الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٤

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٤

المؤلف:

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي


المحقق: مركز الغدير للدّراسات الإسلاميّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
المطبعة: فروردين
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٨

وله قوله :

يا قارئَ القرآنِ مع تأويلِهِ

مع كلِّ محكمةٍ أتتْ في حالِ

أعمارةُ البيتِ المحرّمِ مثلُهُ

وسقايةُ الحجّاجِ في الأمثالِ

أم مثله التيميُّ أو عدويُّهمْ

هل كان في حالٍ من الأحوالِ

لا والذي فرضٌ عليَّ ودادُهُ

ما عنديَ العلماءُ كالجهّالِ

وله قوله :

فمدينةُ العلمِ التي هو بابُها

أضحى قسيمَ النارِ يوم مآبهِ

فعدوُّه أشقى البريّةِ في لظىً

ووليُّهُ المحبوبُ يومَ حسابهِ

وله قوله :

خيرُ البريّة خاصفُ النعلِ الذي

شهدَ النبيُّ بحقِّه في المشهدِ

وبعلمِهِ وقضائِهِ وبسيفِهِ

شهدَ الرسولُ مع الملائكِ فاشهدِ

وله في الصدّيقة الزهراء عليها‌السلام قوله :

وقفَ الندا في موضعٍ عبرتْ

فيه البتولُ : عيونَكمْ غضّوا

فتغضُ (١) والأبصارُ خاشعةٌ

وعلى بنانِ الظالمِ العضُ

تسوَدُّ حينئذٍ وجوهُهمُ

ووجوهُ أهلِ الحقِّ تبيَضُ

وله يمدح الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام قوله :

سليلُ أئمّةٍ سلكوا كراماً

على منهاجِ جدِّهمُ الرسولِ

إذا ما مشكلٌ أعيا علينا

أتَوْنا بالبيانِ وبالدليلِ

__________________

(١) كذا في المناقب ، وفي أعيان الشيعة ٦ / ١١ : فتمرُّ.

٦١
٦٢

ـ ٢٥ ـ

الصاحب بن عبّاد

المولود (٣٢٦)

المتوفّى (٣٨٥)

قالت فمن صاحبُ الدينِ الحنيفِ أجبْ

فقلتُ أحمدُ خيرُ السادةِ الرسُلِ

قالت فمن بعده تُصفي الولاءَ له

قلتُ الوصيُّ الذي أربى على زُحَلِ

قالت فمن بات من فوقِ الفراشِ فدىً

فقلتُ أثبتُ خلقِ اللهِ في الوَهَلِ (١)

قالت فمن ذا الذي آخاه عن مقةٍ

فقلتُ من حاز ردَّ الشمس في الطَّفَلِ (٢)

قالت فمن زوَّجَ الزهراءَ فاطمةً

فقلتُ أفضلُ من حافٍ ومُنتعلِ

قالت فمن والدُ السبطينِ إذ فرعا

فقلتُ سابقُ أهلِ السبقِ في مَهلِ

قالت فمن فاز في بَدرٍ بمعجزها

فقلتُ أضربُ خلقِ اللهِ في القُلَلِ

قالت فمن أسدُ الأحزابِ يفرسُها

فقلتُ قاتلُ عمروِ الضيغمِ البطلِ

قالت فيوم حُنين من فرا وبَرا

فقلتُ حاصدُ أهلِ الشركِ في عجَلِ

قالت فمن ذا دُعي للطير يأكلُهُ

فقلتُ أقربُ مَرضيٍّ ومُنتحلِ

قالت فمن تِلْوُهُ يومَ الكساءِ أجبْ

فقلتُ أفضلُ مَكسوٍّ ومُشتمِلِ

قالت فمن سادَ في يومِ الغديرِ أَبِنْ

فقلتُ من كان للإسلامِ خيرَ ولي

__________________

(١) الوَهَل : الفزع.

(٢) المقة : المحبّة. طفلت الشمس : مالت للغروب.

٦٣

قالت ففي من أتى في هل أتى شرفٌ

فقلتُ أبذلُ أهلِ الأرضِ للنفَلِ

قالت فمن راكعٌ زكّى بخاتمهِ

فقلتُ أطعنُهم مذ كان بالأَسَلِ

قالت فمن ذا قسيمُ النارِ يسهمُها

فقلتُ من رأيُه أذكى من الشُّعَلِ

قالت فمن باهَل الطهرُ النبيُّ به

فقلتُ تاليهِ في حِلٍّ ومُرتحَلِ

قالت فمن شبهُ هارونَ لنعرفَه

فقلتُ من لم يَحُلْ يوماً ولم يَزُلِ

قالت فمن ذا غدا بابَ المدينةِ قل

فقلتُ من سألوهُ وهو لم يَسلِ

قالت فمَن قاتل الأقوامَ إذ نكثوا

فقلتُ تفسيرُهُ في وقعةِ الجملِ

قالت فمَن حاربَ الأرجاسَ إذ قسطوا

فقلت صفِّين تُبدي صفحةَ العملِ

قالت فمَن قارعَ الأنجاسَ إذ مرَقوا

فقلت معناه يوم النهروانِ جَلي

قالت فمَن صاحبُ الحوضِ الشريفِ غداً

فقلت مَن بيتُهُ في أشرفِ الحللِ

قالت فمَن ذا لواء الحمدِ يحملُه

فقلت مَن لم يكن في الروعِ بالوجلِ

قالت أكلُّ الذي قد قلتَ في رجلٍ

فقلت كلُّ الذي قد قلتُ في رجلِ

قالت فمَن هو هذا الفردُ سِمهُ لنا

فقلت ذاك أميرُ المؤمنين علي

وله من قصيدة :

