الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٤

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٤

المؤلف:

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي


المحقق: مركز الغدير للدّراسات الإسلاميّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
المطبعة: فروردين
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٨

شعراء الغدير

في

القرن الخامس

١ ـ أبو النجيب الطاهر

٢ ـ الشريف الرضي

٣ ـ أبو محمد الصوري

٤ ـ مهيار الديلمي

٥ ـ الشريف المرتضى

٦ ـ أبو علي البصير

٧ ـ أبو العلاء المعري

٨ ـ المؤيد في الدين

٢٤١
٢٤٢

ـ ٣٥ ـ

أبو النجيب الطاهر

المتوفّى (٤٠١)

عَيّدَ في يومِ الغديرِ المسلمُ

وأنكرَ العيدَ عليه المجرمُ

يا جاحدي الموضعِ واليومِ وما

فاهَ به المختارُ تبّا لكمُ

فأنزل الله تعالى جَدُّه

أليومَ أكملتُ لكم دينكمُ

واليوم أتممتُ عليكمْ نعمتي

وإنّ من نصبِ الإمامِ النِعمُ (١)

الشاعر

أبو النجيب شدّاد بن إبراهيم بن حسن الملقّب بالطاهر الجزري ، من شعراء أهل البيت عليهم‌السلام نظم في فنون الشعر ، وغرّد على أفانينه ، بنظم رقيق الحاشية ، متّسق الألفاظ ، جزل المعاني ، له ديوان شعر عدّه ابن شهرآشوب في معالم العلماء (٢) عداد المجاهرين من شعراء أهل البيت عليهم‌السلام ، وفي معجم الأدباء (٣) (٤ / ٢٦١) : شاعرٌ من شعراء عضد الدولة بن بويه ، ومدح المهلّبي ، كان رقيق الشعر ، لطيف الأسلوب مات سنة (٤٠١) ، ومن شعره :

__________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب : ١ / ٥٢٨ [٣ / ٣٢]. (المؤلف)

(٢) معالم العلماء : ص ١٤٩.

(٣) معجم الأدباء : ١١ / ٢٧٠.

٢٤٣

إذا المرُء لم يرضَ ما أمكنه

ولم يأتِ من أمرِهِ أحسنَه

فدعه فقد ساءَ تدبيرُهُ

سيضحكُ يوماً ويبكي سنَه

ومنه :

أيا جيل التصوّفِ شرَّ جيلِ

لقد جئتم بأمرٍ مستحيلِ

أفي القرآنِ قالَ لكم إلهي

كلوا مثلَ البهائمِ وارقصوا لي

وقال :

قلتُ للقلب ما دهاك أَبِنْ لي

قال لي بائع الفراني فراني

ناظراه فيما جنت ناظراه

أو دعاني أمُتْ بما أودعاني

وقال :

بلادُ اللهِ واسعةٌ فضاها

ورزقُ الله في الدنيا فسيحُ

فقلْ للقاعدين على هوانٍ

إذا ضاقتْ بكم أرضٌ فسيحوا

وقال :

أفسدتمُ نظري عليّ فما أرى

مذ غبتمُ حَسناً إلى أن تقدموا

فدعوا غرامي ليس يمكن أن ترى

عينُ الرضا والسخطُ أحسنَ منكمُ

وقال في (٣ / ١٩٤) : حدّث أبو النجيب ، قال : كنت كثير الملازمة للوزير أبي محمد المهلّبي المتوفّى (٣٥٢) ، فاتّفق أن غسلت ثيابي وأنفذ إليّ من يدعوني ، فاعتذرت بعذر فلم يقبله وألحّ في استدعائه ، فكتبت إليه :

عبدُك تحت الحبلِ عريانُ

كأنّه لا كان شيطانُ

يغسل أثواباً كأنّ البلا

فيها خليطٌ وهي أوطانُ

أرقَّ من دينيَ إن كان لي

دينٌ كما للناس أديانُ

٢٤٤

كأنّها حاليَ من قبل أن

يصبحَ عندي لكَ إحسانُ

يقولُ من يبصرُني معرضاً

فيها وللأقوالِ برهانُ

هذا الذي قد نُسِجتْ فوقَهُ

عناكب الحيطان إنسانُ

فأنفذ لي جبّة وعمامة وسراويل وكيساً فيه خمسمائة درهم (١).

وترجمه الكتبي في فوات الوفيات (٢) (ص ١٦٧) وقال : شاعر مدح المهلّبي وزير معزّ الدولة ومدح عضد الدولة وكانت وفاته في حدود الأربعمائة. وذكر أبياتاً من شعره. ونقل (٣) في (ص ١٣٢) في ترجمة الوزير المهلّبي ما حكيناه عن معجم الأدباء من حديث غسل الثياب. وتوجد ترجمته في دائرة المعارف للبستاني (٢ / ٣٦٠).

