الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٣

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ٣

المؤلف:

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي


المحقق: مركز الغدير للدّراسات الإسلاميّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
المطبعة: باقري
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٧٦

لفظ الحديث

قال ابن عبّاس رضى الله عنه : إنَّ الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناسٍ معه ، فقالوا : يا أبا الحسن ، لو نذرت على ولَدَيك. فنذر عليّ ، وفاطمة ، وفضّة ـ جارية لهما ـ إن برئا ممّا بهما أن يصوموا ثلاثة أيّام. فشفيا وما معهم شيء ، فاستقرض عليّ من شمعون الخيبريّ اليهوديّ ثلاثة أصوع من شعير ، فطحنت فاطمة صاعاً ، واختبزت خمسة أقراص على عددهم ، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا ، فوقف عليهم سائل فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني ، أطعمكم الله من موائد الجنّة. فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلاّ الماء وأصبحوا صيّاماً. فلمّا أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه ، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك. فلمّا أصبحوا أخذ علي رضى الله عنه بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلمّا أبصرهم ـ وهم يرتعشون كالفراخ من شدّة الجوع ـ قال : «ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم!» وقام فانطلق معهم ، فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها ، وغارت عيناها ، فساءه ذلك فنزل جبريل وقال : خذها يا محمد ، هنّأك الله في أهل بيتك ، فأقرأه السورة.

هذا لفظ جمع من الأعلام المذكورين ، وهناك لفظ آخر ضربنا عنه صفحاً.

٩] ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كنت متّخذاً خليلاً لاتّخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن أخي وصاحبي. وهذا الذي لا يصحُّ غيره ، وأمّا أخوّة عليّ فلا تصحُّ إلاّ مع سهل بن حنيف (١).

الجواب : أنا لا أروم الكلام حول حديث رآه صحيحاً ، ولا أناقش في صدوره ، ولا أزيّفه بما زيّف عمر بن الخطّاب حديث الكتف والدواة ، إذ هذا لدة ذاك

__________________

(١) الفِصَل : ٤ / ١٤٧.

١٦١

صدرا في مرض وفاته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما في الصحيحين (١) ، ولا أقول بما قال ابن أبي الحديد في شرحه (٢) (٣ / ١٧) من أنَّه موضوع وضعته البكريّة في مقابلة حديث الإخاء.

وأنا لا أبسط القول في مفاده بما يستفاد من كلام ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (٣) (ص ٥١) من أنَّ الأخوّة هناك منزّلة بالأخوّة الإسلاميّة العامّة الثابتة بقوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (٤) نظير ما ورد عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من قوله لعمر : يا أخي (٥) ، ولزيد : أنت أخونا (٦) ، ولأسامة : يا أخي (٧). وإنَّما يفسّر تلك الأخوّة لفظ البخاري (٨) ، ومسلم (٩)) ، والترمذي (١٠) : «لو كنت متّخذاً خليلاً لاتّخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن أخوّة الإسلام ومودّته». كما أنَّ الخلّة المنتفية فيه هي الخلّة بالمعنى الخاصّ ، لا الخلّة العامّة الثابتة بقوله تعالى : (الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) (١١).

فلم تكن هي تلك الأخوّة بالمعنى الخاص التي تمّت يومي المؤاخاة (١٢) بوحي من الله العزيز ، وكانت على أساس الم شاكلة والمماثلة بين كلّ اثنين في الدرجات النفسيّة ، كما ستسمعه عن غير واحد من الأعلام ، ووقعت المؤاخاة فيهما بين أبي بكر

__________________

(١) صحيح البخاري : ٤ / ١٦١٢ ح ٤١٦٨ و ٤١٦٩ ، صحيح مسلم : ٣ / ٤٥٥ ح ٢٢ كتاب الوصيّة.

(٢) شرح نهج البلاغة : ١١ / ٤٩ خطبة ٢٠٣.

(٣) تأويل مختلف الحديث : ص ٦٣.

(٤) الحجرات : ١٠.

(٥) الرياض النضرة : ٢ / ٦ [٢ / ٢٧٢]. (المؤلف)

(٦) خصائص النسائي : ص ١٩ [ص ٢٠٥ ح ١٩٤ ، وفي السنن الكبرى : ٥ / ١٦٩ ح ٨٥٧٩]. (المؤلف)

(٧) تاريخ ابن عساكر : ٦ / ٩ [٦ / ٦٢٣ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ٩ / ١٣٩]. (المؤلف)

(٨) صحيح البخاري : ٣ / ١٣٣٨ ح ٣٤٥٧.

(٩) صحيح مسلم : ٥ / ٨ ح ٣ كتاب فضائل الصحابة.

(١٠) سنن الترمذي : ٥ / ٥٦٩ ح ٣٦٦١.

(١١) الزخرف : ٦٧.

(١٢) وقعت المؤاخاة مرّتين : إحداهما قبل الهجرة ، وأخرى بعدها بخمسة أشهر كما يأتي. (المؤلف)

١٦٢

وعمر ، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف ، وبين طلحة والزبير ، وبين أبي عبيدة بن الجرّاح وسالم مولى أبي حذيفة ، وبين أُبيّ بن كعب وابن مسعود ، وبين معاذ وثوبان ، وبين أبي طلحة وبلال ، وبين عمّار وحذيفة ، وبين أبي الدرداء وسلمان ، وبين سعد بن أبي وقّاص وصهيب ، وبين أبي ذرّ والمقداد بن عمرو ، وبين أبي أيّوب الأنصاري وعبد الله بن سلام ، وبين أسامة وهند ـ حجّام النبي ـ وبين معاوية والحباب المجاشعي ، وبين فاطمة بنت النبيّ وأمّ سلمة ، وبين عائشة وامرأة أبي أيّوب (١).

وأخّر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا لنفسه قائلاً له : «والذي بعثني بالحق ، ما أخّرتك إلاّ لنفسي ، أنت أخي ووارثي ، أنت أخي ورفيقي ، أنت أخي في الدنيا والآخرة».

بل أقول عجباً للصلافة التي تحدو الإنسان لأن يقول : لا يصحّ غير حديث حسبه صحيحاً ، ويجهل مفاده أو يعلم ويحبّ أن يغري الأمّة بالجهل ، ثمَّ يعطف على حديث اعترفت به الأمّة جمعاء ، وجاء مثبتاً في الصحاح والمسانيد ويراه باطلاً.

