شرح الكفراوي على متن الآجرومية بحاشية الحامدي

الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري

شرح الكفراوي على متن الآجرومية بحاشية الحامدي

المؤلف:

الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري


المحقق: عبد الكريم سامي الجندي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-6970-X
الصفحات: ٣١٨

زيد مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. والقاضي : معطوف على زيد مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. وغلامي : معطوف على زيد مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وغلام : مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (والمفعول) : الواو : حرف عطف المفعول معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع. (الّذي) : اسم موصول نعت المفعول مبني على السكون في محل رفع. (لم) : حرف نفي وجزم وقلب. (يسمّ) : فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها. (فاعله) : نائب فاعل يسم مرفوع بالضمة وفاعل مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر يعني أن الثاني من المرفوعات المفعول الذي لم يسم فاعله ، أي : لم يذكر معه فاعله وذكره بعد الفاعل لكونه نائبا عنه ، نحو : ضرب زيد والفتى والقاضي وغلامي. وإعرابه : ضرب : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. وزيد : نائب فاعل مرفوع بالضمة. والفتى : معطوف على زيد مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. والقاضي وغلامي : معطوفان على زيد معربان بالإعراب السابق. (والمبتدأ) : الواو : حرف عطف. المبتدأ : معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع. (وخبره) : الواو : حرف عطف. خبره : معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع وخبر مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر يعني أن الثالث والرابع من المرفوعات المبتدأ والخبر وقدمهما على ما بعدهما لأنهما منسوخان ومتبوعان وذلك مقدم على الناسخ والتابع ، نحو : زيد والفتى والقاضي وغلامي قائمون.

______________________________________________________

على الألف والياء وبضمة المناسبة. قوله : (ما بعدهما) من اسم كان وأخواتها وخبر إن وأخواتها. قوله : (لأنهما) أي المبتدأ والخبر. قوله : (منسوخان) أي بما بعدهما أي بعامله. قوله : (ومتبوعان) لأن اسم كان مثلا لا يقال له اسم إلا إذا كان مبتدأ في الأصل فكونه اسما وقع بعد كونه مبتدأ وكذا في الخبر. قوله : (وذلك) أي المنسوخ والمتبوع. قوله : (الناسخ) أي على ما عامله ناسخ وهو اسم كان وأخواتها وخبر إن

١٦١

وإعرابه : زيد مبتدأ مرفوع بالابتداء. والفتى والقاضي وغلامي : معطوفات عليه معربات بالإعراب السابق والمعطوف على المبتدأ مبتدأ فيكون المبتدأ جمعا فلذا أخبر عنه بالجمع بقوله : قائمون. فقائمون : خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. (واسم) الواو : حرف عطف ، اسم : معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع واسم : مضاف. و (كان) : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (وأخواتها) : الواو : حرف عطف. أخوات : معطوف على كان والمعطوف على المجرور مجرور. وأخوات : مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر ، يعني أن الخامس من المرفوعات اسم كان واسم أخواتها نحو : كان زيد والفتى والقاضي وغلامي قائمين. وإعرابه : كان : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. زيد : اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة. والفتى والقاضي وغلامي معطوفات عليه بالإعراب السابق. وقائمين : خبر كان منصوب بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها لأنه جمع مذكر سالم. (وخبر) : الواو : حرف عطف. خبر : معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع وخبر مضاف. و (إن) : مضاف مبني على الفتح في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (وأخواتها) : الواو : حرف عطف أخوات معطوف على أن والمعطوف على المجرور مجرور وأخوات : مضاف والهاء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر يعني أن السادس من المرفوعات خبر إن وخبر أخواتها وأخره هو وما قبله لأن عاملهما ناسخ وهو مؤخر كما تقدم ، نحو : إن زيدا والفتى والقاضي وغلامي قائمون. وإعرابه : إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. زيد : اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة. والفتى : معطوف على زيدا منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. والقاضي : معطوف على زيد أيضا منصوب بفتحة ظاهرة. وغلامي : معطوف أيضا على زيد منصوب بفتحة مقدرة

______________________________________________________

وأخواتها. وقوله : والتابع أي اسمهما وخبرهما. قوله : (وأخواتها) أي نظائرها في العمل فدخل اسم لا ولات وإن المشبهات بليس ولا يضر اقتصاره على بعضها فيما يأتي. قوله : (إن وأخواتها) أي نظائرها فدخل اسم لا النافية للجنس. قوله : (لأنهما)

١٦٢

على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. وغلام : مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. وقائمون : خبر إن مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض التنوين في الاسم المفرد.

والتّابع للمرفوع ، وهو أربعة أشياء : النّعت ، والعطف ، والتّوكيد ، والبدل.

(والتّابع) : الواو : حرف عطف التابع معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع. (للمرفوع) : اللام : حرف جر المرفوع مجرور باللام والجار والمجرور متعلق بالتابع يعني أن السابع من المرفوعات التابع للمرفوع وهو ينقسم أربعة أقسام أشار لها بقوله : (وهو) : الواو : للاستئناف هو ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (أربعة) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وأربعة مضاف. و (أشياء) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف ألف التأنيث الممدودة. (النّعت) : بدل من أربعة وبدل المرفوع مرفوع يعني أن الأول من التوابع النعت ، نحو : جاء زيد الفاضل. وإعرابه : جاء : فعل ماض. زيد : فاعل مرفوع بالضمة. والفاضل : نعت لزيد ونعت المرفوع مرفوع. (والعطف) : الواو : حرف العطف معطوف على النعت والمعطوف على المرفوع مرفوع ، يعني أن الثاني من التوابع العطف وهو قسمان : الأول : عطف نسق وهو ما كان بحرف كالواو ، نحو : جاء زيد وعمرو. وإعرابه : جاء : فعل ماض. وزيد : فاعل مرفوع بالضمة وعمرو معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. والثاني : عطف البيان وهو ما كان موضحا لما قبله بلا حرف ، نحو : أقسم بالله أبو حفص عمر. وإعرابه : أقسم : فعل ماض. وبالله :

