المجدي في أنساب الطالبيين

علي بن أبي الغنائم العمري

المجدي في أنساب الطالبيين

المؤلف:

علي بن أبي الغنائم العمري


المحقق: أحمد المهدوي الدامغاني
الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٢
ISBN: 964-6121-59-4
الصفحات: ٦٨٧

ابن إبراهيم بن علي بن عبيد الله ، له بقيّة بمقابر قريش على ساكنيها السلام يقال لهم : بنوا المقتول.

ومنهم : حمزة بن أحمد بن علي بن الحسين المعروف بالعسكري ، وكان سيّدا متقدّما ابن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم‌السلام ، لهم ولد فيهم تقدّم بنصيبين يقال لهم : بنوا حمزة ، وربّما عرفوا ببني أبي الحسن ، وربّما زعموا أنّهم بنوا حمزة بن أحمد بن علي بن الحسين بن إبراهيم ، والأوّل الناقص قول شيخنا أبي الحسن ، والثاني الزائد (١) فضل رجل واحد نسبهم المعروف ، وهو أحبّ إليّ وعليه اعوّل إن شاء الله تعالى.

ومنهم : أبو جعفر محمّد ، نقيب نصيبين أيّام بني حمدان ، ابن عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله ، له بقيّة ، وكان ابن أخيه الشريف أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن عبيد الله قاضي دمشق وخطيبها ، له قدر ومنزلة ، وأولد ثلاثة ذكور.

ومنهم : شيخنا أبو الحسن النسّابة المصنّف شيخ الشرف ، وبلغ تسعا وتسعين سنة ، وهو لام الأعضاء ، ويعرف بابن أبي جعفر ، واسمه محمّد بن محمّد بن علي ابن الحسين بن علي بن إبراهيم بن (٢) علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وولد عدّة من الولد بنين وبنات انقرضوا جميعهم ودرجوا ، فلم يبق منهم غير بنات.

__________________

(١) في الأساس : «والثاني الزائد قول رجل واحد».

(٢) في الأساس زيدت فوق السطر بعد «إبراهيم» (بن محمّد) وما في المتن من سائر النسخ.

٤٠١

ومنهم : أبو الحسن علي القحط ابن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وكان له ولد يمشي في الباطل يعرف بأبي طالب محمّد بن القحط ، خاف ففرّ إلى الشام وله بقيّة.

ومنهم : أبو الحسن المعروف بالكشر (١) ابن محمّد بن القاسم بن محمّد بن علي بن عبيد الله الثاني بن علي بن عبيد الله الأوّل ، وابنه أبو البركات السوداوي القصري كان أحد الفضلاء ثمّ فسد حسه (٢) ، وكانت له نوادر ومضحكات وجوابات محصّلة.

ومنهم : الشريف السيّد الرئيس النقيب أبو الحسن محمّد بن عبيد الله الثالث ابن علي بن عبيد الله الثاني بن علي بن عبيد الله الأوّل بن الحسين الأصغر يلقّب بالأشتر لضربة ضربه إيّاها غلام الفدان (٣) ، امتدحه المتنبّي بالقصيدة التي ذكر فيها الضربة أوّلها :

أهلا بدار سباك أغيدها

أبعد ما بان عنك خردها

وفيها يقول :

يا ليت بي ضربة أتيح لها

كما أتيحت له محمّدها

أثّر فيها وفي الحديد وما

أثّر في وجهه مهندها

__________________

(١) كذا في الأساس وفي (ك) المعروف بالكمش (بالكاف والميم والشين) وفي (ش وخ) المعروف بالكش (بالكاف والشين) ولا يبعد اتّحاده مع الأساس لأنّه يمكن أن يقرأ ما في الأساس بالكش أيضا وفي (ر) المعروف بالكشن (بالكاف والشين والنون).

(٢) كذا في الأساس وفي (ك) كذا (حه) لا يقرأ وفي (ش وخ) حبه وفي (ر) حسنه.

(٣) في الأساس : غلام الفلان ، والتصحيح في سائر النسخ و «الفدان» من مصطلحات النسّاب كما مرّ.

٤٠٢

فاغتبطت ان رأت تزيّنها

بمثله والجراح تحسدها

وولد ولدا كثيرا رجالا ونساء ، تقدّموا بالكوفة وملكوا ، حتّى قال الناس :«السماء لله والأرض لبني عبيد الله».

فمن ولده : الامير أبو العلاء مسلم الأحول كبشهم وسيّدهم وفارسهم أمير الحاج ابن محمّد بن الأشتر ، وكان له عدّة من الولد تقدّموا.

ومنهم : أمير الحاج أبو علي عمر المختار ، له تقدّم وكان لحّانا ، قال لي بعض بني أبيهم : حلف المختار بن عبيد الله يوما ، فقال : والله التي لا إله غيره (١) ، وللمختار بقيّة بالكوفة.

ومن ولد مسلم الشريف : أبو القاسم محمّد صديقي ، يلقّب جمال الشرف مقيم ببغداد ، وله عدّة من الولد ، ومن ولده : المبارك أبو الأزهر ابن مسلم ، له بقيّة بطبريّة إلى يومنا.

