الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٣

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٣

المؤلف:

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي


المحقق: مركز الغدير للدّراسات الإسلاميّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
المطبعة: باقري
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٧٦

ابن كهيل ، وعبد الله بن سلام ، ممّا قام الإجماع على كذبه ، فهو كبقيّة إجماعاته المدّعاة ليس له مقيل من مستوى الصدق.

ليت شعري كيف يعزو الرجل إلى أهل العلم إجماعهم على كذب الحديث وهم يستدلّون بالآية الشريفة وحديثها هذا على أنَّ الفعل القليل لا يبطل الصلاة ، وأنَّ صدقة التطوّع تُسمّى زكاةً ، ويعدّونها بذلك من آيات الأحكام (١) ، وذلك ينمُّ عن اتِّفاقهم على صحّة الحديث.

ويشهد لهذا الاتِّفاق أنَّ من أراد المناقشة فيه من المتكلّمين قصرها على الدلالة فحسب من دون أيِّ غمزٍ في السند ، وفيهم من أسنده إلى المفسّرين عامّة مشفوعاً بما عنده من النقد الدلالي. فتلك دلالة واضحة على إطباق المفسِّرين والمتكلّ مين والفقهاء على صدور الحديث ..

أضف إلى ذلك إخراج الحفّاظ وحملة الحديث له في مدوّناتهم مخبتين إليه وفيهم من نصّ على صحّته ، فانظر إذن أين يكون مستوى إجماع ابن تيميّة؟ وأين استقلَّ أولئك المجمعون من أديم الأرض؟ ولك الحكم الفاصل ، وإليك أسماء جمع ممّن أخرج الحديث أو أخبت إليه ، وهم :

١ ـ القاضي أبو عبد الله محمد بن عمر المدني الواقدي : المتوفى (٢٠٧). كما في ذخائر العقبى (ص ١٠٢).

٢ ـ الحافظ أبو بكر عبد الرزّاق الصنعاني : المتوفّى (٢١١). كما في تفسير ابن كثير (٢ / ٧١) وغيره ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس.

٣ ـ الحافظ أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة الكوفي : المتوفّى (٢٣٩). في تفسيره.

__________________

(١) كما فعله الجصّاص في أحكام القرآن [٢ / ٤٤٦] ، وغيره [كالنسفي في تفسيره : ١ / ٢٨٩ ، والكيا الطبري في أحكام القرآن : ٣ / ٨٤]. (المؤلف)

٢٢١

٤ ـ أبو جعفر الإسكافي المعتزلي : المتوفّى (٢٤٠). في رسالته التي ردَّ بها على الجاحظ (١).

٥ ـ الحافظ عبد بن حميد الكشّي أبو محمد : المتوفّى (٢٤٩). في تفسيره كما في الدرّ المنثور (٢).

٦ ـ أبو سعيد الأشجّ الكوفي : المتوفّى (٢٥٧). في تفسيره عن أبي نعيم فضل بن دكين ، عن موسى بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، والطريق صحيح رجاله كلّهم ثقات.

٧ ـ الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي صاحب السنن : المتوفّى (٣٠٣). في صحيحه.

٨ ـ ابن جرير الطبري : المتوفّى (٣١٠). في تفسيره (٣) (٦ / ١٨٦) بعدّة طرق.

٩ ـ ابن أبي حاتم الرازي : المتوفّى (٣٢٧). كما في تفسير ابن كثير ، والدرّ المنثور ، وأسباب النزول للسيوطي (٤). أخرجه بغير طريق ، ومن طرقه : أبو سعيد الأشجّ بإسناده الصحيح الذي أسلفناه.

١٠ ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني : المتوفّى (٣٦٠). في معجمه الأوسط (٥).

١١ ـ الحافظ أبو الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد الأنصاري : المتوفّى (٣٦٩). في تفسيره.

١٢ ـ الحافظ أبو بكر الجصّاص الرازي : المتوفّى (٣٧٠). في أحكام

__________________

(١) نقض العثمانية : ص ٣١٩.

(٢) الدرّ المنثور : ٣ / ١٠٥.

(٣) جامع البيان : مج ٤ / ج ٦ / ٢٨٨.

(٤) لباب النقول في أسباب النزول : ص ٨١.

(٥) المعجم الأوسط : ٧ / ١٣٠ ح ٦٢٢٨.

٢٢٢

القرآن (١) (٢ / ٥٤٢). رواه من عدّة طرق.

١٣ ـ أبو الحسن عليُّ بن عيسى الرمّاني : المتوفّى (٣٨٢ ، ٣٨٤). في تفسيره.

١٤ ـ الحاكم ابن البيِّع النيسابوري : المتوفّى (٤٠٥). في معرفة أصول الحديث (ص ١٠٢).

١٥ ـ الحافظ أبو بكر الشيرازي : المتوفّى (٤٠٧ ، ٤١١). في كتابه : في ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين.

١٦ ـ الحافظ أبو بكر بن مردويه الأصبهاني : المتوفّى (٤١٦). من طريق سفيان الثوري ، عن أبي سنان سعيد بن سنان البرجمي ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس. إسناد صحيح ، رجاله كلّهم ثقات. ورواه بطريق آخر وقال : إسنادٌ لا يُقدح به. وأخرجه بطرق أخرى عن أمير المؤمنين ، وعمّار ، وأبي رافع.

