شرح الكفراوي على متن الآجرومية بحاشية الحامدي

الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري

شرح الكفراوي على متن الآجرومية بحاشية الحامدي

المؤلف:

الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري


المحقق: عبد الكريم سامي الجندي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-6970-X
الصفحات: ٣١٨

منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. (وأصبح) : الواو : حرف عطف. أصبح : معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الثالث مما يرفع الاسم وينصب الخبر أصبح وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في الصباح نحو : أصبح البرد شديدا. وإعرابه : أصبح : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. والبرد : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وشديدا خبرها منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. (وأضحى) : الواو : حرف عطف. أضحى : معطوف على كان مبني على السكون في محل رفع يعني أن الرابع مما يرفع الاسم وينصب الخبر أضحى وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في الضحى ، نحو : أضحى الفقيه ورعا. وإعرابه : أضحى : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. والفقيه : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وورعا : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. (وظلّ) : الواو : حرف عطف. ظل : معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الخامس مما يرفع الاسم وينصب الخبر ظل وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر نهارا. نحو : ظل زيد صائما. وإعرابه : ظل : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. زيد : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره وصائما : خبرها منصوب بها. (وبات) : الواو : حرف عطف بات معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع. يعني : أن السادس مما يرفع الاسم وينصب الخبر بات وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر ليلا. نحو : بات زيد ساهرا. وإعرابه : بات : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيدا : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وساهرا : خبرها منصوب بها. (وصار) : الواو : حرف عطف. صار : معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن السابع مما يرفع الاسم وينصب الخبر صار وهي للتحويل والانتقال نحو : صار السعر رخيصا. وإعرابه : صار : فعل

______________________________________________________

قوله : (أصبح البرد شديدا) أي ثبتت الشدة للبرد وقت الصباح. قوله : (في الضحى) بضم الضاد والقصر وهو من الشروق إلى قبيل الزوال. قوله : (أضحى الفقيه ورعا) أي ثبت له الورع وهو امتثال المأمورات وترك المنهيات والمتشابهات وقت الضحى والفقيه المتفقه في دينه. قوله : (ظل زيد صائما) أي ثبت له ذلك جميع نهاره. قوله : (بات زيد ساهرا) أي ثبت له عدم النوم جميع ليلته. قوله : (والانتقال) عطف تفسير. قوله : (صار السعر الخ) مثال لتحويل الصفة ومثال تحويل الذات صار الماء حجرا.

٢٠١

ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. والسعر : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ورخيصا : خبرها منصوب بها. (وليس) : الواو : حرف عطف. ليس : معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الثامن مما يرفع الاسم وينصب الخبر بلا شرط ليس وهي لنفي الحال عند الإطلاق نحو : ليس زيد قائما ، أي الآن. وإعرابه : ليس : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. وزيد : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وقائما : خبرها منصوب.

ولما فرغ من الكلام على القسم الأول أعني ما يعمل هذا العمل بلا شرط أخذ يتكلم على الأربعة التي تعمل بشرط تقدم نفي أو شبهة عليها فقال :

(وما زال) : وإعرابه : الواو حرف عطف. ما زال : بتمامها معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع. (وما انفكّ) : الواو : حرف عطف ما انفك بتمامها معطوفة على كان مبني على الفتح في محل رفع. (وما فتىء) : الواو : حرف عطف. ما فتىء : معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع. (وما برح) : الواو : حرف عطف ما برح معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر مما يرفع الاسم وينصب الخبر ما زال وما انفك وما فتىء وما برح. وهذه الأربعة لاتصاف المخبر عنه بالخبر على حسب الحال ولا بد فيها من أن يتقدم عليها نفي أو شبهة مثال ما زال قولك ما زال زيد عالما. وإعرابه : ما : نافية. وزال : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب

______________________________________________________

قوله : (لنفي الحال) من إضافة المظروف للظرف أي لنفي خبرها عن اسمها في وقت التكلم. قوله : (عند الإطلاق) أي عن التقييد بما يدل على الماضي وإلا كانت لنفي الخبر فيه نحو : ليس زيد قائما أمس أو الاستقبال وإلا كانت لنفيه فيه أيضا نحو : ليس زيد قائما غدا. قوله : (أي الآن) أي ليس متصفا بالقيام الآن. قوله : (حسب) بفتح السين وتسكن أي قدر. قوله : (ما يقتضيه الحال) أي يطلبه من الاستمرار الحقيقي من وقت القبول نحو : ما زال زيد أزرق العينين وما زال زيد أميرا وما زال عالما فالخبر مستمر من وقت قبول الاسم للخبر أو للعادي نحو : ما زال زيد قائما إذ من المعلوم أنه لا بد له من الجلوس فالمراد أن ذلك أكثر أحواله. قوله : (أو شبهه) وهو النهي نحو لا تزل قائما والدعاء نحو : لا زال القطر منهلا وقس. قوله : (ما زال زيد عالما) ما للنفي وزال كذلك ونفي النفي إثبات كذا يقال في أخواتها. قوله :

٢٠٢

الخبر وزيد اسمها مرفوع بها. وعالما : خبرها منصوب بها. ومثال ما انفك قولك : ما انفك عمرو جالسا. وإعرابه : ما : نافية. وانفك : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. وعمرو : اسمها مرفوع بها. وجالسا : خبرها منصوب بها. ومثال ما فتىء قولك : ما فتىء بكر محسنا. وإعرابه : ما : نافية. فتىء : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. وبكر : اسمها مرفوع بها. ومحسنا : خبرها منصوب بها. ومثال ما برح قولك : ما برح محمد كريما. وإعرابه : ما : نافية. وبرح : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. ومحمدا : اسمها مرفوع بها. وكريما : خبرها منصوب بها. (وما دام) الواو : حرف عطف. ما دام : بتمامها معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الثالث عشر مما يرفع الاسم وينصب الخبر وهو آخر ما ذكره هنا ما دام بشرط تقدم ما المصدرية الظرفية ، نحو قولك : لا أصحبك ما دام زيد مترددا إليك. وإعرابه : لا : نافية. وأصحب : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. والكاف : مفعول به مبني على الفتح في محل نصب وما : مصدرية ظرفية. ودام : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بها. ومترددا : خبرها منصوب بها. وإليك : جار ومجرور متعلق بمتردد أو سميت ما هذه ظرفية لنيابتها عن الظرف المحذوف إذ أصله مدة دوام زيد فحذف المضاف الذي هو مدة وأنيب عنه ما دام المؤول بالمصدر فصار المصدر في محل نصب لنيابته عن المنصوب الذي هو مدة لأن المصدر ينوب عن ظرف الزمان كثيرا ، نحو : آتيك طلوع الشمس ، أي وقت طلوعها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فانتصب انتصابه ولا فرق في النيابة بين المصدر الصريح والمؤول ومصدرية

