دروس في البلاغة - ج ٤

الشيخ محمّدي البامياني

دروس في البلاغة - ج ٤

المؤلف:

الشيخ محمّدي البامياني


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة البلاغ
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٤

كإنّما قطع نصفه حيث كان في الجاهليّة [كقوله :

لو رأى الله أنّ في الشّبيب خيرا

جاورته الأبرار (١) في الخلد شيبا]

جمع أشيب ، وهو حال من الأبرار ، ثمّ انتقل (٢) ، من هذا الكلام إلى ما لا يلائمه ، فقال : [كلّ يوم تبدى] أي تظهر [صروف اللّيالي* خلقا من أبي سعيد غريبا] ثمّ كون الاقتضاب مذهب العرب والمخضرمين ، أي دأبهم وطريقتهم ، لا ينافي أن يسلكه الإسلاميون ويتبعوهم في ذلك ، فإنّ البيتين المذكورين لأبي تمّام ، وهو من شعراء الإسلاميّة في الدّولة العباسيّة.

وهذا المعنى مع وضوحه قد خفي على بعضهم حتّى اعترض على المصنّف بأن أبا تمّام لم يدرك الجاهليّة ، فكيف يكون من المخضرمين (٣)؟!

[ومنه] أي من الاقتضاب [ما يقرب (٤) من التّخلّص] ،

________________________________________________________

(١) والمراد بالأبرار خيار النّاس ، والمعنى أنّه لو كان في الشّبيب خير لأنزل الله الأبرار في الجنّة حال كونهم شيبا ، لأنّ الأليق أنّ الأبرار يجاورونه على أحسن حال ، ولأنّ الجنّة دار الخير والكرامة.

(٢) أي انتقل أبو تمّام بطريق الاقتضاب من هذا الكلام إلى ما يلائمه فقال :

كلّ يوم تبدي صروف اللّيالي

خلقا من أبي سعيد غريبا

فإنّه انتقل من ذمّ الشّبيب في البيت الأوّل إلى مدح أبي سعيد ، بأنّه تبدى ، أي تظهر منه اللّيالي خلقا ، أي طبايع وأخلاقا حسنة غريبة ، لا يوجد لها نظير من أمثاله ، والشّاهد فيه أنّه لا مناسبة بين مضمون البيتين.

(٣) أي إنّ أبا تمّام ليس من المخضرمين ، فما صدر منه ليس من الاقتضاب.

وحاصل الجواب عن هذا الاعتراض : أنّ المصنّف لم يقل : بأنّ الاقتضاب مختصّ بالعرب الجاهليّة والمخضرمين ، بل إنّه مذهب لهم ، وهذا ليس معناه بأنّه لا يصدر إلّا منهم.

(٤) أي يشبه «من التّخلّص» الاصطلاحي ، وهو الانتقال على وجه المناسبة كما تقدّم.

٤٤١

في أنّه يشوبه شيء من المناسبة [كقولك بعد حمد الله ـ أمّا بعد] فإنّه كان كذا وكذا (١) ، فهو اقتضاب من جهة الانتقال من الحمد والثّناء إلى كلام آخر من غير ملاءمة بينهما ، لكنّه يشبه التّخلّص حيث لم يؤت بالكلام الآخر فجأة من غير قصد إلى ارتباط وتعليق بما قبله ، بل قصد نوع من الرّبط على معنى مهما يكون من شيء بعد الحمد والثّناء فإنّه كان كذا وكذا [قيل وهو] أي قولهم بعد حمد الله ـ أمّا بعد ـ هو [فصل الخطاب].