١٧ ـ أبو إسحاق الثعلبي النيسابوري : المتوفّى (٤٢٧). في تفسيره (٢) عن أبي ذرّ كما مرّ بلفظه (٢ / ٥٢).

١٨ ـ الحافظ أبو نعيم الأصبهاني : المتوفّى (٤٣٠). في ما نزل من القرآن في عليٍّ ، عن عمّار ، وأبي رافع ، وابن عبّاس ، وجابر ، وسلمة بن كهيل.

١٩ ـ أبو الحسن الماوردي الفقيه الشافعيّ : المتوفّى (٤٥٠). في تفسيره (٣).

٢٠ ـ الحافظ أبو بكر البيهقي : المتوفّى (٤٥٨). في كتابه المصنَّف.

٢١ ـ الحافظ أبو بكر الخطيب البغداديّ الشافعيّ : المتوفّى (٤٦٣). في المتّفق.

٢٢ ـ أبو القاسم زين الإسلام عبد الكريم بن هوازن النيسابوري : المتوفّى (٤٦٥)

__________________

(١) أحكام القرآن : ٢ / ٤٤٦.

(٢) الكشف والبيان : الورقة ١٨٠ سورة المائدة : آية ٥٥.

(٣) تفسير الماوردي المسمّى بالنكت والعيون : ٢ / ٤٩.

٢٢٣

في تفسيره.

٢٣ ـ الحافظ أبو الحسن الواحديّ النيسابوريّ : المتوفّى (٤٦٨). في أسباب النزول (١) (ص ١٤٨).

٢٤ ـ الفقيه ابن المغازليّ الشافعيّ : المتوفّى (٤٨٣). في المناقب (٢) من خمسة طرق.

٢٥ ـ شيخ المعتزلة أبو يوسف عبد السلام بن محمد القزويني : المتوفّى (٤٨٨). في تفسيره الكبير ، قال الذهبي : إنّه يقع في ثلاثمائة جزء.

٢٦ ـ الحافظ أبو القاسم الحاكم الحسكاني (٣) : المتوفّى (٤٩٠). عن ابن عبّاس ، وأبي ذرّ ، وعبد الله بن سلام.

٢٧ ـ الفقيه أبو الحسن عليّ بن محمد الكيا الطبري الشافعيّ : المتوفّى (٥٠٤). في تفسيره (٤)) ، واستدلَّ به على عدم بطلان الصلاة بالفعل القليل ، وتسمية صدقة التطوّع بالزكاة ، كما في تفسير القرطبي (٥).

٢٨ ـ الحافظ أبو محمد الفرّاء البغوي الشافعيّ : المتوفّى (٥١٦). في تفسيره معالم التنزيل (٦) هامش الخازن (٢ / ٥٥).

٢٩ ـ أبو الحسن رزين العبدريّ الأندلسيّ : المتوفّى (٥٣٥). في الجمع بين الصحاح الست ، نقلاً عن صحيح النسائي.

__________________

(١) أسباب النزول : ص ١٣٣.

(٢) مناقب عليّ بن أبي طالب : ص ٣١١ ـ ٣١٤ ح ٣٥٤ ـ ٣٥٨.

(٣) شواهد التنزيل : ١ / ٢٣١ رقم ٢٣٥.

(٤) أحكام القرآن : ٣ / ٨٤.

(٥) الجامع لأحكام القرآن : ٦ / ١٤٣.

(٦) معالم التنزيل : ٢ / ٤٧.

٢٢٤

٣٠ ـ أبو القاسم جار الله الزمخشريّ الحنفيّ : المتوفّى (٥٣٨). في الكشّاف (١) (١ / ٤٢٢) وقال : فإن قلت : كيف صحَّ أن يكون لعليٍّ رضى الله عنه واللفظ لفظ جماعة؟ قلت : جيء به على لفظ الجمع ، وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً ليرغب الناس في مثل فعله ، فينالوا مثل ثوابه.

٣١ ـ الحافظ أبو سعد السمعانيّ الشافعيّ : المتوفّى (٥٦٢). في فضائل الصحابة ، عن أنس بن مالك.

٣٢ ـ أبو الفتح النطنزي : المولود (٤٨٠). في الخصائص العلويّة عن ابن عبّاس ، وفي الإبانة عن جابر الأنصاري.

٣٣ ـ الإمام أبو بكر بن سعدون القرطبي (٢) : المتوفّى (٥٦٧). في تفسيره (٦ / ٢٢١).

٣٤ ـ أخطب الخطباء الخوارزمي : المتوفّى (٥٦٨). في المناقب (٣) (ص ١٧٨) بطريقين ، وذكر لحسّان فيه شعراً أسلفناه (٢ / ٥٨).

٣٥ ـ الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقيّ : المتوفّى (٥٧١). في تاريخ الشام (٤) بعدّة طرق.

٣٦ ـ الحافظ أبو الفرج ابن الجوزيّ الحنبليّ : المتوفّى (٥٩٧) كما في الرياض (٥) (٢ / ٢٢٧) وذخائر العقبى (ص ١٠٢).

__________________

(١) تفسير الكشّاف : ١ / ٦٤٩.

(٢) القرطبي محمد بن أحمد أبو عبد الله الأنصاري المتوفّى سنة ٦٧١ في تفسيره الجامع لأحكام القرآن المشتهر بتفسير القرطبي : ٦ / ٢٢١ و ٢٢٢. (الطباطبائي)

(٣) المناقب : ص ٢٦٤ ، ٢٦٦ ح ٢٤٦ ، ٢٤٨.

