المنهاج في القواعد والإعراب

محمّد الأنطاكي

المنهاج في القواعد والإعراب

المؤلف:

محمّد الأنطاكي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة البشرى
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣١٤

التراث : مفعول به منصوب.

أكلا : مفعول مطلق منصوب.

لما : صفة ل (أكلا) وصفة المنصوب منصوبة مثله.

٢ ـ (وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا)

وتحبون : الواو حسب ما قبلها (تحبون) مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

المال : مفعول به منصوب.

حبا : مفعول مطلق منصوب.

جما : صفة ل (حبا).

٣ ـ اللهمّ لبيّك

اللهم : منادى بأداة نداء محذوفة ، مبني على الضم في محل نصب ، والميم المشددة عوض عن اداة النداء المحذوفة.

لبيك : (لبّي) مفعول مطلق لفعل محذوف ، منصوب بالياء لانه مثنى ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف اليه.

٤ ـ شكرا لك

شكرا : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (أشكرك).

لك : جار ومجرور متعلقان بالمصدر (شكرا) أو بالفعل المحذوف.

٥ ـ ويحك ما ذا فعلت

ويحك : (ويح) مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره (أو بخك) والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة

ماذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل (فعلت).

١٠١

فعلت : فعل وفاعل.

٦ ـ لا تأكل كثيرا

لا : ناهية جازمة.

تأكل : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل ضمير مستتر تقديره (انت)

كثيرا : مفعول مطلق منصوب.

٧ ـ حزنت كل الحزن على فراقك

حزنت : فعل وفاعل.

كل : مفعول مطلق منصوب.

الحزن : مضاف اليه مجرور.

على فراقك : جار ومجرور متعلقان بفعل (حزنت) والكاف في محل جر بالاضافة.

٨ ـ إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم

إن : حرف شرط جازم.

تستغفر : مضارع مجزوم ب (إن) والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).

لهم : جار ومجرور متعلقان ب (تستغفر).

سبعين : مفعول مطلق منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

مرة : تمييز للعدد (سبعين) منصوب.

فلن : الفاء رابطة للجواب (لن) حرف ناصب.

يغفر : مضارع منصوب ب (لن).

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع.

١٠٢

لهم : جار ومجرور متعلقان ب (يغفر).

وجملة جواب الشرط المقترنة بالفاء في محل جزم.

التمرين اعرب مايلي

١ ـ (كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا.)

٢ ـ (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا ، وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا.)

٣ ـ (قالُوا : سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ.)

٤ ـ (قالُوا : يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ.)

٥ ـ

فصبرا في مجال الموت صبرا

فما نيل الخلود بمستطاع.

٦ ـ

أسجنا وقتلا واشتياقا وغربة

ونأي حبيب؟ إنّ ذا لعظيم!

٧ ـ لا أفعل هذا الأمر البتّة.

٨ ـ

وقالت : لقد أزرى بك الدهر بعدنا

فقلت : معاذ الله بل أنت لا الدهر

١٠٣

القواعد

المنادى

المنادى هو نوع من المفعول به الذي حذف فعله. فقولك : (يا عبد الله) مساو في الاعتبار النحوي لقولك : (أنادي عبد الله). ولما كان للمنادى أحول مخصوصة فقد افردنا له هذا البحث الخاص.

١ ـ أحرف النداء :

أحرف النداء سبعة : (أـ أي ـ أيا ـ أي ـ هيا ـ وا ـ يا) فالأوليان ينادى بهما القريب ، والباقي ينادى بها البعيد ، ماعدا (وا) التي ينادى بها المندوب خاصة. وتمتاز (يا) بجواز حذفها قبل المنادى.

٢ ـ أحوال المنادى واعرابه :

كل اسم يراد نداؤه لا بد من أن يكون على حالة من خمس أحوال

١ ـ معرفة مفردة (أي معرفة مؤلفة من كلمة واحدة) مثل : الرجل ـ خالد.

٢ ـ اسم مضاف ، مثل : عبد الله ، كاتب الرسالة.

٣ ـ اسم شبيه بالمضاف (وهو ما تعلق به شيء من تمام معناه) مثل :

(راكب دراجة).

