرّس الحائري الشهيد سنة (١١٦٠) ، أحد شعراء الغدير ، يأتي في شعراء القرن الثاني عشر.

١١ ـ المولى رضا الرشتي المتخلّص في شعره بالمحزون في مثنويٍّ له.

١٢ ـ ميرزا نصر الله المتخلّص بالشهاب.

١٣ ـ الشريف محمد بن فلاح الكاظمي أحد شعراء الغدير ، يأتي شعره وترجمته في محلّهما ، ذكرها في قصيدته الكرّاريّة.

١٤ ـ الشيخ محمد رضا النحوي : المتوفّى (١٢٢٦) أحد شعراء الغدير ، تأتي ترجمته في محلّها.

١٥ ـ الشيخ حسين نجف : المتوفّى (١٢٥٢) ، أحد شعراء الغدير ، يأتي شعره وترجمته في شعراء القرن الثالث عشر ، قال في قصيدته الكبيرة :

جعلَ اللهُ بيتَهُ لعليٍ

مولداً يا له علاً لا يُضاهى

لم يشاركْهُ في الولادة فيه

سيّدُ الرسلِ لا ولا أنبياها

علمَ اللهُ شوقَها لعليٍ

علمه بالذي به من هواها

إذ تمنّت لقاءَهُ وتمنّى

فأراها حبيبَهُ ورآها

ما ادّعى مُدّعٍ لذلك كلاّ

من تُرى في الورى يرومُ ادّعاها

فاكتست مكّةٌ بذاك افتخاراً

وكذا المَشعران بعد مِناها

بل به الأرضُ قد علتْ إذ حوته

فغدت أرضُها مَطافَ سماها

أوَما تنظرُ الكواكبُ ليلاً

ونهاراً تطوفُ حول حماها

وإلى الحشرِ في الطوافِ عليه

وبذاك الطوافِ دام بقاها

٤٦

١٦ ـ ميرزا عبّاس الدامغاني المتخلّص بنشاط الهزارجريبي : المتوفّى (١٢٦٢).

١٧ ـ السيد محمد تقي القزويني : المتوفّى (١٢٧٠) ، أحد شعراء الغدير ، تأتي ترجمته في شعراء القرن الثالث عشر.

١٨ ـ الشيخ حسين بن عليّ الفتوني الهمداني العاملي الحائري من شعراء الغدير ، يأتي ذكره في القرن الثالث عشر.

١٩ ـ الحاج محمد خان المولود سنة (١٢٤٦) المتخلّص بدشتي في ديوانه المطبوع.

٢٠ ـ الحاج ميرزا إسماعيل الشيرازي : المتوفّى (١٣٠٥) ، أحد شعراء الغدير من حجج الطائفة ، يأتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر له قصيدة موشّحة في المولود المقدّس ، ألا وهي :