وقد أصفقت المصادر الثلاثة الأخيرة على أنّ أبا النجيب كنية شدّاد بن إبراهيم المترجَم الملقّب بالطاهر ، فهو رجل واحد لا كما حسبه سيّدنا الأمين في أعيان الشيعة (٤) من التعدّد ، فذكر في (١ / ٣٨٩) ـ المترجَم باسمه شدّاد ، وقال : إنّه توفّي في حدود (٤٠٠) وذكر في (١ / ٤١١) أبا النجيب الطاهر الجزري ، وعدّه ممّن لم يحدَّد عصره من الشعراء.

وذكر صاحب دمية القصر (٥) للمترجَم في (ص ٥٠) قوله :

أُنظر إلى حظّ ابن شبلٍ في الهوى

إذ لا يزالُ لكلّ قلبٍ شائقا

__________________

(١) معجم الأدباء : ٩ / ١٤٠.

(٢) فوات الوفيات : ٢ / ٤٥ رقم ١٦٣.

(٣) فوات الوفيات : ١ / ٣٥٦ رقم ١٢٧.

(٤) أعيان الشيعة : ٧ / ٣٣٣ ، وقد صحّحه في هذه الطبعة ، حيث جمع بين الكنية والاسم واعتبرهما واحداً.

(٥) دمية القصر : ١ / ١٥٤.

٢٤٥

شغل النساءَ عن الرجال وطالما

شغل الرجالَ عن النساءِ مراهقا

عشقوه أمرد والتحى فعشقتُه

اللهُ أكبُر ليس يعدمُ عاشقا

وذكره الثعالبي في تتميم يتيمته (١) (١ / ٤٦) ، وذكر له من قصيدة في سيف الدولة عليّ بن عبد الله المتوفّى (٣٥٦):

وحاجةٌ قيل لي نبّه لها عمرا

ونَم فقلت عليٌّ قد تنبّه لي

حسبي عليّانِ إن نابَ الزمانُ وإن

جاءَ المعادُ بما في القولِ والعملِ

فلي عليُّ بنُ عبدِ الله منتجعٌ

ولي عليٌّ أمير المؤمنين ولي

وله :

أليسَ ترى الجوّ مستعبراً

يُضاحكه برقه الخلّبُ

وقد لاح من قُزَحٍ قوسُه

بعيداً وتحسبُه يقربُ

كطاقَي عقيقٍ وفيروزجٍ

وبينهما آخرٌ مذهبُ

وذكر ابن خلكان شطراً من شعره في تاريخه (٢) (٢ / ٢٣٦) نقلاً عن دمية القصر ، وأثنى عليه.

__________________

(١) تتمّة يتيمة الدهر : ٥ / ٥٩ ـ ٦٠.

(٢) وفيات الأعيان : ٥ / ٢٦٦ رقم ٧٣٥.

٢٤٦

ـ ٣٦ ـ

الشريف الرضي

المولود (٣٥٩)

المتوفّى (٤٠٦)

نطقَ اللسانُ عن الضميرِ

والبشرُ عنوانُ البشيرِ

ألآن أعْفَيْتَ القلو

بَ من التقلقلِ والنفورِ

وانجابتِ الظلماءُ عن

وضَحِ الصباح المستنيرِ

إلى أن قال :

غدرَ السرورُ بنا وكا

ن وفاؤه يومَ الغديرِ

يومٌ أطافَ به الوص

ـيُّ وقد تلقّبَ بالأميرِ

فتسلَّ فيه ورُدَّ عا

ريةَ الغرامِ إلى المعيرِ

وابتزّ أعمارَ الهمومِ

بطولِ أعمارِ السرورِ

فلِغَيرِ قلبِكَ من يعلّلُ

همَّهُ نُطَفُ الخمورِ

لا تقنعَنْ عندَ المطا

لب بالقليلِ من الكثيرِ

فتبرّضُ الأطماعِ مثل

تبرّض (١) الثَمَدِ الجرورِ (٢)

__________________

(١) التبرّض ـ من تَبرّضَ ـ : إذا تبلّغ بالقليل من العيش. (المؤلف)

(٢) الثمَد : الماء القليل. الجرور : البعيد القعر.

٢٤٧

هذا أوان تطاول الحا

جاتِ والأملِ القصيرِ

فانفحْ لنا من راحتي

ـكَ بلا القليلِ ولا النزورِ

لا تحوجنَّ إلى العصا

ب وأنت في الضرْعِ الدرورِ

آثارُ شكرِكَ في فمي

وسماتُ ودِّك في ضميري

وقصيدةٌ عذراءُ مث

ـلُ تألّقِ الروضِ النضيرِ

فرحتْ بمالِكِ رِقِّها

فرحَ الخَميلةِ (١) بالغدير (٢)

الشاعر

الشريف الرضي ـ ذو الحسبين ـ أبو الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام أبي إبراهيم موسى الكاظمعليه‌السلام.