______________________________________________________

أي عامليهما. قوله : (للاستئناف) أي البياني. قوله : (نسق) هو لغة التتابع. قوله : (كالواو) أي وثم وغيرهما من حروف العطف الآتية. قوله : (بلا حرف) أي من حروف العطف. قوله : (أقسم) أي حلف ، وقوله : أبو حفص كنية سيدنا عمر وهي ما صدرت بأب أو أم وهذا بيت من مشطور الرجز وبعده :

ما مسها من نقب ولا دبر

فاغفر له اللهم إن كان فجر

١٦٣

الباء : حرف قسم وجر. والله : مقسم به مجرور بالكسرة الظاهرة. وأبو : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ، لأنه من الأسماء الخمسة وأبو : مضاف وحفص : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وعمر معطوف على أبو عطف بيان مرفوع بالضمة الظاهرة. (والتّوكيد) : الواو : حرف عطف. التوكيد : معطوف على النعت والمعطوف على المرفوع مرفوع يعني أن الثالث من التوابع التوكيد ، نحو : جاء زيد نفسه. وإعرابه جاء : فعل ماض وزيد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. ونفس : توكيد لزيد وتوكيد المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ونفس : مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (والبدل) : الواو : حرف عطف. البدل : معطوف على النعت والمعطوف على المرفوع مرفوع يعني أن الرابع من التوابع البدل ، نحو : جاء زيد أخوك. وإعرابه : جاء : فعل ماض وزيد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. وأخو : بدل من زيد وبدل المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ، لأنه من الأسماء الخمسة. وأخو : مضاف والكاف : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وإذا اجتمعت هذه التوابع قدم النعت ثم عطف البيان ثم التوكيد ثم البدل ثم عطف النسق تقول : جاء الرجل الفاضل عمر نفسه أخوك وعمرو. وإعرابه : جاء : فعل ماض. والرجل : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاضل : نعت للرجل ونعت المرفوع مرفوع. وعمر : عطف بيان على الرجل مرفوع بالضمة الظاهرة. ونفسه : توكيد للرجل وتوكيد المرفوع مرفوع بالضمة الظاهرة. ونفس مضاف. والهاء : مضاف إليه

______________________________________________________

وهذا الشعر قاله أعرابي لما استحمل عمر بن الخطاب وقال له : إن ناقتي نقبت فاحملني على غيرها فقال له سيدنا عمر : كذبت والله ولم يحمله فقال : أقسم الخ. ثم حمله على بعير وكساه لما تبين له صدقه. يقال : نقب البعير ينقب من باب علم إذا رق خفه ودبر البعير أيضا من هذا الباب إذا حصلت له جراحات في ظهره ونحوه : وفجر إذا حنث في يمينه. قوله : (التوكيد) أي المعنوي لا اللفظي كقام قام لأنه يكون فيما لا إعراب فيه كما مثلنا. قوله : (قدم النعت الخ) لأن النعت كالجزء من متبوعه والبيان جار مجراه والتوكيد شبيه بالبيان والبدل على نية تقدير عامل فهو كالمنفصل والعطف فيه الواسطة اللفظية ا ه قليوبي. قوله : (جاء الرجل الخ) مثال للتوابع

١٦٤

مبني على الضم في محل جر وأخوك : بدل من الرجل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. وأخو : مضاف والكاف : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وعمرو : الواو : حرف عطف عمرو معطوف على الرجل والمعطوف على المرفوع مرفوع.

______________________________________________________

الخمسة المذكورة في قوله : قدم الخ على اللف والنشر المرتب. قوله : (هذه المرفوعات) أي السبعة. قوله : (إجمالا) لأنه لم يبين تعريفها ولا أقسامها والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

١٦٥

باب الفاعل

الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله ، وهو على قسمين : ظاهر ومضمر.

ولما ذكر هذه المرفوعات إجمالا أخذ يتكلم عليها تفصيلا على سبيل اللف والنشر المرتب فقال :

(باب) وإعرابه كما تقدم. (الفاعل) : مبتدأ مرفوع بالابتداء. (هو) : ضمير فصل على الأصح لا محل له من الإعراب. (الاسم) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ. (المرفوع) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (المذكور) : نعت ثان للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (قبله) : ظرف مكان منصوب على الظرفية بالمذكور وقبل : مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والمذكور اسم مفعول. وقوله : (فعله) : نائب فاعله مرفوع بالضمة. وفعل : مضاف ، والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر يعني أن الفاعل في اصطلاح النحاة هو الاسم المرفوع الذي ذكر قبله فعله فقوله : الاسم جسن متناول لجميع الأسماء ومخرج للحرف والفعل فلا يكون كل منهما فاعلا. وقوله : المرفوع مخرج للمنصوب والمجرور بالإضافة أو بحرف الجر الأصلي فلا يكون كل منهما فاعلا إلا على لغة قليلة فإنه يجوز نصب الفاعل ورفع المفعول عند تمييزهما ، نحو :

