الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٦

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٦

المؤلف:

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي


المحقق: مركز الغدير للدّراسات الإسلاميّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
المطبعة: فروردين
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٤

لقّبتُ بالرفضِ وهو أشرفُ لي

من ناصبيٍّ بالكفر مشتهرِ

نعم رفضتُ الطاغوتَ والجبتَ

واستخلصتُ ودّي للأنجم الزُّهرِ

القصيدة (٥٦) بيتاً

وله قوله :

حبّذا يومُ الغديرِ

يومُ عيدٍ وسرورِ

إذ أقامَ المصطفى

من بعدِه خيرَ أميرِ

قائلاً هذا وصيِّي

في مغيبي وحضوري

وظهيري ونصيري و

وزيري ونظيري

وهو الحاكمُ بعدي

بالكتابِ المستنيرِ

والذي أظهرَهُ اللهُ

على علمِ الدهورِ

والذي طاعتُهُ فرضٌ

على أهلِ العصورِ

فأطيعوه تنالوا

القصدَ من خيرِ ذخيرِ

فأجابوه وقد أخفوا

له غلَّ الصدورِ

بقبولِ القولِ منه

والتهاني والحبورِ

يا أمير النحلِ يا من

حبُّه عقدُ ضميري

والذي ينقذني من

حرِّ نيرانِ السعيرِ

والذي مِدحتُهُ ما

عشت أُنسي وسميري

والذي يجعلُ في الحشر

إلى الخلدِ مصيري

لكَ أخلصتُ الولا يا

صاحبَ العلمِ الغزيرِ

ولمن عاداكَ منّي

كلُّ لعنٍ ودحورِ

نال مولاك «الخليعيُّ»

الهنا يوم النشورِ

بتبرِّيه إلى الرح

من من كلِّ كفورِ

٢١

وله من قصيدة تناهز واحداً وستّين بيتاً ، يوجد منها في مجالس المؤمنين (١) (ص ٤٦٤) ستّة وثلاثون بيتاً ، وذكرت برمّتها في رياض الجنّة لسيّدنا الزنوزي في الروضة الخامسة ، وفي غير واحد من المجاميع المخطوطة.

سارت بأنوار علمك السِّيَرُ

وحدّثت عن جلالك السورُ

والمادحون المخبرون غلوا

وبالغوا في ثناك واعتذروا

وعظّمتك التوراة والصحف ال

أُولى وأثنى الإنجيل والزُّبرُ

وأحكم اللهُ في إمامتِكَ الآياتِ

واستبشرت بكَ العصُرُ

والأنبياءُ المكرمون وفوا

فيك بما عاهدوا وما غدروا

وذكّر المصطفى فأسمع من

ألقى له السمع وهو مدَّكرُ

وجدَّ في نصحهم فما قبلوا

ولا استقاموا له كما أُمروا

يقول فيها :

أسماؤك المشرقات في أوجه

القرآن في كلِّ سورة غُررُ

سمّاك ربُّ العباد قسوَرةً

من حيث فرّوا كأنَّهم حمُرُ

والعينُ والجنبُ والوجه أنت

والهادي وليلُ الضلالِ معتكرُ

يا صاحبَ الأمرِ في الغدير وقد

بخبخَ لمّا ولّيته عمرُ

لو شئت ما مدَّ حبترٌ يده

لها ولا نال حكمَها زُفَرُ

لكن تأنَّيتَ في الأُمور ولم

تعجل عليهم وأنت مقتدرُ

الشاعر

أبو الحسن جمال الدين عليّ بن عبد العزيز بن أبي محمد الخلعي ـ الخليعي ـ

__________________

(١) مجالس المؤمنين : ٢ / ٥٥٦.

٢٢

الموصلي الحلّي ، شاعر أهل البيت عليهم‌السلام المفلق ، نظم فيهم فأكثر ، ومدحهم فأبلغ ، ومجموع شعره الموجود ليس فيه إلاّ مدحهم ورثاؤهم ، كان فاضلاً مشاركاً في الفنون قويّ العارضة ، رقيق الشعر سهله ، وقد سكن الحلّة إلى أن مات في حدود سنة (٧٥٠) ودفن بها وله هناك قبر معروف.

وُلد من أبوين ناصبيّين ذكر القاضي التستري في المجالس (١) (ص ٤٦٣) ، وسيّدنا الزنوزي في رياض الجنّة في الروضة الأولى : أنّ أُمّه نذرت أنّها إن رُزقت ولداً تبعثه لقطع طريق السابلة من زوّار الامام السبط الحسين عليه‌السلام وقتلهم ، فلمّا ولدت المترجم وبلغ أشدّه ابتعثته إلى جهة نذرها ، فلمّا بلغ إلى نواحي المسيّب بمقربة من كربلاء المشرّفة طفق ينتظر قدوم الزائرين ، فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل فأصابه القتام الثائر ، فرأى فيما يراه النائم أنّ القيامة قد قامت وقد أُمر به إلى النار ولكنّها لم تمسّه لما عليه من ذلك العِثْيَر الطاهر ، فانتبه مرتدعاً عن نيّته السيِّئة ، واعتنق ولاء العترة ، وهبط الحائر الشريف ردحاً. انتهى. ويقال : إنّه نظم عندئذٍ بيتين خمّسهما الشاعر المبدع الحاج مهدي الفلّوجي الحلّي المتوفّى (١٣٥٧) وهما مع التخميس :

