علي بن أبي الغنائم العمري
المحقق: أحمد المهدوي الدامغاني
الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٢
ISBN: 964-6121-59-4
الصفحات: ٦٨٧
بالبصرة ، وذكر أنّ له من الإخوة مريم ويعقوب وهارون وعيسى ومحمّدا وجعفر.
وولد محمّد بن عمر بن الملك : جعفر ، ولجعفر علي ، ولعلي عيسى.
وولد حمزة بن عمر : عبيد الله ، ومحمّدا. وولد القاسم بن عمر محمّدا له القاسم ، وللقاسم علي ، وللقاسم ولد كان يسمّى حسينا مات عن ولدين : الحسين ومحمّد ابني الحسين بن القاسم بن محمّد بن عمر.
وولد إسحاق بن جعفر الملك ، ويكنّى أبا يعقوب أحد العلماء الفضلاء : أبا القاسم عليا ، وجعفر ، وعقيلا ، وأبا طالب محمّدا ، وموسى ، وأبا يوسف يعقوب المعروف بابن السنديّة ، وأحمد. ومن البنات : أمّ أبيها ، وثلاث فواطم ، وزينبين.
فأمّا يعقوب بن إسحاق ، فأولد عليا بكازرون ، وله بها ولد من هاشميّة اسمه محمّد واختان له اسمها كلثوم وخديجة.
وولد أحمد بن إسحاق ، وكان ذا جاه بفارس وجلالة : أبا القاسم محمّدا ، وأبا الحسن عليا ، امّهما هاشميّة من شيراز ، أخوهما منهما الشريف أبو علي النقيب الزيدي بالموصل رحمهمالله.
فأما محمّد أبو القاسم بن أحمد بن إسحاق ، فأولد ناصرا وأحمد وخمس بنات ، وله بقيّة بشيراز.
وأمّا أبو الحسن علي بن أحمد بن إسحاق بن الملك ، وكان ذا نباهة وقدر ، وانحدر إلى بغداد ، فولاّه عضد الدولة نقابة الطالبيّين بها عند القبض على أبي أحمد الموسوي وأبي الحسن محمّد بن عمر الشريفين الجليلين ، فكان أبو الحسن العمري نقيب نقباء الطالبيّين ببغداد أربع سنين ، وسنّ سننا حميدة ،
وتفقّد أهله ببرّ ، ووقع من صعاليكهم أتمّ موقع ، وخرج إلى الموصل فأنزله السلطان بها وأمضى شفاعته ومسألته ، فأقام بالموصل ، ومات بعد عوده من مصر في رسالة من معتمد الدولة أبي المنيع قرواش بن المقلد رحمهالله.
وخلّف عدة من الولد ذكورا وإناثا ، منهم : أبو الفضل العبّاس وكان أكبرهم ، من ولده بشيراز ، وكان شديد التهجّم شهما ، ميله إلى الدنيا أكثر من ميله إلى الآخرة (١) ، وأبو طاهر الحسن أحد شيوخ الطالبيّين بالموصل ، وأبو محمّد زيد فيه رجلة ومن العدودين أيضا ، وأبو جعفر محمّد تغرّب إلى الشام يعرف بابن التركيّة لم يولد له إلى يومنا.
وأمّا العبّاس بن النقيب ، فولد أبا الفتح الفضل ، كان أظرف الفتيان وأفصحهم لسانا وأملحهم خطّا. رأيت بخطّه كتبا في النحو وغيره ، وكان جيد الأدب ، قويّ القلب فأصابه سهم في الشرّ ببغداد فقتله دارجا رحمهالله ، وفاطمة خرجت إلى نقيب الموصل أبي عبد الله المحمّدي الملقّب بالتقي عميد الشرف ولم تلد له شيئا ، وإنّما أولاده من بنت عمّتها (٢) بنت النقيب العمري.
وفي الشريف أبي القاسم علي بن محمّد المحمّدي وابن عمّتها ، يقول صديقنا أبو الحسين ابن القاضي الهمداني :
إلى فتى محتداه شاهده |
|
هما المحمّدي النقيب والعمري (٣) |
ولا أعرف أحدا تمكّن من النقابة تمكّن أبي القاسم المحمّدي هذا ولإخوته ؛
__________________
(١) في ك وش وخ : أكثر من ميله إلى الأخرى.
(٢) في ك وش وخ (من عمّتها بنت النقيب العمري) والضمير في عمّتها راجع إلى فاطمة.
(٣) ورد هذا البيت في جميع النسخ بصورة كلام منثور وفي ك وش وخ (وشاؤهما) عوض (شاهده هما).
لأنّ أباهم الشريف التقي أبو عبد الله نقيب الموصل اليوم ، وجدّهم الشريف النقيب أبو محمّد الأخباري ببغداد المحمّدي ، وجدّ الأب الشريف النقيب أبو علي الزيدي نقيب الموصل ، وجدّهم لامّهم الشريف النقيب نقيب النقباء أبو الحسن العمري ، وهذه رتبة في النقابة غير مزاحمة.
