المجدي في أنساب الطالبيين

علي بن أبي الغنائم العمري

المجدي في أنساب الطالبيين

المؤلف:

علي بن أبي الغنائم العمري


المحقق: أحمد المهدوي الدامغاني
الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٢
ISBN: 964-6121-59-4
الصفحات: ٦٨٧

وقال ابن دينار : أولد علي بن الحسين بن إسماعيل ، وعبد الله (١) امّه أمّ ولد ، وعبّاسا (٢) ، وعبيد الله ، رواهما الاشناني ، ومحمّدا ، وزينب ، وإسماعيل ، وأحمد ، وعبد الله.

فولد أحمد بن الحسين ويلقّب بالبنفسج وكان بشيراز امّه أمّ ولد : محمّدا.

وولد عبد الله بن الحسين بن إسماعيل قال : وهو الأكبر ، بالري ، ثلاثة : محمّدا لم يعقّب ، وحمزة ، وعليا.

فأمّا علي فمن ولده : محمّد أبو جعفر المعروف بالكوكبي ـ وليس الشهير ـ ابن الحسين بن علي بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

وولد إسماعيل يلقّب الدخّ ابن الحسين بن إسماعيل بن الأرقط ، وامّه بنت عمّ أبيه بنتا وثلاثة بنين ، فالبنت اسمها خديجة ، والبنون : محمّد ، والحسين ، وعلي ، امّهم أجمع بنت عمّ أبيهم فاطمة بنت محمّد بن إسماعيل بن الأرقط.

فأمّا علي فلم يذكر له عقب. وأمّا محمّد فروى له الاشناني ابنا أولد وبنتين.

وأما الحسين بن إسماعيل الدخّ الكوفي ، فأولد وأكثر من أولد واحد أعقب له ولد (٣) ، وهو عبد الله بن الحسين بن إسماعيل بن الحسين بن إسماعيل بن محمّد الأرقط.

فمن ولده : أمّ محمّد بنت عبد الله بن محمّد بن إسماعيل بن الأرقط ، قبرها

__________________

(١) في سائر النسخ : وعبد الله قال ابن دينار : امّه أمّ ولد.

(٢) أيضا في سائر النسخ (عياشا) بالعين المهملة والياء المثنّاة التحتانيّة والشين المعجمة.

(٣) في سائر النسخ : أعقب له وهو عبد الله بن الحسين ....

٣٤١

بمصر إلى جانب قبر كلثوم بنت محمّد بن الصادق عليه‌السلام ، وعمّها إسماعيل بن محمّد مات بمصر ، وكان يتظاهر بالنصب ولبس السواد ، يتقرّب بذلك إلى ابن طولون.

ومنهم : الشريف (١) بقم أبو الحسن علي بن حمزة بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الأرقط ، وللنقيب وإخوته آل حمزة ولد منتشر.

ومنهم : عبد الله بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الأرقط يكنّى أبا علي ، وله عقب منتشر يقال لامّه : بنان البربريّة ، ظهر بمصر سنة اثنين وخمسين ومائتين ، وحمل إلى سامرّاء بعد خطب ، وفي جملة (٢) عائلته بنته زينب ، فأقاموا مدّة مات فيها عبد الله ، وصار عياله إلى الحسن بن علي العسكرى عليهما‌السلام ، فبارك عليهم ومسح يده على رأس زينب ، ووهب لها فصّ خاتمه وكان فضّة ، فصاغت منه حلقة ، ودفنت زينب والحلقة في اذنها ، وبلغت زينب بنت عبد الله مائة سنة ونيّفا وكانت سوداء شعر الرأس.

ومنهم : الحسين بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الأرقط المعروف بالكوكبي صاحب الري المقتول أيّام المستعين ، قالوا : بلغ الحسن بن زيد عنه كلام فغرقه في البركة ، امّه من بنات الباقر عليه‌السلام.

ومنهم : الشريف النسّابة أبو القاسم الحسين بن جعفر الأحول بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسين

__________________

(١) في سائر النسخ : ومنهم الشريف النقيب بقم. وراجع تاريخ قم حيث يقول : وابناه أبو جعفر محمّد وأبو الحسن علي كانا معه ، وكانوا يتكلّمون بلسان الطبري ص ٢٦٦.

(٢) فى (ك) : وفي حلته ـ وفي (ش ور) وفي حمله.

٣٤٢

ابن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، امّه تدعى مطيع وهي أمّ ولد ، صاحب كتاب المبسوط بمصر أولد ، ورأيت أنا ولد ولده بمصر ، شريفا صيّنا (١) لا بأس بمثله.

وكان أبو القاسم النسّابة ذا فضل ، وجمع من الحديث قطعة جيّدة ، وبرع في النسب ، وكان ثقة ، وحدّثني ابن الشريف أبي الغنائم الحسني البصري رحمه‌الله أنّ أباه رآه ، أظنّ ببغداد ، وأرّخ أخبار آل أبي طالب ، ابن خداع ، وخداع امرأة ربّت جدّة الحسين بن جعفر بالحجاز اسمها خداع فغلب عليه اسمها ، ومن بني خداع بقيّة بمصر رأيت بعضهم ، وبالمغرب آخرون من بني الأرقط.