يا كفوَ بنتِ محمدٍ لولاكَ ما

زُفّتْ إلى بشرٍ مدى الأحقابِ

يا أصلَ عترةِ أحمدٍ لولاكَ لم

يكُ أحمدُ المبعوثُ ذا أعقابِ

كان النبيُّ مدينةَ العلمِ التي

حَوَتِ الكمالَ وكنتَ أفضلَ بابِ

رُدّتْ عليكَ الشمسُ وهي فضيلةٌ

بهرتْ فلم تُستَر بلفِّ نقابِ

لم أحكِ إلاّ ما روتْهُ نواصبٌ

عادتكَ فهي مُباحةُ الأسلابِ

عوملتَ يا تِلْوَ النبيِّ وصنوَهُ

بأوابدٍ جاءَتْ بكلِّ عُجابِ

قد لقّبوك أبا ترابٍ بعدما

باعوا شريعتَهمْ بكفِّ ترابِ

لم تعلموا أنّ الوصيَّ هو الذي

آتى الزكاةَ وكان في المحرابِ

لم تعلموا أنّ الوصيَّ هو الذي

حَكَمَ الغديرُ له على الأصحابِ

٦٤

وله قوله :

وقالوا عليٌّ علا قلت لا

فإنّ العُلى بعليٍّ عَلا

ولكن أقولُ كقولِ النبيِ

وقد جمعَ الخلقَ كلَّ الملا

ألا إنّ من كنتُ مولىً له

يُوالي علياً وإلاّ فلا

وله من قصيدة قوله :

وكم دعوةٍ للمصطفى فيه حُقِّقَتْ

وآمالُ من عادى الوصيَّ خوائبُ

فمن رَمَدٍ آذاه جَلاّه داعياً

لساعته والريحُ في الحربِ عاصبُ

ومن سطوةٍ للحرِّ والبردِ دوفعت

بدعوتِهِ عنه وفيها عجائبُ

وفي أيِّ يومٍ لم يكن شمسُ يومِهِ

إذا قيل هذا يومُ تُقضى المآربُ

أفي خطبةِ الزهراءِ لمّا استخصَّهُ

كِفاءً لها والكلُّ من قبلُ طالبُ

أفي الطيرِ لمّا قد دعا فأجابَهُ

وقد ردّه عنه غبيٌّ مواربُ

أفي رفعِهِ يومَ التباهلِ قدرَهُ

وذلك مجدٌ ما علمت مواظبُ

أفي يومِ خمٍّ إذ أشاد بذكرِهِ

وقد سمع الإيصاءَ جاءٍ وذاهبُ

أيعسوبَ دينِ اللهِ صنوَ نبيِّه

ومن حبُّهُ فرضٌ من اللهِ واجبُ

مكانُكَ من فوقِ الفراقدِ لائحٌ

ومجدُك من أعلى السماك مَراقبُ

وسيفُكَ في جيدِ الأعادي قلائدٌ

قلائدُ لم يعكفْ عليهنّ ثاقبُ

الشاعر

الصاحب كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن العبّاس بن عبّاد بن أحمد بن إدريس الطالقاني.

قد يرتج القول على صاحبه بالرغم من بلوغ الغاية القصوى من القدرة في تحليل شخصيّات كبيرة أتتهم الفضائل من شتّى النواحي ، واكتنفتهم المزايا الفاضلة

٦٥

من جهات متفرِّقة. ومن هاتيك النفسيّات الكبيرة التي أعيت البليغ حدودها نفسيّة الصاحب ، فهي تستدعي الإفاضة في تحليلها من ناحية العلم طوراً ، ومن ناحية الأدب تارةً ، كما تسترسل القول من وجهة السياسة مرّة ، ومن وجهة العظمة أخرى ، إلى جود هامر ، وفضل وافر ، وشرف صميم ، ومذهب قويم ، وفضائل لا تحصى ، ومهما هتفت المعاجم بشيءٍ من ذلك فإنّه بعض الحقيقة ، ولعلّ في شهرته بهاتيك المآثر جمعاء غنىً عن الإطناب في وصفه ، وإنّك لا تجد شيئاً من كتب التراجم إلاّ وفيه لمعٌ من محامده ، ومن أشهرها يتيمة الدهر (١)) للثعالبي وهو أبسط من كتب فيه من القدماء وقد استوعب فيه (٩١) صحيفة ، وإنّما ألّفها له ولشعرائه ، وأفرد غير واحد من رجال التأليف كتاباً في ترجمته ، منهم :

١ ـ مهذّب الدين محمد بن عليّ الحلّي المزيدي المعروف بأبي طالب الخيمي ، له كتاب الديوان المعمور في مدح الصاحب المذكور.

٢ ـ الشيخ محمد علي ابن الشيخ أبي طالب الزاهدي الجيلاني ، المولود (١١٠٣) والمتوفّى (١١٨١).