٤ ـ نكرة مقصودة ، (وهي النكرة المعينة كندائك لرجل أمامك) مثل : (رجل).

٥ ـ نكرة غير مقصودة ، (وهي النكرة غير المعينة كندائك لرجل غير معين من الناس) مثل : (رجل).

والمنادى ـ كما تقدم ـ مفعول به لفعل محذوف نابت أداة النداء منابه ، فكان طبيعيا أن يرى في جميع أحواله منصوبا ، ولكنه ـ على غير انتظار ـ يرى

١٠٤

مبنيا على الضم في محل نصب. وذلك في حالتين : اذا كان معرفة مفردة ، مثل (يا خالد) أو نكرة مقصودة كندائك لرجل واقف أمامك بقولك : (يا رجل). أما في الأحوال الثلاث الباقية فهو منصوب ، مثل : (يا كاتب الرسالة ـ يا راكبا دراجة ـ يا رجلا دافع عن وطنك).

نداء المحلى ب (ال):

اذا كان الاسم الذي يراد نداؤه محلى بالألف واللام لم يمكن دخول أداة النداء عليه ، فلا يقال : (يا الرجل). ولذلك يضعون بين أداة النداء والاسم المحلى ب (ال) كلمة (أيها). فيقال : (يا أيها الرجل) ولكن النداء في هذه الحالة ليس لكلمة (الرجل) بل هو لكلمة (أي) ، والرجل عطف بيان لها إن كان جامدا كما مثل ، أما إن كان مشتقا فهو صفة لها مثل : (يا أيها المتكبر اتئد).

٤ ـ ياء المتكلم مع المنادى :

اذا اتصل بالمنادى ياء المتكلم جاز لهذه الياء ان تحذف وتبقى في آخر الاسم المنادى كسرة تدل عليها ، مثل : (يا عباد فاتقون) اي (يا عبادي). ويجوز قلب الياء ألفا ، تقول : (يا صديقا) اي (يا صديقي).

واذا كان المنادى (أبا ـ أو أما) جاز في الياء أيضا أن تقلب تاء مفتوحة أو مكسورة ، تقول : (يا أبت ـ يا أبت ـ يا أمت ـ يا أمت) أي (با أبي ـ يا أمي).

٥ ـ المنادى المرخم :

اذا كان المنادى مختوما بتاء التأنيث مثل : (فاطمة) أو مؤلفا من أكثر من ثلاثة أحرف مثل (جعفر ـ خالد ـ فرزدق) جاز حذف الحرف الأخير للترخيم ، تقول : (يا فاطم ـ يا جعف ـ يا خال ـ يا فرزد) وأنت في هذه الحال

١٠٥

مخير بين اثنين : فاما ان تنظر الى ما بقي من الاسم بعد الحذف على أنه كل الاسم ، وعلى هذا تبني هذه الاسماء على الضم فتضع ضمة فوق الميم في (فاطم) وفوق الفاء في (جعف) ... الخ على اعتبار أن الميم هي آخر الاسم وإما أن تبقى لهذه الحروف حركاتها التي كانت لها قبل الحذف (فاطم ـ جعف ـ خال ـ فرزد) على اعتبار أن آخر هذه الاسماء هي الحروف المحذوفة لا هذه الحروف الباقية وتقدر الضمة على تلك الحروف المحذوفة.

٦ ـ انواع النداء

للنداء أنواع :

١ ـ نداء الدعوة : وهو النداء العادي الذي يراد به استدعاء المنادى مثل : (يا عبد الله).

٢ ـ نداء الاستغاثة : وهو النداء الذي يراد به الاستغاثة بالمنادى مثل : (يا للاغنياء للفقراء) والمنادى المستغاث به مجرور ـ كما رأيت ـ بلام مفتوحة زائدة. ويمكن أن نستغيث بطريقة النداء العادية ، فنقول : (يا أغنياء).

٣ ـ نداء التعجب : وهو النداء الذي يراد به إظهار التعجب من المنادى. وأحواله كأحوال نداء الاستغاثة ، فتقول متعجبا من البحر : (يا للبحر) و (يا بحر).