وأبو الحسين محمّد بن العبّاس بن علي النقيب العمري بن أحمد بن إسحاق ، رأيته بالموصل محلاّ من الفضل والاعراب والمذاكرة بالدولتين والسير والتاريخ ، وكان يحفظ القرآن درسا ، ويعتقد مذهب الامامية خيرا ، ويتكلّم عليه أحسن كلام صادق اللهجة ، قويّ الخط بينه ، عمّالا كثير الصلاة والصيام والتحرّج ، ومات رضياللهعنه وشهدت جنازته ، فكانت أعظم أمثالها ، وخلّف بنتا خرجت إلى أبي الوفاء ابن نقيب الموصل المحمّدي ، وانقرض أبو الفضل ابن النقيب العمري إلاّ من البنات.
وللشريف أبي طاهر أولاد ذكور وبنت للشريف أبي محمّد ، وكان له ولد اسمه علي مات ، وبيت العمري اليوم المقيمون بالموصل قعدد العلويّين لا نعرف علويّا أقرب منهم إلى علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهالسلام.
وولد أحمد بن جعفر الملك ، وامّه من ولد أبي رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، عشرة : صفيّة ، وعليا ، ويعقوب ، والأمير عمر كانت له جلالة بالهند ، وعبد الرحمن ، وعلله (١) ، وفاطمة ، ومحمّدا ، وجعفر ، وأحمد (صح).
وولد سليمان بن الملك عشرة : محمّدا ، وحمزة ، وأحمد ، وزنين الأعمى ، وجعفر ، وأمّ عبد الله ، وممدة ، وحسينا ، وزيدا ، وإبراهيم. أعقب منهم أربعة
__________________
(١) كذا في الأساس وفي ك ، أمّا في (ش وخ) غلله ، بالغين المعجمة.
رجال منهم : محمّد ابن سليمان أولد سبعة ذكور ، ومنهم جعفر بن محمّد قطرت (١) به فرسه فهلك ، والحسن وداود ابنا محمّد ، وعبد الرحمن بن محمّد ، وعلي ويوسف والحسين بنوا محمّد.
فأمّا الحسين بن محمّد بن سليمان بن جعفر الملك الملتاني العمري ، فأولد ثلاثة أعقبوا ، وهم : محمّد وعلي وسليمان بنوا الحسين ، وكان لعلي ويوسف ابني محمّد بن سليمان بن الملك عقب.
وأولد يحيى بن الملك : محمّدا ، وعليا ، وموسى ، وعيسى ، وخديجة ، وفاطمة ، منهم من أعقب.
وولد موسى بن الملك : محمّدا ، وعليا ، وجعفرا ، وأحمد ، وحسينا ، وحسنا ، وبنتا بجرجان هم ببلخ أو أكثرهم.
فأمّا الحسين (٢) بن يحيى بن الملك ، فقتل في طريق هراة.
وولد زيد الأعور بن جعفر الملك ، وكان فارسهم بالملتان : محمّد الرواسي بهراة ، وجعفرا ، وزيدا ، وأمّ جعفر ، وأمّ موسى (٣).
وولد جعفر بن الملك ، ويلقب القائد ، وكان ولد بعد أبيه فسمّي باسمه ، سبعة : ستّي ، والعلاء ، والحسن ، وأمّ عبد الله ، وخديجة ، ويعقوب ، وإبراهيم.
__________________
(١) في ك قنطرت وفي خ وفي ش فنطرت ولا شكّ في تصحيف الأخير وليس لقنطر أيضا في المعاجم معنى يناسب المقام ، اللهمّ إلاّ أن يقال قد أهملتها المعاجم ، فالصحيح ما في المتن ومرّ سابقا أيضا هذه الكلمة. وفي القاموس : قطر فلانا ، صرعه صرعة شديدة.
(٢) كذا ولم يذكر المصنّف رحمهالله فيما مرّ من ولد يحيى بن الملك ، الحسين ، فكأنّ هذه الجملة استئنافيّة فلا يخفى. وفي ك وخ وش : الحسن بن يحيى بن الملك بدل الحسين.
(٣) في ك وش وخ : أمّ عيسى بدل أمّ موسى.
فولد الحسن بن القائد ويكنّى أبا محمّد : جعفرا بالملتان له بها ولد.
وولد العلاء بن القائد ، وكان زاهدا شجاعا ، قدم إلى هراة من الملتان ومات ببخارا : جعفرا مات ببست ، وأبا تراب عليا مات بالنهروان حاجّا ، ومحمّدا أبا جعفر النقيب النسّابة الفاضل ، والحسن ، وزيدا ، وستّي وهي فاطمة ، وستّيّة ، وبيبة ، بني العلاء بن القائد.
فولد محمّد أبو جعفر النسّابة ابن العلاء بن جعفر القائد : زيدا ، وأبا تراب محمّدا ، والعلاء ، وعبد الله ، ومحمّدا أبا عبد الله ، وعليا يدعى أميرجة.
فأمّا أبو عبد الله محمّد بن النسّابة ، فورد بغداد ومولده هرات ، رآه شيخنا أبو الحسن بن أبي جعفر ، وكاتب أباه أبا جعفر النقيب النسّابة ، فكان أبو جعفر يكاتب ولده أبا عبد الله وشيخنا أبا الحسن بالغرائب في النسب (١) وعجائب أخبار العلويّين ، فكان شيخنا يشهد لأبي جعفر النقيب بالفضل والمعرفة في النسب.
وولد أبو عبد الله محمّد الهروي ابن أبي جعفر النسّابة ابن العلاء بن القائد ، أربعة ذكور : عبد الرحمن ، وأبا محمّد جعفر ، وأبا البركات عليا ، وأبا القاسم حمزة. فولد أخوه علي بن النسّابة المعروف بأميرجه : أبا يعلى محمّد ، وأبا جعفر محمّد ، امّهما علويّة.