(٤) تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ٣٠٥ ، وفي ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ـ الطبعة المحقّقة ـ : رقم ٩١٥. وفي ترجمة عمر بن عليّ.

(٥) الرياض النضرة : ٣ / ١٨٢.

٢٢٥

٣٧ ـ أبو عبد الله فخر الدين الرازيّ الشافعيّ : المتوفّى (٦٠٦). في تفسيره (١) (٣ / ٤٣١) عن عطا عن عبد الله بن سلام ، وابن عبّاس ، وأبي ذرّ.

٣٨ ـ أبو السعادات مبارك بن الأثير الشيبانيّ الجزريّ الشافعيّ : المتوفّى (٦٠٦). في جامع الأصول (٢) ، من طريق النسائي.

٣٩ ـ أبو سالم محمد بن طلحة النصيبي الشافعي : المتوفّى (٦٦٢). في مطالب السؤول (ص ٣١) بلفظ أبي ذرّ.

٤٠ ـ أبو المظفّر سبط ابن الجوزي الحنفي : المتوفّى (٦٥٤). في التذكرة (٣) (ص ٩) عن السدّي ، وعتبة ، وغالب بن عبد الله.

٤١ ـ عز الدين بن أبي الحديد المعتزلي : المتوفّى (٦٥٥). في شرح نهج البلاغة (٤) (٣ / ٢٧٥).

٤٢ ـ الحافظ أبو عبد الله الكنجي الشافعي : المتوفّى (٦٥٨). في كفاية الطالب (٥) (ص ١٠٦) من طريق عن أنس بن مالك ، وفيه أبيات لحسّان بن ثابت ، رويناها [في] (٢ / ٥٨) ، ورواه في (ص ١٢٢) من طريق ابن عساكر ، والخوارزمي ، وحافظ العراقين ، وأبي نعيم ، والقاضي أبي المعالي ، وذكر لحسّان شعراً غير الأبيات المذكورة ، ذكرناه [في] (٢ / ٤٧) نقلاً عن سبط ابن الجوزي.

٤٣ ـ القاضي ناصر الدين البيضاوي الشافعيّ : المتوفّى (٦٨٥). في تفسيره (٦) (١ / ٣٤٥) وفي مطالع الأنظار (ص ٤٧٧ ، ٤٧٩).

__________________

(١) التفسير الكبير : ١٢ / ٢٦.

(٢) جامع الأصول : ٩ / ٤٧٨ ح ٦٥٠٣.

(٣) تذكرة الخواص : ص ١٥.

(٤) شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٧٧ خطبة ٢٣٨.

(٥) كفاية الطالب : ص ٢٢٩ باب ٦١ ، ص ٢٥٠ باب ٦٢.

(٦) تفسير البيضاوي : ١ / ٢٧٢.

٢٢٦

٤٤ ـ الحافظ فقيه الحرم أبو العبّاس محبّ الدين الطبري المكي الشافعي : المتوفّى (٦٩٤). في الرياض النضرة (٢ / ٢٢٧) وذخائر العقبى (ص ١٠٢) من طريق الواحدي ، والواقدي ، وابن الجوزي ، والفضائلي.

٤٥ ـ حافظ الدين النسفي : المتوفّى (٧٠١ ، ٧١٠). في تفسيره (١) (١ / ٤٩٦) هامش تفسير الخازن.

٤٦ ـ شيخ الإسلام الحمّوئي : المتوفّى (٧٢٢). في فرائد السمطين (٢) ، وذكر شعر حسّان فيه.

٤٧ ـ علاء الدين الخازن البغداديّ : المتوفّى (٧٤١). في تفسيره (٣) (١ / ٤٩٦).

٤٨ ـ شمس الدين محمود بن أبي القاسم عبد الرحمن الأصبهاني : المتوفّى (٧٤٦ ، ٧٤٩). في شرح التجريد الموسوم بتسديد (٤) العقائد. وقال بعد تقرير اتفاق المفسِّرين على نزول الآية في عليّ : قول المفسِّرين لا يقتضي اختصاصها به واقتصارها عليه.

٤٩ ـ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي : المتوفّى (٧٥٠). في نظم درر السمطين (٥).

٥٠ ـ أبو حيّان أثير الدين الأندلسي : المتوفّى (٧٥٤). في تفسيره البحر المحيط (٣ / ٥١٤).

٥١ ـ الحافظ محمد بن أحمد بن جُزَيّ الكلبي : المتوفّى (٧٥٨). في تفسيره التسهيل لعلوم التنزيل (١ / ١٨١).

__________________

(١) تفسير النسفي : ١ / ٢٨٩.

(٢) فرائد السمطين : ١ / ١٩٠ ح ١٥٠ باب ٣٩.

(٣) تفسير الخازن : ١ / ٤٧٥.

(٤) وقد يقال بالمعجمة. (المؤلف)

(٥) نظم درر السمطين : ص ٨٦.

٢٢٧

٥٢ ـ القاضي عضد الإيجي الشافعيّ : المتوفّى (٧٥٦). في المواقف (١) (٣ / ٢٧٦).

٥٣ ـ نظام الدين القمّي النيسابوري. في تفسيره غرائب القرآن (٢) (٣ / ٤٦١)

٥٤ ـ سعد الدين التفتازاني الشافعيّ : المتوفّى (٧٩١). في المقاصد وشرحه (٣) (٢ / ٢٨٨) ، وقال بعد تقرير إطباق المفسِّرين على نزول الآية في عليٍّ : قول المفسِّرين : إنَّ الآية نزلت في حقِّ عليٍّ رضى الله عنه لا يقتضي اختصاصها به واقتصارها عليه.