٤ ـ نداء الندبة : وهو نداء نتوجه به الى من نتفجع عليه ، أو نتوجع منه ، مثل : (وا حسين ـ وارأسي). وأداة نداء الندبة هي (وا) كما رأيت ، ويمكن استعمال (يا) مكانها اذا فهم معنى الندبة بها ، مثل : (يا رأسي). ولنداء الندبة شكل آخر ، وهو أن يتصل بآخر الاسم المنادى ألف ،

١٠٦

مثل : (وا حسينا) كما يمكن زيادة (هاء) ، حين الوقوف على المنادى ، مثل : (واحسيناه).

الإعراب

١ ـ يا خالد

يا : اداة نداء.

خالد : منادى مبني على الضم في محل نصب.

٢ ـ يا مصلحون

يا : اداة نداء.

مصلحون : منادى مبني على الواو لانه جمع مذكر سالم في محل نصب.

٣ ـ يا راكبا دراجة لا تسرع

يا : اداة نداء.

راكبا : منادى منصوب.

دراجة : مفعول به لاسم الفاعل (راكبا).

لا : ناهية جازمة.

تسرع : مضارع مجزوم بلا الناهية ، والفاعل مستتر تقديره (انت).

٤ ـ (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)

يا : اداة نداء.

أيها : (اي) اسم مبني على الضم في محل نصب لانه منادى ، و (ها) زائدة.

المدثر : صفة ل (أي) وصفة المبني على الضم مبنية على الضم مثله.

٥ ـ يا أيها الرجال

يا : اداة نداء.

١٠٧

أيها : (اي) منادى مبني على الضم في محل نصب ، و (ها) زائدة.

الرجال : عطف بيان ل (أي) والمعطوف على المبني على الضم مبني على الضم مثله.

ملاحظة : جاءت كلمة (الرجال) عطف بيان ل (ايّ) على حين أن كلمة (المدثر) جاءت صفة ل (ايّ) والسبب ان (الرجال) كلمة جامدة و (المدثر) كلمة مشتقة.

٦ ـ أيتها الطالبات اجتهدن

أيتها : (أية) منادى بأداة نداء محذوفة تقديرها (يا) ، وهي في محل نصب و (ها) زائدة.

الطالبات : صفة ل (اية) وصفة المبني على الضم مبنية ايضا.

اجتهدن : (اجتهد) فعل أمر ونون النسوة ضمير متصل في محل رفع فاعل.

٧ ـ اللهم اغفر لنا

اللهم : (الله) لفظ الجلالة مبني على الضم في محل نصب لانه منادى بأداة نداء محذوفة والميم المشددة في نهايته عوض عن اداة النداء المحذوفة.

ملاحظة (هذا التعويض عن الياء المحذوفة مخصوص بلفظ الجلالة فقط).

إغفر : فعل دعاء (أمر) مبني على السكون والفاعل مستتر تقديره (أنت).

لنا : جار ومجرور متعلقان بفعل (اغفر).

٨ ـ يا رفاق انتظروني

يا : اداة نداء.

رفاق : منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة التي هي الحركة الدالة على ياء المتكلم المحذوفة.

انتظروني : فعل أمر على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو

١٠٨

ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

٩ ـ يا حسرتا على الشباب

يا : اداة نداء.

حسرتا : منادى منصوب مضاف ، والألف منقلبة عن ياء المتكلم في محل جر بالاضافة.

على الشباب : جار ومجرور متعلقان ب (حسرة)

١٠ ـ يا أبت

يا أبت : (يا) اداة نداء (ابت) منادى منصوب بالفتحة الظاهرة والتاء منقلبة عن ياء المتكلم في محل جر بالاضافة.

١١ ـ يا جعف (جعفر)

يا : اداة نداء.

جعف : منادى مبني على الضم الظاهر في آخره في محل نصب.

١٢ ـ يا جعف (جعفر)

يا : اداة نداء.

جعف : منادى مبني على الضم المقدر على الراء المحذوفة للترخيم في محل نصب.

١٣ ـ يا للرجال للاطفال

يا : أداة استغاثة (نداء).

للرجال : اللام زائدة (الرجال) اسم مجرور لفظا بحرف الجر الزائد فى محل نصب منادى.