أهكذا حبّ الشيء يعمي ويصمّ؟

أهكذا خلق الإنسان ظلوماً جهولاً؟

هذه الأخوّة بالمعنى الخاص الثابتة لأمير المؤمنين ممّا يختص به عليه‌السلام ولا يدّعيها بعده إلاّ كذّاب ، على ما ورد في الصحيح كما يأتي ، وكانت مطّردة بين الصحابة كلقب يعرف به ، تداولته الأندية ، وحوته المحاورات ، ووقع الحجا ج به ، وتضمّنه الشعر السائر ، ولو ذهبنا إلى جمع شوارد هذا الباب لجاء منه كتاب ضخم ، غير أنّا نختار منها نبذاً :

__________________

(١) سيرة ابن هشام [٢ / ١٠٨ ، ١٠٩] ، تاريخ ابن عساكر : ٦ / ٩٠ ، ٢٠٠ [١٢ / ١٣٦ ، وفي ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : ـ الطبعة المحقّقة ـ : رقم ١٤٦] ، أُسد الغابة : ٢ / ٢٢١ [٢ / ٢٧٧ رقم ١٨٢٢] ، مطالب السؤول : ص ١٨ ، إرشاد الساري للقسطلاني : ٦ / ٢٢٧ [٨ / ٤٦٧] ، شرح المواهب : ١ / ٣٧٣. (المؤلف)

١٦٣

١ ـ آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وفلان وفلان ، فجاءه عليّ رضى الله عنه فقال : «آخيت بين أصحابك ولم تؤاخِ بيني وبين أحد». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أنت أخي في الدنيا والآخرة».

ينتهي سند هذا الحديث إلى :

أمير المؤمنين عليّ ، عمر بن الخطّاب ، أنس بن مالك ، زيد بن أبي أوفى ، عبد الله بن أبي أوفى ، ابن عبّاس ، محدوج بن زيد ، جابر بن عبد الله ، أبي ذرّ الغفاري ، عامر بن ربيعة ، عبد الله بن عمر ، أبي أمامة ، زيد بن أرقم ، سعيد بن المسيّب (١).

راجع (٢) : جامع الترمذي (٢ / ٢١٣) ، مصابيح البغوي (٢ / ١٩٩) ، مستدرك الحاكم (٣ / ١٤) ، الاستيعاب (٢ / ٤٦٠) وعدّ حديث المؤاخاة من الآثار الثابتة ، تيسير الوصول (٣ / ٢٧١) ، مشكاة المصابيح ـ هامش المرقاة ـ (٥ / ٥٦٩) ، الرياض النضرة (٢ / ١٦٧) ، وقال في (ص ٢١٢):

ومن أدلّ دليل على عظم منزلة عليّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم صنيعه في المؤاخاة ، فإنَّه صلى الله عليه وسلم جعل يضمّ الشكل إلى الشكل يؤلّف بينهما ، إلى أن آخى بين أبي بكر وعمر ، وادّخر عليّا لنفسه ، وخصّه بذلك ، فيا لها مفخرة وفضيلة.

__________________

(١) هذا الحديث بوحدته متواتر على رأي ابن حزم في التواتر. (المؤلف)

(٢) سنن الترمذي : ٥ / ٥٩٥ ح ٣٧٢٠ ، مصابيح السنّة : ٤ / ١٧٣ ح ٤٧٦٩ ، المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٦ ح ٤٢٨٩ ، الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٩٨ رقم ١٨٥٥ ، تيسير الوصول : ٣ / ٣١٥ ح ٢ ، مشكاة المصابيح : ٣ / ٣٥٦ ح ٦٠٩٣ ، الرياض النضرة : ٣ / ١١١ ، ١٦٤ ، فرائد السمطين : ١ / ١١٦ ح ٨١ ، الفصول المهمّة : ص ٣٧ ، تذكرة الخواص : ص ٢٤ ، كفاية الطالب : ص ١٩٤ باب ٤٧ ، السيرة النبوية : ١ / ٢٦٤ ـ ٣٦٥ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٧١ حوادث سنة ٤٠ ه‍ ، أسنى المطالب : ص ٦٠ ، الصواعق المحرقة : ص ١٢٢ ، تاريخ الخلفاء : ص ١٥٩ ، المواقف : ص ٤١٠ ، الطبقات الكبرى لابن سعد : ٢ / ٦٠ ، أخبار الدول : ١ / ٣٠٦ ، السيرة الحلبية : ٢ / ٢٠ ، ٩٠ ، السيرة النبوية : ١ / ١٥٥ ، الإمام عليّ بن أبي طالب للأستاذ محمد رضا : ص ٦ ، الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام للأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود : مج ١ / ج ١ / ٦٠.

١٦٤

فرائد السمطين في الباب العشرين ، الفصول المهمّة (ص ٢٢ و ٢٩) ، تذكرة السبط (ص ١٣ و ١٥) وحكى عن الترمذي أنَّه صحّحه ، كفاية الكنجي (ص ٨٢) وقال : هذا حديث حسنٌ عالٍ صحيح ، فإذا أردت أن تعلم قرب منزلة عليّ من رسول الله .. إلى آخر ما مرّ عن الرياض النضرة.

السيرة النبويّة لابن سيّد الناس (١ / ٢٠٠ ـ ٢٠٣) وصرّح بأنَّ هذه هي المؤاخاة قبل الهجرة ، ثمّ قال :

وقال ابن إسحاق : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فقال : «تواخوا في الله أخوين». ثمَّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب فقال : هذا أخي ، فكان رسول الله وعليّ أخوين.

تاريخ ابن كثير (٧ / ٣٣٥) ، أسنى المطالب للجزري (ص ٩) ، مطالب السؤول (ص ١٨) وقال : فعقد الأخوّة بين اثنين منهم حثّا على التناصر والتعاضد ، وجعل كلّ واحد مؤاخياً لمن تقرب منه درجته في المماثلة والمساواة.