٣ ـ السيِّد أبو القاسم أحمد بن محمد الحسني الحسيني الأصبهاني ، له كتاب الإرشاد في أحوال الصاحب بن عبّاد ، ألّفها سنة (١٢٥٩).

٤ ـ الأستاذ خليل مردم بك ، له كتاب في المترجَم طبع في مطبعة الترقّي (٢٥٢) صحيفة بدمشق ، وهو الجزء الرابع من أئّمة الأدب الأربعة في أربعة أجزاء.

وبعد هذه الشهرة الطائلة فليس علينا إلاّ سرد ترجمة بسيطة هي جُماع ما في هذه الكتب.

وُلد الصاحب في إحدى كور فارس بإصطخر أو بطالقان ، في (١٦) ذي القعدة

__________________

(١) يتيمة الدهر : ٣ / ٢٢٥ ـ ٣٣٧.

٦٦

سنة (٣٢٦) ، وأخذ العلم والأدب عن والده وأبي الفضل بن العميد ، وأبي الحسين أحمد بن فارس اللغوي ، وأبي الفضل العبّاس بن محمد النحوي الملقّب بعرام ، وأبي سعيد السيرافي ، وأبي بكر بن مقسم ، والقاضي أبي بكر أحمد بن كامل بن شجرة ، وعبد الله بن جعفر بن فارس ، ويروي عن الأخيرين.

قال السمعاني (١) : إنّه سمع الأحاديث من الأصبهانيِّين والبغداديِّين والرازيِّين ، وحدّث ، وكان يحثُّ على طلب الحديث وكتابته. وروى عن ابن مردويه أنّه سمع الصاحب يقول : من لم يكتب الحديث لم يجد حلاوة الإسلام.

وكان يُملي الحديث على خلقٍ كثير ، فكان المستملي الواحد ينضاف إليه الستّة كلٌّ يبلّغ صاحبه ، فكتب عنه الناس الكثير الطيّب ، منهم : القاضي عبد الجبّار ، والشيخ عبد القاهر الجرجاني ، وأبو بكر ابن المقري ، والقاضي أبو الطيِّب الطبري ، وأبو بكر بن عليِّ الذكواني ، وأبو الفضل محمد بن محمد بن إبراهيم النسوي الشافعي.

ثمّ شاع نبوغه في العلوم وتضلّعه في فنون الأدب ، واعترف به الشاهد والغائب ، حتى عدّه شيخنا بهاء الملّة والدين في رسالة غسل الرجلين ومسحهما من علماء الشيعة ، في عداد ثقة الإسلام الكليني ، والصدوق ، والشيخ المفيد ، والشيخ الطوسي والشيخ الشهيد ونظرائهم. ووصفه العلاّمة المجلسي الأوّل في حواشي نقد الرجال بكونه من أفقه فقهاء أصحابنا المتقدِّمين والمتأخِّرين ، وعدّه في مقام آخر : من رؤساء المحدِّثين والمتكلّمين. وأطراه شيخنا الحرُّ العاملي في أمل الآمل (٢) ، بأنّه محقِّقٌ متكلّمٌ عظيم الشأن ، جليل القدر في العلم.

كما أنّ الثعالبي في فقه اللغة جعله أحد أئمّتها الذين اعتمد عليهم في كتابه ، أمثال : الليث ، والخليل ، وسيبويه ، وخلف الأحمر ، وثعلب الأحمثي ، وابن الكلبي ،

__________________

(١) الأنساب : ٤ / ٣٠.

(٢) أمل الآمل : ٢ / ٣٤ رقم ٩٦.

٦٧

وابن دريد. وعدّه الأنباري أيضاً من علماء اللغة ، فأفرد له ترجمة في كتابه : طبقات الأدباء النحاة (١)) ، وكذلك السيوطي في بغية الوعاة في طبقات اللغويِّين والنحاة (٢) ، ورآه العلاّمة المجلسي في مقدّمة البحار (٣) علَماً في اللغة والعروض والعربيّة من الإماميّة.

وقال ابن الجوزي في المنتظم (٤) (٧ / ١٨٠) : كان يخالط العلماء والأدباء ويقول لهم : نحن بالنهار سلطان وبالليل إخوان ، وسمع الحديث وأملى ، وروى أبو الحسن عليّ بن محمد الطبري المعروف ب (كيا) قال : سمعت أبا الفضل زيد بن صالح الحنفي يقول : لمّا عزم الصاحب إسماعيل بن عبّاد على الإملاء ـ وكان حينئذٍ في الوزارة ـ خرج يوماً متطلّساً متحنّكاً بزيِّ أهل العلم ، فقال : قد علمتم قدمي في العلم ، فأقرّوا له بذلك. فقال : وأنا متلبِّسٌ بهذا الأمر وجميع ما أنفقته من صغري إلى وقتي هذا من مال أبي وجدّي ، ومع هذا فلا أخلو من تبعات ، أشهد الله وأشهدكم أنِّي تائبٌ إلى الله من كلِّ ذنب أذنبته. واتّخذ لنفسه بيتاً وسمّاه بيت التوبة ، ولبث أسبوعاً على ذلك ، ثمّ أخذ خطوط الفقهاء بصحّة توبته ، ثمّ خرج فقعد للإملاء وحضر الخلق الكثير ، وكان المستملي الواحد ينضاف إليه ستّة كلٌّ يبلِّغ صاحبه ، فكتب الناس حتى القاضي عبد الجبّار ، وكان الصاحب يُنفِذ كلَّ سنة إلى بغداد خمسة آلاف دينار تُفرَّق في الفقهاء وأهل الأدب ، وكان لا تأخذه في الله لومة لائم.