قال ابن الأثير : والّذي أجمع عليه المحقّقون من علماء البيان أنّ فصل الخطاب هو ـ أمّا بعد ـ لأنّ المتكلّم يفتتح كلامه في كلّ أمر ذي شأن بذكر الله تعالى وتحميده ، فإذا أراد أن يخرج منه إلى الغرض المسوق له فصّل بينه وبين ذكر الله تعالى بقوله : ـ أمّا بعد (٢) وقيل : فصل الخطاب ، معناه الفاصل من الخطاب ، أي الّذي يفصل بين الحقّ والباطل ، على أنّ المصدر بمعنى الفاعل ، وقيل المفصول من الخطاب ، وهو الّذي يتبيّنه من يخاطب ، أي يعلمه بيّنا لا يلتبس عليه ، فهو بمعنى المفعول [وكقوله تعالى :] عطف على قولك بعد حمد الله ، يعني من الاقتضاب القريب من التّخلّص ما يكون بلفظ ـ هذا ـ كما في قوله تعالى ، بعد ذكر أهل الجنّة [(هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ)(١)] ، فهو اقتضاب فيه نوع مناسبة وارتباط ، لأنّ الواو للحال ، ولفظ هذا إمّا خبر

________________________________________________________

(١) أي فإنّ فيه شائبة من المناسبة ، وهو اقتضاب من جهة أنّه انتقال من الحمد والثّناء إلى كلام آخر بلا ربط معنوي ، ولا ملائمة بين الطّرفين ، ووجه وجود شيء من شائبة المناسبة فيه أنّه لم يؤت معه بالكلام الثّاني فجأة من غير قصد إلى ارتباط وتعليق بين الطّرفين.

(٢) والحاصل إنّ لفظ أمّا بعد ، كما تقدّم في ديباجة الكتاب ، بمعنى أن يقع في الدّنيا شيء وقع مني كذا وكذا ، فمعنى الكلام أنّ ذلك الكذا مربوط بكلّ شيء وواقع على وجه اللزّوم واليقين بعد الحمد والثّناء ، لأنّهما شيء من الأشياء ولما كان معنى الكلام هذا ، فأفاد ارتباط ما بعد أمّا به ، فلا يقال : إنّه لم يرتبط بما قبله ، أي بأمّا بعد ، فأشبه التّخلّص فكان قريبا من التّخلّص.

__________________

(١) سورة ص : ٥٥.

٤٤٢

مبتدأ محذوف ، [أي الأمر هذا] والحال كذا [أو] مبتدأ محذوف الخبر ، أي [هذا كما ذكر ، و] قد يكون الخبر مذكورا مثل [قوله :] بعد ما ذكر جمعا من الأنبياء عليهم‌السلام ، وأراد أن يذكر بعد ذلك الجنّة وأهلها [(هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ)(١)] بإثبات الخبر أعني قوله ـ ذكر ـ وهذا مشعر بأنّه في مثل قوله تعالى : (هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ) مبتدأ محذوف الخبر.

قال ابن الأثير لفظ هذا ، في هذا المقام من الفصل الّذي هو أحسن من الوصل (١) ، وهو علاقة وكيدة بين الخروج من كلام إلى كلام آخر. [ومنه] أي من الاقتضاب القريب من التّخلّص [قول الكاتب (٢)] ، وهو مقابل للشّاعر عند الانتقال من حديث إلى آخر [هذا باب (٣)] ، فإنّ فيه نوع ارتباط حيث لم يبتدئ الحديث الآخر بغتة.

[وثالثها] أي ثالث المواضع الّتي ينبغي للمتكلّم أن يتأنّق فيها ، [الانتهاء] لأنّه آخر ما يعيه (٤) السّمع ، ويرتسم في النّفس ، فإن كان حسنا مختارا تلقّاه السّمع (٥) ، واستلذّه حتّى جبر ما وقع فيما سبقه من التّقصير وإلّا (٦) كان ، على العكس حتّى ربّما أنساه

________________________________________________________

(١) لأنّ لفظ هذا ينبّه السّامع على أنّ ما يلقى إليه بعده كلام آخر ، والمقصود منه غير المقصود من الأوّل ، فلم يؤت بالكلام الثّاني فجأة حتّى يشوّش على السّامع استماعه لعدم المناسبة ، وأمّا التّخلّص بغير هذا فليس فيه هذا التّنبيه ، فلذا كان أحسن.

(٢) أي الّذي يأتي بكلام غير منظوم ، لأنّ الكاتب في الاصطلاح مقابل الشّعر.