٥٥ ـ السيِّد الشريف الجرجاني : المتوفّى (٨١٦). في شرح المواقف (٤).

٥٦ ـ المولى علاء الدين القوشجي : المتوفّى (٨٧٩). في شرح التجريد (٥) ، وقال بعد نقل الاتِّفاق عن المفسِّرين على أنَّها نزلت في أمير المؤمنين : وقول المفسِّرين : إنَّ الآية نزلت في حقِّ عليٍّ ، إلى آخر كلام التفتازاني.

٥٧ ـ نور الدين ابن الصبّاغ المكيُّ المالكي : المتوفّى (٨٥٥). في الفصول المهمّة (٦) (ص ١٢٣).

٥٨ ـ جلال الدين السيوطي الشافعيُّ : المتوفّى (٩١١). في الدرّ المنثور (٧) (٢ / ٢٩٣) من طريق الخطيب ، وعبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه عن ابن عبّاس. ومن طريق الطبراني ، وابن مردويه عن عمّار بن ياسر. ومن طريق أبي الشيخ ، والطبراني عن عليٍّ عليه‌السلام. ومن طريق ابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن عساكر عن سلمة بن كهيل. ومن طريق ابن جرير عن

__________________

(١) المواقف : ص ٤١١.

(٢) غرائب القرآن : مج ٤ / ج ٦ / ١٦٧.

(٣) شرح المقاصد : ٥ / ٢٧٢.

(٤) شرح المواقف : ٨ / ٣٦٠.

(٥) شرح التجريد : ص ٤٧٧.

(٦) الفصول المهمّة : ص ١٢٢.

(٧) الدرّ المنثور : ٣ / ١٠٥.

٢٢٨

مجاهد والسدّي وعتبة بن حكيم. ومن طريق الطبراني ، وابن مردويه ، وأبي نعيم ، عن أبي رافع.

ورواه في أسباب نزول القرآن (١)) (ص ٥٥) من غير واحد من هذه الطرق ، ثمّ قال : فهذه شواهد يقوّي بعضها بعضاً. وذكره في جمع الجوامع كما في ترتيبه (٢) (٦ / ٣٩١) من طريق الخطيب عن ابن عبّاس ، و (ص ٤٠٥) من طريق أبي الشيخ ، وابن مردويه عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

٥٩ ـ الحافظ ابن حجر الأنصاري الشافعيّ : المتوفّى (٩٧٤). في الصواعق (٣) (ص ٢٤).

٦٠ ـ المولى حسن چلبي : في شرح المواقف (٤).

٦١ ـ المولى مسعود الشرواني : في شرح المواقف.

٦٢ ـ القاضي الشوكاني الصنعاني : المتوفّى (١٢٥٠). في تفسيره (٥).

٦٣ ـ شهاب الدين السيِّد محمود الآلوسيّ الشافعيّ : المتوفّى (١٢٧٠). في تفسيره (٦) (٢ / ٣٢٩).

٦٤ ـ الشيخ سليمان القندوزيّ الحنفي : المتوفّى (١٢٩٣). في ينابيع المودّة (٧) (ص ٢١٢).

__________________

(١) أسباب النزول : ص ٨١.

(٢) كنز العمّال : ١٣ / ١٠٨ ح ٣٦٣٥٤ ، ص ١٦٥ ح ٣٦٥٠١.

(٣) الصواعق المحرقة : ص ٤١.

(٤) شرح المواقف : ٨ / ٣٦٠.

(٥) فتح القدير : ٢ / ٥٣.

(٦) روح المعاني : ٦ / ١٦٧.

(٧) ينابيع المودّة : ٢ / ٣٧ باب ٥٦.

٢٢٩

٦٥ ـ السيِّد محمد مؤمن الشبلنجي : في نور الأبصار (١) (ص ٧٧).

٦٦ ـ الشيخ عبد القادر بن محمد السعيد الكردستاني : المتوفّى (١٣٠٤). في تقريب المرام في شرح تهذيب الكلام للتفتازاني (٢ / ٣٢٩) طبع مصر ، وتكلّم فيه كبقيّة المتكلّمين مخبتاً إلى اتِّفاق المفسِّرين على أنَّها نزلت في أمير المؤمنين (٢).

وأمّا الكلام في الدلالة فلا يخالج الشكُّ فيها أيَّ عربيٍّ صميم مهما غالط وجدانه ، وإنَّما الخلاف فيها نشأ من الدخلاء المتطفِّلين على موائد العربيّة ، وبسط القول يتكفّله كتب أصحابنا في التفسير والكلام.

لفظ الحديث

عن أنس بن مالك : أنَّ سائلاً أتى المسجد وهو يقول : من يقرض المليَّ الوفيّ؟ وعليٌّ عليه‌السلام راكعٌ يقول بيده خلفه للسائل ، أي اخلع الخاتم من يدي.

قال رسول الله : «يا عمر وجبت». قال : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ما وجبت؟ قال : «وجبت له الجنّة والله ، وما خلعه من يده حتى خلعه الله من كلِّ ذنب ومن كلِّ خطيئة».

