الحديث النبوي في النحو العربي

الدكتور محمود فجال

الحديث النبوي في النحو العربي

المؤلف:

الدكتور محمود فجال


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٨٤

جموع التكسير

مسألة (١٠٦)

في حلول جمع القلة محل الكثرة وبالعكس

قال «الشاطبي» عند قوله : (... بلفظ قلة في الأكثر) :

حاصل المسألة : أن المعدود إما أن يكون له جمع قلة فقط ، أو جمع كثرة فقط ، أو الجمعان معا.

فإن كان له جمع قلة فقط فهو الذي يميز به ليس غير.

وجموع القلة في التكسير : أفعل ، وأفعال ، وأفعلة ، وفعلة. وجمعا السلامة للقلة ـ عند طائفة ـ ؛ ولذلك لما قال «حسان بن ثابت» :

لنا الجفنات الغرّ يلمعن بالضحى

وأسيافنا يقطرن من نجدة دما

قيل له : لقد قلّلت جفان قومك وأسيافهم.

فعلى هذا تقول : سبع سموات ، وسبع بقرات ، وتسع آيات ، وثلاثة أرسان ، لأن هذه الأشياء إنما جمعت جمع قلة له على مثال القلة.

وإن كان له جمع كثرة فقط أتي به على ذلك ؛ للضرورة ، نحو : خمسة دراهم ، وستة دنانير ، وأربعة رجال أو أناسي.

وإن كان له الجمعان معا فالأكثر أن يؤتى بجمع القلة ، نحو : ثلاثة أكلب ، وأربعة أفلس ، وخمسة أكبش. ونحو ذلك.

وقد يجوز : ثلاثة كلاب وأربعة فلوس ، وخمسة كباش.

وقد قالوا : ثلاثة كلاب ، مع وجود (أكلب) ، ولكنه قليل ، ولذلك قال «الناظم» : (... بلفظ قلة في الأكثر) يعني أن الأكثر في كلام العرب أن يضاف إلى العدد جمع القلة ، لا جمع الكثرة.

وقد دخل له في هذه العبارة القسم الثاني ، وهو ماله جمع كثرة فقط ، فإنه وإن كان يضاف العدد إليه ولا بد فهو قليل في بابه ، فعلى الجملة إضافة العدد إلى جمع الكثرة قليل.

٣٠١

ومما جمع فيه التمييز على مثال الكثرة ، وإن كان له مثال قلة : ثلاثة قروء ، مع أن له (أقراء) ، ومنه في الحديث : «دعي الصلاة أيام أقرائك» (١).

ولم تقل العرب : ثلاثة أقراء ، كأنهم استغنوا بجمع الكثرة عن جمع القلة.

قال المؤلف : لأن واحده (قرء) ، وجمع مثله على (أفعال) شاذ. فترك مخالفته القياس.

وكذلك : شسع ، قالوا : ثلاثة شسوع ، مع أن له أشساعا ، وجمع مثله على (أقفال) مطرد ، إلا أن أكثر العرب يستغنون بشسوع عن أشساع ، فعدل عن جمع القلة لذلك.

وكذلك : أربعة شهداء ، عدل عن (أشهاد) فأوثر عليه مع أن أفعالا يجمع عليه ، مثل : شاهد ، وشهيد ، ك : شراق ، وإشراق ، وصاحب ، وأصحاب.

فقد تقرر من هذا كله : أن الإتيان بجمع القلة هو الأكثر ، والإتيان بجمع الكثرة قليل ، ووجه التفسير بجمع الكثرة وجهان :

أحدهما : أن يكون من إضافة الشيء إلى جنسه ، فهي من الإضافة التي على تقدير : «من».

والثاني : أن يكون من إضافة الجزء إلى الجملة ، فهي من الإضافة التي بمعنى اللام ...

وقال «الشاطبي» عند قوله :

أفعلة أفعل ثمّ فعله

ثمّت أفعال جموع قلّه

وبعض ذي بكثرة وضعا يفي

كأرجل والعكس جاء كالصّفي

__________________

(١) أخرجه «أبو داود» في «سننه» في (كتاب الطهارة ـ باب في المرأة تستحاض ، ومن قال : تدع الصلاة في عدة الأيام التي كانت تحيض) ٢ : ٧٣. و «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب الطهارة ـ باب ما جاء في المستحاضة التي قد عدت أيام إقرائها قبل أن يستمر بها الدم) ١ : ١١٥ بلفظ : «المستحاضة تدع الصلاة أيّام أقرائها ، ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة ، وتصوم وتصلّي»

أما الحديث بلفظ : «دعي الصلاة أيام أقرائك» فقد ذكره «ابن حجر» في «التلخيص الحبير» ١ : ١٨٠ وتكلم عنه. وانظر «كنز العمال» ٩ : ٤١٠ ، ٤١٣.