______________________________________________________

باب الفاعل

أي حده وأقسامه وهو لغة من أوجد الفعل سواء تقدم في الذكر على فعله أو تأخر واصطلاحا ما ذكره المصنف. قوله : (ضمير فصل على الأصح الخ) تقدم الكلام على ذلك. قوله : (قبله) أي ولو تقديرا نحو : إن امرؤ هلك. قوله : (والمذكور اسم مفعول) أي فيعمل عمل الفعل. قوله : (فعله) أي وما أشبهه كاسم الفاعل نحو : مختلف ألوانه. واقتصر على الفعل لأنه الأصل. قوله : (جنس) أي يشمل المعرب وغيره كما فسره بقوله متناول أي شامل. قوله : (منهما) أي المنصوب والمجرور بالإضافة أو الحرف. قوله : (إلا الخ) مخرج من قوله فلا يكون الخ أي فعلى هذه اللغة لا يكون المرفوع مخرجا للمنصوب. قوله : (فإنه) أي الحال والشأن. قوله

١٦٦

خرق الثوب المسمار برفع الثوب على المفعولية ونصب المسمار على الفاعلية إذ من المعلوم أن المسمار هو الخارق فهو الفاعل وإن كان منصوبا والثوب : هو المخروق ، فهو المفعول وإن كان مرفوعا فإن لم يتميز تعين رفع الفاعل ونصب المفعول ، نحو : ضرب زيد عمرا إذ لا يعرف الفاعل من المفعول إلا برفع الأول ونصب الثاني. وقولنا : بحرف جر أصلي مخرج لحرف الجر الزائد فيجوز جر الفاعل به ، نحو : ما جاءنا من بشير. وإعرابه : ما : نافية. جاء : فعل ماض. ونا : مفعول به مبني على السكون في محل نصب. ومن : حرف جر زائد. وبشير : فاعل جاء مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. وقوله المذكور قبله فعله مخرج لما عدا الفاعل من المرفوعات ولا يقال : دخل فيه نائب الفاعل ، لأنه لم يذكر قبله فعله ، لأن الذي يذكر معه إنما هو فعل فاعله الذي ناب عنه لا فعله هو ودخل في قوله الاسم الصريح ، نحو : قام زيد. وإعرابه : قام : فعل ماض. وزيد : فاعل مرفوع بالضمة والمؤول بالصريح ، نحو : يعجبني أن تقوم. وإعرابه : يعجب : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والنون للوقاية والياء : مفعول به مبني على السكون في محل نصب وأن : حرف

______________________________________________________

(على المفعولية) فهو مفعول مرفوع بضمة ظاهرة وقوله : على الفاعلية فهو فاعل منصوب بفتحة ظاهرة على هذه اللغة تنتقض قاعدة كل فاعل مرفوع وكل مفعول منصوب وجعل الشاطبي المرفوع فاعلا والمنصوب مفعولا اصطلاحا وإن كان المعنى على خلافه هذا ومن العرب من يرفعهما معا ومنهم من ينصبهما معا عند ظهور المراد. قوله : (فإن لم يتميز) أي الفاعل من المفعول وهو مقابل لقوله عند تمييزهما ولو ثنى لكان أولى كما قاله في بعض النسخ. قوله : (وقولهم) أي النحاة المعلومين من السياق أي في المخرج من التعريف ولو قال : وقولنا أي بحرف الجر الأصل مخرج الخ لكان أولى. قوله : (بشير) أي مبشر من آمن بالجنة. قوله : (وقوله) أي المصنف. قوله : (من المرفوعات) أي الستة لأن المبتدأ والخبر وخبر إن وأخواتها لا فعل قبلها كالتوابع وكذلك اسم كان وأخواتها لأن الفعل قبله غير تام والمراد بقول المصنف فعله أي التام وقد وجه الشارح خروج النائب. قوله : (فيه) أي تعريف الفاعل. قوله : (لأنه الخ) علة للنفي. قوله : (لأن الذي الخ) علة للمعلل مع علته. قوله : (الصريح) بالرفع فاعل دخل. قوله : (المؤول بالرفع) عطف على الصريح.

١٦٧

مصدري ونصب. وتقوم : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت وأن وما بعدها في تأويل مصدر فاعل. يعجب : في يعجبني أن تقوم. (وهو) : الواو : للاستئناف هو ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (على قسمين) : على حرف جر وقسمين مجرور بعلى وعلامة جره الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ، لأنه مثنى والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. (ظاهر) : بالجر بدل من قسمين وبدل المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وبالرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أحدهما ظاهر. وإعرابه : أحد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وأحد مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والميم حرف عماد والألف : حرف دال على التثنية وظاهر خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (ومضمر) : بالجر معطوف على ظاهر وبالرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره وثانيهما مضمر. وإعرابه : الواو : حرف عطف وثاني مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. وثاني مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر والميم : حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. ومضمر : وهو ما دل على مسماه بقيد تكلم ، ونحوه.

فالظّاهر : نحو قولك قام زيد ويقوم زيد وقام الزّيدان ويقوم الزّيدان وقام الزّيدون ويقوم الزّيدون وقام الرّجل ويقوم الرّجال وقامت هند وتقوم هند وقامت الهندان وتقوم الهندان وقامت الهندات وتقوم الهندات وقامت الهنود وتقوم الهنود وقام أخوك ويقوم أخوك وقام غلامي ويقوم غلامي وما أشبه ذلك.