وإخباتاً إلى علمه وأدبه ألّف له غير واحد من الأعلام الأفذاذ تآليف قيِّمة ، منهم

١ ـ شيخنا الصدوق أبو جعفر القمّي ، ألّف له كتابه : عيون أخبار الرضا.

__________________

(١) نزهة الألبّاء في طبقات الأدباء والنحاة : ص ٣٢٥ رقم ١٢٨.

(٢) بغية الوعاة : ١ / ٤٤٩ رقم ٩١٨.

(٣) بحار الأنوار : ١ / ٤٢.

(٤) المنتظم : ١٤ / ٣٧٦ رقم ٢٩١١.

٦٨

٢ ـ الحسين بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، كتابه : نفي التشبيه ، كذا في لسان الميزان (١) (٢ / ٣٠٦) نقلاً عن فهرست النجاشي (٢) ، ويظهر من النجاشي (ص ٥٠) أنّه غيره ولم يسمّه.

٣ ـ الشيخ الحسن بن محمد القمّي ، ألّف له كتابه : تاريخ قم.

٤ ـ أبو الحسن أحمد بن فارس الرازي اللغوي ، كتابه : الصاحبيّ.

٥ ـ القاضي عليّ بن عبد العزيز الجرجاني ، كتابه : التهذيب.

٦ ـ أبو جعفر أحمد بن أبي سليمان داود الصوّاف المالكي ، ألّف للصاحب كتابه : الحجر ووجّهه إليه ، فقال الصاحب : رُدّوا الحجر من حيث جاء. ثمّ قبله ووصله عليه ، ذكره ابن فرحون في الديباج المذهّب (٣) (ص ٣٦).

وللصاحب آثارٌ خالدةٌ في العلم والأدب منها :

١ ـ كتاب : أسماء الله وصفاته.

٢ ـ كتاب : نهج السبيل في الأصول.

٣ ـ كتاب : الإمامة في تفضيل أمير المؤمنين.

٤ ـ كتاب : الوقف والابتداء.

٥ ـ كتاب : المحيط في اللغة ، في عشر مجلّدات (٤).

٦ ـ كتاب : الزيديّة.

٧ ـ كتاب : المعارف في التاريخ.

٨ ـ كتاب : الوزراء.

__________________

(١) لسان الميزان : ٢ / ٣٧٤ رقم ٢٧٨٢.

(٢) رجال النجاشي : ص ٦٨ رقم ١٦٣.

(٣) الديباج المذهّب : ١ / ١٦٧ رقم ٣٤.

(٤) كذا في معجم الأدباء [٦ / ٢٦٠]. وفي كشف الظنون [٢ / ١٦٢١] : في سبع مجلدات. [طبع أخيراً في عشر مجلدات وفهارس بتحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين]. (المؤلف)

٦٩

٩ ـ كتاب : القضاء والقدر.

١٠ ـ كتاب : الروزنامچه ، ينقل عنه الثعالبي في يتيمة الدهر.

١١ ـ كتاب : أخبار أبي العيناء.

١٢ ـ كتاب : تاريخ الملك واختلاف الدول.

١٣ ـ كتاب : الزيديِّين.

١٤ ـ كتاب : جوهرة الجمهرة لابن دُريد.

١٥ ـ كتاب : الإقناع في العروض.

١٦ ـ كتاب : نقض العروض.

١٧ ـ كتاب : ديوان رسائله ، في عشر مجلّدات.

١٨ ـ كتاب : الكافي ، في الرسائل وفنون الكتابة.

١٩ ـ كتاب : الأعياد وفضائل النيروز.

٢٠ ـ كتاب : ديوان شعره.

٢١ ـ كتاب : الشواهد.

٢٢ ـ كتاب : التذكرة.

٢٣ ـ كتاب : التعليل.

٢٤ ـ كتاب : الأنوار.

٢٥ ـ كتاب : الفصول المهذِّبة للعقول.

٢٦ ـ كتاب : رسالة الإبانة عن مذهب أهل العدل.

٢٧ ـ كتاب في الطبّ.

٢٨ ـ كتاب في الطبّ أيضاً.

٢٩ ـ كتاب : الكشف عن مساوئ شعر المتنبّي ، طبع بمصر في (٢٦) صحيفة. قال الثعالبي في اليتيمة (١) : ولمّا عمل الصاحب هذه الرسالة عمل القاضي أبو الحسن

__________________

(١) يتيمة الدهر : ٤ / ٤ ـ ٥.

٧٠

عليّ بن عبد العزيز الجرجاني كتابه الوساطة بين المتنبّي وخصومه في شعره ، وقال فيه بعض أدباء نيسابور :

أيا قاضياً قد دَنَتْ كُتْبُه

وإن أصبحتْ دارُهُ شاحطه (١)

كتابُ الوساطةِ في حسنِهِ

لعِقدِ معاليك كالواسطه

٣٠ ـ رسالةٌ في فضل سيِّدنا عبد العظيم الحسني ، المدفون بالريّ.