______________________________________________________

(بشرط تقدم ما الخ) اعلم أنه لا توجد الظرفية بدون المصدرية كما في القليوبي. قوله : (هذه) أي المذكورة قبل دام. قوله : (المؤول) بالرفع صفة لما دام. قوله : (فصار المصدر) أي المؤول. قوله : (آتيك) فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء وأصله أأتي بهمزتين قلبت الثانية ألفا وفاعل ومفعول. قوله : (طلوع) مصدر نائب عن الظرف منصوب. قوله : (المصدر الصريح) كما في آتيك الخ. وقوله : والمؤول أي كما في لا أصحبك الخ. قوله : (ومصدرية) أي وسميت ما هذه مصدرية أيضا. قوله :

٢٠٣

لتأويلها صلتها بمصدر والتقدير مدة دوام زيد مترددا إليك. (وما تصرّف) : الواو : حرف عطف. ما : اسم موصول بمعنى الذي معطوف على كان مبني على السكون في محل رفع. تصرف : فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على ما. (منها) : جار ومجرور متعلق بتصرف والجملة من الفعل والفاعل لا موضع لها من الإعراب صلة الموصول ، يعني أن ما تصرف من هذه الأفعال يعمل عمل ماضيها من كونه يرفع الاسم وينصب الخبر وهي في تصرفها ثلاثة أقسام قسم كامل التصرف فيأتي منه الماضي وغيره وهو السبعة الأولى وقسم ناقص التصرف وهو الأربعة المسبوقة بما النافية فيأتي منه الماضي والمضارع فقط وقسم لا يتصرف أصلا وهو ليس باتفاق وما دام على الأصح فالمنصرف من كان في الماضي. (نحو) : بالرفع خبر لمبتدأ محذوف وبالنصب مفعول لفعل محذوف كما تقدم على كان مبني على الضم في محل جر. (كان) مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (يكون) في المضارع وهو معطوف على كان مبني على الضم في محل جر. (وكن) : في الأمر وهو معطوف على كان مبني على السكون في محل جر. (وأصبح) : في الماضي وهو معطوف على كان مبني على الفتح في محل جر. (ويصبح) : في المضارع وهو معطوف على كان مبني على الضم في محل جر. (وأصبح) : في الأمر وهو معطوف على كان مبني على السكون في محل جر

______________________________________________________

(صلتها) أي ما اتصلت به وذكر بعدها وهو الفعل. قوله : (والتقدير) أي تقدير ما وما بعدها في المثال. قوله : (وما تصرف منها) أي تحول إلى أمثلة مختلفة. قوله : (ماضيها) أي الماضي منها. قوله : (فقط) أي لا الأمر ولا المصدر ولا غيرهما. قوله : (وما دام) المناسب ودام المسبوقة بما المصدرية الظرفية. قوله : (على الأصح) أي خلافا لمن أثبت لها مضارعا نحو : لا أكلمك ما تدوم عاصيا ومصدرا نحو : أحبك مدة دوامك صالحا. قوله : (نحو كان الخ) أي كون ومكون وكائن نحو : أكائن زيد قائما فالهمزة للاستفهام وكائن مبتدأ وزيد اسمه من حيث إنه ناسخ سد مسد خبره من جهة كونه مبتدأ وقائما خبره من جهة كونه ناسخا ولو حذف كان وأصبح لكان أنسب. قوله : (وأصبح الخ) مصدره الإصباح ومصدر أضحى وأمسى وصار وبات وظل الإضحاء والإمساء والصيرورة والبيات والبيتوتة والظلول أفاده أبو حيان. قوله :

٢٠٤

يعني أن أصبح مثل كان فيأتي منها الماضي ، نحو : أصبح زيد قائما. والمضارع : نحو : يصبح زيد قائما والأمر نحو : أصبح قائما وكذا البقية إلا ليس وقد أخذ في تمثيل بعض ذلك بقوله : (تقول) : في عمل الماضي. وإعرابه : تقول : فعل مضارع مرفوع بضمة ظاهرة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. (كان زيد قائما) : وإعرابه : كان فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. زيد اسمها مرفوع بها. وقائما : خبرها منصوب بها وتقول في المضارع من كان يكون زيد قائما. وإعرابه : يكون : فعل مضارع متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بها. وقائما : خبرها منصوب بها وتقول في عمل الأمر من كان كن قائما. وإعرابه : كن : فعل أمر متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وقائما : خبره منصوب بالفتحة الظاهرة وقس البقية وتقول في عمل المتصرف تصرفا ناقصا في الماضي. ما زال زيد قائما. وإعرابه : ما : نافية. وزال : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بها. وقائما : خبرها منصوب بها. وتقول في المضارع منه لا يزال زيد قائما. وإعرابه : لا : نافية. ويزال : فعل مضارع متصرف من زال الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر ، وزيد : اسمها. وقائما : خبرها وقس البقية وتقول في عمل الذي لا ينصرف منها وهو دام لا أكلمك ما دام زيد قائما. وإعرابه : لا : النافية. وأكلم : فعل مضارع مرفوع والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. والكاف : مفعول به مبني على الفتح في محل نصب وما مصدرية ظرفية ودام : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد : اسمها مرفوع بها. وقائما : خبرها منصوب بها. (وليس عمرو شاخصا) : وإعرابه : الواو : حرف عطف. وليس : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. وعمرو : اسمها مرفوع بها. وشاخصا : خبرها منصوب بها. (وما) : الواو : حرف عطف. ما : اسم موصول بمعنى الذي معطوف على محل جملة كان زيد قائما مبني على السكون في محل نصب لأن الجملة محلها نصب لكونها مفعولا بتقول. (أشبه) : فعل ماض وفاعله ضمير مستتر يعود على ما (ذلك) : ذا : اسم إشارة مفعول به لأشبه مبني على السكون في

______________________________________________________

(شاخصا) أي ذاهبا أو حاضرا فإن الشخوص يأتي بمعناهما كما في بعض حواشي

٢٠٥

محل نصب واللام للبعد والكاف : حرف خطاب لا محل لها من الإعراب والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب وهذا الموصول مع ما قبله من الجمل محلها نصب على كونها مقول القول يعني أن ما كان مشبها بهذه الأمثلة فهو مثلها في الإعراب فقسه على ما سبق الماضي كالماضي والمضارع كالمضارع والأمر كالأمر فلا حاجة للتطويل بكثرة الأمثلة.

وأمّا إنّ وأخواتها فإنّها تنصب الاسم وترفع الخبر وهي ، إنّ وأنّ ولكنّ وكأنّ وليت ولعلّ ، تقول إنّ زيدا قائم وليت عمرا شاخص وما أشبه ذلك. ومعنى إنّ وأنّ للتّوكيد ، ولكنّ للاستدراك وكأنّ للتّشبيه. وليت للتّمنّي ، ولعلّ للتّرجّي والتّوقّع.