الصواعق (ص ٧٣ ، ٧٥) ، تاريخ الخلفاء (ص ١١٤) ، الإصابة (٢ / ٥٠٧) ، المواقف (٣ / ٢٧٦) ، شرح المواهب (١ / ٣٧٣) ، طبقات الشعراني (٢ / ٥٥) ، تاريخ القرماني ـ هامش الكامل ـ (١ / ٢١٦) ، السيرة الحلبيّة (٢ / ٢٣ ، ١٠١) ، وفي هامشها السيرة النبوية لزيني دحلان (١ / ٣٢٥) ، كفاية الشنقيطي (ص ٣٤) ، الإمام عليّ بن أبي طالب للأستاذ محمد رضا (ص ٢١) ، الإمام عليّ بن أبي طالب للأستاذ عبد الفتّاح عبد المقصود ، وقال في (ص ٧٣):

ولئن كان أبو بكر من نبيّ الله وزيره الصادق ، فإنَّ عليّا كان منه الظلّ اللاصق ، لم ينأَ عنه ولم يبعد ، إلاّ كما أرسله محمد ليكون له على أعدائه عيناً أو لرجاله طليعة ، حتى في بدء ذلك الوقت الذي أخذ رسول الله يكوّن فيه ملكه الصغير ، ويربط بين المهاجرين والأنصار بالمدينة ، لم يفته أن يؤثر بإخائه عليّا دون الباقين. آخى بين

١٦٥

صحبه الخارجين من ديارهم معه وبين أصحاب البلدة الذين آووا ، فتخيّر أن يكون عليّ أخاه في دين ، لم يؤاخ أبا بكر ، ولم يؤاخ عمر ، ولم يؤاخ حمزة ـ أسده وأسد الله ـ ولكنه اصطفى لهذه الأخوّة المعنويّة بعد أخوّة الدم فتاه الربيب ، فآثره على كلّ حبيب بعيد وقريب.

وقد أصفقت هذه المصادر كلّها أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آخى بين أبي بكر وعمر ، وليس فيها من مزعمة ابن حزم عين ولا أثر.

٢ ـ زيد بن أبي أوفى ، قال : لمّا آخى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين أصحابه ، وآخى بين عمر وأبي بكر ـ إلى أن قال ـ : فقال عليّ : «لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فإن كان هذا من سخطٍ عليَّ فلك العتبى والكرامة.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : والذي بعثني بالحقّ ما أخّرتك إلاّ لنفسي ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيَّ بعدي ، وأنت أخي ووارثي.

قال : وما أرث منك يا رسول الله؟ قال : ما ورّث الأنبياء من قبلي. قال : ما ورّث الأنبياء من قبلك؟

قال : كتاب ربّهم وسنّة نبيّهم ، وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي». ثمَّ تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (١)

مناقب أحمد بن حنبل ، الرياض النضرة (٢ / ٢٠٩) ، تاريخ ابن عساكر (٦ / ٢٠١) ، تذكرة السبط (ص ١٤) وصحّحه وقال : رجاله ثقات ، كنز العمّال (٦ / ٣٩٠) ، كفاية الشنقيطي (ص ٣٥ ، ٤٤) (٢).

__________________

(١) الحجر : ٤٧.

(٢) مناقب عليّ لأحمد بن حنبل : ص ٩٤ ح ١٤١ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٦٠ ، تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ١٣٦ ، وفي ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ـ الطبعة المحقّقة ـ : رقم ١٤٨ ، تذكرة الخواص : ص ٢٤ ، كنز العمّال : ١٣ / ١٠٦ ح ٣٦٣٤٥.

١٦٦

٣ ـ جابر بن عبد الله وسعيد بن المسيّب ، قالا : إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه ، فبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعليّ ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وقال لعليّ : «أنت أخي وأنا أخوك ، فإن ناكرك أحدٌ فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله ، لا يدّعيها بعدك إلاّ كذّاب».

مناقب أحمد ، تاريخ ابن عساكر ، كفاية الكنجي (ص ٨٢ ، ٨٣) ، تذكرة السبط (ص ١٤) وصحّحه ، وردّ على جدّه في تضعيفه سنده ، المرقاة في شرح المشكاة (٥ / ٥٦٩) (١)).

وفي لفظ أمير المؤمنين ويعلى بن مرّة : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنّما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فإن حاجّك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله ، لا يدّعيها بعدك إلاّ كذّاب».

كنز العمّال (٢) (٦ / ١٥٤ ، ٣٩٩) عن الحافظ أبي يعلى في مسنده (٣).

٤ ـ قال محمد بن إسحاق : وآخى رسول الله بين أصحابه من المهاجرين والأنصار ، فقال فيما بلغنا ونعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يقل : «تآخوا في الله أخوين أخوين». ثمَّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب ، فقال : «هذا أخي». فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيّد المرسلين ، وإمام المتّقين ، ورسول ربّ العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد ، وعليّ بن أبي طالب رضى الله عنه أخوين.

تاريخ ابن هشام (٤) (٢ / ١٢٣) ، تاريخ ابن كثير (٥) (٣ / ٢٢٦) ، السيرة

__________________

(١) مناقب عليّ لأحمد بن حنبل : ص ٧٨ ح ١١٧ ، تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ١٣٦ ، كفاية الطالب : ص ١٩٤ باب ٤٧ ، تذكرة الخواص : ص ٢٢ ، المرقاة في شرح المشكاة : ١٠ / ٤٦٥ ح ٦٠٩٣.

(٢) كنز العمّال : ١١ / ٦٠٨ ح ٣٢٩٣٩ و ١٣ / ١٤٠ ح ٣٦٤٤٠.

(٣) مسند أبي يعلى : ١ / ٣٤٧ ح ٤٤٥.

(٤) السيرة النبوية : ٢ / ١٥٠.

(٥) البداية والنهاية : ٣ / ٢٧٧ حوادث سنة ١ ه‍.

١٦٧

الحلبيّة (١) (٢ / ١٠١) ، الفتاوى الحديثيّة (ص ٤٢).

٥ ـ أمير المؤمنين ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أنت أخي ، وصاحبي ، ورفيقي في الجنّة». تاريخ الخطيب (١٢ / ٢٦٨) ، كنز العمّال (٢) (٦ / ٤٠٢).

٦ ـ أمير المؤمنين ، قال : «آخى رسول الله بين عمر وأبي بكر ، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة ـ إلى أن قال ـ : وبيني وبين نفسه».

أخرجه الخلعي في الخلعيّات وسعيد بن منصور في سننه كما في كنز العمّال (٣) (٦ / ٣٩٤).

٧ ـ ابن عبّاس في حديث ، وقال صلى الله عليه وسلم لعليّ رضى الله عنه : «أنت أخي وصاحبي».