٣١ ـ كتاب : السفينة ، نسبها إليه الثعالبي في تتمّة اليتيمة (٢).

٣٢ ـ كتابٌ مفرد في ترجمة الشافعي محمد بن إدريس ـ إمام الشافعيّة ـ كما في الكواكب الدريّة (ص ٢٦٣).

وشافهني الأستاذ حسين محفوظ الكاظمي بأنّه رأى من تآليف الصاحب ما يلي :

١ ـ الفصول الأدبيّة والمراسلات العباديّة ، مرتّبة على خمسة عشر باباً ، في كلِّ باب خمسة عشر فصلاً ، والنسخة مؤرّخةٌ بسنة (٦٢٨).

٢ ـ رسالة في الهداية والضلالة ، مخطوطةٌ بالخطّ الكوفي ، نسخت من نسخة المؤلِّف وعليها خطّه.

٣ ـ الأمثال السائرة من شعر أبي الطيِّب المتنبّي ، وهي (٣٧٢) بيتاً ، والنسخة بخطّ الباخرزي مؤرّخة بسنة (٤٣٤).

والقارئ جِدُّ عليم بأنّ مؤلِّف هذه الكتب المتنوِّعة ، أحد أفذاذ العلم الذين لم يعدُهم أيُّ مقام منيع من الفنون ، فهو : فيلسوف ، متكلّم ، فقيه ، محدِّث ، مؤرِّخ ، لغويّ نحويّ ، أديب ، كاتب ، شاعر ، فما ظنّك بمثله من نابغة جمع الشوارد ، وألّف بين

__________________

(١) شاحطة : بعيدة.

(٢) تتمّة يتيمة الدهر : ٥ / ٣٧.

٧١

متفرِّقات العلوم ، وهل تجده إلاّ في الذروة والسنام من الفضل الظاهر ، فحقَّ له هذا الصيت الطائر ، والذكر السائر مع الفلك الدائر.

كانت للصاحب مكتبة عامرة ، وقد نوّه بها لمّا أرسل إليه صاحب خراسان الملك نوح بن منصور الساماني في السير يستدعيه إلى حضرته ويرغِّبه في خدمته ، وبذل البذول السنيّة ، فكان من جملة أعذاره قوله : ثمّ كيف لي بحمل أموالي مع كثرة أثقالي ، وعندي من كتب العلم خاصّة ما يُحمل على أربعمائة حمل أو أكثر؟

[و] في معجم الأدباء (١)) قال أبو الحسن البيهقي : وأنا أقول : بيت الكتب الذي بالريّ دليلٌ على ذلك بعدما أحرقه السلطان محمود بن سبكتكين ، فإنّي طالعت هذا البيت فوجدت فهرست تلك الكتب عشر مجلّدات ، فإنَّ السلطان محموداً لمّا ورد إلى الريّ قيل له : إنّ هذه الكتب كتب الروافض وأهل البدع ، فاستخرج منها كلّ ما كان في علم الكلام وأمر بحرقه.

يظهر من كلام البيهقي هذا ، أنّ عمدة الكتب التي أُحرقت هي خزانة كتب الصاحب ، وهكذا كانت تعبث يد الجور بآثار الشيعة وكتبهم ومآثرهم.

وكان خازن تلك المكتبة ومتولّيها : أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عليّ المقري (٢) المتوفّى (٣٨١) ، وأبو محمد عبد الله الخازن ابن الحسن الأصبهاني.

وزارته ، صِلاته ، مادحوه :

قال أبو بكر الخوارزمي : الصاحب نشأ من الوزارة في حجرها ، ودبَّ ودرج من وكرِها ، ورضع أفاويق درّها ، وورثها عن آبائه. كما قال أبو سعيد الرستمي في حقِّه :

__________________

(١) معجم الأدباء : ٦ / ٢٥٩.

(٢) توجد ترجمته في الوافي بالوفيات للصفدي : ١ / ٣٤٢ [رقم ٢٢٤]. (المؤلف)

٧٢

ورث الوزارة كابراً عن كابرٍ

موصولة الأسناد بالأسنادِ

يروي عن العبّاسِ عبّادٌ وزا

رتَهُ وإسماعيلُ عن عبّادِ

وهو أوّل من لُقِّب بالصاحب من الوزراء ، لأنّه كان يصحب أبا الفضل بن العميد فقيل له : صاحب ابن العميد ، ثمّ أُطلق عليه هذا اللقب لمّا تولّى الوزارة وبقي عَلَماً عليه ، وذكر الصابي في كتاب التاجي : أنّه إنّما قيل له الصاحب لأنّه صحب مؤيّد الدولة ابن بويه منذ الصبا ، وسمّاه الصاحب فاستمرَّ عليه هذا اللقب واشتهر به ، ثمّ سُمّي به كلُّ من ولي الوزارة بعده.