٣٠٢

وفي شعر «حسان» :

لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى

وأسيافنا يقطرن من نجدة دما

وقد اعترضه «النابغة» فقال : قد قللت جفانك وأسيافك.

فقالوا : من كلامنا وضع القليل موضع الكثير ، وكلا الكلامين دليل على مذهب «سيبويه».

... وقد قالوا : جفنة وجفان ، وسيف وسيوف. ومثاله في الثاني ـ أي :

وضع الكثير مكان القليل ـ قوله تعالى : (ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) مع أنهم قد قالوا : أقراء.

وفي الحديث : «دعى الصلاة أيام أقرائك» ففسر ثلاثة بجمع الكثرة مع وجود جمع القلة.

فهذا من الوفاء الاستعمالي الوضعي ...

٣٠٣

مسألة (١٠٧)

يصح أن يجمع جمع التكسير جمع السلامة (١)

قال «الأشموني» :

... وما كان من الجموع على زنه «مفاعل» أو «مفاعيل» لم يجز تكسيره ؛ لأنه لا نظير له في الآحاد فيحمل عليه ، ولكنه قد يجمع بالواو والنون ، كقولهم في نواكس : نواكسون ، وفي أيامن : أيامنون. أو بالألف والتاء ، كقولهم في حدائد : حدائدات ، وفي «صواحب» : «صواحبات».

ومنه الحديث : «إنكنّ لأنتنّ صواحبات يوسف» (٢).

__________________

(١) موارد المسألة : «شرح الأشموني» ٤ : ١٥٢ ، و «الكافي شرح الهادي» : ١٠٠٢ (آلة كاتبة) ، و «شرح الكافية» ١ : ٤٠ ، ٥٤.

(٢) أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب الأذان ـ باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة ـ وباب إذا بكى الإمام في الصلاة) ١ : ١٦٥ ، ١٧٦. و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب الصلاة ـ باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر ...) ٢ : ٢٥.

و «مالك» في «الموطأ» في (كتاب قصر الصلاة في السفر ـ باب جامع الصلاة) ١ : ١٧١.

و «الترمذي» في «سننه» في «أبواب المناقب ـ باب حدثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري ..) ٥ : ٢٧٦.

(برواية «صواحب» ، ولا شاهد فيها).

وأخرجه «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ـ باب ما جاء في صلاة رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في مرضه) ١ : ٣٩ (برواية «صواحب يوسف» أو «صواحبات يوسف»). وورد في «سنن ابن ماجه» في (كتاب النكاح ـ باب نكاح الصغار يزوجهن الآباء) ١ : ٦٠٣ من قول «عائشة» : «... وإنّي لفي أرجوحة ومعي صواحبات لي ...» وفي (باب حسن معاشرة النساء) ١ : ٦٣٧ : قالب ـ «عائشة» : «كنت ألعب بالبنات وأنا عند رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فكان يسرّب إليّ صواحباتي يلاعبنني».

٣٠٤

وذكره (١) «الزنجاني» في (مبحث : ما لا ينصرف) : شاهدا على أن الجمع قد يدخله الجمع. وحكى «أبو الحسن» : المواليات في جمع الموالي.

وذكره «الرضي» في (مبحث : ما لا ينصرف) على أنه لا يقال : غاية جمع التكسير ؛ لأنه لا يمتنع جمعه جمع السلامة ، وإن لم يكن قياسا مطردا.

