شرح الكفراوي على متن الآجرومية بحاشية الحامدي

الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري

شرح الكفراوي على متن الآجرومية بحاشية الحامدي

المؤلف:

الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري


المحقق: عبد الكريم سامي الجندي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-6970-X
الصفحات: ٣١٨

للمتكلم. وإعرابه : ضرب فعل ماض مبني للمجهول والتاء : ضمير المتكلم نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع. (وضربنا) : بضم الضاد وكسر الراء للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني للمجهول. ونا : ضمير المتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه نائب فاعل مبني على السكون في محل رفع. (وضربت) : بضم الضاد وكسر الراء وفتح التاء للمخاطب المذكر. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض لما لم يسم فاعله والتاء : ضمير المخاطب نائب للفاعل مبني على الفتح في محل رفع. (وضربت) : بضم الضاد وكسر الراء والتاء للمخاطبة المؤنثة. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني للمجهول والتاء : ضمير المخاطبة المؤنثة نائب فاعل مبني على الكسر في محل رفع. (وضربتما) : بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء للمثنى المخاطب مطلقا. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني للمجهول. والتاء : ضمير المخاطبين نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع والميم : حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. (وضربتم) : بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله والتاء : ضمير المخاطبين المذكرين نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع والميم علامة الجمع. (وضربتنّ) : بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. والتاء : ضمير النسوة المخاطبات نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع والنون علامة جمع النسوة والحاصل أن التاء في الجميع نائب الفاعل وما اتصل بها حروف دالة على المعنى المراد من تثنية وجمع وتذكير وتأنيث وضموا التاء مع المتكلم لأن الضم من الشفتين ويحتاج إلى النطق لتحريك عضوين فكان أقوى مما بعده وأعطى للمتكلم طلبا للتناسب وفتحوها مع المخاطب المذكر ، لأن الفتح من أقصى الحنك

______________________________________________________

حذف الفاعل أتى بالتاء المرادفة للياء وإنما أتى بها لأنها ضمير الرفع فافهم. قوله : (للمتكلم) أي موضوعة له وقس. قوله : (من تثنية الخ) بيان للمعنى المراد. قوله : (عضوين) أي الشفة العليا والشفة السفلى. قوله : (للتناسب) لأن المتكلم أقوى من المخاطب. قوله : (لأن الفتح من أقصى الحنك) أي أبعده وهذا غير مسلم لأن

١٨١

فكان ضعيفا عن الضم فأعطى للمخاطب لضعفه عن المتكلم وكسروها مع المخاطبة المؤنثة لكون الكسر من وسط الحنك فكان بين المخرجين فأعطى للمؤنثة المخاطبة جبرا لما فاتها من القوة فهذه الأقسام السبعة للحاضر متكلما كان أو مخاطبا.

وأما أمثلة الغائب فأشار لها بقوله : (وضرب) : بضم الضاد وكسر الراء وفتح الباء للمذكر الغائب ، وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. (وضربت) : بضم الضاد وكسر الراء وفتح الباء وسكون التاء للغائبة المؤنثة. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني للمجهول والتاء : علامة التأنيث ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي. (وضربا) : بضم الضاد وكسر الراء للمثنى الغائب المذكر وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني للمجهول والألف : نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع ولم يذكر المصنف ضمير المثنى المؤنث ومثاله : ضربتا بضم الضاد وكسر الراء. وإعرابه : ضرب : فعل ماض مبني للمجهول والتاء علامة للتأنيث وحركت بالفتح لمناسبة الألف والألف نائب الفاعل. (وضربوا) : بضم الضاد وكسر الراء لجمع الغائبين المذكرين. وإعرابه :

______________________________________________________

الحركة تابعة للحرف والتاء مخرجها من طرف اللسان مع أصل بعض الأسنان. وقوله : لكون الكسر الخ غير مسلم أيضا لما تقدم فلو قال : وفتحوها مع المخاطب إذ لم يمكن الضم للالتباس بالمتكلم والفتح راجع لخفته والمذكر مقدم لخفته فأخذه فبقي الكسر للمخاطبة فأعطيته لئلا تلتبس بالمتكلم المخاطب لكان صوابا. قوله : (المخرجين) أي ما كان داخلا عن الوسط وما كان خارجا عنه. قوله : (فأعطى) أي الكسر. قوله : (من القوة) بيان لما فاتها فأعطيت أمرا وسطا جبرا لها. قوله : (الأقسام) بدل مما قبله أو عطف بيان عليه. قوله : (متكلما) خبر كان قدم عليها. قوله : (كان) أي الحاضر. قوله : (وضرب) أصله قبل النيابة ضربه عمرو مثلا فلما حذف الفاعل أتي بضمير رفع مرادف للهاء ويستتر في الفعل لأن الهاء لا تقع في محله فلا يصلح للنيابة وقس عليه ما بعده. قوله : (وضربا) أصله ضربهما عمرو فلما حذف الفاعل أتي بالألف المرادفة للهاء في كونها ضمير غيبة. قوله : (وضربوا) أصله

١٨٢

الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني للمجهول والواو : ضمير الذكور الغائبين نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع والألف التي بعد الواو زائدة فرقا بين واو الجمع وواو المفرد في نحو زيد يدعو ويغزو الزيدون لن يدعوا ولن يغزوا لأن صورة الفعل فيهما واحدة ففرقوا بين الواوين بوجود الألف بعد واو الجمع وإسقاطها بعد واو المفرد وقيل غير ذلك.