مسند أحمد (٤) (١ / ٢٣٠) ، الاستيعاب (٥) (٢ / ٤٦٠) ، الإمتاع للمقريزي (ص ٣٤٠) ، كنز العمّال (٦) (٦ / ٣٩١).

٨ ـ أسماء بنت عميس ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «اللهم إنّي أقول كما قال أخي موسى : اللهم اجعل لي وزيراً من أهلي أخي عليّا اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً ، إنّك كنت بنا بصيراً»

مناقب أحمد بن حنبل (٧). الرياض النضرة (٨) (٢ / ١٦٣).

__________________

(١) السيرة الحلبية : ٢ / ٩٠.

(٢) كنز العمّال : ١٣ / ١٥٠ ح ٣٦٤٦٨.

(٣) كنز العمّال : ١٣ / ١٢٠ ح ٣٦٣٨٤.

(٤) مسند أحمد بن حنبل : ١ / ٣٨١ ح ٢٠٤١.

(٥) الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٩٨ رقم ١٨٥٥.

(٦) كنز العمّال : ١٣ / ١٠٩ ح ٣٦٣٥٦.

(٧) مناقب عليّ لأحمد بن حنبل : ص ٢٠٢ ح ٢٨٠.

(٨) الرياض النضرة : ٣ / ١٠٦.

١٦٨

٩ ـ ابن عبّاس في حديث احتجاجه على الرجل الشاميّ ، وهو حديث طويل كثير الفائدة ، ومنه : وقال رسول الله : «يا أمّ سلمة هل تعرفين هذا؟ قالت : نعم ، هذا عليّ بن أبي طالب.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم هذا عليّ سيط لحمه بلحمي ، ودمه بدمي ، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنَّه لا نبيَّ بعدي ، يا أمّ سلمة هذا عليٌّ سيّد مبجَّل ، ومأمل المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وموضع سرّي وعلمي ، وبابي الذي يؤوى إليه ، وهو الوصيّ على أهل بيتي ، وعلى الأخيار من أمّتي ، وهو أخي في الدنيا والآخرة».

المحاسن والمساوئ (١) (١ / ٣١) ، مرَّ حديث أمّ سلمة هذا بلفظ آخر ، ومصادره في (١ / ٣٣٧ ، ٣٣٨).

١٠ ـ مرّ قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ عليه‌السلام في حديث بدء الدعوة : «أنت أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي». راجع (٢ / ٢٧٨ ـ ٢٨٦).

١١ ـ مرّ في (١ / ٢١٥) من طريق الطبري قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خمّ : «إنَّ عليّ ابن أبي طالب أخي ، ووصيّي ، وخليفتي». وقوله : «معاشر الناس هذا أخي ، ووصيّي ، وواعي علمي ، وخليفتي على من آمن بي».

ويظهر من كلام النويري (٢) الذي أسلفناه في (١ / ٢٨٨) أنَّ مؤاخاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا عليه‌السلام يوم غدير خمّ كانت مشهورة في العصور المتقادمة.

١٢ ـ جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مكتوب على باب الجنّة : لا إله إلاّ الله ، محمد رسول الله ، عليّ أخو رسول الله ، قبل أن تخلق السماوات والأرض بألفي عام».

__________________

(١) المحاسن والمساوئ : ص ٤٤.

(٢) نهاية الأرب : ١ / ١٨٤.

١٦٩

مناقب أحمد ، تاريخ الخطيب (٧ / ٣٨٧) ، الرياض النضرة (٢ / ١٦٨) ، تذكرة السبط (ص ١٤) ، مجمع الزوائد (٩ / ١١١) ، مناقب الخوارزمي (ص ٨٧) ، شمس الأخبار (ص ٣٥) عن مناقب الفقيه ابن المغازلي ، كنز العمّال (٦ / ٣٩٩) عن ابن عساكر ، فيض القدير (٤ / ٣٥٥) ، كفاية الشنقيطي (ص ٣٤) ، مصباح الظلام (٢ / ٥٦) نقلاً عن الطبراني (١).

١٣ ـ أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : «طلبني النبيّ صلى الله عليه وسلم فوجدني في حائط نائماً ، فضربني برجله ، وقال : قم فو الله لأُرضينّك ، أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل على سنّتي».

مناقب أحمد ، الرياض النضرة (٢ / ١٦٧) ، الصواعق (ص ٧٥) ، كنز العمّال (٦ / ٤٠٤) ، كفاية الشنقيطي (ص ٢٤) (٢).

١٤ ـ محدوج بن زيد الذهلي ، قال : إنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لعليّ : «أما علمت يا عليّ أنَّ أوّل من يُدعى به يوم القيامة بي؟ ـ إلى أن قال ـ : ثمَّ ينادي منادٍ من تحت العرش : نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك عليّ».

مناقب أحمد ، مناقب الفقيه ابن المغازلي ، الرياض النضرة (٢ / ٢٠١) ، مناقب الخوارزمي (ص ٨٣ و ٢٣٤ و ٢٣٨) ، شمس الأخبار (ص ٣٢) ، تذكرة السبط (ص ١٣) (٣) ،

__________________

(١) مناقب عليّ لأحمد بن حنبل : ص ١٨٢ ح ٢٥٤ ، الرياض النضرة : ٣ / ١١٢ ، تذكرة الخواص : ص ٢٢ ، المناقب : ص ١٤٤ ح ١٦٨ ، مسند شمس الأخبار : ١ / ٩٦ ، مناقب عليّ بن أبي طالب : ص ٩١ ح ١٣٤ ، كنز العمّال : ١١ / ٦٢٤ ح ٤٤٠٤٣ ، تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ١٣٩ ، وفي ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ـ الطبعة المحقّقة ـ : رقم ١٦٢ ، مصباح الظلام : ٢ / ١٣٥ ح ٤٠٥.

(٢) مناقب عليّ لأحمد بن حنبل : ص ١٨٣ ح ٢٥٦ ، الرياض النضرة : ٣ / ١١١ ، الصواعق المحرقة : ص ١٢٦ ، كنز العمّال : ١٣ / ١٥٩ ح ٣٦٤٩١.

(٣) مناقب عليّ لأحمد بن حنبل : ص ٢٠٧ ح ٢٨٥ ، مناقب عليّ بن أبي طالب : ص ٤٣ ح ٦٥ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٥٠ ، المناقب : ص ١٤٠ ح ١٥٩ ، ص ٢٩٤ ح ٢٨٢ ، ص ٣٠١ ح ٢٩٦ ، مسند شمس الأخبار : ١ / ٨٦ ، تذكرة الخواص : ص ٢١.