رغدَ العيشُ فزدهُ رغدا

بسُلافٍ منه تشفي سقمي

طربَ الصبُّ على وصلِ الحبيبْ

وهنى العيشُ على بُعد الرقيبْ

وفِّني من أكؤسِ الراحِ النصيبْ

وائتني تَوماً بها لا مفردا

فالهنا كلُّ الهنا في التوأمِ

آتني الصهباءَ ناراً ذائبه

كلّلتها قبساتٌ لاهبه

واسقنيها والندامى قاطبه

فلَعمري إنّها ريُّ الصدى

لفؤادٍ بالتصابي مضرمِ

ما أُحَيْلَى الراحَ من كفِّ المِلاحْ

هي روحٌ هي رَوحٌ هي راحْ

فأدرها في غدوٍّ ورواحْ

كذُكاءٍ تتجلّى صرخدا

رصّعتها حببٌ كالأنجمِ

حبّذا آناءُ أُنسٍ أقبلتْ

أدركتْ نفسي بها ما أمّلتْ

٤٧

وضعت أُمُّ العلى ما حملتْ

طاب أصلاً وتعالى محتدا

مالكاً ثقلَ ولاء الأُممِ

آنستْ نفسي من الكعبةِ نورْ

مثلَ ما آنس موسى نار طورْ

يوم غشّى الملأَ الأعلى سرورْ

قرعَ السمعَ نداءٌ كندا

شاطئ الوادي طُوى من حرمِ

ولدتْ شمسُ الضحى بدرَ التمامْ

فانجلتْ عنّا دياجيرُ الظلامْ

نادِ يا بشراكمُ هذا غلامْ

وجهُهُ فلقةُ بدرٍ يهتدى

بسنا أنوارِهِ في الظُّلَمِ

هذه فاطمةٌ بنتُ أسدْ

أقبلت تحملُ لاهوتَ الأبدْ

فاسجدوا ذلًّا له في من سجدْ

فله الأملاكُ خرّت سُجّدا

إذ تجلّى نورُه في آدمِ

كُشفَ السترُ عن الحقِّ المبين

وتجلّى وجهُ ربِّ العالمينْ

وبدا مصباحُ مشكاةِ اليقينْ

وبدت مشرقةً شمسُ الهدى

فانجلى ليلُ الضلالِ المظلمِ

نُسخ التأبيدُ من نفي ترى

فأرانا وجهه ربُّ الورى

ليت موسى كان فينا فيرى

ما تمنّاه بطورٍ مُجهدا

فانثنى عنه بكفّي معدمِ

هل درتْ أُمّ العلى ما وضعتْ

أم درتْ ثديُ الهدى ما أرضَعتْ

أم درتْ كفُّ النهى ما رفعتْ

أم درى ربُّ الحجى ما ولدا

جلَّ معناه فلمّا يُعلَمِ

سيّدٌ فاق عُلاً كلَّ الأنامْ

كان إذ لا كائنٌ وهو إمامْ

شرّف اللهُ به البيتَ الحرامْ

حين أضحى لعُلاه مولدا

فوطا تربتَهُ بالقدمِ

٤٨

إن يكن يُجعَلُ لله البنونْ

وتعالى اللهُ عمّا يصفونْ

فوليدُ البيتِ أحرى أن يكون

لوليِّ البيتِ حقّا ولدا

لا عُزير لا ولا ابنُ مريمِ

هو بعدَ المصطفى خيرُ الورى

من ذرى العرش إلى تحت الثرى

قد كست علياؤه أُمّ القرى

غرّةً تحمي حماها أبدا

حيث لا يدنوه من لم يُحرمِ

سبق الكونَ جميعاً في الوجودْ

وطوى عالمَ غيبٍ وشهودْ

كلّ ما في الكونِ من يمناه جودْ

إذ هو الكائنُ لله يدا

ويدُ اللهِ مَدَرُّ الأنعمِ

سيّدٌ حازت به الفضلَ مضرْ

بفخارٍ فسما كلّ البشرْ

وجهُه في فلَكِ العليا قمرْ

فبهِ لا بالنجومِ يُهتدى

نحو مغناه لنَيْلِ المغنَمِ

هو بدرٌ وذراريه بدورْ

عقمتْ عن مثلِهم أُمُّ الدهور

كعبةُ الوفّاد في كلِّ الشهورْ

فاز من نحو فناها وفدا

بمطافٍ منه أو مُستلَمِ

ورثوا العلياءَ قدماً من قُصيّ

ونزارٍ ثمَّ فهرٍ ولؤيّ

لا يبارى حيُّهم قطُّ بحيّ

وهمُ أزكى البرايا محتدا

وإليهم كلُّ فخرٍ ينتمي

أيّها المرجى لقاهُ في المماتْ

كلُّ موتٍ فيه لقياك حياةْ

ليتما عجّل بي ما هو آتْ

علّني ألقى حياتي في الردى

فائزاً منه بأوفى النعمِ

٢١ ـ ميرزا أبو القاسم الحسيني الشيرازي.

٢٢ ـ سراج الدين محمد بن الحسن القرشي التميمي العدويّ الأمويّ المعروف

٤٩

بفدا حسين الهندي ، نظم مكرمة الولادة الشريفة في قصيدته العلويّة الكبيرة المطبوعة البالغة (١٤١١) بيتاً المسمّاة بالنفحة القدسيّة (ص ٦٨ ، ١٧٨).