(وضربن) : بضم الضاد وكسر الراء لجمع النسوة الغائبات. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله ونون النسوة نائب الفاعل مبني على الفتح في محل رفع هذا كله في نائب الفاعل المضمر المتصل وأما المنفصل وهو ما وقع بعد إلا فتقول فيه ما ضرب إلا أنا للمتكلم. وإعرابه : ما : نافية. وضرب : فعل ماض مبني للمجهول وإلا أداة حصر وأنا ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع وما ضرب إلا نحن للمتكلم المعظم نفسه أو معه غيره. وإعرابه كما في الذي قبله. ونحن فيه ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع. وما ضرب إلا أنت : بفتح التاء للمخاطب المذكر. وإعرابه كالأول وأن من أنت ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع والتاء : حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب وما ضرب إلا أنت :

______________________________________________________

وضربهم عمرو فلما حذف الفاعل أتي بالواو المرادفة للهاء في الغيبة وللميم في الدلالة على الجمع. قوله : (في نحو) متعلق بمحذوف صفة لواو المفرد. قوله : (وقيل غير ذلك) فقد قيل إنها زيدت لزوال اللبس بين واو الجماعة المنفصلة عن الفعل : كجدوا ، وسادوا وطردت الزيادة في المتصلة كأكلوا وشربوا جريا للباب على نمط واحد وبين واو العطف. وأما نحو : (يغزو) من كل ما واوه واو مفرد فلم تزد الألف فيه بعد الواو لعدم الالتباس لأن واوه من جملة حروف الفعل فتأمل. قوله : (وضربن) أصله ضربهن عمرو فلما حذف الفاعل أتي بنون النسوة المرادفة للهاء في الغيبة وللنون المشددة في الدلالة على الجمع والتأنيث. قوله : (ما ضرب إلا أنا) أصله ما ضربني إلا زيد فلما حذف الفاعل أتي بمرادفه مما يصلح للرفع وهو أنا. قوله : (وما ضرب إلا نحن) أصله ما ضرب زيد إلا إيانا فلما حذف الفاعل أتي بمرادف إيانا مما هو ضمير رفع وهو نحن لأن إيانا ضمير نصب فافهم وقس. قوله :

١٨٣

بكسر التاء للمخاطبة المؤنثة فإن ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع. التاء : حرف خطاب وما ضرب إلا أنتما للمخاطبة المؤنثة فإن ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع والتاء : حرف خطاب. وما ضرب إلا أنتما بضم الضاد وكسر الراء للمثنى المخاطب مطلقا مذكرا أو مؤنثا فأن من أنتما : ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع والتاء : حرف خطاب والميم : حرف عماد والألف : حرف دال على التثنية. وما ضرب إلا أنتم لجمع الذكور المخاطبين فأن من أنتم ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع والتاء : حرف خطاب والميم علامة جمع الذكور وما ضرب إلا أنتن لجمع الإناث المخاطبات فأن من أنتن : ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع. والتاء : حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب والنون علامة جمع النسوة. هذه أمثلة الحاضر وتقول في الغائب ما ضرب إلا هو للمفرد المذكر وإعرابه : ما : نافية وضرب : فعل ماض مبني للمجهول وإلا أداة حصر ، وهو : ضمير منفصل غائب نائب الفاعل مبني على الفتح في محل رفع وما ضرب إلا هي للمؤنثة الغائبة ، فهي : ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على الفتح في محل رفع. وما ضرب إلا هما للمثنى الغائب مطلقا فهما : ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع وما ضرب إلا هم لجمع الذكور الغائبين فهم : ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع وما ضرب إلا هم : لجمع الذكور الغائبين فهم ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع وما ضرب إلا هن : لجمع الإناث الغائبات فهنّ : ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع.

______________________________________________________

(ما ضرب إلا هو) أصله ما ضرب زيد إلا إياه والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

١٨٤

باب المبتدأ والخبر

المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللّفظيّة. والخبر هو الاسم المرفوع المسند إليه ، نحو قولك زيد قائم والزّيدان قائمان والزّيدون قائمون.

ولما فرغ من الكلام على نائب الفاعل أخذ يتكلم على المبتدأ والخبر فقال : (باب المبتدأ والخبر) وهما : الثالث والرابع من المرفوعات وجمعهما في باب واحد لتلازمهما غالبا وفي إعراب باب ما تقدم وباب مضاف والمبتدأ مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة إن قرىء بالهمزة وكسرة مقدرة على الألف قرىء بالألف والخبر معطوف على المبتدأ والمعطوف على المجرور مجرور. (المبتدأ) : مبتدأ مرفوع بضمة ظاهرة أو مقدرة على الألف على ما سبق. (هو) : ضمير فصل على الأصح لا محل له من الإعراب. (الاسم) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ (المرفوع) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (العاري) : نعت ثان للاسم مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. (عن العوامل) : جار ومجرور متعلق بالعاري. (اللّفظيّة) : نعت للعوامل ونعت المجرور مجرور يعني أن المبتدأ ، أي باعتبار معناهما. أما باعتبار لفظهما فيقع كل منهما مبتدأ لأنهما يصيران حينئذ اسمين فمثال

______________________________________________________

باب المبتدأ والخبر

هذه هي التسمية المشهورة وقد سماها سيبويه بالمبني والمبني عليه. قوله : (غالبا) أي في الغالب لأنه لا يلزم المبتدأ الخبر إذا كان وصفا معتمدا على نفس أو استفهام وكان له مرفوع يعني عن الخبر نحو : أقائم الزيدون وما مضروب العمران فما بعد اسم الفاعل سد مسد خبره كنائب الفاعل بعد اسم المفعول. قوله : (ما تقدم) أي من الأوجه الثلاثة. قوله : (الاسم) أي المعرفة أو النكرة إذا وجد المسوغ كتقدم النفي نحو : ما رجل في الدار. قوله : (العاري) أي الموجود على تلك الصفة فلا يستدعي سبق وجودها. قوله : (العوامل) أل للجنس. قوله : (حينئذ) أي حين إذ قصد لفظهما. قوله : (اسمين) خبر يصير والألف اسمها لأنها من أخوات كان. قوله :

١٨٥

الفعل الواقع مبتدأ قولهم : ضرب : فعل مضارع واضرب فعل أمر. وإعراب الأول ضرب : مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وفعل : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ وماض صفة لفعل وصفة المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين وإعراب الثاني : يضرب : مبتدأ مبني على الضم في محل رفع وفعل : خبره ومضارع صفة لفعل وصفة المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. وإعراب الثالث : اضرب : مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وفعل خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وفعل مضاف وأمر مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ومثال الحرف الواقع مبتدأ قولهم من : حرف جر. وهل : حرف استفهام وإعراب الأول من مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وحرف خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وحرف مضاف وجر مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وإعراب الثاني هل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع حرف خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وحرف مضاف واستفهام مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ودخل في الاسم الصريح نحو زيد قائم وإعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالضمة وقائم خبره مرفوع بالمبتدأ والمؤول بالصريح نحو قوله تعالى : (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) [البقرة : ١٨٤]. وإعرابه الواو للاستئناف وأن حرف مصدرى ونصب تصوموا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر مبتدأ وخير خبر مرفوع بالضمة الظاهرة ولكم جار ومجرور متعلق بخبر والميم علامة الجمع والتقدير وصومكم خير

