المنهاج في القواعد والإعراب

محمّد الأنطاكي

المنهاج في القواعد والإعراب

المؤلف:

محمّد الأنطاكي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة البشرى
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣١٤

وتوجد الباء الزائدة كثيرا في خبر (ليس) و (ما) مثل : ليس أخوك بمخطىء.

كاد ، كرب ، أو شك : تفيد المقاربة ويشترط في أخبارها ان تكون جملا فعلية ذوات أفعال مضارعة.

عسى ، حرى ، اخلولق : وتفيد الرجاء. ويشترط فيها ما يشترط في (كاد) وأخواتها.

شرع ، أنشأ ، طفق ، بدأ ، أخذ : وتفيد الشروع في العمل. ويشترط فيها ما يشترط في (عسى) و (كاد) وأخواتهما.

ملاحظات :

١ ـ بعض هذه الافعال جامد لا يأتي منه إلا الماضي (ليس ـ عسى).

٢ ـ بعضها اذا استعمل في غير صيغة الماضي لم يعد فعلا ناقصا مثل : (بدأ).

٣ ـ بعضها يستعمل ناقصا في حالتي الماضي والمضارع فقط (كاد ـ اوشك).

٤ ـ تكون (ليس) حرف نفي فقط في مثل التركيب الآتي :

ليس يسقط المطر.

٥ ـ تحشر (كان) زائدة بين كلمتين متلازمتين ويكثر ذلك بين (ما) التعجبية وفعل التعجب مثل : (ما كان اجمل الصيف).

٦ ـ اذا خرجت هذه الأفعال الناقصة عن معانيها التي ذكرت لها وتضمنت معاني الأفعال التامة اصبحت افعالا تامة ، كما لو أريد من (كان) معنى (وجد) ومن (زال) معنى (انزاح). فعندئذ تكون تامة ويكون المرفوع بعدها فاعلا لها. مثل : (زال البأس ـ وشرع الاستاذ في القاء الدرس ... الخ).

٤١

٧ ـ كل هذه الافعال الناقصة وما بمعناها وما تصرف منها (مضارعاتها وأوامرها ، والمشتقات منها ومصادرها) ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.

الإعراب

١ ـ اصبح الجو معتدلا

اصبح : فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر.

الجو : اسمه مرفوع.

معتدلا : خبره منصوب.

٢ ـ أمسيت متعبا

أمسيت : (امسى) فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمه.

متعبا : خبره منصوب.

٣ ـ لا يزال المطر يهطل

لا يزال : (لا) نافية لا عمل لها (يزال) فعل مضارع ناقص مرفوع.

المطر : اسمه مرفوع.

يهطل : مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) وجملة (يهطل) من الفعل والفاعل في محل نصب خبر (يزال).

٤ ـ سأدافع عن وطني ما دمت حيا

سأدافع : السين للتسويف (ادافع) مضارع مرفوع والفاعل ضمير تقديره (انا).

٤٢

عن وطني : جار ومجرور متعلقان ب (ادافع) والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ما : مصدرية ظرفية.

دمت : (دام) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمه.

حيا : خبره منصوب.

(ما) المصدرية واسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب على نيابة الظرفية متعلق بفعل (ادافع) ، التقدير : (سأدافع عن وطني دوامي حيا ـ مدة دوامي حيا).

ملاحظة :

يخطيء بعضهم فيظن أن (ما) هي الظرف لانه يجدها تقابل كلمة (مدة) في التأويل وهذا خطأ. لان (ما) حرف وليس ظرفا ولان كلمة (مدة) الموجودة في التأويل تزاد لتشعر بمعنى الظرفية بشكل أقوى ، هذا المعنى الذي يتضمنه المصدر (دوام) بشكل ضعيف. ومن الواجب ألا توضع كلمة (مدة) فى التأويل ، لأنها تكون عندئذ هي الظرف ، ويكون المصدر (دوام) في محل جر بالاضافة. مع ان الواقع خلاف ذلك ، فالمصدر (دوام) هو نائب الظرف.

٥ ـ عجبت من كونك كارها الرياضة

عجبت : فعل وفاعل.

من : حرف جر.

٤٣

كونك : (كون) اسم مجرور بمن والجار والمجرور متعلقان ب (عجبت) والكاف ضمير متصل في محل جر لفظا ، وفي محل رفع محلا لانه اسم (كون) الذي هو مصدر الفعل الناقص (كان).