__________________

(١) أي : الجزء المتقدم من الحديث الشريف ، وتمامه برواية «ابن ماجه» ، فقد روى بسنده عن «سالم بن عبيد» ؛ قال : أغمي على رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في مرضه. ثم أفاق. فقال : «أحضرت الصلاة؟» قالوا : نعم. قال : «مروا بلالا فليؤذّن. ومروا أبا بكر فليصلّ بالناس». ثم أغمي عليه ، فأفاق. فقال : «أحضرت الصلاة؟» قالوا : نعم. قال : «مروا بلالا فليؤذّن ومروا أبا بكر فليصلّ بالناس» ثم أغمي عليه. فأفاق ، فقال : «أحضرت الصلاة؟» قالوا : نعم. قال : «مروا بلالا فليؤذن. ومروا أبا بكر فليصلّ بالناس» فقالت «عائشة» : إنّ أبي رجل أسيف. فإذا قام ذلك المقام يبكي ، لا يستطيع. فلو أمرت غيره. ثم أغمي عليه. فأفاق ، فقال : «مروا بلالا فليؤذّن. ومروا أبا بكر فليصلّ بالناس ، فإنكنّ صواحب يوسف ، أو صواحبات يوسف» قال : فأمر بلال فأذّن ، وأمر أبو بكر فصلّى بالناس. ثم إنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وجد خفّة ، فقال : «انظروا لي من أتّكىء عليه» فجاءت بريرة ورجل آخر ، فاتّكأ عليهما. فلمّا رآه أبو بكر ، ذهب لينكص. فأومأ إليه ، أن اثبت مكانك. ثم جاء رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ حتى جلس إلى جنب أبي بكر. حتى قضى أبو بكر صلاته.

ثم إنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قبض. ا ه.

صواحب : ج صاحبة ، والمراد أنهن مثلهن في إظهار خلاف ما في الباطن ، والمراد بالخطاب «عائشة» فقط وإن كان بلفظ الجمع. كما أن «صواحب» جمع والمراد «زليخا» فقط. ووجه المشابهة أن زليخا استدعت النسوة ، وأظهرت لهن الإكرام بالضيافة ، ومرادها أن ينظرن إلى حسن يوسف ويعذرنها في محبته.

وأن عائشة أظهرت أن سبب إرادتها صرف الإمامة عن أبيها ، كونه لا يسمع المأمومين القراءة لبكائه.

ومرادها ألّا يتشاءم الناس به. وصرّحت هي بعد ذلك به.

٣٠٥

الوقف

مسألة (١٠٨)

الأرجح في جمع التصحيح أن يوقف عليه بالتاء (١)

إذا وقف على تاء التأنيث التزمت التاء ، وسلمت من القلب هاء إن كانت متصلة بحرف ، ك : ثمّت ، وربت ، ولعلت. أو فعل ، ك : قامت ، أو باسم وقبلها ساكن صحيح ، ك : أخت ، وبنت.

وجاز إبقاؤها على صورتها ، وإبدالها هاء إن كان قبلها فتحة ، نحو : تمرة ، وشجرة. أو كان قبلها ألف ، نحو : صلاة ، وزكاة ، ومسلمات ، وذات ، وأولات.

والأرجح في جمع التصحيح ، ك : مسلمات ، هندات ، وفيما أشبهه الوقف بالتاء ، (وما أشبهه هو اسم الجمع ، وما سمي به من الجمع تحقيقا أو تقديرا) فاسم الجمع ، نحو : أولات (فإنه لا واحد له من لفظه ، وإنما له واحد من معناه ، وهو ذات). وما سمي به من الجمع تحقيقا ، ك : عرفات ، وأذرعات (فإنهما جمع عرفة ، وأذرعة تحقيقا) وما سمي به من الجمع تقديرا ، ك : هيهات ، فإنها في التقدير جمع هيهيه ، ثم سمي بها الفعل.

ومن الوقف بالإبدال هاء قولهم : (كيف الإخوه والأخواه).

ومنه الحديث : «دفن البناه من المكرماه» (٢) ، حكاه «قطرب» ،

__________________

(١) موارد المسألة : «شرح المرادي» ٥ : ١٧٥ ، و «شرح الأشموني» ٤ : ٢١٤ ، و «أوضح المسالك» ٣ : ٢٩١ ، و «التصريح» ٢ : ٣٤٣ ، و «شرح قطر الندى» ٤٦٢.

(٢) «دفن البنات من المكرمات» رواه «الطبراني» في «الكبير والأوسط» ، وابن عدي في «الكامل» و «القضاعي» و «البزار» عن «ابن عباس» أن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لما عزي بابنته «رقية» قال : «الحمد لله دفن البنات من المكرمات» وهو غريب ، إلا أن «البزار» قال : «موت» بدل «دفن».

وبه رواه «الصغاني» ، وحكم عليه بالوضع.

ورواه «ابن الجوزى» ، عن «ابن عمر» مرفوعا بهذا اللفظ في «الموضوعات» ٣ : ٢٣٥ ، وأقره ـ «السيوطي» في «اللآلىء» ٢ : ٤٣٧ ، والصواب أن الحديث ضعيف ، كما في «تنزيه الشريعة» ٢ : ٣٧٢.

«تنبيه» قال بعضهم : حاشاه أن يقول ذلك كراهة للبنات ، بل خرج مخرج التعزية للنفس.