استكتبه مؤيِّد الدولة من (٣٤٧) تقريباً إلى سنة (٣٦٦) ، وسافر معه إلى بغداد سنة (٣٤٧) حتى استوزره من سنة (٣٦٦) إلى وفاة مؤيّد الدولة سنة (٣٧٣) ثمّ استوزره أخوه فخر الدولة ، وسافر معه إلى الريّ عاصمة مملكته ، ولم يألُ الصاحب جهداً في خدمة أميره وتوسيع مملكته ، قال الحموي (١) : فتح الصاحب خمسين قلعة سلّمها إلى فخر الدولة ، لم يجتمع عشرٌ منها لأبيه ولا لأخيه.

وله أيّام وزارته عطاؤه الجزل ، وسَيْب يده المتدفِّق ، وبرُّه المتواصل إلى العلماء والشعراء. قال الثعالبي : حدّثني عون بن الحسين ، قال : كنت يوماً في خزانة الخلع للصاحب فرأيت في ثبت حسابات كاتبها ـ وكان صديقي ـ مبلغ عمائم الخزّ التي صارت تلك الشتوة للعلويِّين والفقهاء والشعراء خاصّة ـ غير الخدم والحاشية ـ ثمانمائة وعشرين ، وكان يُنفذ إلى بغداد في السنة خمسة آلاف دينار تفرّق على الفقهاء والأدباء ، وكانت صِلاته وصدقاته وقرباته في شهر رمضان تبلغ مبلغ ما يطلق منها في جميع شهور السنة ، فكان لا يدخل عليه في شهر رمضان أحدٌ كائناً من كان فيخرج من داره إلاَّ بعد الإفطار عنده ، وكانت داره لا تخلو في كلِّ ليلةٍ من لياليه من

__________________

(١) معجم الأدباء : ٦ / ٢٥١.

٧٣

ألف نفس مفطرة فيها. يتيمة الدهر (١) (٣ / ١٧٤).

كان عهده أخصب عهد للعلم والأدب بتقريبه رجالات الفضيلة ، وتشويقه إيّاهم ، وتنشيطهم لنشر بضائعهم الثمينة حتى نفق سوقها ، وراج أمرها ، وكثرت طلاّبها ، ونبغت روّادها ، فكانت قلائد الدرر منها تُقابَل بالبِدَر والصرر ، فمدحه على فضله المتوفِّر ، وجوده المديد الوافر خمسمائة شاعر ، تجد مدائحهم مبثوثةً في الدواوين والمعاجم ، قال الحموي (٢) : حدّث ابن بابك قال : سمعت الصاحب يقول : مُدحت ـ والعلم عند الله ـ بمائة ألف قصيدة شعراً عربيّة وفارسيّة. وقد خلّدت تلك القصائد له على صفحة الدهر ذكراً لا يبلى ، وعظمةً لا يخلقها مرُّ الجديدين. ومن أولئك الشعراء :

١ ـ أبو القاسم الزعفراني عمر بن إبراهيم العراقي ، له قصائد في الصاحب ، منها نونيّة مطلعها :

سواك يعدُّ الغنى واقتنى

ويأمره الحرصُ أن يخزنا

وأنت ابنُ عبّادٍ المرتجى

تعدُّ نوالَكَ نيلَ المنى

٢ ـ أبو القاسم عبد الصمد بن بابك ، يمدح الصاحب بقصيدة أوّلها :

خلعتْ قلائدَها عن الجوزاءِ

عذراءُ رقّصَها لعابُ الماءِ

٣ ـ أبو القاسم عبد العزيز بن يوسف الوزير من آل بويه ، له قصيدة منها :

أقول وقلبي في ذراك مخيِّمٌ

وجسمي جنيبٌ للصبا والجنائبِ

يُجاذب نحو الصاحبِ الشوقُ مِقْودي

وقد جاذبتني عنه أيدي الشواذبِ

٤ ـ الوزير أبو العبّاس الضبّي : المتوفّى (٣٩٨) أحد شعراء الغدير الآتي شعره

__________________

(١) يتيمة الدهر : ٣ / ٢٢٧ ، ٢٣٠.

(٢) معجم الأدباء : ٦ / ٢٦٣.

٧٤

وترجمته ، له قصائد في مدح المترجَم.

٥ ـ الكاتب أبو القاسم عليّ بن القاسم القاشاني ، كتب إلى الصاحب بقصيدةٍ أوّلها :

إذا الغيومُ أرجفنَ باسقُها

وحفَّ أرجاءَها بوارقُها

٦ ـ أبو الحسن محمد بن عبد الله السلامي العراقي : المتوفّى سنة (٣٩٤) ، له في الصاحب قصيدة أوّلها :

رُقى العذّالِ أم خُدَعُ الرقيبِ

سقتْ وردَ الخدودِ من القلوبِ

وله فيه أُرجوزةٌ منها :

فما تحلُّ الوزراءُ ما عقدْ

بجهدِهم ما قاله وما اجتهدْ

شتّان ما بين الأُسود والنَّقدْ

هل يستوي البحرُ الخضمُّ والثمدْ (١)

أمنيّتي من كلِّ خيرٍ مُستعدْ

أن يسلم الصاحبُ لي طول الأبدْ

٧ ـ القاضي أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز الجرجاني : المتوفّى سنة (٣٩٢) ، له من قصيدة في الصاحب قوله :

أوَ ما انثنيتَ عن الوداعِ بلوعةٍ

ملأتْ حشاكَ صبابةً وغليلا

ومدامع تجري فيحسبُ أنّ في

آماقِهنَّ بنانَ إسماعيلا

يا أيّها القرمُ الذي بعلوِّه

نال العلاءَ من الزمانِ السولا

قسمتْ يداك على الورى أرزاقَها

فَكَنَوْكَ قاسمَ رزقها المسؤولا

وله فيه قصائد كثيرة أخرى.