٢٣ ـ ميرزا محمد تقي الشهير بحجّة الإسلام : المتوفّى (١٣١٢) ، في ديوانه المطبوع (ص ١٩٦ ، ٢٠٠).

٢٤ ـ الشاعر المفلق محمد اليزدي المتخلّص في شعره بجيحون : المتوفّى حدود (١٣١٨) ، في ديوانه المطبوع.

٢٥ ـ السيّد مصطفى بن الحسين الكاشاني النجفي دفين الكاظميّة : المتوفّى (١٣٣٦) أحد شعراء الغدير ، يأتي شعره وترجمته في شعراء القرن الرابع عشر.

٢٦ ـ الحاج ميرزا حبيب الخراساني المترجم في كتابنا شهداء الفضيلة (ص ٢٨٢)

٢٧ ـ الشيخ علي الملقّب بالشيخ الرئيس الخراساني : المتوفّى حدود (١٣٢٠) ، في منظومته المسمّاة بتنبيه الخاطر في أحوال المسافر (ص ٤).

٢٨ ـ الشيخ محمود عبّاس العاملي : المتوفّى (١٣٥٣) أحد شعراء الغدير ، يأتي.

٢٩ ـ السيّد حسن آل بحر العلوم : المتوفّى (١٣٥٥) من شعراء الغدير ، يأتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر.

٣٠ ـ الحاج الشيخ محمد الحسين الأصبهاني : المتوفّى (١٣٦١) أحد شعراء الغدير الآتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر.

٣١ ـ السيّد مير علي أبو طبيخ النجفي : المتوفّى (١٣٦١) أحد شعراء الغدير ، يأتي شعره وترجمته.

٣٢ ـ السيّد رضا الهندي النجفي : المتوفّى (١٣٦٢) من شعراء الغدير ، يأتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر.

٥٠

٣٣ ـ السيّد المحسن الأمين العاملي أحد شعراء الغدير ، يأتي ذكره.

٣٤ ـ الشيخ محمد صالح المازندراني أحد شعراء الغدير ، يأتي ذكره.

٣٥ ـ الشيخ ميرزا محمد علي الأُوردبادي أحد شعراء الغدير ، يأتي ذكره ، نظمها في غير واحدة من قصائده ، وممّا قال فيها قوله يمدح به أمير المؤمنين عليه‌السلام :

سبق الكرامَ فها همُ لم يلحقوا

في حلبةِ العلياءِ شأو كُمَيتهِ (١)

إذ خصّه المولى بفضلٍ باهرٍ

فيه يميز حيّهُ من مَيْتهِ

لم يتّخذ ولداً وما إن يتّخذ

إلاّ وكان ولادُهُ في بيتهِ

في البيتِ مولدُه يحقِّق أنّه

دون الأنام ذبالةٌ في زيتهِ

خمّسها النطاسيُّ المحنّك ميرزا محمد الخليلي صاحب معجم أُدباء الأطبّاء.

٣٦ ـ الشيخ محمد السماوي النجفي أحد شعراء الغدير ، يأتي ذكره.

٣٧ ـ الشيخ محمد علي يعقوب النجفي أحد شعراء الغدير ، يأتي ذكره.

٣٨ ـ الشيخ جعفر النقدي أحد شعراء الغدير ، يأتي ذكره.

٣٩ ـ ميرزا محمد الخليلي النجفي أحد شعراء الغدير ، يأتي ذكره.

٤٠ ـ السيّد علي النقي اللكهنوي الهندي أحد شعراء الغدير ، يأتي ذكره ، له موشّحة في الميلاد الشريف يهنّئ بها سيّدنا الحجّة السيّد ميرزا علي آغا الشيرازي وهي :

من بدا فازدهرَ البيتُ الحرامْ

وزهت منه ليالي رجبِ

طربَ الكونُ لبشرٍ وهنا

إذ بدا الفخرُ بنورٍ وسنا

وأتى الوحيُ ينادي معلنا

قد أتاكم حجّةُ اللهِ الإمام

وأبو الغرِّ الهداةِ النجُبِ

__________________

(١) الكُميت : لون بين السواد والحمرة يكون في الخيل والإبل وغيرهما.