وولد حمزة بن جعفر الملك بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر تسعة أولاد : فاطمة ، وجعفر ، وعيسى ، وعبد الله ، وعبيد الله ، ويعقوب ، وإبراهيم ، ومحمّد الأمير ، وأحمد الأمير.
__________________
(١) في ك وش وخ : بالغرائب في الحسن.
فولد عبد الله بن حمزة : محمّدا بهراة.
وولد يعقوب بن حمزة : عبد الله ، وأحمد ، وحسينا ، وحمزة. فولد عبد الله بن يعقوب بن حمزة : محمّدا أعقب ، وإدريس أعقب ، والقاسم أعقب ، ويعقوب أعقب ، قال أبي أبو الغنائم محمّد بن علي النسّابة العمري الصوفي : رأيت يعقوب ابن عبد الله هذا بالبصرة وأخذت عنه نسب إخوته.
وولد إبراهيم بن حمزة بن الملك : راورك (١) ، وبدرا ، وعبيد الله ، ويعقوب ، وعيسى ، وجعفر ، وحمزة ، وسليمان ، ولم يذكر لأحدهم ولد.
وولد الأمير النقيب السيّد محمّد بن حمزة بن الملك : موسى ، قال لي أبو الحسن شيخي شيخ الشرف النسّابة : ورد إلى بغداد رجل ذكر أنّه العبّاس بن موسى بن الأمير محمّد ، معه كتب لا أعرفها بصحّة نسبه ، واتّصل بي أنّ فيه طعنا.
والقاسم قتل ، وعليا ، ويوسف له عقب ، وعيسى قتل ، وذهلا قتل ، والحسين ، وأحمد المدعوّ بنيون ، ويحيى المسمّى أهين (٢) ، وإسماعيل أولد ، وجعفر الأكبر ، وطالبا أعقب وقتل ، وحمزة ، والحسين الأصغر ، والعبّاس ، وإدريس ، ويوسف ، والحسن وقع إلى كرمان ببم ، وعبد الله أعقب الصغير ، وعليا ، وعمر أولد قاهوا ، وقاهوا أولد.
وعبد الرحمن أعقب عدّة من الولد ، وراورك أعقب ، ويوسف أعقب ، والحسين الكبير أعقب ، والعلاء النقيب أعقب ، فأمّا عيسى المقتول في غزاة الشهادة ، وهذه وقعة لهم مع كفرة الهند اصيب فيها العلويّون قتل بها لمحمّد الأمير
__________________
(١) أيضا فيهما داورك بالدال المهملة أمّا في (خ) يحتمل الوجهين.
(٢) في ك وش وخ أهير مضبوطا بالقلم.
أربعة بنين على دم واحد.
فمن ولده : أبو تميم محمّد بن عبد الله السيّد المقيم بألج (١) (؟) من الهند ابن موسى بن عيسى المقتول بن محمّد الأمير بن حمزة بن الملك ، رأيت أنا هذا أبا تميم أسمر ، مليح الوجه ذا شعرة ، يتكلّم بعدّة ألسنة ، وقيل لي : إنّه انتمى في بعض المواضع إلى بني الحسين عليهالسلام ، وهو عمري صحيح النسب ، رأيت له حججا ثبتت عند شيخنا أبي الحسن شيخ الشرف النسّابة ، ولأبي تميم بقيّة بمصر إلى يومنا.
ومنهم : أبو الحسن علي بن يوسف بن موسى بن عيسى بن الأمير محمّد ، رأيته طوالا أعجميّ اللسان ، كان له أربعة أولاد ذكور ، ماتوا أجمع في معرّة مصرين ودفنوا هناك ، وسمعت أنّ رجلا من أهل حلب رأى عليا عليهالسلام في نومه يخوض قويقا ، فقال له : يا أمير المؤمنين إلى أين تعبر هذا الماء وتخوض هذا النهر؟ قال : إلى أولادي الغرباء ، فلمّا علمت أنّ موت هؤلاء الصبية بالمعرّة خيّل إليّ أنّ المنام في معناهم ، والله أعلم بهذا.
ومن بني حمزة : الحسن ملك ملتان ابن عمر بن الحسن ينيم (٢) ابن علي بن حمزة بن الملك ، أولد.
ومنهم : أبو الحسين علي بن محمّد بن أبي جعفر بن علي بن موسى بن العلاء ابن الأمير محمّد بن حمزة ، كان علي ببغداد ، ورد أبوه أبو جعفر من بلادهم ، ورآه شيخ الشرف ، وكان لموسى بن العلاء ولد اسمه عنتر ، ورد بغداد وصحّ نسبه
__________________
(١) في ك (ألح) وفي ش وخ (أيج).
(٢) في ك غير منقوط ولا مضبوط وفي (ش) ينتم كذا.
عند المرتضى.
ومنهم : العبّاس بن موسى بن أحمد نينون (١) ابن العلاء بن محمّد بن حمزة ، ورد إلى بغداد سنة اثنين وأربعمائة ، ورآه شيخنا أبو الحسن رحمهالله.
وولد أحمد الأمير النقيب ابن حمزة بن الملك عشرة أولاد ذكورا ، أعقب منهم عبد الرحمن ببست ، وبنوان ، ومحمّد ، وإسماعيل الكبير المقتول عام الشهادة ، والعبّاس ، والنقيب الجليل الأمير عمر بنو أحمد بن حمزة.