٨ ـ أبو الحسن عليّ بن أحمد الجوهري الجرجاني ، أحد شعراء الغدير يأتي

__________________

(١) الَثمَد : الماء القليل الذي لا مادَّ له.

٧٥

شعره وترجمته ، له قصائد كثيرة في الصاحب همزيّة ، رائيّة ، فائيّة ، بائيّة ، وغيرها.

٩ ـ أبو الفيّاض سعد بن أحمد الطبري ، له في الصاحب قصائد منها ميميّة أوّلها :

الدمع يُعرِبُ ما لا يُعرِبُ الكلِمُ

والدمعُ عدلٌ وبعضُ القولِ متّهمُ

١٠ ـ أبو هاشم محمد بن داود بن أحمد بن داود بن أبي تراب عليّ بن عيسى ابن محمد البطحائي ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام المعروف بالعلوي الطبريّ ، له شعرٌ كثير في الصاحب ، وللصاحب فيه كذلك.

١١ ـ أبو بكر محمد بن العبّاس الخوارزمي ، له قصائد في الصاحب ، ومن قصيدة يمدحه :

ومن نصرَ التوحيدَ والعدلَ فعلُهُ

وأيقظ نوّامَ المعالي شمائلُه

ومن تركَ الأخيار ينشد أهلهُ

أحل أيّها الربع الذي خفَّ آهلُه

١٢ ـ أبو سعد نصر بن يعقوب ، له قصيدة في الصاحب مطلعها :

أبى لي أن أباليَ بالليالي

وأخشى صِرفَها فيمن يُبالي

١٣ ـ السيِّد أبو الحسين عليّ (١) بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن [الحسن البصري بن] القاسم بن محمد بن القاسم [بن الحسن بن زيد] بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام صهر الصاحب. له قصيدة تربو على الستّين بيتاً ، يمدح بها الصاحب خالية من حرف الواو ، ذكر الثعالبي في يتيمة الدهر (٢) منها (٢٠) بيتاً ، ومؤلِّف

__________________

(١) المعروف بالأطروش الرئيس بهمدان. عمدة الطالب : ص ٨٠.

(٢) يتيمة الدهر : ٣ / ٤٧٥.

٧٦

الدرجات الرفيعة (١) (١٤) بيتاً أوّلها :

برقٌ ذكرتُ به الحبائبْ

لمّا بدا فالدمع ساكبْ

١٤ ـ أبو عبد الله الحسين بن أحمد الشهير بابن الحجّاج البغدادي : المتوفّى (٣٩١) ، أحد شعراء الغدير ، يأتي شعره وترجمته ، له فائيّة يمدح بها الصاحب أوّلها :

أيّها السائل عنّي

أنا في حالٍ طريفه

وأخرى مطلعها :

ساق على حسنِ وجهِها تَلَفي

وسرّها ما رأته من دَنفي

وله نونيّةٌ في مدحه أوّلها :

يا عذولي أمّا أنا

فسبيلي إلى العنا

وحديثي من حقِّه

في الزمان أن يُدوَّنا

١٥ ـ أبو الحسن عليّ بن هارون ابن المنجِّم ، له قصيدةٌ في الصاحب يصف بها داره بقوله :

وأبوابها أثوابُها من نقوشِها

فلا ظلمَ إلاّ حين تُرخى ستورها

١٦ ـ الشيخ أبو الحسن بن أبي الحسن صاحب البريد ابن عمة الصاحب ، له قصيدةٌ يصف بها داراً بناها المترجَم بأصبهان وانتقل إليها :

دارٌ على العزِّ والتأييد مبناها

وللمكارم والعلياء مغناها

١٧ ـ أبو الطيِّب الكاتب ، له في وصف دار الصاحب بأصبهان قصيدةٌ مطلعها :

__________________

(١) الدرجات الرفيعة : ص ٤٨٣.

٧٧

ودارٍ ترى الدنيا عليها مدارها

تحوز السماء أرضها وديارها

١٨ ـ أبو محمد ابن المنجِّم ، له رائيّةٌ يصف بها دار الصاحب مستهلّها :

هجرتُ ولم أنوِ الصدودَ ولا الهجرا

ولا أضمرتْ نفسي الصروفَ ولا الغدرا

١٩ ـ أبو عيسى ابن المنجِّم ، يمدح الصاحب بقصيدة يصف داره ويقول :

هي الدارُ قد عمَّ الأقاليمَ نورُها

ولو قَدَرَتْ بغدادُ كانت تزورُها

٢٠ ـ أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن المعلّى ، يصف دار الصاحب بقصيدة أوّلها

بي من هواها وإن أظهرت لي جلَدا

وجدٌ يذيب وشوقٌ يصدعُ الكبدا

٢١ ـ أبو العلاء الأسدي ، يمدحه بقصيدة ويصف داره ، مطلعها :

