المجدي في أنساب الطالبيين

علي بن أبي الغنائم العمري

المجدي في أنساب الطالبيين

المؤلف:

علي بن أبي الغنائم العمري


المحقق: أحمد المهدوي الدامغاني
الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٢
ISBN: 964-6121-59-4
الصفحات: ٦٨٧

وشاهدت له جزءا مجلّدا من تفسير منسوب إليه في القرآن مليح حسن يكون بالقياس في كبر تفسير أبي جعفر الطبري (١) أو أكثر.

وشعره فأشهر أن يدلّ عليه ، هو أشعر قريش إلى وقتنا ، وحسبك أن يكون قريش في أوّلها الحارث بن هشام والعبلي وعمر بن أبي ربيعة ، وفي آخرها بالنسبة إلى زمانه محمّد بن صالح الموسوي الحسني (٢) ، وعلي بن محمّد الحمّاني ، وابن طباطبا الاصفهاني ، ومن جعل علي بن محمّد صاحب الزنج من قريش ، فقد دخل بالشعر المنسوب إليه في هذه الطبقة.

وكان الرضي تقدّم على أخيه المرتضى ، والمرتضى أكبر ، لمحلّه في نفوس الخاصّة والعامّة ، ولم نعلم أخوين من قومهما جمعا ما جمعاه بوجه ، فأمّا من يقارب فابنا الهاروني الحسنان (٣) ، أبو الحسين وأبو طالب.

ونسبت في كتابي الرضي إلى عسف الجاني من أهله لحكايات شهيرة عنه ، منها أنّ امرأة علويّة شكت إليه زوجها ، وأنّه يقامر بما يتحصّل له من حرفة يعانيها نزرة الفائدة ، وأنّ له أطفالا وهو ذو عيلة وحاجة ، وشهد لها من حضر بالصدق فيما ذكرت.

__________________

(١) في ك وش وخ «الطبرسي»!!.

(٢) في الأساس : الحسيني وهو خطأ واضح ، والمراد به محمّد بن صالح بن عبد الله بن موسى (الجون) بن عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام الذي مرّ ذكره فهو «موسوي» بالنسبة إلى موسى الجون.

(٣) في (ش ور) : الحسنيان وما في المتن من (ك) ولعلّ ما في المتن أدقّ لذكر اسم الأخوين إضافة إلى كنيتيهما ، فالمراد بهما الحسن والحسين.

٣٢١

فاستحضره وأمر به ، فبطح وضربه والمرأة تنتظر أن يقطع (١) أو يكفّ والأمر يزيد حتّى جاوز ضربه مائة خشبة ، فصاحت المرأة : وايتم أولادي ، وافقرى كيف يكون صورتنا إذا مات هذا أو زمن ، فقيل لي : إنّه تجهّمها بكلام فظّ ، وقال :ظننت أنّك تشكينه المعلّم؟!!

قلت أنا : وليس في الدنيا أدب بل ليس حدّ يجاوز مائة خشبة.

وولد (٢) الرضي رضي‌الله‌عنه اليوم في نقابة نقباء الطالبيّين ببغداد ، وهو الشريف العفيف المتميّز في سداده وصونه الطاهر ذو المناقب بلقب جدّه رحمه‌الله أبو أحمد عدنان بن محمّد بن الحسين ، رأيته يعرف علم العروض ، وأظنّه يأخذ ديوان أبيه ، ووجدته يحسن الاستماع ويتصوّر ما ينبذ إليه (٣).

وولد أبو الحسن علي بن موسى الكاظم عليهما‌السلام ويلقّب «الرضا» وهو أسود اللون ، كتب المأمون اسمه على الدرهم ، وجعله وليّ عهده ، وقيل لي : إنّ فيضا ابن فلان صعد بعض منابر العباسيّة ، وقال : اللهمّ وأصلح وليّ عهد المسلمين علي ابن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام :

ستّة آباء هم ما هم

هم خير من يشرب صوب الغمام

وقبره عليه‌السلام بسواد طوس ، والرشيد هارون بن محمّد مدفون إلى جنبه ، ولهما يقول دعبل بن علي :

__________________

(١) في (ش) يقع.

(٢) في (خ) «وولي الرضي رضي‌الله‌عنه» وهو خطأ من الناسخ.

(٣) وفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة توفّي عدنان بن الشريف الرضي ، وولي النقابة للعلويّين ابن المعمّر من أولاد زيد بن علي بالكوفة ، وانتقلت عن بيت ذي المجدين وأولاده ، وبقوا فيها إلى الآن ولم ينتقل عنه (تاريخ الفارقي ص ١٧٤).

٣٢٢

قبران في طوس خير الناس كلّهم

وقبر شرّهم هذا من العبر

ما ينفع الرجس من قرب الزكيّ ولا

على الزكي بقرب الرجس (١) من ضرر

وأمّ الرضا عليه‌السلام أمّ ولد اسمها سلامة بالتخفيف في اللام : موسى ، ومحمّدا ، وفاطمة. فأمّا موسى ، فلم يعقّب.

وأمّا محمّد وهو أبو جعفر الثاني إمام الشيعة الاثنا عشريّة ، لقبه التقي عليه‌السلام ، وقبره ببغداد مع جدّه الكاظم عليه‌السلام تحت قبّة واحدة ، زوّجه المأمون بنته أمّ الفضل ونقلها إلى المدينة ، ومات أبوه عليه‌السلام وله أربع سنين.