أمّه السيّدة فاطمة بنت الحسين بن أبي محمد الحسن الأطروش بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

والده أبو أحمد كان عظيم المنزلة في الدولتين العبّاسيّة والبويهيّة ، لقّبه أبو نصر بهاء الدين بالطاهر الأوحد ، وولي نقابة الطالبيّين خمس مرّات ، ومات وهو النقيب وذهب بصره ، ولولا استعظام عضد الدولة أمره ما حمله على القبض عليه وحمله إلى قلعة بفارس ، فلم يزل بها حتى مات عضد الدولة فأطلقه شرف الدولة ابن العضد ، واستصحبه حين قدم بغداد ، وله في خدمة الملّة والمذهب خطوات بعيدة ، ومساعٍ مشكورة ، وقَدم وقِدم ، ولد سنة (٣٠٤) وتوفّي ليلة السبت (٢٥) جمادى الأولى

__________________

(١) الخميلة : الشجر الكثير الملتفّ ، الموضع الكثير الشجر المنهبط من الأرض. (المؤلف)

(٢) توجد في ديوانه : ١ / ٣٢٧ [١ / ٤٢٧] يمدح بها أباه في يوم الغدير ، ويذكر ردّ أملاكه عليه في سنة (٣٩٦). (المؤلف)

٢٤٨

سنة (٤٠٠) (١) ، ورثته الشعراء بمراثٍ كثيرة ، وممّن رثاه ولداه المرتضى والرضيّ ومهيار الديلمي ، ورثاه أبو العلاء المعرّي بقصيدة توجد في كتابه سقط الزند (٢).

وسيّدنا الشريف الرضي هو مفخرة من مفاخر العترة الطاهرة ، وإمام من أئمّة العلم والحديث والأدب ، وبطل من أبطال الدين والعلم والمذهب ، هو أوّل في كلّ ما ورثه سلفه الطاهر من علم متدفّق ، ونفسيّات زاكية ، وأنظار ثاقبة. وإباء وشمم ، وأدب بارع ، وحسب نقيٍّ ، ونسب نبويٍّ ، وشرف علويٍّ ، ومجد فاطميٍّ ، وسؤدد كاظميٍّ ، إلى فضائل قد تدفّق سيلها الأتيّ ، ومآثر قد التطمت أواذيّها الجارفة ، ومهما تشدّق الكاتب فإنَّ في البيان قصوراً عن بلوغ مداه ، وللتنقيب تقاعساً عن تحديد غايته ، وللوصف انحساراً عن استكناه حقيقته ، وإنَّ دون ما تحلّى به من مناقبه الجمّة ، وضرائبه الكريمة ، كلّ ما سردوه في المعاجم من ثناء وإطراء مثل : فهرست النجاشي (ص ٢٨٣) ، يتيمة الدهر (٣ / ١١٦) ، الأنساب للعمري ، تاريخ بغداد (٣ / ٢٤٦) ، كامل ابن الأثير (٩ / ٨٩) ، معالم العلماء (ص ١٣٨) ، دمية القصر (ص ٧٣) ، تاريخ ابن خلّكان (٢ / ١٠٦) ، المنتظم لابن الجوزي (٧ / ٢٧٩) ، خلاصة العلاّمة (ص ٨١) ، صحاح الأخبار (ص ٦١) ، الأنساب لأبي نصر البخاري ، عمدة الطالب (ص ١٨٣) ، تحفة الأزهار لابن شدقم ، تاريخ ابن كثير (١٢ / ٣) ، مرآة الجنان (٣ / ١٨) ، الشذرات (٣ / ١٨٢) ، شرح ابن أبي الحديد (١ / ١٠) ، غاية الاختصار ، الدرجات الرفيعة للسيّد [علي خان الحسيني الشيرازي] ، مجالس المؤمنين (ص ٢١٠) ، جامع الأقوال ، نسمة السحر لليمني ، لسان الميزان (٤ / ٢٢٣) ، رياض الجنّة للزنوزي ، الروضة البهيّة للسيّد [محمد شفيع ابن علي أكبر الجابلقي] ، ملخّص المقال ، رجال ابن أبي جامع ، الإجازة للسماهيجي ،

__________________

(١) صحاح الأخبار : ص ٦٠ ، والدرجات الرفيعة [ص ٤٥٨] ، وعدّة أخرى من الكتب والمعاجم. (المؤلف)

(٢) سقط الزند : ص ٢٥٠ القصيدة الستون.

٢٤٩

الإتقان (ص ١٢١) ، منهج المقال (ص ٢٩٣) ، تأسيس الشيعة (ص ١٠٧) ، سمير الحاضر للشيخ عليّ ، تنقيح المقال (٣ / ١٠٧) ، اليتيمة للعاملي (ص ١٨) ، تاريخ آداب اللغة (٢ / ٢٥٧) (١) ، أعلام الزركلي (٣ / ٨٨٩) ، دائرة المعارف للبستاني (١٠ / ٤٥٨) ، دائرة المعارف لفريد وجدي (٤ / ٢٥١) ، مجلّة الهدى العراقيّة في الجزء الثالث من السنة الأولى (ص ١٠٦) ، معجم المطبوعات (٢).