ولما فرغ من الكلام على القسم الأول وهو ما يرفع الاسم وينصب الخبر أخذ يتكلم على القسم الثاني وهو ما ينصب الاسم ويرفع الخبر فقال : (وأمّا) : الواو : حرف عطف. أما : حرف شرط وتفصيل (إنّ) : مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على أن والمعطوف على المرفوع مرفوع. وأخوات مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (فإنّها) : الفاء : واقعة في جواب أما ، وإن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والهاء : اسمها مبني على السكون في محل نصب. (تنصب) : فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير يعود على إن. و (الاسم) : مفعول به منصوب. (وترفع) : معطوف على تنصب وفاعله ضمير مستتر يعود أيضا على إن. و (الخبر) : مفعول به منصوب وجملة تنصب وما عطف عليها في محل رفع خبر إن وجملة إن واسمها وخبرها في

______________________________________________________

خالد نقلا عن الفيشي. قوله : (وهذا الموصول الخ) يعني عنه قوله سابقا معطوف على جملة كان الخ. وقوله : ومن الجمل أراد بالجمع ما فوق الواحد إذ في المتن جملتان. قوله : (الماضي) مبتدأ خبره كالماضي وقس. قوله : (بكثرة) متعلق بالتطويل والباء سببية. قوله : (وأما إن الخ) ألغز بعضهم في إن فقال : أن الماء بالرفع وجوابه أن أن بمعنى صب والماء نائب فاعل. قوله : (تنصب الاسم الخ) ويقال فيه ما قيل في اسم كان وخبرها. قوله : (وجملة أن واسمها الخ) فيه

٢٠٦

محل رفع خبر المبتدأ وهو إن الأولى وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط وهو أما. (وهي) : الواو : للاستئناف. هي : ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (إنّ) : بكسر الهمزة وتشديد النون هي وما عطف عليها خبر المبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (وأنّ) : بفتح الهمزة وتشديد النون معطوف على أن مبني على الفتح في محل رفع. (ولكنّ) بتشديد النون ـ معطوف على إن مبني على الفتح في محل رفع. (كأن) بتشديد النون ـ معطوف على إن مبني على الفتح في محل رفع. (وليت) : معطوف أيضا على أن مبني على الفتح في محل رفع. (ولعلّ) : معطوف أيضا على أن مبني على الفتح في محل رفع.

ثم شرع يمثل للبعض ويقيس عليه في الباقي بقوله : (تقول إنّ زيدا قائم) : وإعرابه : تقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر وزيدا : اسمها منصوب بها. وقائم خبرها مرفوع بها وتقول في عمل أن المفتوحة بلغني أن زيدا منطلق. وإعرابه : بلغ : فعل ماض. والنون : للوقاية والياء : مفعول به مبني على السكون في محل نصب وأن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر وزيدا : اسمها منصوب بها ومنطلق : خبرها مرفوع بها وأن اسمها وخبرها في تأويل مصدر مرفوع على أنه فاعل بلغني والتقدير : بلغني انطلاق زيد والفرق بين إن المكسورة والمفتوحة أن أن المفتوحة لا بد أن يطلبها عامل كما مثل بخلاف إن المكسورة فإنها تقع في ابتداء الكلام حقيقة أو حكما وتقول في عمل لكن قام القوم لكن عمرا جالس. وإعرابه : قام فعل ماض. القوم : فاعل. ولكن : حرف استدراك ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. وعمرا : اسمها منصوب بها. وجالس خبرها

______________________________________________________

مسامحة. قوله : (في تأويل مصدر) اعلم أن ذلك المصدر يؤخذ من لفظ الخبر إن كان مشتقا كما في مثاله ويقدر بالسكون إن كان جامدا نحو : بلغني أن هذا زيد أي كونه زيدا وبالاستقرار إن كان ظرفا أو جارا ومجرورا. قوله : (يطلبها) أي مع ما بعدها. قوله : (حقيقة) بأن لم يسبقها شيء وقوله : أو حكما بأن سبقها أداة استفتاح نحو : (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٦٢) [يونس : ٦٢] وإنما لم

٢٠٧

مرفوع بها وتقول في عمل كأن كأن زيدا أسد والأصل أن زيدا كأسد فقدمت الكاف ليدل الكلام من أوله على التشبيه وفتحت الهمزة بعد كسرها فصار كما ذكر. وإعرابه : كأن : حرف تشبيه ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. وزيدا : اسمها منصوب بها وأسد : خبرها مرفوع بها. (و) تقول : في عمل ليت (ليت عمرا شاخص) : وإعرابه : الواو : حرف عطف. ليت : حرف تمن ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. وعمرا : اسمها منصوب بها. وشاخص : خبرها مرفوع بها وتقول في عمل لعل : لعل الحبيب قادم. وإعرابه : لعل حرف ترج ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. والحبيب : اسمها منصوب بها. وقادم : خبرها مرفوع بها فقد علمت أنه لا يختلف عملها وإنما تختلف معانيها وقت اختلاف ألفاظها على الأصل في اختلاف اللفظ وإنما عملت لمشابهتها للفعل الماضي ، نحو : كان في البناء على الفتح وفي عدد الأحرف ودلالتها على المعاني المختلفة وكان عملها على عكس عمل أن لضعف المشبه عن المشبه به ولكون كان وأخواتها أفعالا وهي الأصل فقويت في العمل فقدم مرفوعها على منصوبها وأن وأخواتها حروف فضعفت في العمل فقدم منصوبها على مرفوعها. وقد ذكر اختلاف معانيها بقوله : (ومعنى إنّ) إلى آخره. وإعرابه : الواو : للاستئناف معنى مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ومعنى مضاف وإن بكسر الهمزة مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (وأنّ) : الواو : حرف عطف. أن : بفتح الهمزة معطوف على إن بكسرها مبني على الفتح في محل جر. (للتّوكيد) : اللام : زائدة والتوكيد : خبر المبتدأ السابق وهو معنى مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ، يعني أن إن المكسورة الهمزة وأن المفتوحة

______________________________________________________

تفتح حينئذ لأن الأداة غير عاملة. قوله : (فقدمت الكاف) أي ركبت مع أن. قوله : (إنه لا يختلف عملها) أي إن وأخواتها. قوله : (وفي عدد الأحرف) هذا لا يظهر إلا في البعض. قوله : (المشبه) أي إن وأخواتها. قوله : (عن المشبه به) أي كان وأخواتها. قوله : (اللام زائدة الخ) ويحتمل أنها أصلية ، والمعنى : ومعنى إن وأن جزئي مخصوص منسوب للتوكيد الكلي. قوله : (المكسورة) ـ بالنصب ـ صفة لأن ،