آخر بني الأرقط ، وهو النصف من الكتاب (٢).

__________________

(١) في (ش) صيتا.

(٢) في سائر النسخ : وهو النصف.

٣٤٣

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ويكنّى أبا حفص ، عاش خمسا وستّين سنة.

وقال شيخي أبو عبد الله ابن طباطبا : هو وأخوه زيد لأمّه وأبيه ، يقال لامّهما جيداء (١) ، وهو أسنّ من زيد ، وكان محدّثا فاضلا ، ولي صدقات علي عليه‌السلام ، وقد قيل : إنّ كنيته أبو علي.

حدثنا شيخنا أبو الحسن محمّد بن محمّد ، قال : حدّثنا أبو الفرج الاصفهاني ، قال : أهدى المختار بن أبي عبيد (٢) إلى زين العابدين عليه‌السلام جارية ، فأولدها :عمر ، وزيدا ، وعليا ، وخديجة.

خمسة عشر ولدا ، خمس بنات ، هنّ : محسّنة (٣) بضمّ الميم ، وسيّدة ، وأمّ حبيب ، وعبدة ، وخديجة.

والبنون : جعفر الأكبر المعروف بالبنين امّه نوفليّة وله إخوة منها انقرض ،

__________________

(١) في ك بصورة غير واضحة ، وفي (خ) وفي ش (جيدا)!؟ وفي (ر) حيدا.

(٢) في الأساس : مختار بن أبي زيد!! محمّد بن محمّد.

(٣) في (ك وخ وش) محبّة بالحاء المهملة والباء الموحّدة التحتانيّة ، ولعلّ هذه هي الصحيحة.

٣٤٤

وجعفر الأصغر لأمّ ولد ، وإسماعيل ابن العمريّة منقرض ، وكذلك موسى الأكبر ، وموسى الأصغر ، والحسن أولد عليا وانقرض ، وأبو عمر إبراهيم قالوا : هو المعروف بالحسن ، وعلي الأكبر روى عن الصادق عليه‌السلام الحديث لم يعقّب.

ومحمّد الأكبر انتشر له ذيل بالمدينة وأظنّه انقرض ، وكان ولده عمر بن محمّد ابن عمر أحد الفضلاء ، وهو لأمّ ولد ، وعلي الأصغر صاحب حديث لأمّ ولد منه العقب اليوم.

فولد علي بن عمر بن علي بن الحسين عليهم‌السلام ستّ بنات منهنّ : عليّة (١) كانت أوجه الأخوات ، ولها خطر وقدر ، تزوّجها عمر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، فولدت له إبراهيم ، ومن الذكور ستّة لم يعقّبوا ، هم : موسى ، والحسين ، وزيد ، ومحمّد الملقّب كباشه (٢) ، وجعفر ، وعبد الله ، وموسى (٣).

فأمّا موسى بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ، فكان لأمّ ولد ، وخرج إلى المغرب ، كذلك قال أبو الحسن الاشناني ، وجميع من ذكر له من الولد خمس بنات وثلاثة ذكور ، الذكور : أحمد ، ومحمّد ، وعلي (٤).

وأولد عبد الله في قول والدي أبي الغنائم ابن الصوفي وشيخي أبي الحسن

__________________

(١) في سائر النسخ : منهنّ عليّة هي أمّ على كانت أوجه الأخوات.

(٢) في (ك وخ) «كباسة» بالسين المهملة وفي (ش ور) كباشه وفي الأساس بضبط القلم مشدّدا «كباشه».

(٣) كذا في الأساس وفي (ك وخ) وأمّا في (ش ور) فقد جاء بعد عبد الله : «الأصغر وخمسة أعقبوا وهم : الحسن وعمر وقاسم وعبد الله وموسى» وهذا هو الصحيح ، ويبدو أنّ هذه العبارة ساقطة من (الأساس ومن ك وخ).

(٤) كذا في جميع النسخ إلاّ في (ك) ففيها : «الذكور أحمد وعلي».

٣٤٥

محمّد بن محمّد ، ثلاثة : محمّدا ، وقاسما ، وزيدا.

وولد القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ويكنّى أبا علي ، وكان شاعرا واختفي ببغداد : محمّدا ، فولد محمّد ابن القاسم وهو لأمّ ولد ، أشخصه الرشيد من الحجاز وحبسه وأفلت من الحبس :القاسم وأحمد درجا ، والحسين الشعراني بالري أولد بشيراز ، وعليا يقال له : ابن المحمّديّة بالري أولد بها وبقم.

وجعفر امّه أمّ فروة بنت جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن الصادق عليه‌السلام ، حبس أيّام المعتزّ وأفلت ، هذا قول والدي. وقال أبو المنذر ابن الخرّاز النسّابة : يكنّى أبا عبد الله ، ويعرف بالصوفي أعقب.