وتجد تحليل نفسيّة الشريف الرضيّ الكريمة في :

١ ـ ما ألَّفه العلاّمة الشيخ عبد الحسين الحلّي النجفي كمقدِّمة للجزء الخامس المطبوع من تفسيره ، فطبع معه في (١١٢) صحيفة.

٢ ـ وما نضد عقد جمانه الكاتب الشهير زكي مبارك في مجلّدين ضخمين مطبوعين ، أسماه : عبقريّة الشريف الرضيّ.

٣ ـ وقبلهما ما كتبه العلاّمة الشيخ محمد رضا ابن شيخنا الحجّة الشيخ هادي كاشف الغطاء.

٤ ـ وأفرد زميلنا السيّد علي أكبر البرقعي القمي كتاباً في ترجمته ، أسماه : كاخ دلاويز.

__________________

(١) اشتبه في تأليف المترجَم وبيئة نشأته وتاريخ وفاته. (المؤلف)

(٢) رجال النجاشي : ص ٣٩٨ رقم ١٠٦٥ ، يتيمة الدهر : ٣ / ١٥٥ ، المجدي في الأنساب : ص ١٢٦ ، الكامل في التاريخ : ٥ / ٦١٣ حوادث سنة ٤٠٦ ه‍ ، معالم العلماء : ص ٥١ رقم ٣٣٦ ، دمية القصر : ١ / ٢٩٢ ، وفيات الأعيان : ٤ / ٤١٤ رقم ٦٦٧ ، المنتظم : ١٥ / ١١٥ رقم ٣٠٦٥ ، رجال العلاّمة الحلّي : ص ١٦٤ رقم ١٧٦ ، عمدة الطالب : ص ٢٠٧ ، البداية والنهاية : ١٢ / ٤ حوادث سنة ٤٠٦ ه‍ ، شذرات الذهب : ٥ / ٤٣ حوادث سنة ٤٠٦ ه‍ ، شرح نهج البلاغة : ١ / ٣١ ، غاية الاختصار : ص ٧٧ ـ ٨٠ ، الدرجات الرفيعة : ص ٤٦٦ ، مجالس المؤمنين : ١ / ٥٠٣ ، نسمة السحر : مج ٨ / ج ٢ / ٤٥٩ ، لسان الميزان : ٥ / ١٥٩ رقم ٧٢٥٢ ، تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الإسلام : ص ٢١٣ ، مؤلّفات جرجي زيدان الكاملة ـ تاريخ آداب اللغة ـ : مج ١٤ / ٩٢ ، الأعلام : ٦ / ٣٢٩.

٢٥٠

قال الأميني : كان البرقعي محمود السيرة ، ميمون النقيبة ، من روّاد الفضيلة والأدب ، غير أنّه تحزّب في الآونة الأخيرة بفئة ضالّة ساقطة ، وأُصيب ـ العياذ بالله ـ بمتعسة أزالته عن مكانته ، وأسفّته إلى هوّة البوار ، عصمنا الله من الزلل ، وآمننا من الخطل ، وحفظنا من خاتمة سوء.

٥ ـ وكتب الدكتور محفوظ ترجمته في (٢٥٠) صحيفة سمّاها ب (الشريف الرضي) طبعت في بيروت بمطبعة الريحاني.

٦ ـ ولولدنا محمد هادي الأميني كتاب في ترجمته.

وهناك من كتب (١) في عبقريّته من المتطفّلين على موائد الكتابة من الشباب الزائف في مصر ، غير أنَّه كشف عن سوأة نفسه وخلّد لها شية العار على مرّ الدهور ، فطفق ينحو فيما حسبه خدمةً للرضي ونشراً لعبقريّته النَّيل من سلفه الطاهر ، وأخذ ينشر ما في علبة عدائه على أهل البيت النبويّ المقدّس بالوقيعة في سيّدهم سيّد الوصيّين وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، هنالك أبدى ضئولة رأيه ، وسخف أنظاره ، وخبث عنصره ، فجاء كالباحث عن حتفه بظلفه.

وهب أنّه من قوم حناق على آل الرسول ـ صلوات الله عليهم ـ لكنّه لم يسلم من نعراته حتى أئمّة مذهبه ، فقد جاثاهم وسلقهم بلسان حديد ، أنا لا أحاول نقد كلماته حرفيّا فإنّها أسقط من ذلك ، وإنّ صاحبها أقلّ من أن ينوَّه به في الكتب ، ولكن أسفي على مصر أن يشوِّه سمعتها الذنابى ، أسفي على جامعتها أن لا تنفي عنها ما يدنِّس مطارف فضلها القشيبة ، أسفي على مطابعها أن تنشر السفاسف المخزية ، أسفي أسفي أسفي ..