ثم مثل لكل منهما مقدما الظاهر على سبيل اللف والنشر المرتب

______________________________________________________

قوله : (من زيد) بالرفع حكاية كالذي بعده أي في مثال الصريح. قوله : (هو) أي الفاعل. قوله : (وهو على قسمين) لو حذف على ما ضر. قوله : (بمحذوف) أي كائن. قوله : (أحدهما) أي القسمين. قوله : (حرف عماد) لاعتماد المتكلم عليه في دفع التباس التثنية بغيرها. قوله : (ظاهر) من الظهور ضد الخفاء. قوله : (بلا قيد) أي كتكلم وخطاب. قوله : (مضمر) من الإضمار وهو الخفاء لأن دلالته على الذات لا بد فيها من قيد. قوله : (تكلم) نحو : ضربت. قوله : (ونحوه) كالخطاب نحو : ضربت بفتح التاء. قوله : (منهما) أي الظاهر والمضمر. قوله : (مقدما) حال. قوله : (الظاهر) بالنصب مفعول باسم الفاعل قبله وإنما قدمه لأن دلالته ظاهرة كما علمت

١٦٨

منوعا للأمثلة بقوله :

(فالظّاهر) : الفاء : فاء الفصيحة الظاهر مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (نحو) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ونحو : مضاف. و (قولك) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وقول : مضاف. والكاف : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. و (قام) : فعل ماض. و (زيد) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا مثال للفاعل المفرد المذكر مع الماضي. (ويقوم) : الواو : حرف عطف يقوم فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. (زيد) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا مثال له مع المضارع. (وقام الزّيدان) : الواو : حرف عطف. قام : فعل ماض. والزيدان : فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وهذا مثال للفاعل المثنى المذكر مع الماضي. (ويقوم) : الواو : حرف عطف. يقوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. و (الزّيدان) : فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى وهذا مثال له مع المضارع. (وقام) : الواو : حرف عطف. قام : فعل ماض. و (الزّيدون) : فاعل مرفوع بالواو المجموع جمع تصحيح مع الماضي. (ويقوم) : الواو : حرف عطف يقوم فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. و (الزّيدون) : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم وهذا مثال له مع المضارع. (وقام) : الواو : حرف عطف. قام : فعل ماض. و (الرّجال) : فاعل مرفوع بالضمة وهذا مثال لجمع التكسير المذكر مع الماضي. (ويقوم) : الواو : حرف عطف. يقوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. و (الرّجال) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا مثال له مع المضارع. (وقامت) : الواو : حرف عطف. قام : فعل ماض والتاء : علامة التأنيث. و (هند) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا مثال للفاعل المفرد المؤنث

______________________________________________________

فهو أشرف. قوله : (منوعا) حال متداخلة يعني أن كل مثال لنوع مخصوص كما سنبينه. قوله : (قام زيد الخ) في محل نصب مقول القول. قوله : (له) أي للفاعل المفرد المذكر. قوله : (وقام الزيدان الخ) بتجريد الفعل من علامة التثنية والجمع كما هو في اللغة الفصحى. قوله : (قامت هند) فيه إشارة إلى أن الفاعل المؤنث الحقيقي يقرن فعله بالتاء ومثله المؤنث بالتاء الذي لا يتميز مذكره من مؤنثه نحو : قالت نملة وأما برغوث ونحوه مما لا تاء فيه ولا يتميز مذكره عن مؤنثه فلا يؤنث فعله وإن أريد

١٦٩

مع الماضي. (وتقوم) : الواو : حرف عطف. تقوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة. و (هند) : فاعل مرفوع بالضمة وهذا مثال له مع المضارع. (وقامت) : الواو : حرف عطف. قام : فعل ماض والتاء : علامة التأنيث وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين. و (الهندان) : فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى وهذا مثال للفاعل المؤنث المثنى مع الماضي. (وتقوم) : الواو : حرف عطف. تقوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة. (الهندان) : فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى وهذا مثال له مع المضارع. (وقامت) : الواو : حرف عطف. قام : فعل ماض. والتاء : علامة التأنيث حركت بالكسر لالتقاء الساكنين. (والهندات) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. وهذا مثال للفاعل المؤنث المجموع جمع تصحيح مع الماضي. (وتقوم) : الواو : حرف عطف. تقوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة. و (الهندات) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا مثال مع المضارع. (وقامت) : الواو : حرف عطف. قام : فعل ماض. والتاء : علامة التأنيث وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين. و (الهنود) : فاعل مرفوع بالضمة وهذا مثال للفاعل المؤنث المجموع جمع تكسير مع الماضي. (وتقوم) : الواو : حرف عطف. تقوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة. و (الهنود) : فاعل مرفوع بالضمة وهذا مثال له مع المضارع. (وقام) : الواو : حرف عطف. قام : فعل ماض. و (أخوك) : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وأخو : مضاف والكاف : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وهذا مثال للفاعل من الأسماء الخمسة مع الماضي. (ويقوم) : الواو : حرف عطف. يقوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة. (وأخوك) : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. وأخو : مضاف والكاف : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وهذا مثال للفاعل من الأسماء الخمسة مع المضارع.

(وقام) : الواو : حرف عطف. قام : فعل ماض. (غلامي) : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم وغلام : مضاف وياء المتكلم : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر وهذا مثال للفاعل المضاف لياء المتكلم مع الماضي. (ويقوم) : الواو : حرف عطف. يقوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة. (غلامي) : فاعل مرفوع بضمة مقدرة

______________________________________________________

به مؤنث. قوله : (وقامت الهندان) حكمه حكم المفرد في لحاق التاء. قوله :

١٧٠

على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وغلام : مضاف وياء المتكلم : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر وهذا مثال له من المضارع. (وما) : الواو : حرف عطف. ما : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل جر معطوف على محل جملة قام زيد الأولى لأن محلها جر كذلك بإضافة نحو إليها. (وأشبه) : فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على ما والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب وذا من (ذلك) : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به لأشبه واللام : للبعد والكاف : حرف خطاب لا محل لها من الإعراب فهذه عشرون مثالا عشرة مع الماضي وعشرة مع المضارع وكلها أسماء ظاهرة.