وولد عمر بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين ويعرف بالشجري ، وهو لأمّ ولد أربع أولاد ، منهم ذكران أسماؤهم : محمّد ، وزينب ، وعلي ، وعبدة.

فأمّا علي بن عمر الشجري ، فمنه بنوا كردي ، منهم : أبو طالب محمّد المقيم بواسط يعمل ملاحة السفن ، ابن علي بن الحسن بن أحمد بن علي بن عمر بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

فأمّا محمّد بن الشجري ، فامّه زهريّة قرشيّة ، ومن ولده أبو الحسين علي بن عبيد الله بن أحمد بن علي بن محمّد بن عمر الشجري ، له بقيّة إلى يومنا ببغداد.

ومنهم : أبو جعفر محمّد الشعراني صاحب الحال (١) ينزل درب النخلة ببغداد ابن الحسن بن أحمد بن علي بن محمّد بن عمر الشجري بن علي بن عمر الأشرف ، أولد عدّة من الولد بنين وبنات ، خرجت بنت له إلى ديلميّ ، وأخرى

__________________

(١) كذا في جميع النسخ إلاّ في (ر) ففيها : صاحب الخال بالخاء المعجمة.

٣٤٦

إلى تركيّ.

وأولد الحسن بن علي بن عمر الأشرف ، ويكنّى أبا محمّد ، وكان محدّثا امّه أمّ نوفل بنت عبد الله بن عمرو العبدري ، ثلاثة أولاد أعقبوا ، وهم : محمّد ، وعلي ، وجعفر.

فأمّا محمّد بن الحسن ، فامّه رقيّة بنت عيسى بن زيد ، خرج بالري فاخذ أسيرا ، فحبس في حبس محمّد بن طاهر بنيشابور حتّى مات.

فمن ولده : محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن علي بن علي بن عمر الأشرف ، قال أبي : قتله عبد العزيز بن دلف ، ضرب عنقه صبرا بسواد قم في أيّام المعتمد ، هذا أصحّ الروايات ، وروي أنّه قتل في الحرب أيّام المستعين ، والصحيح الأوّل.

وكان لمحمّد هذا ولد يكنّى أبا الحسين اسمه أحمد قتل ببغداد على نهر عيسى وبعرف بالطبري ، هذا قول شيخنا أبي الحسن محمّد بن محمّد. وللطبري بقيّة.

وأمّا جعفر بن الحسن بن علي ، فولي صدقات المدينة أيّام المأمون ولقّب ديباجة ، وامّه محمّديّة واخوه منها طاهر بن محمّد النفس الزكيّة.

فمنهم : أبو جعفر محمّد القزويني النقيب بالبصرة ، ابن حمزة ، يلقّب لستين (١) ابن محمّد بن الحسن بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن

__________________

(١) في جميع النسخ كذا في الموضعين واضحا «لستين» مع اللام ولكن في «العمدة» : ما نصه «... فمن ولده أبو جعفر محمّد النقيب الطبري ابن حمزة يلقّب بستين ابن محمّد الفارس ابن الحسن ابن محمّد بن جعفر ديباجة المذكور» ففي العمدة يعرفهما بالطبري ، والعمري يعرفهما بالقزويني.

٣٤٧

الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، أعقب النقيب عدّة أولاد تقدّم بعضهم ، وكان للنقيب أخ يقال له : أبو الفضل محمّد بن حمزة ، ويقال له : ابن لستين ، له عقب ببغداد.

ومنهم : الشريف الجليل الأمجد أبو الحسين مهدي ، وأخوه الشريف الوجيه الأتقى ذو الرفعتين أبو علي نقيب البصرة ، بيني وبينه انسة ومعرفة ، هما بخوزستان ابنا الشجري ، وأبو هما أبو حرب محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن ابن محمّد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ولهما أولاد بالأهواز وخوزستان ملقّبون أجلاّء (١).

وولد علي بن الحسين بن علي بن الاشرف (٢).

ويقال له : ابن المقعدة ، امّه محمّديّة يعرف بالعسكري ، حمله عمر بن الفرج من المدينة إلى العراق ، مات وله سبع وسبعون سنة : محمّدا بالحجاز ، قالوا :درج ، وقالوا : له بنت اسمها فاطمة. وأحمد أبا علي بقم الصوفي الفاضل المصري له ولد.

وأبا عبد الله الحسين الشاعر المحدّث يعرف بالزيدي المصري ، توفّي سنة اثنى عشر وثلاثمائة في نسخة أبي الغنائم الحسين ، عن ابن خداع النسّابة ،

__________________

(١) في (ر) ملقّبون أصلاب؟

(٢) كذا في جميع النسخ أعني (الأساس وك وخ وش ور) والظاهر أنّه خطأ واضح ، والصحيح إن شاء الله تعالى : وولد على بن الحسن بن علي بن الأشرف لأنّ الف : صرّح العمري فيما مضى أنّ ستة من ولد الذكور لعلي بن الأشرف لم يعقّبوا ، منهم الحسين.