كارها : خبر (كون) منصوب.

الرياضة : مفعول به ل (كاره) منصوب.

٦ ـ أنا غير زائل عاملا في سبيل الوطن

انا : ضمير منفصل فى محل رفع مبتدأ.

غير : خبر مرفوع.

زائل : مضاف اليه مجرور (هو اسم فاعل من الفعل الناقص لا زال فيعمل عمله). واسم (زائل) ضمير مستتر تقديره (انا).

عاملا : خبر (زائل) منصوب.

في سبيل : جار ومجرور متعلقان ب (عاملا).

الوطن : مضاف اليه مجرور.

٧ ـ ليس المتهمون بمجرمين

ليس : فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

المتهمون : اسم (ليس) مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم.

بمجرمين : الباء حرف جر زائد (مجرمين) مجرور لفظا منصوب محلا لانه خبر (ليس).

٨ ـ ليس يعرف انسان زمان موته

ليس : حرف نفي لا عمل له.

يعرف : مضارع مرفوع.

٤٤

انسان : فاعل مرفوع.

زمان : مفعول به منصوب.

موته : مضاف اليه مجرور. والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف اليه.

٩ ـ ما كان أجمل أيام المدرسة

ما : نكرة تامة بمعنى (شيء) في محل رفع مبتدأ.

كان : زائدة لا عمل لها.

أجمل : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره (هو) يعود على (ما).

أيام : مفعول به منصوب.

الدراسة : مضاف اليه مجرور.

وجملة (اجمل) من الفعل والفاعل في محل رفع خبر للمبتدأ (ما).

١٠ ـ سافرنا ليلا فلما كان الصبح توقفنا

سافرنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع و (نا) ضمير متصل في محل رفع.

ليلا : ظرف زمان منصوب متعلق ب (سافرنا).

فلما : الفاء عاطفة ، (لما) ظرفية شرطية غير جازمة متعلقة بالجواب.

كان : فعل ماض تام (لانها بمعنى جاء الصبح).

الصبح : فاعل مرفوع.

توقفنا : فعل وفاعل.

١١ ـ كاد اللص يهرب

كاد : فعل ماض ناقص.

٤٥

اللص : اسمه مرفوع.

يهرب : مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) والجملة في محل نصب خبر (كاد).

١٢ ـ عسى الله أن يغفر لي

عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر.

الله : لفظ الجلالة اسم (عسى) مرفوع.

أن : حرف مصدرية ونصب.

يغفر : مضارع منصوب ب (ان) والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو).

لي : جار ومجرور متعلقان ب (يغفر). (ان) المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر (غفران) وهذا المصدر مشتق (غافرا) في محل نصب خبر (عسى).

ملاحظة :

في هذا المحل وما شابهه يكون التأويل بالمصدر غير واف بالمعنى ، اذ لا معنى لقولنا (عسى الله غفرانا) كما لا يمكن ان يتألف من الاسم والخبر بهذه الصورة جملة مفيدة عند نزع الفعل الناقص ، فلا يقال (الله غفران). بل الصحيح أن يقال : (الله غافر) ومعنى ذلك انه يجب تأويل المصدر المؤول بمشتق حتى يستقيم المعنى كما رأيت.

١٣ ـ عسى أن تنجح

عسى : فعل ماض تام.

أن : حرف مصدرية ونصب.

تنجح : مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. (أن) وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل (عسى).

٤٦

التمرين

اعرب مايلي

١ ـ

عسى الكرب الذي أمسيت فيه

يكون وراءه فرج قريب

٢ ـ لا يكادون يفقهون قولا.

٣ ـ انما أنت مذكر ، لست عليهم بمسيطر.

٤ ـ ما كان أغناك عن الكسل.

٥ ـ عسى الله أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون.

٦ ـ يكاد البرق يخطف ابصارهم.

٧ ـ

ما زلت أرميهم بثغره نحره

ولبانه حتى تسربل بالدم.

٨ ـ وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة.

٩ ـ

أضحى التنائي بديلا من تدانينا

وناب عن طيب لقيانا تجافينا

١٠ ـ

ليس يدرى أصنع إنس لجن

سكنوه أم صنع جن لانس؟

١١ ـ وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا.

١٢ ـ ما هذا بشرا ، إن هذا إلا ملك كريم.