أراك بحيرةٍ ملأتكَ رَينْا

وشتَّتك الهوى بيناً فبينا

فطب نفساً وقر بالله عينا

إذا شئت النجاة فزر حسينا

لكي تلقى الإلهَ قريرَ عينِ

إذا علم الملائكُ منك عزما

تروم مزارَه كتبوك رسما

وحُرِّمتِ الجحيمُ عليك حتما

فإنَّ النارَ ليس تمسُّ جسما

عليه غبار زوّار الحسينِ

__________________

(١) مجالس المؤمنين : ٢ / ٥٥٥.

٢٣

ولقد أخلص في الولاء حتى تحظّى بعنايات خاصة من ناحية أهل البيت عليهم‌السلام ، ففي دار السلام للعلاّمة النوري (١) (ص ١٨٧) نقلاً عن كتاب حبل المتين في معجزات أمير المؤمنين للسيّد شمس الدين محمد الرضوي : أنّ المترجم لمّا دخل الحرم الحسيني المقدّس أنشأ قصيدة في الحسين عليه‌السلام وتلاها عليه وفي أثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريف فسمِّي بالخليعي أو الخلعي ، وهو يتخلّص بهما في شعره.

وفي دار السلام (٢) (ص ١٨٣) عن حبل المتين المذكور عن المولى محمد الجيلاني أنّه جرت مفاخرة بين المترجم وبين ابن حمّاد (٣) الشاعر ، وحسب كلّ أنّ مديحه لأمير المؤمنين عليه‌السلام أحسن من مديح الآخر ، فنظم كلٌّ قصيدةً وألقياها في الضريح العلوي المقدّس محكّمين الإمام عليه‌السلام فخرجت قصيدة الخليعي مكتوباً عليها بماء الذهب : أحسنت. وعلى قصيدة ابن حمّاد مثله بماء الفضّة. فتأثّر ابن حمّاد وخاطب أمير المؤمنين عليه‌السلام بقوله : أنا محبّك القديم ، وهذا حديث العهد بولائك ، ثمّ رأى أمير المؤمنين عليه‌السلام في المنام وهو يقول له : إنّك منّا وإنّه حديث عهد بأمرنا فمن اللاّزم رعايته. انتهى ملخّصاً.

ومن شعر المترجم قوله في رثاء الحسين السبط سلام الله عليه :

أيُّ عذر لمهجةٍ لا تذوبُ

وحَشاً لا يشبُّ فيها لهيبُ

ولقلبٍ يضيق من ألمِ الحز

نِ وعينٍ دموعها لا تصوبُ

وابنُ بنتِ النبيِّ بالطفِّ مطرو

حٌ لقىً والجبينُ منه تريبُ

حوله من بني أبيه شبابٌ

صرعتهمْ أيدي المنايا وشيبُ

__________________

(١) دار السلام : ٢ / ٦٨.

(٢) دار السلام : ص ٥٩ ـ ٦٠.

(٣) عليّ بن الحسين بن حمّاد الليثي الواسطي أحد شعراء أهل البيت ، وقفنا على شعر غير يسير له فيهم عليهم‌السلام مدحاً ورثاءً. (المؤلف)