__________________

(١) هو محمد سيّد الكيلاني ، أفرد في المترجَم كتاباً في (١٥٩) صفحة وسمّاه ب «الشريف الرضيّ». (المؤلف)

٢٥١

أساتذته ومشايخه :

١ ـ أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان النحوي المعروف بالسيرافي المتوفّى (٣٦٨) : تلمّذ عليه في النحو وهو طفلٌ لم يبلغ عمره عشر سنين ، ذكره ابن خلّكان (١) ، واليافعي (٢) ، وصاحب الدرجات الرفيعة (٣) ، نقلاً عن أبي الفتح بن جنّي شيخ المترجَم.

٢ ـ أبو عليّ الحسن بن أحمد الفارسي النحوي المتوفّى (٣٧٧) : وله منه إجازة ، يروي عنه في كتابه المجازات النبويّة.

٣ ـ أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني المتوفّى (٣٨٤ وقيل : ٣٧٨).

٤ ـ أبو محمد الشيخ الأقدم هارون بن موسى التلعكبري المتوفّى (٣٨٥).

٥ ـ أبو الفتح عثمان بن جنّي الموصلي المتوفّى (٣٩٢) : وقد أكثر النقل عنه في المجازات النبويّة.

٦ ـ أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد المعروف بابن نباته صاحب الخطب المتوفّى (٣٩٤).

٧ ـ الشيخ الأكبر شيخنا المفيد ، أبو عبد الله ابن المعلّم محمد بن نعمان المتوفّى (٤١٣) : قرأ عليه هو وأخوه علم الهدى المرتضى.

قال صاحب الدرجات الرفيعة (٤) : كان المفيد رأى في منامه فاطمة الزهراء

__________________

(١) وفيات الأعيان : ٤ / ٤١٦ رقم ٦٦٧.

(٢) مرآة الجنان : ٣ / ١٩ وفيات سنة ١٤٦ ه‍.

(٣) الدرجات الرفيعة : ص ٤٦٨.

(٤) الدرجات الرفيعة : ص ٤٥٩.

٢٥٢

بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخلت إليه وهو في مسجده بالكرخ ومعها ولداها الحسن والحسين عليهما‌السلام صغيرين ، فسلّمتهما إليه وقالت له : علّمهما الفقه.

فانتبه متعجِّباً من ذلك ، فلمّا تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة التي رأى فيها الرؤيا دخلت إليه المسجد فاطمة بنت الناصر ، وحولها جواريها وبين يديها ابناها عليّ المرتضى ومحمد الرضي صغيرين ، فقام إليها وسلّم عليها ، فقالت له : أيّها الشيخ هذان ولداي قد أحضرتهما إليك لتعلّمهما الفقه. فبكى الشيخ وقصّ عليها المنام وتولّى تعليمهما ، وأنعم الله تعالى عليهما وفتح لهما من أبواب العلوم والفضائل ما اشتهر عنهما في آفاق الدنيا وهو باقٍ ما بقي الدهر. وذكرها ابن أبي الحديد في شرحه (١) (١ / ١٣).

٨ ـ أبو الحسن عليّ بن عيسى الربعي النحوي البغدادي المتوفّى (٤٢٠) : كما في المجازات النبويّة (ص ٢٥٠) ، وقال المترجَم في تفسير قوله تعالى (رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ) (٢) قال لي شيخنا أبو الحسن عليُّ بن عيسى النحوي صاحب أبي علي الفارسي : وهذا الشيخ كنتُ بدأتُ بقراءة النحو عليه قبل شيخنا أبي الفتح عثمان بن جنّي ؛ فقرأتُ عليه مختصر الجرمي ، وقطعة من كتاب الإيضاح لأبي عليّ الفارسي ، ومقدّمة أملاها عليّ كالمدخل إلى النحو ، وقرأت عليه العروض لأبي إسحاق الزجّاج ، والقوافي لأبي الحسن الأخفش (٣).

٩ ـ القاضي عبد الجبّار أبو الحسن بن أحمد الشافعيّ المعتزلي : قرأ عليه كما في المجازات النبويّة (٤).

__________________

(١) شرح نهج البلاغة : ١ / ٤١.

(٢) آل عمران : ٣٦.

(٣) حقائق التأويل : ص ٢٠٧.

(٤) المجازات النبويّة : ص ١٨٠ رقم ١٤٠.

٢٥٣

١٠ ـ أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي : قرأ عليه في الفقه كما في المجازات (١) (ص ٩٢).

١١ ـ أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني : يروي عنه الحديث كما في المجازات (٢) (ص ١٥٥).

