شرح الكفراوي على متن الآجرومية بحاشية الحامدي

الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري

شرح الكفراوي على متن الآجرومية بحاشية الحامدي

المؤلف:

الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري


المحقق: عبد الكريم سامي الجندي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-6970-X
الصفحات: ٣١٨

النفي وشبهه والمستثنى الذي هو زيد في المثال الأول وعمرو في المثال الثاني من جنس المستثنى منه ويؤول قوله تعالى : (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ) [البقرة : ٢٤٩] برفع قليل وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رواح الجمعة واجب على كل محتلم إلا أربعة الرواية برفع أربعة وقوله عليه الصلاة والسّلام : «الناس هلكى إلا العالمون» والعالمون هلكى إلا العاملون والعاملون هلكى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم بأن النفي مقدر والتقدير والله أعلم لم يطاوعوه إلا قليل ولا يتخلف إلا أربعة ولا ينجو إلا العالمون أو منقطعا نحو : قام القوم إلا حمارا فإنه تام موجب والحمار ليس من جنس المستثنى منه وتركه المصنف لأنه خلاف الأصل (وإن) حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه (كان) فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر في محل جزم فعل الشرط (الكلام) اسم كان مرفوع (منفيّا) خبرها منصوب (تامّا) خبر ثان أو صفة (جاز) فعل ماض في محل جزم جواب الشرط (فيه) في حرف جر والهاء مبني على الكسر في محل جر (البدل) فاعل جاز مرفوع (والنّصب) معطوف على البدل (على الاستثناء) على حرف جر والاستثناء مجرور بعلى وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ، والجار والمجرور في محل نصب على الحال من النصب يعني أن الكلام التام إذا تقدمه نفي أو شبهة جاز في المستثنى النصب والاتباع على البدلية وهو المختار فالنفي (نحو) خبر لمبتدأ محذوف أي وذلك نحو : كما تقدم (ما) حرف نفي (قام القوم) فعل وفاعل (إلّا)

______________________________________________________

شبهه) وهو النهي والاستفهام. قوله : (بأن كان الخ) تصوير لقوله متصلا. قوله : (لأنها في معنى الفعل) لأن المعنى استثنى زيدا. قوله : (ويؤول قوله تعالى الخ) أي لأن ما بعد إلا مرفوع مع أن الكلام تام وموجب. قوله : (رواح الجمعة) أي الذهاب لصلاتها. قوله : (محتلم) أي بالغ مكلف. قوله : (إلا أربعة) أي العبد والمريض والمسافر والمرأة. قوله : (هلكى) أي غير ناجين لاتصافهم بأوصاف ذميمة. قوله : (العالمون) بكسر اللام. قوله : (خطر عظيم) الخطر ارتفاع القدر والمنزلة : من خطر وزان شرف ويطلق على القرب من الهلاك. قوله : (بأن النفي الخ) متعلق بيؤول. قوله : (لم يطاوعوه) جازم ومجزوم والواو : فاعل وقليل بدل منه. قوله : (أو منقطعا) عطف على متصلا. قوله : (وتركه) أي لم يمثل له. قوله : (جاز فيه البدل) أي وهو الراجح فلذا قدمه. قوله : (فالنفي) أي فمثاله. قوله :

٢٨١

حرف استثناء و (زيد) بالرفع بدل من القوم بدل بعض من كل والعائد مقدر أي منهم (وزيدا) بالنصب على الاستثناء ومثال شبه النفي من نهي أو استفهام قوله تعالى : (وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ) [هود : ٨١] فلا ناهية ويلتفت فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون ، ومن حرف جر والكاف في محل جر وامرأتك بالرفع على البدلية من أحدكما قرأ به ابن كثير وأبو عمرو وقرأ الباقون بالنصب على الاستثناء وقوله تعالى : (فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ) [الأحقاف : ٣٥] وهذا في الاستثناء المتصل وإلا تعين النصب عند الحجازيين وجاز بمرجوحية إبداله إن أمكن تسلط العامل على المستثنى نحو : ما قام القوم إلا حمار والأوجب النصب اتفاقا نحو : ما زاد هذا المال إلا النقص فما نافية وزاد فعل ماض مبني على الفتح وهذا الهاء للتنبيه وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل والمال بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان لأنه محلى بأل بعده وإلا أداة استثناء والنقص منصوب على الاستثناء ولا يجوز رفعه إذ لا يصح أن يقال ما زاد النقص.

وإن كان الكلام ناقصا كان على حسب العوامل نحو : ما قام إلا زيد وما ضربت إلّا زيدا وما مررت إلّا بزيد والمستثنى بغير وسوى وسوى وسواء مجرور لا غير

(وإن كان الكلام ناقصا) إعرابه نظير ما تقدم (كان) فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم جواب الشرط وهو يرفع الاسم وينصب الخبر واسمه ضمير مستتر في محل رفع تقديره هو يعود على المستثنى (على) حرف جر (حسب) مجرور بعلى والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر كان وحسب مضاف و (العوامل) مضاف إليه مجرور بالكسرة يعني أن الكلام إذا كان ناقصا بعدم ذكر

______________________________________________________

(فهل يهلك الخ) فيه أن القوم نائب فاعل يهلك لا بدل فلو ذكره في أمثله الكلام الناقص دون التام لكان صوابا. قوله : (وهذا) أي ما ذكر من جواز الأمرين. قوله : (إذ لا يصح أن يقال الخ) أي بل يقال : كثر النقص لما بين الزيادة التي هي النمو والنقصان من التضاد هكذا قيل وقد يقال : إن كثر كزاد والظاهر أن انتفاء قول ذلك إذا كانت زاد متعدية وأنه يقال إذا كانت لازمة فتأمل ا ه صبان. قوله : (ما زاد النقص) الأولى حذف ما لأنها ليست جزءا من العامل.