للاطفال : جار ومجرور متعلقان بفعل (استغيث) المحذوف الذي نابت (يا) عنه.

١٠٩

١٤ ـ يا للهول

يا : اداة تعجب (نداء).

للهول : اللام زائدة (الهول) مجرور لفظا باللام في محل نصب منادى.

١٥ ـ وا رأساه

وا : اداة توجع (نداء).

وأساه : منادى منصوب ، والالف للندبة ، والهاء للسكت.

التمرين

اعرب مايلي :

١ ـ

يا دار عبلة بالجواء تكلمي

وعمي صباحا ـ دار عبلة واسلمي

٢ ـ

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل

وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي.

٣ ـ (إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ : يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً. وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ ، قالَ : يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ ...)

٤ ـ وا معتصماه ـ وا إسلاماه.

٥ ـ واذ قال إبراهيم : رب أرني كيف تحيي الموتى.

٦ ـ ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربّنا ولا تحمل علينا إصرا ...

٧ ـ (وَقُلْنا : يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ.)

٨ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ.)

٩ ـ (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً.)

١١٠

القواعد

الحال

الحال وصف يؤتى به منصوبا لبيان هيئة صاحبه حين وقوع الفعل ، مثل (جاء خالد مسرعا).

أـ احوالها :

١ ـ تأتي الحال مفردة ، مثل : (نمت مطمئنا).

٢ ـ وتأتي جملة اسمية ، مثل (جاء أخي في يده كتابه).

٣ ـ تأتي جملة فعلية ، مثل (مضى سعيد يمشي على مهل).

٤ ـ تأتي محذوفة تعلق بها ظرف ، مثل (هذا كتابك فوق المنصة) ـ (كائنا فوق).

٥ ـ وتأتي محذوفة تعلق بها جار ومجرور ، مثل : (ها هي يدي في جيبي) ـ (كائنة في جيبي).

ب ـ واو الحال :

اذا أتت الحال جملة فلابد من احتوائها على ضمير يعود على صاحب الحال ، فان لم يكن فيها ضمير يربطها بصاحبها وجب ربطها بواو الحال ، (جئت المدرسة والسماء تمطر).

ج ـ تعابير تعرب حالا

١ ـ جلست في الغرفة وحدي ـ (وحدي).

٢ ـ جاء الطلاب الجماء الغفير ـ (الجماء).

٣ ـ رجع صديقي عوده على بدئه (عوده).

٤ ـ دخل الطلاب الى الصف الأول فالأول ـ (الأول).

١١١

٥ ـ حاول أخوك ارضائي جهده ـ (جهده).

٦ ـ جاء الطلاب قضّهم بقضيضهم ـ (قضهم).

٧ ـ تفرقنا شذر مذر ـ (شذر مذر).

٨ ـ انت جاري بيت بيت ـ (بيت بيت).

٩ ـ بعته الدفتر يدا بيد ـ (يدا).

١٠ ـ وقفنا أمام العدو وجها لوجه ـ (وجها).

وقس على ذلك (١).

الإعراب

١ ـ سقط المطر غزيرا

سقط : فعل ماض.

المطر : فاعل مرفوع.

غزيرا : حال منصوبة.

٢ ـ اقبل المعلم على وجهه علائم البشر

اقبل المعلم : فعل ماض وفاعل.

على وجهه : جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف ، والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

علائم : مبتدأ مؤخر.

البشر : مضاف اليه مجرور. جملة المبتدأ والخبر (على وجهه علائم البشر) في

__________________

(١) تجد في كتب النحو كلها أن الحال نكرة مشقة وان صاحبها معرفة ، ثم يستدركون فيقولون : قد تأتي الحال معرفة ، وقد تأتي جامدة ، وقد يأتي صاحبها نكرة ، ويعددون لهذا الشذوذ حالات كثيرة جدا بحيث تصبح القاعدة نفسها غير ذات قيمة ، ولهذا السبب أهملنا ذكر الشروط المتعلقة بالحال وصاحبها.

١١٢

محل نصب على الحال.

٣ ـ مضى العدو يجر أذيال الخيبة

مضى العدو : فعل وفاعل.