والمضمر اثنا عشر نحو قولك : ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربتم وضربتنّ وضرب وضربت وضربا وضربوا وضربن.

ولما قدم الكلام على الفاعل الظاهر أخذ يتكلم على الفاعل المضمر وهو اثنا عشر ضميرا سبعة للحاضر وخمسة للغائب فقال : (والمضمر) : يصح أن تكون الواو : حرف عطف ويصح أن تكون للاستئناف البياني المضمر مبتدأ مرفوع بضمة ظاهرة. (نحو) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ونحو : مضاف وقول من (قولك) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وقول مضاف والكاف : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (ضربت) : بفتح الضاد وضم التاء للمتكلم. وإعرابه : ضرب : فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعل مبني على الضم في محل رفع. (وضربنا) : بفتح الضاد وسكون الباء للمعظم نفسه أو معه غيره. وإعرابه : الواو : حرف

______________________________________________________

(وما أشبه ذلك) الأولى حذفه لأنه مستفاد من كلمة نحو. قوله : (معطوف على محل الخ) لا يظهر مع وجود لفظ قولك فهو المعطوف عليه. قوله : (كذلك) أي مثل ما. قوله : (فهذه) أي الأمثلة السابقة في المتن. قوله : (عشرون مثالا) أولها قام زيد وآخرها ويقوم غلامي. قوله : (عشرة مع الماضي) أي الفاعل فيها مصاحب للماضي وقس. قوله : (وكلها) أي العشرين مثالا أي الكلمات الواقعة فاعلا فيها. قوله : (سبعة للحاضر) أي المتكلم والمخاطب فللأول اثنان وللثاني خمسة. قوله : (للمعظم نفسه) أي للمتكلم المعظم نفسه. قوله : (أو معه غيره) الظرف خبر مقدم وغيره مبتدأ

١٧١

عطف. ضرب : فعل ماض. ونا : فاعل مبني على السكون في محل رفع. (وضربت) : بفتح الضاد والتاء للمخاطب. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض والتاء : ضمير المخاطب فاعل مبني على الفتح في محل رفع. (وضربت) : بفتح الضاد وكسر التاء للمخاطبة. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض والتاء ضمير المؤنثة المخاطبة فاعل مبني على الكسر في محل رفع. (وضربتما) : بفتح الضاد وضم التاء للمثنى المذكر والمؤنث. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض والتاء : ضمير المخاطبتين فاعل مبني على الضم في محل رفع والميم : حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. (وضربتم) : بفتح الضاد وضم التاء لجمع الذكور المخاطبين. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض والتاء : ضمير المخاطبين فاعل مبني على الضم في محل رفع والميم علامة جمع المذكر السالم. (وضربتنّ) : بفتح الضاد وضم التاء لجمع الإناث المخاطبات. وإعرابه : الواو : حرف عطف ضرب فعل ماض. والتاء : ضمير المخاطبات فاعل مبني على الضم في محل رفع والنون علامة جمع الإناث المخاطبات وهذه أمثلة الحاضر وما بقي من قوله : (وضرب) : إلى آخره أمثلة الغائب أي من قولك زيد ضرب. وإعرابه : زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وضرب : فعل ماض والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على زيد والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. (وضربت) : بسكون التاء للغائبة من قولك هند ضربت. وإعرابه : هند مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وضرب : فعل ماض. والتاء : علامة التأنيث وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على هند والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. (وضربا) : للمثنى الغائب المذكر من قولك الزيدان ضربا. وإعرابه : الزيدان : مبتدأ مرفوع بالألف

______________________________________________________

مؤخر ومضاف إليه أي أو للمتكلم الذي غيره معه والمراد بالغير ما يشمل المذكر والمؤنث والمثنى والجمع. قوله : (والميم علامة جمع المذكر السالم) المناسب علامة جمع الذكور المخاطبين. قوله : (وهذه) أي الأمثلة السبعة. قوله : (وما) اسم موصول مبتدأ خبره أمثلة الغائب. قوله : (أي من قولك الخ) مرتبط بقول المصنف وضرب وكذا يقال فيما بعده. قوله : (وللمثنى الغائب الخ) إسقاطه أولى كما فعل المصنف لأن ضمائر المتصل تصير به ثلاثة عشر إلا أن يقال إن الضمير فيهما واحد

١٧٢

نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد. وضرب : فعل ماض والألف فاعل مبني على السكون في محل رفع والجملة خبر المبتدأ وللمثنى الغائب المؤنث ضربتا تقول : الهندان ضربتا. وإعرابه : الهندان : مبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى. وضرب : فعل ماض. والتاء : علامة التأنيث وحركت لالتقاء الساكنين وكانت الحركة فتحة لمناسبة الألف والألف فاعل مبني على السكون في محل رفع والجملة خبر المبتدأ. (وضربوا) : لجمع الذكور الغائبين من قولك الزيدون ضربوا. وإعرابه : الزيدون : مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. وضرب : فعل ماض. والواو : فاعل مبني على السكون في محل رفع والجملة خبر المبتدأ. (وضربن) : لجمع الإناث الغائبات من قولك : الهندات ضربن. وإعرابه : الهندات : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. وضرب : فعل ماض والنون ضمير النسوة فاعل مبني على الفتح في محل رفع والجملة خبر المبتدأ هذا كله مثال للفاعل المضمر المتصل وهو ما لا يبتدأ به ولا يقع بعد إلا في حالة الاختيار. وأما المنفصل فهو ما يبتدأ به ويقع بعد إلا في حالة الاختيار ، نحو قولك : ما ضرب إلا أنا. وإعرابه : ما : نافية. وضرب : فعل ماض. وإلا : أداة حصر. وأنا : فاعل ضرب مبني على السكون في محل رفع ومثله : ما ضرب إلا نحن فنحن : فاعل ضرب مبني على الضم في محل رفع وما ضرب إلا أنت بفتح التاء للمخاطب فأن من أنت ضمير منفصل فاعل بضرب مبني على السكون في محل رفع والتاء : حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب. وما ضربت إلا أنت بكسر التاء للمخاطبة فأن من أنت فاعل بضرب مبني على السكون في محل رفع التاء : حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب. وما ضرب إلا أنتما للمثنى المخاطب مذكرا أو مؤنثا فأن من أنتما فاعل بضرب مبني على السكون في محل رفع والتاء : حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب. والميم : حرف عماد والألف : حرف دال على التثنية.