وب : يتلو هذا الفصل ، الفصل الذي فيه : ولد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن الأشرف.

٣٤٨

للحسين بن علي هذا المصري :

الحمد لله لم تقعد بنا حال

من أن ننال من الأعداء ما نالوا

لكنّها قعدت عن أن تقوم بنا

إلى المهمّات أحوال وآمال (١)

فمن ولده : أبو حرب محمّد ، وكان يدرّس على أبي الحسين البصري مذهب أبي هاشم ، ابن الحسن أميركا ابن جعفر بن محمّد بن الحسين الشاعر ، المعروف بالزيدي ابن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام. وجعفر بن علي قتل على باب نيشابور (٢) في حرب محمّد بن زيد. والحسن بن علي أعقب.

فولد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم‌السلام ، يكنّى أبا محمّد ، وهو الناصر الكبير الاطروش ، صاحب الديلم ، الشاعر الفقيه المصنّف ، له كتاب الألفاظ ، وهو لأمّ ولد ، كذلك قال والدي محمّد بن علي النسّابة.

ورد بلاد الديلم سنة تسعين ومائتين أيّام المكتفي ، فأقام بهوشم (٣) ، ثمّ خرج إلى طبرستان في جيش عظيم وحارب صعلوكا الساماني سنة احدى وثلاثمائة وملك طبرستان ، وتوفّي سنة أربع وثلاثمائة في شعبان.

وفي تعليق أبي الغنائم الحسني البصري ، عن أبي القاسم ابن خداع النسّابة :

__________________

(١) في سائر النسخ (اموا) بدل آمال.

(٢) الظاهر أنّه هو المدفون بدامغان ؛ لأنّ المنقور على لحده : هذا قبر الامام الهمام المقتول المقبول قرّة عين الرسول : جعفر بن علي بن حسين بن علي بن عمر بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليه. مطلع الشمس ج ٣ ص ٢٧٣.

(٣) في (ش ور) هوسم ، وفي معجم البلدان و «تاريخ طبرستان» أيضا «هوسم» بالمهملة.

٣٤٩

أنّ شبل بن تكين مولى باهلة النسّابة خبّره أنّ رافع بن هرثمة ضرب الناصر الاطروش بالسياط حتّى ذهب سمعه ، وأنشدني الشريف أبو القاسم الحسني المسن بالبصرة رحمه‌الله للناصر الاطروش (١) :

لهفان جمّ بلابل الصدر

بين الرياض فساحل البحر

يدعوا العباد لرشدهم وهم

ضربوا على الآذان بالوقر

فخشيت أن ألقى الإله وما

أبليت في أعدائه عذري

في فتية باعوا نفوسهم

لله بالغالي من الأجر

ناطوا أمورهم برأي فتى

مقدامة ذي مرّة شزر

عشرة أولاد ، منهم خمس بنات هنّ : ميمونة ، ومباركة ، وزينب ، وأمّ محمّد ، وأمّ الحسن. وخمسة ذكور وهم : زيد ، ومحمّد ، وجعفر ، وعلي ، وأحمد.

وأمّا محمّد يكنّى أبا علي ، فأعقب ولم يكثر ، وولده أبو الحسن علي المحدّث بالأهواز.

وأمّا جعفر ، فيكنّى أبا القاسم ، فأولد بشيراز وبلد فارس وبغداد.

وأمّا علي ، فهو أبو الحسن الأعور بطبرستان ، الشاعر ، كان لأمّ ولد أولد علي الشاعر هذا أبا الحسن محمّدا ، وقال أبو عبد الله ابن طباطبا النسّابة أبقاه الله : هو

__________________

(١) ذكر ابن اسفنديار أبياتا من هذه القطعة وقصيدة أخرى للناصر الكبير رحمه‌الله في «تاريخ طبرستان» ص ٢٦٧. والظاهر أنّ الناصر رحمه‌الله اقتفى ديك الجنّ في مقطوعته :

أصبحت جمّ بلابل الصدر

والقلب مطويّ على جمر

إن بحت طلّ دمي لذاك وإن

أكتم يضيق لكتمه صدري

في ثمانية أبيات ، ومن أراد الزيادة فليراجع وفيات الأعيان في الطبعة الحجريّة ، حيث نقل المحشّي المحقّق رحمه‌الله هذه الأبيات في هامش ج ١ ص ٣١٨.

٣٥٠

أبو الحسين ، وله أولاد منهم ببلخ.

وأبا عبد الله محمّد يدعى خليفة محدّثا لأمّ ولد ، وله ولد ببغداد وشيراز وغيرها.

وأبا علي محمّد كان مع الديلم ، وكان أحد الفضلاء ، روى عنه شيخنا أبو الحسن بن أبي جعفر النسّابة ، وكان ابنه المعروف بأميركا تزوّج اخت القادر الخليفة.

وأبا محمّد الحسن المفقود ببرجان ، له بقيّة بأسترآباد وغيرها ، قال أبي :وكان لعلي أيضا عبيد الله لم يذكر له عقبا ، وأمّ حبيبة.