يجر : مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو).

أذيال : مفعول به منصوب ..

الخيبة : مضاف اليه مجرور.

جملة (يجر اذيال الخيبة) في محل نصب على الحال.

٤ ـ شاهدتك البارحة في شرفة منزلك

شاهدتك : فعل ماض والتاء في محل رفع فاعل والكاف في محل نصب مفعول به

البارحة : ظرف للزمان منصوب متعلق ب (شاهدتك).

في شرفة : جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة ، التقدير (شاهدتك كائنا فى شرفة).

منزلك : مضاف اليه مجرور ، والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

٥ ـ هذا أخوك وسط الحديقة

هذا : الهاء للتنبيه ، (ذا) اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ

أخوك : خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة ، والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

وسط : ظرف للمكان منصوب متعلق بحال محذوفة ، التقدير : (هذا أخوك موجودا وسط الحديقة).

الحديقة : مضاف اليه مجرور.

٦ ـ سافرنا والليل مقبل

سافرنا : (سافر) فعل ماض (نا) ضمير متصل في محل رفع فاعل.

١١٣

والليل : (الواو) واو الحال ، (الليل) مبتدأ.

مقبل : خبر مرفوع. جملة : (الليل مقبل) في محل نصب على الحال.

٧ ـ سلمتك الرسالة يدا بيد

سلمتك : فعل وفاعل ومفعول به.

الرسالة : مفعول به ثان منصوب.

يدا : حال منصوبة.

بيد : جار ومجرور متعلقان بصفة محذوفة ل (يدا) ، التقدير : (يدا كائنة بيد).

التمرين

اعرب ما يأتي :

١ ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.)

٢ ـ صلى رسول الله قاعدا وصلى وراءه رجال قياما.

٣ ـ

تغرّب لا مستعظما غير نفسه

ولا قابلا إلا لخالقه حكما.

٤ ـ

لي لذتان وللندمان واحدة

شيء خصصت به من دونهم وحدي

٥ ـ (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى.)

٦ ـ

هذي يدي عن بني مصر تصافحكم

فصافحوها تصافح نفسها العرب

٧ ـ (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ)

٨ ـ (وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ.)

١١٤

القواعد

التمييز

التمييز اسم منصوب يؤتى به بعد غموض حاصل في الكلام ليزيله.

والغموض نوعان : غموض في الذات ، وغموض في النسبة (الإسناد).

١ ـ غموض في الذات :

إن كلمة (كتاب) تدل على ذات محددة هي هذا الذي يتألف من صفحات مكتوبة ضم بعضها الى بعض ، وكذلك الكلمات (قلم ـ باب ـ حمار). أما كلمة (شيء) فهي لا تدل على ذات محددة لها صفات مخصوصة ، وكذلك كلمتا (رطل ـ خمسة).

فأقول : ان الاسماء (كتاب ـ قلم ـ باب ـ حمار) تدل على ذوات معلومة. وكلمات (شيء ـ رطل ـ خمسة) تدل على ذوات غامضة.

ان سبب الغموض يعود الى أحد امرين : إما الى استعمال اسم شديد التنكير مثل كلمة (شيء) ، وإما الى استعمال أسماء لا مسميات لها على الإطلاق مثل ألفاظ العدد والكيل والوزن والمساحة.

وتفصيل ذلك أن التنكير أنواع ، بعضه ضيق ، وبعضه واسع ، وبعضه شديد السعة ، فاذا قلت : (كتاب قراءة) كانت كلمة (كتاب) نكرة ، ولكنها محصورة في كتب القراءة وحدها ، اما إذا قلت : (كتاب) فهي اوسع في تنكيرها ، ولكنها تظل دالة على ذات معينة لها صفات مخصوصة فلا يمكن أن يفهم منها (نافذة) أو (حمار) ، أما كلمة (شيء) فيمكن أن يفهم منها (كتاب) و (حمار) و (نافذة) لأن كلا من الحمار والكتاب والنافذة (شيء) من الاشياء. وهكذا تكون كلمة (شيء) واسعة الدلالة ، أي تامة التنكير ، أي أن

١١٥

مدلولها (ذاتها) غامض غير محدد.

