دروس في البلاغة - ج ٣

الشيخ محمّدي البامياني

دروس في البلاغة - ج ٣

المؤلف:

الشيخ محمّدي البامياني


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة البلاغ
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٣

بخلاف التّشبيهات المجتمعة ، كما في قولنا : زيد كالأسد والسّيف والبحر (١) ، فإنّ القصد فيها إلى التّشبيه بكلّ واحد من الأمور على حدة ، حتّى (٢) لو حذف ذكر البعض لم يتغيّر حال الباقي في إفادة معناه ، بخلاف المركّب فإنّ المقصود منه يختلّ بإسقاط بعض الأمور ، [والمتعدّد (٣) الحسّيّ كاللّون والطّعم والرّائحة في تشبيه فاكهة بأخرى (٤) ، و] ، المتعدّد [العقليّ كحدّة النّظر (٥) ، وكمال الحذر (٦) وإخفاء السّفاد] أي نزو (٧)

________________________________________

وحاصل الفرق بينهما أنّ الأوّل لا يجوز فيه حذف بعض ما اعتبره ، وإلّا اختلّ المعنى ، ولا تقديم بعض ما اعتبر على بعض بخلاف الثّاني حيث لا يختلّ المعنى ، ولا يتغيّر بإسقاط البعض أو بالتّقديم والتّأخير ، كما أشار إليه بقوله : «لو حذف ذكر البعض لم يتغيّر حال الباقي في إفادة معناه».

(١) أي زيد كالأسد في الشّجاعة ، وكالسّيف في الإضاءة ، وكالبحر في الجود ، والمراد بالتّشبيهات المجتمعة الّتي يكون الغرض منها مجرّد الاجتماع في إفادة معناه ، أعني التّشبيه المستقلّ ، وفوات اجتماع الصّفات في المخبر عنه لا يكون تغييرا في إفادة التّشبيه ، بل ذلك من جهة عدم ذكر العطف.

(٢) قوله : «حتّى لو حذف» تفريع على ما قبله ، والمراد بالحذف لازمه ، وهو التّرك ، وليس المراد أنّه ذكر ثمّ حذف.

(٣) أي وجه الشّبه المتعدّد الحسّيّ ، وقد مرّ أنّ وجه الشّبه ثلاثة أقسام ، أي واحد ومركّب ومتعدّد ، ولما فرغ المصنّف من الأوّلين شرع في الثّالث ، وهو على ثلاثة أقسام ، أي إمّا حسّيّ أو عقليّ أو مختلف.

(٤) أي كتشبيه التّفّاح بالسّفرجل في اللّون والطّعم والرّائحة ، أو كتشبيه المشمش بالتّفاح فيما ذكر من الأمور الثّلاثة ، ولا شكّ أنّها تدرك بالحواسّ الظّاهرة.

(٥) أي قوّته وجودته ، وهي أمر عقليّ ، إذ ليست محسوسة بإحدى الحواسّ الظّاهرة ، وما هذا شأنه عقليّ في الباب.

(٦) أي الخوف ثمّ الاحتراس والتّحفّظ من العدو ، وهذا أيضا مدرك بالحواسّ الظّاهرة.

(٧) بفتح النّون وسكون الزّاء مصدر نزا كعدا.

٤٠١

الذّكر على الأنثى (١) ، [في تشبيه طائر بالغراب (٢) ، و] المتعدّد [المختلف] الّذي بعضه حسّيّ ، وبعضه عقليّ [كحسن الطّلعة] الّذي هو حسّيّ (٣) ، [ونباهة الشّأن] أي شرفه واشتهاره (٤) الّذي هو عقليّ [في تشبيه إنسان بالشّمس (٥)] ، ففي المتعدّد يقصد اشتراك الطّرفين في كلّ من الأمور المذكورة ، ولا يعمد (٦) إلى انتزاع هيئة منها (٧) تشترك هي فيها (٨) ، [وعلم أنّه (٩) قد ينتزع الشّبه] أي التّماثل (١٠) ، يقال بينهما شبه بالتّحريك ، أي تشابه (١١) ،

________________________________________

(١) أي وفي المثل : أخفى سفادا من الغراب ، أي هو أخفى نزوا من الغراب.