قال : فما خرج أحدٌ من المسجد حتى نزل جبرئيل بقوله عزَّ وجلَّ : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) فأنشأ حسّان بن ثابت يقول :

أبا حسنٍ تَفديكَ نفسي ومهجتي

وكلُّ بطيءٍ في الهدى ومسارعِ

أيذهبُ مدحي والمحبّين ضائعاً

وما المدحُ في ذات الإلهِ بضائعِ

__________________

(١) نور الأبصار : ص ١٥٨.

(٢) توجد ترجمة كثير من هؤلاء الأعلام في الجزء الأوّل من كتابنا. راجع باعتبار القرون. (المؤلف)

٢٣٠

فأنت الذي أعطيتَ إذ أنت راكعٌ

فدتكَ نفوسُ القوم يا خيرَ راكعِ

بخاتمِكَ (١) الميمونِ يا خيرَ سيّدٍ

ويا خيرَ شارٍ ثمَّ يا خيرَ بائعِ

فأنزل فيك اللهُ خيرَ ولايةٍ

وبيَّنها في مُحكمات الشرائعِ

وهناك ألفاظ أخرى نقتصر على هذا روماً للاختصار ، وقد أسلفناه بلفظ أبي ذرّ (٢ / ٥٢).

إشكال مزيَّف

قال السيّد حميد الدين عبد الحميد الآلوسي في كتابه نثر اللآلي على نظم الأمالي (ص ١٦٩) عند ذكره آية الولاية : إنَّ الآية ليس نزولها في حقّ عليّ خاصّة كما زعموا ، بل نزلت في المهاجرين والأنصار وهو من جملتهم ، فإنّ قوله : (الَّذِينَ) صيغة جمع ، فلا يكون عليٌّ هو المراد وحده.

قال الأميني : كأنَّ الرجل يضرب في قوله هذا على وتر ابن كثير الدمشقي وينسج على نوله ، ويمتح من قليبه ، حيث قال في تاريخه حول الآية ـ كما يأتي بُعيد هذا (٢) : ولم ينزل في عليٍّ شيءٌ من القرآن بخصوصيّته ...

وقد عزب عن المغفَّلين أنّ إصدار الحكم على الجهة العامّة ، بحيث يكون مصبّه الطبيعة ـ حتى يكون ترغيباً في الإتيان بمثله ، أو تحذيراً عن مثله ـ ثمَّ تقييد الموضوع بما يخصِّصه بفرد معيّن حسب الانطباق الخارجيِّ ، أبلغ وآكد في صدق القضيّة من توجيهه إلى ذلك الفرد رأساً ، وما أكثر له من نظير في لسان الذكر الحكيم ، وإليك نماذج منه :

١ ـ (الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ) (٣).

__________________

(١) كذا.

(٢) عند البحث عن مخاريق كتابه البداية والنهاية. (المؤلف)

(٣) آل عمران : ١٨١.

٢٣١

ذكر الحسن : أنّ قائل هذه المقالة هو حيي بن أخطب. وقال عكرمة والسدّي ومقاتل ومحمد بن إسحاق : هو فنحاص بن عازوراء. وقال الخازن : هذه المقالة وإن كانت قد صدرت من واحد من اليهود لكنّهم يرضون بمقالته هذه ، فنسبت إلى جميعهم.

راجع تفسير القرطبي (١) (٤ / ٢٩٤) ، تفسير ابن كثير (١ / ٤٣٤) ، تفسير الخازن (٢) (١ / ٣٢٢).

٢ ـ (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ) (٣).

نزلت في رجل من المنافقين : أمّا في الجلاّس بن سويد ، أو : في نبتل بن الحارث أو : عتّاب بن قشير.

راجع تفسير القرطبي (٤) (٨ / ١٩٢) ، تفسير الخازن (٥) (٢ / ٢٥٣) ، الإصابة (٣ / ٥٤٩).

٣ ـ (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً) (٦).

نزلت في صبيح مولى حويطب بن عبد العزّى ، قال : كنت مملوكاً لحويطب فسألته الكتابة ، ففيَّ أنزلت (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ).

أخرجه ابن مندة ، وأبو نعيم ، والقرطبي كما في تفسيره (٧) (١٢ / ٢٤٤) ، أسد

__________________

(١) الجامع لأحكام القرآن : ٤ / ١٨٧.

(٢) تفسير الخازن : ١ / ٣١٠.

(٣) التوبة : ٦١.

(٤) الجامع لأحكام القرآن : ٨ / ١٢٢.

(٥) تفسير الخازن : ٢ / ٢٤١.

(٦) النور : ٣٣.

(٧) الجامع لأحكام القرآن : ١٢ / ١٦٢.

٢٣٢

الغابة (١) (٣ / ١١) ، الإصابة (٢ / ١٧٦).

٤ ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً) (٢)

قال مقاتل بن حيّان : نزلت في مرثد بن زيد الغطفاني.

تفسير القرطبي (٣) (٥ / ٥٣) ، الإصابة (٣ / ٣٩٧).

٥ ـ (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ) (٤).

نزلت في أسماء بنت أبي بكر ، وذلك أنّ أمّها قتيلة بنت عبد العزّى قدمت عليها المدينة بهدايا وهي مشركة ، فقالت أسماء : لا أقبل منك هديّة ، ولا تدخلي عليّ بيتاً حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فسألته ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تدخلها منزلها ، وأن تقبل هديّتها ، وتكرمها وتحسن إليها.

أخرجه (٥) البخاري ، ومسلم ، وأحمد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، كما في تفسير القرطبي (١٨ / ٥٩) ، تفسير ابن كثير (٤ / ٣٤٩) ، تفسير الخازن (٤ / ٢٧٢).