١٧٠

وردّ على من ضعّفه لمكان ميسرة والحكم في طريق الحافظ الدارقطني ، فقال : الحديث الذي رواه أحمد في الفضائل ليس فيه ميسرة ولا الحكم ، وأحمد مقلّدٌ في الباب ، متى روى حديثاً وجب المصير إلى روايته ، لأنَّه إمام زمانه ، وعالم أوانه ، والمبرَّز في علم النقل على أقرانه ، والفارس الذي لا يجارى في ميدانه.

١٥ ـ أبو برزة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنّ الله تعالى عهد إليَّ عهداً في عليّ ، فقلت : يا ربّ بيِّنه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : إنَّ عليّا راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين ، من أحبّه أحبّني ، ومن أبغضه أبغضني ، فبشّره بذلك.

فجاء عليٌّ فبشّرته ، فقال : يا رسول الله ، أنا عبد الله وفي قبضته ، فإن يعذِّبني فبذنبي ، وإن يتمّ لي الذي بشّرتني به فالله أولى بي.

قال : قلت : اللهم اجلُ قلبه واجعل ربيعه الإيمان. فقال الله : قد فعلت به ذلك. ثمَّ إنَّه رفع إليَّ أنَّه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخصّ به أحدٌ من أصحابي. فقلت : يا ربّ ، أخي وصاحبي. فقال : إنّ هذا شيءٌ قد سبق ، إنَّه مبتلى ومُبتلىً به».

حلية الأولياء (١ / ٦٧) ، شرح ابن أبي الحديد (٢ / ٤٤٩) ، فرائد السمطين في الباب ال (٣٠ و ٥٠) بطريقين ، مناقب الخوارزمي (ص ٢٤٥) ، كفاية الكنجي (ص ٩٥) ، نزهة المجالس (٢ / ٢٤١) (١).

١٦ ـ في خطبة للنبيّ صلى الله عليه وسلم : «أيّها الناس : أوصيكم بحبّ ذي قرباها أخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب ، لا يحبّه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق ، من أحبّه فقد أحبّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني عذّبه الله».

مناقب أحمد ، تذكرة السبط (ص ١٧) ، شرح ابن أبي الحديد (٢ / ٤٥١) ،

__________________

(١) شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٦٧ خطبة ١٥٤ ، فرائد السمطين : ١ / ١٥١ ح ١١٤ ، المناقب : ص ٣٠٣ ح ٢٩٩ ، كفاية الطالب : ص ٢١٥ باب ٥٩ ، نزهة المجالس : ٢ / ٢٠٨.

١٧١

الرياض النضرة (٢ / ٢١٢) ، ذخائر العقبى (ص ٩١) (١).

١٧ ـ في حديث مفاخرة عليّ وجعفر وزيد وتحاكمهم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمَّ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ «أنت أخي وخالصتي».

شرح ابن أبي الحديد (٢) (٣ / ٣٩) وقال : اتّفق عليه المحدِّثون.

١٨ ـ أبو ذرّ الغفاري ، قال في حديث : فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لعليّ : «وأنت أخي ووزيري ، وخير من أترك بعدي».

مرَّ تمام الحديث ومصادره (٢ / ٣١٣). راجع.

١٩ ـ سلمان الفارسي ، قال : إنّه سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إنَّ أخي ووزيري ، وخير من أخلفه بعدي عليّ بن أبي طالب». مناقب الخوارزمي (٣) (ص ٦٧).

٢٠ ـ بلال بن حمامة ، في حديث زواج عليّ وفاطمة ـ سلام الله عليهما وآلهما ـ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمّي ـ وفيه ـ : فصار أخي وابنتي فُكّاك رقاب رجال ونساء من أمّتي من النار». راجع (٢ / ٣١٦).

٢١ ـ عبد الله بن عمر ، قال في حديث عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنَّه قال : «اللهمّ اشهد لهم ، اللهمّ قد بلّغت ، هذا أخي وابن عمّي وصهري وأبو ولدي ، اللهمّ كبّ من عاداه في النار».

كنز العمّال (٤) (٦ / ١٥٤) نقلاً عن ابن النجّار والشيرازي في الألقاب.

__________________

(١) مناقب عليّ لأحمد بن حنبل : ص ٤٥ ح ٧١ ، تذكرة الخواص : ص ٢٨ ، شرح نهج البلاغة : ٩ / ١٧٢ خطبة ١٥٤ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٦٦.

(٢) شرح نهج البلاغة : ١١ / ١١٧ خطبة ٢١١.

(٣) المناقب : ص ١١٢ ح ١٢١.

(٤) كنز العمّال : ١١ / ٦٠٩ ح ٣٢٩٤٧.

١٧٢

٢٢ ـ عبد الله بن عمر ، قال في حديث : قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ألا أرضيك يا عليّ؟ قال : بلى يا رسول الله. قال : أنت أخي ووزيري ، تقضي ديني ، وتنجز موعدي».

مجمع الزوائد (٩ / ١٢١) عن الطبراني (١) ، و (ص ١٢٢) عن أبي يعلى (٢) ، كنز العمّال (٣) (٦ / ١٥٥).

٢٣ ـ في حديث الإسراء عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فلمّا أن رجعت ، نادى منادٍ من وراء الحجاب : نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك عليّ ، فاستوصِ به خيراً».

فرائد السمطين في الباب العشرين (٤) ، كنز العمّال (٥) (٦ / ١٦١).

٢٤ ـ قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في حديث : قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ـ إلى أن قال ـ : وأخي عليّ على ناقة من نوق الجنّة ، بيده لواء الحمد».

تاريخ بغداد (١١ / ١١٢) ، كفاية الحفّاظ الكنجي (٦) (ص ٧٧) ، كنز العمّال (٧) (٦ / ٤٠٢).

٢٥ ـ ابن عبّاس ، في حديث زواج عليّ وفاطمة ـ سلام الله عليهما ـ قال : فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدقّ الباب ، فخرجت إليه أمّ أيمن فقال : «أعلمي أخي». قالت : وكيف يكون أخاك وقد زوّجته ابنتك؟! قال : «إنَّه أخي».

خصائص النسائي (ص ٣٢) ، الرياض (٢ / ١٨١) ، الصواعق (ص ٨٤) (٨)

__________________

(١) المعجم الكبير : ١٢ / ٣٢١ ح ١٣٥٤٩.