فمنهم : الأمير داود بن العبّاس بن علي بن الأمير عمر بن الأمير أحمد بن حمزة بن الملك ، له عقب.
ومنهم : الشجاعان عبد الله ومحمّد ابنا نينون (٢) بن العبّاس بن الأمير أحمد بن حمزة ، قتلا.
ومنهم : أولاد صاحب مكران ـ كذلك كان في النسخة ، وسألت عنه شيخنا أبا الحسن ، فلم يكن عنده جواب ، فلا أدري عندهم موضع يقال له مكران ، أو تغلّب على مكران هذه المعروفة ـ ابن العبّاس بن الأمير أحمد ، وكان له أخ غزا المنصورة ، فقتل بها يقال له : عيسى (٣).
ومنهم : أبو زيد محمّد بن جعفر بن محمّد بن أحمد الأمير بن حمزة ، ورد بغداد بكتب ، شهد بصحّتها الكشفلي وغيره ، واثبت في الجرائد ببغداد ، وكان عاقلا سديدا.
__________________
(١) أيضا في ك غير منقوط ، وفي ش بنون ، وفي خ الكلمة الاولى والكلمة الثانية واضحتين : نينم وبينون.
(٢) أيضا في ك غير منقوطة وفي ش بنون.
(٣) في ك وخ وش : يقال له عيس.
وولد إدريس بن الملك ذيلا ، لم يذكر منه طويل ، وكان إدريس سيّد الإخوة ، وملك عدّة بلاد.
وولد يعقوب بن جعفر الملك وكان ملكا : يوسف مضى إلى اليمن وغاب خبره ، وحسينا كان بالبصرة.
وولد الكفل بن الملك : القاسم دخل بغداد سنة خمسين وثلاثمائة ، وطالبا أعقب ، ومحمّدا أعقب بهراة ، وجعفر أعقب وأكثر بهراة وغيرها ، ومن ولده محمّد الأحول المقتول عام الشهادة ابن جعفر بن الكفل.
وولد طاهر بن الملك ، وكان مخلا مدنيّا يكنّى : أبا الحسين قاسما ، وحسينا ، وأحمد ، وعبد الله ، كلّ منهم أعقب.
وولد إسماعيل بن الملك الأكبر وكان مدنيّا : محمّدا ، وعليا ، والقاسم.
وولد صالح بن الملك : بنتا ببلخ ، وعبد الله بكرمان ، وهارون ببست ، ومحمّدا انتقل من كرمان إلى السند.
وولد هاشم بن الملك ، وقبره بطوس : محمّدا أبا طاهر بكرمان ، ومحمّدا أبا علي مات بالري ، ومحمّدا أبا جعفر كان له ابن وبنت بالمشهد بطوس على ساكنه التحيّة والسلام ، وبنات بهراة والري.
وولد إبراهيم الأصغر بن الملك بالسند : جعفرا ، وصفيّة.
وولد إبراهيم الاكبر بطبرستان وبلخ وسمرقند وهرات وبست ، له ذيل طويل.
وولد عبد الصمد بن الملك : الحسن والحسين ، رآهما أبو نصر البخاري النسّابة.
وولد محمّد بن الملك ، وكان مدنيّا : الشريف الفاضل أبا الحسن المعروف بالطالبي كان بالمدينة ، ورزقه من المقتدر خمسمائة دينار ، وكان وحده تخلّف
عن أهله مع امّه.
ومن ولده : اسماعيل الشريف الرئيس بجرجان ابن أبي حرب موسى بن جعفر بن محمّد بن الملك.
ومن ولده : داعى (١) ابن الديلميّة ، وأخوه ناصر أقام بالأهواز ، وأخوهما القاسم ابن البغداديّة ، بنوا أبي إسماعيل الحسن الخطيب ببغداد ـ صديق شيخنا أبي الحسن النسابة ـ ابن أحمد بن محمّد بن الملك ، وكان أحمد بن محمّد بن الملك هذا تزوّج فاطمة بنت إسحاق بن جعفر بن الجور الحسيني ، فأولدها سكينة بنت أحمد.
وولد المحسّن بن الملك : أحمد ، والحسن ، وجعفر ، استولى عليهم اسم امّهم يعرفون ببني كافور.
وولد الحسين بن الملك عدّة من الولد وله ذيل.
وولد الحسين بن الملك ، وكان شريفا جليلا يرتزق مع الحسن بن زيد الثائر بطبرستان ، قال شيخنا : للحسين (٢) عدّة كثيرة ، منهم قوم ببلخ.
وولد أبو الحسن علاّن بن الملك : أبا جعفر محمّد الزاهد ، وللزاهد أولاد ، منهم أبو محمّد إسماعيل بن الزاهد المقيم بالجوزان ، له بها ولد اسمه محمّد.
وولد الفضل بن الملك : العبّاس درج ، ومحمّدا بالسند له بنات ، وأبا محمّد في نسخة أبي نصر البخاري ، وقال شيخنا : لم يعقّب الفضل غير بنات.
وولد عبد الله بن الملك المدعوّ «خواجا» كان يرتزق مع الحسن بن زيد
__________________
(١) في (ش وخ) الرئيس داعي.