٢٨٢

المستثنى منه كان المستثنى على حسب العوامل التي قبله من رفع على الفاعلية (نحو ما قام إلا زيد) وحمار ما نافية وقام فعل ماض وإلا أداة استثناء ملغاة لا عمل لها وزيد وحمار مرفوعان على الفاعلية بقام أو نصب على المفعولية (و) ذلك نحو : (ما ضربت إلّا زيدا) وحمارا فما نافية وضرب فعل ماض والتاء ضمير المتكلم مبني على الضم في محل رفع فاعل وإلا أداة استثناء ملغاة لا عمل لها وزيدا وحمارا منصوبان على المفعولية بضرب أو جر (و) ذلك نحو : (ما مررت إلّا بزيد) ما نافية ومر فعل ماض والتاء فاعل وإلا أداة استثناء ملغاة لا عمل لها والباء حرف جر وزيد مجرور بالباء والجار والمجرور متعلق بمررت ويسمى الاستثناء حينئذ مفرغا لأن ما قبل إلا تفرغ للعمل فيما بعدها ولا أثر لها في العمل دون المعنى هذا حكم المستثنى بإلا (والمستثنى) مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (بغير) جار ومجرور متعلق به (وسوى) بكسر السين (وسوى) بضمها مقصورين عطف على غير وعلامة جرهما كسرة مقدرة (وسواء) بالفتح والكسر ممدودا مجرور معطوف على غير (مجرور) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة (لا غير) لا نافية تعمل عمل ليس وغير اسمها مبني على الضم تشبيها بقبل وبعد في الإبهام إذا حذف المضاف إليه ونوى معناه في محل رفع والخبر محذوف والأصل لا غيره جائزا وفيه إيذان بجواز دخول لا على غير ومنعه ابن هشام وقال إنما يقال ليس غير ورد بأنه سمع :

لعن عمل أسلفت لا غير تسأل

يعني أن المستثنى بهذه الأدوات الأربعة يجب جره بإضافتها إليه وأما هي فلها

______________________________________________________

قوله : (أداة استثناء ملغاة) وتسميتها حينئذ بهذا مجازية. قوله : (تفرغ الخ) أي اشتغل بالعمل فيما بعدها وتسلط عليه. قوله : (هذا الخ) دخول على كلام المصنف. قوله : (إيذان) أي إشعار ودلالة. قوله : (سمع) أي عن العرب. قوله : (لعن عمل الخ) عجز بيت صدره :

جوابا به تنجو اعتمد فو ربنا

وجوابا : مفعول مقدم بقوله : اعتمد وبه : متعلق بتنجو : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو للثقل وفاعله مستتر تقديره أنت والجملة صفة لجوابا ، واللام : واقعة في جواب القسم والجار والمجرور متعلق بتسأل وقوله : أسلفت بفتح التاء أي قدمت فعل وفاعل والجملة صفة لعمل والعائد محذوف أي أسلفته وقوله : لا غير

٢٨٣

حكم المستثنى بإلا السابق من وجوب النصب مع التمام والإيجاب نحو : قام القوم غير زيد فقام : فعل ماض والقوم فاعل وغير منصوب على الحال منه وغير مضاف وزيد مضاف إليه وأرجحيته الاتباع مع التمام والنفي في المتصل نحو : ما قام القوم غير زيد بالرفع بدل من القوم وبالنصب حال منه ووجوبه في المنقطع المنفي نحو :

ما قام القوم غير حمار فيجب نصب غير على الحالية ومن الإجراء على حسب العوامل في الناقص المنفي أو شبهه.

والمستثنى بخلا وعدا وحاشا يجوز نصبه وجرّه نحو قام القوم خلا زيدا وزيد ، وعدا عمرا وعمرو وحاشا بكرا وبكر. (والمستثنى) الواو حرف عطف والمستثنى مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (بخلا وعدا وحاشا) الباء حرف جر والكلمات الثلاث في محل جر (يجوز) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم و (نصبه) فاعل مرفوع نصب مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ (وجرّه) معطوف على نصبه والمعطوف على المرفوع مرفوع (نحو قام القوم) خبر لمبتدأ محذوف أي وذلك نحو ، وإعرابه نظير ما تقدم في مثله من الأمثلة وقام القوم فعل وفاعل (خلا) فعل ماض جامد وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره هو يعود على البعض المدلول عليه بكله السابق أو على اسم الفاعل المفهوم من الفعل أو مصدر الفعل أي

______________________________________________________

محل الشاهد. قوله : (على الحال) أي وهي تدل على الاستثناء وقيل : منصوبة على الاستثناء وقيل : على التشبيه بظرف المكان بجامع الإبهام كما في الأشموني. قوله : (من الإجراء الخ) نحو : ما مررت بغير زيد وما ضربت سوى عمرو وهل ضربت سوى زيد ولا تضرب سوى خالد فتأمل. قوله : (يعود على البعض) أي عند البصريين أي أقام القوم خلا بعضهم زيدا. قال الدسوقي : والمراد البعض المبهم ومجاوزته إنما تكون بمجاوزة الكل فاندفع ما يقال إن القصد إخراج المستثنى بالمرة ولا يلزم من مجاوزة البعض مجاوزة الكل انتهى. قوله : (أو على اسم الفاعل الخ) أي عند سيبويه أي قام القوم خلا هو أي القائم زيدا ولو قال أو على الوصف لكان أولى ليشمل اسم المفعول في نحو قولك : أكرمت القوم ليس زيدا إذ المرجع فيه اسم المفعول. قوله : (أو مصدر الفعل) أي عند الكوفيين أي قام القوم خلا قيامهم قيام زيد فحذف

٢٨٤

القائم أو القيام أو حرف جر و (زيدا) بالنصب على الأول مفعول به والجملة من الفعل والفاعل على الأول والثاني في محل نصب على الحال أي مجاوزا زيدا والظرفية على الثالث أي وقت خلو زيد (وزيد) بالجر على الثاني مجرور بخلا والجار والمجرور لا متعلق له لأن ما استثنى به كحرف الجر الزائد لا يتعلق بشيء (وعدا عمرا) بالنصب (و) عدا (عمرو) بالجر (وحاشا بكرا) بالنصب (و) حاشا (بكر) بالجر والإعراب في هذين المثالين نظير الأول يعني أن المستثنى بهذه الكلمات الثلاث يجوز نصبه بها على تقدير الفعلية وجره على تقدير الحرفية هذا عند عدم الاقتران بما ولا يكون إلا في خلا وعدا دون حاشا ، فإن اقترنا بها وجب النصب لتعين الفعلية ، فإن ما الداخلة عليهما مصدرية فلا تدخل إلا على الجملة الفعلية وتقدير الزيادة بعيد إذ لا يزاد قبل الجار والمجرور بل بينهما كما في قوله تعالى : (عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) (٤٠) [المؤمنون : ٤٠] ومنه قول الشاعر :