ومنهم : الشريف النقيب أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن الأشتر ، وله عدّة من الولد كثيرة ، وكان جمّ المروءة ، واسع الحال ، وحدّثني بعضهم ممّن يوثق بقوله أنّ أحمد بن عبيد الله حمل في يوم واحد على أربع وعشرين فرسا (٢).

ومنهم : أبو الطيّب الحسن بن الأشتر ، وكان واسع الحال ، عظيم الجاه والمروءة ، فحدثني ابن مسلم بن عبيد الله قال : كان عمّي حسن يغتسل في الحمّام بماء الورد بدلا من الماء.

__________________

(١) في الأساس وردت الكلمة الملحونة بصورة صحيحة : (والله الذي ...) ولمّا كانت المعنى غير مستقيمة في الأساس يوجد في الحاشية بخطّ السيّد العريضي رحمه‌الله : «هنا نقص».

(٢) كذا فى جميع النسخ.

٤٠٣

ومنهم : الشريف أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن الحسين بن عبيد الله الثالث ابن علي بن عبيد الله الثاني ، ولد بالكوفة وسافر إلى عمّان وغيرها ، ويعرف بابن بنت المراوي (١) ، واستقرّ مقامه بمصر اليوم وله بها ولد ، وهو من أهل الخير والستر والصون وله جاه ومنزلة.

ومنهم : أبو الحسن علي قاضي الرملة صاحب الشامة ابن عبد الله (٢) بن علي ابن عبيد الله الثالث بن علي بن عبيد الله الثاني بن علي بن عبيد الله الأوّل ، له ولد أجلاّء متقدّمون بالشام ملقّبون ، منهم : نسيب الدولة مات بالرملة ، ومنهم :أثير الدولة والي بيت المقدس ، لهما ولإخوتهما بقيّة إلى يومنا.

وولد حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وهو لأمّ ولد يعرف بمختلس الوصيّة ، تسعة أولاد ، منهم بنتان وهما : فاطمة ، وآمنة. ومنهم : حمزة وعلي الأصغر والحسن لم يذكر لهم عقب ، ومنهم : علي الأكبر له ولد بالمدائن من العراق إلى يومنا ، وادّعى إليهم رجل بفرغانة زعم أنّه ابن أبي عبد الله (٣) ابن أبي طالب بن محمّد بن محمّد بن علي الأكبر بن حمزة ، وهو وأبوه دعيّان إلى محمّد مبطلان.

ومنهم : عبيد الله بن حمزة ، كان شاعرا ، له ذيل لم يطل.

ومنهم : الحسين بن حمزة بن عبيد الله بن الأصغر ، ولد بالمدينة ومات ، وهو لأمّ ولد ، فقيلت فيه مراث كثيرة ، وخلّف أربعة أولاد : محمّد المعروف بالشقف ،

__________________

(١) كذا واضحا في الأساس ، وفي (ك وش وخ) ابن بنت المداوي.

(٢) في سائر النسخ : عبيد الله.

(٣) كذا في الأساس وفي (خ) وأمّا في ش : زعم أنّه ابن عبد الله بن أبي طالب ثمّ أضاف الكاتب فوق السطر لفظ (أبي) قبل عبد الله ، وفي (ر) نقص هاهنا.

٤٠٤

والحسن ، وعبد الله ، وفاطمة. فأمّا عبد الله فأولد بالمدينة وانقرض ، وأمّا الحسن ابن الحسين فأولد ببلخ.

وأمّا محمّد أبو الشقف ، فأولد ابنا وبنتا ، فالابن اسمه الحسين توفّي بمصر سنة خمس وتسعين ومائتين ، وكان لأمّ ولد ، وله سبعة من الولد.

منهم : أبو علي عبيد الله وأبو يعلى حمزة ، أمّهما بنت العتكي من عامة مصر.

وأمّا عبيد الله ، فأولد حسان الممرور (١) ، له بقيّة على ظنّي ، ومظلوما ، وعبد الله (٢).

وأمّا حمزة فأولد أبا القاسم محمّد المعروف بميمون ، فأولد ميمون حسينا وقاسما وعبد الله ، منهم : بنوا حمزة اليوم بمصر ، فمن قال : إنّ ميمونا كان لا يصل إلى الباء (٣) فقد كذب أو ظنّ ؛ لأنّ ميمون المخنث الذي لم يلد اسمه علي بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وليس هذا ميمون ذاك ، ونسب ميمون بن حمزة بن الحسين من بني أبي الشقف المصري ، فصريح صحيح النسب بغير شكّ.

ومنهم : أبو أحمد محمّد بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام (٤) ، وهو لأمّ ولد ، يلقّب الحرون ، وله ولد

__________________

(١) ... والمرة بالكسر مزاج من أمزجه البدن ، ومررت به مجهولا أمر مرا ومرة غلبت عليه المرة ، وقوّة الخلق وشدّته (قاموس).