٢٠٨

الهمزة يفيدان التوكيد أي توكيد النسبة وهو رفع احتمال الكذب ودفع توهم لمجاز فيكونان لتأكيد النسبة إن كان المخاطب عالما بها ولنفي الشك عنها إن كان مترددا ولنفي الإنكار إن كان منكرا فالتوكيد لنفي الشك مستحسن ولنفي الإنكار واجب ولغيرهما جائز وتقدم مثالهما. (ولكنّ) : الواو : حرف عطف. لكن : مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وهو نائب عن المضاف المحذوف دل عليه ما قبله وهو معنى أي ومعنى لكن إلى آخره. (للاستدراك) : اللام : زائدة. والاستدراك : خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد يعني أن لكن تفيد الاستدراك وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته أو نفيه وتقدم مثاله. (وكأنّ) : الواو : حرف عطف. كأن : بفتح الهمزة وتشديد النون : مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وهو نائب عن مضاف محذوف كالذي قبله. (للتّشبيه) : اللام : حرف جر زائد. والتشبيه : خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد يعني أن كأن تفيد التشبيه وهو الدلالة على مشاركة أمر لأمر في معنى فيهما وتقدم مثاله.

______________________________________________________

وما بعدها مضاف إليه. قوله : (النسبة) أي الحكم بالثبوت أو النفي المستفادين من التركيب ، نحو : إن زيدا قائم. وإن عمرا ليس بقائم. قوله : (وهو) أي التوكيد. قوله : (رفع) أي إزالة أي سبب في ذلك. قوله : (احتمال الكذب) أي والصدق. قوله : (ودفع توهم المجاز) أي بأن يقدر مضاف كرسول في قولك : «زيد قائم». قوله : (بها) أي النسبة. قوله : (ولنفي الخ) أي ويكونان لنفي الخ. قوله : (مستحسن) أي بلاغة. قوله : (واجب) أي بلاغة. قوله : (ولغيرهما) أي الشك والإنكار. قوله : (جائز) أي كعدمه. قوله : (وتقدم مثالهما) أي إن وأن. أي في كلام المتن والشارح. قوله : (تعقيب) أي اتباع. قوله : (برفع) أي نفي ما يتوهم ثبوته نحو : «زيد شجاع» فإنه يتوهم منه ثبوت الكرم فتثبته بقولك : «لكنه ليس بكريم». قوله : (أو نفيه) نحو : «ما زيد شجاع» فإنه يتوهم منه نفي الكرم فتثبته بقولك : «لكنه كريم» وهو معطوف على ثبوته مع تقدير مضاف قبل ما أي أو برفع نفي ما يتوهم نفيه ورفع النفي إثبات. قوله : (وهو الدلالة) أي أن يدل المتكلم فصح الإخبار بالدلالة عن الضمير الراجع للتشبيه الذي هو فعل الفاعل واندفع ما قيل الدلالة وصف الحرف لا المتكلم فلا يصح

٢٠٩

(وليت) : الواو : حرف عطف. ليت : مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وهو نائب عن مضاف محذوف كالذي قبله. (للتّمنّي) : اللام : حرف جر زائد. والتمني : خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة المقدرة لأجل حرف الجر الزائد على الياء منع من ظهورها الثقل يعني أن ليت تفيد التمني وهو طلب ما لا طمع فيه أو ما فيه عسر وتقدم مثالها. (ولعلّ) : الواو : حرف عطف. لعل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وهو نائب عن مضاف محذوف دل عليه ما قبله كما تقدم. (للتّرجّي) : اللام : حرف جر زائد. والترجي : خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. (والتّوقّع) : الواو : حرف عطف. التوقع معطوف على الترجي. والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد يعني أن لعل تفيد شيئين أحدهما : الترجي وهو طلب الأمر المحبوب والثاني : التوقع وهو الإشفاق في المكروه ونحو لعلّ زيدا هالك

______________________________________________________

الإخبار ثم إنه لا بد أن يزاد في التعريف كالكاف أو كان نحوهما ليخرج نحو : ضارب زيد عمرا فإنه يصدق عليه الدلالة على مشاركة الخ. قوله : (أمر) هو المشبه وقوله : لأمر هو الشبه وقوله : لأمر هو المشبه به. وقوله : في معنى هو وجه الشبه كالشرف والشجاعة. قوله : (وتقدم مثاله) أي في كلام الشارح. قوله : (وهو طلب ما لا طمع فيه) أي طلب الشيء الذي من شأنه أن لا يطمع في حصوله وهو المستحيل نحو :

 ألا ليت الشباب يعود يوما

فأخبره بما فعل المشيب

قوله : (أو ما فيه عسر) أي أو طلب ما يطمع في حصوله لكن بعسر وهو الممكن الحصول نحو : ليت لي قنطارا من الذهب. قوله : (وهو طلب الأمر المحبوب) أي الممكن الحصول كقدوم الحبيب في لعل الحبيب قادم. واعلم أن تفسير الشارح كغيره التمني والترجي بالطلب من باب التفسير باللازم لأن كلا حالة نفسية يلزمها الميل لذلك الشيء المتمنى أو المترجى وطلبها له فالطلب لازم فأطلق الملزوم الذي هو التمني والترجي وأريد لازمه الذي هو الطلب. قوله : (الإشفاق) أي الخوف وقوله في المكروه ، أي من الأمر المكروه أي من الوقوع فيه. قوله : (لعل زيدا هالك) أي أخاف

٢١٠

وتقدم إعرابه.

وأما ظننت وأخواتها فإنّها تنصب المبتدأ والخبر على أنّهما مفعولان لها ، وهي ظننت وحسبت وخلت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت واتّخذت وجعلت وسمعت تقول : ظننت زيدا منطلقا وخلت عمرا شاخصا وما أشبه ذلك.