فولد الامام التقي أبو جعفر محمّد بن علي بن موسى الكاظم عليه‌السلام : محمّدا ، وعليا ، وموسى ، والحسن ، وحكيمة ، وبريهة ، وأمامة ، وفاطمة.

فأمّا موسى ، فأعقب ولم يكثر ، وولده بالري وقم وبما قارب.

فمن ولده : يحيى بن أحمد بن أبي علي محمّد بن أحمد بن موسى بن محمّد التقي بن علي بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وكان يحيى كريما واسع الجاه مسكنه قم ، فحدّثني أبو السرايا (٢) محمّد بن أحمد بن الجصّاص الشاعر الملقّب بالموفي ـ

__________________

(١) في جميع النسخ : ما ينفع النجس من قرب الزكى ... بقرب النجس ـ وإنّما اخترت الرواية المشهورة والنصّ الوارد في ديوان دعبل رحمه‌الله تعالى كما اتبعت في كتابة كلهمو وشرهمو وكلهمى وشرهمى ،كتابة الديوان ، والبيتان من قصيدة مطلعها : تأسّفت جارتي لمّا رأت زورى وعدت الحلم ذنبا غير مغنفر. وللقصيدة قصّة وردت في أمالى المفيد رض ص ٢١١ ، ديوان دعبل ص ١١٠.

(٢) في (ك) و (ش) أبو اليسر ، وفي (ر) أبو البشر (بالباء الموحّدة التحتانيّة والشين

٣٢٣

قال : حدّثني أبو القاسم زيد الملقّب بالعميد الشاعر البصري المعروف بالالفى ، وقد شاهدت أنا أبو القاسم العميد الالفى بعمّان شيخا قصيرا يرى رأي رجال الأشعري (١) ، وهو أوحد في عمل الشعر وسرعة الخاطر ـ رجع إلى كلام ابن الجصّاص الموصلي ، أنّه مدح يحيى بن أحمد بقم بقصيدة (٢) على قافية القاف من جملته :

يحيى بن أحمد بن ذي العلى

ابن محمّد السامي بن أحمد بن موسى بن التقى

نسبه إلى ستّة آباء في بيت واحد ، وهذا أعرب ما سمعت من هذا الفنّ ؛ لأنّ الناس استحسنوا قول أبي ذؤاب :

إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم

بعتيبة بن الحارث بن شهاب

وبلغني (٣) أنّ رجلا وافى الأصمعي ، فأنشده في حبيب بن أسماء منها ما يقول :

ذخرت لحاجاتي إذا الدهر عظّني

حبيب بن أسماء بن زيد بن قارب

قال الأصمعي : هل عرفت لقارب أبا؟ فقال : اللهمّ لا ، فقال الأصمعي : لو عرفت لبلغته آدم عليه‌السلام ، ربّما رأى من لا يعرف «عظّني» بالظاء ، فأنكر ذلك ، فليطالع في كتاب الضاد والظاء لأبي الخطّاب ، وهو أجود الكتب في هذا الفنّ ، فهناك الحجّة.

__________________

المعجمة) وفي ك ور (ابن الخصّاص) بخاء ثخذ.

(١) في (ك) و (ش) و (ر) رأي الأشعري.

(٢) في (ك وش ور) بقصيد.

(٣) يأتي الكلام عليها في التعليقات إن شاء الله تعالى.

٣٢٤

وحكيمة عليها‌السلام التي روت مولد المنتظر (١) عليه‌السلام.

وأمّا علي فهو أبو الحسن العسكري عليه‌السلام ولقبه الزكي ، وهو لأمّ ولد تدعى سمانة ، قبره بسامرّاء في شارع أبي أحمد بن الرشيد ، مات سنة أربع وخمسين ومائتين.

فولد أبو الحسن علي بن محمّد العسكري عليه‌السلام ، وإنّما سمّي العسكري لأنّ سامرّاء كانت تسمّى العسكر ، وأقام هو وابنه عليهما‌السلام بها ، ثلاثة ، وهم : أبو محمّد الحسن العسكري الثاني ، وهو مدفون مع أبيه عليهما‌السلام بسامرّاء ، ولقبه الرضي وهو لأمّ ولد ، وأخوه محمّد أبو جعفر رضي‌الله‌عنه ، أراد النهضة إلى الحجاز ، فسافر في حياة أخيه (٢) حتّى بلغ بلدا ، وهي قرية فوق الموصل بسبعة فرسخ ، فمات بالسواد ، وقبره هناك عليه مشهد وقد زرته.

ومات أبو محمّد عليه‌السلام وولده من نرجس عليها‌السلام معلوم عند خاصّة أصحابه وثقات أهله ، وسنذكر حال ولادته والأخبار التي سمعناها في ذلك ، وامتحن المؤمنون بل كافّة الناس بغيبته ، وشره (٣) جعفر بن علي إلى مال أخيه وحاله ، فدفع أن يكون له ولد ، وأعانه بعض الفراعنة على قبض جواري أخيه ، وكان تحرّم (٤) جعفر بن علي مشهورا معروفا.

وقيل : إنّه فارق ما كان عليه قبل الموت وتاب ورجع ، فلمّا زعم أنّه لا ولد

__________________

(١) في (ر) المنتظر المهدي عليه‌السلام.