٥١

خصّه الرحمنُ بالفضلِ الصراحْ

ومزايا أشرقت غرّا وضاحْ

وسما منزلُه هامَ الضراحْ

فغدا مولدُه خيرَ مقامْ

طأطأت فيه رءوسُ الشهبِ

إنَّه أوّلُ بيتٍ وُضعا

للورى طرّا فأضحوا خُضَّعا

وعلى الحاضرِ والبادي معا

حجّةً أصبحَ فرضاً ولزامْ

طاعة تتبع أقصى القربِ

وهو القبلةُ في كلِّ صلاهْ

وملاذٌ يُرتجى فيه النجاهْ

وقد استخلصه اللهُ حماهْ

فلئن يأتِ إليه مستهامْ

في ملمٍّ داعياً يستجبِ

تلكمُ فاطمةٌ بنتُ أسدْ

أمّتِ البيتَ بكربٍ وكمدْ

ودعت خالقها الباري الصمدْ

بحشاً فيه من الوجد الضرامْ

قد علته قبساتُ اللهبِ

نادت اللهمّ ربَّ العالمينْ

قاضيَ الحاجاتِ للمستصرخينْ

كاشفَ الكربِ مجيبَ السائلينْ

إنّني جئتك من دون الأنامْ

أبتغي عندك كشف الكُرَبِ

بينما كانت تناجي ربَّها

وإلى الرحمن تشكو كربها

وإذا بالبشرِ غشّى قلبَها

من جدار البيتِ إذ لاح ابتسامْ

عن سنا ثغرٍ له ذي شنبِ

فتّقَ الزهرُ أم انشقَّ القمرْ

أم عمودُ الصبح بالليلِ انفجرْ

أم أضاءَ البرقُ فالكونُ ازدهر

أم بدا في الأُفق خرقٌ والتئامْ

فغدا برهان معراج النبي

٥٢

أم أشارَ البيتُ بالكفِّ ادخلي

واطمئنّي بالإلهِ المفضلِ

فهنا يولدُ ذو العليا «علي»

من به يحظى حطيمي والمقامْ

وينال الركن أعلى الرتبِ

دخلت فاطمُ فارتدّ الجدارْ

مثلما كان ولم يكشف ستارْ

إذ تجلّى النورُ وانجاب السرارْ

عن سنا بدرٍ به يجلو الظلامْ

والورى ينجو به من عطبِ

وُلد الطاهرُ ذاك ابنُ جَلا

من سما العرشِ جلالاً وعُلا

فله الأملاكُ تعنو ذلُلا

وبه قد بشَّر الرسلُ العظامْ

قومَهم فيما خلا من حقبِ

عرف الله ولا أرض ولا

رفعتْ سبعٌ طباق ظللا

فلذا خرَّ سجوداً وتلا

كلّما جاء إلى الرسلِ الكرامْ

قبله من صحفٍ أو كتبِ

إن يكُ البيتُ مطافاً للأنامْ

فعليٌّ قد رقى أعلى سنامْ

إذ به يطَّوف البيت الحرامْ

وسعى الركنُ إليه لاستلامْ

فغدا يزهو به من طربِ

لم يكن في البيت مولودٌ سواهْ

إذ تعالى عن مثيل في علاهْ

أوتي العلمَ بتعليمِ الإله

فغذاه درَّه قبلَ الفطامْ

يرتوي منه بأهنى مشربِ

صَغُر الكونُ على سؤددهِ

وانتمى الوحيُ إلى محتدهِ

بشِّر الشيعةَ في مولدهِ

واقصدوا العلاّمة الحَبرَ الإمام

منبعَ العلمِ مناطَ الأدبِ

القصيدة

٥٣

وله قصيدة أخرى ميلاديّة بارى بها قصيدة إيليا أبي ماضي الإلحاديّة المقفّاة ب (لست أدري) وهي :

طرب الكونُ من البشْرِ وقد عمّ السرورْ

وغدا القمريُّ يشدو في ابتسامٍ للزهورْ

وتهانت ساجعاتٍ في ذرى الأيكِ الطيورْ

لِمَ ذا البشرُ؟ وما هذا التهاني؟

لستُ أدري تلعب الريحُ وفيها الدوحُ قامت راقصاتْ وبها الأوراقُ تزهو بالأكفِّ الصافقاتْ