(٢) في (ك وش) : عبيد الله.

(٣) في (ك وش) إلى اليسار؟

(٤) في (ك) أبي طالب وبنوا ذلك ببلد العجم وبنته أم الخزون خرجت الى جعفر ... الخ ...

وولدت ، وولد جعفر الحجة وفي خ : وبنوا ذلك وبنته أم الخزون خرجت الى ...!!

٤٠٥

ببلاد العجم وغير ذلك ، وبنته أمّ الحسين خرجت إلى جعفر بن أحمد بن عيسى المبارك بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

وولد جعفر الحجّة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وامّه جمحيّة ، سمّته الشيعة (١) الحجّة ، وكان فصيحا ، عدّة من الولد الذكور والإناث.

منهم : أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، مات سنة ستّ وعشرين ومائتين ، وعاش ثماني وأربعون سنة ، وكان يروي الحديث ، ويجود بما في يده ، فقيلت فيه المراثي ، وحزن عليه من كان يعرفه ، ومات عن جماعة من الولد ، منهم :زينب بنت الحسين بن جعفر خرجت إلى عمري علوي وكانت ذات ورع.

ومن ولده : كلثوم بنت الحسن بن الحسين بن جعفر ، خرجت إلى إبراهيم بن يوسف الجعفري ، واختها زينب امرأة العلوي العمري البلخي ، ومن ولده قوم ببلخ وجلاباد محلّة ببلخ وهراة.

وولد الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله بالمدينة ، ويكنّى أبا محمّد ، وكان جوادا ذا منزلة ، مات سنة احدى وعشرين ومائتين وله سبع وثلاثون سنة ، فمن ولده : القاضي العفيف جعفر بن أحمد الأعرج بن الحسن بن جعفر.

ومنهم : الشريف الناسب صاحب كتاب النسب المدني ، أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، وليحيى فضائل وأولاد سادة لهم ذيل عظيم. فمن ولده : الشريف الدّين الخيّر إسحاق بن محمّد بن إبراهيم بن يحيى الناسب ، مات عن أولاد ذكور.

__________________

(١) كذا فى جميع النسخ وفى العمدة ص ٣٣٠ : ... وجعفر بن عبيد الله من أئمّة الزيديّة وكان له شيعة يسمّونه الحجّة.

٤٠٦

ومن ولده : الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، وهو المعروف بالدنداني ، روى كتاب جدّه ، وكان محدّثا فاضلا ، سكن بغداد سوق العطش ، رآه ابن أبي جعفر شيخنا رحمه‌الله ، وروانا عنه بعض كتاب يحيى بن الحسن في النسب ، ولقيه أبو القاسم ابن خداع نسّابة المصريّين رحمه‌الله ، وأبو محمّد الحسن المعروف بابن أخي طاهر.

ومنهم : الشيخ المحدّث ببغداد ، وهو الحسين بن علي بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، وله إخوة بمصر وغيرها.

ومنهم : آل طاهر وآل عبد الله ابني يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، ولهم صيت وتقدّم بالكوفة.

فمنهم : أمير المدينة اليوم أبو هاشم داود بن الحسن بن داود بن أبي أحمد القاسم بن عبيد الله بن طاهر ، وكان له ولد يذكر يكنّى أبا ... (١) واسمه هاني مات ، وليس للأمير أبي هاشم اليوم ولد ذكر.

ومنهم : أحمد بن الحسين بن أبي هاشم داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر ، له تقدّم ورئاسة ، وله ولد ذكر.

ومنهم : بنوا مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر ، لهم جلالة ورئاسة وفيهم كثرة ، كان منهم عبد الله بن مهنّا ، فقتله الهاشميّون غدرا واخذ بثأره ، ورأيت منهم عبد الله (٢) بن مهنّا الاطروش ، ومحمّد المعروف بسبيع ، والحسن ، ما منهم إلاّ له عدّة من أولاد ذكور ، وفيهم كرم وعقل ، ولهم لسن ومنّة.

__________________

(١) بياض في الأساس وفي (ك وش) أيضا وأمّا في (خ) سقطت عبارات هنا.

(٢) في (ش) فقط عبيد الله.

٤٠٧

ومنهم : أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن سليمان بن الحسن بن طاهر ، وهو شيخ مسنّ بالرملة ، لهم بقيّة يقال لهم : بنوا شقايق.

ومنهم : علي بن زيد بن الحسن بن طاهر ، له بقيّة بالرملة إلى اليوم.

ومنهم : الحسن بن عبد الله بن طاهر بن الحسن بن عبد الله بن طاهر ، كان بالعراق وله أخوان بمصر.

ومنهم بقيّة بدمشق. ومنهم : محيا بن عياش بن محمّد بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، وكان كريما شجاعا مات بالمدينة ، وله بقيّة بها إلى يومنا.

ومنهم : علي الخطيب القاضي ابن محمّد بن عبد الله بن يحيى الشويخ (١) ابن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، ولد بمصر وحمل إلى المدينة ، وليس له ذكر إلى يومنا.