(٢) كذا في جميع النسخ ويحتمل الخلط ، إلاّ في (ر) ففيها : للحسن.
بطبرستان وقبره بهرات ، عدّة كثيرة من الولد ، منهم : أبو القاسم محمّد المقتول في المفازة ابن عبد الله.
ومنهم محمّد المعمّر (١) له جماعة من الولد سادة ، وعاش محمّد بن عبد الله مائة وعشرين سنة ، وشعره أسود ، وقبره بهراة.
وولد عبد الرحمن بن الملك ، وكان مرتزقا مع الحسن بن زيد : عليا ، وفاطمة.
وولد عبد الخالق بن الملك ولدين ذكرين لم يذكرهما.
وولد داود بن الملك عدّة أولاد ، منهم قوم بفرغانة.
وولد عبد الواحد بن الملك عدّة بنات بالسند ، امّهنّ من بنات عمّه.
وولد يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وكان صالحا ورعا ، قتله الرشيد محبوسا ، امّه وأمّ أخويه عيسى وموسى أمّ الحسين بنت عبد الله بن محمّد الباقر عليهالسلام.
وحكي أنّ يحيى لمّا أمر الرشيد بخنقه في الحبس ، قال من تولّى ذلك منه : ساعة مددت يدي إليه ، مدّ يده إلى السماء ، ثمّ قال : يا ربّ حتّى متى يقتل فيك؟وقبره بالكوفة في مسجد السهلة.
ولمّا حبس الرشيد يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر ، ويحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، قال لخادمه : امض إلى الموضع الفلاني ، فقل ليحيى بن عبد الله : أردت أن تشبه بأخويك ـ يريد محمّدا وإبراهيم ـ هيهات هيهات وما أنت وذلك ، قعد بك ما أقامهما من فضل ونضار (٢) وكلاما هذا نحوه ، فجاء
__________________
(١) في الأساس : الغمر وسهوه ظاهر لما يأتي من علّة التلقيب.
(٢) في ك لا يقرأ صحيحا وفي ش وخ (نصار) بالصاد المهملة ، ويحتمل أن يكون الكلّ
الرسول ، فقال : أيّكما يحيى بن عبد الله؟ فظنّ الحسني أنّه يريد سوءا ، فقال : هذا يحيى بن عبد الله ، فضحك العمري ، وقال : أنا يحيى بن عبد الله فما تريد؟ فقال :يقول لك الأمير كيت وكيت ، فعلم لمن الكلام.
فقال : قل له إن رمت أن أشبه أخويّ لم ألم ، وإنّما اللوم لو رمت أن أشبه أخويك ، فقال الرشيد للرسول : صف لي صفة القائل لك ، فقال : من صفته كذا وكذا ، فقال : ذلك يحيى بن عبد الله العمري ، قتلني الله إن لم أقتله.
وقال يحيى للرشيد : يا أمير المؤمنين لست رجلا من ولد فاطمة عليهاالسلام ، ولا يطاع مثلي وفي الأرض رجل من بني فاطمة عليهاالسلام يصلح لهذا الأمر ، فاتّق الله ولا ترق دمي ، فلم ينفعه ذلك :محمّدا الصوفي ، والحسن ، والعبّاس ، وطاهرا أربعة رجال ، وزينب ، وفاطمة ، ورقيّة ، وصفيّة أربع نسوة.
فأمّا العبّاس ، فأولد وانقرض.
وطاهر ذكر له عقب لم يطل.
وولد محمّد بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر ويكنّى أبا علي ، وكان زاهدا يدعى بالصوفي ، وولده بنوا الصوفي إلى يومنا ، قتله الرشيد محبوسا ، ودفن بمقابر مسجد السهلة ، وهو لأمّ ولد.
ونقلت من خطّ أبي بكر ابن عبدة ، قال : وقف محمّد بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر «قلت أنا ومحمّد هذا هو الصوفي» على بعضهم بأتية (١) ، وقد
__________________
مصحّفا من (انصار)؟ وإن كان للنضار (ما في الأساس) أيضا وجه.
(١) في (ك وش وخ) بأبيه.
أنهكته العبادة ، فقال للرجل : انظر فإن أخاك من وعظك برؤيته قبل أن يعظك بكلامه. قلت أنا : وأظنّ «أتية» (١) محلّة في الكوفة.
وقال محمّد بن يحيى بن عبد الله الصوفي : كان أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله لا يشكّون جميعا أنّ عليا عليهالسلام للداء إذا أعضل ، والرأي إذا أشكل ، واليوم إذا أشغل.
وحدّثنى أبو عبد الله الحسين بن أحمد الفقيه بالبصرة رحمهالله ، قال :حدّثني ابن الوليد القمّي ، وكان شيخا جليلا نزل بالبصرة عندنا ، قال : حدّثنا أحمد بن زياد ، قال : حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن عتبة ، قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن ميمون ، قال : حدّثنا الحسين بن سلام ، عن أخيه مصعب ، عن يحيى ابن عبد الله ، عن أبيه عبد الله بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عمر ، عن أبيه عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام أنّه كان يقرأ «فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ» (٢) خفيفة.
ولمّا أشخص محمّد بن يحيى الصوفي قال لأهل الكوفة : إنّني أمضي مكرها ،
__________________
(١) في (ك وش وخ) بأبيه.