(٢) أي يقال : هذا الدّيك مثل الغراب ، في حدّة النّظر وكمال الحذر ، وإخفاء السّفاد ، فإنّ الغراب واجد لتلك الصّفات ، وهو أقوى حذرا من الإنسان ، حتّى قيل إنّه كان يوصي ولده أن يطير إذا رأى الإنسان توجّه إلى الأرض مخافة أن يأخذ حجرا يضر به ، فقال : ولده أطير إذا رأيته لعلّه كان الحجر في يده.

(٣) أي لأنّه منتزع من مجموع الشّكل واللّون المدركين بالبصر.

(٤) ظاهر العبارة أنّ النّباهة عبارة عن مجموع الأمرين ، أي الشّرف والاشتهار ، وإنّ أحدهما من دون الآخر ليس بنباهة ، وذكر بعضهم أنّ النّباهة هي الاشتهار بين النّاس ، فعليه يكون عطف الاشتهار على الشّرف تفسيريّا ، إلّا أن يقال : إنّه بعيد.

(٥) كما في قولنا : علي بن أبي طالب عليه‌السلام كالشّمس في حسّن الطّلعة ونباهة الشّأن.

(٦) أي ولا يقصد إلى انتزاع هيئة من تلك الأمور تشترك تلك الأمور في الهيئة المنتزعة ، وحاصل الفرق بين المتعدّد والمركّب : أنّ المتعدّد يقصد فيه إلى اشتراكهما إلى هيئة اجتماعيّة حسّيّة أو عقليّة ، فالمتعدّد عبارة عن التّشبيه في الجميع ، والمركّب عبارة عن التّشبيه في المجموع.

(٧) أي الأمور.

(٨) أي في الهيئة.

(٩) أي الضّمير للشّأن.

(١٠) أي الاشتراك في الصّفة.

(١١) أي هذا معناه لغة ، وقد يكون بمعنى الشّبه بالسّكون ، والفرق بين التّشابه والشّبه

٤٠٢

والمراد به (١) ههنا ما به التّشابه ، أعني وجه التّشبيه [من نفس التّضادّ (٢) لاشتراك الضّدّين فيه] أي في التّضاد ، لكون كلّ منهما مضادّا للآخر [ثمّ ينزّل] التّضاد [منزلة التّناسب بواسطة تمليح] أي إتيان بما فيه ملاحة وظرافة ، يقال : ملح الشّاعر ، إذا أتى بشيء مليح ، وقال الإمام المرزوقي في قول الحماسيّ :

أتاني من أبي أنس وعيد

فسلّ لغيظة الضّحّاك جسمي (٣)

________________________________________

كالفرق بين التّضارب والضّرب ، فالتّشابه هو مماثلة كلّ من الأمرين للآخر ، بخلاف الشّبه ، فإنّه مماثلة شيء لشيء ولبّ الأوّل مساواة الطّرفين فيما به التّشابه ، ومغزى الثّاني كونهما مختلفين فيه قوّة وضعفا ، كما في المفصّل في شرح المطوّل للمرحوم الشّيخ موسى البامياني.

(١) أي المراد بالشّبه «ههنا» ، أي في قول المصنّف ما يقع به التّشابه لا نفس التّماثل والمثل ، أي التّشابه والشّبه ، فذكر الشّبه بمعنى التّشابه ، وإرادة ما به التّشابه من قبيل ذكر السّبب وإرادة المسبّب ، لأنّ ما به التّشابه سبب ، والتّشابه مسبّب.

(٢) أي من غير ملاحظة شيء عدا التّضادّ من أوصاف المتضادّين ، بيان ذلك أنّ وجه الشّبه في قولك : زيد الجبان كالأسد منتزع من التّضادّ ، لأنّا ننزّل تضادّ الجبن والشّجاعة لمكان اشتراكهما فيه ، حيث إنّ كلّا منهما ضدّ للآخر منزلة التّناسب تمليحا أو تهكما ، فيصبح الجبن أيضا شجاعة تنزيليّة ، ثمّ ينتزع من الشّجاعة الحقيقيّة الكائنة في الأسد ، والشّجاعة التّنزيليّة الكائنة في زيد ، شجاعة مطلقة كلّيّة شاملة لهما ، ويشبه زيد بالأسد في هذه الشّجاعة المطلقة.

فظهر من هذا البيان أنّ معنى انتزاع وجه الشّبه من التّضادّ جعله وسيلة لجعل الشّيء وجه شبه ، لا أنّه منشأ لانتزاعه ، كالأشياء المتعدّدة في وجه الشّبه المركّب ، فإنّ منشأ الانتزاع بهذا المعنى الوصفان المتضادّان بعد جعلهما متناسبين.