ضارباً سجعَ هزارِ الغصنِ أوتارَ الحياةْ

مِمَ هذي الدوح أضحت راقصات؟

لستُ أدري قدكسى وجهَ الثرى من سندسٍ وشيُ الربيعْ فتهادى مائساً في حُلَلِ الخصبِ المريعْ

وغدا يختالُ بالأرياشِ والشأنِ البديعْ

قائلاً هل أحدٌ يوجد مثلي؟

لستُ أدري والنسيمُ الغضّ قد تهمسُ في سمعِ الأقاحْ فتُرى باسمةَ الثغرِ نشاطاً وارتياحْ

وهزيز الغصن يُبدي شان زهوٍ ومراحْ

ما الذي قالت فردّت بابتسام؟

لستُ أدري

٥٤

طبّق الأرض لهيباً نار محمرِّ الشقيقْ

فغدا البلبل مرتاعَ الحشا خوفَ الحريقْ

صارخاً هل لنجاتي عن لظاها من طريقْ؟

هذه النار أتتني كيف أُطفي؟

لستُ أدري أشرقتْ طلعةُ نورٍ عمّتِ الكونَ ضياء لا أرى بدراً على الأُفق ولم أُبصر ذُكاءا

وتفحّصتُ فلم أدرك هناك الكهرباءا

فبما ذا ضاء هذا الكونُ نوراً؟

لستُ أدري كان هذا الروض قبل اليوم رهناً للذبولْ ساحباتٍ فوقها الأرواح قدماً للذيولْ

تعصف النكباءُ فيها دون أنفاس البليلْ

كيف عاد اليوم يزهو في شذاه؟

لستُ أدري قمت أستكشف عنه سائلاً هذا وذاكْ فرأيت الكلّ مثلي في اضطرابٍ وارتباكْ

وإذا الآراءُ طرّا في اصطدامٍ واصطكاكْ

وأخيراً عمّها العجز فقالت

لستُ أدري

٥٥

وإذا نبّهني عاطفةُ الحبِّ الدفينْ

وتظنّنتُ وظنُّ الألمعي عينُ اليقينْ

أنّه ميلادُ مولانا أميرِ المؤمنينْ

فدعِ الجاهلَ والقولَ بأنِّي

لستُ أدري لم يكن في كعبةِ الرحمنِ مولودٌ سواهْ إذ تعالى في البرايا عن مثيلٍ في عُلاه

وتولّى ذكرَهُ في محكمِ الذكرِ الإلهْ

أيقول الغِرُّ فيه بعد هذا؟

لستُ أدري أقبلتْ فاطمةٌ حاملةً خيرَ جنينْ جاءَ مخلوقاً بنورِ القدسِ لا الماءِ المَهينْ

وتردّى منظر اللاّهوت بين العالمينْ

كيف قد أُودعَ في جنبٍ وصدرٍ؟

لستُ أدري أقبلت تدعو وقد جاء بها داءُ المخاضْ نحو جذعِ النخلِ من ألطافِ ذي اللطفِ المفاضْ

فدعت خالقَها الباري بأحشاءٍ مراضْ

كيف ضجّت؟كيف عجّت؟كيف ناحت؟

لستُ أدري

٥٦

لستُ أدري غير أنّ البيت قد ردّ الجوابْ

بابتسامٍ في جدارِ البيت أضحى منه بابْ

دخلت فانجابَ فيه البِشْرُ عن محض اللبابْ

إنّما أدري بهذا غير هذا

لستُ أدري كيف أدري وهو سرٌّ فيه قد حار العقولْ حادثٌ في اليوم لكن لم يزل أصل الأُصولْ

مظهرٌ لله لكن لا اتّحادٌ لا حلولْ

غاية الإدراك أن أدري بأنِّي

لستُ أدري وُلد الطّهرُ عليٌّ من تسامى في عُلاهْ فاهتدى فيه فريقٌ وفريقٌ فيه تاهْ

ضلّ أقوامٌ فظنّوا أنّه حقّا إلهْ

أم جنون العشق هذا لا يجازى؟

لستُ أدري

ونظمها الشاعر المفلق الأستاذ المسيحي بولس سلامة في أوّل ملحمته العربية عيد الغدير (١) فقال في (ص ٥٦):

سمع الليل في الظلام المديدِ

همسةً مثلَ أنَّةِ المفؤودِ

من خفيِّ الآلامِ والكبتِ فيها

ومن البشرِ والرجاءِ السعيدِ

حرّةٌ لزّها المخاض فلاذت

بستارِ البيتِ العتيقِ الوطيدِ

__________________

(١) عيد الغدير : ص ٤٨.