______________________________________________________

ألا كل شيء ما خلا الله باطل

وكل نعيم لا محالة زائل

المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فانتصب انتصابه. قوله : (القائم الخ) لف ونشر مرتب. قوله : (على الحال) ولم تقترن بقد مع كونها جملة ماضوية لاستثناء أفعال الاستثناء. قوله : (أي مجاوزا زيدا) الصواب أي مجاوزين زيدا فالحالية منظور فيها للمعنى. قوله : (والظرفية) هذا لا يصح مع فقد ما المصدرية الظرفية فالثلث حينئذ كغيره فقوله : أي وقت الخ لا يصح. والمعنى عند وجود ما وقت خلوهم عن زيد أو وقت مجاوزتهم زيدا فقوله أي الخ لا يصح على كل حال فتأمل. قوله : (على الثالث) أي كونه عائدا على المصدر. قوله : (لا يتعلق بشيء) وقيل : يتعلق بما قبله من فعل أو شبهة. قوله : (ولا يكون) أي الاقتران. قوله : (الزيادة) أي زيادة ما. قوله : (إذ لا يزاد الخ) علة للبعد. قوله : (عما قليل) ما زائدة للتوكيد وقليل مجرور بعن وقوله : ليصبحن اللام للقسم ويصبحن : فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي النونات والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين اسمها والنون للتوكيد وقوله : نادمين خبر منصوب بالياء والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. قوله : (ومنه) أي تعيين الفعلية. قوله : (قول الشاعر) أي لبيد بن ربيعة العامري الصحابي رضي‌الله‌عنه عاش مائة وأربعين سنة وتوفي في خلافة عثمان رضي‌الله‌عنه وهو من الطويل ا ه من شواهد الشذور. قوله : (باطل) أي زائل. قوله : (وكل نعيم) أي ما أنعم الله به عليك ، والمراد من نعم الدنيا لا الآخرة. قوله : (لا محالة) أي لا حيلة وخبر لا محذوف أي لا حيلة موجودة. قوله : (زائل) خبر كل. قوله :

٢٨٥

فإلا أداة استفتاح وكل مبتدأ مرفوع بالابتداء وكل مضاف وشيء مضاف إليه وما مصدرية وخلا فعل ماض متعين الفعلية وفاعله مستتر فيه وجوبا على ما عرفت والله منصوب به وجوبا والجملة في محل نصب على الحال أي متجاوز الله أو على الظرفية أي وقت مجاوزته وباطل خبر والبيت مشكل ، فإن الاستثناء إن كان من كل فالابتداء لا يكون عاملا للنصب في محل الجملة ، وإن كان من الضمير المستتر في الخبر فالاستثناء لا يتقدم على عامله تأمل. وقوله :

تمل الندامى ما عداني فإنني

بكل الذي يهوى نديمي مولع

فعدا فعل ماض متعين الفعلية بدليل اقترانه بنون الوقاية والياء في محل نصب وبقي من أدوات الاستثناء ليس ولا يكون والمستثنى بهما منصوب على الخبرية واسمهما فيه الكلام السابق في فاعل عدا وأخواتها تقول قاموا ليس زيدا ولا يكون عمرا روي أن سيبويه قرأ على حماد بن الأكوع قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من أصحابي إلا من

______________________________________________________

(وفاعله مستتر الخ) تقديره هو يعود على البعض المفهوم من كل شيء. قوله : (على ما عرفت) أي من شرح خلا لكن لا يتأتى الثاني والثالث لعدم الفعل. قوله : (فالابتداء الخ) أي خلافا لسيبويه المجوز الحال من المبتدأ وإنما لم يكن الابتداء عاملا لضعفه لأنه عامل معنوي. قوله : (فالاستثناء) أي المستثنى لا يتقدم على عامله قد يقال : قدم للضرورة على أن بعضهم أجاز التقدم مطلقا وبعضهم أجازه بشرط كون العامل متصرفا وحينئذ فلا إشكال. قوله : (تمل الندامى الخ) تمل بضم التاء وفتح الميم مضارع مبني للمجهول وهو من الملل بمعنى السآمة والندامى جمع لندمان ونديم وهو الرجل الذي ينادمه ويتحدث معه وقت الشرب توددا ومحبة وما مصدرية وعدا فعل استثناء وفيه ضمير يرجع إلى مصدر الفعل المتقدم والتقدير تمل الندامى مللا ما عداني يعنى مجاوز إلى غيري والنون للوقاية والياء في محل نصب على المفعولية وقوله : فإنني الفاء للتعليل وإن حرف ناصب والنون للوقاية والياء اسمها وبكل متعلق بمولع والذي مضاف إليه ويهوى نديمي فعل وفاعل ومضاف إليه والعائد محذوف أي يهواه ويحبه ومولع بفتح اللام مشددة أي مغرم به خبر إن والله أعلم. قوله : (قرأ) أي بعد الاستملاء والكتابة. وقوله : عن حماد هو شيخ أبي حنيفة. قوله : (ما من أصحابي الخ) ما فيه مهملة لانتقاض النفي بإلا ومن زائدة وأصحابي مبتدأ ومضاف إليه وإلا أداة استثناء ملغاة ومن خبر المبتدأ نكرة موصوفة بالجملة الشرطية

٢٨٦

لو شئت لأخذت عنه علما ليس أبا الدرداء» فقال سيبويه أبو الدرداء فصاح به حماد لحنت يا سيبويه ومنعه من قراءة الحديث فقال : «والله لأطلب علما لا يلحنني معه أحد» فكان سببا لاشتغاله بالعربية.

______________________________________________________

أو موصولة صلتها ما ذكر ولو شرطية وشئت شاء فعل ماض فعل الشرط وضمير المتكلم فاعل ولأخذت الخ جواب الشرط وليس الخ استثناء من ضمير عنه العائد على من. ثم اعلم أن الصواب كما في المغني ليس من أصحابي أحد إلا ولو شئت لأخذت عليه ليس أبا الدرداء ا ه. وإعرابه : ليس فعل ماض ومن أصحابي حال من أحد مقدمة عليه كانت في الأصل صفة له وأحد اسم ليس وإلا أداة استثناء ملغاة ولو شئت الواو زائدة لتأكيد لصوق الخبر ولو شرطية وشئت الخ شرط وجواب والجملة الشرطية خبر ليس وقوله : لأخذت عليه من المؤاخذة بمعنى المعاتبة أي لعاتبته لا الأخذ كما يتوهم وقوعه ليس أبا الدرداء أي لكثرة حيائه وأفعاله الحسنة وعدم فعله ما يقتضي المعاتبة. قوله : (فصاح الخ) أي وقال له إنما هذا استثناء كما في المغني. قوله : (فقال والله الخ) أي ثم مضى ولزم الخليل وغيره كما في المغني وفاعل قال : ضمير سيبويه ، والله أعلم. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