وكم فرق بين المتضادّين والتّضادّ ، ثمّ المراد بالتّضادّ مطلق التّنافي كان تضادّا أو تناقضا ، أو شبه تضادّ.

(٣) شرح مفردات البيت «أتاني» بمعنى بلغني ، «أبو أنس» كنية رجل ، «وعيد» بمعنى تهديد ، «سلّ» على صيغة المبني للمفعول بمعنى هلك ، أو أبلى بالسّلّ ، وهو مرض معروف ،

٤٠٣

إنّ (١) قائل هذه الأبيات قد قصد بها (٢) الهزؤ والتّمليح ، وأمّا الإشارة إلى قصّة (٣) أو مثل أو شعر ، فإنّما هو التّلميح بتقديم اللّام على الميم ، وسيجيء ذكره (٤) ، في الخاتمة ، والتّسوية بينهما (٥) إنّما وقعت (٦) من جهة العلّامة الشّيرازي رحمه‌الله تعالى ، وهو سهو (٧) ،

________________________________________

«الغيظة» كطلحة مرّة من الغيظ ، وهو الغضب أو شدّته ، «الضّحّاك» كشدّاد اسم ملك كان مشهورا بشدّة الغيظ.

والشّاهد في قوله : «فسلّ لغيظة الضّحاك جسمي» ، حيث أطلق الشّاعر الضّحّاك على أبي أنس على نحو الاستعارة المصرّحة قصدا للهزء والتّمليح معا ، فظهر أنّه لا أساس لما ذكره العلّامة الشّيرازي من التّفسير ، إذ ليس في البيت إشارة إلى قصّة أو شعر أو مثل وأنّ أو في كلام المصنّف لمنع الخلوّ ، وبالجملة إنّ الشّاعر أطلق الضّحاك على أبي أنس زيادة في التّهكم والسّخريّة لتضمّنه التّشبيه به على وجه الهزء والسّخريّة والتّمليح فكأنّه قال فسلّ جسمي من غيظ أبي أنس الّذي هو كالضّحّاك.

(١) مقول «قال» في قوله : «قال الإمام المرزوقي».

(٢) أي الأبيات أي قصد القائل بها الهزؤ والتّمليح ، أي الاستهزاء بأبي أنس وإضحاك السّامعين وإزالة الملل عنهم.

(٣) أي إلى قصّة مشهورة ، أو مثل سائر ، أو شعر نادر ، فإنّما هو التّمليح ... ، فقوله : «أمّا الإشارة ...» دفع لما يتوهّم من أنّه ربّما يقال : كيف فسرت أيّها الشّارح قوله : تمليح بقولك ، أي إتيان بما فيه ملاحة وظرافة مع أنّه وقع في شرح المفتاح أنّ التّمليح هو أنّ يشار في فحوى الكلام إلى قصّة أو مثل أو شعر.

وحاصل الجواب : إنّ الإشارة إلى قصّة ... ، أنّما هو التّلميح بتقديم اللّام على الميم.

(٤) أي ذكر التّلميح في الخاتمة ، أي خاتمة البديع.

(٥) أي بين التّمليح بتقديم الميم والتّلميح بتأخيرها عن اللّام.

(٦) أي وقعت التّسوية من العلامة الشّيرازي حيث فسّر التّمليح هنا ، بتقديم الميم ، بالإشارة إلى قصّة أو مثل أو شعر ، وجعل ما أشبهه بالأسد إذا قيل للجبان مثالا للتّهكّم لا للتّمليح ، وجعل هو حاتم مثالا للتّمليح فقطّ.

(٧) أي التّسوية بينهما سهو من وجهين : الأوّل : إنّ الإشارة إلى قصّة أو مثل أو شعر ، إنّما

٤٠٤

[أو تهكّم (١)] أي سخريّة واستهزاء [فيقال للجبان ما أشبهه بالأسد (٢) ، وللبخيل هو حاتم] كلّ من المثالين صالح للتّمليح والتّهكم ، وإنّما يفرق بينهما (٣) بحسب المقام ، فإن كان القصد إلى ملاحة وظرافة دون استهزاء وسخريّة بأحد فتمليح ، وإلّا (٤) فتهكّم ، وقد سبق إلى بعض الأوهام نظرا إلى ظاهر اللّفظ (٥) أنّ وجه (٦) الشّبه في قولنا للجبان ، هو أسد ، وللبخيل ، هو حاتم ، هو التّضادّ المشترك (٧) بين الطّرفين باعتبار الوصفين المتضادّين (٨).