(٣) أي باب المفعول مثلا ، فإنّ فيه نوع ارتباط لأنّه يشعر بأنّه أي الكاتب انتقل من غرض إلى آخر.

(٤) أي يحفظه.

(٥) أي بالقبول ، فتعود ثمرة حسنه إلى مجموع الكلام بالقبول والمدح.

(٦) أي وإن لم يكن الانتهاء حسنا أعرض السّامع عن الكلام وذمّه ، وذلك ممّا قد يعود على مجموع الكلام بالذّمّ ، لأنّه ربّما أنسى محاسنه السّابقة قبل الانتهاء فيعمّه الذّمّ.

__________________

(١) سورة ص : ٤٩.

٤٤٣

المحاسن الموردة فيما سبق ، فالانتهاء الحسن [كقوله (١) : وإنّي جدير] ، أي خليق [إذا بلغتك بالمنى] أي جدير بالفوز بالأماني (٢) ، وأنت بما أمّلت منك جدير ، فإن تولني] أي تعطني [منك الجميل فأهله] أي فإنّت أهل لإعطاء ذلك الجميل [وإلّا (٣) فإنّي عاذر] إيّاك [وشكور (٤)] ، لما صدر عنك من الإصغاء إلى المديح ، أو من العطايا السّالفة. [وأحسنه] أي أحسن الانتهاء [ما آذن بانتهاء الكلام] حتّى لا يبقى للنّفس تشوّق إلى ما وراءه [كقوله (٥) :

بقيت بقاء الدّهر يا كهف أهله

وهذا دعاء للبريّة شامل]

لأنّ بقاءك سبب لنظام أمرهم وصلاح حالهم ، وهذه المواضع الثّلاثة ممّا يبالغ المتأخّرون في التّأنق فيها ، وأمّا المتقدّمون فقد قلّت عنايتهم بذلك [وجميع فواتح السّور وخواتمها واردة على أحسن الوجوه وأكملها] من البلاغة ، لما فيها من التّفنّن (٦) ،

________________________________________________________

(١) أي كقول أبي نوّاس.

(٢) أي بما أتمنّى منك ، لأنّي شاعر مشهور عند النّاس بمعرفة الشّعر والأدب.

(٣) أي وإن تولني منك الجميع ، فإنّي عاذر إيّاك من هذا المنع.

(٤) أي شكور لما صدر عنك من الاستماع إلى المدح ، فلا يمنعني من شكر السّابق عدم تيسير اللّاحق.

والشّاهد في المصراع الأخير ، أي فإنّي عاذر وشكور فإنّه يدلّ على انتهاء الكلام بقبول العذر من دون سخط ، حيث أظهر الشّكر ، وإن لم يحصل له العطاء.

(٥) قيل : إنّه لأبي العلاء المعرّي ، وقيل : إنّه للمتنبّي ، والّذي يؤذن فيه بالانتهاء الدّعاء ، لأنّ العادة جرت على انتهاء الكلام به ، وإنّما أذن هذا الدّعاء بانتهاء الكلام لأنّه من المتعارف أن يختم الكلام بالدّعاء ، فإذا سمع السّامع لم يتشوّق إلى شيء وراءه ، وأمّا كون هذا شاملا للبريّة ، فقد بيّنه التفتازاني بقوله : (لأنّ بقاءك سبب لكون البريّة في أمن ونعمة وصلاح حال بسبب رفع الخلاف والتّنازعات فيما بينهم ودفع ظلم بعضهم على بعض وبلوغ كلّ واحد بما هو صلاحه) والمراد بالبريّة النّاس ، وما يتعلّق بهم.

(٦) أي الإتيان بالفنون المختلفة ، أي المعاني المختلفة المطابق كلّ منها لما نزل له المفيد لأكمل ما ينبغي فيه.

٤٤٤

وأنواع الإشارة (١) ، وكونها بين أدعية ووصايا ومواعظ وتحميدات ، وغير ذلك ممّا وقع موقعه وأصاب محزّه ، بحيث تقصر عن كنه وصفه العبارة.