ومنهم : أبو جعفر المسلم بن الحسن بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر ، كان حسن الأخلاق ، صبيح الوجه سديدا ، رأيته بميّافارقين ، وولد بحلب ونقل إلى المدينة ، وكان آدم شديد الادمة ، ومات عن ولد ذكر.

ومنهم : الحسن بن طاهر بن مسلم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى ، وهو المتولّي قتل التاهرتي (٢) على ما حكي ، ثمّ طالب بتركته فلم يعط منها شيئا ، وكانت له حشمة وفيه إقدام ، ورأيت من ولده الشريف أبا الحسن عليا خطيبا شاعرا وافر العقل مليح السداد.

__________________

(١) في (ك وش وخ) الشريح بالراء والحاء المهملة.

(٢) راجع تاريخ اليميني (العتبي) في بطلان نسب هذا التاهرتي.

٤٠٨

ومسلم بن عبيد الله بن طاهر أمير الشريف (١) ، نقيب ديّن كتير المحاسن رحمه‌الله ، وروى الكتاب الزبيري في النسب ، وكان عاقلا ممدّحا وقطن بمصر ، وكان قريبا من السلطان محتشما ، ويعرفه المصريّون بمسلم العلوي ، وكان أخوه أبو محمّد عبد الله سيّدا متقدّما ، انقرض عبد الله.

ومنهم : آل عرفات ، وهو عبد الله بن الحسن بن طاهر بن يحيى بن الحسين ، وله بقيّة بالمدينة إلى يومنا.

ومنهم : أبو الحسين زيد بن إبراهيم بن عيسى المعتوه بن زيد ، ويدعى مباركا ، ابن الحسين بن طاهر ، له بقيّة بالرملة إلى يومنا.

ومنهم : النقيب أبو مهنّا عبد الله بن مسلم بن موسى بن عبد الله بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، رأيته بمصر يملأ العين والقلب ، عليه وقار وله سمت ، وله عدّة بنين وإخوة ولدوا.

وولد عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين عليه‌السلام ، مات في حياة أبيه وامّه الزبيديّة ، أحد عشر ولدا ، منهم الإناث : فاطمة ، وزينب ، وأمّ سلمة.

فأمّا فاطمة فامّها الزبيريّة. وأمّا زينب فذكر صاحب المبسوط العمري ، أنّ الرشيد زفّ زينب بنت عبد الله بن الحسين الأصغر ، فدخل خادم ليربطها بتكّة ، فرفسته فدقّت له ضلعين ، فخافها الرشيد وردّها من غدها إلى الحجاز ، وأجرى عليها أربعة آلاف دينار في السنة ، وأدرّها المأمون بعد ذلك.

وأمّا أمّ سلمة ، فخرجت إلى ابن عمّها علي بن عبيد الله ، وكانت من أفاضل

__________________

(١) في (ك وش وخ) شريف غير محلّى بأل.

٤٠٩

النساء.

والذكور : جعفر ، والقاسم ، وعبد الله ، وعلي ، وعبيد الله ، وإبراهيم ، وبكر ، وعلي فدرجوا (١).

وأما علي الأكبر ، فكان له ولد انقرضوا. وأمّا عبد الله بن عبد الله فكان فصيحا ، ولذلك يدعى أبا صفارة من حسن خلقه ، وكان له عدّة من الولد.

منهم : الحسين بن عبد الله بن عبد الله ، أحد الفضلاء العبّاد يقال له : ابن الزبيريّة ، وبنته آمنة بنت أبي صفارة أمّ الداعي الكبير الحسن بن زيد بن محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد الحسني.

وأمّا القاسم بن عبد الله بن الحسين الأصغر ، فكان خيّرا فاضلا مقيما بطبرستان أعقب ، وكان له بقيّة بالكوفة من ولده علي ، يقال لولده : بنوا العمريّة ، أمّهم رقيّة بنت عمر بن على بن عبيد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب.

وولد جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، وكان كثير الفضائل جمّ المحاسن ، امّه زبيريّة ، يلقّب صحصحا ، ثلاث بنات هنّ :خديجة ، وزينب ، وأمّ علي. ومن الذكور : عبد الله ، وأحمد ، وإسماعيل ، ومحمّد.

فأمّا عبد الله ، فكان يقال له : العقيقي ، وأولد ولم يطل ذيله.

وأمّا أحمد ، فكان يعرف بالمقتدي (ظ : المنقذي) نزل مكّة ، وهو لأمّ ولد.

ومن ولده الحسين صاحب خليص ابن علي بن جعفر بن أحمد بن جعفر صحصح ، وله ولد بمكّة.

__________________

(١) في (ش) فقط (فدرجا) بصيغة التثنية ، والظاهر أنّه من سهو الناسخ.

٤١٠

فأمّا إسماعيل بن صحصح مكيا (١) ، لأمّ ولد ، يقال له : المنقذي ، سألت عن هذا الاسم شيخنا أبا الحسن بن أبي جعفر رحمه‌الله ، فقال : سكنوا دار منقذ بالمدينة ، فنسبوا إليها ، ووجدت أنّي هذه الحكاية بخطّ ابن دينار.