______________________________________________________

(قولهم) أي النحاة. قوله : (مبني على الفتح) غير صحيح والصحيح أنه مرفوع بضمة مقدرة منع منها حركة الحكاية أو ظاهرة مع التنوين بتأويل اللفظ ويجوز عدمه بتأويل الكلمة واللفظة فهو ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث كما قال الرضي فافهم. قوله : (وفعل خبر) إن قلت : ضرب اسم لقصد لفظه فلا يصح الإخبار عنه بفعل. قلت : معناه فعل أي في غير هذا التركيب. قوله : (على الياء المحذوفة) لأن أصله ماضي. قوله : (مبني على الضم الخ) فيه ما سبق. قوله : (مبني على السكون) فيه ما سبق أيضا. قوله : (هل مبتدأ مبني الخ) أي عند بعضهم الذي لا يشترط في شبه الاسم الحرف وضعا كون الثاني حرف لين وعند بعض آخر يحكى أو يعرب بحركة ظاهرة مع التنوين وعدمه فتدبر. قوله : (في الاسم) بالرفع على الحكاية. قوله : (الصريح) أي الذي لا يحتاج في كونه اسما إلى تأويل والمؤول خلافه. قوله : (والتقدير) أي

١٨٦

لكم وخرج بالمرفوع المنصوب والمجرور بغير الأحرف الزائدة وما أشبهها فالزائدة هي التي دخولها كخروجها إذ لم تفد معنى ولم تتعلق بشيء نحو الباء في بحسبك درهم وإعرابه الباء حرف جر زائد وحسب مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ودرهم خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ فالباء في بحسبك لم يفد وجودها معنى ولم تتعلق بشيء والشبيهة بالزائدة وهي التي أفاد وجودها في الكلام معنى ولم تتعلق بشيء نحو رب رجل كريم لقيته وإعرابه رب حرف تقليل وجر شبيهة بالزائد ورجل مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منعا من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد وكريم بالجر صفة لرجل على اللفظ وبالرفع على المحل ولقيته فعل وفاعل ومفعول والجملة في محل رفع خبر المبتدأ وهو رجل فرب وجودها أفاد معنى وهو التقليل يستفاد بدونها ولم تتعلق بشيء وأما حرف الجر الأصلي فهو الذي يفيد وجوده معنى ويحتاج لما يتعلق به فلذا لا يجوز دخوله على المبتدأ وخرج بالعاري عن العوامل اللفظية الفاعل نحو زيد في قولك ضرب زيد ونائبه نحو عمرو من قولك ضرب عمرو بضم الضاد وكسر الراء واسم كان وأخواتها نحو زيد في قولك كان زيد قائما وخبر أن واخواتها نحو قائم من قولك إن زيدا قائم فهذه كأنها لا يصح أن يقال فيها مبتدأ لعدم عروها أي تجردها عن العوامل اللفظية والمراد بالعوامل اللفظية التي يتجرد عنها المبتدأ العوامل الأصلية أما الزائدة وما أشبهها فقد علمت أنه يجوز دخولها عليه وخرج بالعوامل اللفظية العوامل المعنوية فلا يتجرد عنها كالابتداء فإن المبتدأ مرفوع به وهو عامل معنوي وليس لنا على الصحيح عامل معنوي إلا الابتداء في المبتدأ أو التجرد من الناصب والجازم في الفعل المضارع والابتداء معناه الاهتمام بالشيء وجعله أولا لثان بحيث يكون الثاني خبر عن

______________________________________________________

تقدير الكلام. قوله : (بحسبك) أي كافيك. قوله : (والشبيهة بالزائدة) أي وبالإصابة لأنها أخذت من كل طرفا ففيه اكتفاء. قوله : (شبيه بالزائد) أي في عدم التعلق. قوله : (وأما حرف الجر الأصل الخ) نحو : قطعت اللحم بالسكين. قوله : (فلذا) أي فلأجل احتياجه للأمرين. قوله : (أما الزائدة) كالباء في بحسبك درهم. وقوله : وما أشبهها كرب في رب رجل كريم لقيته. قوله : (علمت) أي مما تقدم قريبا. قوله : (على الصحيح) مقابله يزيد التبعية نحو : مررت بزيد العالم والتوهم والمجاورة.

١٨٧

الأول نحو زيد قائم فزيد مبتدأ مرفوع بالابتداء وقائم خبره مرفوع بالمبتدأ.

(والخبر) الواو للاستئناف أو حرف عطف الخبر مبتدأ مرفوع بالابتداء (هو) ضمير فصل على الأصح لا محل له من الإعراب (الاسم) خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ (المرفوع) نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع (المسند) نعت ثان للاسم ونعت المرفوع مرفوع (إليه) إلى حرف جر والهاء ضمير عائد على المبتدأ مبني على الكسر في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب والجار والمجرور متعلق بالمسند يعني أن الخبر هو الاسم المرفوع المسند إلى المبتدأ نحو قائم من قولك زيد قائم واعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالابتداء وقائم خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره فالعامل فيه لفظي لأنه مرفوع بالمبتدأ وهو زيد في هذا المثال والمبتدأ عامل لفظي وهذا تعريف لخبر الأصلي وقد يكون جملة كما سيأتي ثم نوع المبتدأ أو الخبر إلى أنواع بقوله (نحو قولك زيد قائم) وإعرابه نحو بالرفع خبر المبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو وإعرابه الواو للاستئناف وذا اسم إشارة مبتدأ مبني على السكون في محل رفع واللام للبعد والكاف حرف خطاب ونحو خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وبالنصب مفعول بفعل محذوف تقديره أعني نحو وإعرابه أعني فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهوره الثقل والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا ونحو مفعول به لأعني منصوب بالفتحة الظاهرة ونحو مضاف وقول مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وقول مضاف والكاف مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وزيد مبتدأ مرفوع بالابتداء وقائم خبره وهذا مثال للمبتدأ والخبر المفردين لمذكر (والزّيدان) الواو حرف عطف الزيدان مبتدأ مرفوع بالابتداء