ثم أخذ يتكلم على القسم الثالث بقوله : (وأمّا) : الواو : للاستئناف أو حرف عطف أما : حرف شرط وتفصيل. (ظننت) : مبتدأ مبني على الضم في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على ظننت والمعطوف على المرفوع مرفوع وأخوات مضاف والهاء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (فإنّها) : الفاء : واقعة في جواب أما وأن حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والهاء : اسمها مبني على السكون في محل نصب. (تنصب) : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعله ضمير مستتر يعود على ظننت وأخواتها. (المبتدأ) : مفعول لتنصب منصوب بفتحة ظاهرة إن قرىء بالهمزة ومقدرة على الألف إن قرىء بالألف. (والخبر) : معطوف على المبتدأ والمعطوف على المنصوب منصوب. (على) : حرف جر. (أنّهما) : أن بفتح الهمزة حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والهاء : اسمها مبني على الضم في محل نصب والميم : حرف عماد ، والألف : حرف دال على التثنية. (مفعولان) : خبر أن مرفوع بالألف لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وأن اسمها وخبرها في تأويل مصدر مجرور بعلى وعلى ومجرورها متعلقان بتنصب. و (لها) : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع نعت لمفعولان وجملة تنصب المبتدأ والخبر في محل رفع خبر أن وجملة فإنها

______________________________________________________

على زيد الهلاك يعني الموت الموقع أي المنتظر. قوله : (وتقدم إعرابه) أي إعراب نظيره وهو لعل الحبيب قادم فيقاس إعراب هذا على ذاك لكن لعل ها حرف توقع. قوله : (أو حرف عطف) أي على قوله فأما كان الخ. قوله : (في تأويل مصدر مجرور بعلى) والتقدير فإنها تنصب المبتدأ والخبر على المفعولية فالمفعولية مصدر بدليل الياء الفارقة بين الأوصاف والمصدر فتأمل. قوله : (متعلق بمحذوف الخ) الظاهر تعلقه

٢١١

تنصب إلى آخره في موضع رفع خبر المبتدأ وهو ظننت وجملة المبتدأ والخبر جواب الشرط وهو أما.

ثم ذكر من ذلك عشرة أفعال أربعة منها تفيد ترجيح وقوع المفعول الثاني وثلاثة منها تفيد تحقيق وقوعه واثنان منها يفيدان التصيير والانتقال من حالة إلى حالة أخرى وواحد منها يفيد حصول النسبة في السمع وقد ذكرها على هذا الترتيب فقال : (وهي) : الواو : للاستئناف. هي : ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (ظننت) : وما عطف عليها خبر المبتدأ مبني على الضم في محل رفع. (وحسبت) : معطوف على ظننت مبني على الضم في محل رفع. (وخلت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت واتّخذت وجعلت وسمعت) : معطوفات أيضا على ظننت

______________________________________________________

بمفعولان. قوله : (ثم ذكر) أي المصنف. قوله : (من ذلك) أي مما ينصبهما معا. قوله : (أربعة) بالنصب بدل عشرة. قوله : (منها) أي العشرة. قوله : (تفيد الخ) أي تدل على رجحان وجوده وقد تدل على تعين وجوده ا ه قليوبي. قوله : (وقوعه) أي المفعول الثاني. قوله : (والانتقال) عطف تفسير. قوله : (حصول النسبة) أي دالها والمراد بها مفهوم الكلام ومعناه فالمتكلم في مثاله الآتي سمع القول المنسوب للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا النسبة وهي ثبوت القول له وقوله : في السمع متعلق بحصول. قوله : (ظننت) أي إن كان بمعنى أدركت إدراكا راجحا فإن كان بمعنى اتهمت تعدى لواحد. قوله : (وحسبت) أي إن كان بمعنى ظننت لا بمعنى احمر لوني أو ابيض. قوله : (وخلت) أي إن كان بمعنى ظننت أيضا لا بمعنى طلبت مثلا أي عرجت. قوله : (وزعمت) بفتح العين المهملة أي إن كان بمعنى ظننت أيضا وأصل استعمال زعمت في الباطل فإن كان بمعنى كقلت تعدى لواحد. قوله : (ورأيت) أي إن كان بمعنى اعتقدت فإن كان بمعنى أبصرت تعدى لواحد وإن همز تعدى لثلاثة ومثله علم نحو : أرأيت خالدا بكرا أخاك وأعلمت زيدا عمرا منطلقا ومثلها أنبأ ونبأ وأخبر وخبر وحدث فإنها تتعدى لثلاثة أيضا. قوله : (وعلمت) أي إن كان بمعنى تحققت فإن كان بمعنى عرفت تعدى لواحد. قوله : (ووجدت) أي إن كان بمعنى تحققت فإن كان بمعنى أصبت تعدى لواحد. قوله : (وجعلت) أي إن كان بمعنى صيرت فإن كان بمعنى أوجدت تعدى لواحد ومنه قوله تعالى : (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) [الأنعام : ١].

٢١٢

مبنيات على الضم في محل رفع. ثم ذكر بعض الأمثلة بقوله : (تقول) : فعل مضارع مرفوع بالضمة وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. (ظننت زيدا منطلقا). وإعرابه : ظن : فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعل. وزيدا : مفعوله الأول. ومنطلقا : مفعوله الثاني منصوبان بالفتحة الظاهرة. (و) نقول في مثال خلت : (خلت الهلال لائحا). وإعرابه : خال : فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعله. والهلال : مفعوله الأول منصوب بالفتحة الظاهرة. ولائحا : مفعوله الثاني منصوب أيضا بالفتحة الظاهرة وأصل خلت خيلت بفتح الخاء وكسر الياء ونقلت كسرة الياء إلى الخاء بعد سلب حركة الخاء فالتقى ساكنان : الياء واللام فحذفت الياء لالتقاء الساكنين وأشار إلى بقية الأمثلة بقوله : (وما) : الواو : حرف عطف ، وما : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب على جملة ظننت زيدا منطلقا بكونها مقول القول. (أشبه) : فعل ماض. (ذلك) : ذا : اسم إشارة مفعول به لأشبه مبني على السكون في محل نصب. واللام : للبعد والكاف : حرف خطاب يعني أن ما أشبه هذين المثالين من بقية الأمثلة يقاس على هذين المثالين فمثال زعم زعمت بكرا صديقا. وإعرابه : زعم : فعل ماض والتاء : فاعل. وبكرا : مفعوله الأول وصديقا : مفعوله الثاني. ومثال : حسب حسبت الحبيب قادما. وإعرابه : حسبت : فعل وفاعل. الحبيب : مفعوله الأول وقادما : مفعوله الثاني. وهذه هي الأربعة التي تفيد ترجيح وقوع المفعول الثاني.

ومثال رأى : رأيت الصدق منجيا. وإعرابه : رأيت : فعل وفاعل. والصدق : مفعوله الأول. ومنجيا : مفعوله الثاني. ومثال علم : علمت الجود محبوبا. وإعرابه : علمت : فعل وفاعل. والجود : مفعوله الأول. ومحبوبا : مفعوله الثاني.

ومثال وجد : وجدت العلم نافعا. وإعرابه : وجدت : فعل وفاعل. والعلم : مفعوله الأول. ونافعا : مفعوله الثاني. وهذه هي الثلاثة التي تفيد تحقيق وقوع

______________________________________________________

قوله : (لائحا) أي ظاهرا. قوله : (نقلت الخ) أي لاستثقالها على الياء. قوله : (فحذفت الياء) لأنها حرف علة بخلاف اللام فهي حرف صحيح. قوله : (هذه) أي ظننت وحسبت وخلت وزعمت. قوله : (الجود) أي الكرم. قوله : (وهذه) أي رأيت

٢١٣

المفعول الثاني. ومثال اتخذ : اتخذت بكرا صديقا. وإعرابه : اتخذت : فعل وفاعل. وبكرا : مفعوله الأول وصديقا : مفعوله الثاني. وهذان هما اللذان يفيدان التصيير والانتقال من حالة إلى حالة أخرى.