وكيف لا وكلام الله سبحانه وتعالى في الرّتبة العليا من البلاغة ، والغاية القصوى من الفصاحة ، ولما كان هذا المعنى ممّا قد يخفى على بعض الأذهان لما في بعض الفواتح والخواتم من ذكر الأهوال والأفزاع ، وأحوال الكفّار ، وأمثال ذلك.

أشار إلى إزالة هذا الخفاء بقوله : [يظهر ذلك بالتأمّل مع التّذكّر لما تقدّم] من الأصول والقواعد المذكورة في الفنون الثّلاثة الّتي لا يمكن الاطّلاع على تفاصيلها وتفاريعها إلّا لعلام الغيوب ، فإنّه يظهر بتذكّرها أن كلا من ذلك وقع موقعه بالنّظر إلى مقتضيات الأحوال ، وإن كلا من السّور بالنّسبة إلى المعنى الّذي يتضمّنه مشتملة على لطف الفاتحة ، ومنطوية على حسن الخاتمة.

ختم الله تعالى لنا بالحسنى ، ويسّر لنا الفوز بالذّخر الأسنى ، بحقّ النّبي وآله الأكرمين ، والحمد لله رب العالمين.

________________________________________________________

(١) أي اللطّائف المناسب كلّ منها لما نزل لأجله ، ومن خوطب به ما يقصر عن كنه وصفه العبارة ، وذلك كالحمد لله تعالى المفتتح به أوائل بعض السّور ، وكالابتداء بالنّداء في مثل : يا أيّها النّاس ، يا أيّها الّذين آمنوا ، وكالابتداء بحروف التّهجّي في بعض السّور ، فإنّ أمثال هذه الابتداءات يوقظ السّامع ويحرّضه على الاستماع إلى ما يلقى إليه ، وكالابتداء بالجمل الاسميّة والفعليّة لنكت يقتضيها المقام.

وكان الفراغ من كتابة (دروس في البلاغة) خامس عشر من شهر رجب عام ١٤٢٦ هجري في سوريّة ـ دمشق ـ جوار عقيلة بني هاشم السّيدة زينب عليها‌السلام.

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطّاهرين وأصحابه المنتجبين.

٤٤٥
٤٤٦

الفهرست

المقدّمة................................................................................ ٥

أداة التّشبيه............................................................................ ٧

قد يذكر فعل ينبئ عن التّشبيه......................................................... ١١

الغرض من التّشبيه إمّا بيان إمكانه...................................................... ١٢

أو تزيينه............................................................................. ١٧

أو استطرافه.......................................................................... ١٨

الغرض العائد إلى المشبّه ضربان......................................................... ٢٢

الأحسن ترك التّشبيه إن أريد الجمع بين شيئين في أمر..................................... ٢٤

أقسام التّشبيه باعتبار الطّرفين.......................................................... ٢٧

تقسيم آخر للتّشبيه باعتبار الطّرفين..................................................... ٣٢

تقسيم التّشبيه باعتبار وجه الشّبه....................................................... ٣٥

تقسيم آخر للتّشبيه باعتبار وجه الشّبه إمّا مجمل.......................................... ٣٨

وإمّا مفصّل.......................................................................... ٤٢

تقسيم ثالث للتّشبيه باعتبار وجه الشّبه إمّا قريب مبتذل................................... ٤٣

وإمّا بعيد غريب...................................................................... ٤٨

وجوه التّفصيل........................................................................ ٥٢

التّشبيه البليغ......................................................................... ٥٥

التّشبيه المشروط...................................................................... ٥٩

أقسام التّشبيه باعتبار أداته إمّا مؤكّد.................................................... ٦١

أو مرسل............................................................................ ٦٥

خاتمة............................................................................... ٦٧

٤٤٧

أعلى مراتب التّشبيه................................................................... ٦٨

ثمّ الأعلى حذف وجه الشّبه أو أداته.................................................... ٧٠

الحقيقة والمجاز........................................................................ ٧٢

الحقيقة لغة واصطلاحا................................................................. ٧٣

تعريف الوضع........................................................................ ٧٧

وجه خروج المجاز والاشتراك............................................................. ٧٩