______________________________________________________

قوله : (والابتداء معناه الخ) أي معناه اصطلاحا الأولى حذف قوله : الاهتمام بالشيء والاقتصار على قوله : جعله الخ لأن الاهتمام بالشيء لازم للمعنى الاصطلاحي أعني جعله الخ وللغوي الذي هو الافتتاح إذ يلزم من الافتتاح وجعله أولا الخ الاهتمام به فتدبر. قوله : (والخبر الخ) فائدة : اعلم أن عندهم حمل مواطأة وهو ما يصح بلا تأويل بالمشتق أو حذف المضاف كحمل العلم على الفقه فتقول الفقه علم وحمل اشتقاق وهو ما كان بخلافه كحمل العلم على مالك فتقول مالك العلم. قوله : (خبرا) أي مخبرا به ولو حكما كالفاعل ونائب الفاعل السادين مسد الخبر. قوله : (وهذا) أي قول المصنف والخبر الخ. قوله : (جملة) أي أو شبهها. قوله : (كما سيأتي) أي في قول المصنف وغير المفرد الخ. قوله : (بالاثنين) أي وهو المراد

١٨٨

وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد (قائمان) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وهذا مثال للمبتدأ والخبر المثنيين لمذكر (والزّيدون) الواو حرف عطف الزيدون مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد (قائمون) خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وهذا مثال المبتدأ والخبر المجموعين جمع تصحيح لمذكر ويقاس على ذلك التكسير لمذكر نحو الزيود قيام وإعرابه الزيود مبتدأ مرفوع بالابتداء وقيام خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة والمفردان لمؤنث نحو هند قائمة وإعرابه هند مبتدأ مرفوع بالضمة وقائمة خبر المبتدأ والمثنيان لمؤنث نحو الهندان قائمتان وإعرابه الهندان مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد قائمتان خبره مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد والمجموعان جمع تصحيح لمؤنث نحو الهندات قائمات وإعرابه الهندات مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وقائمات خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة والمجموعان جمع تكسير لمؤنث نحو الهنود قيام وإعرابه الهنود مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وقيام خبر مرفوع أيضا بالضمة.

والمبتدأ قسمان ظاهر ومضمر : فالظاهر ما تقدم ذكره ، والمضمر اثنا عشر وهي : أنا ونحن وأنت وأنت وأنتما وأنتم وأنتنّ وهو وهي وهما وهم وهنّ نحو قولك : أنا قائم ونحن قائمون وما أشبه ذلك.

(والمبتدأ) الواو للاستئناف المبتدأ مبتدأ مرفوع بضمة ظاهرة أو مقدرة على الألف (قسمان) خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن ضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وأل في المبتدأ للجنس الصادق بالاثنين وبالواحد وبالجمع فلذا أخبر عنه بالمثنى (ظاهر) بالرفع بدل من قسمان وبدل المرفوع مرفوع (ومضمر) الواو حرف عطف مضمر معطوف على ظاهر والمعطوف على المرفوع مرفوع (فالظّاهر) الفاء فاء الفصيحة الظاهر مبتدأ مرفوع بالابتداء (ما) اسم موصول

______________________________________________________

هنا. قوله : (فاء الفصيحة) لأنها أفصحت عن مقدر والتقدير إن أردت أمثلة الظاهر

١٨٩

بمعنى الذي خبر المبتدأ مبني على السكون في محل رفع (تقدّم) فعل ماضي (ذكره) فاعل مرفوع بالضمة وذكر مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر وجملة تقدم ذكره لا موضع لها من الإعراب صلة الموصول يعني أن المبتدأ من حيث هو ينقسم قسمين ظاهر نحو ما تقدم من قوله زيد قائم والزيدان قائمان إلى آخره والظاهر ما دل لفظه على مسماه بلا قرينة نحو زيد فإنه يدل على الذات الموضوع عليها بلا قرينة وأشار للقسم الثاني وهو المضمر بقوله (والمضمر) وإعرابه الواو حرف عطف أو للاستئناف المضمر مبتدأ مرفوع بالابتداء (اثنا عشر) خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه ملحق بالمثنى وعشر في مقابلة النون في اثنان يعني أن القسم الثاني المبتدأ المضمر وهو ما يدل على مسماه بقرينة تكلم أو خطاب أو غيبة وذكر الاثني عشر بقوله (وهي) الواو للاستئناف هي ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (أنا) وما عطف عليه خبر المبتدأ مبني على السكون في محل رفع فأنا ضمير المتكلم ومثال وقوعه مبتدأ أنا قائم وإعرابه أنا ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وقائم خبر المبتدأ مرفوع بالضمة (ونحن) الواو حرف عطف نحن معطوف على أنا مبني على الضم في محل رفع فنحن ضمير منفصل للمتكلم المعظم نفسه أو معه غيره ومثال وقوعه مبتدأ نحن قائمون وإعرابه نحن ضمير منفصل مبتدأ مبني على الضم في محل رفع وقائمون خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم (وأنت) بفتح التاء للمخاطب المذكر وإعرابه الواو حرف عطف وأن ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب ومثال وقوعه مبتدأ أنت قائم وإعرابه أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب وقائم خبر المبتدأ (وأنت) بكسر التاء للمخاطبة المؤنثة وإعرابه الواو حرف عطف وأن ضمير منفصل معطوف على

______________________________________________________

فأمثلة الظاهر هي ما تقدم الخ. قوله : (من حيث هو الخ) أي بقطع النظر عن كونه ظاهرا أو مضمرا وإلا لزم تقسيم الشيء إلى نفسه وغيره. قوله : (ما دل لفظه الخ) يتعين حذف لفظه. قوله : (بلا قرينة) كتكلم وخطاب. قوله : (أو معه غيره) أي ولو واحدا. قوله : (والتاء حرف خطاب) أي حرف جعل له الواضع مدخلا في الدلالة