٢٤

وحريمُ النبيِّ عبرى من الثك

لِ وحسرى خمارُها منهوبُ

تلك تدعو أخي وتلك تنادي

يا أبي وهو شاخصٌ لا يجيبُ

لهفَ قلبي وطفلُه في يديهِ

يتلظّى والنحرُ منه خضيبُ

لهفَ قلبي لأُخته زينبَ تأ

وي اليتامى ودمعُها مسكوبُ

لهفَ قلبي لفاطمٍ خيفةَ السب

 ـي تخفَّتْ وقلبُها مرعوبُ

لهفَ قلبي لأُم كلثومَ والخدّ

ان منها قد خدّدتها الندوبُ

وهي تدعو يا واحدي يا شقيقي

يا مغيثي قد برّحتني الخطوبُ

ثمَّ تشكو إلى النبيِّ ودمعُ ال

عين في خدِّها الأسيلِ صبيبُ

جدُّ يا جدُّ لو ترانا سبايا

قد عرتْنا بكربلاءَ الكروبُ

جدُّ يا جدُّ لم يفد ذلك النص

ح وذاك الترهيبُ والترغيبُ

جدُّ لم تقبل الوصيّةُ في الأه

لِ ولم يُرحَمِ الوحيدُ الغريبُ

يصبح الجاهدُ البعيدُ من الحقِ

قريباً منهم ويُقصى القريبُ

أين عيناكَ والحسينُ قتيلٌ

وعليٌّ مغلَّلٌ مضروبُ

لا ترى سبطَكَ المفدّى طريحاً

عارياً والرداءُ منه سليبُ

لو ترانا نُساقُ بالذلِّ ما بي

ن العدى قد قست علينا القلوبُ

لو ترانا حسرى وقد أبرزت منّا

وجوهٌ صينتْ وشقَّتْ جيوبُ

بأبي الطاهراتِ تُحدى بهنِّ ال

عيسُ بين الملا وتُطوى السهوبُ

بأبي رأسَ نجلِ فاطمةٍ يش

هرُه للعيونِ رمحٌ كعوبُ

يا ابن أزكى الورى نِجاراً على مث

لك يستحسنُ البكا والنحيبُ

هاجفوني لما أُصِبتَ به قر

حى وقلبي لما رُزيتُ كئيبُ

أين قلبُ الشجيِّ والفارغِ البا

لِ وأين المحقُّ والمستريبُ

لا هَنا لي عيشي ومبسمُك الد

رِّيُّ بادٍ وقد علاه قضيبُ

ليت أنيّ فداك لو كان بالعب

د يُفدى المولى الحسيبُ النسيبُ

٢٥

سهمُ بغي الأُلى أصابك من قب

لُ وللهِ عنك سهمٌ مصيبُ

أظهروا فيك حقد بدرٍ ومن قب

لُ دُعوا للهدى فلم يستجيبوا

يا بني أحمدٍ إلى مدحكم قل

ب الخليعيِّ مُستهامٌ طروبُ

كيف صبر امرئٍ يرى الودَّ في القر

بى وجوباً وإرثُكم مغصوبُ

أنتمُ حجّةُ الإلهِ على الخل

ق وأنتم للطالبِ المطلوبُ

بولاكمْ وبغض أعدائكم تُقب

لُ أعمالُنا وتُمحى الذنوبُ

لثناكم شاهت وجوه ذوي النص

ب وشُقَّتْ من النفورِ القلوبُ

وله رحمه‌الله تعالى قوله :

سجعتْ فوق الغصونِ

فاقداتٌ للقرينِ

فاستهلّتْ سحبَ أجفا

ني وهزّتني شجوني

غرّدت لا شجوُها شج

وي ولا حنّت حنيني

لا ولا قلت لها

يا ورقُ بالنوح اسعديني

ما شجى الباكي طروباً

كشجى الباكي الحزينِ

حقَّ لي أبكي دماءً

عوضَ الدمعِ الهتونِ

لغريبٍ نازح الدا

ر خليٍّ من معينِ

لتريب الخدّ دامي ال

وجهِ مرضوضِ الجبينِ

ومنها :

يا بني طه وياسي

ـن وحاميمٍ ونونِ

بكمُ استعصمتُ من

شرِّ خطوبٍ تعتريني

فإذا خفتُ فأنتمْ

لنجاتي كالسفينِ

وعليكم ثقلُ ميزا

ني وأنتم تنقذوني

فاحشروا العبدَ الخليعيَ

إلى ذات اليمينِ

٢٦

وإليكم مِدَحاً أس

نى من الدرِّ الثمينِ

يا حجابَ اللهِ والمح

ميَّ عن رجمِ الظنونِ

فيك داريتُ أُناساً

عزموا أن يقتلوني

وتحصّنت بقولِ ال

صّادقِ الحَبرِ الأمينِ

اتّقوا إنَّ التّقى من

دين آبائي وديني

ولأوصافِكَ ورّي

ت كلامي وحنيني

وإلى مدحِكَ أظهر

تُ ظهوري وبطوني

وكفاني علمُك الشا

هدُ للسرِّ المصونِ

ومعاذَ الله أن أل

وي عن الحبلِ المتينِ

وأُساوي بين مفضا

لٍ ومفضولٍ ضنينِ

بين من قال أقيلو

ني ومن قال سلوني

وله يرثي البطل الهاشميَّ الشهيد مسلم بن عقيل سلام الله عليه قوله :