فمن ولده : بالكدراء الحسن بن علي بن محمّد بن إسماعيل المنقذي ، له بقيّة باليمن.

ومن ولده : محمّد بن القاسم بن المنقذي صاحب خليص.

ومن ولده ، مطهّر بن أحمد بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل المنقذي ، يعرف بابن بنت القلندر الهاشمي ، ومطهّر هذا صحيح النسب ثابت في الجرايد على غير هذا النسب فيما أظنّ ، هو مطهّر بن علي بن الحسين بن أحمد ابن محمّد بن علي بن إسماعيل ، ولمطهّر بقيّة بالشام من علويّة عمريّة.

ومنهم : الشريف السيّد النقيب الفاضل أبو الحسن محمّد بن الحسن بن أحمد ابن علي بن محمّد بن إسماعيل بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، كان صاهر الكامل أبا القاسم ابن المغربي رحمهما الله ، وولي أبو الحسن نقابة البصرة ، وكان إلى جانب الخير والسلامة ، رأيته تعلوه صفرة ، وكان يقال : إنّه يشبه زين العابدين عليه‌السلام ، وولده اليوم الشريف النقيب على الحائر على ساكنه السلام أبو المعالي علي بن محمّد المنقذي أحد الفضلاء الادباء.

وأمّا محمّد بن جعفر صحصح ، فيدعى بالعقيقى وكان خيّرا ، فمن ولده :الحسن ابن العقيقي ، آمنه الحسن بن زيد ، ثمّ ضرب عنقه صبرا على باب

__________________

(١) كذا في جميع النسخ منصوبا بلا وجه إلاّ في (خ) ففيها وردت صحيحا «فكان مكيا».

٤١١

جرجان.

ومنهم : أحمد بن الحسين بن محمّد العقيقي ، كان ناسبا فاضلا ، حبس هو ومحمّد بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب ثمّ اطلق العمري ، وبقي الحسيني سبع عشرة سنة ، وكان له ولد يقال له : الحسين ، ربّما اعترضه النسّابون بطعن ، سببه غيبة أبيه ، وهو صحيح الولادة.

ومنهم : مسلم العقيقي المصري ابن إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن إبراهيم بن محمّد العقيقي ، له بقيّة ببغداد.

ومنهم : كيا أبو جعفر ، رأيته بحصن مهدي قصيرا شيخا ألحى ، واسمه عبد الله ابن زيد بن عبد الله بن علي بن أحمد الزاهد بن جعفر بن محمّد العقيقي ، يقال لهذا البيت : بيت الزاهد. منهم ببغداد أبو الغنائم الحسن بن علي بن الحسين بن علي ابن أحمد الزاهد.

ومنهم علي بن محمّد بن القاسم بن علي بن محمّد العقيقي بن جعفر صحصح ابن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، نزل الرملة ، وكان ذا يسار وقدر وتوجّه.

وولد الحسن بن الحسين الأصغر بن زين العابدين عليه‌السلام ، وكان محدّثا مدينا ، مات بأرض الروم ، وكان لأمّ ولد ، أربعة أولاد ، منهم : فاطمة بنت الأمويّة خرجت إلى ابن عمّها أحمد بن محمّد (١) الأصغر ، وخلّف عليها رجل جعفري ، وعبد الله وقع إلى الغرب ، والحسين فتح مكّة أيّام الحجّ ، وكان لهم ولد أراهم انقرضوا.

__________________

(١) كذا في جميع النسخ ، والظاهر : محمّد بن الأصغر.

٤١٢

ومحمّد بن الحسن (١) يلقّب «السليق» (٢) خرج مع محمّد بن الصادق عليه‌السلام بمكّة ، وكان سيّدا قد روى الحديث ، وامّه أمويّة ، أولد السليق وأكثر.

فمن ولده : الحسين بن محمّد بن عبد الله بن محمّد السليق بن الحسن بن الحسين الأصغر ، ادّعى نسب الحسين هذا ، أبو عبد الله المعروف بجلابادي الهروي ، وصحّ بطلان دعوى الجلابادي.

ومنهم : أبو عبد الله محمّد بن المحسن بن الحسن بن عبد الله بن الحسن بن محمّد بن عبد الله بن السليق ، رأيته ببغداد يجمع النسب ولا يحسن التشجير.

ومنهم : الشريف أبو طالب عبيد الله بن الحسن القاضي ابن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد السليق ، أحد المتقدّمين بالري ، تولّى كشف الجلابادي ، ومات أبو طالب عن عدّة من الولد.

ومنهم : الشريف النقيب القاضي بواسط ، يحفظ القرآن ، أبو جعفر محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن السليق ، يعرف بابن القاضي.

ومنهم : أبو محمّد الحسن ، الفقيه المحدّث صاحب كتاب «المبسوط» ابن

__________________

(١) في الأساس وك وخ جاء سهوا : محمّد بن الحسين.