(٢) تمام الآية الشريفة : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ) ـ ٣٣ ـ الأنعام ، وفي حاشية (ش) و (خ) ما هذا نصّه : «في روضة الكافي قريبا من أن يذكر حديث الصيحة بورقتين تقريبا : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن يعقوب بن شعيب ، عن عمران بن ميثم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قرأ رجل على أمير المؤمنين عليهالسلام : «فانّهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون» فقال عليهالسلام : بلى والله كذبوه أشدّ التكذيب ، ولكنّها مخفّفة «لا يكذبونك» لا يأتون بباطل ، يكذبون به حقّك كما أقول ، والحديث في ص ٢٠٠ من «الروضة» المطبوعة بدار الكتب الاسلامية في طهران ، وعليها حواشي الفاضل الورع المتتبّع علي أكبر الغفّاري أدام الله توفيقه.
فلم يجد منهم ناصرا ، فقال متمثّلا :
لا تعلموا الناس إلاّ أنّ سيّدكم |
|
أسلمتموه ولو قاتلتم امتنعا (١) |
أحمد ، وإبراهيم ، وعبيد الله (٢) ، وإسحاق ، والحسين ، والحسن ، وجعفرا ، وعليا.
قال البخاري فيما نقلته من خطّه : يحيى الناجم بالكوفة ومحمّد والحسين بنوا عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، إخوتهم لامّهم أحمد وعلي وأمّ علي بنوا محمّد الصوفي العمري ، امّهم أمّ الحسين بنت الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن الطيّار.
وأمّا إبراهيم بن محمّد الصوفي ، ذكر أبو الفرج الاصفهاني أنّه ملك وقاد العساكر ، فضمد (٣) له عبد الله بن عبد الحميد بن جعفر الملك الملتاني العمري ، فاقتتلوا عدّة وقائع قتل بينهما جماعة ، منهم محمّد بن علي بن إسحاق بن جعفر ابن القاسم بن إسحاق الجعفري ، كان مع إبراهيم ابن الصوفي فقتله عبد الله ، قال ابن دينار : قتل إبراهيم ملك البجّة ، والقول واحد ؛ لأنّ عبد الله ملك البجّة.
__________________
(١) هذا البيت والذي بعده قالتهما امرأة من كندة ، وهما من أبيات «الحماسة» وفيها : لا تخبروا بدل «لا تعلموا» وقيل في شرح هذا البيت : إنّه تهكّم واستهزاء وسخريّة يشوبه تعيير وتوبيخ ... وثاني البيتين :
أنعى فتى لم تذرّ الشمس طالعة |
|
يوما من الدهر إلاّ ضرّ أو نفعا |
(حماسة أبي تمام ج ١ ص ٤٠٤). ومع بيت ثالث واختلاف في الضبط في «التعازي والمراثي للمبرّد ص ١٦٤.
(٢) كذا في النسخ ، والظاهر «عبد الله» مكبّرا يؤيّد هذا المعنى ما سيأتي.
(٣) فى (ش) فصمد.
فولد عبد الله بن الصوفي ، ويكنّى أبا محمّد ، ولده يقال لهم : المراديّون ، وكان عبد الله من ذوي النباهات ، جماعة ، منهم : أحمد بن عبد الله الدّين الظاهر أيّام المقتدر سنة ثلاث وثلاثمائة بالحامدة (١) بأرض البطائح ، قتله حامد بن العبّاس ، وأنفذ رأسه إلى المقتدر بعد أن قوي أمره ، وأنفذ معه رءوس قوم من شيعته.
ومنهم : بيت اللبن بالكوفة ، منهم : الشريف الفاضل في النسب والطبّ والشجاعة والحجّة ، شيخي وشيخ والدي ، أبو علي عمر بن علي بن الحسين بن عبد الله ابن الصوفي كان موضحا ، ورد علينا من الكوفة إلى البصرة ، وقرأت عليه شيئا قريبا ، وكانت له بنت اسمها صفيّة تحفظ القرآن ، امّها فاطمة بنت أبي جعفر محمّد ابن أبي طاهر الزيدي الحسيني ، وكان أخوه أبو الطيّب المعروف تزوّج بنت أبي كرش الحسيني له قدر ، وماتا عن بنات ، وحدّثني جماعة من أصحابنا أنّ أبا علي النسّابة الموضح قتل أسدا بيده بالسيف وحده بغير معين.
ومنهم : أبو الغنائم معمّر بن زيد بن محمّد بن الحسين بن عبد الله بن الصوفي ، وأخوه أبو منصور المقيم بدمشق. وأمّا معمّر ، فكان لسنا قويّ النفس ، زوّج بنت الأقسيسي نقيب الكوفة ، مات بمصر وخلّف بنتا.
وأمّا أبو منصور ابن اللبن ، فله على ما حكي لسن وفيه براعة ، وله عدّة من الولد ، منهم : الشريف الأديب الشاعر المعروف بابن بنت المرادي ، وهو أبو الحسين زيد بن عبد الله بن محمّد الصوفي ، وابنه محمّد شاعر مطبوع مات رايعا.
وولد عبد الله بن الصوفي : محمّدا توفّي بالري ، وخلّف بنتا تدعى فاطمة
__________________
(١) في (ش وخ) الجامدة.
زوجة أبي الحسن الزيدي ، كان لها قدر وانباه (١).
وولد إسحاق بن الصوفي ابنا وبنتا.