٤٧

القواعد

الجملة الفعليّة

المدح والذمّ والتعجّب

هناك أفعال لا يلحظ فيها معنى الحدث ، لكن النحاة عدوها أفعالا لاسباب صناعية ، وهي توجد في تغييرات وتراكيب مخصوصة :

١ ـ أفعال المدح والذم :

لمدح شيء ما لدينا تركيبان مخصوصان هما :

١ ـ نعم الزمان الربيع.

٢ ـ حبذا الربيع.

وكلاهما يتألف من فعل المدح (نعم ـ حب) وفاعل لهذا الفعل (الزمان ـ ذا) واسم مرفوع سمي بالمخصوص بالمدح (الربيع ـ الربيع). وتفسير ذلك أنك مدحت الزمان كله حين اخبرت عنه بقولك (نعم الزمان) أي صار ناعما ثم اردت أن تخص الربيع بهذا المديح فأتيت باسمه.

للذم ثلاثة تراكيب هي :

١ ـ بئس الفصل الشتاء.

٢ ـ لا حبذا الشتاء.

٣ ـ ساء الفصل الشتاء.

وكل منها يحتوي فعلا للذم (بئس ـ لا حبّ ـ ساء) وفاعلا (الفصل ـ ذا ـ الفصل) ومخصوصا بالذم (الشتاء ـ الشتاء ـ الشتاء) كما هو الأمر في تركيبي المديح.

ولك في اعراب تركيب المدح أو الذم وجهان :

٤٨

احدهما ان تجعل المخصوص بالمدح او الذم مبتدأ وجملة المدح أو الذم خبرا له. والثاني ان تجعله خبرا مبتدؤه محذوف وجوبا.

٢ ـ فعلا التعجب :

إذا اردت ان تتعجب من شيء ما ـ كجمال الربيع مثلا ـ فلك في ذلك تركيبان هما :

١ ـ ما أجمل الربيع.

٢ ـ أجمل بالربيع.

وعد النحاة التركيب الأول مساويا لقولنا (شىء جمّل الربيع) أي أن (ما) ـ (شيء) و (أجمل) ـ (جمّل) و (الربيع ـ الربيع). وعلى الرغم من التكلف الظاهر في هذه المقارنة والمساواة إلا ان ذلك لا بد منه من أجل ايجاد اعراب لهذا التركيب.

ويبدو الأمر اكثر غرابة وتكلفا في التركيب الثاني (أجمل بالربيع) فقد عد النحاة فعل (أجمل) ماضيا مساويا لقولنا (جمل) على الرغم من صيغة الأمر الظاهرة في الفعل وعدوا الباء (بالربيع) زائدة ، والربيع فاعلا لفعل (أجمل).

الإعراب

١ ـ نعم الزمان الربيع

نعم : فعل ماض مبني على الفتح.

الزمان : فاعل مرفوع.

الربيع : مبتدأ مرفوع.

٤٩

جملة (نعم الزمان) في محل رفع خبر مقدم للمبتدأ (الربيع). هذا أحد وجهين لاعراب تركيب المدح أو الذم ، والوجه الآخر :

نعم : فعل ماض مبني على الفتح.

الزمان : فاعل مرفوع.

الربيع : خبر مرفوع مبتدأ محذوف وجوبا تقديره (هو).

٢ ـ حبذا الربيع

حب : فعل ماض مبنى على الفتح.

ذا : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.

الزمان : مبتدأ مرفوع. وجملة (حبذا) في محل رفع خبر له. أو هو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره (هو).

٣ ـ بئس الفصل الشتاء

بئس : فعل ماض مبني على الفتح.

الفصل : فاعل مرفوع.

الشتاء : مبتدأ مرفوع ، وجملة (بئس الفصل) في محل رفع خبر مقدم له.

٤ ـ لا حبذا الشتاء

لا : نافية لا عمل لها.

حب : فعل ماض.

ذا : فاعل.

الشتاء : مبتدأ وجملة (لا حبذا) خبر له.

٥ ـ نعم ما فعلت

نعم : فعل ماض.

٥٠

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

فعلت : فعل وفاعل والجملة صلة (ما).

(المخصوص بالمدح محذوف هنا ، وحذفه كثير وشائع).

٦ ـ نعمّا هي

نعمّا : مؤلفة من «نعم» و «ما». فـ «نعم» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : «هو» ، و «ما» نكرة بمعنى «شيء» ف محل نصب تمييز لفاعل «نعم» المستتر.