(٢) كذا (في الأساس وفي ك وش) بتقديم اللام على الياء وزان «أمير» وفي (خ) وفي العمدة ص ٣١٣ وفي «مقاتل الطالبين» وفي مخطوطة الباريزية من العمدة (ورق ١٩١) (السليق) بتقديم الياء على اللام ، ويضيف ابن عنبة ره نقلا من أبي نصر البخاري : «لقّب بذلك لسلاقة لسانه وسيفه مأخوذ من قوله تعالى : سلقوكم بألسنة حداد» انتهى ، وفي القاموس : والسليق كأمير ما تحات من صغار الشجر ، والسيلق كصيقل ، السريعة ، والله العالم.

٤١٣

حمزة بن علي المرعشي ابن عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الحسين الأصغر ، وهذا البيت يقال لهم : بيت المرعش.

ومنهم : الشريف أبو القاسم علي بن العبّاس بن أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الأصغر ابن المرعش (١) بالبصرة ، رأيته ، ومات عن بنات ، ومرض فكّه فأخرج منه عظم وأدخلوا فيه سواه على ما حكي ، ولأبي القاسم عدّة إخوة ببغداد والبصرة وغيرهما (٢).

وولد علي بن الحسين بن علي بن الحسين السبط عليهما‌السلام ابن الزبيريّة ، وكان مدنيّا عدّة كبيرة من الولد ، فمن ولده : جعفر بن عبد الله بن علي بن الأصغر ، فيه وفي ولده طعن قويّ ، وهم ببلخ.

ومنهم : نقيب الموصل أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن موسى حمصة بن علي بن الحسين الأصغر ، مات عن أولاد ذكور ، وهذا البيت يقال لهم : بيت بني حمصة.

ومنهم : محمّد الملقّب «أندا» بن علي بن عبيد الله سدرة ابن الحسن بن

__________________

(١) في (ش) يقال له : ابن المرعش بالبصرة.

(٢) في حاشية (خ) كتب ناسخ نسخة (ش) «ومن بني علي المرعش الشريف أبو عبد الله الحسين ، له ذيل طويل ، منهم شرفاء نقباء ببلاد طبرستان» «ملقّبون أجلاّء ، منهم الزاهد العابد الناسك النقيب أبو الحسن ، نزيل طبرستان ابن أبى عبد الله» «الحسين بن علي المرعش ابن عبد الله أمير العافين (كذا) ابن محمّد بن الحسن بن الحسين الأصغر ، وولده أبو محمّد هاشم له عقب» انتهى ما في حاشية (خ) والناسخ أدرج هذه العبارة في متن نسخة (ش) مع اضافة «الحسن» بن أبى عبد الله وقبل الحسين ابن علي المرعش ، وأضافه «صاحب الصندوق الذي يزار» قبل «نزيل طبرستان».

٤١٤

عبيد الله بن الحسن بن علي بن أحمد بن علي بن الأصغر ، وعمّه الحسن بن عبيد الله سدرة (١) وهذا البيت بالموصل يقال لهم : بنوا سدرة ، ومنهم بقيّة إلى يومنا.

ومنهم : أبو الحسين يحيى بن محمّد الفقيه بن عبد الله بن الحسن حقينة بن علي بن أحمد بن علي بن الأصغر ، وكان فاضلا روى الحديث ، وله ولد وإخوة ، لهم ذيل ، وهذا البيت يقال لهم : الحقينيّون.

ومنهم : محمّد والمحسن ابنا الحسين بن موسى بن أحمد بن عبد الله بن الحسن حقينة ، هما بدمشق ، ولهما بقيّة هناك ، ولهما أخ يقال له : الحسن السديد بمصر على ما بلغني ، وهو نسب وجدته فنقلته ليتأمّل.

ومنهم : فاطمة بنت محمّد بن الحسين بن محمّد كرش بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر ، كان لها قدر ، هي زوجة أبي عبد الله محمّد بن أحمد ابن علي بن محمّد الصوفي العمري العلوي الملقّب «ملقطة» وله منها أولاد ، وهذا البيت يعرف «بيت كرش».

وولد سليمان بن الحسين الأصغر ، وامّه أنصاريّة ، أربعة : زينب ، ويحيى ، وأمّ كلثوم خرجت إلى الحسين بن جعفر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فولدت له جعفر ، وعقيلا ، وعليّة وخلّف عليها ابن عمّها محمّد بن الحسن ، فولدت له خديجة ، وسليمان ولد بعد أبيه ، أمّ الابنين أمّ ولد ، وأمّ البنتين محمّديّة.

فأولد يحيى جماعة ، منهم : محمّد الشيخ الشريف ابن يحيى بن سليمان ،

__________________

(١) ما بين النجمتين ساقطة من (ك).

٤١٥

وولد سليمان بن سليمان جماعة ، أعقب منهم الحسين بخراسان ، والحسن بالمغرب.