انظر «فيض القدير» ٣ : ٥٣٣ ، و «كشف الخفاء» ١ : ٤٠٧ ، و «كنز العمال» ١٦ : ٤٤٩ ، و «تمييز الطيّب من الخبيث» ٧٩

٣٠٦

عن «طيء» بإبدال تاء الجمع هاء في الوقف.

وقرأ «الكسائي» و «البزّي» : «هيهاه» (١).

والأرجح في غير جمع التصحيح وغير ما أشبهه الوقف بالإبدال هاء. ومن الوقف بترك الإبدال هاء قراءة «نافع» و «ابن عامر» و «حمزة» : «إن شجرة» (٢) بالتاء.

قال «أبو النجم» :

والله أنجاك بكفّي مسلمت

من بعد ما وبعد ما وبعدمت (٣)

كانت نفوس القوم عند الغلصمت

وكادت الحرّة أن تدعى أمت

__________________

(١) المؤمنون : ٣٦ ، والآية : (هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ) ، ووقف عليها بالهاء «البزي» و «قنبل» بخلفه ، و «الكسائي». والباقون بالتاء ، وهو الذي لـ «قنبل» في الشاطبية وغيره. «إتحاف فضلاء البشر» ٣١٩.

(٢) الدخان : ٤٣ ، والآية : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ). و «شجرت» برسم التاء المجرورة ، ووقف عليها بالهاء «أبو عمرو» و «ابن كثير» و «الكسائي».

ووقف الباقون بالتاء على الرسم. ا ه «خطيب»

وفي «القرطبي» : كل ما في كتاب الله من ذكر الشجرة ، فالوقف عليه بالهاء إلا حرفا واحدا في «سورة الدخان» : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ») ا ه أي فيجوز الوقف عليها بالتاء والهاء كما في عبارة «الخطيب». «حاشية الجمل على الجلالين» ٤ : ١٠٩.

(٣) «بعدمت» لا شاهد فيها ، لأن الأصل «ما» فأبدلت الألف هاء ، ثم أبدلت الهاء تاء ؛ ليوافق بذلك قوافي بقية الأبيات.

٣٠٧

الإبدال

مسألة (١٠٩) في إبدال الياء تاء (١)

قال «ابن هشام» :

تقول في «افتعل» من الإزار : «ايتزر»

ولا يجوز إبدال الياء تاء وإدغامها في التاء ، لأن هذه الياء بدل من همزة ، وليست أصلية.

وشذّ قولهم في «افتعل» من الأكل : «اتّكل».

وقول «الجوهري» في «اتّخذ» إنه افتعل من الأخذ وهم. وإنما التاء أصل ، وهو من «تخذ» كاتّبع من تبع. ا ه.

قال «المرادي» :

وحكي عن البغداديين أنهم أجازوا الإبدال من ذي الهمزة ، وحكوا من ذلك ألفاظا وهي : اتّزر ، واتّمن ، من الإزار والأمانة ، واتّهل من الأهل ، ومنه عندهم اتخذ من الأخذ.

وقال بعضهم : هي لغة رديئة متنازع في صحة نقلها ، قال «أبو علي» :

هذا خطأ في الرواية ، فإن صحت فإنما سمعت من قوم غير فصحاء ، لا ينبغي أن يؤخذ بلغتهم ، ولم يحك هذا «سيبويه» ولا الأئمة المتقدمون العارفون بالصيغة ، وتحري النقل. ا ه.

وجاء في «القاموس» (أزر) :

ائتزر به ، وتأزر به ، ولا تقل : اتّزر ، وقد جاء في بعض الأحاديث ، ولعله من تحريف الرواة.

__________________

(١) موارد المسألة : «أوضح المسالك» ٣ : ٣٣٩ ، و «التصريح» ٢ : ٣٩١ ، و «شرح المرادي» ٦ : ٧٨.

٣٠٨

وورد في «تاج العروس» ٣ : ١١ تعليقا على قوله : (لعله من تحريف الرواة) : قال شيخنا (١) : وهو رجاء باطل ، بل هو وارد في الرواية الصحيحة ، صححها «الكرماني» وغيره من شراح البخاري ، وأثبته «الصاغاني» في «مجمع البحرين في الجمع بين أحاديث الصحيحين». ا ه

ويمكننا أن نقول بناء على ما تقدم : إن ما حكاه البغداديون من أجازة الإبدال من ذي الهمزة ، مذهب قوي ، مؤيد بالأحاديث النبوية ، فمن ذلك الحديث : «وإن كان قصيرا فليتّزر به» (٢) بالإبدال والإدغام. وحديث «عائشة» : «كان رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يأمرني إذا حضت أن أتّزر» (٣) بالإدغام.