١٢ ـ أبو القاسم عيسى بن عليّ بن عيسى بن داود بن الجرّاح : شيخه في الحديث كما في المجازات (٣) (ص ١٥٣).

١٣ ـ أبو محمد عبد الله بن محمد الأسدي الأكفاني.

١٤ ـ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري الفقيه المالكي : تلمذ عليه في عنفوان شبابه ، كما في المنتظم لابن الجوزي (٤) وغيره.

تلامذته والرواة عنه :

ويروي عنه جمعٌ من أعيان الطائفة وأعلام العامّة منهم :

١ ـ شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (٥) : المتوفّى (٤٦٠).

٢ ـ الشيخ جعفر بن محمد الدوريستي.

٣ ـ الشيخ أبو عبد الله محمد بن عليّ الحلواني : كما في الإجازات.

__________________

(١) المجازات النبويّة : ص ١٤٥ رقم ١٠٨.

(٢) المجازات النبويّة : ص ٢٤٣ رقم ١٩٧.

(٣) المجازات النبويّة : ص ٢٤١ رقم ١٩٥.

(٤) المنتظم : ١٥ / ٣٨ رقم ٢٩٧٨.

(٥) ولا زال الريب يخالجني في أمر الشيخ الطوسي الذي قدم بغداد سنة ٤٠٨ كيف يروي عن الرضي الذي توفي سنة ٤٠٦! على أنّه ورد في أسانيدنا متعدداً. (الطباطبائي)

٢٥٤

٤ ـ القاضي أبو المعالي أحمد بن عليّ بن قدامة المتوفّى (٤٨٦) : كما في كثير من إجازات أعلام الدين.

٥ ـ أبو زيد السيّد عبد الله بن عليّ كيابكي ابن عبد الله الحسيني الجرجاني : كما في إجازة الشهيد الثاني لوالد شيخنا البهائي العاملي ، وإجازة مولانا المجلسي الأوّل لولده العلاّمة المجلسي.

٦ ـ أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوريّ الخزاعيّ : وهو من أجلاّء تلامذة المترجَم وأخيه الشريف المرتضى كما في المقابيس للعلاّمة الحجّة التستري.

٧ ـ أبو منصور محمد بن أبي نصر محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري المعدّل : كما في قصص الأنبياء للراوندي (١).

٨ ـ القاضي السيّد أبو الحسن عليّ بن بندار بن محمد الهاشمي : يروي عن المترجَم وأخيه علم الهدى المرتضى ، كما في إجازة الشيخ عبد الله السماهيجي الكبيرة للشيخ ياسين ، وإجازته للشيخ ناصر الجارودي سنة (١١٢٨).

٩ ـ الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري (٢) ، يروي عن المترجَم وأخيه علم الهدى جميع مصنّفاتهما بلا واسطة ، كما في إجازة الشيخ عبد الله السماهيجي الكبيرة المذكورة.

__________________

(١) قصص الأنبياء : ص ٩٦ ح ٨٩.

(٢) ترجم له الشيخ منتجب الدين في الفهرست برقم ٢١٩ وقال : (شيخ الاصحاب بالريّ ، حافظ ، واعظ ، ثقة سافر في البلاد شرقاً وغرباً وسمع الأحاديث من المؤالف والمخالف ، وله تصانيف ، منها ... وقد قرأ على السيدين علم الهدى المرتضى وأخيه الرضي ، والشيخ أبي جعفر الطوسي ...). أقول : وممّن روى عن الشريف الرضي : ١٠ ـ أبو نصر عبد الكريم بن محمد الديباجي المعرف بسبط بشر الحافي. ١١ ـ السيّدة تقية بنت أخيه الشريف المرتضى علم الهدى. (الطباطبائي)

٢٥٥

تآليفه وكتبه :

١ ـ نهج البلاغة : كان يهتمّ بحفظه حملة العلم والحديث في العصور المتقادمة حتى اليوم ويتبرّكون بذلك كحفظ القرآن الشريف ، وعُدّ من حفظته في قرب عهد المؤلّف القاضي جمال الدين محمد بن الحسين بن محمد القاساني ، فإنّه كان يكتب نهج البلاغة من حفظه كما ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسته (١).

ومن حفّاظه في القرون المتقادمة : الخطيب أبو عبد الله محمد الفارقي المتوفّى (٥٦٤) ، كما ذكره ابن كثير في تاريخه (٢) (١٢ / ٢٦٠) ، وابن الجوزي في المنتظم (٣) (١٠ / ٢٢٩).

ومن حفظة المتأخّرين له : العلاّمة الورع السيّد محمد اليماني المكّي الحائري المتوفّى في الحائر المقدّس سنة (١٢٨٠) في (٢٨) ربيع الأوّل.