وأمّا أحمد بن الناصر فيكنّى أبا الحسين ، قال ابن طباطبا : كان صاحب جيش أبيه ، وقال أبي فيما كتب به إليّ : كان أبو الحسين ابن الناصر سلف معزّ الدولة وكان وجيها.

فولد أحمد بن الناصر هذا : فاطمة الكبرى ، وفاطمة ، وعليا ، عن الاشناني أولد.

وأبا علي محمّدا يلقّب الرضا قطرت (١) به فرسه فمات بطبرستان ، وله عقب لم يطل ذيله.

ومحمّدا أبا جعفر صاحب القلنسوة ، قال شيخنا أبو عبد الله ابن طباطبا : هو الناصر الصغير ملك الديلم وطبرستان ، وهو الذي قصد ساحل طبرستان سنة

__________________

(١) في جميع النسخ (فطرت) بالفاء والتصحيح قياسيّ ، ففي القاموس : قطر فلانا صرعه صرعة شديدة. أمّا في (ش) : فطرب به فرسه ولا وجه لها أيضا. قال الذهبي في ترجمة «صرّدر» الشاعر : ... وتقنطر به فرسه فمات. ج ٢١ ص ٣٠٤. وأظنّ أنّ تنقطر وقنطر أهملهما المعاجم.

٣٥١

خمس وثلاثمائة والحسن بن زيد بها ، فأفرج له حتّى لحق بالري ، وله ولد منتشر بالأهواز وما يليها.

منهم : أبو جعفر محمّد الخوزستاني ابن خالة المرتضى زوج أخت عصمة الدين ، وأبوه جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحسن الناصر بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

ومحمّد أبا الحسن الأصغر بن أحمد بن الناصر الكبير له ولد ، منهم : الشريف السيّد أبو أحمد محمّد بن الحسين بن محمّد بن أحمد بن الناصر ، مات عن بنات.

وأبا محمّد الحسن الناصر أيضا ، توفّي ببغداد سنة ثمان وستّين وثلاثمائة ، قال شيخنا أبو الحسن : هو الناصر الصغير نقيب بغداد يعرف بناصرك ، أولد وله بقيّة اليوم ببغداد.

فمن ولده : الحسين بن أحمد الملقّب كيا ابن الناصر الصغير ابن محمّد.

ومن ولد الناصر (١) أيضا : فاطمة بنت الحسن بن أحمد خرجت إلى أبي أحمد الموسوي نقيب النقباء ، فأولدها المرتضى والرضي ، رضي الله عنهم أجمع.

آخر بني عمر الأشرف بن زين العابدين عليه‌السلام.

__________________

(١) في سائر النسخ : ... ومن ولد الناصر الصغير أيضا فاطمة ....

٣٥٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ويكنّى أبا الحسين ، وهو لأمّ ولد تدعى غزالة (١) في رواية يراد بها شمس وهذا من أسماء الشمس ، أنشدني ابن شينا رحمه‌الله بالبصرة :

في بني حصن غزال

بهتت منه الغزالة

خلع البدر عليه

ليلة التمّ كماله (٢)

وكان زيد أحد سادات بني هاشم فضلا وفهما ، خرج أيّام هشام الأحول ابن عبد الله ، فقتل وصلب ستّ سنين ، وقيل : حرق وذرىء في الفرات ، لعن الله ظالميه. وحكى لي الشريف النقيب أبو الحسين ابن كتيلة النسّابة رأى كأنّه يخطب الناس فكان تأويله الصلب.

وروّينا أنّ مولانا أبا عبد الله عليه‌السلام قال ـ وقد بلغه قتل زيد ـ : «رحم الله زيدا

__________________

(١) قد مرّ آنفا في نسب «عمر الأشرف» أنّه وزيدا رضوان الله عليهما من أمّ واحد ، وهي أمّ ولد يقال لها : جيداء ، ولعلّ جيداء لقب لها وصفا ، أو «الغزالة» لقب آخر لها ، والله أعلم.

(٢) وردت البيتان في جميع النسخ بصورة مصحّفة ، والتصحيح قياسي من مجموع النسخ.

٣٥٣

عمّي لو تمّ الأمر لوفي» فمن تكلّم على ظاهر زيد من أهله (١) الامامة فقد ظلمه ، ولكن يجب أن يتأوّل قول الصادق عليه‌السلام ، ويترحّم على زيد كما ترحّم عليه ، وعساه خرج مأذونا له ، والله أعلم بالحال ، فقد أنشدني الشريف النسّابة أبو عبد الله ابن طباطبا قول القطعي :

سنّ (٢) ظلم الامام في الناس زيد

إنّ ظلم الامام ذو عقّال

وقال : ربّما رأى بعضكم أنّ زيدا مثل عمر بن الخطاب (٣) ، فقلت له : من رأى هذا فليس (منّا) وإنّما هذا كمن قال للمسلمين : بعضكم يبرأ من علي عليه‌السلام وعثمان يريد الخوارج ، ومعلوم أنّ هذا ليس رأيا للمسلمين ، قال : فما تقولون في زيد؟إذا كذبتم القطعي ، قلت له : القطعيّة قطعت على موسى (٤) عليه‌السلام وادّعت ما نحن نبرأ منه ، ونحن اثنا عشريّة ، فأين الثمانية من الاثني عشر ، ولكن أين أنت عن قول معتقدنا وقول الناشىء :

جعفر عدّتي وزيد عمادي

ذا لديني وذا ليوم معادي

ومن ردّ منّا على الزيديّة إنّما يريد تكذيب المدّعى ما لم يقل زيد ، والارشاد

__________________

(١) في سائر النسخ : من أهل الامامة.