واسعد بدارِكَ إنّها الخلدُ

والعيشُ فيها ناعمٌ رغدُ

٢٢ ـ أبو الحسين الغويري ، له قصائد في الصاحب منها قصيدة يصف بها داره بأصبهان أوّلها :

دارٌ غدتْ للفضلِ داره

أفلاكُ أسعدِهِ مداره

٢٣ ـ أبو سعيد الرستمي محمد بن محمد بن الحسن الأصبهاني ، مدح الصاحب بقصائد منها بائيّة مستهلّها :

عقّني بالعقيق ذاك الحبيبُ

فالحشى حشوه الجَوى والنحيبُ

وله من قصيدة لاميّة يمدح بها الصاحب قوله :

أفي الحقِّ أن يُعطى ثلاثون شاعراً

ويحرَمُ ما دون الرضا شاعرٌ مثلي

كما أُلحِقتْ واوٌ بعمروٍ زيادةً

وضُويِقَ باسم الله في ألف الوصلِ

٧٨

٢٤ ـ أبو محمد عبد الله بن أحمد الخازن الأصبهاني ، له قصائد يمدح بها الصاحب ، أجودها قصيدةٌ مطلعها :

هذا فؤادُكَ نهبى بين أهواءِ

وذاك رأيُك شورى بين آراءِ

٢٥ ـ أبو الحسن عليّ بن محمد البديهي ، وهو الذي قال فيه صاحبنا المترجَم :

تقولُ البيتَ في خمسين عاماً

فلمْ لقّبتَ نفسَكَ بالبديهي

له قصائد يمدح بها الصاحب ، منها لاميّة أوّلها :

قد أطعتَ الغرامَ فاعصِ العُذولا

ما عسى عائبُ الهوى أن يقولا

٢٦ ـ أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد الشاشي العامريُّ ، له قصائد صاحبيّة ، منها بائيّةٌ أوّلها :

سرَيْنا إلى العليا فقيل كواكبُ

وثرنا إلى الجلّى فقيل قواضبُ

٢٧ ـ أبو طاهر بن أبي الربيع عمرو بن ثابت ، له صاحبيّات منها جيميّة أوّلها :

أما لصحابي بالعذيب معرّجُ

على دِمَنٍ أكنافُها تتأرّجُ

٢٨ ـ أبو الفرج الحسين بن محمد بن هندو ، له صاحبيّات ، منها قصيدةٌ أوّلها :

لها من ضلوعي أن يشبَّ وقودُها

ومن عبراتي أن تفضَّ عقودُها

٢٩ ـ العميري قاضي قزوين ، أهدى إلى الصاحب كتباً وكتب معها :

العميريُّ عبدُ كافي الكفاةِ

وإن اعتدَّ في وجوهِ القضاةِ

خدم المجلسَ الرفيعَ بكتبٍ

مفعماتٍ من حسنِها مترعاتِ

فوقّع الصاحب بقوله :

قد بلنا من الجميعِ كتاباً

ورددنا لوقتِها الباقياتِ

٧٩

لستُ أستغنمُ الكثيرَ فطبعي

قولُ خذْ ليس مذهبي قولَ هاتِ

٣٠ ـ أبو الرجاء الأهوازي ، مدح الصاحب لمّا ورد الصاحب الأهواز ، ومن قصيدته :

إلى ابن عبّادٍ أبي القاسمِ الصاحبِ إسماعيلَ كافي الكفاة

وتشرب الجندُ هنيئاً بها

من بعد ماءِ الريّ ماءَ الفرات (١)

٣١ ـ أبو منصور أحمد بن محمد اللجيمي الدينَوَري ، له شعر يمدح به الصاحب.

٣٢ ـ أبو النجم أحمد الدامغاني المعروف ب ـ شصت كلّه ـ : المتوفّى سنة (٤٣٢) ، له قصيدةٌ بالفارسيّة مدح بها الصاحب.

٣٣ ـ الشريف الرضي أحد شعراء الغدير يأتي شعره وترجمته ، مدح الصاحب بداليّة سنة (٣٧٥) ولم ينفذها إليه ، وأخرى سنة (٣٨٥) قبل وفاة الصاحب بشهر ، وأنفذها إليه.

٣٤ ـ القاضي أبو بكر عبد الله بن محمد بن جعفر الأسكي ، له شعرٌ في الصاحب ومنه قوله :

كلُّ برٍّ ونوالٍ وصِلَه

واصلٌ منك إلى معتزله

يا ابن عبّاد ستلقى ندماً

لفراقِ الجيرةِ المرتحله

٣٥ ـ أبو القاسم غانم بن محمد بن أبي العلاء الأصبهاني ، له صاحبيّات مدحاً ورثاءً. قال الثعالبي في تتميم يتيمته (٢) : كان يساير الصاحب يوماً فرسم له وصف

__________________

(١) أعجب ما رأيت من تعاليق معجم الأدباء الطبعة الثانية ، تعليق [على] هذا البيت في : ٦ / ٢٥٤ جعل الأستاذ الرفاعي الشطر الثاني في المتن : من بعد ماء الريّ ماء الصراة. وقال في التعليق : الصراة : نهر بالعراق. (المؤلف)

(٢) تتمّة يتيمة الدهر : ٥ / ١٣٩.

٨٠