٥٧

كعبةُ الله في الشدائدِ تُرجى

فهي جسرُ العبيدِ للمعبودِ

لا نساءٌ ولا قوابلُ حفَّتْ

بابنةِ المجدِ والعُلى والجودِ

يذر الفقرُ أشرفَ الناس فرداً

والغنيَّ الخليعَ غيرَ فريدِ

أينما سار واكبتهُ جباهٌ

وظهورٌ مخلوقةٌ للسجودِ

صبرتْ فاطمٌ على الضيمِ حتى

لهث الليلُ لهثةَ المكدودِ

وإذا نجمةٌ من الأُفق خفَّتْ

تطعنُ الليلَ بالشعاع الحديدِ

وتدانتْ من الحطيمِ وقرَّت

وتدلَّت تدلّيَ العنقودِ

تسكبُ الضوءَ في الأثيرِ دفيقاً

فعلى الأرضِ وابلٌ من سعودِ

واستفاقَ الحمامُ يسجعُ سجعاً

فتهشُّ الأركانُ للتغريدِ

بسمَ المسجدُ الحرامُ حبوراً

وتنادتْ حجارُه للنشيدِ

كان فجرانِ ذلك اليومُ فجرٌ

لنهارٍ وآخرٌ للوليدِ

هالتِ الأُمَّ صرخةٌ جال فيها

بعضُ شيءٍ من همهمات الأُسودِ

دعتِ الشبلَ حيدراً وتمنّت

وأكبّت على الرجاءِ المديدِ

أسداً سمّت ابنها كأبيها

لبدةُ الجدّ أُهديت للحفيدِ

بل عليّا ندعوه قال أبوه

فاستفزَّ السماء للتأكيدِ

ذلك اسمٌ تناقلته الفيافي

ورواه الجلمودُ للجلمودِ

يهرم الدهرُ وهو كالصبحِ باقٍ

كلَّ يومٍ يأتي بفجرٍ جديدِ

الشاعر

السيّد عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن أبي نصر الحسيني السريجي الأوالي. ترجمه العلاّمة السماوي في الطليعة من شعراء الشيعة قال : كان فاضلاً أديباً جامعاً ، وشاعراً ظريفاً بارعاً ، توفّي في البصرة سنة (٧٥٠) تقريباً.

٥٨

ـ ٦٨ ـ

صفيّ الدين الحلّي

المولود (٦٧٧)

المتوفّى (٧٥٢)

خمدتْ لفضلِ ولادِكَ النيرانُ

وانشقَّ من فرَحٍ بك الإيوانُ

وتزلزلَ النادي وأوجسَ خيفةً

من هولِ رؤياه أنوشروانُ

فتأوّلَ الرؤيا سطيحُ (١) وبشّرتْ

بظهورِك الرهبانُ والكهّانُ

وعليك أرميا وشعيا أثنَيا

وهما وحزقيلٌ لفضلِكَ دانوا (٢)

بفضائل شهدت بهنَّ الصحفُ وال

ـتوراة والإنجيلُ والفرقانُ

فوُضِعتَ لله المهيمنِ ساجداً

واستبشرتْ بظهورِكَ الأكوانُ

متكمِّلاً لم تنقطعْ لك سرّةٌ

شرفاً ولم يطلق عليك ختانُ (٣)

فرأت قصورَ الشامِ آمنةٌ وقد

وضعتكَ لا تخفى لها أركانُ (٤)

__________________

(١) توجد قصة الرؤيا وتأويل سطيح إيّاها في كتب السِّيَر النبوية ودلائلها ومعاجم التاريخ ، وسطيح هو ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن بن ذئب بن عدي بن مازن غسان. (المؤلف)