______________________________________________________

وهو الألف والمتعدد المثال فافهم. قوله : (هذا كله) أي المذكور من ضربت إلى ضربن. قوله : (مثال للفاعل المضمر المتصل) يفيد أن الضمير المستتر في ضرب وضربت بسكون التاء متصل. قوله : (في حالة الاختيار) أي عدم الضرورة. قوله : (يبتدأ به) نحو : أنا قائم وهو قائم. قوله : (حصر) أي الفعل في الفاعل. قوله :

١٧٣

وما ضرب إلا أنتم لجمع الذكور المخاطبين فأن من أنتم : فاعل ضرب مبني على السكون في محل رفع. والتاء : حرف خطاب والميم : علامة الجمع. وما ضرب إلا أنتن لجمع الإناث المخاطبات فأن من أنتن : فاعل بضرب مبني على السكون في محل رفع والتاء : حرف خطاب والنون : علامة جمع النسوة.

وهذه أمثلة الحاضر وأما أمثلة الغائب ، فنحو قولك : ما ضرب إلا هو. وإعرابه : ما : نافية. وضرب : فعل ماض. وإلا : أداة حصر. وهو : فاعل مبني على الفتح في محل رفع. وما ضرب إلا هي للمؤنثة الغائبة فهي : ضمير منفصل فاعل ضرب مبني على السكون في محل رفع. وما ضرب إلا هما للمثنى الغائب مذكرا أو مؤنثا فهما ضمير منفصل فاعل ضربت مبني على السكون في محل رفع. وما ضرب إلا هم لجمع الذكور الغائبين. فهم : ضمير منفصل فاعل ضرب مبني على السكون في محل رفع. وما ضرب إلا هن لجمع الإناث الغائبات. فهن : ضمير منفصل فاعل ضرب مبني على الفتح في محل رفع وهذا كله مع الماضي وتقول مع المضارع في الاتصال مع الحاضر أضرب للمتكلم وحده ونضرب للمعظم نفسه أو معه غيره. وتضرب للمخاطب المذكر. وتضربن لجمع الإناث المخاطبات ومع الغائب يضرب للمذكر الغائب. وتضرب للمؤنثة الغائبة. ويضربان للمثنى الغائب مذكرا أو مؤنثا. ويضربون : لجمع الذكور الغائبين. ويضربن لجمع الإناث الغائبات هذا مع الاتصال وتقول في الانفصال مع الحضور وما يضرب إلا أنا ، وما يضرب إلا نحن وما يضرب إلا أنت بفتح التاء للمخاطب. وما يضرب إلا أنت بكسر التاء للمخاطبة وما يضرب إلا أنتما للمثنى المخاطب مذكرا أو مؤنثا. وما يضرب إلا أنتم لجمع الذكور المخاطبين. وما

______________________________________________________

(وهذا كله) أي ما ذكر من أمثلة المتصل والمنفصل. قوله : (الاتصال) أي اتصال الضمير بالفعل. قوله : (أضرب) مرفوع بالتجرد كنضرب وتضرب. قوله : (وتضربين) مرفوع بثبوت النون والياء فاعل. قوله : (وتضربان) فاعله الألف. قوله : (وتضربون) فاعله الواو. قوله : (وتضربن) مبني على السكون ونون النسوة فاعل. قوله : (أو الحضور) المناسب للاحقه وسابقه الحاضر. قوله : (نحن) فاعل مبني على الضم في محل رفع. قوله : (وإعراب هذه الأمثلة) أي أمثلة الاتصال والانفصال مع المضارع

١٧٤

يضرب إلا أنتن لجمع الإناث المخاطبات ومع الغائب. ما يضرب إلا هو للمفرد المذكر. وما يضرب إلا هي للمفردة المؤنثة. وما يضرب إلا هما للمثنى الغائب مذكرا أو مؤنثا. وما يضرب إلا هم لجمع الذكور الغائبين. وما يضرب إلا هن لجمع الإناث الغائبات. وإعراب هذه الأمثلة يعلم مما قبلها فلا حاجة للتطويل به.

______________________________________________________

وقوله : يعلم مما قبلها أي وهو أمثلة الاتصال والانفصال مع الماضي أما الانفصال فظاهر وأما الاتصال فمن حيث إن الفاعل في أضرب ضمير المتكلم كضربت وفي نضرب ضمير المتكلم وحده أو معه غيره كضربنا وقس والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

١٧٥

باب المفعول الّذي لم يسمّ فاعله

وهو الاسم المرفوع الّذي لم يذكر معه فاعله.