ومنهم : العالم المؤرِّخ الشاعر الشيخ محمد حسين مروّة الحافظ العاملي ، حكى سيّدنا صدر الدين الكاظمي (٤) ، عن العلاّمة الشيخ موسى شرارة : أنّه كان يحفظ تمام قاموس اللغة ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، وأربعين ألف قصيدة. انتهى.

ونقل بعض الأعلام أنّه كان حافظاً لكامل ابن الأثير من أوّله إلى آخره. (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) (٥).

وقد توالت عليه الشروح منذ عهد قريب من عصر المترجَم له بما يربو على

__________________

(١) فهرست منتجب الدين : ص ١٧٦ رقم ٤٣٧.

(٢) البداية والنهاية : ١٢ / ٣٢٣ حوادث سنة ٥٦٤ ه‍.

(٣) المنتظم : ١٨ / ١٨٦ رقم ٤٢٨٠.

(٤) في تكملة أمل الآمل : ص ٣٧٦ رقم ٣٦٤.

(٥) الجمعة : ٤.

٢٥٦

السبعين شرحاً ، وممّن شرحه :

١ ـ السيّد عليّ بن الناصر المعاصر لسيّدنا الشريف الرضي ، شرحه وأسمى شرحه ب ـ (أعلام نهج البلاغة) ، وهو أوّل الشروح وأقدمها.

٢ ـ أحمد بن محمد الوبري ، من أعلام القرن الخامس.

٣ ـ ضياء الدين أبو الرضا فضل الله الراوندي ، علّق عليه سنة (٥١١).

٤ ـ أبو الحسن عليُّ بن أبي القاسم زيد بن أميرك محمد بن أبي عليّ الحسين ابن أبي سليمان فندق بن أيّوب بن الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن عمر ابن الحسن بن عثمان بن أيّوب بن خُزيمة بن عمر بن خُزيمة بن ثابت ذي الشهادتين صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم البيهقي النيسابوري ، من مشايخ ابن شهرآشوب ، قرأ نهج البلاغة على الشيخ الحسن بن يعقوب القارئ سنة (٥١٦) وشرحه وأسماه ب (معارج نهج البلاغة). ولد يوم السبت سابع وعشرين شعبان في سبزوار ومات سنة (٥٦٥) (١).

٥ ـ أبو الحسين سعيد بن هبة الله قطب الدين الراوندي المتوفّى (٥٧٣) ، أسمى شرحه ب (منهاج البراعة).

٦ ـ الشيخ أبو الحسين محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي النيسابوري ، الشهير بقطب الدين الكيدري ، له شرحه الموسوم ب ـ حدائق الحقائق ـ فرغ من تأليفه سنة (٥٧٦).

٧ ـ أفضل الدين الحسن بن عليّ بن أحمد الماهابادي ، أحد مشايخ صاحب

__________________

(١) ترجمه الحموي في معجم الأدباء : ٥ / ٢٠٨ [١٣ / ٢١٩] نقلاً عن كتابه مشارب التجارب ، وعدّ شرح النهج من تآليفه ، فما في كاخ دلاويز : ص ١١٦ من نفي صحّة نسبة الشرح إليه ردّا على ابن يوسف الشيرازي في غير محلّه ، كما اشتبه عليه في قوله : إنّ البيهقي أوّل شارح للكتاب. (المؤلف)

٢٥٧

الفهرست الشيخ منتجب الدين المتوفّى بعد سنة (٥٨٥) (١).

٨ ـ القاضي عبد الجبّار ، المردّد بين جمعٍ (٢) مقارنين بعصر شيخ الطائفة ، ذكره العلاّمة النوري في المستدرك (٣).

٩ ـ الفخر الرازي محمد بن عمر الطبري الشافعيّ المتوفّى (٦٠٦) ، كما صرّح به القفطي في تاريخ الحكماء (٤).

١٠ ـ أبو حامد عزُّ الدين عبد الحميد الشهير بابن أبي الحديد المعتزلي المدائني المتوفّى سنة (٦٥٥) ، له شرحه الدائر الذي اختصره المولى سلطان محمود الطبسي الآتي ذكره.

١١ ـ السيّد رضي الدين أبو القاسم عليُّ بن موسى بن طاووس الحسيني المتوفّى سنة (٦٦٤).

١٢ ـ أبو طالب تاج الدين المعروف بابن الساعي عليّ بن أنجب بن عثمان بن عبد الله البغدادي المتوفّى (٦٧٤) ، صاحب التآليف الكثيرة منها شرح نهج البلاغة ، كما في منتخب المختار (ص ١٣٨).

١٣ ـ كمال الدين الشيخ ميثم بن عليّ بن ميثم البحراني المتوفّى (٦٧٩) ، له شرحه الكبير والمتوسط والصغير.