٦ ـ (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ) (٦).

__________________

(١) أُسد الغابة : ٣ / ٨ رقم ٢٤٧٨.

(٢) النساء : ١٠.

(٣) الجامع لأحكام القرآن : ٥ / ٣٦.

(٤) الممتحنة : ٨.

(٥) صحيح البخاري : ٢ / ٩٢٤ ح ٢٤٧٧ ، صحيح مسلم : ٢ / ٣٩١ ح ٥٠ كتاب الزكاة ، مسند أحمد : ٧ / ٤٨٣ ح ٢٦٣٧٥ ، جامع البيان : مج ١٤ / ج ٢٨ / ٦٦ ، الجامع لأحكام القرآن : ١٨ / ٤٠ ، تفسير الخازن : ٤ / ٢٥٨ ...

(٦) المائدة : ٤١.

٢٣٣

ذكر المكّي في تفسيره : أنّها نزلت في عبد الله بن صوريا. تفسير القرطبي (١) (٦ / ١٧٧) ، الإصابة (٢ / ٣٢٦).

٧ ـ (وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ) (٢).

نزلت في رافع بن حريملة ، وأخرج محمد بن إسحاق عن ابن عبّاس قال : قال رافع لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا محمد إن كنت رسولاً من الله كما تقول فقل لله ، فيكلّمنا حتى نسمع كلامه ، فأنزل الله في ذلك الآية. تفسير ابن كثير (١ / ١٦١)

٨ ـ (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً) (٣). أخرج ابن عساكر في تاريخه (٤) (٧ / ١٣٣) من طريق عبد الرزاق ، عن داود بن أبي هند : أنّ الآية نزلت في أبي جندل بن سهيل العامري. وذكره القرطبي في تفسيره (٥) (١٠ / ١٠٧) من جملة الأقوال الواردة فيها.

٩ ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ) (٦). نزلت في حصين [بن الحارث] بن المطّلب بن عبد مناف ، كما في الإصابة (١ / ٣٣٦).

١٠ ـ (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ). السورة.

عن أُبيّ بن كعب قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة والعصر ، فقلت : يا رسول الله بأبي وأمّي أفديك ما تفسيرها؟

قال : والعصر : قسمٌ من الله بآخر النهار. إنَّ الإنسان لفي خسر : أبو جهل

__________________

(١) الجامع لأحكام القرآن : ٦ / ١١٥.

(٢) البقرة : ١١٨.

(٣) النحل : ٤١.

(٤) تاريخ مدينة دمشق : ٨ / ٦٦٨ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٢٤٤.

(٥) الجامع لأحكام القرآن : ١٠ / ٧١.

(٦) فاطر : ٢٩.

٢٣٤

ابن هشام. إلاّ الذين آمنوا : أبو بكر الصدِّيق. وعملوا الصالحات : عمر بن الخطّاب. وتواصوا بالحقِّ : عثمان بن عفّان. وتواصوا بالصبر : عليّ بن أبي طالب. الرياض النضرة (١) (١ / ٣٤).

قال الأميني : نحن لا نصافق القوم على هذه التأويلات المحرّفة المزيّفة ، غير أنّا نسردها لإقامة الحجّة عليهم بما ذهبوا إليه.

١١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ) (٢).

نزلت في عيدان بن أسوع الحضرمي ، قاله مقاتل في تفسيره. الإصابة (٣ / ٥١)

١٢ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (٣).

أخرج (٤) البخاري في صحيحه في كتاب التفسير (٧ / ٦٠) ، وأحمد في مسنده (١ / ٣٣٧) ، ومسلم في صحيحه كما في تاريخ ابن عساكر (٧ / ٣٥٢) ، وتفسير القرطبي (٥ / ٢٦٠) وغيرهم (٥)) : أنَّها نزلت في عبد الله بن حذافة السهمي.

١٣ ـ (يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا) (٦).

القائل هو عبد الله بن أُبيّ بن سلول رأس المنافقين وفيه نزلت الآية. وأخرج

__________________

(١) الرياض النضرة : ١ / ٤٩ ، ٥٠.

(٢) آل عمران : ٧٧.

(٣) النساء : ٥٩.

(٤) صحيح البخاري : ٤ / ١٦٧٤ ح ٤٣٠٨ ، مسند أحمد : ١ / ٥٥٥ ح ٣١١٤ ، صحيح مسلم : ٤ / ١١٣ ح ٣١ كتاب الإمارة ، تاريخ مدينة دمشق : ٩ / ١١٢ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١٢ / ١٠٤ ، الجامع لأحكام القرآن : ٥ / ١٦٨.

(٥) انظر : الدرّ المنثور : ٢ / ٥٧٣.

(٦) آل عمران : ١٥٤.

٢٣٥

ابن أبي حاتم عن طريق الزبير : أنَّها نزلت في معتّب بن قشير.

تفسير القرطبي (١) (٤ / ٢٦٢) ، تفسير ابن كثير (١ / ٤١٨) ، تفسير الخازن (٢) (١ / ٣٠٦).

١٤ ـ (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ) (٣).

المراد من الناس الأوّل : هو نعيم بن مسعود الأشجعي. قال النسفي في تفسيره (٤) : هو جمع أُريد به الواحد ، أو : كان له أتباع يثبطون مثل تثبيطه. وقال الخازن : فيكون اللفظ عامّا أُريد به الخاصّ.