١٩٠

أنا مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب ومثال وقوعه مبتدأ أنت قائمة وإعرابه أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب قائمة خبر المبتدأ (وأنتما) للمثنى مطلقا وإعرابه الواو حرف عطف وأن ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب والميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية ومثال وقوعه مبتدأ للمثنى المذكر أنتما قائمان وإعرابه أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب والميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية وقائمان خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ومثال وقوعه مبتدأ للمثنى المؤنث أنتما قائمتان وإعرابه كالذي قبله (وأنتم) لجمع الذكور المخاطبين وإعرابه الواو حرف عطف أن ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب والميم علامة الجمع ومثال وقوعه مبتدأ أنتم قائمون وإعرابه أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب والميم علامة الجمع وقائمون خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم (وأنتنّ) لجمع الإناث المخاطبات وإعرابه الواو حرف عطف أن ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب والنون علامة جمع النسوة ومثال وقوعه مبتدأ أنتن قائمات وإعرابه أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع التاء حرف خطاب والنون علامة جمع النسوة وقائمات خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ وهذه أمثلة الحاضر وأشار إلى أمثلة الغائب بقوله (وهو) للمفرد الغائب وإعرابه الواو حرف عطف وهو ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على الفتح في محل رفع ومثال وقوعه مبتدأ هو قائم وإعرابه هو ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وقائم خبره مرفوع بالضمة الظاهرة (وهي) للمفرد الغائبة وإعرابه الواو حرف عطف هي ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على الفتح في محل رفع ومثال وقوعه مبتدأ هي قائمة وإعرابه هي ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وقائمة خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة (وهما) للمثنى الغائب مطلقا وإعرابه الواو حرف

______________________________________________________

على الخطاب بمعنى أنه شرط في دلالة الضمير على الخطاب لحاق التاء له. قاله

١٩١

عطف هما ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع ومثال وقوعه مبتدأ للمثنى الغائب المذكر هما قائمان وإعرابه هما ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وقائمان خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ومثال وقوعه مبتدأ للمثنى الغائب المؤنث هما قائمتان وإعرابه كالذي قبله (وهم) لجمع الذكور الغائبين وإعرابه الواو حرف عطف هم معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع ومثال وقوعه مبتدأ هم قائمون وإعرابه هم ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وقائمون خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم (وهنّ) لجمع الإناث الغائبات وإعرابه الواو حرف عطف هن معطوف على أنا مبني على الفتح في محل رفع ومثال وقوعه مبتدأ هن قائمات وإعرابه هن ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وقائمات خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وتسمى هذه الضمائر ضمائر الرفع المنفصلة ومثل لوقوع بعضها مبتدأ بقوله (نحو قولك أنا قائم) فأنا ضمير منفصل مبتدأ وقائم خبره (ونحن قائمون) كذلك كما سبق (وما) الواو حرف عطف ما اسم موصول بمعنى الذي معطوف على جملة أنا قائم مبني على السكون في محل نصب (أشبه) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على ما (ذلك) ذا اسم إشارة مفعول به لأشبه مبني على السكون في محل نصب واللام للبعد والكاف حرف خطاب وجملة أشبه ذلك لا موضع لها من الإعراب ما يعني أن ما أشبه المذكور من نحو أنت قائم وأنت قائمة وأنتما قائمان وأنتم قائمون وأنتن قائمات وهو قائم وهي قائمة وهما قائمان أو قائمتان وهم قائمون وهن قائمات مثل المذكور في أن الضمير مبتدأ أو ما بعده خبر كما سبق إعرابه فالمبتدأ في هذه الأمثلة كلها اسم

______________________________________________________

الشنواني. قوله : (هذه الضمائر) أي الاثنا عشر. قوله : (ضمائر الرفع) من إضافة الموصوف للصفة أي الضمائر المرفوعة. قوله : (ومثل لوقوع بعضها الخ) أي والبعض الآخر يعلم بالقياس. قوله : (كذلك) أي مبتدأ وخبر. قوله : (كما سبق) أي في شرح قوله ونحن. قوله : (معطوف على جملة الخ) فيه أنه معطوف على قولك فمحله جر لا رفع كما قال ومحل جملة أنا قائم الخ نصب لأنها مقول القول. قوله : (مثل المذكور) أي أنا قائم ونحن قائمون. قوله : (في أنا) بألف بعد النون وبدونها

١٩٢

مبني لا يدخله إعراب والصحيح في أنت وأنتما وأنتم وأنتن أن الضمير هو أن فقط كما علمت واللواحق له حروف تدل على المعنى المقصود من تذكير أو تأنيث أو تثنية أو جمع.

والخبر قسمان : مفرد وغير مفرد فالمفرد نحو : زيد قائم.

(والخبر) الواو حرف عطف أو للاستئناف الخبر مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة (قسمان) خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وأل في الخبر للجنس فإذا صح الإخبار عنه بالمثنى أو أن الخبر على حذف مضاف تقديره ذو قسمين فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه (مفرد) بالرفع بدل من قسمان وبدل المرفوع مرفوع (وغير) بالرفع معطوف على مفرد والمعطوف على المرفوع مرفوع وغير مضاف و (مفرد) مضاف إليه مجرور بالكسرة يعني أن الخبر من حيث هو قسمان قسم مفرد وقسم غير مفرد والمراد بالمفرد هنا ما ليس جملة ولا شبهها وغير المفرد هو الجملة أو شبهها ومثل للمفرد بقوله (فالمفرد) الفاء فاء الفصيحة لأنها أفصحت عن جواب الشرط مقدر والمفرد مبتدأ مرفوع بالضمة و (نحو) خبر المبتدأ مرفوع أيضا بالضمة الظاهرة (زيد) مبتدأ و (قائم) خبره (و) كذلك (الزّيدان قائمان والزّيدون قائمون) فالزيدان مبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى وقائمان خبره مرفوع أيضا بالألف لأنه مثنى والزيدون مبتدأ وقائمون خبره مرفوع كل منهما بالواو لأنه جمع مذكر سالم فالخبر في الأمثلة الثلاثة مفرد لأنه ليس جملة ولا شبهها.