(٢) كذا فى جميع النسخ ولعلّ الصحيح «في حياة أبيه» لأنّ السيّد أبو جعفر محمّد رضوان الله تعالى عليه مات فى حياة أبيه أبي الحسن الثالث الهادي سلام الله عليه.

(٣) شره كفرح غلب حرصه (قاموس).

(٤) كثيرا ما يستعمل المؤلّف رحمه‌الله «التحرّم (بالمهملة) والتجرّم (بالمعجمة) بمعنى».

٣٢٥

لأخيه وادّعى أنّ أخيه جعل الامامة فيه ، سمّي «الكذاب» وهو معروف بذلك.

وقد حدثني أبو علي ابن أخ اللين (١) الموضح النسّابة الكوفي رحمه‌الله ، وكان زيديّا شديد الانحراف عن مذهب الاماميّة ثقة فيما يورد ذكر عمّن رأى جعفر بن علي يشرب الخمر ظاهرا وسئل عن أرث أخيه ، فقال : أنا أحقّ به ، ولا أعرف لأخي ولدا ، ولشربه وحمل الشموع بين يديه في النهار سمّي جعفر «زقّ الخمر» وب «كرّين» ثلاثة ألقاب.

الأخبار في معنى الخلف الصالح عليه‌السلام

حدّثني أبو الحسن علي بن سهل التمّار بالبصرة ، قال : أخبرني خالي أبو عبد الله محمّد بن وهبان الهنائي الدبيلى رحمه‌الله ، قال : حدّثنا الشريف الثقة أبو الحسن علي بن يحيى بن محمّد بن عيسى بن أحمد الشريف الفقيه الدّين ابن عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي أمير المؤمنين عليه‌السلام ببغداد ، قال :حدّثنى علاّن الكلابي (٢) قال : صحبت أبا جعفر محمّد بن علي بن محمّد بن علي

__________________

(١) كذا في (ك ور والأساس) وفي (ش) أخ الملبن (بالميم واللام والباء الموحّدة التحتانيّة والنون في الآخر).

(٢) كذا في الأساس وفي (ك وش وخ) وأمّا في (ر) الكلاني بالنون ، والظاهر الصحيح أنّه إن شاء الله : يكون «علاّن الكليني» وهو علي بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني المعروف بعلاّن ، خال أو ابن خال ثقة الاسلام الكليني رض ومن مشايخه الذي يروي عنه حسب ما يقوله العلاّمة (ره) والسيّد بحر العلوم (ره) ، إلاّ أن السيّد الخوئي مدّ ظله يقول : «ولكنّه لم نظفر لا في الكافي ولا في غيره برواية محمّد بن يعقوب عنه والله العالم» ص ١٢٩ / ج ١٢ معجم رجال الحديث.

ويمكن أن يحتمل أنّ «الشريف الثقة أبو الحسن على بن يحيى ... الخ» يكون نفس علي

٣٢٦

الرضا عليهم‌السلام ، وهو حديث السنّ ، فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه ، وكان خلفه أبو الحسن العسكري عليه‌السلام بالحجاز طفلا وقدم عليه مشتدّا ، فكان مع أخيه الامام أبي محمّد عليه‌السلام لا يفارقه ، وكان أبو محمّد يأنس به وينقبض مع أخيه جعفر.

قال علاّن : حدّثنى أبو جعفر رضي‌الله‌عنه ، قال : كانت عمّتى حكيمة تحبّ سيّدي أبا محمّد وتدعو له ، وتتضرّع إن ترى له ولدا ، وكان أبو محمّد عليه‌السلام اصطفى جارية يقال لها : نرجس عليها‌السلام ، وكان اسمها قبل ذلك «صقيل» فلمّا كانت ليلة النصف من شعبان دخلت (١) فدعت لأبي محمّد ، فقال لها : يا عمّة كوني الليلة عندنا لأمر قد حدث ، فقالت حكيمة : وكنت أتفقّد جواري أبي محمّد عليه‌السلام فلا أرى عليهنّ أثر حمل ، وكنت آنس بنرجس عليها‌السلام وأقلبها الظهر والبطن (٢) ، ولا أرى دلالة الحمل عليها.

قال أبو جعفر : فأقامت كما رسم ، فلمّا كان وقت الفجر اضطربت نرجس ، فقامت إليها عمّتي ، قالت : فأدخلت يدي إلى ثيابها ووقع عليّ نوم عظيم ، فما

__________________

بن يحيى المذكور في «الكافي» في باب الحبّ في الله والبغض في الله (حديث ٦ ، ص ١٢٥ ، ج ١) والله العالم.

ويقول أبو الفتوح الرازي رضى الله عنه : كنت في أيّام شبابي أعقد المجلس في الخان المعروف بخان علاّن ، وأقول : (يعني المولى عبد الله صاحب رياض العلماء رحمه‌الله) لعلّ خان علاّن منسوب إلى علاّن الكليني المذكور في كتب الرجال ، وكان معاصرا للكليني رضى الله عنه بل هو خاله فتأمّل (رياض العلماء ج ٢ ص ١٦١).

(١) في ك وش ور : دخلت علينا.

(٢) أيضا فيهنّ ظهرا لبطن.