ألمسلمِ بنِ عقيلِ قام الناعي

لمَّا استهلّت أدمعُ الأشياعِ

مولىً دعاه وليُّهُ وإمامُه

فأجابَ دعوتَه بسمعٍ واعِ

حفظَ الودادَ لذي القرابةِ فاقتنى

شرفاً على الأهلين والأتباعِ

أفديه من حُرٍّ نقيٍّ طاهرٍ

ماضي العزيمة ساجدٍ ركّاعِ

أفديه من بطلٍ كميٍّ ماجدٍ

جمِّ الوفا ندبٍ طويلِ الباعِ

لهفي لمسلم والرماحُ تنوشُه

لا بالجَزوعِ لها ولا المرتاعِ

حتى إذا ظفرتْ به عُصَبُ الخنا

من بعد معتركٍ وطولِ نزاعِ

جاءوا به نحو اللّعينِ فغاظَهُ

بالقولِ من ثبتِ الجنانِ شجاعِ

وإلى ابن سعدٍ بالوصيّةِ مبطناً

أفضى فأظهرها بلؤمِ طباعِ

وهوى من القصر المشوم مهلّلاً

ومكبّراً تجلو صدى الأسماعِ

٢٧

لهفي لسيفٍ من سيوفِ محمدٍ

عبثَ الفلولُ بحدِّهِ القطّاعِ

لهفي لمزج شرابِهِ بنجيعِهِ

لهفي لمسقط ثغرِه اللمّاعِ

لهفي له فوق الترابِ مجدَّلاً

دامي الجبينِ مهشّمَ الأضلاعِ

مولاي يا ابن عقيلِ يومُك جاعلٌ

حَبَّ القلوبِ دريئةَ الأوجاعِ

جادت معالمك الدموع بريِّها

وسقى الحميم بواطن الأبداعِ

وسقى ابنَ عروةَ هانياً غدقُ الحيا

فلقد أصاخَ إلى نداءِ الداعي

يا سادةً ما زلت مذ علقت يدي

بهمُ أُحافظ ودَّهم وأُراعي

مولاكمُ الخلعيُّ رافعُ قصّةٍ

يشكو سمومَ عقاربٍ وأفاعي

وقفت للمترجم على قصائد كثيرة كلّها في العترة الطاهرة مدحاً ورثاءً لو تجمع لجاءت ديواناً فخماً وإليك فهرستها ، توجد في مجاميع مخطوطة بالنجف الأشرف وأخرى بالكاظميّة المشرّفة :

عدد القصائد

مطلع القصائد

عدد الأبيات

١ ـ لم أبكِ عافي دمنةٍ وطلولِ

وشموسَ ركبٍ آذنت برحيلِ / ٢٧

٢ ـ أضرمتْ نار قلبي المحزونِ

صادحاتُ الحمامِ فوق الغصونِ / ٥٦

٣ ـ طِلابُ العلى بالسمهريّ المقوَّمِ

وضربُ الطُّلى مرمىً إلى كلِّ مغنمِ / ٥٠

٤ ـ جعلت النوحَ في عاشورَ دأبي

فزادَ أليم وجدي واكتئابي / ٣٠

٥ ـ يا عينُ بالدمع الغزيرِ

جودي على الطهرِ المزورِ / ٣١

٦ ـ أَرَقي لابن النبيِ

لا لبرقٍ حاجريِّ / ٣١

٧ ـ عرِّج على أرضِ كربلاءِ

وامزج الدمع بالدماءِ / ٢٣

٨ ـ ذكرت المصارعَ في كربلا

فزاد بقلبي عظيمُ البلا / ٢٣

٩ ـ ألحاظُ ساكنةِ الخبا

فتكتكَ أم مُقَلُ الظبا / ٤٤

١٠ ـ فرطُ وجدي قد حلا لي

ما لعذّالي وما لي / ٥١

٢٨

عدد القصائد

مطلع القصائد

عدد الأبيات

١١ ـ ليته زار لماما

فاهتدى جفني المناما / ٥٩

١٢ ـ زاد همّي وشجوني

وجفا نومي جفوني / ٦٦

١٣ ـ طال حزني واكتئابي

فجعلت النوح دابي / ٣٥

١٤ ـ هاج لي نوحُ الحمامِ

فرطَ وجدي وغرامي / ٢٩

١٥ ـ ما ذا يريد النوى من قلبي العاني

أما تناهت صباباتي وأشجاني / ٩٠

١٦ ـ أُكفكف دمعي وهولايسأم الوكفا

وأُخفي غرامي والصبابةُ لا تخفى / ٣٥

١٧ ـ سلام الله ذي الحجبِ

على الزوّار في رجبِ / ٣٧

١٨ ـ قل ولا تخش في المعاد أثاما

لا سُقي شانئي عليٍّ غماما ٣٧

ويقول فيها :

وتناسى العهد المؤكّد في خم

ولم ترع للوصيِّ ذماما

١٩ ـ لم أُطِلْ في عرصةِ الدمنِ

وقفةَ الباكي على السكنِ / ٢٥

٢٠ ـ يا زائراً حرم الوصيِ

الطاهرِ العلمِ الإمامِ ٣٢

يبغي بزورته الرضا

والأمنَ في يومِ الزحامِ

٢١ ـ لم أبك ربعاً للأحبّةِ قد خلا

وعفى وغيّرهُ الجديدُ وأمحلا ٧٥

توجه هذه القصيدة في بحار الأنوار للعلاّمة المجلسي (١) (١٠ / ٢٥٨) ، ووقفنا للمترجم على قصائد في رثاء الإمام السبط الشهيد صلوات الله عليه في مجموعة كبيرة بالكاظميّة المشرّفة غير ما سبق ، فهرستها :

٢٢ ـ يا عينُ لا لمرابعٍ وخيامِ

أودت بساكنها يدُ الأيامِ ٣٨

٢٣ ـ يا عينُ لا لخلوِّ الربعِ والدمنِ

باكي الرزايا سوى الباكي على السكنِ ٤٤

__________________

(١) بحار الأنوار : ٤٥ / ٢٥٨.