تعريف المجاز لغة واصطلاحا............................................................ ٨٦

تعريف المجاز المفرد.................................................................... ٨٧

لا بدّ للمجاز من العلاقة.............................................................. ٨٩

أقسام الحقيقة والمجاز................................................................... ٩٠

المجاز المرسل.......................................................................... ٩٣

منه تسمية الشّيء باسم جزئه.......................................................... ٩٥

ومنه تسمية الشّيء باسم كلّه أو سببه................................................... ٩٦

أو تسمية الشّيء باسم ما كان عليه أو ما يؤول إليه أو محلّه................................ ٩٧

أو تسمية الشّيء باسم حاله أو آلته..................................................... ٩٨

الاستعارة........................................................................... ١٠٠

تعريف صاحب الإيضاح للاستعارة.................................................... ١٠٣

فيه بحث........................................................................... ١٠٤

الآراء في أنّ الاستعارة مجاز لغوي أو عقلي.............................................. ١٠٦

الفرق بين الاستعارة والكذب......................................................... ١١٥

قرينة الاستعارة...................................................................... ١١٨

أقسام الاستعارة باعتبار الطّرفين إمّا ممكن............................................... ١٢٠

أو ممتنع............................................................................ ١٢٢

أقسام الاستعارة العناديّة.............................................................. ١٢٣

أقسام الاستعارة باعتبار الجامع إمّا داخل في مفهوم الطّرفين............................... ١٢٤

وإمّا غير داخل..................................................................... ١٢٨

٤٤٨

تقسيم آخر للاستعارة باعتبار الجامع................................................... ١٢٩

أقسام الغرابة....................................................................... ١٣٠

أقسام الاستعارة باعتبار المستعار منه والمستعار له والجامع................................. ١٣٤

الطّرفان إن كانا حسيّين فالجامع إمّا حسّيّ.............................................. ١٣٥

وإمّا عقلي......................................................................... ١٣٦

وإمّا مختلف........................................................................ ١٤١

الطّرفان إمّا عقليّان.................................................................. ١٤٢

وإمّا مختلفان........................................................................ ١٤٤

أقسام الاستعارة باعتبار اللّفظ المستعار................................................. ١٤٦

قول صاحب المفتاح حول متعلّقات معاني الحروف....................................... ١٥٢

مدار استعارة التّبعيّة................................................................. ١٥٧

أقسام الاستعارة باعتبار آخر غير الطّرفين والجامع واللّفظ ثلاثة............................ ١٥٩

الأوّل مطلقة ، والثّاني مجرّدة........................................................... ١٦٠

والثّالث مرشّحة..................................................................... ١٦٢

التّرشيح أبلغ من الإطلاق والتّجريد.................................................... ١٦٣

مبنى التّرشيح....................................................................... ١٦٤

المجاز المركّب........................................................................ ١٧٠

تشبيه التّمثيل....................................................................... ١٧١

وجه تسمية المجاز المركّب بتشبيه التّمثيل................................................ ١٧٢

ويسمّى أيضا مثلا.................................................................. ١٧٤

فصل في بيان الاستعارة بالكناية والاستعارة التّخييليّة..................................... ١٧٥

قول صاحب الكشّاف عن أسرار البلاغة.............................................. ١٨٢

فصل في مباحث من الحقيقة والمجاز والاستعارة بالكناية والتّخييليّة.......................... ١٨٨

تعريف السّكّاكي للمجاز اللّغوي...................................................... ١٩١

الرّدّ على تعريف السّكّاكي........................................................... ١٩٤

ردّ آخر............................................................................ ١٩٨

٤٤٩

تقسيم السّكّاكي للمجاز اللّغوي...................................................... ٢٠١

تعريف السّكّاكي للاستعارة.......................................................... ٢٠٢

تقسيم السّكّاكي للاستعارة........................................................... ٢٠٣

تفسير السّكّاكي للاستعارة التّحقيقيّة.................................................. ٢٠٤

عدّ السّكّاكي التّمثيل من الاستعارة التّحقيقيّة........................................... ٢٠٥