٣٢٧

أدري فيما كان منّي (١) غير أنّي رأيت المولود على يدي ، فأتيت به أبا محمّد عليه‌السلام وهو مختون مفروغ منه ، فأخذه وأمرّ يده على ظهره وعينه ، وأدخل لسانه في فيه ، وأذّن فى أذنه وأقام في الاخرى ، ثمّ ردّه إليّ ، وقال : يا عمّة اذهبي به إلى امّه ، قالت : فذهبت به ، فقبّلته ورددته إليه.

ثمّ رفع حجاب بيني وبين سيّدي أبي محمّد عليه‌السلام ، فانسفر عنه وحده ، فقلت :يا سيّدي ما فعل المولود؟ فقال : أخذه من هو أحقّ به ، فإذا كان يوم السابع فأتينا.

قالت : فجئت إليه عليه‌السلام في اليوم السابع ، فإذا المولود بين يديه في ثياب صفر وعليه من البهاء والنور ما أخذ بمجامع قلبي ، فقلت : سيّدي هل عندك من علم في هذا المولود المبارك فتلقيه إليّ؟ فقال عليه‌السلام : يا عمّة ، هذا المنتصر لأولياء الله ، المنتقم من أعداء الله ، الذي يأخذ الله بثأره (٢) ، ويجمع به الفتنا ، هذا الذي بشّرنا به ودلّلنا عليه ، قالت : فخررت لله ساجدة شكرا على ذلك.

قالت : ثمّ كنت أتردّد إلى أبي محمّد عليه‌السلام فلا أراه ، فقلت له يوما : يا مولاي ما فعل سيّدنا ومنتظرنا؟ فقال : أودعناه الذي استودعته أمّ موسى ابنها.

وبالاسناد قال : قال أبو جعفر عمّ الحجّة عليهما‌السلام : عطست بين يدي ولد أخي أبي محمّد عليه‌السلام وهو صبيّ ، فقلت : الحمد لله ، فقال : يرحمك الله يا عمّ ألا أبشّرك في العطاس؟ قلت : بلى جعلت فداك ، فقال : أمان من الموت ثلاثة أيّام.

__________________

(١) أيضا : وما كان منّى.

(٢) فى (ك وش ور وخ) به ثأرنا.

٣٢٨

وقال طريف (١) الخادم : دخلت على مولاي أبي محمّد عليه‌السلام ، فاذا بغلام خماسيّ يدرّج ، فرحبت به ، فقال : أتعرفني؟ قلت : بعض مواليّي ، فقال : أنا الذي يدفع الله بي البلاء عن أهلي وشيعتي ، فلمّا خرج أبو محمّد عليه‌السلام أنبأته ، فقال :اكتم ما رأيت.

وروى زرارة عن الباقر عليه‌السلام : يحكم بين عباد الله مذ يصير له أربع سنين ، إنّ عيسى بن مريم عليه‌السلام دعا قومه وأقام شرع ربّه تعالى وهو ابن ثلاث سنين.

وقال أبو إبراهيم موسى عليه‌السلام : لا بدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتّى يدخل الشكّ ، قلت : فهل من أمر يحتذ (٢) به ، قال : هو الخامس من ولد السابع عليه‌السلام.

وقال الأصبغ بن نباتة : سألت عليا أمير المؤمنين عليه‌السلام عن المنتظر من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : هو العاشر من ولد الثاني ، يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا ، يكون له غيبة طويلة تطول على المنتظرين ، قلت : فندركه؟ قال : يدركه من يشأ الله ، ويردّ له الله من يشاء الله من عباده رجعة محتومة لا يكفر بها إلاّ شقي.

قال ريّان بن الصلت : قلت لمولاي أبي الحسن الرضا عليه‌السلام : ما اسم قائمكم؟ قال : منعنا أن نسمّيه قبل ولادته.

قال الصلت بن الريّان : سألت مولانا أبي محمّد عليه‌السلام عن اسم القائم ، فقال :م ح م د ، فقلت : حدّثني أبي أنّ الرضا عليه‌السلام منع من تسميته قبل ولادته ، قال عليه

__________________

(١) كذا في جميع النسخ بالطاء المهملة ، وفي جامع الرواة ومعجم سيّدنا الخوئي مدّ ظله وأعلام الورى وغيرها من المراجع ظريف بالظاء المعجمة.

(٢) كذا في (الأساس ور) وفي ك (بحث ايه) وفي ش وخ (تحت ذيه).

٣٢٩

السلام : فقد كان ولاده (١) ، ثمّ أومأ فدنوت منه ، فقال : أما انّنا لا نختار (٢) أن نسمّيه.

وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : رأيت مع السجّاد عليه‌السلام صحيفة فيها أسماء الرجال ، فقلت : من هؤلاء؟ فقال : أئمّة الزمان آخرهم قائمهم ، قال : فتأمّلت الصحيفة فوجدت فيها من اسمه محمّد ثلاثة ومن اسمه علي أربعة.

وقد حكى لي ممّن أثق به جماعة أنّهم رأوه وسمعوا كلامه ، وإن ذهبت إلى حكاياتهم طال الكتاب ، وممّن حكي لي أنّه رآه عليه‌السلام اثنان ثقتان (٣) حاضران بمصر في وقتنا هذا.