وسبب الغموض في مدلولات الفاظ العدد والكيل والوزن والمساحة ، أن هذه الالفاظ لا مدلول لها في الواقع فكلمة (عشرين) لا تدل على شيء مطلقا ، وليس هناك شيء يسمى (عشرين) وانما هي تجريد فحسب ، انها صفة لكل شيء بلغ حدا معينا من التكرار. ويصدق هذا على كلمة (رطل) فليس هناك شيء يسمى (رطلا) وانما هي كلمة يوصف بها كل جسم بلغ حدا معينا من الوزن ، وكذا الأمر بالنسبة للكيل والمساحة.

إذن فكل كلمة شديدة التنكير تحتاج الى تمييز يحدد ذاتها الغامضة. وكل اسم مجرد (كالعدد والوزن والكيل والمساحة) يحتاج الى تمييز يحدد ذاته ، أي مدلوله. وإليك أشهر هذه الاسماء التي يعترى الغموض ذواتها أي مدلولاتها

١ ـ (ما) التي بمعنى شيء.

٢ ـ (الذي) ومتفرعاته. حذفت جملة الصلة.

٣ ـ (ما) الموصولة والشرطية. وكذلك (من) الموصولة اذا حذفت صلتها.

٤ ـ (مهما) الاسم المبهم.

٥ ـ (العدد).

٦ ـ (كذا) التي تدل على عدد مجهول.

٧ ـ (كم ـ كائن ـ كأين) اللواتي يدللن على عدد كثير غير محدد.

٨ ـ (كم) الاستفهامية التي يستفهم بها عن العدد.

٩ ـ كل ما دلّ على (كيل) مثل : (جرة ـ دلو ـ كاس ...)

١٠ ـ كل ما دل على (وزن) مثل : (رطل ـ ذرة ـ درهم ـ ثقل ...)

١١٦

١١ ـ كل ما دل على (مساحة) مثل : (قصبة ـ متر مربع ـ قدر كف ...)

وإليك أمثلة على بعض ما مر :

١ ـ كم كتابا عندك؟

٢ ـ عندي كذا كتابا.

٣ ـ عندي قدر كف حريرا.

٤ ـ اشتريت عشرين قلما.

٥ ـ ما عندي مثقال ذرة ذهبا.

٦ ـ اشتريت جرة زيتا.

وهكذا ....

ملاحظة :

ليس من الضروري أن يأتي التمييز (وهو الاسم المحدد للذات الغامضة) منصوبا ، فقد يأتي مجرورا بالإضافة أو ب (من) :

يجر التمييز بالأضافة إذا أتى بعد ألفاظ العدد : (٣ ، ٤ ، ٥ ، ٦ ، ٧ ، ٨ ، ٩ ، ١٠ ، ١٠٠) وبعد (كم) الدالة على عدد كثير ، وكذلك بعد (كائن ، كأين).

ويأتي مجرورا ب (من) ـ وتسمى عند ذلك (من) البيانية ـ وذلك بعد (كم ـ كائن ـ كأين) وبعد (ما ـ الذي) والجار والمجرور عند ذلك متعلقان بحال محذوفة من الاسم المبهم الغامض أما اذا كان جر التمييز بعد غير ما ذكر فالجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة للاسم المميّز.

٢ ـ غموض النسبة (الاسناد):

اذا اسندت الذهاب إلى زيد فقلت : (ذهب زيد) كان اسنادي واضحا لا غموض فيه لأن من طبيعة (زيد) الذهاب والإياب وغير ذلك من الحركات.

١١٧

وكذلك إذا اسندت التصبب الى العراق فقلت : (تصبب العرق) كان اسنادي واضحا لا غموض فيه لان العرق سائل ، ومن طبيعه السوائل والموائع ان تسيل وتتصبب. ولكن الغموض يعتري اسنادي اذا قلت : (تصبب زيد) فانا في هذا الكلام اسندت ـ أي نسبت ـ التصبب الى زيد ، وزيد جامد ، والجوامد لا تسيل ولا تتصب ، وانما ينسب التصبب والسيلان الى الموائع لا الجوامد. وفي هذا الحال أقول : إن النسبة غامضة ، وسبب الغموض أني نسبت شيئا (وهو التصبب) الى غير صاحبه الحقيقي (وهو العرق). فلهذا وجب ان نميز هذه النسبة الغامضة فنأتي بالفاعل الحقيقي منصوبا ونسميه تمييزا فنقول : (تصبب زيد عرقا) ، وكان الأصل (تصبب عرق زيد) (١).