ومثال سمع : سمعت النبي يقول. وإعرابه : سمعت : فعل وفاعل والنبي : مفعوله الأول. ويقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعله مستتر يعود على النبي والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب هي المفعول الثاني لسمعت وهذا على رأي أبي علي الفارسي في قوله : إن سمع إذا دخلت على ما لا يسمع تعدت لاثنين وهو رأي ضعيف جرى عليه المصنف والمعتمد عند الجمهور أن جملة يقول في موضع نصب على الحال من النبي ، لأن جميع أفعال الحواس التي هي سمع وذاق وأبصر ولمس وشم لا تتعدى إلا إلى مفعول واحد وهذا هو الذي يفيد حصول النسبة في السمع وهذا القسم أعني ظن وأخواتها ذكر في المرفوعات استطرادا لتتميم بقية النواسخ وإلا فحقه أن يذكر في المنصوبات.

______________________________________________________

وعلمت ووجدت. قوله : (وهذان) أي اتخذت وجعلت. قوله : (وهذا) أي كون الجملة مفعولا ثانيا. قوله : (رأي) أي مذهب. قوله : (ما لا يسمع) بضم الياء بأن كان اسم ذات كالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإن ذاته لا تسمع أما إن دخلت على ما يسمع تعدت لواحد اتفاقا نحو : سمعت قراءة زيد. قوله : (والمعتمد الخ) أي والكلام على حذف مضاف أي سمعت صوت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومثله : سمعت زيدا يتكلم. وقوله : على الحال أي المبينة. قوله : (الحواس) جمع حاسة لأن الإنسان لا يحس أي لا يدرك الأشياء إلا بها. قوله : (سمع) نحو : سمعت القرآن. قوله : (وذاق) نحو : ذقت الطعام. قوله : (وأبصر) نحو : أبصرت زيدا. قوله : (ولمس) نحو : لمست الحرير. قوله : (وشم) نحو : شممت الريحان. قوله : (وهذا) أي سمع. قوله : (استطرادا) هو ذكر الشيء في غير محله لمناسبة وأشار لها بقوله لتتميم الخ كما أن ذكر نصب كان وأخواتها ونصب إن وأخواتها للاسم هنا استطرادي تتميما لعملهما. قوله : (وإلا فحقه) أي وإلا نقل أنه ذكر هنا استطرادا فلا يصح لأن حقه أي الأمر الثابت له أن يذكر الخ. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

٢١٤

باب النّعت

النّعت تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره تقول : قام زيد العاقل ورأيت زيدا العاقل ، ومررت بزيد العاقل ،

(باب النّعت) تقدم إعرابه. (النّعت) : مبتدأ. (تابع) : خبر. (للمنعوت) : متعلق بتابع. (في رفعه) : متعلق أيضا بتابع ورفع مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر. (ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره) : معطوفات على رفعه والضمير فيها مضاف إليه كضمير رفعه يعني أن النعت يتبع منعوته في اثنين من الخمسة المذكورة في واحد من ألقاب الإعراب الثلاثة التي هي الرفع والنصب والخفض وواحد من التعريف والتنكير سواء كان النعت حقيقيا وهو الذي رفع ضميرا يعود على المنعوت ، نحو : جاء الرجل العاقل. فالرجل : فاعل بجاء والعاقل : نعت له وهو اسم فاعل يعمل عمل فعله فيرفع فاعلا وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الرجل ووجه تبعيته في اثنين من خمسة أن العاقل

______________________________________________________

باب النعت

ويقال له الواصف والصفة وقيل : النعت خاص بما يتغير كقائم وضارب والوصف والصفة لا يختصان به بل يشملان نحو : عالم وفاضل وعلى هذا يقال : صفات الله وأوصافه ولا يقال نعوته. قوله : (النعت تابع الخ) اعلم أن العامل فيه هو العامل في متبوعه وأنه لا يكون عند الجمهور إلا مشتقا كاسم الفاعل أو مؤولا به كذي بمعنى صاحب وذهب جمع محققون كابن الحاجب إلى أن المدار في النعت على دلالته على معنى في متبوعه كالرجل الدال على الرجولية في جاء هذا الرجل فلا يشترط كونه مشتقا أو مؤولا به عندهم وأنه يوضح المعارف ويخصص النكرات. قوله : (تابع) أي مشارك. قوله : (في رفعه الخ) على حذف مضاف أي في نوع رفعه الخ لأنه لا يجب توافقهما في الشخص إذ قد يكون إعراب أحدهما ظاهرا والآخر مقدرا مثلا. قوله : (سواء الخ) تعميم في قوله يتبع الخ. ولما كان النعت مطلقا يتبع منعوته في اثنين من الخمسة المذكورة اقتصر المصنف عليها. قوله : (حقيقيا) نسبة للحقيقة لأنه جرى على من هو له في المعنى لا أنه نفسه. قوله : (تقديره هو) أي

٢١٥

تابع لمنعوته وهو الرجل في الرفع والرفع واحد من ثلاثة وكل منهما معرف بأل والتعريف واحد من اثنين أو كان النعت سببيا هو الذي يرفع اسما ظاهرا يشتمل على ضمير يعود على المنعوت نحو : جاء الرجل العاقل أبوه. فالرجل : فاعل بجاء. والعاقل : نعت له سببي وأبو : فاعل بالعاقل مرفوع بالواو ، لأنه من الأسماء الخمسة وأبو : مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر ووجه تبعيته لمنعوته في اثنين من خمسة ما تقدم فيما قبله ووجه كونه سببيا كونه رفع اسما ظاهرا وهو أبوه وذلك الاسم مشتمل على ضمير يعود على المنعوت وهو الهاء من أبوه ثم إن كان النعت سببيا اقتصر فيه على ذلك وإن كان حقيقيا تبعه أيضا في اثنين من خمسة وهي واحد من التذكير والتأنيث وواحد من الإفراد والتثنية والجمع ويكمل له حينئذ أربعة من عشرة.