________________________________________

هو التّلميح بتقديم اللّام ، وأمّا التّمليح بتقديم الميم فهو بمعنى الإتيان بما فيه ملاحة وظرافة.

الثّاني : إنّ قولنا للجواد هو حاتم ليس فيه إشارة لشيء من قصّة حاتم ، فلا مساواة بينهما.

(١) قوله : «أو تهكّم» عطف على قوله : «تمليح» ، أي تنزيل التّضاد منزلة التّناسب ، أمّا لأجل التّمليح ، أو لأجل التّهكّم.

والفرق بينهما إنّما هو بحسب المقام ، فإن كان غرض المتكلّم مجرّد الملاحة والظّرافة من غير قصد إلى استهزاء وسخريّة ، كما إذا كان المقصود إزالة السّأمة من السّامعين ، وإدخال السّرور في قلوبهم ، وإذا لم يكن الغرض مجرّد الملاحة بل كان استهزاء وسخريّة ، فالأوّل تمليح والثّاني تهكّم.

(٢) أي أيّ شيء جعله شبيها بالأسد ، «وللبخيل هو حاتم» ، والأوّل تشبيه عاديّ مع قطع النّظر عن التّعجّب ، والثّاني تشبيه بليغ.

(٣) أي بين التّمليح والتّهكّم.

(٤) أي وإن لم يكن المقصود مجرّد الملاحة والظّرافة ، بأن قصد الاستهزاء والسّخريّة فتهكّم.

(٥) أي إلى ظاهر لفظ المصنّف ، وهو قوله : «لاشتراك الضّدّين فيه».

(٦) فاعل سبق.

(٧) أي الجملة خبر أنّ في قوله : «أنّ وجه الشّبه».

(٨) وهما الجبن والشّجاعة في المثال الأوّل ، والكرم والبخل في المثال الثّاني.

٤٠٥

وفيه (١) نظر ، لأنّا إذا قلنا : الجبان كالأسد في التّضادّ ، أي في كون كلّ منهما مضادّا للآخر ، لا يكون هذا من التّمليح والتّهكّم في شيء ، كما إذا قلنا : السّواد كالبياض في اللّونيّة أو في التّقابل. ومعلوم (٢) أنّا إذا أردنا التّصريح بوجه الشّبه في قولنا للجبان : هو أسد ، تمليحا أو تهكّما (٣) لم يتأتّ (٤) لنا إلّا أن نقول في الشّجاعة ، لكنّ (٥) الحاصل في الجبان إنّما هو ضدّ الشّجاعة ، فنزّلنا تضادّهما منزلة التّناسب ، وجعلنا الجبن بمنزلة الشّجاعة على سبيل التّمليح والهزؤ.

________________________________________

(١) أي فيما سبق إلى بعض الأوهام من أنّ وجه الشّبه في المثالين المذكورين هو التّضاد المشترك نظر ، وجه النّظر ما أشار إليه بقوله : «لا يكون هذا» ، أي قولنا : الجبان كالأسد ، من التّمليح والتّهكّم في شيء ، أي وحينئذ لا حاجة لقول المصنّف : «ثمّ ينزّل منزلة التّناسب» ، بل لا معنى له أصلا ، لأنّه خلاف الواقع ، لأنّ الواقع المفروض أنّ وجه الشّبه هو التّضاد من دون تنزيله منزلة التّناسب.

(٢) هذا ردّ آخر لما سبق لبعض الأوهام ، وحاصله أنّ وجه الشّبه يصحّ التّصريح به ، والتّضادّ لا يصحّ التّصريح به في قولك تمليحا أو تهكّما للجبان هو كالأسد ، إذ لو قلت : هو كالأسد في التّضادّ لخرجت عن مقام التّمليح والتّهكّم.

(٣) أي لقصد التّمليح والتّهكّم.

(٤) أي لم يحصل التّصريح لنا إلّا أن نقول في الشّجاعة ، أي في لفظ الشّجاعة ، أي هو أسد في الشّجاعة.