(٢) في (ك وخ وش) : مس وظلم الامام؟ أورد هذا البيت مع ثمانية أبيات أخر الجاحظ في البيان والتبيين ج ١ ص ٣٣ وج ٣ ص ٢٥٦ ، ونسبهما إلى أبي السري معدان الشميطي.

ويظهر من عبارة العمري أنّ معدان كان يرى رأي القطعيّة. والله أعلم.

(٣) في الأساس هنا كلمة (مرو) عوض عمر بن الخطّاب وقد مرّت مرّة أولى مثل هذه التورية التي ارتكبها الناسخ إمّا تعصبا وإمّا تقية.

(٤) يعنى : قطعت على وفاة موسى بن جعفر وعلى إمامة علي ابنه عليهما‌السلام بعده ولم تشكّ في أمرها ولا ارتابت ومضت على المنهاج الأوّل (فرق الشيعة نوبختي ، ص ٨٠) وراجع أيضا «رجال الخاقانى» ص ٣٤٠ ـ ٣٤٢.

٣٥٤

على أنّه كان مأذونا له ، وأنّه من ذي (١) قيل ، فإن صحّ ما قلنا في زيد عليه‌السلام ، وهو الصحيح فما ضرّه في الدارين ، وإن صحّ ما ادّعوه فيه عرضوه للدليل الضيّق.

وقد أنشدني أبو علي ابن دانيال ، وكان من ذوي رحمي رحمه‌الله من قصيدة أنشده إيّاه الشيخ أبو الحسين علي بن حمّاد بن عبيد العبدي الشاعر البصري رحمه‌الله لنفسه :

قال ابن حمّاد فقلت له أجل

فدنا وقال جهلت قدرك فاعذر

قد كنت آمل أن أراك فأقتدي

بصحيح رأيك في الطريق الأنور

وأريد أسأل مستفيدا قلت سل

واسمع جوابا قاهرا لم يقهر

قال الامامة كيف صحّت عندكم

من دون زيد والأنام لجعفر

قلت النصوص على الأئمّة جاءنا

حتما من الله العليّ الأكبر

إنّ الأئمّة تسعة وثلاثة

نقلا عن الهادي البشير المنذر

لا زائد فيهم وليس بناقص

منهم كما قد قيل عدّ الأشهر

مثل النبوّة صيّرت في معشر

فكذا الإمامة صيّرت في معشر

وهذا كلام حسن وحجّة قويّة ؛ لأنّ حاجة الناس إلى الامام كحاجتهم إلى النبي عليهما‌السلام ، وإذا كان الله تعالى يقول : «الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس» بطل أن يكون النبي يختار نفسه للناس ، وبطل أن يكون للناس اختيار في النبي.

وحكم النبي حكم الامام ، فوجب أن يكون الامام مصطفى ، وأن يكون مدلولا عليه ومعصوما عصمة الأنبياء ، وما ادّعى أحد أنّ زيدا نصّ عليه ، ولا

__________________

(١) كذا في الأساس وفي ك (وفي سائر النسخ : من ذى قتل وفي الكلام إغلاق).

٣٥٥

ادّعي له العصمة ، نرجع إلى كلام أبي الحسن ابن حمّاد في نظمه رحمه‌الله :

قال الامام لا تتمّ لقائم

ما لم يجرّد سيفه ويشمر (١)

فلذاك زيد حازها بقيامه

من دون جعفر فادّكر وتدبّر

هكذا أنشدني بفتح الراء من جعفر ، وهو رأي الكوفيّين أعني منعه من الصرف.

قلت الوصيّ على قياسك لم ينل

حظّ الخلافة بل عدت في حبتر

إذ كان لم يدع الأنام بسيفه

قطعا فيا لك فرية من مفتر

وكذلك الحسن الشهيد بتركه

بطلت إمامته بقولك فانظر

والعابد السجّاد لم ير داعيا

ومشهّرا للسيف إذ لم ينصر

أفكان جعفر يستثير (٢) عداته

وبديع دعوته ولما يؤمر

يريد أنّ المأمور كان زيدا ، لا جعفر عليه‌السلام.

ودليل ذلك قول جعفر عند ما

عزّى بزيد قال كالمستعبر

لو كان عمّي ظافرا لوفى بما

قد كان عاهد غير أن لم يظفر

وهي قصيدة ما قصّر فيها ، فرأينا في أسلافنا رضي الله عنهم أنّهم كانوا مأذونين.