وأمّا جعفر بن علي بن محمّد بن علي الرضا عليه‌السلام ، فولده يقال لهم : بنو الرضا ، وفيهم كثرة ، وسمّي جعفر «كرّين» لأنّه أولد مائة وعشرين ذكرا وأنثى ، وكانت أم جعفر أمّ ولد تدعى حدق (٤) ، قبره في دار أبيه بسامرّاء ، ومات وله خمس وأربعون سنة ، سنة احدى وسبعين ومائتين.

فولد جعفر (٥) بين منتشر ومنقرض ستّة عشر ولدا ، ومنهم : هارون ، والمحسن ، وعيسى المجد وكانت له جلالة ، وعبد الله ، ومحمّد أبو جعفر ، والعبّاس ، وعبد العزيز ، وعبيد الله ، وإسماعيل ، والمحسن ، وإبراهيم ، ويحيى ، وطاهر ، وعلي ، وموسى ، وإدريس.

__________________

(١) في ك وش وخ (ولادته).

(٢) أيضا : ما نختار.

(٣) في ك وش ور وخ تقيّان.

(٤) في (ك وش) حذق.

(٥) في ك وش (فولد لجعفر منتشر ومنقرض).

٣٣٠

فمن ولده : الشريف أبو الحسن محمّد نقيب الحائر ابن محمّد الأشقر بن عبد الله بن علي بن جعفر الملقّب كرّين ، يقال لهم : بنو نازوك ، وكان له أخ يقال له : يحيى تغرّب إلى مصر ، واتّصل بي أنّه ولد بمصر بنين (١) من موسويّة ، وابن أخي النقيب أبي الحسن ، صديقنا أبو الحسن علي الشعراني النقيب بسامرّاء ابن عيسى بن محمّد الأشقر.

ومنهم : أبو الفتح أحمد بن محمّد بن المحسن بن يحيى بن جعفر كرّين ، وكان درس قطعة من النسب جيّدة وشجّر ، وكانت تعتريه سوداء ، فتغرّب حتّى وصل إلى آمد الثغر حماه الله ، فمات به ، وكان أبوه أبو عبد الله محمّد له جلالة وتولّى النقابة بمقابر قريش ، وله أخ تغرّب إلى مصر ، وكان فاضلا أديبا يحفظ القرآن يعرف بأبي القاسم علي ، ويرمى بالنصب.

وابن أخيه صديقي الشريف أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمّد ، نقيب مقابر قريش ، يعرف النجوم وربما (٢) قيل له : المنجّم ، وهو حصيف حسن الوجه والخلق ، سمح الكفّ ، قويّ القلب.

وكان شيخنا أبو الحسن رحمه‌الله ينسب إلى جعفر بن علي كرّين محاسن كثيرة ، ويذكر أنّ قوما من الشيعة ادّعت فيه الامامة وفي بعض ولده بعده ، وأنّه باين طريق الصبى ، وهجر الفعل السيئ ، وعمل رسالة سمّاها الرضويّة في نصرة جعفر بن علي رأيتها بخطّه رحمه‌الله.

ومن ولد إدريس بن جعفر المدّعي الامامة قوم بالمدينة إلى يومنا.

__________________

(١) في ك (بنتين) وفي (ش) ستين؟!.

(٢) في ك وش ور : حتّى ربما.

٣٣١

آخر بني موسى الكاظم عليه‌السلام.

وولد علي بن جعفر الصادق عليه‌السلام ويعرف بالعريضي ، وكان ظهر مع أخيه محمّد بمكّة ، ثمّ أناب ورجع إلى دين الاماميّة.

فحدّثني شيخنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن إبراهيم الفقيه الامامي البصري رحمه‌الله ، وكان لا يسأل إذا أرسل ثقة واضطلاعا : أنّ أبا جعفر الأخير عليه‌السلام ، وهو محمّد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق عليهم‌السلام ، دخل على علي العريضي رضى الله عنه ، فقام له قائما وأجلسه في موضعه ، ولم يتكلّم حتّى قام ، فقال له أصحاب مجلسه : أتفعل هذا مع أبي جعفر وأنت عمّ أبيه؟ فضرب بيده على لحيته ، وقال : إذا لم ير الله تعالى هذه الشيبة أهلا للامامة أراها أنا أهلا للنار (١).

وروى عنه الحديث وكان يوثق ، وفي الأصل فيما نقلته عن خطّ أبي الحسن الاشناني وقابلت عليه خطّ أبي المنذر.

احدى عشر ولدا ، أسماؤهم : كلثوم ، والحسين ، وعليّة ، وجعفر ، وعيسى ، والقاسم ، وعلي ، وجعفر ، والحسن ، وأحمد ، ومحمّد.

فأمّا جعفر الأكبر ابن العريضي ، فقال لي أبو الغنائم العمري النسّابة : درج ، وقال شيخي أبو عبد الله ابن طباطبا : أولد قاسما وعليا.

وأمّا عيسى بن العريضي تفرّد بروايته والدي ، فأولد حسنا وأحمد.

وأمّا القاسم بن العريضي ، فقال الاشناني : أولد بسامرّاء محمّدا وجعفر.

وأمّا علي بن العريضي ، فذكر والدي أنّه أولد محمّدا وعبد الله ، وأنّ عبد الله

__________________

(١) راجع «الكافي» باب الاشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ص ٣٢٢ ج ١ ـ حديث ١٢.