وولد الحسن بن محمّد الصوفي وأكثر ، فمن ولده : زيد سيّدكا الكوفي ابن الحسن ، وكان لسيّدكا عدّة من الولد ، منهم : حمزة بن سيّدكا بالقصر ، امّه سلمة بنت محمّد الأعلم الحسيني ، له بقيّة بالكوفة إلى يومنا ، يقال لهم : بيت أبي الغارات.
ومنهم : أمّ الحسن بنت سيّدكا صاحبة الوقف ، وجاء إلى البصرة الشريفان السيّدان أبو عبد الله محمّد وأبو الحسن علي ابنا الشريف الصالح أبي الحسن محمّد ابن سيّدكا ، فولي أحدهما العدالة من قبل ابن معروف القاضي ، فأجاب إلى ذلك أيّاما ثمّ استعفى ، وكان زيديّا مجرّدا تنسب إليه غفلة ، وهجاه أبو الحسن العصفري هجاء البصريّين بالمقطوع الشهير وهو :
صدقت بالخير وانقضى خبري |
|
وكنت شيخا أقول بالقدر |
مذ قيل قاضي القضاة قد هجر ال |
|
حزم وأمضى شهادة العمري |
فقلت لا تعجبوا ففي غدنا |
|
ترد أحكامنا إلى البقر |
وخبّرني بعض الأهل أنّ هذا الشعر عمله العصفري في أبي طاهر العمري العدل بالبصرة ابن أبي عبد الله النقيب العمري ، وهذا سهو ، والأوّل الصحيح.
وكان أبو عبد الله ابن سيّدكا جسيما وسيما ، ذا لسن وفضل ، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ومات عن بنات.
ومنهم : مسلم بن الحسين بن علي بن حمزة بن الحسن بن الصوفي ، ويكنّى
__________________
(١) في جميع النسخ : قدر وابنا؟ والتصحيح قياسي ، والصواب إن شاء الله ما أثبته.
أبا الرجاء ، ويقال لولده : بنوا ماهون ، وماهون زوج عامي كان لامّهم ، وقد اختلط ولد العامي في ولد مسلم فيجب أن يتأمّلوا.
ومنهم : الشريف الدّين الفاضل أبو القاسم الحسن بن يحيى بن الحسن بن الصوفي ، له ولد يقال له : الحسين.
ومنهم : أبو الحسن (١) علي بن أحمد النصيبي بن الحسن القزويني بن الحسين ابن محمّد الصوفي ، وهو المعروف بالموصل بعلي الصوفي ، كان شيخا مليحا يوصف بالسمت ، وخلّف ولدا من جعفريّة ركابيّا ، وابن عمّه يحيى بن محمّد الحسن القزويني المعروف بابن الفافا كان بالموصل ، مات عن غير ولد.
ومنهم : هاشم بن يحيى بن زيد بن الحسين ابن الصوفي ، له ولإخوته محمّد وعبد الله وسليمان بقيّة بمصر والشام.
ومنهم : الشريف أبو القاسم إسحاق بن جعفر بن الصوفي الزيدي صاحب المقالة ، كان يرى في أبي بكر ... وعمر ... رأيا صالحا ، ويعتقد جواز إمامة المفضول ، وقال له ابنه القاسم : ما تقول في الرجلين؟ فقال :
ولا أقول وإن لم يعطيا فدكا |
|
بنت النبيّ ولا ميراثها غدرا (٢) |
__________________
(١) في (الأساس) أبو الحسين.
(٢) في (ك وخ وش ور) : كفرا ولا يبعد من الأصالة والصحّة لما قدّمنا فيما مضى من أنّ كاتب نسخة الأساس يغيّر ويبدّل بعض العبارات والكلمات تعصّبا أو تقيّة ، والدليل على ذلك مضافا إلى ما سبق ، تحريف خاتمة هذه الحكاية ، ففي ك وش ور وخ تختم الحكاية هكذا : ... وأشهد أنّهما بمنعهما فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما جعل لها ، كافران ، فتواجدا ثمّ افترقا ، فمات أحدهما ولم يصلّ عليه الآخر ، رحم الله قاسما انتهى ما في ك وش.
الله يعلم ما ذا يلقيان به |
|
يوم القيامة من عذر إذا حضرا |
فقال له القاسم : أنا أبرأ إلى الله من مقالتك ، وأشهد أنّهما منعا فاطمة عليهاالسلام بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ما جعل لها ، فتواجدا ثمّ افترقا ، فمات أحدهما ولم يصلّ عليه الآخر.
ومنهم : الشريف أبو القاسم الحسين بن عبيد الله بن علي بن أحمد بن جعفر الصوفي ، رأيته بالبصرة نظيف المركوب والزيّ والنزل ، يسكن باب عثمان يعرف بالدقّاق ، له بقيّة إلى يومنا من بنت النقيب أبي عبد الله العمري ، وكانت لأبي القاسم تركة نفيسة ، أنفق جميعها ابنه أبو غالب ناصر ، ثمّ تغرّب عن البصرة إلى الشام ومصر وغيرهما.
ومنهم الشريف الوجيه أبو القاسم علي أحد شيوخ الطالبيّين بالبصرة في زمانه ينزل درب الحريق ، ابن أبي طاهر أحمد له توجّه وقدر ، ابن علي بن أحمد بن جعفر بن الصوفي ، له بقيّة إلى يومنا بالبصرة.