__________________

(١) المراد به هو الإمام اللغوي ، أبو عبد الله ، محمد بن الطيب بن محمد الفاسي (١١١٠ ـ ١١٧٠ ه‍)

(٢) أخرجه «مالك» في «الموطأ» في (كتاب صلاة الجماعة ـ باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد) ١ : ١٤١ ، من حديث «جابر بن عبد الله» أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «من لم يجد ثوبين فليصلّي في ثوب واحد ، ملتحفا به ، فإن كان الثوب قصيرا ، فليتّزر به» فليصلي : بإثبات الياء للإشباع.

(٣) أخرجه «الترمذي» في «سننه» في (أبواب الطهارة ـ باب ما جاء في مباشرة الحائض) ١ : ٨٨.

٣٠٩

مسألة (١١٠)

في إبدال الميم (١)

أبدلت الميم وجوبا من الواو في «فم» ، وأصله «فوه» بدليل تكسيره على «أفواه».

والتكسير يرد الأشياء إلى أصولها.

فحذفوا الهاء لخفائها تخفيفا ، ثم أبدلوا الميم من الواو ؛ لكونها من مخرجها.

فإن أضيف إلى ظاهر أو مضمر رجع به إلى الأصل ، وهو الواو.

فقيل : فو زيد ، وفوك.

وربما بقي الإبدال مع الإضافة إلى المظهر والمضمر. نحو قوله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) (٢).

وقول «رؤبة» :

يصبح ظمآن وفي البحر فمه

وزعم «الفارسي» : أن الميم لا تثبت إلّا في الشعر.

ويرده الحديث المتقدم.

__________________

(١) موارد المسألة : «أوضح المسالك» ٣ : ٣٤١ ، و «التصريح على التوضيح» ٢ : ٣٩٢.

(٢) تقدم تخريجه في مسألة / ٨ / في (إثبات ميم «فم» مع الإضافة جائز).

ومن شواهد إثبات ميم «فم» مع الإضافة ما جاء في «صحيح البخاري» في (كتاب الأشربة ـ باب الشّرب من فم السّقاء) ٦ : ٢٥٠ ، عن «أبي هريرة» ـ رضي‌الله‌عنه ـ أنه قال : «نهى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن الشّرب من فم القربة أو السّقاء ...».

وانظر «فتح الباري» ١٠ : ٩٠.

وفي «سنن ابن ماجه» في (كتاب الطهارة ـ باب ما جاء في مؤاكلة الحائض وسؤرها) ١ :

٢١١ ، عن «عائشة» أنها قالت : «كنت اتعرّق العظم وأنا حائض فيأخذه رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فيضع فمه حيث كان فمي ، وأشرب من الإناء فيأخذه رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيضع فمه حيث كان فمي وأنا حائض» ، وفي (كتاب الأشربة ـ باب الشرب من في السقاء) ٢ : ١١٣٢ ، عن «ابن عباس : أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ نهى أن يشرب من فم السّقاء».

٣١٠

خاتمة

وأخيرا ، بعد هذه الرحلة الطويلة ، والجولة الممتعة ، مع الحديث النبوي. لا بد لنا من كلمة موجزة نختم بها بحثنا ، تكون بمنزلة القطوف والنتائج.

فأقول ـ وبالله التوفيق ـ لإحقاق الحق ، وإعلان الحقيقة : إن الأحاديث الثابتة وصلت إلينا ، من غير تحريف ولا تبديل ، ولا زيادة ولا نقصان ، وبنهاية المطاف نقطف الثمار اليانعة ، ونخلص إلى ما يلي :

(١) إن أئمة الحديث عنوا عناية تامة بلسان العرب ، وبعلم النحو ، الذي يفتضح فاقده بكثرة الزلل. ولا يصلح الحديث للحّان.

(٢) إن الكثيرين من الصحابة والتابعين ، ومن جاء بعدهم من رواة الحديث قصروا رواية الحديث على اللفظ ، ومنعوا روايته بالمعنى.

(٣) إن الرواية بالمعنى قد أجازها العلماء لمن كان عالما عارفا بالألفاظ ، والأساليب العربية ، خبيرا بمدلولاتها ، والفروق الدقيقة بينها ، وإلّا لم تجز له الرواية بالمعنى بلا خلاف.