٣٣٢

ابن علي بن العريضي أولد محمّدا.

وأما جعفر بن العريضي وهو الأصغر ، وامّه فاطمة بنت الأرقط ، أولد ثلاثة : قاسما ، ومحمّدا ، وعليا.

وأمّا علي بن جعفر بن العريضي ، فأولد جماعة لم ينتشر منهم عقب.

وأمّا الحسن بن العريضي بن الصادق عليه‌السلام فكان لأمّ ولد ، فأعقب أربع بنين وبنتا اسمها أمّ الحسن. والبنون : جعفر ، والحسين ، ومحمّد ، وعبد الله.

فأمّا محمّد بن الحسن بن العريضي ، فذكر أبو المنذر أنّ له محمّدا وعليا.

وأمّا عبد الله بن الحسن ، فكان لأمّ ولد ويكنّى أبا جعفر ويلقّب الأفوه ، وروى الحديث بالمدينة ، وله عقب منتشر.

منهم : بنصيبين الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، حدّثني شيخنا أنّه رآه أو رأى أباه أحمد.

ومنهم : علي صيّاد السمك ببغداد ابن داود بن الحسين بن علي بن يحيى بن الحسين بن علي بن عبد الله بن العريضي ، له ولد ببغداد إلى يومنا هذا.

وأولد أحمد بن العريضي وكان لأمّ ولد يقال له الشعراني : الحسين ، ومحمّدا ، وعبيد الله ، وعليا ، وعبد الله ، والقاسم ، وجعفر ، والحسن.

وأمّا القاسم ، فولد بنتا اسمها سكينة.

وأمّا عبد الله ، فولد بمصر ثلاث بنات.

وأمّا أبو الحسن علي بن الشعراني فأولد ثلاثة : أحمد ، وحسنا ، وحسينا.

وأمّا عبيد الله بن أحمد الشعراني ، يقال له : ابن الحسينيّة ، فمن ولده :أبو الكتائب نوح ، قال أبي : ورد بغداد وبلدة قرية من سواد اصفهان ، أخبرني

٣٣٣

بعض الأهل أنّه تسوّدن (١) ببغداد ، وأنّه رآه بها وهو من قرية مقابلة أبرقوه بين فارس واصفهان ، يقال لها : جز ، ابن المحسن بن علي بن محمّد بن علي بن عبيد الله بن أحمد بن علي العريضي.

وأمّا محمّد بن أحمد الشعراني ابن علي العريضي ، فمن ولده : ابن الجدّة وقع إلى نصيبين وأولد بها.

وأمّا الحسين بن الشعراني ابن علي العريضي ، فله عقب منتشر بالبصرة وقم وطوس ، فمن ولده : أبو الغنائم محمّد بن أحمد بن جعفر بن علي بن جعفر بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين السبط عليهم‌السلام ، كان بالبصرة صديق والدي هو وأهله.

وولد محمّد بن علي العريضي ابن جعفر الصادق عليه‌السلام ويكنّى أبا عبد الله ، أمّه وأمّ أخيه أحمد الشعراني أمّ ولد ، سبع بنات في رواية البصريّين ، هنّ : أمّ أبيها ، وأمّ القاسم ، ورقيّة ، وخديجة ، وأمّ عبد الله ، وأسماء ، وفاطمة ، وتسعة بنين ، وهم :عيسى ، ويحيى ، والحسن ، والحسين ، وموسى ، وجعفر ، وإبراهيم ، وإسحاق ، وعلي.

فأمّا علي فكان يعرف بأبي زيدة ، وأولد ولدا يقال له (٢) : ابن الطبالة ، وله ولد بالشام.

وأمّا إسحاق فهو ابن الجعفريّة ، لم يرو له أبي غير بنت اسمها فاطمة.

__________________

(١) كذا في الأساس وفي (ك وخ) أمّا في (ش) يستودن وفي (ر) تجانن ، وقد مرّت هذه اللفظة بصورة (تسوّدن) أو (يتسوّدن) مرّة اخرى سابقا.

(٢) في سائر النسخ : يقال له جعفر يعرف بابن الطبالة.

٣٣٤

وأمّا إبراهيم ، فامّه جعفريّة (١) أيضا ، كان له ولد اسمه محمّد.

وأمّا جعفر ، فكان لأمّ ولد ، وله عدّة من الولد.

وأمّا موسى ، فكان بالمدينة ، وأولد بها.

وأمّا الحسين بن محمّد بن العريضي ، قال شيخنا أبو الحسن : كان الحسين بالمدينة وهو مئناث ، وأمّا أبي أبو الغنائم ابن الصوفي أحسن الله توفيقه ، فذكر للحسين بن محمّد ولدين : محمّدا وعليا ، وأنّ كلّ واحد منهما أولد.

وأمّا الحسن بن محمّد بن علي العريضي ، فكان لأمّ ولد ، وله عقب منتشر.

منهم : الفقيه الشريف حمزة بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن العريضي ، له بقيّة بالشام.

ومنهم : أبو الحسن محمّد المقيم بالأهواز المعروف بابن وحشي ابن حمزة هو وحشي بن عبد الله بن الحسن بن محمّد بن العريضي ، له بقيّة من بنات ابنه.

وأمّا يحيى بن محمّد بن العريضي ، فيقال له : ابن الجعفريّة ، وله عقب.