وابن يعرف بابن أبي الغنائم سافر إلى عمّان ، ثمّ إلى مكّة ثمّ اليمن ، وهو اليوم يقطع الأسفار ، وكان أبو الحسن أخو أبي القاسم كثير المال واسع الحال ، تزوّج بنت ابن أبي الشوارب (١) القاضي بالبصرة ، وله بها بقيّة إلى يومنا.
ومنهم : أبو منصور الحسين بن علي بن محمّد بن زيد بن أحمد بن جعفر بن الصوفي ، له بقيّة بدمشق.
__________________
(١) ابن أبي الشوارب يطلق على الحسن وعلي ابنى محمّد بن عبد الملك ، وابناهما عبد الله بن علي ومحمّد بن الحسن ، وعلي الأحنف بن عبد الله بن علي ، ينتهي نسبهم إلى خالد بن أسيد الأموى ، تولّوا القضاء في خلافة المهتدي والمعتمد والمعتضد والمكتفي والمقتدر والراضي والمطيع ـ ولا أدري أيّهم المراد هنا.
وولد أبو القاسم علي بن الصوفي ، وكان مجتهدا ديّنا ، اضرّ في آخر عمره ، ثقة في نفوس الناس ، أنفذه المستعين إلى أهل الكوفة يخبرهم بقتل أخيه لامّه يحيى ابن عمر ، فصدّقوه بعد أن كانوا يقولون في يحيى : «ما قتل ولا فرّ ولكن دخل البرّ» عدّة من الولد ، منهم : أبو الحسين أحمد الأصغر الضرير ، امّه فاطمة بنت الحسن بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر.
فولد أحمد الضرير سبعة : الحسين ، وخديجة ، وأمّ سلمة ، ومحمّدا ، ومحمّدا أبا الحسين ، وأحمد ، وعبد الله : أعقب أبو الحسين محمّدا ، له بقيّة إلى يومنا ، وكذلك عبيد الله ، وأعقب محمّد (١) وأراه انقرض.
وأمّا أبو عبد الله محمّد بن أحمد الضرير فلقبه «ملقطة». قال لي شيخي أبو عبد الله ابن طباطبا النسّاب ببغداد : إنّه كان يلقط الأخبار ، وكذلك وجدت بخطّ أبي جعفر النسابة ، وكان له تقدّم بالكوفة وقول مسموع ، وتزوّج أمّ العبّاس بنت أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن عليهالسلام ، يقال لها : بنت أخي الأدرع الحسني ، فأولدها ، وتزوّج فاطمة بنت محمّد بن الحسين بن كرش من ولد الحسين الأصغر ، وأولدها (٢) وتزوّج أمّ سلمة بنت جعفر بن محمّد الكوفي ، وهذا جعفر الذي كانت له أملاك نفيسة وحال حسنة وجاه واسع.
فمن ولده : محمّد أبو الطيّب ، ومحمّد أبو جعفر ، وأبو القاسم علي ، وأبو طالب محمّد ، وأبو الحسن محمّد ، وأبو الحسين أحمد ، هؤلاء أعقبوا إلاّ أبا طالب فإنّه
__________________
(١) في الأساس (أحمد).
(٢) ما بين النجمتين ساقطة من (ك).
كان مخلا وكان يأمر بالمعروف ، وكان ذا لوثة وهوج ، وهو صاحب الدار المشومة بنيانه من البصرة ، لها أحاديث طوال شاهدت بعضها (١).
فأمّا أبو الحسين أحمد بن ملقطه ، فكان توجّه إلى الكوفة (٢) وله بقيّة بها.
وأمّا أبو الحسين علي ، فكان أبله وله حكايات ، وتزوّج فاطمة بنت الأخشاش ابن الأدرع الحسني بالبصرة ، فأولدها محمّدا أبا الوفاء وبنتا اسمها اختيار ، ورأيت أبا الوفاء هذا له قسط مع الديلم ، وسافر إلى المصر ، وكانت فيه فتوّة وقوّة نفس ، وخلّف بقيّة بالبصرة إلى يومنا.
وأولد أبو جعفر محمّد بن ملقطة : الشريف الستير أبا الحسين أحمد المعروف بابن أبي عدنان (٣) هو اليوم بالبصرة ، وله بها ولد.
وولد أبو الطيّب محمّد ، وكان أحد شيوخ الطالبيّين بالبصرة ومن ذوي الأحوال اكتسبها بنفسه ؛ لأنّه فارق الكوفة فقيرا ونزل بالبصرة فتموّل بها ، وخلّف أملاكا جليلة ، ويلقّب أبا الطيّب أبا عمامة ، أربعة : الشريف الخطيب أبا يعلى حمزة شيخ الجماعة ولسانها يسكن بني ضبيعة.
وأبا عبد الله الحسين النظّار المتكلّم الإمامي ، أثبت نسب الأئمّة بمصر ، ولم يطلق خطّه بما كتب به سواه.
وأبا الحسن عليا ، فتى بني الصوفي ظرفا وحسن شباب ، مات رحمهالله ، وله خمس وثلاثون سنة ، يسكن بدرب الحريق ، وقبره في داره بالدرب من
__________________
(١) في سائر النسخ : (شاهدت بعضها وشاهد أبي بعضها).
(٢) في (ش وخ) : فكان له توجّه بالكوفة.
(٣) في (ك وخ وش) : ابن أبي عديان.