٢٩

عدد القصائد

مطلع القصائد

عدد الأبيات

٢٤ ـ سل جيرةَ القاطنين ما فعلوا (١)

وهل أقاموا بالحيِّ أم رحلوا ٥٥

٢٥ ـ العين عبرى ودمعُها مسفوحُ

والقلبُ من ألمِ الأسى مقروحُ ٣٢

٢٦ ـ أعاد لي ذكرُ كربلا حزني

فسحّ دمعي كالعارضِ الهتنِ ٢٩

٢٧ ـ ألا ما لجفني بالسهاد موكّلُ

وقلبي لأعباء الهوى يتحمّلُ ٣٩

٢٨ ـ لم أبك ربعاً دارسَ العرصاتِ

أضحتْ معارفُه من النكراتِ ٣٦

٢٩ ـ لم أبك من وقفةٍ على الدمنِ

ولا لخلٍّ نأى ولا سكنِ ٥١

٣٠ ـ هاج حزني وزاد حرُّ لهيبي

وشجاني ذكرُ القتيلِ الغريبِ ٣٩

٣١ ـ جفونٌ لا تملُّ من الهمولِ

وجسمٌ لا يفكُّ من النحولِ ٤٨

٣٢ ـ ما هاجني ذكرُ مربعٍ خصبِ

ولا شجاني وجدي ولا طربي ٤٦

٣٣ ـ ما لدمعي لم يُطْفِ حرَّ غليلي

للقتيل الظامي وأيّ قتيلِ ٥٨

٣٤ ـ هاج حزني وغليلي

ذكرُ عطشانٍ قتيلِ ٢٨

٣٥ ـ هجرتْ مقلتي لذيذَ كراها

لمصاب الشهيد من آل طه ٥٢

ووجدت عند الشيخ العلاّمة السماوي قصائد للمترجم في رثاء الإمام السبط عليه‌السلام ، مستهلّها :

٣٦ ـ عذرتُكَ لو تجدي ملامةُ لُوَّمِ

على اللّوم للمُضنى الكئيب المتيمِ ٥٥

٣٧ ـ لست ممّن يبكي رسوماً محولا

ودياراً أعفى البلا وطلولا ٥٣

٣٨ ـ جعلت النوحَ إدمانا

لما نال ابن مولانا ٣٠

٣٩ ـ هو الحمى وبانُهُ

لا نفرت غزلانه ٣٧

__________________

(١) توجد هذه القصيدة والقصيدة الثامنة والعشرون في الجزء الثالث من تحفة الأزهار للسيد ضامن ابن شدقم. (المؤلف)

٣٠

فمجموع أبيات ما وقفنا عليه من شعر المترجم : (١٦٥٦) بيتاً.

لفت نظر :

توجد في أعيان الشيعة (١) (٢١ / ٢٤٩) ترجمة تحت عنوان : الشيخ حسن الخليعي ، ذُكرت له خمسة أبيات من بائيّة شاعرنا الخليعي التي أسلفناها برمّتها مطلعها :

أيّ عذر لمهجة لا تذوبُ

وحشاً لا يشبُّ فيها لهيبُ

وستّة وعشرون بيتاً من قصيدته الرائيّة في مدح أمير المؤمنين أوّلها :

سارت بأنوار علمك السِّيرُ

وحدّثتْ من جلالك السورُ

وقد مرّ أنّ القاضي ذكر منها في مجالسه للمترجم ستّة وثلاثين بيتاً (٢) ، واحتمل سيّد الأعيان كون الشيخ حسن هذا ولد مترجمنا أو أنّ النسخة محرّفة. والصواب أنّ الشعر المنقول هناك المنتزع منه العنوان المذكور كلّه للمترجم له ، والحسن محرّف كنيته أبي الحسن.

__________________

(١) أعيان الشيعة : ٥ / ٦٣.

(٢) مجالس المؤمنين : ٢ / ٥٥٦.

٣١
٣٢

ـ ٦٧ ـ

السريجي الأُوالي(١)

المتوفّى (٧٥٠) تقريباً

إن لم أُفِضْ في المغاني ماءَ أجفاني

فما أفظَّ إذن قلبي وأجفاني

وكيف لا يَهملُ الدمعَ الهتونَ فتىً

أمسى أسيرَ صباباتٍ وأحزانِ

يا ربَّةَ السجفِ هلاّ كنتِ قاضيةً

دَيْناً وأقلعتِ عن مطلٍ وليّانِ

لو كنتِ في عصرِ بلقيسٍ لما خلبت

بلقيسُ قلبَ ابنِ داودَ سليمانِ

يا قلبُ كم بالحسانِ البيضِ تجعلُني

مستهتَراً والنُّهى عن ذاك ينهاني

ولي بودِّ أمير النحلِ «حيدرةٍ»

شغلٌ عن اللهو والإطراب ألهاني

هاتِ الحديث سميري عن مناقبِه

ودع حديثَ رُبى نجدٍ ونعمانِ

مُردي الكماةِ وفتّاكُ العتاةِ و

هطّالُ الهبات وأمنُ الخائفِ الجاني

بنى بصارمِهِ الإسلامَ إذ هدم ال

أصنامَ أكرِمْ به من هادمٍ بانِ

سائل به يوم أُحدٍ والقليب وفي

بدرٍ وخيبرَ يا من فيه يلحاني

ويومَ صفّينَ والألبابُ طائشةٌ

وفي حُنينَ إذا التفَّ الفريقانِ

ويومَ عمرو بن ودٍّ حين جلّلَهُ

عضباً به قربت آجالُ أقرانِ

وفي «الغديرِ» وقد أبدى النبيُّ له

مناقباً أرغمت ذا البغضةِ الشاني

إذ قال من كنتُ مولاه فأنت له

مولىً به اللهُ يهدي كلَّ حيرانِ

__________________

(١) نسبة إلى أُوال ، وهي جزيرة يحيط بها البحر بناحية البحرين. معجم البلدان : ١ / ٢٧٤.