منهم : يحيى المعروف بابن العمريّة يكنّى أبا محمّد ، مات بالمدينة وكانت له منزلة ، توفّي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، وأبوه علي المعروف بأبي زيدة (٢) ابن يحيى بن محمّد بن علي العريضي ، وأعقب يحيى وإخوته.

وأمّا عيسى بن محمّد (٣) ، فكان نقيبا وجيها ويعرف بالرومي ، وهو لأمّ ولد ، وكان له أخ عيسى هذا أكبر منه ، كذلك ذكر شيخنا أبو الحسن رحمه‌الله.

__________________

(١) في سائر النسخ : فامّه الجعفريّة.

(٢) في (ش) و (ر) و (خ) أبي زبدة بالباء الموحّدة التحتانيّة.

(٣) في (خ) وأمّا عيسى بن محمّد بن علي العريضي.

٣٣٥

فولد عيسى الرومي النقيب خمس بنات ، هنّ : فاطمة ، وخديجة ، ورقيّة ، وقسيمة ، وصفيّة ، واثنا عشر ولدا لم يعقّبوا ، وهم : عبيد الله الأكبر ، وعبيد الله الأحول ، وعبيد الله الأصغر ، وعبد الله مات بالشام ، وعبد الرحمن ، وداود ، ويحيى ، وعلي ، والعبّاس ، ويوسف ، وحمزة ، وسليمان ، قال بعضهم : أولد سليمان محمّدا.

وممّن أعقب من ولده : إسماعيل لم يطل له ذيل ، وحمزة أعقب بنات ، وزيد الأسود لم يطل ذيله ، والقاسم كذلك ، وهارون كان مئناثا أو كان مقيما بمصر ، ثمّ دخل بلد الروم وغاب خبره.

ويحيى مدنيّ ، ثمّ قدم العراق فتزوّج بنت الحسين بن عبد الله بن محمّد الصوفي ابن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فأولدها يحيى بن يحيى ؛ لأنّه سافر عنها ، فأحبّت لولدها اسم أبيه ، وكان يحيى ابن يحيى بن عيسى الرومي بن محمّد بن علي العريضي يعرف بابن العمريّة له منزلة ، وخرج إلى المدينة ، فنزل دار الصادق عليه‌السلام وله ولد.

وعلي أبو تراب بن عيسى له عقب منتشر ، منهم : جعفر الناسب كان يجمع النسب ابن حمزة بن الحسين بن علي بن عيسى بن محمّد بن العريضي.

وموسى بن عيسى النقيب ، وكان له ولد. وإبراهيم بن عيسى أولد بالري.

وجعفر بن عيسى أولد بمصر ، وعلي الأصغر كان له ابن وبنتان. وإسحاق الأحنف (١) بن عيسى يكنّى أبا عبد الله ، وكان بهمدان وعمر حتّى رآه بعض أصحابنا ، ورزق أولادا منهم بجيرفت وغيرها.

__________________

(١) في (ك) الأخلف بالخاء واللام.

٣٣٦

وأبو محمّد الحسن كان مقيما باصفهان ، وكان يقول شيخنا أبو الحسن هو ابن عيسى بن عيسى ، وما أرى أنّ عيسى بن عيسى أعقب ؛ لأنّ شيخنا تفرّد بهذا القول ، وقد فتّشت عنه النسخ وسألت عنه ، فما وجدت أحدا يوافقه على ذلك ، ثمّ إنّي ظفرت بموافقة لا أثق بها ، والله أعلم بالصواب.

فأولد الحسن بن عيسى الرومي النقيب في أكثر الروايات عقبا منتشرا ببغداد والشام ، منهم : جعفر وعلي ابنا محمّد بن علي الكوفي بن الحسن بن عيسى ـ على الرواية ـ ابن محمّد بن العريضي ، وامّهما عاميّة وهما بالشام ، ولجعفر هناك عقب. والحسين بن عيسى الرومي النقيب كان بالجبل وله عقب.

وعبد الله بالمدينة ، ونسبه شيخنا أبو الحسن رحمه‌الله إلى عيسى بن عيسى ابن محمّد بن العريضي الأوّل إن شاء الله ، أعقب ذيلا غير طويل.

وأحمد أبو القاسم الأبح المعروف بالنفّاط ؛ لأنّه كان يتّجر (١) النفط ، له بقيّة ببغداد من الحسن أبي محمّد الدلاّل على الدور ببغداد ، رأيته مات بآخره ببغداد ، ابن محمّد بن علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن محمّد بن العريضي ، وكان للدلاّل ابن عيّار قبيح الأفعال ، يعرف بأبي الغنائم محمّد ، وبنت يقال لها : خديجة خرجت إلى أبي حرب ابن الشعراني الجعفري ، فولدت له أبا غالب وحمزة.

وأمّا أبو الغنائم محمّد بن الدلاّل ، فمات عن ابنين وبنت ، أحد الابنين أحول يماشي (٢) سفلة الناس ويتزيّى بزيّهم ، والآخر يكون مرّة نفّاطا ومرّة ركابيّا (٣)

__________________

(١) كذا في (ش وخ ور) وفي ك (يتحرّك) وفي الأساس بصورة غير واضحة هكذا (سحر) غير منقوطة ولا مضبوطة.