(باب المفعول) تقدم إعرابه و (الّذي) : اسم موصول نعت للمفعول مبني على السكون في محل جر لأنه مبني لا يظهر فيه إعراب. (لم) : حرف نفي وجزم وقلب. (يسمّ) : فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها و (فاعله) : نائب فاعل يسم مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعل مضاف. والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (وهو) : الواو : للاستئناف هو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. (الاسم) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. (المرفوع) : نعت الاسم ونعت المرفوع مرفوع. (الّذي) : اسم موصول نعت ثان للاسم مبني على السكون في محل رفع. (لم) : حرف نفي وجزم وقلب. (يذكر) : فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون. (معه) : مع ظرف مكان منصوب على الظرفية بيذكر وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ومع مضاف. والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (فاعله) : نائب فاعل يذكر مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعل مضاف. والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر يعني أن المفعول الذي يقوم مقام فاعله في جميع أحكامه هو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله بأن حذف لغرض من الأغراض المذكورة في علم البيان كالعلم به

______________________________________________________

باب المفعول الذي لم يسم فاعله

المراد به المفعول به ولو عبر بنائب الفاعل لكان أولى ليدخل الظرف نحو : صيم رمضان وجلس أمامك ونحوه ، ويخرج دينارا مثلا من أعطى زيد دينارا أو إن أجيب بأن المفعول الذي لم يسم فاعله صار عندهم اسما لما ينوب مناب الفاعل من مفعول وغيره. قوله : (تقدم وإعرابه) أي إعراب نظيره. قوله : (في جميع أحكامه) أي كالرفع والتأخير عن الفعل والعمدية. قوله : (البيان) أي المعاني لأن بعضهم يسمي المعاني والبديع والبيان بيانا كما في التلخيص. قوله : (كالعلم به) أي والخوف منه

١٧٦

كما في قوله تعالى : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) [النّساء : ٢٨]. والأصل : خلق الله الإنسان برفع لفظ الجلالة على الفاعلية ونصب الإنسان على المفعولية فحذف الفاعل الذي هو الله للعلم به فبقي الفعل محتاجا إلى ما يسند إليه فأقيم المفعول به مقام الفاعل في الإسناد إليه فأعطى جميع أحكام الفاعل فصار مرفوعا بعد أن كان منصوبا فالتبست صورته بصورة الفاعل فاحتيج إلى تمييز أحدهما عن الآخر فبقي الفعل مع الفاعل على صيغته الأصلية وغير مع نائبه.

فإن كان الفعل ماضيا ضمّ أوّله وكسر ما قبل آخره.

ثم بين كيفية تغيير الفعل بقوله : (فإن كان) : الفاء : فاء الفصيحة. وإن : حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول : فعل الشرط والثاني : جوابه وجزاؤه. وكان : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر مبني على الفتح في محل جزم بإن فعل الشرط. و (الفعل) : اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة. و (ماضيا) : خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة. (ضمّ) : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله وهو جواب الشرط مبني على الفتح في محل جزم. و (أوّله) : نائب فاعل ضم مرفوع بالضمة الظاهرة. وأول : مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (وكسر) : الواو : حرف عطف. كسر : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. (ما) : اسم موصول بمعنى الذي نائب فاعل كسر مبني على السكون في محل رفع. (قبل) : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بفعل محذوف تقديره ثبت أو استقر وقبل : مضاف.

______________________________________________________

أو عليه أو تعظيمه بصون اسمه عن لسانك أو عن مقارنة المفعول نحو : خلق الخنزير أو تحقيره. نحو : طعن عمر وقتل الحسين أو أبهمه على السامع كقول مخفي صدقته تصدق اليوم على مسكين أو عدم تعلق القصد به أو الإيجاز أو استقامة الوزن. قوله : (كما في قوله الخ) مثال لحذفه مع العلم به. قوله : (ضعيفا) أي لا يصبر عن النساء والشهوات جلالين. قوله : (والأصل) أي قبل الحذف وتغير الفعل. قوله : (الفعل) أي خلق. قوله : (صورته) أي المفعول النائب. قوله : (فاحتيج الخ) أي وإن أمن اللبس ا ه قليوبي. قوله : (كيفية) أي صفة. قوله : (ماضيا) أي غير جامد. قوله : (وكسر الخ) أي نطق به كذلك وإن كان سابقا نحو : شرب ا ه قليوبي. قوله : (متعلق بفعل الخ)

١٧٧

(آخره) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وآخر : مضاف ، والهاء : مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر يعني أن الفعل الماضي يغير مع نائب الفاعل بضم الأول وكسر ما قبل الآخر إما تحقيقا ، نحو : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) [النّساء : ٢٨]. وإما تقديرا كبيع الطعام والأصل : بيع الطعام بضم الباء الموحدة وكسر الياء المثناة تحت فنقلت حركة الياء إلى ما قبلها بعد سلب حركتها فصار بيع بكسر الباء الموحدة وسكون الياء التحتية. وإعرابه : بيع : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله والطعام : نائب فاعل مرفوع بالضمة وكذلك شد الحبل أصله شدد بضم الأول وكسر ما قبل الآخر فأدغمت الدال في الدال فصار شد. وإعرابه : شد : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. والحبل : نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

وإن كان مضارعا ضمّ أوّله وفتح ما قبل آخره ، وهو على قسمين : ظاهر ومضمر ،

(وإن كان) : الواو حرف عطف. إن : حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول : فعل الشرط ، والثاني : جوابه وجزاؤه. وكان فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر مبني على الفتح في محل جزم بإن فعل الشرط واسم كان ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الفعل. (مضارعا) : خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة. (ضمّ) : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله وهو جواب الشرط مبني على الفتح في محل جزم. (أوّله) : نائب فاعل ضم مرفوع بالضمة الظاهرة وأول : مضاف. والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (وفتح) : الواو : حرف عطف. فتح : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. (ما) : اسم موصول بمعنى الذي نائب فاعل فتح مبني على السكون في محل رفع. (قبل) : ظرف مكان منصوب على