٢٨٧

باب «لا»

اعلم أنّ «لا» تنصب النّكرات بغير تنوين إذا باشرت النّكرة ولم تتكرّر «لا» نحو : لا رجل في الدّار ،

(باب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا باب ، وإعرابه ما تقدم وباب مضاف و (لا) مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (اعلم) فعل أمر مبني على السكون وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت يا من يتأتى منك العلم (أنّ) حرف توكيد ونصب (لا) اسم أن في محل نصب (تنصب) فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود على لا والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر أن (النّكرات) مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم وأن ومعمولاها في محل نصب سادة مسد مفعولي اعلم (بغير) جار ومجرور متعلق بتنصب وغير مضاف و (تنوين) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه (باشرت) فعل ماض والتاء علامة التأنيث وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود على لا و (النّكرة) مفعول به منصوب ويحتمل أن يكون فاعلا مرفوعا والمفعول محذوف ويقربه إظهار لا في قوله (ولم تتكرّر لا) الواو للحال ولم حرف نفي وجزم وقلب وتتكرر فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ولا فاعل في محل رفع والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب على الحال يعني أن لا النافية للجنس المسماة لا التبرئة

______________________________________________________

باب «لا»

قوله : (اعلم) لعله قالها لصعوبة هذا الباب فتيقظ. قوله : (والمفعول محذوف) تقديره لا. قوله : (النافية للجنس) أي النافية للخبر عن الجنس الواقع بعدها نصا إذا كان اسمها مفردا فإن كان مثنى نحو : لا رجلين أو جمعا ، نحو : لا رجال كانت محتملة لنفي الجنس ولنفي قيد الاثنينية أو الجمعية كما أوضحه السعد في مطوله. قوله : (لا التبرئة) من إضافة الدال إلى المدلول لتبرئة المتكلم وتنزيهه الجنس عن

٢٨٨

تنصب الاسم حملا على أن لمشابهتها لها في الاختصاص بالجملة الاسمية لفظا في المنكر المضاف لمثله نحو : لا غلام سفر حاضر فلا نافية للجنس تعمل عمل أن تنصب الاسم وترفع الخبر وغلام اسمها منصوب بالفتحة وغلام مضاف وسفر مضاف إليه وحاضر خبر مرفوع أو لمعرفة حيث لا تتعرف النكرة بإضافتها إليها نحو : لا مثل زيد حاضر ، وإعرابه على وزان ما قبله والمشبه بالمضاف وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه مرفوعا كان ذلك الشيء به نحو : لا قبيحا فعله ممدوح فلا نافية للجنس وقبيحا اسمها منصوب بالفتحة فعله مرفوع على الفاعلية بقبيح لأنه صفة مشبهة وممدوح خبرها أو منصوبا به نحو : لا طالعا جبلا حاضر فجبلا منصوب بطالعا أو مخفوضا بخافض متعلق به نحو : لا خيرا من زيد عندنا فمن زيد جار ومجرور متعلق بخيرا ومحلا في المفرد بالمعنى المقابل لهما فإنه يبني على ما ينصب به لو كان معربا فيبنى على الفتح في (نحو لا رجل في الدّار) ولا رجال فيها ، فإن رجل ورجال مبنيان على الفتح في محل نصب لأنهما لو كانا معربين لنصبا بالفتحة فكنت تقول رجلا رجالا منصوبين بالفتحة ويبنى على الياء نيابة عن الفتحة نحو : لا رجلين ولا زيدين ، فإن رجلين وزيدين مبنيان على الياء نيابة عن الفتحة لأنهما لو كانا معربين لنصبا بالياء ويبنى على الكسرة نيابة عن الفتحة في نحو : لا مسلمات فإنه مبني على الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه لو كان معربا لنصب بالكسرة وذلك مشروط بأن يكون اسمها نكرة ولو تأويلا كالعلم المقصود تنكيره نحو : لا زيد في الدار أي لا رجل مسمى بهذا الاسم وأن يكون مباشرا لها لأن لا يفصل بينهما فاصل وأن لا تتكرر لا.

______________________________________________________

الخبر. قوله : (لفظا) معمول تنصب. قوله : (لمثله) أي في التنكير. قوله : (أو لمعرفة) عطف على قوله لمثله. قوله : (حيث لا تتعرف النكرة الخ) أي لتوغلها وشدة تمكنها في الإبهام وإنما قيد بهذا القيد لأن لا إنما تعمل في النكرات اسما وخبرا. قوله : (والمشبه بالمضاف) عطف على قوله في المنكر فهو بالجر. قوله : (وهو اتصل به الخ) أي اسم اتصل به لفظ به تمام معناه. قوله : (محلا) عطف على لفظا. قوله : (لهما) أي للمضاف وشبهه. قوله : (فإنه يبنى الخ) اختلف في علة بنائه فقيل : لتضمنه معنى من الاستغراقية وقيل : لتركبه مع لا تركيب خمسة عشر. قوله : (وذلك) أي نصب لا. قوله : (لا زيد) بفتح الدال. قوله : (بينهما) أي لا والنكرة.

٢٨٩

فإن لم تباشرها وجب الرّفع ووجب تكرار لا نحو : لا في الدّار رجل ولا امرأة ،

(فإن) الفاء حرف عطف والمعطوف عليه محذوف أي هذا إن باشرت ، وإن حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه و (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تباشرها) فعل مضارع مجزوم بلم لقربها لا بأن لبعدها وعلامة جزمه السكون والفعل ضمير مستتر فيه جوازا والهاء مفعول به في محل نصب والجملة من الفعل والفاعل في محل جزم بفعل الشرط وقوله (وجب الرّفع) فعل وفاعل في محل جزم جواب الشرط (ووجب) الواو حرف عطف وجب فعل ماض معطوف على وجب الأول (تكرار) فاعل مرفوع وتكرار مضاف و (لا) مضاف إليه مبني على السكون في محل جر يعني أنه إذا فات شرط المباشرة بأن فصل فاصل بينهما أو التنكير بأن دخلت على معرفة وجب الرفع وألغيت لا عن العمل ولزم تكرارها (نحو لا في الدّار رجل ولا امرأة) ولا زيد في الدار ولا عمرو فلا نافية للجنس ملغاة لا عمل لها وفي الدار جار ومجرور خبر مقدم ورجل مبتدأ مؤخر وامرأة معطوفة على رجل وكذا الإعراب في الثاني بدون تقدم الخبر على الأصل.