(٢) مسند أبي يعلى : ١ / ٤٠٢ ح ٥٢٨.

(٣) كنز العمّال : ١١ / ٦١٠ ح ٣٢٩٥٥.

(٤) فرائد السمطين : ١ / ١٠٩ ح ٧٧.

(٥) كنز العمّال : ١١ / ٦٣٤ ح ٣٣٠٨٨ ، ١٣ / ٢٣٥ ح ٣٦٧٠٦.

(٦) كفاية الطالب : ص ١٨٣ باب ٤٢.

(٧) كنز العمّال : ١٣ / ١٥٣ ح ٣٦٤٧٨.

(٨) خصائص أمير المؤمنين : ص ١٣٩ ح ١٢٥ ، وفي السنن الكبرى : ٥ / ١٤٤ ح ٨٥١٠ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٢٧ ، الصواعق المحرقة : ص ١٤٢.

١٧٣

٢٦ ـ مرَّ في حديث ليلة المبيت : «فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل : أفلا كنتما مثل عليّ بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد؟» راجع (٢ / ٤٨).

٢٧ ـ في حديث الإسراء ، عن النسفي وغيره ، عن جبرئيل أنَّه قال : «إنَّ الله تعالى اطّلع إلى الأرض فاختارك من خلقه ، وبعثك برسالته ، ثمّ اطّلع إليها ثانية ، فاختار لك أخاً ووزيراًو صاحباً ، فزوّجه ابنتك فاطمة. فقلت : يا جبريل من هذا الرجل؟ قال : أخوك في الدارين وابن عمّك في النسب عليّ بن أبي طالب».

نزهة المجالس (٢ / ٢٢٣).

٢٨ ـ أخرج الطبراني (١) بإسناده عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنَّه قال لعليّ عليه‌السلام : «أما ترضى أنّك أخي وأنا أخوك». مجمع الزوائد (٩ / ١ ٣١).

٢٩ ـ عبد الله بن عمر ، قال : إنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال في مرضه : «ادعوا لي أخي» فدعوا له أبا بكر فأعرض عنه ، ثمَّ قال : «ادعوا لي أخي». فدعوا له عمر فأعرض عنه ، ثمَّ قال : «ادعوا لي أخي». فدعوا له عثمان فأعرض عنه ، ثمَّ قال : ادعوا لي أخي. فدُعي له عليُّ بن أبي طالب ، فستره بثوب وأكبَّ عليه ، فلمّا خرج من عنده قيل له : ما قال؟ قال : «علّمني ألف باب ، يفتح كلّ باب إلى ألف باب».

أخرجه الحافظ ابن عدي (٢) ، عن أبي يعلى ، عن كامل بن طلحة ، عن ابن لهيعة إلى آخر السند ، وذكره ابن كثير في تاريخه (٣) (٧ / ٣٥٩) ، وحكى تضعيفه عن ابن عدي لمكان ابن لهيعة في سنده ،ذاهلاً عمّا قال أحمد بن حنبل في حقّه. راجع (١ / ٧٧).

٣٠ ـ عبد الله بن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : «عليّ أخي في الدنيا والآخرة».

__________________

(١) المعجم الكبير : ١ / ٣١٩ ح ٩٤٩.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال : ٢ / ٤٥٠ رقم ٥٦٢.

(٣) البداية والنهاية : ٧ / ٣٩٦ حوادث سنة ٤٠ ه‍.

١٧٤

أخرجه الطبراني ، والسيوطي في الجامع الصغير (١) (٢ / ١٤٠) وحسّنه. وقال المناوي في فيض القدير (٤ / ٣٥٥) بعد ذكره : كيف وقد بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين فأسلم ـ عليّ ـ وصلّى يوم الثلاثاء ، فمكث يصلّي مستخفياً سبع سنين كما رواه الطبراني (٢) عن أبي رافع. يريد بذلك بيان المشاكلة والمماثلة في الأخوّة بينهما ـ صلّى الله عليهما وآلهما.

٣١ ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث : «اشتقَّ الله تعالى لنا من أسمائه أسماءً : فالله عزَّ وجلَّ محمود ، وأنا محمد. والله الأعلى ، وأخي عليّ».

أخرجه شيخ الإسلام الحمّوئي في فرائده في الباب الثاني (٣) من طريق أبي نعيم والنطنزي.

٣٢ ـ أنس بن مالك ، قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فذكر قولاً كثيراً ، ثمَّ قال : «أين عليّ بن أبي طالب؟ فوثب إليه فقال : ها أنا ذا يا رسول الله ، فضمّه إلى صدره ، وقبّل بين عينيه ، وقال بأعلى صوته : معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمّي وختني ، هذا لحمي ودمي وشعري ، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة ، هذا مفرِّج الكروب عنّي ، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه ، على مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين ، والله منه بريء وأنا منه بريء».

أخرجه أبو سعد في شرف النبوّة ، كما في ذخائر العقبى (ص ٩٢).

٣٣ ـ عن الزهري ، في حديث حول حرب الجمل : فقالت عائشة لرجل من ضبّة وهو آخذ بخطام جملها أو بعيرها : أين ترى عليَّ بن أبي طالب رضى الله عنه؟ قال : ها هو ذا واقف رافع يده إلى السماء ، فنظرت فقالت : ما أشبهه بأخيه! قال الضبّي : ومن

__________________

(١) الجامع الصغير : ٢ / ١٧٦ ح ٥٥٨٩.

(٢) المعجم الكبير : ١ / ٣٢٠ ح ٩٥٢.

(٣) فرائد السمطين : ١ / ٤١ ح ٥.

١٧٥

أخوه؟ قالت : رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال : فلا أراني أقاتل رجلاً هو أخو رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ فنبذ خطام راحلتها من يده ومال إليه. المحاسن والمساوئ (١) (١ / ٣٥).

٣٤ ـ عبّاد بن عبد الله الأسدي ، قال : قال عليّ رضى الله عنه : «أنا عبد الله وأخو رسول الله ، وأنا الصدّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب ، آمنت قبل الناس بسبع سنين ـ وفي لفظ جمع من الحفّاظ : لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب مفترٍ ـ ولقد صلّيت قبل الناس سبع سنين».