(٥) دفع لما يرد من أنّ وجه الشّبه ما يشترك فيه الطّرفان والجبان ليس بشجاع ، فلا اشتراك هنا فكيف صحّ جعل الشّجاعة وجه الشّبه.

وحاصل الدّفع إنّا نزّلنا تضادّهما منزلة تناسبهما ، وجعلنا الجبن بمنزلة الشّجاعة ، فالجبان شجاع تنزيلا ، فجاء الاشتراك وصحّ جعل الشّجاعة وجه الشّبه ، هذا تمام الكلام في وجه الشّبه ، بقي الكلام في أداته والغرض منه وأقسامه.

هذا تمام الكلام في الجزء الثّالث ويليه الجزء الرّابع إن شاء الله.

٤٠٦

الفهرست

المقدّمة................................................................................ ٥

استعمالات من........................................................................ ٧

استعمالات أيّ........................................................................ ٩

استعمالات كم....................................................................... ١٠

استعمالات كيف وأين ومتى وأيّان...................................................... ١٢

استعمالات أنّى....................................................................... ١٣

قد تستعمل الكلمات الاستفهاميّة في غير الاستفهام كالاستبطاء............................ ١٤

أو كالتّعجّب......................................................................... ١٥

أو كالتّنبيه على الضّلال والوعيد والتّقرير................................................. ١٦

أو للإنكار........................................................................... ١٧

أقسام الإنكار........................................................................ ٢١

أو للتّهكّم........................................................................... ٢٣

أو للتّحقير........................................................................... ٢٤

أو للتّهويل........................................................................... ٢٥

أو للاستبعاد......................................................................... ٢٦

منها الأمر........................................................................... ٢٨

وضع صيغة الأمر..................................................................... ٢٩

استعمالات صيغة الأمر لغير الطّلب كالإباحة والتّهديد.................................... ٣٠

أو للتّعجيز........................................................................... ٣١

الكلام حول قوله تعالى : [فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ].......................................... ٣١

أو للتّسخير والإهانة.................................................................. ٣٤

٤٠٧

أو للتّسوية والتّمنّي.................................................................... ٣٥

أو للدّعاء............................................................................ ٣٧

حقّ الأمر الفوريّة دون التّراخي.......................................................... ٣٧

النّهي............................................................................... ٣٩

ومنها النّداء.......................................................................... ٤٥

وقوع الخبر موقع الإنشاء إمّا للتّفاؤل أو لإظهار الحرص.................................... ٤٨

أو للاحتراز عن صورة الأمر............................................................ ٤٩

تنبيه : الخبر كالإنشاء في موارد.......................................................... ٥٠

الفصل والوصل....................................................................... ٥١

تعريفهما............................................................................. ٥٢

شرط كون العطف مقبولا بالواو......................................................... ٥٤

وجه العيب على قول أبي تمّام........................................................... ٥٧

شرط صحّة الفصل................................................................... ٥٩

العطف بالفاء وثمّ..................................................................... ٦٢

متى يتعيّن الفصل..................................................................... ٦٥

متى يتعيّن الوصل..................................................................... ٧٠

تحقّق كمال الاتّصال لكون الجملة الثّانية مؤكّدة للأولى..................................... ٧٤

الكلام حول قوله تعالى : [الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ].................................. ٧٥

أو كون الجملة الثّانية بدلا من الأولى.................................................... ٨٢

أو كون الجملة الثّانية بيانا للأولى........................................................ ٩٢

تحقّق شبه كمال الانقطاع.............................................................. ٩٣

يسمّى الفصل قطعا................................................................... ٩٤

تحقّق شبه كمال الاتّصال.............................................................. ٩٦

أقسام الاستئناف................................................................... ١٠١

أقسام أخر للاستئناف............................................................... ١٠٦

الإشكال على كلام المصنّف بأنّ الاستئناف المبنيّ على الصّفة أبلغ........................ ١٠٩

٤٠٨

قد يحذف صدر الجمل المستأنفة...................................................... ١١١

قد يحذف الاستئناف كلّه............................................................ ١١٢

الحالتان المقتضيتان للوصل............................................................ ١١٤

الجامع بين الجملتين.................................................................. ١١٧

ذكر الجامع بشكل تفصيلي.......................................................... ١٢٢

توضيح الجامع...................................................................... ١٢٥

تقسيم الجامع عند السّكّاكي إلى عقليّ ووهميّ وخياليّ.................................... ١٣٣