وأخرج ابن مردويه بإسناده عن أبي رافع : أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وجّه عليّا في نفر معه في طلب أبي سفيان ، فلقيهم أعرابيٌّ من خزاعة ، فقال : إنَّ القوم قد جمعوا لكم ، فقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، فنزلت فيهم هذه الآية.

تفسير القرطبي (٥) (٤ / ٢٧٩) ، تفسير ابن كثير (١ / ٤٣٠) ، تفسير الخازن (٦) (١ / ٣١٨).

١٥ ـ (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ) (٧).

نزلت في جابر بن عبد الله الأنصاري وهو المستفتي ، وكان يقول : أُنزلت هذه الآية فيَّ.

تفسير القرطبي (٦ / ٢٨) ، تفسير الخازن (١ / ٤٤٧) ، تفسير النسفي هامش

__________________

(١) الجامع لأحكام القرآن : ٤ / ١٥٦.

(٢) تفسير الخازن : ١ / ٢٩٤.

(٣) آل عمران : ١٧٣.

(٤) المطبوع في هامش تفسير الخازن : ١ / ٣١٨ [تفسير النسفي : ١ / ١٩٥]. (المؤلف)

(٥) الجامع لأحكام القرآن : ٤ / ١٧٨.

(٦) تفسير الخازن : ١ / ٣٠٦.

(٧) النساء : ١٧٦.

٢٣٦

الخازن (١ / ٤٤٧) (١).

١٦ ـ (يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ) (٢).

نزلت في عمرو بن الجموح ، وكان شيخاً كبيراً ذا مال ، فقال : يا رسول الله بما ذا نتصدّق؟ وعلى من ننفق؟ فنزلت الآية.

تفسير القرطبي (٣) (٣ / ٣٦) ، تفسير الخازن (٤) (١ / ١٤٨).

١٧ ـ (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) (٥).

ذهب القوم إلى أنَّها نزلت في أبي طالب ، وقد فصّلنا القول فيها في الجزء الثامن (ص ٣ ـ ٨).

١٨ ـ (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ) (٦).

نزلت في أبي عبيدة بن الجرّاح حين قتل أباه يوم بدر ، أو في عبد الله بن [عبد الله بن] أُبيّ.

تفسير القرطبي (٧) (١٧ / ٣٠٧) ، نوادر الأصول للحكيم الترمذي (٨) (ص ١٥٧).

١٩ ـ (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) (٩).

__________________

(١) الجامع لأحكام القرآن : ٦ / ٢٠ ، تفسير الخازن : ١ / ٤٢٨ ، تفسير النسفي : ١ / ٢٦٧.

(٢) البقرة : ٢١٥.

(٣) الجامع لأحكام القرآن : ٣ / ٢٦.

(٤) تفسير الخازن : ١ / ١٤٣.

(٥) الأنعام : ٢٦.

(٦) المجادلة : ٢٢.

(٧) الجامع لأحكام القرآن : ١٧ / ١٩٩.

(٨) نوادر الأصول : ١ / ٣٣٨ الأصل ١٢٣.

(٩) التوبة : ١٠٢.

٢٣٧

نزلت في أبي لبابة الأنصاري خاصّة.

تفسير القرطبي (١) (٨ / ٢٤٢) ، الروض الأُنُف (٢) (٢ / ١٩٦).

٢٠ ـ (يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ) (٣).

إنّ رجلاً من المنافقين قال : والله إنَّ هؤلاء لَخيارُنا وأشرافنا ، وإن كان ما يقول محمدٌ حقّا لهم شرٌّ من الحمير. فسمعها رجلٌ من المسلمين فقال : والله إنَّ ما يقول محمدٌ لحقٌّ ولأنت أشرُّ من الحمار ، فسعى بها الرجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأرسل إلى الرجل فدعاه ، فقال : ما حملك على الذي قلت؟ فجعل يلتعن ويحلف بالله بأنَّه ما قال ذلك ، وجعل الرجل المسلم يقول : اللهمّ صدِّق الصادق ، وكذّب الكاذب. فأنزل الله الآية.

تفسير القرطبي (٤) (٨ / ١٩٣) ، تفسير ابن كثير (٢ / ٣٦٦).

١٢ ـ قال : إنّ الرافضيَّ لا يمكنه أن يثبت إيمان عليٍّ وعدالته ، وأنَّه من أهل الجنّة فضلاً عن إمامته إن لم يثبت ذلك لأبي بكر وعمر وعثمان ، وإلاّ فمتى أراد إثبات ذلك لعليٍّ وحده لم تساعده الأدلّة ، كما أنَّ النصرانيَّ إذا أراد إثبات نبوّة المسيح دون محمد لم تساعده الأدلّة. (١ / ١٦٢).

وقال (ص ١٦٣) : الرافضة تعجز عن إثبات إيمان عليٍّ وعدالته مع كونهم على مذهب الرافضة ، ولا يمكنهم ذلك إلاّ إذا صاروا من أهل السنّة ، فإن احتجّوا بما تواتر من إسلامه ، وهجرته ، وجهاده ، فقد تواتر ذلك عن هؤلاء بل تواتر إسلام معاوية ويزيد وخلفاء بني أميّة وبني العبّاس ، وصلاتهم ، وصيامهم ، وجهادهم للكفّار.

__________________

(١) الجامع لأحكام القرآن : ٨ / ١٥٤.

(٢) الروض الأنف : ٦ / ٣٢٨.

(٣) التوبة : ٦٢.