٣٣

أُنزلت منّي كما هارون أُنزل من

موسى ولم يك بعدي مرسلٌ ثاني

وآية الشمس إذ رُدَّت مبادرةً

غرّاءَ أقصرَ عنها كلُّ إنسانِ

وإنَّ في قصّةِ الأفعى ومكمنِهِ

في الخفِّ هدياً لذي بغضٍ وإرعانِ

وقصّةُ الطائرِ المشويّ بيّنة

لكلِّ من حاد عن عمدٍ وشنآنِ

واسأل به يومَ وافى ظهرَ منبرِهِ

والناسُ قد فزعوا من شخصِ ثعبان

فقال خلّوا له نهجاً ولا تجدوا

بأساً بتمكينِهِ قصدي وإتياني

فجاء حتى رقى أعوادَ منبرِه

مهمهماً بلسانِ الخاضعِ الجاني

من غيرُه بَطَنَ العلمَ الخفيَّ ومن

سواه قال اسألوني قبل فقداني

ومن وقت نفسُهُ نفسَ الرسولِ وقد

وافى الفراشَ ذوو كفرٍ وطغيانِ

ومن تصدّقَ في حالِ الركوع ولم

يسجدْ كما سجدتْ قومٌ لأوثانِ

من كان في حرم الرحمن مولدُهُ

وحاطه اللهُ من باسٍ وعدوانِ

من غيره خاطبَ الرحمنَ واعتضدتْ

به النبوّةُ في سرٍّ وإعلانِ

من أُعطي الرايةَ الغرّاءَ إذ ربدتْ

نارُ الوغى فتحاماها الخميسانِ

من رُدّت الكفُّ إذ بانت بدعوتِهِ

والعينُ بعد ذهابِ المنظرِ الفاني

من أنزل الوحيُ في أن لا يُسدَّ له

بابٌ وقد سُدَّ أبوابٌ لإخوانِ

ومن به بُلّغت من بعد أوبتِها

براءةٌ لأُولي شركٍ وكفرانِ

ومن تظلّمَ طفلاً وارتقى كتف ال

ـمختار خيرَ ذوي شيبٍ وشبّانِ

ومن يقول خذي يا نار ذا وذري

هذا وبالكأسِ يسقي كلّ ظمآنِ

من غسّل المصطفى من سال في يدِهِ

أجلُّ نفسٍ نأتْ عن خيرِ جثمانِ

ومن تورّكَ متن الرِّيحِ طائعةً

تجري بأمرِ مليكِ الخلقِ رحمانِ

حتى أتى فتيةَ الكهفِ الذين جرتْ

على مراقدِهمْ أعصارُ أزمانِ

فاستيقظوا ثمَّ قالوا بعد يقظتِهمْ

أنت الوصيُّ على علمٍ وإيقانِ

٣٤

ما يتبع الشعر

في هذه القصيدة إشارة إلى لمّة من فضائل مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، وقد بسطنا القول في جملة مهمة منها في الأجزاء السابقة ، ونذكر هنا ما أشار إليه شاعرنا بقوله

من كان في حرمِ الرحمنِ مولدُهُ

وحاطه اللهُ من باسٍ وعدوانِ

يريد به قصّة ولادته صلوات الله عليه في الكعبة المعظّمة ، وقد انشقّ جدار البيت لأُمِّه فاطمة بنت أسد فدخلته ثمّ التأمت الفتحة ، فلم تزل في البيت العتيق حتى ولدت مشرِّف البيت بذلك الهبوط الميمون ، وأكلت من ثمار الجنّة ، ولم ينفلق صدف الكعبة عن درِّه الدريّ إلاّ وأضاء الكون بنور محيّاه الأبلج ، وفاح في الأجواء شذى عنصره الأقدس ، وهذه حقيقة ناصعة أصفق على إثباتها الفريقان ، وتضافرت بها الأحاديث ، وطفحت بها الكتب ، فلا نعبأ بجلبة رماة القول على عواهنه بعد نصِّ جمع من أعلام الفريقين على تواتر حديث هذه الأثارة.

قال الحاكم في المستدرك (١) (٣ / ٤٨٣) : وقد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة.

وحكى الحافظ الكنجي الشافعي في الكفاية (٢) من طريق ابن النجّار عن الحاكم النيسابوري أنّه قال : وُلد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بمكّة في بيت الله الحرام ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه إكراماً له بذلك ، وإجلالاً لمحلّه في التعظيم.

__________________

(١) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ٥٥٠ ح ٦٠٤٤.

(٢) كفاية الطالب : ص ٤٠٧.

٣٥

وتبعه أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي الشهير بشاه وليّ الله والد عبد العزيز الدهلوي مصنِّف التحفة الاثني عشريّة في الردِّ على الشيعة ، فقال في كتابه إزالة الخفاء (١) : تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليّا في جوف الكعبة. فإنّه وُلد في يوم الجمعة ثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة في الكعبة ، ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده.