(٤) إن الذين أجازوا الرواية بالمعنى إنما أجازوها على أنها ضرورة تتقدر بقدر الحاجة إليها ، لا على أنها أصل يتبع ويلتزم في الرواية.

ولا خلاف بين العلماء ، أنّ المحافظة على ألفاظ الحديث ، وحروفه أمر عزيز ، وحكم شريف ، وهو الأولى بكلّ ناقل ، والأجدر بكل راو ، ما استطاع إليه سبيلا.

(٥) إن الرواية بالمعنى ممنوعة ـ باتفاق ـ في الأحاديث المتعبد بلفظها ، كالأذكار ، والأدعية ، والتشهد ، والقنوت. وكذلك في الأحاديث التي هي من جوامع كلمه ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وكذلك ما يستدل بلفظه على حكم لغوي ، إلّا أن يكون الذي أبدل اللفظ بلفظ آخر عربيّ يستدلّ بكلامه على أحكام العربية.

٣١١

(٦) إن الذين منعوا الاستشهاد بالحديث ، منعوه لعدم وثوقهم أن ذلك لفظ الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إذ لو وثقوا بذلك لأجروه مجرى القرآن الكريم في إثبات القواعد الكلية.

(٧) إن تدوين الحديث بدأ بصفة عامة ورسمية على رأس المائة الأولى ، وبلغ منتهاه في نهاية القرن الثالث ، وأن بعض الصحابة والتابعين كانوا يدونون الأحاديث في القرن الأول الهجري بصفة خاصة.

(٨) إن الرواية بالمعنى إنما ترخّص فيها من ترخّص في غير المصنّفات المدوّنة ، أما فيها فلا ؛ لأن الراوي لا يملك تغيير تصنيف غيره.

(٩) إن الرواة الذين نقلوا الأحاديث من الصحابة والتابعين ، كان لهم من الخصائص الدينية والخلقية ما يعصمهم من التغيير والتبديل والتحريف في الرواية.

وهم إلى ذلك ذوو حوافظ قوية ، وأذهان سيالة ، ووجدان حي ، وقلوب عاقلة واعية.

(١٠) إن القواعد والضوابط التي أخذ جامعو الأحاديث بها عند تدوينها ، هي أدق وأرقى ما وصل إليه علم النقد ، في تمييز المقبول من المردود ، من المرويات ، وفي تمييز الحق من الباطل ، والخطأ من الصواب.

(١١) انكشف لنا من عرضنا للنصوص ومناقشتها أنه لا يوجد في القدامى من رفض الاحتجاج بالحديث في علمي النحو والصرف ، وغاية الأمر أنهم اعتصموا بالصمت ، ولم يثيروا هذه المسألة البتة ، ونحن نتحدى أن يكون لسيبويه والخليل والمبرد ، ومن كان من طبقتهم قول في ذلك ، من قريب أو بعيد ، بعبارة أو إشارة ، بتصريح أو تلويح ، بل لم ينطقوا ببنت شفة ، ولم يأثموا في الخوض في منع الاستشهاد بالحديث.

أما التقسيم الذي قسمه العلماء إلى ثلاثة اتجاهات :

الاتجاه الأول : الاستشهاد بالحديث في النحو مطلقا.

الاتجاه الثاني : المنع من الاستشهاد مطلقا.

٣١٢

الاتجاه الثالث : التوسط بين الاتجاهين.

فهذا التقسيم كان أخيرا بسبب ما أثاره «ابن الضائع» و «أبو حيان».

(١٢) ظهر مما قدمته ـ لكل ذي عينين أن الذين احتجوا بالحديث الشريف بكثرة في مسائل النحو والصرف ، هم من أئمته ، أو من المطلعين عليه ، والمشتغلين به.

وأما الذين لم يحتجوا به بكثرة ، فليس لهم نصيب في هذا الشأن ، وليسوا من أرباب هذا الفن ، وبضاعتهم فيه قليلة.

(١٣) بان لنا ـ بوضوح ـ أن الروايات المخالفة للقواعد النحوية أنواع ، أذكر منها ثلاثة أنواع :

النوع الأول : روايات أخذت من كتب اللغة وغيرها من الكتب غير المتخصصة في الحديث الشريف ، وهي ليست بحجة في رواية الحديث. وقد قرر العلماء قديما : أن المسألة المتعلقة بباب تؤخذ من الباب نفسه ، ولا ينبغي أن تؤخذ من باب مغاير فيما ذكرت استطرادا في غير بابها. فما بالك إن أخذ الحديث من غير كتبه ، ومن غير معينه.