تفصيل الجامع العقليّ................................................................ ١٣٥

التّحقيق حول معنى التّماثل........................................................... ١٣٨

التّحقيق حول معنى التّضايف......................................................... ١٤٠

تفصيل الجامع الوهميّ................................................................ ١٤٢

التّحقيق حول معنى التّضاد........................................................... ١٤٥

التّقابل بين الإيمان والكفر............................................................ ١٤٦

التّحقيق حول معنى شبه التّضاد....................................................... ١٤٨

تفصيل الجامع الخياليّ................................................................ ١٥٣

أسباب تقارن الصّور في الخيال........................................................ ١٥٤

الأسباب المقتضية لإثبات الصور في الخيال.............................................. ١٥٧

تحقيق حول كون التّضايف والتّماثل والاتّحاد والتّضادّ معان معقولة......................... ١٥٨

السّرّ في عدّ التّضادّ وشبهه والتّماثل وشبهه جامعا وهميّا.................................. ١٥٩

اعتراض الشّارح على الّذي لم يعلم المراد بالجامع......................................... ١٦٢

الاعتراض على كلام السّكّاكي في الجامع............................................... ١٦٣

من محسّنات الوصل تناسب الجملتين في الاسميّة والفعليّة.................................. ١٦٧

تذنيب............................................................................ ١٧٠

أصل الحال المنتقلة أن تكون بغير واو................................................... ١٧١

ما أورده بعض النّحويّين من الأخبار والنّعوت المصدّرة بالواو............................... ١٧٦

إذا كانت الحال جملة................................................................ ١٧٧

٤٠٩

الجملة الحاليّة الّتي خلت عن ضمير صاحبها وجب فيها الواو.............................. ١٧٨

الجملة الحاليّة فعليّة وفعلها فعل مضارع مثبت........................................... ١٨٤

حول قول العرب : قمت وأصكّ وجهه................................................. ١٨٧

الجملة الحاليّة فعليّة وفعلها فعل مضارع منفي............................................ ١٨٩

الجملة الحاليّة فعليّة وفعلها فعل ماض مثبت............................................. ١٩١

الجملة الحاليّة فعليّة وفعلها فعل ماض منفي............................................. ١٩٦

الجملة الحاليّة اسميّة.................................................................. ٢٠٢

قول الشّيخ عبد القاهر حول قوله : على كتفه سيف ، بجعله حالا........................ ٢٠٩

بيان حسن ترك الواو في الجملة الاسميّة................................................. ٢١٢

الباب الثّامن : الإيجاز والإطناب والمساواة............................................... ٢١٥

معنى الإيجاز والإطناب والمساواة....................................................... ٢٢٠

المقبول من طرق التّعبير............................................................... ٢٢٩

المساواة............................................................................ ٢٣٦

الإيجاز وأقسامه..................................................................... ٢٣٨

المقارنة بين قوله تعالى : [وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ] وقولهم : القتل أنفى للقتل.............. ٢٤٠

إيجاز الحذف ، والمحذوف إمّا جزء جملة................................................. ٢٤٦

أو موصوف........................................................................ ٢٤٧

أو صفة............................................................................ ٢٤٨

أو شرط........................................................................... ٢٤٩

وحذفه إمّا لمجرّد الاختصار............................................................ ٢٤٩

أو للدّلالة على أنّه شيء لا يحيط به الوصف........................................... ٢٥٠

وإمّا جملة.......................................................................... ٢٥١

وإمّا أكثر من جملة.................................................................. ٢٥١

أقسام الحذف...................................................................... ٢٥٢

الأدلّة على الحذف ، منها أن يدلّ العقل على الحذف................................... ٢٥٦

ومنها أن يدلّ العقل على الحذف والمحذوف............................................. ٢٥٨

٤١٠

ومنها أن يدلّ العقل على الحذف والعادة على التّعيين.................................... ٢٥٩

أدلّة تعيين المحذوف................................................................. ٢٥٩

الإطناب إمّا بالإيضاح بعد الإبهام وهو على أشكال..................................... ٢٦٢

ليرى المعنى في صورتين مختلفتين........................................................ ٢٦٢

ليتمكّن في النّفس فضل تمكّن........................................................ ٢٦٣

باب نعم........................................................................... ٢٦٤

وجه حسن باب نعم إبراز الكلام في معرض الاعتدال.................................... ٢٦٥