١٤ ـ الشيخ أحمد بن الحسن النهاوندي ، من أعلام القرن السابع تلميذ الشيخ

__________________

(١) اسم الشارح : أفضل الدين الحسن لا أبو الحسن ، كما في بعض المعاجم. (المؤلف)

(٢) ألا وهم الفقهاء الأفذاذ : القاضي ركن الدين عبد الجبّار بن عليّ الطوسي ، والقاضي عبد الجبّار بن فضل الله ، وعبد الجبّار بن منصور ، والشيخ عبد الجبّار بن أحمد ، والشيخ عبد الجبّار بن عبد الله المقري الرازي ، وعبد الجبّار بن محمد الطوسي ، وأبو عليّ عبد الجبّار بن الحسين. (المؤلف)

(٣) مستدرك الوسائل : ٣ / ٤٩٦.

(٤) تاريخ الحكماء : ص ٣٩٦ رقم ٢٨٣.

٢٥٨

جمال الدين الوراميني ، له حواشٍ كثيرة على نهج البلاغة من تقريرات أستاذه المذكور.

١٥ ـ العلاّمة الحلّي ، جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهّر المتوفّى (٧٢٦).

١٦ ـ الشيخ كمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم العتائقي الحلّي ، أحد أعلام القرن الثامن ، له شرحه الكبير في أربع مجلّدات.

١٧ ـ يحيى بن حمزة العلوي اليمني من أئمّة الزيديّة المتوفّى (٧٤٩) ، اقتصر في شرحه على حلّ عويصاته اللغويّة.

١٨ ـ سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني الشافعيّ المتوفّى (٧٩١ ، ٧٩٢ ، ٧٩٣).

١٩ ـ السيّد أفصح الدين محمد بن حبيب الله بن أحمد الحسيني ، فرغ من شرحه في شهر صفر سنة (٨٨١) (١).

٢٠ ـ المولى قوام الدين يوسف بن حسن الشهير بقاضي بغداد المتوفّى حدود سنة (٩٢٧).

٢١ ـ أبو الحسن عليّ بن الحسن الزواري ، من تلمذة المحقِّق الكركي ، شرحه بالفارسية وأسماه ب (روضة الأبرار) فرغ منه سنة (٩٤٧).

٢٢ ـ المولى جلال الدين الحسين ابن خواجة شرف الدين عبد الحقّ الأردبيلي المعروف بالإلهي المتوفّى (٩٥٠) ، شرحه بالفارسية ويسمّى ب (منهج الفصاحة).

__________________

(١) ذكر البحّاثة ابن يوسف الشيرازي في ترجمة ما هو نهج البلاغة شرحين ، أحدهما في ص ١٧ للسيّد أفصح الدين المذكور ، والآخر في ص ٢٦ للسيّد أفصح الدين الآخر ، ولم يُعرّف مؤلّفه ، وهو اشتباه واضح وليس هناك إلاّ شرح واحد لرجل واحد. (المؤلف)

٢٥٩

٢٣ ـ المولى فتح الله ابن المولى شكر الله القاشاني المتوفّى (٩٨٨) ، له شرحه الفارسي المطبوع الموسوم ب (تنبيه الغافلين وتذكرة العارفين).

٢٤ ـ عزُّ الدين عليُّ بن جعفر شمس الدين الآملي ، من تلمذة الشيخ عليّ بن هلال الجزائري ، له شرحه بالفارسية.

٢٥ ـ المولى عماد الدين عليّ القاري الأسترآباديّ أحد أعلام القرن العاشر ، له تعليق على الكتاب.

٢٦ ـ المولى شمس بن محمد بن مراد ، ترجم شرح ابن أبي الحديد المعتزلي سنة (١٠١٣).

٢٧ ـ شيخنا البهائيّ العاملي المتوفّى (١٠٣١) ، له شرح نهج البلاغة ولم يتمّ ، ذكره البرقعي فيما كتبه إلينا.

٢٨ ـ الشيخ الرئيس أبو الحسن ميرزا القاجاري ، له شرحه لم يتمّ ، كتبه إلينا السيّد البرقعي.

٢٩ ـ الشيخ نور محمد ابن القاضي عبد العزيز ابن القاضي طاهر محمد المحلّي ، شرحه فارسيّا سنة (١٠٢٨).

٣٠ ـ المولى عبد الباقي الخطّاط الصوفي التبريزي المتوفّى (١٠٣٩) ، شرحه بالفارسية وسمّاه ب (منهاج الولاية) (١).

٣١ ـ المولى نظام الدين عليّ بن الحسن الجيلاني ، يسمّى شرحه ب (أنوار الفصاحة) ، فرغ من أوّل مجلّداته الثلاث ٤ ربيع الأوّل سنة (١٠٥٣).

__________________

(١) ذكر البحّاثة ابن يوسف الشيرازي في ترجمة ما هو نهج البلاغة ص ١٩ شرحاً للمولى عبد الباقي ولم يسمّه ، وذكر في ص ٢٥ الشرح ـ منهاج الولاية ـ ولم يعرّف مؤلّفه. (المؤلف)

٢٦٠