قال شهاب الدين السيّد محمود الآلوسي صاحب التفسير الكبير في : سرح الخريدة الغيبيّة في شرح القصيدة العينيّة لعبد الباقي أفندي العمري (ص ١٥) عند قول الناظم :

أنت العليُّ الذي فوق العلى رُفِعا

ببطن مكّةَ عند البيتِ إذ وُضعا

وكون الأمير كرّم الله وجهه وُلد في البيت أمر مشهور في الدنيا ، وذكر في كتب الفريقين السنّة والشيعة ... إلى أن قال : ولم يشتهر وضع غيره كرّم الله وجهه كما اشتهر وضعه بل لم تتّفق الكلمة عليه ، وما أحرى بإمام الأئمّة أن يكون وضعه فيما هو قبلة للمؤمنين ، وسبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم الحاكمين.

وقال في (ص ٧٥) عند قول العمري :

وأنت أنت الذي حطّت له قدمٌ

في موضعٍ يدَهُ الرحمنُ قد وضَعا

وقيل : أحبّ عليه الصلاة والسلام ـ يعنى عليّا ـ أن يكافئ الكعبة حيث وُلد في بطنها بوضع الصنم عن ظهرها ؛ فإنّها ـ كما ورد في بعض الآثار ـ كانت تشتكي إلى الله تعالى عبادة الأصنام حولها وتقول : أي ربّ حتى متى تُعبد هذه الأصنام حولي؟ والله تعالى يعدها بتطهيرها من ذلك. انتهى.

__________________

(١) إزالة الخفاء : ٢ / ٢٥١.

٣٦

وإلى هذا المعنى أشار العلاّمة السيّد رضا الهندي (١) بقوله :

لمّا دعاكَ اللهُ قدماً لأن

تولد في البيت فلبّيته

شكرتَه بين قريشٍ بأن

طهّرتَ من أصنامِهمْ بيته

ويجدها القارئ من المتسالم عليه من فضائل مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه في غير واحد من مصادر القوم منها (٢) :

١ ـ مروج الذهب (٢ / ٢) / تأليف أبي الحسن المسعودي الهذلي.

٢ ـ تذكرة خواصّ الأُمّة (ص ٧) / تأليف سبط ابن الجوزي الحنفي.

٣ ـ الفصول المهمّة (ص ١٤) / تأليف ابن الصباغ المالكي.

٤ ـ السيرة النبوية (١ / ١٥٠) / تأليف نور الدين علي الحلبي الشافعي.

٥ ـ شرح الشفا (١ / ١٥١) / تأليف الشيخ علي القاري الحنفي.

٦ ـ مطالب السؤول (ص ١١) / تأليف أبي سالم محمد بن طلحة الشافعي.

٧ ـ محاضرة الأوائل (ص ١٢٠) / تأليف الشيخ علاء الدين السكتواري.

٨ ـ مفتاح النجا في مناقب آل العبا / تأليف ميرزا محمد البدخشي.

٩ ـ المناقب / تأليف الأمير محمد صالح الترمذي.

١٠ ـ مدارج النبوّة / تأليف الشيخ عبد الحقِّ الدهلوي.

١١ ـ نزهة المجالس (٢ / ٢٠٤) / تأليف عبد الرحمن الصفوري الشافعي.

__________________

(١) ديوان السيد رضا الهندي : ص ٢٥.

(٢) مروج الذهب : ٢ / ٣٦٦ ، تذكرة الخواص : ص ١٠ ، الفصول المهمّة : ص ٢٩ ، السيرة الحلبية : ١ / ١٣٩ ، مفتاح النجا في مناقب آل العبا : ص ١٨ باب ٣ فصل ١ ، مدارج النبوّة : ٢ / ٣٠٨ ، نور الأبصار : ص ١٥٦.

٣٧

١٢ ـ آيينه تصوّف (طبع سنة ١٣١١) / تأليف شاه محمد حسن الجشتي.

١٣ ـ روائح المصطفى (ص ١٠) / تأليف صدر الدين أحمد البردواني.

١٤ ـ كتاب الحسين (١ / ١٦) / تأليف السيّد علي جلال الدين.

١٥ ـ نور الأبصار (ص ٧٦) / تأليف السيّد محمد مؤمن الشبلنجي.

١٦ ـ كفاية الطالب (ص ٣٧) / تأليف الشيخ حبيب الله الشنقيطي.

وأما أعلام الشيعة ، فقد ذكرت منهم هذه الأثارة أُمّة كبيرة منها :

١ ـ الحسن بن محمد بن الحسن القمي ، في تاريخ قم الذي ألّفه وقدّمه إلى الصاحب بن عباد سنة (٣٧٨) ، وترجمه إلى الفارسية الشيخ الحسن بن عليّ بن الحسن القمي سنة (٨٦٥) ، راجع (ص ١٩١) من الترجمة.

٢ ـ الشريف الرضي : المتوفّى (٤٠٦) المترجم في (٤ / ١٨١ ـ ٢٢١) ، ذكرها في خصائص الأئمّة (١) وقال : لم نعلم مولوداً في الكعبة غيره.

٣ ـ شيخ الأُمّة معلّم البشر أبو عبد الله المفيد : المتوفّى (٤١٣) ، في (٢) المقنعة ، ومسار الشيعة (ص ٥١) طبع مصر ، والإرشاد (ص ٣) وقال : لم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله سواه ، إكراماً من الله جلّ اسمه بذلك ، وإجلالاً لمحلّه في التعظيم.