هي : ضمير رفع منفصل مبتدأ ، وجمله «نعمّا» خبر له.

٧ ـ نعم رجلاً سعيدٌ

نعم : فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو).

رجلا : تمييز للضمير المستتر.

سعيد : مبتدأ مؤخر وجملة (نعم) مع فاعله المستتر في محل رفع خبر مقدم للمبتدأ.

ملاحظة :

(هذا تركيب غريب من تراكيب المدح والذم ، وقد تقدم لك طريقة اعرابه ولهم طريقة أخرى وهي ان يجعلوا (سعيد) فاعلا لنعم و (رجلا) حالا لسعيد.)

٨ ـ حبذا الاجتهاد

حبذا : فعل ماض.

الاجتهاد : فاعل مرفوع.

هذه طريقة أخرى لاعراب تركيب المدح بلفظ (حبذا) أو الذم بلفظ (لا حبذا) وقد عرضنا لك هذه الطرق للاطلاع فقط ويحسن بك ان تتبع الطريقة الأولى.

٥١

٩ ـ ما اجمل الربيع

ما : نكرة تامة بمعنى (شيء) مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.

أجمل : فعل ماض وفاعله مستتر تقديره (هو) يعود على (ما).

الربيع : مفعول به منصوب. جملة (أجمل الربيع) في محل رفع خبر للمتدأ (ما).

١٠ ـ أجمل بالربيع

أجمل : فعل ماض أتى على صيغة الأمر (شذوذا) مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض (الذي يناسب صيغة الأمر).

بالربيع : الباء زائدة (الربيع) فاعل ل (أجمل) مجرور لفظا مرفوع محلا.

١١ ـ ما كان انشطك في صغرك

ما : نكرة تامة بمعنى (شيء) في محل رفع مبتدأ.

كان : زائدة (وكلما وجدت (كان) بين (ما) التعجبية وفعل التعجب فهي زائدة ، وقد مر ذلك في بحث الأفعال الناقصة).

انشطك : (انشط) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو) والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة (انشطك) في محل رفع خبر للمبتدأ (ما).

٥٢

اعرب ما يأتي :

١ ـ

يا حبذا ساكن الريان من جبل

وحبذا ساكن الريان من كانا

٢ ـ إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أوّاب.

٣ ـ إن تبدوا الصدقات فنعما هي.

٤ ـ بئسما اشتروا به أنفسهم.

٥ ـ ساء مثلا القوم الذين كذبوا.

٦ ـ بئس الاسم الفسوق بعد الايمان.

٧ ـ

خليليّ ما احرى بذي اللب ان يرى

صبورا ولكن لا سبيل الى الصبر

٨ ـ أسمع بهم وأبصر.

٩ ـ

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته

ومدمن القرع للأبواب أن يلجا

١٠ ـ ما أضيق العيش لو لا فسحة الأمل.

٥٣

الجملة الفعليّة

حذف الفعل مع فاعله او وحده :

يحذف الفعل وحده او يحذف مع فاعله في تراكيب مخصوصة ولا يبقى من الجملة الفعلية إلا جار ومجرور يدلان عليها او مفعول به :

١ ـ القسم :

يحذف فعل القسم وفاعله جوازا اذا كان القسم بالباء مثل : (بالله لأقرأن درسي). أما اذا كان القسم بالواو أو بالتاء فالحذف واجب. مثل : (والله لأرجعن الى الدار) و (تَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ) وتقدير الفعل في كل ذلك هو فعل (أقسم).

٢ ـ الاختصاص :

هو ذكر اسم منصوب بعد ضمير لبيان المقصود من هذا الضمير. مثل : (نحن ـ طلاب الصف ـ سنقوم برحلة). فكلمة (طلاب) بينت المقصود بضمير (نحن). وهي مفعول به لفعل محذوف مع فاعله تقديره (أعنى أو أخصّ). ويأتي الاختصاص بلفظ غريب في بعض الاحيان يشبه لفظ المنادى مثل : (نحن ـ أيها الطلاب ـ سنلعب) وهو يساوي في المعنى قولنا : (نحن ـ الطلاب ـ سنلعب) وسيمر معنا في قسم الاعراب اعراب هذا التركيب.

٣ ـ الاغراء :

في تراكيب الإغراء مثل. (الصدق الصدق) حذف الفعل مع فاعله وتقديره (الزم) وبقي المفعول به.