فإن تكرّرت جاز إعمالها وإلغاؤها. فإن شئت قلت : لا رجل في الدّار ولا امرأة وإن شئت قلت لا رجل في الدّار ولا امرأة.

(فإن) حرف شرط (تكرّرت) فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط والتاء علامة التأنيث والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على لا (جاز إعمالها) جاز فعل ماض في محل جزم جواب الشرط وإعمال فاعل وهو مضاف والهاء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (إلغاؤها) معطوف على إعمال والمعطوف على المرفوع مرفوع وإلغاء مضاف والهاء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر يعني أنه إذا فقد شرط عدم التكرار بأن تكررت مع مباشرتها للنكرة جاز إعمالها عمل إن وهي مع اسمها في محل رفع بالابتداء واسمها وحده

______________________________________________________

قوله : (في الثاني) أي لا زيد في الدار ولا عمرو. قوله : (على الأصل) أي من تقدم المبتدأ على الخبر. قوله : (وهي مع اسمها) فيه تسامح إذ المحل للاسم فقط وقوله :

٢٩٠

في محل نصب فقد يرتفع الاسم الثاني بالعطف على محلهما وينتصب بالعطف على محل اسمها وحده وإلغاؤها عن عمل إن فهي عاملة عمل ليس أو لا عمل لها (فإن شئت قلت) في الأعمال (لا رجل) بالفتح فلا نافية للجنس ورجل اسمها مبني على الفتح في محل نصب ولا مع اسمها في محل رفع بالابتداء و (في الدّار) خبر (ولا امرأة) بالرفع على إعمال لا عمل ليس أو العطف على محل لا الأولى مع اسمها أو النصب بالعطف على محل اسمها أو الفتح على إعمال لا عمل إن (وإن شئت) الواو حرف عطف وشاء فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والتاء فاعل (قلت) قال فعل ماض في محل جزم جواب الشرط والتاء فاعل في الإلغاء (لا رجل) بالرفع فلا عاملة عمل ليس ورجل اسمها مرفوع و (في الدّار) خبرها أو ملغاة لا عمل لها وما بعدها مبتدأ وخبر (ولا امرأة) بالرفع على إعمال لا الثانية عمل ليس أو العطف على اسم لا الأولى أو الفتح على إعمال لا الثانية عمل إن ولا يجوز النصب لعدم ما يعطف عليه لفظا أو محلا والحاصل أن لك في الثاني عند إعمال لا الأولى ثلاثة أوجه الرفع والنصب والفتح وعند إلغائها وجهين الرفع والفتح وقد عرفت وجه كل منها.

______________________________________________________

في محل رفع الخ. أي قبل دخول الناسخ فهي عاملة عمل ليس أي وهي حينئذ لنفي الوحدة. قوله : (الرفع) أي بالعطف على محل لا مع اسمها وقوله : النصب أي بالعطف على محل اسم لا وقوله : والفتح أي بعمل لا عمل أن. قوله : (الرفع) أي على كونها عاملة عمل ليس وقوله : والفتح قد عرفت وجهه. والله أعلم. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

٢٩١

باب المنادى

المنادى خمسة أنواع : المفرد العلم والنّكرة المقصودة والنّكرة غير المقصودة ، والمضاف ، والمشبّه بالمضاف.

(باب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا باب وتقدم إعرابه وباب مضاف و (المنادى) مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (المنادى) مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (خمسة) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة وخمسة مضاف و (أنواع) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (المفرد) بدل من خمسة بدل مفصل من مجمل وبدل المرفوع مرفوع (العلم) صفة للمفرد (والنّكرة) معطوفة على المفرد (المقصودة) نعت للنكرة (والنّكرة) معطوف على المفرد أيضا (غير) صفة للنكرة وغير مضاف و (المقصودة) مضاف إليه مجرور بالكسرة (والمضاف والمشبّه) معطوفان على المفرد والمعطوف على المرفوع مرفوع أيضا (بالمضاف) جار ومجرور متعلق بالمشبه يعني أن المنادى ينقسم خمسة أقسام المفرد العلم بالمعنى المقابل للمضاف والشبيه بالمضاف كما مر في الباب السابق والنكرة التي قصد بها معين والتي لم يقصد بها والمضاف والمشبه به في العمل فيما بعده الرفع أو النصب أو الجر نظير ما تقدم في الباب قبله وإذا أردت حكم كل منها على التفصيل فأقول.

فأمّا المفرد العلم والنّكرة المقصودة فيبنيان على الضّمّ من غير تنوين

______________________________________________________

باب المنادى

أي هذا باب في بيان أحكام اسم المنادى ـ بالفتح ـ اسم مفعول من نادى ينادي وهو المطلوب إقباله ـ أي توجهه للمنادى بكسر الدال اسم فاعل ـ وأما نحو يا ألله فإن المقصود فيه لازم التوجه وهو الإجابة واعلم أن حروف النداء خمسة ، وهي يا وأيا وهيا وأي والهمزة. قوله : (المقصودة) أي التي قصدها الطالب بالذات. قوله :

٢٩٢

نحو : يا زيد ويا رجل والثّلاثة الباقية منصوبة لا غير.