(تقول) : في النعت الحقيقي المستكمل لأربعة من عشرة في الرفع مع الإفراد والتعريف والتذكير. (قام زيد العاقل) : وإعرابه : تقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. قام زيد : فعل وفاعل والعاقل : نعت لزيد ونعت المرفوع مرفوع ووجه تبعيته لمنعوته في الأربعة المذكورة أن العاقل مرفوع والرفع واحد من ثلاثة وهو مفرد والإفراد واحد من ثلاثة أيضا ومذكر والتذكير واحد من اثنين وهما التذكير والتأنيث ومعرفة والتعريف واحد من اثنين وهما التعريف والتنكير لكن معرفة زيد بالعلمية ومعرفة العاقل بأل. (و) : نقول في النصب (رأيت زيدا

______________________________________________________

تقدير الدال عليه لأن المستتر له صورة في العقل لا في اللفظ وقدر هو لأنه عائد لمذكر. قوله : (سببيا) نسبة للسبب وهو الضمير أطلق عليه ذلك لأن السبب لغة الحبل والحبل شأنه أن يربط به فلما كان الضمير يربط الجملة الواقعة خبر المبتدأ به والصفة بموصوفها سمي سببا وقيل : اللفظ المتصل به الذي هو الاسم الظاهر الذي رفعه النعت سببي لاتصاله بالسبب الذي هو الضمير فالمعنى أو كان النعت رافعا اسما ظاهرا مشتملا على سبب أي ضمير وهو من اللفظ صفة للمنعوت وفي المعنى صفة للاسم الظاهر المرفوع به. قوله : (على ذلك) أي على اثنين من الخمسة المذكورة في الفتن. قوله : (ويكمل الخ) أي ما لم يمنع مانع كأن يكون أفعل تفضيل فإنه ملازم للإفراد والتذكير. قوله : (حينئذ) أي حين إذ تبع منعوته فيما ذكر.

٢١٦

العاقل) : وإعرابه : رأيت : فعل وفاعل. وزيدا : مفعول به منصوب. والعاقل : نعت لزيد ونعت المنصوب منصوب ووجه تبعيته لمنعوته ما تقدم في الذي قبله لكن بتبديل الرفع بالنصب. (و) : تقول في الخفض (مررت بزيد العاقل) : وإعرابه : مررت : فعل وفاعل. بزيد : جار ومجرور متعلق بمررت. العاقل : نعت لزيد ونعت المجرور مجرور ووجه تبعيته لمنعوته ما تقدم في الذي قبله لكن بتبديل النصب بالجر وبقية أقسام النعت من تذكير وتأنيث وتثنية وجمع معلومة فلا نطيل بذكرها وقد استوفاها الشيخ خالد الشارح لهذا المحل فراجعه.

والمعرفة خمسة أشياء : الاسم المضمر ، نحو : أنا وأنت. والاسم العلم نحو : زيد ومكّة. والاسم المبهم نحو : هذا وهذه وهؤلاء. والاسم الّذي فيه الألف واللّام نحو : الرّجل والغلام وما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة.

ولما كان النعت يكون تارة معرفة وتارة نكرة ذكر هنا أقسام المعرفة والنكرة مبتدئا بالمعرفة لشرفها فقال : (والمعرفة) : الواو : للاستئناف. المعرفة : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (خمسة) : خبر المبتدأ مرفوع أيضا بالضمة وخمسة : مضاف. و (أشياء) : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف ألف التأنيث الممدودة. (الاسم) : بدل من خمسة وبدل المرفوع مرفوع. (المضمر) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (نحو) : بالرفع خبر لمبتدأ محذوف بالنصب مفعول لفعل محذوف تقديره على الأول وذلك نحو وتقديره على الثاني أعني نحو وتقدم إعراب ذلك ونحو : مضاف. و (أنا) : مضاف إليه مبني على الفتح إن قرىء بغير ألف أو على السكون إن قرىء بها في

______________________________________________________

قوله : (ما تقدم في الذي قبله) يعني قام زيد العاقل. قوله : (من تذكير) نحو : جاء رجل عاقل أو عاقل أبوه. قوله : (وتأنيث) نحو : جاءت هند العاقلة أو العاقل أبوها. قوله : (وتثنية) نحو : جاء الزيدان العاقلان أو العاقل أبواهما. قوله : (وجمع) نحو : جاء الزيدون العاقلون أو العاقل آباؤهم. قوله : (لشرفها) أي بدلالتها على معين. قوله : (والمعرفة) أل للجنس فلذا صح الإخبار بخمسة وإنما حصرها بالعد لقلة إفرادها ولعدم ضابط ينطبق عليها وهي مصدر عرف بفتح الراء مخففة واسم مصدر

٢١٧

محل جر. (وأنت) معطوف على أنا مبني على الفتح في محل جر. يعني أن أول المعارف الضمير وهو أعرفها بعد اسم الله تعالى والضمير العائد إلى الله تعالى وأقسام الضمير ثلاثة : ضمير المتكلم وهو أقواها وهو أنا للمتكلم ونحن للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه وضمير المخاطب وهو يلي ضمير المتكلم في القوة وهو أنت بفتح التاء للمفرد والمذكر المخاطب وأنت تكسرها للمفردة المؤنثة المخاطبة وأنتما للمثنى المخاطب مطلقا وأنتم لجمع الذكور المخاطبين وأنتن لجمع الإناث المخاطبات.

وضمير الغائب : وهو يلي ضمير المخاطب وهو : هو للمفرد المذكر الغائب وهي للمفردة المؤنثة الغائبة ، وهما : للمثنى الغائب مطلقا ، وهم : لجمع الذكور الغائبين ، وهن : لجمع الإناث الغائبات. فجميع ما ذكر اثنا عشر ضميرا : اثنان للمتكلم وخمسة للمخاطب وخمسة للغائب وكلها معارف كما علمت وأشار للقسم الثاني بقوله : (والاسم) : وهو معطوف على الاسم الأول والمعطوف على المرفوع مرفوع. (العلم) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع بالضمة الظاهرة. (نحو) : تقدم إعرابه ونحو : مضاف. و (زيد) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره. (ومكّة) : معطوف على زيد مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع من الصرف العلمية والتأنيث يعني أن القسم الثاني من أقسام المعرفة العلم وهو ينقسم قسمين : علم شخص وعلم جنس وحقيقة الأول هو ما علق على شيء بعينه غير متناول ما أشبهه ومعنى التعليق الوضع أي ما وضع على

______________________________________________________

لعرف المشدد الذي مصدره التعريف. قوله : (أعرفها) أي أشدها في التعريف والتعيين والدلالة على ما وضع له والأولى أن يقول أعلاها مثلا لأن صوغ أفعل التفضيل من الرباعي المبني للمجهول شاذ. قوله : (هو أقواها) لأنه يدل على المراد بنفسه لمشاهدة مدلوله وعدم صلاحيته لغيره وتميزه بصورته بخلاف غيره. قوله : (وهو يلي الخ) أي لدلالته على المراد بنفسه بسبب مواجهة مدلوله وبصلاحيته لغيره انحطت رتبته عما قبله. قوله : (والاسم العلم الخ) اعلم أن أعرف الأعلام أسماء الأماكن ثم أسماء الأناسي ثم أسماء الأجناس والعلم لغة العلامة واصطلاحا ما ذكره الشارح بقوله وحقيقة الأول الخ وأن العلم إذا أضيف أو دخلت عليه أداة التعريف انسلخ عن العلمية. قوله : (غير متناول) أي شامل. قوله : (ما أشبهه) أي العلم الذي وافقه وإنما