و (الكثرة) لا يمكن اسنادها ونسبتها إلا إلى شيء متعدد ، الى المال مثلا أو الى الحبوب أو الى الأولاد ... الخ. فاذا نسبت الكثرة إلى نفسي فقلت : (انا اكثر منك) كانت النسبة غامضة لأني فرد واحد لا يمكن أن يتعدد ، وبالتالي لا يمكن أن أكون كثيرا ولا قليلا. وهنا يأتي التمييز ليزيل هذا الغموض في النسبة فأقول : (أنا أكثر منك مالا) وليس المال الا الشيء المتعدد القابل لأن تنسب إليه الكثرة وهو الذي كان يجب علي أن اسند الكثرة إليه لانه في الواقع هو الكثير لا أنا ، أي كان يجب أن يكون كلامي هكذا : (مالي أكثر من مالك). وأخيرا فان التمييز اذا ميز ذاتا غامضة سمي (تمييز الذات أو التمييز الملفوظ) وإذا ميز إسنادا أي نسبة غامضة سمي (تمييز النسبة أو التمييز الملحوظ).

__________________

(١) في الحقيقة ان تمييز النسبة هو نوع من الرجوع عن (مجاز) خشي ان يكون فيه غموض بحيث لا يفهم.

فعندما يقال : (تصبب زيد) نكون امام (مجاز) استعمل فيه (الكل) وهو (زيد) واريد منه الجزء وهو (العرق) ثم أراد المتكلم ان يرجع عن هذا (المجاز) فذكر ما كان قد جازه وهو (العرق) وبما أن هذا الفاعل الحقيقي جاء متأخرا فقد نصب.

١١٨

الإعراب

١ ـ ثمّ في سلسله ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه

ثمّ : حرف عطف.

في سلسلة : جار ومجرور متعلقان بفعل (اسلكوه).

ذرعها : (ذرع) مبتدأ مرفوع و (ها) ضمير متصل في محل جر بالاضافة

سبعون : خبر مرفوع بالواو لانه ملحق بجمع المذكر السالم.

ذراعا : تمييز منصوب.

فاسلكوه : الفاء حرف عطف ، (اسلكوا) فعل أمر مبني على حذف النون لانه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

٢ ـ إن مامعك من مال لا يكفي

إن : حرف مشبه بالفعل.

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم (إن).

معك : (مع) ظرف مكان منصوب متعلق بجملة الصلة المحذوفة ، التقدير (ان ما وجد معك) والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة

من : بيانية حرف جر.

مال : اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة ل (ما) التقدير (إن ما وجد معك حالة كونه من مال لا يكفي).

لا : نافية لا عمل لها.

١١٩

يكفي : مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) جملة (لا يكفي) في محل رفع خبر (ان).

٣ ـ ما تصنع من خير تجده

ما : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ل (تصنع).

تصنع : مضارع مجزوم ، والفاعل تقديره (انت).

من خير : جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة ل (ما) الشرطية ، (من) هنا بيانية.

تجده : مضارع مجزوم لانه جواب الشرط ، والفاعل تقديره (انت) : والهاء في محل نصب مفعول به.

٤ ـ لله درك فارسا؟

لله : جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف.

فدرك : (درّ) مبتدأ مرفوع ، والكاف في محل جر بالاضافة.

فارسا : تمييز منصوب.

٥ ـ ما ابرعك كاتبا؟

ما : نكرة تامة بمعنى (شيء) في محل رفع مبتدأ.

ابرعك : (ابرع) فعل ماض للتعجب مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (هو) يعود على (ما) والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة (ابرعك) في محل رفع خبرا ل (ما).

كاتبا : تمييز منصوب.

٦ ـ كم اخا لك؟

كم : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

أخا : تمييز منصوب.

١٢٠