٥٤

٤ ـ التحذير :

تراكيب التحذير كتراكيب الاغراء يحذف فيها الفعل مع الفاعل ، ويقدر دوما بلفظ (إحذر) أو (أحذّر) بشكل يتلاءم مع المفعول به الذي هو البقية الباقية من الجملة مثل : (النار النار) و (اياك من النار) ففي المثال الأول يقدر الفعل (إحذر) وفي الثاني يقدر (أحذر).

٥ ـ الاشتغال :

يتقدم المفعول به في المعنى على فعله في تراكيب الاشتغال ، وعندئذ ينشغل الفعل عن مفعوله الذي تقدم عليه بضمير يعود على هذا المفعول. مثل (اخاك عرفته) ولو لا ان الهاء في كلمة (عرفته) مذكورة لتسلط الفعل (عرفت) على كلمة (أخاك) على انها مفعول مقدم. أمّا والهاء هي مفعول (عرفت) فان (أخاك) تصبح مفعولا ولكن لفعل آخر محذوف تقديره (عرفت) وتكون (عرفت) الثانية تفسيرا لفعل (عرفت) المحذوف.

فهذا ما يسمى بالاشتغال. وقد رأيت في المثال السابق أحد تراكيبه ، وله تركيبان آخران : احدهما ألا ينصب الفعل المذكور ضمير المفعول به بل ينصب اسما متصلا بضميره مثل : (أخاك أخذت كتابه) ويكون تقدير الفعل عندئذ بلفظ يناسب المعنى ، وفي هذا المثال يقدر بما يلي : (جررت أخاك اخذت كتابه).

وثانيهما ألا يكون الفعل متعديا بل لازما ، وضمير الاسم المتقدم مجرور بحرف جر مثل : (أخاك سلمت عليه) وتقدير الفعل المحذوف في مثل هذا التركيب لا يكون بلفظ الفعل المذكور لان الفعل المذكور لازم لا ينصب مفعولا ، بل يكون بمعناه ويقدر هنا بما يلي : (حييت أخاك سلمت عليه).

٥٥

٦ ـ بعد شرط :

تقدم معنا أنه اذا جاء اسم مرفوع بعد اداة شرط فليس هذا المرفوع مبتدأ ، لان أدوات الشرط لا تدخل على الجمل الاسمية ، بل هو فاعل لفعل محذوف يأتي تفسيره بعد الاسم المرفوع مثل : (إذا الطالب اجتهد نجح) والتقدير : (اذا اجتهد الطالب اجتهد نجح) وفي بعض الاحيان لا يكون تقدير الفعل المحذوف بلفظ الفعل المفسر بل بمعناه كما رأيت في الاشتغال ، وسيمر معنا في الإعراب امثلة توضح ذلك.

٧ ـ بعد موصول :

قد تحذف جملة الصلة بعد اسم موصول ولا يبقى منها إلا ظرف أو جار ومجرور يدلان عليها مثل : (الكتاب الذي عندك جيد) والتقدير : (الكتاب الذي استقر عندك جيد) ويمكن في هذا المحل ـ اي بعد الاسم الموصول ـ ان نقدر جملة اسمية محذوفة لا فعلية مثل : (الكتاب الذي هو مستقر عندك جيد) وقد مر معنا ذلك في بحث الجملة الاسمية.

٨ ـ النداء ـ الاستغاثة ـ الندبة :

في هذا التركيب يحذف الفعل (انادي) أو (استغيث) أو غيره ويبقى المنادى الذي هو المفعول به. وسنفرد لهذه التراكيب بحثا مستقلا.

الإعراب

١ ـ والله لأدافعنّ عن وطني

والله : الواو حرف جر ولفظ الجلالة مجرور به والجار والمجرور متعلقان بفعل (اقسم) المحذوف.

٥٦

لأدافعن : اللام واقعة في جواب القسم (ادافع) مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، ونون التوكيد لا محل لها من الاعراب.

والفاعل ضمير مستتر تقديره (انا).

عن : حرف جر.

وطني : اسم مجرور ب (عن) والجار والمجرور متعلقان بفعل (ادافع) والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

٢ ـ تالله لأكيدنّ أصنامكم

تالله : جار ومجرور متعلقان بفعل (اقسم) المحذوف.

لاكيدن : اللام واقعة في جواب القسم (اكيدن) مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد والنون لا محل لها من الاعراب ، والفاعل ضمير مستتر تقديره (انا).