يحيى ، والحسين ، ومحمّدا ، وعيسى.

فولد الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ويكنّى

__________________

(١) كذا في جميع النسخ ، وله وجه ، والظاهر الأنسب «يشهر» من تشهير السيف كما ورد صحيحا في «الغدير» ص ١٥٥ / ٤.

(٢) في النسخ التي بأيدينا : يستنير ويستشير ويستسر ، والتصحيح أيضا من «الغدير» على مؤلّفه رحمة ربّنا القدير ومن (خ).

٣٥٦

أبا عبد الله ، وولد بالشام ، وشهد حرب محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن المثنّى ، وخاف بعد إبراهيم وتكفّل به الصادق عليه‌السلام بعد قتل أبيه وأخيه يحيى المقتول بالجوزجان المصلوب أيضا على بابها رضي الله عنه.

فأصاب الحسين بن زيد من الصادق عليه‌السلام علما كثيرا ، وكان الحسين ورعا ، ويلقّب ذا الدمعة لبكائه ، وهو لأمّ ولد ، مات وله ستّ وسبعون سنة ، تسع بنات ، هنّ : ميمونة ، وأمّ الحسن ، وكلثوم ، وفاطمة ، وسكينة ، وعليّة ، وخديجة ، وزينب ، وعاتكة.

ومن الرجال ثمانية عشر ذكرا ، أسماؤهم : يحيى ، وعلي الأكبر ، وعلي ، والحسين ، وزيد ، وإبراهيم ، ومحمّد ، وعقبة ، ويحيى الأصغر ، وأحمد ، وإسحاق ، والقاسم ، والحسن ، ومحمّد الأصغر ، وعبد الله ، وجعفر الأكبر ، وعمر ، وجعفر.

فأمّا الجعفران وعمر ومحمّد الأصغر وأحمد ويحيى الأصغر وزيد وإبراهيم وعقبة ، فهم تسعة لم نذكر لهم عقبا.

وأمّا عبد الله بن الحسين ، فكان محدّثا فهما ، وولد أربعة بنين وبنتا ، فالبنت اسمها فاطمة. والبنون : جعفر ، ومحمّد ، وزيد المقتول مع أبي السرايا ، وأحمد.

وأمّا الحسن بن الحسين بن زيد الشهيد ، فهو لأمّ ولد (١) ، وروى الحديث ، قتل أيّام المأمون في الحرب مع أبي السرايا ، وكان له ولد درج بعضهم وانقرض

__________________

(١) في «المغانم المطابة في معالم طابة» للفيروزآبادي نقلا عن القاضي أبي الفرج النهرواني ، أنّ أمّ الحسن بن الحسين بن زيد الشهيد كلثوم بنت محمّد بن عبد الله الأرقط ، ص ٢٩٤. وجاء في «أخبار الدولة العبّاسيّة» ص ٣٨٤ في حكاية : أنّ أمّ الحسين ريطة بنت عبد الله بن محمّد بن الحنفيّة. والله العالم.

٣٥٧

الباقون.

وأمّا القاسم بن الحسين ، فهو لأمّ ولد ، ذكروا أنّ له بقيّة بالمغرب. وكان للقاسم من الولد الذكور ستّة ، منهم : صاحب القيروان ، وزيد درج ، والحسين وقيل : بل هو الحسن ، وجعفر درج بطبرستان ، وأحمد ، ومحمّد أبو جعفر بهرات يلقّب نونوا (١).

ولمحمّد الملقّب بنونوا (٢) عدّة من الولد ، منهم : علي (٣) بن محمّد بن القاسم ، شريف جليل متوجّه إليه ، كتب أبو علي البصير قطعة شعر مليحة يهنّئه بولادة ابنه محمّد.

ومن بناته : ميمونة بنت محمّد نونوا ، خرجت إلى أحمد بن عيسى بن جعفر الملك بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف بن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وأمّا إسحاق بن الحسين ، فهو لأمّ ولد ، وأعقب حسنا قتل مع أبي السرايا بالسوس ، وأولد الحسن بن إسحاق بن الحسين بن زيد بن الحسين.

وأمّا علي الأكبر ، فإنّه خرج مع محمّد بن الصادق ، وأولد بنتين ، وهما :خديجة ، وفاطمة.

وأمّا محمّد بن الحسين ، فروى الحديث ، وكان بالري ، وأولد بها الحسين ومحمّدا ، قالوا : وعليا وخديجة ، فولد علي زيدا كان من أصحاب الحديث.

وولد الحسين بن الحسين بن زيد ، وهو لأمّ ولد ، مسكنه المدينة قعدد بني

__________________

(١) في ك وش : نونو بدون الألف في المرتبة الخامسة.

(٢) في ك وش : نونو بدون الالف في المرتبة الخامسة.

(٣) في الأساس «محمّد علي» ولا شك في خطأه.