وغير المفرد أربعة أشياء : الجارّ والمجرور والظّرف والفعل مع فاعله والمبتدأ مع خبره نحو قولك : زيد في الدّار وزيد عندك وزيد قام أبوه وزيد جاريته ذاهبة.

وذكر غير المفرد بقوله (وغير) الواو حرف عطف أو للاستئناف غير مبتدأ

______________________________________________________

والصواب حذفه كما في بعض النسخ. قوله : (من تذكير الخ) بيان للمعنى المقصود. قوله : (أو تأنيث) كالتاء المكسورة في أنت وقس. قوله : (جواب شرط مقدر) والتقدير إذا أردت أمثلة المفرد فالمفرد الخ. قوله : (فالخبر في هذه الأمثلة الثلاثة مفرد) أي ولو

١٩٣

مرفوع بالضمة وغير مضاف و (المفرد) مضاف إليه مجرور بالكسرة (أربعة) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وأربعة مضاف و (أشياء) مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف ألف التأنيث الممدودة (الجار) بدل من أربعة بدل بعض من كل وبدل المرفوع مرفوع (والمجرور) معطوف على الجار والمعطوف على المرفوع مرفوع (والظّرف) معطوف أيضا على الجار والمعطوف على المرفوع مرفوع (والفعل) معطوف أيضا على الجار مرفوع بالضمة (مع) ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف حال من الفعل ومع مضاف و (فاعله) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وفاعل مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر (والمبتدأ) معطوف أيضا على الجار مرفوع بضمة ظاهرة إن قرىء بالهمزة أو مقدرة على الألف إن قرىء بالألف (مع) ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف في محل نصب على الحال من المبتدأ ومع مضاف و (خبره) مضاف إليه مجرور بالكسرة وخبر مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر يعني أن غير المفرد وهو الجملة وشبهها أربعة أشياء شيآن في الجملة وهما الفعل مع فاعله والمبتدأ مع خبره وشيآن في شبهها وهما الجار مع المجرور والظرف ويشترط في هذين أن يكونا تامين وهما اللذان يفهم معناهما من غير توقف على مقدر محذوف فلا يجوز أن يقع الجار والمجرور خبرا في نحو : زيد بك لتوقفه على مقدر محذوف وأثق بك مثلا ولا بالظرف في قولك : زيد أمس لتوقفه على مقدر محذوف وهو ذاهب أمس ثم مثل للشيئين الشبيهين بالجملة بقوله : (نحو قولك زيد في الدّار) : وإعراب نحو قولك كما تقدم وزيد : مبتدأ وفي الدار : جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره كائن أو استقر في الدار

______________________________________________________

دل في الأخيرين على أكثر من واحد. قوله : (متعلق بمحذوف) حال من الفعل أي حال كون الفعل كائنا فاعله والمراد بالفاعل المرفوع فيشمل نائب الفاعل. قوله : (على الحال من المبتدأ) أي حال كون المبتدأ كائنا مع الخبر. قوله : (وهو الجملة وشبهها) جملة معترضة بين اسم أن وخبرها تفسيرية. قوله : (ولا بالظرف) الصواب حذف الباء لأنه معطوف على فاعل يقع أي ولا يجوز أن يقع الظرف خبرا في الخ. قوله : (أمس) هو اسم لليوم الذي قبل يومك. قوله : (ثم مثل للشيئين الخ) هما الجار

١٩٤

وهذا مثال الجار والمجرور ومثل للظرف بقوله : (وزيد عندك) وإعرابه : الواو : حرف عطف. زيد مبتدأ مرفوع بالضمة وعند ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف خبر المبتدأ والتقدير كائن أو استقر عندك وعند : مضاف والكاف : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وإنما كان الجار مع مجروره والظرف شبيهين بالجملة لأنه إن قدر المحذوف فعلا نحو : استقر كان من قبيل الإخبار بالجملة وإن كان اسما مفردا نحو : كائن كان من قبيل الإخبار بالمفرد فكان آخذا طرفا من المفرد وطرفا من الجملة فلذا كان شبيها بالمفرد فحذف ذلك من باب الاكتفاء والأولى تقديره في هذين مفرد لأنه الأصل وإن كان يصح تقديره جملة خلافا لمن منعه ومثل للشيئين اللذين في الجملة بقوله : (وزيد قام أبوه) : وإعرابه : الواو : حرف عطف. زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء. وقام : فعل ماض. وأبو : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. وأبو : مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ وهو زيد والقاعدة : أن الخبر إذا وقع جملة لا بد له من رابط يربطه

______________________________________________________

والمجرور والظرف. قوله : (لأنه الخ) تعليل غير صحيح والصحيح أن يقول لأن كلا يقع خبرا وصلة وحالا ونحو ذلك كما أنها كذلك. قوله : (كان) أي الجار الخ. قوله : (الإخبار) بكسر الهمزة. قوله : (وإن قدر) أي المحذوف. قوله : (كائن) من كان التامة بمعنى حاصل وهو مع مرفوعه في قوة المفرد كما في الدسوقي على المغني. قوله : (فكأن) أي المذكور من الجار والمجرور والظرف بسبب المتعلق المحذوف. قوله : (طرفا من المفرد) أي إن قدر المتعلق اسما وقوله : طرفا من الجملة أي إن قدر فعلا. قوله : (الاكتفاء) هو ذكر أحد المتقابلين وحذف الآخر لعلمه. قوله : (في هذين) أي الظرف والجار والمجرور الواقعين خبرا وأما إن وقعا صلة فلا بد من تقدير الفعل نحو : جاء الذي في الدار وجاء الذي عندك. قوله : (وإن كان الخ) هذا مذهب الأكثرين والواو للحال وإن زائدة وقوله : تقديره أي المتعلق. قوله : (خلافا لمن منعه) الصواب حذفه لأن الخلاف إنما هو في الأولوية فقط فالأكثرون يقولون الأولى تقدير الفعل لأنه الأصل في العمل وأما غيرهم فالأولى عندهم تقدير الاسم لأن الأصل في الخبر الإفراد وأما أصل جواز الأمرين فمتفق عليه كما في المغني. قوله : (لا بد) خبر إن وقوله لها المناسب له أي للخبر الجملة