فمن ولد الحسن الشريف الطاهر الفاطمي بدمشق ، واسمه حيدرة بن ناصر بن حمزة بن الحسن ، ولحمزة ولد يقال لهم : حيلان (١) بالمغرب ، وهم في عدّة كثيرة يقال لهم ببلد مصر وغيرها : «الفواطم» باقون إلى يومنا.

آخر نسب بني الحسين الأصغر بن علي بن الحسين عليهما‌السلام.

وولد علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وهو لأمّ ولد أخو زيد وعمر لامّهما وأبيهما ، وتوفّي بينبع وله ثلاثون سنة وقبره بها : حسنا الأفطس ، مات أبوه وهو حمل ، وكان حامل راية (٢) محمّد بن عبد الله بن الحسن الصفراء.

وتكلم فيه الناس ، فعمل شيخنا أبو الحسن محمّد بن محمّد رحمه‌الله كتابا رأيته بخطّه وسمّاه (٣) «بالانتصار لبني فاطمة عليها‌السلام الأبرار» ذكر الأفطس وولده بصحّة النسب ، وذم المطاعن عليهم ، وهم في الجرايد والمشجّرات ، ما دفعهم دافع.

وسألت شيخي أبا الحسين ابن كتيلة النسّابة عن بني الأفطس ، فقال : «أعزّ بني الأفطس إلى الأفطس فإنّه يكفيك ويكفيهم» هذا لفظه لم يزد عليه.

وسألت والدي أبا الغنائم ابن الصوفي النسّابة عنهم ، فذكر كلاما برأهم (٤) من

__________________

(١) في (خ) حبلان بالباء الموحّدة.

(٢) وكان مع الأفطس علم لمحمّد ، أصفر فيه صورة حيّة (مقاتل الطالبيّين ص ٢٨٤).

(٣) في (ش) : ووسمه.

(٤) فى (ك وش) برأهم فيه من الطعن.

٤١٦

الطعن ، شذّ عنّي حفظه ، وعلّقت فيهم عن ابن طباطبا شيخي النسّابة قولا يقارب الطعن لا يعتدّ بمثله.

وفي كتاب أبي الغنائم الحسيني ، قال : حدّثنا أبو القاسم ابن خداع ، قال :حدّثنا عبيد الله بن الفضل الطائي ، قال : حدّثنا ابن أسباط ، عمّن حدّثه عن حميد الراسي (١) ، قال : حدّثتنا سالمة مولاة أبي عبد الله عليه‌السلام ، قالت : اشتكى أبو عبد الله عليه‌السلام ، فخاف عن نفسه ، فاستدعى ابنه عليهما‌السلام ، فقال : يا موسى اعط الأفطس سبعين دينارا وفلانا وفلانا ، فدنوت منه وقلت : تعطي الأفطس وقد قعد لك بشفرة يريد قتلك ، فقال عليه‌السلام : يا سالمة تريدين أن لا أكون ممّن قال الله تعالى «وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ» الآية (رعد ـ ٢١) (٢).

فولد الأفطس في رواية ابن دينار أربع بنات : حسنة ، وفاطمة ، وكلثوم ، وخديجة. ومن الرجال : عبد الله ، وعمر ، وحسنا ، وحسينا ، وعليا ، وزيدا ، ومحمّد ، وعبد الله الأصغر ، والحسن الأصغر ، وحسينا الأصغر ، وقاسما ، وجعفر.

فأمّا عبد الله والحسن والحسين بنوا الحسن الأصاغر فلم يعقّبوا.

وأمّا جعفر فله بنات. وأمّا القاسم فله ولد ذكر. وأمّا محمّد فكان بالمدينة وله بها ابن وبنت. وأمّا زيد فأولد ولم يطل ذيله.

وأما علي بن الأفطس ، فيعرف بخرزى (٣) قتله الرشيد ، وامّه وأمّ إخوته زيد

__________________

(١) أيضا : حميد الرأس.

(٢) راجع تنقيح المقال للمامقانى (ره) ص ٢٩٦ ج ١.

(٣) وردت هذه النسبة : تارة (خرري) وتارة (خرزي) وفي «العمدة» (حريري) ويقول العلاّمة بحر العلوم في الحاشية : (الحريري بالحاء والراء المهملتين ثمّ الياء التحتانيّة بعدها الراء المهملة ثمّ ياء النسبة ، هكذا في نسخة ابن مساعد وفي بعض المخطوطات

٤١٧

ومحمّد وعمر وحسنة وكلثوم وخديجة وفاطمة أمّ ولد تدعى عايدة (١) ، وكان لعلي خرزى (٢) ستّة أولاد ، وهم : عليّة بنت الحارثيّة ، وعلي بن علي ابن الزبيريّة بالكوفة ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، ورقيّة.

فمن ولده : أبو غالب المخل ، ضربت رقبته صبرا ببغداد ، ابن أحمد بن الحسن الضرير بن أحمد بن علي بن محمّد بن علي بن علي بن الحسن الأفطس بن علي ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

ومنهم : أبو عبد الله الفقيه الجرجاني ابن الحسن بن زيد بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن علي بن الأفطس.