٣٥٨

هاشم وشيخها ، يكنّى أبا عبد الله ، لولده وولد الشبيه وقف بالمدينة يقال له :الصنعة (١) يعرف بعين الخيزران وعين الغرير (٢) ، وكان في يد الحسن بن طاهر.

ثلاثة عشر ولدا ، البنات منهم ثلاثة : ميمونة ، وكلثوم ، وأمّ فروة.

ومن الرجال خمسة لم يذكر لهم عقبا ، وهم : الحسن بالمدينة ، والحسن الأصغر ، والحسين ، وأحمد ، ومحمّد الأصغر ، والباقون أعقبوا.

فمنهم : القاسم بن الحسين بن الحسين ، أولد بالمدينة : محمّدا ، وزيدا (٣) الاطروش ابن الحسين بن الحسين يكنّى أبا الحسين ، يسكن قصر ابن هبيرة ، قتل في طريق مكّة على أيّام المكتفي ، يقال له : الكبسحى (٤) (كذا) وكان لأمّ ولد وكان سمحا ظريفا ، وبخطّ أبي المنذر : يدعى بالأقطع (٥) له ثلاثة أولاد : فاطمة ، وزيد بن زيد الأفقم (٦) مات بحمص ، والحسن.

فأمّا الحسن ، فله محمّد وأحمد.

وأمّا زيد الأفقم ، فولد زينب خرجت إلى أبي أحمد الهاشمي المنادي ،

__________________

(١) كذا واضحا في الأساس وفي (ر) وأمّا في (ك) الكلمة غير منقوطة ولا مضبوطة وفي (ش) الضيعة وفي خ (الصبعة).

(٢) كذا في الأساس ، وفي (ش وك ور) : عين الغريزة ، بتقديم الراء المهملة على الزاء المعجمة وفي (خ) «عين العزيزة» وما وجدت هذه الأسامي في المعاجم.

(٣) كذا في جميع النسخ (زيدا) والظاهر (زيد) بالرفع معطوفا على القاسم.

(٤) وردت الكلمة في (ك) غير منقوطة ولا مضبوطة وفي (ش وخ) الكتخى وفي (ر) : الكنجى والله أعلم.

(٥) الأقطع المقطوع اليد ، انقطعت بداء عرض لها. (قاموس).

(٦) الفقم تقدّم الثنايا العليا فلا تقع على السفلى (قاموس) كذا في الأساس و (ر) وهو الصحيح الظاهر ويؤيّده «سكونته بالحلب» لشهرة قويقاتها.

٣٥٩

ومحمّدا درج أمّه علويّة إسماعيليّة ، وأبا القاسم الحسين المعروف بالقويقي (١) سكن حلب ، وأولد من بنت الطاوس أولادا «وعلي بن الحسين بن الحسين بن زيد ، أولد ببغداد محمّدا وزيدا وثلاث بنات» (٢).

فولد محمّد بن علي بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد : إسماعيل ، ويحيى بن الحسين بن الحسين بن زيد يكنّى أبا الحسين لأمّ ولد ، بمكّة والطائف جماعة ، منهم : محمّد بن يحيى يدعى المضروب.

قال أبو الغنائم الحسني ، قال ابن خداع أبو القاسم النسّابة : ضرب محمّد بن يحيى إسحاق بن محمّد بن يوسف الجعفري أمير المدينة بالعصا مبطوحا (٣) وحبسه ، فلأجله كانت الفتنة بين بني علي وبني جعفر.

ومحمّد الأكبر بن الحسين بن الحسين بن زيد ، ويكنّى أبا جعفر ببغداد لأمّ ولد ، فمن ولده : أبو عبد الله الحسين الأديب بطور عبدين (٤) ، المصنّف ، رأيت بخطّه إن شاء الله تعالى مجموعا بتاريخ ثلاثة عشر وأربعمائة ، ابن عبيد الله

__________________

(١) وفي (ك) القوبعى وفي (ش) الفويعى وفي خ القويعى. فإن كان القويقي فهو منسوب إلى «قويق» وهو نهر مدينة حلب .... وماؤه أعذب ماء وأصحّه ، إلاّ أنّه في الصيف ينشف ، فلا يبقى إلاّ نزور قليلة ، وأمّا في الشتاء فهو حسن المنظر طيّب المخبر ، وقد وصفه شعراء حلب بما ألحقوه بنهر الكوثر (ياقوت) وللبحتري والمعرّي والصنوبري والوزير المغربي فيه أشعار.

(٢) ما بين المعقوفين ساقطة من نسخة الأساس.

(٣) كذا في الأساس وفي (ر) وأمّا في (ك وخ وش) منطوحا ، بالنون وهو صحيح أيضا.

(٤) كذا في جميع النسخ ، ويحتمل أن يكون الكلمة اسم محل ، وفي (ش) «فطور عيدين» وأضاف محشّيها الفاضل في الحاشية : «اي صائم الدهر» فإذن يبقى الكلام في عدم تعريف «فطور» وخلوّه من «ال» ، والله العالم.

٣٦٠