______________________________________________________

والجملة صلة الموصول. قوله : (مبني لما لم يسم فاعله) ويقال مبني للمجهول وإن كان فاعله معلوما نظرا للصيغة. قوله : (وإما تقديرا) عطف على إما تحقيقا. قوله : (كبيع الخ) مثال لتقديرهما معا. قوله : (سلب) أي زوال. قوله : (وكذلك) أي ومثل بيع في التقدير شد لكن في أحدهما كما ستعرف. قوله : (شد الحبل) مثال لما إذا كان الكسر مقدرا فيما قبل الآخر. وقد كان ظاهرا قبل الإدغام. قوله : (وفتح)

١٧٨

الظرفية متعلق بفعل محذوف تقديره : ثبت أو استقر وقبل : مضاف. و (آخره) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وآخر : مضاف. والهاء : مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر يعني أن الفعل المضارع يغير مع نائب الفاعل بضم أوله وفتح ما قبل آخره إما تحقيقا ، نحو قولك : يضرب زيد بضم الأول وفتح ما قبل الآخر. وإعرابه : يضرب : فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله. وزيد : نائب الفاعل مرفوع بالضمة. وإما تقديرا نحو : يباع الطعام إذ أصله يبيع بضم أوله وفتح ما قبل آخره فنقلت حركة ما قبل الآخر إلى الساكن قبله ، فصار الحرف الثاني مفتوحا وما قبل الآخر ساكنا تحركت الياء بحسب الأصل وانفتح ما قبلها بحسب الآن قلبت ألفا فصار يباع. وإعرابه : يباع : فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله. والطعام : نائب الفاعل مرفوع بالضمة وكذلك يشد الحبل أصله يشدد الحبل بدالين فأدغمت إحداهما في الأخرى فصار يشد فيشد فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله والحبل : نائب الفاعل ولم يذكر فعل الأمر لكونه لا يتأتى بناؤه للمفعول لأنه يلزم ذكر فاعله. (وهو) : الواو للاستئناف هو ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (على قسمين) : على : حرف جر. وقسمين : مجرور بعلى وعلامة جره الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الكسرة لأنه مثنى. (ظاهر) : بالجر على كونه بدلا من قسمين وبالرفع على كونه خبر المبتدأ محذوف. (ومضمر) : بالجر عطف على ظاهر وبالرفع خبر المبتدأ محذوف كما تقدم في الظاهر.

فالظّاهر نحو قولك ضرب زيد ويضرب زيد وأكرم عمرو ويكرم عمرو. والمضمر اثنا عشر ، نحو قولك : ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربتم وضربتنّ وضرب وضربت وضربا وضربوا وضربن.

(فالظّاهر) : الفاء : فاء الفصيحة الظاهر مبتدأ مرفوع بالابتداء. (نحو) : خبر

______________________________________________________

معطوف على ضم فهو من تتمة الجواب. قوله : (يضرب زيد) مثال لتحقيقهما معا. قوله : (يباع) مثال لتقدير الثاني فقط. قوله : (ولم يذكر) أي المصنف. قوله : (لكونه) علة للنفي. قوله : (لأنه يلزم الخ) لأنه لا يكون إلا للحاضر وهو فاعل معلوم فلا يبنى

١٧٩

المبتدأ مرفوع بالمبتدأ ، نحو : مضاف. (قولك) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وقول : مضاف والكاف : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (ضرب) : بضم أوله وكسر ما قبل آخره وهو فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. (زيد) : نائب الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة هذا مثال للماضي المجرد من الزيادة. (ويضرب) : بضم أوله وفتح ما قبل آخره. وإعرابه : الواو : حرف عطف. يضرب : فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله. (زيد) : نائب الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهذا مثال للمضارع المجرد من الزيادة. (وأكرم) : بضم أوله وكسر ما قبل آخره. وإعرابه : الواو : حرف عطف أكرم : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. (عمرو) : نائب الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. (ويكرم) : بضم أوله وفتح ما قبل آخره. وإعرابه : الواو : حرف عطف. يكرم : فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله. (عمرو) : نائب الفاعل مرفوع بالضمة وهذا مثال لنائب الفاعل مع المزيد في الماضي والمضارع والمراد بالمجرد ما كان وزنه على وزن فعل كضرب فيقال الضاد فاء الكلمة والراء : عين الكلمة والباء : لام الكلمة لأنها في مقابلة الفاء والعين واللام في فعل كضرب فيقال : الضاد فاء الكلمة والراء : عين الكلمة والباء : لام الكلمة لأنها في مقابلة الفاء والعين واللام في فعل والمراد بالمزيد ما كان فيه زيادة عن هذه الأحرف الثلاثة ، نحو : أكرم فإنه على وزن أفعل فيقال : الهمزة زائدة لزيادتها على الأحرف الثلاثة والكاف : فاء الكلمة والراء عين الكلمة والميم : لام الكلمة. (والمضمر) : الواو : للاستئناف أو حرف عطف. المضمر : مبتدأ مرفوع بالابتداء. (نحو) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ والجملة مستأنفة أو معطوفة على جملة فالظاهر. ونحو : مضاف وقول من (قولك) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. وقول : مضاف والكاف : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (ضربت) : بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء

______________________________________________________

الفعل للمجهول فتفطن. قوله : (وهذا مثال للمضارع المجرد من الزيادة) الصواب حذف اللام الثانية. قوله : (وهذا) أي قول المصنف وأكرم الخ. قوله : (لأنها) أي الضاد والراء والباء. قوله : (مستأنفة) أي إن كانت الواو استئنافية. قوله : (أو معطوفة الخ) أي إن كانت الواو عاطفة. قوله : (ضربت) أصله قبل النيابة ضربني عمرو. فلما

١٨٠