(فأمّا) حرف شرط وتفصيل (المفرد) مبتدأ مرفوع بالضمة (العلم) صفة له (والنّكرة) معطوفة على المفرد و (المقصودة) نعت للنكرة (فيبنيان) الفاء واقعة في جواب إما ويبنيان فعل مضارع مبني للمجهول والألف نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو المفرد (على الضّمّ) جار ومجرور متعلق بالفعل قبله (من غير) جار ومجرور في محل نصب على الحال من الضم وغير مضاف و (تنوين) مضاف إليه مجرور يعني أن المفرد العلم بالمعنى المقابل للمضاف والشبيه بالمضاف الشامل للمثنى وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم وجمع التكسير ومذكرا ومؤنثا والنكرة التي قصد بها معين الغير الموصوفة يبنيان على الضم لفظا أو تقديرا وعلى نائبه فيبنيان على الضم لفظا في (نحو يا زيد) فيا حرف نداء وزيد منادى مبني على الضم في محل نصب بيا لأنها في معنى ادعو ونحو يا مسلمات ويا زيود ويا هنود (و) نحو : (يا رجل) لمعين والإعراب نظير الأول وعلى الضم تقديرا في نحو : يا موسى ويا قاضي فيا حرف نداء وموسى وقاضي مبنيان على ضم مقدر تعذرا في الأول واستثقالا في الثاني ونحو يا حذام ويا سيبويه مما كان مبنيا قبل النداء فحذام وسيبويه مبنيان على ضم مقدر على آخرهما منع من ظهورهما اشتغال المحل بحركة البناء الأصلي وعلى نائب الضم في نحو : يا زيدان ويا زيدون فهما مبنيان على الألف في الأول وعلى الواو في الثاني نيابة عن الضمة فيبنيان عليها في النداء والزيدان والزيدون لو كانا معربين لرفعا بالألف والواو فيبنيان عليهما في النداء وخرج بقولي في النكرة المقصودة الغير الموصوفة ما إذا وصفت فإنه يجوز فيها النصب والضم نحو : يا عظيما يرجى لكل عظيم فعظيما منصوب لوصفه بالجملة بعده ولو ضممته لجاز ، فإن كانت الجملة بعده حالا من الضمير المستتر في عظيم كان واجب النصب لأنه حينئذ من الشبيه بالمضاف (والثّلاثة) مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في

______________________________________________________

(فيبنيان على الضم) لو قال : «على ما يرفعان به» لكان أولى ليشمل الألف والواو ، في المثنى والجمع. قوله : (لوصفه بالجملة بعده) أي فهو شبيه بالمضاف. قوله : (لأنه الخ) لأنه عامل في الحال كما أنه عامل في صاحبها وهو الضمير المستتر.

٢٩٣

آخره ، (الباقية) نعت للثلاثة وصفة المرفوع مرفوع (منصوبة) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة (لا غير) لا نافية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر غير اسمها مبني على الضم في محل رفع لحذف المضاف إليه ونية معناه والخبر محذوف أي جائزا يعني أن ما بقي من الثلاثة الأخيرة النكرة الغير المقصودة وما بعدها واجب النصب لفظا مثال النكرة الغير المقصودة قول الواعظ يا غافلا والموت يطلبه إذ لم يقصد غافلا بعينه ومثال المضاف يا عبد الله ويا رسول الله ومثال الشبيه بالمضاف يا حسنا وجهه ، ويا ثلاثة وثلاثين فيمن سميته بذلك.

______________________________________________________

قوله : (تعمل عمل إن الخ) كذا في بعض النسخ وهو احتمال آخر غير ما سبق في باب الاستثناء وفي بعضها ما يوافق ما سبق. قوله : (لفظا) أي لا محلا. قوله : (والموت يطلبه) جملة حالية وصاحب الحال ضمير غافلا. قوله : (إذا لم يقصد الخ) أي وإلا كان نكرة مقصودة. قوله : (وجهه) فاعل يحسن. قوله : (ويا ثلاثة وثلاثين) إنما نصب الأول بالفتحة الظاهرة لأنه شبيه بالمضاف من حيث إن الثاني من تمام الأول بخلاف الثاني فبالعطف ويمتنع إدخال يا عليه لأن الجزء الثاني من العلم وهو منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم في إعرابه. وقوله : فيمن سميته في موضع نصب على الحال أي حال كونه مستعملا فيمن سميته من الرجال وقوله بذلك أي بالمعطوف والمعطوف عليه وإن ناديت جماعة هذه عدتها فإن كانت غير معينة نصبتهما أيضا وجوبا أما الأول فلأنه نكرة غير مقصودة وأما الثاني فلعطفه على المنصوب وإن كانت معينة ضممت الأول لأنه نكرة مقصودة وعرفت الثاني بأل وجوبا لأنه اسم جنس أريد به معين فوجب إدخال أل عليه ونصبته عطفا على محل الأول أو رفعته عطفا على لفظه إلا إن أعدت معه يا فيجب بناؤه على الواو وتجريده من أل.

خاتمة

إنما بني المفرد العلم والنكرة المقصودة لأنهما أشبها الكاف الاسمية في نحو أدعوك من حيث الإفراد والخطاب والتعيين وهي مشابهة للكاف الحرفية في نحو ذلك فبناؤهما لشبههما بالحرف لكن بواسطة وإنما كان البناء على حركة لأن له أصلا في الإعراب وكانت خصوص الضمة فرقا بين حركة المنادى المبني وحركة المعرب نحو : يا غلامي ويا غلامنا ونصبت الثلاثة الباقية لعدم وجود ذلك فيها والله أعلم ، والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

٢٩٤

باب المفعول من أجله

وهو : الاسم المنصوب الّذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل ، نحو قولك : قام زيد إجلالا لعمرو ، وقصدتك ابتغاء معروفك.

(باب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا باب وتقدم إعرابه وباب مضاف و (المفعول) مضاف إليه مجرور بالكسرة (من أجله) جار ومجرور متعلق بالمفعول أجل مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر (وهو) الواو للاستئناف هو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع (الاسم) خبر (المنصوب) صفة للاسم (الّذي) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نعت للاسم (يذكر) فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا عائد على الموصول والجملة صلته لا محل لها من الإعراب (بيانا) مفعول لأجله منصوب بيذكر (لسبب) جار ومجرور متعلق ببيانا وسبب مضاف و (وقوع) مضاف إليه ووقوع مضاف و (الفعل) مضاف إليه يعني أن المفعول من أجله المسمى مفعولا له ومفعولا لأجله هو الاسم المصدر المنصوب الذي يذكر لبيان علة وقوع الفعل وسببه (نحو قام زيد) فعل وفاعل (إجلالا لعمرو) مفعول لأجله فإنه اسم مصدر منصوب ذكر لبيان علة وقوع القيام وهو الإجلال (وقصدتك) قصد فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعله مبني على الضم في محل رفع والكاف مفعول به في محل نصب و (ابتغاء) مفعول لأجله فإنه اسم مصدر منصوب ذكر لبيان علة القصد وهو الابتغاء وابتغاء مضاف (ومعروفك) مضاف إليه ومعروف مضاف والكاف مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وشرط جواز نصبه المصدرية

______________________________________________________

باب المفعول من أجله

أي ما فعل لأجله فعل. قوله : (المسمى الخ) أي فله ثلاثة أسماء. قوله : (هو الاسم) أي ولو تأويلا نحو : جئتك أن أبتغي معروفك. قوله : (إجلالا) أي تعظيما. قوله : (قصدتك) أي ذهبت إليك وقوله : ابتغاء أي طلب. قوله : (جواز نصبه) أي المفعول له. قوله : (المصدرية) خبر شرط أي فلا يكون اسم ذات كالسمن لأنه لا