٤ ـ الشريف المرتضى : المتوفّى (٤٣٦) مرّت ترجمته في (٤ / ٢٦٤ ـ ٢٩٩) ، ذكرها في شرح القصيدة البائيّة للحميري (ص ٥١) طبع مصر وقال : لا نظير له في هذه الفضيلة.

٥ ـ نجم الدين الشريف أبو الحسن عليّ بن أبي الغنائم محمد المعروف بابن

__________________

(١) خصائص الأئمّة : ص ٣٩ ، خصائص أمير المؤمنين : ص ٤.

(٢) مصنّفات الشيخ المفيد ـ المقنعة : مج ١٤ / ٤٦١ ، مسار الشيعة : مج ٧ / ٥٩ ، الإرشاد : مج ١١ / ج ١ / ٥.

٣٨

الصوفي ، ذكرها في كتابه المجدي (١) المخطوط.

٦ ـ الشيخ أبو الفتح الكراجكي : المتوفّى (٤٤٩)،في كنز الفوائد (٢)(ص ١١٥).

٧ ـ الشيخ حسين بن عبد الوهّاب معاصر الشريف المرتضى ، في عيون المعجزات (٣).

٨ ـ شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي : المتوفّى (٤٦٠) ، في (٤) التهذيب (ج ٢) ومصباح المتهجّد (ص ٥٦٠) ، والأمالي (ص ٨٠ ـ ٨٢).

٩ ـ أمين الإسلام الفضل بن الحسن الطبرسي : المتوفّى (٥٤٨) صاحب مجمع البيان ، في إعلام الورى (٥) (ص ٩٣) وقال : لم يولد قطُّ في بيت الله تعالى مولود سواه لا قبله ولا بعده.

١٠ ـ ابن شهرآشوب السروي : المتوفّى (٥٨٨) ، في المناقب (٦) (١ / ٣٥٩ و ٢ / ٥٠).

١١ ـ ابن البطريق شمس الدين أبو الحسين يحيى بن الحسن الحلّي : المتوفّى (٦٠٠) ، في كتابه العمدة (٧) وقال : لم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله سواه.

١٢ ـ رضيُ الدين علي بن طاووس : المتوفّى (٦٦٤) ، في كتابه الإقبال (٨) (ص ١٤١).

__________________

(١) المجدي في أنساب الطالبيين : ص ١١.

(٢) كنز الفوائد : ١ / ٢٥٥.

(٣) عيون المعجزات : ص ٢٩.

(٤) التهذيب : ٦ / ١٩ ، مصباح المتهجّد : ص ٧٤١ ، أمالي الطوسي : ص ٧٠٦ ح ١٥١١.

(٥) إعلام الورى : ص ١٥٩.

(٦) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ١٩٧ ـ ١٩٨ و ٣ / ٣٠٩.

(٧) العمدة : ص ٢٤.

(٨) الإقبال : ص ٦٥٥.

٣٩

١٣ ـ عماد الدين الحسن الطبري الآملي صاحب الكامل المؤلّف سنة (٦٧٥) ، في كتابه تحفة الأبرار في الفصل الثامن من الباب الرابع.

١٤ ـ بهاء الدين الإربلي : المتوفّى (٦٩٢) مرّت ترجمته في (٥ / ٤٤٥) ، في كتابه كشف الغمّة (١) (ص ١٩) وقال : لم يولد في البيت أحد سواه قبله ولا بعده ، وهي فضيلة خصّه الله بها إجلالاً له ، وإعلاءً لرتبته ، وإظهاراً لتكرمته.

١٥ ـ أبو علي ابن الفتّال النيسابوري المترجم في كتابنا شهداء الفضيلة (ص ٣٧) ذكرها في روضة الواعظين (٢) (ص ٦٧).

١٦ ـ هندوشاه بن عبد الله الصاحبي النخجواني ، في تجارب السلف (ص ٣٧).

١٧ ـ العلاّمة الحسن بن يوسف الحلّي : المتوفّى (٧٢٦) ، في كتابيه (٣) : كشف الحقّ ، وكشف اليقين (ص ٥) ونصّ على أنّه لم يولد أحد سواه فيها لا قبله ولا بعده.

١٨ ـ جمال الدين بن عنبة : المتوفّى (٨٢٨) ، في عمدة الطالب (٤) (ص ٤١).

١٩ ـ الشيخ عليّ بن يونس العاملي البياضي : المتوفّى (٨٧٧) ، في الصراط المستقيم (٥).

٢٠ ـ السيّد محمد بن أحمد بن عميد الدين علي الحسيني ، في المشجّر الكشّاف لأصول السادة الأشراف (ص ٢٣٠) طبع مصر.

٢١ ـ الشيخ تقيّ الدين الكفعمي الآتي ترجمته في هذا الجزء إن شاء الله ، في المصباح (ص ٥١٢).

__________________

(١) كشف الغمّة : ١ / ٦١.

(٢) روضة الواعظين : ص ٧٦.

(٣) نهج الحق وكشف الصدق : ص ٢٣٣ ، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين : ص ١٧.

(٤) عمدة الطالب : ص ٥٨.

(٥) الصراط المستقيم : ١ / ٣٣١.

٤٠