(٢) أرميا بن حلقيا من سبط لاوي بن يعقوب من أنبياء بني إسرائيل ، شعيا بن أمصيا ممن بشّر بالنبيّ الأعظم من أنبياء بني إسرائيل ، حزقيل بن بوذي ابن العجوز ، الذي دعا الله فأحيا الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله : موتوا. (المؤلف)

(٣) أشار إلى ما أخرجه الحفّاظ : البيهقي [في دلائل النبوة : ١ / ١١٤] ، والحاكم [في المستدرك ٢ / ٦٥٧ ، في تعقيبه على ح ٤١٧٧] ، وابن عساكر [في تاريخ مدينة دمشق : ٣ / ٨٠ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ٢ / ٣٢] وغيرهم ؛ من أنَّه صلّي الله عليه وآله وسلّم ولد مختوناً مسروراً. (المؤلف)

(٤) يوجد حديث رؤية آمنة أمّ النبي الأعظم قصور الشام حين وضعته صلّي الله عليه وآله وسلّم في تاريخ ابن كثير : ٢ / ٢٦٤ [٢ / ٣٢٣]. (المؤلف)

٥٩

وأتت حليمةُ وهي تنظر في ابنِها (١)

سرّا تحارُ لوصفِهِ الأذهانُ

وغدا ابنُ ذي يزنٍ ببعثِكَ مؤمناً (٢)

سرّا ليشهد جدّك الديّانُ

شرح الإلهُ الصدرَ منك لأربعٍ (٣)

فرأى الملائكَ حولَكَ الأخوانُ

وحييتَ في خمسٍ بظلّ غمامةٍ

لك في الهواجرِ جرمُها صيوانُ

ومررتَ في سبعٍ بديرٍ فانحنى

منه الجدارُ وأسلمَ المطرانُ

وكذاك في خمسٍ وعشرين انثنى

نسطورُ منك وقلبُه ملآنُ

حتى كملتَ الأربعينَ وأشرقتْ

شمسُ النبوّة وانجلى التبيانُ

فرمت رجومُ النيِّراتِ رجيمَها

وتساقطتْ من خوفِكَ الأوثانُ

والأرض فاحت بالسلام عليك وال

أشجارُ والأحجارُ والكثبانُ

وأتت مفاتيحُ الكنوزِ بأسرِها

فنهاكَ عنها الزهدُ والعرفانُ

ونظرتَ خلفَك كالأمام بِخاتمٍ

أضحى لديه الشكُّ وهو عيانُ

وغدت لك الأرضُ البسيطةُ مسجداً

فالكلُّ منها للصلاةِ مكانُ

ونُصِرتَ بالرعبِ الشديدِ على العدى

ولك الملائكُ في الوغى أعوانُ

وسعى إليك فتى (٤) سلامٍ مسلماً

طوعاً وجاء مسلِّماً سلمانُ

وغدت تكلِّمكَ الأباعر والظبا

والضبُّ والثعبانُ والسرحانُ

والجذع حنَّ إلى علاك مسلِّماً

وببطن كفِّكَ سبَّح الصوَّانُ (٥)

__________________

(١) حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية مرضعة رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم أقام عندها نحواً من أربع سنين. إمتاع الأسماع : ص ٢٧ [ص ٦]. (المؤلف)

(٢) سيف بن ذي يزن الحميري ؛ له بشارة بالنبي الأعظم ، أخرج حديثها الحافظ أبو بكر الخرائطي في كتابه هواتف الجان ، وحكى عنه جمع من الحفّاظ والمؤرخين في تآليفهم. (المؤلف)

(٣) في هذا البيت وما يليه من الأبيات إشارة إلى قضايا من دلائل النبوة ، توجد جمعاء في كتب الدلائل والسيرة النبوية ومعاجم التاريخ. (المؤلف)

(٤) هو عبد الله بن سلام ، يوجد حديث إسلامه في سيرة ابن هشام : ٢ / ١٣٨ [٢ / ١٦٣]. (المؤلف)

(٥) الصوّان جمع الصوانة : حجر شديد يقدح به. (المؤلف)

٦٠