خصائص النسائي (ص ٣) ، السنّة لابن أبي عاصم ، سنن ابن ماجة (١ / ٥٧) ، المعرفة لأبي نعيم ، العقد الفريد (٣ / ٢٧٥) ، تاريخ الطبري (٢ / ٣١٢) ، الرياض النضرة (٢ / ١٥٥) ، الاستيعاب (٢ / ٤٦٠) ، شرح ابن أبي الحديد (٣ / ٢٥٧) من طريق الحافظ ابن أبي شيبة مسنداً ، فرائد السمطين في الباب ال (٤٩) ، مطالب السؤول (ص ١٩) وقال : كان يقولها في كثير من الأوقات ، تاريخ ابن عساكر ، تاريخ ابن كثير (٧ / ٣٣٥) ، كنز العمّال (٦ / ٣٩٤) عن ابن أبي شيبة ، والنسائي ، وابن أبي عاصم ، والعقيلي ، والحاكم ، وأبي نعيم (٢).

٣٥ ـ زيد بن وهب ، قال : سمعت عليّا عليه‌السلام على المنبر وهو يقول : «أنا عبد الله وأخو رسوله ، لم يقلها أحدٌ قبلي ولا يقولها أحدٌ بعدي إلاّ كذّاب أو مفترٍ». فقام إليه

__________________

(١) المحاسن والمساوئ : ص ٤٩.

(٢) خصائص أمير المؤمنين : ص ٢٤ ح ٧ ، وفي السنن الكبرى : ٥ / ١٠٦ ح ٨٣٩٥ ، السنّة لابن أبي عاصم : ص ٨٥٤ ح ١٣٢٤ ، سنن ابن ماجة : ١ / ٤٤ ح ١٢٠ ، العقد الفريد : ٤ / ١٢٣ ، تاريخ الأمم والملوك : ٢ / ٣١٠ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٠٠ ، الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٩٨ رقم ١٨٥٥ ، شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٢٨ خطبة ٢٣٨ ، المصنّف : ١٢ / ٦٢ ح ١٢١٢٨ ، ص ٦٥ ح ١٢١٣٣ ، فرائد السمطين : ١ / ٢٤٨ ح ١٩٢ باب ٤٨ ، تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ١٤٠ ، وفي ترجمة الإمام عليّ ابن أبي طالب عليه‌السلام ـ الطبعة المحقّقة ـ : رقم ١٦٨ : وفيه عن عبّاد بن يعقوب ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٧١ حوادث سنة ٤٠ ه‍ ، كنز العمّال : ١٣ / ١٢٢ ح ٣٦٣٨٩ ، الضعفاء الكبير : ٣ / ١٣٧ رقم ١١٢٠ ، المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٢١ ح ٤٥٨٤.

١٧٦

رجلٌ فقال : أنا أقول كما يقول هذا. فضرب به الأرض ، فجاءه قومه فغشّوه ثوباً ، فقيل لهم : أكان هذا فيه قبل؟ قالوا : لا.

فرائد السمطين في الباب ال (٤٤) (١) ، كنز العمّال (٢) (٦ / ٣٩٦) عن أبي يحيى من طريق الحافظ العدني ، وفيه : فقالها رجلٌ فأصابته جنّة. الاستيعاب (٢ / ٤٦٠) من دون ذيله ، وقال : رويناه من وجوه ، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين ، ثمَّ آخى بين المهاجرين والأنصار ، وقال في كلّ واحدة منهما لعليّ : «أنت أخي في الدنيا والآخرة».

فلذلك كان هذا القول وما أشبهه من عليّ رضى الله عنه.

٣٦ ـ معاذة عن عليّ عليه‌السلام : إنّه قال على رءوس الأشهاد خطيباً : «أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصدّيق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، صلّيت قبل الناس سبع سنين ، وأسلمت قبل إسلام أبي بكر ، وآمنت قبل إيمانه».

شرح ابن أبي الحديد (٣) (٣ / ٢٥٧) ، راجع الجزء الثاني من كتابنا (ص ٣١٣).

٣٧ ـ حيّان ، قال : سمعت عليّا يقول : «لأقولنَّ قولاً لم يقله أحدٌ قبلي ، ولا يقوله بعدي إلاّ كذّاب : أنا عبد الله وأخو رسوله ، وزير نبيّ الرحمة ، نكحت سيّدة نساء هذه الأمّة ، وأنا خير الوصيّين». فرائد السمطين (٤) الباب ال (٥٧).

٣٨ ـ إنّ عليّا كرّم الله وجهه أُتي به إلى أبي بكر وهو يقول : «أنا عبد الله وأخو رسول الله».

فقيل له : بايع أبا بكر. فقال : «أنا أحقُّ بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي». الإمامة والسياسة (٥) (ص ١٢ ، ١٣).

__________________

(١) فرائد السمطين : ١ / ٢٢٧ ح ١٧٧.

(٢) كنز العمّال : ١٣ / ١٢٩ ح ٣٦٤١٠.

(٣) شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٢٨ خطبة ٢٣٨.

(٤) فرائد السمطين : ١ / ٣١١ ح ٢٤٩.

(٥) الإمامة والسياسة : ١ / ١٨.

١٧٧

٣٩ ـ أبو الطفيل عامر بن واثلة ، في حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه‌السلام يوم الشورى ، قال : قال : «أنشدكم الله ، أفيكم أحدٌ آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بينه وبين نفسه حيث آخى بين المسلمين غيري؟». فقالوا : اللهمّ لا.

أخرج ابن عبد البرّ خصوص هذه الفقرة من حديث المناشدة في الاستيعاب (١) (٢ / ٤٦٠) ، وهي ممّا صحّحه ابن أبي الحديد في شرحه (٢) (٢ / ٦١) من فقرات الحديث ، وعدّها ممّا استفاض في الروايات ، وقد أسلفنا طرق الحديث في (١ / ١٥٩ ـ ١٦٣).

٤٠ ـ أخرج الحافظ الدارقطني : أنَّ عمر سأل عن عليّ ، فقيل له : ذهب إلى أرضه. فقال : اذهبوا بنا إليه. فوجدوه يعمل ، فعملوا معه ساعة ، ثمَّ جلسوا يتحدّثون ، فقال له عليّ : «يا أمير المؤمنين أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل ، فقال لك أحدهم : أنا ابن عمِّ موسى صلى الله عليه وسلم أكانت له عندك أثرة على أصحابه؟ قال : نعم. قال : فأنا والله أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمّه».