(٢) فى ر) يماشي السفلة من الناس.

(٣) في (ر) مرّة نقابا ومرّة ركابيّا وفي (خ وش) ركاميا بالميم وفي (ك) مرّة بعاطا

٣٣٧

يدعى أبا حرب ، قتل سنة تسع (١) وثلاثين وأربعمائة ، والبنت تدعى الست خرجت إلى رجل محمّديّ علويّ بالموصل يعرف بأبي القاسم ابن الجعد.

ومحمّد أبو الحسين الأزرق المعروف بالرومي أيضا ابن عيسى النقيب ، أولد ولدا بمصر وبالري وبواسط والبصرة وبغداد.

فمن ولده : أبو الحسن علي المعروف بابن بصيلة (٢) ، كان مقيما بنهر الدير من سواد البصرة ، ابن عبد الله بن محمّد بن عيسى المعروف بالأزرق ابن محمّد بن عيسى الكبير بن محمّد بن العريضي ، وأكثر النسّاب يمنع أن يكون لعيسى الرومي النقيب ابن محمّد الملقّب بالكبير أخ يقال له : عيسى ، وإنّما سمّي الكبير لأجل ابن ابنه المعروف بعيسى الصغير بالإضافة إلى جدّه.

آخر بني العريضي ابن الصادق عليه‌السلام.

__________________

و (بياض) ركاميا.

(١) في (ك) فقط : سبع وثلاثين وأربعمائة.

(٢) كذا في الأساس مع الفتحة فوق الباء ، وفي (خ وش) نصيلة بالنون وفي (ك) غير منقوط ولا مضبوط.

٣٣٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد عبد الله بن علي بن الحسين عليه‌السلام ، وكان ولي صدقات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو والباقر لأمّ ولد واحدة ، وامّهما فاطمة بنت الحسن (١) بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام عشرة أولاد ، منهم البنات ثلاث ، وهنّ : كلثوم خرجت إلى عبّاسي ، ثمّ خلّف عليها الحسين بن زيد فولدت له ، وفاطمة ، وعليّة هي العالية زوج الصادق عليه‌السلام قيل : زوجة عبد الله بن الصادق ، والأوّل أصح ، هذا منقول من خطّ ابن دينار.

والرجال : محمّد ، وجعفر ، والعبّاس ، وإسحاق ، والقاسم ، وحمزة ، وعلي.

فأمّا إسحاق بن عبد الله كان يشبه بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكان فأفاء ، وامّه وأمّ محمّد وكلثوم وعليّة أمّ ولد توفّي وله سبع وخمسون سنة ، وكان له من الولد : عبد الله ، ويحيى ، ومحمّد الأكبر ، ومحمّد الأصغر ، وخديجة ، أمّ خديجة بنت إسحاق بن عبد الله بن زين العابدين عليه‌السلام تيميّة ، وخرجت إلى ابن عمّها عبد الله بن الأرقط ، ثمّ خلّف عليها عبّاسي ، ثمّ فارقها فخلّف عليها عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله الجواد بن جعفر الطيّار عليهما‌السلام ، فولدت له كلثوم.

__________________

(١) في الأساس وفي (ك ور) كتب سهوا (الحسين). وفي (خ) : «... هو والباقر لأمّ ولد وجدّة امّهما فاطمة بنت الحسين»!!!!

٣٣٩

وولد محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي عليهم‌السلام ، وكان محمّد يكنّى أبا عبد الله ، وكان مجدرا فلقّب الأرقط ، وهو لأمّ ولد ، أقطعه السفّاح عين سعيد ابن خالد ، وعمّر ثماني وخمسين سنة ، وكان محدّثا من أهل المدينة ، لقي الصادق عليه‌السلام ، أربع بنات ، هن : فاطمة الكبرى لأمّ ولد خرجت إلى علي العريضى ، ورقيّة ، وفاطمة الصغرى ، وزينب خرجت إلى حمزة بن عبد الله (١) بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام. والرجال : إسماعيل ، والعبّاس ، وعبد الله ، قال الأشناني أبو الحسن النسّابة : وهارون.

فأمّا عبد الله بن الأرقط ، فأولد : محمّدا ، وعليا في قول ابن دينار ، والعبّاس في قول الاشناني ، وأمّ محمّد ، جميعهم لامّهات أولاد ، والعبّاس بن الأرقط كان مقداما لسنا مات في حبس الرشيد يكنّى أبا الفضل ، قالوا : إنّ الرشيد قتله بيده ، وامّه أمّ سلمة بنت محمّد الباقر عليه‌السلام.

وولد إسماعيل بن محمّد الأرقط بن عبد الله بن زين العابدين عليه‌السلام ، وكان خرج مع أبي السرايا ، أربع بنات ، هنّ : زينب أمّ جعفر ، وفاطمة خرجت إلى محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس الهاشمي ، ورقيّة أمّ الحسين امّهما علويّة ، وفاطمة جدّة بني الشبيه. والرجال ثلاثة : محمّد ، وأحمد ، والحسين.

فأمّا أحمد فقال البخاري : هو لأمّ ولد.

وولد الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي عليهم‌السلام ، وامّه زينب بنت عبد الله بن الحسين الأصغر عليا ، قالوا : درج ،

__________________

(١) في (ك وش ور وخ) عبيد الله.

٣٤٠