الأجوبة على من ردّ قول السّكّاكي بأنّ التّمثيل من الاستعارة التّحقيقيّة.................... ٢٠٦

الأجوبة بوجوه أخر.................................................................. ٢٠٩

تفسير السّكّاكي للاستعارة التّخييليّة................................................... ٢١١

الإشكال على تفسير السّكّاكي....................................................... ٢١٤

مقتضى ما ذكره السّكّاكي في التّخييليّة................................................ ٢١٨

تفسير السّكّاكي للاستعارة المكنّى عنها................................................. ٢٢١

الرّدّ على تفسير السّكّاكي للاستعارة المكنّى عنها........................................ ٢٢٢

السّكّاكي يردّ الاستعارة التّبعيّة إلى الاستعارة المكنّى عنها.................................. ٢٢٧

الرّدّ على ما اختاره السّكّاكي في ردّه الاستعارة التّبعيّة.................................... ٢٢٩

اتّفاق أهل الفنّ على أنّ الاستعارة التّخييليّة لازمة للمكنيّة................................ ٢٣١

يمكن مناقشة الاتّفاق................................................................ ٢٣٢

إنّ التّبعيّة الّتي جعلها السّكّاكي قرينة للمكنيّة ليست حقيقة بل مجاز....................... ٢٣٤

وجود الاستعارة بالكناية بدون التّخييليّة................................................ ٢٣٦

شرائط حسن الاستعارة.............................................................. ٢٣٨

التّشبيه أعمّ محلا من الاستعارة........................................................ ٢٤٢

فصل : في بيان معنى آخر يطلق عليه لفظ المجاز على سبيل الاشتراك....................... ٢٤٥

قد يطلق المجاز على كلمة تغيّر حكم إعرابها............................................. ٢٤٦

الكناية............................................................................ ٢٥٠

الفرق بين المجاز والكناية.............................................................. ٢٥١

فرق آخر.......................................................................... ٢٥٤

أقسام الكناية ، وهي ثلاثة : الأولى : المطلوب بها غير صفة ولا نسبة...................... ٢٥٨

٤٥٠

الثّانية : المطلوب بها صفة من الصّفات................................................. ٢٦٢

الثّالثة : المطلوب بها نسبة............................................................ ٢٦٨

قيل ههنا قسم رابع وهو أن يكون المطلوب بها صفة ونسبة معا............................ ٢٧١

قول السّكّاكي : إنّ الكناية تتفاوت إلى تعريض وتلويح ورمز وإيماء وإشارة.................. ٢٧٢

فصل : أطبق البلغاء على أنّ المجاز والكناية أبلغ من الحقيقة والتّصريح...................... ٢٧٧

وأطبقوا أيضا على أنّ الاستعارة أبلغ من التّشبيه......................................... ٢٧٨

الفنّ الثّالث : علم البديع............................................................ ٢٨٠

المحسّنات المعنويّة.................................................................... ٢٨١

الطّباق............................................................................ ٢٨١

أقسام الطّباق....................................................................... ٢٨٣

من الطّباق ما يسمّى تدبيجا.......................................................... ٢٨٤

يلحق بالطّباق شيئان................................................................ ٢٨٦

يدخل بالطّباق ما يسمّى بالمقابلة...................................................... ٢٨٧

التّوافق خلاف التّقابل............................................................... ٢٨٨

زاد السّكّاكي في تعريف المقابلة قيدا آخر............................................... ٢٨٩

ومن المعنوي مراعاة النّظير............................................................ ٢٩٠

الإرصاد............................................................................ ٢٩٢

المشاكلة........................................................................... ٢٩٤

المزاوجة............................................................................ ٢٩٧

العكس وهو على وجوه.............................................................. ٢٩٩

الرّجوع............................................................................ ٣٠٠

التّورية ، وهي على قسمين........................................................... ٣٠١

الاستخدام ، وهو على قسمين........................................................ ٣٠٣

اللّفّ والنّشر ، وهو على قسمين...................................................... ٣٠٤

الجمع ، التّفريق..................................................................... ٣٠٧