١٩٥

بالمبتدأ والرابط هنا الهاء من أبوه. وهذا مثال للجملة المركبة من فعل وفاعل ومثل للجملة المركبة من مبتدأ وخبر بقوله. (وزيد جاريته ذاهبة) : وإعرابه : الواو : حرف عطف زيد مبتدأ مرفوع بالابتداء وجاريته : مبتدأ ثان مرفوع بالابتداء. وجارية : مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. وذاهبة : خبر المبتدأ الثاني والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر عن الأول وهو زيد والرابط بينهما الهاء من جاريته وجملة زيد جاريته ذاهبة بتمامها جملة كبرى لكون الخبر وقع فيها جملة لأن الجملة الصغرى هي ما وقعت خبرا عن غيرها والكبرى ما وقع الخبر فيها جملة وكذلك القول في زيد قام أبوه وأما إذا كان الخبر مفردا ، نحو : زيد قائم فلا يقال للجملة فيه صغرى ولا كبرى.

______________________________________________________

وقوله : يربطها المناسب يربطه كما في بعض النسخ. قوله : (وكذلك القول الخ) أي ومثل ذلك القول الذي قبل في زيد جاريته ذاهبة يقال في زيد قام أبوه فجملة قام أبوه صغرى لأنها وقعت خبرا عن غيرها وهو زيد وجملة زيد قام أبوه كبرى لأن الخبر وقع فيها جملة. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

١٩٦

باب العوامل الدّاخلة على المبتدأ والخبر

وهي ثلاثة أشياء : كان وأخواتها ، وإنّ وأخواتها ، وظننت وأخواتها ،

(باب العوامل) تقدم إعرابه. (الدّاخلة) : نعت للعوامل ونعت المجرور مجرور. (على المبتدأ) : جار ومجرور إما بالكسرة الظاهرة إن قرىء بالهمزة أو المقدرة إن قرىء بالألف متعلق بالداخلة. (والخبر) : معطوف على المبتدأ والخبر فتنسخ حكمهما ولذلك تسمى النواسخ مأخوذة من النسخ وهو النقل يقال : نسخت الكتاب إذا نقلت ما فيه لأنها تنقل حكم المبتدأ والخبر وتثبت لهما حكما آخر وهي ثلاثة أقسام ذكرها بقوله. (وهي) : الواو للاستئناف هي ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع و (كان) : وما عطف عليها خبر المبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (وأخواتها) : الواو : حرف عطف أخوات معطوف على كان والمعطوف

______________________________________________________

باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر

أي في الغالب فلا يرد نحو : جعلت الفقير غنيا وصيرت المعدوم موجودا. قوله : (هذا الباب) أي باب العوامل. قوله : (منعقد) أي موضوع. قوله : (ولذلك) أي ولأجل نسخها حكمهما. قوله : (تسمى) أي العوامل فالنواسخ مفعول. قوله : (مأخوذة) أي مشتقة. قوله : (نسخت) بضم التاء وفتحها وكسرها كالتاء في نقلت. قوله : (إذا الخ) شرط في قول ما ذكر وجوابها مدلول عليه مما قبله. قوله : (ويطلق) أي يستعمل. قوله : (الشمس) أي الكوكب النهاري وهو فاعل والظل مفعول. قوله : (لأنها تزيل الخ) أما نسخ ظننت وأخواتها للجزءين فواضح كنسخ كان وأخواتها للخبر وإن وأخواتها للاسم وأما نسخ كان للاسم وإن للخبر فلأن الرفع فيهما غير الرفع الأول. قوله : (حكم المبتدأ والخبر) حكم المبتدأ الرفع بالابتداء ، وحكم الخبر الرفع بالمبتدأ. قوله : (حكما آخر) هو الرفع بالعامل اللفظي والنصب به في باب كان والنصب به والرفع في باب إن ونصب الجزءين به في باب ظن. قوله : (هي) أي العوامل التي تسمى النواسخ. قوله : (مبني على الفتح الخ) لا وجه للبناء فهو مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية وكذا يقال في نظائره فتفطن.

١٩٧

على المرفوع مرفوع وأخوات مضاف. والهاء : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (وإنّ) : الواو : حرف عطف. إن : معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على كان كما تقدم. (وظنّ) : الواو حرف عطف. ظن : معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على كان كما تقدم وهذه الثلاثة مختلفة العمل فمنها ما يرفع المبتدأ ويسمى اسمها وينصب الخبر ويسمى خبرها وهو كان وأخواتها ومنهما ما يعمل العكس وهو أن وأخواتها ومنهما ما ينصب بهما معا ويسميان مفعولين له وهو ظن وأخواتها.

فأمّا كان وأخواتها فإنّها ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي : كان وأمسى وأصبح وأضحى وظلّ وبات وصار وليس وما زال وما انفكّ وما فتىء وما برح وما دام وما تصرّف منها نحو : كان ويكون وكن وأصبح ويصبح وأصبح تقول كان زيد قائما وليس عمر شاخصا وما أشبه ذلك ،

وقد بين ذلك مبتدئا بكان وأخواتها على سبيل اللف والنشر المرتب فقال : (فأمّا) : الفاء : فاء الفصيحة. أما : حرف شرط وتفصيل. (كان) : مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على كان كما مر. (فإنّها) : الفاء : واقعة في جواب إما. وإن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والهاء : اسمها مبني على السكون في محل نصب. (ترفع) : فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على كان. (الاسم) : مفعول به لترفع منصوب بالفتحة والجملة من ترفع الاسم في محل رفع خبر إن والجملة من اسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ وهو كان والجملة من المبتدأ والخبر جواب

______________________________________________________

قوله : (وأخواتها) أي نظائرها في العمل فشبه النظائر بالأخوات واستعار المشبه به للمشبه استعارة تصريحية بجامع التماثل. قوله : (العكس) أي نصب الاسم ورفع الخبر. قوله : (بين) أي المصنف. قوله : (ذلك) أي اختلافها في العمل. قوله : (مبتدئا) حال من فاعل بين. قوله : (فاء الفصيحة) لأن التقدير إن أردت معرفة حكم كل فأقول لك أما الخ. قوله : (مبتدأ) أي لقصد اللفظ وكذا يقال في نظيره. قوله : (كما مر) أي ويقال في بقية إعرابه نظير ما مر من أنه مرفوع ومضاف إليه. قوله :