قال : فنزع عمر رداءه فبسطه ، فقال : لا والله لا يكون لك مجلس غيره حتى نفترق. فلم يزل جالساً عليه حتى تفرّقوا. الصواعق (٣) (ص ١٠٧).

٤١ ـ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث عن حوريّة من الجنّة ، قال : «قالت : أنا الراضية المرضيّة ، خلقني الجبّار من ثلاثة أصناف : أعلاي من عنبر ، ووسطي من كافور ، وأسفلي من مسك ، وعجنني بماء الحيوان ، ثم قال : كوني فكنت ، خلقني لأخيك وابن عمِّك عليّ بن أبي طالب». ذخائر العقبى (ص ٩٠).

٤٢ ـ مرّ في كتاب لأمير المؤمنين عليه‌السلام كتبه إلى معاوية بن أبي سفيان قوله :

__________________

(١) الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٩٨ رقم ١٨٥٥.

(٢) شرح نهج البلاغة : ٦ / ١٦٧ خطبة ٧٣.

(٣) الصواعق المحرقة : ص ١٧٩.

١٧٨

محمدٌ النبيُّ أخي وصنوي

وحمزة سيّد الشهداء عمّي

راجع (٢ / ٢٥ ـ ٣٠).

٤٣ ـ قال جابر بن عبد الله الأنصاري : سمعت عليّا عليه‌السلام ينشد ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسمع شعره :

«أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي

رُبِّيتُ مَعْهُ وسبطاهُ هما ولدي

جدّي وجدُّ رسول الله منفردٌ

وزوجتي فاطمٌ لا قول ذي فندِ

صدّقتُهُ وجميع الناس في بُهُمٍ (١)

من الضلالة والإشراك والنكدِ

الحمد لله شكراً لا شريكَ لهُ

البرّ بالعبد والباقي بلا أمدِ

فقال له النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : صدقت يا عليّ».

فرائد السمطين في الباب ال (٤٤) ، نظم درر السمطين للزرندي ، كفاية الكنجي (ص ٨٤) ، مناقب الخوارزمي (ص ٩٥) ، تاريخ ابن عساكر ، كنز العمّال (٢) (٦ / ٣٩٨).

٤٤ ـ قال ابن عبّاس : إنَّ عليّا كان يقول في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنَّ الله تعالى يقول : (أَفَإِن ماتَ أو قُتِلَ) (٣) لأقاتلنَّ على ما قاتل عليه حتى أموت ، والله إنّي لأخوه ووليّه ووارثه ـ وارث علمه ـ وابن عمِّه ، فمن أحقُّ به منّي؟».

مناقب أحمد ، خصائص النسائي (ص ١٨) ، مستدرك الحاكم (٣ / ١٢٦) وصحّحه هو والذهبي ، الرياض النضرة (٢ / ٢٢٦) ، ذخائر العقبى (ص ١٠٠) ، فرائد السمطين

__________________

(١) البُهُم : جمع بهيم وهو الأسود.

(٢) فرائد السمطين : ١ / ٢٢٦ ح ١٧٦ ، نظم درر السمطين : ص ٩٦ ، كفاية الطالب : ص ١٩٦ باب ٤٧ ، المناقب : ص ١٥٧ ح ١٨٦ ، تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ٣٩٧ ، وفي ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ـ الطبعة المحقّقة ـ : رقم ١٣٢٩ ، كنز العمّال : ٣ / ١٣٧ ح ٣٦٤٣٤ ، مطالب السؤول : ص ١١.

(٣) آل عمران : ١٤٤.

١٧٩

الباب ال (٤٤) ، مجمع الزوائد (٩ / ١٣٤) من طريق الطبراني وقال : رجاله رجال الصحيح (١).

٤٥ ـ قال عديّ بن حاتم في خطبة له : لئن كان إلى الإسلام ، إنَّه لأخو نبيِّ الله والرأس في الإسلام. جمهرة الخطب (٢) (١ / ٢٠٢).

٤٦ ـ قال الثعلبي في العرائس (٣) (ص ١٤٩) : قال أهل التفسير وأصحاب الأخبار : إنّ الله أهبط تابوتاً على آدم عليه‌السلام من الجنّة حين أهبط إلى الأرض ، فيه صور الأنبياء من أولاده ، وفيه بيوتٌ بعدد الرسل منهم ، وآخر البيوت بيت محمد ، من ياقوتة حمراء ـ إلى أن قال ـ : وبين يديه عليُّ بن أبي طالب ـ كرّم الله وجهه ـ شاهرٌ سيفه على عاتقه ، ومكتوبٌ على جبهته : هذا أخوه وابن عمِّه ، المؤيَّد بالنصر من عند الله.

٤٧ ـ في كتاب لمحمد بن أبي بكر إلى معاوية : فكان أوّل من أجاب وأناب ، وآمن وصدّق ، وأسلم وسلّم ، أخوه وابن عمِّه عليّ بن أبي طالب.

كتاب صفّين لابن مزاحم (٤) (ص ١٣٣) ، مروج الذهب (٥) (٢ / ٥٩).

٤٨ ـ قال أبان بن أبي عيّاش : سألت الحسن البصري عن عليّ عليه‌السلام فقال : ما أقول فيه؟ كانت له السابقة ، والفضل ، والعلم ، والحكمة ، والفقه ، والرأي ، والصحبة ، والنجدة ، والبلاء ، والزهد ، والقضاء ، والقرابة ـ إلى أن قال ـ : وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لفاطمة عليها‌السلام : «زوّجتك خير أمّتي». فلو كان في أمّته خير منه لاستثناه ،

__________________

(١) مناقب عليّ لأحمد بن حنبل : ص ١١٦ ح ٢٣٢ ، خصائص أمير المؤمنين : ص ٨٣ ح ٦٥ ، وفي السنن الكبرى : ٥ / ١٢٥ ح ٨٤٥٠ ، المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٣٦ ح ٤٦٣٥ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٨١ ، فرائد السمطين : ١ / ٢٢٥ ح ١٧٥ ، المعجم الكبير : ١ / ١٠٧ ح ١٧٦.

(٢) جمهرة خطب العرب : ١ / ٣٧٩ رقم ٢٦٧.

(٣) عرائس المجالس : ص ٢٦٦.

(٤) وقعة صفّين : ص ١١٨.

(٥) مروج الذهب : ٣ / ٢١.

١٨٠