النوع الثاني : روايات أخذت من كتب الحديث ، ولكنها روايات قليلة ، أو شاذة ، أو نادرة ، مع وجود الرواية المشهورة.

النوع الثالث : قطعة من حديث قد استشهدوا بها ، وهي مخالفة للأساليب النحوية المشهورة ، وقد تكلفوا في تأويلها ، ولو تتبعوا روايات الحديث في مظانّه لعثروا على الحديث بتمامه ، وأمكن تخريجه على أشهر الضوابط النحوية.

ولا يجوز لنا أن نحكم على الحديث قاطبة ، أنه لا يصح الاحتجاج به لمخالفته القواعد النحوية ، من خلال هذه الأنواع ؛ لأن العلم مبني على التحري والضبط ، والاعتماد على الروايات المشهورة المستفيضة ، الموثوق بها عند أرباب هذا الشأن ، وعلى

٣١٣

رواية الأكثرين الذين عليهم المعوّل ، وإليهم الرحلة ، وعلى تصوّر الحديث بتمامه كيلا يختل البيان ، ويشتبه الإعراب.

وبهذه النتائج أخلص إلى نتيجة حتمية ، وهي أن الكثير من الأحاديث النبوية وصلت إلينا بمحكم لفظها ، وأن بعض الأحاديث قد روي بالمعنى ، مع التحرز البالغ من التغيير المخل بالمعنى الأصلي ، وأن ما عسى أن يكون قد دخل الأحاديث بسبب الرواية بالمعنى شيء يسير قد تنبّه له العلماء ، وبيّنوه ، وصدق رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ حيث يقول : (يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين) (١).

ولما تقدّم أقول بكل صراحة ووثوق :

إنني أجزم بضرورة الاستشهاد والاحتجاج بالحديث النبوي ، الثابت عن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ، وأنبذ غير ذلك من الآراء الساقطة المتهافتة.

وأذهب مذهب من قال بجواز الاستشهاد بالحديث مطلقا ، سواء أكان مرويا باللفظ أم بالمعنى ؛ لأنه لا ينتج ضرر عن الرواية بالمعنى ؛ لأن شرط الراوي بالمعنى أن يكون من أهل الضبط والإتقان والحفظ ـ كما تقدم بتفصيل مفيد ـ وسواء أكانت الرواية من رواية العرب أم العجم ؛ لأن النقاد والمحدّثين لم يشترطوا أن يكون عربيا ، وألّا يكون من العجم ، بل الإجماع على جواز شرح الشريعة للعجم بلسانها ، للعارف به. ولأن جميع الرواة يتحرون اللفظ ، فإذا روى أحدهم بالمعنى أوجبوا عليه

__________________

(١) ذكره «الخطيب» في «شرف أصحاب الحديث» : ٢٨ من حديث أبي هريرة مرفوعا. قال «أحمد» عنه : هو صحيح ، سمعته من غير واحد.

«فائدة» : الخلف : بالفتح ، يقال : خلفه يخلفه خلفا : صار مكانه. والخلف ـ بفتح اللام وسكونها ـ : كلّ من يجيء بعد من مضى ، إلا أنه يستعمل بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشرّ.

يقال : خلف صدق ، ومنه الحديث الشريف ، ويقال : خلف سوء. ومنه قول «لبيد» :

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب

«اللسان» (خلف) ٩ : ٨٤.

٣١٤

أن يقول : «أو كما قال» ، و «أو نحوه» ، و «أو شبهه». وما أشبه ذلك.

وفي هذا دلالة قاطعة على أن جلّ اهتمامهم الرواية باللفظ. وهذا أمر يعرفه من مارس هذا العلم الشريف ، وهذا الفن الجليل ، أما من لم يشمّ رائحة هذا العلم ، فلا يعرف هذه الحقيقة ، وحكمه في هذا الباب حكم من تخبّط في ظلماء مدلهمة ، وخبط خبط عشواء

وبتبني فكرة الاستشهاد بالحديث مطلقا ، نكون قد وسّعنا دائرة الاستشهاد ، باعتبار الحديث الشريف مصدرا من مصادر الاستشهاد. وبالاستقاء من ينبوعه الفياض ، العذب الزلال ، يصبح ربع النحو به خصيبا.

وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين.