اصنامكم : مفعول به منصوب والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

٣ ـ والقلم وما يسطرون ما انت بنعمة ربك بمجنون

والقلم : الواو حرف جر (القلم) مجرور بواو القسم والجار والمجرور متعلقان بفعل (أقسم) المحذوف.

وما : الواو حرف عطف (ما) اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل جر لأنه معطوف على (القلم) المجرور.

يسطرون : مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

ما : نافية تعمل عمل (ليس).

٥٧

انت : ضمير منفصل في محل رفع اسم (ما).

بنعمة : جار ومجرور متعلقان بالنفي الحاصل من (ما) التقدير : (انتفى عنك الجنون بنعمة الله ـ بفضل الله).

ربك : مضاف اليه مجرور. والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف اليه.

بمجنون : الباء زائدة (مجنون) مجرور لفظا بالباء الزائدة منصوب محلا لانه خبر (ما).

٤ ـ نحن ـ المهاجرين ـ أول الناس اسلاما

نحن : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.

المهاجرين : منصوب على الاختصاص (اي مفعول به لفعل محذوف تقديره أخص).

أول : خبر (نحن) مرفوع بالضمة.

الناس : مضاف اليه مجرور.

اسلاما : تمييز منصوب.

٥ ـ نحن ـ ايّها العرب ـ اكرم الناس

نحن : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.

أيها : (أيّ) اسم مبني على الضم في محل نصب على الاختصاص (مفعول به لفعل محذوف تقديره أخص) و (ها) زائدة.

العرب : عطف بيان ل (أي) والمعطوف على المبني على الضم مبني مثله على الضم في محل نصب.

اكرم : خبر (نحن) مرفوع.

٥٨

الناس : مضاف اليه مجرور.

٦ ـ الصدق الصدق

الصدق : منصوب على الاغراء. أي (مفعول به لفعل محذوف تقديره إلزم الصدق).

الصدق : توكيد ل (الصدق) الأولى وتوكيد المنصوب منصوب.

٧ ـ الامانة والوفاء

الأمانة : مفعول به لفعل محذوف تقديره (الزم الامانة).

والوفاء : الواو حرف عطف (الوفاء) معطوف على الامانة والمعطوف على المنصوب منصوب.

٨ ـ الأسد

الأسد : منصوب على التحذير. أي (مفعول به لفعل محذوف تقديره إحذر الاسد).

٩ ـ اياك والكذب

اياك : ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره (أحذّر)

والكذب : الواو حرف عطف (الكذب) مفعول به لفعل آخر محذوف تقديره (إحذر) أو (جانب) والجملة الثانية المؤلفة من الفعل الثاني المحذوف وفاعله ومفعوله (الكذب) معطوفة على الجملة الأولى ، المؤلفة من الفعل المحذوف وفاعله ومفعوله (اياك).

ملاحظة : لا يمكن اعتبار (الكذب) معطوفا على (إياك) لأن المعنى لا يستقيم بتقدير فعل واحد اذ التقدير عندئذ (احذّرك واحذّر الكذب) ولا معنى لأن أحذر الكذب وانما انا احذرك وآمرك بمجانبة الكذب.

٥٩

١٠ ـ إياك من الرياء

اياك : ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره (أحذّر) من الرياء : جار ومجرور متعلقان بفعل (احذر) المحذوف.

١١ ـ يدك والنار

يدك : (يد) منصوب على التحذير اي (مفعول به لفعل محذوف تقديره باعد يدك) والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

والنار : الواو حرف عطف (النار) مفعول به لفعل محذوف تقديره (إحذر) وجملة (احذر) معطوفة على جملة (باعد).

١٢ ـ والسماء رفعها ووضع الميزان

والسماء : الواو حسب ما قبلها (السماء) منصوب على الاشتغال أي (مفعول به لفعل محذوف تقديره (رفع).

رفعها : (رفع) فعل ماض و (ها) ضمير متصل في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو).

ووضع : الواو حرف عطف (وضع) فعل ماض مبني على الفتح والفاعل مستتر تقديره (هو).

الميزان : مفعول به.

١٣ ـ الكتاب علقت عليه

الكتاب : مفعول به لفعل محذوف تقديره (استعملت).

علقت : فعل وفاعل.

عليه : جار ومجرور متعلقان بفعل (علقت).

٦٠