١٩٨

الشرط وهو أما. (وتنصب) : الواو : حرف عطف تنصب فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على كان. (الخبر) : مفعول به لتنصب منصوب بالفتحة وجملة تنصب الخبر معطوفة على جملة ترفع ، يعني أن كان وأخواتها ترفع الاسم أي المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر أي خبر المبتدأ ويسمى خبرها نسميه اصطلاحية للنحاة ولم يسم المرفوع فاعلا والمنصوب مفعولا كما في ضرب زيد عمر إلا هذه العوامل حال نقصانها تجردت عن الحدث الذي شأنه أن يصدر من الفاعل على المفعول فلم يسم مرفوعها الفاعل ولا منصوبها المفعول فلذلك سموها بذلك وقد ذكر مما يرفع الاسم وينصب الخبر ثلاثة عشر فعلا منها ما يعمل بلا شرط وهو ثمانية ومنها ما يعمل هذا العمل بشرط تقدم نفي أو شبهة وهو أربعة : زال وانفك وفتىء وبرح. ومنها ما يعمل هذا العمل بشرط تقدم ما المصدرية الظرفية وهو دام وقد بدأ بالقسم الأول أعني ما يعمل هذا العمل بلا شرط فقال : (وهي) : الواو : للاستئناف. هي : ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (كان) : وما

______________________________________________________

(أي المبتدأ الخ) أشار بذلك إلى دفع ما يقال في كلام المصنف تحصيل حاصل لأن اسمها مرفوع وخبرها منصوب. قوله : (تسمية اصطلاحية) أي خالية عن المعنى وإلا فالاسم موضوع لمعناه الدال عليه والخبر في الحقيقة خبر عن اسمها فالإضافة لأدنى ملابسة أي اسم مصاحب لها وخبر مبتدأ أصالة مصاحب لها فافهم. قوله : (لأن الخ) علة للنفي. قوله : (تجردت الخ) عدم دلالتها على الحدث هو مذهب الأكثرين في معنى النقصان فهي دالة على زمن فقط. وقال بعضهم : معنى النقصان عدم اكتفائها بالمرفوع لا عدم دلالتها على الحدث ا ه. وعلى هذا إنما لم يسموا المرفوع فاعلا والمنصوب مفعولا لأنه لا يرفع الفاعل وينصب المفعول إلا الفعل التام فتفطن. قوله : (عن الحدث الخ) بخلاف مطلق الحدث فإنها لم تتجرد عنه ا ه قليوبي. قوله : (بذلك) أي بالاسم والخبر. قوله : (مما يرفع الخ) يفيد أن ثم ما يعمل هذا العمل غير ما ذكر وهو كذلك كاستحال مرادف صار وأفتأ مرادف فتىء. قوله : (هذا العمل) أي رفع الاسم ونصب الخبر. قوله : (أو شبهه) أي النفي وهو النهي والدعاء كما في الأشموني. وإنما كانا شبيهين به لأن المطلوب بكل الترك. قوله : (وما زال) أي وزال المسبوقة بما ولو عبر بذلك لكان أولى وكذا يقال فيما بعد. قوله : (وفتىء) بكسر التاء وفتحها والمشهور الأول ا ه. نبتيتي. وحكي ضمها. قوله : (وهي كان)

١٩٩

عطف عليها خبر المبتدأ مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الأول مما يرفع الاسم وينصب الخبر كان وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في الماضي إما مع الدوام والاستمرار نحو : كان الله غفورا رحيما. وإعرابه : كان : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. الله : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. غفورا : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة رحيما خبر لها بعد خبر منصوب بها أيضا وأما مع الانقطاع. نحو : كان الشيخ شابا. وإعرابه : كالذي قبله ذلك لأن الله لم يزل غفورا رحيما مطلقا في الماضي والحال والاستقبال فكان فيه ليست للماضي فقط بل للاستمرار لأن الفعل إذا أضيف إلى الله تعالى تجرد عن الزمان وصار معناه الدوام بخلاف شبوبيته للشيخ ، أي الرجل الكبير في السن فإنها قد انقطعت بشيخوخته فلذا كانت فيه كان للانقطاع. (وأمسى) : الواو : حرف عطف. أمسى معطوف على كان مبني على السكون في محل رفع ، يعني أن الثاني مما يرفع الاسم وينصب الخبر أمسى وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في المساء ، نحو : أمسى زيد غنيا. وإعرابه : أمسى : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. زيد : اسمها مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. وغنيا : خبرها

______________________________________________________

الأنسب حذف كان ويكون الضمير راجعا للأخوات وكذا يقال في نظيره. قوله : (وهي كان) أي مع معموليها. قوله : (لاتصاف) متعلق بمحذوف أي موضوعة لاتصاف الخ وقس. قوله : (المخبر عنه) وهو الاسم في جميع الأمثلة. قوله : (والاستمرار) عطف تفسير. قوله : (غفورا) أي ساترا لذنوبهم وقوله : رحيما أي منعما عليهم أي ولم يزل كذلك. قوله : (خبر بعد خبر) ففي الآية دليل على أن خبر الناسخ بتعدد كخبر المبتدأ. قوله : (كالذي قبله) من أن ما بعدها اسم وخبر. قوله : (وذلك) أي كونها للاستمرار في الأول والانقطاع في الثاني. قوله : (تجرد عن الزمان الخ) لأنه موجود قبل الزمان ومعه وبعده واعلم أنها تكون تامة بمعنى وجد فالمرفوع بعدها فاعل. قوله : (المخبر عنه) هو زيد في مثاله وقوله : فالخبر هو غنيا والكلام فيه حذف أي بمدلول الخبر التضمني. قوله : (في المساء) بفتح الميم ممدودا من الزوال إلى الغروب نقيض الصباح لأنه من الفجر إلى الزوال والمراد في المساء الماضي وكذا يقال في غيره فافهم. قوله : (أمسى زيد غنيا) أي ثبت له الغنى وقت المساء.

٢٠٠