(٤) الجامع لأحكام القرآن : ٨ / ١٣٨.

٢٣٨

الجواب : ما عشت أراك الدهر عجباً.

ليت شعري متى احتاج إيمان عليّ وعدالته إلى البرهنة؟! ومتى كفر هو حتى يؤمن؟ وهل كان في بدء الإسلام للنبيِّ أخ ومؤازر غيره؟

على حين أنَّ من سمّاهم لم يسلموا بعدُ ، وهل قام الإسلام إلاّ بسيفه وسنانه؟ وهل هزمت جيوش الشرك إلاّ صولته وجولته؟ وهل هتك ستور الشبه والإلحاد غير بيانه وبرهانه؟ وهل طهّر الله الكعبة ـ البيت الحرام ـ من دنس الأوثان إلاّ بيده الكريمة؟ وهل طهّر الله في القرآن الكريم بيتاً عن الرجس غير بيت هو سيد أهله بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ وهل كان أحد نفس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غيره بنصّ الذكر الحكيم؟ وهل أحد شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله ليلة المبيت غيره؟ وهل أحد من المؤمنين أولى بهم من أنفسهم كرسول الله غيره؟ لاها الله.

إنّ أحاديث الشيعة في كلِّ هذه متواترة ، وهي التي ألزمتهم بالإخبات إلى هذه المآثر كلّها ، غير أنَّهم إذا خاصموا غيرهم احتجّوا بأحاديث أهل السنّة ، لأنّ الحجّة يجب أن تكون ملزمةً للخصم من دون حاجة لهم إليها في مقام الثبوت ، وهذا طريق الحجاج المطّرد لا ما يراه علماء القوم ؛ فإنّهم بأسرهم يحتجّون في كلِّ موضوع بكتب أعلامهم وأحاديثهم ، وهذا خروج عن أصول الحجاج والمناظرة.

وليتني أدري ما الملازمة بين إيمان عليٍّ وعدالته وإيمان من ذكرهم ، هل يحسبهم وعليّا أمير المؤمنين نفساً واحدة لا يُتصوّر التبعيض فيها؟ أو يزعم أنَّ روحاً واحدة سرت في الجميع فأخذت بمفعولها من إيمان وكفر؟ وهل خفيت هذه الملازمة المخترعة ـ وليدة ابن تيميّة ـ على الصحابة والتابعين الشيعيِّين ، وبعدهم على أئمّة الشيعة وعلمائهم وأعلامهم في القرون الخالية في حجاجهم ومناشداتهم ومناظراتهم المذهبية المتكثرة في الأندية والمجتمعات؟ أو ذهل عنها مخالفوهم في الذبِّ عنهم والمدافعة عن مبدئهم؟

٢٣٩

لم يكن ذلك كلّه ، ولكن يروق الرجل أن يشبِّه الرافضة بالنصارى ، ويقرن بين إيمان عليٍّ عليه‌السلام وإيمان معاوية الدهاء ويزيد الفجور والماجنين من جبابرة بني أميّة والمتهتّكين من العبّاسيّين ، وهذا مبلغ علمه ودينه وورعه وأدبه.

١٣ ـ وفي (٢ / ٩٩) قذف شيخ الأمّة نصير الملّة والدين الطوسي وأتباعه والرافضة كلّهم بأنواع من التهتّك والاستهتار : من إضاعة الصلوات ، وارتكاب المحرّمات واستحلالها ، وعدم التجنّب عن الخمر والفواحش حتى في شهر رمضان ، وتفضيل الشرك بالله على عبادة الله ، ويراها حال الرافضة دائماً ، إلى غيرها ممّا علمت البحّاثة أنَّها أكاذيب وطامّات أُريد بها إشاعة الفحشاء في الذين آمنوا بتشويه سمعتهم ، والله تعالى هو الحَكم الفصل يوم تُنصب الموازين ، ويُسأل كلّ أحدٍ عمّا لفظه من قول و (ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (١).

١٤ ـ قال : أشهر الناس بالردّة خصوم أبي بكر الصدِّيق رضى الله عنه وأتباعه كمسيلمة الكذّاب وأتباعه وغيرهم ، وهؤلاء تتولاّهم الرافضة كما ذكر ذلك غير واحد من شيوخهم ، مثل هذا الإماميّ ـ يعني العلاّمة الحلّي ـ وغيره ، ويقولون : إنّهم كانوا على الحقِّ ، وإنّ الصدّيق قاتلهم بغير حقٍّ (٢ / ١٠٢).

الجواب : ليت هناك مُسائلاً هذا الرجل عمّن أخبره بتولّي الرافضة لمسيلمة ونظرائه ، وهم لا يفتئون يُسمّونه بالكذّاب ، ويروون الفضائح من أعماله ، وكتبهم مفعمة بمخاريقه ، وهم لا يحصرون النبوّة إلاّ بخاتمها محمد سيد الأنبياء ـ صلوات الله عليه وآله وعليهم ـ ويكفِّرون من يدّعيها غيره.

وليته دلّنا على أولئك الشيوخ الذين نقل عنهم ذلك القول المائن ، أو هل شافهوه بعقيدتهم؟ فِلمَ لم يذكر أسماءهم؟ ولِمَ لم يسمّ أشخاصهم؟ على أنَّه غير مؤتمن في النقل عنهم ، وهو لا يزال يتحرّى الوقيعة فيهم ، أو أنَّه وجده في كتبهم؟ فما

__________________

(١) سورة ق : ١٨.

٢٤٠