٢٩٥

وذكره لبيان علة وقوع الفعل والاتحاد مع العامل في الوقت والفاعل كما في المثالين في كلامه ، فإن الإجلال مصدر ذكر لبيان علة وقوع القيام ووقتهما وفاعلهما واحد والابتغاء مع القصد كذلك ، فإن فقد شرط من هذه الشروط تعين الجر بالحرف وهو اللام أو من أو في أو الباء مثال عادم المصدرية قولك جئتك للسمن ومثال عادم الاتحاد في الفاعل قولك جاء زيد لإكرام عمرو له ومثال عادم الاتحاد في الوقت قولك جئتني اليوم لإكرامك غدا ونبه المصنف بهذين المثالين على أنه لا فرق في عامله بين المتعدي واللازم ولا فرق فيه بين المضاف وغيره من المقرون بأل والمجرد إلا أن المضاف يجوز فيه النصب والجر على السواء تقول ضربت ابني تأديبه ولتأديبه ومما جاء منصوبا منه قوله تعالى : (يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ) [البقرة : ١٩] وقول الشاعر :

______________________________________________________

وأغفر عوراء الكريم ادخاره

وأعرض عن شتم اللئيم تكرما

يكون علة. قوله : (في الوقت) بأن يقع الحدث في زمان المصدر أو متصلا به قبله أو بعده ا ه قليوبي. قوله : (كذلك) أي وقتهما وفاعلهما واحد. قوله : (أو من الخ) قال تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ) [الأنعام : ١٥١] أي فقر. وفي الحديث : دخلت امرأة النار في هرة. وقال تعالى : (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا) [النّساء : ١٦٠]. قوله : (جاء زيد لإكرام عمرو له) أي فإن فاعل المجيء زيد والإكرام عمرو. قوله : (ونبه المصنف) أي أيقظ الطالب. قوله : (بين المتعدي) أي كما في المثال الثاني وقوله : واللازم أي كما في المثال الأول. قوله : (منه) أي المضاف. قوله : (يجعلون الخ) إعرابه : يجعلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل وأصابعهم : مفعول إليه والميم علامة الجمع. وفي آذانهم : متعلق بيجعلون والهاء مضاف إليه والميم علامة الجمع. ومن الصواعق : متعلق بيجعلون. وحذر : مفعول لأجله مضاف لما بعده ومعناه أن أصحاب الصليب ، أي المطر النازل من السحاب يجعلون أنامل أصابعهم من أجل الصواعق جمع صاعقة وهي الصيحة التي يموت من يسمعها أو يغشى عليه خوف الموت من سماعها كما في الخازن والجلالين. قوله : (الشاعر) أي عدي بن حاتم الطائي. قوله : (وأغفر) فعل مضارع وفاعله مستتر وعوراء : مفعوله ، والكريم : مضاف إليه وادخاره مفعول لأجله ومضاف إليه وأعرض بضم الهمزة والواو

٢٩٦

والأكثر فيما تجرد من أل والإضافة النصب ويجوز الجر والمقرون بالعكس نحو قوله :

فليت لي بهم قوما إذا ركبوا

شنوا الإغارة فرسانا وركبانا

فالإغارة منصوب على أنه مفعول لأجله.

______________________________________________________

للعطف وهو مضارع وفاعله مستتر وعن شتم متعلق به واللئيم : مضاف إليه وتكرما : مفعول لأجله ومعناه وأصفح عن الكلام القبيح إذا صدر من الكريم في حقي لأجل أن أعده لي عند الحاجة إليه وأعرض عن سب اللئيم لي ولا أؤاخذه به لأجل تكرمي وتفضلي عليه والكريم ضد اللئيم وهو الشحيح ودنيء النفس. قوله : (والمقرون) أي بأل. قوله : (بالعكس) أي أن الأكثر فيه الجر ونصبه قليل. قوله : (قوله) أي قريظ. قوله : (فليت الخ) الفاء بحسب ما قبلها وليت حرف تمن ونصب ينصب الاسم ويرفع الخبر ولي جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم لها وبهم متعلق به أيضا والباء بمعنى البدل والميم علامة الجمع وقوما اسمها مؤخر أي فليت قوما كائنون لي بدلهم وإذا ظرف خافض لشرطه منصوب بجوابه وركبوا فعل وفاعل. والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها والمفعول محذوف أي الفرس وغيرها وشنوا فعل وفاعل والمفعول محذوف أي أنفسهم والجملة جواب إذا لا محل لها والإغارة مفعول لأجله فرسانا حال من الواو في شنوا وهو جمع فارس وهو راكب الفرس وركبانا عطف عليه وهو جمع راكب وهو أعم مما قبله لكن يراد به هنا راكب غير الفرس لأجل أن يتغايرا وقوله : إذا الخ في محل نصب صفة قوما أي أتمنى بدل هؤلاء القوم قوما آخرين موصوفين بأنهم إذا ركبوا الفرس وغيرها للقاء العدو فرقوا أنفسهم لأجل الإغارة عليه من جميع الجهات ما بين الراكب للفرس والراكب لغيرها والله أعلم. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

٢٩٧

باب المفعول معه

وهو الاسم المنصوب الّذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل نحو جاء الأمير والجيش واستوى الماء والخشبة.