٢١٨

شيء بعينه ، أي : خاصة فخرج بذلك الموضوع على شيئين فأكثر كعين موضوعة للجارية والباصرة والذهب والفضة فلا يقال لذلك علم شخص وخرج بقوله : غير متناول ما أشبه علم الجنس كأسامة موضوع لحقيقة الحيوان المفترس تفيد استحضارها في الذهن فيطلق على كل فرد من أفراد تلك الحقيقة أسامة لا تضر المشاركة كمشاركة لفظين موضوعين لذاتين كإبراهيم لشخصين لأن تلك المشاركة عارضة من اللفظ من أصل الوضع ولا فرق في علم الشخص بين أن يكون العاقل كزيد وهند أو لغيره كواشق وهبلة أو لمكان كمكة وعدن فكل هذه أعلام أشخاص وعلم الجنس هو ما وضع للماهية يفيد استحضارها في الذهن كأسامة علم جنس على حقيقة الحيوان المفترس يفيد استحضارها في الذهن وخرج بقوله : يفيد استحضارها في الذهن اسم الجنس كأسد فإنه وضع لماهية الحيوان المفترس لا يفيد استحضارها في الذهن فإن قلت : كيف يتصور الوضع بلا استحضار قلت : معنى عدم الاستحضار عدم ملاحظته عند الوضع لا تركه بالكلية إذ لا يتأتى الوضع إلا به ولا فرق في علم الجنس بين أن يكون لحيوان مفترس أو لمعنى كسبحان علم على جنس التسبيح وكذلك برة وفجرة علمان على الفعلة الواحدة من أفعال

______________________________________________________

لم يكن شاملا لأن المعتبر الوضع ولا شك أن الوضع لا بقصد المشاركة كما سيذكره الشارح. قوله : (بعينه) أي ذاته وقوله أي خاصة تفسير له. قوله : (بذلك) أي بقولنا بعينه. قوله : (للجارية) أي التي جرى ماؤها على وجه الأرض. قوله : (والباصرة) كعين الإنسان وغيره. قوله : (فلا يقال الخ) أي لعدم التعين بل يقال له مشترك لفظي لوجود ضابطه وهو اتحاد اللفظ وتعدد المعنى. قوله : (بقوله) أي صاحب التعريف المعلوم من المقام. قوله : (ولا تضر الخ) مرتبط بقوله وحقيقة الأول الخ. قوله : (لعاقل) الأولى لعالم ليشمل أسماء الله تعالى. قوله : (كواشق) اسم لكلب. قوله : (وهيلة) اسم لشاة. قوله : (وعدن) بفتحتين بلدة بساحل اليمن من مدائنه ا ه قليوبي. قوله : (وعلم الجنس الخ) المناسب وحقيقة الثاني هو ما وضع الخ. قوله : (للماهية) أي للحقيقة لأنّ ماهية الشيء حقيقته التي تقع في جواب السؤال عنه بما هو فنحت لها من السؤال اسم. قوله : (استحضارها) أي حضورها. قوله : (في الذهن) أي العقل. قوله : (الوضع) أي للماهية. قوله : (إذ الخ) علة للنفي. قوله : (أو المعنى) أي وبين أن يكون المعنى. قوله : (كسبحان) ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون. قوله : (التسبيح) أي

٢١٩

الخير والشر. وأشار للقسم الثالث من أقسام المعرفة بقوله : (والاسم) : معطوف على الاسم الأول والمعطوف على المرفوع مرفوع. (المبهم) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (نحو) : تقدم إعرابه. ونحو : مضاف. و (هذا) : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (وهذه) : معطوف أيضا على هذا مبني على الكسر في محل جر. (وهؤلاء) : معطوف أيضا على هذا مبني على الكسر في محل جر يعني أن الثالث من أقسام المعرفة فالاسم المبهم وهو شامل لاسم الإشارة وللموصول فهو قسمان واقتصار المصنف على اسم الإشارة ليس بجيد واسم الإشارة أقوى من الموصول واسم الإشارة أقسام فذا وهذا للمفرد المذكر وذي وذه بسكون الهاء وذه بالاختلاس وذه بالإشباع وتي وته بسكون الهاء وته بالاختلاس وته بالإشباع وتا وذات عشرتها للمفردة المؤنثة وهذان وذان للمثنى المذكر بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا وهاتان وتان للمثنى المؤنث بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا. وهؤلاء بالمد على الأفصح للجمع مطلقا مذكرا كان أو مؤنثا عاقلا أو غير عاقل. فهذه الأقسام كلها معارف تلي العلم في القوة ووجه إبهام اسم الإشارة عمومه وصلاحيته للإشارة به إلى كل جنس وإلى كل نوع وإلى كل شخص والموصول أيضا أقسام فالذي للمفرد المذكر واللذان بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا للمثنى المذكر والذين لجمع المذكر والتي للمفردة المؤنثة واللتان : بالألف رفعا وبالياء نصبا

______________________________________________________

التنزيه. قوله : (يجيد) أي حسن. قوله : (واسم الإشارة أقسام الخ) وأعرفها ما كان للقريب ثم للمتوسط ثم للبعيد. قوله : (للمفرد المذكر) أي ولو حكما كهذا الجمع وهذا التركيب. قوله : (بالاختلاس) أي التحريك من غير مد بل اختطاف وسرعة وقوله : بالإشباع أي المد. قوله : (وذات) بالبناء على الضم وهي أغربها واسم الإشارة ذا والتاء للتأنيث ا ه شنواني. قوله : (عشرتها الخ) لما كانت الإشارة كناية عن المشار إليه والأنثى أحق بها ناسب كثرة ألفاظ إشارتها. قوله : (وهذان) مبني على الألف كهاتان في حالة الرفع وعلى الياء في حالتي النصب والجر وذهب جمع منهم ابن مالك إلى أن هذه الصيغة معربة لاختلاف آخرها بالعوامل ا ه عطار. قوله : (وصلاحيته الخ) عطف تفسير وهذا بالنظر للوضع فلا ينافي استعماله في معين كما هو شأن المعارف. قوله : (إلى كل جنس الخ) نحو : هذا حيوان وهذا إنسان وهذا زيد أي وإلى كل صنف نحو : هذا عربي. قوله : (والذين) مبني على الفتح وقيل على

٢٢٠