وأمّا الحسين بن الأفطس ، فإنّه ظهر بمكّة أيّام أبي السرايا وأخذ مال الكعبة ، امّه خطّابيّة ، وله عدّة من الولد كثيرة.

فمن ولده : جعفر بن الحسين بن الأفطس ، قتل بعد منصرفه من البحة ، وكان من أصحاب عبد الله بن عبد الحميد بن جعفر الملك بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، الغالب على البحة ، وخلّف جعفر ثلاثة أولاد ذكور.

ومنهم : الحسين بن يوسف بن مظفّر بن الحسين بن جعفر بن محمّد السكران

__________________

(الخرزى) بالخاء المعجمة ثمّ الراء المهملة بعدها الزاء المعجمة ثمّ ياء النسبة») وكذا أيضا في تاريخ قم ص ٢٣٠.

(١) كذا في الأساس صريحا وواضحا مع نقطتين مفارقتين تحت الياء ، وأمّا في (ك وش وخ) «عابدة» بالباء الموحّدة.

(٢) ففى مخطوطة «العمدة) في باريس «الخزرى بتقديم الزاء الموحدة علي الراء المهملة».

٤١٨

ابن عبد الله بن الحسين بن الأفطس ، رأيته مولده هراة وله بها ولد عدّة ، وكان معه كتاب المرتضى رحمه‌الله بصحّة نسبه.

ومنهم : أبو القاسم أحمد بن الحسين بن علي بن محمّد بن عبد الله بن الحسين ابن الأفطس ، وكان أديبا شاعرا ، أنشدني شيخنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن إبراهيم الفقيه البصري رحمه‌الله له :

الموت إن قطعت والموت إن وصلت

كيف البقاء لصبّ بين هذين

فقطعها قطع أوصالي تواصله

ووصلها قطع قلبي خيفة البين

ولأبي القاسم الأفطسي أيضا :

قدّك عنّي سئمت هذا الضراعة (١)

أنا مالي وضيعة (٢) وبضاعة

إنّما العزّ قدرة يملك الأرض

وإلاّ فعفّة وقناعة

ومنهم : أبو الحسن علي الدينورى بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس ابن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وكان له خطر ، فوجدت في تعليقي عن شيخي أبي عبد الله ابن طباطبا رحمه‌الله أنّ أبا الحسن عليا الدينوري وجد له بعد موته طيب (٣) بخمسين ألف دينار ، ومولده سنة تسع وثمانين ومائة ، وعمره خمسا وثمانين سنة باختلاف ، ووفاته سنة أربع وسبعين ومائتين ، وأمره أبو جعفر الأخير عليه‌السلام أن يحلّ بالدينور ففعل ، وكان ذا علم

__________________

(١) في مخطوطة «العمدة» في باريس : «ذلّ الضراعة» وبهذا يرتفع اشكال «هذا الضراعة».

(٢) في العمدة (وظيفة) و (تملا).

(٣) كذا فى جميع النسخ : بالطاء المؤلّفة والياء المثنّاة التحتانيّة والباء الموحّدة التحتانيّة ، وفي «العمدة» (وجد له بعد موته ما بلغت قيمته خمسين ألف دينار) ص ٣٤٥.

٤١٩

وفضل.

فمن ولده : فاطمة وخديجة بنتا محمّد بن داود الأصمّ بن أحمد بن علي الدينوري : يقال لهما : «العرمرميتان» وهما بابان من أبواب الغلاة ، ولهما حكايات.

ومنهم : الشريف أبو حرث محمّد بن المحسن بن الحسن بن علي بن محمّد ابن علي الدينوري بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس بن علي بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، مولده ببغداد ، وهو مقيم بها ذو سداد ولسن وبراعة ومعرفة بالنسب والتشجير ، وهو صديقي سلّمه الله تعالى يقال لهم :بيت الدينوري.

وأمّا الحسن بن الحسن الأفطس ، فكان مكفوفا ، وامّه خطّابيّة ، وهو كوفيّ غلب على مكّة أيّام أبي السرايا ، وأخرجه من مكّة إلى الكوفة ورقاء بن يزيد ، وله عدّة كبيرة من الولد.

فمنهم : الحسن بن أبي الهيجاء أحمد بالأهواز (١) ابن حمزة بن محمّد بن حمزة سمان (٢) بن الحسن بن الحسن الأفطس ، وهذا البيت يقال لهم : بيت سمان.

ومنهم : أبو علي محمّد الزاهد ، صديق شيخنا أبي عبد الله ابن طباطبا ابن

__________________

(١) جرت عادة ناسخ نسخة (خ) أن يكتب الأهواز بالحاء الحطّيّة (احواز).

(٢) فى مخطوطة باريس من العمدة «سمانة» ـ وفي حواشي المطبوعة منها يقول العلاّمة بحر العلوم (ره) : «ضبطه ابن مساعد فى نسخته من الكتاب التي كتبها بخطّه : بضمّ السين المهملة وتشديد الميم ثمّ الألف والنون» ص ٣٤٦.

٤٢٠