إيهام الجمع بين المتنافيين............................................................. ٢٦٦

التّوشيع............................................................................ ٢٦٧

وإمّا بذكر الخاصّ بعد العامّ........................................................... ٢٦٧

وإمّا بالتّكرير....................................................................... ٢٦٩

وإمّا بالإيغال ، واختلف في تفسيره.................................................... ٢٧١

وإمّا بالتّذييل....................................................................... ٢٧٤

أقسام التّذييل...................................................................... ٢٧٥

تقسيم آخر للتّذييل إمّا يكون لتأكيد منطوق ، ومفهوم.................................. ٢٧٨

وإمّا بالتّكميل...................................................................... ٢٨٠

وإمّا بالتّتميم....................................................................... ٢٨٣

وإمّا بالاعتراض ، وله صور مختلفة..................................................... ٢٨٥

نكتة الاعتراض عند البعض.......................................................... ٢٩١

وجوّز البعض أن تكون النّكتة كونه غير جملة............................................ ٢٩٢

قد يوصف الكلام بالإيجاز والإطناب باعتبار كثرة حروفه وقلّتها........................... ٢٩٧

الفنّ الثّاني : علم البيان............................................................. ٣٠٠

تعريف البيان....................................................................... ٣٠٠

تعريف الدّلالة اللّفظيّة............................................................... ٣٠٤

أقسام الدّلالة اللّفظيّة................................................................ ٣٠٦

شرط الدّلالة الالتزاميّة............................................................... ٣١٢

٤١١

إيراد المعنى الواحد لا يتأتّى بالدّلالة الوضعيّة............................................ ٣١٧

يتأتّى إيراد المعنى الواحد بالدّلالة العقليّة................................................ ٣٢٢

أبواب علم البيان.................................................................... ٣٢٨

بيان المجاز.......................................................................... ٣٢٩

من المجاز ما يبتنى على التّشبيه........................................................ ٣٣٠

التّشبيه............................................................................ ٣٣٠

معنى التّشبيه في اللّغة................................................................ ٣٣٣

معنى التّشبيه في الاصطلاح........................................................... ٣٣٤

أركان التّشبيه....................................................................... ٣٤٠

طرفا التّشبيه إمّا حسّيّان............................................................. ٣٤١

أو عقليّان.......................................................................... ٣٤٢

أو مختلفان......................................................................... ٣٤٤

تعريف الحسّي...................................................................... ٣٤٧

تعريف العقليّ...................................................................... ٣٥٠

تعريف الوجداني..................................................................... ٣٥٣

وجه الشّبه......................................................................... ٣٥٦

حول قولهم : النّحو في الكلام كالملح في الطّعام.......................................... ٣٦١

أقسام وجه الشّبه فهو إمّا غير خارج عن حقيقة الطّرفين.................................. ٣٦٢

أو خارج عن حقيقة الطّرفين صفة وهي إمّا حقيقيّة...................................... ٣٦٣

وإمّا حسّيّة ممّا يدرك بالبصر.......................................................... ٣٦٤

أو بالسّمع......................................................................... ٣٦٧

أو بالذّوق......................................................................... ٣٦٨

أو بالشّمّ أو باللّمس................................................................ ٣٦٩

أو الصّفة عقليّة..................................................................... ٣٧٢

وإمّا إضافيّة........................................................................ ٣٧٤

تقسيم آخر لوجه الشّبه وهو إمّا واحد................................................. ٣٧٧

٤١٢

أو متعدّد.......................................................................... ٣٧٨

والوجه الشّبه العقلي أعمّ من الحسّي................................................... ٣٧٩

أقسام الواحد الحسّي................................................................ ٣٨٢

أقسام الواحد العقلي................................................................. ٣٨٣

أقسام المركّب الحسّي................................................................ ٣٨٥

من بديع المركّب الحسّي.............................................................. ٣٩٣

قد يقع التّركيب في هيئة السّكون..................................................... ٣٩٦

المركّب العقلي...................................................................... ٣٩٧

قد ينتزع وجه الشّبه من متعدّد........................................................ ٣٩٨

المتعدّد الحسّي والمتعدّد العقلي......................................................... ٤٠١

قد ينتزع الشّبه من نفس التّضادّ....................................................... ٤٠٣

الفهرست.......................................................................... ٤٠٧

٤١٣