التّقسيم............................................................................ ٣٠٨

٤٥١

الجمع مع التّفريق.................................................................... ٣١٠

الجمع مع التّقسيم................................................................... ٣١١

الجمع مع التّفريق والتّقسيم........................................................... ٣١٣

معنى آخر للتّقسيم.................................................................. ٣١٦

التّجريد ، وله أقسام................................................................. ٣١٨

المبالغة المقبولة...................................................................... ٣٢٤

تنحصر المبالغة في التّبليغ والإغراق والغلوّ............................................... ٣٢٦

أصناف المقبول من الغلوّ............................................................. ٣٢٨

المذهب الكلامي.................................................................... ٣٣٣

حسن التّعليل....................................................................... ٣٣٦

أقسامه............................................................................ ٣٣٧

ألحق بحسن التّعليل ما بني على الشّكّ.................................................. ٣٤٣

التّفريع............................................................................. ٣٤٤

تأكيد المدح بما يشبه الذّمّ ، وهو ضربان................................................ ٣٤٥

ضرب آخر من تأكيد المدح بما يشبه الذّمّ.............................................. ٣٥٠

تأكيد الذّمّ بما يشبه المدح وهو ضربان.................................................. ٣٥١

الاستتباع.......................................................................... ٣٥٢

الإدماج............................................................................ ٣٥٤

التّوجيه............................................................................ ٣٥٥

الهزل الّذي يراد به الجدّ.............................................................. ٣٥٦

تجاهل العارف...................................................................... ٣٥٦

القول بالموجب وهو ضربان........................................................... ٣٥٩

الاطّراد............................................................................ ٣٦١

المحسّنات اللّفظيّة.................................................................... ٣٦٢

الجناس التّامّ ، وهو على أقسام........................................................ ٣٦٢

المماثل............................................................................. ٣٦٣

٤٥٢

المستوفى............................................................................ ٣٦٤

تقسيم آخر للجناس التّامّ............................................................ ٣٦٥

المحرّف............................................................................. ٣٦٧

المطّرف............................................................................ ٣٧٠

المذيّل ، المضارع.................................................................... ٣٧١

اللّاحق............................................................................ ٣٧٢

تجنيس القلب ، المقلوب المجنّح........................................................ ٣٧٤

المزدوج ، الاشتقاق.................................................................. ٣٧٥

ردّ العجز على الصّدر............................................................... ٣٧٧

أمثلة على ذلك..................................................................... ٣٨٠

السّجع............................................................................ ٣٨٧

أقسام السّجع...................................................................... ٣٨٨

الموازنة............................................................................. ٣٩٣

المماثلة............................................................................. ٣٩٥

القلب............................................................................. ٣٩٦

التّشريع............................................................................ ٣٩٧

لزوم ما لا يلزم...................................................................... ٣٩٩

خاتمة.............................................................................. ٤٠٤

ما لا يشترك النّاس في معرفته من وجه الدّلالة على الغرض وهو ضربان...................... ٤٠٨

نوعا الأخذ والسّرقة................................................................. ٤٠٩

الممدوح ، المذموم................................................................... ٤١٣

السّلخ ، وهو على ثلاثة أقسام........................................................ ٤١٦

غير الظّاهر ، وهو على أقسام........................................................ ٤٢٠

الاقتباس ، وله أربعة أمثلة............................................................ ٤٢٧

أقسامه............................................................................ ٤٢٩

التّضمين........................................................................... ٤٣٠

٤٥٣

أحسن التّضمين.................................................................... ٤٣١

العقد ، الحلّ....................................................................... ٤٣٣

التّلميح ، التّمليح................................................................... ٤٣٤

فصل في حسن الابتداء والتّخلّص والانتهاء............................................. ٤٣٦

أحسن الابتداء..................................................................... ٤٣٨

التّخلّص........................................................................... ٤٣٩

الاقتضاب......................................................................... ٤٤٠

وهو على أشكال................................................................... ٤٤١

الانتهاء............................................................................ ٤٤٣

الفهرس............................................................................ ٤٤٧

٤٥٤