٣١٥
٣١٦

المحتوى

الصفحة

(١) الآيات القرآنية........................................................... ٣١٨

(٢) الأحاديث والآثار........................................................ ٣٢٩

(٣) الأمثال والأقوال السائرة................................................... ٣٤٢

(٤) الشعر.................................................................. ٣٤٦

(٥) الأعلام المترجمين.......................................................... ٣٥٤

(٦) الموضوعات.............................................................. ٣٥٨

(٧) موارد البحث............................................................ ٣٧١

٣١٧

١ ـ فهرس الآيات القرآنية

رقم

الآية

الصفحة

٢ ـ البقرة

٢٦

 فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحقّ من ربّهم ، وأما الذين كفروا فيقولون : ماذا أراد الله بهذا مثلا

 ٢٠١

٤٨

 واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا

 ٢٢٣

٧١

 فذبحوها وما كادوا يفعلون

 ١٨٩ ، ١٩٠

٨٥

 ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم

 ٢٦٦

٩٣

 وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم

 ٢٣٠

٩٦

 ولتجدنهم أحرص الناس على حياة

 ٢٥٣

١٣٣

 نعبد إلهك وإله آبائك

 ٢٦٢

١٣٥

 وقالوا كونوا هودا أو نصارى

 ٢٧٦

١٨٧

 كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون

 ٢١

٢٠٢

 والله سريع الحساب

 ٢٤٦

٢٢٦

 للذين يؤلون من نسائهم تربّص أربعة أشهر

 ٢٢٥

٢٤٩

 فشربوا منه إلا قليل منهم

 ١٠٤

٢٥١

 ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض

 ٢٠٥

٢٦٠

 فخذ أربعة من الطير

 ٢٩٨

٣ ـ آل عمران

٣١

 قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله

 ٢٨٦

٩٧

 ومن كفر فإنّ الله غني عن العالمين

 ٢٣٩

١٠٢

 يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلّا وأنتم مسلمون

 ٥

١٠٦

 يوم تبيض وجوه وتسودّ وجوه فأما الذين اسودّت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون

 ٣٠١

١١٥

 وما يفعلوا من خير فلن يكفروه

 ٢٨٧

٣١٨

٤ ـ النساء

١

 واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام

 ٢٦٣

١

 يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا

 ١

٣

 فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع

 ٢٧٤

٧٨

 فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا

 ١٩٠

١١٢

 ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا

 ٢٥٩

٥ ـ المائدة

٥٢

 فعسى الله أن يأتي بالفتح

 ١٨٨

٦ ـ الأنعام

١٧

 وإن يمسسك بخير فهو على كلّ شيء قدير

 ٢٨٦

٦٤

 قل الله ينجيكم منها ومن كلّ كرب

 ٢٦٢

٩١

 وما قدروا الله حق قدره

 ٣١

١١٢

 ولو شاء ربّك ما فعلوه

 ٣٠٧

١٢٣

 وكذلك جعلنا في كلّ قرية أكابر مجرميها

 ١٢٣

١٣٧

 زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم

 ٢٣٥

٧ ـ الأعراف

٤

 وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون

 ٢٥٦

٣١٩

٨ ـ الأنفال

١٩

 وإن تعودوا نعد

 ٢٨٦

٢٣

 إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا

 ١٥٩

٣٢

 وإذ قالوا اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا

 ٢٨٧

٦٨

 لو لا كتاب من الله سبق لمسّكم فيما أخذتم عذاب عظيم

 ٢٢٢

٩ ـ التوبة

٣

 أنّ الله بريء من المشركين ورسوله

 ٣٧

٢٤

 قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله

 ٣٢

٢٨

 وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله

 ٢٨٧

١٠٣

 وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم

 ١٩٧

١٠٨

 لمسجد أسس على التقوى من أول يوم

 ٢٢٠

١١٧

 من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم

 ١٨٩

١٠ ـ يونس

١٠

 دعواهم فيها سبحانك اللهم

 ١٧٠

١٠

 وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين

 ١٧٠

٥٨

 فبذلك فلتفرحوا

 ٢٨١

٧٢

 فإن توليتم فما سألتكم من أجر

 ٢٨٧

٨ ـ الأنفال

١٩

 وإن تعودوا نعد

 ٢٨٦

٢٣

 إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا

 ١٥٩

٣٢

 وإذ قالوا اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا

 ٢٨٧

٦٨

 لو لا كتاب من الله سبق لمسّكم فيما أخذتم عذاب عظيم

 ٢٢٢

٩ ـ التوبة

٣

 أنّ الله بريء من المشركين ورسوله

 ٣٧

٢٤

 قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله

 ٣٢

٢٨

 وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله

 ٢٨٧

٣٢٠