(باب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا باب وتقدم إعرابه وباب مضاف و (المفعول) مضاف إليه مجرور بالكسرة (معه) ظرف منصوب على الظرفية للمفعول ومع مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر (وهو) الواو للاستئناف هو ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (الاسم) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (المنصوب) صفة للاسم وصفة المرفوع مرفوع (الّذي) صفة ثانية للاسم مبني على السكون في محل رفع (يذكر) فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر عائد على الاسم الموصول والجملة صلته لا محل لها من الإعراب (لبيان) جار ومجرور متعلق بيذكر وبيان مضاف و (من) مضاف إليه مبني على السكون في محل جر بمعنى الذي (فعل) فعل ماض مبني للمجهول (معه) ظرف مكان منصوب على الظرفية بفعل (الفعل) نائب فاعل والجملة صلة من وعائدها الهاء في معه يعني أن المفعول معه هو الاسم الصريح الفضلة المنصوب بفعل أو ما فيه حروف الفعل ومعناه الذي يذكر لبيان الذات التي فعل الفعل بمصاحبتها الواقع بعد الواو المفيدة للمعية نصّا وذلك (نحو جاء الأمير) فعل وفاعل (والجيش) مفعول معه فإنه اسم صريح فضلة يتم الكلام بدونه منصوب بالفعل وذكر لبيان من صاحب الأمير في المجيء واقع بعد الواو التي بمعنى مع (و) نحو : (استوى الماء) فعل وفاعل (والخشبة) مفعول معه على

______________________________________________________

باب المفعول معه

أي الذي وجد فعل الفاعل بمصاحبته. قوله : (لبيان) أي معرفة. قوله : (ومعناه) مرفوع بالعطف على حروف. قوله : (الواقع) بالرفع صفة خامسة للاسم. قوله : (للمعية) أي المصاحبة في الحكم. قوله : (نصا) أي صراحة. قوله : (وذلك) أي وبيان المفعول معه الذي هو الاسم الخ. قوله : (واستوى الماء والخشبة) أي

٢٩٨

وزان ما قبله ونحو أنا سائر والنيل فأنا ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وسائر خبره مرفوع بالضمة والنيل مفعول معه منصوب بما فيه حروف الفعل ومعناه وهو سائر وخرج بالاسم الفعل المنصوب بعد الواو في قولك لا تأكل السمك وتشرب اللبن ؛ أي لا تفعل هذا مع هذا فلا يسمى مفعولا معه وخرج بالصريح الجملة الحالية نحو : جاء زيد والشمس طالعة وخرج بالفضلة العمدة بعد الواو في نحو : اشترك زيد وعمرو وخرج بفعل أو ما فيه حروف الفعل نحو : هذا لك وإياك فلا يجوز فإنه وإن تقدم ما فيه معنى الفعل وهو اسم الإشارة فإنه في معنى أشير والجار والمجرور فإنه في معنى استقر لكن ليس فيه حروف وخرج بذكر الواو ما بعد مع في قولك جاء زيد مع عمرو وخرج بالمفيدة للمعية نحو : مزجت ماء وعسلا ، فإن المعية مستفادة من العامل لا من الواو وخرج نصّا ما بعد الواو في نحو : جاء زيد وعمرو إذا أريد مجرد العطف ونبّه المصنف رحمه‌الله تعالى بذكر المثالين على أن المفعول معه قد يكون واجب النصب فلا يجوز عطفه على ما قبله كما في المثال الثاني في كلامه فإنك لو رفعت الخشبة بالعطف على الماء لكنت ناسيا الاستواء إليهما والاستواء إنما يكون للمار على الشيء الذي هو الماء دون القار الذي هو الخشبة ومنه لا تنه عن القبيح وإتيانه فيجب النصب دون العطف لفساد المعنى عليه وقد يكون جائز النصب والعطف كما في المثال الأول لصحة نسبة المجيء لكل من الأمير والجيش والاستواء الارتفاع والخشبة مقياس

______________________________________________________

ارتفع الماء المصاحب للخشبة حتى وصل إلى آخرها. قوله : (وتشرب) منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية. قوله : (من العامل) أي مزجت. قوله : (بنصا) منصوب على الحكاية. قوله : (مجرد العطف) من إضافة الصفة للموصوف أي العطف المجرد عن قصد المعية. قوله : (رحمه‌الله تعالى) جملة خبرية لفظا إنشائية معنى وتعالى بمعنى تنزه وهو مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر وفاعله يعود على الله والجملة حالية. قوله : (دون القار) أي الثابت الذي ينتقل له. قوله : (ومنه) أي واجب النصب. قوله : (لا تنه الخ) لا ناهية وتنه : مضارع مجزوم بحذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت وعن القبيح متعلق بتنه وإتيانه الواو للمعية وإتيانه مفعول معه ومضاف إليه. قوله : (لفساد المعنى عليه) لأن المعنى ولا تنه عن إتيانه. قوله : (والعطف) هو الأرجح لصحة توجه العامل إلى الجيش من غير ضعف كما في

٢٩٩

يعرف به قدر ارتفاع الماء في زيادته.

وأما خبر «كان» وأخواتها واسم «إنّ» وأخواتها فقد تقدّم ذكرهما في المرفوعات وكذلك التّوابع فقد تقدّمت هناك

(وأما) حرف شرط وتفصيل (خبر) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة خبر مضاف و (كان) مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر (وأخواتها) معطوف على محل كان أخوات مضاف والهاء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (واسم) الواو حرف عطف اسم معطوف على خبر والمعطوف على المرفوع مرفوع واسم مضاف و (إنّ) مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر (وأخواتها) معطوف على محل إن والمعطوف على المجرور مجرور (فقد) حرف تحقيق و (تقدّم) فعل ماض (ذكرهما) فاعل تقدم ذكر مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والميم والألف حرفان دالان على التثنية والجملة من الفعل والفاعل خبر المبتدأ في محل رفع والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب أما (في المرفوعات) جار ومجرور متعلق بتقدم (وكذلك) الكاف حرف جر وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر واللام للبعد والكاف حرف خطاب لا محل لها من الإعراب والجار والمجرور خبر مقدم (التّوابع) مبتدأ مؤخر (فقد) حرف تحقيق (تقدّمت) فعل ماض والتاء علامة التأنيث والفاعل ضمير مستتر يعود على التوابع (هناك) ظرف للمكان البعيد مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ودخلت الفاء على الجملة لما في الكلام من معنى الشرط أي أما التوابع فقد تقدمت أو الفاء زائدة وقد سقطت في بعض النسخ يعني أن المتمم للمنصوبات الخمسة عشر خبر كان وما تصرف منها ونظائرها في العمل نحو : وكان ربك قديرا فكان فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر ورب اسمها مرفوع ورب مضاف

______________________________________________________

القليوبي. قوله : (وأما خبر كان الخ) جواب عن عدم ذكرها في المنصوبات وعدم وضع أبواب لها كغيرها. قوله : (والميم والألف حرفان الخ) الأولى والميم حرف عماد لاعتماد المتكلم عليها في دفع الاشتباه بين ألف المثنى وغيره والألف حرف دال على التثنية. قوله : (وكذلك) الكاف للتشبيه بمعنى مثل. قوله : (فقد تقدمت هناك) أي في المرفوعات وهذا تصريح بوجه الشبه. قوله : (لما في الكلام) أي قوله

٣٠٠